What do you think?
Rate this book
القنافذ في يوم ساخن
القنافذ في يوم ساخن لـ فلاح رحيم ، إن حاجة المجتمع تدفع القنافذ البشرية إلى التقارب لكنها سرعان ما ينفر بعضها من بعض بسبب الصفات الشوكة المنفرة العديدة في طباعها ، أما المسافة المعتدلة بينها والتي تكتشف أخيراً أنها الحالة الوحيدة المحتملة في اللقاء فهي شفرة التهذيب والخلق الحسن ، ومن يتجاوز حدودها يُطلب منه بخشونة ، أن يحافظ على المسافة . بحسب هذا الترتيب لا يكون سدّ الحاجة إلى الدفء إلا جزئياً ، لكنه يوفر عالى الناس التعرض لوخز الاشواك ، اما الإنسان الذي يختزن داخله بعض الحرارة فيفضل البقاء منفرداً ، حيث لا يخزُ بشوكه ولا يسمح لأحد ان يخزه .
493 pages, Paperback
First published June 1, 2012
8 people are currently reading
590 people want to read
About the author
فلاح رحيم
25books134followersروائي ومترجم عراقي مقيم في مدينة فكتوريا، كندا. ولد عام 1956 في مدينة بابل في العراق. دَرَس ودرّس الأدب الإنجليزي واللغة الإنجليزية في عدة جامعات عراقية وعربية وهو متفرغ للكتابة والترجمة حالياً. نشر أولى قصصه في السبعينيات وصدرت له ثلاث روايات فضلاً عن العديد من الترجمات من الإنجليزية إلى العربية. له الكتب التالية:
الروايات:
ـ القنافذ في يوم ساخن، رواية، (دار الكتاب الجديد، بيروت، 2012)
ـ حبات الرمل ... حبات المطر، رواية (دار الجمل، بيروت، 2017)
ـ صوت الطبول من بعيد، رواية (دار الرافدين، بيروت، 2020)
ـ الشرّ الأخير في الصندوق، رواية (دارالرافدين، بيروت، 2021)
النقد:
ـ أزمة التنوير العراقي: دراسة في الفجوة بين المثقفين والمجتمع (دراسات الكوفة/دار الرافدين، بيروت، 2018)
الكتب المترجمة:
ـ ماريو والساحر واضطراب وأسى مبكر، حكايتان، توماس مان (دار الرافدين، بيروت، 2020)
ـ سوسير وفتجنشتين: فلسفة اللغة ولعبة الكلمات، روي هاريس (دراسات الكوفة/دار الرافدين، بيروت، 2019)
ـ حكاية الجند: الحرب والذاكرة والمذكرات في القرن العشرين، صموئيل هاينز (دار التنوير، بيروت، 2016)
ـ الذات تصف نفسها، جوديث بتلر (دار التنوير، بيروت، 2014)
ـ قوة الدين في المجال العام، يورغن هابرماس، جوديث بتلر، كورنيل ويست، تشارلس تيلر (دار التنوير، بيروت، 2013)
ـ الترجمة وإعادة الكتابة والتحكم في السمعة الأدبية، أندريه لوفيفر (دار الكتاب الجديد المتحدة، بيروت، 2011)
ـ قدحة النار: دور الطهي في تطور الإنسان، ريتشارد رانغهام (كلمة، أبو ظبي، 2010)
ـ القراءات المتصارعة: المصداقية والتنوع في التأويل، بول ب. آرمسترونغ (دار الكتاب الجديد المتحدة، بيروت، 2009)
ـ الذاكرة في الفلسفة والأدب، ميري ورنوك (دار الكتاب الجديد المتحدة، بيروت، 2007)
ـ الزمان والسرد، الجزء الأول، بول ريكور (بالاشتراك مع سعيد الغانمي) (دار الكتاب الجديد المتحدة، بيروت، 2006)
ـ الزمان والسرد، الجزء الثاني، بول ريكور (دار الكتاب الجديد المتحدة، بيروت، 2006)
ـ محاضرات في الأيديولوجيا واليوتوبيا، بول ريكور، دار الكتاب الجديد
المتحدة (بيروت 2002، ط2 : 2012)
ـ فضيحة، رواية، شوساكو أندو (دار المأمون، بغداد، 1991)
ـ تحت غابة الحليب، مسرحية شعرية (ديلان توماس. كتاب الثقافة الأجنبية، 1989)
ـ مويــرا، رواية، جوليان غرين (دار الكتاب العربي، بغداد، 1988)
ـ بحر ساركاسو الواسع، جين ريس (دار المأمون، 1987، دار أثر، 2016)
الروايات:
ـ القنافذ في يوم ساخن، رواية، (دار الكتاب الجديد، بيروت، 2012)
ـ حبات الرمل ... حبات المطر، رواية (دار الجمل، بيروت، 2017)
ـ صوت الطبول من بعيد، رواية (دار الرافدين، بيروت، 2020)
ـ الشرّ الأخير في الصندوق، رواية (دارالرافدين، بيروت، 2021)
النقد:
ـ أزمة التنوير العراقي: دراسة في الفجوة بين المثقفين والمجتمع (دراسات الكوفة/دار الرافدين، بيروت، 2018)
الكتب المترجمة:
ـ ماريو والساحر واضطراب وأسى مبكر، حكايتان، توماس مان (دار الرافدين، بيروت، 2020)
ـ سوسير وفتجنشتين: فلسفة اللغة ولعبة الكلمات، روي هاريس (دراسات الكوفة/دار الرافدين، بيروت، 2019)
ـ حكاية الجند: الحرب والذاكرة والمذكرات في القرن العشرين، صموئيل هاينز (دار التنوير، بيروت، 2016)
ـ الذات تصف نفسها، جوديث بتلر (دار التنوير، بيروت، 2014)
ـ قوة الدين في المجال العام، يورغن هابرماس، جوديث بتلر، كورنيل ويست، تشارلس تيلر (دار التنوير، بيروت، 2013)
ـ الترجمة وإعادة الكتابة والتحكم في السمعة الأدبية، أندريه لوفيفر (دار الكتاب الجديد المتحدة، بيروت، 2011)
ـ قدحة النار: دور الطهي في تطور الإنسان، ريتشارد رانغهام (كلمة، أبو ظبي، 2010)
ـ القراءات المتصارعة: المصداقية والتنوع في التأويل، بول ب. آرمسترونغ (دار الكتاب الجديد المتحدة، بيروت، 2009)
ـ الذاكرة في الفلسفة والأدب، ميري ورنوك (دار الكتاب الجديد المتحدة، بيروت، 2007)
ـ الزمان والسرد، الجزء الأول، بول ريكور (بالاشتراك مع سعيد الغانمي) (دار الكتاب الجديد المتحدة، بيروت، 2006)
ـ الزمان والسرد، الجزء الثاني، بول ريكور (دار الكتاب الجديد المتحدة، بيروت، 2006)
ـ محاضرات في الأيديولوجيا واليوتوبيا، بول ريكور، دار الكتاب الجديد
المتحدة (بيروت 2002، ط2 : 2012)
ـ فضيحة، رواية، شوساكو أندو (دار المأمون، بغداد، 1991)
ـ تحت غابة الحليب، مسرحية شعرية (ديلان توماس. كتاب الثقافة الأجنبية، 1989)
ـ مويــرا، رواية، جوليان غرين (دار الكتاب العربي، بغداد، 1988)
ـ بحر ساركاسو الواسع، جين ريس (دار المأمون، 1987، دار أثر، 2016)
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 53 reviews
February 4, 2022
الرواية الأولى للكاتب والمترجم العراقي فلاح رحيم
لغة سردية متدفقة وسلسة جعلت قراءة ما يقرب من 500 صفحة متعة برغم ما فيها من ألم
حكاية من حكايات المنفى والاغتراب عن الوطن
هل يبقى المنفى مجرد وهم ويظل الوطن حتى لو تحول لمآساة هو الحقيقة
الراوي سليم كاظم العراقي يعيش غربة طويلة, حاملا هم وطنه في كل مكان يستقر فيه
في كلية مدينة صور العُمانية يلتقي بمجموعة من الشخصيات والجنسيات العربية والأجنبية
كل الشخصيات تبدو وكأنها عوالم مغتربة تحاول التأقلم بطرق مختلفة, بالمغامرة, المتعة أو حتى بالعزلة
يعرض الكاتب العلاقات والمشاعر والاختلافات بوعي, ويكتب بهدوء عن الحال العراقي عبر سنين
رواية مميزة بجماليات السرد ودقة تصوير الشخصيات والقضايا والمعاني المطروحة فيها
لغة سردية متدفقة وسلسة جعلت قراءة ما يقرب من 500 صفحة متعة برغم ما فيها من ألم
حكاية من حكايات المنفى والاغتراب عن الوطن
هل يبقى المنفى مجرد وهم ويظل الوطن حتى لو تحول لمآساة هو الحقيقة
الراوي سليم كاظم العراقي يعيش غربة طويلة, حاملا هم وطنه في كل مكان يستقر فيه
في كلية مدينة صور العُمانية يلتقي بمجموعة من الشخصيات والجنسيات العربية والأجنبية
كل الشخصيات تبدو وكأنها عوالم مغتربة تحاول التأقلم بطرق مختلفة, بالمغامرة, المتعة أو حتى بالعزلة
يعرض الكاتب العلاقات والمشاعر والاختلافات بوعي, ويكتب بهدوء عن الحال العراقي عبر سنين
رواية مميزة بجماليات السرد ودقة تصوير الشخصيات والقضايا والمعاني المطروحة فيها
January 21, 2015
“الحيا� تستمر ولايمكن أن ننتظر استكمال كل مقومات الفرح لنفرح.�
غالبا حين أتذكر كل الروايات العربية التي قرأتها أو تلك التي تنتظر دورها على الرف أو تلك التي أتردد في إقتنائها بسبب شكي المستمر في جاذبيتها الأدبية يحضرني دائما قول فوكنر "إنهم يكتبون كتابة جيدة ,غير أنه ليس لديهم ما يقولونه",تبقى هذه معضلة أغلب الروايات العربية المحشورة في زاوية الكتابة الجيدة و انتقاء اللغة الشعرية الجذابة على حساب المعنى و المضمون المبني على تفاهة القصة و المعالجة,فحين نلتقي بأعمال جيدة فهذا يبدو نصرا جديدا في معرض بحثنا عن الألق الذي فقدته الرواية العربية في السنوات العشر الأخيرة.
التقيت برواية القنافذ في يوم ساخن بآخر معرض بالدار البيضاء بجناح الكتاب الجديد كان العنوان هو أول ما لفتني فلم اكن وقتها أعلم عن فلاح رحيم سوى أنه مترجم لعمل لتوماس مان و لا شيء غير هذا تساءلت ما الذي تفعله القنافذ عادة في يوم ساخن هل تخفي جسدها في جلدها الشوكي مخيفة الحر و الآخر و تنعزل أم تبحث عن مكان بارد لو وجد لم أنتبه أن تساؤلي ساعتها كان مسموعا ليقترح علي العارض أن أقتني الرواية واعدا إياي بأنني ساشكره لو التقينا المعرض القادم أخذتها بعد تردد قصير بسبب غلائها و ليس بسبب انعدام الثقة الواجبة تجاه العارضين.
هل يمكننا اليوم أن نتحدث عن شكل جديد لرواية الشتات , روايات المنفى ليست بالشيء الجديد و أدب المنفى عموما كان موجودا من فترة طويلة سواءالمنفى القصري أيام الاستعمار أو بسبب الأنظمة الدكتاتورية التي توالت على العراق و سوريا بالخصوص لكننا اليوم نصادف شتاتا مختلفا سببه الحروب و القتل حسب الهوية و المزاجات الطائفية و بعض الأجندات غير المعروف جذورها,فلاح رحيم يحكي عن جرح المنفى لعراقيين اضطرتهم الحرب أن يبحثوا عن أوطان جديدة يعالجون فيها همومهم و يهربون اليها من الخوف و الإحساس بالعجزسليم المتخصص باللغة الإنجليزية الذي عاش لفترة بليبيا مترجما بإحدى شركات النفط هناك و الذي يختار الانتقال لسلطنة عمان كحلقة جديدة في الهروب يلتقي بمدينة صور بمجموعة مختلفة من الجنسيات و كل شخصية من الشخصيات المركبة و البسيطة حسب فحوى السرد تحكي شتاتا مختلفا بخلفيات مختلفة غربية و عربية يوسع فلاح رحيم هم المنفى ليشمل العالم ليشمل الفرد المنتمي و اللامنتمي الراغب و المضطر المستفيد و الراضخ فقط للضرورة مجموعة أساتذة بمدينة عمانية صغيرة و كلية و يصغر النطاق المكاني من العالم لدولة لمدينة لكلية لقسم للفرد و هو سليم تراتبية أبدعها فلاح رحيم للتحدث عن الفرد كمكون للجماعة وكباحث عن الذات بمعزل عن هذه الجماعة و لعل إختياره للقنفذ كتشبيه لهذا الفرد يبدو منطقيا و مثاليا كما وضحه بداية باقتباسات لشوبنهاور فالخوف من الآخر يجبر سليم على المنفى و بالمنفى يختار العزلة كمنفى متواز و حين يغامر بنفسه خارج هذه الوحدة الإختيارية ليثبت لنفسه و لغيره قدرته الإجتماعية يصطدم بالندم و المعاناة فرفض إريكا له بداية و المرض الذي انتقل اليه من ساندرا و النفور الذي تلقاه من مواطنه البعثي و غيرها من الأحداث التي سردها فلاح بإقتدار و سلاسلة تتماشى مع السرد تبين هذه الجدلية العزلة و المجتمع الأنا و الآخر,كان إختيار رحيم لعمان كحيز مكاني اختيارا موفقا بإمتياز فعمان كما يعرف عنها الحيادية و الهدوء في المشهد العربي و الإقليمي هكذا بدت في الرواية في حين الصراعات و الحوارات و المآسي نجدها في الوافدين اليها من مختلف الجنسيات و تبدو الصراعات بين الشخصيات العربية تعكس بشكل كبير الصراعات الموجودة فعلا على الواقع في حين كان الغربي هنا محفز للصراعات أو رؤية منتقدة أو مدافعة على المشرق .
المميز في كتابة فلاح رحيم قدرته على تضمين السياق السردي أمورا قد لا يحتملها السرد عموما و قد تكون ثقيلة و مقحمة إلا أن فلاح كان مقتدرا في تضمين السرد الروائي فنونا إنشائية اخرى كفن المقالة و فن الرسالة و قد جاء التضمين مثريا للسرد و مفسرا للوضع العراقي بشكل مدروس و مختصر و كاشفا لشخصية شهاب المناقضة لشخصية سليم في فهمه للمنفى و العودة للوطن و كانت أيضا شخصية تعكس الوضع العراقي البعيد مكانيا عن سليم رغم اتصالاته الدائمة بأهله و التي لم تخرج عن النطاق المكاني الموجودة فيه العائلة.
يحسب لفلاح رحيم أيضا بالإضافة لعنايته القائقة في اختيار الحيز المكاني قدرته على إختيار الشخصيات مع حرصه على رمزية الاسماء كشخصية حاكم البعثي و البتول المراة العراقية التي لم تستجب لمحاولاته المتواضعة لاجتذابها و فرحان الذي يأتي كتضاد يحتاجه سليم للتعافي من رغبته في الحياة حرص فلاح في اختيار شخصياته العربية الرجالية عموما نظرا لافتقار الرواية للشخصيات النسائية العربية الرئيسية يقابله عشوائية الاختيار في الشخصيات الغربية و ربما يكون الأمر إقرارا من فلاح رحيم لتدني أهمية الحضور الغربي في الوجدان العربي و اعتباره محفز فقط و ليس أصلا متجذرا,و أخيرا تأتي نهاية هذا التشرذم الوجودي كحالة من اللانتماء للمنفى و للوطن ليبدا سليم منفا مغايرا منقا خارج المنفى فتتعدد متاهة المنافي و تزداد الهوة عمقا بين الذات و الإختيارات المرجوة منها و المطلوبة حقيقة ووجودا منها لينتهي فلاح رحيم بخلاصة أن الموت يكشف في النهاية سريالية الواقع و يقف ندا لند لعشوائية الفوضى,فموت الصديق و موت الوجه الآخر للذات سيبقى بالنسبة لسليم أحجية و سر وجودي يستعصي على الفهم.
October 6, 2020
القنافذ في يوم ساخن.....فلاح رحيم.
أنا ممتن لفلاح رحيم جدا، ممتن لكتابته وقدرته على الصياغة الجميلة، وتوصيل الأفكار بكل سلاسة وجمال وديباجة ممتعة جدا، ممتن لروايته دي اللي كانت رفيق عزيز على مدار يومين، ومكنتش عايزها تخلص من فرط جمالها، وكنت لما اسيبها او انام أكون متشوق جدا للرجوع لها.
رواية عربية عظيمة بحق، بقلم عراقي، ونادرا ما يخُيب قلم عراقي آمالنا في القراءة، دائما لديهم شيء يقولونه، ودائما تجد نفسك فيما يقولونه.
الرواية عن أسئلة كبرى، أسئلة الوطن والمنفى، أسئلة عن العدالة وحين غيابها، أسئلة عن ترويض قسوة حياتنا ومتى نرضى بها، ورغم ضخامة تلك الأسئلة، الا ان الرواية تفاعلت معها بكل بساطة، فتجد نفسك أمام عبارة رشيقة فيها تشريح كافي لحالة البشر وقت التيه، كأنك تطالع كتاب فلسفي يشرح لنا ماهية الحياة وكيفية التعامل معها.
الكاتب مثقف عظيم( ليس فقط كونه مترجم قدير) ولكنه مثقف مطلع فعلا، قاريء حقيقي وأستاذ قراءة يقدر على استخلاص معاني فريدة مما يقرأ، وإعادة تقديمها في شكل رواية متينة قوية البنيان.
انا وقعت في حب الكاتب وكتابته، واللي يعرفه يبلّغه امتناني الشديد بما يكتب.
أنا ممتن لفلاح رحيم جدا، ممتن لكتابته وقدرته على الصياغة الجميلة، وتوصيل الأفكار بكل سلاسة وجمال وديباجة ممتعة جدا، ممتن لروايته دي اللي كانت رفيق عزيز على مدار يومين، ومكنتش عايزها تخلص من فرط جمالها، وكنت لما اسيبها او انام أكون متشوق جدا للرجوع لها.
رواية عربية عظيمة بحق، بقلم عراقي، ونادرا ما يخُيب قلم عراقي آمالنا في القراءة، دائما لديهم شيء يقولونه، ودائما تجد نفسك فيما يقولونه.
الرواية عن أسئلة كبرى، أسئلة الوطن والمنفى، أسئلة عن العدالة وحين غيابها، أسئلة عن ترويض قسوة حياتنا ومتى نرضى بها، ورغم ضخامة تلك الأسئلة، الا ان الرواية تفاعلت معها بكل بساطة، فتجد نفسك أمام عبارة رشيقة فيها تشريح كافي لحالة البشر وقت التيه، كأنك تطالع كتاب فلسفي يشرح لنا ماهية الحياة وكيفية التعامل معها.
الكاتب مثقف عظيم( ليس فقط كونه مترجم قدير) ولكنه مثقف مطلع فعلا، قاريء حقيقي وأستاذ قراءة يقدر على استخلاص معاني فريدة مما يقرأ، وإعادة تقديمها في شكل رواية متينة قوية البنيان.
انا وقعت في حب الكاتب وكتابته، واللي يعرفه يبلّغه امتناني الشديد بما يكتب.
September 17, 2017
القنافذ في يوم ساخن ... رسائل متأخرة بين فلاح رحيم (فلاح الحيدري سابقاً) والمرحوم كامل شياع
اقرأ العنوان... اقلب الصفحة في الاهداء ستقرأ (إلى الصديق كامل شياع الذي عاد من المنفى لأنه قرر أن لا يموت)، لا لا لا... لم يكتف الكاتب بذلك بل أحضر شخصية كامل شياع نفسها ووضعها شخصية في الرواية بأسم (شهاب زيدان) التي يلجأ إليها الراوي كلما اشتدت لعنة المنفى، من خلال الرسائل أو تذكر نقاشات قديمة معه أو مكالمات هاتفية. وبهذا يكون للروائي قد سبق الكل بتحويل شخصية المرحوم كامل شياع إلى شخصية روائية نتعرف عليها عن كثب.
رواية بديعة في كل المقاييس، وددت ان احضن المؤلف واقبله من فمه... تمكن ولغة واسلوب وفكرة وحبكة ونهاية وتميز سردي خاص. وظّف الكاتب في روايته كل الادوات دون ان يبخل شيئاً. ندمت انني قد اكتشفتها مؤخراً، وندمت اكثر لأنني لم اقرأها بصوت عالٍ، فكيف انتهت خطفاً؟ وكيف تسربت الصفحات من بين يديّ بسحر ساحر؟
تضمنت الرواية شبكة شخصيات عربية وأجنبية كثيرة، لكل منها دور في البناء الفني الطويل ، منها امتد منذ ابتداء الرواية وحتى نهايتها ، ومنها من ترحم عليه فلاح رحيم وجعله متطابقاً مع القنفذ الذي يظهر قليلاً، وسرعان ما يعاود الاختباء بجلده.
تتمحور فكرتها حول الاغتراب والتعامل معه، رغم انها زاخرة بالمواضيع، الا ان موضوع التثاقف (acculturation) كان له الاثر الاكبر في الراوية. وقد قسّم المؤلف، بعلمه او بدون علمه، المغتربين الى فئات. حسب طريقة تفاعلهم مع البلد المضيف، وحسب تقبلهم لحياتهم الجديدة، بل انه قام بأبداع منقطع النظير بتفكيك ما يفكرون به وما يعانونه ويمارسونه، ركّز على رؤاهم وتصرفاتهم، وجعلهم يتصارعون ويتصالحون فيما بينهم. وكان توظيفه لهذه الفكرة اروع ما يكون.
ساهمت الحوارات في تعزيز عنصر التشويق. لأنها تطرح تساؤلات عميقة خصوصاً تلك التساؤلات المتعلقة بالعراق والعراقيين وعلاقتهم مع بعضهم ومع العرب والاجانب. نقاشات عميقة وغنية تعكس بصدق الحالة الثقافية والنفسية للشخصية المصنوعة في معمل الرواية. كل ما تقوله الشخصيات ناتج عن تكوينها الثقافي والبيئي المرسوم بعناية.
فهنا تجد من تعامل مع الاغتراب بنشوة وعنفوان (فرحان) حيث كان فرحان يعيش تفاءل وحماس الاغتراب عن طريق التجارب التي يخوضها ويختبرها في بلده المضيف. وهناك من كان يعيش الصدمة، ك (سليم كاظم) الذي لم يتقبل فكرة الاغتراب ودفن نفسه في قصره العاجي وعاش متخبطاً ما بين التبعثر والتشوّش وعدم الاستقرار. وهناك تجد من يعيش ازمة الهوية ك (جورج) وهناك من عاش في التطبيع كالفلسطيني وحاكم، فق�� تسامح هؤلاء مع انفسهم وتقبل فكرة المنفى. وسواء كان هذا ما يصبوا اليه الكاتب ام لا فقد احسن بذلك تصويرهم اجمع.
رواية ذكية ومنعشة ودافئة، استطيع ان اصفها بواحدة من اجمل الروايات العربية الحديثة.... بل قد ابخل حقّها بمثل هذا التقييم.
August 27, 2019
القنافذ في يوم ساخن - فلاح رحيم
نعم، هذه رواية مرهقة وستصيبك بالصداع والتوتر والاكتئاب، لكنها أفضل رواية عربية جديدة أقرؤها منذ وقت طويل ..
نعم، هذه رواية مرهقة وستصيبك بالصداع والتوتر والاكتئاب، لكنها أفضل رواية عربية جديدة أقرؤها منذ وقت طويل ..
November 25, 2020
اخترت الرواية بعد اطلاعي على الاطراء والكلام الجميل من قبل الطبيب والكاتب حميد يونس، فاطمأنيت من حماسته الى انني سوف لن اخيب بقراءة الرواية.
كانت البداية مميزة وظهر شيء من معنى أختيار القنافذ عنوانا لها، وبعدها يدخل القارئ أجواء الرواية السيرة من منتصف حياة الكاتب، حيث ينتقل بعد سنين من العمل في ليبيا الى سلطنة عمان، وتبدأ حياته هناك حيث هو رجل وحيد خارج من تجربة زواج فاشلة وبدون أطفال، وبذلك وجدت الاحداث مثيرة للاهتمام وغريبة، وتستمر الرواية على مجرى سنة كاملة من عمل الشخصية الرئيسة في الجامعة مدرسا للانجليزية في مدينة صغيرة، بين خليط عجيب وغريب من الاساتذة الاجانب والعرب، لهذا كله فان الرواية غير اعتيادية ان كان للقارئ نفسا متوسطا للقراءة لن يجد صعوبة في الاستمرار ومعرفة المزيد حتى نهاية الرواية.
القضية المركزية والشيء الذي تتمحور حوله افكار وصراعات نفس الكاتب هي المنفى، الوطن أو البعد عن الوطن، هذا الوطن العجيب العراق ومؤثراته، كمية السلبية والعبثية والغرابة، توالي الانقلابات والحروب والكوارث، عدم الاستقرار الذي يضرب على مستوى كل يوم تقريبا، الوطن الذي عذب ابناءه وقتل منهم وطرد منهم مهاجرين ونازحين بالملايين على مدة العقود الخمسة الاخيرة، فكأنه بؤرة اللانظام في العالم، في نفس الوقت وفر الكثير من المادة الخام للأدباء والشعراء والكتاب، إذ مالذي يصنع الأدب الرفيع غير الحزن والقهر والظلم والظلام!!
لكن في نفس الوقت يفكر القارئ يا ترى الى متى؟ّ اليس من المفترض من الذين ابتعدوا الوف الاميال -مثل كاتبنا الانيق- عن ذلك الوطن، واستقروا واصبحوا مواطنين في دول مستقرة، موفور لهم العيش الهادئ وكل الحقوق والمقومات التي ربما حتى لم تخطر على بالهم يوما، الا يكفي النوح والبكاء والالتفات الى الوراء، ما الحياة وكم تطول سنينها لكي نستنفذها في الظيم والتعزية، اتمنى ان نرى ادبا عراقيا مختلفا، اكثر ايجابية واكثر تطلعا، خاصة من الكتاب الذين يعيشون بعيدا، ربما نحتاج الى خيال اكثر، أن نغير مجرى أدبنا، كفانا حزنا وندبا.
فعلا هي رواية متكاملة، فيها السرد والحبكة وفيها عديد الاستشهادات والذكر لكتاب وروايات عالمية، ووجهات نظر فريدة والصدق والصراحة، تستحق كل التقدير والاشادة التي حصلت عليها.
كانت البداية مميزة وظهر شيء من معنى أختيار القنافذ عنوانا لها، وبعدها يدخل القارئ أجواء الرواية السيرة من منتصف حياة الكاتب، حيث ينتقل بعد سنين من العمل في ليبيا الى سلطنة عمان، وتبدأ حياته هناك حيث هو رجل وحيد خارج من تجربة زواج فاشلة وبدون أطفال، وبذلك وجدت الاحداث مثيرة للاهتمام وغريبة، وتستمر الرواية على مجرى سنة كاملة من عمل الشخصية الرئيسة في الجامعة مدرسا للانجليزية في مدينة صغيرة، بين خليط عجيب وغريب من الاساتذة الاجانب والعرب، لهذا كله فان الرواية غير اعتيادية ان كان للقارئ نفسا متوسطا للقراءة لن يجد صعوبة في الاستمرار ومعرفة المزيد حتى نهاية الرواية.
القضية المركزية والشيء الذي تتمحور حوله افكار وصراعات نفس الكاتب هي المنفى، الوطن أو البعد عن الوطن، هذا الوطن العجيب العراق ومؤثراته، كمية السلبية والعبثية والغرابة، توالي الانقلابات والحروب والكوارث، عدم الاستقرار الذي يضرب على مستوى كل يوم تقريبا، الوطن الذي عذب ابناءه وقتل منهم وطرد منهم مهاجرين ونازحين بالملايين على مدة العقود الخمسة الاخيرة، فكأنه بؤرة اللانظام في العالم، في نفس الوقت وفر الكثير من المادة الخام للأدباء والشعراء والكتاب، إذ مالذي يصنع الأدب الرفيع غير الحزن والقهر والظلم والظلام!!
لكن في نفس الوقت يفكر القارئ يا ترى الى متى؟ّ اليس من المفترض من الذين ابتعدوا الوف الاميال -مثل كاتبنا الانيق- عن ذلك الوطن، واستقروا واصبحوا مواطنين في دول مستقرة، موفور لهم العيش الهادئ وكل الحقوق والمقومات التي ربما حتى لم تخطر على بالهم يوما، الا يكفي النوح والبكاء والالتفات الى الوراء، ما الحياة وكم تطول سنينها لكي نستنفذها في الظيم والتعزية، اتمنى ان نرى ادبا عراقيا مختلفا، اكثر ايجابية واكثر تطلعا، خاصة من الكتاب الذين يعيشون بعيدا، ربما نحتاج الى خيال اكثر، أن نغير مجرى أدبنا، كفانا حزنا وندبا.
فعلا هي رواية متكاملة، فيها السرد والحبكة وفيها عديد الاستشهادات والذكر لكتاب وروايات عالمية، ووجهات نظر فريدة والصدق والصراحة، تستحق كل التقدير والاشادة التي حصلت عليها.
April 23, 2016
"القنافذ في يوم ساخن " سيبدو لك عنوانا غريبا و ستعجز عن فهم مغزاه إذا لم يكن لك خلفية عن حيوان القنفذ الذي لا يخرج صيفا إلا ليلا حين يستتب الهدوء أما نهارا فهو ينزوي في جحره ممثلا بذلك دور الغريب ، المنفي .. شئ آخر يميز علاقة القنافذ ببعضها البعض فهي تحرص على إبقاء مسافة آمنة بينها اتقاءا من وخز الأشواك الذي سيحصل بفعل التقارب الشديد .طبيعة القنافذ هذه أسقطها الكاتب العراقي " فلاح رحيم" في روايته فتناول قضية المنفى و قضية العلاقات الشائكة بين البشر.
تدور الرواية حول "سليم كاظم "العراقي الذي قدم إلى مدينة صور الساحلية العمانية للعمل كأستاذ للغة الانجليزية في كلية تمتلأ بأساتذة من مختلف الجنسيات . تعدد الثقافات هذه استغلها الكاتب كبيئة خصبة لعرض أفكار شتى في مختلف المجالات وصلت لحد التقارب و التفاهم حينا ، و الصدامات حينا أخرى . لا يوجد في هذه الرواية حبكة رئيسية بل مجرد روتين حياة عادي يليق بهدوء مدينة صور و تنحصر مجريات الرواية ما بين العمل و الشقة و اللقاءات مع الأصدقاء و مشاكل الأساتذة في الكلية التي لا تنتهي ...مع ذلك أظهرالكاتب حرفية عالية في السرد الذي لم يخل من فلسفة و غوص في بواطن الأمور تنم عن خلفية الكاتب الثقافية الغزيرة. قوة هذه الرواية لا تكمن في الأحداث و إنما في الحوارات السجالية بين شخصيات الرواية...
قضية المنفى التي تناولها الكاتب في هذه الرواية توزعت بين ثلاث شخصيات عراقية في هذه الرواية . هناك الأستاذ " سليم كاظم" الذي أسلفنا ذكره إضافة إلى صديقه "فرحان" الذي يقيم في مسقط ، و "شهاب" الذي عاد إلى العراق للمشاركة في المشهد السياسي بعد أكثر من عقدين في المنفى . " سليم" الذي كان يصحو و ينام على نشرات الأخبار التي تعرض المشاهد الدموية في العراق ،و قلبه معلق هناك في بغداد حيث تعيش عائلته كان يلعب دور الشخصية التي ذاقت مر المصائب حتى لم يعد يحيا الحياة كما يجب.. يعزل نفسه أغلب الوقت في شقته وعلاقاته الاجتماعية في صور ظلت محصورة في نطاق عمله مع زملائه الأساتذة و لم يتجاوزها إلى أهل صور المحليين إلا من كان له معه معاملات تجارية أو رسمية . " سليم" هو العاجز الذي تعب من المآسي فأحاط نفسه بعزلة كالقنفذ الذي يتكور على نفسه ككرة شائكة اتقاءا من خطر يحيق به ،أو كما قال" المنفى تأجيل مطول نتكور فيه على أنفسنا في عزلة و انتظار".
أما "فرحان" فهو يحاول أن "يدجن" المنفى عن طريق اللهو و المغامرات الجنسية متحررا بذلك من مآسي العراق الذي شطبه من وجوده و بقي فقط يحمل الأمل باستقرار الأوضاع فيه.من خلال حكاية "فرحان" تطرق الكاتب إلى عرض رأي يرى المنفى نوعا من التحرير و اللاإنتماء ،فالمنفي يتحرر من أعباء الحياة في الوطن الأصلي ،و من الأعباء التي تثقل مواطني البلد الذي حط فيه رحاله.
" شهاب" المثقف الذي عاش في المنفى حوالي عقدين و شكلت عودته إلى العراق بعد سقوط صدام اعتقاد بأنه عاد من منطلق أيديولوجي و عقائدي بصفته شيوعي يريد المشاركة في المشهد السياسي الجديد , لكنه اعترف لاحقا أنه عاد لأنه اشتاق للوطن "كمجموعة من البشر و التقاليد و الأمكنة...كفضاء من ضوء و هواء،من فوضى و خراب و ألم " .عاد لأنه "يسعى للخروج من وهم المنفى إلى واقعية الوطن ،من شلل المنفى إلى ماراثون الوطن بكل ما فيه من مآسي" .
"أي أوجاع سرية يورث المنفى... أي شفاء يحمل الوطن"
فلاح رحيم ...أود أن أقرأ لك مجددا...
تدور الرواية حول "سليم كاظم "العراقي الذي قدم إلى مدينة صور الساحلية العمانية للعمل كأستاذ للغة الانجليزية في كلية تمتلأ بأساتذة من مختلف الجنسيات . تعدد الثقافات هذه استغلها الكاتب كبيئة خصبة لعرض أفكار شتى في مختلف المجالات وصلت لحد التقارب و التفاهم حينا ، و الصدامات حينا أخرى . لا يوجد في هذه الرواية حبكة رئيسية بل مجرد روتين حياة عادي يليق بهدوء مدينة صور و تنحصر مجريات الرواية ما بين العمل و الشقة و اللقاءات مع الأصدقاء و مشاكل الأساتذة في الكلية التي لا تنتهي ...مع ذلك أظهرالكاتب حرفية عالية في السرد الذي لم يخل من فلسفة و غوص في بواطن الأمور تنم عن خلفية الكاتب الثقافية الغزيرة. قوة هذه الرواية لا تكمن في الأحداث و إنما في الحوارات السجالية بين شخصيات الرواية...
قضية المنفى التي تناولها الكاتب في هذه الرواية توزعت بين ثلاث شخصيات عراقية في هذه الرواية . هناك الأستاذ " سليم كاظم" الذي أسلفنا ذكره إضافة إلى صديقه "فرحان" الذي يقيم في مسقط ، و "شهاب" الذي عاد إلى العراق للمشاركة في المشهد السياسي بعد أكثر من عقدين في المنفى . " سليم" الذي كان يصحو و ينام على نشرات الأخبار التي تعرض المشاهد الدموية في العراق ،و قلبه معلق هناك في بغداد حيث تعيش عائلته كان يلعب دور الشخصية التي ذاقت مر المصائب حتى لم يعد يحيا الحياة كما يجب.. يعزل نفسه أغلب الوقت في شقته وعلاقاته الاجتماعية في صور ظلت محصورة في نطاق عمله مع زملائه الأساتذة و لم يتجاوزها إلى أهل صور المحليين إلا من كان له معه معاملات تجارية أو رسمية . " سليم" هو العاجز الذي تعب من المآسي فأحاط نفسه بعزلة كالقنفذ الذي يتكور على نفسه ككرة شائكة اتقاءا من خطر يحيق به ،أو كما قال" المنفى تأجيل مطول نتكور فيه على أنفسنا في عزلة و انتظار".
أما "فرحان" فهو يحاول أن "يدجن" المنفى عن طريق اللهو و المغامرات الجنسية متحررا بذلك من مآسي العراق الذي شطبه من وجوده و بقي فقط يحمل الأمل باستقرار الأوضاع فيه.من خلال حكاية "فرحان" تطرق الكاتب إلى عرض رأي يرى المنفى نوعا من التحرير و اللاإنتماء ،فالمنفي يتحرر من أعباء الحياة في الوطن الأصلي ،و من الأعباء التي تثقل مواطني البلد الذي حط فيه رحاله.
" شهاب" المثقف الذي عاش في المنفى حوالي عقدين و شكلت عودته إلى العراق بعد سقوط صدام اعتقاد بأنه عاد من منطلق أيديولوجي و عقائدي بصفته شيوعي يريد المشاركة في المشهد السياسي الجديد , لكنه اعترف لاحقا أنه عاد لأنه اشتاق للوطن "كمجموعة من البشر و التقاليد و الأمكنة...كفضاء من ضوء و هواء،من فوضى و خراب و ألم " .عاد لأنه "يسعى للخروج من وهم المنفى إلى واقعية الوطن ،من شلل المنفى إلى ماراثون الوطن بكل ما فيه من مآسي" .
"أي أوجاع سرية يورث المنفى... أي شفاء يحمل الوطن"
فلاح رحيم ...أود أن أقرأ لك مجددا...
November 2, 2017
بعد اول مئة صفحة من الرواية ايقنت المأزق الذي وضعت فيه نفسي، رواية عن المنفى و الغربة قبل مغادرة البلد بفترة قصيرة!!!
و الاسوأ انها ليست عن الغربة بمعناها المجرد المعروف، لا، هي عن غربة العراقيين! عن منافيهم و وطنهم الحقيقي و الوهمي،
يقول الكاتب "يبقى الوطن جميلاً في البُعد لأنه حينئذٍ يكون من صناعتنا، صورة تبلور احلامنا الشخصية الموغلة في عمق وجودنا الخاص، اما الاقتراب منه و محاولة لمسه باليد بوصفه واقعاً فهو اشبه بلمس النار بدلاً من طلب الدفء منها على البعد."!
هذا الاقتباس!! يا الله هذا هو كل ما فكرت و احسست به و لم اتكمن من وصفه او قوله او حتى التفكير به ضمن اطار محدد!
في حديث عن الوطن نجريه انا و بشير كل فترة، لا اعرف لماذا بالضبط يخرج هذا الموضوع كالارنب من القبعة بين حين و اخر في وسط احاديثنا، قال هو ان "العراق شي مو واقعي"
افهم ما يقصده بكل جوارحي و ارغب بكل ما املك من وسائل للتواصل توفرت للانسان دون سواه أن اشرح لنفسي طبيعة وجود هذا العراق في داخلي و في جملته،
هذا الوجود اللاواقعي المستحوذ بقوة على اكبر و اهم جزء من عاطفتنا: الانتماء!
انا هنا لا اقيّم الكتاب و اسلوب الكاتب و قوة الرواية بالمقام الاول لانني غير مؤهلة لذلك و الثاني لأنها رواية لا يخطىء جودتها قارىء و محب للكتب.
يشرح الكاتب التعامل مع الغربة من خلال عدة شخصيات تحمل ردود افعال مختلفة اتجاه المنفى، مما يثير الذعر عن اي منها ممكن ان اكون؟!
قبل اربع سنوات كنت ارفض الخروج من العراق مهما كلّف الامر، كنت عازمة على المشاركة بهذه المأساة الحية، ليس لأني سوداوية بل لأن هذه الارض ارضي بكل بساطة ، لان العراق يتجسد احياناً امامي كرجلّ عجوز يطلب مساعدتي، و لأن بغداد في خيالي هي امرأة فاتنة الجمال تعرفنا شخصاً شخصاً و نحن نتجول فيها.
اليوم و انا على بعد شهرين من المغادرة، المغادرة بأصرار و عزيمة و رغبة بالابتعاد الابدي كل ما يجول في بالي هو ماذا حلّ بالعجوز و اين هي الفتاة؟! ما اعرفه هو اني مجبرة على الخروج لكن بدافع الحياة، رغبةً بالتخلص من الفوضى و الحزن و الفساد و الجهل ،طمعاً بهدنة مع العقل..
غربة العراقيين رمزية لأنهم يحملون مآسي بلادهم على اكتافهم اينما حلّوا، مرتبطين بخيوط غير مرئية بنشرات الاخبار و كل مَن هم ما زالوا في العراق..
اخيراً المنفى لم و لن يكون هروباً، هو فقط يقين بأن اي انسان يجب ان يعيش حياةً لا تستطيع هذه الارض تقديمها.
الرحمة لكامل شياع و امثاله و كل من مات على هذه الارض و بسبب هذه الارض..
و الاسوأ انها ليست عن الغربة بمعناها المجرد المعروف، لا، هي عن غربة العراقيين! عن منافيهم و وطنهم الحقيقي و الوهمي،
يقول الكاتب "يبقى الوطن جميلاً في البُعد لأنه حينئذٍ يكون من صناعتنا، صورة تبلور احلامنا الشخصية الموغلة في عمق وجودنا الخاص، اما الاقتراب منه و محاولة لمسه باليد بوصفه واقعاً فهو اشبه بلمس النار بدلاً من طلب الدفء منها على البعد."!
هذا الاقتباس!! يا الله هذا هو كل ما فكرت و احسست به و لم اتكمن من وصفه او قوله او حتى التفكير به ضمن اطار محدد!
في حديث عن الوطن نجريه انا و بشير كل فترة، لا اعرف لماذا بالضبط يخرج هذا الموضوع كالارنب من القبعة بين حين و اخر في وسط احاديثنا، قال هو ان "العراق شي مو واقعي"
افهم ما يقصده بكل جوارحي و ارغب بكل ما املك من وسائل للتواصل توفرت للانسان دون سواه أن اشرح لنفسي طبيعة وجود هذا العراق في داخلي و في جملته،
هذا الوجود اللاواقعي المستحوذ بقوة على اكبر و اهم جزء من عاطفتنا: الانتماء!
انا هنا لا اقيّم الكتاب و اسلوب الكاتب و قوة الرواية بالمقام الاول لانني غير مؤهلة لذلك و الثاني لأنها رواية لا يخطىء جودتها قارىء و محب للكتب.
يشرح الكاتب التعامل مع الغربة من خلال عدة شخصيات تحمل ردود افعال مختلفة اتجاه المنفى، مما يثير الذعر عن اي منها ممكن ان اكون؟!
قبل اربع سنوات كنت ارفض الخروج من العراق مهما كلّف الامر، كنت عازمة على المشاركة بهذه المأساة الحية، ليس لأني سوداوية بل لأن هذه الارض ارضي بكل بساطة ، لان العراق يتجسد احياناً امامي كرجلّ عجوز يطلب مساعدتي، و لأن بغداد في خيالي هي امرأة فاتنة الجمال تعرفنا شخصاً شخصاً و نحن نتجول فيها.
اليوم و انا على بعد شهرين من المغادرة، المغادرة بأصرار و عزيمة و رغبة بالابتعاد الابدي كل ما يجول في بالي هو ماذا حلّ بالعجوز و اين هي الفتاة؟! ما اعرفه هو اني مجبرة على الخروج لكن بدافع الحياة، رغبةً بالتخلص من الفوضى و الحزن و الفساد و الجهل ،طمعاً بهدنة مع العقل..
غربة العراقيين رمزية لأنهم يحملون مآسي بلادهم على اكتافهم اينما حلّوا، مرتبطين بخيوط غير مرئية بنشرات الاخبار و كل مَن هم ما زالوا في العراق..
اخيراً المنفى لم و لن يكون هروباً، هو فقط يقين بأن اي انسان يجب ان يعيش حياةً لا تستطيع هذه الارض تقديمها.
الرحمة لكامل شياع و امثاله و كل من مات على هذه الارض و بسبب هذه الارض..
June 23, 2013
لم أشأ أن أكتب أي انطباع عن هذه الرواية قبل مراجعة ملاحظاتي، والحمدلله أنني اتخذت قرارا كهذا وإلا لكنت قد قصرت في حق الكاتب.
تتمحور القصة حول سليم، عراقي في المنفى -وتحديدا مدينة صور العمانية- تقع أحداثها خلال عام واحد، في قسم لتدريس اللغة الإنجليزية لطلبة الكلية،شعرت وأنا أقرأ الرواية بواقعية شخصياتها وأحداثها، شخصيا أعتبر هذه الرواية من أكثر الروايات التي نجحت في تغيير أو إعادة رسم الأفكار في عقلي عما يدور من حولي، فالكاتب تطرق لمواضيع سياسية، اجتماعية، أكاديمية، وثقافية.
اسمحوا لي أن أعدد بعضها لتدركوا حقيقة أهمية محتوى هذه الرواية: لقد أوضح الكاتب وجهة نظره حول المنفى والوطن بطريقة تجعلنا نفكر بحقيقة معنى أن ننتمي إلى الأرض، المسألة العراقية وهدر الدم العراقي من دكتاتورية صدام إلى أزمة الطائفية - كما أنه بعرضه هذا جعلني أفكر كيف أننا عندما نسافر فنقابل عربيا نتطرق معه عما تعانيه بلاده دون التفكير في كونه فرد قد يحتاج إلى الابتعاد عن هذه الأزمة أو تلك ولو في الحوارات العابرة، كما أن المؤلف تطرق إلى مسألة نشرات الأخبار اليومية وأزمته مع التلفاز والراديو والجرائد لما ينشر عن دمار بلاده ودماء شعبه، وطريقة التواصل الحديث عبر البريد الإلكتروني وغرف الدردشة ---لم يتعايش الكاتب مع تويتر وفيسبوك بعد---، تطرق كذلك إلى أهمية العزلة والتأمل، ولكنه لم يهمل ذكر أهمية مناقشة الأفكار مع مثقفين ومفكرين، فالأزمات جعلته يوقن بحاجته للرفقة لأمرين الشعور بالأمن وتوسيع مدارك فكره، أما في مايتعلق بالجانب الأكاديمي -حيث تنسج أحداث القصة- فقد مر على مسائل تشترك فيها أغلب جامعات دول الخليج، بداية من مسألة امتحان اللغة الإنجليزية، وتوظيف الأجانب، حتى توزيع الدرجات جداول عمل المدرسين وقضية الواسطة التي تؤزم أي حرم جامعي عندنا!
مسائل أخرى تطرق إليها بسرعة والجميل أنه يعرض وجهات العرب والأجانب على حد السواء فمن ذلك مسألة القيم والروح، نظرته إلى التطرف، نظرته عن حماس وفتح، مسألة النزعة النسوية والموازنة مع الأمومة، والاستشراق، إلا أن الموضوع الذي جعلني أعيد النظر في طريقة عرضه هو مشكلة الزواج ومشكلة الزنا، هو تحدث عن حالات زواج مختلفة بعضها ناجح بالرغم من كون الزوجين من فئة الصم، كما تحدث عن طلاقه ورفضه الزواج ثانية بسبب ذلك الفشل السابق، مما دفعه إلى الزنا -ولكنه لم يستخدم هذا المصطلح نهائيا في الرواية ربما تفاديا لإشعارنا ببشاعة الوضع لأن الكلمة بحد ذاتها تنفر أي عربي ، في بداية الأمر لم يرق لي ذلك مطلقا، ولكن مع نهاية الرواية استوقفني كيفية اقناعه للقارئ بأهمية الثقافة الجنسية، وبالتالي تفادى جملة (لا تفعل ذلك) لن أطيل في هذه المسائل وأدعو كل مفكر وقارئ إلى قراءة هذه الرواية.
وبالمناسبة، ذكر الكاتب عددا من الكتاب والمؤلفين مما أثرى على طرحه للرواية.
شخصيا، أجمل علاقة والتي يمكن اعتبارها المرتكز الرئيسي للفكر المعروض في الرواية، كانت علاقة سليم بصديقه شهاب، والذي كانت في مجملها حوالي ٣ أو ٤ مراسلات اختصرت فكر الراوي بمسألة المنفى والوطن وعزلة المثقف!
تتمحور القصة حول سليم، عراقي في المنفى -وتحديدا مدينة صور العمانية- تقع أحداثها خلال عام واحد، في قسم لتدريس اللغة الإنجليزية لطلبة الكلية،شعرت وأنا أقرأ الرواية بواقعية شخصياتها وأحداثها، شخصيا أعتبر هذه الرواية من أكثر الروايات التي نجحت في تغيير أو إعادة رسم الأفكار في عقلي عما يدور من حولي، فالكاتب تطرق لمواضيع سياسية، اجتماعية، أكاديمية، وثقافية.
اسمحوا لي أن أعدد بعضها لتدركوا حقيقة أهمية محتوى هذه الرواية: لقد أوضح الكاتب وجهة نظره حول المنفى والوطن بطريقة تجعلنا نفكر بحقيقة معنى أن ننتمي إلى الأرض، المسألة العراقية وهدر الدم العراقي من دكتاتورية صدام إلى أزمة الطائفية - كما أنه بعرضه هذا جعلني أفكر كيف أننا عندما نسافر فنقابل عربيا نتطرق معه عما تعانيه بلاده دون التفكير في كونه فرد قد يحتاج إلى الابتعاد عن هذه الأزمة أو تلك ولو في الحوارات العابرة، كما أن المؤلف تطرق إلى مسألة نشرات الأخبار اليومية وأزمته مع التلفاز والراديو والجرائد لما ينشر عن دمار بلاده ودماء شعبه، وطريقة التواصل الحديث عبر البريد الإلكتروني وغرف الدردشة ---لم يتعايش الكاتب مع تويتر وفيسبوك بعد---، تطرق كذلك إلى أهمية العزلة والتأمل، ولكنه لم يهمل ذكر أهمية مناقشة الأفكار مع مثقفين ومفكرين، فالأزمات جعلته يوقن بحاجته للرفقة لأمرين الشعور بالأمن وتوسيع مدارك فكره، أما في مايتعلق بالجانب الأكاديمي -حيث تنسج أحداث القصة- فقد مر على مسائل تشترك فيها أغلب جامعات دول الخليج، بداية من مسألة امتحان اللغة الإنجليزية، وتوظيف الأجانب، حتى توزيع الدرجات جداول عمل المدرسين وقضية الواسطة التي تؤزم أي حرم جامعي عندنا!
مسائل أخرى تطرق إليها بسرعة والجميل أنه يعرض وجهات العرب والأجانب على حد السواء فمن ذلك مسألة القيم والروح، نظرته إلى التطرف، نظرته عن حماس وفتح، مسألة النزعة النسوية والموازنة مع الأمومة، والاستشراق، إلا أن الموضوع الذي جعلني أعيد النظر في طريقة عرضه هو مشكلة الزواج ومشكلة الزنا، هو تحدث عن حالات زواج مختلفة بعضها ناجح بالرغم من كون الزوجين من فئة الصم، كما تحدث عن طلاقه ورفضه الزواج ثانية بسبب ذلك الفشل السابق، مما دفعه إلى الزنا -ولكنه لم يستخدم هذا المصطلح نهائيا في الرواية ربما تفاديا لإشعارنا ببشاعة الوضع لأن الكلمة بحد ذاتها تنفر أي عربي ، في بداية الأمر لم يرق لي ذلك مطلقا، ولكن مع نهاية الرواية استوقفني كيفية اقناعه للقارئ بأهمية الثقافة الجنسية، وبالتالي تفادى جملة (لا تفعل ذلك) لن أطيل في هذه المسائل وأدعو كل مفكر وقارئ إلى قراءة هذه الرواية.
وبالمناسبة، ذكر الكاتب عددا من الكتاب والمؤلفين مما أثرى على طرحه للرواية.
شخصيا، أجمل علاقة والتي يمكن اعتبارها المرتكز الرئيسي للفكر المعروض في الرواية، كانت علاقة سليم بصديقه شهاب، والذي كانت في مجملها حوالي ٣ أو ٤ مراسلات اختصرت فكر الراوي بمسألة المنفى والوطن وعزلة المثقف!
June 24, 2015
سير هذه الروايه كنهر هادئ تكتشف بعد انتهائها
ان قطرات الماء المناسبه امامك غير سابقتها ومايحمله داخله اعظم من ادراك سريع .
هناك حياة حقيقيه تفاصيل قد نجد بضع منها في سير او روايات
بين تشتت الغربة ومحاوله خجوله لاثبات شيء طبيعي للنفس بان يجد حباً مثلاً ... ككل هي لوحة بانوراميه لفصل من حياة المنفى الاختياري
سعيدة بقرائتي لفلاح رحيم
October 15, 2023
الوطن والمنفى أيحل أحدهماً بديلاً عن الآخر ؟ هل من الممكن أن يصبح الوطن منفى هو أيضاً؟ وهل يغادرنا الوطن حين نغادره ،أم تبقى مصائرنا متعلقة به وإن ابتعدنا.؟
تحكي هذه الرواية سيرة الأستاذ سليم مع المنافي ..ورفاقه من بلدان شتى حيث تجمعهم مدينة صور العمانية الوادعة لتكون منفاهم الجديد ، نحن هنا أمام حكايات تنسج وعلاقات تشتبك وتتعقد لترسم نموذج المغترب بكل تنويعاته .
هي ليست فقط حكاية درامية تتبع جذورهم ومصائرهم وإنما هي محاولة فهم لهذه العلاقة الشائكة بين الإنسان والمكان حين يحتويه ولا يحتويه ..هناك الكثير من التأرجح والقلق بين شعور الغربة والإنتماء لمكانين أحدهما يسكنك والآخر تسكنه.هذا الشعور الذي عبر عنه الكاتب بأنه شعور (القنافذ) التي يؤذيها التقارب الشديد فيما بينها ،هي إذاً محاولة الوصول للقدر الصحيح من المسافة التي تبقينا على تقارب دون ضرر بيننا وبين الآخرين وبيننا وبين المكان .
طرحت الرواية شعورالمغترب الذي يأتي من بلدان تشهد صراعات سياسية عنيفة وكيف أنه في هجرته يحاول أن يبني حياة جديدة ولكنه يبقى دوماً مختزلاً في صورة هذا الصراع الذي يرمز إليه بلده ورموزه فهو يحمل وزر بلده وتاريخها أينما حل .لن يكون أبداً منفصلاً عن تلك الصورة.وهو عبء آخر يضاف إلى أعباء الغربة.
لم أتوقع أن تجذبني رواية سياسية لهذا الحد ولكن الجزء السياسي فيها وظف بالقدر اللازم له دون إثقال الرواية به تحدث فيها عن الطائفية المقيتة وعن أخطاء الأنظمة التي تتحمل الشعوب ثمنها دوماً.
تحكي هذه الرواية سيرة الأستاذ سليم مع المنافي ..ورفاقه من بلدان شتى حيث تجمعهم مدينة صور العمانية الوادعة لتكون منفاهم الجديد ، نحن هنا أمام حكايات تنسج وعلاقات تشتبك وتتعقد لترسم نموذج المغترب بكل تنويعاته .
هي ليست فقط حكاية درامية تتبع جذورهم ومصائرهم وإنما هي محاولة فهم لهذه العلاقة الشائكة بين الإنسان والمكان حين يحتويه ولا يحتويه ..هناك الكثير من التأرجح والقلق بين شعور الغربة والإنتماء لمكانين أحدهما يسكنك والآخر تسكنه.هذا الشعور الذي عبر عنه الكاتب بأنه شعور (القنافذ) التي يؤذيها التقارب الشديد فيما بينها ،هي إذاً محاولة الوصول للقدر الصحيح من المسافة التي تبقينا على تقارب دون ضرر بيننا وبين الآخرين وبيننا وبين المكان .
طرحت الرواية شعورالمغترب الذي يأتي من بلدان تشهد صراعات سياسية عنيفة وكيف أنه في هجرته يحاول أن يبني حياة جديدة ولكنه يبقى دوماً مختزلاً في صورة هذا الصراع الذي يرمز إليه بلده ورموزه فهو يحمل وزر بلده وتاريخها أينما حل .لن يكون أبداً منفصلاً عن تلك الصورة.وهو عبء آخر يضاف إلى أعباء الغربة.
لم أتوقع أن تجذبني رواية سياسية لهذا الحد ولكن الجزء السياسي فيها وظف بالقدر اللازم له دون إثقال الرواية به تحدث فيها عن الطائفية المقيتة وعن أخطاء الأنظمة التي تتحمل الشعوب ثمنها دوماً.
June 6, 2024
أي أوجاع سرية يحمل المنفى
أي شفاء يحمل الوطن ..
انها رواية عربية رائعة بامتياز
تتحدث عن المنفى والوطن والانتماء واللانتماء
وقليل من العرب من يكتب رواية تمتاز بهذا العمق السردي
والأفكار المميزة
قادرة على شد القارئ من عنوانها ثم ما يفتأ يسهر الليالي لكي يكملها
أي شفاء يحمل الوطن ..
انها رواية عربية رائعة بامتياز
تتحدث عن المنفى والوطن والانتماء واللانتماء
وقليل من العرب من يكتب رواية تمتاز بهذا العمق السردي
والأفكار المميزة
قادرة على شد القارئ من عنوانها ثم ما يفتأ يسهر الليالي لكي يكملها
May 3, 2015
ستغلق الكتاب وأنت في حالة من الذهول ، مشاعر ضبابية تجاهكَ يا سليم أو لنقل يا فلاح رحيم ، شعرت بأن الكاتب هو هو لم يتقمص دوراً ولكنه تنكر تحت اسم آخر .
سليم العراقي المغترب والأستاذ الجامعي الشاطر والزير أيضاً . "سبع صنايع" ، أظلمتَ صورة المنفى في عيني وأنا التي أؤمن أنها الخلاص الوحيد من جحيم الوطن ونيران حروبه ، ورغم ذلك فإنني سأهاجر لأن الأديب برأيك يجب أن يهاجر ويعيش في المنفى ليفك كل القيود ، وأنا أحتاج لذلك .
سؤالك .. ما الذي يدجن المنفى؟
جوابي.. الذي يدجن المنفى، الوجع والألم والشوق والحزن و ذكرى الوطن الدافئة وواقعه الجحيمي ..
كل مكان في المنفى هو تدجينٍ مشتت له، إن كان البيت وحده يا فلاح أقصد يا سليم يدجن الوطن فإن كل الأرض التي دون حدوده تدجن المنفى .. يدجنه الضياع ، نعم هي هكذا ، يدجنه بمرارة وكسر .
روايةٌ قررت أكثر من مرة أن أتوقف عن قراءتها وتراجعت ، فيها ما يتعدى خطوط التماس، ولكن فيها أيضاً ما جعلني أتوقف لأعطي لعقلي وقلبي فرصة الاستمتاع بالكلمات والجمل الرائقة . لذلك التضاد لم أكره سليم ولم أحبه ، هو هكذا فقط يجعلني أنظر إليه وأتساءل وأستغرب كأنني أنظر لتفاحةٍ مستطيلة !
اقتباسات :
سليم العراقي المغترب والأستاذ الجامعي الشاطر والزير أيضاً . "سبع صنايع" ، أظلمتَ صورة المنفى في عيني وأنا التي أؤمن أنها الخلاص الوحيد من جحيم الوطن ونيران حروبه ، ورغم ذلك فإنني سأهاجر لأن الأديب برأيك يجب أن يهاجر ويعيش في المنفى ليفك كل القيود ، وأنا أحتاج لذلك .
سؤالك .. ما الذي يدجن المنفى؟
جوابي.. الذي يدجن المنفى، الوجع والألم والشوق والحزن و ذكرى الوطن الدافئة وواقعه الجحيمي ..
كل مكان في المنفى هو تدجينٍ مشتت له، إن كان البيت وحده يا فلاح أقصد يا سليم يدجن الوطن فإن كل الأرض التي دون حدوده تدجن المنفى .. يدجنه الضياع ، نعم هي هكذا ، يدجنه بمرارة وكسر .
روايةٌ قررت أكثر من مرة أن أتوقف عن قراءتها وتراجعت ، فيها ما يتعدى خطوط التماس، ولكن فيها أيضاً ما جعلني أتوقف لأعطي لعقلي وقلبي فرصة الاستمتاع بالكلمات والجمل الرائقة . لذلك التضاد لم أكره سليم ولم أحبه ، هو هكذا فقط يجعلني أنظر إليه وأتساءل وأستغرب كأنني أنظر لتفاحةٍ مستطيلة !
اقتباسات :
June 17, 2015
من عاداتي القرائية الأزلية أني أقرأ عدة كتب في آن واحد كيلا تملّ نفسي استكمال قراءة أي منهم. الذي حدث عند قرائتي هذا الكتاب أنني تخليت عن هذه العادة - دون تخطيط - مدفوعةً بفضولٍ عارم أثارته الصفحات الأولى في داخلي، خطفني فلاح رحيم من أول فصول كتابه ولم يتوقف عن إبهاري حتى آخر ما كتب وهذا ليس له علاقة بحبي للعراق وأهله ولكن ربما لأن قصص المنفى تستهويني دائماً، إضافةً إلى أن الرواية نفسها قد صيغت بطريقة سلسة رائعة ولغة ممتازة.
February 18, 2016
حسناً سأخفي دهشتي عن هذه الرواية لأنها تدور أحداثها في عُمان ! وأتطرق إلى موضوع الرواية : عن يوميات مغترب عراقي يستقر في صور المدينة الساحلية الهادئة بعد رحلة مآسي قضاها في العراق ولبيبا ،لنقول إنها رواية غربية وتخللها بعض الوقائع المملة لكن المميز فيها هي المحادثات التي تدور بين شهاب السياسي الذي رجع للعراق بعد سنين وبين البطل الرواية .
December 27, 2020
"!يبقى الوطن جميلاً في البُعد لأنه حينئذٍ يكون من صناعتنا، صورة تبلور أحلامنا الشخصية الموغلة في عمق وجودنا الخاص، أما الاقتراب منه و محاولة لمسه باليد بوصفه واقعاً فهو أشبه بلمس النار بدلاً من طلب الدفء منها على البعد"
August 10, 2015
صراعات ،،مآسي ،، أحزان ،، عذاب.. ذكريات مؤلمة ..
هذا ما يميز روايات الشتات... روايات المنفى
في رحلتي الإستكشافية في عالم الروايات والكتب
فلاح رحيم .. لم أكن قد تعرفت عليه من قبل ...
وها أنا الآن أصرِّح،،
سرني أن أتعرف على هكذا كاتب وهكذا أسلوب..
قلمه متمكن من اللغة.. شدتني تشبيهاته المنتناثرة هنا وهناك...
شدني العنوان.. القنافذ في يوم ساخن
وجدته غريبا في بادئ الأمر
قرأت نبذة عن الرواية في موقع ما..
ووجدت أن الرواية تحتدم بمعاني الوطن والمنفى.. الصراعات النفسية،، العزلة ...
فزادت غرابتي..
قرأت مراجعة ما لأحد القُرّاء،، على ما أظن أنه كان إسمها إيمان
فسقطت عيني على سطر،، جعلني أفكر.. وأتسائل
كان شرارة كافية ليطلق زناد التشويق..
تسائلت إيمان :: كيف هو حال القنافذ في ظل يوم ساخن؟؟
أتنكمش على نفسها وتدخل عزلتها؟؟
....
فأنطلقت باحثا عن إجابة..
.....................
غالبا
كعادة أي رواية ..
الملل والركود يميز الصفحات الأولى
حتى أنني تركتها إلى حين ،، وشرعت في قرأءة جديدة
ظنَّا مني أنها رواية مملة..
......
أنبني ضميري..
أتاني ذلك الملاك الأبيض كما في الأفلام
وكأنه "حارس الرواية" !!! وظل يستعطفني ويحثني على إكمالها :D
المهم،، عزمت على أن أصل إلى آخر صفحة منها..
...........
وسبحان مغير الأحوال، وكأنه السحر..
وجدتني ألتهم الصفحة تلو الأخرى..
غير مبال بالوقت.. الساعات ��مر كأنها دقائق..
........................................
وجدت أنها رواية دسمة..
تطرقت إلى مواضيع إجتماعية وسياسية بالأساس..
...
سليم .. الشخصية المحورية..
عراقي في المنفى ..
سنوات عاشها "مشتتا" بين ليبيا،، في صحراء البريقة القاحلة
و مدينة صور-عمان مؤخرا،، أين تدور أحداث هذه الرواية
سنوات عاشها في صراع نفسي ,افكار وأسئلة أرّقته..
جعلته ينعزل،، ويتوجس من أي علاقة جديدة
خاصة بعد تجربته الوحيدة والفاشلة في الزواج والتي إنتهت بطلاق..
.......
يأخذه جسده المتعطش رغما عنه، وكأنه مستقلا عن فكره وعقله،، ليعيش تجارب جديدة
مع إريكا، ساندرا وبتول..
... لكل منهن شخصيتها ونظرتها للحياة
إريكا، المحبة للصخب، رفضته بعد محاولة منه للتقرب،، فلام طيشه..
ساندرا،، إرتمت في أحضانه وعبرت عن حبها له...
أما بتول فكانت تختبأ هي أيضا في عالمها الخاص ..
رافضة أي علاقة تربطها بهذا العالم الأسود..
في رأيي أقربهن إلى نفس سليم ،،، بتول
ربما،، لأنها هي أيضا عراقية .. وعانت ما عانت من ويلات الحرب والدمار..
لحظة لا تظن أنها رواية .. "مغامرات نسائية" وغواية..
لا فهي أرقى من ذلك..
لن أخوض أكثر بالتفصيل
من جهة ،،كي لا افسد "الحبكة والتشويق" لمن لم يقرأها بعد..
فقد تماديت وأنجرفت،، إعذروني
ومن جهة أخرى
أعجز عن التعبير عما يختلجني الآن وانا أكتب هذا الريفيو..
الكثير من الأفكار تحتدم الآن في عقلي،،
مشتتة،،
أجدني الآن غير قادر على ربطها وتنظيمها
ربما ،، لي عودة في ريفيو آخر..
..................................
رواية تجعلني بهذا "الشتات" الفكري
لا تستحق إلا خمس نجوم..
هذا ما يميز روايات الشتات... روايات المنفى
العذاب العراقي الطويل لمن عاش الحروب الطويلة القاسية ومنافي
الشّتات والقلق لم يُبقِ في الروح ما تتماسك به في مواجهة الجديد مهما
صغر شأنه. من يعان لعقود تكُنْ أدنى معاناة جديدة مناسَبة كافية لإستعادة
كل ما مضى من عذاب
في رحلتي الإستكشافية في عالم الروايات والكتب
فلاح رحيم .. لم أكن قد تعرفت عليه من قبل ...
وها أنا الآن أصرِّح،،
سرني أن أتعرف على هكذا كاتب وهكذا أسلوب..
قلمه متمكن من اللغة.. شدتني تشبيهاته المنتناثرة هنا وهناك...
كانت قدماها الحليبيتان ترسمان خلفنا على الرمل آثارا صغيرة متصلة
واثقة، وبالمقارنة بآثار قدميها وكأنها نغمات
البيانو قد صاحبها عزف صاخب على الطبل
شدني العنوان.. القنافذ في يوم ساخن
وجدته غريبا في بادئ الأمر
قرأت نبذة عن الرواية في موقع ما..
ووجدت أن الرواية تحتدم بمعاني الوطن والمنفى.. الصراعات النفسية،، العزلة ...
فزادت غرابتي..
قرأت مراجعة ما لأحد القُرّاء،، على ما أظن أنه كان إسمها إيمان
فسقطت عيني على سطر،، جعلني أفكر.. وأتسائل
كان شرارة كافية ليطلق زناد التشويق..
تسائلت إيمان :: كيف هو حال القنافذ في ظل يوم ساخن؟؟
أتنكمش على نفسها وتدخل عزلتها؟؟
هل تخفي جسدها داخل جلدها الشوكي مخيفة بذلك الحر والآخر وتنعزل ؟؟
....
فأنطلقت باحثا عن إجابة..
.....................
غالبا
كعادة أي رواية ..
الملل والركود يميز الصفحات الأولى
حتى أنني تركتها إلى حين ،، وشرعت في قرأءة جديدة
ظنَّا مني أنها رواية مملة..
......
أنبني ضميري..
أتاني ذلك الملاك الأبيض كما في الأفلام
وكأنه "حارس الرواية" !!! وظل يستعطفني ويحثني على إكمالها :D
المهم،، عزمت على أن أصل إلى آخر صفحة منها..
...........
وسبحان مغير الأحوال، وكأنه السحر..
وجدتني ألتهم الصفحة تلو الأخرى..
غير مبال بالوقت.. الساعات ��مر كأنها دقائق..
........................................
وجدت أنها رواية دسمة..
تطرقت إلى مواضيع إجتماعية وسياسية بالأساس..
...
سليم .. الشخصية المحورية..
عراقي في المنفى ..
سنوات عاشها "مشتتا" بين ليبيا،، في صحراء البريقة القاحلة
و مدينة صور-عمان مؤخرا،، أين تدور أحداث هذه الرواية
سنوات عاشها في صراع نفسي ,افكار وأسئلة أرّقته..
جعلته ينعزل،، ويتوجس من أي علاقة جديدة
خاصة بعد تجربته الوحيدة والفاشلة في الزواج والتي إنتهت بطلاق..
بطالة عاطفية
.......
يأخذه جسده المتعطش رغما عنه، وكأنه مستقلا عن فكره وعقله،، ليعيش تجارب جديدة
مع إريكا، ساندرا وبتول..
... لكل منهن شخصيتها ونظرتها للحياة
إريكا، المحبة للصخب، رفضته بعد محاولة منه للتقرب،، فلام طيشه..
ساندرا،، إرتمت في أحضانه وعبرت عن حبها له...
أما بتول فكانت تختبأ هي أيضا في عالمها الخاص ..
رافضة أي علاقة تربطها بهذا العالم الأسود..
في رأيي أقربهن إلى نفس سليم ،،، بتول
ربما،، لأنها هي أيضا عراقية .. وعانت ما عانت من ويلات الحرب والدمار..
لحظة لا تظن أنها رواية .. "مغامرات نسائية" وغواية..
لا فهي أرقى من ذلك..
لن أخوض أكثر بالتفصيل
من جهة ،،كي لا افسد "الحبكة والتشويق" لمن لم يقرأها بعد..
فقد تماديت وأنجرفت،، إعذروني
ومن جهة أخرى
أعجز عن التعبير عما يختلجني الآن وانا أكتب هذا الريفيو..
الكثير من الأفكار تحتدم الآن في عقلي،،
مشتتة،،
أجدني الآن غير قادر على ربطها وتنظيمها
ربما ،، لي عودة في ريفيو آخر..
..................................
رواية تجعلني بهذا "الشتات" الفكري
لا تستحق إلا خمس نجوم..
October 19, 2019
حسناً أنا اليوم أقدم لعمل عراقي قرات صفحاته كلها فوجدت انه يصف حالتي وحاة غيري ممن عشنا معاناة سليم في وطن مزدحم وصاخب بالهموم والحروب وذوت زهرة أيام شبابه على حروب عبثية لبطل التحرير القومي والقائد الضرورة لندافع عن حقنا بالتشبث بالحياة مع محيط يكره هذه الصورة التي نصورها عن الديكتاتور الذي قام بتلميع صورته الاحتلال ، نعم كلّنا سليم ، لأن فلاح رحيم جاد بإثارة ما يعتلج في النفس من هموم عراقية لجيل سحقته الملاجئ والحصار والمنافي .
ورغماً عن ذلك جاد الكاتب ايضاً في تصوير حالة هدوء المدينة الوادعة المرمية على ضفاف البحر وهي بهدوءها تصور لنا ما يصبو اليه كل عراقي بالبحث عن الهدوء لإلتقاط أنفاسه اللاهثة والمتسارعة ، لأن وطنه ببساطة يقبع على صفيح ساخن لا يهدأ يوماً
تساءلت وأنا اكتب ما أقدمه للرواية عن ماذا سيدور بذهن "سليم" بعد أن يرى ما حدث بعد سخونة عام 2007 أيام صدور الرواية ، لابد وأن الرواية ستكتب مرة أخرى لتبقى نهايتها مفتوحة لا نظنّ للأسف أنها ستنتهي أو على الأقل نقف لحظة لألتقاط الأنفاس من هذا اللهاث المتسارع الذي لا يقف من أحداث
رواية جديرة بالأحترام لقوة الكلمة فيها وسهولتها والتشويق الذي يسكن طيات صفحاتها .
اليوم أكملت قراءتها للمرة الثانية وامنحها الخمس نجوم وبجدارة
ورغماً عن ذلك جاد الكاتب ايضاً في تصوير حالة هدوء المدينة الوادعة المرمية على ضفاف البحر وهي بهدوءها تصور لنا ما يصبو اليه كل عراقي بالبحث عن الهدوء لإلتقاط أنفاسه اللاهثة والمتسارعة ، لأن وطنه ببساطة يقبع على صفيح ساخن لا يهدأ يوماً
تساءلت وأنا اكتب ما أقدمه للرواية عن ماذا سيدور بذهن "سليم" بعد أن يرى ما حدث بعد سخونة عام 2007 أيام صدور الرواية ، لابد وأن الرواية ستكتب مرة أخرى لتبقى نهايتها مفتوحة لا نظنّ للأسف أنها ستنتهي أو على الأقل نقف لحظة لألتقاط الأنفاس من هذا اللهاث المتسارع الذي لا يقف من أحداث
رواية جديرة بالأحترام لقوة الكلمة فيها وسهولتها والتشويق الذي يسكن طيات صفحاتها .
اليوم أكملت قراءتها للمرة الثانية وامنحها الخمس نجوم وبجدارة
June 6, 2015
تدور أحداث هذه الرواية حول شخصية تدعى سليم ، عراقي الأصل و المنشأ الذي عاش في منافيه ما يفوق الثلاثة عشر عاماً
ابتداءً بليبيا و انتقالاً إلى عمات حيث يذهب إلى هناك بصفته دكتوراً جديداً لتعليم اللغة الإنجليزية في جامعة صور
فتتطرق أحداث الرواية إلى حياته الإجتماعية هناك مع غيره من الأجانب القادمين من شتّى الدول باحثين في صورٍ عن
منفى ، و مغامرة ، و فناء .
غلب على الرواية الطابع السياسي الذي راق لي جداً . كانت قراءتها ممتعة و ظننت بأنها مستحقة للأربع نجمات
إلى أن وصلت إلى المئة صفحة الأخيرة منها ، إذ تم فيها التطرق إلى علاقات سليم النسائية بطريقة سردية مملة
لا تخلو من تفاصيل جنسية لم أجد أي داعٍ لذكرها .
ربما ، لو اقتصر الكاتب على الـ ٤٠٠ صفحة الأولى لكانَ خيراً للرواية و أكثر حفاظاً على جمالها .
ابتداءً بليبيا و انتقالاً إلى عمات حيث يذهب إلى هناك بصفته دكتوراً جديداً لتعليم اللغة الإنجليزية في جامعة صور
فتتطرق أحداث الرواية إلى حياته الإجتماعية هناك مع غيره من الأجانب القادمين من شتّى الدول باحثين في صورٍ عن
منفى ، و مغامرة ، و فناء .
غلب على الرواية الطابع السياسي الذي راق لي جداً . كانت قراءتها ممتعة و ظننت بأنها مستحقة للأربع نجمات
إلى أن وصلت إلى المئة صفحة الأخيرة منها ، إذ تم فيها التطرق إلى علاقات سليم النسائية بطريقة سردية مملة
لا تخلو من تفاصيل جنسية لم أجد أي داعٍ لذكرها .
ربما ، لو اقتصر الكاتب على الـ ٤٠٠ صفحة الأولى لكانَ خيراً للرواية و أكثر حفاظاً على جمالها .
July 19, 2016
القنافذ في يوم ساخن
استعير هنا جملة بارت لوصف ما قرأته ب(شبكة منظمة من الهواجس)
تتجلى بوضوح في عالم فلاح رحيم ذو الخيال الخصب
هواجس سليم ضياعه الوجودي ، الدم ، الغربة ، الحب ، النساء ، الفعل ، الثورات ، التناقض ، الاندماج ، الادعاء ، النفاق ، الانانية ، الوطن
رواية امتلكت من الثيمات الكثير وقد تطرقت للجميع بسرد رائع لا تشعر مع بالضياع بين شخوص الرواية او الحبكة المعقدة استثمار كبير وكثيف تستمع بلذة الشذرات النصية والسردية بين الحين والاخر حيث ان الكاتب انتج اشكالات او ايحاءات بالمعنى والقارئ هو الذي يقوم بملئها وهذا ما احببته او هذا ما احبه في العموم ان يترك لك حيز من القرار والتفكير والتساؤل لمحاولة ملئ الفراغات
استعير هنا جملة بارت لوصف ما قرأته ب(شبكة منظمة من الهواجس)
تتجلى بوضوح في عالم فلاح رحيم ذو الخيال الخصب
هواجس سليم ضياعه الوجودي ، الدم ، الغربة ، الحب ، النساء ، الفعل ، الثورات ، التناقض ، الاندماج ، الادعاء ، النفاق ، الانانية ، الوطن
رواية امتلكت من الثيمات الكثير وقد تطرقت للجميع بسرد رائع لا تشعر مع بالضياع بين شخوص الرواية او الحبكة المعقدة استثمار كبير وكثيف تستمع بلذة الشذرات النصية والسردية بين الحين والاخر حيث ان الكاتب انتج اشكالات او ايحاءات بالمعنى والقارئ هو الذي يقوم بملئها وهذا ما احببته او هذا ما احبه في العموم ان يترك لك حيز من القرار والتفكير والتساؤل لمحاولة ملئ الفراغات
August 17, 2015
رواية تسعد بها كما تسعد برجل لا تعرفه التقيت به في محطة قطار أو صالة انتظار، أو في رحلة طويلة، في النهاية أنت مستمتع بالحديث معه، ولست في عجلة من أمرك، هذه الرواية لفلاح رحيم تشبه ذلك الشخص، أنت ستستمع له دون أن تهتم لأي قضايا لها علاقة بالفن، سوف تبتسم للتشظي والأفكار البثوثة، والفلسفة الجميلة، والاسهاب، والعودة للحديث في موضوع سبق طرحه، مع تنويع شهي، فتارة يتحدث عن الأدب، ومرة عن السياسة، ومرة عن النساء، والعائلة والأولاد..المنفى، الوحدة..
هذه الرواية مرافق جيد للعزلة، والإنكسارات، والرحلات التي قد تتورط فيها وحيدا..
هذه الرواية مرافق جيد للعزلة، والإنكسارات، والرحلات التي قد تتورط فيها وحيدا..
Read
June 4, 2015يالها من رواية ،، تختزل العراق و الغربة و التجارب في كنف الجامعة و حياة المدرسين فيها ،، لفت إنتباهي أنها أول رواية اقرأها تدور في سلطنة عمان، استخدم الكاتب اسماء مناطق و عوائل عمانية معروفة ولم يفته ذكر طيبة أهل عمان و استعدادهم لمد يد العون و كذلك إعصار جونو الذي كان فارقاً في تاريخ السلطنة .
شئ واحد خرجت منه بعد قرائتي لهذه الرواية،، هناك أشياء أعمق تجري تحت السطح الذي نراه!
شئ واحد خرجت منه بعد قرائتي لهذه الرواية،، هناك أشياء أعمق تجري تحت السطح الذي نراه!
November 9, 2020
كانت بداية الرواية رتيبة حزينة قريبة لنفس الإنسان المغترب، وفي المنتصف لاكتها الوحشة والملل مما دعى البطل تجربة المغامرات النسائية، وانتهت الرواية بكآبة الوحدة وعدم الجدوى والرحيل.
كانت لي اقتباسات كثيرة في البداية، لكني حين انتصفت مللتها..
تصف بدقة التخبط والألم، لكني لم أحب جزئية مغامراته النسائية رغم معقوليتها..
رواية جيدة لكنها ليست الأفضل..
كانت لي اقتباسات كثيرة في البداية، لكني حين انتصفت مللتها..
تصف بدقة التخبط والألم، لكني لم أحب جزئية مغامراته النسائية رغم معقوليتها..
رواية جيدة لكنها ليست الأفضل..
August 13, 2023
ما هذا ؟
December 21, 2021
أذهلتني دقة التفاصيل للدرجة التي ظننت انها سيرة حياة من كاتب صادق وليست رواية بصراحة نقطة يحسد عليها الكاتب في إتقانها
August 12, 2021
تـصدرت هذه الرواية قوائم بحثي لفترة طويلة، حتى يأست من العثور على نسختها الورقية.
إلى أن صادفتـها في رف سفلي وسط متاهة مكتبة المتنبي، كانت لحظة جميلة تشبه إلتقاء المألوف بغير المتوقع.
وكانت بحق تستحق هذا البحث.
رواية #القنافذ_في_يوم_ساخن للكاتب والمترجم العراقي #فلاح_رحيم
"إذا كان البيت يدجّن الوطن، فمالذي يمكن أن يدجّن المنفى" !
بـعد عقد من عمله وسط الصحراء الليبية في شركة للنفط، يرتحل أستاذ اللغة الإنجليزية سليم كاظم، إلى مدينة صور في عمان ليباشر عمله أستاذًا جامعيًا هناك.
لتكن المدينة الساكنة، مسرحـا لأحداث تقاطعت فيها صراعات داخلية وارتدادات لأصداء الحرب الأهلية في العراق (2007) مع أسئلة الأنسان الكبرى حول الهوية،الذات والحب.
كل شيء في هذا العمل، يشع بالمغزى من القنافذ وحتى الصيف.
عمل رائع جداً. 492 صفحة.
إلى أن صادفتـها في رف سفلي وسط متاهة مكتبة المتنبي، كانت لحظة جميلة تشبه إلتقاء المألوف بغير المتوقع.
وكانت بحق تستحق هذا البحث.
رواية #القنافذ_في_يوم_ساخن للكاتب والمترجم العراقي #فلاح_رحيم
"إذا كان البيت يدجّن الوطن، فمالذي يمكن أن يدجّن المنفى" !
بـعد عقد من عمله وسط الصحراء الليبية في شركة للنفط، يرتحل أستاذ اللغة الإنجليزية سليم كاظم، إلى مدينة صور في عمان ليباشر عمله أستاذًا جامعيًا هناك.
لتكن المدينة الساكنة، مسرحـا لأحداث تقاطعت فيها صراعات داخلية وارتدادات لأصداء الحرب الأهلية في العراق (2007) مع أسئلة الأنسان الكبرى حول الهوية،الذات والحب.
كل شيء في هذا العمل، يشع بالمغزى من القنافذ وحتى الصيف.
عمل رائع جداً. 492 صفحة.
May 24, 2019
اه كم هي قصيرة تلك الجلسات التي نقضيها بقراءة روايات من هذا النوع ، لا ابالغ ان كشفت لكن مدى المي وانا اقرأ الرواية بهذه السرعة ، الالم هنا لاينم عن كشف لمدى انسانية الرواية فقط بل هو الم لما يخالجنا من احاسيس في سرعة اللحظات السعيدة وهي تنقضي كأنها ثواني ، الاحداث تجري في مدينة صور العمانية ولكن لم اعلم لهذه اللحضة كيف استطاع الكاتب ان يمتع المتلقي لهذه الدرجة رغم بساطة الاحداث ، فرحان وشهاب هما شخصيتان رئيسيتان الذين تعلق بهما سليم الاستاذ العراقي القادم من الصحراء الليبية ، فالاول نقيض الثاني حيث يختزل العلم بمحورية نفسه وفلسفته الخاصة ، وان مايجري خارج محيط هذه النفس لايهمه فالسعادة فقط نكون واعين بها عندما نعيشها ، اما الثاني وهو شهاب وهو على مايبدوا يجسد الشخصية الحقيقية لكامل شياع الصديق للكاتب فلاح رحيم الشيوعي الحالم بسعادة وطنه والمثقف العتيد الذي لايبالي بمصيره قياسا الى مبادئه ،
الحوارات في هذه الرواية عظيمة جدا وملهمة الى درجة كبيرة ، فشكرا للكاتب الذي امتعنا بهكذا عمل ضخم .
الحوارات في هذه الرواية عظيمة جدا وملهمة الى درجة كبيرة ، فشكرا للكاتب الذي امتعنا بهكذا عمل ضخم .
October 21, 2015
رواية بطلها عراقي أحداثها عراقية ..وتواجدها عماني ..يعرض سليم فكره من خلال يومياته ومناقشاته وحواراته مع شهاب ..ويبلور نفسه بعدة مواضيع سياسية ...أحببت الرواية أولا :لأن أحداثها في عمان ..أخذتني لصور وانا التي لا أعرف شيئا واحببتها اكثر لأن سليم تخصصه مشابه لتخصصي فكشفت الوهن الذي نعانيه في كلياتنا وانكليزيتنا ..فاضحه بشأننا الخاص يعرف الخبايا التي نتداولها بين أنفسنا فعرض خبايا التدريس وخبايا الوطن ..
وخبايا جونو الذي عايشته معه في صور.
ونبهني سليم الى عدة امور لم أكن أعيها ولكن ربما التطفل على خصوصيات الغير من باب الفضول او معرفة رأيهم الخاص قد يجبر الشخص أن يفتح جراحا وهوه الغائب الذي لا يريد ان يستزاد من تلك الأوجاع .
وخبايا جونو الذي عايشته معه في صور.
ونبهني سليم الى عدة امور لم أكن أعيها ولكن ربما التطفل على خصوصيات الغير من باب الفضول او معرفة رأيهم الخاص قد يجبر الشخص أن يفتح جراحا وهوه الغائب الذي لا يريد ان يستزاد من تلك الأوجاع .
February 22, 2023
ليست مراجعة و إنما موضوع تطرق إليه فلاح رحيم في روايته .
رواية القنافذ في يوم ساخن و أساتذة الجامعة .
يُخيّلُ أو يَتوهمُ الكثير من الناس أن عالم أساتذة الجامعة و مثقفيها عالم يتّسمُ و يفوحُ بعبق الثقافة من حوارات فكرية ودراسات و مقالات أو مناقشات لكتبٍ اطلعوا عليها ، اتفقوا أم اختلفوا في وجهة النظر فيها ، طبعًا فنحن نتكلم عن شريحة من المجتمع تُعدّ نخبة النخبة ، إلا أنّ من يظن ذلك فهو مخطئ أشدّ الخطأ ، فكلّ ما يشغل بالهم يتمحور حول أسعار السيارات و المأكل و المشرب و الأسفار ، بالإضافة إلى مغامراتهم العاطفية بين الأساتذة أنفسهم أو بين طلبتهم ، من دون أن ننسى المواضيع المنحطّة المتمثلة في النميمة و الوشاية وغيرها فالقائمة طويلة .
هذا الموضوع من أهم المواضيع التي تطرّق إليها فلاح رحيم في روايته القنافذ في يوم ساخن ، بالإضافة إلى موضوع آخر أخطر و أشرس ألا و هو استقبال الجامعات العربية لأساتذة من الغرب لتدريس اللغة الإنجليزية من دون أن يكون تخصصهم الحقيقي ، فأغلبهم درس تخصصات أخرى بعيدة كل البعد عن تعليم اللغة إلا أنهم في ظرف شهر واحد يتحولون إلى تخصص تعليم الإنجليزية ( أقصد تزوير شهادات ) طمعًا في أموال الجامعات العربية و مِنحها ، و المشكل يكمن أيضًا في رؤساء الكليات ظنًا منهم أن كل متكلم بالانجليزية يستطيع تعليمها لغيره ، و كأن كل متكلم عربي مثلًا يستطيع أن يُعلّم قواعد اللغة العربية .
فلاح رحيم كان ماهرًا في وصف محيط أساتذة الجامعة ، و ذكّرتني هذه الرواية إلى كتاب ماذا علمتني الحياة لجلال أمين و الذي درّس في العديد من الجامعات العربية و اشتكى من عالمهم الغريب ، فالقليل ما يبهج فيها و الكثير مما يجلب الاحباط ، مما لاحظه جلال أن أغلب الأساتذة كانوا لا يصمدون أمام أي نقاش كان حتى و لو كان في تخصصهم .
رواية القنافذ في يوم ساخن و أساتذة الجامعة .
يُخيّلُ أو يَتوهمُ الكثير من الناس أن عالم أساتذة الجامعة و مثقفيها عالم يتّسمُ و يفوحُ بعبق الثقافة من حوارات فكرية ودراسات و مقالات أو مناقشات لكتبٍ اطلعوا عليها ، اتفقوا أم اختلفوا في وجهة النظر فيها ، طبعًا فنحن نتكلم عن شريحة من المجتمع تُعدّ نخبة النخبة ، إلا أنّ من يظن ذلك فهو مخطئ أشدّ الخطأ ، فكلّ ما يشغل بالهم يتمحور حول أسعار السيارات و المأكل و المشرب و الأسفار ، بالإضافة إلى مغامراتهم العاطفية بين الأساتذة أنفسهم أو بين طلبتهم ، من دون أن ننسى المواضيع المنحطّة المتمثلة في النميمة و الوشاية وغيرها فالقائمة طويلة .
هذا الموضوع من أهم المواضيع التي تطرّق إليها فلاح رحيم في روايته القنافذ في يوم ساخن ، بالإضافة إلى موضوع آخر أخطر و أشرس ألا و هو استقبال الجامعات العربية لأساتذة من الغرب لتدريس اللغة الإنجليزية من دون أن يكون تخصصهم الحقيقي ، فأغلبهم درس تخصصات أخرى بعيدة كل البعد عن تعليم اللغة إلا أنهم في ظرف شهر واحد يتحولون إلى تخصص تعليم الإنجليزية ( أقصد تزوير شهادات ) طمعًا في أموال الجامعات العربية و مِنحها ، و المشكل يكمن أيضًا في رؤساء الكليات ظنًا منهم أن كل متكلم بالانجليزية يستطيع تعليمها لغيره ، و كأن كل متكلم عربي مثلًا يستطيع أن يُعلّم قواعد اللغة العربية .
فلاح رحيم كان ماهرًا في وصف محيط أساتذة الجامعة ، و ذكّرتني هذه الرواية إلى كتاب ماذا علمتني الحياة لجلال أمين و الذي درّس في العديد من الجامعات العربية و اشتكى من عالمهم الغريب ، فالقليل ما يبهج فيها و الكثير مما يجلب الاحباط ، مما لاحظه جلال أن أغلب الأساتذة كانوا لا يصمدون أمام أي نقاش كان حتى و لو كان في تخصصهم .
July 12, 2017
وكأنها لعنة أصابتهم فهم حيارى بين البقاء والرحيل هكذا حال أبناء هذا البلد، يبحثون عن وطن دون جدوى، يتطلعون إلى ما ينقصهم فلا يجدونه في وطنهم أو منفاهم، يستجدون إستقرار يريحهم حتى وأنّ وجدوه تبقى أرواحهم طائرة دون وجهة مرة إلى العراق، وما أنّ تحط قليلاً حتى تغادره، ومرة إلى للبحث عن وطن بديل، لكن كيف وكل شيء فيهم يدعوا إلى العراق،! بهذه المقدمة يمكن أنّ أستهل قراءتي لرواية ''القنافذ في يوم ساخن'' لرجل أعتبته السنين في الترحالِ من بلد لآخر علهُ يجد مبتغاه، مرة في الصحراء الليبية ومرة في سلطنة عُمان، يتخذ من شقتهِ جحراً موصفاً نفسه بالقنفذ يختبأ به للحيلولة دون سؤاله من أين قادم، فهو لايريد أنّ يبدأ نقاشاته في بلد العجائب والتناقضات في بلد أعتب أبناءه حتى كرهوه رغماً عنهم، يريد أنّ يستريح لكن كيف وأهله يرفدوه بأخبار لا تسر، حرصاً على عدم عودته، إضافة إلى القنوات التلفازية التي لا ترحم غريب،! كيف وكل من يعرفه من أين، ينهشه بأسئلة لا يقاوم على تحمل تجاهلها، كيف وهو الأعزل الفاقد الوطنيّن [المكان والمرأة]، الرواية تتناول في جوانبها الأخرى آراء العرب حول العراق وطاغيته ومن التدخل الامريكي، إضافة إلى الثقافة الشرقية وتأثيرها على الرجل الأعزب وما يترتب على وجوده وحيداً من أقاويل، وحول اللغة الانگليزية وكيفية تدريسها في دول الخليج العربي وكيفية إعتمادهم على مدرسي هذه اللغة، ومدى العلاقات الإجتماعية وتأثيرها على الواقع التعليمي، الرواية عراقية مميزة جداً والشكر الموصول للصديق وسام مناحي على نصحه لي بها ...
Displaying 1 - 30 of 53 reviews
Can't find what you're looking for?
Get help and learn more about the design.