الدكتور يوسف زيدان باحث ومفكر مصري متخصص في التراث العربي المخطوط وعلومه. له عديد من المؤلفات والأبحاث العلمية في الفكر الإسلامي والتصوف وتاريخ الطب العربي. وله إسهام أدبي يتمثل في أعمال روائية منشورة (رواية ظل الأفعى ورواية عزازيل) ، كما أن له مقالات دورية وغير دورية في عدد من الصحف المصرية والعربية. عمل مستشاراً لعدد من المنظمات الدولية الكبرى مثل: منظمة اليونسكو، منظمة الإسكوا، جامعة الدول العربية، وغيرها من المنظمات. وقد ساهم وأشرف على مشاريع ميدانية كثيرة تهدف إلى رسم خارطة للتراث العربي المخطوط المشتت بين أرجاء العالم المختلفة. يشغل منصب مدير مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية منذ عام 2001 إلى الآن.
زيدان له كتاب عظيم و هو و له رواية عظيمة جدا و هي ثم بعد ذلك كتب و أحاديث و مقالات و أراء مبعثرة هنا و هناك لا ترقى إلى ما ذكرت فيبدو أنه حلق في أعالى السماء بهذين العملين ثم أصابه الإرهاق و التعب فلم أرى منه أكثر من التكرار أو محاولة إعادة انتاج نفسه.
لم يفرق زيدان هنا بين العمل الأدبى و التاريخ و لم يدرك أنه لا حدود فاصلة للفن و الفكر و لم يتحدث بلسان الدارس للشعر المسرحى رغم ان له محاولات في كتابة الشعر
ربما دفعته خصومة ما للرد على عبدالصبور و ربما سعى بينهما حاقد ... لا أدرى
ليه كده يا يوسف ده انا بحبك انت و صلاح عبدالصبور تقوم تقطع فى الراجل كده :(
هذا الكتاب عبارة عم مقالة لا تتجاوز الـ 22 صفحة يتحدف فيها يوسف زيدان عن مسرحية الحلاج لصلاح عبد الصبور ويؤكد ان ما صوره عبد الصبور في مسرحيته هو تصوير لمعاناة عبد الصبور بوصفه الإنسان المصلح المثقف المرشد للشعب في مجتمعه , كما عانى الحلاج سابقاً , فالحلاج رغم كل ما روي عنه من كفر أو إيمان , زندقة أو تصوف أي رغم إختلاف الآراء حوله , إلا ان الشيء الاكيد أن مصرعه ومحاكمته وقتله بهذا الشكل المرعب لم يكن إلا بسبب مواقفه من حكماء زمانه وإتصاله بالمعارضين ومحاولته تنوير الشعب والخ .....
مقال ٌ جيّد ٌ و مختصر عن مولانا الحلاّج و انعكاسه على صلاح عبد الصبور ، و انعكاس صلاح عبدالصبور على مولانا الحلاّج من خلال إعادة إحياء ذكراه العاطرة و دعواه للإصلاح الاجتماعى و الروحانى
...
متبوعة ٌ بمقال للأستاذ وليد عبدالله بعنوان ( الحلاّج : الإنسان و الحُريّة الإلهية ) .....فى الذكرى ال 1111 لاستشهاد الحلاّج على يد سلاطين الظلام و فقهاء الحرب
و هو بمثابة نعى ٍ شجى ٍ لذكرى الحلاّج و تجليّاته و تضحياته من أجل التحرر الروحانى و السعى وراء الحقيقة فى مواجهة القمع الدينىّ السلطوى .
#الحلاج عندما نتكلم على الحرية، علينا أن ننظر حقا إلى صورة عيسى المسيح بالحب، والحسين الشهيد، والحلاج الإنسان، وغاندي الرحيم، وسائر المذبوحين على طريق المحبة والنقاء، ونتأملهم: هل لنا أن نواصل الطريق بلا قرابين، بلا مشاريع للموت المتواصل، بل بقوة الحياة، بكل ِّ جوانبها المعرفية والروحية والإنسانية؟!
فما هى المعرفة التى أدت إلى ذلك كله ، أو بالأحرى : ماهى استحالة المعرفة التى عذ َّبت الحلاج وجعلته یتوق إلى الخلاص من دنیاه ؟ طاسین الصفاء ما نصه : الحقیقُة دقیقةُ ، طرقها مضیقةُ ، فیها نیرانٌ شهیقةُ ، ودونها مفازةٌ عمیقةُ . بحث َ الحلاج عن الحقيقة، ووجدها مبكرا، إذ قال: - "د َّللني ]االله[ دلال المعرفة والمحبة والعشق الأبدي دلالا ً لا أطيقه. ]...[ خلصوني من االله ]...[." فقالوا له: - "ما هي الحقيقة التي وجدت َها؟!" فقال لهم: - "أنا الحق!"
مزِجت ْ روح� في روحي كما * ت ُمزج الخمرة ُ بالمــاءِ الزلا� فـإذا مسـك� شـيء� مسـني * فإذا أنـت َ أنـا في كـل ِّ حـال الحسين بن منصور الحلاج
نقد ادبي مبسط لمسرحية مأساة الحلاج لصلاح عبد الصبور ؛ واضح ان الدكتور يوسف زيدان متعاطف مع الحلاج ؛ انا عندي شبه يقين ان الحلاج زنديق ؛ واساء الادب مع الله لما ألف كتاب الطواسين ؛ انا مؤمنة ان العقل يجب ان يقف عند منتهاه ؛ العقل يصدق النقل و لا يحاول تحديه ؛ لكن عموماً انا بحب النقد الادبي اكتر من الاعمال الادبية نفسها :) علشان كدا استمتعت بالكتاب ؛ او نقدر نقول بالمقال الأدبي الطويل دا .....
يوسف زيدان بيتكلم بين الحلاج الشخصيه الحقيقيه وحلاج صلاح عبد الصبور والمأساه بين هذا وذاك الحلاج واحد الراجل يمكن وقف فى وجه الدوله قال كلام غامض ورجع قال كلام عكسه سواء كان دعى للخروج على الحكم او اعتبروا كلامه كفر الحلاج بيمثل الشخص الى ما بيتنازلش عن الى قاله مهما حصل مات الحلاج واحنا مش فاهمين ايه الى حصل بالضبط -------------------- نصيحه قراءة مأساة الحلاج لصلاح عبد الصبور اولاً
المسرحية كتبها صلاح عبد الصبور ونشرت عام 1966 م ، اي انها مضى عليها أكثر من نصف قرن وبالتالي فهي شبه مجهولة عن جيلين او اكثر من الشباب لم يسمعوا بها ويطلعوا عليها ، فربما اراد الدكتور زيدان أن يسترجعها ويعيد بعثها بان يستلهم روح صلاح عبد الصبور كما استلهم الشاعر الكبير روح الحلاج من قبل أو كما يقولون في الادب المعاصر " أعاد بعثه " ، مستحضراً إیاه من خلف القرون ..وهذا ذكاء منه ووفاء لشاعر عظيم مثل صلاح عبد الصبور , ودليل ذلك ان الدكتور زيدان نفسه يقول یتجلَّى لنا الحلاجُ فى صورة شدیدة الخصوصیة ، ترجع خصوصیتها لصلاح عبد الصبور بأكثر مما ترجع للحلاج نفسه ! فقد عاصر صلاح عبد الصبورزمناً مصریاً خاصاً ، لایخلو من مجدٍ وقهرٍ فى الآن ذاته ! زمناً كَسَتْه السلطةُ السیاسیة بأردیة متفاوتة الألوان ، أشدُّها وضوحاً لون الكبت ، وفى زمن الكبت ، یلجأ الأدباء دوماً للرمز والاستخفاء وراء منارات المجاز ، المراوغة ، والقول عبر الآخر ، والتصريح التخيلى بمكنون الذات . وذلك ما فعله صلاح عبد الصبور حین كتب مأساة الحلاج التى هى فى واقع الأمر تعبیرٌ عن أزمة صلاح عبد الصبور ومأساته الخاصة ، أكثر من كونها تعبیراً عن الحلاج ذى التجلیات التى لاتنتهى .
لم يضف جديدا عن سيرة الحلاج او فصل القول بتجلياته كما توهمت فكل ما عرض له رؤية صلاح عبد الصبور له عن كونه مجاهد وشاعر ومصلحا ومتحيرا. مختتما كتيبه الواقعةب22 صفحة بتقريظ لاحد الاساتذة عن معاناة الحلاج في قتله ومظلوميته
تلك الروح التى يتاجر بها الحاكم والفقيه و جمهرة المغفلين العابدين لنصوص جامدة ،سلام الى كل نفس من أنفاسك وانت تنثر جسدك فوق نهر دجلة لتتنفسه الكائنات كلها فتصنع من أهل هذا الماء والتراب اجيالا يقولون كلمتك أنا الحق
مقال يتناول مظلمة الحلاج وضعف العقول المعاصرة له واستعجالهم في إتلافه لدواعي تضاربت الأنباء عن مدى صحة ثبوتها ولا زالت ربما سياسية او دينية انتهت الى رجمة بالزندقة
تجليات الحلاج كما رآه الدكتور 'يوسف زيدان' تتمثل في: 1. العرفاني: عذّبت استحالة المعرفة الحلاج، وجعلته يتوق للخلاص عبر نهاية درامية، وأجدها أنا أفجع الخواتيم؛ فقيل عنه أنّه صاح يومًا بسوق بغداد، "بعدما تملكه وجدٌ عظيم: أيها الناس، اعلموا أنّ الله قد أباح لكم دمي فاقتلوني، اقتلوني تُؤجروا وأسترح، اقتلوني تُكتبوا عند الله مجاهدين، وأكتب أنا شهيد." ونجده يكتب في كتاب (الطواسين) ما نصه: "الحقيقة دقيقة، طرقها مضيقة، فيها نيران شهيقة، ودونها مفازةٌ عميقة"؛ فانتهى الحلاج إلى الغياب كمُنتهى السير في طريق الحقيقة. 2. المتحيّر: تظهر حَيرة الحلاج في مواقف شتّى، أبرزها تراجعه عن قناعة الاتّحاد والحلول؛ إذ عقب قوله: "مُزجت روحك في روحي كما تمزج الخمرة بالماء الزُّلال" لا يلبث تبديله في عبارة لا تحتمل أي أنواع التأويل "من ظنَّ أنّ الألوهية تمتزج بالبشرية؛ فقد كفر". بالإضافة إلى تجلّي آخر ألا وهو المجاد، ولكنّي لن أعرض عليه هنا وأنطلق مباشرة إلى الجزئية الأخيرة في بحث 'زيدان'، والتي تقول بما معناه، أنّ الشخصية المُستحضرة من قبل 'صلاح عبد الصبور' شديدة الخصوصية، وهذه خصوصية ترجع إلى مؤلّفها نفسه؛ ذلك أنّه عاصر زمنًا مصريًّا خاصًا، لا يخلو من مجدٍ وقهرٍ في الآن ذاته، زمنًا كسته السلطة السياسية بأردية متفاوتة الألوان، أشدُّها وضوحًا لون الكبت. وهذا القول مؤاده أنّ تركيز الشاعر على نزعة الحماية الاجتماعية للحلاج، كان مردّها رغبة عميقة تختلج بذاته هو لا الشهيد الصوفي الذي استغرقت عملية قتله ثلاثة أيام متواصلة.
يبدأ يوسف زيدان هذا الكتيب أو المقال الطويل بعرضِ بعض تجليّات الحلاج
أولها العرفاني .. والتي أدرك فيها الحلاج أن الغياب هو غاية طريق المعرفة .. وأنه مستعد لأن يضحيّ بدمه ومهجته من أجل الله كما تُهدى الأضاحي
ثانيها المتحيّر .. وهو ما خالف حقيقة الغياب والفناء من أجل الله .. نجده يقول في يوم محاكمته " دمي حرام ولا يحق لكم أن تتأولوا عليّ بما يبيحه "
ثالثها المجاد .. الجهاد بالجسد وجهاد النفس والذي ضرب الحلاج فيه مثلالا رائعا بشهادة الصوفي الشهير " أبو يعقوب النهرجوري"
ثم يتحدث عن مأساة الحلاج لصلاح عبد الصبور .. محللّاً إياها بأنها مأساة صلاح عبد الصبور نفسه ورغبته في التعبير عن واقعه الاجتماعي في تلك الفترة مختفيا تحت رمزية الحلاج
في الختام مقال للكاتب وليد عبد الله .. يصف فيه الحلاّج بأروع الأوصاف ملخصّاً حياته في أن الحلاج كان يرسم طريق الناس بالتأمل والتفكير وتدوين الحق الذي لا ينفك عن فضح المنافقين والمنتفعين .. وحينها هابه الحكام والسلاطين .. فاتهموه بالزندقة والكفر وبما يوجب قتله مستندين على بعض ما قاله في مناجاته للذات الإلهية .. وكأنهم اطلعوا على ما وقر في صدره!
المهم أن مأساة الحلّاج كما عبر عنها صلاح عبد الصبور تُبقى براءته وظلم الحكام أقرب إلى قلبي ..
قراءة يوسف زيدان لاستلهام الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور للحلاج في مسرحيته "مأساة الحلاج" متبوعة بسلام خاص على روح الحلاج كتبها وليد عبد الله.
قل لى ، ماذا كانت تصبح كلماته لو لم یُستشهد ...
سلام "حلاج المحبة"، على الروح التي سكنت جسدك الطاهر والتي طالبته بالرحيل مباركًا، فأبت أن تدخله مرة أخرى، لأنه أمسى مملكةً عبث بها الصبيان وتربع على ملكها بالقوةوالسلطة المفرطة فقهاء الموت والتحزب.
سلام "حلاج الأسرار"، إلى كلِّ نََفسٍ من أنفاسك، وأنت تنثر جسدك فوق نهر دجلة كي تتنفَّسها الكائنات كلها، فتصنع من أهل هذا الماء والتراب أجيالاً سيقولون كلمتك: "أنا الحق، أناالإنسان"، ويكتبون مقالك بروح المحبة والدعوة للسلام والتسامح...
من الصعب أن تجد تأريخ واضح للمتصوف حسين بن منصور الحلاج .. الذي كثيرا من أثار الجدل حول أراءه وأفكاره في الكثير من تجلياته .. وهنا يكشف الرائع يوسف زيدان الكثير مما أجهله فهو العرفاني والمتحير والمفعم بالتجليات الروحانية .. ثم يتحدث عن حلاج صلاع عبدالصبور في مسرحية المأساة ، وكيف تستر برداء الحلاج، ليفضح ما في جوفه من اعتراضات وقراراته المخالفة للسلطة .. على كل حال وان كان مقال قصير لكنه جميل يستحق :)
توضح لنا هذة المقالة أو هذة المراجعة لمسرحية " مأساة الحلاج " وجهة نظر دكتور يوسف زيدان. ورايتها كيوسف زيدان أن صلاح عبدالصبور أتخد هذه الشخصية "شخصية الحلاج"ليعبر عن مأساته هو، و ليحاكي الناس عما يريد، وأن يقول لنا إن هذة المسرحية تعبر عن مأساتي أنا. هذة مراجعة جيدة لانها متأملة بدقة والتي استطاع تشريحها زيدان من منظوره الفلسفي ببساطة وسلاسة.
مقالة جميلة فيها تعريفٌ مختصرٌ بجوانب من شخصية الحلاج. من الجيد لكل من ينتوي قراءة " مأساة الحلاج" لـ "صلاح عبد الصبور " أن يسبقها بقراءة هذه المقالة حتّى يتبيّن السياق التاريخيّ لكل من الشخصية الأصلية وكاتب المسرحية. :)
كعادته يتالق يوسف زيدان في البحث والشروحات والقاء بعض الضوء علي الكثير مما يجهله الكثيرون ويفتح الافاق للتحقيق السليم وفقا لافكارك وليس افكارك الغير وافكارك دائما وابدا تكون مستقاهه من الادب القراني والنبوي
سلامٌ حلاج المحبة , على الروح التي سكنت جسدك الطاهر و التي طالبته بالرحيل مباركاً فأبت أن تدخله مرة أخرى , لأنه أمسى مملكة عبث بها الصبيان و تربع على ملكها بالقوة و السلطة المفرطة فُقهاء الموت و التحزب.
مقال او بحث صغير يتناول التعريف بالحلاج واظهار جوانب فيه لم يُظهرها صلاح عبد الصبور لرغبة صلاح عبد الصبور فى التعبير عن مأساته هو فى عصر انعدام الحريات