ŷ

Menna's Reviews > أيام من حياتى

أيام من حياتى by زينب الغزالي
Rate this book
Clear rating

by
11083546
's review

liked it

أن تقرأ هذا الكتاب فى 2013 فأنت بلا شك فى مأزق !
لن تستطيع أن تكون محايدا وتُقيم الكتاب كغيرة من الكتب على أساس انة سيرة ذاتية أو تأريخ لفترة مهمة من الفترات التى عاشتها مصر وبالتحديد داخل السجون, وليست أى سجون.. إنها سجون عبد الناصر
سأحاول إلتزام الحياد وأنحى جانبا أى ضغينة أو عدم تصديق أو رفض أو كُرة أو أى شى أحملة فى قلبى للإخوان

تحكى زينب الغزالى عن تلك الأيام التى قضتها فى السجن وعن وحشية التعذيب الذى تعرضت لة واختلفت انواعة. وحشية التعذيب فى سجون عبد الناصر وما تعرضت لة زينب يدمع العين ويحرك الصخر وعلى الرغم من ذلك فأنت قد تتفق معى فى أن الكثير من وقائع التعذيب التى ذكرتها كانت مبالغ فيها بعض الشئ فلا يستطيع جسد بشرى أن يتحمل كل ذلك التعذيب ويظل حيا, حتى أنها اُصيبت بنزيف حاد ولم يسعفها أحد ثم ذهبت فى اليوم التالى لإستكمال التحقيق وكأن شيئا لم يكن.
تتجاهل زينب الغزالى شهادة على عشماوى- وهو أحد قادة التنظيم الخاص- بأن الجماعة كانت تخطط فعلا لقتل عبد الناصر وتنعتة بالكاذب الأشر.. ولكن لنرجع قليلا إلى الوراء.. من قتل الخازندار والنقراشى؟ من كان لة مصلحة فى ذلك سوى الإخوان!
منذ واقعة إغتيال النقراشى والخازندار مرورا بحادث المنشية وعندما تتجمع كل الشبهات حول الإخوان لا يجدوا مبررا سوى ان ذلك تمثيلية أخرجتها الحكومة أو ربما أشخاص آخرين لهم مصلحة فى تشوية الإخوان
فهل يُعقل أن يأتى مجهول ويقوم بكل تلك الجرائم على مدار التاريخ ليلصق التهم بالإخوان وليشوة صورتهم؟
لنفترض أن ذلك صحيحا.. كيف يمكننى ان اتجاهل فتاوى التكفير واستباحة الدماء والإغتيالات التى حدثت فى عصر كان الإخوان يحكمون فية ! ؟
لم يعجبنى تكفير زينب الغزالى الصريح لعبد الناصر و أظن ان أى مسلم سوى لن يقبل ذلك فأنظر كم مرة وصفت زينب الغزالى جمال عبد الناصر بالكافر الملحد الذى يحارب اللة ورسولة ! لدرجة اننى شعرت انها تصف ابا جهل أو الشيطان نفسة
أنا لا أقبل تكفير أى مسلم شهد بأن لا إلة إلا اللة وأن محمدا رسول اللة, ببساطة لأن هذا ليس ما خُلقنا من أجلة وفى نفس الوقت لا أجد فى إختلاف الأفكار مبررا للتعذيب بهذة الوحشية أو بمعنى أخر التعذيب لا يقضى على المشكلة ولا يحرر الأشخاص من أفكارهم بل أحيانا يأتى بالعكس وهذا ما حدث مع الإخوان, إزدادوا إيمانا بأننا نحارب الإسلام لا الأفكار وقويت عقيدتهم ربما أكثر من ذى قبل.
كنت ومازلت أرى أن محاربة الفكر تكون بفكر آخر وليس بالتعذيب ولا بالإعتقال

ذكرت زينب فى الكتاب موقفا صار معها عندما سألها المحقق المشرف على تعذيبها "ماذا كنتم ستفعلون بنا إن وصلتم للحكم؟"
فأجابتة بأنهم ليسوا طلاب حكم ولا يسعون للدنيا فعندما كرر عليها السؤال أجابتة بأن الإسلام عدل ورحمة فلا سياط ولا قتل ولا تعذيب ولا سجون
ومرت الأيام ووصل الإخوان للحكم ورأينا قتل وتعذيب وسجون وتكفير .. وتبرير
كل ما أستطيع قولة هو أن زينب الغزالى سيدة احترمها رغم إختلافى الكامل مع أفكارها وأغبطها على صبرها وإرادتها. أما الإخوان فسامحهم اللة على ما فعلوا فلا هم نصروا الدين على طريقتهم ولا تركوا غيرهم لينصروة.
5 likes · flag

Sign into ŷ to see if any of your friends have read أيام من حياتى.
Sign In »

Reading Progress

Started Reading
September 15, 2013 – Shelved
September 15, 2013 – Finished Reading

No comments have been added yet.