الحلاج هو الحسين بن منصور المولود في قرية الطور في الشمال الشرقي لمدينة البيضاء من مدن مقاطعة فارس بإيران. تركت أسرته قرية الطور وانتقل معها إلى وسط في العراق، وكان أبوه يعمل في حلج القطن ونسجه، والمدمج أن لقب الحلاج لحقه بسبب صنعة أبيه تلك. أمضى الحلاج صباه متنقلاً بين كتاتيب واسط يتلقى ما أتيح له من العلم، ثم انتقل إلى تستر حيث درس على سهل ابن عبد الله التسنريّ، ثم إلى البصرة لينشئ علاقة طيبة بعمرو بن عثمان المكّي الصوفي الذي ألبسه خرقة الصوفية. ثم ترك البصرة قاصداً بغداد حيث بالشيخ الجنيد، ثم قصد قلة لأداء فريضة الحجّ واستر هناك سنة كاملة يمارس أشق الرياضات الصوفية، حيث كان يعرّض جسده لأشد ألوان العذاب، ويقتصر في طعامه على الخبز والماء، ويعرّض جسده لأشعة الشمس المحرقة أو للمطر الغزير. وحين عاد الحلاج من قلة بدا للناس في صورة جديدة، وقد كثر أتباعه واختار الصوفية فلسفة له. رده أكثر المشايخ، ونفوه، وأبوا ان يكون له قدم في التصوف. فلسفته التي عبّر عنها الحلاج بالممارسة لم ترضى الفقيه محمد بن داود قاضي بغداد، فقد رآها متعارضة مع تعاليم الإسلام التي لا تعترف إلا بالتنزيل الحكيم، فرفع أمر الحلاج إلى القضاء طالباً محاكمته أمام الناس والفقهاء. فلحق مصرعه مصلوباُ بباب خراسان المطل على دجلة على يدي الوزير حامد ابن العباس، تنفيذاً لأمر الخليفة المقتدر في القرن الرابع الهجري.
أريدك لا أريدك للثواب ولكني أريدك للعقاب فكل مآربي قد نلت منها سوي ملذوذ وجدي بالعذاب...
قد تصبرت.. وهل يصبر قلبي عن فؤادي مازجت روحك روحي في دنو و بعادي... فأنا أنت.. كما أنك مني ومرادي
والله ما طلعت شمسٌ ولا غربت إلا و حبّـك مقرون بأنفاسي ولا خلوتُ إلى قوم أحدّثهــم إلا و أنت حديثي بين جلاسي ولا ذكرتك محزوناً و لا فَرِحا إلا و أنت بقلبي بين وسواسي ولا هممت بشرب الماء من عطش إلا رَأَيْتُ خيالاً منك في الكـاس ولو قدرتُ على الإتيان جئتـُكم سعياً على الوجه أو مشياً على الرأس ويا فتى الحيّ إن غّنيت لي طربا فغّنـني وأسفا من قلبك القاسي ما لي وللناس كم يلحونني سفها ديني لنفسي ودين الناس للنـــاس The last one is on my repeat always😍
- الكتاب هو محاولة جمع لبقايا بقايا ما وصلنا من الحلاج.. فللأسف ضاع الكثير من ارثه تحت مسميات عديدة، كما ضاعت مكتبة بابل، ودار الحكمة في القاهرة والكثير غيرها....
- اما الشعر، او المناجاة، او العشق الالهي الذي نطق الحلاج به، فهو الصلة بين الفرع والأصل او الجزء والكل او الغيض والفيض.. هو تلك المرحلة حين تستطيع ان تنفصل بروحك عن المادية، هي تلك اللحظة حيث تشع الانوار وتنكشف الحقيقة امام بصيرتك... هذا الشعر لا يقيّم، بل تقيّم الاشياء والأفعال به... "ديني لنفسي ودين الناس للناس "
طوبى لطرف فاز منك بنظرة أو نظرتين ورأى جمالك كل يوم مرة أو مرتين يا زين كل ملاحه حوشيت من عيب وشين أنت المقدم في الجمال , فأين مثلك أين ؟ أين ؟
-- وأي أرض تخلو منك حتى تعالوا يطلبونك في السماء ؟ تراهم ينظرون إليك جهراً وهم لا يبصرون من العماء ؟
-- الحب ما دام مكتوماً على خطر وغاية الأمن أن تدنو من الحذر وأطيب الحب ما نم الحديث به كالنار لا تأت نفعاً وهي في الحجر
-- يا نسيم الريح قولي للرشا لم يزدني الورد إلا عطشا لي حبيب حبه وسط الحشا إن يشأ يمشي على خدي مشى
-- إن كنت بالغيب عن عيني محتجباً فالقلب يرعاك في الإبعاد والنائي
-- وأطلب منك الفضل من غير رغبة فلم أر قلبي زاهداً وهو راغب
-- ترى المحبين صرعى في ديارهم كفتية الكهف لا يدرون كم لبثوا
-- مكانك من قلبي هو القلب كله فليس لشيء فيه غيرك موضع وحطتك روحي بين جلدي وأعظمي فكيف تراني - إن فقدتك - أصنع ؟
--
عجبت منك ومني يا منية المتمني أدنيتني منك حتى ظننت أنك أني
-- يا نعمتي في حياتي وراحتي بعد دفني ما لي بغيرك أنس إذ كنت خوفي وأمني
--
يحتوي الكتاب على تعريف بسيط بشخصية الحلاج , ويحكي قصة موته ثم ينتقل إلى ديوانه الرائع , بعدها ينتقل إلى الأبيات التي نسبت له ولغيره من الشعراء , ثم يتناول أخباره وهو ما روي عن سيرته , ثم يتناول الطواسين وبعض الترجمات من كتب التراجم .. كتاب غني , أحببته وسعيدة لأنه في مكتبتي ..
دوستان� گرانقدر، برخی از بیخردهایِ بدسواد و دینفروش، اشعارِ <منصور حلاج> را به موهومات و خزعبلاتی همچون عشقِ الهی چسبانده و تفسیرهایِ ابلهانه در موردِ این اشعار دارند و لازم است بگویم که متأسفانه دیوانِ حلاج در گذرِ زمان از دستِ تحریفگرانِ دروغپرداز نیز در امان نبوده و اشعارِ بیخردانه و عربپرستانهٔ زیادی را به نامِ حلاج در دیوانِ او وارد کرده اند که البته کسانی که اهلِ شعر و شعور باشند، میتوانند تحریفها و اضافه هایِ دروغین را تشخیص دهند د� زیر به انتخاب ابیاتی را از میانِ غزلیاتِ زنده یاد منصورِ حلاج، برایِ شما ادب دوستانِ عاشق، مینویسم --------------------------------------------- ی� لحظه مرا بی رُخَت آرام نباشد د� را به جز از لعلِ لبت کام نباشد ا� بهرِ گرفتاریِ مرغِ دلِ عُشاق حق� که چو زُلفِ سیهت دام نباشد **** چشم� عاشق کُشِ او کُشت مرا بارِ دگر گوئی� نیست به جز قصدِ مَنَش، کارِ دگر اِ� دل آزارِ جفاکار، چه باشد که نهی ب� جراحاتِ دلم مَرهمِ آزارِ دگر؟ **** اِ� ستمگر که نداری خبر از بیدلِ خویش � آتشِ هجر مسوزان دلِ ریشم زین بیش ناوک� غمزهٔ تو آنچه کند بر دلِ من تیغ� قصابِ ستمگر نکند بر تنِ میش **** دِلا� چون در خمِ چوگانِ عشقِ دوست چون گوئی اگ� ضربت زند شاید که از خدمت سخن گوئی ز� شوقِ رویِ آن دلبر، فدا کن مال و جان و سر ز� عقل و دین و جان بگذر، اگر دیوانهٔ اوئی **** قد� رعنا، رخِ زیبا، لبِ شیرین داری قصد� غارتگریِ عقل و دل و دین داری حُسن� صورت نشود جمع به لُطفِ سیرت نازنینا� تو هم آن داری و هم این داری **** روز� چو شبِ تیره شد از دردِ جدایی اِ� روشنیِ دیدهٔ غمدیده کجایی؟ گ� بهرِ عیادت قدمی رنجه نکردی بار� چو بمیرم به سرِ تربتم آیی **** ب� دردِ غمِ عشقِ تو درمان نشناسم آشفته� یارم، سر و سامان نشناسم شاد� طلبان از غمِ جانان بگریزند م� شادیِ جان، جز غمِ جانان نشناسم **** دوس� از حالِ دلِ آشفتگان آگاه نیست آ� کز دستِ غمش ما را مجالِ آه نیست کشور� دل بی حضورِ او خراب آباد شد ر� به ویرانی نهد، مُلکی که در وِی شاه نیست **** گ� پریچهرهٔ مه پیکرِ من باز آید روشنای� به بَصَر، جان به بَدَن باز آید خو� بُوَد گر زِ جفاکاری و بیدادگری آ� بتِ عشوه دهِ عهدشکن باز آید **** ز� دردِ جورِ آن دلبر، مَکُن اِی دل شکایتها ک� دردش عینِ درمانست و جورِ او عنایتها سرشک� لعل و رویم زَر شد از تأثیرِ عشقِ او بل� بر عشق آسانست از اینگونه کفایتها **** زندگان� بی رُخِ دلبر نمیباید مرا دوس� میباید، کسی دیگر نمیباید مرا چو� برفت از پیشِ من آن ماهِ تابان، بعد از این تابش� ماه و شعاعِ خور نمیباید مرا **** اِ� آنکه جانم سوختی با داغِ محنت بارها دار� منِ آشفته دل با سوزِ عشقت کارها گرچ� میانِ آتشم، با داغِ دردِ تو خوشم عاق� اگرچه میکند برحالِ من انکارها --------------------------------------------- امیدوار� این انتخابها را پسندیده باشید �<پیروز باشید و ایرانی>
أشعار الحلاج تشعرك بعد قرائتها براحة نفسية وسلام داخلى نفتقرهم وسط المشاكل والهموم اليومية وأنصح كل أصدقائى بقراءة هذا الديوان بتمعن وذهن صافى وأضع بين أيديكم هنا بعض أبيات من أروع ما قرأت بهذا الديوان
يا نسيم الريح قولي للرشـا لم يزدني الورد إلا عطشا لي حبيب حبه وسط الحشـا إن يشأ يمشي على خدي مشى روحه روحي وروحي روحه إن يشا شئتُ وإن شئتُ يشـا
إذا دهمَتـْك خيول البعـــاد ونادى الاياس بقطع الرجـا فخُذْ في شمالك ترس الخضوع و شـُدّ اليمين بسيف البكـا و نَـفْسَـك نَفْسَك كُنْ خائفـاً على حذر من كمين الجفـا
كَفَى حَزَناً أنّي أُناديـك دائمـــا كأنـّي بعيدٌ أو كأنـّك غائب و أَطْلُبُ منك الفضل من غير رغبةٍ فلم أر قبلي زاهدا فيك راغب
أُريدُك لا أريدك للثواب و لكنـّي أريـدك للعقـاب فكلّ مآربي قد نِلْتُ منها سوى ملذوذِ وجدي بالعَذَاب
لماذا رفض الشيطان السجود لآدم؟؟
الاحتمال الأول
جحودي فيك تقديس و عقلي فيك تهويـس و مـــا آدم إلاك ومن في البين إبليس
الاحتمال الثاني
جُنُوني لك تقديـس و ظنّي فيك تهويـس و قد حيّرني حِـبٌّ وطرْفٌ فيه تقويــس و قد دلّ دليل الحُبّ أن القرب تَـلْبيــس فـمــن آدم إلاك ومن في البين إبليـس
حسین بن منصور حلاج از مهم ترین صوفیان عصر خود بود در حالت سکر عرفانی، به گفتن «انا الحق» پرداخت و متشرعین او را به جرم «کفرگویی» ابتدا به قرمطی بودن متهم و بعد از هشت سال اعدام نمودند. او را سنگسار کردند، جان نسپرد، و به گفتن اذکار مشغول بود. مثله کردنابوالمغیث عبدالله بن احمد بن ابی طاهر مشهور به حسین بن منصور حلاج (زادهٔ ۲۴۴ هجری) از عارفان ایران در سدهٔ سوم و دهه اول قرن چهارم هجریاس�. اهل هند او را ابوالمغیث نوشتندی , اهل چین ابوالمعین , اهل خراسان ابوالمهر , اهل فارس ابوعبدالله الزاهد و اهل خوزستان حلاج الاسرار و در بغداد مصطلم و در بصره مخبر (خواندند) برای لقب وی (حلاج) سه توجیه آوردهان�. اول آنکه پدرش پیشه حلاجی داشته و دوم آنکه نیکو سخن میگفت� و اسرار را حلاجی مینمود� و سوم معجزها� در همین زمینه از خود نشان داده. (یک بار به انباری پنبه بر گذشت اشارتی کرد در حال دانه از پنبه بیرون آمد و خلق متحیر گشتند از او کرامات بسیار نقل شده است.او از مردم قریه تور واقع در شمال شرق بیضای فارس بود. اساتید وی عبارت بودند از سهل بن عبدالله تستری، عمرو بن عثمان مکی و جنید بغدادی.
ندگانی بی رخ دلبر نمیباید مرا دوست میباید کسی دیگر نمیباید مرا چون برفت از پیش من آن ماه تابان بعد از این تابش ماه و شعاع خور نمیباید مرا خلق میخواهند حور و روضه رضوان ولی جز وصال آن پری پیکر نمیباید مرا گر به بینم قد او هرگز بطوبی ننگرم ور بیابم لعل او کوثر نمیباید مرا چون معطر شد مشامم از نسیم موی او بوی مشک و نکهت عنبر نمیباید مرا چون منور گشت رویم از فروغ روی او پرتو مهر و مه انور نمیباید مرا یارب آن دولت دهد دستم که گوید آنصنم جز حسین خسته اب��ر نمیباید مرا
الديوان فيه كمية جمال مو معقولة .. طبعا كلامي ما بينطبق على المحتوى كله فيه عدة أشعار مستحيل أتقبلها ولا أتقبل عقيدة وفكر كاتبها ، أنا بحب الشعر الصوفي جداً وبقرأه على اعتباره موجه لبشر وبلاقيه الشكل الأمثل والطريقة الأرقى والأكثر روحانية للتعبير عن الحب . الكتاب بيتضمن لمحة عن حياة الحلاج وأشعاره والأشعار المنسوبه له وبعدها أخباره وبالنهاية فصل إسمه " الطواسين " اللي ما بعرف هي شو بس كما يبدو الفصل فيه أشياء من مذهب الحلاج وعقيدته حسيتها أشبه بخزعبلات وما قرأتها .
ديوان قليل الصفحات عظيم المعاني في الحقيقة..أتممته في ليلة ومن فرط المتعة لم أشعر بالوقت..اشعار الحلاج تبهجك وتشعرك بالصفاء النفسي طالما أنت تقرأ...وما يكاد الديوان يفارق راحتيك حتي تشعر بالألم لما آل اليه مصير الرجل للأسف.
أنقل لكم مما كتب الحلاج:-
وأي أرض تخلو منك حتي..تعالوا يطلبونك في السماء / تراهم ينظرون إليك جهراً..وهم لا يبصرون من العماء.
لبيك لبيك يا سري ونجوائي..لبيك لبيك يا قصدي ومعنائي / أدعوك بل أنت تدعوني إليك فهل..ناديت إياك أم ناجيت إيائي.
إذا ذكرتك كاد الشوق يقتلني..وغفلتي عنك أحزان وأوجاع / وصار كلي قلوباً فيك داعية..للسقم فيها وللآلام إسراع.
مكانك من قلبي هو القلب كله..فليس لخلق في مكانك موضع / وحطّتك روحي بين جلدس وأعظامي..فكيف تراني إن فقدتك أصنع.
جبلت روحك في روحي كما..تجبل العنبر بالمسك الفتق / فإذا مسّك شيءٌ مسّني..فإذا أنت أنا لا نقترق.
فيك معني يدعو النفوس إليك..ودليل يدل منك عليك / لي قلب له إليك عيون..ناظرات وكله في يدك.
ﻳﺎ ﻏﺎﻓﻼ ﻟﺠﻬﺎﻟﺔ ﻋﻦ ﺷﺄﻧﻲ...ﻫﻼ ﻋﺮﻓﺖ ﺣﻘﻴﻘﺘﻲ ﻭﺑﻴﺎﻧﻲ.
أنت بين الشغاف والقلب تجري..مثل جري الدموع من أجفاني.
حبي لمولاي أضناني وأسقمني..فكيف أشكو إلي مولاي مولائي / يا ويح روحي من روحي فوا أسفي..علي مني فإني أصل بلوائي.
قل لي فديتك يا سمعي ويا بصري..لم ذا اللجاجة في بعدي وإقصائي / إن كنت بالغيب عن عيني محتجبا..فالقلب يرعاك في الأبعاد والنائي.
اقتلوني يا ثقاتي..إن في قتلي حياتي / ومماتي في حياتي..وحياتي في مماتي / سئمت نفسي حياتي..في الرسوم الباليات.
تركت للناس دنياهم ودينهم..شغلا بحبك يا ديني ودنيائي / أشعلت في كبدي نارين واحدة..بين الضلوع وأخري بين أحشائي.
قرأت عن قصة حياة الحلاج المأساوية و البعض من قصائده و انا امر بمرحلة صعبة في حياتي. لطالما كنت انسانة اعاني من اختلاف معتقداتي و طباعي عن المجتمع حولي، و بالتالي أشعر بالعزلة أحياناً و عدم الانتماء. معتقدات الحلاج الغير تقليدية و ضعته في موقف خطر جداً و كلفته حياته، لكن قصائده تبهرني عندما اقرأها، ليس لجمالها فحسب، بل لصدقها و لكونها إفشاء صريح لمشاعر و معتقدات شخص جسور و جريء.
ماذا بعد أشعار الحلاج ؟ ماذا بعد روعتها وسهولتها وانسيابها وجمالها وحبها ورونقها ؟ كلمات مضيئة. أجل ، لا أجد وصفا آخر. كلمات مضيئة. إذا أردت أن تقرأ عن الشعر الصوفي ، فلن تجد مثيلا لأشعار الحلاج ، الشهيد المتأله كما يسمونه. شهيد مات بحب الله.
قل لي ، ما أجمل أن تقرأ هذه الأبيات :
والله ما طلعت شمسٌ ولا غربت إلا و حبّـك مقـرون بأنفاسـي ولا خلوتُ إلى قوم أحدّثهــم إلا و أنت حديثي بين جلاســي ولا ذكرتك محزوناً و لا فَرِحا إلا و أنت بقلبي بين وسواســـي ولا هممت بشرب الماء من عطش إلا رَأَيْتُ خيالاً منك في الكـــأس ولو قدرتُ على الإتيان جئتـُكم سعياً على الوجه أو مشياً على الرأس ويا فتى الحيّ إن غّنيت لي طربا فغّنـني وأسفا من قلبك القاســـي ما لي وللناس كم يلحونني سفها ديني لنفسي ودين الناس للنـــاس
وتستمع لها مصحوبة بموسيقي الرائع عمر خيرت في ذات الوقت ؟
لا أستطيع التعبير عن روعتها. سأترك بعضا من أبياته لتعبر عن نفسها. لتحميل نسخة pdf
يا نسيم الريح قولي للرشـا لم يزدني الورد إلا عطشا لي حبيب حبه وسط الحشـا إن يشأ يمشي على خدي مشى روحه روحي وروحي روحه إن يشا شئتُ وإن شئتُ يشـا
كَفَى حَزَناً أنّي أُناديـك دائمـــا كأنـّي بعيدٌ أو كأنـّك غائب و أَطْلُبُ منك الفضل من غير رغبةٍ فلم أر قبلي زاهدا فيك راغب
أُريدُك لا أريدك للثواب و لكنـّي أريـدك للعقـاب فكلّ مآربي قد نِلْتُ منها سوى ملذوذِ وجدي بالعَذَاب
لماذا رفض الشيطان السجود لآدم؟؟
الاحتمال الأول
جحودي فيك تقديس و عقلي فيك تهويـس و مـــا آدم إلاك ومن في البين إبليس
الاحتمال الثاني
جُنُوني لك تقديـس و ظنّي فيك تهويـس و قد حيّرني حِـبٌّ وطرْفٌ فيه تقويــس و قد دلّ دليل الحُبّ أن القرب تَـلْبيــس فـمــن آدم إلاك ومن في البين إبليـس
إذا دهمَتـْك خيول البعـــاد ونادى الاياس بقطع الرجـا فخُذْ في شمالك ترس الخضوع و شـُدّ اليمين بسيف البكـا و نَـفْسَـك نَفْسَك كُنْ خائفـاً على حذر من كمين الجفـا
توضيح : الثلاث نجوم للمقدمة التي قام بكتابتها الأستاذ "عبده وزان" وليست للديوان .
من هو الحلاج؟ هو الشخصية الأكثر جدلاً في تاريخ الصوفية اختار الصوفية فلسفة له، ورده عدد كبير من مشايخ الصوفية لأنه كانت له طريقته الخاصة في التصوف والعشق اللإلهي لم يسلكها أحد قبله قط، وقد رآها قاضي بغداد الفقيه محمد بن داود متعارضة مع تعاليم الإسلام. فرفع أمر الحلاج إلى القضاء طالباً محاكمته أمام الناس والفقهاء. فلحق مصرعه مصلوباُ بباب خراسان المطل على دجلة على يدي الوزير حامد ابن العباس، تنفيذاً لأمر الخليفة المقتدر في القرن الرابع الهجري.
هناك بعض أبيات الشعر التي قالها الحلاج ع لسانه وأهدرت دمه وكفرته فئة كبيرة من الصوفية بسببها ومنها :
سبحان من اظهر ناسوتـُهُ * سـّر سنا لاهوتِه الثاقـب ثم بـدا في خلقه ظاهـراً * في صورة الآكل و الشارب حتـّى لقد عَايـَنَهُ خَلْقـُه * كلحْظِة الحاجب بالحاجـب
وقد اتهمه شيوخ الصوفية بأنه ارتد عن دين الإسلام واعتنق المسيحية بسببها ------------------------------------ ومنها أيضاً :
أنا من أهوى , ومن أهوى أنا * نحن روحـانِِ حللـــنا بدنا نحن مذ كنا على عهــد الهوى * تُضربُ الأمثالُ للناسِ بنا فإذا أبصرتـــــني أبصرتــــــه * و إذا أبصرتَـــهُ أبصرتَنا أيها الســـــــائلُ عن قصّتنـــا * لو ترانا لم تفــــرّق بيننا روحُهُ روحــي و روح رُوحــه * من رأى روحينِ , حلّت بدَنا ----------------------------------
يقال أن للحلاج أربعون كتاباً، أُعدمت كلها بعد اعدامه ولم يصل لنا إلا الشيء القليل، فقد كان منسياً في زوايا التراث العربي الإسلامي حتى بحث عنه المستشرق الفرنسي لويس ماسينيون واستهواه فدرسه دراسة مستفيضة.
اقتباسات من ديوان الحلاج: أنا الحسين أنا الحلاج يافقراء . ذوبت سندانهم من عظم برهاني انا الذي شاع ذكري بالملا الأعلى . حلجت قطني بتقواي وإيماني ----------------------- أُقتلوني يا ثقاتي .. إن في قتلي حياتي ومماتي في حياتي .. وحياتي في مماتي سئمت نفسي حياتي .. في الرسوم الباليات فاقتلوني واحرقوني .. بعظامي الفانيات ثم مروا برفاتي .. في القبور الدارسات تجدوا سر حبيبي .. في طوايا الباقيات ------------------------ أدنو فيبعدني خوفي فيقلقني شو��ٌ تمكن في مكنون أحشائي فكيف أصنع في حبٍّ كلفتُ به مولاي قد ملَّ من سقمي أطبائي قالوا تداوى به منه فقلـت لهم ياقوم هل يتداوى الداء بالداءِ ------------------------ ما لي وللناس كم يلحونني سفها.. ديني لنفسي ودين الناس للناس ..
لم يعرف تاريخ التصوف الإسلامي شخصية مثيرة للجدل مثل شخصية الحلاج فهو ما برح منذ استشهاده مصلوبا على ضفة نهر دجلة يؤجج نار الاختلاف بين فئة ترفض دعوته وفئة تُسلّم بها وتؤيدها
ديوان الحلاج به بعض أشعار جميلة خرافية ♥♥ ...ولكن الجزء الأكبر يحتوي على تخاريف وعقائد باطلة غير مسموح بها
احتاج لقراءة أكثر من شرح لذلك الديوان
...♥♥🌷مما أعجبني من اشعار .....
عجبتُ منك ومنى يا مُنية المتمني ادنيتَنِي منك حتى ظننتُ أنك أني وغبتُ في الوجد حتى افنيتني بك عني يا نَعمتي في حياتي وراحتي بعد دفني مالي بغيرك أنسٌ من حيث خوفي وأمنى يا مَن رياضُ معانيه قد حوِيت كل فنِّي وإن تمنيت شيْاً فأنت كلُّ التمني
.......
نسمات الريح قولي للرشا لم يزدني الوِرْدُ إلا عطشا لي حبيب حبُّه وسط الحشا إن يشا مشى على خدِّي مشى روحه روحي وروحي روحه إن يشا شئت وإن شئت يشا
.....
ولما علمت بأن قلبي فارغ ممن سواك.. ملئته بهواك وملئت كلي منك حتى لم ادع منى مكانا خاليا لسواك فالقلب فيه هيامه وغرامه والنطق لا ينفك عن ذكراك والطرف حيث أجيله متلفتا في كل شىء ..يجتلي معناك والسمع لا يصغى الي متكلم إلا إذا ما حدثوا بحلاك
......
والله ما طلعت شمسٌ ولا غربت إلا و حبُّـك مقرون بأنفاسي ولا خلوتُ الي قومٍ أحدِّثُهم إلا وأنتَ حديثي بين جُلَّاسي ولا ذكرتكَ محزونًا ولا فرحًا إلا وأنت بقلبـي بين وسواسي ولا هممت بشربِ الماءِ من عطشٍ إلا رأيت خيالا منك في الكاس ولو قدرتُ على الإتيانِ جئتكم سعيا على الوجهِ أو مشيا على الراسِ
........
إذا هجرْت فمن لي ومن يجمّل كلي ومن لروحي وراحي يا اكثري واقلي أَحبَّك البعض مني فقد ذهبت بكُلِّي يا كُل كُلِّي فكن لي إن لم تكن لي فمن لي يا كُل كُلي وأهلي عند انقطاعي وذُلي ما لي سوى الرُّوح.. خُذها والرُّوح جُهْد المُقِّلِّ
......
لم أسلم نفسي للأسقام تتلفها إلا لعلمي بأن الموت يحييها ونظرة منك يا سؤلي ويا املي أشهى اليّ من الدنيا وما فيها نفس المحب على الآلام صابرة لعل مسقمها يوما يداويها
.......
فما جال في سري لغيرك خاطر ولا قال إلا في هواك لساني فإن رمت شرقا انت في الشرق شرقه وإن رمت غربا أنت نصب عياني وإن رمت فوقا انت في الفوق فوقه وإن رمت تحتا أنت كل مكان فقلبي وروحي والضمير وخاطري وترداد انفاسي وعقد جناني
.......
إذا ذكرتك كاد الشوق يقلقني وغفلتي عنك أحزان وأوجاع وصار كلي قلوب فيك داعية للسقم فيها وللآلام إسراع
.......
سكنت قلبي وفيه منك أسرار فليهنك الدار بل فليهنك الجار ما فيه غيرك من سر علمت به فانظر بعينك هل في الدار ديار وليلة الهجر إن طالت وإن قصرت فمؤنسي أمل فيه وتذكار إني لراض بما يرضيك من تلفي يا قاتلي ولما تختار أختار
.......
فقل للحبيب ترى ذلتي فجُد لي بعفوك قبل اللقا فوالحب لا تنثني راجعا عن الحب إلا بعوض المنا
طوبى لطرف فاز منك بنظرة أو نظرتين ورأى جمالك كل يوم مرة أو مرتين يا زين كل ملاحه حوشيت من عيب وشين أنت المقدم في الجمال , فأين مثلك أين ؟ أين ؟
-- وأي أرض تخلو منك حتى تعالوا يطلبونك في السماء ؟ تراهم ينظرون إليك جهراً وهم لا يبصرون من العماء ؟
-- الحب ما دام مكتوماً على خطر وغاية الأمن أن تدنو من الحذر وأطيب الحب ما نم الحديث به كالنار لا تأت نفعاً وهي في الحجر
-- يا نسيم الريح قولي للرشا لم يزدني الورد إلا عطشا لي حبيب حبه وسط الحشا إن يشأ يمشي على خدي مشى
-- إن كنت بالغيب عن عيني محتجباً فالقلب يرعاك في الإبعاد والنائي
-- وأطلب منك الفضل من غير رغبة فلم أر قلبي زاهداً وهو راغب
-- ترى المحبين صرعى في ديارهم كفتية الكهف لا يدرون كم لبثوا
-- مكانك من قلبي هو القلب كله فليس لشيء فيه غيرك موضع وحطتك روحي بين جلدي وأعظمي فكيف تراني - إن فقدتك - أصنع ؟
--
عجبت منك ومني يا منية المتمني أدنيتني منك حتى ظننت أنك أني
-- يا نعمتي في حياتي وراحتي بعد دفني ما لي بغيرك أنس إذ كنت خوفي وأمني
--
يحتوي الكتاب على تعريف بسيط بشخصية الحلاج , ويحكي قصة موته ثم ينتقل إلى ديوانه الرائع , بعدها ينتقل إلى الأبيات التي نسبت له ولغيره من الشعراء , ثم يتناول أخباره وهو ما روي عن سيرته , ثم يتناول الطواسين وبعض الترجمات من كتب التراجم
فما لي بُعدٌ بَعد بُعدِك بعدمـا تيقنت أن القرب والبعد واحدٌ وإني وإن أُهجرت فالهجر صاحبي وكيف يصح الهجر والحبٌّ واحدٌ لك الحمد في التوفيق في محضٍ خالصٍ لعبدٍ زكي ما لغيرك ساجدٌ
* * * رأيت ربي بعين قلبي فقلت من انت ؟ قال أنت َ فليس للأين منك أينُ و ليس أين بحيث أنت أنت الذي حزت كل أين بنحو لا أين فأين أنت وليس للوهم منك وهم فيعلم الوهم أين أنت وجزت حد الدنو حتى لم يعلم الأين أين أنت ففي بقائي و لا بقائي و في فنائي وجدت أنت
* * *
يا نسيم الريح قولي للرشـا لم يزدني الورد إلا عطشا لي حبيب حبه وسط الحشـا إن يشأ يمشي على خدي مشى روحه روحي وروحي روحه إن يشا شئتُ وإن شئتُ يشـا
* * * عجبتُ لكلّي كيف يحمله بعضـــي ومن ثقل بعضي ليس تحملني أرضــي لئن كان في بسط من الأرض مَضْجَعٌ فبعضي على بسط من الأرض في قبضي
الديوان هو جمع لما وصلنا من أشعار للحلاج ومجموعة من الأشعار المنسوبة إليه وبعض مما كُتب عنه. أشعار الصوفية هي من أرق وأعذب وأكثر الأشعار صدقاً والأقرب لقلبي... ولقد رأيت في هذا الديوان صدقاً ولُطفاً لم أره في غيره.
فنلت من الزمان ونال مني وكان مناله حلواً ومُرًا
و الله ما طلعت شمس ولا غربت إلا وحبك مقرون بأنفاسي ولا خلوت إلي قوم أحدثهم إلا وأنت حديثي بين جلاسي ولا ذكرتك محزوناً ولا فرحاً إلا وأنت بقلبي بين وسواسي و لا هممت بشرب الماء من عطش إلا رأيتُ خيالاً منك في الكأس ولو قدرت علي الإتيان جئتكم سعياً علي الوجه أو مشياً علي الرأس ويا فتى الحي إن غنّيت لي طرباً فغني وأسفا من قلبك القاسي ما لي وللناس كم يلحونني سفهاً ديني لنفسي ودين الناس للناس
حسنا حسنا حسنا .. أتمنى أن أستطيع تمالك أعصابي حتى النهاية و أن أكون موضوعية بالقدر الكافي ..
ديوان تفرق في 45 صفحة و قسم لقسمين : قسم فيه أشعار الحلاج و قسم فيه مقتطفات لمجموعة أخرى من الشعراء ..
الديوان من ناحية شعرية .. أقصد كنظم و قوافي و قدرة على صياغة الأفكار و موسيقى الشعر يمكننا القول أنه جيد .. نأتي إلى الديوان كأفكار .. الأشعار جميعها عن الحب الإلهي ( هم يسمونه العشق الإلهي ) و مسائل أخرى تدندن حول ذات المعنى .. أعجبتني أشعار أبي العتاهية .. كقوله :
طلبت المستقر بكل أرض .. فلم أر لي بأرض مستقرا أطعت مطامعي فاستعبدتني .. و لو أني قنعت لكنت حرا
و قول أبو فراس الحمداني :
و ليتك تحلو و الحياة مريرة .. و ليتك ترضى و الأنام غضاب و ليت الذي بيني و بينك عامر .. و بيني و بين العالمين خراب إذا صح منك الود فالكل هين .. و كل الذي فوق التراب تراب
و القليل من الأشعار الأخرى ..
أما بالنسبة للحلاج فأعجبتني أبياته الشهيرة :
و الله ما طلعت شمس و لا غربت .. إلا و حبك مقرون بأنفاسي و ما جلست إلى قوم أحدثهم .. إلا و كنت حديثي بين جلاسي .. الخ و ربما قصيدتان غيرها لا أكثر ..
بقية قصائد الديوان تنضح بمفهوم وحدة الوجود .. فالحلاج مثلا يقول :
سبحان من أظهر ناسوته .. سر سنا لاهوته الثاقب حتى بدا في خلقه ظاهرا .. في صورة الآكل و الشارب !! حتى لقد عاينه خلقه .. كلحظة الحاجب بالحاجب !!
و قوله :
روحه روحي و روحي روحه .. إن يشأ شئت و إن شئت يشا !!
و قوله :
لست بالتوحيد ألهو .. غير أني عنه أسهو كيف أسهو كيف ألهو .. و صحيح أنني هو !!
و قوله :
مزجت روحك في روحي كما .. تمزج الخمرة بالماء الزلال فإذا مسك شيء مسني .. فإذا أنت أنا في كل حال !!!
و طبيعي بتبني هكذا مفهوم أن يقول آخر :
أنت أنا بلا شك فسبحانك سبحاني فتوحيدك توحيدي و عصيانك عصياني و إسخاطك إسخاطي و غفرانك غفراني و لم أجلد ��ا ربي إذا قيل هو الزاني !!!
و الكثير الكثير من الأبيات التي على هذه الشاكلة ..
سأعبر الآن عن استيائي !!! بربكم ما هذا الهراء !!! متى يفهم هؤلاء أن حب الله لا يتسق مع العشق و الهيام الذي يبدونه !! تقول صديقة لي : مشكلتي مع أشعار المتصوفة أن بها رومانسية لا تليق بمخاطبة الله عز و جل .. جل ما ورد من أشعار لو كان في حب رجل لأنثى لقلت أنها قمة الإبداع .. و لكن حب الله يغلف بالاحترام لا بالهيام ! متى سمعتم محمدا صلى الله عليه و سلم يهيم عشقا بخالقه !! أوتراكم تحبون الله أكثر منه !
ثم لا أفهم تصالح البعض مع مفهوم فاسد كمفهوم وحدة الوجود و الحلول و الاتحاد و غيرها من المفاهيم الكارثية التي تتلبس بثوب العرفان !! أم ترى للديوان أبعاد عميقة لم تسمح لي سطحيتي بسبر أغوارها .. هل من مبين موضح لما التبس علي يا عشاق أشعار الحلاج ؟!
لم يسبق لي أن أعطيت كتابا نجمة واحدة .. ليهنأ هذا الديوان بهذا الشرف
لا اعلم حقا لماذا انّ عدد صفحات هذا الديوان هو ٤٥ فقط ولكن يبدو أن النفائس يندرُ أن توجدَ بكثرة وهذا شأنُ هذا الديوان العظيم،فالحلاج الذي أبدعَ في نظم هذه الأبيات الساحرة، غارقٌ في ذاتِ خالقه، يُناجيه كما يناجي حبيبٌ حبيبه،ويشكو إليه طول النوى وحرَّ الجوى، وقذى عينيه، وغربة خافقه، بأرق شعرٍ، وأجودِ نظمٍ،وأعذب لفظٍ، يُحلقُ بالقارئ إلى عوالم غيبيةٍ فلسفية، تتجلّى بكيانه وذاته وتجتاح أوردتهِ وتجري بمجرى دمائه.حتى كأنَّ كل قصيدة للحلاج هي محفلٌ صوفيُّ تُنسَّقُ في الحركات وتطربُ فيه الآذانُ وتسكرُ فيه الأرواح، حدّ أن تذوبَ في بوتقة المعشوق لبرهة ،ثم تعود لبثِ الأسى اليه. ثمّ أيها القارئ إذا شئت أن تسافر مع الحلاج في لُججِ التصوفِ العميقة هذه، فعلّقْ على جيدكَ التعاويذ وتسلّحْ بالفهم العميق والهادئ بما ينجيكَ من إرباكهِ لك بالفاظهِ ومعانيه، لأنـّه إذا أخذكَ بكلِّكَ ما أعادك، واذا دلّهَكَ بسحره ما اسعفك ،ثمّ دعِ الندى الذي ينثره الحلاج يتساقط شيئاً فشيئاً،على شغاف قلبك حدَّ أن يتشرّبَ بروحك.
أنا من أهوى ومن أهوى أنا نــحـنُ روحـانِ حَــللْـنا بَـدنـا فاذا أبصرتَـنـي أبـصــرتَـــهُ وإذا أبصـرتَــهُ أبــصــرتَـنـا
خمس أنجم للكتاب كانتاجٍ أدبي. أما عقديا فلا وزن عندي لعقيدة الوحدة و الحلول لا دينيا و لا عقلياً. الشِعر ذوقٌ و ذائقة. هذه الأبيات راقت لي: لي قلب له إليك عيون *** ناظرات و كله في يديك
إذا ذكرتك كاد الشوق يقلقني *** و غفلتي عنك أوجاعٌ و آلام
مازلت أطفو في بحار الهوى *** يرفعني الموج و أنحط فتارة يرفعني موجها *** و تارة أهوى و أنغط
أحرفٌ أربعٌ بها اهم قلبي *** و تلاشت بها همومي و فكري ألف تألف الخلاق بالصنع *** و لام على الملامة تجري ثم لام زيادة في المعاني *** ثم هاء أهيم بها. أتدري؟
أبيات طارت شهرةً:
يا نسيم الروح *** قولي للرشا لم يزدني الوِرد *** إلا عطشا لي حبيب *** حبه وسط الحشا إن يشأ شئتُ *** و إن شئتُ يشا
هذه الأبيات بالذات، أحب سماعها بصوت هبة قواص ستجدها هنا
أنا من أهوى و من أهوى أنا *** نحن روحان حللنا بدنا فإذا أبصرتني أبصرته *** و إذا أبصرته أبصرتنا
مالي و للناس كم يلحونني سفها *** ديني لنفسي و دين النّاس للناس
والله ما طلعت شمس و لا غربت *** إلا وحبك مقرون بأنفاسي
جمييل وعذب .. اكتشفت أن بعض الأبيات التي كنت أحفظها هي للحلاج :)
يا من به عُلقَتْ روحي فقد تلفت وجدا فصرتَ رهينا تحت أهوائي أبكي على شجني من فرقتي وطني طوعاً و يسعدني بالنوح أعدائـي أدنو فيبعدني خوف فيقلقنــي شوق تمكّن في مكنون أحشائـي فكيف أصنع في حبّ كَلِفْتُ به مولاي قد ملّ من سقمي أطبّائـي قالوا تداوَ به منه فقلت لهـم يا قوم هل يتداوى الداء بالدائـي **** رماني بالصدود كمـا تراني وأَلْبَسَنِي الغرام وقد براني ووقتي كـلّه حلـوٌ لـذيـذ إذا ما كان مولائي يـراني رضيتُ بصنعه في كل حال ولستُ بكاره ما قد رمـاني فيا من ليس يشهد مـا أراه لقد غيبت عن عين ترانـي *** فما لي بُعْدٌ بَعْدَ بُعْدِكَ بَعْدَمــــــا تـَيَقـَّنْتُ أنّ القرب والبُعد واحد وإنّي وإن أُهْجِرتُ فـَالهَجْرُ صاحبـي وكيف يصحّ الهجر والحُبّ واجد **** وهناك بيت قبيح .. اكتشفت أنه له أيضاً :(
بالغنى عن الصوفية , و التصوف كدين , ليس باستطاعة أي محب للشعر أن لا يهوى شعر الحسين بن المنصور الملقب بـ “الحلا� � , المتصوف الشهير .
هذا الذي اتبع دين الصوفية , فكان زاهدا عشقا لربه , متحملا الصعوبات و الاهانات و المضايقات جميعها , لما تحمله الصوفية من تناقض للإسلام نفسه ,مع أنه كان مسالما للمسلمين , رغم كل هذا , كان يرى أن هذا ما كتبه له الله , العذاب في سبيله . فكانت نهاية الحلاج , الذي كثير من علماء الإسلام منعوا من اتباعه لانه بنظرهم كافر زنديق , و والذي يتبعه في ديانته الكثير من المتصوفين باعتباره المتصوف المضحي المحب , أن مات مصلوبا مضروبا بالسوط ,و في بعض الروايات محروقا أيضا على يد الخليفة المقتدر العباسي .
من هنا , تغنى الحلاج بحب الله و عشقه , كما تغنى بالخمرة و نشوتها , كما لا يخلو شعره من التغني بالحب و المحبوب . و في العصر العباسي , أي الزمن الذي عاصره الحلاج , كتب الكثير و لكن أتلف معظمها من قبل كارهيه , فبقي منها ما ينسب له , كما في الكتاب هذا , ديوان جمعه المستشرق الفرنسي لويس ماسينيون .
يتميز شعر الحلاج بسهولة الفهم ,اي أن العبارات سهلة الهضم , تخلو تقريبا من الرمزية , فيأتي شعره سلسا خفيفا , يحكي شغاف القلوب بسائر مشاعره من الحب و العشق و النشوة و الألم .
كما يتميز بجمالية التركيب التي تضفي إلى المعنى , مبنى جميلا , جعلت من أبياته , أغان غناها الكثير من المطربين في عالمنا العربي هذا .
من الدرر التي أعجبتني شخصيا :
- تقوم السكارى عن ثمانين جلدة *** صحاة و سكران المحبة يصلب
- حويت بكلي كل حبك يا قدسي *** تكاشفني حتى كأنك في نفسي أقلب قلبي في سواك فلا أرى *** سوى وحشتي منه و منك به أنسي فها أنا في حبس الحياة مجمع *** من الأنس فاقبضني إليك من الحبس
- والله ما طلعت شمس و لا غربت ** الا و حبك مقرون بأنفاسي و لا خلوت إلى قوم أحدثهم ** الا و أنت حديثي بين جلاسي و لا ذكرتك محزونا و لا فرحا ** الا و أنت بقلبي بين وسواسي و لا هممت بشرب الماء من عطش ** الا رأيت خيالا منك في الكاس و لو قدرت على الإتيان جئتكم ** سعيا على الوجه أو مشيا على الراس
- يا نسيم الروح قولي للرشا *** لم يزدني الورد الا عطشا لي حبيب حبه وسط الحشا *** ان يشا يمشي على خدي مشا روحه روحي و روحي روحه *** ان يشا شئت و إن شئت يشا
- مكانك من قلبي هو القلب كله *** فليس لخلق في مكانك موضع و حطتك روحي بين جلدي و اعظامي *** فكيف ت��اني ان فقدتك أصنع
- جبلت روحك بروحي كما ** تجبل العنبر بالمسك الفتق فإذا مسّك شيء مسني ** و إذا انت أنا , لا نفترق
- فيك معنى يدعو النفوس إليك ** و دليل يدل منك عليك لي قلب له اليك عيون ** ناظرات , و كله في يديك
- قلوب العارفين لها عيون ** ترى ما لا يراه الناظرون و أجنحة تطير بغير ريش ** إلى ملكوت رب العالمين
- أحبك البعض مني ** و قد ذهبت بكلي يا كل كلي فكن لي ** ان لم تكن لي فمن لي