What do you think?
Rate this book
التربية الرشيدة #6
طفل يقرأ
الكتاب هو جزء من سلسلة التربية الرشيدة , وهو يتحدث عن الطفل وكيف نربطه بعالم الكتب ,
تحدث الكتاب في البدء عن أهمية التشجيع للأطفال على القراءة !
ثم تطرق لنقاط توعية مهمة قبل البدء بهذه الخطوات لنصنع من الأطفال قراء متميزون ..
تكلم عن أثر البئية المدرسية والحوافز للقراءة .
أيضا أساليب تشجيع الأطفال على القراءة ..
ثم عوج على باب الحكايا للأطفال ..
فلم نحكي للأطفال ؟ وحكاية النوم .. وسلبيات الحكايا ..
وأخيرا عن تشجيع المراهق للحكايا ..
تحدث الكتاب في البدء عن أهمية التشجيع للأطفال على القراءة !
ثم تطرق لنقاط توعية مهمة قبل البدء بهذه الخطوات لنصنع من الأطفال قراء متميزون ..
تكلم عن أثر البئية المدرسية والحوافز للقراءة .
أيضا أساليب تشجيع الأطفال على القراءة ..
ثم عوج على باب الحكايا للأطفال ..
فلم نحكي للأطفال ؟ وحكاية النوم .. وسلبيات الحكايا ..
وأخيرا عن تشجيع المراهق للحكايا ..
139 pages, Paperback
First published January 1, 2011
55 people are currently reading
2,217 people want to read
About the author
عبدالكريم بكار
156books3,607followersعبد الكريم بن محمد الحسن بكّار - سوري الجنسية، من مواليد محافظة حمص عام 1951م = 1370هـ.
الدراسة والشهادات العلمية:
1- إجازة في اللغة العربية (درجة البكالوريوس)، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1973م = 1393هـ
2- درجة الماجستير، قسم "أصول اللغة"، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1975م = 1395هـ
3- درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى، قسم "أصول اللغة"، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1979م = 1399هـ
الدراسة والشهادات العلمية:
1- إجازة في اللغة العربية (درجة البكالوريوس)، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1973م = 1393هـ
2- درجة الماجستير، قسم "أصول اللغة"، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1975م = 1395هـ
3- درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى، قسم "أصول اللغة"، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1979م = 1399هـ
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 165 reviews
January 12, 2015
كتاب خفيف وسهل ومباشر.. هو السادس من سلسلة التربية الرشيدة للاستاذ دكتور عبدالكريم بكار.. مهم جداً للكبار قبل الصغار في حب القراءة.. يحوي طرق وأفكار عملية لتشجيع الأطفال على القراءة.. واضح وسهل للفهم ومباشر لتحديد المشكلة وطرق حلها.. مرجع قيم رغم صغر حجمه للاستزادة منه.. يحوي في خاتمته ملاحق لكتب قصص وحكايات الأطفال حسب المرحلة العمرية.. أزعجني بالكتاب الإضاءات في أعلى كل صفحة (وهو مقولات وحكم في القراءة) حيث كانت مشتتة لذهن للقارئ..
بعض المقتطفات من الكتاب:
� السنوات الست الأولى هي الحاسمة في تشكيل رغبات الطفل وميوله.. �
� الأطفال يقرؤون في البلاد المتقدمة ليس لأنهم يعرفون فضل العلم ودوره في الحياة، ولكن لأن الكبار يقرؤون..�
� لا ينبغي ان تكون مكتبة المنزل محصورة في غرفة أو ركن، بل ينبغي أن تكون الكتب في كل مكان..�
� كما أن الطفل لا يركض ويلعب من أجل تقوية عضلاته وإنما من أجل المتعة، فهو كذلك لا يقرأ من أجل الفائدة وإنما من أجل التسلية والمتعة..�
”نري� أن ينشأ الطفل وهو يشعر بأن القرأة مثل النوم والطعام والشراب واللعب.. شيء يتكرر كل يوم..�
بعض المقتطفات من الكتاب:
� السنوات الست الأولى هي الحاسمة في تشكيل رغبات الطفل وميوله.. �
� الأطفال يقرؤون في البلاد المتقدمة ليس لأنهم يعرفون فضل العلم ودوره في الحياة، ولكن لأن الكبار يقرؤون..�
� لا ينبغي ان تكون مكتبة المنزل محصورة في غرفة أو ركن، بل ينبغي أن تكون الكتب في كل مكان..�
� كما أن الطفل لا يركض ويلعب من أجل تقوية عضلاته وإنما من أجل المتعة، فهو كذلك لا يقرأ من أجل الفائدة وإنما من أجل التسلية والمتعة..�
”نري� أن ينشأ الطفل وهو يشعر بأن القرأة مثل النوم والطعام والشراب واللعب.. شيء يتكرر كل يوم..�
March 30, 2012
كتاب : � طفل يقرأ � أفكار علمية لتشجيع الأطفال على القراءة للمؤلف : أ.د عبدالكريم بكار الطبعة الثانية 1432ه / 2011م
وهو من إصدارات مؤسسة الإسلام اليوم ، من القطع المتوسط ويقع في 112 صفحة
وهو الجزء السادس من سلسلة التربية الرشيدة ، وكنتُ تناولتُ السلسلة كاملة في هذه التدوينة :
وأود أن أتناول بعض ما جاء في هذا الكتاب على هيئة فوائد :
* حُب القراءة يفتح أمام الطفل باباً واسعاً للرقي الروحي والعقلي ، كما أنه يوسع مداركه ويُحسن قدرته على التخيل
* لممارسة القراءة في وقت مُبكِر علاقة كبيرة بالتفوق الدراسي في المراحل المختلِفة
* يكفي تعلق الطفل بالكتاب فضلاً أنه يملأ وقته ، ويصرفه عن الجلوس أمام التلفازوالانهماك في ألعاب الكمبيوتر
* إن الاهتمام مع المُثابرة يصنعان العجائب؛ وتحبيب القراءة إلى الأطفال يحتاج إليهما معا
* بعض الدراسات تؤكد أن الطفل يمكن أن يستفيد من القراءة وهو ما يزال جنيناً في بطن أمه
* يظل فهم الإنسان لما يقرؤه هو الهدف الرئيس للقراءة ، ولا يُستثنى الطفل من ذلك
* حين ننتهي من قراءة كتاب جيد ، نكون كمن ودع صديقاً جيداً
*إذا أردت معرفة عقل شخص فاسأله كم كتاباً يقرأ وكيف يقرأ ؟
* متعة القراءة متعة لا زيف فيها، إنها تدوم عندما تتلاشى كل المتع الأُخرى
* حُب القراءة من النعيم المُعجَل للمؤمن في الدنيا * عبدالعزيز بن باز
*إن مشاركة الأطفال في القراءة تتطلب أن تكون القراءة جهرية ، وهذه الطريقة مهمة لتنمية عقول الصغار
* إن 70% من المعلومات التي يكتسبها الإنسان يرِد إليه عن طريق القراءة
* قراءة الكتب الجيدة مثل مجالسة أشرف الناس من عصور مضت
* تحتاج مكتبة الأسرة إلى التغذية المستمرة .. ونحتاج أن يكون الكتاب في متناول الطفل في أكثر من مكان ليس في المكتبة فقط
* المهم أن بقرأ الصغار برغبة وحب، وإلا فلن يتحقق المقصود
* إن الحوار فيما يقرؤه الصغار وإرشادهم إلى الموقف الصحيح في بعض القضايا ، لا يقل في أهميته عن وجود الكتب في البيت
* الأسرة هي المسئول الأول عن تحبب القراءة للطفل والقسط الأكبر من المسئولية تقع على المدارس
* المُتعلم الذي لا يقرأ ليس أفضل حالاً من الذي لا يعرف القراءة
* استخدام التحفيز للقراءة عن طريق المكافآت المالية توحي للطفل بأن قراءته تطوع منه ولابد أن نبين له أنها شيء لابد منه ولا خيار فيه
* لا يصح أن نقص للأطفال القصص التي تجعلهم ينظرون إلى اللصوص بأنهم أبطال
* أثبتت الدراسات أن تخصيص 5 دقائق من وقت الحصص المدرسية لقراءة شيء ممتع وجذاب قادر على رفع المهارات التحصيلية لدى الطلاب
* إن البيوت الخالية من البهجة والهدوء والمرح لا تُلهم الأبناء بالاتجاه إلى الكتاب والمثابرة على القراءة
* أثبتت الدراسات أن معظم المبدعين كانوا في صغرهم قراء ممتازين
*لايكون البلد متحضراً إذا كان لا ينفق على شراء الكتب أكثر مما ينفقه على ارتياد المطاعم
*كم من إنسان ظل طول عمره مجافياً للكتاب بسبب إكراهه على قراءة ما لا يرغب في قراءته
*نريد أن ينشأ الطفل وهو يشعر أن القراءة مثل النوم والطعام والشراب واللعب شيء يتكرر كل يوم
* الكتاب حين يكون فوق الرف يشبه بالميت، وتدُب فيه الحياة حين تمتد إليه يد قارئ
* من بركات القراءة أن من يقرأ كثيراً تساوره الرغبة في أن يكتب
* غرفة بلا كتب مثل جسد بلا روح
* القراءة من غير تفكر كالأكل من غير هضم
*تترجم اليابان إلى لغتها سنوياً نحواً من مئتي كتاب من كتب الأطفال الجيدة
* إن الذي لا يعرف شيئاً إلا عن جيله يموت طفلاً
* إعراض شبابنا عن القراءة مشكلة أكبر من مشكلة البطالة والطلاق وإدمان المخدرات ، لأن الجهل هو الطريق السريع لذلك
* لا تجعل القراءة جزء من أي عقاب
* حكاية ما قبل النوم تجعل الطفل يشعر بالحنان والأمان والمساندة ،ويدعم جهاز المناعة لديه ، وينظم الهرمونات داخل جسمه فينمو بصورة طبيعية وجيدة
* الشغف بالقراءة يساعد على مواجهة صدمات الحياة
* شأن من يملك كُتباً كثيرة فلا يقرأها شأن البخيل مع الكنز الذي جمعه
*ا لإنسان القارئ تصعب هزيمته
* أقصر الطرق لجعل الطفل يقرأ أن يرى أباه يقرأ
* سُئِل أحد العباقرة لماذا تقرأ كثيراً ؟ فقال : لأن حياة واحدة لا تكفي
* القراءة بالنسبة إلى العقل مثل الرياضية بالنسبة إلى الجسم
* ثبت أن كثيراً من المراهقين ينحرفون سلوكياً ، ولا ينجذبون إلى القراءة بسبب المدارس الضعيفة التي يدرسون فيها
* إغراق الطفل بالألعاب يصرفه عن تجربة متعة القراءة
أتمنى لكم الفائدة جميعاً
July 26, 2017
في كلّ مرة أقرأ لعبد الكريم بكّار كتابا يتكلم عن تحبيب القراءة وطلب العلم للأطفال ، تلوح لي بصمات والدي في انشائي ما بين السطور فقد كان يحكي لي حكاية ما قبل النوم وشجعني على قراءة روايات "رجل المستحيل وملف المستقبل" وأنا بنت ست سنوات ، دون أن أنسى عبارات التشجيع الصادقة من والدتي الأمية والتي تدعون لأكون أفضل منها لدرجة أنها كانت تعفيني عن الأشغال المنزلية البسيطة والتي كنت اقوم بها في حالة كنت أقرأ أي كتاب ـ وطالما استعملت هذه الذريعة للتهرب ....
نصيحة لكل قارئ لتقييمي ،كونوا آباء بارين بأبنائكم وستجدون النتيجة لا محالة ، فالرعاية وحدها لا تكفي بقدر ما يجب ممارسة فنون التربية الصالحة
هناك فرق بين من يزرع بذورا ويسقيها ،وبين من يسقي تربة لا بذور فيها
الأول يجني وردة والثاني يهدر ماءً بلا فائدة
نصيحة لكل قارئ لتقييمي ،كونوا آباء بارين بأبنائكم وستجدون النتيجة لا محالة ، فالرعاية وحدها لا تكفي بقدر ما يجب ممارسة فنون التربية الصالحة
هناك فرق بين من يزرع بذورا ويسقيها ،وبين من يسقي تربة لا بذور فيها
الأول يجني وردة والثاني يهدر ماءً بلا فائدة
September 20, 2018
كتاب رائع لتحفيز الطفل للقراءة، وتربيته عليها، بالعديد من الاقتراحات والأمثلة.
الجميل أنه أرفق في نهايته مجموعة من عناوين القصص والكتب المناسبة لكل فئة عمرية
..يجب قرائتُه على كل مُرّبٍ
الجميل أنه أرفق في نهايته مجموعة من عناوين القصص والكتب المناسبة لكل فئة عمرية
..يجب قرائتُه على كل مُرّبٍ
August 17, 2020
لطالما شجعت وشجعت كباراً وصغار على القراءة وحبها، وطالما كتبت بعض النقاط أو وجهت النصائح للأهالي في كيفية غرس عادة القراءة لدى أبنائهم أو تشجيعهم على القراءة.
فلذلك بهذا الكتاب قد استمتعت وأنا اقرأ فكل ما فيه يشعرني بالحب وذلك لحبي للقراءة ولمثل هذه المواضيع.
الكثير من النقاط والمواضيع بداخل الكتاب آثارت فيني حس المسؤولية أو النقاش عليها.
الكتاب جاء سهل بسيط وبشكل مباشر، بدأه بمقدمة تحدث فيها عن أهمية حب القراءة. فتطرق أولاً عن مدى أهمية تشجيع الطفل عن القراءة.
حرص في الكتاب عن بيان أهمية القراءة لمرحلة ما قبل المدرسة وماهي آثارها وبما ستعود على الطفل؟
خصص لبعضاً من آثار أهمية القراءة فقرات تحدث فيها عن الأمر نفسه منها: التفوق الدراسي، وسبب للرقي الروحي والعقلي.
الكثير من النقاط تطرق لها الطفل كانت مميزة ورائعة مثل: القراءة للطفل وأنت مرتاح/ الصغار لا يحبون الوعظ/ التلفاز خصم الكتاب/ فرط النشاط والقراءة وغيرها.
ومن ما تحدث عنه الكاتب هو خلق بيئة محفزة للقراءة، وأساليب ووسائل لتشجيع الطفل على القراءة، وبعد كل هذا كان الفصل عن الحكايات بدأها بلماذا نحكي للطفل؟، وبعدها ذكر بعض القصص القصيرة كأمثلة وكانت ذات مغزى كبير وفائدة عظيمة.
وهذا بالطبع ليبين لنا عن أهمية القصص والحكايات في توصيل القيم وغرس الأخلاق السامية لدى الطفل بدلاً من الوعظ والتوبيخ.
وحتى هذا قد يكون من خلال الحكايات قبل النوم وماهي الحكايات المناسبة، البسيطة والمؤثرة، وما هي الأمور السلبية في الحكايات.
وأنهى الكتاب بالحديث عن المراهق وتشجيعه على القراءة.
وبالنهاية ذكر أمثلة لبعض الكتب لكل مرحلة عمرية.
وانتهى الكتاب الذي بالطبع أنصح بقراءته للفائدة التي ستخرج منها، وقد يناسب الجميع لبساطته ولأسلوب الكاتب المباشر وقد استخدم بعض التجارب للآخرين ليوضح النقطة التي يريد أن يوصلها للقارئ.
لفتتني بعض العبارات والنصائح الذي كانت مكتوبة بأعلى كل صفحة.
فلذلك بهذا الكتاب قد استمتعت وأنا اقرأ فكل ما فيه يشعرني بالحب وذلك لحبي للقراءة ولمثل هذه المواضيع.
الكثير من النقاط والمواضيع بداخل الكتاب آثارت فيني حس المسؤولية أو النقاش عليها.
الكتاب جاء سهل بسيط وبشكل مباشر، بدأه بمقدمة تحدث فيها عن أهمية حب القراءة. فتطرق أولاً عن مدى أهمية تشجيع الطفل عن القراءة.
حرص في الكتاب عن بيان أهمية القراءة لمرحلة ما قبل المدرسة وماهي آثارها وبما ستعود على الطفل؟
خصص لبعضاً من آثار أهمية القراءة فقرات تحدث فيها عن الأمر نفسه منها: التفوق الدراسي، وسبب للرقي الروحي والعقلي.
الكثير من النقاط تطرق لها الطفل كانت مميزة ورائعة مثل: القراءة للطفل وأنت مرتاح/ الصغار لا يحبون الوعظ/ التلفاز خصم الكتاب/ فرط النشاط والقراءة وغيرها.
ومن ما تحدث عنه الكاتب هو خلق بيئة محفزة للقراءة، وأساليب ووسائل لتشجيع الطفل على القراءة، وبعد كل هذا كان الفصل عن الحكايات بدأها بلماذا نحكي للطفل؟، وبعدها ذكر بعض القصص القصيرة كأمثلة وكانت ذات مغزى كبير وفائدة عظيمة.
وهذا بالطبع ليبين لنا عن أهمية القصص والحكايات في توصيل القيم وغرس الأخلاق السامية لدى الطفل بدلاً من الوعظ والتوبيخ.
وحتى هذا قد يكون من خلال الحكايات قبل النوم وماهي الحكايات المناسبة، البسيطة والمؤثرة، وما هي الأمور السلبية في الحكايات.
وأنهى الكتاب بالحديث عن المراهق وتشجيعه على القراءة.
وبالنهاية ذكر أمثلة لبعض الكتب لكل مرحلة عمرية.
وانتهى الكتاب الذي بالطبع أنصح بقراءته للفائدة التي ستخرج منها، وقد يناسب الجميع لبساطته ولأسلوب الكاتب المباشر وقد استخدم بعض التجارب للآخرين ليوضح النقطة التي يريد أن يوصلها للقارئ.
لفتتني بعض العبارات والنصائح الذي كانت مكتوبة بأعلى كل صفحة.
June 21, 2013
"قد تكون لديك ثروة حقيقية مخفاة
علب جواهر وصناديق ذهب
لكنك لن تكون أبدا أغنى مني
لأن لي أمّا تعلمني، وتقرأ لي"
الجزء السادس من سلسلة التربية الرشيدة، بدأت به لحاجتي لتجديد أفكاري حول تشجيع الأطفال على القراءة، وتحبيب الكتاب إلى نفوسهم...فما قال الدكتور بكار:
"إن عصرنا هذا هو عصر العلم والمعرفة والمعلومة والكتاب...وإن من غير الممكن لأي أمة أن تكون في مصاف الدول الصناعية الكبرى من غير تحسين السويّة المعرفية لدى شعوبها، وإن تنشئة الأجيال الجديدة على حب القراءة هي الخطوة الأولى والشاقة في هذا السبيل"
الكتاب كما وصفه الدكتور بكار: مضمون راق وعميق وموثوق، لكن بصياغة سهلة وميسرة قدر الإمكان
وكما وجدته: خفيف...لطيف...مهم لكل أب وأم يرغبان بتعويد أطفالهما القراءة منذ صغرهم
وهو عبارة عن مقدمة وسبعة فصول بالعناوين التالية:
لماذا نهتم بتشجيع الطفل على القراءة؟
وعي لا بد منه.
بيئة حافزة على القراءة.
أساليب ووسائل لتشجيع الطفل على القراءة.
كيف نحكي للطفل؟
حكاية ما قبل النوم.
تشجيع المراهق على القراءة.
وفي أعلى كل صفحة إضاءة جميلة...منها:
- متعة القراءة متعة لا زيف فيها، إنها تدوم عندما تتلاشى كل المتع الأخرى.
- الكتاب معلم صامت.
- القراءة هي متعة التجول في عقول الآخرين دون الاضطرار لتحمل رعوناتهم
- أن تقرأ يعني أن تجد الصديق الذي لا يخونك أبداً.
- حين ننتهي من قراءة كتاب جيد، نكون كمن ودع صديقاً جيداً
- يحتاج الطفل إلى من يدرّبه على الوصول إلى الأفكار الأساسية فيما يقرؤه
- الكتاب هو الذي ينقل ثمرات العقل البشري من جيل إلى جيل وما قيمة كتاب لا يجد من يقرؤه؟
- من الآن فصاعداً سيكون الوقود الأهم للتقدم ليس المواد الطبيعية وإنما المعرفة والذكاء والقيادة.
- أحياناً تكون قراءة الكتب أقوى من أي معركة.
- نحن نقوم بتعليم أطفالنا القراءة في المدارس على نحو جيد لكننا لا نعلمهم حب القراءة.
- الشغف بالقراءة يساعد على مواجهة صدمات الحياة.
- في المدارس البريطانية نحو من عشرة آلاف متجر لبيع الكتب.
- شأن من يملك كتبا كثيرة، ولم يقرأ منها إلا القليل كشأن البخيل مع الكنز الذي جمعه.
- ما أكثر الذين يقولون هذا الكتاب غير حياتي!
- الإنسان القارئ تصعب هزيمته.
- أقصر الطريق لجعل الطفل يقرأ هو أن يرى أباه يقرأ.
- لا بديل عن الالتزام بالقراءة مدى الحياة.
- الذين يقرؤون وحدهم هم الأحرار، وذلك لأن العلم يطرد الجهل والخرافة، وهما ألد أعداء الحرية.
استفدت كثيرا من مجمل الكتاب وتحديدا من أساليب ووسائل لتشجيع الطفل على القراءة
ما زلت عند رأيي بأن مكتبتنا العربية لم تسد الثغرة في نقص كتب الأطفال والمراهقين...فما زلنا نفتقد النوعية المناسبة للفئتين رغم محاولات بعض المؤلفين الكتابة لهما، ومحاولات دور النشر ترجمة بعض السلاسل والقصص.
علب جواهر وصناديق ذهب
لكنك لن تكون أبدا أغنى مني
لأن لي أمّا تعلمني، وتقرأ لي"
الجزء السادس من سلسلة التربية الرشيدة، بدأت به لحاجتي لتجديد أفكاري حول تشجيع الأطفال على القراءة، وتحبيب الكتاب إلى نفوسهم...فما قال الدكتور بكار:
"إن عصرنا هذا هو عصر العلم والمعرفة والمعلومة والكتاب...وإن من غير الممكن لأي أمة أن تكون في مصاف الدول الصناعية الكبرى من غير تحسين السويّة المعرفية لدى شعوبها، وإن تنشئة الأجيال الجديدة على حب القراءة هي الخطوة الأولى والشاقة في هذا السبيل"
الكتاب كما وصفه الدكتور بكار: مضمون راق وعميق وموثوق، لكن بصياغة سهلة وميسرة قدر الإمكان
وكما وجدته: خفيف...لطيف...مهم لكل أب وأم يرغبان بتعويد أطفالهما القراءة منذ صغرهم
وهو عبارة عن مقدمة وسبعة فصول بالعناوين التالية:
لماذا نهتم بتشجيع الطفل على القراءة؟
وعي لا بد منه.
بيئة حافزة على القراءة.
أساليب ووسائل لتشجيع الطفل على القراءة.
كيف نحكي للطفل؟
حكاية ما قبل النوم.
تشجيع المراهق على القراءة.
وفي أعلى كل صفحة إضاءة جميلة...منها:
- متعة القراءة متعة لا زيف فيها، إنها تدوم عندما تتلاشى كل المتع الأخرى.
- الكتاب معلم صامت.
- القراءة هي متعة التجول في عقول الآخرين دون الاضطرار لتحمل رعوناتهم
- أن تقرأ يعني أن تجد الصديق الذي لا يخونك أبداً.
- حين ننتهي من قراءة كتاب جيد، نكون كمن ودع صديقاً جيداً
- يحتاج الطفل إلى من يدرّبه على الوصول إلى الأفكار الأساسية فيما يقرؤه
- الكتاب هو الذي ينقل ثمرات العقل البشري من جيل إلى جيل وما قيمة كتاب لا يجد من يقرؤه؟
- من الآن فصاعداً سيكون الوقود الأهم للتقدم ليس المواد الطبيعية وإنما المعرفة والذكاء والقيادة.
- أحياناً تكون قراءة الكتب أقوى من أي معركة.
- نحن نقوم بتعليم أطفالنا القراءة في المدارس على نحو جيد لكننا لا نعلمهم حب القراءة.
- الشغف بالقراءة يساعد على مواجهة صدمات الحياة.
- في المدارس البريطانية نحو من عشرة آلاف متجر لبيع الكتب.
- شأن من يملك كتبا كثيرة، ولم يقرأ منها إلا القليل كشأن البخيل مع الكنز الذي جمعه.
- ما أكثر الذين يقولون هذا الكتاب غير حياتي!
- الإنسان القارئ تصعب هزيمته.
- أقصر الطريق لجعل الطفل يقرأ هو أن يرى أباه يقرأ.
- لا بديل عن الالتزام بالقراءة مدى الحياة.
- الذين يقرؤون وحدهم هم الأحرار، وذلك لأن العلم يطرد الجهل والخرافة، وهما ألد أعداء الحرية.
استفدت كثيرا من مجمل الكتاب وتحديدا من أساليب ووسائل لتشجيع الطفل على القراءة
ما زلت عند رأيي بأن مكتبتنا العربية لم تسد الثغرة في نقص كتب الأطفال والمراهقين...فما زلنا نفتقد النوعية المناسبة للفئتين رغم محاولات بعض المؤلفين الكتابة لهما، ومحاولات دور النشر ترجمة بعض السلاسل والقصص.
July 17, 2024
قال الشيخ عبد العزيز بن باز:
(حب القراءة من النعيم المُعجل للمؤمن في الدنيا)
(حب القراءة من النعيم المُعجل للمؤمن في الدنيا)
July 15, 2011
كتاب قصير ، ذو فائدة عظيمة !
ينقسم هذا الكتاب إلى ٩ فصول
ذكر كيفية اختيار الكتاب المناسب والقصة المناسبة
ومامدى استيعاب الاطفال لعدد الشخصيات ؟
وكيفية تحبيب الأطفال للقراءة ؟
الفرس:
١- لماذا نهتم بتشجيع الأطفال على القراءة
ذكر هنا فوائد القراءة بالنسبة للأطفال
٢- وعي لابد منه
ذكر بعض الأمور المهمة بما يتعلق بالأطفال والقراءة،مثل :نوعية الكتاب ، من طبيعة الطفل عدم الانتظام في القراءة ...إلخ
٣- بيئة حافزة على القراءة
ذكر تأثير الأسرة والمدرسة على قراءة الأطفال وأساليب العلاج وأهميتيهما
٤- أساليب ووسائل لتشجيع الأطفال على القراءة
٥- لماذا نحكي للطفل ؟
أهمية حكاية ماقبل النوم وذكر بعض الأنواع للحكايات وذكر حكاية لكل نوع
٦- حكاية ماقبل النوم
ذكر أهميتها وكيف ينبغي أن تكون
٧- تشجيع المراهق على القراءة
من أقصر الكتب بالنسبة لي معلومات متكررة إما بالنسبة لي أو وجدت في الكتاب من قبل
والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -
ينقسم هذا الكتاب إلى ٩ فصول
ذكر كيفية اختيار الكتاب المناسب والقصة المناسبة
ومامدى استيعاب الاطفال لعدد الشخصيات ؟
وكيفية تحبيب الأطفال للقراءة ؟
الفرس:
١- لماذا نهتم بتشجيع الأطفال على القراءة
ذكر هنا فوائد القراءة بالنسبة للأطفال
٢- وعي لابد منه
ذكر بعض الأمور المهمة بما يتعلق بالأطفال والقراءة،مثل :نوعية الكتاب ، من طبيعة الطفل عدم الانتظام في القراءة ...إلخ
٣- بيئة حافزة على القراءة
ذكر تأثير الأسرة والمدرسة على قراءة الأطفال وأساليب العلاج وأهميتيهما
٤- أساليب ووسائل لتشجيع الأطفال على القراءة
٥- لماذا نحكي للطفل ؟
أهمية حكاية ماقبل النوم وذكر بعض الأنواع للحكايات وذكر حكاية لكل نوع
٦- حكاية ماقبل النوم
ذكر أهميتها وكيف ينبغي أن تكون
٧- تشجيع المراهق على القراءة
من أقصر الكتب بالنسبة لي معلومات متكررة إما بالنسبة لي أو وجدت في الكتاب من قبل
والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -
October 17, 2014
عرض كتاب: طفلٌ يقرأ
إعداد: محمود ثروت أبوالفضل
- اسم الكتاب: طفلٌ يقرأ: أفكار عملية لتشجيع الأطفال على القراءة.
- المؤلف: أ.د. عبدالكريم بكار
- سنة النشر: 1432هـ-2011م.
- دار النشر: دار السلام بالقاهرة.
- الطبعة: الأولى.
- صفحات الكتاب: 150.
كيف أجعل طفلي يقرأ؟، كيف أجعله محبًا للكتاب والقراءة؟ كيف أجذب طفلي إلى أن يكون الكتاب صديقًا عزيزًا لديه؛ يؤنس أوقاته وينعم بصحبته خلال سنوات طفولته وفيما بعد من أوقات حياته؟.. كل تلك الأسئلة - وأكثر - يطرحها الأب والأم دومًا في سبيل العودة بطفلهما لعهد "الكتاب الورقي" بعد أن طغت وسائل التكنولوجيا الحديثة على حياتنا المعاصرة، وصار الطفل لصيق التلفاز والحاسوب أغلب وقته، حجم استفادته من محتواهما قليل، بل إن هناك من الأطفال من يُؤثِّر هذين الجهازين اللدودين على دراستهم وتحصيلهم العلمي.. بل؛ وفي بعض الأحيان على معدلات ذكائهم كذلك.
يضع الأستاذ الدكتور "عبدالكريم بكار" في كتابه: "طفلٌ يقرأ: أفكار عملية لتشجيع الأطفال على القراءة"؛ وصفاتٌ حياتية من تجارب الحياة لتحبيب النشء في القراءة، وتشجيعهم على التآلف مع الكتاب منذ الصغر، ويبين الكاتب أهمية هذا الأمر اجتماعيًا في مقدمة كتابه؛ فيقول: "إنني أستطيع أن أقول بثقة تامة: إن عصرنا هذا هو عصر العلم والمعرفة والمعلومة و(الكتاب)، وإن من غير الممكن لأي أمة أن تكون في مصاف الدول الصناعية الكبرى من غير تحسين السوية المعرفية لدي شعوبها، وإن تنشئة الأجيال الجديدة على حب القراءة هي الخطوة الأولى والشاقة في هذا السبيل"؛ صـ6.
والكتاب هو الجزء السادس من (سلسلة التربية الرشيدة) التي يطمح من خلالها الدكتور عبدالكريم بكار تأصيل التربية الإسلامية القويمة في أسرنا ومجتمعاتنا العربية، وكان الجزء الأول من هذه السلسلة بعنوان: "مسار الأسرة"، والجزء الثاني بعنوان: "القواعد العشر"، أما الجزء الثالث بعنوان:"التواصل الأسري"، والجزء الرابع بعنوان: "المراهق"، والجزء الخامس حمل عنوان: "مشكلات الأطفال".
والكاتب هو الدكتور عبدالكريم بن محمد الحسن بكار أحد المؤلفين المرموقين في مجالات التربية والفكر الإسلامي، حصل على درجة البكالوريوس من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر (1393هـ/1973م)، وعلى الماجستير في عام (1395هـ/1975م)، والدكتوراه عام (1939هـ/1979م) من قسم أصول اللغة بالكلية نفسها بجامعة الأزهر وكان عنوان رسالة الدكتوراه: "الأصوات واللهجات في قراءة الكسائي"، وتركزت المسيرة الأكاديمية للدكتور بكار على تدريس اللغويات واللسانيات وفقه اللغة وعلوم النحو والصرف، حيث تولى التدريس في عدد من الجامعات المرموقة منها: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في القصيم، وجامعة الملك خالد في أبها والتي حصل من خلالها على درجة الأستاذية عام (1412هـ/1992م)، والتي بقى يدرس بها حتى استقال عام (1422هـ/2002م) منها ليتفرغ للتأليف والعمل الثقافي والتربوي، ويقيم حاليًا في العاصمة الرياض بالمملكة العربية السعودية.
وللدكتور حصاد فكري وتربوي يوالي نشره منذ سنوات من خلال مشاركته الواسعة في الصحف والمجلات المتخصصة، والندوات التي يحضرها، ومن أهم الصحف والمجلات المتخصصة التي يكتب بها مقالاته: مجلة "البيان" اللندنية، ومجلة "الإسلام اليوم" الشهرية، ومجلة "مهارتي" الصادرة عن جامعة الملك سعود، كما يكتب بصفة دورية في موقع "الإسلام اليوم"، ويقدم الدكتور بالإضافة لذلك برنامجًا أسبوعيًا في قناة "دليل" الإسلامية بعنوان "آفاق حضارية"، وبرنامجًا شهريًا بقناة "المجد" باسم "معالي"، ومن أهم مؤلفاته في مجال التربية: "فصول في التفكير الموضوعي" عام 1994م، و"نحو فهم أعمق للواقع الإسلامي" عام 1995م، و"من أجل انطلاقة حضارية شاملة" عام 1995، و"مقدمات للنهوض بالعمل الدعوي" عام 1996م، و"مدخل إلى التنمية المتكاملة" عام 1997م، و"من أجل شباب جديد" عام 1998م، و"حول التربية والتعليم" عام 1999م، و"العولمة" عام 1999م، و"القراءة المثمرة" عام 2000م، و"العيش في الزمن الصعب" عام 2000م.
وصف الكتاب:
قام الكاتب بالتصدير لكتابه بمدخل تقديمي مختصر عن سبب وضعه الكتاب ضمن سلسلته المعنونة بـ"التربية الرشيدة" التي يهدف من ورائها لضرورة تنمية الثقافة التربوية عند مجتمعاتنا العربية، ونادى بضرورة الاهتمام بتحبيب الأطفال منذ صغرهم في القراءة والكتاب، وتشجيعهم عليها، ووضح الكاتب منهجه في هذا الكتاب - والكتب التي سبقته - من حيث حرصه على تقديم وجبة معرفية سهلة الهضم والاستيعاب على جمهور القارئين؛ حيث يقول: "حاولت في هذا الكتاب - كما هو الشأن في باقي أجزاء هذه السلسلة - أن أكسر المعادلة الصعبة من خلال تقديم مضمون راق وعميق وموثوق، لكن بصياغة سهلة وميسرة قدر الإمكان؛ حتى يكون متاحًا لأكبر شريحة ممكنة من القراء"؛ صـ6.
ثم تبعه بسبعة فصول وضع فيهم بعض الأفكار العملية لبداية تشجيع الطفل على الإمساك بالكتاب، ومطالعته؛ حتى تتكون عنده عادة القراءة، وتكون جزءً من أسلوب حياته.
وجاءت عناوين فصول الكتاب على النحو التالي:
1- لماذا نهتم بتشجيع الأطفال على القراءة؟
2- وعي لابد منه.
3- بيئة حافزة على القراءة.
4- أساليب ووسائل لتشجيع الطفل على القراءة.
5- كيف نحكي للطفل؟
6- حكاية ما قبل النوم.
7- تشجيع المراهق على القراءة.
وختم الكاتب دراسته بوضع ملحق لبعض كتب قصص وحكايات الأطفال المفيدة، التي يُستحَسن مطالعتها وقصها على الأطفال أو تشجيعهم على مطالعتها، وراعى الكاتب في اختياره الفروق العمرية والعقلية، فقسمها حسب أعمار الأطفال على النحو التالي: سن ما قبل المدرسة- قصص وحكايات لأطفال الصفوف الدنيا من المرحلة الابتدائية- قصص وحكايات لأطفال الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية- قصص وحكايات للمراهقين.
ملاحظات على الكتاب:
1- رغم أن الكتاب يصب في معين كتب تطوير الذات وتنمية الشخصية، إلا أنه يختلف عن كتب البرمجة العصبية والتربية التي تحتذي نهج مثيلاتها من الكتب الغربية حتى تكاد تكون ترجمة حرفية لبعضها، فالدكتور عبدالكريم بكار له باع واسع في ذلك المجال من الكتب التي تعتمد في مرجعيتها على آداب الدين الإسلامي حتى إن وضع اسمه على إحدى تلك الكتب لعلامة على محتواها الطيب الذي يستقي من تجارب الحياة ودروسها إرشادات قيمة تملأ صفحات كتبه.
2- رغم أسلوب الكاتب المميز في تقسيم مادته التربوية إلى فصول ونقاط من باب ترتيب المادة وسهولة استيعابها من جانب جمهور القارئين، إلا أن كثرة التقسيمات الداخلية داخل الفصل الواحد، وتشعب النقاط، والاستطراد في العناوين الجانبية تحت عنوان الفصل الواحد؛ كل ذلك قد يصيب القارئ بالبلبلة وفقدان التركيز حول موضوع الفصل، وهذا ما واجهته - حقيقةً - عند تلخيص أهم ما جاء بفصول الكتاب.
3- وضع الكاتب أعلى كل صفحة من صفحات الكتاب اقتباسات من بعض مما جاء بفصول الكتاب، أو من منثور الحكم والفوائد الخاصة بحب القراءة وتربية النشء عليها، وذلك تحت عنوان "إضاءة" وجعل لها رمزًا عبارة عن مصباح مضيء، وأغلبها جاء متسقًا مع محتوى كل صفحة، وأعطى شكلًا خاصًا مميزًا لمادة الكتاب، ومن هذه الإضاءات نقرأ: حين يعلو صوت الرغبة يخفت صوت العقل، ملء وقت الطفل بالقراءة يشغله عما يضره، الكتاب معلم صامت، قطار الإقبال على القراءة لا يفوت أبدًا مهما بلغ سنك، اكتشاف الذات أهم من اكتشاف العالم، أحيانًا تكون قراءة الكتب أقوى من أي معركة.
4- جاء الإخراج الجيد من جانب الدار الناشرة للكتاب ومحتواه وغلافه من أهم العوامل التي جعلت للكتاب رونقًا خاصًا، فنلمح حجم الإتقان الفني في ترتيب فصول الكتاب ومراجعتها، وتلوين العناوين الجانبية والفقرات المهمة الملخصة لمحتوى الفصل أو الفقرة بألوان جميلة، مغايرة، غير فجة مع اللون الأساسي للنص، إلى جانب وجود "استمارة" استبيان في نهاية الكتاب عن الملاحظات التي لاحظها القارئ بشأن الكتاب، وانطباعه عنه، وحجم الأخطاء الإملائية التي تعثَّرَ بها القارئ في الكتاب، وتصحيحها، من باب بناء جسر من التواصل بين القارئ والناشر.
إعداد: محمود ثروت أبوالفضل
- اسم الكتاب: طفلٌ يقرأ: أفكار عملية لتشجيع الأطفال على القراءة.
- المؤلف: أ.د. عبدالكريم بكار
- سنة النشر: 1432هـ-2011م.
- دار النشر: دار السلام بالقاهرة.
- الطبعة: الأولى.
- صفحات الكتاب: 150.
كيف أجعل طفلي يقرأ؟، كيف أجعله محبًا للكتاب والقراءة؟ كيف أجذب طفلي إلى أن يكون الكتاب صديقًا عزيزًا لديه؛ يؤنس أوقاته وينعم بصحبته خلال سنوات طفولته وفيما بعد من أوقات حياته؟.. كل تلك الأسئلة - وأكثر - يطرحها الأب والأم دومًا في سبيل العودة بطفلهما لعهد "الكتاب الورقي" بعد أن طغت وسائل التكنولوجيا الحديثة على حياتنا المعاصرة، وصار الطفل لصيق التلفاز والحاسوب أغلب وقته، حجم استفادته من محتواهما قليل، بل إن هناك من الأطفال من يُؤثِّر هذين الجهازين اللدودين على دراستهم وتحصيلهم العلمي.. بل؛ وفي بعض الأحيان على معدلات ذكائهم كذلك.
يضع الأستاذ الدكتور "عبدالكريم بكار" في كتابه: "طفلٌ يقرأ: أفكار عملية لتشجيع الأطفال على القراءة"؛ وصفاتٌ حياتية من تجارب الحياة لتحبيب النشء في القراءة، وتشجيعهم على التآلف مع الكتاب منذ الصغر، ويبين الكاتب أهمية هذا الأمر اجتماعيًا في مقدمة كتابه؛ فيقول: "إنني أستطيع أن أقول بثقة تامة: إن عصرنا هذا هو عصر العلم والمعرفة والمعلومة و(الكتاب)، وإن من غير الممكن لأي أمة أن تكون في مصاف الدول الصناعية الكبرى من غير تحسين السوية المعرفية لدي شعوبها، وإن تنشئة الأجيال الجديدة على حب القراءة هي الخطوة الأولى والشاقة في هذا السبيل"؛ صـ6.
والكتاب هو الجزء السادس من (سلسلة التربية الرشيدة) التي يطمح من خلالها الدكتور عبدالكريم بكار تأصيل التربية الإسلامية القويمة في أسرنا ومجتمعاتنا العربية، وكان الجزء الأول من هذه السلسلة بعنوان: "مسار الأسرة"، والجزء الثاني بعنوان: "القواعد العشر"، أما الجزء الثالث بعنوان:"التواصل الأسري"، والجزء الرابع بعنوان: "المراهق"، والجزء الخامس حمل عنوان: "مشكلات الأطفال".
والكاتب هو الدكتور عبدالكريم بن محمد الحسن بكار أحد المؤلفين المرموقين في مجالات التربية والفكر الإسلامي، حصل على درجة البكالوريوس من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر (1393هـ/1973م)، وعلى الماجستير في عام (1395هـ/1975م)، والدكتوراه عام (1939هـ/1979م) من قسم أصول اللغة بالكلية نفسها بجامعة الأزهر وكان عنوان رسالة الدكتوراه: "الأصوات واللهجات في قراءة الكسائي"، وتركزت المسيرة الأكاديمية للدكتور بكار على تدريس اللغويات واللسانيات وفقه اللغة وعلوم النحو والصرف، حيث تولى التدريس في عدد من الجامعات المرموقة منها: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في القصيم، وجامعة الملك خالد في أبها والتي حصل من خلالها على درجة الأستاذية عام (1412هـ/1992م)، والتي بقى يدرس بها حتى استقال عام (1422هـ/2002م) منها ليتفرغ للتأليف والعمل الثقافي والتربوي، ويقيم حاليًا في العاصمة الرياض بالمملكة العربية السعودية.
وللدكتور حصاد فكري وتربوي يوالي نشره منذ سنوات من خلال مشاركته الواسعة في الصحف والمجلات المتخصصة، والندوات التي يحضرها، ومن أهم الصحف والمجلات المتخصصة التي يكتب بها مقالاته: مجلة "البيان" اللندنية، ومجلة "الإسلام اليوم" الشهرية، ومجلة "مهارتي" الصادرة عن جامعة الملك سعود، كما يكتب بصفة دورية في موقع "الإسلام اليوم"، ويقدم الدكتور بالإضافة لذلك برنامجًا أسبوعيًا في قناة "دليل" الإسلامية بعنوان "آفاق حضارية"، وبرنامجًا شهريًا بقناة "المجد" باسم "معالي"، ومن أهم مؤلفاته في مجال التربية: "فصول في التفكير الموضوعي" عام 1994م، و"نحو فهم أعمق للواقع الإسلامي" عام 1995م، و"من أجل انطلاقة حضارية شاملة" عام 1995، و"مقدمات للنهوض بالعمل الدعوي" عام 1996م، و"مدخل إلى التنمية المتكاملة" عام 1997م، و"من أجل شباب جديد" عام 1998م، و"حول التربية والتعليم" عام 1999م، و"العولمة" عام 1999م، و"القراءة المثمرة" عام 2000م، و"العيش في الزمن الصعب" عام 2000م.
وصف الكتاب:
قام الكاتب بالتصدير لكتابه بمدخل تقديمي مختصر عن سبب وضعه الكتاب ضمن سلسلته المعنونة بـ"التربية الرشيدة" التي يهدف من ورائها لضرورة تنمية الثقافة التربوية عند مجتمعاتنا العربية، ونادى بضرورة الاهتمام بتحبيب الأطفال منذ صغرهم في القراءة والكتاب، وتشجيعهم عليها، ووضح الكاتب منهجه في هذا الكتاب - والكتب التي سبقته - من حيث حرصه على تقديم وجبة معرفية سهلة الهضم والاستيعاب على جمهور القارئين؛ حيث يقول: "حاولت في هذا الكتاب - كما هو الشأن في باقي أجزاء هذه السلسلة - أن أكسر المعادلة الصعبة من خلال تقديم مضمون راق وعميق وموثوق، لكن بصياغة سهلة وميسرة قدر الإمكان؛ حتى يكون متاحًا لأكبر شريحة ممكنة من القراء"؛ صـ6.
ثم تبعه بسبعة فصول وضع فيهم بعض الأفكار العملية لبداية تشجيع الطفل على الإمساك بالكتاب، ومطالعته؛ حتى تتكون عنده عادة القراءة، وتكون جزءً من أسلوب حياته.
وجاءت عناوين فصول الكتاب على النحو التالي:
1- لماذا نهتم بتشجيع الأطفال على القراءة؟
2- وعي لابد منه.
3- بيئة حافزة على القراءة.
4- أساليب ووسائل لتشجيع الطفل على القراءة.
5- كيف نحكي للطفل؟
6- حكاية ما قبل النوم.
7- تشجيع المراهق على القراءة.
وختم الكاتب دراسته بوضع ملحق لبعض كتب قصص وحكايات الأطفال المفيدة، التي يُستحَسن مطالعتها وقصها على الأطفال أو تشجيعهم على مطالعتها، وراعى الكاتب في اختياره الفروق العمرية والعقلية، فقسمها حسب أعمار الأطفال على النحو التالي: سن ما قبل المدرسة- قصص وحكايات لأطفال الصفوف الدنيا من المرحلة الابتدائية- قصص وحكايات لأطفال الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية- قصص وحكايات للمراهقين.
ملاحظات على الكتاب:
1- رغم أن الكتاب يصب في معين كتب تطوير الذات وتنمية الشخصية، إلا أنه يختلف عن كتب البرمجة العصبية والتربية التي تحتذي نهج مثيلاتها من الكتب الغربية حتى تكاد تكون ترجمة حرفية لبعضها، فالدكتور عبدالكريم بكار له باع واسع في ذلك المجال من الكتب التي تعتمد في مرجعيتها على آداب الدين الإسلامي حتى إن وضع اسمه على إحدى تلك الكتب لعلامة على محتواها الطيب الذي يستقي من تجارب الحياة ودروسها إرشادات قيمة تملأ صفحات كتبه.
2- رغم أسلوب الكاتب المميز في تقسيم مادته التربوية إلى فصول ونقاط من باب ترتيب المادة وسهولة استيعابها من جانب جمهور القارئين، إلا أن كثرة التقسيمات الداخلية داخل الفصل الواحد، وتشعب النقاط، والاستطراد في العناوين الجانبية تحت عنوان الفصل الواحد؛ كل ذلك قد يصيب القارئ بالبلبلة وفقدان التركيز حول موضوع الفصل، وهذا ما واجهته - حقيقةً - عند تلخيص أهم ما جاء بفصول الكتاب.
3- وضع الكاتب أعلى كل صفحة من صفحات الكتاب اقتباسات من بعض مما جاء بفصول الكتاب، أو من منثور الحكم والفوائد الخاصة بحب القراءة وتربية النشء عليها، وذلك تحت عنوان "إضاءة" وجعل لها رمزًا عبارة عن مصباح مضيء، وأغلبها جاء متسقًا مع محتوى كل صفحة، وأعطى شكلًا خاصًا مميزًا لمادة الكتاب، ومن هذه الإضاءات نقرأ: حين يعلو صوت الرغبة يخفت صوت العقل، ملء وقت الطفل بالقراءة يشغله عما يضره، الكتاب معلم صامت، قطار الإقبال على القراءة لا يفوت أبدًا مهما بلغ سنك، اكتشاف الذات أهم من اكتشاف العالم، أحيانًا تكون قراءة الكتب أقوى من أي معركة.
4- جاء الإخراج الجيد من جانب الدار الناشرة للكتاب ومحتواه وغلافه من أهم العوامل التي جعلت للكتاب رونقًا خاصًا، فنلمح حجم الإتقان الفني في ترتيب فصول الكتاب ومراجعتها، وتلوين العناوين الجانبية والفقرات المهمة الملخصة لمحتوى الفصل أو الفقرة بألوان جميلة، مغايرة، غير فجة مع اللون الأساسي للنص، إلى جانب وجود "استمارة" استبيان في نهاية الكتاب عن الملاحظات التي لاحظها القارئ بشأن الكتاب، وانطباعه عنه، وحجم الأخطاء الإملائية التي تعثَّرَ بها القارئ في الكتاب، وتصحيحها، من باب بناء جسر من التواصل بين القارئ والناشر.
August 22, 2015
مهمّة صعبة ، وليست مستحيلة
أن تبني فيك شخصية القارئ ، أن تختار شريكاً لديه نفس الشغف ، أن تهيأ بيئة مؤمنة بفعل القراءة ،
أن تُساعد الطفل بمساعدة نفسك ، وبناء نفسك ، ثم إحاطته ليس فقط بالكتب ، إنما (الحب والرغبة والشغف ) بها ، وأن تكون أنت أمامهم مثال لقارئ يتعلم ويستفيد ويستمتع بنفس الوقت ،
لطالما قبل الزواج تعتاد أن تختار عناوين الكتب لك لوحدك وتتحمل مسؤولية اختياراتك ، فحين لا يعجبك الكتاب حتى بعد قراءته ، ترميه وتُعرض عنه بل وقد تتكلم عنه بسوء ،
وهذا الشئ غير ممكن مع طفلك ، فإن تمكنت فيه زراعة حب القراءة فإنه لا ينتهي دورك هنا ، بل يبدأ دور أصعب
بأن يقول لك طفلك : لا ترغمني فقط على حب القراءة ،
بل أنت مسؤول عما أقرأ ،
كل شئ يقرأ الطفل أو يصغي إليه ، ولم يكن في مكانه المناسب منذ البداية ، فإننا سنتحمل مسؤولية مضاعفة *لترقيع ذلك أيضاً .
الصغار ، سهل ممتنع
الخطأ معهم أحياناً إن لم يتم تداركه بحكمة ، يصنع فيها عقد تلتف مع الزمن وحينها يصعب ، يصعب علاجها .
مهمة صعبة
* الكتاب جميل ، وشاكرة لقائمة الحكايات وقصص الأطفال المقترحة
* أشعر أني بصغري لم أقرأ قصص تخصني ، والآن أريد البحث عنها .
أن تبني فيك شخصية القارئ ، أن تختار شريكاً لديه نفس الشغف ، أن تهيأ بيئة مؤمنة بفعل القراءة ،
أن تُساعد الطفل بمساعدة نفسك ، وبناء نفسك ، ثم إحاطته ليس فقط بالكتب ، إنما (الحب والرغبة والشغف ) بها ، وأن تكون أنت أمامهم مثال لقارئ يتعلم ويستفيد ويستمتع بنفس الوقت ،
لطالما قبل الزواج تعتاد أن تختار عناوين الكتب لك لوحدك وتتحمل مسؤولية اختياراتك ، فحين لا يعجبك الكتاب حتى بعد قراءته ، ترميه وتُعرض عنه بل وقد تتكلم عنه بسوء ،
وهذا الشئ غير ممكن مع طفلك ، فإن تمكنت فيه زراعة حب القراءة فإنه لا ينتهي دورك هنا ، بل يبدأ دور أصعب
بأن يقول لك طفلك : لا ترغمني فقط على حب القراءة ،
بل أنت مسؤول عما أقرأ ،
كل شئ يقرأ الطفل أو يصغي إليه ، ولم يكن في مكانه المناسب منذ البداية ، فإننا سنتحمل مسؤولية مضاعفة *لترقيع ذلك أيضاً .
الصغار ، سهل ممتنع
الخطأ معهم أحياناً إن لم يتم تداركه بحكمة ، يصنع فيها عقد تلتف مع الزمن وحينها يصعب ، يصعب علاجها .
مهمة صعبة
* الكتاب جميل ، وشاكرة لقائمة الحكايات وقصص الأطفال المقترحة
* أشعر أني بصغري لم أقرأ قصص تخصني ، والآن أريد البحث عنها .
December 27, 2019
طفل يقرأ �
كتاب جداً رائع للدكتور عبد الكريم بكّار، أنصح كل أم وأب يرغبون ببناء عائلة مثقفة بقراءته، فيه وصايا، قصص واقعية، أساليب، ووسائل للتعامل مع الأطفال وتحبيب القراءة لديهم، كما فيه بعض التوجيهات للمدرسين في التعامل مع طلابهم كي لا ينفر الطلاب من الكتاب وحب القراءة، من الرائع أن أنهي عام ٢٠١٩ بكتاب قيّمٍ كهذا.
�
كتاب جداً رائع للدكتور عبد الكريم بكّار، أنصح كل أم وأب يرغبون ببناء عائلة مثقفة بقراءته، فيه وصايا، قصص واقعية، أساليب، ووسائل للتعامل مع الأطفال وتحبيب القراءة لديهم، كما فيه بعض التوجيهات للمدرسين في التعامل مع طلابهم كي لا ينفر الطلاب من الكتاب وحب القراءة، من الرائع أن أنهي عام ٢٠١٩ بكتاب قيّمٍ كهذا.
�
February 22, 2022
يقول ابن باز: "حب القراءة من النعيم المعجل للمؤمن في الدنيا".
فما بالك أن تمنح أطفالك منذ صغرهم نعيم سيستمر معهم طوال حياتهم!
فما بالك أن تمنح أطفالك منذ صغرهم نعيم سيستمر معهم طوال حياتهم!
August 13, 2016
الكتاب يعد مرجعاً مختصراً ، لكل أب و أم ومعلم ومربي .. لطريق محفوف بالقراءة ..
أسلوب الكتابة رصين وعلمي وسهل الأسلوب ، مدعّم بالدراسات و الجميل أكثر أنه مدعّم بالمواقف و التجارب الشخصية له ولغيره.
ركز على أكثر من نقطة :
جعل القراءة ممارسة يمارسها الطفل بشكل يومي.
أن يحبب الطفل للقراءة ويجذب لا يكره
الجو و البيئة مهمة ليكون لدينا طفل قارئ ، ومن البيئة أن يقرأ الأب و الام.
ختم الكتاب بفصل خاص عن التعامل مع المراهق ليكون قارئا
ثم ملحق لقصص وحكايات لطفل.
كتاب أرشحه ليكون في مكتبة كل أسرة.
#إن ترسيخ عادة القراءة في سلوك الأطفال يحتاج إلى جهد ووقت وصبر،وهذه تحتاج إلى اهتمام متواصل لدى الآباء والأمهات
رحلة ترغيب الطفل في القراءة تبدأ قبل الولادة، وبعد الولادة يستمر الاهتمام#
" الحكاية وسيلة مثالية لغرس جميع القيم و الأخلاق السامية "#
أسلوب الكتابة رصين وعلمي وسهل الأسلوب ، مدعّم بالدراسات و الجميل أكثر أنه مدعّم بالمواقف و التجارب الشخصية له ولغيره.
ركز على أكثر من نقطة :
جعل القراءة ممارسة يمارسها الطفل بشكل يومي.
أن يحبب الطفل للقراءة ويجذب لا يكره
الجو و البيئة مهمة ليكون لدينا طفل قارئ ، ومن البيئة أن يقرأ الأب و الام.
ختم الكتاب بفصل خاص عن التعامل مع المراهق ليكون قارئا
ثم ملحق لقصص وحكايات لطفل.
كتاب أرشحه ليكون في مكتبة كل أسرة.
#إن ترسيخ عادة القراءة في سلوك الأطفال يحتاج إلى جهد ووقت وصبر،وهذه تحتاج إلى اهتمام متواصل لدى الآباء والأمهات
رحلة ترغيب الطفل في القراءة تبدأ قبل الولادة، وبعد الولادة يستمر الاهتمام#
" الحكاية وسيلة مثالية لغرس جميع القيم و الأخلاق السامية "#
May 17, 2016
اؤمن باهمية القراءة في مثل هذه الكتب ان أردنا ان ننشأ جيلا أفضل منا ..ان نعطي اولادنا شيئا يدركون قيمته لاحقا حين يلمسون أثر ما زرعناه في نفوسهم ..ولا اعلم شيئا يمكن ان نهديه لابناءنا اعظم من القراءة ..انت لن تعطيه السمكة فانت ستعيطه المحيط باكمله وتعلمه كيف يصطاد كل اسماكه ما عرفته منها ومالم تعرفه .. علينا ان ننشأ جيلا يدرك قيمة اقرا .. يدرك انه أرقي ما يمارسه الانسان بعد التعبد لله
واؤمن كثيراً اننا لن ننشأ هذا الجيل الا اذا ربينا أنفسنا جيداً لهذه المسؤلية العظيمة ..
سيقرأ اطفالنا ان قرأنا نحن فضربة علي الجذور خير من الف ضربة علي الاغضان :)) Very recommended
واؤمن كثيراً اننا لن ننشأ هذا الجيل الا اذا ربينا أنفسنا جيداً لهذه المسؤلية العظيمة ..
سيقرأ اطفالنا ان قرأنا نحن فضربة علي الجذور خير من الف ضربة علي الاغضان :)) Very recommended
July 5, 2022
رائع، مفيد جدًا.
September 25, 2011
اهتم المؤلف في بداية الكتاب بالدوافع التي تجعلنا نشجع الطفل على القراءة وبين أن من المفترض أن يقرأ للطفل في بطن أمه لأن ذلك يؤثر عليه ووضح هذه النظرية وساق بعض القصص حولها كما تكلم عن صوارف القراءة التي يواجهها الطفل وطريقة التغلب عليها كمابين طريقة القراءة للطفل ومتى تكون وإن كنت لم تبدأ فإن الوقت أمامك لتعلم ابنك القراءة فالقطار لايفوت فهناك من شغفوا بالقراءة وأعمارهم في الثلاثينات وهذا لايحثك على التأخر في تعليم ابنك القراءة لكن يعينك على الاستدراك وأيضاً تكلم حول عدم انتظام القراءة لدى الطفل وأنه يجب أن نحاول معه أكثر من مره وأن لانستسلم قائلين إن الطفل لايحب القراءة كما عرج على الأساليب التي تتبع والحكايات التي يجب أن تقرا عليهم وطريقة القراءة وغيرها كما أكد على أن الطفل حين يرى جميع أفراد الأسرة يقرؤون دائما فإنه يحبها لأنه بحاجة لقدوة وبيئة تحفزه على ذلك كما ذكر أن القراءة قد تتجاوز الأنظمة فإن كان الطفل يقرأ فلايجب اجباره على النوم باكراً أوأمره بجلب بعض الاغراض ومن هذا القبيل من المميزات التي تجعل الطفل يتخذ القراءة حيله لتجاوز النظام لكنه سيتعلق بالقراءة وهو لايشعر كما أورد أن الأطفال يحبون القصص المصورة وقصص الحيوانات الأليفة وذكر مدة القصة وعدد اشخاصها لكل عمر ونبه لبعض الأخطاء التي نرتكبها في رواية القصة للإبن وفي آخر فصل تكلم عن المراهقين وطريقة تعويدهم وتشجيعهم على القراءة وفي آخر الكتاب وضع قصص وحكايات مقترحة لكل سن
الكتاب يجب ان يقتنيه كل رب أسرة أو مقبل على تكوينها أو المهتمين بالتربية عموماً
واعذروني على هذا الريفيو البسيط والمشتت لأنني كنت مشغولاً وحاولت قدر الامكان أن أتكلم عن أغلب ماتحدث عنه الكتاب
الكتاب يجب ان يقتنيه كل رب أسرة أو مقبل على تكوينها أو المهتمين بالتربية عموماً
واعذروني على هذا الريفيو البسيط والمشتت لأنني كنت مشغولاً وحاولت قدر الامكان أن أتكلم عن أغلب ماتحدث عنه الكتاب
November 19, 2019
كتاب عملي مفيد جدا يستحق أن يكون مرجعا يرجع إليه المربون لتنشئة أبنائهم على الخير والصلاح والاجتهادفي خدمة الأمة وبناء حضارتها..
أحبك يا بكار..
مرة ثانية أقرأ هذا الكتاب المميز ، يجعلني أؤمن بأن تعويد الأطفال على القراءة من الفرائض ..
أحبك يا بكار..
مرة ثانية أقرأ هذا الكتاب المميز ، يجعلني أؤمن بأن تعويد الأطفال على القراءة من الفرائض ..
January 6, 2012
" حب القراءة من النعيم المعجَل للمؤمن في الدنيا "
للإمام الرباني عبدالعزيز بن باز رحمه الله
أول كتاب أقرأه للمؤلف ...ولن يكون الأخير
:)
للإمام الرباني عبدالعزيز بن باز رحمه الله
أول كتاب أقرأه للمؤلف ...ولن يكون الأخير
:)
December 21, 2022
كتاب بسيط لكنه مفيد
كنت أتمنى لو الكاتب توسع أكثر في بعض النقاط
كنت أتمنى لو الكاتب توسع أكثر في بعض النقاط
June 9, 2020
منذ فترة رأيت فيديو لطفلة لا تتجاوز العشرة أعوام وهي تتحدث عن أهمية القراءة بالنسبة لها فتصفها بأنها "مستشفي العقول "
ثم تتحدث مع شاب عشريني فيقول : قراءة ايه يا عم بلاش كلام فاضي
وآخر : احنا عارفين نذاكر اللي علينا لما نقرأ حاجة تانية
عندما يفصح لك طفل عن رأيه في شيء ما ويقول لك : عادي ممكن أكون غلط منا مش كل حاجة بقولها بتبقى صح
ثم تقابل بعده بقليل رجل خمسيني يقول بصوت غليظ : بعد العمر دا كله تعلمني ولا ايه
عندها فقط ستدرك الفرق ....
الطفل إنسان له جسد و روح وكلاهما يحتاج إلى طعام ، فليس بالخبز فقط يحيا الإنسان ، من هنا يستعرض كاتبنا حديثه عن كيفية صناعة طفل يقرأ وإنه لأمر لو تعلمون عظيم .
الأمر ليس عشوائيا ، وليس دربا من المستحيل ، وإنما يحتاج لمن يعرف قيمة ذلك ،
فإدراك الناس لحاجات الجسد أكبر من إ��راكهم لحاجات الروح والعقل
الكتاب به سبعة محاور :
1- لما نهتم بتشجيع الطفل على القراءة
وفيه يذكر علاقة القراءة بالسمو العقلي والروحي وتفوقه الدراسي كما أنها المنقذ له من بيئات فقيرة جاهلة
2- وعي لابد منه
وفيه يضع نقاطا هامة للآباء في التعامل مع الأبناء في مراحل عمرية مختلفة فالطفل غير المراهق وهكذا
أب لا يقرأ = طفل لا يقرأ
ما يشجع الأبناء على القراءة
وجود قدوة داخل البيت يقرأ فالصغار يقرؤون في الغالب لأن الكبار يقرؤون
وجود جو ثقافي و تفاعلي في الأسرة
تحديد كتاب يناسب الطفل أو المراهق والنقاش فيه
تقبل آراء الطفل لا تع��يفه حتى وإن أخطأ
اصطحاب الأبناء لمعرض الكتاب
تشجيعهم على المشاركة في الأنشطة الثقافية المختلفة
3- بيئة حافزة على القراءة " من أجمل فصول الكتاب"
هناك بيئتان : المدرسية والعائلية
وفيه يؤكد على أهمية وجود مكتبة منزلية ، لا تكون بمعزل عن الطفل بل تكون أمامه وبها ركن فيه قصصه وحاجاته حتى يتصل روحيا مع الكتاب وأهمية وجود القراءة كنشاط يومي في الأسرة ، فما أجمل أن يجتمع رحم العلم والنسب .
وهنا تبرز أزمة الأسرة العربية والقراءة بين الأب المشغول في توفير حاجات يومه والأم الملهية في عمل المنزل ، فيقول الإنفاق على التعلم متساو مع الإنفاق على الطعام فهذا للروح وهذا للجسد ، وكلاهما نصف الإنسان وهذا يحتاج لقدر من الوعي لدى الأبوين .وذكر غير قصة لطيفة في هذا الأمر
أيضا هل نفور الطالب من التعليم مسئولية من ؟ الأسرة أم المدرسة ؟!
وذكر أهمية المدرسة ودورها في تنمية وغرس حب القراءة الحرة لديه
4- أساليب ووسائل تشجع الطفل على القراءة
5- هل نقرأ للطفل من الكتاب أو القصة أم نحكي له ؟!
والحقيقة أن التنويع مطلوب ولكن فإن علينا اختيار الحكايات بموضوعية بأن كل إنسان هو خليط من الخير والشر ، ولكن حسب أيهما غالب عليه فإنه يُعرف به .
6- حكايات قبل النوم
وفيه ذكر أبرز خصائصها أن تكون مناسبة لعمر الطفل مؤثرة مسلية بسيطة تحرك الخيال نهايتها سعيدة وحذر من التطويل والحكي الغير جذاب وإجبار الطفل على السماع وإغراقه بالأسئلة ثم ختامها يكون معطرا بذكر الله من بعض أذكار النوم مثلا
7- تشجيع المراهق على القراءة
يفضل كثير من المراهقين التجربة والسماع عن القراءة كما يعتقدون أن ما يعرفونه كافٍ وأن القراءة لن تضيف شيء . ويكون أدهي وأمر عندما ينصحه أب أو أم لا تقرأ أصلا ، فالمراهق ولا حتى الطفل يحب الوعظ ، ذكر فيه جانبا من تشجيع المراهق على حضور الندوات الثقافية ، وجود صحبة تقرأ تكون دافع له ، فالصاحب ساحب ، إدراك ما ينجذب إليه من الكتب وإهداءه منها وهكذا .
الإعراض عن القراءة أخطر من البطالة والإدمان والطلاق لأنه الطريق لذلك ، و تنشئة جيل يقرأ هو أفضل وسيلة وأرقى محاولة لإنقاذهم من القاع المزدحم .
الكاتب كان مثاليا و قد اعترف بذلك ولكنه برر ذلك بقوله " حتى يتنافس إليه المتنافسون "
كتاب جميل ، أفكاره ملهمة ، كعادة الكاتب اللغة سهلة وبسيطة غير متكلفة هادئة
ثم تتحدث مع شاب عشريني فيقول : قراءة ايه يا عم بلاش كلام فاضي
وآخر : احنا عارفين نذاكر اللي علينا لما نقرأ حاجة تانية
عندما يفصح لك طفل عن رأيه في شيء ما ويقول لك : عادي ممكن أكون غلط منا مش كل حاجة بقولها بتبقى صح
ثم تقابل بعده بقليل رجل خمسيني يقول بصوت غليظ : بعد العمر دا كله تعلمني ولا ايه
عندها فقط ستدرك الفرق ....
الطفل إنسان له جسد و روح وكلاهما يحتاج إلى طعام ، فليس بالخبز فقط يحيا الإنسان ، من هنا يستعرض كاتبنا حديثه عن كيفية صناعة طفل يقرأ وإنه لأمر لو تعلمون عظيم .
الأمر ليس عشوائيا ، وليس دربا من المستحيل ، وإنما يحتاج لمن يعرف قيمة ذلك ،
فإدراك الناس لحاجات الجسد أكبر من إ��راكهم لحاجات الروح والعقل
الكتاب به سبعة محاور :
1- لما نهتم بتشجيع الطفل على القراءة
وفيه يذكر علاقة القراءة بالسمو العقلي والروحي وتفوقه الدراسي كما أنها المنقذ له من بيئات فقيرة جاهلة
2- وعي لابد منه
وفيه يضع نقاطا هامة للآباء في التعامل مع الأبناء في مراحل عمرية مختلفة فالطفل غير المراهق وهكذا
أب لا يقرأ = طفل لا يقرأ
ما يشجع الأبناء على القراءة
وجود قدوة داخل البيت يقرأ فالصغار يقرؤون في الغالب لأن الكبار يقرؤون
وجود جو ثقافي و تفاعلي في الأسرة
تحديد كتاب يناسب الطفل أو المراهق والنقاش فيه
تقبل آراء الطفل لا تع��يفه حتى وإن أخطأ
اصطحاب الأبناء لمعرض الكتاب
تشجيعهم على المشاركة في الأنشطة الثقافية المختلفة
3- بيئة حافزة على القراءة " من أجمل فصول الكتاب"
هناك بيئتان : المدرسية والعائلية
وفيه يؤكد على أهمية وجود مكتبة منزلية ، لا تكون بمعزل عن الطفل بل تكون أمامه وبها ركن فيه قصصه وحاجاته حتى يتصل روحيا مع الكتاب وأهمية وجود القراءة كنشاط يومي في الأسرة ، فما أجمل أن يجتمع رحم العلم والنسب .
وهنا تبرز أزمة الأسرة العربية والقراءة بين الأب المشغول في توفير حاجات يومه والأم الملهية في عمل المنزل ، فيقول الإنفاق على التعلم متساو مع الإنفاق على الطعام فهذا للروح وهذا للجسد ، وكلاهما نصف الإنسان وهذا يحتاج لقدر من الوعي لدى الأبوين .وذكر غير قصة لطيفة في هذا الأمر
أيضا هل نفور الطالب من التعليم مسئولية من ؟ الأسرة أم المدرسة ؟!
وذكر أهمية المدرسة ودورها في تنمية وغرس حب القراءة الحرة لديه
4- أساليب ووسائل تشجع الطفل على القراءة
5- هل نقرأ للطفل من الكتاب أو القصة أم نحكي له ؟!
والحقيقة أن التنويع مطلوب ولكن فإن علينا اختيار الحكايات بموضوعية بأن كل إنسان هو خليط من الخير والشر ، ولكن حسب أيهما غالب عليه فإنه يُعرف به .
6- حكايات قبل النوم
وفيه ذكر أبرز خصائصها أن تكون مناسبة لعمر الطفل مؤثرة مسلية بسيطة تحرك الخيال نهايتها سعيدة وحذر من التطويل والحكي الغير جذاب وإجبار الطفل على السماع وإغراقه بالأسئلة ثم ختامها يكون معطرا بذكر الله من بعض أذكار النوم مثلا
7- تشجيع المراهق على القراءة
يفضل كثير من المراهقين التجربة والسماع عن القراءة كما يعتقدون أن ما يعرفونه كافٍ وأن القراءة لن تضيف شيء . ويكون أدهي وأمر عندما ينصحه أب أو أم لا تقرأ أصلا ، فالمراهق ولا حتى الطفل يحب الوعظ ، ذكر فيه جانبا من تشجيع المراهق على حضور الندوات الثقافية ، وجود صحبة تقرأ تكون دافع له ، فالصاحب ساحب ، إدراك ما ينجذب إليه من الكتب وإهداءه منها وهكذا .
الإعراض عن القراءة أخطر من البطالة والإدمان والطلاق لأنه الطريق لذلك ، و تنشئة جيل يقرأ هو أفضل وسيلة وأرقى محاولة لإنقاذهم من القاع المزدحم .
الكاتب كان مثاليا و قد اعترف بذلك ولكنه برر ذلك بقوله " حتى يتنافس إليه المتنافسون "
كتاب جميل ، أفكاره ملهمة ، كعادة الكاتب اللغة سهلة وبسيطة غير متكلفة هادئة
September 8, 2012
من الكتب التي شدّتني وزادتني وعيًا
الكتاب يتحدّث عن أهميَّة تشجيع الأطفال على القراءة، ويعرض على ذلك العديد من الأفكار والوسائل العملية.. يتحدّث أيضا عن أهميّة الحكايا وكيف نحكي للطفل، وأفرد فصلا لـ"حكاية ماقبل النوم" ذكر فيه عدّة تنبيهات مهمّة. وفصل أخير عن المراهق وتشجيعه على القراءة. كتاب جميل جدا واعتبر قراءته مهمة جدا للمربّين
اقتباسات:
السنوات الست الأولى هي السنوات الحاسمة في تشكيل رغبات الطفل وميوله واتجاهاته، ولهذا فإن الاهتمام بتحبيب القراءة إليه في هذه السن يعد مهما للغاية.
عامل الطفل دائما على أنه شغوف بالقراءة ومحب للكتاب، بقطع النظر عن الواقع، وسوف يكون كذلك.
الأمم الحية على مدار التاريخ تتخذ من سير عظمائها ومن الأحداث التي مرت بها أدوات في تربية أبنائها.
الحياة بالنسبة إلى الطفل حين يولد أشبه بقاعة مظلمة، فهو يتحسسها ويتحسس ما فيها، ويحاول اكتشاف كل ذلك بالتدريج، ومن المهم أن نعينه على ذلك.
الأطفال يقرؤون في البلاد المتقدمة ليس لأنهم يعرفون فضل العلم ودوره في الحياة، ولكن لأن الكبار يقرؤون ، وحين يقرأ الكبار والصغار، فهذا يعني أن ممارسة القراءة صارت جزءا من ثقافة المجتمع، وهذا هو الذي نبحث عنه: تحول المعرفة إلى عادة يومية..
حين تقول للناس خصصوا من مصروفكم الشهري (٥٪) لشراء الكتب يستكثرون ذلك لأن معظمهم لا ينفق أي شيء! هذه هي إذن المشكلة : إنفاق شبه معدوم على التثقيف يؤدي إلى أن تظل القراءة بعيدة عن اهتماماتنا وسلوكياتنا وعاداتنا كبارا وصغارا!
لاحظ الخبراء أن تكوين عادة القراءة لدى الصغار وإدخالهم إلى عالم الكتاب الممتع يتطلب فعلا العيش في أسرة منهمكة في المطالعة والتثقف، بل تحمل هموما ثقافية..
المكآفات -ولا سيما المادية منها- توحي للطفل بأن قراءته لقصة من القصص عبارة عن تطوع منه، أو عمل يستفيد منه غيره، ولهذا فمن حقه انتظار أجرة أو مكافأة عليه!
كثير من الآباء والأمهات يريدون من الطفل أن يبدأ البداية الصحيحة من خلال قراءة الكتب النافعة والراقية، ولهذا فإنهم يشترون للطفل الكتب الدينية والأدبية والتاريخية الراقية، وتكون النتيجة في الغالب تجاهل الكتب والإعراض عنها من قبل الطفل، والسبب ببساطة أن الطفل وجد فيها شيئا من الصعوبة، أو وجد نفسه لا ينجذب إليها، لهذا فإن من المهم أن نغض الطرف في البداية عن نوعية ما يرغب الطفل في قراءته، ونشتري له الكتب والقصص التي يحبها، ما لم يكن فيها انحراف عقدي أو شيء يخدش الحياء، وهكذا فقد يحب الطفل القراءة في مجلة رياضية أو في سيرة أحد المشاهير، أو يقرأ شيئا حول الحيوان أو النبات أو البحار... ومع الأيام ومع شيء من التوجيه سوف يصبح اختياره للكتب أكثر رشدا.
نحن نعرف أن القيم لا تُفرض، لكنها تجذب، ومن هنا فإن جعل الأطفال ينجذبون للقراءة هو الطريق الوحيد لجعلها جزءا من سلوكهم وعاداتهم..
من المؤسف أن كثيرا من كتب الأطفال مشحونة بالموعظة المباشرة، وهذا منفِّر جدا للأطفال.
يأتي الطفل إلى عالمنا، وهو يجهل كل شيء، ولذلك فإنه يتوجس خيفةً من كل شيء، ويرتبك في التعامل مع أي شيء، ومن مهمة الحكايا أن تجعله يتفهم ما حوله، بالإضافة إلى توليد درجة من الطمأنينة إلى مفردات البيئة المحيطة..
سوف يزداد وعينا بأهمية الحكي للأطفال وأهمية حكاية ما قبل النوم كلما ازداد اهتمامنا بتنشئة جيل أوعى من جيلنا وأفضل.
مرحلة المراهقة هي مرحلة (تعلق) روحي، وشيء جيد توظيف ذلك في تقوية الصلة بكل من ننظر إليه على أنه قدوة .
الكتاب يتحدّث عن أهميَّة تشجيع الأطفال على القراءة، ويعرض على ذلك العديد من الأفكار والوسائل العملية.. يتحدّث أيضا عن أهميّة الحكايا وكيف نحكي للطفل، وأفرد فصلا لـ"حكاية ماقبل النوم" ذكر فيه عدّة تنبيهات مهمّة. وفصل أخير عن المراهق وتشجيعه على القراءة. كتاب جميل جدا واعتبر قراءته مهمة جدا للمربّين
اقتباسات:
السنوات الست الأولى هي السنوات الحاسمة في تشكيل رغبات الطفل وميوله واتجاهاته، ولهذا فإن الاهتمام بتحبيب القراءة إليه في هذه السن يعد مهما للغاية.
عامل الطفل دائما على أنه شغوف بالقراءة ومحب للكتاب، بقطع النظر عن الواقع، وسوف يكون كذلك.
الأمم الحية على مدار التاريخ تتخذ من سير عظمائها ومن الأحداث التي مرت بها أدوات في تربية أبنائها.
الحياة بالنسبة إلى الطفل حين يولد أشبه بقاعة مظلمة، فهو يتحسسها ويتحسس ما فيها، ويحاول اكتشاف كل ذلك بالتدريج، ومن المهم أن نعينه على ذلك.
الأطفال يقرؤون في البلاد المتقدمة ليس لأنهم يعرفون فضل العلم ودوره في الحياة، ولكن لأن الكبار يقرؤون ، وحين يقرأ الكبار والصغار، فهذا يعني أن ممارسة القراءة صارت جزءا من ثقافة المجتمع، وهذا هو الذي نبحث عنه: تحول المعرفة إلى عادة يومية..
حين تقول للناس خصصوا من مصروفكم الشهري (٥٪) لشراء الكتب يستكثرون ذلك لأن معظمهم لا ينفق أي شيء! هذه هي إذن المشكلة : إنفاق شبه معدوم على التثقيف يؤدي إلى أن تظل القراءة بعيدة عن اهتماماتنا وسلوكياتنا وعاداتنا كبارا وصغارا!
لاحظ الخبراء أن تكوين عادة القراءة لدى الصغار وإدخالهم إلى عالم الكتاب الممتع يتطلب فعلا العيش في أسرة منهمكة في المطالعة والتثقف، بل تحمل هموما ثقافية..
المكآفات -ولا سيما المادية منها- توحي للطفل بأن قراءته لقصة من القصص عبارة عن تطوع منه، أو عمل يستفيد منه غيره، ولهذا فمن حقه انتظار أجرة أو مكافأة عليه!
كثير من الآباء والأمهات يريدون من الطفل أن يبدأ البداية الصحيحة من خلال قراءة الكتب النافعة والراقية، ولهذا فإنهم يشترون للطفل الكتب الدينية والأدبية والتاريخية الراقية، وتكون النتيجة في الغالب تجاهل الكتب والإعراض عنها من قبل الطفل، والسبب ببساطة أن الطفل وجد فيها شيئا من الصعوبة، أو وجد نفسه لا ينجذب إليها، لهذا فإن من المهم أن نغض الطرف في البداية عن نوعية ما يرغب الطفل في قراءته، ونشتري له الكتب والقصص التي يحبها، ما لم يكن فيها انحراف عقدي أو شيء يخدش الحياء، وهكذا فقد يحب الطفل القراءة في مجلة رياضية أو في سيرة أحد المشاهير، أو يقرأ شيئا حول الحيوان أو النبات أو البحار... ومع الأيام ومع شيء من التوجيه سوف يصبح اختياره للكتب أكثر رشدا.
نحن نعرف أن القيم لا تُفرض، لكنها تجذب، ومن هنا فإن جعل الأطفال ينجذبون للقراءة هو الطريق الوحيد لجعلها جزءا من سلوكهم وعاداتهم..
من المؤسف أن كثيرا من كتب الأطفال مشحونة بالموعظة المباشرة، وهذا منفِّر جدا للأطفال.
يأتي الطفل إلى عالمنا، وهو يجهل كل شيء، ولذلك فإنه يتوجس خيفةً من كل شيء، ويرتبك في التعامل مع أي شيء، ومن مهمة الحكايا أن تجعله يتفهم ما حوله، بالإضافة إلى توليد درجة من الطمأنينة إلى مفردات البيئة المحيطة..
سوف يزداد وعينا بأهمية الحكي للأطفال وأهمية حكاية ما قبل النوم كلما ازداد اهتمامنا بتنشئة جيل أوعى من جيلنا وأفضل.
مرحلة المراهقة هي مرحلة (تعلق) روحي، وشيء جيد توظيف ذلك في تقوية الصلة بكل من ننظر إليه على أنه قدوة .
September 21, 2011
كتاب (طفل يقرأ) ذكر فيه المفكّر المربّي أ..عبد الكريم بكار أفكارا عملية لتشجيع الأطفال على القراءة , وأثراه بالكثير من القصص والتجارب, واستطاع أن يقدّم من خلاله مضمون راق عميق وموثوق بصياغة سهلة وميّسرة ومختصرة، بإخراج أنيق مزخرف بحكم ومعلومات عن القراءة أعلى كل صفحة
وقسّمه إلى 7 فصول، بدأها بـ :
1. لماذا نهتم بتشجيع الطفل على القراءة ؟
ذكر فيه 4 أسباب أساسية تدعونا للاهتمام بتشجيع الأطفال على القراءة.
2. وعي لا بد منه.
ذكر فيه 11 فكرة مهمة نحتاج إليها في تشكيل وعي جديد حول قراءة الطفل.
3. بيئة حافزة على القراءة.
وذكر فيه 5 مقوّمات للبيئة المنزليّة المحفّزة على القراءة, و5 مقوّمات للبيئة المدرسيّة المشجعة على القراءة.
4. أساليب ووسائل للتشجيع على القراءة.
ذكر فيه 9 وسائل وأساليب لتشجيع الأطفال على القراءة.
5. كيف نحكي للطفل؟
وأجاب فيه على أسئلة: لماذا نحكي للطفل؟ وكيف؟ وهل نحكي له أم نقرأ له؟
6. حكاية ما قبل النوم.
تحدّث فيه عن أهميتها, وما ينبغي أن تكون عليه.
وختم الكتاب بفصل:
7. تشجيع المراهق على القراءة.
وذكر فيه بعض الإضاءات حول تشجيع المراهق على القراءة.
وألحق الكتاب بـ 4 ملاحق:
ملحق قصص وحكايات للأطفال (سن ما قبل المدرسة)
حكايات وقصص لأطفال الصفوف الدنيا من المرحلة الابتدائية
قصص وحكايات لأطفال الصفوف العليا من المرحلة الإبتدائية
قصص وحكايات للمراهقين
اقتباسات من الكتاب:
"لممارسة القراءة في وقت مبكر علاقة كبيرة بالتفوق الدراسي في المراحل المختلفة"
"إن من الدراسات ما يشير إلى أن الطفل يمكن أن يستفيد من القراءة وهو ما يزال جنينا في بطن أمه!"
"لا ينبغي أن تكون مكتبة المنزل محصورة في غرفة أو ركن من أركان المنزل، بل ينبغي أن تكون الكتب في كل مكان"
"نريد أن تكون الكتب هي الهدايا التي تقدّم في حفلات القران والأعراس وسكنى البيوت الجديدة والتوظف في عمل جديد وفي الزيارات الخاصة وفي عيادة المرضى، وفي كل مناسبة يجتمع فيها الناس"
"إن حكاية ما قبل النوم تجعل الطفل يشعر بالحنان والأمان والمساندة، وهذا يدعم جهاز المناعة لديه، وينظم الهرمونات داخل جسمه، فينمو بصورة طبيعيّة وجيّدة"
"ينجذب المراهقون إلى قراءة أدب البطولات, كما ينجذبون إلى قراءة أخبار الجرائم والفضائح والمغامرات، ويمكن للأهل المساعدة في اختيار بعض الكتب التي تترجم للعظماء من أبناء هذه الأمة، كما أن كتب تنمية الشخصية وتطوير الذات من الكتب التي تشد المراهقين"
وهنا حلقة مرئية يتحدث فيها المؤلف عن الكتاب:
وقسّمه إلى 7 فصول، بدأها بـ :
1. لماذا نهتم بتشجيع الطفل على القراءة ؟
ذكر فيه 4 أسباب أساسية تدعونا للاهتمام بتشجيع الأطفال على القراءة.
2. وعي لا بد منه.
ذكر فيه 11 فكرة مهمة نحتاج إليها في تشكيل وعي جديد حول قراءة الطفل.
3. بيئة حافزة على القراءة.
وذكر فيه 5 مقوّمات للبيئة المنزليّة المحفّزة على القراءة, و5 مقوّمات للبيئة المدرسيّة المشجعة على القراءة.
4. أساليب ووسائل للتشجيع على القراءة.
ذكر فيه 9 وسائل وأساليب لتشجيع الأطفال على القراءة.
5. كيف نحكي للطفل؟
وأجاب فيه على أسئلة: لماذا نحكي للطفل؟ وكيف؟ وهل نحكي له أم نقرأ له؟
6. حكاية ما قبل النوم.
تحدّث فيه عن أهميتها, وما ينبغي أن تكون عليه.
وختم الكتاب بفصل:
7. تشجيع المراهق على القراءة.
وذكر فيه بعض الإضاءات حول تشجيع المراهق على القراءة.
وألحق الكتاب بـ 4 ملاحق:
ملحق قصص وحكايات للأطفال (سن ما قبل المدرسة)
حكايات وقصص لأطفال الصفوف الدنيا من المرحلة الابتدائية
قصص وحكايات لأطفال الصفوف العليا من المرحلة الإبتدائية
قصص وحكايات للمراهقين
اقتباسات من الكتاب:
"لممارسة القراءة في وقت مبكر علاقة كبيرة بالتفوق الدراسي في المراحل المختلفة"
"إن من الدراسات ما يشير إلى أن الطفل يمكن أن يستفيد من القراءة وهو ما يزال جنينا في بطن أمه!"
"لا ينبغي أن تكون مكتبة المنزل محصورة في غرفة أو ركن من أركان المنزل، بل ينبغي أن تكون الكتب في كل مكان"
"نريد أن تكون الكتب هي الهدايا التي تقدّم في حفلات القران والأعراس وسكنى البيوت الجديدة والتوظف في عمل جديد وفي الزيارات الخاصة وفي عيادة المرضى، وفي كل مناسبة يجتمع فيها الناس"
"إن حكاية ما قبل النوم تجعل الطفل يشعر بالحنان والأمان والمساندة، وهذا يدعم جهاز المناعة لديه، وينظم الهرمونات داخل جسمه، فينمو بصورة طبيعيّة وجيّدة"
"ينجذب المراهقون إلى قراءة أدب البطولات, كما ينجذبون إلى قراءة أخبار الجرائم والفضائح والمغامرات، ويمكن للأهل المساعدة في اختيار بعض الكتب التي تترجم للعظماء من أبناء هذه الأمة، كما أن كتب تنمية الشخصية وتطوير الذات من الكتب التي تشد المراهقين"
وهنا حلقة مرئية يتحدث فيها المؤلف عن الكتاب:
August 25, 2018
من الكتب المميزة التي سأعود لقراءتها كثيراً وتدوين أفكارها والإفادة منها .. كتاب ترفع له القبعة على قصر صفحاته وكلماته إلا أن غزارة أفكاره وتجددها لا مثيل لها �
حملتني قراءته على إعادة التفكير الجدي بحلم الطفولة "أن أصبح كاتبة لقصص الأطفال" وما أجمل الكتب التي لا نتجاوزها إلا وقد غيرت من حياتنا وأفكارنا الشيء الكثير ... ❤❤�
حملتني قراءته على إعادة التفكير الجدي بحلم الطفولة "أن أصبح كاتبة لقصص الأطفال" وما أجمل الكتب التي لا نتجاوزها إلا وقد غيرت من حياتنا وأفكارنا الشيء الكثير ... ❤❤�
Read
December 11, 2018" قد يكون لديك ثروة مخفاة
علب جواهر وصناديق ذهب
لكنك لن تكون أغنى مني
لأن لي أمًا تقرأ لي "
علب جواهر وصناديق ذهب
لكنك لن تكون أغنى مني
لأن لي أمًا تقرأ لي "
September 15, 2021
� كتابٌ تربوي ودليلٌ للأسرة نحو بناء عادة القراءة وغرس حُب الكتاب لدى الأطفال، نشره المربِّي الّذي عمل في أروقة التعليم لأكثر من عقدين، و��كَّز جهوده في موضوعات الأسرة والتربية والنهضة، يبدأ الكتاب بتسجيل فوائد القراءة وأهميَّتها في حياة صغارنا وعظيم نفعها الّذي سيعود عليهم في مستقبلهم.
يقول المؤلف: "إنَّ الكمال البشري والتقدم الإنساني منوطان بمدى إشباعنا لحاجاتنا الروحية والنفسية والعقلية، وعلى مدار التاريخ كان إدراك الناس لحاجات الجسد أوضح وأقوى من إدراكهم لحاجات الروح والعقل". الكثير من النَّاس لا يُشبعون حاجة العقل والروح ولا يستيجبون لإلحاح الفضول المعرفي عليهم إلا بالتنكر له والإعراض عنه.
”أن� أرجو من الآباء والأمهات أن يدركوا أن الوقت ليس مفتوحا أمامهم، وأن الفرصة محدودة، فإذا فاتت تعذر استدراكها... فاتنا الكثير من الخير ولم يبق لدينا وقت إضافي كي نضعه، وأود أن أختم كل هذا بقول أحد الأئمة: "حب القراءة من النعيم المعجل للمؤمن في الدنيا"�.
🟪 يستهل المؤلف الباب الأول من الكتاب بالحكمة القائلة: ”لي� بالخبز وحده يحيا الإنسان�. منسوبةً إلى عيسى -عليه السلام-، السنوات الست الأولى هي النواة الحاسمة في تشكيل رغبات الطفل وميوله واتجاهاته، النبوغ والإبداه لا يتم من خلال اقتصار الطفل على المناهج الدراسية، يجب أن يكون هدف الآباء والأمهات الجوهري هو تحبيب الأطفال بالكتاب وجعلهم يقرؤون يوميًا كما يمارسون الأكل والشرب واللعب، الطفل إذا فقد الِانجذاب إلى الكتاب لن يبذل إلا الحد الأدنى من الجهد في الدراسة وبالتالي لن يكون متفوقًا.
🟧 � ”ح� القراءة يفتح أمام الطفل بابًا واسعًا للرقي الروحي والعقلي،كما أنه يوسّع في مداركه ويحسّن قدرته على التخيّل، حين يصبح لدى الطفل نوع من الإدمان على القراءة، فإنها تصبح في حياته من متع الحياة الرئيسية�.
🟩 � ”تلع� القراءة دور المنقذ للأطفال الذين يعيشون في بيئات جاهلة أو فقيرة فقرا مدقعا؛ حيث إن البيئة المحطمة تقتل طموحات الصغار، وتجعلهم يرضون بأي شيء. وهنا يأتي دور القراءة لتخرج الطفل من فضائه الضيق المحدود ومن زامنه الصعب إلى فضاء واسع جدا وزمان ممتد بامتداد التاريخ؛ ولهذا فإن القراءة بالنسبة إلى بعض الأطفال هي حياة تساوي الحياة نفسها، وإن أبناء الأسر الأمية والفقيرة يحتاجون إلى القراءة أكثر من غيرهم حتى لا يقعوا ضحية لليأس والقنوط وضيق الأفق�.
🟦 � ”أطفالن� في أمس الحاجة إلى أن يقرؤوا القصص، ويسمعوا الحكايات التي تهذب نفوسهم، وتسمو بعواطفهم ومشاعرهم؛ فنحن في زمان حل فيه الشعور بالتفوق محل الشعور بالرحمة، وحلت فيه الأنانية محل الشعور بالتعاطف مع الأخرين ومساندتهم في أوقات الشدة�.
░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░
📜 [خطوات عملية]:
🟠� تبدأ رحلة تحبيب الأطفال بالقراءة في مرحلةٍ مبكرة جدًا، وهو جنين يرفل في بطن أمه، هكذا تشير بعض الدراسات العلمية، والدراسة الّتي ذكرها المؤلف تحدِّد في أنَّ الجنين في شهره السابع إذا تعرض لسماع معلوماتٍ منظمَّة؛ فإنَّ ذلك يجعل تفتحه الذهني أفضل في المستقبل، يقول المؤلف: أنك إذا مشيت في إحدى حدائق كندا مثلًا، فإنك تجد امرأةً قد أسندت ظهرها إلى الشجرة وراحت تقرأ بحماسةٍ وصوتٍ مرتفع، فإذا سألتها لمن تقرأين؟ أجابت، أقرأ لطفلي الّذي في بطني.
🟡 الطريق والحل الوحيد ليتعلَّق الأطفال بالقراءة وهم في سنٍ صغيرة هو عبر السماع، أن يقرأ لهم الأب والأم تدريجيًا، فالرضيع يستمع لقصةٍ تستغرق دقيقة أو دقيقتين، جُمَلُها قصيرة وبإيقاعٍ محدَّد شرط أن يكون مُختلف عن إيقاع الكلام العادي، ويُمكن أن تُغني الهدهدة (غناء الأمهات) عن سرد القصص، الطفل لا يعرف معنى الكلمات لكنّه يستمتع بالسماع، وسماع القصص أو الهدهدة يقوِّي مهارات الإصغاء لديه وهذا مهم.
إذا صار في سن الثالثة امتدت القصة إلى خمس دقائق، ويُستحسن أن دتدور القصص والحكايات عن أشخاص وأشياء يعرفها الطفل هذا يُساعده على الفهم واستيعاب المعنى، كأن تحكي له الأم عن حُب أبيه إليه، وتحكي عن إخوته واهتمامهم به وحمايتهم له، عن الحيوانات ورحمتها والرفق بها.
في سن الخامسة، يزيد استيعاب الطفل فتمتد القصة إلى 10 دقائق، فإذا بلغ السادسة، فإنَّ قدرته على الِاستيعاب ستكون أكبر ويمكنه الِاستماع لمدةٍ أطول فتمتد القصة إلى 15 دقيقة، في هذهِ السن يبدأ الطفل في التفريق بين الواقعي والخيالي، ويميل إلى القصص الخيالية والهزلية.
� ينصح المؤلف بالقصص الفكاهية ويقول: المرح هو قوت الروح. الطفل حين يستمع إلى القصص المضحكة يستمتع ويخفف من توتره، ويشعر بالِامتنان للذي يقرأ له، والأهم من كل هذا هو أنه يصبح مولعًا بسماع الحكايات المختلفة.
� وينصح كذلك بأن تقرأ لهم الأمهات حكايات ترسِّخ مبادئ الإيمان والتوحيد وفضل الله على النَّاس، من غير تكلُّف إو إشعار الطفل بالخوف.
� [لماذا لا نقرأ؟!]:
يجيب المؤلف عن هذا السؤال بأنَّ الأمة شهدت انقطاعًا حضاريًا دام ثمانية قرون على الأقل، وعلى طول هذه المدة نسي المسلمون ما أسسه الإسلام لدى الأجيال الأولى من حب المعرفة وقيمة العلم وتقدير أهله.
في الأمم المتقدمة يقف النَّاس في طوابير أمام المكتبات لشراء الكتب، ويبدأ تعلّقهم بالكتاب منذ الصغر، تشكِّل القراءة لهم واحدة من متع الحياة الرئيسة، وهم يقرؤون بشكلٍ اعتيادي في المنزل والمدرسة وفي مواقف الِانتظار وعند النوم.
░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░
📙 [نصائح مهمّة وفوائد]:
🔴 الكذب على الأطفال في سبيل تحبيبهم بالقراءة قد يتسبب بهدم الأسرة في المستقبل، ليس على الآباء مثلًا أن يكذبوا بشأن علاقتهم بالكتاب حين كانوا صغارًا، الصدق أولى.
🟠 لا تجعل القراءة جزءًا من العقاب، الصحيح هو أن يُمارس الترغيب في القراءة بكل الوسائل الممكنة.
🟡 تتعدد أسباب إعراض الأطفال عن القراءة، ومن هذهِ الأسباب هو عدم اختيار الكتاب المناسب، يجب أن يتم اختيار الكتاب المناسب لسن الطفل، لكل طفل مستوى عقلي بحسب سنه، وكثير من كتب الأطفال يُدوَّن عليها العمر المناسب للقراءة، لأن الطفل إذا قرأ كتابًا أعلى من مستواه قد يعزف عن القراءة.
🟢 خير وسيلة لأن نحبب صغارنا بالقراءة والكتاب هي أن نقرأ أمامهم ونُريهم قيمة المعرفة باهتمامنا بالقراءة والكتب.
🔵 التلفاز عدو القراءة من الضروري أن يتم تخصيص ساعات محدَّدة لمشاهدة التلفاز، وتقِل ساعات المشاهدة كلما كبر الطفل.
� إياك! أن تقرأ للطفل وأنت تتململ أو تكون متعبًا، مشوشًا، إمَّا أن تقرأ بِاستمتاع أو أن تؤجل القراءة إلى وقتٍ قريب.
⚫️ الوعظ المباشر لا يجدي كثيرًا ويكرهه الصغير والكبير، الطريقة الأمثل تكون بالنصح والإرشاد بأسلوبٍ ذكي وغير مباشر.
⚪️ يحب الصغار قراءة القصص وسماع الحكايات، ويجب أن تتوفر على عنصرين أساسيين: الفائدة والمتعة، من المهمّ أن تكون القصص قد كُتبت بأسلوبٍ سائغ يسهُل على الطفل فهمه، والإثارة والتشويق في القصص والحكايا يأخذُ بلُبّ الطفل فيُصغي بِاستمتاع.
🟤� تخصيص مبلغ شهري لشراء الكتب، ستكبر المكتبة مع الوقت، فهي لا تُستهلك كالأكل والشرب؛ علينا ألا نخاف من إمكانية عدم قراءتها.
🟠 الأسرة القارئة هي التي تجد فيها الكل يمسك بالكتاب الآباء والأمهات والكبار والصغار، وتقرأ كل يوم، وهذه أحسن وسيلة لترغيب الطفل بالكتاب.
🟡 القراءة للطفل ليس عملية ضخّ معلومات، إنّما تعبِّر عن حنان الأم، حين تقرأ الأم لطفلها وهي مستمتعة يشعر بالدفء والأمان، والعلاقة بين المربِّي والطفل تقوم على العاطفة، فإذا كسب المربِّي هذه الصلة العاطفية بينه وبين الطفل، أصغى الطفل إليه وفعل ما يُطلب منه بكل سرور وطواعية.
🟢 من المهم وجود مكتبة في المنزل تحتوي كتبًا تناسب جميع الأعمار وتتنوع موضوعاتها، وتكون على 3 مستويات، كتب مختصرة، ومتوسطة، ومطولة، وجميل أن تحتوي المكتبة على الأوراق والألوان، وأن تكون مرتبة جميلة، وعلى الكبار أن يسمحوا للأطفال بالتجول فيها .
� تخصيص مكان مناسب للقراءة ووجود جو ماتع لا يخلو من المرح، كأن توجد غرفة مرتبة بإضاءة مناسبة وكُرسي مُريح خاص بالقراءة، ويُمكن أن يوضع جدول في الغرفة يُقسَّم فيه وقت ورد القراءة الخاص بكل فرد من الأسرة؛ البيئة المناسبة للقراءة تُعين على تحبيب القراءة لدى الصغار والكبار معًا.
🟣 يجب أن نجعل أهم حافز للقراءة ينبع من ذات الطفل، الطفل تُغريه المكافآت المادية وكلما كبر اعتنى بالمكافآت المعنوية أكثر، لكن أفضل طريقة لضمان استمرارية الطفل لفعل القراءة هو أن نجعله يقرأ لأنه يشعر بداخله أنها ضرورة حياة وعمل أساسي؛ وهذا يكون بتنمية الحافز الذاتي لديه.
⚫� الحوار الثقافي وفتح باب النقاش بين أفراد الأسرة أمر مهم ومشجع على القراءة وينمي لدى الطفل مهارات عديدة مثل: تلخيص الأفكار، والتعبير.
⚪️ البيئة المدرسية عامل مؤثر جدًا في ترسيخ عادة القراءة لدى الطفل، على الأسرة أن تختار بعناية فائقة مدرسة الطفل، فالمدارس على أنواع، بعضها يركِّز جدًا على المناهج الدراسية فلا يبقى وقت لأيِّ نشاطاتٍ أخرى، وتوجد مدارس تُقيم البرامج الحُرة والأنشطة والفعاليات؛ وهذهِ هي المُناسبة للطفل، مُهمَّة المدرسة أن تُحبب الأطفال بالكتاب والمعرفة وهذا أهم من اِلتزامها بأساليب التعليم القديمة كالحفظ والتلقين! على المدارس أن تُطوِّر أدواتها وتفهم نفسية الطفل.
░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░
📑 (من أساليب ووسائل تشجيع الطفل على القراءة)
🟠 مشاركة القراءة: يجب أن يُشارك الآباء والأمهات أطفالهم في القراءة، يتم هذا بعدَّة طرق، أن يقرؤوا معًا قراءةً جهرية بأسلوبٍ يتفاعل مع أحداث القصة، وأن يتتبع الطفل القصة بوضع أصبعه على الصور المناسبة أثناء القراءة، وبعد أن تترسخ عادة القراءة لدى الطفل، يُعلَّم القراءة الصامتة حتى يُمارس القراءة ويستمتع بِاستقلاليته.
� الهدف هو ترسيخ القراءة: لا تركِّز كثيرًا على نوعية الكتب الّتي يقرأها الطفل إذا خلَت من أيِّ انحرافات، الأهم أن يرتبط بالقراءة ومع الوقت سيتعرَّف على الكتب الجيدة.
🟢 شجِّع طفلك على القراءة ولا تملَّ أبدًا: "لأن فعل القراءة، حتى يكون مثمرًا، فإنه ينبغي أن يكون فرعًا من حب الإنسان للمعرفة وانجذابه للكتاب، ونحن نعرف أن القيم لا تُفرَض، لكنَّها تجذب. فالتشجيع الذكي والحكيم يفعل الأعاجيب في نفوس الصغار والكبار".
� القراءة فعل يومي: "نحن نريد أن ينشأ الطفل وهو يشعر بأن القراءة مثل النوم والطعام والشراب واللعب.. شيء يتكرر كل يوم".
🟣 الكتاب أجمل هديَّة تقدمها لطفلك: في أيِّ مناسبة تقدِّم فيها هدية لطفلك أضف إليها كتابًا شائقًا مدعمًا بالألوان والصور الماتعة.
⚫️ لا تصحِّح أخطاء الطفل: "فإذا وجدت الطفل يقترب من الكتاب ويبدأ محاولاته للقراءة، فأظهر ابتهاجك بذلك واحتفل به واستمع إليه وهو يقرأ، وإذا رأيته يخطئ فلا تصحح له أخطاءه؛ وذلك لأننا نريد أن يشعر بمتعة القراءة أيًّا كانت ونريد ��ن يعرف أننا نستحسن أي جهد يبذله في ذلك".
⚪� أعطوا الطفل فسحة من الوقت للقراءة: بعض الأسر تشغل أطفالها بأعمال تكليفية حتى لا يعود لديهم أيّ طاقة للقراءة، الأم تُنادي أحضر لي كذا وكذا، والأخ الأكبر كذلك، وربما يصطحب الأب ابنه معه إلى كلِّ مكان، فأيُّ وقتٍ تبقى للطفل القارئ! يقول المؤلف: "إذا نظرنا إلى نشاط القراءة على أنه أفضل ما يمكن أن يتعوده الإنسان، فإن علينا أن نُفسح له الوقت الكافي في حياة أطفالنا".
🟤 وضع كتب شيِّقة بجانب سرير الطفل: الحرص على تحديد أوقات النوم أمرٌ مهم، لكنَّك إذا رأيت الطفل مُستغرقًا في القراءة فدعه وما يفعل.
تقول إحدى الأمهات الّتي ذُكرت في الكتاب: "إذا كانت القراءة هي التي ستمنع ابني من النوم، فهذا شيء جيد". وتُضيف: "كنت أتعمد وضع بعض القصص الشائقة والخفيفة في جوار أسرَّتهم حتى يتعود كل واحد من صغاري تناول الكتاب والقراءة فيه قبل أن يغنض عينيه!".
� سلسلة كتب أحسن من كتاب واحد: توجد سلاسل كتب مناسبة للطفل وتقدم موضوعات متنوعة بأسلوب شائقٍ، وحتى نضمن استمرارية قراءة الطفل علينا أن نقدِّم له أولًا أفضل كُتب السلسة وأكثرها تشويقًا وجاذبية وأن ننتقي له أشد الموضوعات التصاقًا باهتماماته، هذا يُشجِّعه على إكمال السلسلة، وربَّما أحب أسلوب الكتابة فرغب بقراءة المزيد من كتب المؤلف.
🟡 اصطحاب الطفل إلى المكتبة بشكل متكرر في جوٍ مُريح غامر بالمحبة والمرح.
🟢� اختيار الكتاب الجيِّد، الّذي يُناسب سن الطفل ويحتوي على الصور والألوان، يصفه المؤلف: "نحن في عصر الألوان والأذواق المترفة، وفي عالم السعة والبدائل والمقارنات الكثيرة، فالكتاب الجيد إذن هو كتاب جميل في شكله ومقاسه ورسومه وألوانه، وما كان ملائمًا لسن الطفل، والذي يوحي على نحو خفي بالقيم العظيمة التي ينبغي أن يتربى عليها الطفل المسلم".
░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░
🤔 (الحكاية للطفل: كيف ولماذا؟)
"على مدار التاريخ كانت الشكوى في مجال التربية لا تتركز في عدم معرفة الناس لما ينبغي عليهم قولُهُ لأطفالهم أو نقله إليهم من مفاهيم ومبادئ، وإنما كانت تتركز في الأسلوب الناجح الذي يمكن استخدامه في ذلك، والحقيقة غير السارة هي أن الإخفاق � كان في الغالب - هو سيد الموقف!".
💠(أ) لماذا نحكي للطفل؟
"نحن نبحث اليوم عن وسيلة للتقليل من سيطرة التلفاز والألعاب الإلكترونية والجوال... على وعي الطفل ووقته، وأعتقد أن الحكي للأطفال هو وسيلة جيدة لذلك".
"باختصار: نريد من وراء الحكي والسرد للأطفال الوصول إلى أربعة أمور أساسية هي:
1️⃣ إمتاع الطفل وتسليته وملء وقت فراغه.
2️⃣ تقوية الرابطة بين جميع أفراد الأسرة وتوفير وقت للقاءات مشتركة.
3️⃣� تنمية الجانب العقلي والانفعالي لدى الطفل وإثراء خبراته.
4️⃣ توجيه الطفل وغرس القيم والمبادئ والمفاهيم الإسلامية السامية في نفسه.".
🟧 ينصح المؤلف الآباء والأمهات بحفظ عدد كبير من القصص والحكايات الجميلة ذات المغزى.
� حكايات للتعرف على البيئة: الطفل الصغير لا يعرف حقيقة ما حوله، يأتي إلى العالم وهو لا يعرف أي شيء؛ لذلك يتملكه خوف من الأشياء الّتي تحيط به؛ كالظلام والحشرات وغيرها، سرد الحكايات عن البيئة يُدخل إلى قلب الطفل الشعور بالطمأنينة والأمان.
� حكايات لبناء القيم والمبادئ: "لا يعرف الأطفال شيئًا عن القيم، ولا يعرفون أي شيء عن معايير الصواب والخطأ، كما لا يعرفون شيئًا عن الأمور اللائقة اجتماعيًّا والأمور غير اللائقة... وهم في حاجة إلى من يعلمهم كل ذلك. وتشكل الحكاية وسيلة مثالية لغرس جميع القيم والأخلاق السامية، وهي أفضل بديل عن الوعظ المباشر وعن اللوم والتوبيخ".
� حكايات لتنمية الوعي والمنطق السليم: "للبشرية جمعاء خبرة واسعة وتجارب عريضة في فهم منطق الأشياء وفي فهم ملامح التصرف والحُكم الصحيح، وقد أودعت الأممُ كلَّ تلك الخبرات فيما لديها من أساطير وقصص وحكايات، وهذا أتاح لها أن تنتقل من جيل إلى جيل، وإن علينا اليوم أن نجعل من كل ذلك أدوات في تنشئة الأجيال الجديدة".
� حكايات لتنمية الحس الِاجتماعي: "السلوك الاجتماعي يدل دلالة واضحة على شخصية الإنسان، بل إن معظم أخلاق الواحد منا لا يظهر إلا من خلال احتكاكه بغيره، وهذا يولِّد الكثير من التصادم والتوتر بينهم، لذلك كان لزامًا علينا - معشر الآباء والأمهات - أن ننمِّي في شخصيات أطفالنا المعانيَ التي تساعدهم على تفهم الآخرين والتعاطف معهم".
💠(ب) كيف نحكي للطفل؟
"القراءة للطفل والحكي له أسلوبان ممتازان في تعليم الطفل وفي التواصل معه. ومشكلتنا الأساسية مع الآباء الذين لا يقومون بهذا ولا ذاك".
"الخلاصة: لكل من القراءة من شيء مكتوب، وللكلام الشفوي؛ خصائصُه ومميزاته وعيوبه. ومن هنا فإن علينا إذا قرأنا القصة قراءة أن نحذر من ملل الصغار وسأمهم، وإذا حكينا فعلينا أن نحذر من الوقوع في التناقض أو اختلاف مضامين ما نكرر روايته".
░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░
🔶 🌛 حكاية ما قبل النوم 🌜🔶
لحكاية ما قبل النوم أهمية بالغة، وعرف العرب في إرثهم الثقافي هذا وكذلك ثقافات أخرى، يذكر المؤلف أن الأمهات الألمانيات ينظرن إلى حكاية ما قبل النوم نظرة تقدير بالغ، وأنَّ الواحدة منهن على استعداد أن تترك كل ما بين يديها من عمل لتخلو بصغيرها في هذه الساعة من الليل لتسرد له الحكايات.
من فوائد الحكاية قبل النوم: "من الرائع أن يختم النهار بختام جميل يتحلق فيه الصغار حول أمهم لتحنو عليهم، وتُدخل عليهم السرور. إن حكاية ما قبل النوم هي فرصة لتهدئة الخواطر وتندية المشاعر وفرصة للاندماج والتفاعل بين أفراد الأسرة جميعًا؛ ولهذا فإننا نرى أن الأم المتعلمة تنشر بين أفراد الأسرة الاهتمام بحكاية ما قبل النوم".
"إن حكاية ما قبل النوم تجعل الطفل يشعر بالحنان والأمان والمساندة، وهذا يدعم جهاز المناعة لديه، وينظم الهرمونات داخل جسمه، فينمو بصورة طبيعية وجيدة".
� يوصي مؤلف الكتاب بأن يتم اختيار الحكاية بعناية فائقة، وحدّدَ لها خمس سِماتٍ: أن تكون حكاية مناسبة، بسيطة ومؤثرة، تحرك الخيال ونهايتها سعيدة.
🟩 حكاية مناسبة: لأنَّ الصغار ليسوا سواءً في القدرة على الِاستيعاب، كلٌ بحسب سنِّه ومواهبه، فالحكاية لطفلٍ في الثالثة يُفضَّل أن تدور حول شخص أو شخصين فقط وألا تزيد مدتها على ثلاث دقائق، وللطفل في الخامسة، تدور الحكاية حول ثلاثة أو أربعة أشخاص وتطول مدتها حتى خمس دقائق، والطفل ابن الحادية عشرة تطول مدَّة الحكاية إلى ربع ساعة ويزيد عدد الشخصيات إلى ستة أو سبعة.. وكلما كان الطفل أكبر أمكن أن تكون الحكايات أطول وأعقد في حبكتها الفنية.
🟧 حكاية بسيطة: لأنَّ وقت الحكاية يكون بعد انتهاء اليوم والأعمال، وعلى الأغلب بعد حركة ولعب ودراسة وأوقات يتخللها التعب والسأم والملل، تأتي الحكاية لتُريح الطفل وتشحنه بالتفاؤل والأمل والطاقة الإيجابية يقول المؤلف: "في هذا الوقت لا تكون استعدادات الدماغ في أفضل أحوالها، ولهذا فإنَّ حكايات المساء الجيدة هي الحكايات التي تقوم على فلسفة بسيطة، لا تعقيد فيها ولا عمق ولا توسع في الاستطراد أو زيادة في الحشو وسوق الجمل المعترضة والأحداث العارضة، وهذا يتحقق حين نحكي للصغار حكايات تشتمل على رسائل محدودة".
🟪 حكاية مؤثرة: "لدى الصغار قابلية للتأثر تشبه قابلية الكبار، ولهذا فإن الأم حين تَجِد في حكاية من الحكايات معنى أو موقفا مؤثرًا ومثيرًا فإن الطفل سيشعر بما شعرت به أمه. ومن هنا فإن من المستحسن أن تحكي الأم لصغارها عن بعض الأحداث التي مرت بها، أو بعض الحكايات الشيقة التي حكتها لها والدتها حين كانت صغيرة".
🟨 حكاية تحرك الخيال: من مهمَّات الحكاية أن تحرِّك خيال الطفل وتُثير تساؤلاته وتبعثه على التأمل والتفكَّر، ومن الطرق الّتي تحقق ذلك، سؤال الطفل أثناء سرد الحكاية عن توقعاته في سير الحكاية وأحداثها (على ألا يتكرر كثيرًا) فينفر الطفل ويشعر بالملل.
حكاية نهايتها سعيدة: الصغار ولا سيما في الخامسة لا يفرِّقون بين ما هو واقعي وما هو خيالي، وحتى ينام الطفل نومًا هادئًا ومريحًا من المهم أن تنتهي الحكاية بنهايةٍ سعيدةٍ لأبطالها، حتى يشعر بالسعادة والأمان.
� من الضروري أن تكون الحكاية جذّابة من أولها إلى آخر كلمةٍ فيها، والحكاية الجيّدة يعرفها الطفل: "نحن في تقرير معايير الحكاية الجيدة تابعون لحكم الطفل، وكما أن التجار يقولون: (إن الزبون دائمًا على حق) نقول أيضا: الطفل دائمًا على حق؛ إذ إن هدفنا الأساسي هو تسليته وإسعاده وتوجيهه والارتقاء به".
📚 (نصائح لتشجيع المراهقين على القراءة)
🟨 احرص على أن تضع أولادك في مرحلة الإعدادية والثانوية في مدرسة ممتازة ولو أنفقت الكثير من المال، المدارس الجيدة تزرع الأمل في نفوس الطلاب وتحفزهم إلى القراءة من خلال متطلباتها التعليمية؛ حيث ثبت أن كثيرًا من المراهقين الّذين ينحرفون سلوكيًا ولا ينجذبون إلى القراءة بسبب المدارس الضعيفة.
🟪 اختَر لهم الكتب المناسبة، ينجذب المراهقون إلى قراءة أدب البطولات وكتب التنمية الشخصية وتطوير الذات.
🟧 وجود برنامج مشترك للقراءة، مثل عمل نادٍ مصغَّر في البيت يشترك فيه الأبوان والمراهقون، يختارون كتابًا يقرؤونه ويحدِّدون موعدًا لمناقشة الكتاب وتبادل الأفكار.
🟩 دعوة الأبناء والبنات في سن المراهقة إلى تشكيل رابطة كتاب صغيرة مع أصدقائهم، تهتم بطرح برامج القراءة وإعارة الكتب وتبادل المعرفة.
🌟 يُنهي د.عبد الكريم بكَّار كتابه بهذه الكلمة المُهمَّة:
"إن مشكلة إعراض الصغار والكبار عن القراءة تشكل ظاهرة كبرى، والظواهر الكبرى لا تُفسَّر بسبب أو عامل واحد، كما أننا لا نستطيع التعامل معها بأسلوب واحد، وإنما لا بد من اللجوء إلى ما نسميه (الحلول المركبة)؛ حيث إننا من خلال مجموعة من الحلول والأساليب والوسائل نتغلب على المشكلات الكبرى أو نُحِدُّ من انتشارها".
🌜
(انتهى التلخيص)
Mnes Blue
يقول المؤلف: "إنَّ الكمال البشري والتقدم الإنساني منوطان بمدى إشباعنا لحاجاتنا الروحية والنفسية والعقلية، وعلى مدار التاريخ كان إدراك الناس لحاجات الجسد أوضح وأقوى من إدراكهم لحاجات الروح والعقل". الكثير من النَّاس لا يُشبعون حاجة العقل والروح ولا يستيجبون لإلحاح الفضول المعرفي عليهم إلا بالتنكر له والإعراض عنه.
”أن� أرجو من الآباء والأمهات أن يدركوا أن الوقت ليس مفتوحا أمامهم، وأن الفرصة محدودة، فإذا فاتت تعذر استدراكها... فاتنا الكثير من الخير ولم يبق لدينا وقت إضافي كي نضعه، وأود أن أختم كل هذا بقول أحد الأئمة: "حب القراءة من النعيم المعجل للمؤمن في الدنيا"�.
🟪 يستهل المؤلف الباب الأول من الكتاب بالحكمة القائلة: ”لي� بالخبز وحده يحيا الإنسان�. منسوبةً إلى عيسى -عليه السلام-، السنوات الست الأولى هي النواة الحاسمة في تشكيل رغبات الطفل وميوله واتجاهاته، النبوغ والإبداه لا يتم من خلال اقتصار الطفل على المناهج الدراسية، يجب أن يكون هدف الآباء والأمهات الجوهري هو تحبيب الأطفال بالكتاب وجعلهم يقرؤون يوميًا كما يمارسون الأكل والشرب واللعب، الطفل إذا فقد الِانجذاب إلى الكتاب لن يبذل إلا الحد الأدنى من الجهد في الدراسة وبالتالي لن يكون متفوقًا.
🟧 � ”ح� القراءة يفتح أمام الطفل بابًا واسعًا للرقي الروحي والعقلي،كما أنه يوسّع في مداركه ويحسّن قدرته على التخيّل، حين يصبح لدى الطفل نوع من الإدمان على القراءة، فإنها تصبح في حياته من متع الحياة الرئيسية�.
🟩 � ”تلع� القراءة دور المنقذ للأطفال الذين يعيشون في بيئات جاهلة أو فقيرة فقرا مدقعا؛ حيث إن البيئة المحطمة تقتل طموحات الصغار، وتجعلهم يرضون بأي شيء. وهنا يأتي دور القراءة لتخرج الطفل من فضائه الضيق المحدود ومن زامنه الصعب إلى فضاء واسع جدا وزمان ممتد بامتداد التاريخ؛ ولهذا فإن القراءة بالنسبة إلى بعض الأطفال هي حياة تساوي الحياة نفسها، وإن أبناء الأسر الأمية والفقيرة يحتاجون إلى القراءة أكثر من غيرهم حتى لا يقعوا ضحية لليأس والقنوط وضيق الأفق�.
🟦 � ”أطفالن� في أمس الحاجة إلى أن يقرؤوا القصص، ويسمعوا الحكايات التي تهذب نفوسهم، وتسمو بعواطفهم ومشاعرهم؛ فنحن في زمان حل فيه الشعور بالتفوق محل الشعور بالرحمة، وحلت فيه الأنانية محل الشعور بالتعاطف مع الأخرين ومساندتهم في أوقات الشدة�.
░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░
📜 [خطوات عملية]:
🟠� تبدأ رحلة تحبيب الأطفال بالقراءة في مرحلةٍ مبكرة جدًا، وهو جنين يرفل في بطن أمه، هكذا تشير بعض الدراسات العلمية، والدراسة الّتي ذكرها المؤلف تحدِّد في أنَّ الجنين في شهره السابع إذا تعرض لسماع معلوماتٍ منظمَّة؛ فإنَّ ذلك يجعل تفتحه الذهني أفضل في المستقبل، يقول المؤلف: أنك إذا مشيت في إحدى حدائق كندا مثلًا، فإنك تجد امرأةً قد أسندت ظهرها إلى الشجرة وراحت تقرأ بحماسةٍ وصوتٍ مرتفع، فإذا سألتها لمن تقرأين؟ أجابت، أقرأ لطفلي الّذي في بطني.
🟡 الطريق والحل الوحيد ليتعلَّق الأطفال بالقراءة وهم في سنٍ صغيرة هو عبر السماع، أن يقرأ لهم الأب والأم تدريجيًا، فالرضيع يستمع لقصةٍ تستغرق دقيقة أو دقيقتين، جُمَلُها قصيرة وبإيقاعٍ محدَّد شرط أن يكون مُختلف عن إيقاع الكلام العادي، ويُمكن أن تُغني الهدهدة (غناء الأمهات) عن سرد القصص، الطفل لا يعرف معنى الكلمات لكنّه يستمتع بالسماع، وسماع القصص أو الهدهدة يقوِّي مهارات الإصغاء لديه وهذا مهم.
إذا صار في سن الثالثة امتدت القصة إلى خمس دقائق، ويُستحسن أن دتدور القصص والحكايات عن أشخاص وأشياء يعرفها الطفل هذا يُساعده على الفهم واستيعاب المعنى، كأن تحكي له الأم عن حُب أبيه إليه، وتحكي عن إخوته واهتمامهم به وحمايتهم له، عن الحيوانات ورحمتها والرفق بها.
في سن الخامسة، يزيد استيعاب الطفل فتمتد القصة إلى 10 دقائق، فإذا بلغ السادسة، فإنَّ قدرته على الِاستيعاب ستكون أكبر ويمكنه الِاستماع لمدةٍ أطول فتمتد القصة إلى 15 دقيقة، في هذهِ السن يبدأ الطفل في التفريق بين الواقعي والخيالي، ويميل إلى القصص الخيالية والهزلية.
� ينصح المؤلف بالقصص الفكاهية ويقول: المرح هو قوت الروح. الطفل حين يستمع إلى القصص المضحكة يستمتع ويخفف من توتره، ويشعر بالِامتنان للذي يقرأ له، والأهم من كل هذا هو أنه يصبح مولعًا بسماع الحكايات المختلفة.
� وينصح كذلك بأن تقرأ لهم الأمهات حكايات ترسِّخ مبادئ الإيمان والتوحيد وفضل الله على النَّاس، من غير تكلُّف إو إشعار الطفل بالخوف.
� [لماذا لا نقرأ؟!]:
يجيب المؤلف عن هذا السؤال بأنَّ الأمة شهدت انقطاعًا حضاريًا دام ثمانية قرون على الأقل، وعلى طول هذه المدة نسي المسلمون ما أسسه الإسلام لدى الأجيال الأولى من حب المعرفة وقيمة العلم وتقدير أهله.
في الأمم المتقدمة يقف النَّاس في طوابير أمام المكتبات لشراء الكتب، ويبدأ تعلّقهم بالكتاب منذ الصغر، تشكِّل القراءة لهم واحدة من متع الحياة الرئيسة، وهم يقرؤون بشكلٍ اعتيادي في المنزل والمدرسة وفي مواقف الِانتظار وعند النوم.
░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░
📙 [نصائح مهمّة وفوائد]:
🔴 الكذب على الأطفال في سبيل تحبيبهم بالقراءة قد يتسبب بهدم الأسرة في المستقبل، ليس على الآباء مثلًا أن يكذبوا بشأن علاقتهم بالكتاب حين كانوا صغارًا، الصدق أولى.
🟠 لا تجعل القراءة جزءًا من العقاب، الصحيح هو أن يُمارس الترغيب في القراءة بكل الوسائل الممكنة.
🟡 تتعدد أسباب إعراض الأطفال عن القراءة، ومن هذهِ الأسباب هو عدم اختيار الكتاب المناسب، يجب أن يتم اختيار الكتاب المناسب لسن الطفل، لكل طفل مستوى عقلي بحسب سنه، وكثير من كتب الأطفال يُدوَّن عليها العمر المناسب للقراءة، لأن الطفل إذا قرأ كتابًا أعلى من مستواه قد يعزف عن القراءة.
🟢 خير وسيلة لأن نحبب صغارنا بالقراءة والكتاب هي أن نقرأ أمامهم ونُريهم قيمة المعرفة باهتمامنا بالقراءة والكتب.
🔵 التلفاز عدو القراءة من الضروري أن يتم تخصيص ساعات محدَّدة لمشاهدة التلفاز، وتقِل ساعات المشاهدة كلما كبر الطفل.
� إياك! أن تقرأ للطفل وأنت تتململ أو تكون متعبًا، مشوشًا، إمَّا أن تقرأ بِاستمتاع أو أن تؤجل القراءة إلى وقتٍ قريب.
⚫️ الوعظ المباشر لا يجدي كثيرًا ويكرهه الصغير والكبير، الطريقة الأمثل تكون بالنصح والإرشاد بأسلوبٍ ذكي وغير مباشر.
⚪️ يحب الصغار قراءة القصص وسماع الحكايات، ويجب أن تتوفر على عنصرين أساسيين: الفائدة والمتعة، من المهمّ أن تكون القصص قد كُتبت بأسلوبٍ سائغ يسهُل على الطفل فهمه، والإثارة والتشويق في القصص والحكايا يأخذُ بلُبّ الطفل فيُصغي بِاستمتاع.
🟤� تخصيص مبلغ شهري لشراء الكتب، ستكبر المكتبة مع الوقت، فهي لا تُستهلك كالأكل والشرب؛ علينا ألا نخاف من إمكانية عدم قراءتها.
🟠 الأسرة القارئة هي التي تجد فيها الكل يمسك بالكتاب الآباء والأمهات والكبار والصغار، وتقرأ كل يوم، وهذه أحسن وسيلة لترغيب الطفل بالكتاب.
🟡 القراءة للطفل ليس عملية ضخّ معلومات، إنّما تعبِّر عن حنان الأم، حين تقرأ الأم لطفلها وهي مستمتعة يشعر بالدفء والأمان، والعلاقة بين المربِّي والطفل تقوم على العاطفة، فإذا كسب المربِّي هذه الصلة العاطفية بينه وبين الطفل، أصغى الطفل إليه وفعل ما يُطلب منه بكل سرور وطواعية.
🟢 من المهم وجود مكتبة في المنزل تحتوي كتبًا تناسب جميع الأعمار وتتنوع موضوعاتها، وتكون على 3 مستويات، كتب مختصرة، ومتوسطة، ومطولة، وجميل أن تحتوي المكتبة على الأوراق والألوان، وأن تكون مرتبة جميلة، وعلى الكبار أن يسمحوا للأطفال بالتجول فيها .
� تخصيص مكان مناسب للقراءة ووجود جو ماتع لا يخلو من المرح، كأن توجد غرفة مرتبة بإضاءة مناسبة وكُرسي مُريح خاص بالقراءة، ويُمكن أن يوضع جدول في الغرفة يُقسَّم فيه وقت ورد القراءة الخاص بكل فرد من الأسرة؛ البيئة المناسبة للقراءة تُعين على تحبيب القراءة لدى الصغار والكبار معًا.
🟣 يجب أن نجعل أهم حافز للقراءة ينبع من ذات الطفل، الطفل تُغريه المكافآت المادية وكلما كبر اعتنى بالمكافآت المعنوية أكثر، لكن أفضل طريقة لضمان استمرارية الطفل لفعل القراءة هو أن نجعله يقرأ لأنه يشعر بداخله أنها ضرورة حياة وعمل أساسي؛ وهذا يكون بتنمية الحافز الذاتي لديه.
⚫� الحوار الثقافي وفتح باب النقاش بين أفراد الأسرة أمر مهم ومشجع على القراءة وينمي لدى الطفل مهارات عديدة مثل: تلخيص الأفكار، والتعبير.
⚪️ البيئة المدرسية عامل مؤثر جدًا في ترسيخ عادة القراءة لدى الطفل، على الأسرة أن تختار بعناية فائقة مدرسة الطفل، فالمدارس على أنواع، بعضها يركِّز جدًا على المناهج الدراسية فلا يبقى وقت لأيِّ نشاطاتٍ أخرى، وتوجد مدارس تُقيم البرامج الحُرة والأنشطة والفعاليات؛ وهذهِ هي المُناسبة للطفل، مُهمَّة المدرسة أن تُحبب الأطفال بالكتاب والمعرفة وهذا أهم من اِلتزامها بأساليب التعليم القديمة كالحفظ والتلقين! على المدارس أن تُطوِّر أدواتها وتفهم نفسية الطفل.
░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░
📑 (من أساليب ووسائل تشجيع الطفل على القراءة)
🟠 مشاركة القراءة: يجب أن يُشارك الآباء والأمهات أطفالهم في القراءة، يتم هذا بعدَّة طرق، أن يقرؤوا معًا قراءةً جهرية بأسلوبٍ يتفاعل مع أحداث القصة، وأن يتتبع الطفل القصة بوضع أصبعه على الصور المناسبة أثناء القراءة، وبعد أن تترسخ عادة القراءة لدى الطفل، يُعلَّم القراءة الصامتة حتى يُمارس القراءة ويستمتع بِاستقلاليته.
� الهدف هو ترسيخ القراءة: لا تركِّز كثيرًا على نوعية الكتب الّتي يقرأها الطفل إذا خلَت من أيِّ انحرافات، الأهم أن يرتبط بالقراءة ومع الوقت سيتعرَّف على الكتب الجيدة.
🟢 شجِّع طفلك على القراءة ولا تملَّ أبدًا: "لأن فعل القراءة، حتى يكون مثمرًا، فإنه ينبغي أن يكون فرعًا من حب الإنسان للمعرفة وانجذابه للكتاب، ونحن نعرف أن القيم لا تُفرَض، لكنَّها تجذب. فالتشجيع الذكي والحكيم يفعل الأعاجيب في نفوس الصغار والكبار".
� القراءة فعل يومي: "نحن نريد أن ينشأ الطفل وهو يشعر بأن القراءة مثل النوم والطعام والشراب واللعب.. شيء يتكرر كل يوم".
🟣 الكتاب أجمل هديَّة تقدمها لطفلك: في أيِّ مناسبة تقدِّم فيها هدية لطفلك أضف إليها كتابًا شائقًا مدعمًا بالألوان والصور الماتعة.
⚫️ لا تصحِّح أخطاء الطفل: "فإذا وجدت الطفل يقترب من الكتاب ويبدأ محاولاته للقراءة، فأظهر ابتهاجك بذلك واحتفل به واستمع إليه وهو يقرأ، وإذا رأيته يخطئ فلا تصحح له أخطاءه؛ وذلك لأننا نريد أن يشعر بمتعة القراءة أيًّا كانت ونريد ��ن يعرف أننا نستحسن أي جهد يبذله في ذلك".
⚪� أعطوا الطفل فسحة من الوقت للقراءة: بعض الأسر تشغل أطفالها بأعمال تكليفية حتى لا يعود لديهم أيّ طاقة للقراءة، الأم تُنادي أحضر لي كذا وكذا، والأخ الأكبر كذلك، وربما يصطحب الأب ابنه معه إلى كلِّ مكان، فأيُّ وقتٍ تبقى للطفل القارئ! يقول المؤلف: "إذا نظرنا إلى نشاط القراءة على أنه أفضل ما يمكن أن يتعوده الإنسان، فإن علينا أن نُفسح له الوقت الكافي في حياة أطفالنا".
🟤 وضع كتب شيِّقة بجانب سرير الطفل: الحرص على تحديد أوقات النوم أمرٌ مهم، لكنَّك إذا رأيت الطفل مُستغرقًا في القراءة فدعه وما يفعل.
تقول إحدى الأمهات الّتي ذُكرت في الكتاب: "إذا كانت القراءة هي التي ستمنع ابني من النوم، فهذا شيء جيد". وتُضيف: "كنت أتعمد وضع بعض القصص الشائقة والخفيفة في جوار أسرَّتهم حتى يتعود كل واحد من صغاري تناول الكتاب والقراءة فيه قبل أن يغنض عينيه!".
� سلسلة كتب أحسن من كتاب واحد: توجد سلاسل كتب مناسبة للطفل وتقدم موضوعات متنوعة بأسلوب شائقٍ، وحتى نضمن استمرارية قراءة الطفل علينا أن نقدِّم له أولًا أفضل كُتب السلسة وأكثرها تشويقًا وجاذبية وأن ننتقي له أشد الموضوعات التصاقًا باهتماماته، هذا يُشجِّعه على إكمال السلسلة، وربَّما أحب أسلوب الكتابة فرغب بقراءة المزيد من كتب المؤلف.
🟡 اصطحاب الطفل إلى المكتبة بشكل متكرر في جوٍ مُريح غامر بالمحبة والمرح.
🟢� اختيار الكتاب الجيِّد، الّذي يُناسب سن الطفل ويحتوي على الصور والألوان، يصفه المؤلف: "نحن في عصر الألوان والأذواق المترفة، وفي عالم السعة والبدائل والمقارنات الكثيرة، فالكتاب الجيد إذن هو كتاب جميل في شكله ومقاسه ورسومه وألوانه، وما كان ملائمًا لسن الطفل، والذي يوحي على نحو خفي بالقيم العظيمة التي ينبغي أن يتربى عليها الطفل المسلم".
░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░
🤔 (الحكاية للطفل: كيف ولماذا؟)
"على مدار التاريخ كانت الشكوى في مجال التربية لا تتركز في عدم معرفة الناس لما ينبغي عليهم قولُهُ لأطفالهم أو نقله إليهم من مفاهيم ومبادئ، وإنما كانت تتركز في الأسلوب الناجح الذي يمكن استخدامه في ذلك، والحقيقة غير السارة هي أن الإخفاق � كان في الغالب - هو سيد الموقف!".
💠(أ) لماذا نحكي للطفل؟
"نحن نبحث اليوم عن وسيلة للتقليل من سيطرة التلفاز والألعاب الإلكترونية والجوال... على وعي الطفل ووقته، وأعتقد أن الحكي للأطفال هو وسيلة جيدة لذلك".
"باختصار: نريد من وراء الحكي والسرد للأطفال الوصول إلى أربعة أمور أساسية هي:
1️⃣ إمتاع الطفل وتسليته وملء وقت فراغه.
2️⃣ تقوية الرابطة بين جميع أفراد الأسرة وتوفير وقت للقاءات مشتركة.
3️⃣� تنمية الجانب العقلي والانفعالي لدى الطفل وإثراء خبراته.
4️⃣ توجيه الطفل وغرس القيم والمبادئ والمفاهيم الإسلامية السامية في نفسه.".
🟧 ينصح المؤلف الآباء والأمهات بحفظ عدد كبير من القصص والحكايات الجميلة ذات المغزى.
� حكايات للتعرف على البيئة: الطفل الصغير لا يعرف حقيقة ما حوله، يأتي إلى العالم وهو لا يعرف أي شيء؛ لذلك يتملكه خوف من الأشياء الّتي تحيط به؛ كالظلام والحشرات وغيرها، سرد الحكايات عن البيئة يُدخل إلى قلب الطفل الشعور بالطمأنينة والأمان.
� حكايات لبناء القيم والمبادئ: "لا يعرف الأطفال شيئًا عن القيم، ولا يعرفون أي شيء عن معايير الصواب والخطأ، كما لا يعرفون شيئًا عن الأمور اللائقة اجتماعيًّا والأمور غير اللائقة... وهم في حاجة إلى من يعلمهم كل ذلك. وتشكل الحكاية وسيلة مثالية لغرس جميع القيم والأخلاق السامية، وهي أفضل بديل عن الوعظ المباشر وعن اللوم والتوبيخ".
� حكايات لتنمية الوعي والمنطق السليم: "للبشرية جمعاء خبرة واسعة وتجارب عريضة في فهم منطق الأشياء وفي فهم ملامح التصرف والحُكم الصحيح، وقد أودعت الأممُ كلَّ تلك الخبرات فيما لديها من أساطير وقصص وحكايات، وهذا أتاح لها أن تنتقل من جيل إلى جيل، وإن علينا اليوم أن نجعل من كل ذلك أدوات في تنشئة الأجيال الجديدة".
� حكايات لتنمية الحس الِاجتماعي: "السلوك الاجتماعي يدل دلالة واضحة على شخصية الإنسان، بل إن معظم أخلاق الواحد منا لا يظهر إلا من خلال احتكاكه بغيره، وهذا يولِّد الكثير من التصادم والتوتر بينهم، لذلك كان لزامًا علينا - معشر الآباء والأمهات - أن ننمِّي في شخصيات أطفالنا المعانيَ التي تساعدهم على تفهم الآخرين والتعاطف معهم".
💠(ب) كيف نحكي للطفل؟
"القراءة للطفل والحكي له أسلوبان ممتازان في تعليم الطفل وفي التواصل معه. ومشكلتنا الأساسية مع الآباء الذين لا يقومون بهذا ولا ذاك".
"الخلاصة: لكل من القراءة من شيء مكتوب، وللكلام الشفوي؛ خصائصُه ومميزاته وعيوبه. ومن هنا فإن علينا إذا قرأنا القصة قراءة أن نحذر من ملل الصغار وسأمهم، وإذا حكينا فعلينا أن نحذر من الوقوع في التناقض أو اختلاف مضامين ما نكرر روايته".
░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░
🔶 🌛 حكاية ما قبل النوم 🌜🔶
لحكاية ما قبل النوم أهمية بالغة، وعرف العرب في إرثهم الثقافي هذا وكذلك ثقافات أخرى، يذكر المؤلف أن الأمهات الألمانيات ينظرن إلى حكاية ما قبل النوم نظرة تقدير بالغ، وأنَّ الواحدة منهن على استعداد أن تترك كل ما بين يديها من عمل لتخلو بصغيرها في هذه الساعة من الليل لتسرد له الحكايات.
من فوائد الحكاية قبل النوم: "من الرائع أن يختم النهار بختام جميل يتحلق فيه الصغار حول أمهم لتحنو عليهم، وتُدخل عليهم السرور. إن حكاية ما قبل النوم هي فرصة لتهدئة الخواطر وتندية المشاعر وفرصة للاندماج والتفاعل بين أفراد الأسرة جميعًا؛ ولهذا فإننا نرى أن الأم المتعلمة تنشر بين أفراد الأسرة الاهتمام بحكاية ما قبل النوم".
"إن حكاية ما قبل النوم تجعل الطفل يشعر بالحنان والأمان والمساندة، وهذا يدعم جهاز المناعة لديه، وينظم الهرمونات داخل جسمه، فينمو بصورة طبيعية وجيدة".
� يوصي مؤلف الكتاب بأن يتم اختيار الحكاية بعناية فائقة، وحدّدَ لها خمس سِماتٍ: أن تكون حكاية مناسبة، بسيطة ومؤثرة، تحرك الخيال ونهايتها سعيدة.
🟩 حكاية مناسبة: لأنَّ الصغار ليسوا سواءً في القدرة على الِاستيعاب، كلٌ بحسب سنِّه ومواهبه، فالحكاية لطفلٍ في الثالثة يُفضَّل أن تدور حول شخص أو شخصين فقط وألا تزيد مدتها على ثلاث دقائق، وللطفل في الخامسة، تدور الحكاية حول ثلاثة أو أربعة أشخاص وتطول مدتها حتى خمس دقائق، والطفل ابن الحادية عشرة تطول مدَّة الحكاية إلى ربع ساعة ويزيد عدد الشخصيات إلى ستة أو سبعة.. وكلما كان الطفل أكبر أمكن أن تكون الحكايات أطول وأعقد في حبكتها الفنية.
🟧 حكاية بسيطة: لأنَّ وقت الحكاية يكون بعد انتهاء اليوم والأعمال، وعلى الأغلب بعد حركة ولعب ودراسة وأوقات يتخللها التعب والسأم والملل، تأتي الحكاية لتُريح الطفل وتشحنه بالتفاؤل والأمل والطاقة الإيجابية يقول المؤلف: "في هذا الوقت لا تكون استعدادات الدماغ في أفضل أحوالها، ولهذا فإنَّ حكايات المساء الجيدة هي الحكايات التي تقوم على فلسفة بسيطة، لا تعقيد فيها ولا عمق ولا توسع في الاستطراد أو زيادة في الحشو وسوق الجمل المعترضة والأحداث العارضة، وهذا يتحقق حين نحكي للصغار حكايات تشتمل على رسائل محدودة".
🟪 حكاية مؤثرة: "لدى الصغار قابلية للتأثر تشبه قابلية الكبار، ولهذا فإن الأم حين تَجِد في حكاية من الحكايات معنى أو موقفا مؤثرًا ومثيرًا فإن الطفل سيشعر بما شعرت به أمه. ومن هنا فإن من المستحسن أن تحكي الأم لصغارها عن بعض الأحداث التي مرت بها، أو بعض الحكايات الشيقة التي حكتها لها والدتها حين كانت صغيرة".
🟨 حكاية تحرك الخيال: من مهمَّات الحكاية أن تحرِّك خيال الطفل وتُثير تساؤلاته وتبعثه على التأمل والتفكَّر، ومن الطرق الّتي تحقق ذلك، سؤال الطفل أثناء سرد الحكاية عن توقعاته في سير الحكاية وأحداثها (على ألا يتكرر كثيرًا) فينفر الطفل ويشعر بالملل.
حكاية نهايتها سعيدة: الصغار ولا سيما في الخامسة لا يفرِّقون بين ما هو واقعي وما هو خيالي، وحتى ينام الطفل نومًا هادئًا ومريحًا من المهم أن تنتهي الحكاية بنهايةٍ سعيدةٍ لأبطالها، حتى يشعر بالسعادة والأمان.
� من الضروري أن تكون الحكاية جذّابة من أولها إلى آخر كلمةٍ فيها، والحكاية الجيّدة يعرفها الطفل: "نحن في تقرير معايير الحكاية الجيدة تابعون لحكم الطفل، وكما أن التجار يقولون: (إن الزبون دائمًا على حق) نقول أيضا: الطفل دائمًا على حق؛ إذ إن هدفنا الأساسي هو تسليته وإسعاده وتوجيهه والارتقاء به".
📚 (نصائح لتشجيع المراهقين على القراءة)
🟨 احرص على أن تضع أولادك في مرحلة الإعدادية والثانوية في مدرسة ممتازة ولو أنفقت الكثير من المال، المدارس الجيدة تزرع الأمل في نفوس الطلاب وتحفزهم إلى القراءة من خلال متطلباتها التعليمية؛ حيث ثبت أن كثيرًا من المراهقين الّذين ينحرفون سلوكيًا ولا ينجذبون إلى القراءة بسبب المدارس الضعيفة.
🟪 اختَر لهم الكتب المناسبة، ينجذب المراهقون إلى قراءة أدب البطولات وكتب التنمية الشخصية وتطوير الذات.
🟧 وجود برنامج مشترك للقراءة، مثل عمل نادٍ مصغَّر في البيت يشترك فيه الأبوان والمراهقون، يختارون كتابًا يقرؤونه ويحدِّدون موعدًا لمناقشة الكتاب وتبادل الأفكار.
🟩 دعوة الأبناء والبنات في سن المراهقة إلى تشكيل رابطة كتاب صغيرة مع أصدقائهم، تهتم بطرح برامج القراءة وإعارة الكتب وتبادل المعرفة.
🌟 يُنهي د.عبد الكريم بكَّار كتابه بهذه الكلمة المُهمَّة:
"إن مشكلة إعراض الصغار والكبار عن القراءة تشكل ظاهرة كبرى، والظواهر الكبرى لا تُفسَّر بسبب أو عامل واحد، كما أننا لا نستطيع التعامل معها بأسلوب واحد، وإنما لا بد من اللجوء إلى ما نسميه (الحلول المركبة)؛ حيث إننا من خلال مجموعة من الحلول والأساليب والوسائل نتغلب على المشكلات الكبرى أو نُحِدُّ من انتشارها".
🌜
(انتهى التلخيص)
Mnes Blue
May 19, 2022
صباح الخير..
هلت علينا بشائر الاجازة الصيفية وهل معها أوقات عظيمة، سوف تهدر لو لم نضع خطة، بأحسن إستغلال لهذا الوقت، وهذا الذي نفعله هو تربية بحد ذاته إذ يعتبر تعليم الطفل كيف يخطط ويسيطر على حياته وفقا لهدف يسعى إليه ويحققه ، حيث نعلم الأطفال أسلوب لاستغلال أمثل لكل دقيقة ولو كانت لهدف صغير لا يتعدى الورقة حجما والخمس دقائق زمنا..
لذا كان اختياري لهذا الكتاب القيم جدا والذي يضع الكاتب وهو خبير في التربية منهجية علمية وتربوية لغاية ثمينة وهي تعليم و َتأسيس لعادة القراءة والذي من نتائجها طفلا متفوقا دراسيا وعلميا وتربويا واجتماعيا ونفسيا..
وبصفتي قارئ واميز الغث من الثمين، أضع له تقييم ٥/٥ عن استحقاق.
� اسم الكتاب: طفلٌ يقرأ: أفكار عملية لتشجيع الأطفال على القراءة.
� المؤلف: أ.د.عبد الكريم بكّار.
� دار النشر: دار السلام بالقاهرة.
� سنة النشر: 1432هـ-2011م.
� الطبعة: الأولى.
� صفحات الكتاب: 150
-محتوى المراجعة.
. تعريف الكاتب.
. ملخص لأهم أفكار الكتاب "طويل نوعا ما، لكن ستخرج كأنك قرأته.
تعريف الكاتب
أ. د عبد الكريم بكار، سوري الجنسية، من مواليد محافظة حمص عام 1951م / 1370 هـ. يعد البعض د. عبد الكريم بن محمد الحسن بكار أحد المؤلفين البارزين في مجالات التربية والفكر الإسلامي، حيث يسعى إلى تقديم طرح مؤصل ومجدد لمختلف القضايا ذات العلاقة بالحضارة الإسلامية وقضايا النهضة والفكر والتربية والعمل الدعوي.وللدكتور بكار حوالي اربعين كتاباً في هذا المجال، لقي الكثير منها رواجاً واسعاً في مختلف دول العالم العربي، كما قدم د. بكار للمكتبة الصوتية أكثر من مائة ساعة صوتية مسجلة ومنشورة في مكتبات التسجيلات الصوتية.
ويحرص د. بكار على أن يقدم رؤاه الفكرية والتربوية من خلال مشاركته الواسعة في مختلف الصحف والمجلات العربية المتخصصة والعامة، حيث يكتب د. بكار مقالات دورية في مجلة البيان اللندنية ومجلة الإسلام اليوم الشهرية ومجلة مهارتي الصادرة عن جامعة الملك سعود وموقع الإسلام اليوم، كما يشارك باستمرار منذ أكثر من عشرين سنة بمقالاته ودراساته في عدد من المجلات الدورية الأخرى. "ويكيبيديا"
.
قال الإمام ابن باز رحمه الله: (حب القراءة من النعيم المعجل للمؤمن في الدنيا).
هذا هو عصر العلم والمعرفة، وإن من غير الممكن لأي أمة أن تكون في مصافِّ الدول الصناعية الكبرى من غير تحسين المقدرة المعرفية لدى شعوبها، وإن تنشئة الأجيال الجديدة على حب القراءة هي الخطوة الأولى والشاقة في هذه السبيل. وقد حاول المؤلف في هذا الكتاب كسر المعادلة الصعبة من خلال تقديم مضمون راقٍ وعميق وموثوق، لكن بصيغة سهلة وميسرة قدر الإمكان، حتى يكون متاحًا لأكبر شريحة ممكنة من القراء.
1- لماذا نهتم بتشجيع الطفل على القراءة:
- السنوات الست الأولى هي السنوات الحاسمة في تشكيل رغبات الطفل وميوله واتجاهاته.
2- لممارسة القراءة في وقت مبكر علاقة كبيرة بالتفوق الدراسي في المراحل المختلفة.
- حب القراءة يفتح أمام الطفل بابًا واسعًا للرقي الروحي والعقلي، كما أنه يوسع مداركه ويحسن قدرته على التخيل.
- يكفي تعلقُ الطفل بالكتاب فضلًا: أنه يملأ وقته، ويصرفه عن الجلوس أمام التلفاز والانهماك في ألعاب الكمبيوتر.
2- وعي لا بد منه:
إن ترسيخ عادة القراءة في سلوك الطفل يحتاج صبر ومثابرة وإليك بعضَ الأفكار التي نحتاج إليها في تشكيل وعي جديد حول قراءة الطفل:
1- استهداف ترسيخ عادة القراءة لدى الطفل:
إذا عرفنا فائدة القراءة في حياة الطفل؛ فإننا سنحفزه عليها دون شك.
2- قطار لا يفوت:
قطار الإقبال على القراءة لا يفوت. نعرف أشخاص تفتح وعيُهم على القراءة وهم في سن الثلاثين، وسن الأربعين. المهم دائمًا ألا نفقد الأمل،أو العزيمة .
3- المراحل العمرية والقراءة:
الاهتمام بارتقاء عقلية الطفل وترسيخ حب القراءة في نفسه يبدأ وهو ما يزال جنينًا في بطن أمه، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن الطفل حين يبلغ الشهر السابع، فإن تعرضه لسماع معلومات منظَّمة؛ يجعل تفتحه الذهني أفضل في المستقبل. وتستطيع الأم أن تمضي على هذا النحو وفق الآتي:
أ�- حين يكون الطفل رضيعًا، فإن من المناسب أن تقص الأم على مسمعه حكاية قصيرة تستغرق دقيقة أو دقيقتين.
ب�- حين يبلغ الطفل سن الثالثة، تطول مدة قراءة القصة إلى خمس دقائق.
ت�- حين يبلغ الطفل الخامسة، استيعابه يتحسن ففي إمكان الأم أن تجعل الحكاية تمتد إلى عشر دقائق.
ث�- حين يبلغ الطفل السادسة يستحسن فيها ولو امتدت إلى خمس عشرة دقيقة، ويبدي الطفل في هذه المرحلة اهتمامًا شديدًا بالقصص الخيالية والهزلية.
4- أهمية فهم الطفل لما يقرؤه:
من المهم أن نتيقن من أن الطفل يفهم ما يقرأ؛ لأن الفهم هو الهدف الرئيسي للقراءة .
5- من الطبيعي عدم انتظام الطفل في القراءة:
من الطبيعي وقوع الاضطراب في إقبال الأطفال على القراءة؛ نظرًا لصبرهم المحدود فعلى المربين أن يستمروا في تحفيز الأطفال على القراءة، بغض النظر عن الواقع.
6- اقرأ للطفل وأنت مرتاح:
من المهم أن تقرأ لطفلك وأنت تشعر بالراحة والسرور لأداء ذلك العمل، كي لا تصيبه بالملل .
7- الصغار لا يحبون الوعظ:
يُفضل أن نوصل ما نريد إيصاله للطفل بطريق غير مباشر، وبالكثير من اللطف ، بعيدًا عن الوعظ والتأنيب، وذلك لأن الترغيب من الأمور المؤثرة، ولذلك نجد أن معظم الأطفال ينجذبون إلى القصص ذات الرسوم الملونة.
8- التلفاز خصم الكتاب:
عدم وضع أجهزة التلفاز في غرف الأطفال؛ لأن لذلك سلبيتين: إدمان الأطفال لمشاهدتها، وصعوبة التحكم في أوقات المشاهدة ومددها.
9- فرط النشاط والقراءة:
الحقيقة أن فرط النشاط من الحالات الشائعة في الكثير من البيوت ويكون ذلك من خلال البدء معهم بالكتيبات والقصص المحببة عندهم والتي تثير الانتباه لديهم، حتى يتعود على القراءة .
10- الصدق مع الأطفال:
الأطفال يكشفون مع الأيام أن آباءهم وأمهاتهم لم يكونوا يقولون لهم الحقيقة، فبعض الآباء يصور لابنائهم حبهم للقراءة وهذا يؤدي إلى أزمة ، وهز الثقة والمصداقية.
11- نوعية ما يقرؤه الأطفال:
ما يقرؤه الطفل، وما نقرؤه له ينبغي أن يظل متسمًا بسمات قليلة ثابتة، ولعل أهمها سمتان: الفائدة والمتعة:
أ�- الكتب والقصص ذات الأسلوب السهل السائغ.
ب�- الكتب والقصص التي تشتمل على عوامل الإثارة والتشويق.
ج- يجب الابتعاد عن القصص التي تثير خوف الطفل مثل قصص الجن والعفاريت.
ه- ثقافة الكاتب من الأمور المهمة التي ينبغي الانتباه لها، خاصة في الكتب المترجمة، التي قد تحتوي على ما يخدش جانب التوحيد مثلا وغيره.
ج�- يجب أن نختار ما يغرس في نفوس الصغار المعاني الإيمانية.
3- بيئة حافزة على القراءة.
الوراثة تحدد ملامح شخصياتنا على مستوى الجسم والشكل والقدرات الذهنية،و البيئة فإنها ذات تأثير كبير في صنع الرغبات وتحديد الاتجاهات وامتلاك المهارات... والبيئة المؤثرة في حب الأطفال للقراءة ليست واحدة، بل كثيرة ومتنوعة، منها:
البيئة المنزلية:
عبر السنوات الست الأولى من عمره تبذر في نفس الطفل وفي عقله الميلَ إلى القراءة والشغف بمصاحبة الكتاب، وهي نفسها التي قد تتيح له تعود اللَّهو واللعب. - - ملامح الأسرة القارئة عبر النقاط الآتية:
1- الأسرة القارئة تمارس نشاط القراءة على نحوٍ يومي.
2- الإنسان لا يُعد قارئًا إلا إذا نظر إلى القراءة على أنها النشاط الطبيعي طوال يومه .
3- القراءة للطفل ليست سردًا لبعض المعلومات والأحداث، إنها وسيلة لإظهار المادة الكيميائية "حنان وعطف الأم" التي تجعل الطفل يتقبل ما يقال له، ويطلب منه بشغف وسرور.
4- المكتبة المنزلية مهمة جدًّا لتحبيب القراءة إلى الطفل.
5- تخصيص مكان جميل للقراءة، وفيه بعض رفوف الكتب المزينة بعناية.
6- الجو الأسري الجيد والمحرض على القراءة لا بد أن يكون ممتعًا ومريحا.
البيئة المدرسية:
ما الذي يمكن أن تفعله المدارس في هذا الشأن؟
1- تدل بعض الدراسات على أن تخصيص خمس دقائق فقط قادر على رفع المهارات التحصيلية لدي الطلاب كما أنه تقوي علاقة الطالب بأستاذه، وتجعله يتفاعل معه روحيًا.
2- تكليف الطلاب بأعمال إضافية حتى يرتقي مستواهم العلمي، وتنعقد صلة عاطفية وعقلية بينهم وبين الكتاب.
3- الطلاب بفطرتهم لا يميلون إلى القراءة، فلا بد من تشجيعهم على القراءة وتحبيب الكتاب إليهم.
4- أسلوب الحفظ والتلقين يجعل الطالب سلبيًّا المطلوب أسلوب يقوم على الحوار والتطبيق والبحث وتعزيز الجانب العملي.
5- لا ينبغي أن تكون القراءةُ جزءًا من عقوبة تُقرر على الطلاب.
4- أساليب ووسائل لتشجيع الطفل على القراءة:
- الاهتمام أبو الفضائل:
معظم الناس يحبون أن يكون أولادهم أفضل الناس؛ لكن ينقصهم الاهتمام، وبعضهم ينقصه الوعي، هذا يجعل من الإهمال في تربية الأطفال شيئًا يقصم الظهر،.
2- مشاركة الأطفال في القراءة:
من المهم أن يدرك الآباء أهمية مشاركتهم لأطفالهم في نشاط القراءة. وأن تكون جهرية.
3- ترسيخ عادة القراءة هو الأهم:
من المهم أن نغض الطرف في البداية عن نوعية ما يرغب الطفل في قراءته، ما لم يكن فيها انحراف عقدي أو شيء يخدش الحياء؛ فالأهم ترسيخ عادة القراءة، ومع الأيام سوف يصبح اختياره للكتب أكثر رشدًا.
4- الكتاب أجمل هدية:
نريد أن تكون الكتب هي الهدايا التي تقدم في كل مناسبة يجتمع فيها الناس.
5- القراءة للطفل كل يوم:
من المهم أن تحرص الأم (وكذلك الأب) على أن تقرأ لطفلها شيئًا، ولو قليلًا و المداومة على القراءة توثق الصلة بين الطفل وبين من يقرأ له.
6- تشجيع بلا ملل:
لدينا طريقتان لجعل الكبار والصغار يقومون بعمل ما: الضغط والإكراه، أو التشجيع والتحفيز، ونحن نعرف أن القيم لا تفرض، لكنها تجذب. فالتشجيع الذكي والحكيم يفعل الأعاجيب في نفوس الصغار والكبار.
7- اصطحاب الطفل إلى المكتبة:
لا بد أن يكون من ضمن برامجنا في الحياة الذهاب إلى المكتبات مرتين في الشهر على الأقل، ولو كان ما نشتريه قليلًا، أو كان الهدف مجرد الاطلاع على الكتب الجديدة.
8- اختيار الكتاب الجيد:
في عالم السعة والبدائل والمقارنات الكثيرة، وهذه المعطيات تجعل الأطفال لا يرتاحون أو ينجذبون إلى الألوان والصور والقصص كتاب جميل في شكله وألوانه،وملائم لسن الطفل.
5- كيف نحكي للطفل.
الحَكْي للأطفال من الوسائل الجيدة التي اخترعها الوعيُ البشري للتواصل مع الطفل وتوجيهه وتعريفه على نفسه والعالم من حوله.
-لماذا نحكي للأطفال:
الحكي للأطفال من الوسائل المهمة التي تقلل من سيطرة التلفاز والألعاب الإلكترونية والجوال على وعي الطفل ووقته. وقد كانت قديمًا الوسيلة شبه الوحيدة للتثقيف ببعض أحداث التاريخ ولنشر المبادئ والأخلاق الكريمة، فنحن نريد من وراء الحكي والسرد للأطفال الوصولَ إلى أربعة أمور أساسية، هي:
� إمتاع الطفل وتسليته وملء وقت فراغه.
� تقوية الرابطة بين جميع أفراد الأسرة، وتوفير وقت للقاءات مشتركة.
� تنمية الجانب العقلي والانفعالي لدى الطفل وإثراء خبراته.
� توجيه الطفل وغرس القيم والمبادئ والمفاهيم الإسلامية في نفسه.
- حكايات لمعرفة البيئة:
من مهمة الحكايات أن تجعله يتفهم ما حول��، بالإضافة إلى توليد درجة من الطمأنينة إلى مفردات البيئة المحيطة.
-حكايات لبناء القيم والمبادئ:
لا تشكل الحكايات وسيلة مثالية لغرس جميع القيم والأخلاق ، وهي أفضل بديل عن الوعظ المباشر وعن اللوم والتوبيخ.
حكاية مؤثرة:
من المستحسن أن تحكي الأم لصغارها عن بعض الأحداث التي مرت بها، أو بعض الحكايات الشائقة التي حكتها لها والدتها حين كانت صغيرة.
حكاية نهايتها سعيدة:
مطلوب من الذي يقدم حكاية ما قبل النوم أن يجعل خاتمتها جميلة وسعيدة، ينتصر فيها الحق على الباطل.
حكاية تحرك الخيال:
نريد لحكاية ما قبل النوم - وكل الحكايات - أن تحرك ذهن الطفل، وتبعثه على التخيل والتفكر والتساؤل والتأمل.
أمور سلبية:
الحكايات الموروثة عن الآباء والأجداد تعكس رؤيتهم للحياة، وبما أن الأمة قد مرت بمرحلة انقطاع حضاري دامت قرونًا، فإن من المتوقع أن تكون أساليبهم في الحكي مشوبة بالنقص والخلل، وهذه إشارات سريعة إلى شيء من ذلك:
� إن الطفل � كما أشرنا من قبل - ملول، لذلك ينبغي أن تكون حكاية ما قبل النوم قصيرة، ومن قِصَرها اختصار المقدمة وأن يقال : بسم الله الرحمن الرحيم، يحكى أنه كان هناك رجلٌ بخيل.. ونختم بالحمد لله رب العالمين، والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
� يجب أن تظل عملية الحكي جذابة إلى آخر كلمة، لكن بعض الآباء والأمهات يعكرون ذلك بكثرة أسئلة الأطفال عما فهموه.
� علينا اختيار الحكايات بدقة، وأن نلمِّح بأن لدى بني الإنسان جميعًا ألوانًا من الخير والشر ، لكن يغلب على بعضهم جانب الخير، كما يغلب على بعضهم جانبُ الشر.
� بعض الحكايات الموروثة تروِّج للحلول التي تُرضي كل الأطراف، وهذا لا يخلو من شيء من الإيجابية، لكن جعل الأطفال يعتقدون أننا حين نختلف فإن مع كل طرف شيئًا من الحق، فهذا ليس صحيحًا دائما.
7- تشجيع المراهق على القراءة.
مرحلة المراهقة: مرحلة تأسيس للهُوية الشخصية و الاستقلالية، ولهذا فإن المراهق ينفر من الوعظ المباشر. من هنا فإن التحفيز والتشجيع هما الطريق السريع إلى جعله يقرأ، وهذه بعض الإضاءات حول تشجيع المراهق على القراءة:
البيئة أولًا:
إن مساهمتنا الأساسية في جذب أولادنا إلى القراءة ينبغي أن تتركز فيما نفعل، وليس فيما نقول.
لماذا لا يقرأ المراهقون:
يفضِّل كثير من المراهقين معرفة الحياة من خلال السماع والانترنت والتجربة على معرفتها عن طريق القراءة،و يعتقد أن ما يعرفه كافٍ، ولن تضيف إليه القراءة الكثير.
وسائل لتحفيز المراهق على القراءة:
1- على الآباء أن يبحثوا بأنفسهم عن الكتب والقصص والروايات بشرط أن تكون جذابة وملائمة لهم.
2- علينا أن نساعد أبناءنا على توفير وقت للقراءة، وهذا يكون بتقليل طلباتنا منهم.
3- ضبط استخدام الجوال و(النت) ومشاهدة التلفاز بشيء من الرقابة والمتابعة والتحديد لساعات المشاهدة والاستخدام.
4- البحث عن المدرسة الجيدة خاصة في المرحلة الإعدادية والثانوية، فالمدرسة الجادة التي تقدم تعليمًا متفوقًا تزرع الأمل في الطلاب وتدفعهم للقراءة خلال متطلباتها التعليمية.
5- ينجذب المراهقون إلى قراءة أدب البطولات والمغامرات، ويمكن أن يساعد الأهل في اختيار بعض الكتب التي تترجم للعظماء من أبناء هذه الأمة، كما أن كتب (تنمية الشخصية) و(تطوير الذات) من الكتب التي تشد المراهقين.
6- مما يشيع الرغبة في التشوق إلى التفوق والعظمة والاستقلالية الاجتماع بالعلماء والمفكرين والمبدعين الكبار وأصحاب التجارب الناجحة، ويمكن أن تنظم المدارس وبعض الجمعيات الخيرية لقاءات مع هؤلاء المبدعين كي يستفيد منهم المراهقون.
7- أهمية وجود برنامج للقراءة يشترك فيه الأبوان والشباب والمراهقون داخل الأسرة الواحدة.
8- علينا أن نحرص الحرص كله على أن يكون رفاق أبنائنا مستقيمين وجادين ومجتهدين؛ فالصاحب ساحب والمرء على دين خليله.
هلت علينا بشائر الاجازة الصيفية وهل معها أوقات عظيمة، سوف تهدر لو لم نضع خطة، بأحسن إستغلال لهذا الوقت، وهذا الذي نفعله هو تربية بحد ذاته إذ يعتبر تعليم الطفل كيف يخطط ويسيطر على حياته وفقا لهدف يسعى إليه ويحققه ، حيث نعلم الأطفال أسلوب لاستغلال أمثل لكل دقيقة ولو كانت لهدف صغير لا يتعدى الورقة حجما والخمس دقائق زمنا..
لذا كان اختياري لهذا الكتاب القيم جدا والذي يضع الكاتب وهو خبير في التربية منهجية علمية وتربوية لغاية ثمينة وهي تعليم و َتأسيس لعادة القراءة والذي من نتائجها طفلا متفوقا دراسيا وعلميا وتربويا واجتماعيا ونفسيا..
وبصفتي قارئ واميز الغث من الثمين، أضع له تقييم ٥/٥ عن استحقاق.
� اسم الكتاب: طفلٌ يقرأ: أفكار عملية لتشجيع الأطفال على القراءة.
� المؤلف: أ.د.عبد الكريم بكّار.
� دار النشر: دار السلام بالقاهرة.
� سنة النشر: 1432هـ-2011م.
� الطبعة: الأولى.
� صفحات الكتاب: 150
-محتوى المراجعة.
. تعريف الكاتب.
. ملخص لأهم أفكار الكتاب "طويل نوعا ما، لكن ستخرج كأنك قرأته.
تعريف الكاتب
أ. د عبد الكريم بكار، سوري الجنسية، من مواليد محافظة حمص عام 1951م / 1370 هـ. يعد البعض د. عبد الكريم بن محمد الحسن بكار أحد المؤلفين البارزين في مجالات التربية والفكر الإسلامي، حيث يسعى إلى تقديم طرح مؤصل ومجدد لمختلف القضايا ذات العلاقة بالحضارة الإسلامية وقضايا النهضة والفكر والتربية والعمل الدعوي.وللدكتور بكار حوالي اربعين كتاباً في هذا المجال، لقي الكثير منها رواجاً واسعاً في مختلف دول العالم العربي، كما قدم د. بكار للمكتبة الصوتية أكثر من مائة ساعة صوتية مسجلة ومنشورة في مكتبات التسجيلات الصوتية.
ويحرص د. بكار على أن يقدم رؤاه الفكرية والتربوية من خلال مشاركته الواسعة في مختلف الصحف والمجلات العربية المتخصصة والعامة، حيث يكتب د. بكار مقالات دورية في مجلة البيان اللندنية ومجلة الإسلام اليوم الشهرية ومجلة مهارتي الصادرة عن جامعة الملك سعود وموقع الإسلام اليوم، كما يشارك باستمرار منذ أكثر من عشرين سنة بمقالاته ودراساته في عدد من المجلات الدورية الأخرى. "ويكيبيديا"
.
قال الإمام ابن باز رحمه الله: (حب القراءة من النعيم المعجل للمؤمن في الدنيا).
هذا هو عصر العلم والمعرفة، وإن من غير الممكن لأي أمة أن تكون في مصافِّ الدول الصناعية الكبرى من غير تحسين المقدرة المعرفية لدى شعوبها، وإن تنشئة الأجيال الجديدة على حب القراءة هي الخطوة الأولى والشاقة في هذه السبيل. وقد حاول المؤلف في هذا الكتاب كسر المعادلة الصعبة من خلال تقديم مضمون راقٍ وعميق وموثوق، لكن بصيغة سهلة وميسرة قدر الإمكان، حتى يكون متاحًا لأكبر شريحة ممكنة من القراء.
1- لماذا نهتم بتشجيع الطفل على القراءة:
- السنوات الست الأولى هي السنوات الحاسمة في تشكيل رغبات الطفل وميوله واتجاهاته.
2- لممارسة القراءة في وقت مبكر علاقة كبيرة بالتفوق الدراسي في المراحل المختلفة.
- حب القراءة يفتح أمام الطفل بابًا واسعًا للرقي الروحي والعقلي، كما أنه يوسع مداركه ويحسن قدرته على التخيل.
- يكفي تعلقُ الطفل بالكتاب فضلًا: أنه يملأ وقته، ويصرفه عن الجلوس أمام التلفاز والانهماك في ألعاب الكمبيوتر.
2- وعي لا بد منه:
إن ترسيخ عادة القراءة في سلوك الطفل يحتاج صبر ومثابرة وإليك بعضَ الأفكار التي نحتاج إليها في تشكيل وعي جديد حول قراءة الطفل:
1- استهداف ترسيخ عادة القراءة لدى الطفل:
إذا عرفنا فائدة القراءة في حياة الطفل؛ فإننا سنحفزه عليها دون شك.
2- قطار لا يفوت:
قطار الإقبال على القراءة لا يفوت. نعرف أشخاص تفتح وعيُهم على القراءة وهم في سن الثلاثين، وسن الأربعين. المهم دائمًا ألا نفقد الأمل،أو العزيمة .
3- المراحل العمرية والقراءة:
الاهتمام بارتقاء عقلية الطفل وترسيخ حب القراءة في نفسه يبدأ وهو ما يزال جنينًا في بطن أمه، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن الطفل حين يبلغ الشهر السابع، فإن تعرضه لسماع معلومات منظَّمة؛ يجعل تفتحه الذهني أفضل في المستقبل. وتستطيع الأم أن تمضي على هذا النحو وفق الآتي:
أ�- حين يكون الطفل رضيعًا، فإن من المناسب أن تقص الأم على مسمعه حكاية قصيرة تستغرق دقيقة أو دقيقتين.
ب�- حين يبلغ الطفل سن الثالثة، تطول مدة قراءة القصة إلى خمس دقائق.
ت�- حين يبلغ الطفل الخامسة، استيعابه يتحسن ففي إمكان الأم أن تجعل الحكاية تمتد إلى عشر دقائق.
ث�- حين يبلغ الطفل السادسة يستحسن فيها ولو امتدت إلى خمس عشرة دقيقة، ويبدي الطفل في هذه المرحلة اهتمامًا شديدًا بالقصص الخيالية والهزلية.
4- أهمية فهم الطفل لما يقرؤه:
من المهم أن نتيقن من أن الطفل يفهم ما يقرأ؛ لأن الفهم هو الهدف الرئيسي للقراءة .
5- من الطبيعي عدم انتظام الطفل في القراءة:
من الطبيعي وقوع الاضطراب في إقبال الأطفال على القراءة؛ نظرًا لصبرهم المحدود فعلى المربين أن يستمروا في تحفيز الأطفال على القراءة، بغض النظر عن الواقع.
6- اقرأ للطفل وأنت مرتاح:
من المهم أن تقرأ لطفلك وأنت تشعر بالراحة والسرور لأداء ذلك العمل، كي لا تصيبه بالملل .
7- الصغار لا يحبون الوعظ:
يُفضل أن نوصل ما نريد إيصاله للطفل بطريق غير مباشر، وبالكثير من اللطف ، بعيدًا عن الوعظ والتأنيب، وذلك لأن الترغيب من الأمور المؤثرة، ولذلك نجد أن معظم الأطفال ينجذبون إلى القصص ذات الرسوم الملونة.
8- التلفاز خصم الكتاب:
عدم وضع أجهزة التلفاز في غرف الأطفال؛ لأن لذلك سلبيتين: إدمان الأطفال لمشاهدتها، وصعوبة التحكم في أوقات المشاهدة ومددها.
9- فرط النشاط والقراءة:
الحقيقة أن فرط النشاط من الحالات الشائعة في الكثير من البيوت ويكون ذلك من خلال البدء معهم بالكتيبات والقصص المحببة عندهم والتي تثير الانتباه لديهم، حتى يتعود على القراءة .
10- الصدق مع الأطفال:
الأطفال يكشفون مع الأيام أن آباءهم وأمهاتهم لم يكونوا يقولون لهم الحقيقة، فبعض الآباء يصور لابنائهم حبهم للقراءة وهذا يؤدي إلى أزمة ، وهز الثقة والمصداقية.
11- نوعية ما يقرؤه الأطفال:
ما يقرؤه الطفل، وما نقرؤه له ينبغي أن يظل متسمًا بسمات قليلة ثابتة، ولعل أهمها سمتان: الفائدة والمتعة:
أ�- الكتب والقصص ذات الأسلوب السهل السائغ.
ب�- الكتب والقصص التي تشتمل على عوامل الإثارة والتشويق.
ج- يجب الابتعاد عن القصص التي تثير خوف الطفل مثل قصص الجن والعفاريت.
ه- ثقافة الكاتب من الأمور المهمة التي ينبغي الانتباه لها، خاصة في الكتب المترجمة، التي قد تحتوي على ما يخدش جانب التوحيد مثلا وغيره.
ج�- يجب أن نختار ما يغرس في نفوس الصغار المعاني الإيمانية.
3- بيئة حافزة على القراءة.
الوراثة تحدد ملامح شخصياتنا على مستوى الجسم والشكل والقدرات الذهنية،و البيئة فإنها ذات تأثير كبير في صنع الرغبات وتحديد الاتجاهات وامتلاك المهارات... والبيئة المؤثرة في حب الأطفال للقراءة ليست واحدة، بل كثيرة ومتنوعة، منها:
البيئة المنزلية:
عبر السنوات الست الأولى من عمره تبذر في نفس الطفل وفي عقله الميلَ إلى القراءة والشغف بمصاحبة الكتاب، وهي نفسها التي قد تتيح له تعود اللَّهو واللعب. - - ملامح الأسرة القارئة عبر النقاط الآتية:
1- الأسرة القارئة تمارس نشاط القراءة على نحوٍ يومي.
2- الإنسان لا يُعد قارئًا إلا إذا نظر إلى القراءة على أنها النشاط الطبيعي طوال يومه .
3- القراءة للطفل ليست سردًا لبعض المعلومات والأحداث، إنها وسيلة لإظهار المادة الكيميائية "حنان وعطف الأم" التي تجعل الطفل يتقبل ما يقال له، ويطلب منه بشغف وسرور.
4- المكتبة المنزلية مهمة جدًّا لتحبيب القراءة إلى الطفل.
5- تخصيص مكان جميل للقراءة، وفيه بعض رفوف الكتب المزينة بعناية.
6- الجو الأسري الجيد والمحرض على القراءة لا بد أن يكون ممتعًا ومريحا.
البيئة المدرسية:
ما الذي يمكن أن تفعله المدارس في هذا الشأن؟
1- تدل بعض الدراسات على أن تخصيص خمس دقائق فقط قادر على رفع المهارات التحصيلية لدي الطلاب كما أنه تقوي علاقة الطالب بأستاذه، وتجعله يتفاعل معه روحيًا.
2- تكليف الطلاب بأعمال إضافية حتى يرتقي مستواهم العلمي، وتنعقد صلة عاطفية وعقلية بينهم وبين الكتاب.
3- الطلاب بفطرتهم لا يميلون إلى القراءة، فلا بد من تشجيعهم على القراءة وتحبيب الكتاب إليهم.
4- أسلوب الحفظ والتلقين يجعل الطالب سلبيًّا المطلوب أسلوب يقوم على الحوار والتطبيق والبحث وتعزيز الجانب العملي.
5- لا ينبغي أن تكون القراءةُ جزءًا من عقوبة تُقرر على الطلاب.
4- أساليب ووسائل لتشجيع الطفل على القراءة:
- الاهتمام أبو الفضائل:
معظم الناس يحبون أن يكون أولادهم أفضل الناس؛ لكن ينقصهم الاهتمام، وبعضهم ينقصه الوعي، هذا يجعل من الإهمال في تربية الأطفال شيئًا يقصم الظهر،.
2- مشاركة الأطفال في القراءة:
من المهم أن يدرك الآباء أهمية مشاركتهم لأطفالهم في نشاط القراءة. وأن تكون جهرية.
3- ترسيخ عادة القراءة هو الأهم:
من المهم أن نغض الطرف في البداية عن نوعية ما يرغب الطفل في قراءته، ما لم يكن فيها انحراف عقدي أو شيء يخدش الحياء؛ فالأهم ترسيخ عادة القراءة، ومع الأيام سوف يصبح اختياره للكتب أكثر رشدًا.
4- الكتاب أجمل هدية:
نريد أن تكون الكتب هي الهدايا التي تقدم في كل مناسبة يجتمع فيها الناس.
5- القراءة للطفل كل يوم:
من المهم أن تحرص الأم (وكذلك الأب) على أن تقرأ لطفلها شيئًا، ولو قليلًا و المداومة على القراءة توثق الصلة بين الطفل وبين من يقرأ له.
6- تشجيع بلا ملل:
لدينا طريقتان لجعل الكبار والصغار يقومون بعمل ما: الضغط والإكراه، أو التشجيع والتحفيز، ونحن نعرف أن القيم لا تفرض، لكنها تجذب. فالتشجيع الذكي والحكيم يفعل الأعاجيب في نفوس الصغار والكبار.
7- اصطحاب الطفل إلى المكتبة:
لا بد أن يكون من ضمن برامجنا في الحياة الذهاب إلى المكتبات مرتين في الشهر على الأقل، ولو كان ما نشتريه قليلًا، أو كان الهدف مجرد الاطلاع على الكتب الجديدة.
8- اختيار الكتاب الجيد:
في عالم السعة والبدائل والمقارنات الكثيرة، وهذه المعطيات تجعل الأطفال لا يرتاحون أو ينجذبون إلى الألوان والصور والقصص كتاب جميل في شكله وألوانه،وملائم لسن الطفل.
5- كيف نحكي للطفل.
الحَكْي للأطفال من الوسائل الجيدة التي اخترعها الوعيُ البشري للتواصل مع الطفل وتوجيهه وتعريفه على نفسه والعالم من حوله.
-لماذا نحكي للأطفال:
الحكي للأطفال من الوسائل المهمة التي تقلل من سيطرة التلفاز والألعاب الإلكترونية والجوال على وعي الطفل ووقته. وقد كانت قديمًا الوسيلة شبه الوحيدة للتثقيف ببعض أحداث التاريخ ولنشر المبادئ والأخلاق الكريمة، فنحن نريد من وراء الحكي والسرد للأطفال الوصولَ إلى أربعة أمور أساسية، هي:
� إمتاع الطفل وتسليته وملء وقت فراغه.
� تقوية الرابطة بين جميع أفراد الأسرة، وتوفير وقت للقاءات مشتركة.
� تنمية الجانب العقلي والانفعالي لدى الطفل وإثراء خبراته.
� توجيه الطفل وغرس القيم والمبادئ والمفاهيم الإسلامية في نفسه.
- حكايات لمعرفة البيئة:
من مهمة الحكايات أن تجعله يتفهم ما حول��، بالإضافة إلى توليد درجة من الطمأنينة إلى مفردات البيئة المحيطة.
-حكايات لبناء القيم والمبادئ:
لا تشكل الحكايات وسيلة مثالية لغرس جميع القيم والأخلاق ، وهي أفضل بديل عن الوعظ المباشر وعن اللوم والتوبيخ.
حكاية مؤثرة:
من المستحسن أن تحكي الأم لصغارها عن بعض الأحداث التي مرت بها، أو بعض الحكايات الشائقة التي حكتها لها والدتها حين كانت صغيرة.
حكاية نهايتها سعيدة:
مطلوب من الذي يقدم حكاية ما قبل النوم أن يجعل خاتمتها جميلة وسعيدة، ينتصر فيها الحق على الباطل.
حكاية تحرك الخيال:
نريد لحكاية ما قبل النوم - وكل الحكايات - أن تحرك ذهن الطفل، وتبعثه على التخيل والتفكر والتساؤل والتأمل.
أمور سلبية:
الحكايات الموروثة عن الآباء والأجداد تعكس رؤيتهم للحياة، وبما أن الأمة قد مرت بمرحلة انقطاع حضاري دامت قرونًا، فإن من المتوقع أن تكون أساليبهم في الحكي مشوبة بالنقص والخلل، وهذه إشارات سريعة إلى شيء من ذلك:
� إن الطفل � كما أشرنا من قبل - ملول، لذلك ينبغي أن تكون حكاية ما قبل النوم قصيرة، ومن قِصَرها اختصار المقدمة وأن يقال : بسم الله الرحمن الرحيم، يحكى أنه كان هناك رجلٌ بخيل.. ونختم بالحمد لله رب العالمين، والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
� يجب أن تظل عملية الحكي جذابة إلى آخر كلمة، لكن بعض الآباء والأمهات يعكرون ذلك بكثرة أسئلة الأطفال عما فهموه.
� علينا اختيار الحكايات بدقة، وأن نلمِّح بأن لدى بني الإنسان جميعًا ألوانًا من الخير والشر ، لكن يغلب على بعضهم جانب الخير، كما يغلب على بعضهم جانبُ الشر.
� بعض الحكايات الموروثة تروِّج للحلول التي تُرضي كل الأطراف، وهذا لا يخلو من شيء من الإيجابية، لكن جعل الأطفال يعتقدون أننا حين نختلف فإن مع كل طرف شيئًا من الحق، فهذا ليس صحيحًا دائما.
7- تشجيع المراهق على القراءة.
مرحلة المراهقة: مرحلة تأسيس للهُوية الشخصية و الاستقلالية، ولهذا فإن المراهق ينفر من الوعظ المباشر. من هنا فإن التحفيز والتشجيع هما الطريق السريع إلى جعله يقرأ، وهذه بعض الإضاءات حول تشجيع المراهق على القراءة:
البيئة أولًا:
إن مساهمتنا الأساسية في جذب أولادنا إلى القراءة ينبغي أن تتركز فيما نفعل، وليس فيما نقول.
لماذا لا يقرأ المراهقون:
يفضِّل كثير من المراهقين معرفة الحياة من خلال السماع والانترنت والتجربة على معرفتها عن طريق القراءة،و يعتقد أن ما يعرفه كافٍ، ولن تضيف إليه القراءة الكثير.
وسائل لتحفيز المراهق على القراءة:
1- على الآباء أن يبحثوا بأنفسهم عن الكتب والقصص والروايات بشرط أن تكون جذابة وملائمة لهم.
2- علينا أن نساعد أبناءنا على توفير وقت للقراءة، وهذا يكون بتقليل طلباتنا منهم.
3- ضبط استخدام الجوال و(النت) ومشاهدة التلفاز بشيء من الرقابة والمتابعة والتحديد لساعات المشاهدة والاستخدام.
4- البحث عن المدرسة الجيدة خاصة في المرحلة الإعدادية والثانوية، فالمدرسة الجادة التي تقدم تعليمًا متفوقًا تزرع الأمل في الطلاب وتدفعهم للقراءة خلال متطلباتها التعليمية.
5- ينجذب المراهقون إلى قراءة أدب البطولات والمغامرات، ويمكن أن يساعد الأهل في اختيار بعض الكتب التي تترجم للعظماء من أبناء هذه الأمة، كما أن كتب (تنمية الشخصية) و(تطوير الذات) من الكتب التي تشد المراهقين.
6- مما يشيع الرغبة في التشوق إلى التفوق والعظمة والاستقلالية الاجتماع بالعلماء والمفكرين والمبدعين الكبار وأصحاب التجارب الناجحة، ويمكن أن تنظم المدارس وبعض الجمعيات الخيرية لقاءات مع هؤلاء المبدعين كي يستفيد منهم المراهقون.
7- أهمية وجود برنامج للقراءة يشترك فيه الأبوان والشباب والمراهقون داخل الأسرة الواحدة.
8- علينا أن نحرص الحرص كله على أن يكون رفاق أبنائنا مستقيمين وجادين ومجتهدين؛ فالصاحب ساحب والمرء على دين خليله.
January 18, 2012
قرأت الكتاب بعد خروجي من قاعة الامتحان وأنهيته في الطريق إلى المنزل!(لذا أحتاج إعادة قرادته :))
الكتاب رائع، أحببته كثيرًا وتمنيت أن أساعد في زرع حب القراءة في نفوس الأطفال.
يحتوي الكتاب على خطوات عملية بلغة بسيطة ولطيفة. مدعّم بالأمثلة وبعض الحكايا اللطيفة. يشرح الفرق بين أعمار الأطفال ونوعية القصص المناسبة لكل فئة. في أعلى كل صفحة إضاءة، وفي نهاية الكتاب مجموعة اقتراحات من الكاتب.
لم تعجبني بعض أالقصص التي أوردها الكاتب، أعاني مشكلة مع "أسد الغابة" وأرى أن كل معلومة توجهها الطفل -تقرأها خاصة- يجب أن تكون صحيحة، فلا أسد في الغابة مثلًا :).
الكتاب رائع، أحببته كثيرًا وتمنيت أن أساعد في زرع حب القراءة في نفوس الأطفال.
يحتوي الكتاب على خطوات عملية بلغة بسيطة ولطيفة. مدعّم بالأمثلة وبعض الحكايا اللطيفة. يشرح الفرق بين أعمار الأطفال ونوعية القصص المناسبة لكل فئة. في أعلى كل صفحة إضاءة، وفي نهاية الكتاب مجموعة اقتراحات من الكاتب.
لم تعجبني بعض أالقصص التي أوردها الكاتب، أعاني مشكلة مع "أسد الغابة" وأرى أن كل معلومة توجهها الطفل -تقرأها خاصة- يجب أن تكون صحيحة، فلا أسد في الغابة مثلًا :).
Read
February 3, 2013برأيي هذا الكتاب يجب ان يقرأه كل أب وام ،يحتوي على مجموعة من الأفكار لتشجيع الطفل على القراءة ، ويؤكد الدكتور عبدالكريم بكار مدى العلاقة الوثيقة بين ارتباط الطفل بالقراءة ونجاحه الدراسي ،كذلك يتطرق لموضوع الحكايات وخاصة حكاية ما قبل النوم و تأثيرها على الطفل فهي الى جانب انها تعلمه الإصغاء والحوار فإنعا تعتبر طريقة محببة لتهذيب الطفل وتقويم سلوكه ،يركز ايضاً على على موضوع التلفاز فهو يعتبره عدو الكتاب وأنه لا بد من تحديد أوقات مشاهدته بالنسبة للأطفال وأن يخصص الأهل وقتاً للقراءة بدل مشاهدة التلفاز.
November 2, 2015
الكتاب:طفل يقرأ.
المؤلف:د.عبدالكريم بكار.
كتاب ظريف خفيف يحتوي الكثير من النصائح والإرشادات السهلة في التطبيق الكبيرة في أثرها في جعل الطفل يقرأ.
كيف نحكي لطفلنا وماهو الفرق بين أن نحكي له وأن نقرأ له من كتاب وماهي ميزات وعيوب كلٌ منها وأثره على الطفل وعلى حبه للقراءة.
•م� المهم جداً وقبل كل شيء أن يكون مانقرؤه للطفل ممتع ومفيد في الوقت ذاته.
•ك� أم وأب يجب أن يكونوا قدوة في القراءة قبل أن يكونوا موجِهين.
وأخيراً أشكر الدكتور بكار على ماقدمه في طيات صفحات هذا الكتاب
وأدعوا كل مربي إلى أن يحبب طفله بالقراءة وأن لا ييأس ويثابر ويجد في المحاولة ليجعل من طفله (طفل يقرأ).
المؤلف:د.عبدالكريم بكار.
كتاب ظريف خفيف يحتوي الكثير من النصائح والإرشادات السهلة في التطبيق الكبيرة في أثرها في جعل الطفل يقرأ.
كيف نحكي لطفلنا وماهو الفرق بين أن نحكي له وأن نقرأ له من كتاب وماهي ميزات وعيوب كلٌ منها وأثره على الطفل وعلى حبه للقراءة.
•م� المهم جداً وقبل كل شيء أن يكون مانقرؤه للطفل ممتع ومفيد في الوقت ذاته.
•ك� أم وأب يجب أن يكونوا قدوة في القراءة قبل أن يكونوا موجِهين.
وأخيراً أشكر الدكتور بكار على ماقدمه في طيات صفحات هذا الكتاب
وأدعوا كل مربي إلى أن يحبب طفله بالقراءة وأن لا ييأس ويثابر ويجد في المحاولة ليجعل من طفله (طفل يقرأ).
May 19, 2020
الكتاب : طفلٌ يَقرأ
الكاتب : أ.د. عبد الكريم بكار
عدد الصّفحات : ١٥٠
قد يتبادر إلى ذهن الوالدين أسئلة عن أهميّة نشاط القراءة للطفل ، فيسأل أحدهم : ماذا يقرأ طفلي ؟ أو بالأحرى لماذا يقرأ ؟ وكيف السبيل في جعل طفلي محبًا وشغوفًا بالكتب والقراءة ؟ وما هي القصص والحكايات والكتب الّتي تناسب عمر طفلي ؟ وهل نحكي له أم نقرأ له ؟ وهل لديّ دور أساسي في هذه المسألة ؟ وما دوري إذا كَبُر طفلي وصار مُراهقًا ؟
كُلّ هذه الأسئلة ومسائل أُخرى لها إجابات وافية في كتاب (طفلٌ يقرأ) الكتاب السّادس من سلسلة (التّربية الرّشيدة ) للمؤلّف ، والحديث فيه عن تشجيع الأطفال للقراءة والسُبل المؤدية لذلك .
فيذكر الكاتب بأنّ الأطفال بحاجة للقراءة ، فعن طريق القصص يتم غرس فيهم القيم الجميلة والمعاني الإيمانية وحب اللّه تعالى وحبّ الرسول ، حيث هناك قصص تهذب النفوس وتسمو بالأخلاق ،فهذا الزمان حل فيه الشّعور بالتفوق أمام الشّعور بالرّحمة ، وحلّت الأنانيّة محل الشّعور بالتعاطف مع الآخرين ، كما أنّ القراءة تلعب دور المنقذ للأطفال الّذين يعيشون في بيئات جاهلة أو فقيرة فقرًا مدقعًا.
كما يبين الكاتب المحفزات على الاهتمام بتحبيب القراءة للأطفال ، حيث :
*السّنوات الست الأولى هي السّنوات الحاسمة في تشكيل رغبات الطّفل وميوله.
*لممارسة القراءة في وقت مبكّر علاقة كبيرة بالتّفوق الدّراسي في المراحل المختلفة.
*حب القراءة يفتح أمام الطفل بابًا واسعًا للرقي الروحي والعقلي كما أنّه يوسع مداركه ويوسع من قدرته على التخيل.
كما يناقش الكاتب أفكار مهمة في تشكيل وعي جديد حول قراءة الطفل من خلال :
١-ترسيخ عادة القراءة بحيث يكون واحدًا من أهم الأهداف التربوية الثابتة .
٢-تتبع والبحث عن الأسلوب الصّحيح في التربية والتوجيه ، وفي التبكير من القراءة للطفل والقراءة معه.
ويتطرق المؤلف إلى نوع الحكايات والقصص الّتي ينبغي أن تقصّها الأم على طفلها حسب مرحلته العمرية :
١-عندما يكون الطفل رضيعًا ، تقصّ الأمّ على مسمعه حكاية قصيرة لدقيقة أو دقيقتين ، وجُمل الحكاية تكون قصيرة وذات إيقاع.
٢-عند بلوغ الطفل سن الثالثة ، مدة قراءة القصة تصل لخمس دقائق ويفضّل أن تكون قصصًا حول أشخاص وأشياء يعرفها الطفل من اجل الفهم والاستيعاب.
٣-في سن الخامسة ، حكاية أطول تمتد لعشر دقائق ، يرتاح الطّفل في هذا العمر إلى سماع القصص والحكايات الّتي يتحدّث فيها الحيوان بلسان الإنسان .
٤-في سن السّادسة ، مدة الحكاية تصل إلى خمس عشرة دقيقة ، واهتمام الطفل يكون واضحًا بالقصص الخيالية والهزلية ، ويُنصح بالاكثار من القصص المضحكة ، فالمرح هو قوة الرّوح ، والطفل حين يسمع إلى ما يُضحك يخفف لديه التوتر ، وفي هذا السّن من المهم قصّ القصص التي ترسّخ فضيلة الصدق .
وفي ثنايا الكتاب نصائح شاردة وإرشادات جميلة لنجاح عملية القراءة وغرسها في نفس الطفل ، ومن تلك النّصائح :
١- اقرأ للطفل وأنت مرتاح او حدّد له موعدًا دون أن تخلفه.
٢-عدم وضع جهاز التلفاز في غرف الأطفال ، لأنّ الطفل قد يدمن على مشاهدته ،ثم صعوبة التحكم باوقات المشاهدة ومدتها.
٣-تخصيص مكان للقراءة وتوفير الجو الّذي يجذب الطفل إلى القراءة والتعلم ، وجعل المكافأة المادية في أضيق الحدود.
٤-توفير كتب وقصص تجيب عن أسئلة الطفل حول الخلق والطبيعة والحياة والنّاس.
٥-ما يقرؤه الطفل يجب أن يكون فيه سمتان : الفائدة والمتعة.
٦-توفير مكتبة أو إنشاء رف من الكتب للطفل واحتكاكه بها وهذا من شأنه تنشئة ارتباط شعوري بين الطفل وبعض الكتب.
٧-مراعاة مسألة انقطاع الطفل عن القراءة كونها مسألة طبيعية ولكن ينبغي بالمقابل تحفيزه على القراءة بشراء كتب جديدة.
كما إنّ الكتاب لا يخلو من حكايات لتنمية الوعي والمنطق السليم من خلال حكاية (الثعلب الجائع ، النهر والبحر ، الشاب والشبل ) مع استخلاص المغزى والعبر والأهداف منها ، وكذلك حكاية (القلم والممحاة) في تنمية الحس الاجتماعي عند الطفل .
أمّا الجزء الأخير من الكتاب فهو خاص بالطفل الذي كَبُر وصار مراهقًا وكيفية تشجعيه وأهمية ذلك لأن مرحلة المراهقة من المراحل الحسّاسة الّتي قد تميل فيه ميول المراهق نحو اللّهو والعبث ، فمن شأن القراءة أن يجذبه إلى ما فيه فائدة ولا سيّما انجذاب بعض المراهقين إلى قراءة القصص التي فيها بطولات ومغامرات .
ويُلحق بالكتاب مُلحق بأسماء قصص وحكايات لمختلف المراحل العمرية ، وختامًا سيرةً ذاتية تُعرّف بالكاتب .
ولعلّ ما يُلفت النّظر في أعلى الصفحات ، الإضاءات القيّمة والنّافعة، ومن تلك الإضاءات 💡:
💡لا تجعل القراءة جزءًا من أي عقاب.
💡الإنسان القارىء تصعب هزيمته.
💡من بركات القراءة أن تثمر الرغبة في الكتابة.
💡أفضل العلم معرفة العبد ربّه.
💡إن لم تشغل الأطفال بشيء نافع شغلوك بمشاكلهم
💡الأسرة الّتي لا تقرأ كل يوم تصاب بالسّأم والملل.
💡القراءة خير وسيلة للوصول إلى أفضل غاية.
💡الكتاب يبعث من موته حين تمتد إليه يد قارىء.
💡الإعراض عن القراءة أخطر من البطالة والطلاق والإدمان ؛ لأنّه الطريق لذلك.
💡البلد المتحضر هو الّذي ينفق على شراء الكتب أكثر مما ينفقه على الأكل.
*الاقتباسات...
-من فضائل القراءة أنّها تبعث في نفوس الأطفال الطّموحات العالية ، وتجعلهم يحلمون بالأحلام الكبيرة .
-يقول بعض الدّراسات : إنّ الطفل حين يبلغ الشّهر السابع فإن تعرضه لسماع معلومات منظمة ، يجعل تفتحه الذهني أفضل في المستقبل ؛ ولهذا فإنّك تجد وأنت تمشي في إحدى الحدائق في كندا -مثلًا- امرأة أسندت ظهرها إلى شجرة وأخذت تقرأ بحماسة وبصوت مرتفع ، وحين تسألها عن سبب رفع صوتها ،تقول : أقرأُ للجنين الّذي في بطني !
-سيظل المرح والترغيب ويظل الإيحاء من الأمور المحبوبة والمؤثرة ، ومن هنا نجد أنّ معظم الأطفال ينجذبون إلى القصص المترجمة ذات الرّسوم الملونة ، والّتي لا تكتظ بالنّصائح والمواعظ .
-فالحياة بالنسبة إلى الطفل حين يولد أشبه بفقاعة مظلمة ، فهو يتحسسها ويتلمس ما فيها ويحاول اكتشاف كل ذلك بالتّدريج ، ومن المهم أن نعينه على ذلك.
-يدل بعض الدّراسات على أن تخصيص خمس دقائق فقط من وقت بعض الحصص الدّراسية لقراءة شيء ممتع وجذّاب قادر على رفع المهارات التّحصيلية لدى الطّلاب في القراءة والكتابة والتعبير.
-الشيء الّذي أريد أن أصل إليه هو انّ الحوار حول ما يقرؤه الصّغار وإرشادهم إلى الموقف الصحيح من بعض القضايا ، لا يقل أهمية عن وجود الكتب في البيت ، كما لا يقل أهمية عن نشاط القراءة نفسه .
تقييمي : خمسة نجوم .
رأيي: كتاب خفيف، لطيف ،نافع ومليء بالفوائد الملموسة فضلًا عن القصص الحقيقية الواقعية التي يذكرها الكاتب كشواهد عن دعم الأفكار الّتي يطرحها .
الكاتب : أ.د. عبد الكريم بكار
عدد الصّفحات : ١٥٠
قد يتبادر إلى ذهن الوالدين أسئلة عن أهميّة نشاط القراءة للطفل ، فيسأل أحدهم : ماذا يقرأ طفلي ؟ أو بالأحرى لماذا يقرأ ؟ وكيف السبيل في جعل طفلي محبًا وشغوفًا بالكتب والقراءة ؟ وما هي القصص والحكايات والكتب الّتي تناسب عمر طفلي ؟ وهل نحكي له أم نقرأ له ؟ وهل لديّ دور أساسي في هذه المسألة ؟ وما دوري إذا كَبُر طفلي وصار مُراهقًا ؟
كُلّ هذه الأسئلة ومسائل أُخرى لها إجابات وافية في كتاب (طفلٌ يقرأ) الكتاب السّادس من سلسلة (التّربية الرّشيدة ) للمؤلّف ، والحديث فيه عن تشجيع الأطفال للقراءة والسُبل المؤدية لذلك .
فيذكر الكاتب بأنّ الأطفال بحاجة للقراءة ، فعن طريق القصص يتم غرس فيهم القيم الجميلة والمعاني الإيمانية وحب اللّه تعالى وحبّ الرسول ، حيث هناك قصص تهذب النفوس وتسمو بالأخلاق ،فهذا الزمان حل فيه الشّعور بالتفوق أمام الشّعور بالرّحمة ، وحلّت الأنانيّة محل الشّعور بالتعاطف مع الآخرين ، كما أنّ القراءة تلعب دور المنقذ للأطفال الّذين يعيشون في بيئات جاهلة أو فقيرة فقرًا مدقعًا.
كما يبين الكاتب المحفزات على الاهتمام بتحبيب القراءة للأطفال ، حيث :
*السّنوات الست الأولى هي السّنوات الحاسمة في تشكيل رغبات الطّفل وميوله.
*لممارسة القراءة في وقت مبكّر علاقة كبيرة بالتّفوق الدّراسي في المراحل المختلفة.
*حب القراءة يفتح أمام الطفل بابًا واسعًا للرقي الروحي والعقلي كما أنّه يوسع مداركه ويوسع من قدرته على التخيل.
كما يناقش الكاتب أفكار مهمة في تشكيل وعي جديد حول قراءة الطفل من خلال :
١-ترسيخ عادة القراءة بحيث يكون واحدًا من أهم الأهداف التربوية الثابتة .
٢-تتبع والبحث عن الأسلوب الصّحيح في التربية والتوجيه ، وفي التبكير من القراءة للطفل والقراءة معه.
ويتطرق المؤلف إلى نوع الحكايات والقصص الّتي ينبغي أن تقصّها الأم على طفلها حسب مرحلته العمرية :
١-عندما يكون الطفل رضيعًا ، تقصّ الأمّ على مسمعه حكاية قصيرة لدقيقة أو دقيقتين ، وجُمل الحكاية تكون قصيرة وذات إيقاع.
٢-عند بلوغ الطفل سن الثالثة ، مدة قراءة القصة تصل لخمس دقائق ويفضّل أن تكون قصصًا حول أشخاص وأشياء يعرفها الطفل من اجل الفهم والاستيعاب.
٣-في سن الخامسة ، حكاية أطول تمتد لعشر دقائق ، يرتاح الطّفل في هذا العمر إلى سماع القصص والحكايات الّتي يتحدّث فيها الحيوان بلسان الإنسان .
٤-في سن السّادسة ، مدة الحكاية تصل إلى خمس عشرة دقيقة ، واهتمام الطفل يكون واضحًا بالقصص الخيالية والهزلية ، ويُنصح بالاكثار من القصص المضحكة ، فالمرح هو قوة الرّوح ، والطفل حين يسمع إلى ما يُضحك يخفف لديه التوتر ، وفي هذا السّن من المهم قصّ القصص التي ترسّخ فضيلة الصدق .
وفي ثنايا الكتاب نصائح شاردة وإرشادات جميلة لنجاح عملية القراءة وغرسها في نفس الطفل ، ومن تلك النّصائح :
١- اقرأ للطفل وأنت مرتاح او حدّد له موعدًا دون أن تخلفه.
٢-عدم وضع جهاز التلفاز في غرف الأطفال ، لأنّ الطفل قد يدمن على مشاهدته ،ثم صعوبة التحكم باوقات المشاهدة ومدتها.
٣-تخصيص مكان للقراءة وتوفير الجو الّذي يجذب الطفل إلى القراءة والتعلم ، وجعل المكافأة المادية في أضيق الحدود.
٤-توفير كتب وقصص تجيب عن أسئلة الطفل حول الخلق والطبيعة والحياة والنّاس.
٥-ما يقرؤه الطفل يجب أن يكون فيه سمتان : الفائدة والمتعة.
٦-توفير مكتبة أو إنشاء رف من الكتب للطفل واحتكاكه بها وهذا من شأنه تنشئة ارتباط شعوري بين الطفل وبعض الكتب.
٧-مراعاة مسألة انقطاع الطفل عن القراءة كونها مسألة طبيعية ولكن ينبغي بالمقابل تحفيزه على القراءة بشراء كتب جديدة.
كما إنّ الكتاب لا يخلو من حكايات لتنمية الوعي والمنطق السليم من خلال حكاية (الثعلب الجائع ، النهر والبحر ، الشاب والشبل ) مع استخلاص المغزى والعبر والأهداف منها ، وكذلك حكاية (القلم والممحاة) في تنمية الحس الاجتماعي عند الطفل .
أمّا الجزء الأخير من الكتاب فهو خاص بالطفل الذي كَبُر وصار مراهقًا وكيفية تشجعيه وأهمية ذلك لأن مرحلة المراهقة من المراحل الحسّاسة الّتي قد تميل فيه ميول المراهق نحو اللّهو والعبث ، فمن شأن القراءة أن يجذبه إلى ما فيه فائدة ولا سيّما انجذاب بعض المراهقين إلى قراءة القصص التي فيها بطولات ومغامرات .
ويُلحق بالكتاب مُلحق بأسماء قصص وحكايات لمختلف المراحل العمرية ، وختامًا سيرةً ذاتية تُعرّف بالكاتب .
ولعلّ ما يُلفت النّظر في أعلى الصفحات ، الإضاءات القيّمة والنّافعة، ومن تلك الإضاءات 💡:
💡لا تجعل القراءة جزءًا من أي عقاب.
💡الإنسان القارىء تصعب هزيمته.
💡من بركات القراءة أن تثمر الرغبة في الكتابة.
💡أفضل العلم معرفة العبد ربّه.
💡إن لم تشغل الأطفال بشيء نافع شغلوك بمشاكلهم
💡الأسرة الّتي لا تقرأ كل يوم تصاب بالسّأم والملل.
💡القراءة خير وسيلة للوصول إلى أفضل غاية.
💡الكتاب يبعث من موته حين تمتد إليه يد قارىء.
💡الإعراض عن القراءة أخطر من البطالة والطلاق والإدمان ؛ لأنّه الطريق لذلك.
💡البلد المتحضر هو الّذي ينفق على شراء الكتب أكثر مما ينفقه على الأكل.
*الاقتباسات...
-من فضائل القراءة أنّها تبعث في نفوس الأطفال الطّموحات العالية ، وتجعلهم يحلمون بالأحلام الكبيرة .
-يقول بعض الدّراسات : إنّ الطفل حين يبلغ الشّهر السابع فإن تعرضه لسماع معلومات منظمة ، يجعل تفتحه الذهني أفضل في المستقبل ؛ ولهذا فإنّك تجد وأنت تمشي في إحدى الحدائق في كندا -مثلًا- امرأة أسندت ظهرها إلى شجرة وأخذت تقرأ بحماسة وبصوت مرتفع ، وحين تسألها عن سبب رفع صوتها ،تقول : أقرأُ للجنين الّذي في بطني !
-سيظل المرح والترغيب ويظل الإيحاء من الأمور المحبوبة والمؤثرة ، ومن هنا نجد أنّ معظم الأطفال ينجذبون إلى القصص المترجمة ذات الرّسوم الملونة ، والّتي لا تكتظ بالنّصائح والمواعظ .
-فالحياة بالنسبة إلى الطفل حين يولد أشبه بفقاعة مظلمة ، فهو يتحسسها ويتلمس ما فيها ويحاول اكتشاف كل ذلك بالتّدريج ، ومن المهم أن نعينه على ذلك.
-يدل بعض الدّراسات على أن تخصيص خمس دقائق فقط من وقت بعض الحصص الدّراسية لقراءة شيء ممتع وجذّاب قادر على رفع المهارات التّحصيلية لدى الطّلاب في القراءة والكتابة والتعبير.
-الشيء الّذي أريد أن أصل إليه هو انّ الحوار حول ما يقرؤه الصّغار وإرشادهم إلى الموقف الصحيح من بعض القضايا ، لا يقل أهمية عن وجود الكتب في البيت ، كما لا يقل أهمية عن نشاط القراءة نفسه .
تقييمي : خمسة نجوم .
رأيي: كتاب خفيف، لطيف ،نافع ومليء بالفوائد الملموسة فضلًا عن القصص الحقيقية الواقعية التي يذكرها الكاتب كشواهد عن دعم الأفكار الّتي يطرحها .
Displaying 1 - 30 of 165 reviews
Can't find what you're looking for?
Get help and learn more about the design.