ŷ

Jump to ratings and reviews
Rate this book

تاريخ أوروبا: وبناء أسطورة الغرب

Rate this book
نبذة المؤلف :
منذ سنين دراستي للقانون والاقتصاد في باريس، كنْتُ أتضايق كثيراً من النرجسية في الثقافة والعلوم الإنسانية الغربية ونظرة التعالي، بلْ والازدراء في كثير من الأحيان، بالنسبة إلى حضارات الشعوب الأخرى ومؤسساتها وعاداتها...
كما بدأْتُ أشعر بمدى توغُّل الشعور بالتفوّق الغربي لدى العديد من المثقفين العرب وتبنّيهم الطروحات الفكرية والإشكاليات الغربية في النظر إلى تطوّر التاريخ الإنساني دون ممارسة النقد في الطروحات التي كانت تقدمها الثقافات الأوروبية المختلفة حول عبقريتها وتفوّقها....
أطمح أن يساهم هذا المؤلَّف في التخلُّص من هيمنة المقولات والإشكاليات الأوروبية، الفلسفية والاقتصادية والسوسيولوجية المتوغلة فيها، ودخول ثقافتنا العربية في مرحلة بناء استقلال فكري يسمح بوضع نظام معرفي وقيَمي ومرجعي مستقل عن الصور النمطية المتبادَلة بين تخيُّلات الغرب حول الشرق وتخيُّلات الشرق حول الغرب؛ فتصبح ثقافتنا متجذِّرة فعلياً في الواقع العربي ومسيرته التاريخية التي هي بدورها تحتاج إلى مزيدٍ من البحث النقدي لكيْ نعي كعرب ماذا حلَّ بنا من تهميش في حياة الأمم وفي صنع الأحداث، بلْ من عدم الوجود، ابتداءً من القرن الحادي عشر....
كما أنَّ البحث المعمَّق في واقع المسيرة التاريخية الأوروبية المعقَّد، ونقد جميع أنواع الخطابات الإيديولوجية حول تاريخ أوروبا قد يساعد في توضيح التاريخ العربي المعاصر نظراً لشدة تأثير التاريخ الأوروبي فيه؛ وهذا خاصةً بالنسبة إلى الهيمنة الاستعمارية التي خضعت لها الأقطار العربية وأدوات تحديث مجتمعاتها المختلفة، المتأثِّرة باستيراد جميع أنواع العلوم الإنسانية من القارة الأوروبية...
وفي هذا الكتاب أيضاً سعيٌ حثيث إلى فهم ماذا حصل بحضارات القارة الأوروبية التي أنتجت أرقى أنواع الفنون والأدب، بشكل خاص في الحيِّز الموسيقي والرسم، كما وأنتجت أبشع أنواع العنف الفتاك، سواءً في حروب القارة الداخلية أم في حروبها الخارجية.
وفي هذا السياق سعيْتُ إلى فهم الآليات الذهنية الأوروبية التي أدَّت إلى معاداة السامية تجاه اليهود وإلى المجازر الشهيرة ضدهم خلال الحرب العالمية الثانية؛ ويُظْهِر سرد المعطيات الموضوعية حول تصرّف الشعوب الأوروبية تجاه الأوروبيين من الديانة اليهودية مدى المسؤولية الجماعية لأوروبا في بروز ونشر العقيدة الصهيونية، وهي قضية أساسية قلَّما تُثار في المناقشات والمجادلات حول الكيان الصهيوني وشرعيته المفقودة في الشرق العربي والإسلامي لتبيان أنَّ الشعوب العربية ليست طرفاً في آليات اضطهاد اليهود في أوروبا.
وفي هذا الكتاب، بالتالي، مادة فكرية لتقوية المقاومة السياسية والمعنوية والأخلاقية ضد الشرعية الممنوحة أوروبياً للكيان الصهيوني، التي يجب أن تترافق مع المقاومة الميْدانية لإعطائها مزيداً من الدعم والتأييد والزخم.

440 pages, Paperback

First published January 1, 2009

19 people are currently reading
520 people want to read

About the author

Georges Corm

46books58followers
(Arabic: جورج قرم)

Higher Education
G. CORM is Lebanese, he was born in 1940. He studied in Paris and graduated in 1961 from the Institut d’Etudes Politiques (Major in Economics and Public Finance) and from the Faculté de Droit et de Sciences Economiques where he successively obtained the Licence en Droit (1962), the Diplôme d’Etudes Supérieures (1966) and the Doctorat d’Etat (Ph.d.) in Constitutional Law with the highest honors (1969). His PhD thesis on religious pluralism through history and its influence on political systems was published in three languages (French, Arabic and Serbo-Croatian).

Professional Career
G. Corm began his career with the Lebanese Civil Service in 1963. He served first as Economist with the Ministry of Planning, then as Monetary and Financial Expert with the Ministry of Finance (Department of Central Bank Control and Coordination). In 1969, he continued his professional career in the banking sector in Lebanon, France and Algeria until 1985. From 1985 to 1998, G. Corm was based in Paris as an independent Economic and Financial Consultant for International institutions like the World Bank, ESCWA, UNDP, the European Commission and Arab and Lebanese institutions, as well as for private companies and banks. He has worked for these institutions in more than 15 countries.

From Décember 1998 to October 2000, G. Corm served as Minister of Finance of the Lebanese Republic. In this capacity, he prepared a Five Year Plan for fiscal reform, began introducing VAT and paid all accumulated arrears due by the State to the private sector. He is now back to consulting activities and teaching at Saint Joseph University in Beirut.

Academic Record
Professor Lecturer between 1972 and 1985 at Saint Joseph University (Beirut), American University of Beirut, Lebanese University. Regular teaching courses on Arab Modern Political Thought, Nations and Nationalism, Development Economics, Economic history and International Financial markets; since 2001, he has been teaching International Economic Cooperation and Financial Management of the State at Saint Joseph University and Balamand University. Since 1985, he has been member of several Committees at different French Universities to examine Ph. d. thesis and has given from time to time Lectures or Seminars in Europe and the US on Middle-Eastern topics.

Membership in Professional Bodies
Member of the Executive Board and Secretary General of the Arab Organization to fight corruption (Beirut), Research Fellow and member of the Advisory Committee of the Economic Research Forum for the Arab World, Turkey and Iran (Cairo) � Member of Arab Economic Research Society (Cairo) � Member of Arab Tought Forum (Amman) � Société des amis du Monde Diplomatique (Paris) � Member of the Conseil Scientique du Centre de Recherches de l’Orient Contemporain IFAPO (Paris) � Member of the Advisory Board of the Swedish Institute in Alexandria � Member of the Adivsory Board of Casa Araba (Madrid) - Former Member of the Conseil Scientifique des Cahiers d’études sur la Méditerranée Orientale et le monde turco-iranien CEMOTI (Paris) � Former Member of the Consultative Committee of the Institut Universitaire d’Etudes du Développement (Geneva) � Founding Member of le Mouvement du Citoyen Libanais (Beirut-Paris).

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
22 (25%)
4 stars
30 (34%)
3 stars
26 (29%)
2 stars
6 (6%)
1 star
4 (4%)
Displaying 1 - 13 of 13 reviews
Profile Image for عمر الحمادي.
Author7 books695 followers
November 8, 2015
في توطئته للنسخة العربية من الكتاب - والذي كتب بالفرنسية في طبعته الأولى - أصر المؤلف على العرب أن لا يقبلوا دفع ضريبة اضطهاد اليهود في أوروبا ، ويبدو أن المؤلف أراد من هذا الكتاب وضع أوروبا في سياقها التاريخي الذي تستحقه بدون تحجيم ولا تضخيم.

اعتبر قرم أن مؤلفات "برنارد لويس" و"هنتيغتون" أتت لإستعادة اللغة الأكثر قدما والمستعملة في المناظرات الجدلية الإسلامية -المسيحية خلال القرون الوسطى وبالتالي استعادة النظرة التحقيرية التي كان ينظر بها إلى الشرق.

وانطلق المؤلف في حديثه عن التاريخ من حضارة اليونان القديمة ( الذين ابتكروا المدينة والحرية) والحضارة الرومانية ( الذين ابتكروا القانون والمعرفة ) والتوحيد اليهودي والمسيحية الأوروبية (الذين جاؤوا بالثورة الأخلاقية) والغزوات البربرية الجرمانية والحروب الصليبية، ثم طرد المسلمين واليهود من الأندلس، ثم عصر التنوير والنهضة وانتهاء بالمحرقة.

حرص الأوروبيون - كالمؤرخ الفرنسي "غوغنهايم" - على إقامة الدليل على أن أوروبا لم تكن مدينة للإسلام بشيء وأن الحضارة العربية لم تقدم جديدا في فهم الحضارة الأغريقية ، وأرادوا بذلك قطع الصلة بين الشرق والغرب المتفرد بالجلالة !

من أشهر المؤلفات التي أدانت الوظيفة المحقرة التي اضطلع بها الأدب الأوروبي المتعلق بالشرق هو كتاب الاستشراق لإدوارد سعيد ، والتي ركز فيها على كسر معادلة :

أوروبا = الحداثة = الغرب = مستقبل العالم

والتي كانت ومازالت طاغية منذ ما يقارب قرنين من الزمن.

يعتبر "دوروزيل" أن وحدة أوروبا هي وليدة عجزها عن تحديد هويتها ، فليس في الغربية منها الرتابة والإمتثالية والوحدة الإكراهية التي تتصف بها الأيدولوجيات السوفييتية ، وليس فيها الضغط الإجتماعي العملاق الذي يميز أمريكا ، فدوروزيل نفسه مرتاب من فكرة وجود تاريخي للحضارة الأوروبية.

إن عبقرية المسيحية ليست في ما يقصه علينا الخطاب الأسطوري عن الغرب بشأن قيمها التي هي تخيلية لا وجود لها في الواقع الديني، لاسيما وأنها تحجب عنا كون المسيحية ديانة شرقية نمت في الشرق قبل أن تستقر في أوروبا ، إن عبقريتها الحقيقية في كونها ديانة توحيدية كونية الرسالة وفي مقدرتها على التغلب على الموت وهو مالم تقدمه الديانات الوثنية ولا الديانة التوحيدية اليهودية ، وتكمن عبقرية المسيحية أيضا في تلك الوجوه الممجدة للبراءة والنقاوة المتمثلة في وجه مريم العذراء في مواجهة قسوة الوجود البشري ، وهي أنشودة الشقاء الإنساني التي بثت في أوروبا ازدهارا فنيا وموسيقيا استثنائيا.

تركز الخطاب الأوروبي حول عبقرية أوروبا على حدثين مفاجئين وغامضين : الثورة العلمية على يد "ليبنيز" و"غاليليو" والتي كسرت طوق الكنيسة حول العلم ، والحدث الثاني كان الثورة الصناعية ، مضافا لكليهما الفلسفة الألمانية سواء كان النهج المعتمد "فيبيريا" أم "ماركسيا".

يرى المؤلف أن العودة الى التراث الإغريقي-الروماني أعطى دفعة جديدة للإلهام الديني الذي واكب تنمية الحياة الفكرية والفنية في أوروبا ، فالأناجيل والمسيح واستشهاد المسيحيين الأوائل وعوالم الملائكة والشياطين بقيت موارد أساسية للرسامين ، ثم جاءت البروتستانتية الثائرة ضد البابوية وضد النهضة المزهوة بذخا وترفا والتي رأوها تنشر الفسق والفجور والسلوكيات المتراخية والمنحلة مؤدية إلى انهيار السلطات الكهنوتية ، فكان العهد القديم مصدرا رئيسا للإلهام في الثورة المذهبية الجديدة فيداخل البيت المسيحي الأوروبي.

تجدر الإشارة إلى أن الأجزاء الأكثر فقرا بالموارد في أوروبا مثل البرتغال وهولندا وبريطانيا هي التي شهدت تحقيق الخطوات الكبيرة الأولى في مجال التقدم التقني والتي ساعدتها لاحقا على استعمار الآخرين.

إذا كان الغرب ذلك الكيان المتماسك الوارث للعبقرية الأغريقية والمسيحية والثورة العلمية والعقلانية ، فأي تفسير نعطيه لهذه النوبة الطويلة من الهمجية والتي تضرب جذورها في تاريخ أوروبا والتي سميت بالنازية والتي لاقت نجاحا هائلا خارج ألمانيا ، فكيف يمكن للفلاسفة والمؤرخين الجزم بوحدة الحضارة الأوروبية بعد ما حصل في الحربين العالميتين !؟ هل كان النازيون - المتأثرين بالداروينية الاجتماعية التي نصت على أن البقاء للأقوى - مسيرون بشعور الدفاع عن أوروبا برمتها ضد الخطر الشيوعي البلشفي ؟ وهذا ما حدى بالأوروبيين بالتدخل الى جانب الأطراف المتصارعة في الحرب الأهلية الأسبانية !

يقول "سبنغلر" إن مصطلح أوروبا هو الذي أوجد وعينا التاريخي بوجود وحدة بين روسيا والغرب مع أنه لا يوجد شيء يسوغ هذه الوحدة بسبب الوعي الفطري الروسي الذي ينظر بعدائية لكل ما هو خارج روسيا الأم والذي تجسد في كتابات تولستوي وأكساكوف ودوستويافسكي ، فإن "أوروبا" هو دوي صوتي أجوف وكل الإبداعات التي أتت بها العصور القديمة إنما تولدت من إنكار كل حد قاري بين روما وقبرص ، بيزنطة والإسكندرية.

ألمانيا كانت أمة ماورائية بإمتياز فهي لم تغز العالم عسكريا كما فعل الأوربيون ولكنها جعلت فلسفتها المتناقضة والمتكاملة والمتفجرة تتصدر كل العالم إلى أن ضلت الطريق في القرن العشرين ، إلا أن مؤلفات نيتشه كانت الشاهد الرئيس على انهيار وانقلاب القيم التي رفعت عليها الثقافات الأوروبية بنيانها منذ عصر النهضة، فدمر نيتشه أصنام المثالية والبحث عن الصالح العام والتوق للكونية ، فكتابه "هكذا تكلم زرادشت" ما هو الا كشف لاتساع الأزمة التي حلت بكل الفكر الغربي بعد انهيار الوحدة اللاهوتية والمؤسساتية في الديار المسيحية.

إن القادة الأوروبيين لا وقت لديهم للاهتمام - سوى هامشيا - بشؤون العالم بعدما كان القرن ال١٩ حقبة الأحلام المجنونة في تحول أوروبا بغرض البقاء على الدوام في طليعة البشر ، والآن سلمت دفة التاريخ للولايات المتحدة.

شد التقليد الفكري المحافظ في أمريكا بين ٢٠٠٠ و ٢٠٠٨ إعجاب أوروبا المحبة للفكر التقليدي ، وفي سذاجة محيرة يأمل العديد من الأوروبيين أن تكون أمريكا أتت لنجدتهم من خلال الحربين العالميتين ، مع أن أمريكا لم تعلن وقوفها الى جانب الحلفاء الا بعدما تضررت مصالحها.

كتاب جدير بالقراءة للمهتمين بالتغريب والتاريخ الأوروبي الحقيقيl
Profile Image for Mazen.
287 reviews58 followers
January 25, 2025

نص رائع وملاحظات حصيفة جدًا من جورج قرم عن البناء الأسطوري لتاريخ أوروبا، بوصفه مسارًا افتراضيًا متواصلًا يحاول أن يمثل قدرًا استثنائيًا في التاريخ الإنساني الشامل، الذي لا يمكن تفسيره دون وجود أثر أو نواة له في أوروبا. تنطوي تلك الرحلة على كل من الإصلاح الديني، والنهضة، والرأسمالية، والثورة الصناعية، كل هذا ذو منبع واحد أوروبي.

يحاول جورج قرم إيجاد الجذور الفكرية للصدام الأوروبي-الأوروبي في الحرب العالمية الأولى، بسبب صدام الفضاءات الفكرية ما بين ألمانيا الروحية الصوفية البروتستانتية الرافضة للبرجوازية العقلانية المجردة القادمة من الخارج، وبين الفضاء الأنجلو-ساكسوني الباعث للحضارة المادية الإنسانية التوسعية الكوزموبوليتانية، الواثقة من نفسها بأنها نهاية تاريخ البشر الإنساني. يتم ذلك من خلال الأعمال الفكرية لكل من سبنجلر ونيتشه وهيدجر، وهذا العالم الألماني الميتافيزيقي الغامض المتشبع بفكرة الـ"Volkish" والصوفية الروحية الكارهة لكل ما هو غير أوروبي حر.

أدى هذا الانتقال من الثقافة إلى الحضارة، عبر التحول الديمقراطي التوسعي الإنساني، إلى الانحطاط الكامل للحضارة الأوروبية أو الثقافة الحيوية الألمانية. وقد تجلى هذا الهوس في كل من فرنسا وإنجلترا، حيث حاولتا دمج ألمانيا في هذا النسق الثقافي. فكانت ألمانيا تكافح ضد تلك النزعة الغربية الديمقراطية لوقف الراديكالية الكوزموبوليتانية.

يلعب الدين أيضًا دورًا محوريًا في حياة أوروبا منذ التوحيد المسيحي، حيث ساهمت مأسسة تلك الديانة والكتاب المقدس، خصوصًا العهد الجديد، في دفع عجلة الاستكشاف لضم جميع الشعوب تحت ظل خلاص المسيح. وهو ما كرهه نيتشه لمحاولة المسيحية محو الذاكرة الإنسانية لمختلف الشعوب.

تذهب باقي الفصول في محاولة لتفسير كيف انتقل هذا الحنين الكئيب، المتمثل في الشعور الرومانسي في مواجهة مسيرة التقدم المادي والأنانية الفردانية، إلى هذا الجنون النازي. طبعًا، تلعب إبادة اليهود دورًا أساسيًا في فهم أوروبا لنفسها، أوروبا الصناعية الهمجية المبادرة للإبادة. وقد ازداد هذا الشرخ داخلها بإقدام النازيين على تنفيذ هذه الإبادة.

دائمًا ما نظر الألمان لأنفسهم من خلال منظريهم، مثل فيخته وغيره من القوميين الرومانسيين، على أنهم يحملون أفضل ما أنتجته الحضارات الإغريقية، وأضاف الألمان العنصر الماورائي إلى المثال الإغريقي الأرستقراطي. وكان الشعور البطولي المندفع قوة خلاقة داخلية للألمان.

ولهذا، لم تكن الحرب العالمية الأولى والثانية حدثًا انقطاعيًا داخل أوروبا، بل كانت تاريخًا متصلًا من الرفض الرومانسي للعقلانية الديمقراطية، وصدام الأفكار الذي تحول فجأة إلى برنامج سياسي عسكري شامل، ورط العالم في حرب طاحنة، حيث أصبح اليهود كبش فداء لهذا المناخ الأوروبي المضطرب.

كتاب أنصح بقراءته جدًا كترياق ضد الانبهار بالغرب.
Profile Image for Al waleed Kerdie.
494 reviews274 followers
July 28, 2020
تجربتي الأولى الممتعة والغنية مع الدكتور جورج قرم, فعلا لا يسعني أن أتحدث عن الكتاب فهو أغنى من أن يوضع مراجعة له.
يستحق قراءة ثانية أيضا
Profile Image for Baher Soliman.
476 reviews442 followers
February 8, 2020
بالنسبة لي هذا الكتاب المهم للدكتور "جورج قرم" هو استكمال فكري لما سبق وقرأته عن دحض فكرة المركزية الأوروبية التي تكلم عنها ماركس وماكس فيبر ورينان وغيرهم، وإذا كانت جيرمندر في كتابها " إعادة التفكير في الحداثة" -الذي سبق وتكلمنا عنه-قد اتخذت من فكرة " التحديث" مرتكزًا ومنطلقًا لنقد تلك النزعة ال��ركزية الأوروبية، فإن جورج قرم يقوم هنا بإعادة قراءة تاريخ أوروبا عبر تحريره من الأفكار التي سادت حوله في القرنين الماضيين، إذن في تقديري الفرق بين دراسة جيرمندر و دراسة قرم ليست في النتيجة التي يتشابهان فيها، ولكن في المنطلق، فبينما تعتمد جيرمندر نقد مدرسة ما بعد الكولونيالية والمنظور السوسيولوجي، يقفز قرم على كل قراءة تختصر لب الثقافة الأوروبية في الإمبريالية، ليشترك مع جيرمندر في النهاية في نقد المُطلقية لاستثنائية أوروبا.

إن قرم لا يغفل هنا كون الميراث الفلسفي الأوروبي كان له دور في الترويج لتلك المُطلقية، وفي بناء فضاء ذهني فتح الباب أمام أقصى أشكال العنف الذي تكبّدته الشعوب الأوروبية، هذا الميراث الفكري كما يرصد قرم كان خاضعًا لسلطة " مفهوم الغرب"، ومن هنا حاول قرم تفكيك تلك الخطابات التي آلت إلى كونها ألة عمياء تُعني بإنتاج الهويات.

إن قرم في هذا الكتاب يضع تلك الأدبيات المتطرفة لهيجل وغوشيه وفيبر ولويس دومون موضع المساءلة لاسيما وهي خطابات تحاول الترويج للعقلانية العليا التي يمتاز بها الإنسان الغربي، والتي تروج لمقولة وحدة القارة الأوروبية، يرفض قرم هذه السردية موضحًا التشرذم السياسي والاقتصادي العميق للقارة، فخطاب المركزية المؤكد على عبقرية أوروبا يتكأ على حدثين مهمين وهما: الثورة العلمية و الثورة الصناعية، لكن هنا قرم يقدم سردية مختلفة سبق وتكلم عنها كتاب عرضنا له من قبل لهوبسون عن الجذور الشرقية للحضارة الغربية، فيتكلم قرم عن حملات النهب الاستكشافي، ثم ما سمّاه بإخصاب الثقافات الأوروبية عبر تلاقحها بالثقافات الأخرى.

إن تاريخ أوروبا ليس هو تاريخ العقلانية والإنسانوية الكونية كما تروّج تلك الكتابات، بل هو أيضًا تاريخ من العنف داخل أوروبا ذاتها من الحروب البروتستانتية إلى الحروب النابولية وحروب الثورة الفرنسية وغيرها وغيرها، ومن ثم يرى المؤلف أن أوروبا الحقيقية لا ترتبط مع المفهوم الحالي للغرب الذي أصبح مفهومًا توظيفيًا لخدمة الأهداف التوسعية للدول .

الكتاب من إصدار دار " الفارابي" وهو غني بأفكاره غني بموضوعاته الدسمة؛ حيث يقوم بتحرير التاريخ الأوروبي من شوائبه ونقد أسطورة الفردانيّة الأوروبية، ويرصد كيف أفقد هيغل وماركس ونيتشه وفيبر أوروبا عقلها، لاسيما فلسفة نيتشه التي شكّلت بما لا يقبل المنازعة الشاهد الرئيس على انهيار القيم التي قامت عليها أوروبا في عصر النهضة.
Profile Image for Yasser.
6 reviews28 followers
November 16, 2017
جورج قرم ليس مجرد مردد لما يقوله الغرب عن نفسه بل يشتبك مع مقولاتهم و يبين سياقاتها الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية بل و الجغرافية و يوضح تحيزاتها الفجة و الخفية . جورج قرم ليس مجرد مصدر معلومات بل يعلمك نمط تفكير جديد في وطننا العربي
Profile Image for Anastasia .
15 reviews2 followers
July 15, 2022
مفكّرًا عظيمًا، ومؤرّخًا قديرًا مثل جورج قرم حَرِيٌّ أن يتم قراءة كُلّ أعماله، وبدقّة كبيرة وتبحّر، ولأكثر من مَرّة.
يعتبر كتابه "تاريخ أوروبا وبناء أسطورة الغرب" من الكتب العظيمة التي تسرد بشكل مُفصّل تاريخ الغرب منذ بداية نشوء الحضارة الإغريقية ولغاية القرن الحالي، يتبحّر في ماهية الغرب وكيفية تشكّل أفكاره ومنابتها مرورًا بتشكّل هالته الأسطوريّة على الرغم من العصور المظلمة والفلسفات السوداويّة التي خاضَ غِمارها، عن أسطرتهُ وطوباويّته وازدواجيّته ويناقش كل هذه المجريات ويضعها بين كفّتيّ الواقع والأسطورة، انتهاءً بمناقشته ظاهرة الحداثة، فالتنوير ثم التوسّعية الإمبريالية والشيوعية، وقد جعل للنازيّة والقضية الفلسطينية جانبًا من كتابهُ.
لقد ناقش جورج قرم مفهوم الحضارة من جذورهِ ومنابته الفكريّة، وقال أن الحضارة قديمًا كانت تشير للتفوّق في القوّة، لذا كانت الكلمة تفتقر لمعنى حقيقي مشيرًا الى أن المعنى الحقيقي للحضارة يجب ان ينطوي على تفوّق فكري قادر على السمو بحضارة وأخذ الحضارات الأخرى على نفس النهج والسمو بها كذلك، وليس استعمارها وتركها متخلّفة كما تهدف له الإمبرياليّة التوسّعيّة. كما نقد المفهوم الهيغلي للتاريخ وانتقده بالآتي:
ذلك أن التاريخ في المنظور الهيغلي هو القابليَّة إلى الاكتمال، والمجتمعات التي لم تدخل التاريخ تعاني من نَقْص مطلق في هذا الخصوص، لا يقوى أيّ شيء على سدّه، فالإقصاء إذن واضح جلّي، وهو يتمثّل في أنَّ رفض اللاتاريخ يحدّد الغيرِيَّة -الجذرية-، وليس مجموعة من الاختلافات القابلة للزوال عن طريق《المتحضّر》� كما كان يرى الطرح 《الإنسانوي�.
كما ويتسائل جورج قرم عن كيفية دوام تلك الهالة الأسطورية على الغرب وقدرته على إبقاء نفسه رمزًا للحقوق الإنسانية والعدالة رغم ضجّة تاريخه بمختلف الإنتهاكات بحق البشريّة أعظمها المحرقة، بل وقدرتهم على تسييس هذه الجرائم وقولبتها بنظام فكري يسمو بدعم أسطورتهم أكثر! فيقول أن التوصيفات الموضوعية المفتقرة للمجاملة الذي اتصفت به النازية على سبيل المثال لم تجد تفسيرًا واضحًا أو تحليلًا دقيقًا خاض غمارها بعمق على الرغم من العبقرية الإغريقية والثورة العلمية والإنسانية وكل التقدم والكياسة التي تتمتع بها الحضارة الغربية لكنها ابقت هذه الظاهرة مكتنفة بالغموض ويتعذر شرحها، فيقول جورج قرم في كتابه:
فإن كانت التحاليل التي أُخضِعت لها النازيّة بهذه المحدودية؛ فإذًا السبب في تقاليد الكتابة في العبقرية الأوروبية دون التوسّع إلى إشكالية هذه الظاهرة، إذ أن هناك إصطناع العمل على قصر ميدان التحليل، إما على أساس توصيف تفصيلي (للظاهرة التوتاليتارية) التي لم يجعلوا النازية إلا نوعًا فيها من بين أنواع أخرى ، وإما قصر ميدان التحليل على أساس معطيات ألمانية بالتحديد، والتي قد لا تعني ما تبقى من أوروبا.
ففي (الحالة الأولى)، تفقد النازية -كونها صُنّفت في خانة سوسيولوجية أكثر اتساعًا هي التوتاليتارية- وجهها الفاضح والمشين؛ بما أنه أمكن لأنظمة مشابهة أخرى لها أن تتواجد في كل من أوروبا وروسيا. وفي (الحالة الثانية) إذا كانت النازية ظاهرة ألمانية بالتحديد، فكيف يمكن لكل من المؤرخين وفلاسفة التاريخ الاستمرار في التعنّت، والجزم بوحدة الحضارة الأوروبية أو الغربية؟ ثمة تناقض فاضح غير قابل للتجاهل.
ثمةَ عِدّة تفسيرات لهذه الظاهرة يفيد الطرح العام لها بأن النازية نِتاج من بين نتاجات أخرى تعود لحقبة الجماهير المقتلعة من منابتها، والسّيئة الإنخراط في التمدين. إن أول التفسيرات كان موجّه على أن عملية توسيع النظام الإنتخابي بحيث أصبحت تطال كل شرائح السكان فتحت الباب أمام المغامرين المختلّي العقل أو أمام التوّاقين الى ممارسة الدكتاتورية مثل هتلر وموسوليني للوصول للحكم بطريقة شرعيّة، ووصفَ جورج قرم هذا التحليل بوصفه يحتوي على جزء من الحقيقة في توصيف السيرورية التاريخية التي تؤدي الى بروز الأنظمة الإستبدادية، غير أنه لا يشرح الجنون الإجرامي للنازية.
وثمة طرح آخر يحتوي من جهته على جزء من التفسير التاريخي الموضوعي يفيد بمسؤولية الإذلال الكبير للغاية الذي فرضته فرنسا وإنكلترا على ألمانيا في اعقاب هزيمتها في الحرب العالمية الأولى، كون هذا الإذلال تمثل باحتلال منطقة الروهر وحمل ألمانيا على دفع تعويضات مالية شديدة الوطأة ، ووضع حد للملكية كما وبتغيير النظام السياسي الذي لم تكن البلاد قد تهيأت له بعد، وبازدياد النشاط الشيوعي التحريضي لألمانيا، ما حمل على الخشية من استيلاء شيوعي على السلطة، وتلك هي العوامل التي سهّلت الطريق أمام النازيين للقبض على السلطة في بلد منهوك القوى ويعاني العوز والاضطرابات والتضخم المالي المفرط وزيادة الفقر.
مع ذلك يقول جورج قرم أن هذه المعطيات لا تفسر السبب الذي لأجله أمكن لشخصيات منحرفة أخلاقيًا، وذات مستوى ثقافي بمثل هذا الضعف، الاستيلاء على السلطة في هذا الجزء من العالم الذي اكتسب ذاك الكم الهائل من المعارف العلمية والجغرافية، الاقتصادية والسياسية والموسيقية، والذي بلغ درجة من الثقافة والرهافة الجمالية الفنية.
وهكذا يجول جورج بسلسلة طويلة من النقد الغربي والتأريخ والعرض الممتاز للتاريخ الغربي والاستخلاص الفكري ومنابت الثقافة فيه.
كتاب عظيم، غير أنه يحتاج قارئ قرأ في السياسة وله معرفة بالأيديولوجيات والأنظمة السياسية الأوروبية الشرقيّة منها والغربيّة.
وختامًا، الكتاب موسّع، عظيم، أغنى من أن يتم تلخيصه بمراجعة موجزة كهذه، وإن أردت اقتباسه، فيجب اقتباسه كلّه كاملًا.
Profile Image for Younes Mowafak.
214 reviews2 followers
March 2, 2025
تحاول سردية هذا الكتاب نقد النظرة الغربية التي تصور أوروبا كجسد واحد متماسك، نشأ منذ الأزل من منبع واحد. تكشف الرواية عن إغفال هذه الرؤية للصراعات التاريخية العنيفة التي دارت بين شعوب أوروبا، والتي سعت من خلالها إلى فرض سيطرتها عبر حروب وحشية. في جوهرها، لم تكن أوروبا كيانًا موحدًا، بل كانت ساحةً لصراع الأقطاب المتنافسة، حيث تبنّت كل منها رؤية خاصة تتعارض مع مشاريع الأمم والشعوب المجاورة. ورغم وجود جانب مضيء في تاريخ أوروبا، فإنه ظل محدودًا ومنكفئًا. أما اليوم، فقد أصبحت أوروبا تابعة للرؤية الغربية الأمريكية، متخلية عن استقلالها الاستراتيجي.
66 reviews2 followers
April 11, 2021
This is must read book for all those who are interested in political history, not of Europe only, but for any part of the world. I say � any part of the world because Dr Corm provides a methodology that can be used in many other parts of the world.
Quick ideas from the book:
Europe didn’t have a unified history. Europe’s history has always been “histories � of many diversified entities.
The unification of its history have started after WW2 which exposed - along with WW1 - the contradictions within Europe in a violent way. Also they linked the history to the Roman and Greek eras which existed more than 2000 years before, which is unreal. The ones who affect you directly, are those who lived 200-300 years ago, because they have made the laws and systems that live to your time.
This review can’t do the book justice.
Note that Dr Corm is writing freely and doesn’t have any hidden agenda or complexity of any kind.\
Profile Image for فَاطِمة ✨.
33 reviews20 followers
Read
July 12, 2020
بطتنا بطت بطتكم وبطتكم بطت بطتنا
وجدت القراءة في هذا الكتاب صعبة لثقافتي المعدومة عن تاريخ أوروبا ولتركيز الكاتب كثيراً على السرد بدل المناقشة

( لا أعلم ربما أعود لقراءته أو لا أعود )
18 reviews1 follower
December 31, 2016
كتّاب موسوعي إلى حدّ ما، يحتوي على الكثير من المعلومات التاريخيّة الخاصّة بالقارة الأوروبية. يحتاج إلى تركيز متواصل لربط الأفكار الواردة فيه وبالتالي نسج الخيط العام للكتاب في مخيّلة القارئ. يكفي عنوان الكتاب "تاريخ أوروبا: وبناء أسطورة الغرب" وما ينطوي عليه من نقد للسرديّة الأوروبيّة الذاتيّة والمُتخيّلة عن تاريخها وحضارتها ليستشرف القارئ ملامح السّفر الفكري المُقدم عليه. يسعى الكاتب، من خلال عمله الرّصين، إلى فضح الغرور الأوروبي وشعوره بالفوقيّة على حساب الحضارات الأخرى، عبر إظهار مكامن الضّعف المطمورة، وإشهار المحطّات التاريخية السّوداء والمظلمة من تاريخ القارة العجوز المفعمة بالصراعات المتنوّعة بين الشعوب التي تكوّنها، فضلا عن إظهار التنقاضات الحادة بين مكوّناتها والتي يتمّ تجاهلها ووضعها في سياق متنساق ومنسجم. يتحدّث الكاتب عن تاريخ طويل من الأحداث التي إمّا طمست أو يتمّ تجاهلها أو وضعها خارج سياقها الزمني والجغرافي لغاية ستر بشاعة العنف الذي تخلّلها، كل ذلك في سياق مساعي دؤوبة من رجال الفكر المؤدلجين لصناعة تاريخ أوروبي خالي من الشوائب يعزّز ثقة أبناء أوروبا بأنفسهم وحضارتهم مشرّعًا لهم شعور التّفوق ويقنعهم بأنهم الأفضل والأرقى. ومن جهة اخرة ينكبّ الكاتب على تحليل النقلة الكبيرة من حالة السّلام النسبي التي شابت القرن التاسع عشر في أوروبا وبين الثورات والحروب الاوروبية والعالمية التي نشبت في القرن العشرين، فيحاول مواكبة تطوّر المناخ الفكري لدى الفلاسفة والأدباء الأوروبيين على مدى القرون الأخيرة للتقصّي عن تأثير الحالة الفكرية على الحالة السياسية وبالتالي تحليل علاقة الفكر السائد والحدث التاريخي. كذلك لا يتوانى الكاتب عن نقد استبعاد المؤرّخين الأوربيين الأيدولوجيين لانجازات وإسهامات الحضارات الآسيوية - من شرق آسيا حتى بلاد المسلمين - على التاريخ والحضارة الأوروبية.

كتاب قيّم للغاية، لا يمكن اختصاره أو تلخيصه عبر نصّ قصير نظرًا لمضمونه المتنوّع والثّري. يحتاج إلى تأنٍ وتمعّن في القراءة، ويمكن القول أن سعي الكاتب الحقيقي ينصبّ في الحدّ من التّفاوت المُتخيّل بين تصوّرات الشّعوب لحضاراتهم الذّاتية ولحضارات الآخرين. هذه التّصورات التي يصنعها ويروّجها روّاد الفكر في سبيل تعزيز وتبرير رغبة وشهوة الهيمنة. لا شك أنّ الكاتب قد نجح عبر إساهمه الفكري هذا في دعم سياسات التقريب والتوحيد العالمي وذلك للشروع في بناء حضارة إنسانية جامعة تأخذ بعين الإعتبار كل الإسهامات التاريخية دون تعظيم أو تحقير لشأن أي حضارة.
Profile Image for HERZ.
173 reviews67 followers
August 22, 2019
يقدم جورج قرم قراءة غير تقليدية للانساق الفكرية الاوروبية بعيدا عن الكليشيهات السائدة. ينفي الكاتب كل ماهو شائع عن وحدة المصير والفكر الاوروبي منذ الحضارة اليونانية الى العصر الحديث. بل على العكس تماما, التاريخ الاوروبي الغربي هو تاريخ التناقضات والتصادمات الفكرية والسياسية والاجتماعية...
Profile Image for عذاري.
10 reviews3 followers
Want to read
November 30, 2012
حصلت عليه منذ يومين وسأقرأه قريباً جداً ليكون لي تعليقي هنا
Displaying 1 - 13 of 13 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.