"نبدأ بالذى هو خير
فى آخر الكتاب يوجد تذييل لا علاقه له بموضوع الكتاب ولا أعلم لماذا وضع فى الكتاب ولكنه تذييل ممتاز يتحدث فيه الكاتب عن مجموعه من القضايا بإختصار ولكن بأسلوب راقى وقوى وواثق ووضحت رؤيه الكاتب المحترمه ورأيه المختلف فهو قد تحدث عن قضيه حديث ما ألقاه الشيطان على النبى وهو يتلو على اصحابه سوره النجم ثم تحدث عن قضيه الناسخ والمنسوخ وأبهرنى رأيه عندما أكد انه لا يوجد نسخ بالقرآن وانه كتاب لا يصح ولا يعقل ان يكون به نسخ اصلا ثم تحدث عن بعض القضايا دفاعا عن النبى وعن صحه القرآن وحفظه حتى يومنا بلا تحريف ثم تحدث عن فضل رساله الإسلام على سائر الرسالات .. هذا أجمل ما فى الكتاب وهى مجموعه صفحات لا تتعدى العشرون صفحه
أما على الوجه الآخر وهو موضوع الكتاب نفسه فأنا فى حيره وعجب، كيف ان هذا الجزء هو جزء من سلسله تتحدث عن السيره وهذا جزء مخصص لعام الحزن وهو لا يتحدث عن عام الحزن اصلا ، فالكتاب عباره عن سيره مختصره منذ حال الجزيره العربيه قبل البعثه حتى ذهاب النبى للطائف وتعرضه للأذى وفى وسط هذه السيره يتعرض لوفاه ابو طالب والسيده خديجه بشكل درامى جميل ممتع و مؤثر ، اما غير ذلك فهو كتاب سيره عادى جدا لا يأتى بجديد ، وما يميزه فقط هو قدره الكاتب على توصيل إحساس المعاناه الشديده التى عاناها النبى والأذى الشديد الذى تعرض له وصبره عليه الصلاه والسلام "

"كارماك بلدة صغيرة للغاية ، باهتة ، خاوية ، بلدة ميتة، خالية من الحياة، تم إغلاق معظم المحلات والسينما وحتى القطار لم يعد يتوقف في المحطة ،وكما تم وصفها في الرواية في إحدي اللحظات ( المدينة الملعونة الخالية من العمل والأحلام ) و التي بعد عددٍ من الحوادث والوقائع المؤسفة، تجد البلدة نفسها مضطرة إلى توظيف وسيطٍ لتبليغ الأخبار السيئة وتم تعين فرانك فيريللي .

" سوف تقابل الناس وجهاً إلى وجه في أصعب لحظاتهم ، سوف تخبرأما أن ابنتها ماتت في حادث سيارة ، سوف تخبر أبا أن ابنه غرق في النهر "

سنقترب مع فرانك من الموت وسنرى اختلاف ردود أفعال الناس عند تلقي الخبر فلكل إنسان طريقته في الحزن التي تختلف بالطبع من شخص لآخر.
فكيف سيتعامل فرانك مع عمله وكيف ستكون نظرته للحزن وتعامله مع الموت ؟!

الرواية عبارة عن سرد وحوار متصل غير مقسمة لفصول . الفكرة جذبتتي في البداية لكن لم اندمج معها بعد ذلك بالقدر الكافي ، ليست ملائمة لي لكنها جيدة والنهاية سوداوية و عبثية كما أن اسلوب السرد والترجمة جيدين .

٣ / ٥ / ٢٠٢٥"