Mourid Barghouti is a Palestinian poet and writer. He has published 12 books of poetry, the last of which is Muntasaf al-Lail (Midnight). His Collected Works came out in Beirut in 1997. In 2000 he was awarded the Palestine Award for Poetry. His autobiographical narrative Ra'ytu Ramallah (I Saw Ramallah), won the Naguib Mahfouz Award for Literature (1997) and was translated into several languages. He lives in Cairo.
والآن انتهيت من الأعمال الكاملة بجزأيها للشاعر الفلسطيني الرائع مريد البرغوثي، تجربة جميلة للغاية مررت بها بين دواوين البرغوثي جعلته من شعرائي المفضَّلين.
هذا المجلد يحتوي على خمسة دواوين: ، ، ، ،
البرغوثي يبحر في التفاصيل، يكتب اللحظة الحاضرة، شعره ذات صلة بأدق الأشياء وأبعدها خيالًا، ساخر في الكثير من الأحيان فالسخرية تولد من رحم المأساة.. لم أرد أن انتهي من قصائده العذبة، ويومًا ما سأعاود قرائتها بإذن الله.
أبرز مَلمح في شعر مريد هو تلك الروح التبريّديّة (من تبريد) التي تطبع قصائده، الروح التي لا تبحث عن دهشة الملاحم والبطولات، بل عن دهشة اليوميّ، عن الجمال في التفاصيل الصغيرة وليس في الرؤية الكُلّية. الشعر عنده أداة جمالية نقاوم بها الحياة قبل كل شيء، ولم يعد أحد أسباب الحروب والدفاع والتفاخر، فـ"البشرية تقدمت أيها العجوز".وعندما تأتي ثنائية الموت والحياة، شخصيات قصائده تصادقه حيناً وتجعله شيئاً عادياً حيناً آخر:
"ها هو الموت
مرتديا قلائد من أقفال
تصحبه سلوقياته المدربة
يحيط خصره بحزام أبدي
يدس فيه العناوين
علقك مع ملابسه الغامقه/
ومناديله وأمشاطه/
وفرشاة أسنانه الضخمة
وسافر بك إلى حيث
يعلم ولا تعلم
لا تريد شخصياته أكثر من ارتكاب حماقات الحياة اليومية، بعيداً عن البطولات والدماء، والتهويمات السريالية، همّها تلك الأمور التي لايُعبئ بها في العادة: "معطف الجد" و "الزتون"و "الخطايا الملّونة بارتباك بريء" "التأتاةٍ العذبةٍ عند حِفظ (قفا نبك)"، أما الأطفال الذي يريدهم:
" نريد البلاد بأطفالها،
يسرقون المُربى من الرف، يستفسرون من الأمهات الصغيرات:
كيف خُلقنا؟ وتحمرّ وجناتهنّ
فيستسخفون الجواب المُلفّق،
يأوون للنوم كرهاً ويستيقظون كُسالى
لايستجيبون للنّصح
يُقلقنا لهوهم بعد مترين من بابنا
يحفظون الأناشيد للإمتحان
وينسونها في الإجازة"
بل حتى الحب عنده، يقارن بين الحب في واقع الحياة، وحب شعراء الغزل في وصفهم لمحبوباتهم:
الشعر يحتفي بحلوةٍ وحيدة المثالِ والمَثل
كأنها مرشوشة بالسحر أو بالنور
من أين يأتي كاتبو قصائد الغزل
بكل "معبوداتهم" إذن؟
من أي كوكبٍ بناته كواكب!
فلا هناك مَن على خدودها حب الشباب،صدفةً،
أو شعرها مجعدٌ أو سنها مكسور
ولاهناك من لها وظيفة ولاعمل
ولاهناك من على عيونها نظّارة،
أو صدرها ململم صغير
وليس بينهن واحدة
تتابع الأخبار أو تطالع الجرائد
الحب في الحياة غير الحب في القصائد"
موضوعات قصائده غالباً ما تدور حول وصف المشاهد اليومية، وتفاصيل الحروب التي يصفها بجمال مؤلم (كيف يفعلها؟!)، والموت والحياة، وعن حياته: زوجته رضوى، ابنه تميم، وكل هذا بحس شاعر وكلمات فريدة، لاتبتعد عن كلماته حتى في أشد المواقف صعوبة، ففي حين أن هناك شعراء يتركون الجمال يضيع في لُجة المعاني والأهداف البطولية –الأم� الذي يعيبه مريد عليهم-، نرى تشبيهاته البديعة لا تغيب حتى في رثاء صديقه ناجي العلي، الذي يقول على لسانه :
بريءٌ هو الذئب من دمعة فوق كُمّ صغاري وإحراق ناري
وتهجيج روحي بكل المنابذ من كل دارٍ
إلى كل دار
بريءٌ هو الذئب
فلتحملوا للذئاب اعتذاري
وما أكل الذئب يوسف يوماً
ولكنّ يوسف ليس الذي يحتمي بالفرار
وليس الذي ينتهي راجفاً ..."
كثيراً ما أقف عند تشبيهاته -فللجمال احترامه-، أضع تحتها خطوطاُ، وأحدد المقاطع التي أسرتني، فكلماته لديها طبيعة متفردة ولغة سلِسة تأتي من وحي حياتنا اليومية. وإذا استشكلت عليّ المعاني، كأنّي اسمعه يخاطبني ويقول: لا تكن كالشرطي الذي يُفسد جمال الكلمات بتطفله:
يقول لك الصوت أو لا يقول هذا ما يحدث عادةً بعض السفن تغرق قبل الإبحار وبعض البدايات ناية . اليوم يصر علي القدوم كل يوم . ما هم أن تأتي إلي أو أن لا تأتي ؟ . ما الحياة إلا طيف يمشي ممثل تعس . ثم لقيتك ثانية بين ممرات العالم . الذكرى وحدها مغرمة بالصورة . انا مصاب بالليل في الليل كل الإجابات غباء . لماذا تتركونني وحدي ؟ لماذا لا تتركونني وحدي ؟ . حياتي لا تحملني على ظهرها بل أحملها . والصمتُ بيني وبينكِ همس يرن ورعد يذوب . كأننا ككل المحبين والأرض تشبه كل الأراضي ولا بأس لو كان في جسدينا سؤال وآثار بعض الندوب . لا تكن عاشقًا لاصقًا بالحبيبة كالحلزون على الجذع فالحب أيضَا يحب الغياب . ولا يسمح بالأخطاء البديعة كأن الأجنحة أوتاد والغفران إهانة . لا نعي رجفتنا حين ننفصل عن الحافة ونقيس الهاوية بأجفان مشدلة . في جسدي حرب أهيلة أسئلتي تتقدم وتهاجم وإجاباتي تتساقط قتلي . لم يطل عنكم رحيلي غير عمرٍ واحد كيف أبصرتم علي وجهي ندوبًا ؟ وعلى عيني حزنًا ؟ ورضوضًا في مزاجي وعظامي كله وهم فأني لم أصادف أي هول كل شيء كان عاديًا تماماً إطمئنوا إبنكم مازال في القبر قتيلًا ، وبخير . . أنا الشكل الأخير أنا التماسك الذي لا يحتاج الأساسات أنا الصلابة أنا الخالدة هكذا علي هيئتي أنا الأنقاض . أتفقنا مع الهواء أن يكون صالحًا لكنه أحياناً حتي لو أنكر ذلك يتلوث . اتفقنا مع النار ان نعرف كيف نشعلها وكيف نطفئها لكنها أحياناً تشتعل فقط . الواهم واضح كمقبض المكنسة واسع كالمكان النظيف . الوم يمكن ان يطير . تطالبني بالكلام فأزداد صمتًا . لم أقل للغريبة ما سأقول لها الآن بعد الرحيل . لا لأجلي � ولا لأحد . . صوت لا يمل المناداة على من ليس هناك . لا يدلني أحد على سبيلي لأنني لا أريد ان يدلني احد . . المخدة لا تقول الشيء ذاته للأكتاف ذاتها . الخوف كل مرة ظازج يباغتنا كأننا قبله شجعان حتي في المرة الآخيرة نخاف للمرة الأولي . توجع قليلًا توجع كثيرًا سنصعد هذا الجبل . والأمل ذروة اليأس يا صاحبي الأمل توجّع قليلًا توجّع كثيرًا فإن الأمل ذاته موجع حين لا يتبقى سواه . رجفة الوتر لحظة فراق السهم من يفسرها ؟ أستاذ العلوم ؟ أم قلب أمي ؟ فمن هنا يحتاج من ؟ هل يرجع الغريب حيث كان ؟ وهل يعود نفسه إلى المكان ؟ . لكن الذين تركتهم خلفي استمروا في البداية كلما حطت مراسينا هنا زادوا رحيلاً .. هل قلتُ أن الذاكرة تحمي من الفوضى ؟ . إغفرلي لي رحلتي قصرت ليزداد الطريق إليك طولًا . الرسائل في جعبتي والعناوين مطموسة لست أدري لمن سوف أوصلها ثم لا باب ينتظر الآن دقات قلبي غير أني أشيل علي كتفي جعبتي وأواصل هذا الطواف . مًتحيرة وأنا اصون غموض قلبي فالتقينا .. عبثنا بالوضوحِ كأنه ما كان ، لم نفصح . كأنا عكس كل الناس إن كان اليقين دليلنا تنا . وأود لو أرمي همومي في الهواء كطابة فتظل عالقة هناك . أتلمس أحوالي منذ ولدت إلي اليوم وفي يأسي أتذكر أن هناك حياة بعد الموت ولا مشكلة لدي لكني أسأل يا الله أهناك حياة قبل الموت ؟ . وكأن هذا الكون أعطاهم مخدات الحقيقة ثم أسلمني وحيدًا للأرق . أريد صمتًا كامًلًا لا صوت فيه . واصطدمت بظلي . خذوا ما أريد من الكون لكن بلا أي رقص رجاء ، فإني حزين . ندرك أن أمر البكاء البكاء الذي لا يرى و��ن كل ما فيَّ يبكيك إلا عيوني . قالت أسطح المنازل : تماماً كبعض البشر المداخن عالية ، وقذرة . قالت الأفعي : رغم أن البشر يلعونني أظل أفضل من بعضهم وعندما ألدغ أحدًا فإنني على الأقل لا أدعي صداقته . قال التلميذ : في العالم العربي أرواحنا وبيوتنا لا تحتاج إلى الزلزال كي تتشقق . قالت المرآة : ما أشد تعاستي لا أحد ممن ينظرون إلي يريد أن يراني . السمكة حتي وهي في شباك الصيادين تظل تحمل رائحة البحر . وأنا في وجعي الشاهق اتوسل إليها : خبيني أيتها الغيمة . قالت القبلة : بي يُختتم الكلام أو يبدأ .. ..
مُريد البرغوثي شاعر مميز شعره بسيط وغير متكلف وسلس ومعانيه جميلة . حببيت القصائد الوطنية حبيت القصيدة التي سميت بأسم أخوه منيف - كرثاء له . حبيت الاجزاء العاطفية ولو كانت قليلة لكن مميزة جدًا وراقية في نفس الوقت . على رغم كبر حجم الكتاب الإ انه كان خفيف جدًا علي القلب
انا فعلا عانيت عشان اخلص الكتاب ده.. وعندى عادة سيئة-او فى الحالة دى ميزة- وهى انى لازم اخلص الكتاب اللى فى ايدى حتى لو مش عاجبنى.. بحس ان من حق الكتاب عليا انى اكمله للاخر عشان اعرف اقيّمه صح.. مش فاكرة انى سبت كتاب و مخلصتوهوش.. اكيد حصلت بس مرات انا حتى مش فاكراها.. غالبا بأجّل الكتاب او بخلصه ..
المهم انى سعيدة انى استنيت للاخر مع مريد عشان اخر ديوان "منطق الكائنات" هو فعلا الافضل و هو السبب فى النجمة التانية ..
اعترف تماما انى مش من محبى الشعر و صعب للغاية انى اتذوقه او افهمه.. فيه ابيات او قصايد بتعلّق معايا لكن ان ديوان كامل يعجبنى دى صعبة.. مش قادرة احدد اذا مشكلتى مع الكتاب هى بسبب مشكلتى مع الشعر بشكل عام و لا بسبب شعر مريد البرغوثى وافكاره اللى يا مفهمتهاش.. يا فهمتها بس الاسلوب نفسه ضيّع الفكرة .. وده شىء غريب لانى فى كتب مريد السابقة كان اكثر ما امتعنى هو اسلوبه.. امممم واضح ان فعلا المشكلة فى الشعر
القصايد اللى عجبتنى هى: الى اين تذهب فى مثل ليل كهذا؟ رحلة عادية لا بأس منيف -رثاء لشقيقه :(-
المجلد الأول لمجموعة الأعمال الكاملة للشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي . يضم المجلد خمسة دواوين رُتبت من الأحدث إصداراً إلى الأقدم : منتصف الليل، زهر الرمان، الناس في ليلهم، ليلة مجنونة و منطق الكائنات.
أقربهم لقلبي: زهر الرمان، و الناس في ليلهم
أسلوب مريد ساحر وبديع في وصف اللحظات اليومية والتفاصيل.
•ĢĢ� كُنتُما اثنَيْن : أنت و مَطالِبكْ، خَرَجْتُما معاً، قاتَلْتُما معاً ... و أنتَ وَحدَكَ مُتّ - من قصيدة (منتصف الليل) •ĢĢ� و الأَمَل ذروة اليأسِ يا صاحبي الأمَلْ تَوَجَّع قليلاً ، تَوَجَّع كثيراً تَوَجَّعْ ، فإن الأمل ، ذاتهُ ، مُوجعٌ ، حينَ لا يَتَبَقّى سواه ! - من قصيدة (ولدانِ يصعدان جبلاً) •ĢĢ� يا كبير الآلهة لمَ لا تجعلنا أسطورةً أخرى يموتُ النّاس فيها بُرهَةً ثُمَّ يعودونَ إلى أولادهم بَعدَ انتهاء المسرحيّة لِمَ لا تجعلنا أسطورةً لا يفقد الأعمى بها عينيه إلاّ ساعتين و حِصارُ المُدُنِ المتقن ينهارُ تماماً عند إسدالِ السِّتار ويدومُ الرُّعبُ فينا لَيلَةً ثمّ يُضاء المَسرَحُ الباذِخُ بالنُّورِ العظيم ! - من قصيدة (صلاة إلى زيوس)
«تركنا إسم لحظتنا بلا إسم: صمتٌ كموسيقى أضعنا إسم كاتبها ولم توجد. ولكنا سمعناها كأن حقيقة الإنسان ورطته كأن الأرض عادتها الزلازل والسماء مظلةٌ بيضاء لا تحمي معاطفنا من البلل البديع ولا ترد الشمس عن كهفٍ من الشهوات يلمع بابه. كأنا أول القصص التي فاضت عن المعنى سننعم في تجاهل إسم ما نحياه، كي نحياه مندهشين مرتبكين، كالأطفال نمسك ذيل حيرتنا ونتبعه إلى ما شاء أو شئنا كأنا عكس كلّ الناس إن كان اليقينُ دليلنا، تهنا.»
مراجعة المجلد الأول للأعمال الشعرية الكاملة للراحل #مريد_البرغوثي:
رافقتني هذه الأعمال الشعرية طيلة فصل الصيف. كانت قراءتها متعة لما تحمله من عذوبة وتفاصيل شاعرية ولغة سلسة وجميلة وجذابة. هذا المجلد يضم خمس دواوين رتٌبت من الأحدث إصدارا (سنة 2005 )إلى الأقدم (سنة 1996 ). وهم ديوان "منتصف الليل"، ديوان "زهر الرمان" يحتوي على 13 قصيدة ،ديوان "الناس في ليلهم" يحتوي على 33 قصيدة ،ديوان "ليلة مجنونة يحتوي على23 قصيدة وديوان "منطق الكائنات"الذي يحتوي على 85 قصيدة قصيرة جدا ولكنها عميقة ورائعة.
💐ديوان "منتصف الليل" رائع،به العديد من الصور التي تعكس الماضي والحاضر المؤلم وحمله.الآلام والجراح والعذابات والمعاناة التي تزاوله.يروي عن الألم الجماعي لأبناء شعبه وألم الفلس-طينيين وسعيهم الدائم لنيل الحرية والسلام.يصورلنا آثام الإحت-لال وينقل لنا صور الذاكرة والنسيان،التاريخ والماضي،الوحدة والعزلة،الغربة والمنفى والشتات ومصاعبهم،الهوية والبحث عنها.يعبر عن الحنين والإشتياق. يصف لنا حب الوطن والوطنية،حب البرتقال والزيتون.يعبر عن التمزق بين الحاضر والماضي ،بيت الكابوس والحلم والحلم واليقظة. أحببت هذا الديوان لأنه يعكس الواقع الفلس-طيني.
💐ديوان "زهر الرمان"عبارة عن أشعار ملحمية،تعكس المقا-ومة الفلس-طينية،عن الإستش-هاد،عن الشجاعة،عن الصمود وعن الوطنية وحب الوطن هذا الديوان هو الأقرب إلى قلبي واروعهم بالنسبة لي،احببت اغلبية قصائده. احببت "كان واضحا"،"الصندوق"،"لست نجما"،"كلما حلٌ إفتراق"،"إلى أين تذهب في مثل هذا الليل"♥️و"صلاة إلى زيوس".
💐 ديوان "الناس في ليلهم"،ديوان رغم جماله سوداوي،به صور للموت والمقابر والفقد وخسارة الأصدقاء والمقربين وآلام البعد عن الاحباء. احببت في هذه المجموعة "لا بأس"،"زهر الرمان"،"ليس في الاوليمب"،"ريشة رينوار" و"سوناتا القيروان"،"رعشة لا يمكن تعودها"،"لمن؟"،"ولدان يصعدان جبلا"❤️،"لير"،"دار رعد" وفوق امطار أثينا"
💐 ديوان "ليلة مجنونة" بدى لي مختلفا بعض الشيء عن البقية،فهو عبارة عن اشجان وتعبير عن الحب والعشق واللهفة والحنين للمحب.عبارة عن قصائد حب تتشابك مع حب الوطن والحنين إليه. احببت قصيدة "القبلة الأولى"،"النائمة"،"قصاىد للصنم"♥️،"رقص"،"صندوق جدتي" و"منيف"
💐 ديوان "منطق الكائنات"عبارة عن قصائد قصيرة جدا احيانا في بيت او بيتين. وهنا يجعل البرغوقي كل شيء متكلما من إنسان وحيوان وجماد ونبات وهنا تكمن جمالية هذه القصائد المنفردة. أحببت كثيرا "العلكة"،"الضفدعة"،"المرآة"،"كولومبوس"،"قالت الكاميرا" أخيرا شعر دقيق، سلس ،يركز على أدق التفاصيل،فيه مرارة وسخرية في بعض الاحيان ،شعر مفعم بالاحاسيس. احببت كثيرا ذلك الطابع الخاص الذي إستوحى منه بعض قصائده بالرجوع إلى الأساطير الإغريقية وكان مبدعا في ذلك. أعمال تستحق القراءة وقلم جميل جدا يستمتع القارئ به.
المجلد الأول من الأعمال الشعرية للشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي يضم الدواوين التالية : منتصف الليل ، زهر الرمان، الناس في ليلهم، ليلة مجنونة، منطق الكائنات.
تعجبني لغة مريد وحس التقاطاته لما حوله .. أجدني أتماهى في نصوصه شيئا فشيئا .. مريد يودع كل حرف من حروفه روحه وأنفاسه .. قصائده تتجدد مع التكرار
مما قاله : �"لستَ نجمًا لهذا الزمانِ وكأسك� ل� يشتهيها نجوم الندامى
ف� زمانٍ كهذا توهّج� قليلًا ول� تتوهج تماما
لس� نجما لهذا الزمان ول� تشبه النجمَ ف� الفرقِ بين تضاريسهِ والمجا� البعيدْ
لست من محبين الشعر الحر وأفضّل قصائد تميم على والده مريد لعمق ارتباط قصائد تميم بالقضايا وبتاريخنا بعكس والده المتبحّر في علوم كثيرة وفي عمق معرفته التاريخية التي تجعله يُشبّه ويرمّز لآلهات إغريقية وحوادث ليست من تاريخنا، عمق معرفي لكن لم يلامسني لأنه ليس مني. أكثر من 100 قصيدة تقريبًا و استمتعت في كثير منها، وخاصة مع دواوينه ( منتصف الليل ) ( منطق الكائنات ) (ريشة رينوار) .
بسيط رسمه لطيف أثره أحببت " ليلة مجنونة " كأفضل ديوان في المجموعة واعجبني من القصائد : دار رعد ، إلى أين تذهب في مثل ليلٍ كهذا ، منتصف الليل ، ولدان يصعدان الجبل ، الهادىء، على بوابة البلد ، على درج المكتبة ، الحصان، على خشبة المسرح، لا مشكلة لديّ، صامتًا ، شكراً لمن كذبوا عليّ ، منيف .
انا استمعت جدا خاصة الديوان الثاني والثالث والرابع أكثر من البقية ما يميز اسلوب مريد انه اقرب للحكايا ومنها تستنبط العبرة ويساعد على التخيل اكثر من تلقي مرادفات كثيرة ويتسم بالبساطة البليغة ز استمتعت