إن الدين الحقيقى والحى هو الذى يستوعب الحركات المتجددة والثورات العقلية والنوازع الروحية العنيفة المتعددة وهو إذ لم يتحول إلى رمز، رمز قابل لما لانهاية له من اناوع التفسير التى قد يبلغ الفارق بين بعضها وبعض حد التناقض يصبح دينا هشا. فالدين الذى يقدم نفسه على أنه ناموس واضح كامل الأجزاء صريح فى كل تفصيلاته قد فض للناس كل ما فيه من مضمون وهو دين مقضى عليه بالموت والتحجر، فكلما تعددت التفسيرات وبلغ العدد مرحلة من الافتراق الرفيع، كان هذا أوضح الشواهد على أن هذا الدين حى.
أحد أبرز أساتذة الفلسفة العرب في القرن العشرين وأغزرهم إنتاجا، إذ شملت أعماله أكثر من 150 كتابا تتوزع ما بين تحقيق وترجمة وتأليف، ويعتبره بعض المهتمين بالفلسفة من العرب أول فيلسوف وجودي مصري، وذلك لشده تأثره ببعض الوجوديين الأوروبيين وعلى رأسهم الفيلسوف الألماني مارتن هايدجر. أنهى شهادته الابتدائية في 1929 من مدرسة فارسكور ثم شهادته في الكفاءة عام 1932 من المدرسة السعيدية في الجيزة. وفي عام 1934 أنهى دراسة البكالوريا (صورة شهادة البكالوريا)، حيث حصل على الترتيب الثاني على مستوى مصر، من مدرسة السعيدية، وهي مدرسة إشتهر بأنها لأبناء الأثرياء والوجهاء. إلتحق بعدها بجامعة القاهرة، كلية الآداب، قسم الفلسفة، سنة 1934، وتم إبتعاثه إلى ألمانيا والنمسا أثناء دراسته، وعاد عام 1937 إلى القاهرة، ليحصل في مايو 1938 على الليسانس الممتازة من قسم الفلسفة. بعد إنهائه الدراسة تم تعينه في الجامعة كمعيد ولينهي بعد ذلك دراسة الماجستير ثم الدكتوراه عام 1944 من جامعة القاهرة، والتي كانت تسمى جامعة الملك فؤاد في ذلك الوقت. عنوان رسالة الدكتوراة الخاصة به كان: "الزمن الوجودي" التي علق عليها طه حسين أثناء مناقشته لها في 29 مايو 1944 قائلا: "أشاهد فيلسوفا مصريا للمرة الأولى". وناقش بها بدوي مشكلة الموت في الفلسفة الوجودية والزمان الوجودي. [عدل] عمله الجامعي عين بعد حصوله على الدكتوراه مدرسا بقسم الفلسفة بكلية الاداب جامعة فؤاد في ابريل 1945 ثم صار أستاذا مساعدا في نفس القسم والكلية في يوليو سنة 1949. ترك جامعة القاهرة (فؤاد) في 19 سبتمبر 1950، ليقوم بإنشاء قسم الفلسفة في كلية الآداب في جامعة عين شمس، جامعة إبراهيم باشا سابقا، وفي يناير 1959 أصبح أستاذ كرسى. عمل مستشارا ثقافيا ومدير البعثة التعليمية في بيرن في سويسرا مارس 1956 - نوفمبر 1958 غادر إلى فرنسا 1962 بعد أن جردت ثورة 23 يوليو عائلته من أملاكها. وكان قد عمل كأستاذ زائر في العديد من الجامعات، (1947-1949) في الجامعات اللبنانية، (فبراير 1967 - مايو 1967) في معهد الدراسات الاسلامية في كلية الاداب، السوربون، بجامعة باريس، (1967 - 1973) في بالجامعة الليبية في بنغازى، ليبيا، (1973-1974) في كلية "الالهيات والعلوم الاسلامية" بجامعة طهران، طهران و(سبتمبر سنة 1974-1982) أستاذا للفلسفة المعاصرة والمنطق والاخلاق والتصوف في كلية الاداب، جامعة الكويت، الكويت. أستقر في نهاية الأمر في باريس
اولا الكتاب هو إبداع بحق لانه أشتمل على ثلاث شخصيات عاشت فى عصور متباعده أشتملهم بالعرض والتحليل ومصادر كانت رائعه .
* اول شخصية ( سلمان الفارسى )
الجزء ده فى الكتاب محتاج قراءه اكثر من مره وتكون على مهل لان فى كلام كتير الواحد اول مره يعرفه سواء كان فى الشخصية نفسها او فى الفرق اللى قامت حواليه ! سواء الهته او انها جعلته شخصية وهميه او انها جعلته بدل امين الوحى جبريل او هوا ذات نفسه شخصية جبريل !!
* ثانى شخصية ( الحسن بن منصور _ الحلاج _ )
أظن ان ده كان اسهل جزء فى الكتاب عرض الدكتور عبدالرحمن بدوى وتحليله للشخصيه ومنحنى حياتها والظروف اللى كانت حول الشخصيه رائع بحق وده اقصر جزء فى الكتاب .
* ثالث شخصية ( شهاب الدين السهروردى )
:'( الجزء ده مزعج بحق !!
متعب جدا وبالذات فى قراءة ركن التوحيد وتحليله وعرضه فى اراء السهروردى واخوان الصفا بجد جزء متعب ( للإنسان اللى علاقته مع ربنا مش تمام او شايف انه جاب النهايه فى علاقته مع ربنا ) .
الشخصية دى أصعب جزء فى الكتاب محتاجه قراءه هادية جدا و غالبا الواحد لازم يكون قاعد فى حته فاضيه كده عشان مفيش حاجه تزعجه .
* رابعا فى بحث فى اخر الكتاب وهوا بيتناول حادث المباهلة بين النبى (ص) ونصارى نجران .. الدكتور عبدالرحمن بدوى استعرض حدث المباهله من جوانب كتير وكتب كتير وجاب وجهه نظر السنه والشيعه والسلمانيه والدروز فى الحدث وده ادى ابعاد كتير للموضوع .
كتاب متعب الى حد الإرهاق، وهو أقرب الى بحث متخصص في تاريخ ثلاث شخصيات مهمة جدا تمثلت بسلمان الفارسي، الحلاج، والسهرودي. ولكن نظرا" لكثرة المراجع المذكورة وتضارب الآراء المطروحة كان الإرباك سيد الموقف.
الدكتور عبد الرحمن باحث في التاريخ الاسلامي والفلسفة الدينية أورد في كتابه قوله لقد كان الاسلام ثورة شاملة للتحرر واستطاع في سنوات قليلة ان يخلخل البنى الاجتماعية السائدة آنذاك ،ثم تحول الى فكرة راسخة.
من هنا بدأت الحياة بكل اشكالياتها وافكارها تتواتر فكريا واجتماعيا وسياسيا، ان العقل البدوي المحصن الذي كان في مكة تحول بعد فترة الى عقل ديالكتيكي عبر الجدال والحوار الخلاق، وهناك كان النبي والوحي وتوسيع قاعدة الافكار وتقنين الحياة.
وبوفاة الرسول واشتداد الصراع السياسي حول الخلافة وانحياز نفر من المسلمين الى الفرق المتنازعة وتدفق نهر التأويل واستمراره خلق روحا قوية جعلت من الاسلام رؤية حضارية امتزجت بها الحضارات السابقة عليه.
لم يكن الاسلام يوما في حالة سكون منذ سلمان الفارسي حتى السهروردي المقتول مرورا بالحلاج المصلوب وابن الروندي والفرق التي لا تحصى والصراع بين المدارس الفكرية المختلفة. والصراع هذا يشتد عندما يكون العقل في اوج تألقه ويضعف عندما تبتلى الادلة باطلاق الاحكام النهائية والمطلقة دون اي جدل حي ورمزي خلاق.
كتاب هام فلسفي في طروحاته غني بفكره المتناقض مع افكار البعض.
يسلط هذا الكتاب الضوء على نشوء مذاهب إسلامية (وخاصة الصوفية والباطنية منها) بالتماثل واستمرارية نظريات ومدارس فلسفية سابقة (يونانية وفارسية) وأثرها على سيرورة التطور المذهبي الحاصل في حيضة المذاهب الإسلامية ككل، وهو إن كان يركز على ثلاث شخصيات محورية في هذا العرض إلا أنه يأخذهم كقاعدة لتوسع مذهبي وفهم للتركيب الفلسفي والنفسي لهذه المذاهب، وهو إن كان يجيد الربط أيضا في رسم الخطوط الواصلة بين المذاهب الإسلامية وبين التنوع القبلي العربي والأحلاف القائمة أنذاك بين القبائل ومركزيتها وقربها من السلطة أو تقاسمها لهذه الأخيرة، لكن تغيب عن هذا العرض المنظور الاجتماعي والسلطة الجمعية في خلق هذه المذهبية عموما، وهو ما لا يمكن تفسيره أو وضع أسباب له دون العرض للأسس الاجتماعية لآلية صنع المقدس الجمعي وهذه نفسها تتراوح وتغيم في بحور العلم الاجتماعي حاليا. يجيد الكاتب وصفية الحلاج والشروط المحيطة بإعدامه والانقسامات التالية حول هذا الرجل، ما بين مؤمن برسالته (ابن عربي) ومنكر لها (ابن تيمية) ويسوق بذلك المبررات المسوغة لكلٍ من الطرفين. يعود الأمر أيضا لغزارة المراجع المستخدمة ولغياب إتاحتها باللغة العربية كنصوص متداولة بين الجموع، (والأغلب الأعم الذي وجدته هو كون تلك المراجع موجودة كترجمة بلغات أخرى -وخاصة الألمانية- عن المخطوطات الأصلية العربية والفارسية). يُضاف إلى ذلك أنني كشخص التمست بعض التشابهات الواردة في الروايات المذهبية مع مدارس دينية قديمة كان لها دور في إعادة نقل وصياغة الرؤى الدينية السابقة وهو ما يوجب عليّ لاحقا تقصي وملاحقة هذه الومضات
لا اعلم مدي استفادتي من الكتاب .. طريقة السرد والمعلومات غير جيدة الكتاب يتكلم عن ثلاث شخصيات .. سلمان الفارسي , الحلاج , السهرودي دائم المقارنة مع كلام الشيعة وغلوهم في محبة سلمان بجميع فرقهم , ورأي بعض الشيعة قول الرسول عنه " سلمان منا اهل البيت " انها تفترض مشاركة سلمان في الوحي المنزل علي النبي ! والبعض رأه رسول ! ويري الكاتب ان سلمان من الصحابة التي اتفق عليها اهل السنة والشيعة , وبالنسبة للشيعة لانه ايراني اولا وثانيا موقفه ومساندته للامام علي وآل البيت وأول من رأي حق علي في الامامة ,ولانه شخصية روحانية جدا وكان زاهد لم استفيد اي شئ من قصة سلمان ! وفي قصة الحلاج وضح سبب قتله وتفسير المؤامرة علي حياته !! ويوجد عقيدة حلاجية ولها أتباع , وقدوسوه ومجدوه وأنه ولي يوم الحساب !!! وطرف آخر قام بتكفيره أما السهروردي فهو مشابه للحلاج مات من اجل الحب واثبات : ان عالم العقل غير عالم الروح , وهذا مبدأ الصوفية الكلام صعب وممتع جدا شوقني اعرف أكثر عنه لانه لا يوجد معلومات عنه هنا
الكتاب هو دراسات ألف بينها وترجمها عبد الرحمن بدوي . يتناول فيها الحديث عن "سلمان الفارسي" الشخصية التي تضاربت الروايات في صحتها . يروي لنا حياته الذي هو من اصل فارسي ، ومرحلة دخوله إلى الإسلام . الذي أصبح مزاراً لطائفة من المسلمين بعد مماته ، فهو اول مؤمن فارسي بالنسبة لهم وذهب بهم الاهتمام حتى أعتبر احد الصحابى وكان رفيق جيد للنبي حتى قال عنه ( سلمان منا أهل البيت ) . لكن يذهب المستشرق هوروفتس أن شخصية سلمان غير حقيقية تبعاً لإحداث تاريخية . ثم يتناول الكتاب شخصيات أخرى ومنهم الحلاج والسهروردي ، وهما أيضاً من أصل فارسي ، وكيف دخولهما الإسلام واعتناقهما طريقة التصوف ، حتى صلب الحلاج ومقتل السهروردي . هنا تتضح لنا دفاعات الكاتب ، عن هذه الشخصيات ، والمشكلة هذه الدفاعات عبارة عن كلام خالي من الأدلة او البراهين ، او هي عبارة عن روايات متضاربة ايضاً ، عن فلان ، عن فلان..! وكذلك قولة التصوف الإسلامي مستمد من الإسلام نفسة ، وينكر التصوف الهندي والبوذي والفارسي ، والرهبنه المسيحية والخ.. . واخيراً يتحدث عن حادثة " المباهلة " وهي دعوة النبي ، نصارى بني الحارث إلى الإسلام . وإن استجابوا وكيف لا ، فهم بين خيارين أما ان تبقى نصرانياً بشرط أن تدفع لنا الجزية ، وأما أن تدخل الإسلام وتكون واحدٍ منا .
عبدالرحمن بدوي في كتابه شخصيات قلقة في الإسلام يتحدث عن تاريخ شخصيات متعددة
في بدايته جزء ممتع وفيه معلومات صادمة وغير متوقعة عن الشخصية المعروف "الصحابي سلمان الفارسي "
ثم ينتقل الكاتب إلى شخصية الحلاج .. وهو قسم ممتع بالنسبة لي شخصياً بسبب حبي وتعلقي بهذه الشخصية الفريدة
في فصل السهروردي يبدأ الفصل مزعج وممل يحتاج هذا الفصل إلى وقت طويل
ثم يتحدث الكاتب عن المباهلة بين النبي ويهود نجران " ولا اعلم ما علاقة هذا الفصل مع الكتاب تحديداً " وقد يكون الحالة القلقة لمصادر هذه الرواية هو سبب وضعها في الكتاب فهي رواية قلقة مثل الشخصيات السابق ذكرها ..
الكتاب صعب ومتعب جداً وكثرة المراجع مشتتة أصعب فصلين بالنسبة ليا هما السهروردي المقتول مؤسس المذهب الإشراقي والمباهلة بين النبي ونصارى نجران. لكنه توغل في تفوس شخصيات كانت بالنسبة ليا مُريبة وغامضة جداً حقيقي رغم التعب الي أشعر بيه استمتعت مع بدوي جداً، لأنو فيلسوف مُثري وخصب.
الحديث في الكتاب عن ثلاثة شخصيات مهمة في التاريخ الإسلامي (سلمان الفارسي والحلاج والسهرودي) وذلك من خلال كتابات المستشرق الشهير "ماسينيون"... قد يستطيع من يقبع خارج دائرة التراث تسليط الضوء على جوانب في التاريخ لم يسبق لها بسبب تطبيق نظريات تاريخية لم تطبق على النص سابقاً وبسبب التجرد من العراقيل.
إن الأفكار التي تؤسس لقيام أية حضارة فاعلة وقوية لا بد لها من مجاز وتأويل، حتى وإن اشتطت؛ لتستطيع أن تُجدد روحها كلما تحولت إلى الرتابة والسلفية.
ونحن ندرك -من تأريخ الأفكار والثورات الاجتماعية- أن أيّة ثورة أو فكرة مغايرة لما مضى تتحول -بعد حين- إلى عقلٍ سلفيٍ ماضويٍ، وتحتاج لرؤية أخرى متقدمة إلى الأمام؛ من خلال القراءات المتعددة والجديدة للفكرة نفسها. ومن ثم لا بد أن ننفذ إلى عقل الدين الباطن الذي استطاع أن يحمل كل هذه الحركات والثورات ويستمر؛ لأنه إذا لم يتحول إلى رمز وتأويل يموت. فالقشور الخارجية دون اللباب تعطل إعمال العقل والتطور، وتتحول معها أيّة فكرة إلى يوتوبيا غامضة.
لقد كان الإسلام ثورة شاملة للتحرر، واستطاع في سنوات قليلة أن يُخلخل البُنى الاجتماعية السائدة آنذاك، ثم تحول إلى فكرةٍ راسخةٍ، ومن هنا بدأت الحياة بكل إشكالياتها وأفكارها تتواتر فكريًا واجتماعيًا وسياسيًا، فكان لا بد من المجاز والخيال الحي والتأويل النافذ إلى صميم العقل.
إن العقل البدوي المحض -الذي كان في مكة- تحول بعد فترة إلى عقلٍ ديالكتيكي عبر الجدل والحوار الخلاق، ومن هنا كان لا بد من إجابة حول التساؤلات المثارة آنذاك، وهناك كان النبي والوحي وتوسيع قاعدة الأفكار وتقنين الحياة من خلال التشريع للحياة الاجتماعية والسياسية، أما الآن لم يبقَ إلا النص والاجتهاد.
وبوفاة الرسول واشتداد الصراع السياسي حول الخلافة وانحياز نفر من المسلمين إلى الفرق المتنازعة تدفق نهر التأويل، واستمراره خلق روحًا قويةً جعلت من الإسلام رؤيةً حضاريةً امتزجت بها الحضارات السابقة عليه، ولم يكن يومًا ما في حالة سكون يكون بدوره في حالة فوران خلّاق؛ وذلك لا يحدث إلا عندما يكون العقل في أوج تألقه، ويضعف عندما تُبتلى الأمة بإطلاق الأحكام النهائية والمطلقة دون أيِّ جدلٍ حيٍّ ورمزيٍّ خلاق.
إن الدين الحقيقي والحي هو الذي يستوعب الحركات المتجددة والثورات العقلية والنوازع الروحية العنيفة المتعددة، وهو إذ لم يتحول إلى رمز، رمز قابل لما لانهاية له من أنواع التفسير التي قد يبلغ الفارق بين بعضها وبعض حد التناقض يصبح دينًا هشًا. فالدين الذي يقدم نفسه على أنه ناموس واضح كامل الأجزاء صريح في كل تفصيلاته قد فض للناس كل ما فيه من مضمون، وهو دين مقضى عليه بالموت والتحجر، فكلما تعددت التفسيرات وبلغ العدد مرحلة من الافتراق الرفيع، كان هذا أوضح الشواهد على أن هذا الدين حي.
يسلط هذا الكتاب الضوء على نشوء مذاهب إسلامية (وخاصة الصوفية والباطنية منها) بالتماثل واستمرارية نظريات ومدارس فلسفية سابقة (يونانية وفارسية) وأثرها على سيرورة التطور المذهبي الحاصل في حيضة المذاهب الإسلامية ككل، وهو إن كان يركز على ثلاث شخصيات محورية في هذا العرض إلا أنه يأخذهم كقاعدة لتوسع مذهبي وفهم للتركيب الفلسفي والنفسي لهذه المذاهب والشخصيات التي تحدث عنها أول شخصية (سلمان الفارسي)، شخصية (الحسين بن منصور الحلاج)، وشخصية (شهاب الدين السهروردي).
ما بين إسلام مكة وإسلام المدينة جغرافية زمنية عبرت -به مجازًا عنيفًا من التأويل- شخصيات قادمة من حضاراتٍ خصبةٍ أرتدت عباءة الدين الجديد، فامتزجت الروح السالفة بالروح الحاضرة ليخلقا مجالًا روحيًا من الرمز والتأويل، ولقد استطاعت -هذه الشخصيات- أن ترسم خطًا بيانيًا متعرجًا للتفسيرات المتعددة والمتناقضة في آنٍ واحد، ويأتي على رأس هذه الشخصيات -سلمان الفارسي- مُحكم المباهلة بين النبي ونصارى نجران، والذي سيشكل علامة روحية بارزة، تعطي للإسلام غذاءً روحيًا رمزيًا لا حدّ له، وحوله اختلف كثير، ومنه خرجت معظم حركات التصوف التي قويت منذ الحلاج حتى السهروردي المقتول.
في هذا الكتاب يقدم لنا بدوي العالم الثري المشحون، والذي يعد أحد أهم كتاباته التي تشق طريقًا نحو التفكير الجوهري ضد التفكير الشكلي الساذج مما نراه في حالة الأمة الآن.
في هذا الكتاب ينفذ عبد الرحمن بدوي إلى صميم الروحية في الإسلام ممثلة في أولئك الذين أشاعوا سَوْرة التوتر الحي معرضين عن الظاهر الساذج المستقيم إلى الباطن الشائك الزاخر بالمتناقضات. وهي في هذا كله لم يكونوا معبرين عن أنفسهم الخصبة وحدها بقدر ما كانوا يتجسدون نوازع عامة يسري تيارها العنيف في الأمة المؤمنة كلها.
والشخصيات الثلاث التي يقدم بدوي ترجمة لصور حياتها وآرائها تنتمي إلى التيار الروحي في الإسلام الذي حاول تعمق الرمز الأولي لهذا الدين وإيجاد قيم روحية مؤولة عن نصوصه الظاهرة في توغل مطلق لمضمونه الباطن. وهي تمثل هذا التيار أفضل تمثيل.
فأولها، هو سلمان الفارسي، شخصية غامضة في كل شيء، في نفسية صاحبها وما اضطرب فيها من أزمات روحية كان لها تأثيرها في الوسط الروحي الذي تتبناه، وفي الدور الخطير الذي قامت به إلى جانب النبي، والإسلام بسبيل تكوين مضمونه الروحي الأول. وسلمان، هذا الفارسي الأول، كان إيذانًا قويًا بالدور الأعظم الذي سيقوم به جنسه في تكوين الحياة الروحية في الإسلام.
وأما الشخصيتان الأخريان فهما أيضًا من الفرس. أما أحدهما، وهو الحلاج، فقد كان الشهيد الأكبر الذي قدم دمه فداءً لهذا التيار الروحي، وكان بأقواله وبأفعاله أقوى شخصية تجسدت هذه النزعة وقدستها بتلك الضريبة المجيدة التي لا بد لكل مذهب أن يدفعها ثمنًا لسحره. والأخرى، وهي شخصية السهروردي المقتول.
حفرت ظاهرة عدم رسوخ أو تغلغل الإسلام إلى إنتاج العديد من المصنفات والمؤلفات المعنية في الدفاع أو الرد والجدال لهذا القلق الفكري للكثير من الشخصيات، غير أن العديد من ذلك التراث قد تعرض إلى المصادرة والإتلاف والضياع من قبل الدولة المناهضة أو المخالفة لكل هذه الأفكار، كما تم كتابة مؤلفات ضدّية تواجه هذه الأفكار، لكنها امتازت بالانحياز والتمركز حول الذات. يبدو من مهام كتاب "شخصيات قلقة في الإسلام" متابعة هذا النسيج المعقد من الروايات المموهة ووضعها في إطارٍ موضوعيٍ من أجل دراسة الشخصيات المتأرجحة أو القلقة ضمن مرحلة التأريخ الإسلامي.
الكتاب بيتكلم عن تلات شخصيات قسمته لتلات أجزاء، هما سلمان الفارسي، والحلاج، والسهروردي المقتول. سلمان الفارسي من أول ٣ أجانب اعتنقوا الإسلام (مع صهيب الرومي وبلال الحبشي) بعد رحلة طويلة ومتعبة من البحث، كانت له مواقف إرشادية كتير زي حفر الخندق، ويبد انه كان من أنصار مبايعة علي بعد الرسول - عليه الصلاة والسلام - وده كان سبب انه أصبح أحد الرموز القوية في المذهب الشيعي. الحلاج واحد من علامات الصوفية، يمكن ظروف موته هي أكتر حاجة خلدته. رغبته في إزالة الحجاب بينه وبين الإله والتوحد بيه كانت شغله الشاغل. أما السهروردي فهو مؤسس مذهب الإشراق (ظهور الأنوار الإلهية في قلب الصوفي أو العارف) وصداقته بالظاهر ابن صلاح الدين الأيوبي كانت سبب في قتله بعد اتهامه بالزندقة. وإيه سبب ان التفلسف الوجودي والثورات الروحية أكثرها بييجي من منطقة فارس.
الكتاب جذبني جدا عنوانه ومقدمته، لكني فوجئت انه أكاديمي جدا أقرب لرسالة بحثية، وكنت أتمنى يكون عن نفسيات الشخصيات دي ورحلتهم الفكرية الغير مادية.
كتاب متعب بصراحة وقد يشعر البعض بالملل خصوصا في قسم التوحيد عند السهروردي واخوان الصفا ..
الكاتب عبد الرحمن بدوي قدم بالكتاب أبحاث المستشرقين (لوي ماسينيون و باول كروس وهنري كوربان عن شخصيات روحانية وفارسية وهم سلمان الفارسي والحسن بن منصور الحلاج وشهاب الدين السهروردي وعرض فيه أيضا أفكار اخوان الصفا وبآخر الكتاب عرض حادثة المباهلة بين محمد صلى الله عليه وسلم ونصارى نجران واستعرض عدة وجهات نظر تحليله وطريقة عرضه كانت رائعة جدا وهذا ليس بغريب على هذا الكاتب المبهر وانا شخصيا استفدت منه كثيرا في معلومات لم أعرف بها عن هذه الشخصيات القلقة في ذاتها الروحانية ما أرقني فعلا وأجبرني على إعادته هو القسم المتعلق بالحديث عن السهروردي وشعرت بالملل فيه من حيث أنه تعمق بالبحث في التوحيد وروحانية الاسلام عند السهروردي وكيف أثرت في تفكيره وحكمه على نفسه حينما دخل نطاق الشك بين الرضا الذاتي والرضا الالهي وحاول التحليل بين التقصير والكفاية .. هذا الجزء كان يحتاج لتر��يز عالي جدا حتى تمكنت من فهمه وتركيز افكاره
في نهاية الكتاب في جزء حادثة المبادلة أزعجني قليلا الاستدلال وتقديم وجهات النظر المتعددة من سنة وشيعة ودروز وسلمانية وهذا الجزء لايمكن حصره في رؤوس اقلام .. اعتقد ان وجهات النظر المتعددة بحادثة المباهلة تحتاج لكتاب كامل لاستيعاب هذه المصادر والآراء.
لكن للحق الكتاب رائع ويحلل ويطرح بمنطقية بحتة ليتركنا نحدد الخطأ من الصواب
بالعموم كتب المستشرقين لم تكتب لكي تقرأ، اعتقد انهم كتبوها لأنفسهم كتبوها ليعودوا اليها في أبحاثهم التالية تستطيع رؤية الأمر كمنظمة هائلة منكفئة على ذاتها، تدفع نفسها بنفسها، تكرر افكارها بكل طريقة ممكنة، تدرس من لا تريد ان تشاركهم شيئا، تكتفي بالحديث، بالانغماس في شيء دون التأثير فيه� واظن هذا سر تخوفنا منهم.
لا أحب العرب الذين ينقلوا عن المستشرقين بهذه الطريقة
ولا أحب أن يكتب أحد عن سيدنا سلمان الفارسى بهذه الطريقة ..
سلمان الفارسية حقيقة واقعية ومن أرد حقه فليذهب لأهل السنة ومادون ذلك من روايات له على لسان الشيعة فيجب توضيح مكانتها حقا وعدم ترها هكذا بين غياهب من لا يدرى بفرق المسلمين شيئا
This book is about SHIA PEOPLE, and for me, SHIA PEOPLE DID NOT ADD, BUT WORRY, TO MY lives, SUFIS ON OTHER HAND, ADDED AND ADDED A LOT OF TRANSCENDENCE. P.S. I AM SUNNI, WHO IS FOLLOWING SUNNAH AND JAMAAH.