What do you think?
Rate this book
أكوان الحيوان: نظرات في أمم الحيوانات
"أحمد الديب يلتقط المدهش من العلم، ويسرده بجمالية أداء الأدب والفن، فينجز نصوصًا تأمُّلية، جذابة وداعية إلى التفكُّر والتدبُّر العميقين. يا له من إنجاز!"
د. محمد المخزنجي
في صفحات هذا الكتاب المصوَّر سوف نقابل أسماكًا تستطيع التعرُّف على أنفسها، وفئرانًا تتحاور بالغناء، وحيتانًا تتلاعب بفرائسها، وخنافس تلعب بالضوء وتستخدمه سلاحًا للبقاء، وثعابين تتفنن في طبخ السموم، وعناكب تتقن التمثيل، وضفادع تبني قلاعًا، وتنانين حقيقية مُسلحة بالدروع الثقيلة، ودبابير جديرة ببطولة أفلام الرعب، وبومًا يروِّع فرائسه في ضوء القمر، وأُسودًا تنجح في تهديد الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، وكائناتٍ مجهولة تسكن ظلام الأعماق، وأساطير مخلوقات عتيقة هيمنت على الأرض لملايين السنين قبل أن تنقرض، وحكايات عن مخلوقات جديدة قد تهدد العالَم كله بالانقراض، وعجائب أخرى لا حدود لها من أكوان الحيوان.
د. محمد المخزنجي
في صفحات هذا الكتاب المصوَّر سوف نقابل أسماكًا تستطيع التعرُّف على أنفسها، وفئرانًا تتحاور بالغناء، وحيتانًا تتلاعب بفرائسها، وخنافس تلعب بالضوء وتستخدمه سلاحًا للبقاء، وثعابين تتفنن في طبخ السموم، وعناكب تتقن التمثيل، وضفادع تبني قلاعًا، وتنانين حقيقية مُسلحة بالدروع الثقيلة، ودبابير جديرة ببطولة أفلام الرعب، وبومًا يروِّع فرائسه في ضوء القمر، وأُسودًا تنجح في تهديد الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، وكائناتٍ مجهولة تسكن ظلام الأعماق، وأساطير مخلوقات عتيقة هيمنت على الأرض لملايين السنين قبل أن تنقرض، وحكايات عن مخلوقات جديدة قد تهدد العالَم كله بالانقراض، وعجائب أخرى لا حدود لها من أكوان الحيوان.
336 pages, Paperback
Published February 6, 2023
14 people are currently reading
185 people want to read
About the author
أحمد الديب
10books3,166followersأحمد الديب كاتب من الإسكندرية. درس الصيدلة وعمل في تدريس العلوم والكتابة والترجمة العلمية، بالإضافة إلى عمله بقسم العلوم في مكتبة الإسكندرية. له كتاب قصصي منشور بعنوان "حكايات بعد النوم" صدر عام 2014 عن دار مدارات وصدرت طبعته الثانية عام 2020 عن دار الشروق. وله ترجمات لروايات مصورة، صدرت عن دار عصير الكتب، منها "باتمان: العام واحد" و"باتمان: الهالوين الطويل" و"باتمان: نصر مظلم" و"هِلبُوي: بذرة الدمار". وله أيضًا مقالات في الثقافة العلمية نُشرَت في موقع "للعلم" (النسخة العربية من ساينتِفِك أمريكان) وغيره، وجُمع معظمها في كتابه "أكوان الحيوان" الذي صدر عام 2023 عن دار عصير الكتب.
Ahmad Eddeeb is a writer from Alexandria. He studied pharmacy and worked as a science journalist and a technical translator. He works now as a principal reference librarian in the science section at Bibliotheca Alexandrina. He writes short stories and his anthology of short fiction "After-Bedtime Stories" was published in 2014 and republished in 2020. He translated graphic novels like "Batman: Year One", "Batman: The Long Halloween", "Batman: Dark Victory" and "Hellboy Omnibus: Seed of Destruction". He also writes and translates in the fields of science, literature and cinema.
Ahmad Eddeeb es escritor egipcio de la ciudad de Alejandría. Estudió farmacia y trabajó en el periodismo científico y la traducción técnica. Actualmente trabaja como bibliotecario principal de referencia en la sección de ciencias de la Biblioteca de Alejandría. Escribe cuentos cortos y tiene aportación en los campos de la ciencia, la literatura y el cine. Tradujo novelas gráficas. Su antología de ficción breve "After-Bedtime Stories" (Historias después del sueño) se publicó en 2014 y se volvió a publicar en 2020.
Ahmad Eddeeb is a writer from Alexandria. He studied pharmacy and worked as a science journalist and a technical translator. He works now as a principal reference librarian in the science section at Bibliotheca Alexandrina. He writes short stories and his anthology of short fiction "After-Bedtime Stories" was published in 2014 and republished in 2020. He translated graphic novels like "Batman: Year One", "Batman: The Long Halloween", "Batman: Dark Victory" and "Hellboy Omnibus: Seed of Destruction". He also writes and translates in the fields of science, literature and cinema.
Ahmad Eddeeb es escritor egipcio de la ciudad de Alejandría. Estudió farmacia y trabajó en el periodismo científico y la traducción técnica. Actualmente trabaja como bibliotecario principal de referencia en la sección de ciencias de la Biblioteca de Alejandría. Escribe cuentos cortos y tiene aportación en los campos de la ciencia, la literatura y el cine. Tradujo novelas gráficas. Su antología de ficción breve "After-Bedtime Stories" (Historias después del sueño) se publicó en 2014 y se volvió a publicar en 2020.
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 15 of 15 reviews
March 25, 2023
لو سألني أحد عن ترشيح كتاب ليدخل به عالم القراءة سأخبره عن هذا الكتاب بلا تردد.
ولو سألني عن كتاب قصصي، فسيكون أيضا أكوان الحيوان.
ولو طلب مني ترشيح كتاب معلومات عامة ومفيد سيكون بلا شك هو الكتاب بين أيدينا.
كتاب عن الحيوان؟
كتاب علمي؟
كتاب كمدخل للعلوم أو الحكايا؟
بلا شك هذا الكتاب هو كل هذا، وربما أكثر
كتاب يقرأ مرة ثم مرة ومرة وعديد من المرات..!
كتاب جديد من حصيلة المعرض لهذا العام، اشتريته دون تردد لوجود اسم الكاتب على الغلاف، ولم يخيب ظني.
عوالم وأكوان عظيمة كنت أعرف عنها مجرد قشور، فكان الكتاب عرض مبسط ومباشر وملخص ودافع للبحث عن شركاء الكوكب معنا.. الأطراف الأخرى من النظام البيئي وتوازن الحياة على الأرض!
وكالعادة تخلص دائما أنه عند حلول المصائب تجد أن الإنسان له رصيد عظيم منها تجاه الحياة والأحياء!
عوالم مبهرة لم أكن أعرف أني سأقرأها دون ملل، رغم أن هذا الباب في القراءة بالنسبة لي من الأبواب الدفعة للملل بشكل رئيسي!
إلا أن عرض الكاتب وأسلوبه وحرفه قضى على هذا الملل قبل أن يتسلل.
في البداية قرأت دفعة واحدة مايقرب من مائة صفحة، ثم تمهلت حتى أطيل أمد الكتاب معي.
أسماك تطير، وقوارض يجب أن نعطيها احتراما أكثر مما يجب، ونحلة لايجب بأي حال من الأحوال أن نعاديها حتى لانهلك نحن في النهاية..!
ولو تركت لنفسي العنان فسأتحدث عن كل المقالات والفصول بالكتاب!
ولا أريد أن أفعل هذا، حتى تطلعوا بأنفسكم.
طبعة فاخرة وممتازة ومدعم بصور ساعدت كثيرا في استمرار القراءة بشكل سلس دون حاجة لترك الكتاب.
غلاف جميل حيرني في محاول تخمين أي حيوان عينه هذه وأيها تلك؟!
كما في الصفحات أيضا مع آثار أقدام الحيوانات.
آثار الأقدام معنا في كل صفحة، فكأننا نتمشى بالغابات والسهول والوديان وهي رأي عين. حالة من العيش الكامل مع الفكرة.
عناوين المقالات والاقتباسات الموجود من الكتب أو الأفلام تشير إلى كاتب مطلع بشكل واسع وصاحب ذوق فريد في الاختيار.
والآن، أنا بانتظار الكتاب التالي للكاتب.
وإلى رحلة جديدة.
ولو سألني عن كتاب قصصي، فسيكون أيضا أكوان الحيوان.
ولو طلب مني ترشيح كتاب معلومات عامة ومفيد سيكون بلا شك هو الكتاب بين أيدينا.
كتاب عن الحيوان؟
كتاب علمي؟
كتاب كمدخل للعلوم أو الحكايا؟
بلا شك هذا الكتاب هو كل هذا، وربما أكثر
كتاب يقرأ مرة ثم مرة ومرة وعديد من المرات..!
كتاب جديد من حصيلة المعرض لهذا العام، اشتريته دون تردد لوجود اسم الكاتب على الغلاف، ولم يخيب ظني.
عوالم وأكوان عظيمة كنت أعرف عنها مجرد قشور، فكان الكتاب عرض مبسط ومباشر وملخص ودافع للبحث عن شركاء الكوكب معنا.. الأطراف الأخرى من النظام البيئي وتوازن الحياة على الأرض!
وكالعادة تخلص دائما أنه عند حلول المصائب تجد أن الإنسان له رصيد عظيم منها تجاه الحياة والأحياء!
عوالم مبهرة لم أكن أعرف أني سأقرأها دون ملل، رغم أن هذا الباب في القراءة بالنسبة لي من الأبواب الدفعة للملل بشكل رئيسي!
إلا أن عرض الكاتب وأسلوبه وحرفه قضى على هذا الملل قبل أن يتسلل.
في البداية قرأت دفعة واحدة مايقرب من مائة صفحة، ثم تمهلت حتى أطيل أمد الكتاب معي.
أسماك تطير، وقوارض يجب أن نعطيها احتراما أكثر مما يجب، ونحلة لايجب بأي حال من الأحوال أن نعاديها حتى لانهلك نحن في النهاية..!
ولو تركت لنفسي العنان فسأتحدث عن كل المقالات والفصول بالكتاب!
ولا أريد أن أفعل هذا، حتى تطلعوا بأنفسكم.
طبعة فاخرة وممتازة ومدعم بصور ساعدت كثيرا في استمرار القراءة بشكل سلس دون حاجة لترك الكتاب.
غلاف جميل حيرني في محاول تخمين أي حيوان عينه هذه وأيها تلك؟!
كما في الصفحات أيضا مع آثار أقدام الحيوانات.
آثار الأقدام معنا في كل صفحة، فكأننا نتمشى بالغابات والسهول والوديان وهي رأي عين. حالة من العيش الكامل مع الفكرة.
عناوين المقالات والاقتباسات الموجود من الكتب أو الأفلام تشير إلى كاتب مطلع بشكل واسع وصاحب ذوق فريد في الاختيار.
والآن، أنا بانتظار الكتاب التالي للكاتب.
وإلى رحلة جديدة.
December 21, 2023
لا أستطيع أن أصف مدى استمتاعي وبهجتي بقراءة الكتاب من كتر ما حبيته، لم أكن أود أن ينتهي أبدًا، حاولت أبطأ من قراءته قدر الإمكان. أريد قضاء المزيد من الوقت مع هذا المزيج بين الجمال والفن والمعلومات المدهشة الموجودين في هذا الكتاب الرائع (أكوان الحيوان). كإني أقول لا تنتهي يا كتاب ويا أوراق لا تنفد ويا حروف أكملي ويا معلومات تدفقي، لا تتوقفوا!
مجموعة من المقالات البديعة، كل ما تقرأ مقال تجد نفسك متشوق للمقال اللي بعده، مستمتع ومندهش مما قرأت، ومتحمس كتير لما هتقرأ، عجائب وغرائب لا تنتهي في هذا الكون الواسع بسمائه وأرضه وتحت الأعماق في الظلام، كائنات غريبة وعجيبة.
زمان جيل التسعينات كان فيه برنامج يأتي بعد صلاة الجمعة اسمه(عالم الحيوان) أنا فاكرة نفسي وأنا مليئة بالشغف للبرنامج ومشاهدة حلقة اليوم وعيوني بتلمع من فرط الحماس وعقلي الصغير يفكر فيما سيراه، وبنفس نظرة الشغف، الرغبة الشديدة كنت بقرأ أكوان الحيوان، هذا الكتاب الجميل المليء بالصور المدهشة، أنتقل بي لمسافات شاسعة، تارة إلى السماء وعجائب اللي موجودة في الطيور، وتارة إلى الأرض حيث المخلوقات الضخمة اللي كانت على أرضنا منذ ملايين السنين، ثم ينطلق بي الغابات والأعشاش مع كائنات صغيرة ولكنها مدهشة وتارة تكون مخيفة وكبيرة.
هنا ستجد فئر يغني وعنكبوت يُمثل وسمكة تمشي وخنفسة تشع ضوء، وحيوانات تملك شوك صعب، أسماك لها ذاكرة، والنمل الذكي ومعلومات رائعة أكثر وأكثر.
المميز في الكتاب أيضًا إنه أسلوب الكاتب (أحمد الديب) مميز، حسيت كإنه بيحكي قصص عن عالم الحيوان، جامع وملم بين علوم وفنون كتيرة، مزيج بين الأدب والعلم والفن، محب لهذا العلم الواسع عن الحيوانات مما جعل الكتاب فريد فعلًا.
كل شئ في هذا الكتاب جميل بدايةٍ من العنوان والغلاف، أسماء كل مقال والعناوين الفرعية، اختياره لـ الاقتباسات، المصادر العديدة الموجودة، اللوحات، الموضوعات اللي تحدث عنها والمعلومات المدهشة. أنا حبيت الكتاب كتير.
كل ما بفتح المكتبة وأجد الكتاب ببتسم وأقول يالها من رحلة كانت مدهشة في عالم أكوان الحيوان.🤍
مجموعة من المقالات البديعة، كل ما تقرأ مقال تجد نفسك متشوق للمقال اللي بعده، مستمتع ومندهش مما قرأت، ومتحمس كتير لما هتقرأ، عجائب وغرائب لا تنتهي في هذا الكون الواسع بسمائه وأرضه وتحت الأعماق في الظلام، كائنات غريبة وعجيبة.
زمان جيل التسعينات كان فيه برنامج يأتي بعد صلاة الجمعة اسمه(عالم الحيوان) أنا فاكرة نفسي وأنا مليئة بالشغف للبرنامج ومشاهدة حلقة اليوم وعيوني بتلمع من فرط الحماس وعقلي الصغير يفكر فيما سيراه، وبنفس نظرة الشغف، الرغبة الشديدة كنت بقرأ أكوان الحيوان، هذا الكتاب الجميل المليء بالصور المدهشة، أنتقل بي لمسافات شاسعة، تارة إلى السماء وعجائب اللي موجودة في الطيور، وتارة إلى الأرض حيث المخلوقات الضخمة اللي كانت على أرضنا منذ ملايين السنين، ثم ينطلق بي الغابات والأعشاش مع كائنات صغيرة ولكنها مدهشة وتارة تكون مخيفة وكبيرة.
هنا ستجد فئر يغني وعنكبوت يُمثل وسمكة تمشي وخنفسة تشع ضوء، وحيوانات تملك شوك صعب، أسماك لها ذاكرة، والنمل الذكي ومعلومات رائعة أكثر وأكثر.
المميز في الكتاب أيضًا إنه أسلوب الكاتب (أحمد الديب) مميز، حسيت كإنه بيحكي قصص عن عالم الحيوان، جامع وملم بين علوم وفنون كتيرة، مزيج بين الأدب والعلم والفن، محب لهذا العلم الواسع عن الحيوانات مما جعل الكتاب فريد فعلًا.
كل شئ في هذا الكتاب جميل بدايةٍ من العنوان والغلاف، أسماء كل مقال والعناوين الفرعية، اختياره لـ الاقتباسات، المصادر العديدة الموجودة، اللوحات، الموضوعات اللي تحدث عنها والمعلومات المدهشة. أنا حبيت الكتاب كتير.
كل ما بفتح المكتبة وأجد الكتاب ببتسم وأقول يالها من رحلة كانت مدهشة في عالم أكوان الحيوان.🤍
Read
February 13, 2023
مرة أخرى أراهن على قوة صديقي الكاتب أحمد الديب، ورهافته، وغناه الإبداعي. في المرة الأولى، وقبل أن أعرفه أو أراه، لم أتورع عن وصفه بـ "طاغور السكندري" بعد قراءتي لنصوص كتابه القصصي الشفافة الدقيقة العميقة «حكايات بعد النوم».
والآن، باطمئنان تام، أصفه بأنه أحد أهم مبدعي الثقافة الثالثة النادرين في لغتنا العربية، الذين يمتلكون القدرة الخلاقة على دمج ثقافتي العلوم الطبيعية بأطيافها العديدة والعلوم الإنسانية بألوانها الخلابة. يلتقط المدهش من العلم، ويسرده بجمالية أداء الأدب والفن، فينجز نصوصًا تأملية، جذابة وداعية إلى التفكر والتدبر العميقين.
صناعة ثقيلة وعالية التحليق في آن. بالطبع ليست مبذولة للكافة، لكنها ليست مغلقة على الخاصة. هي متاحة لكل ذي قلب سليم، وعقل يفرح بسبك المعرفة والجمال. يا له من إنجاز!
د. محمد المخزنجي
Read
May 5, 2023أما أنا فربما كان حبي للحيوانات أقدَم من أن أحدِّد له نقطة بداية، لكنني أتذكَّر منعطفات معيَّنة كان هذا الحب يأخذ عندها أبعادًا جديدة. أتذكَّر مثلًا ألبوم «حيوانات العالم» من شركة «بانيني» الإيطالية، الذي كان يصوِّر في كل صفحتين متقابلتين قارة أو منطقة من العالم، وينثر فيهما إطارات فارغة كُتِب تحت كلٍّ منها سطران أو ثلاثة تسرد بالإنجليزية معلومةً عن حيوانٍ لن أراه إلا إذا اشتريتُ تلك الظروف الورقية التي كان كل واحد منها يحوي ست صور لاصقة، ويحمل صورة مصغَّرة فاتنة لغلاف الألبوم -الذي صدَر على ما يبدو في عام 1989- يَظهر فيها دب بني مع صغيره.
كانت أمي تعرف حينها أنه لا فرحة عندي تُعادِل فرحة أن أراها تعود إلى البيت وتُخرِج لي من حقيبتها ظروف صور الألبوم. وكنتُ أتردد كثيرًا في تمزيق غلافها الورقي الرقيق، لكن اللهفة كانت تغلبني في كل مرة، فأفتحها وتتوهج فرحتي بكل صورة جديدة، وأتخيَّل مكان إطارها في صفحات الألبوم قبل أن ألصقها هناك بأقصى حرص ممكن على مطابقة حدود الإطار، ثم أعيد قراءة السطور تحتها للمرة الألف دون ذرة ملل.
ساعات طويلة من المتعة الصافية قضيتُها في محاولة إكمال نسختي من الألبوم، لا يُثنيني عن ذلك تراكُم الصور المكررة عندي بالمئات ربما. وهي مشكلة حاولَت أمي مساعدتي في حلِّها حين تطوَّعَت بالعمل كساعي بريد بيني وبين طفل من أقارب إحدى صديقاتها (تُرى أين أنتَ الآن في الدنيا يا بسَّام؟) كنتُ أبادل معه صوري المكررة. رغم كل هذه المساعي لم أنجح في امتلاك ألبوم كامل، لكن الألبوم -على ما يبدو لي الآن بمنتهى الوضوح- هو الذي نجح في امتلاكي بالكامل.
_______________________________
من مقدمة كتاب «أكوان الحيوان»، والمقدمة الكاملة منشورة على مدونة أحمد الديب
كانت أمي تعرف حينها أنه لا فرحة عندي تُعادِل فرحة أن أراها تعود إلى البيت وتُخرِج لي من حقيبتها ظروف صور الألبوم. وكنتُ أتردد كثيرًا في تمزيق غلافها الورقي الرقيق، لكن اللهفة كانت تغلبني في كل مرة، فأفتحها وتتوهج فرحتي بكل صورة جديدة، وأتخيَّل مكان إطارها في صفحات الألبوم قبل أن ألصقها هناك بأقصى حرص ممكن على مطابقة حدود الإطار، ثم أعيد قراءة السطور تحتها للمرة الألف دون ذرة ملل.
ساعات طويلة من المتعة الصافية قضيتُها في محاولة إكمال نسختي من الألبوم، لا يُثنيني عن ذلك تراكُم الصور المكررة عندي بالمئات ربما. وهي مشكلة حاولَت أمي مساعدتي في حلِّها حين تطوَّعَت بالعمل كساعي بريد بيني وبين طفل من أقارب إحدى صديقاتها (تُرى أين أنتَ الآن في الدنيا يا بسَّام؟) كنتُ أبادل معه صوري المكررة. رغم كل هذه المساعي لم أنجح في امتلاك ألبوم كامل، لكن الألبوم -على ما يبدو لي الآن بمنتهى الوضوح- هو الذي نجح في امتلاكي بالكامل.
_______________________________
من مقدمة كتاب «أكوان الحيوان»، والمقدمة الكاملة منشورة على مدونة أحمد الديب
March 7, 2023
دي أول مرة استعين بتدوين ملاحظاتي و مشاعري ناحية كتاب طول فترة قرايته... عشان ارجعلها و احفظها في ريفيو...
الحقيقة الملاحظات دي مش حتبتدي مع أول مقال...حتبتدي بالغلاف...الغلاف اللي عليه الجواهر المختلفة المتمثلة في عيون الحيوانات...كأنها رسالة صريحة من الكاتب من قبل أول مقال... من الغلاف... رسالة بتقول "تفكر" "فتح عينك" "أفلا تنظر إلى كل ذلك الاعجاز اللي بيبادلك النظرات دي! نظرة مختلفة جديدة ؟" "أبحث"
دعوة جميلة انك كمان تستخدم عينك "الكاميرا الخاصة بيك" في التواصل و إن "النظرات" في أمم الحيوانات تتحول لعقد صداقات جديدة مبنية على المعرفة و البحث و الاحترام... الحقيقة أنا قعدت دقايق اتأمل سيمفونية النظرات دي قبل بدء القراية..كأننا بنتفق على عقد صداقة فريد يسمحلي أتعرف عليهم بقرب اكتر من السابق...
نيجي لإهداء الكاتب لخالق الكون و الأمم المدهشة... رحلة ابتداها الكاتب بإهداء "حكايات بعد النوم" إلى الله الأول و الآخر...و النهاردة بيستكمل رحلته..مع الخالق الذي خلق فسوى و قدر فهدى... عشان يتحول الكتاب بكل صفحاته إلى صلاة... صلاة أنت مدرك فيها معاني اسماء الله الحسنى زي الملك و البديع و الخالق...مع كل مقال بقيت بحس إن ليا عودة تاني للإهداء...دي حاجة متكررتش مع كتاب تاني حتى الآن معايا...
ابدأ هنا بشيء مهم...هو تخوفي المبدئي إني حقرا كتاب كامل عن مجموعة من المقالات العلمية...و اللي كان ممكن الظن فيها إنها تكون جافة زي الكثير من أمثال تلك المقالات اللي بيكتفي الكاتب إنه يسرد وقائع علمية في سرد "منطقي" لنقط البحث... لكن هنا كان الوضع مختلف تماماً...الكتاب هنا كأنه نسيج متقن...بين روعة اكتشافات هايلة حديثة تذهل العقل...و تقديمها بطريقة أدبية قصصية...قد تكون الطريقة دي هى سبب احساسي برباط الصداقة و الاحترام اللي حسيته مع أبطال المقالات...
نقابل هنا بقى فكرة تحويل القارئ من مجرد متلقي لمعلومة..مشاهد...لباحث و مشارك في التنقيب عن المعلومات موضوع المقالات...يقدر مبدئيا باللجوء إلى مصادر المعلومات و الدراسات المحطوطة تحت كل صفحة انه يستزيد من المعلومات و يقرا مصادرها الأساسية...و اللي تنوعت ما بين دراسات و صور و فيديوهات الحقيقة لقيتها مختارة بذكاء شديد... شيء فيه من الإجبار الناعم للقارئ انه ميقفش عند قلب الصفحة لكن يرتبط بالمعلومة فيدور عليها بنفسه كمان...
مع ذكر الاكتشافات دي و قدرة الكاتب ��لى إثارة فضول القارئ بطريقته الخاصة عشان يدور و يقرا... اكتشفت هنا إن الكاتب - بطريقة غير اعتيادية - مش بس بيدفع القارئ انه يدور عن الحيوانات و الحشرات المذهلة... إلا إنه كمان كان بيزرع على رؤوس و بين ثنايا المقالات...بذور مزهرة...مقطع من قصيدة أو أغنية...جملة من فيلم او مسلسل...وصف لمشهد لبطل من أبطال الكوميكس...و كل اللي مستنياه البذرة دي إنك ترويها بقدر من الفضول و البحث عشان تزهر و تفتح مساحات خلابة من ألوان المعارف اللي ندركها و أخرى نكتفي بتخيل ما لا ندركه منها... فأنا كقارئ... ممكن مكنش لسه اتعرفت على مؤلف زي إدجار ألآن بو...فيذكر في المقال في سياق ذكي جدا و شيق...فأدور عليه و اقراله...أو ممكن أقع في غرام مغامرات باتمان لأن بالصدفة شدني سياق ذكره في مقال عن السنجاب الطائر...أو ممكن بعد كده اقرا عن حيوانات شديدة الخطورة و السمية و الاقيني بدندن في الخلفية أغنية را را راسبوتين... يعني بذكاء شديد...الكاتب بيقدر يفتح نفس القارئ على الإطلاع على عظمة الخالق و إبداعه... في الكون...و في أنفسنا... فأنا لقيت نفسي قدام مأدبة شهية شديدة الثراء...لعقلي و لعيني و لروحي...
فيه شيء فريد في الكتاب ده معايا...هو إني لما بحب كتاب...بحب ألتهمه في عدد ساعات قليلة مهما كان عدد صفحاته...لكن ده محصلش مع الكتاب ده... الحقيقة الكتاب ده مسمحليش بكده...و مع ذلك...و مع انه بيناقض طبعي في القراية...محستش بأي ضيق من كده...قد كنت أعتقد إن البحث مع كل مقال ده سبب "عطلتي و تأخيري" عن التهام صفحات الكتاب...و إن بدل ما اقضي وقت أطول مع نفس المقال اتنقل مع عناوين تانية في الكتاب...لكن الحقيقة ده حققلي نوع جديد من الاستمتاع مجربتهوش مع كتاب تاني... إني أوقف و أدور..و دي الحقيقة ابتدت معايا من أول المقدمة... في البحث عن معنى كلمة (الثقافة الثالثة)... فأنا لو هنا حبيت أقلد الكاتب في الاستعانة ب quote قد يكون ليها صلة باللي أنا بقوله ده... فأنا هنا حستعين ب تولكن في جملته Not all those who wander are lost 😊
شيء آخر شخصي حصلي مع الكتاب ده...هو إني للأسف استعادة المعلومات في ذهني ساعات بيبقى شيء في منتهى الصعوبة...و تفاصيل كتير ممكن تفقد مع وقت وصولي لنص الكتاب مثلاً... لكن للعجب ده محصلش مع الحيوانات اللي تم إعادة ذكرها في اكتر من مقال.. وجدت إني بفتكر تفاصيل اتقالت عن الحيوانات دي في الصفحات السابقة...فتأكدت إن الصفحات دي حولت العلاقة بيني و بين شخصيات المقالات لعلاقة صداقة...مع مرور الصفحات...بتقوى العلاقة دي..و مع استمراري في القراية و البحث... الحيوانات دي بتبوح بالقدر اللي بتسمح بيه ليا عن أسرارها و حيلها و جمالها..
أرجع و أقلد الكاتب😄 لما سألك...هل لقيت الضفدع الخامس...هل أخدت بالك إن كل مجموعة من المقالات واخدة فكرة رئيسية بتناقشها من كذا منظور و بيتشارك في بطولة الفكرة دي اكتر من حيوان أو حشرة ؟ 😊
مع نهاية آخر مقال...يجي السؤال اللي لقيته حتمي...هل يستحق الإنسان المكانة اللي هو حاطط نفسه فيها...كسيد هذا الكوكب..اللي بيتشارك معاه فيه أسياد في التكيف و التطور و الذكاء و الجمال ؟ و هل ليه الحق إنه يفسد هذا الكوكب و تدفع معاه كل الكائنات تمن ما اقترفته يداه؟!
بعض ملاحظاتي...سريعا 😂:
#الكتاب خفيف رغم عدد الصفحات و دي ميزة جميلة جنب ملمس الورق و جنب متانة الكتاب
#الصور غامقة لدرجة اني شعرت بشيء من الغيظ لما شفتهم على الانترنت زي مثلا صورة الدبور الزمردي مستعبد الصراصير
# بعض المقالات ممكن كانت يكون فيها صور اكتر في وجهة نظري الشخصية... خاصة إن الصور مختارة بذكاء ..زي مقال تنين كومودو
# يمكن مقال ثارات الميكروبيولوجي هو اكتر مقال حسيت انه مقال علمي بحت...حسيتني فقدت معاه النسيج الأدبي... يمكن ده موقف شخصي من الوباء...لا أعلم...
# لما كان الكاتب بيحط في المصادر عنوان لمقال مذكور في الكتاب...كان بيحط عنوانه...اتمنيت لو حط معاه كمان رقم الصفحة...مجرد تسهيل للرجوع على طول للمقال لانعاش ذاكرتي و تذكيرها بالمقال..
في الاخر... حسن الختام...ساب لينا الكاتب قصة...و حسيت بمدى لطف الصدفة...لما قريتها... إنها فكرتني بسطور لسه قارياها في كتاب عزاءات الفلسفة ل آلان دي بوتون...سطور عن الفيلسوف سينيكا الذي كان لا يستطيع أن يتملص من بطش نيرون و ظلمه... فلجأ لدراسة الطبيعة و تأمل السماء الواسعة و الظواهر الطبيعية الفريدة...
الحمد لله إن فيه كتاب زي الكتاب ده...الحمد لله إني فزت باقتناء نسختي منه...الحمد لله إني أتميت قراءته...مع عزمي على تكرار قراءته مرات أخرى إن شاء الله...
تحياتي للكاتب و امتناني ليه...
الحقيقة الملاحظات دي مش حتبتدي مع أول مقال...حتبتدي بالغلاف...الغلاف اللي عليه الجواهر المختلفة المتمثلة في عيون الحيوانات...كأنها رسالة صريحة من الكاتب من قبل أول مقال... من الغلاف... رسالة بتقول "تفكر" "فتح عينك" "أفلا تنظر إلى كل ذلك الاعجاز اللي بيبادلك النظرات دي! نظرة مختلفة جديدة ؟" "أبحث"
دعوة جميلة انك كمان تستخدم عينك "الكاميرا الخاصة بيك" في التواصل و إن "النظرات" في أمم الحيوانات تتحول لعقد صداقات جديدة مبنية على المعرفة و البحث و الاحترام... الحقيقة أنا قعدت دقايق اتأمل سيمفونية النظرات دي قبل بدء القراية..كأننا بنتفق على عقد صداقة فريد يسمحلي أتعرف عليهم بقرب اكتر من السابق...
نيجي لإهداء الكاتب لخالق الكون و الأمم المدهشة... رحلة ابتداها الكاتب بإهداء "حكايات بعد النوم" إلى الله الأول و الآخر...و النهاردة بيستكمل رحلته..مع الخالق الذي خلق فسوى و قدر فهدى... عشان يتحول الكتاب بكل صفحاته إلى صلاة... صلاة أنت مدرك فيها معاني اسماء الله الحسنى زي الملك و البديع و الخالق...مع كل مقال بقيت بحس إن ليا عودة تاني للإهداء...دي حاجة متكررتش مع كتاب تاني حتى الآن معايا...
ابدأ هنا بشيء مهم...هو تخوفي المبدئي إني حقرا كتاب كامل عن مجموعة من المقالات العلمية...و اللي كان ممكن الظن فيها إنها تكون جافة زي الكثير من أمثال تلك المقالات اللي بيكتفي الكاتب إنه يسرد وقائع علمية في سرد "منطقي" لنقط البحث... لكن هنا كان الوضع مختلف تماماً...الكتاب هنا كأنه نسيج متقن...بين روعة اكتشافات هايلة حديثة تذهل العقل...و تقديمها بطريقة أدبية قصصية...قد تكون الطريقة دي هى سبب احساسي برباط الصداقة و الاحترام اللي حسيته مع أبطال المقالات...
نقابل هنا بقى فكرة تحويل القارئ من مجرد متلقي لمعلومة..مشاهد...لباحث و مشارك في التنقيب عن المعلومات موضوع المقالات...يقدر مبدئيا باللجوء إلى مصادر المعلومات و الدراسات المحطوطة تحت كل صفحة انه يستزيد من المعلومات و يقرا مصادرها الأساسية...و اللي تنوعت ما بين دراسات و صور و فيديوهات الحقيقة لقيتها مختارة بذكاء شديد... شيء فيه من الإجبار الناعم للقارئ انه ميقفش عند قلب الصفحة لكن يرتبط بالمعلومة فيدور عليها بنفسه كمان...
مع ذكر الاكتشافات دي و قدرة الكاتب ��لى إثارة فضول القارئ بطريقته الخاصة عشان يدور و يقرا... اكتشفت هنا إن الكاتب - بطريقة غير اعتيادية - مش بس بيدفع القارئ انه يدور عن الحيوانات و الحشرات المذهلة... إلا إنه كمان كان بيزرع على رؤوس و بين ثنايا المقالات...بذور مزهرة...مقطع من قصيدة أو أغنية...جملة من فيلم او مسلسل...وصف لمشهد لبطل من أبطال الكوميكس...و كل اللي مستنياه البذرة دي إنك ترويها بقدر من الفضول و البحث عشان تزهر و تفتح مساحات خلابة من ألوان المعارف اللي ندركها و أخرى نكتفي بتخيل ما لا ندركه منها... فأنا كقارئ... ممكن مكنش لسه اتعرفت على مؤلف زي إدجار ألآن بو...فيذكر في المقال في سياق ذكي جدا و شيق...فأدور عليه و اقراله...أو ممكن أقع في غرام مغامرات باتمان لأن بالصدفة شدني سياق ذكره في مقال عن السنجاب الطائر...أو ممكن بعد كده اقرا عن حيوانات شديدة الخطورة و السمية و الاقيني بدندن في الخلفية أغنية را را راسبوتين... يعني بذكاء شديد...الكاتب بيقدر يفتح نفس القارئ على الإطلاع على عظمة الخالق و إبداعه... في الكون...و في أنفسنا... فأنا لقيت نفسي قدام مأدبة شهية شديدة الثراء...لعقلي و لعيني و لروحي...
فيه شيء فريد في الكتاب ده معايا...هو إني لما بحب كتاب...بحب ألتهمه في عدد ساعات قليلة مهما كان عدد صفحاته...لكن ده محصلش مع الكتاب ده... الحقيقة الكتاب ده مسمحليش بكده...و مع ذلك...و مع انه بيناقض طبعي في القراية...محستش بأي ضيق من كده...قد كنت أعتقد إن البحث مع كل مقال ده سبب "عطلتي و تأخيري" عن التهام صفحات الكتاب...و إن بدل ما اقضي وقت أطول مع نفس المقال اتنقل مع عناوين تانية في الكتاب...لكن الحقيقة ده حققلي نوع جديد من الاستمتاع مجربتهوش مع كتاب تاني... إني أوقف و أدور..و دي الحقيقة ابتدت معايا من أول المقدمة... في البحث عن معنى كلمة (الثقافة الثالثة)... فأنا لو هنا حبيت أقلد الكاتب في الاستعانة ب quote قد يكون ليها صلة باللي أنا بقوله ده... فأنا هنا حستعين ب تولكن في جملته Not all those who wander are lost 😊
شيء آخر شخصي حصلي مع الكتاب ده...هو إني للأسف استعادة المعلومات في ذهني ساعات بيبقى شيء في منتهى الصعوبة...و تفاصيل كتير ممكن تفقد مع وقت وصولي لنص الكتاب مثلاً... لكن للعجب ده محصلش مع الحيوانات اللي تم إعادة ذكرها في اكتر من مقال.. وجدت إني بفتكر تفاصيل اتقالت عن الحيوانات دي في الصفحات السابقة...فتأكدت إن الصفحات دي حولت العلاقة بيني و بين شخصيات المقالات لعلاقة صداقة...مع مرور الصفحات...بتقوى العلاقة دي..و مع استمراري في القراية و البحث... الحيوانات دي بتبوح بالقدر اللي بتسمح بيه ليا عن أسرارها و حيلها و جمالها..
أرجع و أقلد الكاتب😄 لما سألك...هل لقيت الضفدع الخامس...هل أخدت بالك إن كل مجموعة من المقالات واخدة فكرة رئيسية بتناقشها من كذا منظور و بيتشارك في بطولة الفكرة دي اكتر من حيوان أو حشرة ؟ 😊
مع نهاية آخر مقال...يجي السؤال اللي لقيته حتمي...هل يستحق الإنسان المكانة اللي هو حاطط نفسه فيها...كسيد هذا الكوكب..اللي بيتشارك معاه فيه أسياد في التكيف و التطور و الذكاء و الجمال ؟ و هل ليه الحق إنه يفسد هذا الكوكب و تدفع معاه كل الكائنات تمن ما اقترفته يداه؟!
بعض ملاحظاتي...سريعا 😂:
#الكتاب خفيف رغم عدد الصفحات و دي ميزة جميلة جنب ملمس الورق و جنب متانة الكتاب
#الصور غامقة لدرجة اني شعرت بشيء من الغيظ لما شفتهم على الانترنت زي مثلا صورة الدبور الزمردي مستعبد الصراصير
# بعض المقالات ممكن كانت يكون فيها صور اكتر في وجهة نظري الشخصية... خاصة إن الصور مختارة بذكاء ..زي مقال تنين كومودو
# يمكن مقال ثارات الميكروبيولوجي هو اكتر مقال حسيت انه مقال علمي بحت...حسيتني فقدت معاه النسيج الأدبي... يمكن ده موقف شخصي من الوباء...لا أعلم...
# لما كان الكاتب بيحط في المصادر عنوان لمقال مذكور في الكتاب...كان بيحط عنوانه...اتمنيت لو حط معاه كمان رقم الصفحة...مجرد تسهيل للرجوع على طول للمقال لانعاش ذاكرتي و تذكيرها بالمقال..
في الاخر... حسن الختام...ساب لينا الكاتب قصة...و حسيت بمدى لطف الصدفة...لما قريتها... إنها فكرتني بسطور لسه قارياها في كتاب عزاءات الفلسفة ل آلان دي بوتون...سطور عن الفيلسوف سينيكا الذي كان لا يستطيع أن يتملص من بطش نيرون و ظلمه... فلجأ لدراسة الطبيعة و تأمل السماء الواسعة و الظواهر الطبيعية الفريدة...
الحمد لله إن فيه كتاب زي الكتاب ده...الحمد لله إني فزت باقتناء نسختي منه...الحمد لله إني أتميت قراءته...مع عزمي على تكرار قراءته مرات أخرى إن شاء الله...
تحياتي للكاتب و امتناني ليه...
March 22, 2023
مع آخر دقائق بآخر ليلة قبل ليالي رمضان، أختتم قراءتي بهذا الكتاب البديع "أكوان الحيوان" وأقول صراحةً، كتاب لا يقدر عليه إلا الأستاذ أحمد الديب.
..
فيه مخلوط عجيب من المعرفة والأدب. من يقدر على ضبط المقادير بهذي الدقة إلا القلة!
يصلح للقراءة في أي وقت، يصلح للقراءة مجددًا، ومجددًا، وفي كل مرة، ستجد ما لم تره عينك. هو ليس كتابًا للكبار فقط، أظن أن بوسعي حكايته لابنتي حين تبدأ في أن تعي الكلام. فقط تعيه.
..
سمكة تغير لون عينها، وتماسيح تركض، ودلافين تصطاد، وطيور تبقى بالهواء عشرة أشهر، وجرذان تقوم بعلميات جراحية دقيق. هذا بالطبع غير السناجب الوردية.
..
الكتاب يحمل معانٍ أكبر بكثير من مجرد معلومات أو نظرات في أمم الحيوان، يحمل معانٍ أكبر من مضمون الكتاب كله. أهمية أخرى متعلقة بجيل الشباب الحالي الذي انجرف كله للمرئيات، من يتصدى للتأليف؟!
يجبرك الكتاب على البطء، تقرأ الموضوع فلا تعلم، أقصة هو أم موضوع علمي يصلح للنشر في المجلات العلمية. كتاب بديع، أصيل في عروبته. هكذا كان التأليف العربي في أمم الحيوان.
..
أكمل جمالَ الكتاب، غلافُه وتنسيقُه الداخلي الرائق. مع بعض التفاصيل الخلابة، كألوان قوس قزح التي تكونها مجموع الفصول في النهاية. العيون على الغلاف، وآثار الأقدام فوق الصفحات، كأن الحيوانات التي نتحدث عنها، مرت من هنا، حقيقةً.
..
ترجمة أغنية "راسبوتين" لبوني إم أعجبتني للغاية، جعلت منها أغنية عربية. ترجمات بعض الأغنيات لم يعجبني، كان من الممكن أن يكون مقفى في حالات كثيرة مثل "الغجرية".
فضلت حذف بعض الأجزاء من الفصل الأول الخاص بكورونا حتى وإن كان المقال مكتوب في بدايات مارس ٢٠٢٠.
..
في فصل هذا الوحش المفضل، قصة فنية كاملة وليست تقريرًا علميًا. فصلٌ فاتن. فصل وداع السمكة الكبيرة كذلك، شيء خلاب ومؤثر جدًا بصورة مبهرة تخص -في الأساس- موضوع علمي؟!
..
مجهود ضخم في الإحالة لمصادر المعلومات، كل صفحة تحتوي على الأقل ثلاثة مصادر. إعداد الكتاب الأخير فقط، أخذ وقت ضخم بالطبع. عنل يستحق التقدير قبل كل شيء.
..
من الاقتباسات التي توقفت عندها طويلًا:
"أما إذا لم تستطع الذهاب لرؤية الأسدين فيكفي أنك قد سَمِعتَ الآن تلك الوقائع المذهلة كلها، وأدركت مدى تأثر الإنسان بأقل التغيرات في الطبيعة؛ إذ رأيت الجفاف يدفع الأسود لمهاجمة الشياهم، فتدفع أشواك الشياهم الأسود إلى مهاجمة البشر، فيموت عُمال هنود جاؤوا لتشييد مشروع بريطاني على أراض كينية، حتى يتطلب الأمر تدخُل رئيس وزراء الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، ولا تغيب عن شعاراتها الأسود."
..
فيه مخلوط عجيب من المعرفة والأدب. من يقدر على ضبط المقادير بهذي الدقة إلا القلة!
يصلح للقراءة في أي وقت، يصلح للقراءة مجددًا، ومجددًا، وفي كل مرة، ستجد ما لم تره عينك. هو ليس كتابًا للكبار فقط، أظن أن بوسعي حكايته لابنتي حين تبدأ في أن تعي الكلام. فقط تعيه.
..
سمكة تغير لون عينها، وتماسيح تركض، ودلافين تصطاد، وطيور تبقى بالهواء عشرة أشهر، وجرذان تقوم بعلميات جراحية دقيق. هذا بالطبع غير السناجب الوردية.
..
الكتاب يحمل معانٍ أكبر بكثير من مجرد معلومات أو نظرات في أمم الحيوان، يحمل معانٍ أكبر من مضمون الكتاب كله. أهمية أخرى متعلقة بجيل الشباب الحالي الذي انجرف كله للمرئيات، من يتصدى للتأليف؟!
يجبرك الكتاب على البطء، تقرأ الموضوع فلا تعلم، أقصة هو أم موضوع علمي يصلح للنشر في المجلات العلمية. كتاب بديع، أصيل في عروبته. هكذا كان التأليف العربي في أمم الحيوان.
..
أكمل جمالَ الكتاب، غلافُه وتنسيقُه الداخلي الرائق. مع بعض التفاصيل الخلابة، كألوان قوس قزح التي تكونها مجموع الفصول في النهاية. العيون على الغلاف، وآثار الأقدام فوق الصفحات، كأن الحيوانات التي نتحدث عنها، مرت من هنا، حقيقةً.
..
ترجمة أغنية "راسبوتين" لبوني إم أعجبتني للغاية، جعلت منها أغنية عربية. ترجمات بعض الأغنيات لم يعجبني، كان من الممكن أن يكون مقفى في حالات كثيرة مثل "الغجرية".
فضلت حذف بعض الأجزاء من الفصل الأول الخاص بكورونا حتى وإن كان المقال مكتوب في بدايات مارس ٢٠٢٠.
..
في فصل هذا الوحش المفضل، قصة فنية كاملة وليست تقريرًا علميًا. فصلٌ فاتن. فصل وداع السمكة الكبيرة كذلك، شيء خلاب ومؤثر جدًا بصورة مبهرة تخص -في الأساس- موضوع علمي؟!
..
مجهود ضخم في الإحالة لمصادر المعلومات، كل صفحة تحتوي على الأقل ثلاثة مصادر. إعداد الكتاب الأخير فقط، أخذ وقت ضخم بالطبع. عنل يستحق التقدير قبل كل شيء.
..
من الاقتباسات التي توقفت عندها طويلًا:
"أما إذا لم تستطع الذهاب لرؤية الأسدين فيكفي أنك قد سَمِعتَ الآن تلك الوقائع المذهلة كلها، وأدركت مدى تأثر الإنسان بأقل التغيرات في الطبيعة؛ إذ رأيت الجفاف يدفع الأسود لمهاجمة الشياهم، فتدفع أشواك الشياهم الأسود إلى مهاجمة البشر، فيموت عُمال هنود جاؤوا لتشييد مشروع بريطاني على أراض كينية، حتى يتطلب الأمر تدخُل رئيس وزراء الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، ولا تغيب عن شعاراتها الأسود."
April 24, 2023
أكوان الحيوان - أحمد الديب
نظرات في أمم الحيوانات
تماسيح تبكي، فئران تغني، سناجب تطير، عناكب تستحق أن تُمنح جائزة أوسكار في التمثيل وغيرها من القصص المدهشة، ليست قصصًا وأساطير متخيًّلة، وإنما حقائق علمية مؤكدة مستقاة من أكوان الحيوان، وربما، بل الأكيد أنها محض نقطة في بحر إعجاز الخالق.
ملايين المخلوقات، تشاركنا ذات الماء والهواء، أمم أمثالنا أو لعلها أفضل، أكثر رقيًّا وتنظيمًا وذكاءً ورحمة وإنسانية، شهدناها أو لم نفعل، ستكون هناك دومًا، نتعالى عليها وتبدو لنا في مرتبة أقل وأدنى، فيما هي تعزف عن درء تلك الفكرة، وتعمل في دأبٍ وصمت، في طور الاستعداد لتبادل الأدوار معنا والسيطرة على الكوكب، عندما يحين دورنا تلك المرة في لعبة الفناء والاندثار.
متعة، علم، فكر، فلسفة، تأمل، ثقافة وأدب في كتاب واحد، أعاد لي ذكريات لا تُنسى من برامج عالم الحيوان، تقديم الرائع محمود سلطان، وعالم البحار، تقديم دكتور حامد جوهر، وأخيرًا العلم والإيمان، تقديم دكتور مصطفى محمود، رحمة الله عليهم أجمعين.
طبعة فاخرة ملونة مصورة تليق بالمحتوى الثري والقيم، ومرفق أسفل كل مقال روابط إضافية لمن يرغب في البحث والاستزادة، ومن ذا الذي لن يرغب؟
كتاب هو أقرب إلى موسوعة علمية مكتوبة بصياغة أدبية بديعة وبالتأكيد يستحق أن يُقرأ.
نظرات في أمم الحيوانات
تماسيح تبكي، فئران تغني، سناجب تطير، عناكب تستحق أن تُمنح جائزة أوسكار في التمثيل وغيرها من القصص المدهشة، ليست قصصًا وأساطير متخيًّلة، وإنما حقائق علمية مؤكدة مستقاة من أكوان الحيوان، وربما، بل الأكيد أنها محض نقطة في بحر إعجاز الخالق.
ملايين المخلوقات، تشاركنا ذات الماء والهواء، أمم أمثالنا أو لعلها أفضل، أكثر رقيًّا وتنظيمًا وذكاءً ورحمة وإنسانية، شهدناها أو لم نفعل، ستكون هناك دومًا، نتعالى عليها وتبدو لنا في مرتبة أقل وأدنى، فيما هي تعزف عن درء تلك الفكرة، وتعمل في دأبٍ وصمت، في طور الاستعداد لتبادل الأدوار معنا والسيطرة على الكوكب، عندما يحين دورنا تلك المرة في لعبة الفناء والاندثار.
متعة، علم، فكر، فلسفة، تأمل، ثقافة وأدب في كتاب واحد، أعاد لي ذكريات لا تُنسى من برامج عالم الحيوان، تقديم الرائع محمود سلطان، وعالم البحار، تقديم دكتور حامد جوهر، وأخيرًا العلم والإيمان، تقديم دكتور مصطفى محمود، رحمة الله عليهم أجمعين.
طبعة فاخرة ملونة مصورة تليق بالمحتوى الثري والقيم، ومرفق أسفل كل مقال روابط إضافية لمن يرغب في البحث والاستزادة، ومن ذا الذي لن يرغب؟
كتاب هو أقرب إلى موسوعة علمية مكتوبة بصياغة أدبية بديعة وبالتأكيد يستحق أن يُقرأ.
Read
February 25, 2023حابة أعبر عن امتناني انه كتاب جامع اتمنيته بشدة من العام اللي فات و الأدهش انه لدكتور مصري، ممتنة حتى لجملة "نظرات في أمم الحيوانات" برغم اني طمعانة انها تكون موسوعة حتى،
و لفت نظري ان الدكتور زي ما اهتم بالمعلومات عن الحيوان، انه اهتم بالاستنتاج عن حالة كوكب الأرض و صحته ، و اهتمامه بالأدوية اللي بيحصل الإسهامات دي فيها، المعلومة الواحدة اللي بيطلع منها تدبّرات كتير حقيقي اسعدتني ك قارئة،
من الحاجات اللي ضايقتني شوية ، الlinks اللي كانت بتبقى محطوطة تحت كل صفحة، بس بردو شفت فيها ميزة.
اللي ضايقني اني ك قارئة أحب ابص في ورق الكتاب و افضل مركزة معاه و للأسف اللينكات كانت بتحتوي عناوين و مواضيع شيقة ف كنت بقاوم تشتت بصورة غير مباشرة لأني مؤمنة اللي بيمسك كتاب و يحبه يرفض قطعا يسيبه عشان يمسك جهاز الكتروني ولو هيتعمق في المعلومات اللي اتعلّق بيها في الكتاب، الجانب المشرق ان بعض المقالات الدكتور ساهم في إعادة كتابتها لدرجة خلت المعلومات و الأرقام فيهم تسلسل منطقي خلتني أفتكر أغلب المعلومات اللي قرأتها و حتى بعض الأرقام!
كمان كان نفسي أشوف صور أكتر جوة الكتاب خصوصا كل ما كان يذكر أسماء مختلفة و انواع لنفس فصيلة الحيوان المذكور،
أنا للأسف معرفش ايه اللي يحكّم في حجم الكتاب ك عدد ورق ولا حتى كأبعاد، ولكن نفسي جدا الكتاب ميخلصش و افضل أقرا تفاصيل الكون دة.
أنا مش هقيّم الكتاب دة كأرقام ولا نجوم لأن المجهود فيه باين فيه أبعاد كتير جدا عظيمة علمية و نفسية و شخصية و لغوية و اجتهادات نوّرتها كلماته .
شفت ان من العدل الكتاب دة يتقدّر بكلمات زي ما أبهرني بالظبط و اتمنى ميكونش أي تعبير خانني ولا قصرت في تقديره، شكرا. :)
و لفت نظري ان الدكتور زي ما اهتم بالمعلومات عن الحيوان، انه اهتم بالاستنتاج عن حالة كوكب الأرض و صحته ، و اهتمامه بالأدوية اللي بيحصل الإسهامات دي فيها، المعلومة الواحدة اللي بيطلع منها تدبّرات كتير حقيقي اسعدتني ك قارئة،
من الحاجات اللي ضايقتني شوية ، الlinks اللي كانت بتبقى محطوطة تحت كل صفحة، بس بردو شفت فيها ميزة.
اللي ضايقني اني ك قارئة أحب ابص في ورق الكتاب و افضل مركزة معاه و للأسف اللينكات كانت بتحتوي عناوين و مواضيع شيقة ف كنت بقاوم تشتت بصورة غير مباشرة لأني مؤمنة اللي بيمسك كتاب و يحبه يرفض قطعا يسيبه عشان يمسك جهاز الكتروني ولو هيتعمق في المعلومات اللي اتعلّق بيها في الكتاب، الجانب المشرق ان بعض المقالات الدكتور ساهم في إعادة كتابتها لدرجة خلت المعلومات و الأرقام فيهم تسلسل منطقي خلتني أفتكر أغلب المعلومات اللي قرأتها و حتى بعض الأرقام!
كمان كان نفسي أشوف صور أكتر جوة الكتاب خصوصا كل ما كان يذكر أسماء مختلفة و انواع لنفس فصيلة الحيوان المذكور،
أنا للأسف معرفش ايه اللي يحكّم في حجم الكتاب ك عدد ورق ولا حتى كأبعاد، ولكن نفسي جدا الكتاب ميخلصش و افضل أقرا تفاصيل الكون دة.
أنا مش هقيّم الكتاب دة كأرقام ولا نجوم لأن المجهود فيه باين فيه أبعاد كتير جدا عظيمة علمية و نفسية و شخصية و لغوية و اجتهادات نوّرتها كلماته .
شفت ان من العدل الكتاب دة يتقدّر بكلمات زي ما أبهرني بالظبط و اتمنى ميكونش أي تعبير خانني ولا قصرت في تقديره، شكرا. :)
June 1, 2024
معرفش ومقرأتش للكاتب حاجة قبل كده، أصلا لقيت الكتاب صدفة في المكتبة وأنا ببحث عن كتاب السما ❤️
باين شغفه جدا ولغته حلوة.. وميعتبرش كتاب علمي بحت لأنه يغلب عليه المقالات المنفصلة ولكن مقسمهم لكل كام مقال يشتركوا ف نقطة ما يعني، وهو أسلوبه أدبي أكتر منه علمي بيبدأ المقال باقتباس شعري أو أدبي أو من فيلم
والربط بين الحاجات دي والحيوان اللي ف المقال موفق أوي
وبالنسبالي إن الحلو فعلا إن المعلومات مش قديمة في مقالات لسة نتائجها متوصلوش لشيء قاطع فيها😃💜
الكتاب بالنسبالي يصلح للفصلان جدًا سواء من ضغط شغل أو من قراءة كتاب ثقيل.
مع كل مقال كان بيأكد ويرسخ المعنى كل مدى في قلبي أكتر وأكتر ..
" ومن المؤكد أن المشاهدات العلمية ستظل تكشف لنا عن مدى سيولة الحدود التي كنا نظنها تفصل فصلاً واضحاً بين السلوك البشري والحيواني، وعن مدى تعقيد ذكاء وإدراك أشكال الحياة الأخرى من حولنا، وعن مدى قبح ما ترتكبه أيدينا كل يوم من جرائم في حقوق تلك المخلوقات الرائعة"
الألوان الحميمية اللي ف بداية كل جزئية من الكتاب، صورة الغلاف، الأقدام الغير آدمية المتناثرة ف جوانب صفات الكتاب، وأخيرًا ما يضيف متعة تذوق المعلومة؛ اقتباس أدبي في بداية كل مقال، معبر وبشدة.
واللي كل كام مقال بنفس ذات اللون هما بشكل ما بينهم رابط معين.
أنا proud of إن أغلب الحيوانات اللي اتذكرت أنا عارفاها، طفولتشييي وناشونال جيغرافك 24 ساعة مراحتش هدر❤️😂
وعلى الرغم من كده ونقطة تحسب للكاتب إن معظم الدراسات حديثة ويعتبر لم يتم البت فيها يعني❤️❤️
* من أكتر المقالات اللي عجبتني:
في طريقة صيد ذكية لنوع معين مفضل من الأسماك بيعيش في القاع ابتكرتها إحدى الدولفينات يوما وبعد كده تداولت وتشعبت، وهي تغليف خطومها بقطع من الإسفنج لحمايته من الخدش بالصخور والشعاب المرجانية..
مش هنا العجيب والدلافين بتمارس رفاهية انتقاء الأطعمة واللي بتحبه واللي مبتحبوش🥹
" البحث عن الغذاء باستخدام تقنية الإسفنج يستهلك الكثير من الوقت، وهو نشاط فردي بصورة كبيرة، وقد كان يعتقد أن ذكور الدلافين التي تستخدم الاسفنج لا تملك ترف إمضاء الوقت في مد جسور الصداقة مع الذكور الأخرى مثل إناث الدلافين، وهو ما اكتشف عدم صحته إذ ثبت أن الذكور تعقد الصداقات مثل إناث الدلافين ومثل البشر أيضاً* بناءً على وجود الاهتمام المشترك* "
" صداقات قد تستمر عقودًا كاملة، تنعقد بسبب صيد مشترك، وتشكَّل دعامات حقيقية لنجاحها ف التغلب على تحديات الحياة"
حتى الدلافين عندها نادي محبين الصيد بالإسفنج زي ما عندنا نادي محبين القراءة كده وأي حاجة😄❤️
تمت 31/5/2024 م
باين شغفه جدا ولغته حلوة.. وميعتبرش كتاب علمي بحت لأنه يغلب عليه المقالات المنفصلة ولكن مقسمهم لكل كام مقال يشتركوا ف نقطة ما يعني، وهو أسلوبه أدبي أكتر منه علمي بيبدأ المقال باقتباس شعري أو أدبي أو من فيلم
والربط بين الحاجات دي والحيوان اللي ف المقال موفق أوي
وبالنسبالي إن الحلو فعلا إن المعلومات مش قديمة في مقالات لسة نتائجها متوصلوش لشيء قاطع فيها😃💜
الكتاب بالنسبالي يصلح للفصلان جدًا سواء من ضغط شغل أو من قراءة كتاب ثقيل.
مع كل مقال كان بيأكد ويرسخ المعنى كل مدى في قلبي أكتر وأكتر ..
" ومن المؤكد أن المشاهدات العلمية ستظل تكشف لنا عن مدى سيولة الحدود التي كنا نظنها تفصل فصلاً واضحاً بين السلوك البشري والحيواني، وعن مدى تعقيد ذكاء وإدراك أشكال الحياة الأخرى من حولنا، وعن مدى قبح ما ترتكبه أيدينا كل يوم من جرائم في حقوق تلك المخلوقات الرائعة"
الألوان الحميمية اللي ف بداية كل جزئية من الكتاب، صورة الغلاف، الأقدام الغير آدمية المتناثرة ف جوانب صفات الكتاب، وأخيرًا ما يضيف متعة تذوق المعلومة؛ اقتباس أدبي في بداية كل مقال، معبر وبشدة.
واللي كل كام مقال بنفس ذات اللون هما بشكل ما بينهم رابط معين.
أنا proud of إن أغلب الحيوانات اللي اتذكرت أنا عارفاها، طفولتشييي وناشونال جيغرافك 24 ساعة مراحتش هدر❤️😂
وعلى الرغم من كده ونقطة تحسب للكاتب إن معظم الدراسات حديثة ويعتبر لم يتم البت فيها يعني❤️❤️
* من أكتر المقالات اللي عجبتني:
في طريقة صيد ذكية لنوع معين مفضل من الأسماك بيعيش في القاع ابتكرتها إحدى الدولفينات يوما وبعد كده تداولت وتشعبت، وهي تغليف خطومها بقطع من الإسفنج لحمايته من الخدش بالصخور والشعاب المرجانية..
مش هنا العجيب والدلافين بتمارس رفاهية انتقاء الأطعمة واللي بتحبه واللي مبتحبوش🥹
" البحث عن الغذاء باستخدام تقنية الإسفنج يستهلك الكثير من الوقت، وهو نشاط فردي بصورة كبيرة، وقد كان يعتقد أن ذكور الدلافين التي تستخدم الاسفنج لا تملك ترف إمضاء الوقت في مد جسور الصداقة مع الذكور الأخرى مثل إناث الدلافين، وهو ما اكتشف عدم صحته إذ ثبت أن الذكور تعقد الصداقات مثل إناث الدلافين ومثل البشر أيضاً* بناءً على وجود الاهتمام المشترك* "
" صداقات قد تستمر عقودًا كاملة، تنعقد بسبب صيد مشترك، وتشكَّل دعامات حقيقية لنجاحها ف التغلب على تحديات الحياة"
حتى الدلافين عندها نادي محبين الصيد بالإسفنج زي ما عندنا نادي محبين القراءة كده وأي حاجة😄❤️
تمت 31/5/2024 م
June 28, 2024
-أكوان الحيوان. أحمد الديب ⟨🇪🇬⟩:
-النوع: كتاب <أحياء>.
-المراجعة:
ما مدى صغرنا وسط كون الطبيعة؟؟ مهما "ادعينا" أننا كبشر نهيمن على هذا الكوكب نبقى جزء من منظومة الطبيعية، مهما تضخمنا في المدن وتقدمنا في العلم والتقنيات سنبقى مجرد جزء..
هذا الكتاب جدًا ممتع، مقالات عن حيوانات كثيرة مكتوبة بأسلوب أدبي ممتع وجميل لا بأسلوب العلم الجاف. كتاب يقدم لنا نظرة، مجرد نظرة، للطبيعة. ونعم ال ٣٣٥ صفحة المقسمة ل ٦٠ مقال تقريبًا هي مجرد نظرة عابرة لتلك الأكوان.
-عدد الصفحات: ٣٣٥
-التقييم: 5/5🌕🌕🌕🌕🌕
-النوع: كتاب <أحياء>.
-المراجعة:
ما مدى صغرنا وسط كون الطبيعة؟؟ مهما "ادعينا" أننا كبشر نهيمن على هذا الكوكب نبقى جزء من منظومة الطبيعية، مهما تضخمنا في المدن وتقدمنا في العلم والتقنيات سنبقى مجرد جزء..
هذا الكتاب جدًا ممتع، مقالات عن حيوانات كثيرة مكتوبة بأسلوب أدبي ممتع وجميل لا بأسلوب العلم الجاف. كتاب يقدم لنا نظرة، مجرد نظرة، للطبيعة. ونعم ال ٣٣٥ صفحة المقسمة ل ٦٠ مقال تقريبًا هي مجرد نظرة عابرة لتلك الأكوان.
-عدد الصفحات: ٣٣٥
-التقييم: 5/5🌕🌕🌕🌕🌕
June 18, 2023
تواجه الكتب العلمية في الغالب مشكلة في جمود أسلوبها، مما يؤدي إلى شعور معظم القراء بالملل.، وهذا مفهوم، حيث يتصدى لكتابة هذه النوعية من الكتب علماء وغالبًا ما يفتقرون إلى مهارات أدبية، وهنا تأتي أهمية هذا الكتاب "أكوان الحيوان: نظرات في أمم الحيوانات" حيث يملك كاتبه حسًا أدبيا يعرفه من اطلع على كتابه السابق "حكايات بعد النوم"، كما يملك ثقافة علمية ضخمة مكنته من التصدي لهذا العمل الضخم.، وقد أعجبني تقديم د. محمد المخزنجي حين قال "أحمد الديب يلتقط المدهش من العلم، ويسرده بجمالية أداء الأدب والفن، فينجز نصوصًا تأمُّلية، جذابة وداعية إلى التفكُّر والتدبُّر العميقين"
من يقرأ الكتاب دون النظر إلى بياناته سيظن أنه نتاج جهد مؤسسة علمية كبيرة، لكن من المدهش أن شخصًا واحد ألفه بما يحتويه من كم هائل من المعلومات عن مختلف أنواع الحيوانات البرية والبحرية والميكروسكوبية.
يتألف الكتاب من 61 مقالًا بخلاف التقديم وقصة قصيرة في الختام. وقد تم تقسيمهم بذكاء إلى 9 مجموعات تحمل كل منها لونًا مميزا يظلل عنوان المقال، حيث يشير كل لون إلى سمة عامة، حيث تتحدث المقالات ذات اللون الأخضر عن علم الحفريات وحيوانات ما قبل التاريخ مثل الديناصورات، واللون البنفسجي سمته العامة الألوان المبهرة للحيوانات أو قدرة بعض الحيوانات على رؤية ألوانًا فريدة لا نستطيع نحن إدراكها بحواسنا القاصرة، ويشير اللون البني ربما يرمز للحيوانات التي انقرضت أو مهددة بالانقراض بسبب عبثنا بالتوازن البيئي.
الكتاب غزير المعلومات وأنصح الجميع بمحاولة الاطلاع على المصادر الموجودة بحواشي الصفحات، وخاصة روابط الفيديو فهي جديرة بالمشاهدة
وقد جمعت روابط الفيديو الموجودة على يوتيوب في هذا الرابط
هذا كتاب جدير بالاقتناء لكل من لديه حب للتعلم عن الحيوانات، أو لمن أراد غرس حب المعرفة لدى اطفاله
من يقرأ الكتاب دون النظر إلى بياناته سيظن أنه نتاج جهد مؤسسة علمية كبيرة، لكن من المدهش أن شخصًا واحد ألفه بما يحتويه من كم هائل من المعلومات عن مختلف أنواع الحيوانات البرية والبحرية والميكروسكوبية.
يتألف الكتاب من 61 مقالًا بخلاف التقديم وقصة قصيرة في الختام. وقد تم تقسيمهم بذكاء إلى 9 مجموعات تحمل كل منها لونًا مميزا يظلل عنوان المقال، حيث يشير كل لون إلى سمة عامة، حيث تتحدث المقالات ذات اللون الأخضر عن علم الحفريات وحيوانات ما قبل التاريخ مثل الديناصورات، واللون البنفسجي سمته العامة الألوان المبهرة للحيوانات أو قدرة بعض الحيوانات على رؤية ألوانًا فريدة لا نستطيع نحن إدراكها بحواسنا القاصرة، ويشير اللون البني ربما يرمز للحيوانات التي انقرضت أو مهددة بالانقراض بسبب عبثنا بالتوازن البيئي.
الكتاب غزير المعلومات وأنصح الجميع بمحاولة الاطلاع على المصادر الموجودة بحواشي الصفحات، وخاصة روابط الفيديو فهي جديرة بالمشاهدة
وقد جمعت روابط الفيديو الموجودة على يوتيوب في هذا الرابط
هذا كتاب جدير بالاقتناء لكل من لديه حب للتعلم عن الحيوانات، أو لمن أراد غرس حب المعرفة لدى اطفاله
March 27, 2024
أول ما يطالعك في هذا الكتاب هو غلافه الأنيق، وعيون الحيوانات تحدق بك في خوف وحذر أو فضول حسبما يراها خيالك. ثم تأتي صفحاته الملونة، المطبوعة بآثار أقدام الحيوانات والطيور لتصحبك في رحلة ممتعة إلى عالم خفي عن الكثيرين منا.
شكرا جزيلا للفنان عبد الرحمن الصواف صاحب الغلاف، هذه أول مرة أهتم بمعرفة المصمم ورؤيته الفنية.
يتنقل الكتاب بين عالم الحيوان المدهش، فيحكي لنا في كل مقال عن دراسات ومشاهدات علمية في حياة أمم أمثالنا، وكيف حاول البشر تفسير سلوك تلك المخلوقات وتتبع آثارها عبر ملايين السنين.
من الديناصورات التي تنظر إلى الغروب بشاعرية، إلى الدبابير المتطفلة والعناكب المسحورة والنمل المحفوظ في متاحف الكهرمان.. يسرد الكتاب هذه الحقائق العلمية بأسلوب أدبي ممتع يلفتنا إلى "انعكاساتها في مرآة الروح" كما يقول المؤلف في مقدمته، فتشعر في نهاية كل مقال بإحكام صنعة الكون وقدرة الخالق. تبدأ معظم المقالات أيضا باقتباس أدبي لطيف، تدور حوله فكرة المقال ويدفعنا للتأمل في علاقة الإنسان بجيرانه على الأرض.
تمنيت لو كانت معظم المقالات أطول وأكثر تفصيلا، فهذا يتيح الفرصة لالتقاط الأنفاس بين كل موضوع وآخر.
شكرا جزيلا للفنان عبد الرحمن الصواف صاحب الغلاف، هذه أول مرة أهتم بمعرفة المصمم ورؤيته الفنية.
يتنقل الكتاب بين عالم الحيوان المدهش، فيحكي لنا في كل مقال عن دراسات ومشاهدات علمية في حياة أمم أمثالنا، وكيف حاول البشر تفسير سلوك تلك المخلوقات وتتبع آثارها عبر ملايين السنين.
من الديناصورات التي تنظر إلى الغروب بشاعرية، إلى الدبابير المتطفلة والعناكب المسحورة والنمل المحفوظ في متاحف الكهرمان.. يسرد الكتاب هذه الحقائق العلمية بأسلوب أدبي ممتع يلفتنا إلى "انعكاساتها في مرآة الروح" كما يقول المؤلف في مقدمته، فتشعر في نهاية كل مقال بإحكام صنعة الكون وقدرة الخالق. تبدأ معظم المقالات أيضا باقتباس أدبي لطيف، تدور حوله فكرة المقال ويدفعنا للتأمل في علاقة الإنسان بجيرانه على الأرض.
تمنيت لو كانت معظم المقالات أطول وأكثر تفصيلا، فهذا يتيح الفرصة لالتقاط الأنفاس بين كل موضوع وآخر.
June 12, 2023
توقف شغفي بعالم الحيوان مبكرا إلى حد كبير، هذا إن افترضت أنه كان لي به شغف يوما ما، إذ تكشف مقدمة الكتاب أن الشغوف الحقيقي بذاك العالم الكبير والمعقد تكون له اهتمامات ومعارف مختلفة تماما منذ الصغر عن ذاك الذي نشأ وهو يشاهد عالم الحيوان يوم الجمعة، ثم تابع في الكبر برامج ناشيونال جيوغرافيك بعض الشيء حتى توقف تماما واستغرقه الاهتمام ب (عالم الإنسان) ودهاليزه التي لا تنتهي هي أيضا.
.
لذلك عندما علمت بصدور كتاب (أكوان الحيوان) انتابني شعور تعجب وشعور إحباط، أما التعجب، فلماذا يكون الكتاب الثاني لأديب واعد مثل الدكتور أحمد الديب عن الحيوان بدلا عن أن يكون رواية أو مجموعة قصصية جديدة! أعلم اهتمامه بهذا العالم فهو من يدير صفحة (أمم أمثالكم) منذ سنوات ولكن أين الانطلاقة الأدبية الثانية!
وأما شعور الإحباط، فلأن الكتاب عن موضوع لم أعد أهتم به بقدر كبير، ربما يكفيني فيه بعض منشورات الفيسبوك من تلك الصفحة الجميلة وغيرها وذلك ليسبح المرء منا الخالق كلما مر بأحد تلك المنشورات وحسب، ما الذي سيكون في الكتاب مختلفا عن هذا!
ولكن لأن الكاتب مختلف وغير نمطي، ثم أن من يقدم للكتاب أيضا أديب كبير ومعروف مثل الدكتور محمد المخزنجي، فدل هذا على أن الأمر لن يكون كما يبدو، وأنه لابد من الاستكشاف بنفسي وخوض رحلة ستكون نتيجتها إما مبهرة أو محبطة جدا.
.
ما النتيجة؟
النتيجة هي إنهاء الكتاب في يوم واحد تقريبا لم يتخلله نوم يذكر، وتأخر كتابة مراجعة له نحو عشرة أيام لأنني لا أعرف من أين أبدأ، فالمزيج الذي قدمه الكاتب محير فعلا، ومفاجئ، الكتاب جدير بأن يوصف بالكتاب الأدبي قبل أن يوصف بالكتاب العلمي، مع وفرة المعلومات العلمية فيه، لو عرضت تلك المعلومات في حلقات تلفزيونية ذات إخراج مبهر وإنتاج سخي لما جذبتني إلى هذا الحد، ولقسمتها على أيام عديدة وربما لم أتمها، والغريب أن الكتاب مكون من مقالات منفصلة منها ما نشر في مجلات علمية بالفعل، ولكن لا تشعر فيها بذاك الجفاف العلمي القاسي والمجهد للذهن والنفس، لم أفهم بالطبع كل المصطلحات المعربة ولم تبق كلها في ذهني ولم أستهدف ذلك، فالجرعة الأدبية الكبيرة في الكتاب قد أذابت قشرة البندق الصلبة من حول المصطلحات والمعلومات وقدمتها سهلة لينة شهية، كما أن انفصال المقالات وموضوعاتها لم يقلل من رغبة الاستمرار في القراءة والانتقال للمقال التالي لاحقا وإن كان في موضوع مختلف تماما، وذلك لأن انتقاء المعلومات غير الرائجة والتي فيها من العجب والإبهار أكثر بكثير مما في الرائج المتداول كان يزيد الولع بعد كل مقال والثقة في أن المقال التالي سيكون فيه مفاجآت جديدة.
.
لم يعلق الكاتب في سياق جل المقالات تعليقات "شرعية" سوى ذكر آيات التدبر في مقدمة الكتاب، تاركا التسبيح والتهليل يخرج تلقائيا منك خلال القراءة دون أن يدفعك عليه بالنص الصريح، ولكنه أوكل المهمة لدقة انتقاء المعلومة ولحسن صياغتها وتقديمها.
.
من محاسن الكتاب ترتيب بعض المقالات التي فيها معلومات مترابطة ترتيبا يجعل المقال يبني على ما سبق لا على ما سيأتي.
.
ولا يمكنني أن أنهي مراجعة الكتاب دون تعليق على ما يخص ذكر (التطور) ضمنا خلال المقالات، وهو أمر مفهوم في كون مصادر الكتاب العلمية ستكون مستندة إلى النظرية بطبيعة الحال، إذ أن جل المتخصصين في العالم - حد علمي- قد تجاوزوا حد الجدل فيها ويقدمون نظرياتهم وتفسيراتهم في ظلها، ومع ذلك فقد مر أحد المقالات بنقطة يطرحها معارضو النظرية أحيانا، لكن الكاتب لم يتطرق لأصلها بالدعم أو النقد، وسيجد كل قارئ في نفسه تجاه بعض العبارات بحسب درجة اقتناعه أو رفضه للنظرية (في فضاء الحيوان)، والذي قد تختلف فيه درجات القبول والرفض أكثر من اختلافها في (فضاء الإنسان) بطبيعة الحال لخصوصية خلق آدم عليه السلام خلقا مباشرا وموقعه من النصوص الشرعية المختلفة.
وأخيرا، لم أعد أعرف أيهما أفضل، أن يكون الكتاب الثالث قصصا أو رواية، أم يكون كتابا كأكوان الحيوان! لكن الأكيد أن الحمل قد صار أثقل على كاهل الكاتب الذي رفع سقف التطلع أكثر فأكثر، فللإبداع والإتقان ثمن يزداد مع كل عمل جديد.
على الهامش: جودة الطباعة والخط والتنسيق والغلاف ممتازة وتليق بالكتاب، تحية لعصير الكتب
.
لذلك عندما علمت بصدور كتاب (أكوان الحيوان) انتابني شعور تعجب وشعور إحباط، أما التعجب، فلماذا يكون الكتاب الثاني لأديب واعد مثل الدكتور أحمد الديب عن الحيوان بدلا عن أن يكون رواية أو مجموعة قصصية جديدة! أعلم اهتمامه بهذا العالم فهو من يدير صفحة (أمم أمثالكم) منذ سنوات ولكن أين الانطلاقة الأدبية الثانية!
وأما شعور الإحباط، فلأن الكتاب عن موضوع لم أعد أهتم به بقدر كبير، ربما يكفيني فيه بعض منشورات الفيسبوك من تلك الصفحة الجميلة وغيرها وذلك ليسبح المرء منا الخالق كلما مر بأحد تلك المنشورات وحسب، ما الذي سيكون في الكتاب مختلفا عن هذا!
ولكن لأن الكاتب مختلف وغير نمطي، ثم أن من يقدم للكتاب أيضا أديب كبير ومعروف مثل الدكتور محمد المخزنجي، فدل هذا على أن الأمر لن يكون كما يبدو، وأنه لابد من الاستكشاف بنفسي وخوض رحلة ستكون نتيجتها إما مبهرة أو محبطة جدا.
.
ما النتيجة؟
النتيجة هي إنهاء الكتاب في يوم واحد تقريبا لم يتخلله نوم يذكر، وتأخر كتابة مراجعة له نحو عشرة أيام لأنني لا أعرف من أين أبدأ، فالمزيج الذي قدمه الكاتب محير فعلا، ومفاجئ، الكتاب جدير بأن يوصف بالكتاب الأدبي قبل أن يوصف بالكتاب العلمي، مع وفرة المعلومات العلمية فيه، لو عرضت تلك المعلومات في حلقات تلفزيونية ذات إخراج مبهر وإنتاج سخي لما جذبتني إلى هذا الحد، ولقسمتها على أيام عديدة وربما لم أتمها، والغريب أن الكتاب مكون من مقالات منفصلة منها ما نشر في مجلات علمية بالفعل، ولكن لا تشعر فيها بذاك الجفاف العلمي القاسي والمجهد للذهن والنفس، لم أفهم بالطبع كل المصطلحات المعربة ولم تبق كلها في ذهني ولم أستهدف ذلك، فالجرعة الأدبية الكبيرة في الكتاب قد أذابت قشرة البندق الصلبة من حول المصطلحات والمعلومات وقدمتها سهلة لينة شهية، كما أن انفصال المقالات وموضوعاتها لم يقلل من رغبة الاستمرار في القراءة والانتقال للمقال التالي لاحقا وإن كان في موضوع مختلف تماما، وذلك لأن انتقاء المعلومات غير الرائجة والتي فيها من العجب والإبهار أكثر بكثير مما في الرائج المتداول كان يزيد الولع بعد كل مقال والثقة في أن المقال التالي سيكون فيه مفاجآت جديدة.
.
لم يعلق الكاتب في سياق جل المقالات تعليقات "شرعية" سوى ذكر آيات التدبر في مقدمة الكتاب، تاركا التسبيح والتهليل يخرج تلقائيا منك خلال القراءة دون أن يدفعك عليه بالنص الصريح، ولكنه أوكل المهمة لدقة انتقاء المعلومة ولحسن صياغتها وتقديمها.
.
من محاسن الكتاب ترتيب بعض المقالات التي فيها معلومات مترابطة ترتيبا يجعل المقال يبني على ما سبق لا على ما سيأتي.
.
ولا يمكنني أن أنهي مراجعة الكتاب دون تعليق على ما يخص ذكر (التطور) ضمنا خلال المقالات، وهو أمر مفهوم في كون مصادر الكتاب العلمية ستكون مستندة إلى النظرية بطبيعة الحال، إذ أن جل المتخصصين في العالم - حد علمي- قد تجاوزوا حد الجدل فيها ويقدمون نظرياتهم وتفسيراتهم في ظلها، ومع ذلك فقد مر أحد المقالات بنقطة يطرحها معارضو النظرية أحيانا، لكن الكاتب لم يتطرق لأصلها بالدعم أو النقد، وسيجد كل قارئ في نفسه تجاه بعض العبارات بحسب درجة اقتناعه أو رفضه للنظرية (في فضاء الحيوان)، والذي قد تختلف فيه درجات القبول والرفض أكثر من اختلافها في (فضاء الإنسان) بطبيعة الحال لخصوصية خلق آدم عليه السلام خلقا مباشرا وموقعه من النصوص الشرعية المختلفة.
وأخيرا، لم أعد أعرف أيهما أفضل، أن يكون الكتاب الثالث قصصا أو رواية، أم يكون كتابا كأكوان الحيوان! لكن الأكيد أن الحمل قد صار أثقل على كاهل الكاتب الذي رفع سقف التطلع أكثر فأكثر، فللإبداع والإتقان ثمن يزداد مع كل عمل جديد.
على الهامش: جودة الطباعة والخط والتنسيق والغلاف ممتازة وتليق بالكتاب، تحية لعصير الكتب
February 26, 2024
حبيت قصة الختام.
الكتاب بطريقة ما وجد طريقة في بعض نقاشات قد تبدو ملهاش علاقة، بس كانت باعثه على التأمل بشكل أو آخر.
الهوامش بس لو كان معمول لها qr code كانت هتبقى حاجة ظريفه.
عموماً كتاب شيق و كان رفيقي في الشنطة لفترة طويلة نسبياً و كان خير رفيق و اتمنى أشوف توسع في نشر الكتب العلمية اللي من النوع ده.
و أخيراً تحية خاصة لإخراج الكتاب اللي واضح أنه معمول بعناية و متعوب فيه.
الكتاب بطريقة ما وجد طريقة في بعض نقاشات قد تبدو ملهاش علاقة، بس كانت باعثه على التأمل بشكل أو آخر.
الهوامش بس لو كان معمول لها qr code كانت هتبقى حاجة ظريفه.
عموماً كتاب شيق و كان رفيقي في الشنطة لفترة طويلة نسبياً و كان خير رفيق و اتمنى أشوف توسع في نشر الكتب العلمية اللي من النوع ده.
و أخيراً تحية خاصة لإخراج الكتاب اللي واضح أنه معمول بعناية و متعوب فيه.
July 27, 2023
كتاب قيم وممتع، وأسلوب رشيق غير متكلف، يجمع بين العلوم والفنون والفلسفة ، مناسب لجميع الأعمار
Displaying 1 - 15 of 15 reviews
Can't find what you're looking for?
Get help and learn more about the design.