What do you think?
Rate this book
290 pages, Paperback
First published September 1, 1995
"ان تاريخ اسرائيل التوراتية في السياق العام لتاريخ فلسطين هو أخيولة أدبية تجد دوافعها في المناخ الإجتماعي والنفسي للفترة المتأخرة التي انتجتها" الباحث ج. غربيني
"تهيأت لي فرصة انتظرتها طويلاً لأقول في تاريخ مملكة دمشق الآرامية ما لا يعرفه القارئ العربي حتى الآن، بسبب قلة الدراسات التي تعرضت لهذا التاريخ وسيطرة وجهة النظر التوراتية عليها، فسلطت الضوء على حقبة مهمة من تاريخ سورية الآرامية لم يتم حتى الآن إضاءتها والربط بين احداثها" ص9
"ان الأسفار المدعوة بالتاريخية في التوراة قد دونت فيما بين اواخر العصر الفارسي واوائل العصر الهيلينستي، وذلك بعكس الرأي الشائع بين الباحثين المحافظين الذين يرون ان تدوين التوراة قد ابتدأ خلال فترة السبي البابلي، واكتمل في مطلع العصر الفارسي. من هنا، فإن إعادة بناء تاريخ فلسطين، عند هذا الباحث، يجب ان تتخطى النص التوراتي لأن هذا النص قد دون بعد فترة طويلة جداً من الأحداث التي يتصدى لروايتها" ص 10
"ونتساءل اذا كان النص التوراتي قد أعدّ اصلاً للقراءة، ام كمخطوط ينتظر عملية تنقيحية لم تتم حتى الآن" ص39
"يجعل سفر التكوين من الخصوم التاريخيين لبني إسرائيل احفاداً للجواري والملعونين في الأرض واولاد الزنى" ص42
"علينا ان ننتبه دوماً، في دراستنا لروايات الآباء، الى ان هذه الروايات هي ايديولوجيا وليست تاريخاً. لقد صيغت إبان الألف الاول قبل الميلاد من اجل التأسيس اللاهوتي والسياسي للشعب الإسرائيلي، ولذا لا يمكن التعامل معها بأي معنى من المعاني الحديثة لهذه الكلمة ص51"
الباحث ك. ماك كارتر
"ان ربط قصة يوسف بعصر الهكسوس، مما كان شائعاً بين الباحثين، لم يعد مقبولاً الآن، والقصة برمتها عبارة عن أخيولة أدبية معلقة في فضاء تاريخي، استخدمها المحرر التوراتي بكل براعة من اجل اغلاق عصر الآباء وافتتاح عصر العبودية في مصر، الذي مهد لملحمة الخروج" ص57
"ان نص سفر الخروج يصمت صمتاً تاماً عن الفترة التي قضاها بنو إسرائيل في مصر بين وفاة يوسف وولادة موسى، ولا نعلم سوى ان هؤلاء قد وقعوا تحت نير العبودية بعد ان قام ملك جديد على مصر لم يكن يعرف يوسف. اما متى قام هذا الملك الجديد على مصر وكم امتدت فترة العبودية وما الذي كان يفعله الإسرائيليون قبل العبودية، فأمور لا يلقي عليها النص اية إضاءة" ص67
"اما عن مجموع سنوات اقامتهم في مصر مما سبق العبودية وتلاها، فإن النص التوراتي يعطينا معلومات متناقضة بشكل لا يمكن التوفيق بينها بأية طريقة. فإقامة بني اسرائيل في مصر وفق سفر الخروج 12:40 هي أربع مئة وثلاثين سنة. اما في سفر التكوين 15:30 و 16 فهي اربعمئة سنة فقط. وفي نهاية قصة يوسف لدينا اشارة واضحة الى ان فترة الإقامة لم تتجاوز حياة جيل واحد فقط من احفاد يوسف" ص67
"فشلت حتى الآن كل الجهود التي بذلت من اجل اثبات تاريخية احداث قصة الخروج ولم يستطع المؤرخون وضع هذه الأحداث ضمن إطار تاريخي محدد. فالمصادر المصرية لا تذكر شيئاً عن وجود الإسرائيلين في مصر، ولا عن خروجهم منها.. ومن جهة اخرى فإن النص التوراتي لا يورد اية معلومة عن الأوضاع في مصر والأحداث الجارية فيها يمكن مقاطعتها مع ما نعرفه تاريخياً عن تلك الفترة ولا يورد اسم شخصية مصرية معروفة وموثقة تاريخياً.... ص72
"يقدم لنا محررو التوراة نظريتين متناقضتين لتفسير اصول القبائل الاسرائيلية في كنعان: نظرية الاقتحام العسكري الصاعق عبر نهر الاردن (سفر يشوع)... ونظرية التسلل السلمي التدريجي (سفر القضاة).. وهذين السفرين متناقضين في جميع تفاصيلهما الى درجة تدفع الى القول بأن محرر سفر القضاة لم يقرأ او يطلع على سفر يشوع"!!! ص86
"فحمي غضب الرب على إسرائيل وقال: من اجل ان هذا الشعب قد تعدوا عهدي، الذي اوصيت به آباءهم ولم يسمعوا لصوتي، فأنا ايضاً لا اعود اطرد إنساناً من أمامهم من الأمم الذين تركهم يشوع عند موته، لكي امتحن بهم اسرائيل. فترك الرب اولئك الأمم ولم يطردهم سريعاً ولم يدفعهم بيد يشوع (القضاة 2:1 - 23). وبذلك ينهي محرر سفر القضاة بجرة قلم سفر يشوع بكامله، وتتهاوى قصة الفتح العسكري لأرض كنعان كبيت من ورق" ص100
"إن داود، الذي يؤكد المؤرخون التوراتيون بناءه لإمبراطورية كبيرة امتدت من الفرات الى البحر المتوسط، عبر مناطق وسط وجنوب سورية، ليس في حقيقة الأمر إلا شبحاً تاريخياً، لم يعد يؤرق الا الحلقات الأكاديمية المحافظة التي لا زالت تبحث وتأمل في الحصول على وثيقة واحدة تعطي تأييداً للرواية التوراتية" ص133
"لقد تتبعنا في القسم الأول من دراستنا هذه الرواية التوراتية حول اصول اسرائيل، وقمنا بإجراء المقارنات بين الخبر التوراتي والمعلومات التاريخية والأركيولوجية المؤكدة، وذلك عند كل مرحلة من مراحل القصة التوراتية وصولاً الى موت الملك سليمان وانقسام المملكة. ولكننا لم نعثر على اثر لإسرائيل التوراتية ولم يتقاطع الخبر التوراتي خلال الف عام في اي نقطة من مسار القصة مع تاريخ واركيولوجيا فلسطين والشرق الأدنى القديم" ص157
"ان ما هدفت اليه السياسة الفارسية (قورش) هو خلق نظام إداري للإمبراطورية ذي طابع لامركزي من حيث الشكل، يساعد على حكم المناطق الشاسعة للإمبراطورية بكفاية عالية وبنفقات اقل، كما يساعد على فرض القوانين والشرائع الفارسية بعد إعطائها طابعاً إقليمياً محلياً." ص278
"في السنوات الأولى لحكم الملك داريوس تنطلق الموجة الثانية من العائدين ... وقد زودهم داريوس بمخطط لهيكل أورشليم أعد في عهد الملك قورش، وأعطى اوامره الى عامله على مناطق غربي الفرات ليقدم لزربابل نفقة بناء الهيكل من خراج تلك المناطق، ويعطيه كل ما يحتاجه ... وهنا يبدو بوضوح تام من مضمون امر داريوس المتضمن بناء الهيكل ان الإله الذي يقام له هذا الهيكل هو إله داريوس بالدرجة الأولى قبل ان يكون ألهاً للعائدين" ص280
"وتكبر الخرافة وتتسع وتستكمل حلقاتها خلال قرنين او ثلاثة من عودة عزرا بسفر الشريعة من البلاط الفارسي ويتم ربط اليودية بتاريخ ما قبل اليودية اي تاريخ اسرائيل ويهوذا. وتتابع قصة الأصول توغلها في الماضي المجهول مما سبقهما. ثم كان لا بد من ايقاف هذه العملية عند حد معين فعمد كهنة اورشليم الى جمع هذه الأدبيات واعادة صياغتها بشكل اخير، وفق اطار ايديولوجي وكرونولوجي.... وبذلك انجز كتاب التوراة وظهرت اسرائيل التوراتية" ص290
" نتائج التنقيب الأثري في موقع اورشليم ذاتها، والذي اظهر ان مدينة اورشليم في القرن العاشر قبل الميلاد لم تكن إلا بلدة صغيرة جداً، ومن غير الممكن ان تكون هذه البلدة قد استطاعت بناء هيكل ديني يربو عن مساحتها، وبناء قصور ملكية لسليمان وزوجاته وصروحاً مدنية وإدارية ضخمة. وذلك إضافة الى عدم العثور على اي شاهد اثري على ان هذه الأبنية قد قامت في يوم من الأيام" ص271