ŷ������

اه كم هي قصيرة تلك الجلسات التي نقضيها بقراءة روايات من هذا النوع ، لا ابالغ ان كشفت لكن مدى المي وانا اقرأ الرواية بهذه السرعة ، الالم هنا لاينم عن كشف لمدى انسانية الرواية فقط بل هو الم لما يخالجنا من احاسيس في سرعة اللحظات السعيدة وهي تنقضي كأنها ثواني ، الاحداث تجري في مدينة صور العمانية ولكن لم اعلم لهذه اللحضة كيف استطاع الكاتب ان يمتع المتلقي لهذه الدرجة رغم بساطة الاحداث ، فرحان وشهاب هما شخصيتان رئيسيتان الذين تعلق بهما سليم الاستاذ العراقي القادم من الصحراء الليبية ، فالاول نقيض الثاني حيث يختزل العلم بمحورية نفسه وفلسفته الخاصة ، وان مايجري خارج محيط هذه النفس لايهمه فالسعادة فقط نكون واعين بها عندما نعيشها ، اما الثاني وهو شهاب وهو على مايبدوا يجسد الشخصية الحقيقية لكامل شياع الصديق للكاتب فلاح رحيم الشيوعي الحالم بسعادة وطنه والمثقف العتيد الذي لايبالي بمصيره قياسا الى مبادئه ،
الحوارات في هذه الرواية عظيمة جدا وملهمة الى درجة كبيرة ، فشكرا للكاتب الذي امتعنا بهكذا عمل ضخم .