تدور الأحداث التاريخية في هذه الرواية حول مولانا الإمام علي بن الحسين السجاد عليه السلام فينتقل كمال السيد من مولد الإمام ومرورا بما جرى على أبيه عليه السلام في كربلاء وجرى من أحداث بعد ذلك في ذلك من أمور ويتنقل بين صفحات الرواية إلى صفات الإمام عليه السلام ويذكر قصصا عنه وأدعية له بصورة جميلة وأدبية قل مثيلها ,, ويختم الكتاب بوفاة الإمام عليه السلام ~
الكاتب كمال السيد هو كاتب عراقي الجنسية مهاجر إلى إيران، هرب في شبابه من واقعه المرير باللجوء إلى الكتب وخاصة التاريخية منها مما ساعده في تكوين وعي تاريخي كبير عنده. له أكثر من 200 مؤلف تخاطب الإنسان عموما، وهي موجهة بالدرجة الأولى إلى الشباب كما أن الأطفال لهم نصيب من كتاباته. له سلسلة روايات تاريخية أهمها روايات أهل البيت بأسلوب روائي أدبي راق وجميل بعيد عن السرد التاريخي، كما أنه قام بترجمة عدد من الكتب الفارسية، له مؤلفات شعرية لكنه قلما يبرز الشاعر في داخله كما يقول عن نفسه.
عن الغربة - من مقابلة له على موقع الولاية المنفى ماذا يعني لك وهل تفكر بالعودة؟ انا اعد المنفى اشبه بالكهف بالنسبة لي وعندما عدت الى العراق شعرت بالغربة الحقيقية لأنني انتمي الى فترة مضت ولن تعود وقد قلت لبعض اصحابي اني اصبحت جزء من التاريخ وهذا الشعور ما يزال لدي حتى هذه اللحظة.
"انما اشكو بثّي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون.." إن يعقوب كان نبيًا فغيب الله عنه واحدًا من أولاده وعنده اثنا عشر، وهو يعلم انه حيّ فبكى عليه حتى ابيضت عيناه من الحزن.. وانّى نظرت الى أبي وأخوتي وعمومتي وصحبي مقتولين حولي فكيف ينقضي حزني..؟" ... أول كتاب اقرأه لكمال السيد. قبل ان ابدأ به تصورت انه سينتهي بيوم او يومين كحد اقصى نظرًا الى صغر حجمه. ثم وجدت نفسي امام كتاب يحتاج الى الكثير من الجهد النفسي والروحي لتحمّل كمية الألم والارهاق الذي يسببه. ابدع كمال السيد بتحويل احداث تاريخية لطالما سمعت عنها منذ الصغر، الى رواية غاية في الجمال.
"تنساب الكلمات من بين شفتيه كنهر هادئ تترقرق في سمع الكون، لحظات يلتحم فيها الانسان بالعالم الأكبر في لحظة اكتشاف كبرى حيث تنحسر الأشياء عن ظاهرها الخادع، تبرز الحقيقة ناصعة أن لا شيء سوى الله.. الله وحده."
تتناول الرواية حياة الامام علي بن الحسين(زين العابدين)، الرجل الذي شهد ابشع ما يمكن لإنسان ان يشهده من اجرام وحقد وبشاعة النفس البشرية.
ورغم كل هذه الآلام والأحزان التي عانقت روحه ،"لم يرى الا جميلًا"،لأنه بعين الله. فدموعه لم تكن يومًا ضعفًا او وهنًا بل كانت "دموع الحبّ الالهي".الدموع التي تغسل قلب الانسان فيشرق بنور ربّه وينبض بالحب والأمل والسلام.
الكاتب كمال السيد يعتبر من الكتاب الذين اثروا المكتبة الشيعية بروايات عصرية تروي سيرة حياة النبي وأئمة اهل البيت الاثني عشر، في هذه القصة يحكي سيرة حياة الامام علي بن الحسين زين العابدين السجاد عليه السلام من بداية حياته الى نهايتها ولكن الرواية كانت بنظري غيرمكتملة.
من حين جاءت السيدة شاه زنان بنت كسرى الى المدينة المنورة اسيرة وزواجها بالامام الحسين الى ان ولدت بالامام زين العابدين وفارقت الحياة في مخاض الولادة، تنقطع بنا الاحداث فلا نعرف من الرواية كيف جرت الأمور في بيت النبوة الى ان نصل الى واقعة الطف المريرة، حيث قتل جميع الرجال مع الحسين ما عدا الامام زين العابدين وقليل من الاطفال، ليؤخذ الامام مع حرمات رسول الله الى قصر الطاغية يزيد بن معاوية بقصص تفصيلية تدمي القلب.
"وإنّي نظرت إلى أبي وإخوتي وعمومتي وصحبي مقتولين حولي, فكيف ينقضي حزني؟! وإنّي لا أذكر مصرع بني فاطمة إلّا خنقتني العبرة." الامام علي زين العابدين
يرجع الامام زين العابدين بسيدات النبوة الى المدينة ولا يلبث الا ان يضرب الزمن بضربته فتحدث واقعة الحرة في المدينة وتنتهك الحرمات في المدينة وتزهق الانفس بهجوم جند يزيد، وتصعد حركة المختار وعبدالله بن الزبير وترمى الكعبة بالمنجنيق ومن ثم يتخذ كل واحد طريقه فتنشأ دولة المختار وينتقم من قتلة الامام الحسين، ثم ما تلبث حتى زالت دولة المختار ومن ثم قامت وزالت دولة ابن الزبير وبعدها استتب الحكم للأمويين.
ركز الكاتب كثيرا على تلك المراحل .. واقعة كربلاء والسبايا وثورة المختار شغلت اغلب صفحات الرواية.. وهذه الاحداث يعرف اغلب الشيعة احداثها ويحفظونها، اي انها لم تضف كثيرا من المعلومات، ولكنها كانت مؤثرة ومليئة بالحزن.. وعادة الشيعة ان يستعيدون ذات القصة ويتأثرون بها كأنها القيت عليهم اول مرة.
ولكن الشيء الذي كنت ابحث عنه في هذا الكتاب وهو حياة الامام زين العابدين بعد كربلاء فجاء موجزا ومقطعا بدون حبكة واحدة ولكنه كان لافتا وجميلا وفتح الباب لتساؤلات كثيرة، تحدثت الرواية عن اصحاب الامام زين العابدين والتي اظن ان اغلب الشيعة لا يعرفهم، تحدثت عنهم في لمحات خاطفة وابقتنا متحيرين معهم:
منهم سعيد بن جبير من اصحاب الامام السجاد، وممن قتل على يد الحجاج، وهذا الشخص مبجل عند السنة والشيعة معا وكل فرقة تنسبه لنفسها، وكذلك ابو خالد الكابلي الذي ظهر في الرواية مع ابنته الصغيرة.وهناك شخصيتين مبجلتين عند السنة ذكرتا في الرواية ، وهما سعيد بن المسيب وابن شهاب الزهري ، حيث انهما كانوا تلامذة للامام زين العابدين وصحبوه، وفي حين يتفق الشيعة على ان الزهري ليس من الشيعة بل قد يراه البعض بأنه تابع للامويين، ولكنهم اختلفوا على سعيد هل هو مبجل عندهم ام لا، فهذه الشخصيات جاءت في الرواية في لمحات خاطفة دون ان نكون منها فكرة وافية
ان الهدف الاساسي من الرواية هو تبيين الشخصيات لنعرف تكوينها ووجهات نظرها ، فهؤلاء الاصحاب الاربعة الذين ذكرهم الكاتب لم يبحثوا بعناية ولم نعرف ارائهم وتاريخهم وبالتالي نضع نظرية متكاملة للوضع السياسي مع الحركة العلمية والحديثية مع الموقف من اهل البيت ، انا اعرف ان هذا البحث شائك ولم يخوضه الكثير على مستوى الشيعة، ولكن ربما كنا نحتاج لأن نضعه قيد البحث. كذلك لم تذكر الرواية بعد كربلاء ذكرا لسيدات النبوة السيدة زينب وام كلثوم وسكينة ولم يذكر زوجة الامام وهي السيدة فاطمة بنت الحسن وكذلك لم يذكر ابنه الباقر عليه السلام الذي صحب اباه منذ كربلاء وزيد الشهيد ابنه الاخر، لم يضعنا الكاتب في كل هذا المشهد
انا لا انتقد الكاتب بكل هذا، فهو يعمل على مايجده من ابحاث وروايات وفق جهده، انا فقط اتسائل كي نجد في انفسنا شيئا من الفهم لهذه الحقبة ، فنحن الشيعة نتخيل جيدا المشهد العام في عهد النبي والامام علي والحسين عليهم السلام من اسرتهم واصحابهم وتحديات زمانهم.. ولكن مع هذه الرواية وجدنا مسودة عمل غير مكتملة تحتاج الى بحث جاد يجعلنا نتعرف على تلك الاسرة النبوية التي كادت ان تفنى ولكنها ظلت محافظة على جذوتها في بيت صغير يتكون من الامام السجاد وعماته واخواته وزوجته وابناءه ، ومن الخارج كيف يقتدي به اصحابه وباقي المسلمين ووجهاء المدينة الى الامصار الاخرى الى السلطة الحاكمة.
تاريخ غير مطروق يستدعي منا ان نبحث فيه ونفهمه، وكانت تجربة جيدة جدا قضيتها في قراءة الكتاب، فالكاتب كمال السيد لديه اسلوب عذب ومؤثر ورواياته قيمة وجميلة وواضح فيها قدر الجهد الذي وضعه فيها وانا لا اقول ان فيها شيئا سلبيا، انا اقول انها تحتاج الى جهود اخرى سواء كانت روائية او بحثية لاكمال وتحسين ما بدأه الكاتب من جهود
همسة: توجد عبارات ادبية وايقاعات تدل على تأثر الكاتب بقصيدة انشودة المطر للشاعر بدر شاكر السياب "في ثلاث مواضع يذكر ان "السحاب تسح من دموعها . -----
احتوت الرواية على تعريف جميل لتراث الامام السجاد من الصحيفة السجادية .. مما اقتبسته من دعاءه عليه السلام:
"سبحانك تسمع أنفاس الحيتان في قعور البحار، سبحانك تعلم وزن السماوات، سبحانك تعلم وزن الأرضين سبحانك تعلم وزن الشمس والقمر، سبحانك تعلم وزن الظلمة والنور، سبحانك تعلم وزن الفئ والهواء"
أولًا دعني اوضح أمرًا ان تقييمي لا يُمت للمذاهب بصلة.. ٤ نجوم .. نجمة فُقدت لعدم إعطاء نبذه كاملة عن الشخصيات حتى ولو في المصادر او ك هوامش.. على سبيل المثال ذكر سعيد بن جبير دون ذكر من يكون؟ مما يعني ان القارئ الفضولي المُحِب للسير الذاتية سيحتاج للكثير من البحث الخارجي للتعرف على الشخصيات المجهولة و المذكورة اسمًا فقط.. كتاب جيد و جميل .. انصح به
وكعادته, أحسن كمال السَّيِّد في سرد تاريخٍ عظيمٍ و موجع, لرجلٍ معظَّمٍ ومرفَّع, كان زينًا للعابدين, ومنارًا للقانتين, عابدًا وفيًّا, و جوادًا حفيًّا, عبر روايةٍ ساحرةٍ أخّاذة, باثقةٍ في الرِّقَّة, ووافرةٍ في الجمال, بأسلوبٍ قصصيٍّ مشوِّق, فائضٍ بالحزن, ومكتسٍ بالوجل, بألفاظٍ منتقاةٍ عصريَّة, ومقاطعٍ متسلسلةٍ جذّابة, وقيمةٍ أدبيَّةٍ ملحوظة.
تصف الرِّواية حياة الإمام عليٍّ بن الحسين, رجلٌ عاين دمامةً و فظاعةً ما عاينها أحدٌ غيره, من ضغينةٍ وعداوةٍ وأحقادٍ وإجحافٍ و مظلمةٍ وجور. فتروي وقائعًا ونفحاتٍ من حياته الحافلة, مذ فتح الإمام عينيه مستلقيًا في مهده حتّى أغمضهما راقدًا في لحده, كما تصف لمامًا من واقعة الطَّفّ الحارقة, ويسيرًا من أحداثٍ تلتها صاحبت دموعه وبكاءه, وتضمَّنت ثورة المختار الثَّقفيّ بحروفٍ رائعةٍ وراقية.
وعلى الرُّغم من جمال موضوع الرِّواية وفحواها إلّا أنّي وجدتُها ناقصةً في مضمونها, فتفاصيلها غير مكتملة, فهي لا تتناول إلّا لمحاتٍ من حياة الإمام ,فتذكُر ولادته ولا تذكُر صباه, تنبِّه لأحداث كربلاء وتغفل عن أحداث بيت النُّبوَّة, تشير للأصحاب والأعداء وتغفو عن الأهل والأبناء. بالإضافة إلى نقصها لتعريفاتٍ ونُبَذٍ عن الشَّخصيّات من أصحابٍ وأعداء.
يزداد إعجابي بكمال وذهولي به -الكاتبُ الَّذي أحيا بحروفه وكلماته أحقابًا تاريخيَّةً وإسلاميَّةً حبًّا لأهل البيت عليهم السَّلام- كلَّما قرأت كتابًا له, وأقف عاجزةً أمام إبداعه الباهر واللّا منقطع, بخِّ بخِّ لك يا كمال ومباركُ قلمك الفريد.
سلامُ من الله ورحمةٌ منه إليك يا ذخر المتعبِّدين, ويا سراج المرتضين, ويا خازن وصايا المرسلين.
رائع، بل أكثر من ذلك.. عِشت في رِحاب حروفه الزاهية فلم أملّ أبدًا. تكلّم عن الإمام علي بن الحُسين (ع) ابتداءً بحياته وتوسّطها بواقعة الطف.. وبعدها حكى عن عشرون عامًا بعد الفاجِعة فاضت بدموعه النديّة. تناول الجوانب المُحيطة بحياته (ع) من مواقف الطُغاة مع مراعاة الاختصار.
أكثر ما أعجبني، كميّة الرّوحانية التي تحتويني عندما يذكر مواقف الإمام (ع)، والأدعية التي كان يُرددها و التسبيحات العظيمة..
كَان هذا أول سفر مع كمال السيّد. و سأُعيد الكرّة إن شاءالله.
اقتباس بسيط :-
”كان� المدينة تبكي بصمت، تبكي رحيل الأشياء الملوّنة.. لم يبقى منها سوىٰ طيوف تُحلّق في سماء الذكريات�.
يامن أنوار قدسه لأبصار محبيّه رائقة وسبحات وجهه لقلوب عارفيه شائقة يا منى قلوب المشتاقين ويا غاية آمال المحبيّن اسألك من حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يوصلني الى قربك وأن تجعل حبي إيّاك قائداً الى رضوانك وشوقي اليك ذائداً عن عصيانك وأمنن بالنظر اليك عليّ وأنظر بعين الود والعطف اليّ ولا تصرف عني وجهك وأجعلني من أهل الاسعاد والحظوة عندك يا مجيب. يا أرحم الأرحمين.
"وسلاحه البكاء": عنوان الكتاب، وكم هُو مبكي ما ذُكر فيه من المصائب والأهوال.. فكم صبروا وكم صبروا أهل البيت على المصائب..
كُلما أقرأ صفحةً جديدة، يزيد الألم.. وتزداد معرفتي بالمقامات الرفيعة العالية للمعصومين وأهل البيت عليهم السلام، وتزداد معرفتي بالمقامات الدنيئة السيئة الفاجرة الشخصيات المعادين لأهل البيت والذين آذوهم، هذه الشخصيات الدنيئة لا يمكن وصف بشاعتها، فلعنهم الله جميعا.
يصف هذا الكتاب الزمن بشكل عام الزمن منذ قبل ولادة الإمام السجاد، إلى حين استشهاده، وبشكل خاص، يصف الزمن الواقع قبل وبعد استشهاد الإمام الحسين، وكيف أسفر هذا المصاب عن مصائب أخرى وكلها تشيبُ لها الرؤوس.
بلا شك، سيتضح لمن يقرأ هذا الكتاب الواقع الموجود في ذلك الزمان، وسيبين صفات الإمام السجاد وصفات المؤمنين وصفات الفجّار ونصابين العداء لأهل البيت؛ وكل ذلك لن يزيدك الا حباً لأهل البيت عليهم السلام، ولن يزيدك الا بُغضا للمعادين لهم.
كتاب جميل بكل مافي الكلمة من معنى أعجبني سردًا، قصصًا ومحتوى!
الطابع هادىء ولكن هدوءه صارخ. فيه أحداث كربلاء محسوسة، وصليل السيوفة مسموع وتقلب صفحات التاريخ ملموسة.
كل فصل كان قصة جديدة ومعلومة تاريخية جديدة "منذ هزيمة الروح في شاطئ الفرات بصفين، منذ ذلك التاريخ والضمير المثقل يعاني حمى الانتفاض. ولقد انبعثت نافورة الدماء في كربلاء لتطهر النفوس، وتبعث الحياة في الرماد. في لحظة اشبه بيوم القيامة في لحظات المعاد"
الله أعلم أين يجعل رسالته فالسلام عليكم أهل البيت وموضع الرسالة.
يتحدث الكاتب في بداية هذه الرواية عن ولادة الإمام السجاد عليه السلام وبعد ذلك تسوقنا الإحداث لواقعة كربلاء ليبين لنا عظمة الإمام الحسين ابن علي ابن ابي طالب عليه السلام وثورته ضد الظالمين ويبين فيها احقية الإمام الحسين ابن علي ابن ابي طالب عليه السلام .. وثم يأخذنا بإسلوب لا يخلو من الحزن والإسى بما حصل لإهل البيت من سبي من كربلاء الى الكوفة ثم الشام.. ويستعرض لنا ما فعله يزيد الفاسق لعنه الله من هتك لقتل سبط الرسول و استباحة المدينة و رمي الكعبة بالمنجنيق في ثلاث سنوات التي حكم فيها.. ويتحدث عن دور المختار في الثورة التي انتقم فيها من قتلة سبط الرسول واصحابه وأهل بيته.. ويبرز لنا دور الإعلام في واقعة الطف بعرض خطب إلى الامام السجاد ودور السيدة زينب عليهما السلام في تبين الحقيقة الخالصة لثورة الامام الحسين ابن علي ابن ابي طالب عليه السلام .. و ثم يأخذنا في فترة الحكم التي عاصرها الإمام السجاد عليه السلام و مواقفه الرسالية ... الرواية تحتوي على كثير من أساليب الجذب و تحكي بشكل مختصر تلك الحقبة التاريخية، أعجبني كثيراً تلك الصور التي تمثلت في استباحة المدينة حيث وفق الكاتب في وصف تلك المرحلة وتقريبها للإذهان لتبين لنا مدى حقد تلك الفئة الحاكمة الإموية التي لم تراعي حرمة مدينة رسول الله (ص)... وكما وضح حقيقة يزيد لعنه الله..
قراءة ممتعة وشيقة لا تخلو من المشاعر الإنسانية و الامتثال لقيم الإسلام التي حملوها الإئمة عليهم السلام و حقيقة عاشوراء الحزينة التي تبقى أحداثها حرارة في قلوب المؤمنين والإحرار لا تبرد أبداً..
كلماتي المتواضعة ،قليلة في وصف إبداع هذا الكاتب المتألق. يبهرني في كل مرة أقرأ كتبه الشيقة. هنيئاً له التوفيق للخدمة أهل البيت بقلمه المبدع.
كتاب جميل من جميع النواحي متفرد بأسلوبه الأدبي،فهذا القلم الموهوب يُذهل القارئ ويجعله يعيش الأحداث و كأنه لأول مرة يعلمها أعني بذلك أحداث أهل البيت وقصصهم هذا الكتاب لم تكن أحداثه عميقة ولكنها شاملة من عهد النبي
رئعة أخرى من روائع كمال السيد. هي اسم على مسمى، فنلاحظ عليها مسحة من الحزن والألم من أول صفحاتها. أعجبتني صراحة وشفافية الأحداث التاريخية، وتعلمت الكثير عن شخصية الإمام زين العابدين. وفي النهاية أضيف أن الاسلوب اللغوي كان كالنبع الهادئ في سلاسته وجمالية انتقاء الكلمات، وهو شيء عهدناه من هذا الكاتب
✏️ 🔻 🔻 اسم الكتاب: #وسلاحه_البكاء المؤلف: #كمال_السيد نوع الكتاب: رواية مكان الشراء: من toubabookshop@ عدد الصفحات: 228 الدار: دار مداد للثقافة والإعلام ✏️ كم نسيء للدموع بحصرنا إيَّاها كمظهر من مظاهر العاطفة والضعف.. هذا خطأ جسيم طالما أنزل ضرره على كثيرين ممَّن كانوا في أمَسِّ الحاجة لدموع تعيد لهم توازنهم الذهني والفكري والنفسي، ولكنَّهم حرموا أنفسهم منها هربًا من تهمة الضعف والنبز بها.. . تعالوا لنرى.. عندما يفترش المؤمنُ مصلَّاه ويتوجَّه إلى بارئه صادقًا مخلصًا، فإنَّ دموعه حينها تصافح وجهه لا لذنب استحضره ولا لجناية استذكرها.. وإنَّما لحقيقة التوحيد وهي تلامس قلبه.. إنَّ هذا النوع من الدموع هو من أعظم الشواهد على وعي صاحبها وعلى شدَّة فهمه.. . ولذلك كان البكاء بيد الداعي سلاحًا.. 🔹 فكان سلاحه عليه أفضل الصلاة والسلام، منذ لحظة ولادته كان يصرخ ويصرخ يريد أن يتشبث بروحٍ وهبته الروح، بروح أمه التي فارقته لحظة ولادته. ومنذ ذلك الحين لم يتوقف بكاؤه، إنه علي بن الحسين زين العابدين، الذي رأى كل ما جرى على أبيه وأهل بيته علي��م السلام، كان يكفيه أن يسمع أصداء صهيل الخيول يوم عاشوراء، ويكفيه بكاءً يوم رأى عماته بنات رسول الله سبايا، وحين دخول الشام، وآه من الشام، لذلك كان عليه السلام لا يفتأ يبكي لآخر عمره. . هذا الإمام - حامل الجراب - الذي كان يطوف البيوت ملثمًا، وكانت نوافذ الملكوت تنفتح لمروره بين الأزقة والبيوت، هذا الذي تعرف البطحاء وطأته، والبيت يعرفه والحِلّ والحَرَمُ، هذا الذي لا تفتأ عيناه تسحّان الدموع، دموع الحب الإلهي، الذي كان يقول: "إلهي، من ذا الذي ذاق حلاوة محبّتك، فرام منك بدلًا؟" . #كمال_السيد في هذا الكتاب يروي حياة الإمام علي بن الحسين زين العابدين، منذ ولادته إلى حين وفاته سلام الله عليه. هذا العابد الزاهد، هذا البكّاء، الذي تسمّرت النجوم في سمائها، ورحل السلام برحيله، وبكته المدينة، ورحلت معه كل الأشياء الملونة، ولم تعد تُطرق تلك البيوت التي كان يجوبها�� فبرحيله رحل كل شيء. السلام عليك سيدي ومولاي أيها السجّاد يا بن رسول الله. 🔹 🕯️ع� الإمام الباقر(عليه السَّلام): "هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ، لا يَكُونُ� فَرَجُنَا حَتَّى تُغَرْبَلُوا، ثُمَّ تُغَرْبَلُوا، ثُمَّ تُغَرْبَلُوا" 🔹 📝ما أجمل أن يلتحم الإنسان بمسيرة الكون! وما أسمى أن يكتشف طريقه إلى الله! وا ألذ لحظات الحب عندما تعرف النفس بارئها فتحلق بين النجوم وتصطف مع الملائكة تسبح بحمد الله ربها.. فإذا الكون محراب عبادة والمجرات محطات رحيل. #اقتباس من نفس الكتاب 🔹 🔹 ✏️ #مثقفات #قارئات #محبي_القراءة #أصدقاء_القراءة #أصدقاء_الكتاب #كلنا_نقرأ #القراءة_للجميع #الحياة_بين_الكتب #تحدي_القراءة #تحدي_100_كتاب #كتبي #مكتبي #أمة_إقرأ_تقرأ #ماذا_تقرأ #القراءة_عالم_جميل #الغرق_في_الكتب_نجاة #أحلم_بشغف #تحدي_الألم_بالقراءة #أنا_وكتبي #نجاتي_تقرأ #najati_books #ichooseabook #أنا_أختار_كتاب #البحرين #مملكة_البحرين
يتناول كتاب *وسلاحه البكاء* سيرة الإمام زين العابدين عليه السلام بإسلوب روائي مبسط ..
اقتباسات: - لتتدفق الدموع أنهاراً تغسل كلّ الأدران الآدمية، لتتفجر ينابيع الحزن، ليندم قابيل مدى الحياة .. ليختبئ في الكهوف والمغارات وليواري سوأته ليطهر يديه من دماء أخيه هابيل. ما يزال هابيل المضمخ بأولى الدماء البشرية يطارده في كلّ مكان.
- كنبع يتدفق بارداً شعر السجين بالسكينة تترقرق في قلبه وتجري في جوانح صدره؛ لا شيء سوى الله .. الله وحده الحقيقة المطلقة وماعداه أوهام وخيال. وكلّ من ينتمي إلى الله ستكون من نصيبه الحقيقة.
- ما أقوى الروح عندما تحلق في سمائها .. وما أشدّ صفاءها وهي تنسلّ من بين قضبان الجسد .. إنّها تنتمي إلى عالم آخر .. عالم لا يمت إلى عناصر التراب بشيء.
- وهكذا أراد الحسين .. رسم بدمه ملحمة الموت من أجل الحياة، والفارس الذي حطّم جدار الزمن ما يزال يقاتل.
أصداء صهيل في عاشوراء تدوّي في النفوس .. تنتزع من قلب الشتاء الربيع .. ومن رحم الموت الحياة، ومن أجل هذا كان علي لا يفتأ يبكي أباه.
الدموع ينبوع يغسل القلوب .. يطهّر الضمائر من كل أدران الحياة .. وعندها ينبعث الحسين.
رواية تروي بإختصار شديد أحداث واقعة الطف و الأحداث التي تلتها مسلطةً الضوء على شخصية سيد الساجدين الإمام علي بن الحسين (ع) إبتداءً من كربلاء و ما بعد ذلك أثناء السبي و في كل موقف وقف فيه.
لغة جميلة و شاعرية. أُعجبتُ بطريقة الكاتب في مزج السرد بالدعاء، و إضافة الأشعار على ألسنة بعض الشخصيات ذلك و أن الإمام أثنى و شجع على رثاء و كتابة الشعر و الخطابة في حق سيد الشهداء. عمل بسيط و سلس و موفق جداً.
من يعرف كمال السيد سوف يعلم انه أمام كاتب سخر قلمه الأدبي لأهل البيت وسيرتهم ليس من السهل ان تختزل حياتهم في رواية فالتاريخ يحتاج لصفحات لكن كمال له من القوة الادبية لان تكون صفحاته قيمة جدا .. خصوصا في اختياره لمواضيع الرواية
الرواية تضمنت لمحات من سيرته المباركة بأسلوب عصري مشوق .. استمتعت به كثيرا
"إنما أشكو بثي وحزني إلى الله" .. كلمات اختصرت مرارة حياة الإمام "ع".
يسرد الكاتب الأحداث مُنذ الولادة وإلى الموت، يتخللها واقعة الطف.. الحياة بعد كربلاء وثورة المختار بحروفٍ زاهيّة تجذب القارئ للقراءة. الكتاب يستحق خمس نجوم ولكن تقييمي الناقص لنقص التعريف بالشخصيات، تمنيت لو كان هناك جزء في نهاية الكتاب لما بين السطور كبقيّة كتب الكاتب لإثراء المعلومات وكفهم أعمق للأحداث
"الله أعلمُ حيثُ يجعل رسالته" خلاصة الأُفق الذي أبحرتُ في عمقِه، في هذه الرواية المتسربلة بالنّور. السلام على الحُسين وعلى عليٍّ بن الحُسين وعلى أولاد الحُسين وعلى أصحاب الحُسين.
رواية فيها الكثير من الحكم و المواعظ ، من حياة الإمام زين العابدين علي بن الحسين "عليه السلام" و ما جرى عليه و أهل البيت، كان من الأفضل إضافة بعض التفاصيل للرواية لتكون مكتملة