This is an account of how the author, a leading figure in the Islamic movement in Egypt, was accused in 1965 of conspiring to kill Jamal Abd al-Nasir, the President of Egypt.
زنيب الغزالي داعية، وسياسية مصرية تنتمي إلى حركة الإخوان المسلمين.
ولدت زينب محمد الغزالي الجبيلي في 2 يناير 1917 في قرية ميت يعيش مركز ميت غمر محافظة الدقهلية ، وكان والدها من علماء الأزهر، وغرس فيها حب الخير والفضيلة والقوة في الحق، وكان يسميها "نسيبة بنت كعب" تيمنا بالصحابية الجليلة "نسيبة".
بعد وفاة والدها وهي في العاشرة من عمرها، انتقلت مع أمها وإخوتها للعيش في القاهرة، وكافحت من أجل إكمال تعليمها رغم اعتراض أخيها الأكبر، وقرأت في صغرها للأديبة عائشة التيمورية وتأثرت بها. تعرفت زينب الغزالي على الاتحاد النسائي الذي كانت ترأسه هدى شعراوي وتوثقت العلاقة بينهما، وأصبحت من أعضاء الاتحاد البارزات.
في تلك الفترة خاضت مناظرات ومجادلات مع عدد من الأزهريين المناهضين للاتحاد النسائي ذي التوجهات التحررية، وطالب بعض الأزهريين بمنعها من الوعظ في المساجد، لكن الشيخ محمد سليمان النجار -أحد علماء الأزهر ومدير الوعظ- رفض هذا الطلب، وفتح حوارا هادئا مع زينب الغزالي استطاع من خلاله أن يهز قناعتها بكثير من الأفكار التي يتبناها الاتحاد النسائي.
بعض الحيوات يجب أن تُسرد أيامها لتظل كوثيقة تشهد على عصرها وحياة زينب الغزالي أشبه بشعلة تنير لنا ظلمة تضليلٍ تعمد أصحاب الأبواق الإعلامية بذاك العصر على طمس حقائقه وبسط هالة كاذبة من البطولة المزيفة على أصحاب سلطانه.
أيّام خُطَّت أحداثها لتكشف البطش والجبروت الذي مارسه أصحاب السلطة يومها في الخفاء، وتحت أقبية سجونهم ينكلون بأهل التقوى وأصحاب السمت الإيمانيّ ، وعلى الشعب يمارسون أنواع الكذب والتضليل و حين يرد خبر تلك الحقبة بأكثر من مصدر يَسرِدُ بأكثر من طريقة مُرّ طغيان جمال عبد الناصر وزبانيته يتأكد حينها ويصبح أقرب لليقين .
وساعد إسهام زينب الغزالي في الحقل الدعوي الكتابيّ في إجادتها للغة القلم فـ روضته لينساب بين يديها يروي مأساتها في معتَقلات الطغيان ..
أجادت وصف لحظات المعاناة وكوامن آلام الروح وتفاصيل التعذيب الجسدي والنفسيّ عندما تمكنت منها يد الشيطان مجسمة بزبانية السجن بدعم وتوجيه من جمال عبد الناصر مباشرة لتوغل في تعذيبها بأشد صنوف التعذيب وحشية .
ولكن رحمة الله تتبدى بفضل دعائها بين أعنف لحظات التعذيب قسوة فتنقذها من براثنهم .
أساءني ما قرأت :| أول كتاب ف السنة الجديدة ويكون به تلك الكمية من الظلم و البؤس و القهر و الوحشية و قبح كثير من بني البشر ... و و و الجيد أنني تعرفت على "زينب الغزالي " و عرفت جزء من التاريخ من رؤيتها الخاصة و تجربتها الحيه النابضة بالايمان و الحب و الشجاعه و الاصرار و التحدي و القوة و العظمة و المثابرة و النضال Ķ أدهشني كل ما سبق !! كيف لها بتلك الروح و تلك العزيمة و الصمود عاوزة اكون زيها ف ايماني -أيا ما يكون هذا الايمان- ~~~~~~~~~~~ اللهم اشغلني بك عمن سواك ، اشغلني بك أنت يا إلهي يا واحد يا أحد يا فرد يا صمد ، خذني من عالم الصورة ، اشغلني عن هذه الأغيار كلها ، اشغلني بك ، أوقفني في حضرتك ، اصبغني بسكينتك ، البسني أردية محبتك ، ارزقني الشهادة فيم ك و الحب فيك و الرضا بك ، و المودة لك ، و ثبت الأقدام بالله ،أقدام الموحدين }} ~~~~~~~~~~~ اضايقت من بعض حاجات كنت شايفاها طاعه عمياء لم أحبذها مطلقًا Ķ جُزء كبير من الكتاب كان مُكرر لدرجة اني حفظت هيا هيجرالها ايه اول ما تقول الكلمة الفلانيه بس لو سعادتي مضايقه عشان عدة صفحات مكررة و ستستهلك جزءا من وقتي السمين- ليست غلطة املائية- فما حدث لتلك الجبل الراسخ كان حقيقيا و بشعا إلى الحد المتجاوز للأقصى كانت دماءًا و سياطا و كلابًا بشرية و غير بشرية Ķ المهم بقى لسه بردك مقتنعه ان الاخوان دلوقتي حاجة زفت -تعميم- و ان فيه اشخاص حلوين جوه :D بس كجماعه حاليه هما زفت بجد بجد :P Ķ
قريت من كام يوم كتاب زينب الغزالي، يعني لاقيت كام حد حاطط صورتها، قولت اعرف الحكاية بنفسي. لحد قبل الكتاب، عبد الناصر علاقتي بيه تقتصر على: -وعي مبدئي ان ما ينفعش مصر ترجع الاحتلال الثلاثي بمسدسات رش، في حكاية تانية، و أكيد احنا شعب عبيط عشان يصدق حكاية "الشعب العظيم" اللي رجع 3 جيوش من أكبر جيوش العالم بجهاز الشرطة الباسل
-وعي بإنه ما ينفعش واحد يقسم البلد عشان يوصل للسلطة، و يخسر الحرب، و يقضي على "الحريات" و الأحزاب... و برضه الناس تهتف باسمه.
يعني مجرد حد "كلامنجي" و "كذاب" وودانا في داهية، و خلى مصر دولة عسكرية... على عكس طلبات و أحلام محمد نجيب ب "حياة نيابية" مدنية...
بعد كتاب لعبة الأمم، فهمت انه حد "عبيط" كان بيتلعب بيه زي أي حد تاني، من أول تظبيط فعل الانقلاب من قبل 52، لحد تأميم القناة و العدوان الثلاثي... وبعدهم.
بعد كتاب زينب، فهمت انه اللي يعذب كل الناس دي بالكرابيج و الكلاب، و كل "الظلم" ده، اكيد حد "واطي". يعني ممكن تختلف مع حد، و تعرف ان في حد حتى بيعمل خطة عشان يغتالك (لو كان صحيح اصلا)، أو عنده فكرة ممانعة لحكمك، بس ده مش كله سبب "للتعذيب" و لتلفيق التهم.
على الهامش، في مشهد في حكاية زينب الغزالي "مدهش" بالنسبة لي. قرروا يعملوا حفلة تعذيب عليها، و هي "الحاجة" زينب، و مؤسسة لجماعة من الأخوات، و حافظة الكتاب... إلخ. و لبسها متقطع من "الكرباج" و بتنام على الأرض، و جسمها نشف من قلة الأكل و الضغط عليها... طلبوا منها تطلع عشان "تتصلب" على حاجة عالية، عشان يكملوا ضرب فيها بالكرباج
طلبت ايه؟ بنطلون! عشان ما حدش يشوف رجلها، المدهش اكتر... انهم بحسب روايتها جابوا ليها بنطلون...
يعني هي بتتعذب و تتهان، و بيطلقوا عليها كلاب جعانة سعرانة تاكل لحمها، و مع ذلك لما جم يعذبوها و طلبت "تستر" نفسها عطوها بنطلون.
يعني هما واطيين فعلا، بس عندهم شوية "كرامة" و شوية احترام ليها ك ست.
مع ان واحد تاني دخل عليها راجل و كلب (باكيدج 2 في واحد) واحد عشان يغتصب و التاني عشان ياكل... و ما حصلش حاجة من الانتين، لا الراجل اغتصب و لا الكلب قرب. و اللي دخلوه عليها عشان يغتصبها... إلخ مات بعضة منها.
صحيح حالات "الكفر" اللي كانت وقت التعذيب ... مؤلمة، بس ... لما بقارن الحدوتة غريبة الأطوار، و فهمي لعبد الناصر كحد "وحش"، و اللي بيحصل حاليا من "كشوف عذرية"، و دمج البنات الصغيرة اللي حافظة الكتاب برضه (محاسن الصدف) مع الجنائيات، و تعرية جسمهم في نص السجن (اسأل اللي اعتقلوا بنفسك)، و إهانتهم "جنسيا" أو التحرش بيهم بشكل مباشر (نساء ضد الانقلاب عاملين توثيق كويس، تابعهم). تفهم إن كل اللي حصل أيام عبد الناصر، أكيد ولا حاجة قدام اللي بيحصل ، و ح يحصل... لأن الجينات اتطورت.
في الوقت اللي افكار أولاد زينب الغزالي (الفكريين) بقوا مايعين شوية عنها، طريقة نفس الناس اللي بتتعامل معاهم في السجون، ما اظنش احسن.
مُعتقل عمداء كليات و نقباء منتخبين، و بنات صغيرين، و بيحصل أسوأ من أيام عبد الناصر... يمكن عبد الناصر كان "واطي" ، بس "راجل". إنما الأشكال الظريفة اللي شغالة "جذب" و "كشف عذرية"... الاتنين سوا : واطيين + مش رجالة.
هي ليست ايام وليست هذه بحياة هي جمرات توضع لنا في شكل حروف بداخل كتاب ... قرأناه لنشمئز فقط من مجرد التخيل فما بالك بالذي عاشه بكل حذافيره كتاب يشرح لنا معنى الظلم ومعنى الكفر ومعنى التعذيب الغير عادي والذي لا يخطر على بال بشر ومعنى القائمين على السجون ومعنى امراضهم النفسية ومعنى تخليهم عن انسانيتهم , هذا الكتاب يشرح ماعاناه الاخوان في سجون عبد الناصر وبالطبع لاقوا مثله واكثر الى يومنا هذا هذا الكتاب اريد ان اضعه في عين كل شخص تسول له نفسه ان يفكر في مدح رجل مثل عبد الناصر ليسوا ببشر امثال عبد الناصر ورجاله والله ليسوا ببشر ولا مسلمين ولا اي شئ اذا اردت ان تعرف ظلم الحاكم انظر لما يحدث في سجونه اذا اردت ان تعرف معنى الصمود معنى الحق معنى الرسالة معنى العمل للاسلام انظر ماذا حدث لتلك المراة وكيف صبرت ولما صبرت انظر لهذا الجزء: انتي فاهمه ربكم عنده جهنم صحيح جهنم هنا عند عبد الناصر الجنه هنا عند عبد الناصر جنه موجوده حقيقية ..وليست جنه وهمية خيالية مثل التي يعدم بها ربكم وفي واقعة اخرىمن التعذيب يسالها السجان اين هو الله؟ الذي تنادينه فلينفعك اذا كان موجودا لو استغثت بعبد الناصر لأغاثك في الحال ماهذا الفجر ماهذا الكفر حسبي الله ونعم الوكيل في الظلمة الكفرة الفجرة وفي من يقبل لاي انسان ان يعذب بهذا الشكل في السجون تحت اي مسمى ومهما كانت جريمته
والله يا زينب تحملتي مالا يقدر على تحمله اشجع الرجال ادعو لك بجنة الخلد تدخليها بغير حساب ان شاء الله
للتضحية معانِ ,,, تعجز قواميس اللغة عن تبيانها جسدت أسمى معانيها "زينب الغزالي " " جماعة الاخوان المسلمين " أنجبتها ،، عانت في سبيل نشر دعوتها ثبتت ,, حتى وصلت لخصت مذكراتها .. وكتبتها هنا .. لتكون لمن سار بعدها على الدرب هادياً ... لكِ رحمة الله يا معلمتي
من أين نبدأ الحديث ! من أناس حملوا عبء نهضة الأمة وارجاع المجتمع إلى أسس المجتمع صحيح الفكر والقيم فلم يتوانوا في ذلك أبدا أم عن الدكتاتور المجنون الذي أراد أن تكون الارض له طواعية بمن فيها فلا يخالفه أحد أم بهواجسه بأن الكل أعداء ضده أم بضلاله وقيادة شعبه بهوى أعوج إلى هاوية مجتمعية وان بان أنها نهضة صناعية وزراعية .... و هوى أدى إلى تكريس نظام جاهلي مستبد يريد أن يرى فقط مايريد من أوهام ضالة وهوس أهوج وجُهال غايتهم ارضاء الزعيم وتحقيق مناله واسكات كل من هو قائل وحبس كل من هو فاعل فاجتمع عنده الاخوان والوفديين والسعديين وغيرهم في المعتقلات , وان كان الاخوان هم أصحاب الحمل الأثقل في ذلك بل ووصل إلى سجن رئيس وزراء اليمن في جنبات سجونه ومعتقلاته
دوامات من التعذيب والتلفيق والتزوير وشراء الزمم تارة , واجبارها على غير الحق تارة أخرى وتضليل الشعب باستحكام الأجهزة الاعلامية في وهم أكبر عن نهضة البلاد ومحاولات المغرضين اغتيال الزعيم القائد الأعظم والامام الاعظم جمال عبد الناصر !
لا يستحق أن يكون محور الحديث إلا "زينب الغزالي الجبيلي" , امرأة بأمة كاملة حملت أمانة فرفضت أن تفرط فيها ولو ذاقت الويلات من السياط والكلاب الناهشة وابداعات زبانية عبد الناصر في طرق وأساليب التعذيب
الكتاب ليس فقط سردا لفترة اعتقال وحبس زينب الغزالي طوال سنوات , وانما هو درس لكل واحد فينا في قوة الايمان بغاية الله منا.
مذكرات ليست كأي مذكرات، فقد كُتبت بحروف من ألم، وكلمات أسى ووجع تُجسد كم من المعاناة يفوق التصور، هي درة من دُرر [أدب السجون]، هذا الفن الذي فرضه واقعنا الأليم في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، تحكي زينب الغزالي فيها سيرتها الذاتية في تلك الحقبة لتعكس لنا كم الكراهية والحقد الذي كان يملأ قلب جمال عبدالناصر تجاهها وتجاه الإخوان المسلمين، وكيف حاول استمالتها واستمالتهم للاندماج في منظومته العسكرية فكريًا وسياسيًا، حيث تم ترشيحهم لمناصب خصها منها منصب وزيرة التنمية الاجتماعية، لكن عقيدتهم وإيمانهم بدينهم وبالحق لم يكن ليسمح لهم أن يُقروا لهذا الطاغية بسُلطة أو أن يندمجوا في نظامه الفاسد الفاشي
وأكثر ما سلطت المُؤلفة عليه الضوء كان [السجن]، إنه مكان القصة ومحور أحداث الكتاب، فقد حرصت المُؤلفة على وصفه ووصف العذاب الذي ذاقته وذُقنه أخواتها للاعتراف بشرعية السُلطة وعدم معارضتها، تارةً بالضرب وهتك العرض والسُباب بأقبح الألفاظ وتارةً بالتجويع والتعطيش والمنع من دورات المياه، وتارةً بالكلاب والفئران، وتارةً بزنازين الماء والنار، وتارةً بالتعليق والسياط المُلتهبة، وغير ذلك من صنوف وألوان العذاب، وكما حكى عبدالحليم خفاجي وغيره في مذكراتهم عن حمزة بسيوني وغيره من زبانية عبدالناصر كيف كانوا يسخرون من إيمانهم بالله وبموعوده، هكذا تمضي زينب الغزالي هي الأُخرى في وصف شمس بدران - أحد من تولوا التحقيق معها وتعذيبها - حيث يقول لها فيما قاله؛ [أما زلتِ تعتقدين في وجود إله؟! أنتم مهزومون من سنة 1948 إلى الآن .. فأين ربكم الذي تزعمون؟!]، وكلما أمر بتعذيبها أخذ يسخر منها ويقول لها؛ ادع الله أو ادع عبدالناصر لتنظري أيهما يُنقذك من يدي؟!! لكن نهاية القصة التي ترويها المُؤلفة تُجيب على هذا السؤال الساخر فقد مضى كل عنصر فيها إلى ما مضى إليه مما قدره الله تعالى في الأزل بُعيد سنوات قليلة فقد هلك عبدالناصر وبسيوني وشمس بدران وغيرهم ممن لم يذكرهم التاريخ إلا بشر سيرة وأخبث سريرة، ومضت زينب الغزالي رحمها الله إلى ما قدره الله رغمًا عن بسيوني وشمس بدران حيث خُلي سبيلها وعادت إلى بيتها فى العاشر من أغسطس 1971 م لتكتب لنا هذه المُذكرات
كتاب سيجعلك تفتح عينيك على وااقع عهد عبد الناصر .. سيجعلك تضرب بالقومية العربية عرض الحائط .. سيكشف حقائق الحكاام العرب الذين ادعو الشجاعة واهتمامهم بمصائب الامة عبد الناصر وبشار وحزب الله ومعمر .. كلهم روجوا لفكرة كونهم قادة الوحدة العربية .. وكتاب كهذا كاف ليكشف فضااعة تلك المرحلة وما تحمله من حقد دفين للاسلام وأعلام الاسلام ... أن تقرأ في أدب السجون فذلك أمر مرهق لكن ان تقرأه لكاتبة إمرأة فذلك مرهق أكثر .. صفحات قصت فيها زينب الغزالي معاناتها في السجون المصرية ابان حكم عبد الناصر لا لشيء سوى لكونها تتبنّ فكرا إسلامية معينا ومشروع نهضة أمة كاابدت الغالي والنفيس من أجله .. هي مثال للصبر والتحمّل من أجل فكرة ومبدأ وعقيدة ..
تجسيد للمعاناة التي لا يتحملها بشر , ولو سأل القارئ نفسه لم كانوا يتحملون هذا العذاب الذي لا يتحمله بشر, لقلت له من أجل الإسلام يهون كل شئ .. وهل هنالك فكرة نضحي من أجلها كل هذه التضحيه غير الإسلام !! والله لا يوجد غير الإسلام .. أرانا الله عز الإسلام بأعيننا وجعلنا سبباً من أسبابه
''مسكين يا بلدي!! ما أشد خيبتك في من تشدقوا بتحرر وقومية عربية زعموها لا, لا لن تكون مسكينا يا بلدي, وفيك حملة كتاب الله, وورثة سنة رسوله, ومن يستظل بمظلة لا إله إلا الله محمد رسول الله إننا إن ذهبنا فسيأتي بعدنا وبعدنا من يرفع لواء الحق, وغداً.... تشرق الأرض بنور ربها, وتتفيأ البشرية ظلال العبودية لله الواحد القهار..'' هذا الكتاب اخترق بي حُجب الزمان لأجدني بين شعاب مكة أنظر لسمية بنت خياط أول شهيدة في الإسلام, و زبانية الكفر إخوان الشياطين يسومونها أشد العذاب تختلف الأسماء وتتغير الأزمنة, ولكن تبقى القضية واحدة, حق ضد باطل, عقيدة ضد هوى لا أُحب الانتماءات ولا أهوى الانتسابات, ولكن الحق أحق أن يتبع, قد ظلموهم و عذبوهم, وساموهم أشد أنواع العذاب, فاللهم جازهم خير الجزاء, وأنزل سام عذابك على القتلة والمجرمة وكل من طبل وصفق لهم.. زينب الغزالي اسم سمعت به كثيرا, وها أنا اليوم كعادتي -لا أُحب أن أسمع عن الشخص بل أُحب أن أسمع منه- أقرأ ما خطه قلمها, أهي كلمات أم رصاصات, أكتبتها بحبر قلمها أم بقطرات دمها!! الله وحده يعلم ذلك أحق هناك امرأة تحملت كل هذا العذاب؟ أحق مشت على أرض مصر الطاهرة سيدة كزينب الغزالي؟ أبشر هو من يُدخل امرأة إلى زنزانة ويحبسها مع كلاب ضالة ويتركها لتنهش جسدها الجريج؟ أبشر هو من يضرب امرأة ألف سوط لأكثر من مرة, ليبلغ مجموع الضربات الآلاف؟ أبشر هو أم حيوان؟ ألا برئ الله الحيوان من شتيمة كهذه !!
رغم كل الآلام والعذابات ها أنا ذا أردد ما رددته زينب: ''إنه شيء جميل... مادام في الأرض التي ضاعت معالمها امرأة مؤمنة تعتقل في سبيل الله, وفي سبيل دولة القرآن, وهي في ذاك العمر, فمرحى مرحى يا جنود الله'' ألا لعنة الله على الوحوش, ألا لعنة الله على الظالمين, ألا لعنة الله على كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب...
أختم كلامي بأمنية أو طلب ليت كاتبنا وشاعرنا أيمن العتوم الذي أبدع في أدب السجون أن يزين بقلمه, رواية يحكي فيها ما عانته المناضلة زينب الغزالي. تمت.
طول فترة قرائتى للكتاب أرى التاريخ يعيد نفسه بل إن الأشخآص هم من يكررون نفس الغبآء
زينب الغزالى � امرأة بكل الرجـال امرأة احتملت التعذيب, الوحشية , الاهانة أرادت بناء جيل يسير على نهج الاسلام الصحيح وقفت فى وجه الظلم لإعلاء كلمة الله وحده
زينب الغزالى رمز للصمود والثبات والكرامة رمز للمرأة التقية فى زمن الفجـار
تروى لنا هذه السيدة العظيمة حكايتها أثناء حكم عبد الناصر و تروى تفصيلياً عن ما ذاقته فى سجون هذه الطاغية ! ..فعجباً لمن يمجدونه ويعتبروه بطلا قوميا و .. و
!! ما هذه الوحشية .. أبشر هؤلاء بالله هم أقل من أن يوصفوا بالحيوانات ..
و ده أقـل مقطع من أقوال هؤلاء الكفرة !
" أنت هنا في جهنم عبد الناصرإذا قلت يا رب فلن ينقذك أحد ويا سعادتك لوقلت يا عبد الناصر فستفتح لك الجنة . جنة عبدالناصر أيضا. أتفهمين ؟ "
و مقطع آخر أثناء التعذيب
يسالها السجان " اين هو الله؟ الذي تنادينه فلينفعك اذا كان موجودا لو استغثت بعبد الناصر لأغاثك في الحال "
إيـه الكفر ده !!!
طوال فترة قرائتى أيضاً أتخيل زملائى وإخوانى الآن وهم معتقلين ومطاردون بنفس الطرق الوحشية البهيمة تدمع عيناى وينقبض قلبى و أشمئز فقط من مجرد تخيله
حسبنا الله ونعم الوكيĶل رحم الله أمثال هذه الأخت الفاضلة وأمثال سيد قطب وحسن البنا وغيرهم ممن ضحوا بحياتهم فى سبيل الله و الوقوف فى وجه الطغيان ! *نحتسبهم عند الله شهداء باذن الله* ♥♥ :')
قصة زينب الغزالي في السجون الناصرية زينب الغزالي صاحبة جمعية السيدات المسلمات التي انضمت فيما بعد للإخوان المسلمين وأصبحت رئيسة قسم الأخوات المسلمات وقامت بتسجيل أحداث السجن والإستجواب والتعذيب وحتى وقائع المحاكمة في كتابها هذا وهي نفسها المحاكمة التي حكم فيها على سيد قطب رحمه الله بالإعدام وحكم عليها هي بالسجن لتعاونها مع المرشد الأعلى للإخوان المسلمين حسن البنا رحمه الله بتهمة التآمر على الحكم ومحاولة الإنقلاب على السلطة وفي كتابها ( أيام م�� حياتي ) ذكرت زينب رحمها الله كيف كانوا يستجوبونها ويشتمونها وهي المرأة الطاهرة وكيف عذبت هذه المرأة بإطلاق الكلاب عليها لتنهش جسدها وكيف يأتي صلا ح نصر بكل صفاقة ليتلو عليها خطابا من رئيسه جمال عبدالناصر بأن تعذب زينب الغزالي تعذيبا يفوق تعذيب الرجال وكيف تحملت بصبر المرأة المؤمنة كل هذا التعذيب والإهانة حتى تم الحكم عليها وكيف سجن معها من النساء أخوات سيد قطب والهضيبي وغيرهم في محاولة لسحب اعترافات من ذويهم . بشاعة كبيرة لن تجدونها إلا في السجون العربية التي لم تفرق بين رجل وامرأة وبين شاب ومسن
أتعبني تكرار الأحداث و و وصفها و ه�� خبر فكيف بالمعاينة؟ لله ما يلقى الصادقون في سبيل بلاغ رسالات ربهم .. يبلغونها ويخشونه تعالى و لا يخشون أحدا إلا الله... رحم الله زينب الغزالي و رحم الله كل صادق .. و رد له مظلمته يوم توضع الموازين القسط ليوم القيامة و تقوم عدالة ربنا تفصل بين العباد الذين تفرقوا إلى مستضعف و مستكبر،طاغ حسب أ لن يقدر عليه أحد فنسي موعدا هو ملاقيه عند ربه فمجازيه على كل بغي ألحقه بعباده بل أصفيائه.. بل و مجازي جنده الذين أطاعوه في طغيانهم و عماه ( فأخذناه و جنوده فنبذناهم في اليم) (يوم القيامة لا ينصرون) (أتبعناهم في هذه الدنيا لعنة و يوم القيامة هم من المقبوحين)
أين عبد الناصر؟ أين حمزة البسيوني؟ أين صفوت الروبي؟ أين شمس بدران؟ (فليدع ناديه! سندع الزبانية)
"ويلكم من الله ! ثم ويلكم من التاريخ ! ثم ويلكم من الناس جميعا" هكذا خاطبت زينب سجانيها، لترحل وتبقى كلماتها، فقد شتم التاريخ عبدالناصر وأعوانه، وأنصف المظلومين.. هنا توثق زينب لحظات الظلم والبغي، وتكتب بلغة صادقة تخترق قلبك، وتزيد من تعجبك بصدق هذه النية وصاحبتها، فسواء كنت عدوا أو صديقا لأفكارها، فإنك لن تستطيع سوى الاعتراف بضعفك أمام هذه المرأة العظيمة، أي همة تحملها على هذه الآلام؟ وأي ثقة بالله مكنتها من الوقوف أمام الظالم؟ كلماتها بسيطة، غير متكلفة، لكنها تنبع من قلب القلب، وتفيض بالشواهد الدينية ما بين آيات وأحاديث، وإنك لتستحي من هذا المثال العجيب، وتشعر بالضآلة أمامه، بل إنك قد تفعل كما فعلت من شعور بالخجل، يا الله عم سأدافع عن نفسي يوم الحساب؟ عن كلمات نلقيها في حضور منشرح لها، وفي ميادين دافئة، وبيئة تحتضن ما نقول؟ أم أعمال تطوعية نجر لها جرا، مفعمة بالحياة والجو الحميمي، ومن ثم نعود وصدورنا مليئة بشعور الرضا عن النفس؟ بأي عمل تافه سأدعي جهادي في هذه الحياة؟ فالقراءة في مثل هذه المذكرات تشعرك بمدى تفاهتك.. سخفك.. سطحية اهتمامك، وقلة صبرك.. يا رب عفوك عنا، ورحمتك بهذه الأرواح الطيبة التي سبقتنا، ونحسبها جاهدت في سبيلك، وعذبت من أجل إعلاء كلمتك.. فقراءتي في مثل هذه المذكرات ذكرتني بعذابات سمية وآل ياسر، بل وجدت فيها تمثلا حقيقيا لصبر الصحابة الأوائل في بدايات الدعوة، ولا تظنن أن تجاوزها كان بالأمر اليسير، فقد اختنقت من الكلمات وكدت أستسلم أمامها، فكيف لو أصبحت واقعا؟ إننا نعيش في رفاهية من العيش أفسدت صفاء عقيدتنا، وداخلت مبادئنا فضعفتها، وتوسعنا في هذه الحياة حتى تملكتنا، ولقد عرفت علة خوف حبيبي ورسولي علينا من الدنيا لما شاهدت شدة تمسكنا بها ليس أمام شبهات حقيقية، بل مجرد خيالات! حينها علمت حقا أن الزاهد من استطاع نزع الدنيا من قلبه، نزعها الله من قلوبنا، وجعلها في أيدينا.
لم تعان زينب فقط من التعذيب لأجل ما تقوله وتعتقده، بل تقول في وصف ساخر لواقع التعذيب آنذاك، أنهم كانوا يحاولون إلباسها التهم، ومن ثم معاقبتها عليها! "فأنا متهمة من وجهة نظر من ينسجون القضية، ويؤلفون فصولها، ويصنعون أبطالها".
تصف زينب الآلام وتعاملها معها: "كانت آلامي عاتيـة متنوعـة . . آلام الجوع تفري أمعائي . . وآلام جروحي تمزقني . . جروح جسدي وجروح نفسي. . لقد صرت كتلة آلام . . كل جزء منها يئن" "قفزت علي الكلاب والوحوش البشرية تشبعني ضربا والدماء تسيل هنا وهناك . . سارع الطبيب الواقف معهـم بوقـف جلدي ولكن هيهات . . هيهات . . انطلق آذان الفجر ينير سكون الليل فأحسست ببرد وسلام من هذه السياط التي لا تلين ولا تكف فتذكرت أمر الله � يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم � الأنبياء : 169 . تباركت يا رب وتعاليت ، فأنا حفيدة إبراهيم أول الموحدين وجد النبي صلى الله عليه وسلم أن رحمتني من أبالسة يسوؤهم أن أقول : ربي الله لا أشرك به أحدا � قل يا أيها الكافرون ، لا أعبد ما تعبدون . . � . أفقت لأجدني في المستشفى ولا أدري، وإن كنت واعية تماما لما ينتظرني "
ومن عجائب ما ذكرت لقاؤها مع يهودية في السجن، تقول: "وبينما أعيش مع ابنتي حميدة تلك اللحظات الربانية دخلت سيدة طويلة القامة شقراء، وألقت علينا التحية فرددنا التحية، ثم قالت: حضرتك زينب الغزالي؟ قلت : نعم ، قالت : أنا مرسيل، مسجونة سياسية، وطبعا بيننا وبينكم خلاف في العقيدة، فأنا يهودية وأنتم مسلمون، ولكن النفس لا تخلو من إنسانية، خاصة وقـت الشدائد والمحن - فلا مانع من أن تكون بيننا وبينكم معاملة طيبة في السجن، أما خارجه فبيننا الحـرب والقتـال أو الخـلاف في الأهداف، أما الآن فنحن جميعا في شدة وقسوة. ولقد جئت إليكم في غفلة من المسؤولين لأعرض عليكم تعاوني لخدمة بعـضنا البعض. فشكرناها على ذلك" في سجن عبدالناصر فقط يجتمع المسلم مع اليهودي :) أنا لا أعرف من الذي أرضاه عبدالناصر؟ أسخط الله والناس جميعا :/
ثم تتحدث عن أمر عجيب، ومشهد لحارس سجنها، لا يؤكد سوى قوة تحملها، وصدق نيتها، والذي شعر به السجان، واخترق قلبه وإن ران عليه باطل عبدالناصر وثلته، تقول عنه: "ثم يأتيني بعد أيام نادما يقول : إنه يريد أن يـسلم مـن جديد، يسألني ماذا عليه أن يعمل حتى يكون مسلما صحيحا؟. وسألته : هل تستطيع أن تحتمل مثل ما ترى مع الإخوان؟ قال : إذا أسلمت إسلامهم فسيصبرني الله إن شاء ويقويني. سألته: تقول : لا إله إلا الله محمد رسول الله؟ قال: نعم ، ثم رددها أمامي . . فقلت : إذن ، لا تفعل إلا ما يأمرك الله به، ولا تطع أمر الطواغيت من البشر مادام ذلك في معصية الله . قال: أنا أريد أن أفهم الإسلام الحقيقي، الإسلام الذي جعلكم تتحملون كل هذا العذاب بصبر لا يستطيعه بشر" الله المستعان في عصر ذلك الجبار يدخل الناس من جديد في الإسلام، لكن العزاء الذي تقدمه لنا هذه السطور هو كيف أن الطاغية هلك، وبقي دين الله ما بقي الحي القيوم! والسؤال الذي يفتت الكبد ويعصر القلب: من سيتولى الراية؟ فإن حملها ثقيل.. حملها في تلك الفترة إخوة مسلمون وماتوا دونها، فمن سيحملها اليوم؟ رحلت زينب وسيد ومحمد وغيرهم ورحلت معهم عذاباتهم، لتبقى أسماؤهم مرفوعة في سماء الإسلام.. لكن من يصبر؟ يا رب أعنا ..
"انتهى الكتاب .. ومازال التعذيب يمارس صباح مساء في السجون والمعتقلات المصرية منذ عهد عبد الناصر مرور ًا بالسادات حتى الآن في عهد مبارك ونسأل الله العلي القدير أن يزيل الغمة عن الأمة بزوال الطواغيت الذين يحكمون مصر بالحديد والنار وكان الله في عون شعب مصر وحسبنا الله ونعم الوكيل" أقول: وفي عهد السيسي، وكل عهد ما دام سيتسلم زمامه طاغية ورث العرش بالقوة والتزوير، وكان الله في عون كل الشعوب العربية والإسلامية، فالظلم تمرس عليها واعتاد، والصبر تعلم الصبر منها، فاللهم ارحم حالهم، وأعد لهم العزة والسلام، إنك ولي ذلك والقادر عليه.
هنا حيث تتجسّد العنايه الإلهيه فيما يفوق العقل يشاء الله أن أقرأها في زمان ومكان هما الأنسب وبداية الكتاب كانت بميدان رابعه فأضحت كلّها بمثابة رسائل قد ألهم الله عزّ وجلّ زينب الغزالي إجابات بل في أوقات تعجب منها ! ثمّ رزقها ثباتاً يثير القارئ ويحفّزه تحت آلام السّياط ، الكلاب ، النار ، زنزانة الماء ، التجويع ، العطش ، منع استخدام دورات المياه ، التعليق على الأعواد كالذبائح من الأيدي والأرجل ، خلافاً عن تحطيم الأعصاب وإيلام النفس وغيرها من وسائل التعذيب المعهوده بالسجن الحربي في النّهايه ؛ شعرت بأننا لم نقدّم تضحيةً كما ينبغي بعد !
الكتاب بمجمله كان غريباً .. تعاطفت بشدة مع الكاتبة لا لاقتناعي بأفكارها بل لاقتناعي بأن أفكار الإنسان ليست مبرراً لتعذيبه .. شعرت بأن هناك حلقة مفقودة في النص ، شعرت بأن هناك بعض المواقف التي تم تهميشها عن عمد أو ربما كان أسلوب الوصف غير مناسب للحدث ..
بكل الأحوال شعرت بأن هذا الكتاب أضاف لي شيئاً جديداً و أمدني ببعض الخفايا عن حقبة عبد الناصر التي ما زلت أشعر بالغموض يكتنفها رغم كثرة المؤلفات التي تناولتها بالتوثيق ..
من أول الكتاب وانا متحفزة اني ادي نجمة واحدة للكتاب عشان العمار اللي بيني وبين الاخوان المسلمين ^_^ بعد شوية قررت اقف موقف حيادي وادي الكتاب نجمتين لانه يستاهل اكتر من نجمة واحدة لكن ماكنتش ناوية اديله اكتر لانها برضوا استخدمت اسلوب الجماعة المنفر بالنسبالي فالكفر والالحاد وتشبيها لمواقفهم بأيات القرآن والاحاديث حسيت انها أكدت لنفسها وضع أكبر من انه يتقارن بيه بشر وفالاخر اديته النجمة الثالثة احتراما وتقديرا لزينب الغزالي لايمانها بفكرة وبعقيدة سواء التنفيذ كان صح او غلط بس الست دي احتملت أكتر بكتير من اللي ممكن اي راجل يحتمله فعهد عبدالناصر وحسيت اني اتصدمت بالواقع المر ان زمن عبدالناصر مكانش عصر وردي زي ما كنت فاهمة
هل الجهاد والنضال مقصورا على الرجال ؟ ان كنت تعتقد ذلك فسيغير هذا الكتاب حتما من نظرتك يحكي هذا الكتاب تفاصيل وأحداث الفترة ما بين 1964 إلى 1971 ويعرض لنا بعض مواقف الثبات على المبدأ والدين الإسلامي في ظل القمع لكل ماهو إسلامي يخرج الكتاب من كونه سردا للأحداث إلى كونه وثائق مهمة على تلك الحقبة من التاريخ الأسود تعلمت من الكتاب كيف ان العذاب يهون في سبيل الدعوة رغم صغر حجمه الا أنه يحمل الكثير قرأته أول مرة تقريبا عام 1997 كنت صغيرة جدا تقريبا 9 سنوات رغم ذلك أثر في الكثير وهاأنذا اليوم أقرئه للمرة الثالثة
بادئ ذي بدء النجوم الخمسة لاحتمال هذه المرآة العظيمة العذاب في سبيل رسالتها -سواء كنت أتفق معها أم لا- فعلي أن أعترف أنه أبهرتني فقط فكرة احتمال هذا العذاب النفسي والجسدي تحكي السيدة زينب حكايتها مع الإخوان المسلمين أو بالآحرى حكايتها مع نظام جمال عبد الناصر اتفقت معها في معظم ما قالته ورفضت الكثير مما قالته وخصوصا فكرة المجتمع الجاهلي و فكرة أن الإخوان المسلمين هم الإسلام وهم رايته إكبار شخص المرشد إلى هذا الحد أمر أنفر منه كثيرا ربما هي طبيعتهم وطبيعة بيعتهم ولكن مهما يكن هناك حدود يجب ألا نتخطاها تدور أحيانا أفكارها وكلماتها حول أن الإحوان المسلمين هم الإسلام وماعداهم جاهلي من الجاهلية الأولى هذه الفكرة كلما قرأتها ازداد قلبي حنقا على حنق ربما عُذبوا فيما مضى لرفع راية "لا إله إلا الله"" لكن دائما جهادهم كان يضع امام عينيه العرش وكأنه المنتهى وليس البداية والدليل على ذلك مافعلوه بين محمد نجيب وعبد الناصر فانحازوا للأخير الذي انحاز بدوره إلى عظمته الشخصية وزعامته الوهمية فكان التعذيب والتشريد والقتل والدفن دون أن يعلم مخلوق أجد نفسي أحيانا مستغربا لأفعالهم لكن ما ألبث أن أهدأ نفسي إن كانوا يريدون الإسلام فالله أعطاهم العرش اختبار فإما أن يكون هدفهم الجلوس عليه والتنعم به ودولتهم حينئذ ساعة أو أنهم يثبتون خطأ حدسي وسوء نواياي تجاههم وهو مالن يحدث بعد أن استلموا العرش الآن بسلوفانه أعود إلى تلك المرآة العظيمة فأقول فيها ما قاله كثيرون قبلي أن الرسالة أعطتها روحا وطاقة استطاعت بها دفع الشيطان وأعوان وكم من موقف وضعت نفسي الصغيرة أمام أحد الصعاب أو جزء من العذاب رأيتني أقر ما يقولون فأختم بأصابعي العشرين على ما يريدونه دون تفكير إلا أن يتركوني وحيدا بعيدا في زنزانة صغيرة تحتوي على دورة مياه نظيفة أحيانا كنت أتسائل هل يمكن أن يكون امنية إنسان دورة مياه نظيفة وبالفعل أجابت صفحات الكتاب عن تساؤلاتي أخطأت السيدة زينب" :"تلك المرة قلت هذا حين روت ماحدث في سجن القناطر حينما ابتعدوا عن النسوة الآخريات وما حاولا هي وحميدة قطب استمالتهم ليبتعدوا عن ما هم فيه من حياة حيوانية جاهلية على حد قولها ولكنهما آثرتا الابتعاد والانزواء و للحق عليهما ان يبلغا الآخريات بما تعرفان وهو الأمر الذي لم تستطعا عمله والغريب في الأمر أنهما إن تحدثا في الدين ولو بصوت خفيض ستجتمع حولهن مؤمنات وإن لم يستجبن لهما فعلى الأقل لن يضروهما فهما يذكرنهما بالسماء ثم أنهيت الكتاب وانتهت الحكاية كالعادة مات الطاغوت وبقي الناس ليعبدوا طاغوت آخر وظلت فئة تحاول أن تبصر الناس وهكذا هي الأيام كصفحات الكتب دووول
أقسم بالله لو كنت قد قرأت ذلك الكتاب قبل ان يتاح للاخوان المسلمون الوصول الى الحكم لكنت انضممت اليهم قلبا و قالبا . زينب الغزالى امرأه مناضله عانت الكثير من أجل فكره و مبدأ . الكتاب اتاح لى الدخول الى عالم السجون و المعتقلات بوصف دقيق لما كان و ما زال يحدث من تعذيب و تنكيل . و لكنى اثناء القراءه أخذت تعذبنى الكثير من التساؤلات . كيف يكون مثل هؤلاء على ضلال! كيف لهم ان يتحملوا كل هذا العذاب ويوجد فى قولبهم كل هذا الأيمان .ثم عندما تتاح لهم الفرصه ليكونوا فى الحكم يخونوا العهد. ماذا حدث ! هل حدث تشويه لفكرهم لكثرة التعذيب و التنكيل سنوات و سنوات . اين امثال زينب الغزالى الان ! و اين امثال سيد قضب! هل كانت زينب الغزالى ستقول و تردد ما يقوله قادة الأخوان الان! استوقفنى احدى سطورها تقول ( ان البيعه اصبحت تقيدها عندما رفض الهضيبى ان تنضر فى جريدتها اعتراضها على تولى أى من الأخوان مناصب فى حكومة ناصر لأن الثورة خرجت عن مسارها المنشود.) يظهر فى الكتاب نزعة عاطفيه بحته و ده طبيعى لأن اى مذكرات لأشخاص بتكون كده فهى ترى من عبد الناصر شيوعى ملحد و ترى من ثورة 23 يوليو بداية للكفر و الألحاد. أرى فى أقوالها عن الأخوان مغالطات تاريخيه فقد ثبت ان للاخوان عمليات اغتيال منها أغتيال الخازندار . ناهيك عن افكرة ان الأخوان لا يطلبون سلطه فهذه الفكره تبددت بالواقع . و اخيرا ادعوا الله ان ينصر دينه الحق و ان تقام دولة الأسلام و ان نتخلص من تلك التبعيه المذله للأنظمه العالميه القذره
الكتاب يأن من الآلام ويبكى بغير دموع , ظلم غير عادى وتعامل غير آدمى بالمرة , أتحدث عن ظلم عبد الناصر للإخوان المسلمين فى فترة حكمه المستبد ,حل جماعة الإخوان المسلمين , حل المركز العام للأخوات المسلمات , تعبئة السجون بالإخوان بأسباب من نسج خيال الجلّادين. تعرضت المرأة الستينية لألوان شتى من التعذيب المستمر الذى لا يقدر عليه ذوو الصحة والقوة ,فما بالكم بامرأة فى الستين من عمرها تُعامل كأى شىء آخر سوى أنها إنسان ,,الكتاب يشعرك بحقارة نفسك التى لم تفعل شيئاً يٌقارن بما فعلته تلك المرأة الجسور التى لم ترض أن تذل راية الإسلام وإن قاست فى ذلك ما لا يتصوره إنسان من البشاعة...
لطالما كتب الكاتبون عن جرائم التعذيب البشعة التى تسلط بها الظلمة و الطغاة على أفواج المؤمنين و دعاة الحق ، لكن حينما تقرأ هذه الحكايات بقلم أحد هؤلاء المعذبين فالأمر مختلف
زينب الغزالي - رحمها الله - شهدت بنفسها كل ما كان يدور فى سجن الطاغية جمال عبدالناصر من صنوف البطش و القهر .. و هذه هى التى يُقتدى بها فى عالم النساء لا الهابطات و الغافلات
اقرؤوا لترووا كيف لامرأة أن تكون أجلد و أصبر من آلاف الرجال .. اقرؤوا لتعرفوا كيف يزيف عرابو الناصرية التاريخ ليجملوا صورة طغاتهم و أعوانهم و زبانيتهم
رحم الله زينب الغزالي و أخواتها و إخوانها و جزاهم أجزل الثواب على ما لاقوا في سبيل دعوتهم
" أيام من حياتى " هكذا عنونت رائدة العمل النسائى الإسلامى فى العصر الحديث زينت الغزالى كتابها عن الأيام التى قضتها فى السجن الحربى بعد إعتقالات 1965 التى طالت جماعة الإخوان المسلمين فى عهد عبد الناصر ، لو كتبت أسود أيام حياتى لكانت أكثر صدقاً و تعبيراً عن هذه الأيام ، لكن لأهل الأدب ودور النشر اعتبارات أخرى . قبض على السيدة زينب الغزالى هى و أخوة أخرون من الجماعة بتهمة التخطيط لإغتيال عبد الناصر بالإتفاق مع أشخاص من مكتب المشير عامر وزير الدفاع وقتها ، وجرت تحقيقات أشرف عليها شمس بدران لمعرفة من وراء المحاولة الإنقلابية كما إدعى عبد الناصر على حسب وصف السيدة الغزالى وهكذا كانت القضية التى حكت عن أحداث تحقيقاتها السيدة الغزالى فى كتابها الذى بين ايدينا . الكتاب فى مجمله مهم لمعرفة بشاعة التعذيب الذى تعرض له أشخاص فقط لأن لهم فكراً يختلف عن فكر السلطة الحاكمة حينذاك ، لكن الكتاب أيضاً حمل أفكاراً ، أقرتها السيدة الغزالى بنفسها ، هى بحاجة إلى أن تُرَاجع على الأقل كأن ترى أن جمعية السيدات المسلمات هى جمعية عقد لواءها الله و ما عقد لواءه الله لا سلطة لبشر عليه ، والسؤال المطروح هنا من يملك برهاناً قاطعاً أن جماعته أو جمعيته عقد الله لواءها ولا سلطة لبشر عليه فهى ترفض ان تخضع الجمعية لوزارة الشؤون الإجتماعية بدعوى أن هذه الحكومة ملحدة و كافرة و لا يجوز أن يخضع أهل الإيمان لقوانين الملحدين ، هكذا ترى !!!! لكن صور التعذييب التى صورتها زينب الغزالى فى كتابها هذا أيام من حياتى فاقت كل الوصوف التى يمكن أن يوصف بها الوحوش وأولهم عبد الناصر ، لقد ذاقت الحاجة زينب ومعها الكثير الكثير من الإخوان الذين سجنوا فى محنة 1965 من ألوان و أصناف التعذيب الذى لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يبرر حتى لو كنت على خلاف مع فكرتهم آنذاك و إن كانت قائمة على نوع من التكفير و الهجرة فلا تملك إلا الدموع تنهمر من عينيك عندما تقرأ كيف أعدم سيد قطب لا لشئ إلا أن له أفكاراً تخالف نظام حكم العسكر القائم وقتها أو تعلم كيف كانت تعذب " الحاجة زينب " بسبب دعمها لجماعة الإخوان المسلمين . تحكى زينب الغزالى عن أشكال التعذيب من جلد بالسياط يصل إلى الخمسائة جلدة مرة واحدة و حبسها فى زنزانة مع كلاب مسعورة تنهش فى جسدها وقضاء الليل كاملاً فى حجرة مليئة بالمياة القذرة و الزنزانة 24 وهى عبارة عن حجرة يتوسطها دائرة نار مشتعلة وفى كل طرف من أطرافها الأربعة جندى يحمل سوطاً كلما اقتربت من احد الأركان لتبعتد عن النران طالتها سياطهم فتظل هكذا بين النيران و السياط لمدة ساعتين وكذلك أيضاً محاولات اغتصاب على طريقة " فرج " فى الكرنك ، و تنكيل وتعذيب لا يطيقه بشر ، لم أكن أتخيل أن بشراً يستطيع ان يتحمل ما عانته و قاسته السيدة الغزالى لكن مال لم اتخليه حقاً أن بشراً آخر وصلت به البشاعة و التجرد من الإنسانية أن يعذب شخصاً آخر بهذا الشكل البشع (لا أجد أوصافاً اكثر من ذلك لتوصيف بشاعة هؤلاء القوم ) لا لشئ إلا لمجر الإختلاف فى الفكرة . عبد الناصر و دولته لم يكونوا بشراً ربما أصاب عبد الناصر فى امور أخرى مثل العدالة الإجتماعية و مجانية التعليم و قانون الإصلاح الزراعى فلا يستطيع منصف أن ينكر له فضلاً فى هذا الأمر لكنه داس على الحريات و الفكر بقدمه و أنتهك آدمية كل من عارضه من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار بطريقة لم أعهد على البشر مثيلاتها . لكن من الأفكار الغريبة التى أوردتها السيدة الغزالى فى كتابها هذا أيضاً كانت روايتها عن أحد سجانيها و هو شاب مجند اسمه صلاح فى السجن الحربى حيث تقول الحاجة زينب أنه عهد إليه بتعذيبها لكنه لان فى يدها فسألته هل تصلى فقال أصلى الجمع فى المسجد ثم سألها عن الإسلام وقال لها أريد أن اسمل من جديد ققالت له ردد ورائى " أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً رسول الله " وكأنه بالسابق لم يكن مسلماً ! ! ! ولا إسلام له إلا باتباع الإخوان المسلمين وفكرتهم عن الإسلام !! وإليك من مثل هذه القصص كثيراً تحدثت عنها السيدة الغزالى و كأنه لا إسلام إلا بالإخوان ودعوتهم و أن من ليس عليها ليس من الإسلام فى شئ ، وروايات أخرى من هذا القبيل فى هذا السبيل . ثم تحدثت عن الأحكام التى صدرت على معتقلى الإخوان عام 1965 وكان على رأسها أحكام بالإعدام على الإمام سيد قطب رحمه الله و عبد الفتاح عبده إسماعيل ومحمد هواش وحكم عليها هى بالسجن المؤبد و تروى كيف كانت تواسى حميدة قطب رفيقة الزنزانة بعد معرفتها بحكم الإعدام الصادر على أخيها الأمام سيد قطب رحمه الله و لا تدرى كيف تواسى حميدة قطب وهى بحاجة إلى من يواسيها شخصياً فى فقدان الإمام سيد قطب ، وهو من هو فى كتاباته الدينية من فى ظلال القرآن و أين الطريق وهذا الدين وغيرها من الكتب التى صارت علامات على طريق أهل الدعوة . وفى الفصل الأخير من الكتاب تروى الحاجة زينب عن وفاة زوجها بعد أن أجبره عبد الناصر على أن يطلقها فأصيب بشلل رباعى ثم إنتهى الأمر به بالوفاة بعدها بأيام ، وتنتقل بعد ذلك للحديث عن الإفراج عنها فى عام 1971 بعد أن قضت 6 سنوات فى السجن حيث أفرج عنها الرئيس السادات آنذاك بعد وساطة من الملك فيصل ملك السعودية وقتها . ..................... هكذا كانت أيام من حياة زينب محمد الغزالى الجبيلى فى سجون عبد الناصر فلا تدرى من تلوم ؟؟!! فلا الذى كفر المجتمع و الحاكمين ببعيد عن اللوم ولا من عذبه فأمتهن آدميته تستيطع أن تغفر له ذلك ، لكن يبقى فى النهاية أن كل شئ أمام الدم هين، فمن تلطخت يداه بدماء البشر يوماً ظلماً لا يمكن أن يكون بشراً .
Merged review:
" أيام من حياتى " هكذا عنونت رائدة العمل النسائى الإسلامى فى العصر الحديث زينت الغزالى كتابها عن الأيام التى قضتها فى السجن الحربى بعد إعتقالات 1965 التى طالت جماعة الإخوان المسلمين فى عهد عبد الناصر ، لو كتبت أسود أيام حياتى لكانت أكثر صدقاً و تعبيراً عن هذه الأيام ، لكن لأهل الأدب ودور النشر اعتبارات أخرى . قبض على السيدة زينب الغزالى هى و أخوة أخرون من الجماعة بتهمة التخطيط لإغتيال عبد الناصر بالإتفاق مع أشخاص من مكتب المشير عامر وزير الدفاع وقتها ، وجرت تحقيقات أشرف عليها شمس بدران لمعرفة من وراء المحاولة الإنقلابية كما إدعى عبد الناصر على حسب وصف السيدة الغزالى وهكذا كانت القضية التى حكت عن أحداث تحقيقاتها السيدة الغزالى فى كتابها الذى بين ايدينا . الكتاب فى مجمله مهم لمعرفة بشاعة التعذيب الذى تعرض له أشخاص فقط لأن لهم فكراً يختلف عن فكر السلطة الحاكمة حينذاك ، لكن الكتاب أيضاً حمل أفكاراً ، أقرتها السيدة الغزالى بنفسها ، هى بحاجة إلى أن تُرَاجع على الأقل كأن ترى أن جمعية السيدات المسلمات هى جمعية عقد لواءها الله و ما عقد لواءه الله لا سلطة لبشر عليه ، والسؤال المطروح هنا من يملك برهاناً قاطعاً أن جماعته أو جمعيته عقد الله لواءها ولا سلطة لبشر عليه فهى ترفض ان تخضع الجمعية لوزارة الشؤون الإجتماعية بدعوى أن هذه الحكومة ملحدة و كافرة و لا يجوز أن يخضع أهل الإيمان لقوانين الملحدين ، هكذا ترى !!!! لكن صور التعذييب التى صورتها زينب الغزالى فى كتابها هذا أيام من حياتى فاقت كل الوصوف التى يمكن أن يوصف بها الوحوش وأولهم عبد الناصر ، لقد ذاقت الحاجة زينب ومعها الكثير الكثير من الإخوان الذين سجنوا فى محنة 1965 من ألوان و أصناف التعذيب الذى لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يبرر حتى لو كنت على خلاف مع فكرتهم آنذاك و إن كانت قائمة على نوع من التكفير و الهجرة فلا تملك إلا الدموع تنهمر من عينيك عندما تقرأ كيف أعدم سيد قطب لا لشئ إلا أن له أفكاراً تخالف نظام حكم العسكر القائم وقتها أو تعلم كيف كانت تعذب " الحاجة زينب " بسبب دعمها لجماعة الإخوان المسلمين . تحكى زينب الغزالى عن أشكال التعذيب من جلد بالسياط يصل إلى الخمسائة جلدة مرة واحدة و حبسها فى زنزانة مع كلاب مسعورة تنهش فى جسدها وقضاء الليل كاملاً فى حجرة مليئة بالمياة القذرة و الزنزانة 24 وهى عبارة عن حجرة يتوسطها دائرة نار مشتعلة وفى كل طرف من أطرافها الأربعة جندى يحمل سوطاً كلما اقتربت من احد الأركان لتبعتد عن النران طالتها سياطهم فتظل هكذا بين النيران و السياط لمدة ساعتين وكذلك أيضاً محاولات اغتصاب على طريقة " فرج " فى الكرنك ، و تنكيل وتعذيب لا يطيقه بشر ، لم أكن أتخيل أن بشراً يستطيع ان يتحمل ما عانته و قاسته السيدة الغزالى لكن مال لم اتخليه حقاً أن بشراً آخر وصلت به البشاعة و التجرد من الإنسانية أن يعذب شخصاً آخر بهذا الشكل البشع (لا أجد أوصافاً اكثر من ذلك لتوصيف بشاعة هؤلاء القوم ) لا لشئ إلا لمجر الإختلاف فى الفكرة . عبد الناصر و دولته لم يكونوا بشراً ربما أصاب عبد الناصر فى امور أخرى مثل العدالة الإجتماعية و مجانية التعليم و قانون الإصلاح الزراعى فلا يستطيع منصف أن ينكر له فضلاً فى هذا الأمر لكنه داس على الحريات و الفكر بقدمه و أنتهك آدمية كل من عارضه من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار بطريقة لم أعهد على البشر مثيلاتها . لكن من الأفكار الغريبة التى أوردتها السيدة الغزالى فى كتابها هذا أيضاً كانت روايتها عن أحد سجانيها و هو شاب مجند اسمه صلاح فى السجن الحربى حيث تقول الحاجة زينب أنه عهد إليه بتعذيبها لكنه لان فى يدها فسألته هل تصلى فقال أصلى الجمع فى المسجد ثم سألها عن الإسلام وقال لها أريد أن اسمل من جديد ققالت له ردد ورائى " أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً رسول الله " وكأنه بالسابق لم يكن مسلماً ! ! ! ولا إسلام له إلا باتباع الإخوان المسلمين وفكرتهم عن الإسلام !! وإليك من مثل هذه القصص كثيراً تحدثت عنها السيدة الغزالى و كأنه لا إسلام إلا بالإخوان ودعوتهم و أن من ليس عليها ليس من الإسلام فى شئ ، وروايات أخرى من هذا القبيل فى هذا السبيل . ثم تحدثت عن الأحكام التى صدرت على معتقلى الإخوان عام 1965 وكان على رأسها أحكام بالإعدام على الإمام سيد قطب رحمه الله و عبد الفتاح عبده إسماعيل ومحمد هواش وحكم عليها هى بالسجن المؤبد و تروى كيف كانت تواسى حميدة قطب رفيقة الزنزانة بعد معرفتها بحكم الإعدام الصادر على أخيها الأمام سيد قطب رحمه الله و لا تدرى كيف تواسى حميدة قطب وهى بحاجة إلى من يواسيها شخصياً فى فقدان الإمام سيد قطب ، وهو من هو فى كتاباته الدينية من فى ظلال القرآن و أين الطريق وهذا الدين وغيرها من الكتب التى صارت علامات على طريق أهل الدعوة . وفى الفصل الأخير من الكتاب تروى الحاجة زينب عن وفاة زوجها بعد أن أجبره عبد الناصر على أن يطلقها فأصيب بشلل رباعى ثم إنتهى الأمر به بالوفاة بعدها بأيام ، وتنتقل بعد ذلك للحديث عن الإفراج عنها فى عام 1971 بعد أن قضت 6 سنوات فى السجن حيث أفرج عنها الرئيس السادات آنذاك بعد وساطة من الملك فيصل ملك السعودية وقتها . ..................... هكذا كانت أيام من حياة زينب محمد الغزالى الجبيلى فى سجون عبد الناصر فلا تدرى من تلوم ؟؟!! فلا الذى كفر المجتمع و الحاكمين ببعيد عن اللوم ولا من عذبه فأمتهن آدميته تستيطع أن تغفر له ذلك ، لكن يبقى فى النهاية أن كل شئ أمام الدم هين، فمن تلطخت يداه بدماء البشر يوماً ظلماً لا يمكن أن يكون بشراً .
أن تقرأ هذا الكتاب فى 2013 فأنت بلا شك فى مأزق ! لن تستطيع أن تكون محايدا وتُقيم الكتاب كغيرة من الكتب على أساس انة سيرة ذاتية أو تأريخ لفترة مهمة من الفترات التى عاشتها مصر وبالتحديد داخل السجون, وليست أى سجون.. إنها سجون عبد الناصر سأحاول إلتزام الحياد وأنحى جانبا أى ضغينة أو عدم تصديق أو رفض أو كُرة أو أى شى أحملة فى قلبى للإخوان
تحكى زينب الغزالى عن تلك الأيام التى قضتها فى السجن وعن وحشية التعذيب الذى تعرضت لة واختلفت انواعة. وحشية التعذيب فى سجون عبد الناصر وما تعرضت لة زينب يدمع العين ويحرك الصخر وعلى الرغم من ذلك فأنت قد تتفق معى فى أن الكثير من وقائع التعذيب التى ذكرتها كانت مبالغ فيها بعض الشئ فلا يستطيع جسد بشرى أن يتحمل كل ذلك التعذيب ويظل حيا, حتى أنها اُصيبت بنزيف حاد ولم يسعفها أحد ثم ذهبت فى اليوم التالى لإستكمال التحقيق وكأن شيئا لم يكن. تتجاهل زينب الغزالى شهادة على عشماوى- وهو أحد قادة التنظيم الخاص- بأن الجماعة كانت تخطط فعلا لقتل عبد الناصر وتنعتة بالكاذب الأشر.. ولكن لنرجع قليلا إلى الوراء.. من قتل الخازندار والنقراشى؟ من كان لة مصلحة فى ذلك سوى الإخوان! منذ واقعة إغتيال النقراشى والخازندار مرورا بحادث المنشية وعندما تتجمع كل الشبهات حول الإخوان لا يجدوا مبررا سوى ان ذلك تمثيلية أخرجتها الحكومة أو ربما أشخاص آخرين لهم مصلحة فى تشوية الإخوان فهل يُعقل أن يأتى مجهول ويقوم بكل تلك الجرائم على مدار التاريخ ليلصق التهم بالإخوان وليشوة صورتهم؟ لنفترض أن ذلك صحيحا.. كيف يمكننى ان اتجاهل فتاوى التكفير واستباحة الدماء والإغتيالات التى حدثت فى عصر كان الإخوان يحكمون فية ! ؟ لم يعجبنى تكفير زينب الغزالى الصريح لعبد الناصر و أظن ان أى مسلم سوى لن يقبل ذلك فأنظر كم مرة وصفت زينب الغزالى جمال عبد الناصر بالكافر الملحد الذى يحارب اللة ورسولة ! لدرجة اننى شعرت انها تصف ابا جهل أو الشيطان نفسة أنا لا أقبل تكفير أى مسلم شهد بأن لا إلة إلا اللة وأن محمدا رسول اللة, ببساطة لأن هذا ليس ما خُلقنا من أجلة وفى نفس الوقت لا أجد فى إختلاف الأفكار مبررا للتعذيب بهذة الوحشية أو بمعنى أخر التعذيب لا يقضى على المشكلة ولا يحرر الأشخاص من أفكارهم بل أحيانا يأتى بالعكس وهذا ما حدث مع الإخوان, إزدادوا إيمانا بأننا نحارب الإسلام لا الأفكار وقويت عقيدتهم ربما أكثر من ذى قبل. كنت ومازلت أرى أن محاربة الفكر تكون بفكر آخر وليس بالتعذيب ولا بالإعتقال
ذكرت زينب فى الكتاب موقفا صار معها عندما سألها المحقق المشرف على تعذيبها "ماذا كنتم ستفعلون بنا إن وصلتم للحكم؟" فأجابتة بأنهم ليسوا طلاب حكم ولا يسعون للدنيا فعندما كرر عليها السؤال أجابتة بأن الإسلام عدل ورحمة فلا سياط ولا قتل ولا تعذيب ولا سجون ومرت الأيام ووصل الإخوان للحكم ورأينا قتل وتعذيب وسجون وتكفير .. وتبرير كل ما أستطيع قولة هو أن زينب الغزالى سيدة احترمها رغم إختلافى الكامل مع أفكارها وأغبطها على صبرها وإرادتها. أما الإخوان فسامحهم اللة على ما فعلوا فلا هم نصروا الدين على طريقتهم ولا تركوا غيرهم لينصروة.
كتاب تحكي فيه زينب الغزالي وقائع تعذيب الاخوان في عهد جمال عبد الناصر وهو من نوع الكتب الذي يأخدك في رحلة حزينه فترسم بخيالك الزنزانه والسياط والتعذيب وكل شيئ ......الكتاب يمتلئ بالوقائع المذهلة وقد اوردت فيه مؤلفته شرحا تفصيليا لما كان يتم في السجون الحربية وان كان لا يخلو الكتاب من الفاظ الكفر البواح التي وردت على لسان الجلادين كما قال لها احدهم اثناء تعذيبها(انتي فاهمه ربكم عنده جهنم صحيح جهنم هنا عند عبد الناصر الجنه هنا عند عبد الناصر جنه موجوده حقيقية ..وليست جنه وهمية خيالية مثل التي يعدم بها ربكم) وفي واقعة اخرى اثناء تعذيب شمس بدران لها كانت تقول يا الله يا الله فيقول شمس بدران اين هو الله؟ الذي تنادينه فلينفعك ا��ا كان موجودا لو استغثت بعبد الناصر لأغاثك في الحال.....والعديد من الوقائع الاخرى التي تشعرك وكأنها وقعت على كوكب اخر
تقول زينب: (عندما تصير الامور الى الاقزام ....عندما يكون الحل في أيدي الجهلة الغافلين تنقلب السلطة تسلطا ويكون الرأي وبالا والحكم غبنا لأنه يصدر عن هوى ويشبع ميلا ويقيم زيفا) تستمر زينب الغزالي في سرد الوقائع حتى الحكم عليها 25 سنه اشغال شاقة مؤبدة وموت زوجها وانتقالها الى سجن القناطر ثم موت عبد الناصر الى الافراج عنها هذا الكتاب من الكتب المذهله التي اعدت قرائتها