What do you think?
Rate this book
سمراويت
من جدة إلى أسمرا، ومن النزلة إلى ختمية، ومن ضفة البحر الأحمر إلى ضفته الأخرى تتوالى الثنائيات في هذه الرواية الحائزة على جائزة الشارقة للإبداع
العربي 2012،والصادرة عن المركز الثقافي العربي، بيروت- الدار البيضاء.
يعبر"عمر" بطل الرواية جدة التي نبتت في أحشائه إلى أسمرا ومصوع وكرن وبقية مدن الوطن المؤجل بحثاً عن نفسه ليلتقي سمراويت، الفتاة الإرترية القادمة من غربتها الباريسية، ليبدأ الاثنان بحثهما المشترك عن الوطن الحلم.
العمل غني بيوميات الحارة، وعبق الأزقة في النزلة اليمانية، إضافة إلى فنون وعادات وملامح الشعب الإرتري
العربي 2012،والصادرة عن المركز الثقافي العربي، بيروت- الدار البيضاء.
يعبر"عمر" بطل الرواية جدة التي نبتت في أحشائه إلى أسمرا ومصوع وكرن وبقية مدن الوطن المؤجل بحثاً عن نفسه ليلتقي سمراويت، الفتاة الإرترية القادمة من غربتها الباريسية، ليبدأ الاثنان بحثهما المشترك عن الوطن الحلم.
العمل غني بيوميات الحارة، وعبق الأزقة في النزلة اليمانية، إضافة إلى فنون وعادات وملامح الشعب الإرتري
189 pages, Kindle Edition
First published January 1, 2012
230 people are currently reading
4,904 people want to read
About the author
حجي جابر
7books1,357followers*حجي جابر، صحفي وروائي إرتري من مواليد مدينة مصوع الساحلية 1976
*عمل في الصحافة السعودية لسنوات
*عمل مراسلاً للتلفزيون الألماني "دويتشه فيلله" في السعودية
* يعمل حالياً كصحفي في غرفة الأخبار بقناة الجزيرة القطرية
*حصلت روايته "سمراويت" على جائزة الشارقة للإبداع العربي 2012
* صدرت له العام 2013 رواية "مرسى فاطمة" عن المركز الثقافي العربي
* العام 2015 صدرت له رواية "لعبة المغزل" عن المركز الثقافي العربي أيضا
*عمل في الصحافة السعودية لسنوات
*عمل مراسلاً للتلفزيون الألماني "دويتشه فيلله" في السعودية
* يعمل حالياً كصحفي في غرفة الأخبار بقناة الجزيرة القطرية
*حصلت روايته "سمراويت" على جائزة الشارقة للإبداع العربي 2012
* صدرت له العام 2013 رواية "مرسى فاطمة" عن المركز الثقافي العربي
* العام 2015 صدرت له رواية "لعبة المغزل" عن المركز الثقافي العربي أيضا
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 1,048 reviews
April 3, 2013
غالباً تصيبني الخيبة بعد قراءة الروايات (العربية) التي يتحدث عنها الجميع وتُنشر اقتباساتها بجانب فناجين القهوة الانستقرامية، لكن مع سمراويت حدث عكس ذلك تماما، تناولت الرواية في جرعة قرائية واحدة.
عوضا عن الخيبة كانت الدهشة اللذيذة لما تشبّعت به ١٩٠ صفحة من لغة عذبة تحكي عن وجع الانتماء للغربة والوطن، عن تاريخ بلد قريب كنت أجهل أنه يتحدث العربية !
الصورة أعلاه لفتاة بدوية من قبيلة الرشايدة التي نزحت من وسط السعودية إلى إرتريا، عرب وقيرو وكسوة الكعبة التي كانت تأتي من هذا البلد الصغير، كنت أجهل أيضاً وجود مثل هذا التاريخ المشترك بين البلدين.
العيش في تفاصيل بلد والبقاء جانبا كغريب، استنباط الوطن من ذاكرة ووجدان الآخرين كمغترب تائب بلا ذنوب، يجهل عمر نشيد بلاده الوطني ويمر عليه كأغنية ربما عبرت مسامعه من قبل.
يتحدث عن تنوّع جدة وحفرياتها، عن نادي الهلال الذي لايمكن هضمه، عن عادل الذي يترك (الجينز) في جدة لأنه ليس من (علوم الرجاجيل).. هذا السعودي في الصميم يعرّي حالةالشوفينية التي نصاب بها عند مانتحدث مع أجنبي، عن الإسلام (السعودي) الذي يطرحه البعض كأنقى صورة من الدين القويم ..
حديث عمر وسمراويت عن رواية () لمحمد سعيد ناود الروائي الاريتيري يزيد من فضولنا لمعرفة المزيد عن هذا الكاتب وعن الثقافة الإرترية، الكاتب الذي يروي تاريخ البلاد بمصداقية أفتقدها في كتب الآخرين :
"بدأت أشعر أن التأليف في مرحلة ما كان شكلاً من أشكال تصفية الحسابات السياسية أو امتداداً لها "
"أحتاج دوزنةً
تفك حبالكم عني
وتربطني بكم "
الاقتباس السابق من المقاطع الاستهلالية في الرواية من كلمات الشاعر الإرتيري محمد مدني () وهي قصيدة ثائرة لكلماتها دويّ الإنفجارات !
رائحة القهوة في جلسات الجَبَنة، والجدة التي تحمّص قهوتها وتبخّر العائلة برائحتها الطازجة، طبق (الزقني) أو (الزغني) الذي يتغنى بلذته عمر، عادات وأكلات تتقاطع فيها أريتريا مع بلدان أخرى مثل السودان واليمن، الجارة اللدودة أثيوبيا تنازع إريتريا على حقائق تاريخية مثل الشاطئ الذي أستقبل صحابة الرسول � وهو في الحقيقة شاطئ ، وكذلك أصل الشاعر الروسي بوشكين الذي ينتصب تمثاله في العاصمة أسمرا.
شارع واحد يفصل بين كنيسة القديس جوزيف ومسجد الخلفاء الراشدين حيث صلاة البسطاء.. يقول عمر :
"انقضت الصلاة ولم ينقض تفكيري في صلاة البسطاء هذه..
كيف يقتربون من السماء إلى هذا الحد ؟ كيف تستطيع صلاة واحدة أن تزيل صدأ الروح ؟ بحيث يعود الواحد أنقى كل مرة ؟
خرجت من المسجد مبللاً بالخجل بعد أن دخلته سائحاً قادماً من البقاع الطاهرة.. "
(مودرنا) المقهى الذي يطلّ على شارع الحرية (كمشتاتو) يحتضن قصة الحب الطارئة بين عمر وسمراويت، القصة التي ربما تشبه علاقة عمر بوطنه الأم :
ياللأسى.. حتى الوطن، بات مثلنا تماماً.. شيئاً طارئاً!
اقتباسات :
- سيماء الغرباء فاضحة، خابت محاولتي في ارتداء ملامح تليق بهذا العمر الجديد
- انطباع المدن الأول وكيف يقصيك عن ذاكرتها..وتأسيس ذاكرة جديدة وأشواق مكتملة
- حتى في لحظات ضعفه لايبدو هذا الرجل منكسراً، إنه كمن قرر أن يفقد شيئاً يعرف تماما كم هو مهم بالنسبة إليه، يبدو مستمتعا بقراره هذا أكثر من تأثره بالفقد
- البسمة تضمّد نهاراتهم المتشابهة، وحدها البسمة تجعل أرواحهم أقل خواء من جيوبهم
في لوثة التطوع الطارئ لـ عمر المراهق :
- جمعت ثيابي وطلبت من أمي أن تقصّرها إلى منتصف الساق
- أبي يتفادى التدخين أمامي، أما أمي تُكمل مسلسلها المفضل عند جارتها في حال صادف وجودي في البيت
- خرجت بما يشبه الندوب في في روحي وطريقة تفكيري، خرجت باحثا عن حياة طبيعية افتقدتها بكل ماللكلمة من معنى
- لم يكن يكفي حينها أن أصبح مسلما فحسب..
- وحده القرب ممن نحب قد يجعل الموت أخف وطأة
- النسيان فعل متعلق بالترف، تكاد تخلو منه قواميس الكادحين
- بقدر ماهو مؤلم أن يسكننا البرد، مؤلم أيضاً أن لايكون قد مرّ بنا ؛ فالبرد وحده يشعرنا بقيمة لحظاتنا الدافئة..
وفي هذا الاقتباس الأخير يختزل حجي جابر قسوة الغربة في في كلمتين - عن ممارسة الحياة - (كـ مستخدم ثانٍ)
June 5, 2023
لم أكن إرتريا خالصا لأن القلب اختلط بقلب فلم يعد مجديا معرفة أين يبدأ الأول و أين ينتهي الأخر.
و لم أكن إرتريا خالصا لأن العمر كان يتمدد إلى الأمام بينما كدنا ننسي كيف نلتفت خلفنا.
و لم أكن إرتريا خالصا لأني كنت مشغول جدا بالأهلي و عبادي و بالحلقة الأخيرة من ليلة هروب.
كانت معلومة جديدة تماما أن ألكسندر بوشكين شاعر روسيا العظيم من أصول إرترية و له تمثال تذكاري أهداه الروس إلى ارتريا و موجود في أسمره.
أمعنت جده في القسوة على أبنائها. حولتهم إلى مجرد أجانب. هذه الكلمة التي أعادت رسم خطوط الطول و العرض حول كل مقيم. بحيث أدرك بعد كل هذا العمر أنه لم يكن سوى أجنبي طارئ.إحساس الغربة لا يمكن تخيله و لا يشغر به إلا من ذاق مرارته و حلاوته. نعم حلاوته قبل مرارته. أن تكون غريبا لفترة هي ليست لعنة بل اللعنة هي غريب الأبد فلا وطنا وصل و لا حنينا ترك.
لا يندم مقاتل على فكرة الحرب و لا يمكن لفقد مهما عظم أن يزحزح عقيدته العسكرية. كل ما في الأمر أنه يتمنى بعد انقشاع الغبار لو تتطابق غايته مع ما تحقق بالفعل. إريتريا التي قاتلنا من أجلها لم تكتمل ملامحها. و هذا ما قصدته بالانحراف عن أهداف الثورة.رواية عن الفقد و عن الحنين. عن الهوية التي طال البحث عنها في المكان الخطأ. عن العمر الذي ضاع و العمر الذي لن يجيء رغم تعاقب الأيام و السنين عن الثورة التي طال انتظارها ثم ما لبثت ان انقشعت عن سراب يحسبه الظمآن ماء. عن الحب الذي ما جاء إلا ليرحل و ما حل بالقلب إلا ليزيده سقما على سقمه.
عبء ثقيل أن تسافر و أنت محمل بكل هذا القدر من ذكريات الأخرين المعتقة. من همومهم و أمانيهم. من أحلامهم التي تحققت و تلك التي طال انتظارها.سمراويت و جده و مصوع ليسوا فتاة و مدينتان بل ثلاث فتيات متألقات بين صفحات الرواية لكل منهم سحرها و جمالها و شخصيتها الفريدة
كثيرة هي الأشياء التي ينبغي البحث عنها في إريتريا. أولها البحث عني. فبمجرد أن يتوقف الشتات ستبدأ ملامحي في التشكل و الاكتمال. سأبدأ في التعرف إليّ. سأتلمس وجهي. أختبر صوتي للمرة الأولى. أصرخ حتى أصاب بالصمم. وحده هذا الفعل سيزيل أعواما من الغربة بيني و بين صوتي. سيهدم جدران الهمس القائمة.فقد إريتريا قبل أن يراها و لم يملك جده و لا أمل له في امتلاكها و الأن يفقد سمراويت أيضا ليعرف أنه على هامش الحياة و لم يبق له شيء يتعلق به.
December 9, 2016
من لم يسمع عن حجي جابر طوال السنة الماضية على الأقل ؟
أعتقد أنكم جميعاً لمحتم اسمه أو اسم إحدى رواياته أكثر من مرة ، هذا إن لم تكونوا قرأتم له بالطبع . ما بين "سمراويت" و" مرسى فاطمة" وختاماً بـ "لعبة المغزل" ، مراجعات وتقييمات تشير إلى أن هناك كاتب جديد نجح في إضافة نفسه لدائرة الاهتمام بين القراء و لَفَت الانتباه لقلمه ، خصوصاً وأن روايته الأولى " سمراويت " حصدت جائزة أدبية قيمة ، رغم أنها العمل الأول للكاتب .
المهم أني كتبت هذه المقدمة لأسجل في البداية أن (حجي جابر) يستحق كل ما ناله من اهتمام في الفترة الماضية ، ويستحق اهتمام أكبر في الفترة القادمة ، ويستحق أن يُصنف من ضمن أفضل وأعذب الكُتاب أسلوباً في الوطن العربي
ما أصعب أن نغترب عن الوطن ، أو يغترب عنا ، وإذا ما حاولنا الرجوع إليه ، صدّنا
عمر ,, الشاب ذو الأصول الإريترية ، يعيش في جدة ، ويعمل بالصحافة ، لا يعلم شيئاً عن موطنه الأصلي سوى اسمه تقريباً ، عيناه لم تريا منذ وُلد سوى مدينة جدة التي يعيش بها مع أمه وأبيه وجدته . في يوم من الأيام ، وبدافع من إلحاح أمه للعودة والبحث عن صديقتها في الوطن ، وبدافع من رغبة عمر في استغلال الفرصة لرؤية وطنه ، يقرر عمر أن يعود إلى إريتيريا بحثاً عن أصوله ، عن وطنه الذي يجري في دمائه و هو لا يعلم عنه سوى اسمه و مكانه على الخريطة .
يعود عمر لإريتريا ، ليُفاجأ بإحساس الغربة في وطنه . وبصدفة قدّرها الله يلتقي بـ " سمراويت " ، ويقع في حبها من أول نظرة ، وتصاحبه في رحلته في بلده الأم هي وصديقه سعيد
و بعد ذلك تدور الرواية ، فصل تدور أحداثه في جدة ، و فصل تدور أحداثه في إريتريا ، ويجدر الإشارة إلى أن الكاتب نجح باقتدار في استخدام طريقة الخطين المتوازيين في السرد
الخط الأول يعرض لك الأحوال في جدة ، أحوال (عمر) وأحوال الإريتريين عامة في الغربة هناك ، متعرضاً للجوانب الاجتماعية والسياسية والطبقية التي يعاني منها المغتربين الإريتريين هناك بما فيهم عمر و رفاقه ، و من ضمن الأحداث التي يأتى ذكرها في ثنايا الحوار بين عمر و رفاقه ، أو بمعني أدق ، الحدث الرئيسي الذي تدور حوله الخلافات في الرأي والنقاشات المحتدة ، أحداث ثورة التحرير في إيريتريا ، و ما تلاها من فرحة مؤقتة بالنصر والاستقلال ، ثم المصير المتكرر على مدار التاريخ القديم والحديث ، ألا و هو التشتت والتنازع والطائفية ، والتفرق بين مؤيد لهذا ومؤيد لذاك ومعارض لآخر .. و هكذا ، تماماً كما يحدث الآن في البلدان العربية بعد ثورات الربيع العربي ، و على رأسهم، مصر
الخط الثاني للأحداث كان في رحلة عمر إلى إيريتريا ، صُبغ هذا الجانب من الحكاية بالوطنية و تزيّن بالرومانسية ، الوطنية تمثلت في اعتداد عمر \ الكاتب بوطنه ، و استغلاله الفرصة للفت الأنظار تجاه معالم إريتريا و تاريخها الديني والسياسي والنضالي و حتى تاريخها الأدبي ، والحق يُقال ، أحببت إيريتريا � التي لم أكن أعلم عنها أي شيء سوى اسمها - و عرفت الكثير عنها وعن شعبها الجميل ، و هذا والله من أجمل منافع قراءة الروايات ، أن تري عوالم أخري بعين الكاتب و قلمه و تتعرف على حضارات و أُمم لم تسمع عنهم من قبل ولم تكن � في الغالب - لتسمع عنهم فيما بعد
أما بالنسبة لـ "سمراويت " ، ف هي تلك اللوحة الفنية التي انعكس فيها جمال الكاتب ، سواء جمال قلبه أو عقله . بأسلوب رشيق و عبارات منمقة يرسم لك الكاتب قصة حب بسيطة وتقليدية للغاية ، ولكنها لا تخلو من جمال و نقاء .
نهاية الرواية جاءت قاسية ، و لكنها واقعية و صارخة تنطق بالألم
مشكلتي الوحيدة مع الرواية هي إحساسي بتقليدية القصة نفسها رغم جمالها الذي لاينكره أحد
تجربة جميلة مع قلمٍ كنت مشتاقاً للقائي الأول معه
وسيكون لي لقاءات أخرى مع حجي جابر بالتأكيد
فهو صاحب أسلوب لايشبع منه قارئ من فرط جماله
تمت
February 10, 2017
رواية جميلة .... قرأتها بسرعة وكان من الممكن أن أنهيها في وقت أقل لولا أنني حاولت أن أقوم ببحث عن كثير مما ورد بها
إرتريا ... ربما أكون قد مررت عليها مرور الكرام من خلال مناهج عن أفريقيا درستها في الكلية وكانت كفيلة بأن تجعلني لا أحاول التعمق في تاريخ دول القرن الأفريقي ... ربما أحب القادمين من الدول الأفريقية وأستمتع بصحبتهم لإحساسي بأنهم طيبين ودمهم خفيف، وأتفاهم معهم في غربتي لكني لا اقرأ عن دولهم ... أصبح بي شغف للقراءة عن تلك الدول بعد فصول من كتاب سياسي يدعى "الويلات المتحدة الأمريكية" وكان به فصولا عن دول أفريقية وشخصيات أفريقية قدمت الكثير وأثبتت بطولات في مواجهة المستعمرين
إرتريا ... التي لم أكن لأعرف شيئا عن عروبتها ولا وضع الإسلام بها لولا تلك الرواية ... ولأكتشف أن القراءة هي أعظم ما أملك من هوايات وبأن الرواية هي من أهم السبل لاكتساب الثقافة
صباحا، كنت أمسك كتابي اقرأه بنهم ، وحينما ناداني زوجي ليسألني ماذا أفعل أجبته بأني اقرأ رواية جميلة ... أعجبه الغلاف فقلت له أنها عن إرتريا
فوجئت به يبتسم وهو يخبرني أنه سبق له أن عرف إرتريين ... وتساءلت كل كانوا كثيرين؟؟ هل كان ذلك هنا في مصر أم في الإمارات حيث عمل لفترة؟؟ فأجاب بأن ذلك كان في مصر وقد لعب في مواجهة فريق إرتري مباراة كرة قدم في دورة رمضانية بمركز شباب الجزيرة وبأنهم كانوا يلعبون بمهارة ودمهم خفيف وبهم طيبة وكان الفريق الوحيد الذي له زي موحد يحمل إسم إرتريا الذي سمع به لأول مرة حينها وكان في الصف الأول الثانوي :))
من الممتع أن تتعرف على بلد جديد، ولكن من المؤلم أكيد لو كنت تتعرف على هذا البلد لأول مرة رغم كونك من ابنائه ... هذا كان محور الرواية ... فالبطل يعيد اكتشاف بلده، وقد عاش عمره وطفولته وشبابه في بلد آخر يقربه له أحيانا ويلفظه في أحيان أخرى
ففي جدة / السعودية استقرت عائلته وكوافد من إرتريا عانى مع أهله في محاولات الحصول على تعليم جيد وكذلك كان صديق له ... ويروي الكاتب إخفاقات بعض أصدقائه من أبناء جلدته والمقيمين في نفس البلد مما إضطرهم للسفر لدول أجنبية وكأنه قد كتب عليهم الترحال فلم يعد لهم وطن!!!
قدرت كثيرا أفكاره بأنه قد ود لو عاش في بلده رغم الفقر ... وبالتأكيد فإن ترك الوطن لم يكن القرار السهل لعائلته
لم تعجبني كثيرا قصة الحب مع سمراويت فلقد شعرت بأنها مقحمة إقحاما في سياق الرواية وربما شخصيتها "الخفيفة" كما نقول في مصر هي ما نفرني منها، وأعجبتني شخصية الجدة بشكل خاص
أعجبني الحديث عن كلمة "يا سلام" ووصف طقوس تحميص البن وشرب القهوة، ووصف مصوع، فشعرت في الحديث عما سبق بالحميمية
الرواية أيضا امتلأت بالأفكار السياسية، والتي تبدو متشابهة مع كثير من الأفكار الواردة في العديد من الروايات التي قرأت مؤخرا
أعيب على الكاتب استخدام الكثير من المصطلحات التغرينية دونما شرح بالعربية ... وهناك عبارات في حوارات جاءت على لسان الجدة حسبما أتذكر لم أفهمها وهناك كلمات جننتني حتى جاء شرح معناها في صفحات لاحقة ومنها ما اكتشفت أنه أسامي لبشر وأمكنة ^_^ ... دوختني
وقد ابطأ من القراءة توقفي للبحث عن الكاتب ناود وقد علمت أنه توفاه الله وتم تأبينه بالرياض
وكذلك كنت قد بحثت عن أغنية للمطرب ود شيخ :)) وقد أعجبت بها كثيرا رغم أنني لم أفهم منها كلمة ^_^ وأتمنى أن يسمعها من يقرأ مراجعتي ويستمتع بها
ملحوظة: في خلال بحثي عن أغانٍ تراثية إرترية وتلك التغرينية وأثناء بحثي عن معلومات عن إرتريا اكتشفت أن النساء هناك جميلات جدا فعلا
كنت أتمنى أن أكتب قليلا عن بعض الأفكار السياسية الواردة بالرواية ولكن لنكتفي بهذا القدر في هذه المراجعة
إرتريا ... ربما أكون قد مررت عليها مرور الكرام من خلال مناهج عن أفريقيا درستها في الكلية وكانت كفيلة بأن تجعلني لا أحاول التعمق في تاريخ دول القرن الأفريقي ... ربما أحب القادمين من الدول الأفريقية وأستمتع بصحبتهم لإحساسي بأنهم طيبين ودمهم خفيف، وأتفاهم معهم في غربتي لكني لا اقرأ عن دولهم ... أصبح بي شغف للقراءة عن تلك الدول بعد فصول من كتاب سياسي يدعى "الويلات المتحدة الأمريكية" وكان به فصولا عن دول أفريقية وشخصيات أفريقية قدمت الكثير وأثبتت بطولات في مواجهة المستعمرين
إرتريا ... التي لم أكن لأعرف شيئا عن عروبتها ولا وضع الإسلام بها لولا تلك الرواية ... ولأكتشف أن القراءة هي أعظم ما أملك من هوايات وبأن الرواية هي من أهم السبل لاكتساب الثقافة
صباحا، كنت أمسك كتابي اقرأه بنهم ، وحينما ناداني زوجي ليسألني ماذا أفعل أجبته بأني اقرأ رواية جميلة ... أعجبه الغلاف فقلت له أنها عن إرتريا
فوجئت به يبتسم وهو يخبرني أنه سبق له أن عرف إرتريين ... وتساءلت كل كانوا كثيرين؟؟ هل كان ذلك هنا في مصر أم في الإمارات حيث عمل لفترة؟؟ فأجاب بأن ذلك كان في مصر وقد لعب في مواجهة فريق إرتري مباراة كرة قدم في دورة رمضانية بمركز شباب الجزيرة وبأنهم كانوا يلعبون بمهارة ودمهم خفيف وبهم طيبة وكان الفريق الوحيد الذي له زي موحد يحمل إسم إرتريا الذي سمع به لأول مرة حينها وكان في الصف الأول الثانوي :))
من الممتع أن تتعرف على بلد جديد، ولكن من المؤلم أكيد لو كنت تتعرف على هذا البلد لأول مرة رغم كونك من ابنائه ... هذا كان محور الرواية ... فالبطل يعيد اكتشاف بلده، وقد عاش عمره وطفولته وشبابه في بلد آخر يقربه له أحيانا ويلفظه في أحيان أخرى
ففي جدة / السعودية استقرت عائلته وكوافد من إرتريا عانى مع أهله في محاولات الحصول على تعليم جيد وكذلك كان صديق له ... ويروي الكاتب إخفاقات بعض أصدقائه من أبناء جلدته والمقيمين في نفس البلد مما إضطرهم للسفر لدول أجنبية وكأنه قد كتب عليهم الترحال فلم يعد لهم وطن!!!
قدرت كثيرا أفكاره بأنه قد ود لو عاش في بلده رغم الفقر ... وبالتأكيد فإن ترك الوطن لم يكن القرار السهل لعائلته
لم تعجبني كثيرا قصة الحب مع سمراويت فلقد شعرت بأنها مقحمة إقحاما في سياق الرواية وربما شخصيتها "الخفيفة" كما نقول في مصر هي ما نفرني منها، وأعجبتني شخصية الجدة بشكل خاص
أعجبني الحديث عن كلمة "يا سلام" ووصف طقوس تحميص البن وشرب القهوة، ووصف مصوع، فشعرت في الحديث عما سبق بالحميمية
الرواية أيضا امتلأت بالأفكار السياسية، والتي تبدو متشابهة مع كثير من الأفكار الواردة في العديد من الروايات التي قرأت مؤخرا
أعيب على الكاتب استخدام الكثير من المصطلحات التغرينية دونما شرح بالعربية ... وهناك عبارات في حوارات جاءت على لسان الجدة حسبما أتذكر لم أفهمها وهناك كلمات جننتني حتى جاء شرح معناها في صفحات لاحقة ومنها ما اكتشفت أنه أسامي لبشر وأمكنة ^_^ ... دوختني
وقد ابطأ من القراءة توقفي للبحث عن الكاتب ناود وقد علمت أنه توفاه الله وتم تأبينه بالرياض
وكذلك كنت قد بحثت عن أغنية للمطرب ود شيخ :)) وقد أعجبت بها كثيرا رغم أنني لم أفهم منها كلمة ^_^ وأتمنى أن يسمعها من يقرأ مراجعتي ويستمتع بها
ملحوظة: في خلال بحثي عن أغانٍ تراثية إرترية وتلك التغرينية وأثناء بحثي عن معلومات عن إرتريا اكتشفت أن النساء هناك جميلات جدا فعلا
كنت أتمنى أن أكتب قليلا عن بعض الأفكار السياسية الواردة بالرواية ولكن لنكتفي بهذا القدر في هذه المراجعة
February 18, 2019
رواية سمجة لم أحب سطرا واحدا فيها
النجمة فقط لما ضافته لي من معلومات عن إريتريا وشعبها
ولا شيء زيادة
النجمة فقط لما ضافته لي من معلومات عن إريتريا وشعبها
ولا شيء زيادة
October 11, 2012
نادراً ما تجد كاتباً أو عملاً فنياً يجبرك أن تكمل قرأته بطريقة متواصلة دون إنقطاع .. ترتجي من النوم أن يتأخر في زيارة عينيك ..تؤجل مهماتك .. تقرأها وأنت تشعر بحسرة .. تلك حسرة السنوات الضائعة التي تجد أنها مرت دون أن تجد إجابة على سؤال "الإغتراب "
عمر ..ذاك أنت وأنا وهو .. من عاش عمراً وقد ولد في حسرة الغربة.. عن تلك البلاد التي سميت بأرض الصدق .
أرضٌ وفيه لكل من زارها .. وقد نبأنا بأخبارً من ذلك " حجي جابر" .. أقولها جازماً لبني وطني وكل من ذلك ألم واقع لم يعتقد أنه في إنتظاره .. هل يعقل أنني لست من هنا ؟ إلا أنت يا جدة!
ارتريا ،، تلك العروس التي لم تعانق زوجها إلا قليلأً .. حضر المشهد ،،لكن للأسف غابت ألوان الصورة بفعل فاعل.
رواية سمراويت .. سأقولها لكم وأنا جداً مطمئن بإنها من أجمل الأعمال الفنية التي من الممكن أن تقع بين أصابعك .. حين تنتهي منها لن تتردد أن تقول لنفسك (متى العودة؟) حتماً وأنت ترسل لأصدقائك ليشاركوك هذه المتعة.. وأن تكتب عنها.. وأن تحاول جعلها قاسما مشتركا بين محبي القراءة.
رواية سمراويت تقسَم إلى حدثين أساسيين .. فهي تحكي قصة شاب ارتري اسمه عمر ولد ونشأ في جدة في الحدث الأول .. والحدث الأخر حين زار مدينة أسمرا عاصمة ارتريا .. يستعرض حجي جابر الرواية بفكرة عن ذلك الحي الذي يموج بالإرتريين "النزلة اليمانية" وكيف كبر عمر وعلاقته مع أصدقائه من مخلتف الجنسيات ،حبه لناديه الأهلي، ذلك الشاب الذي ذاب في هوى جدة ..لكن يصطدم بواقع أنها لم تعد تتحمله لأسباب ..يعرف عن ارتريا القليل. "لغته ،،عاداته،الأسلوب التراحمي والعائلي " ثم يكتشف ظلأ أسود حين يأخذه صديقه أحمد للسفاره ..وإذا كنت ارتري فأنت تعرف ماذا تعني كلمة "سفارة" ..وعن رحلة الصحفي عمر لأرتريا .. سمراويت ..أشك جازماً بأن أي شخص له سمراويته .. تلك التي على غره حين تقول لك "ما للحب إن لم يكن هو بيننا" .
"هل نحن استئثناء عن شعوب أخرى .. أم نحن حالة حادثة متكررة مع كثير من الشعوب "
رواية ساحرة تلقي الكثير من الأسئلة ..تحرك الراكد .. تكشف حقيقة ،وفي جوانب يدعك بمفردك لكي تدرك شئ مابين سطورها .
تطلق من أعماق صدرك آهات وجع الزمن .
وفي نهاية الرواية .. لاأدري هل هي الجزء الأول لسلسلة .. فالحنين للوطن يظمئ كل مغترب ..
إقتباسات من راويه.
ثلاثون عاماً كي أنتبه كم يعيش بنصف قلب ونص رئـة ونصف عقل،هذا الأخير الذي بدأت في تعذيبي ،وكأنه في بحثه عن الإكتمال يتمدد في أحشائي طعناً وتمزيقاً!
لم أكن إرترياُ خالصاً لآن القلب أختلط بقلب ،فلم يعد مجدياً معرفة أي يبدأ الأول وأين ينتهي الآخر.
ولم أكن إرترياً خالصاً لأن العمر كان يتمدد للأمام بينما كدنا ننسى كيف نلتفت خلفنا.
ولم أكن إرترباً خالصاً لأني كنت مشغولاً جداً بـ"الأهلي"و "عبادي" والحلقة الأخيرة من ليلة هروب "نجـوى .. نجـوى "
وفي المقابل وياللآسى لم أعش سعودياً خالصا
لك تكن كافيةً صرختي الأولى ،ولا كـل العثرات وقوفاً
لم تكن العقود الثالثة كافية في ما يبدو
...
أُريد أن أفجَر "غينيس" بأرقامي القياسية، كأكـثرمن قال أحبـك،وأكثـر من
سمعها،وأكثر من كتـبها ،وأكثـر من قرأهـا.
...
.
أريد من سمراويت قبيلة من الأبناء والبنات جميعهم يشبوهنها
****
حرفك وميض إبداع.. دمت رائعاً حجي جابر
September 28, 2018
منتصف السبيعنات هي القاسم الذي نتجت عنه تلك الخلطة التي أتى بها (حجي جابر)..كيف لا وهو الآتي من شرق البحر الأحمر من قارته الأفريقية ليمتزح مع عروس شرق البحرنفسه من قارته الآسيوية في نقطة التقاء تمتلك أقصى درجات التناقض.... ذلك التناقض الذي صنع لغة تستحق الثناء والإطراء حيث أنها كتبت بوهج صاف خال من التعقيدات وبوصف ساحر جعلني أردد عنوانا لديوان درويش الأخير مجازا ( لا أريد لهذه الرواية أن تنتهي)...رواية رائعة
June 20, 2020
كثيرًا ما تملكني الفضول حول البلدان القريبة المجهولة كجيبوتي وإريتريا وإثيوبيا وحتى جزر القمر. ولم أعرف شيء عن إريتريا إلا بعد معرفتي بابنها حجي وباكورة أعماله سمراويت، قصة الشتات... شتات سبّبه لي اسمها وغلافها الذين رموا توقعاتي بعيدًا جدًا، وشتات شخصياتها. أزمة الهوية تسطع من زاوية مغيبة بين جدة وحدها وإريتريا كلها. إريتريا التي عانت من المستعمر الإيطالي ثم الاحتلال الإثيوبي وأخيرًا الانقسام والغربة حيث تواصل أرواح الإريتريين في التصدع.
بتعبيره الجميل يسرد حجي حكايته ويؤلمنا من جبهتين، بشذرات من ماضي عُمر في جدة كأجنبي مخذول، ومن حاضره في رحلة لإريتريا مع ذاكرة خاوية إلا من ذكريات الآخرين حول الوطن. ليتعرف واتعرف معه عن قرب على عاداتهم وطبائعهم، ثقافتهم ورموزهم، تاريخهم وحاضرهم السياسي، وندبهم، وعلى إريتريا الأرض التي استقبلت الهجرة الأولى في الإسلام. مع خلجات نفسه المتشظية خلال ذلك كله. أدهشتني الكثير من الحقائق حولها ككون العربية إحدى لغاتها الرسمية، وهجرات بعض القبائل البدوية واستقرارهم فيها، وغيرها.
استلهم حجي من حياته ونثر من حوادثها في الرواية وربما من حياة معارفه، مما جعل الرواية أشبه بسيرة مشتركة للإريتريين المغتربين. أعجبتني الشخصيات المتباينة في آراءها رغم أني لا أتوقع بقاؤها في ذاكرتي طويلًا لعدم طول الرواية، باستثناء عمر وتيهه الذي يذكرني بتيه عيسى بطل ساق البامبو. بعض الحوارات كانت باللهجة العامية، عادةً ذلك يزعجني لكن لا توجد لدي أية معايير وتقبلتها هنا. لم أندمج بعلاقة الحب ولم أستسغها أبدًا وشعرت بأنها متعجلة. النهاية مناسبة، تؤدي الغرض وسهلة التوقع.
"يا سلام" كما يقولونها منزوعة عنها البهجة، تمنيت لو كانت الرواية أطول. أخيرًا تبددت الصورة الضبابية لإريتريا لكن حلّت محلها صورة ألم ومعاناة الغربة. أود القراءة لناود وعثمان سبَي لأتعرف على هذا البلد أكثر. وسأقرأ لحجي ثانيةً.
أقرّ الله أعين كل المغتربين.
"النزلة إرتري الهوى، وكأنه نسخة مصغرة من ذاك الغائب، تزدحم شوارعه بالآباء الطاعنين في الغربة، يلوذون ببعضهم عقب كل صلاة، وكأنهم في صلاة أخرى.. وهذه المرة كي لا ينسوا"
"ليس حزنًا خالصًا يا سمراويت، إنه نوع من الشجن، تختلط فيه مشاعر متناقضة، سعادة غامرة وحزن أصيل. لهذا ربما أشعر بحالة عدم التوازن هذه..."
"يا الله ما أصعب أن نحشر أنفسنا داخل أمنية وحيدة، فلا يعود شيء يمدنا بالحياة إلا حبل قصير ينتهي عندها"
بتعبيره الجميل يسرد حجي حكايته ويؤلمنا من جبهتين، بشذرات من ماضي عُمر في جدة كأجنبي مخذول، ومن حاضره في رحلة لإريتريا مع ذاكرة خاوية إلا من ذكريات الآخرين حول الوطن. ليتعرف واتعرف معه عن قرب على عاداتهم وطبائعهم، ثقافتهم ورموزهم، تاريخهم وحاضرهم السياسي، وندبهم، وعلى إريتريا الأرض التي استقبلت الهجرة الأولى في الإسلام. مع خلجات نفسه المتشظية خلال ذلك كله. أدهشتني الكثير من الحقائق حولها ككون العربية إحدى لغاتها الرسمية، وهجرات بعض القبائل البدوية واستقرارهم فيها، وغيرها.
استلهم حجي من حياته ونثر من حوادثها في الرواية وربما من حياة معارفه، مما جعل الرواية أشبه بسيرة مشتركة للإريتريين المغتربين. أعجبتني الشخصيات المتباينة في آراءها رغم أني لا أتوقع بقاؤها في ذاكرتي طويلًا لعدم طول الرواية، باستثناء عمر وتيهه الذي يذكرني بتيه عيسى بطل ساق البامبو. بعض الحوارات كانت باللهجة العامية، عادةً ذلك يزعجني لكن لا توجد لدي أية معايير وتقبلتها هنا. لم أندمج بعلاقة الحب ولم أستسغها أبدًا وشعرت بأنها متعجلة. النهاية مناسبة، تؤدي الغرض وسهلة التوقع.
"يا سلام" كما يقولونها منزوعة عنها البهجة، تمنيت لو كانت الرواية أطول. أخيرًا تبددت الصورة الضبابية لإريتريا لكن حلّت محلها صورة ألم ومعاناة الغربة. أود القراءة لناود وعثمان سبَي لأتعرف على هذا البلد أكثر. وسأقرأ لحجي ثانيةً.
أقرّ الله أعين كل المغتربين.
"النزلة إرتري الهوى، وكأنه نسخة مصغرة من ذاك الغائب، تزدحم شوارعه بالآباء الطاعنين في الغربة، يلوذون ببعضهم عقب كل صلاة، وكأنهم في صلاة أخرى.. وهذه المرة كي لا ينسوا"
"ليس حزنًا خالصًا يا سمراويت، إنه نوع من الشجن، تختلط فيه مشاعر متناقضة، سعادة غامرة وحزن أصيل. لهذا ربما أشعر بحالة عدم التوازن هذه..."
"يا الله ما أصعب أن نحشر أنفسنا داخل أمنية وحيدة، فلا يعود شيء يمدنا بالحياة إلا حبل قصير ينتهي عندها"
October 21, 2014
"حتى الوطن,, بات مثلنا تماما,, شيئًا طارئًا"
نعم,, إنها غربة أبدية!
ترغمنا الحياة أن نولد على أرض ما وفي وطن ما وندرج فوق أرضها ونترعرع تحت سمائها ونتنشق هواءها كل صباح ومساء,,
ويُزرع في ذاكرتنا الباطنية "وطن" آخر,, "وطن" يُنسج مع الروح,, فيغدو لقاه أقصى الحلم وغاية المنى,,
ونكبر,, ونحن نحب هذا الذي عشانا فيها,, ونحلم بذلك الذي جرى فينا مجرى الدم في العروق,,
فنجد أن الأول يلفِظٌنا,, يُبعدنا,, يجتثنا منه,, يقتلعنا,, يحاول أن يطردنا بكل الطرق والوسائل,,
فيصبح الوطن الحلم هو الملجأ الذي نحلم أن نجد فيه ولو لأيام قليلة سكنا للروح,, ومرتعا للذاكرة,,
فنذهب لنجد أننا لسنا منه,, رغم أنه كان دائما منا,,
ونكتشف أننا "لا إلى هؤلاء ولا إلا أولائك"
آلمني حجي جابر في سمراويت,, أيقظ في ذاخلي وجع أحاول كل يوم أن أتناساه,, وما استطعت,,
وجدت حجي وكأنه يتحدث عني,, وعن كل أولائك الذين كانت جدة تلك الحبيبة القريبة إليهم,, والتي تقول لهم الآن,, أيها المارون بين الكلمات العابرة اجمعوا أسماءكم وانصرفوا!!!
إلى متى يا جدة,, وكيف لنا أن نجمع هذه الأسماء وهي منك وإليك,,
كما وجدته يتحدث عن أسمرة,, وكأنه يتحدث عن فلسطين تلك الحبيبة التي أخشى أن أزورها يوما فتتبدد الأحلام الكبار التي قضيت الليالي والأيام أواسي روحي بها,,
أي وجع هذا يا حجي!
"
نعم,, إنها غربة أبدية!
ترغمنا الحياة أن نولد على أرض ما وفي وطن ما وندرج فوق أرضها ونترعرع تحت سمائها ونتنشق هواءها كل صباح ومساء,,
ويُزرع في ذاكرتنا الباطنية "وطن" آخر,, "وطن" يُنسج مع الروح,, فيغدو لقاه أقصى الحلم وغاية المنى,,
ونكبر,, ونحن نحب هذا الذي عشانا فيها,, ونحلم بذلك الذي جرى فينا مجرى الدم في العروق,,
فنجد أن الأول يلفِظٌنا,, يُبعدنا,, يجتثنا منه,, يقتلعنا,, يحاول أن يطردنا بكل الطرق والوسائل,,
فيصبح الوطن الحلم هو الملجأ الذي نحلم أن نجد فيه ولو لأيام قليلة سكنا للروح,, ومرتعا للذاكرة,,
فنذهب لنجد أننا لسنا منه,, رغم أنه كان دائما منا,,
ونكتشف أننا "لا إلى هؤلاء ولا إلا أولائك"
آلمني حجي جابر في سمراويت,, أيقظ في ذاخلي وجع أحاول كل يوم أن أتناساه,, وما استطعت,,
وجدت حجي وكأنه يتحدث عني,, وعن كل أولائك الذين كانت جدة تلك الحبيبة القريبة إليهم,, والتي تقول لهم الآن,, أيها المارون بين الكلمات العابرة اجمعوا أسماءكم وانصرفوا!!!
إلى متى يا جدة,, وكيف لنا أن نجمع هذه الأسماء وهي منك وإليك,,
كما وجدته يتحدث عن أسمرة,, وكأنه يتحدث عن فلسطين تلك الحبيبة التي أخشى أن أزورها يوما فتتبدد الأحلام الكبار التي قضيت الليالي والأيام أواسي روحي بها,,
أي وجع هذا يا حجي!
"
September 5, 2012
(
رواية (سمراويت) للروائي الإريتري حجي جابر، هي الرواية الحائزة على المركز الأول في مجال الرواية بجائزة الشارقة للإبداع العربي العام الماضي، وقد صدرت هذا العام عن المركز الثقافي العربي.
***
(سمراويت) رواية مشحونة بنصف حنين، ونصف غربة، ونصف وطنية، ونصف انتماء، ونصف وحشة، وصفحات شاسعة من الهوية المتشظية.
في الرواية تحضر الأوطان والأوطان البديلة والتاريخ، والخط المتوازي للأصل والبدل..
سمراويت تقع بعض أحداث الرواية في جدة، تحديدا في مكان خصب يعج بالحكايات والحنين والألوان والأطياف الاجتماعية المتجانسة، (النزلة اليمانية) ذلك المكان الذي بدأ يتقلص شيئا فشيئا لتتهتك الذكريات، ويتكدس الإسمنت لتبنى الأبراج، لهذا كان الشغف بالمكان يدفعني للبحث عن هذا العمل.
في رواية حجي يتحدث عن الهوية القلقة، هوية يعرفها ويعيشها كل من كان له وطن بديل، وهو شعور خفي وقلق يعبث في نفوس البشر عندما يعيشون في أوطان ليست لهم، فهو يعيش غربة طارئة ليصطدم بغربة أخرى عندما يذهب لبلده.
***
" في السعودية لم اعش سعودياً خالصًا، ولا إريترياً خالصاً، كنت شيئًا بينهما" لكن جدة وحدها تلم شعث الشعور المضطرب " كانت جدة مملكة قائمة بذاتها لأنصاف المحرومين مثلي، فمقدور هذه العجوز كما تفعل دائما أن تمنحني لبعض الوقت شعوراً ولو مزيفاً بالاكتمال..وقعت في غرامها وحدها، لم أستطع ..أو ربما لم أشأ أن أتشظى وجدانيا في هذه المساحة الهائلة التي تتألف منا المملكة.. لم تكن جدة مجرد مدينة حتى تستسلم بهدوء لعوامل التعرية التي تطال أعمق ما في المدن، كانت بمثابة الحاضنة لتشكل وعينا ووجداننا حتى الذاكرة..لم تكن جدة (مكاناً والسلام) تلم شعث تشردنا بعد أن انتقلت إريتريا من الجغرافيا إلى حواف الذاكرة"
هذا الشعور يكون أصدق في الحي القديم " في النزلة الإذاعة والصخرة وشاهر والبدو والنزلتين والعسارية ..تحكي مشاوير الظهيرة وغزوات استرداد الكرامة..النزلة إريترية الهوى وكأنها نسخة مصغرة من ذاك الغائب، تزدحم شوارعها بالأباء الطاعنين في الغربة، يلوذون ببعضهم عقب كل صلاة، كأنهم في صلاة أخرى..هذه المرة كي لا ينسوا.. وحدها النزلة ترسم حدود سطوتي وعشقي وكبريائي وانكساري، تراب الحي القديم يحتفظ بغبار العابرين الأوائل، تمنحهم أسماء وملامح وعشقاً دون أن يصفعهم : من أنتم ؟..كنا ناسها الذين يشبهونها حد التطابق"
"لم أكن إريتريا خالصاً، لأني كنت مشغولاً بالأهلي، وعبادي، والحلقة الأخيرة من أصابع الزمن"
***
غير أن المكان في الرواية من الناحية الفنية لم يتجاوز الشكل، وهذا يتضح في الكلام عن اسمرا وجدة، فقد وجدنا شكل المكان وهيئة المدينة، لكن لم نجد ذاك العمق، فثقافة المكان شبه مغيبة، والعادات والتقاليد، والأطياف، والحكايات، وفلسفة الموروث وغيرها من العناصر التي تترك للمكان أثر حيا ملموساً على الأحداث والشخوص.
رغم هذا أحببت أسمرا، أحببت طريقة الحديث عنها، وعن تاريخها ونضالها وحميمية أجوائها، والشاطئ الذي استقبل الصحب الكرام ذات زمن..
***
لغة الرواية كانت شاعرية سلسلة، لولا دخول لغة الصحافة عليها أحيانا.
المقارنات الثنائيات والأحداث التي سردت بخطين متوازيين بين جدة وأسمرا عزفت بشكل بارع وجميل، وكانت إشارة إلى وعي الكاتب بالفن والسرد، لولا وجود بعض الفصول المجانية التي لم تقدم شيئا للنص.
وبلا شك أن هذه الملاحظات البسيطة لا تقلل من تجربة أولى ثرية وبارعة، تستحق الإشادة والقراءة.
رواية (سمراويت) للروائي الإريتري حجي جابر، هي الرواية الحائزة على المركز الأول في مجال الرواية بجائزة الشارقة للإبداع العربي العام الماضي، وقد صدرت هذا العام عن المركز الثقافي العربي.
***
(سمراويت) رواية مشحونة بنصف حنين، ونصف غربة، ونصف وطنية، ونصف انتماء، ونصف وحشة، وصفحات شاسعة من الهوية المتشظية.
في الرواية تحضر الأوطان والأوطان البديلة والتاريخ، والخط المتوازي للأصل والبدل..
سمراويت تقع بعض أحداث الرواية في جدة، تحديدا في مكان خصب يعج بالحكايات والحنين والألوان والأطياف الاجتماعية المتجانسة، (النزلة اليمانية) ذلك المكان الذي بدأ يتقلص شيئا فشيئا لتتهتك الذكريات، ويتكدس الإسمنت لتبنى الأبراج، لهذا كان الشغف بالمكان يدفعني للبحث عن هذا العمل.
في رواية حجي يتحدث عن الهوية القلقة، هوية يعرفها ويعيشها كل من كان له وطن بديل، وهو شعور خفي وقلق يعبث في نفوس البشر عندما يعيشون في أوطان ليست لهم، فهو يعيش غربة طارئة ليصطدم بغربة أخرى عندما يذهب لبلده.
***
" في السعودية لم اعش سعودياً خالصًا، ولا إريترياً خالصاً، كنت شيئًا بينهما" لكن جدة وحدها تلم شعث الشعور المضطرب " كانت جدة مملكة قائمة بذاتها لأنصاف المحرومين مثلي، فمقدور هذه العجوز كما تفعل دائما أن تمنحني لبعض الوقت شعوراً ولو مزيفاً بالاكتمال..وقعت في غرامها وحدها، لم أستطع ..أو ربما لم أشأ أن أتشظى وجدانيا في هذه المساحة الهائلة التي تتألف منا المملكة.. لم تكن جدة مجرد مدينة حتى تستسلم بهدوء لعوامل التعرية التي تطال أعمق ما في المدن، كانت بمثابة الحاضنة لتشكل وعينا ووجداننا حتى الذاكرة..لم تكن جدة (مكاناً والسلام) تلم شعث تشردنا بعد أن انتقلت إريتريا من الجغرافيا إلى حواف الذاكرة"
هذا الشعور يكون أصدق في الحي القديم " في النزلة الإذاعة والصخرة وشاهر والبدو والنزلتين والعسارية ..تحكي مشاوير الظهيرة وغزوات استرداد الكرامة..النزلة إريترية الهوى وكأنها نسخة مصغرة من ذاك الغائب، تزدحم شوارعها بالأباء الطاعنين في الغربة، يلوذون ببعضهم عقب كل صلاة، كأنهم في صلاة أخرى..هذه المرة كي لا ينسوا.. وحدها النزلة ترسم حدود سطوتي وعشقي وكبريائي وانكساري، تراب الحي القديم يحتفظ بغبار العابرين الأوائل، تمنحهم أسماء وملامح وعشقاً دون أن يصفعهم : من أنتم ؟..كنا ناسها الذين يشبهونها حد التطابق"
"لم أكن إريتريا خالصاً، لأني كنت مشغولاً بالأهلي، وعبادي، والحلقة الأخيرة من أصابع الزمن"
***
غير أن المكان في الرواية من الناحية الفنية لم يتجاوز الشكل، وهذا يتضح في الكلام عن اسمرا وجدة، فقد وجدنا شكل المكان وهيئة المدينة، لكن لم نجد ذاك العمق، فثقافة المكان شبه مغيبة، والعادات والتقاليد، والأطياف، والحكايات، وفلسفة الموروث وغيرها من العناصر التي تترك للمكان أثر حيا ملموساً على الأحداث والشخوص.
رغم هذا أحببت أسمرا، أحببت طريقة الحديث عنها، وعن تاريخها ونضالها وحميمية أجوائها، والشاطئ الذي استقبل الصحب الكرام ذات زمن..
***
لغة الرواية كانت شاعرية سلسلة، لولا دخول لغة الصحافة عليها أحيانا.
المقارنات الثنائيات والأحداث التي سردت بخطين متوازيين بين جدة وأسمرا عزفت بشكل بارع وجميل، وكانت إشارة إلى وعي الكاتب بالفن والسرد، لولا وجود بعض الفصول المجانية التي لم تقدم شيئا للنص.
وبلا شك أن هذه الملاحظات البسيطة لا تقلل من تجربة أولى ثرية وبارعة، تستحق الإشادة والقراءة.
January 11, 2013
ربما لو قرأتها في وقت آخر لكان رأييى فيها مغاير. مللت القراءة عن فترة افغانستان حتى ليظن القاريء أن كل من عاش في السعودية في تلك الفترة كان مطوع مجند. وبعد التطوع يأتي الانحلال مع كل رواية على مصراعيه وكأن الدول العربية جميعها تمارس التسيب الذي "تتمناه" دول الإسلام. عفوا إخوتي، ليست هذه هي الصورة الجميلة لدولنا العربية ذات التقاليد حيث يضم الفتى فتاة في المقهى على مرأى من الجميع ولا يحرك الشارع ساكنا؛ وحيث تتسكع فتاة (وإن كانت مسيحية) بطول البلاد وعرضها مع شابين تنام مع أحدهما في نزل بعد أن تدعوه للمبيت معها وكأن الأمر عادي. الأسر المسيحية في الدول العربية قد تكون أشد محافظة من المسلمين أنفسهم. وهذا العمر الذي يحتفى به في كل مكان دون سبب معروف حيرني وأزعجني حتى لم أستطع الشعور بمعاناته بأي شكل من الأشكال.
الخلط السافر في الرواية بين الأدب الروائي والسياسة جعلها غراب/يمامة. استمتعت بالأسلوب الأدبي المتمكن وإن لم أستسغ إقحام السياسة المبتورة في رواية كان من الأجدر بها ألا تحيد عن هدفها الحقيقي: البحث عن الوطن الذي يسكن بطلا لا يسكنه.
الفتاة بالنسبة لي كانت رمزا للوطن ولو تزوجها الفتى لما كان للقصة اي معنى. كما كانت صديقة الأم التي لم يستطع البطل العثور عليها رمز لوطن ضاع حتى من الكبار.
الخلط السافر في الرواية بين الأدب الروائي والسياسة جعلها غراب/يمامة. استمتعت بالأسلوب الأدبي المتمكن وإن لم أستسغ إقحام السياسة المبتورة في رواية كان من الأجدر بها ألا تحيد عن هدفها الحقيقي: البحث عن الوطن الذي يسكن بطلا لا يسكنه.
الفتاة بالنسبة لي كانت رمزا للوطن ولو تزوجها الفتى لما كان للقصة اي معنى. كما كانت صديقة الأم التي لم يستطع البطل العثور عليها رمز لوطن ضاع حتى من الكبار.
July 12, 2021
ثاني لقاء لي مع حجي جابر وما يجعل المرء يمضي قدما مع كتبه هو انه يكتب عن شروخ اريتريا ،الوطن الذي لم اسمع عنه قبلا الا بعد قراءتي لمرسى فاطمة.
اريتيريا وطن تكاد تغيبه الذاكرة يحكي كتابه سمراويت عن الصحفي عمر الذي نشأ في جدة "المهجر" ليبدأ رحلته نحو وطنه الاصلي لخلق افكاره وتكوين رؤيته الخاصة عنه بعدما تعددت الاراء ومن جميع النواحي لغة،وطنا،دينا ونموا .يصادف اول ايام رحلته سمراويت ابنة كاتب معارض وشاعرة لبنانية يقعان في الحب لينتهي بهما المطاف ضحيتا رفض .
تقييمي لها من الاول كان ثلاث نجمات لايريتيريا كوني اكره قصص الحب على هاته الشاكلة وكما فعلت بي من قبل روايته الاخرى فان اخر الصفحات تخلق نجمة اخرى لجمالها .
اريتيريا وطن تكاد تغيبه الذاكرة يحكي كتابه سمراويت عن الصحفي عمر الذي نشأ في جدة "المهجر" ليبدأ رحلته نحو وطنه الاصلي لخلق افكاره وتكوين رؤيته الخاصة عنه بعدما تعددت الاراء ومن جميع النواحي لغة،وطنا،دينا ونموا .يصادف اول ايام رحلته سمراويت ابنة كاتب معارض وشاعرة لبنانية يقعان في الحب لينتهي بهما المطاف ضحيتا رفض .
تقييمي لها من الاول كان ثلاث نجمات لايريتيريا كوني اكره قصص الحب على هاته الشاكلة وكما فعلت بي من قبل روايته الاخرى فان اخر الصفحات تخلق نجمة اخرى لجمالها .
December 22, 2012
.. يا للأسى .. حتى الوطن، بات مثلنا تمامًا .. شيئًا طارئًا ..
.
هكذا تنتهي هذه الرواية/الرحلة إلى الوطن/ النفس /الحبيبة ..
بكل ما يكتنفها من أمل وذكريات وحنين وحب .. للماضي، للبحث عن النفس والذات والهوية ..
تجربة حجي جابر الأولى .. التي استحقت الجائزة بجدارة ..
كونها ـ وإن أخذت من سيرته الشخصية ـ إلا أنها كتبت بشكل أدبي مشوق وجميل ..
.
رواية تفتح لنا جزءًا منسيًا في عالمنا العربي وتجوس فيه بروعة وجمال ..
أرتريا .. أيها العرب . هل تعرفونها؟!
جعلنا حجي جابر ندور بين مدنها، ونتعرَّف ببساطة على بعض من عادات أهلها، وأنه قامت عندهم هناك ثورة !! يااللعرب .. وهناك معارضة تبدو كرتونية أيضًا وحزب حاكم مختلف على أمره الآن ! ..
كما كان جميلاً البناء الروائي الذي عمد إليه "حجي" في تقسيم الرواية بين الماضي والحاضر حتى ننتهي إلى اللحظة الحالية ..
أعجبتني الرواية فعلاً
.
أجمل ما حدث أن الرواية أخذتني لعالمها فعلاً فأنهيتها في وقت أعتبر قياسي :)
شكرًا طه :)
.
هكذا تنتهي هذه الرواية/الرحلة إلى الوطن/ النفس /الحبيبة ..
بكل ما يكتنفها من أمل وذكريات وحنين وحب .. للماضي، للبحث عن النفس والذات والهوية ..
تجربة حجي جابر الأولى .. التي استحقت الجائزة بجدارة ..
كونها ـ وإن أخذت من سيرته الشخصية ـ إلا أنها كتبت بشكل أدبي مشوق وجميل ..
.
رواية تفتح لنا جزءًا منسيًا في عالمنا العربي وتجوس فيه بروعة وجمال ..
أرتريا .. أيها العرب . هل تعرفونها؟!
جعلنا حجي جابر ندور بين مدنها، ونتعرَّف ببساطة على بعض من عادات أهلها، وأنه قامت عندهم هناك ثورة !! يااللعرب .. وهناك معارضة تبدو كرتونية أيضًا وحزب حاكم مختلف على أمره الآن ! ..
كما كان جميلاً البناء الروائي الذي عمد إليه "حجي" في تقسيم الرواية بين الماضي والحاضر حتى ننتهي إلى اللحظة الحالية ..
أعجبتني الرواية فعلاً
.
أجمل ما حدث أن الرواية أخذتني لعالمها فعلاً فأنهيتها في وقت أعتبر قياسي :)
شكرًا طه :)
April 17, 2013
لن أكتب أفضل مما كتب الزملاء .. أحببت هذه الرواية جدا
وسمراويت ليست سوى أرتيريا تلك الفتاة التي رفضت أن تضيف عمر على الفيس بوك
إنها أشبه بأغنية حنين كأغنية الحزام لأحمد دهمان
هذه الرواية تقطف من القلب وردا لتنثره في طريق القراء
القراء المشغوفين بأن يعرفوا شيئا عن جزء مغمور في عالمنا العربي
March 19, 2015
رواية حجي جابر ”سَمراويتْ�..
190 صفحة من الحجم المتوسط والخط المريح استغرقت في قرائتها يومين..
الرواية شيقة ذات اسلوب أدبي ممتع.. تحمل هموم المغتربين في اقامتهم وفي اوطانهم.. حيث لا تقبلهم البلاد التي يقيمون فيها.. ولا التي يعودون إليها..
حين تختلط رحلاتهم بين ذهاب وعودة أم عودة وذهاب..
((حتى المدن تملك انطباعاً أول من شأنه أن يقصيك عن ذاكرتها.. فلا تغدو سوى عابر لا أثر لك..
لا يليق بي أن أقضي العمر كله مسافر إلى مدينة.. ثم لا أجدها في استقبالي..))
مشحونة بنصف حنين ونصف غربه ونصف وطنية ونصف إنتماء كما وصفتها صحيفة الوطن..
رواية طارئة لوطن طارئ.. لإنسان طارئ.. ارتيري ولد وعاش في جدة.. عبر البحر ليصل للنصف الآخر من هويته..
فيها الثورة.. الحرب.. الإنتماء.. والحب
تعرفت فيها على اسمرا.. واتطلع لزيارتها..
أوصي بقرائتها 5/ 4 ..
190 صفحة من الحجم المتوسط والخط المريح استغرقت في قرائتها يومين..
الرواية شيقة ذات اسلوب أدبي ممتع.. تحمل هموم المغتربين في اقامتهم وفي اوطانهم.. حيث لا تقبلهم البلاد التي يقيمون فيها.. ولا التي يعودون إليها..
حين تختلط رحلاتهم بين ذهاب وعودة أم عودة وذهاب..
((حتى المدن تملك انطباعاً أول من شأنه أن يقصيك عن ذاكرتها.. فلا تغدو سوى عابر لا أثر لك..
لا يليق بي أن أقضي العمر كله مسافر إلى مدينة.. ثم لا أجدها في استقبالي..))
مشحونة بنصف حنين ونصف غربه ونصف وطنية ونصف إنتماء كما وصفتها صحيفة الوطن..
رواية طارئة لوطن طارئ.. لإنسان طارئ.. ارتيري ولد وعاش في جدة.. عبر البحر ليصل للنصف الآخر من هويته..
فيها الثورة.. الحرب.. الإنتماء.. والحب
تعرفت فيها على اسمرا.. واتطلع لزيارتها..
أوصي بقرائتها 5/ 4 ..
August 3, 2015
أورد بوركهارت في مذكراته، أنه لما استعرت الحرب بين محمد علي وسعود الكبير بدايات القرن التاسع عشر، سارع شيخ تجّار جدة في حينها، واسمه (العربي الجيلاني) لنقل حريمه ومتاعه إلى قصره الشتوي الذي بمصوع.
مصوع هذه تقع في الضفة المقابلة للبحر الأحمر.. على الساحل الإريتري. وقد كانت هي وسواكن وعدن والمخا والقصيّر وينبع تشكل مع جدة رؤوس شبكة (بحر-أحمرية) ربطت تجارة الهند بمصر وجنوب آسيا بأفريقيا وأوروبا المتوسطية.. فخلقت ما يشبه الدولة الافتراضية التي تقاسمت الأعراق والثقافات ويّا الثروة قبل أن تفتتها ظروف الحداثة لاحقاً.
الخلاصة أن ضفتي البحر الأحمر عالمٌ واحد شطره الماء. وتلك الحقيقة المنسية هي ما يبني عليها حجي جابر في روايته البديعة (سمراويت)، التي يمكن أن نصنفها أيضاً كسيرة ذاتية لمؤلفها ولجيله من الإريتريين.. فتبدو في أجزاء منها مثقلة بالتاريخ بدون أن يذهب ذلك بجمال السرد أو يقطع خيط الأحداث.
سمراويت رواية عن إريتريا كتبها إريتري مغترب.. وهي مع ذلك يجب أن تُقرأ في السعودية. لأنها تستمد من جدة نصف روحها ونصف قصتها. وحجي جابر، مثلما كتب قبله معتز قطينة ومثلما سيكتب آخرون، يستحضر ملامح حياة موازية هي جزء من التركيبة التي تشكل السعودية اليوم وشكّلت جدة منذ الأزل.
القراءة كاملة:
مصوع هذه تقع في الضفة المقابلة للبحر الأحمر.. على الساحل الإريتري. وقد كانت هي وسواكن وعدن والمخا والقصيّر وينبع تشكل مع جدة رؤوس شبكة (بحر-أحمرية) ربطت تجارة الهند بمصر وجنوب آسيا بأفريقيا وأوروبا المتوسطية.. فخلقت ما يشبه الدولة الافتراضية التي تقاسمت الأعراق والثقافات ويّا الثروة قبل أن تفتتها ظروف الحداثة لاحقاً.
الخلاصة أن ضفتي البحر الأحمر عالمٌ واحد شطره الماء. وتلك الحقيقة المنسية هي ما يبني عليها حجي جابر في روايته البديعة (سمراويت)، التي يمكن أن نصنفها أيضاً كسيرة ذاتية لمؤلفها ولجيله من الإريتريين.. فتبدو في أجزاء منها مثقلة بالتاريخ بدون أن يذهب ذلك بجمال السرد أو يقطع خيط الأحداث.
سمراويت رواية عن إريتريا كتبها إريتري مغترب.. وهي مع ذلك يجب أن تُقرأ في السعودية. لأنها تستمد من جدة نصف روحها ونصف قصتها. وحجي جابر، مثلما كتب قبله معتز قطينة ومثلما سيكتب آخرون، يستحضر ملامح حياة موازية هي جزء من التركيبة التي تشكل السعودية اليوم وشكّلت جدة منذ الأزل.
القراءة كاملة:
April 8, 2018
كتابي ال (42) لعام 2018.
سمراويت هي حكاية الوطن والغربة، الحب والحرب، النضال والتشتت... حكاية ألم وأمل💕
يعود عمر إلى وطنه أريتريا بعد غياب طويل، فهو لم يعرفها قط من قبل، أمضى حياته كلها في السعودية... أيهما وطنه! وما هو الوطن أصلاً؟؟؟ وسمراويت، حبيبة القلب، ومهجة الروح، تلك التي جعلت حياته تزهر أتعود؟ فالوطن في بُعدها غربة والغربة صعبة مريرة...
التقييم:
🌟🌟🌟 3 نجوم، تستحق القراءة.
سمراويت هي حكاية الوطن والغربة، الحب والحرب، النضال والتشتت... حكاية ألم وأمل💕
يعود عمر إلى وطنه أريتريا بعد غياب طويل، فهو لم يعرفها قط من قبل، أمضى حياته كلها في السعودية... أيهما وطنه! وما هو الوطن أصلاً؟؟؟ وسمراويت، حبيبة القلب، ومهجة الروح، تلك التي جعلت حياته تزهر أتعود؟ فالوطن في بُعدها غربة والغربة صعبة مريرة...
التقييم:
🌟🌟🌟 3 نجوم، تستحق القراءة.
February 27, 2015
"حتى الوطن .. بات مثلنا تماما .. شيئًا طارئًا"
دائماً هي الغربة التي نحياها وتحيا فينا
كل من جرب مرارتها بين وطنين
أحدهم يعتبرك غريب مهما كان اندماجك فيه
والأخر يقبلك على مضض وتُقاسي كثيراً قد تجد نفسك فيه
فتعيش "نصف انتماء، ونصف حنين، ونصف وطنية، ونصف انتباه"
بلغة جميلة يصحبك حجي جابر في رحله من جدة إلى أسمر
تلك المدينة الإيطالية في الشرق الأفريقي
أحببت الرواية لبساطتها ولقدرتها على اثارة فضولك حول هذه المنطقة المنسية
يفتح أمامك الطريق لتبحث عن تاريخها وما عانته طويلاً
ربما أعود لأكتب عنها المزيد ..
April 22, 2013
بأي سحر كُتبت هذي الرواية .. ؟!
بأي لغة .. و بأي حرف و كل الكلمات تتوشح هذا القدر من البهاء .
مشعة .. دافئة / حالمة / رشيقة / خفيفة
كظلال عطر .. يعانق بالصدق شغاف الروح و يملؤها حباً و توقاً و سعادة .
الرواية عن الحب و الحرب .. و إرتيريا .. الدولة الصغيرة التي تقبع في الشرق الإفريقي ..
عن الثورة .. و النضال .. و الشهداء .. و المعاناة التي انجعن بها التاريخ .
عن الوطن .. الذي نسكنه .. و الوطن الذي يسكننا .
المعلومات التي حصلت عليها مُدهشة و غريبة .. لم يُكن ليخيّل لي يوماً بأن الشاعر الروسي " بوشكين " من أصل أرتيري ..
النصب التذكاري الشامخ في قلب " أسمرا " المدينة الأرتريه المعتّقة بأنفاس القهوة الإيطالية .. و أصوات المآذن العثمانية لبوشكين هدية من الروس أنفسهم كاعتراف بالجميل .
المثير هو أن أرتريا .. كانت خيارا ً للهجرة بالنسبة للبدو في السعودية .. كثير من قبائل الجنوب هاجرت الى هناك و على رأسها قبيلة " الرشايدة " التي مازالت تحتفظ بهويتها عادتها و تقاليدها .. و تعترف بها الدولة الأرتيرية كأحد القوميات و الفصائل المكوّنة للمجتمع .
في النهاية .. استمتعت بالرواية كثيراً .. استمتعت بهذا القدر من الاتزان .. بالحب المفارق المتعالي ما بين الحلم و الواقع .
انصح بها و بشدة (:
بأي لغة .. و بأي حرف و كل الكلمات تتوشح هذا القدر من البهاء .
مشعة .. دافئة / حالمة / رشيقة / خفيفة
كظلال عطر .. يعانق بالصدق شغاف الروح و يملؤها حباً و توقاً و سعادة .
الرواية عن الحب و الحرب .. و إرتيريا .. الدولة الصغيرة التي تقبع في الشرق الإفريقي ..
عن الثورة .. و النضال .. و الشهداء .. و المعاناة التي انجعن بها التاريخ .
عن الوطن .. الذي نسكنه .. و الوطن الذي يسكننا .
المعلومات التي حصلت عليها مُدهشة و غريبة .. لم يُكن ليخيّل لي يوماً بأن الشاعر الروسي " بوشكين " من أصل أرتيري ..
النصب التذكاري الشامخ في قلب " أسمرا " المدينة الأرتريه المعتّقة بأنفاس القهوة الإيطالية .. و أصوات المآذن العثمانية لبوشكين هدية من الروس أنفسهم كاعتراف بالجميل .
المثير هو أن أرتريا .. كانت خيارا ً للهجرة بالنسبة للبدو في السعودية .. كثير من قبائل الجنوب هاجرت الى هناك و على رأسها قبيلة " الرشايدة " التي مازالت تحتفظ بهويتها عادتها و تقاليدها .. و تعترف بها الدولة الأرتيرية كأحد القوميات و الفصائل المكوّنة للمجتمع .
في النهاية .. استمتعت بالرواية كثيراً .. استمتعت بهذا القدر من الاتزان .. بالحب المفارق المتعالي ما بين الحلم و الواقع .
انصح بها و بشدة (:
June 23, 2018
أربعة نجوم من أجل القراءة الأولى عن إرتريا، قبل البدء في أحداث ونبذه عن الرواية.
أسمرا: عاصمة إرتريا .. تدور بها الأحداث
مصوع: كانت العاصمة ، المدينة التي أحزنت عمر كثيراً
قرقسم: شاطىء متخم بالحسناوات
دهلك: أكبر جزر الأرخبيل به سجن نُخره، يُقال دهلك في الأصل هي دار الهلالك قبل أن يتم تحريفها.
رقصة شليل: خاصة بالنساء والشليل هو الشعر الطويل الناعم، تعتمد الرقصة على إبراز الفتاة لجمالها بتحريك شعرها.
وَسونيا: رقصة الرجال، يستخدم فيها السيف لإظهار الفروسية والقوة
القهوة الإرترية: تحتم طقوسها على شرب ثلاثة فناجين، الأول "مركزاً" ثم "بركة" وأخيراً "خضر" خاتمة الفناجين ويسلم فارغاً مصحوباً بالاستحسان والامتنان. (طُعُم بُن).
الذرة: لها رمزية في المخيلة الإرترية فبها كانت الأمهات تستقبل أبنائها العائدين منتصرين من ساحات القتال. يُعد طقساً من طقوس الفرح ،ينثر في وجوه العروسين.
--
عمر هاجر للسعودية منذ الصغر أصبح جداوي باللهجة والملبس واللون والعادات والتقاليد انخرط في كل الفترات التي مرت بالمدينة. أصبح مطوع حين كان الجميع في هذا الطريق، كان صحفيا دون اكمال دراسته الجامعية التي لم يحصل أحد من معارف العائلة لتيسر له منجة كباقي المهاجرين والإرترين. دخل في صراع مع آراء أصدقائه من هو مع المعارضة ومن يمجد الحكومة.
تاه بلا وطن، لا يعرف الشوارع ولا المدن.. ذاكرته فارغه من بلدته حتى أن لسانه لم يعتد أن يقول أن إرتريا وطنه، دمه. عمر هو من فتح عينيه على وطن آخر وإن نبذه وفرقه عن الآخرين. قرر الذهاب لبلاده، ذهب ليكّون آراءه الشخصية، فكره، معتقداته، ذهب " ليُعيد تأثيث ذاكرته من جديد". فإلتقى ب (سَمروايتْ) أتمنى أن أسمعها لفظها من إرتريري أشعر أنها تطرب الإذن كما وصفها عمر. هي الآخرى جاءت لتقضي صيفها في أسمرا، لتتعرف على وطنها التي تغربت عنه.
تبدأ قصة حب طبيعية بين شخصين يتعرفا على وطنهم المفعم بالحياة التي تحتاج من يرويها ويعتني بها أكثر فأكثر.
توقعت النهاية من حديث عمر ولهفته ورغم ذلك عند وصول سمراويت حزنت من أجل عمر لا من أجلها، لأنها رضخت بكل بساطة.
تستحق كثيراً .. تستحق القراءة إرتيريا أيضا تستحق المعرفة والاطلاع.
حجي جابر ، سأبحث عن المزيد من أعمالك .. بارك الله في مالي ووقتي لأقرأ جميعها
أسمرا: عاصمة إرتريا .. تدور بها الأحداث
مصوع: كانت العاصمة ، المدينة التي أحزنت عمر كثيراً
قرقسم: شاطىء متخم بالحسناوات
دهلك: أكبر جزر الأرخبيل به سجن نُخره، يُقال دهلك في الأصل هي دار الهلالك قبل أن يتم تحريفها.
رقصة شليل: خاصة بالنساء والشليل هو الشعر الطويل الناعم، تعتمد الرقصة على إبراز الفتاة لجمالها بتحريك شعرها.
وَسونيا: رقصة الرجال، يستخدم فيها السيف لإظهار الفروسية والقوة
القهوة الإرترية: تحتم طقوسها على شرب ثلاثة فناجين، الأول "مركزاً" ثم "بركة" وأخيراً "خضر" خاتمة الفناجين ويسلم فارغاً مصحوباً بالاستحسان والامتنان. (طُعُم بُن).
الذرة: لها رمزية في المخيلة الإرترية فبها كانت الأمهات تستقبل أبنائها العائدين منتصرين من ساحات القتال. يُعد طقساً من طقوس الفرح ،ينثر في وجوه العروسين.
--
عمر هاجر للسعودية منذ الصغر أصبح جداوي باللهجة والملبس واللون والعادات والتقاليد انخرط في كل الفترات التي مرت بالمدينة. أصبح مطوع حين كان الجميع في هذا الطريق، كان صحفيا دون اكمال دراسته الجامعية التي لم يحصل أحد من معارف العائلة لتيسر له منجة كباقي المهاجرين والإرترين. دخل في صراع مع آراء أصدقائه من هو مع المعارضة ومن يمجد الحكومة.
تاه بلا وطن، لا يعرف الشوارع ولا المدن.. ذاكرته فارغه من بلدته حتى أن لسانه لم يعتد أن يقول أن إرتريا وطنه، دمه. عمر هو من فتح عينيه على وطن آخر وإن نبذه وفرقه عن الآخرين. قرر الذهاب لبلاده، ذهب ليكّون آراءه الشخصية، فكره، معتقداته، ذهب " ليُعيد تأثيث ذاكرته من جديد". فإلتقى ب (سَمروايتْ) أتمنى أن أسمعها لفظها من إرتريري أشعر أنها تطرب الإذن كما وصفها عمر. هي الآخرى جاءت لتقضي صيفها في أسمرا، لتتعرف على وطنها التي تغربت عنه.
تبدأ قصة حب طبيعية بين شخصين يتعرفا على وطنهم المفعم بالحياة التي تحتاج من يرويها ويعتني بها أكثر فأكثر.
توقعت النهاية من حديث عمر ولهفته ورغم ذلك عند وصول سمراويت حزنت من أجل عمر لا من أجلها، لأنها رضخت بكل بساطة.
تستحق كثيراً .. تستحق القراءة إرتيريا أيضا تستحق المعرفة والاطلاع.
حجي جابر ، سأبحث عن المزيد من أعمالك .. بارك الله في مالي ووقتي لأقرأ جميعها
January 2, 2020
بدا الأمر شبيها يمشاهدة فلم وثائقي شائق، يطرح حزمة من القضايا، ويقدم لك جولة سياحية في أرتريا.
تتحدث الرواية عن الاغتراب؛ ثيمة شائعة في الأدب العربي. هناك تعلق شديد وشعور بالانتماء لأرض المهجر، السعودية، وهناك صدمة الشعور بأنك شجرة لا جذور لها، بإمكان ألطف عاصفة أن تجتثك دون عناء. هي قضية تمس الكثيرين ممن لم يعرفوا وطنا غير السعودية، وقضوا فيها طفولة لم يتعرفوا فيها إلى تعقيدات الجنسية والانتماء والقلق بشأن المستقبل، ثم يستيقظون ذات سنة، ليتكشف لهم وجه كائن أسمه الهوية، وهو كائن -بالنسبة لهم- لا وجه له.
تتحدث الرواية عن أرتريا، أرضا وإنسانا، مع ومضات حيوية من تاريخ البلد: قدوم الصحابة، النضال ضد الإجتياح الأثيوبي، تأسيس الجمهورية... كما تسلط الرواية الضوء على عدد من رموز الفكر والأدب والفن في أرتريا. هل تعلم أن ألكساندر بوشكين، نعم هو الشاعر الروسي بعينه، أرتري الأصل؟! ستكتشف بسهولة أن أرتريا مغيبة كثيرا عن الإعلام بالرغم من ارتباطها الوثيق بالعرب والمسلمين.
لماذا إذن ثلاثة نجوم؟ في الحقيقة، ترددت مابين الأريع والخمس نجوم. مشكلتي ليست مع اللغة ولا الفكرة، مشكلتي مع الحبكة نفسها. لا أمانع في قراءة رواية تطرح قضية، لكنني أجد حرجا في بناء الرواية برمتها على الفكرة، والخروج بقصة يمحوها النسيان ما أن تغلق الكتاب. من السهل طرح المبادئ وسرد الأفكار بشكل مباشر، المهارة، كل المهارة، تكمن في استخدام الشخوص والأحداث لمعالجة المسائل بصورة غير مباشرة. أعتقد أن الأسلوب الأخير أكثر تأثيرا ورسوخا في الذهن. في "سمراويت"، كل ما هنالك هو مواقف مؤثرة من حياة بطل الرواية، موزعة بين الفصول. وهناك قصة حب مبتورة، لم تستثر أحاسيسي كثيرا.
العرب مشكلتهم عويصة، إن هاجروا لبلاد الناس اشتكوا من ضياع الهوية، وإن توافد الناس لديارهم، تنصل العرب من مخالطتهم. مثلا، كم من الدول العربية لديها نظام فعلي للجنسية؟ كم منها يمنح المولود في
أرضها امتيازات خاصة؟ سلم لي على العرب، أهل الجود وكرم الضيافة.
تتحدث الرواية عن الاغتراب؛ ثيمة شائعة في الأدب العربي. هناك تعلق شديد وشعور بالانتماء لأرض المهجر، السعودية، وهناك صدمة الشعور بأنك شجرة لا جذور لها، بإمكان ألطف عاصفة أن تجتثك دون عناء. هي قضية تمس الكثيرين ممن لم يعرفوا وطنا غير السعودية، وقضوا فيها طفولة لم يتعرفوا فيها إلى تعقيدات الجنسية والانتماء والقلق بشأن المستقبل، ثم يستيقظون ذات سنة، ليتكشف لهم وجه كائن أسمه الهوية، وهو كائن -بالنسبة لهم- لا وجه له.
تتحدث الرواية عن أرتريا، أرضا وإنسانا، مع ومضات حيوية من تاريخ البلد: قدوم الصحابة، النضال ضد الإجتياح الأثيوبي، تأسيس الجمهورية... كما تسلط الرواية الضوء على عدد من رموز الفكر والأدب والفن في أرتريا. هل تعلم أن ألكساندر بوشكين، نعم هو الشاعر الروسي بعينه، أرتري الأصل؟! ستكتشف بسهولة أن أرتريا مغيبة كثيرا عن الإعلام بالرغم من ارتباطها الوثيق بالعرب والمسلمين.
لماذا إذن ثلاثة نجوم؟ في الحقيقة، ترددت مابين الأريع والخمس نجوم. مشكلتي ليست مع اللغة ولا الفكرة، مشكلتي مع الحبكة نفسها. لا أمانع في قراءة رواية تطرح قضية، لكنني أجد حرجا في بناء الرواية برمتها على الفكرة، والخروج بقصة يمحوها النسيان ما أن تغلق الكتاب. من السهل طرح المبادئ وسرد الأفكار بشكل مباشر، المهارة، كل المهارة، تكمن في استخدام الشخوص والأحداث لمعالجة المسائل بصورة غير مباشرة. أعتقد أن الأسلوب الأخير أكثر تأثيرا ورسوخا في الذهن. في "سمراويت"، كل ما هنالك هو مواقف مؤثرة من حياة بطل الرواية، موزعة بين الفصول. وهناك قصة حب مبتورة، لم تستثر أحاسيسي كثيرا.
العرب مشكلتهم عويصة، إن هاجروا لبلاد الناس اشتكوا من ضياع الهوية، وإن توافد الناس لديارهم، تنصل العرب من مخالطتهم. مثلا، كم من الدول العربية لديها نظام فعلي للجنسية؟ كم منها يمنح المولود في
أرضها امتيازات خاصة؟ سلم لي على العرب، أهل الجود وكرم الضيافة.
March 17, 2017
يبدو أن إرتريا الجميلة ستظلُ تطلُ من قلم حجي
دائماً ، هاهو العمل الثالث له ولايزال يكتب عنها
...
كثيرة هي الأشياء التي ينبغي البحث عنها
في إرتريا ، أولها البحث عني ، فبمجرد أن ينتهي الشتات ستبدأ ملامحي بالتشكّل والاكتمال ،
سأبدأ في التعرّف علي ، سألتمس وجهي ،
اختبر صوتي للمرة الأولى ،
أصرخ حتى أصاب بالصمم ، وحده هذا الفعل
سيلغي أعواماً من الغربة بيني وبين صوتي
...
تحكي الرواية في قالب سلس وجميل عن حنين
عمر لوطنه وتوقه لرؤيته ، وطنه الذي تشكل في
رأسه عبر القليل مما صنعته مخيلته
والكثير مما سمعه من والدته وجدته
وعن نصف انتمائه وحبه لجدة المدينة التي
يسكنها وعن لقائه بالفاتنة سمروايت والوقوع
في حبها وعن رحلة التجوال في بعض مدن
إرتريا للتعرف عليها وزيارة بيته القديم بمصوع
...
لغة عذبة وأسلوب في السرد مميز وأخاذ
...
دائماً ، هاهو العمل الثالث له ولايزال يكتب عنها
...
كثيرة هي الأشياء التي ينبغي البحث عنها
في إرتريا ، أولها البحث عني ، فبمجرد أن ينتهي الشتات ستبدأ ملامحي بالتشكّل والاكتمال ،
سأبدأ في التعرّف علي ، سألتمس وجهي ،
اختبر صوتي للمرة الأولى ،
أصرخ حتى أصاب بالصمم ، وحده هذا الفعل
سيلغي أعواماً من الغربة بيني وبين صوتي
...
تحكي الرواية في قالب سلس وجميل عن حنين
عمر لوطنه وتوقه لرؤيته ، وطنه الذي تشكل في
رأسه عبر القليل مما صنعته مخيلته
والكثير مما سمعه من والدته وجدته
وعن نصف انتمائه وحبه لجدة المدينة التي
يسكنها وعن لقائه بالفاتنة سمروايت والوقوع
في حبها وعن رحلة التجوال في بعض مدن
إرتريا للتعرف عليها وزيارة بيته القديم بمصوع
...
لغة عذبة وأسلوب في السرد مميز وأخاذ
...
August 6, 2012
سمراويت .. حنين الضفتين
أحد الأعمال الافتتاحية الكبرى في شرق افريقيا .. بوابة لبلد لايعرف عنه الناس في الوطن العربي شيئا ..
قصة حنين بين مدينتين .. ليستا باريس ولندن .. ولاكتبها تشارلز ديكنز .. لكنه أشبه بضياع الملامح بين جدة وأسمره .. يكتبها صحفي في بحر الثلاثين شوقاً ..اختار دون بني جنسه خيار خوض التجربة وريم اللوحة بلسان عربي فصيح هذه المرة .
خيار أشبه بركوب البحر عودةً هذه المرة من � النزلة اليمانية � أحد أقدم وأعتق مناطق جدة متجهاً صوب روما الصغرى كما كان يسمي الإيطاليون أسمرة سنوات استعمارها .
عمل فني يقع في مائتي صفحة كمصافحة أولى لقلق الثنائيات على امتداد الرواية التي عنونت ب � سمراويت- تيمناً باسم البطلة الجميلة التي خلدها حجي جابر على امتداد الحبكة الرواية منذ نزوله أرض المدينة التي يسميها القاص السعودي سليمان الطويهر � أخضره � إلى آخر لحظة وقوف على ضياع الهوية بين تهجير قديم وضياع ممتد للهوية � للمعلومية يقيم في أسمره 450 ألف مواطن ارتري مقابل 350 ألف يقيمون في منفى قريب أشبه بالوطن يدعى بالسودان الشقيق .
سمراويت الفائزة بجائزة الشارقة للرواية مطلع هذا العام 2012م عمل يستحق الإشادة لأكثر من سبب ..
فقد نزح مئات الألوف من ارتريا لسنين .. وليس ذلك بمستغرب على بلد افريقي طارد لشعبه كما هي الحالة في معظم شرق افريقيا وافريقيا عموماً .. لكن موقع هذا البلد جعله مستباحاً كمطمع قديم ابتدأه الايطاليون أقدم مستعمري عروس البحر الأحمر الصغيرة .. ثم تبعتهم اثيوبيا ذات المطامع التوسعية منذ فجر التاريخ .. وثالثةً حين استلم أساسي أفورقي مقاليد الحكم بعد الاستقلال فوفى بوعد الرؤوساء الأفارقة القديم .. ألا يترك معارضاً دون اغتيال أو شراء .. وألا يكون له شريك في الحكم مادام على قيد الحياة .
بذكاء من يمشي على خط النار دون خوذة إلا حجاباً من تميمة الكلمات يمرر حجي جابر كل أسلحة ذاكرة الحرب والتشرد وجزر المنفي وقلق الهويات القاتلة بموسيقى الثورة والجبهة إلى الجيل الجديد من أبناء ارتريا دون عناء يذكر .
ثنائية المكان أجادها باقتدار هذا الشاب الزاعم أنه لم يقرأ كثيراً في الأدب العالمي , كذلك ثنائية الوطن البعيد القريب هنا في أسمرة أو هناك حيث النزلة اليمانية التي نشأ وترعرع فيها , وحيث كان مواطناً كاملاً إلا من ورقة الجنشية حين ينادي عليها وكيل المدرسة أو شرطي لايعرف مكان وطنك الأصلي على الخريطة ذات تفتيش مفاجيء على مدخل الحارة .
نتربع أمام عمل افتتاحي لبلد لم ينل استقلاله إلا قبل عقدين من الزمن , بلد بقوميات تسعة ولهجات كثيرة .. بلد يسكنه قلق الهوية متذبذباً بين العروبة التي أدارت له ظهرها في عز الظهيرة وهي الجار القريب وبين افريقيا التي تجره إليها علاقته الأزلية بهضبة الحبشة الكبرى .
أقلية مسيحية تحكم .. وأغلبية مسلمة مشردة في أرض الله .
قلق هوية صارخ .. ألخصه في مشهد سمراء جميلة تضع الصليب على صدرها وتقود إبل أهلها نحو ورود الماء صبحاً .
إنها ارتريا حجي جابر الخضراء .. حيث التقاء البحر باليابسة .. وحيث الدين لايعارض البيئة .. فالإبل التي اختص برعيها العرب دون خلق الله .. لاتفرق بين مسلم وراعية يلمع صليب التثليث على صدرها .. لذا استحق الجمل أن يكون شعار ارتريا الجديدة موسوماً بأصالة على جواز سفر مواطنيها المسافرين دائماً وأبدا .
رسالة خاصة يوجهها حجي لأبناء ارتريا المقيمين بين الرياض وجدة .. فهذه الأرض التي احتضنتكم لسنين لم ولن تكون وطناً بديلاً في يوم من الأيام .. يختصر قلق جيل كامل في مشهد الشاب الذي يخرج مع رفاقه للاحتفال بعد فوز فريقه في طرقات جدة .. وحين يوقفهم ضابط الشرطة يختار الارتري الأكثر انتمائاً منهم إلى ذلك النادي ويصفعه صفعةً قويةً فقط لأنه ليس ابن البلد أو ليس سعودياً كما تقول الأوراق بين يديه .
رسائل أخرى منثورة هنا وهناك .. عتب شفيف على السودانيين لما يلاقيه الارتريون في مخيمات النزوح وتجارة قبائل الحدود بالانسان النازح حد بيع أعضائه .
تخليد للقصيدة على ضفتي البحر الأحمر .. كل فصل من سمروايت يبدأ بمقطع موسيقي باذخ للمرحوم محمد الثبيتي رحمه الله والفصل الذي يليه يستهل بموسيقى باذخه للعذب الزلال محمد مدني الشاعر الارتري ذي الجرس اللغوي الخاص به ..
ومدني شاعر وثوري في المقام الأول، يقيم الآن بالمملكة العربية السعودية، شارك في تحرير إرتريا مع أخويه الشهيدين(عمار) و (حكيم ) ، فأثبت أنه بحق فارس الفوهتين (البندقية والقلم ) .
ورغم أن السودان كان بالنسبة له وطنا لا يقع في شرك الترقيم الحسابي، إلا أن الاغتراب يبدو - كحالة شعرية- واضحا في قصائده:
أنا غاضب يا رسول
فبعض الحكومات
تختار ان تشترينا بحسن الجوار
وبعض الرفاق يبيعوننا بالحوار
ورغم أن مدني قد بدأ كتابة الشعر في السبعينيات إلا أنه ظل مجهولا، إلا للقاصدين، بل ربما يجهل البعض انه صاحب الرائعة التي تؤديها فرقة ( عقد الجلاد ) والتي تقول:
احتاج دوزنة وترا جديدا
لا يضيف إلى النشيد سوى
النشاز
إلا أن هذا الجهل به يقابله حالة من الاندهاش (الحميد) لمجرد سماع شعره، فهو بحق شاعر الكلمة المدهشة الأخاذة . ولقد برع مدني في التصوير الشعري البليغ، وْضرب النماذج البشرية والطبيعية:
((لملاكي)) بعض الاغاني
و (( تمساح)) يرتاح بين القصيدة
والاجتياح .
وإدخاله لمفردات جديدة داخل بنية النص:
للبنات الجميلات في مكاتب الأمن
وللاجئين
وللصبية الضائعين
بين صوت المغني وبين الكمين
كما تميز بموسيقاه الشعرية المتفردة:
فقط إفهموا ألا وثيقة أو وفاق
ولا خديعة أو نفاق
نخفي عن الأطفال عورة من دفنتم
من رفاق
هذا بالإضافة إلى ثورته الدائمة على كل شئ ، فهو الثورة عندما ننسى وجود الثورة فعلا ، فنراها أين ما حل شعرا وفعلا.
وبالنسبة لي فقد بدا محمد مدني نصاً داخل العمل .. نصاً مكتمل الأضلاع بقدر ماكان حجي جابر وفياً لمن سبقوه في النضال بالعربية عن وطن يستحق أكثر من قش الكلمات الجميلة .
هنا عمل سيتذكره الارتريون الناطقون بالعربية لأجيال عديدة .. منها أنه الوحيد الذي تكلم باسمهم جميعاً ولملم خيوط الحكاية باقتدار .. هذا عمل يصلي لجمع شتات الكثيرين .
يؤخذ على العمل أنه كتب بلغة تقريرية صحفية أفقدته جزئاً من الشاعرية التي كان يجب أن يتكيء عليها الكاتب حنيناً وصوت ناي .
ووجود بعض الحشو الزائد � المبرر- في ظروف كثيرة , وأتفهم شخصياً هذا الشيء مادام العمل بمجمله رسائل من تحت الماء لشعب في كل بقاع الدنيا .
لكن يبقى للعمل خلود الأعمال الأولى لأوطان لم نزرها ولم يكن ليكتب لنا شرف معرفتها إلا على يد حجي ومدني ورفاقهما .. رفاق النضال الطويل .
أتسائل بقلق كل من استمتع بهذا العمل الرشيق الدرامي الجميل : هل سيكمل حجي رحلة الرواية كوجه قادم من شرق افريقيا بعد نجاح عمله الأول أم أنه سيكتفي بطلة صوته الفخيم علينا من شاشة الجزيرة التي يعمل بها منذ سنين ؟!
لكن قبل سماع صوته مجيباً على سؤال محبيه .. يتناهي إلى مسمعي العبارة الخالدة ل نوبواكي نوتوهارا صاحب الكتاب القيم � العرب بعيون يابانية عن غسان كنفاني حين قال :
( لم يكن غسان الأفضل .. لكنه كان أول من خلد القضية الفلسطينية على ورق الذاكرة ) ..
ولابد أن حجي جابر قد فعلها هذه المرة باقتدار أناله جائزة الشارقة لهذا العام .
محمد ديريه
طبيب وكاتب صومالي
عمان
4-8-2012
August 25, 2021
أشياء كثيرة فاتت هذه الرواية، أشياء جعلتها عادية ومكررة جداً، قلم جابر عهدته أجمل من هذا في قادم رواياته، الرواية هنا محشوة بفصول عن التاريخ وأخرى عن انطباعات سياسية وخواطر، لو بحثت عن مجملها فلن تشكل الرواية سوى صفحات قليلة، الباقي كله تفاصيل وتفاصيل ..
لا أنكر اعجابي بالرواية ولكن هذا لا يكفي، جاءت الرواية باهتة وغير مكتملة، ورغم ذلك فهي تجربة لطيفة وتستحق القراءة، أقل شيء تتعرف فيه على تاريخ إريتريا وتأخذ شكل التفاصيل وتعيش بعضاً من خيبات الحب هنا وسراب الأنثى الطافح بالمفاجآت والصدمات المعتادة ..
لا أنكر اعجابي بالرواية ولكن هذا لا يكفي، جاءت الرواية باهتة وغير مكتملة، ورغم ذلك فهي تجربة لطيفة وتستحق القراءة، أقل شيء تتعرف فيه على تاريخ إريتريا وتأخذ شكل التفاصيل وتعيش بعضاً من خيبات الحب هنا وسراب الأنثى الطافح بالمفاجآت والصدمات المعتادة ..
March 26, 2022
أكملتُ قراءةَ كلَّ ما كتبه حجي جابر، من الأحدثِ الى الأقدم..
سمراويت اولى رواياته و تقييمي لها مقارنةً برواياته الأُخرى التي تلتها ..
و الآن لم يبقَ لي سوى إنتظار جديده ، بصبرٍ نافذ..
...........
يعجبني هذا الجنون، يليق�� بالزحامِ الذي أصنعه وحدي، لا يُتاحُ دائماً ان يقتربَ الشخصُ من نفسِه، أن يتغلغلَ فيها، أن يُلامسَ قعرها البارد الحارق، يوقفَ ساعته، يستبدلها بتوقيته الداخلي، حيث لا يتطلبُ دخولُ وقتٍ خروجَ الآخر، تتداخلُ الفصول، يتعانقُ الليلُ و النهار، تتخلّى الأشياءُ عن منطقها، يبقى منطقُ الروحِ مالك كلِّ شئ ومُسيّره"
سمراويت اولى رواياته و تقييمي لها مقارنةً برواياته الأُخرى التي تلتها ..
و الآن لم يبقَ لي سوى إنتظار جديده ، بصبرٍ نافذ..
...........
يعجبني هذا الجنون، يليق�� بالزحامِ الذي أصنعه وحدي، لا يُتاحُ دائماً ان يقتربَ الشخصُ من نفسِه، أن يتغلغلَ فيها، أن يُلامسَ قعرها البارد الحارق، يوقفَ ساعته، يستبدلها بتوقيته الداخلي، حيث لا يتطلبُ دخولُ وقتٍ خروجَ الآخر، تتداخلُ الفصول، يتعانقُ الليلُ و النهار، تتخلّى الأشياءُ عن منطقها، يبقى منطقُ الروحِ مالك كلِّ شئ ومُسيّره"
November 20, 2017
رواية عن اريتري نشأ في مدينة جدة يسافر الى وطنه الام اريتريا للبحث عن الهوية والحب
من يعرف شيئا عن اريتريا من اهل الخليج؟؟ تقريبا لا احد
رغم انها قريبة .. حيث لها حدود بحرية مع السعودية
لذلك اعجبني ما احتوته الرواية من تعريف اكثر من رائع باريتيريا .. الهوية والتاريخ والمدن والجزر والثقافة والديانات والثورة الاريتيرية والوضع السياسي الحالي والفقر والحياة اليومية للشعب الاريتري ..
وفي نفس الوقت تذكر الرواية مقدار العنصرية التي يتعرض لها الاريتريون وغيرهم في المجتمع السعودي
ويلفت الكاتب مرات عديدة الى تشابه عرقي وهوية متقاربة تجمع الاريتريين بالسعوديين واليمنيين اللذين لا يفصلهم بينهم وبين بعض الا كيلومترات بسيطة.. رغم عدم اقتناعنا بهذه الصلة بسبب ما لدينا من بترول..
تعاطفت مع الاريتيري ذلك الذي يبحث عن هويته ورغد عيشه بين العرب واثيوبيا وبين الاسلام والمسيحية وبين اللغتين التغرية والتغرينية وبين احلام ثورة 1993 وواقع البلاد الحالي
الرواية جميلة جدا في هذا الجانب .. لكن لم ترقني كثيرا حبكة قصة الحب التي بدت مبتذلة وضعيفة ..
لكن تبقى رواية مفيدة ومهمة.
من يعرف شيئا عن اريتريا من اهل الخليج؟؟ تقريبا لا احد
رغم انها قريبة .. حيث لها حدود بحرية مع السعودية
لذلك اعجبني ما احتوته الرواية من تعريف اكثر من رائع باريتيريا .. الهوية والتاريخ والمدن والجزر والثقافة والديانات والثورة الاريتيرية والوضع السياسي الحالي والفقر والحياة اليومية للشعب الاريتري ..
وفي نفس الوقت تذكر الرواية مقدار العنصرية التي يتعرض لها الاريتريون وغيرهم في المجتمع السعودي
ويلفت الكاتب مرات عديدة الى تشابه عرقي وهوية متقاربة تجمع الاريتريين بالسعوديين واليمنيين اللذين لا يفصلهم بينهم وبين بعض الا كيلومترات بسيطة.. رغم عدم اقتناعنا بهذه الصلة بسبب ما لدينا من بترول..
تعاطفت مع الاريتيري ذلك الذي يبحث عن هويته ورغد عيشه بين العرب واثيوبيا وبين الاسلام والمسيحية وبين اللغتين التغرية والتغرينية وبين احلام ثورة 1993 وواقع البلاد الحالي
الرواية جميلة جدا في هذا الجانب .. لكن لم ترقني كثيرا حبكة قصة الحب التي بدت مبتذلة وضعيفة ..
لكن تبقى رواية مفيدة ومهمة.
January 3, 2014
يا للكارثة! وصلت إلى صفحة ١٩٠ ثم انتبهت أن عنوان الرواية هو "سمرا ... ويت" وليس "سمر ... وايت" (على وزن سنو وايت) كما كنت أظن! :)
هل هناك من يعلم ما معنى "ويت" في اسم "سمراويت"؟ أهو مشتق من wheat الإنكليزية بمعنى قمح؟
تعملت الكثير من الرواية عن إريتريا؛ ثقافةً، تراثا، تاريخا، سياسة. جرعة معرفية بثياب روائية سلسلة.
طريقة السرد كانت منظمة، فصل عن ماضي الشخصية الرئيسة (عمر) في جدة، ثم فصل عن زيارته لإريتريا، وتتوالى الفصول بهذا المنوال، وكأننا نشاهد حكايتين متوازيتين لكن بالتقسيط المشوّق.
ما لم يعجبني في الرواية هو تقاربها غير المباشر مع "ذاكرة الجسد" لأحلام مستغانمي، حيث القصة العامة هي قصة حب، يأتي شرح التاريخ والنضال والثورة من خلالها. حتى "سعيد" صاحب الذراع المعطوبة، يذكرني بخالد بن طوبال. سمراويت تتشابه مع أحلام/حياة من حيث كون الأولى ابنة معارض، والثانية ابنة مناضل. أشعر أن هذه التقنية ابتذلت بما فيه الكفاية، شأنها شأن الكثير من قصص الحب التي تستخدم روائيا لتعتكز عليها قضايا أو "ثيمات" أخرى.
كما أن الحوارات المكتوبة بالعامية، وبعض المصطلحات الجداوية غير المشروحة والتي لم أفهم معناها أفسدت متعة القراءة.
وبالمناسبة، شكرا للكاتب على شرحه لمعنى "يا سلام"، فقد قالها شخص لي حينما توفيت والدتي، واستأت من قوله ذلك! لم أكن أعرف ما هي جنسية هذا الشخص، لكن الآن تأكدت أنه إريتري، وأنه كان يقصد مواساتي.
هل هناك من يعلم ما معنى "ويت" في اسم "سمراويت"؟ أهو مشتق من wheat الإنكليزية بمعنى قمح؟
تعملت الكثير من الرواية عن إريتريا؛ ثقافةً، تراثا، تاريخا، سياسة. جرعة معرفية بثياب روائية سلسلة.
طريقة السرد كانت منظمة، فصل عن ماضي الشخصية الرئيسة (عمر) في جدة، ثم فصل عن زيارته لإريتريا، وتتوالى الفصول بهذا المنوال، وكأننا نشاهد حكايتين متوازيتين لكن بالتقسيط المشوّق.
ما لم يعجبني في الرواية هو تقاربها غير المباشر مع "ذاكرة الجسد" لأحلام مستغانمي، حيث القصة العامة هي قصة حب، يأتي شرح التاريخ والنضال والثورة من خلالها. حتى "سعيد" صاحب الذراع المعطوبة، يذكرني بخالد بن طوبال. سمراويت تتشابه مع أحلام/حياة من حيث كون الأولى ابنة معارض، والثانية ابنة مناضل. أشعر أن هذه التقنية ابتذلت بما فيه الكفاية، شأنها شأن الكثير من قصص الحب التي تستخدم روائيا لتعتكز عليها قضايا أو "ثيمات" أخرى.
كما أن الحوارات المكتوبة بالعامية، وبعض المصطلحات الجداوية غير المشروحة والتي لم أفهم معناها أفسدت متعة القراءة.
وبالمناسبة، شكرا للكاتب على شرحه لمعنى "يا سلام"، فقد قالها شخص لي حينما توفيت والدتي، واستأت من قوله ذلك! لم أكن أعرف ما هي جنسية هذا الشخص، لكن الآن تأكدت أنه إريتري، وأنه كان يقصد مواساتي.
February 18, 2017
"المدن كالأحلام، وما يبهرك في مدينةٍ ما ليس روائعها السبع، أو السبع والسبعين، بل الجواب الذي تعطيه عن أحد أسئلتك." � إيتالو كالفينو
يحاول "عمر" الإرتري المقيم في جدة البحث عن هويته الإرترية واكتشاف مسقط رأسه بعد ثلاثين عاماً من الانقطاع للبحث عن إجابات على الأسئلة التي طالما حيّرته. هو الذي لم يعش سعودياً خالصاً، ولا إرترياً خالصاً. "كان شيئاً بينهما. شيء يملك نصف انتماء، ونصف حنين، ونصف وطنية.. ونصف انتباه.". خلال رحلته يتعرّف على "سمراويت" ويقع في حبها.
نسافر عبر أحداث الرواية لنتعرف على تاريخ وثقافة إرتريا الأفريقية-العربية التي لا يعرف أغلبنا عنها الكثير. تتناوب الفصول في الرواية: فصل يبدأ في أسمرا-إريتريا مُعَنْوَنْ بأبيات الشاعر السعودي محمد الثبيتي ثم يليه فصل في جدة-السعودية مُعَنْوَنْ بأبيات الشاعر الإرتري محمد الشيخ، وهكذا دواليك حتى نهاية الحكاية.
حجي جابر روائي وصحفي إرتري من مواليد عام 1976، مدينة مصوع الساحلية. عمل لسنوات في الصحافة السعودية. يعمل حالياً صحفياً في غرفة الأخبار لإحدى القنوات العربية. أصدر رواية "سمراويت" عام 2012 وحازت جائزة الشارقة للإبداع العربي لنفس العام، ثم أصدر رواية "مرسى فاطمة" عام 2013، ومؤخراً رواية "لعبة المغزل" عام 2015. جميع رواياته صادرة عن المركز الثقافي العربي.
يحاول "عمر" الإرتري المقيم في جدة البحث عن هويته الإرترية واكتشاف مسقط رأسه بعد ثلاثين عاماً من الانقطاع للبحث عن إجابات على الأسئلة التي طالما حيّرته. هو الذي لم يعش سعودياً خالصاً، ولا إرترياً خالصاً. "كان شيئاً بينهما. شيء يملك نصف انتماء، ونصف حنين، ونصف وطنية.. ونصف انتباه.". خلال رحلته يتعرّف على "سمراويت" ويقع في حبها.
نسافر عبر أحداث الرواية لنتعرف على تاريخ وثقافة إرتريا الأفريقية-العربية التي لا يعرف أغلبنا عنها الكثير. تتناوب الفصول في الرواية: فصل يبدأ في أسمرا-إريتريا مُعَنْوَنْ بأبيات الشاعر السعودي محمد الثبيتي ثم يليه فصل في جدة-السعودية مُعَنْوَنْ بأبيات الشاعر الإرتري محمد الشيخ، وهكذا دواليك حتى نهاية الحكاية.
حجي جابر روائي وصحفي إرتري من مواليد عام 1976، مدينة مصوع الساحلية. عمل لسنوات في الصحافة السعودية. يعمل حالياً صحفياً في غرفة الأخبار لإحدى القنوات العربية. أصدر رواية "سمراويت" عام 2012 وحازت جائزة الشارقة للإبداع العربي لنفس العام، ثم أصدر رواية "مرسى فاطمة" عام 2013، ومؤخراً رواية "لعبة المغزل" عام 2015. جميع رواياته صادرة عن المركز الثقافي العربي.
March 5, 2013
هو شعور خالجني عندما كنت اقرأ "تحت سماء كوبنهاغن" إن تكون منتمي لدولة لا تعرفها إلا سمعيًا من أهلك أو معارفك وعلى هذا سمع يجب أن تكون ولاءك وانتمائك لهذا الوطن المجهولة بالنسبة لك، لكن أن تكون هذه الدولة ارتريا، هنا نقف لحظة تفكر، ماذا أعرف عن ارتريا؟ ما لغتها؟ ما تاريخها؟ ما عاداتها؟ سألت بعض أصدقائي: ماذا تعرف عن ارتريا؟ أحدهم قال إنها بلد المليون شاعر!! (يقصد موريتانيا) والباقون لم يعرفوا شيء حتى قلت لهم إنها دولة بالقرب من الصومال وجيبوتي، أن تكون دولة مسلمة ناطقة بالعربية وثقافتها قريبة لثقافتنا ونجهل بها وبتاريخها كل هذا الجهل أمر جدًا غريب وغير مقبول، ربحت معرفة وطن جديد
الرواية جميلة وممتعة ولغة حجي سلسة ودافئة
الرواية جميلة وممتعة ولغة حجي سلسة ودافئة
September 9, 2012
�
وأخيرا وجدت من يشاركني الرأي أن "جدة" مدينة تجبر غرباءها على الانتماء دون أن نشعر ! "مدينة تنبت في الاحشاء" دون أن تعلم !
لكننا نبقى فيها غرباء يا حجي ،، نبقى أجانب !! لا وظائف تليق بطموحاتنا ولا ولا ولا .. بتُّ أؤمن أن عليها أن تبادلنا الحب حباً .. والعطاء عطاءً مضاعفاً لأننا نستحق !! أو لأن وفاءنا يستحق
تشبه الرواية كل الغرباء في جدة ،، الغرباء يشبهون بعضهم حد التطابق ،، حد الألم ، حد الوجد
تشبه فلسطينيتي ، تشبه جداويتي ،، تشبه غربتي التي سأبقى محافظةً عليها دافعاً لعودتي يوماً لفلسطين ..!
وأخيرا وجدت من يشاركني الرأي أن "جدة" مدينة تجبر غرباءها على الانتماء دون أن نشعر ! "مدينة تنبت في الاحشاء" دون أن تعلم !
لكننا نبقى فيها غرباء يا حجي ،، نبقى أجانب !! لا وظائف تليق بطموحاتنا ولا ولا ولا .. بتُّ أؤمن أن عليها أن تبادلنا الحب حباً .. والعطاء عطاءً مضاعفاً لأننا نستحق !! أو لأن وفاءنا يستحق
تشبه الرواية كل الغرباء في جدة ،، الغرباء يشبهون بعضهم حد التطابق ،، حد الألم ، حد الوجد
تشبه فلسطينيتي ، تشبه جداويتي ،، تشبه غربتي التي سأبقى محافظةً عليها دافعاً لعودتي يوماً لفلسطين ..!
Displaying 1 - 30 of 1,048 reviews
Can't find what you're looking for?
Get help and learn more about the design.