ŷ

Jump to ratings and reviews
Rate this book

الكتب في حياتي

Rate this book
إن الهدف من هذا الكتاب، الذي سيتألف من أجزاء عدة على امتداد السنوات القليلة التالية، هو أن أحكي قصة حياتي. إنه يحكي عن الكتب كتجربة حيوية، وليس دراسة نقدية ولا يحتوي برنامجاً لتثقيف النفس.

لقد كانت هناك في السابق وستبقى دائماً كتبٌ ثورية حقاً - أي مُلهَمَة ومُلهِمَة. وهي نادرة، طبعاً، والمحظوظ مَنْ يُصادف حفنة منها في حياته وزيادة على ذلك، هذا النوع من الكتب لا يغزو الجمهور العام. إنها المخزون الخفي الذي يغذي الرجال الأقلّ موهبة الين يعرفون كيف يجذبون رجل الشارع. إن النتاج الأدبي الشاسع، في المجالات كلها، يتألف من أفكار مستهلكة. والسؤال - الذي لم يجد له جواباً، للأسفّ هو إلى أي مدى سيكون عملاً مؤثراً تقليص المخزون الفائض من العلف الرخيص. واليوم هناك شيء واحد مؤكد - إنّ الأميين حتماً ليسوا الأقلّ ذكاءً بيننا.

480 pages, Paperback

First published January 1, 1952

115 people are currently reading
4,260 people want to read

About the author

Henry Miller

822books5,022followers
Henry Valentine Miller was an American novelist, short story writer and essayist. He broke with existing literary forms and developed a new type of semi-autobiographical novel that blended character study, social criticism, philosophical reflection, stream of consciousness, explicit language, sex, surrealist free association, and mysticism. His most characteristic works of this kind are Tropic of Cancer, Black Spring, Tropic of Capricorn, and the trilogy The Rosy Crucifixion, which are based on his experiences in New York City and Paris (all of which were banned in the United States until 1961). He also wrote travel memoirs and literary criticism, and painted watercolors.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
337 (29%)
4 stars
383 (33%)
3 stars
313 (27%)
2 stars
73 (6%)
1 star
33 (2%)
Displaying 1 - 30 of 126 reviews
Profile Image for فهد الفهد.
Author1 book5,511 followers
April 13, 2013
الكتب في حياتي

يمكن لأي قارئ أن يكتب تحت هذا العنوان، منذ تلك اللحظة البعيدة التي اكتشف فيها سحر الكلمات إلى يومه هذا الذي يواجه فيه مأزق اختيار الكتاب التالي، لقد كانت الكتب جزءً هائلاً من حياتي، ومن حياتكم، فلذا سنتجاهل هذا الكتاب قليلاً، على هنري ميلر أن ينتظر قليلاً ولنتكلم عن الكتب في حياتنا نحن.

محاولة تذكر الكتب الأولى والتأثير الذي خلفته يشبه محاولة تذكر حليب الأم، وخاصة لمن يقرأ منذ تعلم أن السطور المرصوصة ليست آثار جيش من النمل، وإنما هي أعظم اختراع بشري، الاختراع الذي مكن البشرية من حفظ الذاكرة وتناقلها، ومن ثم تحويل تلك الذاكرات المكدودة إلى معرفة، وكما تغيب النصوص البشرية الأولى في غياهب المجهول، وتلمع أسماء قديمة صنعت كتباً من ألواح طينية جففتها النار، تغيب الكتب الأولى وتغيم في ذاكرتي، لقد كانت ولا ريب تلك القصص المصورة، ميكي ماوس، بطوط، المكتبة الخضراء، أي شيء كانت مكتباتنا العجفاء تجود به معرض للتقليب والقراءة، مجلات باسم وماجد أيضاً، مجرد وصف تلك المشاعر التي كانت تلفني وأنا انتبذ ركناً لأقرأ، لأعيش مع باسم � كان يكتب قصص مغامراته الدكتور نبيل فاروق بأسلوبه المميز، ولكني لم أعرف هذا إلا فيما بعد -، لأنغمس في تلك السلاسل المصورة الرائعة التي كان كل عدد من باسم يضمها، أذكر قصة مسلسلة طريفة لمخلوقات فضائية تحاول التعايش مع مدينة أرضية، ومفتش ذو طابع إنجليزي رصين يساعده شابان اثنان، واذكر قصة الجرذان التي تقطن منزلاً وتعابث القط فيه، حتى استطاع ذات يوم التخلص منهم ليصلوا مع النهر إلى مزرعة، إنها قصص ترتشف ببطء، كنت أتأمل اللوحات الصغيرة بافتتان، وأنسج قصصاً خاصة بي هناك بين اللوحات، حيث يبدو لي لوح خشبي ملقى على الأرض وقد نتئت منه المسامير، كان المفتش يهزأ بمساعديه على اتساع اللوحة، ولكن عيناي كانتا هناك على ذلكم التفصيل الصغير، ولازلت حتى الآن أختلس مجلدات ميكي وبطوط التي أشتريها لطفلي بإسراف � يعوض الحرمان الذي عشته � فقط لأبحث عن تفصيلة صغيرة، يمكن لخيالي أن يعابثها.

فيما بعد تعرفت على الشياطين 13 والمغامرون الخمسة، ومن بعدها رجل المستحيل وملف المستقبل وعالم الطبيعة وسافاري وسيف العدالة، إلى آخر السلاسل التي تصدرها (المؤسسة العربية الحديثة)، كنت كمن بدأ يسير على القمر، لم أكن أعرف أن مثل هذا الجمال يمكن أن يوجد، وأن مثل هذا السحر يمكن أن ينتزعني من الواقع الكئيب والخامد للتسعينات � التسعينات !!! وفي السعودية !!! أي كآبة -، بدأت القراءة حينها في التحول من شكلها البدائي والصوري البسيط، إلى حمى عاتية تلتهم كل ما يواجهها، عندما اتأمل تلك المرحلة أشعر بالأسى، يا للفرصة الضائعة، كان يمكن لطاقة القراءة الجبارة تلك أن تلتهم كل الأدب العالمي الذي يتوفر لي الآن، ولكن لا يتوفر الوقت له، كان يمكن لي الآن أن أتفرغ للقراءة في العلم والفلسفة والفكر، ولكني الآن أجاهد للموازنة بين هذا كله وأفشل، فكم هي الأيام البيضاء التي يمكن لك فيها أن تتفرغ لقراءة كتاب فلسفي عملاق ومعقد، أو كتاب تاريخي يتمدد على آلاف الصفحات !!

لقد مضت أجمل سنوات القراءة بلا كتب مهمة، نتف صغيرة هنا وهناك مما كانت تجود به المكتبات الفقيرة، حتى إذا دخلت الجامعة وبدأت الكتب تتوفر، فقدت الوقت وغرقت في الحياة الجامعية الطويلة، لم أستعد زخم القراءة إلا بعد التخرج والوظيفة، عندما صرت أمتلك نصف يومي، وصار بإمكاني قراءة الكتب التي تتكدس بسرعة.

الكتب في حياتي، يا له من عنوان، ويا لها من قصة، كيف نبدأ ومن أين؟ هل أتحدث عن الكتب الفكرية والفلسفية التي انتزعتني من القمة الشاهقة لليقين وألقت بي في وهاد من الأسئلة الشائكة؟ أم أتحدث عن الروايات التي أبهرتني وأخذتني إلى داخلها، لقد أخذت الكتب في حياتي كل شكل ممكن، شمعة، وردة، سكين، مقابض لأبواب ذات صرير مرعب، ودروع، وفرش وثيرة، كانت غابات يمكن أن نتنزه فيها بلا حساب، وكانت أراضٍ جهنمية، وحقول موت، ومزابل شنيعة، أعظم ما تمنحه لنا الكتب هو الخيال، تلك الشعلة الصغيرة التي يتم إطفائها سريعاً في سنوات حياتك الأولى، تلك الشعلة تتكفل الكتب بإضرامها، وتأجيجها لبقية عمرك، وعندما بعد سنوات طويلة تسقط كل أسنانك، وتتوكأ على كل شيء وأي أحد، ثم عندما يسقط كل من تتوكأ عليهم، وتبدأ الذاكرة في التناثر كسبحة فقدت خيطها، عندما يحدث هذا، يا لبؤسك لو كنت عجوزاً بلا خيال، وحده الخيال يستطيع بعث الأزمنة الضائعة، هل كنت تظن أن الذاكرة هي كنزك؟ يا للوهم، الذاكرة دخان يتبدد واسأل عجوزاً على فراشها، بالكاد تتعرف على نصف أبنائها، ما تحتاج إليه حقاً هو خيال مجنح يرتق لك ثقوب الذاكرة، يستعيد لك الوجوه الجميلة بلا تجاعيد، ويمنح الباقي من ذكرياتك ألقاً وروحاً.

الكتب في حياتي إذن !! لنقلب السؤال للتسلية، لنقل كيف ستكون حياتي بلا كتب؟ ماذا لو أنني قضيت طفولتي في ملاحقة الكرة، ومراهقتي في ملاحقة النساء، ورجولتي في ملاحقة المال، وشيخوختي من بعد هذا كله في ملاحقة النساء � نعم، فأوهام الشيخوخة الوقورة تبددت الآن بعد كل ما شاهدت وسمعت-، حسناً ربما أبالغ قليلاً، ليس كل أصدقائي ومعارفي من غير القراء هكذا، نعم يمكن للحياة أن تكون مليئة بلا كتب، بل إن البعض يصر على أن من يكتبون الكتب ومن يقرؤونها، لا يعيشون حياتهم، هناك فكرة أنه بما أنك تقرأ بكثافة، فهذا معناه أنك طيلة الوقت محتجز في المكان والزمان، وهذا يضعك على مسافة من التجارب الحياتية التي يتعرض لها الجميع لأنهم يخرجون ويواجهون الحياة، بينما لا تفعل أنت ذلك، من يقول هذا يحاول أن يسوق لك صورة ذهنية حمقاء، وكأننا نعيش في العصر الحجري، وأنه يخرج كل يوم ليواجه الأخطار والحيوانات المفترسة، بينما تبقى أنت في الكهف !! التجارب الحياتية لا تكتسب بمجرد الخروج، وإنما بنوع العمل الذي ستقوم به خارج المنزل، كل سفرة تقوم بها هي ببساطة تجربة حياتية ثرية، وأنا أزعم أنه لا أحد يمكن أن يستمتع بالسفر قدر الإنسان القارئ المثقف، ففيما يقضي الإنسان العادي وقته في المدن الأوروبية متجولاً في الميادين والحدائق، يزيد عليه القارئ بالتجول في المتاحف والأماكن التاريخية، ومعرفة قيمة كل منها، وكل التاريخ المرتبط بها، السيف الذي تحدق به في أحد المتاحف، سيبهرك بدقة صنعته، وزينة المقبض، وحدة النصل، ودرجة ميلانه، ولكنك ستشعر بنشوة خاصة عندما تكون قد عرفت مسبقاً تاريخه، على خصر من كان يرقد؟ ما هي المعارك التي استخدم فيها؟ من مِن الأعداء كان يخشى حده؟ إن السيف يستعيد في خيالك كل عنفوانه، يفقد حالته المتحفية ليكتسب الحالة التي صنع من أجلها، آلة قتل لا ترحم، ولكن لن تعرف هذا، لأنك زرت المتحف كما تزور السوق، تتجول، تحدق في الآثار واللقى واللوحات، لا تعرف من رسم من؟ ولماذا؟ قال تجارب حياتية قال !! هه !!

الكتب في حياتي، القراءة ليست فعلاً ثابتاً، لا يتغير، أظن أن القارئ وحده هو من يميز أطوار القراءة، من لا يقرأ لديه تلك الصورة النمطية المملة، للقارئ المطرق والذي لا تسمع منه إلا صوت تقليب الصفحات، هذا يعادل الظن أن الأكل هو مضغ الطعام فقط !! بينما نحن ندرك أن المسألة أعقد من ذلك، فالطعام ليس فعلاً نمطياً، أو على الأقل لم يعد كذلك في العصر الحديث، الأكل قبل أن يكون صرخات معدة فارغة، صار يأتي الآن من العقل أو لنقل من الشهوة، فأصناف الطعام وطرق أكله متعددة، عليك أن تختار الوجبة القادمة، وتوقيتها المناسب، عليك أن تعيش تجربة التذوق الحافلة، تترك الفم يقيم حفلته الخاصة، بعض الأطعمة تشتهيها في أوقات معينة، وتعافها في أخرى، أحياناً تريد طبقاً خفيفاً يناسب فيلماً كوميدياً، ومرات تريد مذاقاً حاداً، صدمة شعورية، هكذا.. نقرأ أحياناً كتاباً خفيفاً، وأحياناً أخرى نرغب بكتاب يقلب كياننا، بينما نريد كتاباً موافقاً، لا يرهقنا، هناك أيام نريد فيها رواية تاريخية، تلعب دور آلة زمنية تأخذنا إلى ماضٍ بعيد، وهكذا.. ندرك بعد سنوات من القراءة، عندما نحاول استعادة كتاب ما، قراءته من جديد، ندرك أننا أرقنا عليه مشاعرنا، أننا حبسنا بين دفتي بعض الكتب حباً ميتاً، وحبسنا بين دفتي آخر رائحة البحر أو صوت غابة آسيوية، بعض الكتب تشعر حالما تفتحها بهزات قطار، أو صمت طائرة، لقد كنا نظن أن علاقتنا مع الكتب علاقة تلقي فقط، نحن نأخذ منها، نتأثر بها، نسينا أننا نسبل عليها مشاعرنا وهمومنا، وأنها هناك تنتظر أن نتصفحها لتفيض بكل ما اختزنته.

لا يمكنني الحديث عن بعض الكتب والمؤلفين هنا كما فعل هنري ميلر، لقد كتب هو كتاباً، بينما اكتب أنا مراجعة � للدقة أنا لم أشرع في كتابة مراجعتي بعد، كل ما سبق ثرثرة -، ما الذي يمكنني أن أقوله عن كتابي المفضلين، كيف يمكنني الحديث، بل تفصيل الحديث عن الكتب التي أثرت بي، الحديث مثلاً عن المجلدات السبعة التي تمثل ذكريات الشيخ علي الطنطاوي، ذلك الشامي الطيب الذي كان يطل علينا من الشاشة في رمضان، يتحدث فيأخذه الكلام فينسى من أين بدأ، لقد كانت ذكرياته تجربة حياة، وكانت تجربة قراءة ثرية، ذكريات طفولته في دمشق، شيوخ دمشق وعلمائها، حجه الذي مر بمصاعب كثيرة، ذكرياته في بغداد عندما كان معلماً، حسرته على الشام التي لا يمكنه أن يزورها أو أن يراها ولو لدقائق، لأنه ممن يمنعهم النظام البعثي، ما كتبه عن مقتل ابنته في ألمانيا، كل تلك المشاعر التي أملاها عجوز في آخر أيامه، وهو يردد أنه نسي أكثر، كيف تشعر وأنت تضع يدك في يد نشف جلدها وامتلأ بالعروق، لتأخذك إلى مدينة فقدت وجهها، ليحدثك عن بردى بحسرة، ليخبرك أنه لا هواء كهواء دمشق، ولا طعام كطعامها، إنه رجل يتألم إذ يتذكر، وتتألم أنت إذ تقرأ، هذه مشاعر كتاب واحد فقط، والآن بين يديك ربع قرن من القراءة والكتب، من تلال القصص والحكايات والمشاعر، فأين تضع يدك، أين تذهب؟ ومن تخبر عن شغفك؟ غالباً لا أحد.

نعود الآن إلى ميلر، قرأت حياته مع الكتب على مدى شهر تقريباً، ببطء، تجاهلته أياماً، كدت أن أنبذه في أيام أخرى، شعرت بأنه ممل في فصول، وممتع وثري في فصول أخرى، وكرمى للصفحات العظيمة منحته النجوم الثلاثة، تكلم ميلر � الذي قرأ 5000 كتاب -عن بعض الكتب التي أثرت به، وعن مؤلفيه المفضلين رايدار هاجارد، سندرار، كنوت هامسن، ويتمان، وتكلم عن بعض القراء العظام الذين التقى بهم، لقد نثرت الصفحات التي أعجبتني في الكتاب في تغريداتي على تويتر.
Profile Image for عبدالله ناصر.
Author6 books2,581 followers
November 16, 2012

الكتب في حياة ميللر أو الكتب في حياة أي قاريء حقيقي تغيرت نظرته للكتب من ترف إلى ضرورة حياتية لا يمكن الاستغناء ��نها . فهو يؤرخ بعض الأحداث بكتب قرأها و يتحدث أحياناً بلسان إحدى الشخصيات و يرتضي بالذعر و الدهشة إذ يجد ما يعبر عنه تماماً في صفحة لكتاب من قارة بعيدة لرجلٍ على الأغلب فنيت عظامه . الكتاب مهدى لأمين مكتبة استدرج هنري بطلبه لتدوين كتاب صغير حول الكتب بشكل عام و لما شارف على تجاوز الخمسين صفحة أدرك ذلك الفخ الذي يقتضي منه أن يكتب طويلاً طويلا فكثير الحديث كان قليلا - أعتذر لروح جرذاق - و الكاتب قرأ ما يزيد عن خمسة آلاف كتاب عند بلوغه الخمسين و لا يجد في ذلك ما يدعو إلى الفخر فالقاريء الحقيقي يقرأ بالعادة ما يزيد عن 20 ألف كتاب و لكنه يشدد في ذات الوقت على أن لا قيمة لعدد الكتب فالكتب العملاقة قد لا تتجاوز في الحقيقة المئة أو حتى الخمسين . و هو يؤكد على ضرورة قراءة القليل من الكتب - لا حياة لمن تنادي طبعاً - و يود أن يتوقف القاريء قليلاً قبيل القراءة و يتسائل لو كان من الضروري أن يقرأ هذا الكتاب . هذه الانتقائية هي الفارق الوحيد بين قراءة الطفولة و قراءة الشباب ، ذاك أن الفئة الأولى بالعادة تقرأ كتباً مفروضة عليها . يشجع هنري أيضاً على تبادل الكتب و بدوري أردد مرة أخرى : " لا حياة لمن تنادي " . يقول : " إن الكتب هي أحد الأشياء التي يدللها البشر بعمق . و كلما كان الإنسان راقيا تشارك بشكل أسهل مقتنياته العزيزة . و كتابٌ يتمدد بتكاسل على الرف ذخيرة ضائعة سدى و كالمال يجب أن تكون الكتب في حالة تداول بشكل مستمر - أعِر و استعر إلى أقصى مدى كتباً و مالاً معاً " . يرى أيضاً أن ما يجعل الكتب تبقى حية حتى الآن التوصية المحبة و لكنه في ذات الوقت يحذر من التطرف في الثناء على كتاب ما ففي ذلك ما ينفر القاريء و يتذكر بأسى كم كان حريصاً على نشر بعض الكتب و لم يفلح بذلك . و كلما ازداد تهوراً و ثناءً كلما ازداد العالم نفوراً و يتذكر المقولة الشهيرة " لا تعبث بمصير كيان آخر ، و إن كان ذلك الآخر ليس إلا كتاباً " . ينجذب هنري بالعادة لمن يمنحه الكتاب و يؤكد على أن هناك شيئاً ما سيروق له . حظي بمئات الكتب المهداة و هناك فصل كامل في نهاية الكتاب لشكر من تكرم عليه بذلك . تحدث هنري أيضاً عن كتب الطفولة و عن صدمته في بعض الكتب التي تبين لاحقاً أنها ليست إلا لفئة عمرية معينة و ميللر يقدر بشدة إعادة قراءة الكتب و يحتفظ بكثير من الاقتباسات إما مدونة على ورقة أو في ذاكرته العجوز و ماعدا ذلك فشعاره " لا تكافح لتتذكر ، لا تكافح لتنسى " . تحدث أيضاً عن ولعه بديستوفيسكي و حيرته و فاضل بينها و بين يقين و يتمان . تحدث عن أبطاله الذين أبكوه و أضحكوه و عن كتب لا يكف عن الإعجاب بها مثل " نادجا " . و قد عنون الفصل الأول " كانوا أحياء و كلموني " يقصد بذلك المؤلفين القدامى . تحدث أيضاً عن عادة القراة في المرحاض و عن كتب الطفولة و شدد على أن أسوأ أهداف القراءة هي التي يحرض عليها قتل الوقت فقط . كما أردف في نهاية الكتاب قائمة بكتبه المفضلة و قد سائني أن تفوت حركة الترجمة العربية الكثير من الأسماء التي ذكرها لم أسمع بها أبداً . في المقدمة تحدث هنري عن هذا الكتاب الذي صنفه من أقرب أربعة كتب لقلبه و على الرغم من أنه لم يلق رواجاً أثناء صدوره إلا أنه أثبت جدارته فيما بعد . هذا الكتاب بالنسبة للقاريء يشبه ما غنت به الست " حديث الروح للأرواح يسري و تدركه القلوب بلا عناء "
Profile Image for إيمان عبد المنعم.
469 reviews429 followers
March 5, 2019
*مقدمة لا بد منها:
يقول علي عزت بيجوفيتش:

"القراءة المبالغ فيها لا تجعلنا أذكياء، بعض الناس يبتلعون الكتب ، وهم يفعلون ذلك بدون فاصل للتفكير، وهذا الفاصل ضروري لكي يُهضم المقروء ويُبنى ويُبتنى ويُفهم، عند القراءة فإن المساهمة الشخصية ضرورية مثلما هو ضروري للنحلة العمل الداخلي والزمن لتحول رحيق الأزهار إلى عسل" .

ربما يمكنني القول بإيجاز أن فكرة الكتاب الرئيسية تدور حول هذا المعنى، ف"هنري ميللر" الذي قرأ آلاف الكتب وكتب عنها كما لم يكتب أحد قط هو نفسه الذي ينصح مرة بعد مرة أن تقرأ أقل وأقل وتفكر أكثر وأكثر، فالحياة بالنسبة له هي المعلم الحقيقي الذي يجب أن نتيح له فرصة إمدادنا بالتجارب والخبرات التي ننضج من خلالها وينضج فينا ما قرأناه في الكتب واستوعبناه.
_ لو سألني أحد عن الكتاب بشكل عام فلن أنصحه به أبدا، ليس لأنه سيء، ولكن لأنه يحتاج كثيرا من الوقت والتأمل والتركيز والصبر للنفاذ إلى ملاحظاته شديدة الذكاء والنجاة من طوفان المعلومات والأسماء والأحداث المجهولة وغير المهمة بالنسبة لي والتي توسع فيها المؤلف باستمتاع فاتني الشعور به أحيانا.
مهم جدا أن نلاحظ ما قدم به المؤلف حين قال:

"إن الهدف من هذا الكتاب، الذي سيتألف من أجزاء عدة على امتداد السنوات القليلة التالية، هو أن أحكي قصة حياتي، إنه يحكي عن الكتب كتجربة حيوية، وليس دراسة نقدية ولا يحتوي برنامجاً لتثقيف النفس" .

_ ينقسم الكتاب إلى مقدمة وأربعة عشر فصلا وثلاثة ملاحق (الكتب الأشد تأثيرا والكتب التي يتمنى قراءتها والهوامش)، لكن هذا التقسيم ليس دليلا على النظام والترتيب، فالمؤلف يسرد انطباعاته عن الكتب والمؤلفين الذين أثروا في وجدانه وشكلوا ملامح شخصياته واحتفظ بذكراهم طول العمر، وهو يفعل ذلك في تدفق كثيف دون ترتيب منطقي، بل إنه كذلك يستطرد في الموضوع الواحد طويلا وإن كانت هذه الاستطرادات أكثر ما أمتعني أصلا :D
_ يتحدث المؤلف بداية عن ارتباطه الحميمي بالمؤلفين الذين قرأ لهم، وهو لا يُبارى في طريقته الدافئة العميقة التي يحكى بها عنهم كأنهم أصدقاء ومعلمون وملهمون، وذلك أمر فائق الجمال حقيقة.
_ تحدث كذلك عن قراءاته الأولى خاصة في مرحلة الطفولة وكيف أثرت في تكوينه وشخصيته ومثلت له أمتع قراءاته، وخصص فصلا ل "رايدر هاجارد" وروايته "هي أو عائشة" التي كانت أغرب وأمتع ما قرأت في طفولتي والتي شعرت بإحباط دائم لكونها مجهولة للكثيرين، حتى جاء "هنري ميللر" ليحكي عنها ويحللها باعتبارها أيقونة طفولته.
_ أعجبني كذلك المقارنة التي عقدها بين "ديستوفسكي" و "والت وايتمان"، ورغم أني لم أقرأ لوايتمان أبدا إلا أني قرأت لديستوفسكي مرارا وسررت حقا لوجود مؤلف أعرفه أخيرا في هذا الكتاب العجيب :)
_ ثمة فصل كذلك عن "بليز سندرار" الكاتب الفرنسي الذي لا أعرفه لكني انجذبت فعلا بطريقة "ميللر" الساحرة في الحديث عنه باعتباره كاتبه المفضل، وكذلك فصل ممتع للغاية عمن سماهم "الكتب الحية" وهم أشخاص مغمورون قابلهم في حياته وتعلم منهم وألهموه أكثر مما فعلت الكتب، ثم فصل ساخر عن "القراءة في المرحاض" وهو رغم السخرية المريرة التي ينضح بها وكذلك بعض الابتذال إلا أنه احتوى على ملاحظات شديدة العمق والرهافة.

وبعد،
فهذا الكتاب تجربة فريدة حقا ترددت فيها بوضوح بين طرفي نقيض: حيث أفكار متطرفة وأحداث مملة وشخصيات مجهولة من جهة، وأفكار أخرى عميقة وملاحظات ثاقبة وانطباعات مرهفة وشخصيات تدب فيها _بفعل الكلمات_ الحياة فتراها على الورق تشعر وتفكر وتتكلم وتتحرك، لقد حاولت كثيرا وصف هذا المزيج المتناقض فلم أجد أنسب مما ذكره "هنري ميللر" نفسه نقلا عن "د.ه�.لورانس" في وصفه لنص كتبه "وايتمان":
هذا الكتاب "مقطوعة نثرية متنافرة، ومزيج من الهراء المدّعي، وومضات من حدة الفهم المذهلة" .
Profile Image for Ahmed Almawali.
630 reviews419 followers
Read
May 29, 2013
أثناءُ قِرائتي لهذا الكتاب تبينَ لي أهميّةُ القراءةِ المُركزَةِ، أَنْ تُشغِل ذهنك ووقتك بِقراءة كِتاب واحدٍ فقط، عِوض التشعب بعدةِ كتب بما يُسمّى (المشاريع المفتوحة)، أقولُ هذا الكلام لأنني عندما توسطت الكتاب، انتصب في القائمة أكثر من عشرين كتابا، كل واحد هو أحلى وألذ وأشهى من الآخر، كأن كلَّ واحدٍ يعرض نفسه، ويقول لسانُ حاله أنا الأولى بالقراءة. إغراء!! وأي إغراء!!. لجمُ النفس وإمساك زمامها صعب، يحتاج لقوة نفس مع ذلك انتصرت في النهاية.
هذا الكتاب من الكتب المؤجلة منذ أكثر من شهرين، إلى أنْ ساء مزاج القراءة، ويا سبحانَ الله كل الكتب على القائمة اسودّت في وجهي، بل واكتئبت منها، شعرتُ بالتيه واللامعنى، مزاج متعكر وتشاؤمي، إلا هذا الكتاب فكان الوحيد المرحِّب: هاأنذا لقد حان وقتي، وكفاك تسويفا وتأجيلا وكسلا في كشف مخزوني والعَبِّ من مخزوني الثر، وكان الأمر ما كان.
الكتابُ يحكي عن مسيرة الكاتب مع الكتب، خواطره فيها، آراؤه في عملية القراءة وانتقاؤه للكتب، لقاؤه بالمؤلفين، أكثر المؤلفين إثراء في حياته، أفرد فصلا جميلا ساخرا عن القراءة في المرحاض، تحدث عن المسرح وكيف أنه أثر عليه بما لم تؤثر عليه عربة من الكتب!
هذا الكتاب من الكتب التي حفرت لها تجاعيدا في خلايا دماغي وسيبقى تأثيرها عظيما عليّ..
Profile Image for عبدالرحمن عقاب.
770 reviews976 followers
January 5, 2016
كتابٌ مملّ ومشتِّت ومُشتّت....
أزعجني أسلوب "ميللر" هنا، و تشتّت أفكاره. قد يصلح هذا الكتاب ليكون أمسية ينبسط فيها المتحدّث مع جلسائه، لكن ليس كتابًا للقراءة.
كما أنّ كثيرًا من الأسماء التي يتحدّث "ميللر" عنها هي أسماء غير معروفة في زماننا الحالي، وكتاباتهم غير معروفة أو مشهورة.
يدافع الكاتب بإلحاح عن فكرته حول تبخيس القراءة من غير ما تفكّر وتأمّل وعراكِ الحياة والواقع. كما أنّه يتحدّث عن أهمية القراءة الواعية الناقدة، وعن بعض مواقفه مع الكتب. لكنّ الكتاب مع هذا لا يرقى إلى مستوى كتب "ألبرتو مانغويل" عن القراءة والكتب والمكتبات.
Profile Image for Najla Hammad.
167 reviews586 followers
January 11, 2015
أربعة نجوم بدلاً من خمسة ليس لعيب في الكتاب، وإنما لأنني لا أعرف أغلب الروائيين والكُتّاب المفضلين الذين تحدث عنهم هنري ميللر ففقدت بسبب ذلك الكثير من المتعة ولم أستطع إدراك الكثير من حماسه للأسف.
لكن على الرغم من ذلك، استمتعت كثيراً خاصة عندما يتحدث عن شغفه بالكتب، وبكتّابه المفضلين وكيف يتأسف عندما ينتهي من قراءة جميع الكتب لمؤلفه المفضل “ليت� كتب المزيد من الكتب!”� وعندما يخبرنا بأن الأموات يتحدثون إلينا عن طريق كتبهم بل ويُحدثون فينا تغييراً عظيماً “فلنق� أن رجلاً ميتاً يعود إلى الحياة، ويتملّكك، وعندما يُغادرك تكون قد تغيّرت تماما!�.
Profile Image for Greg.
171 reviews2 followers
January 1, 2012
This was a challenging nut to crack for me, and I love Miller's writing. I grabbed it on a whim at a used shop many, many years ago, figuring it had to be good. It's a lot different than his fiction, however, and after reading about 1/3 of the book I had to put it down--it was very heavy going, packed with his thoughts and philosophical musings, often about authors and books that really are not part of what the average person encounters today. Thankfully, Miller doesn't actually dwell too much on specifics that date the writing, but usually just takes his subject as a jumping off point to be wildly enthusiastic about life and reading. I found multiple passages worth underlining and writing margin notes about to ponder until the next time around, and lots of food for thought to use in my own life.

I finally finished the book fifteen years after starting it. Re-reading much of the beginning and reviewing things I underlined and wrote reflections on were interesting. In many ways I have not changed in my passions over certain ideas.
Overall, this is the kind of book I need to have an uncluttered mind and free time in my day for--it's not light reading and many passages have to be re-read many times for understanding and absorption.
Plus, the typeface is small and dense and rather hard on the eyes, thus not really making the book itself a physical pleasure to read, which is unfortunate given the subject. I've noticed a few of Miller's books have this kind of printing.
Profile Image for Carlos Natálio.
Author5 books43 followers
December 7, 2018
Que dizer desta monstruosidade, feita ao correr da pena durante o aninho de 1950? Apetece louvar cada página como cada grão de areia no deserto. Mais do que ler este livro pela avidez e curiosidade das referências, há essa relação puxada para o título entre os livros e a vida. Ler não para se distrair, ler nunca a cagar, mas ler como uma filosofia de vida, daquelas calçadeiras que vão ajudando a pôr o sapato ao longo dos tempos. Miller escreve: "Considero o meu contacto com os livros muito semelhante ao que tive com outros fenómenos da vida ou do pensamento. Todo os contactos são "configurados", não isolados. Nesse sentido, e neste sentido apenas, os livros fazem tanto parte da vida como as árvores, as estrelas ou os excrementos. Não me inspira qualquer reverência per se." Por isso os livros não têm de ser os certos (os clássicos), podem ser pessoas ("os livros vivos") e ajudam nessa ciência da vida como as plantas, os animais, o sexo. Como refere mais do que uma vez: a vida sempre primeiro. Os seus heróis eram esses doutorados na ciência de viver e é esse movimento entre o pensamento no papel, que salva ou dá a perdição, e as viagens, as conversas, a dureza dos trabalhos e dos dias aquilo que me ensina Miller.
Profile Image for أحمد شاكر.
Author6 books652 followers
December 3, 2013

الكتب في حياتي
أدب/ نقد/ سيرة ذاتية
لـ هنري ميللر (روائي ورسام أمريكي 1891- 1980)
ترجمة: أسامة منزلجي
طبعة دار المدي
الطبعة الأولي 2012

محمد شكري هو الذي دلني علي هنري ميللر. ذكره مرات في كتاباته. ربما في كتابه عن جان جينيه، أو كتابه عن بول بولز. أما هذا الكتاب تحديدا فوقع تحت يدي مصادفة. وعلق بذهني لتشابه، في الموضوع، بينه وبين عصير الكتب لـ علاء الديب. أقول التشابه في الموضوع فقط. لأن تناول علاء الديب للموضوع/ للكتب تناول مجرد تماما. أما ميللر فيتناول الكتب بطريقة حميمية وحياتية: سيرته مع الكتب. الكتب في حياته. يقول: "إن الهدف من هذا الكتاب، الذي سيتألف من أجزاء عدة علي امتداد السنوات القليلة التالية، هو أن أحكي قصة حياتي. إنه يحكي عن الكتب كتجربة حيوية، وليس دراسة نقدية ولا يحتوي برنامجا لتثقيف النفس." ولكن ميللر لم يمنحنا سوي هذا الجزء فقط.

وقبل البدء يورد المؤلف ملاحظة عن ظروف إعادة طباعة الكتاب، وفيها يقول: "لقد لاحظت مؤخرا أن الشبان يتحولون أكثر فأكثر إلي الكتب الميتافيزيقية، والغامضة والصوفية بالإضافة إلي الإباحية والبذيئة. في هذا الكتاب أعتقد أنهم سيجدون أجوبة وإشارات سوف توجههم إلي ذلك النوع من الأدب المفيد والدائم."

ويفصح بعد ذلك صراحة عن دافعه الرئيس، للقيام بهذه المهمة: "هو أننا في العموم لا نعلم إلا القليل عن التأثيرات التي تشكل حياة الكاتب وعمله. والناقد بتباهيه النفاج وتكبره شوه الصورة الحقيقية حتي لم يعد يتعرف عليها أحد."

يتألف الكتاب من أربعة عشر فصلا، غير المقدمة. ويشتمل علي ملاحق ثلاث بالإضافة للهوامش.

في الفصل الأول يطرح ميللر سؤالا حيويا للغاية: ما الذي يجعل كتابا ما يبقي حيا؟ يجيب ببساطة شديدة:" الكتاب يبقي حيا عبر التوصية المحبة التي يقدمها قارئ إلي قارئ آخر. إن الكتب هي أحد الأشياء التي يدللها البشر بعمق. وكلما كان الإنسان راقيا يتشارك بشكل أسهل بمقتنياته العزيزة. وكتاب يتمدد بتكاسل علي رف هو ذخيرة ضائعة سدي. وكالمال، يجب جعل الكتب في حالة تداول مستمر. استعر وأعر إلي أقصي مدي- كتبا ومالا معا! ولا سيما الكتب، لأن قيمة الكتب أعلي بما لا يقاس من قيمة المال. فالكتاب ليس فقط صديقا، بل يصنع لك أصدقاء. وعندما تمتلك كتابا ذا عقل وروح، تغتني. ولكن عندما تعطيه لشخص آخر تغتني ثلاثة أضعاف." وفي موضع آخر يزيد: "والكتاب من دون قارئ متحمس، الذي هو في الحقيقة نظير المؤلف وغالبا منافسه الأشد سرية، يموت."

وقبل أن يخوض بنا في غمار كتبه، وكتابه المفضلون، يقدم لنا نصيحة مجانية: "اقرأ أقل ما يمكن، وليس أكثر ما يمكن. أنا أعلم الآن أني لم أحتج إلي قراءة حتي عشر ما قرأت. إن أصعب شيء في الحياة هو أن يتعلم المرء أن يفعل حصرا ما هو في صالحه، ما هو حيوي حصرا."و يشير إلي ما يتوجب علي القارئ فعله: "يجب أن يتعامل مع قراءاته كما يتعامل مع طعامه وتمريناته الرياضية. والقارئ الجيد سوف ينجذب إلي الكتب الجيدة."

ما يفعله هنري ميللر في كتابه هو صياغة شيقة ومرحة لحياة القراء والكتاب علي السواء. ليست حياته فحسب. خذ هذه مثلا: ".. وحالما يموت الكاتب تصبح حياته فجأة مركز اهتمامنا الهائل". الآن تذكرت كيف التهمت كل كتابات إبراهيم أصلان بعد وفاته. وقرأت عنه كتابا: (خلوة الكاتب النبيل لـ شعبان يوسف). رغم أني لم أقرأ له سطرا واحدا وهو علي قيد الحياة. وكانت كتبه أمامي طوال الوقت. وحصل نفس الشيء أيضا مع أعمال خوسيه ساراماجو، الذي لم أسمع به إلا يوم وفاته.

وفي الفصل الثاني يستعرض ميللر قراءاته الأولي، وحياته لفترة مع شخوصها، وأبطالها. ويصرح بأن الكتب التي يتوق إلي قراءتها من جديد هي تلك الكتب التي قرأها في طفولته، وفي عهد شبابه الأول. ويذكر بعض أسماء من قرأ لهم: هنتي، رايدر هاغارد، ميري كوريلي، يوجين سو، مارك توين...
ثم يتكلم في فصل منفرد عن بليز سندرار وإعجابه الشديد بشخصه وذكرياته معه ومع كتبه. وفي فصل آخر عن رايدر هاغرد وروايته (هي) التي يصفها بالكتاب المذهل. وجان جيونو وكيف صادف أعماله في أحد محال بيع الكتب وكان أول كتاب قرأه له: (مسرة شهوة الإنسان)،أما (جان الأزرق) فقرأه علي متن سفينة متوجهة إلي اليونان. ويذكر مراسلاته المتقطعة مع جان جيونو..

وفي فصل آخر يتكلم ميللر عن الـ (مؤثرات) فيقول: "الناس دائما يتساءلون ماذا كانت تأثيرات مؤلف ما، وعلي نمط أي كاتب أو كتاب شكل نفسه، ومن قدم له الإلهام الأقوي، وأيهم أثر في أسلوبه في الكتابة أكثر من غيره.." لذا فهو يضيف لنا ملحقا بآخر الكتاب، يذكر فيه الكتب الأكثر تأثيرا بالنسبة له، وما دفعه لوضع مثل هذه اللائحة إلا أنه لم ير أحد من كتابه المفضلين فعل ذلك، فمثلا كان مستعدا لإعطاء أي شيء مقابل أن يعرف عناوين الكتب التي التهمها دوستويفسكي أو رامبو. وهو بهذا يعطي مسار تحدر نسبه. ومن الكتب المذكورة بلائحته: مؤلفات الكتاب المسرحيين الإغريق القدامي/ ألف ليلة وليلة/ سيرافيتا، لوي لامبير لـ هونوريه دو بلزاك/ الديكاميرون لـ جيوفاني بوكاتشيو/ مرتفعات ويذرينغ لـ إميلي برونتي/ أليس في بلاد العجائب لـ لويس كارول/ المؤلفات الكاملة لـ بليز سندرار/ روبنسن كروزو لـ دانييل ديفو/ أعمال دوستويفسكي عموما/ الفرسان الثلاثة لـ ألسكندر دوما/ رجال نموذجيون لـ رالف والدو إمرسن/ دوستويفسكي لـ أندريه جيد/ أعمال كنوت هامسن عموما/ سيد هارتا لـ هرمن هسه/ البؤساء لـ فيكتور هوجو/ يوليسيس لـ جيمس جويس/ طاو تيه تشينغ لـ لاو- تسه/ أعمال فريدريك نيتشه عموما/ ذكري الأيام الماضية لـ مارسيل بروست/ إيفانو لـ سير والتر سكوت/ السيرة الذاتية لـ هربرت سبنسر/ رسائل إلي ثيو لـ فان جوخ/ أوراق العشب لـ والت ويتمن...

وفي واحد من أشد فصول الكتاب إمتاعا، يكلمنا ميللر عن (الكتب الحية). يقول: "ومقابلة رجل يمكن أن نطلق عليه لقب كتاب حي معناه أن نصل إلي منبع الخليقة ذاته. إنه يجعلنا شهداء علي النار الملتهمة التي تضطرم في أرجاء الكون كله ولا تمدنا فقط بالدفء والضوء، بل ببصيرة دائمة، وقوة دائمة، وشجاعة دائمة." ويذكر من الكتب الحية: (لو جاكوبس)، وهو مهرج أمريكي من أصل ألماني ومؤسس لكثير من تقنيات المهرجين التي أضحت معروفة في العالم كالأنف الكبير وعربة المهرج. وكان أول من ظهرت صورته علي طابع برد أمريكي. ويذكر ميللر سبب كلامه عن هذا الرجل المجهول، فيقول: لأنه علمني، من بين أشياء أخري، أن أضحك علي المصيبة. ويذكر كتابا حيا آخر وهو (جون كوبر بيرس) مؤلف ومحاضر شهير، قابله ميللر في نيويورك، بعد سنوات من اختفاء لو جاكوبس من حياته.

ويفرد ميللر فصلا للحديث عن كريشنامورتي، الكاتب والفيلسوف الهندي (1895- 1986). أما الفصل الثاني عشر وهو رسالة مطولة جدا لصديقه القارئ بيير ليسيدين، فينقل له فيها أفكاره، ولا سيما التي لم تنضج بعد، علي حد تعبير ميللر، ويتكلم عن ويتمن ودوستويفسكي مقارنا بينهما. وفي الفصل الثالث عشر، وهو (القراءة في المرحاض) الذي يتناوله ميللر بتهكم وسخرية شديدين، فيه يعرض الظاهرة بكل جوانبها، ولا يترك القارئ المرحاضي هذا الفصل إلا وهو مقتنع تماما بأن المرحاض مكان للتبرز فقط. وأخيرا يكلمنا ميللر عن المسرح: المسرحيات التي شاهدها، والتي قرأها، وأبطالها: نساء، ورجالا، ورفاقه الذين صاحبوه لمشاهدتها.

وفي دكان أبيه كانت له حكايات عرج عليها، بحنين بالغ. وأبدي افتتانه في غير موضع بـ صلاح الدين الأيوبي، ورغبته العارمة في القراءة عن شخصه وسيرته. وتمنيه بوجود عظيم مثله في عالمنا الآن..

ويبدو أن القراءة فتنة، وغواية لا مفر لمن وقع في شركها، فميللر الذي قرأ، كما ذكر، خمسة ألاف كتاب، يورد لنا ملحقا بالكتب التي ينوي قراءتها مستقبلا، نورد منها: فلاح باريس لـ لويس أراغون/ مذكرات نابليون بونابارت/ مذكرات جاكومو كازانوفا/ أيام سدوم المئة والعشرون لـ مركيز دو ساد/ أوراق بيكويك لـ تشارلز ديكنز/ الصحراء العربية لـ تشارلز داوتي/ عمال البحر لـ فيكتور هوجو/ التربية العاطفية لـ غوستاف فلوبير/ الكأس الذهبية لـ هنري جيمس/ إميل لـ جان جاك روسو/ صومعة بارما لـ ستاندال....

مقتبسات:
- إن الرغبة في قراءة كتاب غالبا ما تحفزها حادثة غير متوقعة علي الإطلاق.
- إن المرء يتذكر علي الفور الشخصيات العظمي في الخرافة، والأسطورة والتاريخ التي حاولت أن تجري تغييرا ثوريا علي المجتمع ثم تغير مصير الإنسان: لوسيفر، بروميثيوس، أخناتون، أشوكا، يسوع، محمد، نابليون...
- .. والرجال الذين يحملون هم بلدهم في قلوبهم أكثر من غيرهم، هم الذين تشوه سمعتهم، وينعتون بالخونة، والمرتدون، أو بما هو أسوأ.
- فئات القراء الأربع التي وضعها كولريدج:
1- الإسفنج: الذين يستوعبون كل ما يقرؤون، ويعيدونه وهو في حالته نفسها تقريبا، ولكن أقذر قليلا.
2- الساعات الرملية: الذين لا يحتفظون بأي شيء، ويكتفون بالمرور علي الكتب تزجية للوقت.
3- المتوترون: وهم الذين لا يحتفظون إلا ببقايا مما قرؤوا.
4- مالكو الجواهر: وهم نادرون وقيمون، يستفيدون مما يقرؤون، ويمكنون الآخرين من الاستفادة أيضا منه.
- العبقرية هي المقدرة علي أن تتحرر من الظروف الواقع في شركها، القدرة علي التحرر من الدائرة الشريرة...
- لا يهم من يتكلم، المهم يكمن في المغزي الكامل لما قيل. (كريشنامورتي)
- إن إحدي فضائل الأشخاص الذين يلهموننا أنهم دائما يتركون الطريق مفتوحة. إنهم يوحون، ويثيرون، ويشيرون.
- إن في الحياة الخارجية لأشد الأفراد تواضعا دراما لا تنضب. ومن هذا الخزان الذي لا ينضب يستمد الكاتب مادته الأولي.
- الرواية المستندة إلي السيرة الذاتية، التي تنبأ إمرسن بأنها سوف تزداد أهمية مع مرور الوقت، حلت محل الإعترافات. هذا الجنس من الأدب ليس مزيجا من الحقيقة والخيال، بل هو مد وتعميق للحقيقة. إنه أشد أصالة وصدقا من المذكرات. ليست الحقيقة المهلهلة للوقائع هي ما يقدم مؤلفو هذه الروايات المستندة إلي السيرة الذاتية بل حقيقة الانفعال، والتأمل، والفهم؛ الحقيقة المهضومة والمتمثلة. والشخص الذي يكشف مكنونات نفسه يفعل ذلك علي المستويات كلها دفعة واحدة."
Profile Image for Ahmed Eid.
Author2 books107 followers
June 13, 2016
مهم جدا الكتاب ده ,, للأسف قرأته pdf :]
محتاج اطبع اخر 3 فصول عشان اشوف الأسماء و أعمالها الأدبية
بس ميللربيقدم نظرة رائعة للقراءة و من أهم ما وصف نيكولاي غوغول و ديستويفسكي ، لخص كل كتاباتهم و صراعهم في سطور ، الكتاب مليان أسماء كتير جدا للأسف معرفش كتير منهم بس واضح اثرهم في التجربة الإنسانية ، الكتاب مهم جدا جدا جدا
Profile Image for Amine Guezmir .
48 reviews26 followers
August 16, 2019
تجربة ثرية مع الكتب يشاركنا إياها هنري ميللر حيث الكتب في حياته كائنات حية تعيش فيه و يعيش فيها .

أكثر شعور يراودك كعربي أمام هذا الكم الكبير من الكتب و المؤلفين المذكورة أسماءهم في الكتاب هو المرارة جراء غياب الترجمات العربية و أحيانا إنعدامها تماما ، بل هناك أسماء مؤلفين معروفين في بلدانهم لهم عشرات الكتب أسماءهم غائبة تماما عن المحتوى العربي و لا أثر لهم في الويكيبيديا .

أعجبني فيما أعجبني تفسيره للدوافع النفسية التي تجعلنا ننتقي كتبا معينة دون غيرها .

وأخيرا ، في رأيي المتواضع أن هذا النوع من الكتب يؤلفه صاحبه لمعجبيه بالدرجة الأولى الذين يكونون قد قرأوا كل كتبه أو معضمها ليكون شيئا أشبه بالمراجع التي توضع في آخر الكتاب - أو قل آخر المسيرة - لذلك تمنيت لو كنت قرأت بعض كتب هنري ميللر قبل هذا الكتاب حتى أتخلص من شعور "التطفل" الذي لازمني طوال صفحات الكتاب ، حيث شعرت أني أقطف ثمرة لم أتعب قبل أن أستحقها .
Profile Image for Maryah Mohammed.
130 reviews281 followers
April 4, 2013
فكرة ميللر مع الكتب في حيآته عظيمة جداً جداً ..
ولوحدها كافية لإن تُسجل إعجابك بهذا الكتاب

..

نجمتين - لانه ثقافته وكتبه والمؤلفين التي تكلم عنهم ، تنتمي إليه إلى ثقافته إلى جيله .. فلا تجذبك إلا إذا كنت تعرف بعضاً من المؤلفين .، وعليه جذبتني فصوله الاولى التي تحدث عن الكتب بصفه عامة أكثر مما آتى بعدها .

..

ملاحقه في آخر الكتب / كقائمة ؛
* الكتب التي أثرت فيني .
* الكتب التي أودّ قرأتها .

أتمنى أن تكون في ذهن كل قارئ
فالعبرة ب الأثر ب بالكيف لا بالكم في الكتب *

أما القائمة الثانية فهي خططك ومشروع البنآء المعرفي القادم لابد لا يتضح في ذهنك .، مع التجديد المستمر *

يكفي الاطلاع على فكرة الكتاب دون قراءته *

وعليه لا انصح به
Profile Image for Jukka.
306 reviews8 followers
Read
October 3, 2008
The Books in My Life - Henry Miller
Henry Miller is brilliant. This is a really good collection of essays on books he loves. Real change of pace from his fiction. Somewhat dry if you're not into this kind of thing.

From the appendix The 100 Books that Influenced Me Most:

1 Ancient Greek Dramatists
2 Arabian Nights (for children)
3 Elizabethan Playwrights (excepting Shakespeare)
4 European Playwrights of 19th Century
5 Greek Myths and Legends
6 Knights of King Arthur's Court
7 Abèlard, Pierre, The Story of My Misfortunes
8 Alain-Fournier, The Wanderer
9 Andersen, Hans Christian, Fairy Tales
10 Anonymous, Diary of a Lost One
11 Balzac, Honoré de, Seraphita
12 Balzac, Honoré de, Louis Lambert
13 Bellamy, Edward,
14 Belloc, Hilaire, The Path to Rome
15 Blavatsky, Mme. H. P., The Secret Doctrine
16 Boccaccio, Giovanni, The Decameron
17 Breton, André, Nadja
18 Bronte, Emily, Wuthering Heights
19 Bulwyer-Lytton, Edward, Last Days of Pompeii
20 Carroll, Lewis, Alice in Wonderland
21 Céline, Louis-Ferdinand, Journey to the End of the Night
22 Cellini, Benvenuto, Autobiography
23 Cendrars, Blaise, Virtually the complete works
24 Chesterton, G.K., Saint Francis of Assisi
25 Conrad, Joseph, His works in general
26 Cooper James Fenimore, Leatherstocking Tales
27 Defoe, Daniel, Robinson Crusoe
28 De Nerval, Gérard, His works in general
29 Dostoievsky, Feodor, His works in general
30 Dreiser, Theodore, His works in general
31 Duhamel, Geoges, Salavin Series
32 Du Maurier, George, Trilby
33 Dumas, Alexander, The Three Musketeers
34 Eckermann, Johann, Conversations with Goethe
35 Eltzbacher, Paul, Anarchism
36 Emerson, Ralph Waldo, Representative Men
37 Fabre, Henri, His works in general
38 Faure, Elie, The History of Art
39 Fenollosa, Ernest,
The Chinese Written Character as a Medium for Poetry
40 Gide, André, Dostoievski
41 Giono, Jean, Refus d'Obéissance
42 Giono, Jean, Que ma joie domeure
43 Giono, Jean, Jean le Bleu
44 Grimm Brothers, Fairy Tales
45 Gutkind, Erich, The Absolute Collective
46 Haggard, Rider, She
47 Hamsun, Knut, His works in general
48 Henty, G. A., His works in general
49 Hesse, Hermann, Siddhartha
50 Hudson, W. H., His works in general
# Books that Influenced Me the Most
51 Hugo, Victor, Les Misérables
52 Huysmans, Joris Karl, Against the Grain
53 Joyce, James, Ulysses
54 Keyserling, Hermann, South American Meditations
55 Kropotkin, Peter, Mutual Aid
56 Lao-tse, Tao Teh Ch'ing
57 Latzko, Andreas, Men in War
58 Long, Haniel, Interlinear to Cabeza de Vaca
59 M, Gospel of Ramakrishna
60 Machen, Arthur, The Hill of Dreams
61 Maeterlinck, Maurice, His works in general
62 Mann, Thomas, The Magic Mountain
63 Mencken, H. L., Prejudices
64 Nietzsche, His works in general
65 Nijinsky, Diary
66 Nordhoff & Hall, Pitcairn Island
67 Nostradamus, The Centuries
68 Peck, George Wilbur, Peck's Bad Boy
69 Percival, W. O., William Blake's Circle of Destiny
70 Petronius, The Satyricon
71 Plutarch, Lives
72 Powys, John Cowper, Visions and Revisions
73 Prescott, William H., Conquest of Mexico
74 Prescott, William H., Conquest of Peru
75 Proust, Marcel, Remembrance of Things Past
76 Rabelais, Gargantua and Pantagruel
77 Rimbaud, Jean-Arthur, His works in general
78 Rolland, Romain, Jean-Christophe
79 Rolland, Romain, Prophets of the New India
80 Rudhyar, Dane, Astrology of Personality
81 Saltus, Edgar, The Imperial Purple
82 Scott, Sir Walter, Ivanhoe
83 Sienkiewicz, Henry, Quo Vadis
84 Sikelianos, Anghelos, Proanakrousma
85 Sinnett, A. P., Esoteric Buddhism
86 Spencer, Herbert, Autobiography
87 Spengler, Oswald, The Decline of the West
88 Strindberg, August, The Inferno
89 Suarès, Carlo, Krishnamurti
90 Suzuki, Daisetz Teitaro, Zen Buddhism
91 Swift, Jonathan, Guilliver's Travels
92 Tennyson, Alfred, Idylls of the King
93 Thoreau, Henry David,
Civil Disobedience & Other Essays
94 Twain, Mark, Adventures of Huckleberry Finn
95 Van Gogh, Vincent, Letters to Theo
96 Wassermann, Jacob, The Maurizius Case (Trilogy)
97 Weigall, Arthur, Akhnaton
98 Welch, Galbraith, The Unveiling of Timbuctoo
99 Werfel, Franz, Star of the Unborn
100 Whitman, Walt, Leaves of Grass
Profile Image for Shareifa Alkuwari.
12 reviews
July 2, 2013
اقتباسات:
- لقد خلصت بهدوء إلى نتيجة أن الكتب ليست من أجل الجميع.
- لا تعبث بمصير كيان آخر, وإن كان ذلك الآخر ليس إلا كتاباً.
- هناك مصدران للتعلم: الذي اكتشفنا به أنفسنا ولم نكافح لنحميها, والثاني ما تعلمنا عن المدرسة وفوجئنا بأنه ليس فقط مملاً وعقيماً, بل زائفاً ومنحرفاً بصورة شيطانية. أحد أنواع التعلم يُغذينا, والثاني يدمرنا. وأنا أعني هذا "حرفياً وبمعانيه كلها", حسب تعبير رامبو.
- المعلمون الحقيقيون كانوا المغامرين والرحالة, الرجال الذين غاصوا في مادة التاريخ الحية, والأسطورة, والخرافة.
- كم من مرة يأتي شخص "أجنبي" ويُعلمنا كيف نُعطي مؤلفينا حقهم!
- بعض المؤلفين الذين ماتوا منذ زمن بعيد هم أقل موتاً من الأحياء, أو, بعبارة أخرى, "الأشد حياة بين الموتى".
- إن المرء يقرأ ليقوى.
- هناك رجال آخرون أشد موهبة في زماننا, وأشد ذكاءً ربما, وعُمقاً, أيضاً, ولكن لا أبعادهم ولا طموحهم يتناسب مع هذا العالم الإنساني الصرف الذي يتخذ فيه موقعه ويحصل على كيان.
- حالما يتم تعريف شيء, يموت.
- لا يهم من يتكلم, المهم يكمن في المغزى الكامل لما قيل.
- الإنسان هو مُحرر نفسه.
- إنني لم أحصل من دراسة التاريخ, والرياضيات, واللاتينية, والأدب الإنكليزي, وعلم النبات, والفيزياء, والكيمياء, والفنون, إلا على الألم, واليأس والفوضى.
- ذات يوم طرح علي أستاذنا, السيد مكدونالد, سؤالاً مباشراً لم أتمكن من الإجابة عنه. ولما كان معجباً بي, كما أعتقد, تكبد مشقة الذهاب إلى السبورة وشرح المسألة برمتها. (لعلها كانت تتعلق بالكسور). وبعد أن انتهى التفت نحوي وقال: "والآن, يا هنري, هل تفهم؟", فأجبت "كلا, يا أستاذ", وعلى الأثر انفجر أولاد الصف يضحكون بصخب. وتُركت واقفاً في مكاني, شاعراً بأني أشد الناس غباءً. ولكن فجأة استدار السيد مكدونالد نحو أولاد الصف غاضباً وأمرهم بلزوم الصمت. قال "بدل أن تضحكوا عليه, أريد منكم أيها الأولاد أن تأخذوا عبرة من هنري. هنا لدينا صبي يريد أن يعرف. ولديه الشجاعة على قول أنه لا يفهم. تذكروا هذا! وحاولوا أن تفعلوا مثله, بدل أن تتظاهروا بأنكم تفهمون في حين أنكم لا تفهمون".
- يقول جفريز: "إذا كانت العين دائماً تراقب, والعقل في حالة انتباه, فإن المُصادفة تمدنا حتماً بالحل".
- في مرحلة ما من نشوء المرء يبرز أشخاص معينون كأساتذة. أساتذة بالمعنى الحقيقي للكلمة � أولئك الذين يفتحون عيوننا. هناك الذين يفتحون عيوننا وهناك الذين يُخرجوننا من أنفسنا. والنوع الثاني ليس مهتماً بفرض معتقدات جديدة علينا بل بمساعدتنا على الغوص أعمق في الواقع, "لإحراز تقدم", وبعبارة أخرى, "في معرفة الواقع".
- لعله لا يوجد في أي مكان بين حشود الكواكب القابلة للسكن مخلوقات مملوءة بالغرور, والكبرياء, والغطرسة, والجهل وانعدام الحساسية التي تتصف بها مخلوقاتنا الأرضية.
- فإذا لم نعثر على الجنة في الداخل فلن نعثر عليها في الخارج.
- إن الرجل الحكيم, الورع, المثقف الحقيقي, يتعلم من المجرم, والشحاذ, والعاهرة, بقدر ما يتعلم من القديس, والمُدرس, أو من كتابٍ جيد.
- إن الكوارث تُعيد التوازن بعنف؛ إنها تعيد العالم بوحشية إلى صوابه.
- إننا الآن نقرأ في المقام الأول, كما أرى للأسباب التالية: واحد, لكي نهرب من أنفسنا؛ اثنان, لكي نتسلح ضد الأخطار الحقيقية أو الوهمية؛ ثلاثة, لكي "نجاري" جيراننا, أو لكي نثير إعجابهم, الأمر واحد؛ أربعة, لكي نعرف ما الذي يجري بالعالم؛ خمسة, لكي نستمتع, أي لكي نرتقي نحو نشاط أعظم وأسمى, وكيان أغنى. وقد تُضاف أسباب أخرى, ولكن هذه الخمسة تبدو لي أساسية. ولا يتطلب الكثير من التفكير الانتهاء إلى أن, السبب الأخير فقط -الأقل شيوعاً في الوقت الحاضر- سيكون صحيحاً. الأخرى ستتلاشى, لأن لا مُبرر لوجودها. وحتى الأخير منها في ظل الظروف المثالية, يكاد لا تكون له أية سيطرة علينا.
Profile Image for سارة شهيد.
Author3 books291 followers
November 4, 2017
في هذا الكتاب يقص لنا هنري ميلر قصة حياته لكن مع الكتب.
بشكل عام الكتاب مثير للملل إذ أنه يحتوي على الكثير من الكتب التي لم نطلع عليها، لكنه بالنسبة لأي قارئ شغوف هو متعة مميزة.
133 reviews
July 20, 2013
أكثر من كونه يتحدث عن الكتب ، الكتب في حياتي يعني الحالة التي سبقت وصولي للكتاب، المشهد الذي كانت عليه الحياة قبل القراءة .. ربما الموسيقا التي رافقتني معه، و ربما الأفعال والأفكار التي اكتسبتها من بعده ..
الطريقة التي قرأت بها كتاب ما، تختلف حتما من كتاب لآخر ..
أمور كثيرة تحدث أثناء قيامنا بفعل القراءة ..
الآن هل يحق لي أن أحسد رج� أكلت الدود لحمه ؟!
تلك العناويين الضخمة .. البسيطة، التي أضحكته وأبكته أتساءل دوما هل سأصل إليها ؟! *هنا لا أمتلك إلا أن أطبطب على قلبي*
عوضا عن هذا .. المسرحيات التي أحبها أكثر من الروايات و تمنى لو استطاع أن يكتب مثلها .. مضت صفحات وهو فقط يتحدث عن الكثير من أسمائها، وأنا المسكينة أضمحل في سريري لم أحضر إلا مسرحية واحدة وكانت في منتهى السخف، هذا الأمر دعاني للتفكير مليا في فن المسرح كفن قائم بذاته ويحتاج للإلتفات إليه .
أما عن القراءة في "السيد جون" الاسم محترما جدا و � يدل البتة على "المرحاض" ، هل جرب أحد هنا أن يقرأ فيه ؟ عن نفسي لم أجرب بعد ولكن الفكرة واردة :p
كنت قد قرأت سابقا في كتاب "جنوني.. مذهبي في القراءة" عن هذا الأمر وكيف أن إحدى شركات النشر الألمانية قامت بطبع روايات مختلفة على ورق التواليت وعرضت الفكرة ﻷو� مرة بمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب ! و أن هناك معهد أمريكي يسمى بمعهد قراءة الحمامات أنشئ في منتصف الثمانينيات بسان دييجو *يبدو أننا متأخرون كعادتنا* والسبب طريف للغاية إذ أن صاحب المعهد "العم جون جافانا" *أظن أن هذا هو سبب تسمية المرحاض بالسيد جون* أصيب مرة بحالة إمساك شديدة وفكر في حاجته لشيء يقرؤه بدلا من ضياع الوقت في "قضاء حاجته فقط" و بما أنه يمتلك العديد من الكتب المنتشرة في أماكن كثيرة في أنحاء المنزل ، لم � يكون هناك كتب للحمام ؟!!
بالمناسبة هذه الفكرة ﻻق� رواجا كبيرا وهناك أكثر من 18 ألف عضو يرتبطون بالمعهد من أنحاء شتى .
و عندما أجريت أبحاث عن الأسباب التي تدعو الشخص للقراءة في الحمام كان منها : أنه المكان الأكثر هدوءا وصفاء للذهن، وملجأ لهم من الضوضاء التي يعيشون فيها، كما أنه المكان الأكثر صحيا بد� من المكاتب التي ربما تحتوي العديد من البكتريا !

أعود الآن للكتاب ﻷوك� أنني سأقرأه في أيام حياتي المقبلة ، عندما أحظى بأغلب العناوين والكثير من القراءة و عندما أحصل عليه ورقيا .. ضايقني عمل المترجم بالهوامش إذ جعلها في آخر الكتاب وبحكم أنني قرأته إلكترونيا كان الأمر صعبا ..

أخيرا .. كم أتمنى لو أن لي الكثييير من الأصدقاء الذين يهبون الكتب كهدايا .
Profile Image for Rebouh Abderezak.
228 reviews42 followers
January 7, 2018
دائما ما اجد نفسي عاجزا تماما عن كتابة بضع كلمات في حق كتاب جعلني أعيش معنى القراءة، معنى كتاب جيد، #الكتب_في_حياتي كتاب سحري يمتلك سره الخاص، لذلك نجد تقييمات القراء تنقسم لقسمين وليس ثلاثة كعادة القراء، قسم أثنى عليه ورأى انه اعظم كتاب في هذا الباب وقسم اعتبره اسوء كتب هنري ميللر، و في ذلك كما قلت سر دفين تجد بين كلمات هنري الصارخة مرة و الباردة جدا مرة أخرى في حديثه عن الكتب و حالات قراءاته، وحديثه المطول عن الكتب الحية التي هي بالاساس سير كتاب ومؤلفون قرأ لهم و أحبهم والتقى بهم و تعلم منهم فسماهم الكتب الحية، انا انتمي للقسم الأول لانه كتاب انشلني من حياتي وأدخلي في عالمه لمدة ثلاثة ايام سهرت لياليها كاملة وأنا استمع لحديث هنري وهو يخبر عن جزء من حياة م الكتب والكتاب، لن امل من الحديث عنه وسأقراه مرة اخرى عن قريب لانه بكل بساطة قربي أكثر من كتبي ووجدت فيه بعضا من نفسي. هل انصح به ؟ اذا كنت عاشقا محبا متيما بالكتب فنعم واما غير ذلك ايضا نعم انصحك به لانه سيجعلك عاشقا محبا متيما بالكتب و اهلها. #كتاب_انصح_به
Profile Image for Khadija Maqableh.
60 reviews100 followers
March 19, 2015
مفاتيح عالم ميللر الساحر كلها تقريبا في هذا الكتاب، مؤسف أن هناك العديد من الكتب التي لا نعرفها، أثرت وصنعت الكتّاب على نحو قد لا نفهمه أبدًا، ومؤسف أكثر أن لا نستطيع نحن أن نقرأ الكتب التي نعرفها، أو أن لا نستطيع التأثر بها كما يفعلون.

قراءات الطفولة حساسة ومتجذرة في أعماق ميللر وغيره، تبهرني قدرتهم على التعبير عن الاعجاب، لا يبدو ذاتيا أو موضوعيا بل يبدو إعجاب قارئ مخلص مفكر.

مئات الأسماء تنتشر في هذا الكتاب، أشخاص عناوين شخصيات، وقائمة بأكثر مئة كتاب أثرت فيه، هذا النوع من النقد هو الذي ينقص كتّابنا، نحن لا نعرف ماذا قرأوا ولربما هم لا يريدون أن يقولوا، يكتفون بالحديث عن الإبداع، وطقوس الكتابة ولحظات التجلي، سأدفع مبلغًا مضاعفًا للمبلغ الذي دفعت ثمنًا لهذا الكتاب، إن وجدت كتابًا، يحكي عن الكتب في حياة محمود درويش أو جبرا أو غيرهما...

من هنا بدأت رحلتي مع كاتب المدارات، الرحلة التي لا أتمنى أن تنتهي.
Profile Image for Maram Alawad.
114 reviews17 followers
September 16, 2017
هذا ليس كتابا سهلا, إنه عميق جدا, وستحتاج لقرائته مرات عدة. مرة حتى تصلك رسالته, ومره أخرى حتى تكتشف مقدار التغيير الذي طرأ عليك, وإلى أي حد اختفت تلك الغرابة التي يتعامل بها ميللر مع الكتب وأصبحت مفهومة تماما بالنسبة لك. لقد اقترحه لي صديق, قال أنه قرأه ببطء على مدار اكثر من عام ربما, لكنه غيره للأبد. ربما بدا الكتاب مسهبا في جوانب كثيرة, خصوصا ان ميللر يتحدث عن كتّاب لم يسمع بهم معظمنا, لكنه يعرض بالمقابل افكارا من التركيز والادهاش ما يجعلك تقرأ كل سطر بحرص بالغ, كي لا تفوّت شيئا.

من ضمن الأفكار التي يحث عليها الكاتب هي القراءة المتأنية, يقول: "كم سيكون من الأفضل والأكثر حكمة وفائدة وثراء, لو أننا نتقدم بخطى حلزون! وماذا لو استغرقت منا عاما بدل بضعه أيام قراءة كتاب! قد يعترض أحدهم قائلا: -ولكن ليس لدي وقت لأقرأ الكتب بهذه الطريق, لدي أعمال أخرى أقوم بها, لدي واجبات ومسؤوليات- بالضبط. إن من يتكلم بهذه الطريقة هو نفسه المقصود بكلامي هذا. ومن يخشى أن يهمل واجباته بممارسة القراءة الهادئة والمتعمقة, وبتهذيب أفكاره, سوف يهمل واجباته في الأحوال كلها ولأسباب أسوأ",

ويقول عن الكتب التي نصفها بأنها استثنائيه بشكل خاص بنا, والتي هي كذلك لأنها لامستنا حتى القلب, وستظل كذلك مهما قال عنها النقاد, يقول: " إننا لا نسأل من يفتح عيوننا ما هي السلطة التي تخوله فعل ذلك, ولا نطلب أوراق اعتماده. ولا ينبغي لنا أن نبدي امتناننا وتبجيلنا للمحسنين إلينا, بما أن كلا منا لديه القدرة على إيقاظ أشخاص آخرين بل ويفعل ذلك حقا, وغالبا دون أن يدري. إن الرجل الحكيم, الورع, المثقف الحقيقي, يتعلم من المجرم والشحاذ والعاهرة بقدر ما يتعلم من القديس والمدرس أو من كتاب جيد",

هناك مقاربة رائعة وملهمة بين الشاعر الأمريكي والت ويتمان ودوستويفسكي, قال عنهما: "لقد غاص دوستويفسكي أعمق مما فعل أي إنسان قبل أن يرمي نباله, وويتمن حلق أعلى من أي شخص قبل أن يستقبل بثّنا",

وبالطبع تحدث عن كم مهول من أسماء الأشخاص والكتب والمسرحيات, حتى أنك لتعجب من هذه الذاكرة العجيبة التي لازالت قادرة على احتزان كل هذا الزخم. هناك في آخر الكتاب قائمة بأكثر الكتب التي أثرت فيه. فهو يرى بعد كل شيء أنه قرأ أكثر بكثير مما ينبغي, وأنه لم يكن بحاجه لأن يقرأ كل ذلك, في نظره فإن الكتب الفريدة نادرة تماما داخل كامل مخزون الأدب.
Profile Image for Ayda   Zarrouk .
198 reviews87 followers
July 23, 2021
ما أجمل الكتب التي تتحدّث عن الكُتب ...
وما أجمل أن يُحدّثكـ قارئ نهم عن الكُتب التي قرأها وأثّرت فيه ....
وهذا الكتاب الفريد الذي يُؤرّخ فيه الرّوائي الأمريكي العظيم Henry Miller لسيرته الشّخصيّة عن طريق الكتب هو أحدها ..

يقول الكاتب : " إنّ الهدف من هذا الكتاب، هو أن أحكي قصّة حياتي، إنّه يحكي عن الكتب كتجربة حيويّة، وليس دراسة نقديّة ولا يحتوي برنامجاً لتثقيف النّفس .. "

بكثير من الشّغف اِستعاد Miller من ذاكرته الكتب التي تركت أثراً ملموساً في حياته كقارئ منذ طفولته، وبكثيرٍ من الصّدق تحدّث عن تجاربه الحياتيّة وذكرياته وترحاله بين الأمكنة والأعمال، عن ولعه الكبير بالمسرح وعن الأدباء والشّخصيّات التي قابلها وأثّرت فيه ..

وبكثير من الحُبّ والإنبهار والتّبجيل تحدّث عن الكثير من الأدباء الذين لسوء حظّي لم أسمع عنهم ولا قرأت لهم من قبل ..
على سبيل الذّكر ..

Blaise Cendrars, James Joyce, Haggard, Jean Giono, Whitman, Dos Passos, David Herbert Lawrence

وعن آخرين لحسن حظّي أعرفهم وأحبّهم ..
على سبيل الذّكر ..
Vincent Van Gogh, Dostoevsky, Balzac, André Gide ...
وتحدٌث أيضاً عن ..
Marcel Proust, Hermann Hesse

وأدباء آخرون كنت قد قرأت لهم أو على الأقلّ سمعت عنهم ..

وفي ملحق خاصّ وضع قائمة بـِ 100 كتاب أثّرت فيه ..

سُعدت لذكره الرّائعين Henry David Thoreau و Ralph Waldo Emerson ...

وسُعدت أيضاً بـ إشارته لـ " اِعترافات القدّيس أغسطين " ..
وبإشارته لرسائل Van Gogh لشقيقه Theo ..

واِستمتعت كثيراً بـ رسالته المُطوّلة إلى الأديب والنّاقد الفرنسي Pierre Lesdain ..


أخيراً شكراً للكاتب المُتميّز بلال فضل الذي لفت اِنتباهي لهذا الكتاب العظيم حين أشار له في كتابه المُمتع والرّائع " في أحضان الكتب " ...

˥️
Profile Image for Sara Abdulaziz.
255 reviews93 followers
July 14, 2017




الآن بعد وفاة هنري ميللر بما يفوق الـ ٣٠ عامًا، قد لا نشعر نحن القُرّاء بأن الحفاظ على قائمة بالكتب التي قرأنا أمرًا عسيرًا، إذ أن القودريدز، ومذكرات القراءة ومكتباتنا الواقفة أمامنا يقدمون لنا خير عونٍ وتيسيرٍ فيما يتعلق بذلك. ولكن في حالة هنري ميللر، الذي ابتدأ القراءة في سنٍ صغيرة جدًا، فإن تذكّره لمعظم الكتب التي قرأها يعد أمرًا مدهشًا ومثيرًا للإعجاب في زمنٍ لم يكن فيه قودريدز، ولم يكن يمتلك فيه مكتبة خاصة به لنقص المادة، وكثرة التنقل. فما بالك إن كانت هذه الكتب كثيرة جدًا، ولا تمثل الكلاسيكيات التي يسهل حفظها معظمها؟! أدهشني هنري في هذا الكتاب. إنه لا يتذكر فقط العناوين وكُتّابها وإنما اللحظات التي قرأها فيها، وظرفي المكان والزمان. والأكثر إثارةً للدهشة والإعجاب، هو أنه على الرغم من كل ذلك، وعلى الرغم من ذكره أنه قرأ ما يتجاوز الـ ٥٠٠٠ كتاب، إلا أنه لا يعد من مؤلهي القراءة الذين يسخرون لها حياواتهم. كان لهنري الكثير من الاهتمامات، وعاش الكثير من تجارب الحياة التي قد يقتصر نصيبنا من الحياة على الحلم بها.
طوال قرائتي لهنري وحديثه عن الكتب التي أضاءت شيئًا ما في روحه، وتطرقه لحقيقة أنه لا يوجد كتاب عظيم رائع للجميع، لكل شخصٍ كتبه التي تمس شيئًا ما في نفسه، وهذا ما يجعلها رائعة وعظيمة بالنسبة له، طوال قرائتي لذلك كنت أشعر بأنه يصف شعوري نحو كتابه هذا. لطالما أحببت هنري الكاتب، ولكن هنري القارئ يمسّ شيئًا ما في نفسي، هنري القارئ يشبهني. يقرأ، ولكنه لا يتخلى عن حبه للأفلام والسينما. يقرأ، ولكنه لا ينقطع عن أصدقائه. يقرأ، ولكنه لا يعرض عن تجارب الحياة وجهه. يقرأ، ولكن كما قال في ختام كتابه: الحياة أولًا!
Profile Image for نوف..
39 reviews5 followers
September 23, 2015
أعتقد أن السعادة كلها مختزله في الحديث عن الكتب. أعجبني جدًا أن هنري بنهاية الكتاب وضع قائمة بالكتب التي كانت لها تأثير شديد عليه. تمنيت أن كل كتّابي المفضلين وضعوا مثل هذه القائمة. أتوق لمعرفة الكتب المفضلة لديهم والتي كان لها تأثيرها الخاص على حياتهم.
يقول هنري:
"ما أشد الوضوح الذي يتذكر به المرء، بعدها بسنوات الشعور بالكتاب المفضّل، بأسلوب الطباعة، والتغليف، والصور التوضيحية، وما إلى ذلك. كم يستطيع المرء بسهولة أن يحدد زمان ومكان القراءة الأولى. بعض الكتب مرتبطة بالمرض، وبعضها بالطقس الرديء، وبعضها بالعقاب، وبعضها بالمكافأه. وفي تذكر هذه الأحداث يلتحم العالمان الداخلي والخارجي. هذه القراءات هي أحداث بارزة في حياة المرء"
Profile Image for هالةْ أمين.
778 reviews466 followers
November 24, 2014
من الكتب التي راق لي عنوانها أكثر من محتواها.

بشكل عام لست من محبي ميللر
لكن حمى انتشار هذا الكتاب وقت المعرض الماضي انتقلت لي للأسف
طبعا هو ليس سيئا لهذه الدرجة لكن المهتم بحياة وثقافة ميللر سيروقه بالتأكيد
Profile Image for Yazeed AlMogren.
403 reviews1,327 followers
April 11, 2014
كتاب ممل لا أعلم هل المشكلة في أسلوب الكاتب أم في الترجمة، يتحدث الكاتب عن كتب وروايات قرأها بذكر عنوانها ومن ثم التحدث عن انطباعه عنها وكأن القارئ قد قرأ هذه الرواية ويعرف أحداثها
Profile Image for Stefano Saini.
78 reviews14 followers
July 12, 2022
Una splendida chiacchierata con Miller. Chi è stato così cieco da notare solo le parti sessuali leggendo qui non potrà fare a meno di essere travolto dall'incredibile entusiasmo per la vita e dalla forte vena poetica e letteraria di Miller. Si parla solo di libri, scrittori, essere umani e senso dell'esistenza.

Non dico sia una lettura leggera, ma personalmente le sue parole mi hanno coinvolto così tanto da renderla tale. Miller divaga molto, talvolta è ripetitivo e si ha l'impressione lasci delle parentesi aperte, ma è grazie a questo che si ha la sensazione di parlargli vis-à-vis. Anche gli aspetti più mistici della sua concezione filosofica, nonostante abbastanza distanti dalla mia interpretazione della realtà, sono risultati stimolanti grazie alla sua voce.

Tra i molti meriti di questo libro, ho percepito in modo più veritiero la differenza tra la sua epoca e la nostra che studiando sui testi di storia. I suoi insegnamenti sono più umani, per questo toccano le corde giuste. Splendido il capitolo "Leggere al gabinetto", tra tutti questo ha avuto un effetto immediato sulla mia vita.

Il classico modo di dire per cui il difetto di alcuni libri è che finiscano troppo presto, non mi è mai sembrato più vero come in questo caso. Un po' di Miller ogni giorno rinvigorisce l'anima e la passione per la letteratura, non se ne ha mai abbastanza. Cosa chiedere di più, gioiose lezioni di vita con cui colmare l'anima e consigli di lettura con cui saziare la mente. Grazie Henry, grazie di cuore.

Consigliato a chiunque ami la letteratura e la vita.
Profile Image for Mohamed Yehia.
924 reviews38 followers
September 5, 2020
كتابة متدفقة مليئة بالافكار والتأملات معبرة عن عصرها 1950 وان كانت أفكار ميلر روحانية بشكل مبالغ فيه وهو ما يمكن تفسيره بمعاصرته للحروب العالمية والقنابل النووية
Profile Image for أيمن  مشانة.
197 reviews85 followers
January 24, 2018
الكتب في حياتي - هنري ميللر
"إن الكتب التي يقرؤها المرء تحددها شخصية المرء نفسه "
تعريف بالكاتب:
هنري ميلر كاتب ورسام أمريكي من أصل ألماني( 1890/ 1980)انتقل إلى باريس وألف عدة روايات منها "مدار السرطان" و"مدار الجدي" ..
يجمع هنري ميلر في أدبه الروائي بين القصة والسيرة الذاتية والنقد الاجتماعي والنظرة الفلسفية والإباحية الفاضحة!
كتب ميللر أيضا عن أسفاره، ومقالات في التقد والتحليل الأدبي (النت)
عن الكتاب:
عن حياته والكتب يسرد هنري ميللر في صفحات هذا الكتاب الطويل في هذا الكتاب يقص لنا قصة حياته لكن مع الكتب؛ في خط سردي طويل ممل في فقرات عديدة سوى فقرات تكلم فيها عن كتاب نيتشه و فيودور دوستويفسكي والكاتب والت ويتمن وعن فلسفتهم في الحياة وعن قضايا وجودية تناولتها رواياتهم، بالإضافة إلى ملحق للكتب التي كان لها الأثر على حياته وأفكاره.
"تعليق "
أفضُّل لو كان هذه الصفحات أمسيات مع القراء تسرد فيها هذه الحياة المثيرة مع الكتب .. على أن تكون كتابا للقراءة!
رغم أن الكتاب لم يعجبني كثيرا إلا أنه جدير بأن يكون ضمن الكتب التي تتحدث عن القراءة.
Profile Image for إيما .
85 reviews
Read
April 20, 2022
"قفوا، قفوا، وإن كانت أقدامكم في القبور! يجب أن أحيّيكم تحية الفراق. يجب أن أخبركم فردا فردا وجماعة كم أحبكم، وكم فكّرت فيكم منذ ذلك الحين".

هالعمل، إذا بدي أوصفه، فإني رح أستخدم جملة هنري نفسه لما كان بيوصف أعزّاؤه ويلي أثّروا فيه كثير، رح أوصفه بإنو "كتاب حيّ"...

عمل شاسع وحميم ومليء بالألفة، بالرقة، بالحزن، بالحنان، الدفا، والامتنان، والحب المتنوّع ويلي ما بيتحدد بتعاريف. عمل بيسرد فيو هنري تجربته مع الكتب من أيام "الشوارع الكئيبة" يلي قضى طفولته فيها. بيسرد فيو علاقته بأسماء كثيرة سواء كانوا كتّاب، شعراء، أصدقاء طفولة، مراهقة وشباب، أو حتى أشخاص عابرين. الطريقة يلي كان عم يصف فيها هنري -وعم أستخدم اسمه لحاله هون بالرقة الكاملة كطريقة للتعبير والتأكيد على المكانة يلي احتلها هنري بقلبي من أول سطر وحتى آخر واحد، يلي من زمان جدا ما ولجها حدا وأزهرها وأحياها- الأشخاص، الأماكن، الكتب، كانت مليانة، مليانة شو؟ ما تستنوا جواب، اكتشفوا لحالكم. كانت مليانة وبس، هالمفردة بتكفي.

تعرّفت على أسماء كثيرة من كتّاب وشعراء وفنانين، سواء نويت أقرألهم أو مجرّد التعرف عليهم وعلى شو قدموا للعالم كان شي بيجنن، أو حتى مجرد الاستماع لصوت هنري المتحمس والملتهب وهو عم يصفهم كانت متعة لذيذة خالصة حتى لما كان يتعدى ال ٢٠ صفحة وهو عم يصف شي واحد!

أنهيت آخر الصفحات -أو هي أنهتني- بدموع منهمرة، ما عرفت أحدد سبب كثافتها وحرقتها على خدودي، هل كانت لأني عم فارق صديق قضى معي وقت كثير صعب وقدر ينقللي معاني كثير ساعدتني خلال هالفترة؟ هل كانت لأني تعودت عليه وعلى وجوده على طاولتي وفكرة إني أرجعه للمكتبة بتوجّع -حتى وإن كانت بجنبي المكتبة-؟ ولا كانت مشان الكم الهائل من الذكريات والامتنان المشوب بحزن كبير يلي شلع قلبي وتحديدا عند كلمات هنري الأخيرة بهالكتاب يلي اقتبست جزء منها بالبداية؟ الله أعلم...
Profile Image for Hugo Cunha (Aprendiz de Leitor).
25 reviews13 followers
May 30, 2023
“Uma das primeiras coisas que associo à leitura de livros é a luta que empreendi para os obter. Não para os possuir, bem entendido, mas para os ter na mão. A partir do momento em que a paixão me dominou, não encontrei senão obstáculos.� (p. 25)
Profile Image for Charles Samuels.
70 reviews3 followers
July 28, 2011
This isn't so much a review of the books Henry considered influential to him, or even necessarily his favorite books. For the most part he uses the books as a springboard into other areas he feels worth discussing, usually reminiscence of old friends or his own philosophical wankery. One cannot call himself a fan of Miller's work and not at least enjoy the long diversions his writing will take, and yet he always seems to find his way back in the end.

Reading this book was much like listing to a charismatic old man telling a story. As tiresome as the process may be at times, there is always enough to keep you enthralled till the end.
Displaying 1 - 30 of 126 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.