ŷ

Jump to ratings and reviews
Rate this book
Rate this book
يصرّ الروائي المصري يوسف زيدان على سبر أغوار الأنثى في أحدث رواياته "نور"، وهي المتممة لثلاثية بدأها الكاتب قبل أربع سنوات برواية "محال" ثم "غوانتانامو".
وتدور أحداث الرواية في فلك شخص واحد يسرد للقارئ الأحداث من خلال وجهة نظره وتفاعله مع باقي الشخصيات المحيطة، فلا قصص موازية تتقاطع أو تتشابك مع الخط الرئيسي، إنما هي جميعها خيوط تتفرع من البطل وتعود إليه.
الراوي هنا هي "نورا" بطلة الرواية التي عرفها القارئ في الجزأين السابقين، تلك الفتاة الجامعية "السكندرية" المرحة المنطلقة، التي يعود المؤلف ليقدمها للقارئ وقد صارت أما لطفلة صغيرة تحمل الرواية اسمها "نور".

المصدر: http://www.aljazeera.net/news/culture...

Paperback

86 people are currently reading
1,163 people want to read

About the author

يوسف زيدان

76books13kfollowers


الدكتور يوسف زيدان باحث ومفكر مصري متخصص في التراث العربي المخطوط وعلومه. له عديد من المؤلفات والأبحاث العلمية في الفكر الإسلامي والتصوف وتاريخ الطب العربي. وله إسهام أدبي يتمثل في أعمال روائية منشورة (رواية ظل الأفعى ورواية عزازيل) ، كما أن له مقالات دورية وغير دورية في عدد من الصحف المصرية والعربية. عمل مستشاراً لعدد من المنظمات الدولية الكبرى مثل: منظمة اليونسكو، منظمة الإسكوا، جامعة الدول العربية، وغيرها من المنظمات. وقد ساهم وأشرف على مشاريع ميدانية كثيرة تهدف إلى رسم خارطة للتراث العربي المخطوط المشتت بين أرجاء العالم المختلفة. يشغل منصب مدير مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية منذ عام 2001 إلى الآن.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
198 (11%)
4 stars
335 (18%)
3 stars
579 (32%)
2 stars
415 (23%)
1 star
256 (14%)
Displaying 1 - 30 of 316 reviews
Profile Image for Ahmed Moghazy.
121 reviews52 followers
May 11, 2017
منك لله يا شيخ.. بوظت الثلاثية بالخاتمة الزبالة دي!!
رواية سخيفة ومهلهلة.. لا شكل ولا مضمون، لغة عامية ركيكة حد الابتذال، وفصحى ماسخة بلا طعم ولا رائحة، وأفكار متهافتة مقحمة إقحاما، رواية ملفقة إجمالاً، عديمة الروح منزوعة الدسم، أسوأ ختام ممكن لثلاثية كانت مبشرة جداً.
هذه رواية تليق بصاحبها، تشبهه في شكله الحالي، ويبدو أن ما سبق كان هو الاستثناء، أو أن كتابته مُسخت كشخصه، أياً كان، هذه نهاية محاولتي للفصل بين الكاتب وكتابته، هذا فراق بيني وبينه.
Profile Image for Ihap Napil.
3 reviews11 followers
September 29, 2016
نور
" يوسف زيدان"
.
.
اختار الدكتور يوسف زيدان لروايته الأخيرة " نور " المتممة لثلاثيته ( محال/جونتنامو/نور ) ، اختار دربا موحشا ، و مسلكا وعرا ، أشفق على غيره لو قرر ارتياده .
فبجرأة و حكمة الفيلسوف و رفق المعلم و براعة أديب حاز من التقدير ما جعله يتحرر من ربقة أى محاولة لإثبات الذات ، قدم يوسف زيدان مقاربة شديدة التعقيد ، بالغة العمق و الكثافة للواقع المصرى ، العربى ، العالمى ، و الإنسانى .
و لعل الأديب المخضرم قد أدرك مدى صعوبة ما يطرح ، فترجل - بإرادته - عن صهوة جياده المجنحة المحلقة فى سماء اللغة ، و تخير لثلاثيته لغة أكثر سلاسة من لغة أعماله السابقات ( عزازيل و النبطى ) و لم يرض أن تجتمع وعورة اللغة و فخامتها مع عمق الفكرة و ضخامتها ، و لكى لا ينشغل القارئ بعذوبة القول و جزل العبارة .
و قد كان له ما أراد ، فالديالكتيك الهيجلى هو اسم اللعبة ، و الثلاثية ذاتها هى تجل صارخ لفكرة الإنسان الذى بدأ يوسف زيدان الثلاثية بحاصل الجمع بين شقيها المتناقضان المتكاملان ( الذكر و الأنثى ) و استعرض ببراعة ما يكون بين رجل و أمرأة ، و كل من قرأ محال قد يتعجب من حدة منعطفات الرواية غير مدرك أن ذلك هو - تماما - المقصود منها ، و هو أنه إذا تكامل مفهوم الإنسان فكل شيء ممكن ، ولا مستحيل ولا شيء ((( محال )))
و قد أرهص الدكتور يوسف لذلك الطرح فى مقالات عن مفهوم الإنسانية ، تزامن نشرها مع صدور روايته نور
و فى جونتنامو كان الرجل ( لذلك جونتنامو هى الأشد وطأة على النفس و الأكثر كآبة بين أجزاء الثلاثية ) ففى عالم الرجال حتى النساء قاسيات جافات يمارسن كل جرائم الرجال ، و ذلك هو الإنسان دون نصف تجليه الآخر ( المرأة) .
أما فى " نور " فقد عرض يوسف زيدان التجلى الثانى للمفهوم الإنسانى ( المرأة ) ، و هو التجلى الأنعم ، الأجمل و الأرق .
لذلك فقد جاءت أحداث الرواية هادئة ، منسابة ، تنسرب فى تشقاقات الأرواح الجافة ، و ابتعدت تماما عن المنعطفات الحادة و الأحداث الكبار ، و تمتلئ رقة و عذوبة و . . . معاناة !!
فالفيلسوف لم ينس أن المرأة - و إن كانت هى النصف الأجمل و الأرق من المفهوم الإنسانى - هى بلا التجلى الآخر ( الرجل ) تعانى ما يعانيه الرجل بلا إمرأة .
و كأن كل ما سبق ليس كافيا ، فقد ضمن يوسف زيدان فى كل جزء من أجزاء الثلاثية ، ثلاثية ديالكتيكية منفصلة !!
فقدم فى " محال " مزجا فريدا بين أراء أفلاطون التى ترى الجمع بين المتناقضات سبيلا للتخلص من النقائض للوصول إلى حقائق جامدة و بين الديالكتيكية الهيجلية التى ترى أن الحركة الديناميكية للمتناقضات هى سبيل الوصول إلى الحقيقة ، و من نافلة القول أن الدكتور يوسف زيدان قد أنتصر لهيجل .
فالبيئة و النشأة كطريحة و الواقع الجاثم كنقيضة و المستقبل المتوقع كحاصل للجمع بينهما ، تتناغم تلك الثلاثية لتتكامل مع حاصل الجمع بين المتناقضين فى جزئى الثلاثية الآخرين لتخرج لنا محال كما رأينا و قرأنا .
و كما محال جاءت جونتنامو محملة بفكرة فى غاية التعقيد ، الزمن .
ماضى البطل و ذكرياته ، مستقبله و أحلامه ، و محنته الآنية التى أفاضت الرواية فى سرد أهوالها .
أما نور و لأنها جوهرة التاج و واسطة العقد فقد تحررت - جزئيا - من الطرح الديالكتيكى ، و اتخذت منعطفا فينومينولوجيا بالغ الحدة ، فتنقلت بين صورة الرجل بين الزوج الغاشم و المعمارى الراقى و الجار اللزج و الأب الحنون المغلوب على أمره ، و بين صور المرأة ، أمل و زوجة الأب و نور ذاتها و ابنتها .
و علاقة كل بالصلة الخفية الحاضرة دائما فى ذهن الإنسان لله .
و فى لمحة بارقة يتصدر الكتاب نص أبوكريفى ((( محرم ))) عن الله المنعزل الذى ترك الإنسان و شأنه ، و تعالى عن الإنغماس فى مشكلاته التى يعرف الإنسان أنها مما اقترفت يداه ، و أيدى غيره من البشر ، و الكتاب يسخر من سذاجة نور التى تطلب العون الإلهى حيث لا ينبغى أن تطلبه ، فى إشارة واضحة لواقعنا الكئيب الذى تراكمت فيه متناقضات الأشياء و غرائبها و اعتادها الناس حتى وصلنا لما وصلنا إليه من حال .
و مرورا سريعا على نور و استعراض اللامعيارية و التنقل الفيمينولوجى و الديالكتيك تأتى الإرادة و مذهب " شوبنهاور " فى التفاؤل الحذر كى تنتهى نور ، ببشارة أن التغيير ممكن ، و ال ( أمل ) التاءه فى لامعياريته قد يعود ، و من حيث بلغت نور ستبدأ نور أخرى و قد تكون نورا ( و هى إشارة لفظية خفيفة تلعب على وتر التوكيد ) .
و كل هذا الكم الهائل من الإشارات و الأفكار و البشارات و المحتوى الثرى شديد التشابك ، نجح يوسف زيدان - بطريقة ما - فى تقديمه فى ثلاث روايات فقط !!!
و لو أراد طرح تلك الأفكار فى كتاب بحثى لكان فى حجم دائرة المعارف البريطانية و ملل دليل الهاتف .
لذلك فرواية نور - و الثلاثية كلها فى الواقع - ليست للقارئ الكسول و قد تعجبت قليلا لأن الكاتب لم ينوه لذلك كما فعل من قبل فى كتابه ( اللاهوت العربى ) .
هى رحلة فى الزمن و الأماكن و فى أنفسنا ، و الشكر موصول للدكتور يوسف زيدان أنه كان هادى الأظعان و سائقها و حاديها .
2 reviews79 followers
October 14, 2016
السؤال إذا لم يؤنث لا يعوَّل عليه
قراءة لرواية نور في ضوء الثلاثية

"السؤال هو الإنسان. الإنسان سؤال لا إجابة. وكلُ وجودٍ إنساني احتشدت فيه الإجابات فهو وجود ميت! وما الأسئلة إلا روحُ الوجود.. بالسؤال بدأت المعرفة وبه عرف الإنسان هويته. فالكائنات غير الإنسانية لا تسأل، بل تقبل كل ما في حاضرها، وكل ما يحاصرها. الإجابةُ حاضرٌ يحاصر الكائن، والسؤالُ جناحٌ يحلق بالإنسان إلى الأفق الأعلى من كيانه المحسوس. السؤالُ جرأةٌ على الحاضر، وتمرّدُ المحَاصَر على المحاصِر.. فلا تحاصرك الإجابات، فتذهلك عنك، وتسلب هويتك."

بتلك الكلمات الكاشفة من روايته الأولى ظل الأفعى، رأيت أن أبدأ قراءتي لروايته الأخيرة نور، وذلك لأني أظن أنه كما أراد يوسف زيدان لظل الأفعى أن تدور في الفَلك السؤال الأنثوي، أراد أيضا لنور أن تدور في ذات مسار مع اختلاف الأحداث والأحوال والشخصيات.. فلفت انتباهي هذا التصور لاحتمالية أن مفهوم السؤال كان يشاغل المفكر يوسف زيدان فظهر طيفه كخلفية في روايتي محال وجونتنامو ثم تجلى بوضوح في رواية نور المتممة للثلاثية. وفيما يلي سأرتحل بكم قليلاً في العوالم الزيدانية الثلاثة لنكتشف ما إن كان مفهوم السؤال، والمبين في افتتاحية هذا المقال، هو الرابط الخفي الذي يجمع الثلاثية في نسقط فلسفي وإطار فكري موحد..

في رواية محال، انعقد خيط الشاب الأسمر، رمز الإنسان البسيط، ذو الوعي المحدود والأحلام المتواضعة، بخيط نورا، الفتاة السكندرية التي كانت تشع ذكاءً وبهجة وطموحاً وحباً للحياة، وظل ذلك الخيط السحري يربطهما رغم الفراق المحتوم والصعوبات والمِحال، وتنقل البطل في البلاد والمَحال، ظل يُمنيهما بتحقق أمل في التلاقي المُحال.. دارت رواية محال حول تلك المعاني الثلاثة، المَحال والمِحال والمُحال، فكانت بمثابة نقطة تلاقي الحبيبين والتي من بعدها يبدأ خيطيهما في التباين والتباعد ثم الانفصال، حتى تأتي رواية نور لتحسم ما إن كان للخيطين أن يلتقيا مجدداً أو يذهب كل منهما في سبيله سربا.

أما عن موضوع هذا المقال وهو السؤال، فنجد ذلك الشاب الأسمر، نادراً ما يتساءل، فهو ينقصه الشغف المعرفي والجرأة على السؤال. يخفي زيدان عنا اسمه ربما لشيوع نمط شخصيته في مجتمعاتنا، فهو على بساطته حاله، وتدينه وسذاجته واستسلامه بسلبية كمفعول به لكل ما يمر عليه من الأهوال، قد يكون معبراً عن حالة عامة لا شخصٍ بعينه، ولذلك عدم ذِكر اسمه كان معبرٌ وعميق المغذى.

يرتحل البطل من بلدٍ لبلدٍ وكأن أمواج ترميه وتتلقفه، وهو مستسلم للظروف غير متمرد عليها، فبينما نجد نورا قد منحته نفسها بجرأة وجسارة على أمل أن تحتفظ منه بطفل يربطها به للأبد، نجده هو غافلاً عن هذه الحقيقة الجلية غير مدرك لها، لا لشيء إلا لقلة ما يسأل ويستفهم. فنقرأ عبارات في الرواية قد تكون معبرة عن حيرته المزمنة مثل: (المعرفة طريق للحيرة والشقاء) أو (يظلُّ الظنُّ يندفع فينا بظنٍّ جديدٍ، حتى يأتينا اليقينُ بعد حين. أو لا يأتي، فنبقى متقلِّبين بين غَفَلات الظنون).

فبطل محال، هو نموذج للإنسان العربي النمطي البسيط، الباحث عن الزواج والحياة المستقرة، ولفقدانه لقاعدة معرفية صلبه، نجده عاجزاً عن اتخاذ أبسط القرارات، ينتظر الأقدار في مسكنة لتحدد له مصيره، هو الإنسان مسلوب الهوية، يتخبط بين كونه سودانياً أو مصرياً، محاصرٌ بالإجابات الجاهزة التي تنزع عنه القدرة على التمرد على واقعه ومحاولة تغييره بيده، فيخسر حتى من أحبته، وينقله مصيره من سجنه العقلي لمعتقل حقيقي حيث تبدأ أحداث الرواية التالية، جونتنامو.

وفي معتقل جونتنامو يُزج عن طريق الخطأ ببطل الرواية، فيقضي سبع سنوات يحاول فيهن كثيراً أن يثبت براءته دون جدوى. وفي تلك الرواية الثانية في ترتيب الثلاثية، نغوص غوصاً عميقاً في نفسية البطل، كنموذج للشخص المتدين تديناً مطلقاً غير قابل للشك، فنتعرف على طريقة تفكيره ورؤيته للعالم، والبعد الصوفي الحاضر كطيف مثل الحلم الرائق في خلفية مأساته اليومية. فنفهم في رواية جونتنامو لماذا قال البطل في محال (المعرفة طريق للحيرة والشقاء)، فبالإيمان المطلق فقط استطاع هذا البطل، المسطح فكرياً، الصبر وتخطي الأزمة، وترقب الوعد الإلهي بأن بعد كل شدة فرج.

ونجح زيدان نجاحاً مبهراً في سرد تداول الأيام على البطل في محبسه، فجعل القارئ يحيا حياته بتفاصيلها ويتعاطف معه إنسانياً حتى وإن خالفه الأفكار، فيحبط معه ويحزن معه، ويبتسم معه، ويشعر بعزلة السجن الانفرادي معه، ويفكر معه في ظلمة الحبس في تحليل تفاصيل المعاني القرآنية، ينام معه فيرى كوابيسه العجائبية، المتداخلة بحيواناتها الخرافية، وينده معه على شيخه الصوفي كأنه الملاذ والمنجى، ويشعر معه بحنو الشمس على بشرته في خروجاته النادرة من محبسه المظلم الرطب.. ونرى بطل جونتنامو على مدار الرواية ينضج ويزيد وعيه بما هو حوله من أشياء وأشخاص وأحداث، فيبدو وكأنه دخل الحبس طفلاً ساذجاً وخرج منه كهلاً، وقد وصل لحقيقة أن الناس في أهوائهم وصفاتهم ومخاوفهم وأحلامهم متشابهون، حتى على اختلاف مذاهبهم وثقافاتهم، وأن السجن لا يكمن فقط خلف الأسوار وأن لكل إنسان قيده الذي يكبله ولا سبيل له للتخلص منه. فالحر حر الروح حتى وإن كان خلف الأسوار. وخايلني سؤالٌ على نهاية رواية جونتنامو، ما إن كان هذا الشاب الأسمر سيُبقي على ما توصل إليه من معاني عميقة للحياة والتي قد تخالف تصوره الديني بامتلاك الحقيقة المطلقة، أم أنه سيتخلى عنها مع أول مؤثر يسلم له حاله كما تعودنا عليه في الرواية السابقة، ولم أصل لإجابة هذا السؤال إلا بقراءتي للصفحات الأخيرة من رواية نور.

فكما أن جونتنامو غاصت بنا في النفسية المتدينة تدين يقيني مطلق، فتخشى السؤال وتلفظه إن جال بخاطرها، وتتجه للتصوف في محاولة لإيجاد اتزانها النفسي، غاصت بنا نور في نفسية بطلة الرواية، نورا، التي لا تخشى السؤال، بل تتجرأ عليه بجسارة وتمرد ولا تتوانى أن تسأل وتشك حتى في أصعب وأحلك ظروف حياتها، وتتجه للفلسفة في محاولة لإيجاد اتزانها النفسي. ففي الأوقات التي ظن فيها القارئ أن كل شيء قد استسلم في نورا، ظل عقلها يقظاً وفطناً لا يتوقف عن التأمل والتفكر، فكان بمثابة زادها في الأيام العجاف.

وقد تكون هذه الرواية من وجهة نظري هي التجسيد الأمثل لمقولة زيدان السالف ذكرها في افتتاحية هذا المقال والمقتبسة من ظل الأفعى، عن ارتباط الحياة الحقيقية بضرورة السؤال، وفي هذا أرى تأثراً بالمنهج الديكارتي في الشك المبني على قاعدة تبدأ بالسلب (ألا أقبل شيئاً على أنه حق ما لم أكن على يقين أنه كذلك)، وصولاً لليقين الديكارتي (أنا أفكر، إذن أنا موجود Cogito, erg osum). فالسؤال والشغف بإيجاد الإجابات هو ما أبقى نورا على قيد الأحياء، فنجد أنها بحثت عن هويتها خارج الإجابات الجاهزة، فتمردت على حاضرها وما كان يحاصرها، حتى أنها تمردت على حلمها الذي طالما انتظرته، ففكرة أن تجد ذاتها وتحدد هويتها، كان في نظرها أهم من أي حلم بالاستقرار. وبذلك يلمح لنا زيدان أنه لو كانت نورا قد استسلمت لما فرض عليها المجتمع من إجابات، لكانت دهستها الحياة وماتت وهي حية، ويتجلى بذلك مقصده من قوله (كل وجودٍ إنساني احتشدت فيه الإجابات فهو وجود ميت).

فبريشة فنان مغرق في الواقعية رسم زيدان تلك الرواية التي بدت لي من الوهلة الأولى، كعقد من المشاهد الواقعية ذات خلفية الفلسفية تظهر أحياناً وتختفي أحياناً أخرى، صيغت بلغة راقية، شاعرية الحس، فتمثلت في نظري كلوحات من المدرسة الواقعية لإدوار مانيه أو جوستاف كوربيه، تابلوهات قد رسمت بحرفيه لتمجد الاعتيادي من حياتنا اليومية. ففي هذه الرواية نجد زيدان وقد التقط ما نمر عليه مرور كرام ولا يلفت لنا انتباهاً وصنع منه تلك الأيقونات اللغوية الجميلة عميقة المغزى والمعنى. فنورا امرأة ظاهرياً عادية جداً، قد تراها في الشوارع المصرية بزيها الإسلامي الذي أصبح مؤخراً هو الزي الشعبي للمصريات، ولا يجول بخاطرك أن في رأسها عوالم وفلسفات ومشاعر فياضة وأنوثة مجروحة ومكبوتة، فقد يكون مغزى زيدان من تلك الرواية هو أن يدعونا لإعادة النظر في الاعتيادي من حياتنا، وأن لا نسلم للأنماط وثابت والراسخ من الأفكار عن أنفسنا ورؤيتنا للآخر. يستشهد زيدان في كتاباته ومحاضراته بمقولة للفيلسوف الفرنسي المعاصر ميشيل فوكو يقول فيها: "إنني أبحث عن الأشياء التي اختفت من فرط تواجدها فوق السطح." وليس عندي شك في أن زيدان اتبع تلك المقولة في روايته وبحث فيما خفي عن أعيننا من فرط تكراره بشكل أصبح يعيقنا عن رؤية التناقض فيه، أو الأصل فيه، أو حتى القبح فيه..

ولأن رواية نور تأتي بمشاهد نسائية عادية معتادة ونمطية، وتسلط الضوء عليها بشكل عميق، قد يظن أحدهم أنها لم تأتي بجديد، وبالفعل سيخيب أمل هؤلاء ممن يبحثون في الكتب عن حكي القصص الجديدة والمغامرات الفريدة لو حاولوا قراءة تلك الرواية، فهي فلسفية إلى حد كبير، ولا تُقرأ للتسلية وتتطلب ممن يقرأها من وجهة نظري الكثير من التأمل والتفكر وإعمال العقل وربما البحث. فرواية مثل هذه إما أن تغير الكثير من قناعاتك أو لا تكملها لأنك لم تستوعب فلسفتها فنظرت إليها بشكل سطحي بحت، أو أنها لا تلفت نظرك من الأساس لأنك لا تستهويك تلك النوعية من الكتابة.
لكن الحقيقة أنها رواية فريدة من نوعها، رأيت فيها غوصاً حقيقياً في النفس الأنثوية، قد مد فيها زيدان الخط من ظل الأفعى على استقامته، فتلك عبرت عن مبتدأ الأنثى وقداستها الغابرة وهذه تعبر بشكل واقعي وبدقة عن حال الأنثى المصرية اليوم بلسانها لا بلسان غيرها. وقد يظن البعض أن تلك الرواية كُتبت للنساء دون الرجال، بل أرى أنها كتبت للإثنين معاً، فالمرأة في أشد الحاجة لمن يعبر عنها، وعن هزائمها وجروحها وأحلامها وخواطرها، والرجل في أشد الحاجة لأن يقرأ عنما يجول في خاطر المرأة دون أن تتجرأ هي على النطق به ولو حتى تلميحاً. ورأيت أن زيدان قد تمكن في وصف ما يجول بخاطر المرأة المقهورة والمجروحة والمنتصرة والمأزومة والمغتصبة والبريئة، شابة كانت أو أماً أو جدة أو حتى طفلة، رأيته قد صال وجال في نفسيات بطلات روايته، فتقمص شخوصهن وتحدث بألسنتهن وعبر عن خواطرهن بلسان أنثوي لا يخطأ، وبسردٍ يتأرجح بين البطء والسرعة، والثقل والخفة، وكأن أسلوبه في السرد يتغير مع تغير حالات نورا النفسية بين السعادة والحزن وإحباط والأمل.

تحدث زيدان عن الأنثى الحقيقية في رمز شخص نورا، فنورا أدركت قوتها، وعرفت أنها هي وحدها من تقدر أن تُخرج نفسها من كبوتها، عرفت أنها هي الخيط الأقوى حين تتقطع كل الخيوط، وهي النور في ظلماتها. وضع زيدان نورا في مقابلة اللامعيارية والتشوه الذي أصاب مجتمعاتنا، فأدى لتفشي ظواهر الرياء الديني والسياسي والاجتماعي، والتظاهر بالفضيلة بينما القلب ضعيف ومختل وعطن، فبدت كل الشخصيات نمطية إلا نورا، فأبرز ذلك بهاءها وجمالها وكأنها الحلم الأنثوي لكل امرأة اختارت أن تكون حرة، حتى وإن كان على حساب أحلام تصورت أنها غاية أمانيها.

وهنا يظهر سبب اختياري للعنوان الذي استعرته مع التعديل من الشيخ الأكبر ابن عربي، إذ يقول في رسالته عما لا يعوَّل عليه: (المكان إذا لم يؤنث لا يعوَّل عليه). وقد استعار زيدان سابقاً نفس العبارة مع التعديل ليعنون لفصلٍ من كتابه فقه الثورة، وكان عنوان الفصل: (الثورة إذا لم تؤنث لا يعوَّل عليها)، وهنا يطرح سؤال نفسه، هل نورا بما شغلها من أسئلة هي رمزٌ لثورة ثقافية تشغل المفكر يوسف زيدان يرى أنها لن ترى النور إلا بخروجها من رحم الأنوثة؟ هل يرغب في أن يوصل إلينا من خلال روايته "نور" فكرة أن أي حراك فكري أو ثقافي لن يُكلل بالنجاح ولن يعوَّل عليه إن لم يبدأ بامرأة تقرأ وتسأل وتفكر؟ فاسم الرواية "نور" لا أظنه قد تم اختياره مصادفة، فرواية نور وبطلتها نورا لا تبتعدان كثيراً عن رؤية زيدان التنويرية والتي تتمحور حول إعادة بناء المفاهيم والتصورات العامة، بهدف الوصول لفهم أعمق للمعاني الإنسانية، لاسيما فيما يتعلق بمفاهيم الأنوثة والذكورة، حيث يرى أنه يجب أن يمتزج المفهومان في مفهوم موحد للإنسانية المجردة.

حاولت في هذا المقال أن أفك التشابك الفلسفي في هذه الثلاثية المنسوجة بدقة من قبل صانعها، عسى أن نكون قد وصلنا سويا للمعاني العميقة خلف الشخصيات. فزيدان بلغته الشعرية الراقية الرائقة نسج لنا تلك الثلاثية الجميلة على مدار أربع سنوات متتالية، التقينا في جنباتها بمفاهيم الأنوثة والذكورة والحرية والقيد والتدين والشك واليقين، رحلة ممتعة في خبايا النفس الإنسانية، شاهدة على عصرها سياسياً واجتماعياً بشكل دقيق، جديرة بالقراءة والتأمل والدراسة. فأخذنا في رحلة دائرية بدأ بمقولته: "الكل على الحياة وافدٌ. لكن ألفة الوجوه ودفء المحال، والحب والأوهام، تذهلنا عن أننا الآن راحلون لا محالة. وما اللحظات التي نحاول الاستمساك بها كل حين، إلا عبورٌ في سفرٍ مستمرٍ واغتراب مؤقتٌ في محال" وانتهت بمقولته: "الحياةُ التي نحلُم بها مُحال"، وقد يرغب زيدان في ذلك أن يذكرنا بأن المُحال هو جزء لا يتجزأ من الحياة وستظل خيبات الأمل تحاصرنا ما حيينا، نهاية واقعية لثلاثية واقعية.
Profile Image for Sohaib Ibn hossain.
62 reviews71 followers
November 29, 2017
أكملت اليوم ثلاثية يوسف زيدان "محال-جونتنامو-نور"
ورواية نور التي تدور أحداتها الاساسية حول معاناة المرأة في المجتمعات العربية أو المجتمع المصري تحديدا فهي أسيرة محيطها الاجتماعي الذي يشكلها كما يريد، وفريسة نظرات
وأطماع الرجال، ورهينة إرادة عائلها المالي الذي ينفق عليه
وتبدأ الرواية في صفحاتها الاولى مع استرجاع قصتها مع حبيبها النوبي "محمد" الذي وهبته أغلى ما تملك ، وتغرس بذرته في رحمها قبل أن تتزوج رجل ليبي الجنسية رغما عنها بسبب ضروفها العائلية و المالية أيضا...
وفي صفحات التالية من الرواية تبدأ أحداث الرواية بالتحرك رويدا رويدا مع ضهور شخصيات جديدة في الرواية أبرزها "أشرف" المهندس المعماري الذي ستقع بطلة الرواية في حبه...
وفي صفحات الاخرى يأخدنا المؤلف في رحلة عشق بين نور و أشرف...
وفي الصفحات الاخيرة من الرواية تتعقد الامور و يضهر من جديد حبيب البطلة السابق محمد وأب الحقيقي لابنتها الذي تغير كثيرا بعد المعاناة التي قضاهافي معتقل غوانتنامو....وتقتحم السياسة سطور الرواية بشكل كبير...
Profile Image for Nada Elshabrawy.
Author3 books9,181 followers
October 23, 2016
بنور، اثبت يوسف زيدان انه لم يكتب ثلاثية، كان هيبقى أفضل لو أعلن إنفصال الروايات الثلاث عن بعض بدل الربط الركيك ده.
ليست سيئة كرواية في المجمل ولكن كجزء من ثلاثية، فهي ماسخة .
Profile Image for Muhammed Hebala.
420 reviews381 followers
February 21, 2017
لقد أوتي يوسف زيدان من سحر البيان .. لكن سحره ما زال يخذله منذ صدور عزازيل
أسلوبه بالفعل عذب .. حين يريد
و لكن مشكلته الأساسية منذ ع��ازيل هي أفكار رواياته و المواضيع المكررة بلا داع
ففي هذه الرواية مثلا أنت لا تعلم لم هي جزء من ثلاثية و لم أنهى الثلاثية بهذه الرواية
و لم لا ينفك يكرر و يعيد مرارا و تكرارا و على لسان كل أبطاله نفس التساؤلات الوجودية و نفس الفلسفات المكررة
و لم اصراره في كل رواية على انتقاد فكرة نجاسة الحائض و نقصان عقل المرأة
و اصراره على بيان أن المرأة هي الإنسان الأكمل وأنها مهيضة الجناح
و غيره الكثير من الأفكار المضطربة التي بدأها في ظل الأفعى و ما زالت تلك ألأفعى تلدغنا في كل رواية تالية
أنا بالفعل ساءني أن جمال الأسلوب هذا يتوه وسط أفكار مكررة و مضطربة
أن تكون هذه الثلاث روايات مسماة بثلاثية أساسا
ما زلت أصر أن لديه أحد أجمل الأساليب في الرواية
لكنه يأبى و إلا أن يتوه جمال الأسلوب في أفكار متكررة أو وسط عامية مقحمة
=========================
"انهارت قواها و أخذها ما يشبه الإغماء, فما استطاعت مقاومة ساقيه و أصابعه القوية المباعدة ما بين ساقيها. كان جاثما و ثقيلا. همدت تحته و انفرجت, فاخترمها و دك حجر أساسها حتى فتته, فصارت مثل كتلة من الطين اللازب أو العجين فاهتاج و صار مرعبا, و ما عاد شيء يمنعها عنه أو يعوقه فانغرس فيها و اندفق ماؤه فاختلط بدم عذريتها"
Profile Image for Sahar.
532 reviews130 followers
September 16, 2016
أنتظرت طويلآ ختام الثلاثية برواية "نور" للدكتور/ يوسف زيدان وقد جاءت النهاية مخيبة للآمال ، من الممكن أن تعتبر نصف الرواية شرح كافى لأحوال النساء فى مصر ، الأحوال التى لا تسر بأى حال من الأحوال ، فأستطيع بكل أريحية أن أعطى نجمتان لهذة النقطة تحديدآ لأنها تعرضت لأكثر ما نمر به فى حياتنا من مشاكل مختلفة سببها أننا نساء ، أما عن النصف المتبقى فهو محاولة لجعل حياة البطلة المملة بتفاصيلها الأكثر مللآ مشوقة وهذا ما لم ينجح فيه الدكتور أبدآ ، وجزء من هذا النصف يذهب إلى السياسة والمعمار والأسئلة المتعلقة بالدين وبالرب والحجاب وما شابه وببعض التاريخ ، وأقل من جزء يحكى فيه عن اللقاء النهائي بين بطلين الرواية "الأسمر" الذى عرفنا إسمه فى هذا الجزء أخيرآ ونورا حبيبته ، والذى كان لقاء مخيب للآمال بشكل كبير ولم يكن على قدر التوقعات بالمرة ، حتى نهاية الرواية جاءت سيئة لبطلة سيئة الحظ ولبطل سيئ الحظ والمصير ،،،
للأسف لا أستطيع أن أعتبرها الخاتمة المميزة التى إنتظرتها أبدآ وذلك يشعرنى بالحزن الشديد ...
Profile Image for Ahmed Gohary.
1,223 reviews369 followers
October 2, 2016
نور الجزء الأخير من ثلاثية محال وجوانتنامو

هذا الجزء مختلف بشكل كبير عن الجزئيين السابقين فالجزء الأول على ما أتذكر كان
البطل الأساسي هو محمد مع وجود بسيط لشخصيات اخري مثل نورا
اما الجزء الثاني فبطلة بالكامل هو محمد
اما هذا الجزء فيتخلي فية يوسف زيدان عن بطلة الأساسي لحساب نورا حبيبة البطل ويصبح محمد مجرد ضيف شرف

كم انت قاسي يا دكتور يوسف علي ابطال اعمالك فبعد انت تعذب محمد في الجزئيين السابقيين
يصور لنا الدكتور تحولة الفكرى الناتج عن القهر والظلم ليتحول الي النواة التي تدعم التيارات الدينية المتطرفة

ونورا بعد طول انتظار والمعاناة مع زوج يوجد بة كل العيوب الممكنة في شخص واحد تغيرت حياتها وفقدت ايمانها
ثم خلعت الحجاب وباعت جسدها لأول حب قابلها وفى النهاية هربت من ماضيها ولم تتمسك بالرجل الذى احبتة لأنها أصبحت حرة
ولاترضى ان يملي عليها احد ما تفعلة

والنهاية مفتوحة كالعادة ماذا ستفعل نورا وهل سيتركها محمد ام انة اقنع ان نور ليست ابنتة

في النهاية هذه رواية انثوية بأمتياز وممكن ان تقرائها بمفردها فالاجزاء الأخرى غير مؤثرة بشكل كبير في الاحداث
لكن يبقى التساؤل حول الأفكار المطروحة علي لسان البطلة هل هي أفكار الدكتور فعلا مثل فكرة رفض الحجاب والابتعاد
عن الدين بسبب الإحساس بأن الله غير عادل أم هي أفكار البطلة والبطل والظروف الاجتماعية الكفيلة
بتغيير التفكير المعتدل الى متطرف او بعيد عن الايمان

Profile Image for Amr Hassan.
42 reviews49 followers
September 10, 2016


رواية نور
يوسف زيدان

هي الأسوأ فيما كتب يوسف زيدان روائيا
والرواية نسوية بإمتياز عن أنثي تجاوزت الثلاثين وحيدة مع ابنتها " نور " ثمرة علاقة حب وحيدة خارج إطار الزواج والتي تنسب فيما بعد إلي زوج مريع تزوجتها تحت ضغط مطارق الحياة
ثم انتهي الحال بها أم عزباء تعيش بمفردها في حي شعبي بالإسكندرية وانطفأت كل مباهج الأنوثة بداخلها وخارجها ثم تتطور الأحداث وتحصل المفاجآت أو الفرص وتسترد الأمل وتجاهد وتكافح حتي تخرج من إطار هذه الحياة البائسة النمطية . وتحصل علي فرصة عمل رفيعة وتعيد استكمال دراستها للماجستير في الانثروبولوجيا وتحصل عليها بالفعل وتنتقل للعيش في مكان أكثر رقيا وتخلع الحجاب وترتدي الجينز الضيق الذي يظهر مفاتنها هذه خلطة التحرر والتقدمية للأنثي عند زيدان !!

تحتوي الرواية علي مناجات وتأملات عبثية لبطلة الرواية فيها تطاول وتجرؤ علي الذات الإلهية وخاصة الأسماء الحسني ..ص 102 � 103 كمثال .
وكذلك تأملات عن ماهية الله وأنه ليس علي صورة أنثي ولكن علي صورة الرجال (ليس كمثله شيء)
مثلا في ص 103 جاء هذا النص ( يارب تريدني أختار . أم تريدني أن أتذلل لك وأترنح أمامك و أنهار ؟
ها أنا منهارة تماما وذليلة لك وللرجال الذين علي صورتك !!! خلقتهم وسلّطتهم بالسوط علي ظهور النساء ...)
وكذلك تأملات عن عادة النساء الشهرية والاعتراض علي وجودها وأنها ليس عادلة وأنها لا تتناسب وصفة الرحمة والود والرأفة لله انظر ص 24 و ص 84 .
ص 22 هناك كلام عن الحلول والاتحاد وأن الله ليس في السماء .
وفي الصفحات 44 ، 45 ، 112 ، 113 ، 139 كلام سيء عن الحجاب وأنه والنقاب عادة يهودية قديمة ثم صار شعار للطبقات الشعبية وأن التحرر منه حياة وحرية وهو في الأصل ليس موضع فتنة وأنه صار ظاهرة اجتماعية لافتة مؤخرا فلم تعرفه مصر من قبل إلا النساء الريفيات العاملات في الحقل يضعن منديل علي رأسهن اتقاء الشمس أو الخادمات في البيوت حتي لا يتناثر شعرهن في أنحاء البيت .
وبالطبع الإفراط في وصف المشاهد الحميمة والإكثار منها والتفنن في وصفها ونحت ألفاظ وتراكيب مبتكرة لذلك .
وفي آخر الرواية إشارة سياسية إلي الإخوان وهي إشارة ساذجة للغاية وظاهر جدا إقحامها وتوظيفها الفجّ .
وبالمناسبة في مواضع عدة يُقحم يوسف زيدان بعض الأفكار والمعلومات الفلسفية والمعمارية وما يتعلق بالأديان في الحوار بغير مناسبة واضحة
هل يعقل مثلا في نقاش حبيب غائب عائد متغير يقول للبطلة
( الكلام ده يغضب ربنا ، فتقول له : قصدك الله ؟ ولا الرحمن ولا القهار ولا رب الجنود ولا أمون ولا يهوه ولا ألوهيم ولا ال جواك !!!)
ايه دخل اسماء الإله المتعددة في الحضارات البائدة والأديان الأخري في حوار مثل هذا .
كما أن البناء السردي في رأيي ضعيف وفيه حشو وتكرار
والأغرب من كل ذلك استهلال الروائي القصة بنص يهودي يقرر أن الله خلق السموات والارض في ستة أيام ثم استراح في اليوم السابع ..وها هو النص بأكمله

" وفي صباح اليوم السابع استراح بعد طول التعب فالتذّ بالراحات حتي مالت الشمس خلف خطّ الزوال وعند ابتداء المساء تنسم مع دُخان الشواء رائحة الرضا فلم يعد من بعد إلي عمل كيلا يتكرر الكلل وقيل بل لميله إلي الملل من الناس وما هم عليه من التوجس والالتباس ..." نص أبوكريفي
وبغض النظر عن تصادم هذا النص مع قوله تعالي في سورة ق ( ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب) و عن فساد وبطلان هذا المعتقد وتنزه الله عن التعب.
لم أفهم علاقة ذلك بالرواية فضلا ، حتي وصلت إلي ص 103 في مناجاة حيري من البطلة تقول لربها

( أنا تائهة فأرشدني ما دمت تسمع وتري متي ينقضي اليوم السابع وتعود لطبيعتها الطبيعة يابسة جرداء أو يانعة خضراء سطعت بالظهور كل مرة في الأرض الجرداء . لكنك عُبدت فقط فوق بساط هذه الخضراء الطيبة الطيعة . لم ينقض قط ولن ينقضي قضاؤك الصخري الموجع . أرضي تشققت عطشا ودبّ فيها الخراب . هل ستُعبد في أرض خراب...أنا الأرض الخراب !! )

الرواية رديئة


Profile Image for إسلام عماد.
Author40 books358 followers
September 21, 2016
فوجئت فى بداية قرائتي بالتقييمات المتدنية...و رميت العلة لقاعدة اختلاف الاذواق...
ولكنني بمزيد من التقدم فى احداث الرواية, بدأ الشك فى رسم طريقه إلى ذائقتي....
للاسف, هى رواية مخيبة للامال تماماً...لم اتخيلها النهاية المثلى لثلاثية محال...
كل ما زاد عن حده, انقلب ضده...كذلك كانت التفاصيل الكثيرة و المتوغلة بشدة فى حياة الشخصية لم تفيد القارئ, بل بالعكس اشعرته بالملل, و لأنها مرتبطة بأحداث الحياة اليومية الرتيبة لربة منزل وحيدة فى مجتمع فاسد بشدة و يسئ معاملة المرأة مثل مجتمعنا, ولا يراها إلا سلعه او اداة لتفريغ طاقته الجنسية...
..للاسف هي احداث شبه مكررة فى عديد من رواياتنا الحالية, و لم يأت الدكتور زيدان بشئ جديد بين دفتي روايته...
استغل دكتور زيدان احداث الرواية لزرع افكاره بخصوص قضايا المرأه المعاصرة, و كانت اقل تصريحاً و مباشرة من رواية ظل الافعى, فوضع تلك الافكار فى صورة مواقف او خواطر تشغل بال بطلة الرواية "نورا"...
..
بخلاف ملل الاحداث, شعرت بالفعل فى كثير من الصفحات بوجود نسبة من الحشو غير الطبيعي, و ربما كان ذلك طبيعياً لأن احداث الرواية الحقيقة يمكن تلخيصها فى ثلاثين صفحة على الاكثر تتناول حياة نورا فى فترة اعتقال حبيبها السودانى بجونتنامو...ثم نكمل بالستين صفحة الاخيرة التى يبدأ فيها مجرى السرد بتناول عودة حبيبها مرة اخرى و وقوعها بين اختيارات متعدده جميعها اصعب من بعضها البعض...اى اننا امام رواية تستحق بالاكثر 100 صفحة فقط...و ليس 262 صفحة مثلما رأينا
:/
ازيد من الشعر بيت ؟؟
النهاية مخيبة جداً للامال, و إن كانت شبه منطقية, و بذلك يمنح دكتور زيدان للجملة الاخيرة بالرواية ثقلاً و حكمة تستميت لإقناع القارئ بها...
..
الاسم الخفى لبطل الجزءين السابقين م�� الثلاثية, و الذى كما قيل عنه بجونتنامو..اسمه صعب النطق...كان فى النهاية "محمد"....اه والله...
..
تحولات الشخصية جاءت فى معظمها متطرفة, وبطريقة "هي كدا..المخرج عاوز كدا"....احزنني ذلك, فلا اعماق كافية للشخصيات, و جاءت المحاولات الدؤوبة للإقناع بالتحول غير مجدية و واضحة للغاية
:/
حزين جداً لذلك التقييم, وددته لو كان اكثر ايجابية و لكنها الحقيقة,,و غالباً الحقيقة صادمة للجميع
..
ارفع القبعة لدكتور يوسف زيدان الباحث و المفكر اللامع...ولكنني ارغب بمزيد من التروي لدكتور يوسف زيدان الروائي, كيلا يضيع ما انجزه مسبقاً من روايات جيدة بالفعل...
Profile Image for Nariman El-said.
6 reviews9 followers
September 18, 2016
نور .. يعود لنا يوسف زيدان من جديد فى طلة هى الأكثر رقة من بين كل بناته من الروايات .
بداية نور بنص أبو كريفى لتكون الصدمة ويكون سؤال القارىء .. ماذا ؟؟
بداية كانت كضربة الفأس مخلفة طاقة تنير سواد غرفة النفس المغلقة منذ البداية !!
وما أن نتسلل بين السطور حتى نكتشف ان يوسف زيدان يتخلى ببساطة شديدة عن لغته المعهودة بالثقل اللغوى والمفردات الغير مستهلكة والنادرة والتى يعشقها جمهوره من القراء وان كان البعض يصفها بالصعبة ..
لتجد لغة بسيطة جدا لا تخلى فهيا عن العمق ولا مفر معه من وجود مفردات نادرة الاستخدام مما يحثنى انا كقارئة على البحث فى لغتى كعادته
وبهذا يقدم زيدان درس جديد لكل قلم .. كيف يمكن استخدام لغة بسيطة بشكل أكثر رقى ورقة ووضح بديع يؤنس القارىء
أعتقد ان يوسف زيدان أستخدم عن قصد تلك اللغة لانها لغة البطله نفسها هى من تسرد هى من تقول وتقص هى لغة نور التى تشبهنا نحن النساء أو هى نحن
أستطاع زيدان وبجدارة تحسب لكاتب رجل .. أن يجعلنا نحيا تفاصيل نور أدق تافصيل النساء اليومية التى ربما ماعدنا نحن النساء ندركها بسبب التكرار أو التجمد فأذاب هو عنا الثلج بدفء أسلوبة وتفاصيله التى تخصنا نحن النساء .
تعجبت كيف أستطاع أن يكتب تفاصيل الأمومة مخاوفها إيمانها شكها تطاولها مثلى ومثلهن فى بعض الاحيان
أوجعتنى التفاصيل الحقيقة نعم أغلب نساء بلادى نورا حتى وان لم تدركوا
كلهن موجوعات منحنيات الظهر مغلوبات على أمرهن فى كثير من الاحوال يتحملن مالا طاقة لاحد به ولكن مازلن قادرات على الخلق والابداع
طافت نور فى كثير من الأوقات بين الأسئلة والحيرة التى تصل بنفس بائسة للجنون فيذكرنى برائعة جونتنامو وما طال بطله من نفس المصير ليأكد لى أن النفس البشرية سؤال لا اجابة وان كل سائل هو حى
ولكن حين تمس الحيرة المرأة يصير التعبير أكثر عذوبة وأجاد هوهذا حقا بتميز
فتجده يعبر عنه عن طريق الشعر ليسرد ما تقرأه نور يفصح عن ما كن بها
ياربنا العظيم
يا معذبى
يا ناسج الأحلام فى العيون
أخترت لى ! لشد ما أوجعتنى
ألم أخلص بعد؟
ألم تراك نسيتنى
الويل لى نسيتنى
نسيتنى
نسيتنى
أعتقد ان الكثير من النساء ستستوقفهن هذه المناجاة تحديدا
لفت نظرى بشدة الشخصيات المنسوجة بجوار نور من النساء واعتقد ان الكثرين مثلى لن يكرههم او يحبهم فلم استطيع كراهيه امل مثلا رغم دانسها فقد نسجها بمنتىهى الاتقان الأنسانى ... معااناة كاملة وتجربة فى منتهى القسوة قادرة على هتك اى نفس بشرية ان لم تدرك توابعها وفى تلك البيئات لن تدرك ..وكان مشهد الاغتصاب الذى عبر عنه برقى وحذر ووجع حد البكاء
ولم أحب ياسمينة ولم أكرهها مثلا وجدتها امرأه سلبية بلا طعم رغم طيبتها .. قالبت مثلها من النساء
ومع الاسترسال فى التفاصيل الناعمة الموجعة تصير انت نورا !!
حنى تصل لبعد المنتصف من الرواية لتجد نفسك تحيا سعادتها ونجاحها أنتصار يلى الأخر فتجد نفسك تبتسم وتضحك تعيش نورا
وتحيا معها نصف أخر لا يقل أبداع فى المشاعر المتوجة باللغة عن السابق .. لتبدء قصة الاكتمال والنضوج المفعم بالعشق

معه أختلفت أفكارى ومشاعرى وحياتى كلها .. صرت أرى بجلاء باهر ما لم يكن منظورا . وأفعل ما يفوق خيالى . وأقتحم ماكان محظورا ..كأنه تمكن بلمسة ساحر من كشف الغطاء .فأستعلنت النسوة السبع اللاتى كنا سجينات بسردابى السحيق .فخرجن الى حدائق الروح يرقصن فى شمس النهار .........

وظهور المعمارى الذى استطاع زيدان ان ينسج تفاصيلة برشاقة بالغة ليثير من جديد سؤالى كيف له ان يعى متطبات امرأه فى رجل ؟؟!! رجل صادق وكفى .
فيبدع حين يصف بلسان حالها..
هو راقِ ورائق . ولأنه يعرف كيف يحب يستحق أن يكون محبوبا.كنت كلما تقاربنا أراه اجمل. وأطيب قلبا وأعمق احساسا بى وبالحياة التى كان محروما منها .تأكدت أنى كنت مدخرة له طيلة السنوات السابفة. فما كان رجل غيره يستحق أن أوقد له قنديلى . وأدخل به الى حرم سردابى المقدس.للحب أحكام وللعشق أهل يستحقنه ..
فينسج لنا المعمارى فتى الاحلام البشرى .. نعم بشرى فقد حمل أهم صفات الرجال الا وهى الأنانية ليصدمنا برحيله !! فيصر مثلهم قادر على الرحيل .
ليصدمنا زيدان بصدمة تجعل القارىء يتنرح بظهور بطل جونتنامو سمارة ويظهر معه اسمه الحقيقى الذذى طالما حير القراء فى الاجزاء السابقة .. يصدمنا بكل مافيه شكله روحه فكره !! ليترك القارىء حرية ادانته او التعاطف معه فيعود ويتركنا فى حيرة بلامنتهى من هذا الزول !!
ثم تأتى النهاية ... أكتملت نور ... صرخة من رجل صنع امرأة بكل ما فيها ... ثم صرخ كونى انتِ ....
وترك لنا الحرية المطلقة أن نختار كيف ستكون !!!
فيتركنا مرة أخرى فى بحر من حيرة وأسأله من جديد وتوقعات وامانى لها أو ربما لنا !!! ... لن يكف أبدا زيدان عن هذا !!
أستمتعت جدااااا بالرواية وأدعوا الجميع لقرأتها ... فهى تحمل أضعاف ما كتبت .
Profile Image for Qamar Mohamed.
Author1 book130 followers
August 26, 2023
لو كان هناك تقيم بالسالب لكانت تستحقه

يوسف زيدان قال في حفل توقيع هذا الكتاب أنه لا يوجد كاتب عربي يستطيع ان يكتب ما يكتبه هو و هو معه حق فلا يوجد من يستطيع ان يكون ممل إلي هذه الدرجة المستفزة

الرواية سطحيه وبها حشو كثير لدرجة ان الدكتور زيدان كان بيوصف لنا طريقة عمل الرز باللبن و صنية البطاطس بالسمك وانا ارجوه ان يقدم لنا طريقة عمل المكرونة البشاميل في كتابه القادم

هناك خلل واضح في الخط الدرامي لكل شخصيات الرواية وكأنهم شخصيات مختلفة عن محال وجونتنامو وكأن لا علاقة لها بهم فقط هي فكرة يريد ان يرضي بها اشخاص معينه فقام بتناولها بمنتهي السطحية

يوسف زيدان يحاول ان يظهر كأنه فيمنست عظيم فيما يبدو لي وكأنه يهتم حقاً بحقوق المرأة بالرغم من هوسه الجنسي بالمرأة المفضوح بتلاعبه اللغوي و الاندماج في وصف مفاتن المرأة كأن شهوته هي التي تكتب و تصف ، حتي عندما قرر ان تخلع بطلته الحجاب كنوع من التحرر ظل يتعلق مهوساً بأردافها من خلال خلق وحشو شخصيات لا دور لهم ولا اهمية سوي وصف موخرة البطلة

الكتاب ساذج و ممل لدرجة كبيرة يليق بيوسف زيدان الحالي صديق الفيس بوك وربما هو متأثر بالاعمال التركية حيث كانت تتشعب الرواية بأمور تافهه وكثيرة ولو تم حذفها ما حدث خلل في الرواية

مازلت عند رأيي أن محال و جونتنامو و نور لو تم اختصارهم في عمل واحد لكان خرج افضل من هذا
Profile Image for Islam Baher.
125 reviews12 followers
September 12, 2016
يا ليت كل ما كتب ما كتب
هناك شيء غريب بخصوص زيدان ، فأحيانا يكتب و يسحرك وكإنه اوتي من البيان سحرا واحيانا اخري يكتب بقلم فتي مراهق لم يكتب من قبل ،
هي رواية نسائية - ان صح هذا الوصف - علي غرار ادب احسان عبد القدوس أو أقل ، آين هي من أدب رضوي عاشور و شخصياتها النسائية .
إذا كان وصف احد شخصيات الرواية بالسخافة لم يكن كافيا فوصفه بالغتاتة و الجليطة ، فإن السخافة لفظ ملائم جدا لهذه الرواية وازيد عليها الابتذال .
رصيدك انتهى يا دكتور
Profile Image for Eslam Abdelghany.
Author3 books967 followers
November 18, 2016
ثرثرة سردية تأملية تدور في نفس مدار تساؤلات وأجوبة الدكتور يوسف المعروفة.

وتكشف الرواية بجلاء عن فداحة الأثر الذي يُحدثه غياب مهنة المحرر الأدبي في مصر.

فلو كان لدي دار الشروق محررون أدبيون مختصون لأوصى أحدهم بحذف ثلث الرواية على الأقل،مع إختصار المقدمة وتعديلات فنية أخرى لا غناء عنها في تقديري.

عموما عمل خفيف وغير مرهق،يصلح فاصلا بين روايتين أو كتابين أكثر جودة أو إحكاما.
Profile Image for Muhammad Galal.
573 reviews735 followers
June 7, 2017
كنتُ من عشاق "جونتنامو"، وبالتالي أصبحت محل استغراب كبير من أصدقائي، حقيقة كل ما دار في هذه الرواية كان متوقعًا جدًا، بحكم المنطق والحياة وكل شيء، الحياة تدور ولا تنتظر أحدًا، و"البعيد عن العين بعيد عن القلب" كما تقول أمثالنا الشعبية الجميلة،
حقيقة بعد "جونتنامو" والجرعة المكثفة من المعاناة، والتحرر من الشهوات، والصبر على الأذى، وحالة السكون من فرط ما أنه ليس بيدك شيء آخر لتفعله، وأنه "كأن كل ما كان ما كان"،
تجد أن "يوسف زيدان" وضع نفسه في مأزق، واضطر لإكمال الثلاثية، التي انتهت فعلًا بالثنائية،
قلت لصاحبي حين قرأت "محال" أني لم أشعر بها كما يجب، وأن أحداثها كانت سريعة، وغير مركزة، مليئة بالتوهان،
وأخبرته أني أحببتُ كل شيء في "جونتنامو"
وجدتها مركزة، عميقة، لغتها جميلة،
"نور" ممطوطة للغاية، مملة بعض الشيء،

هل تعلم طبع بعض النساء في الرهبة من الجديد مع الرغبة التامة فيه؟
هل تعلم لغة التبرير، والتعميم، وادعاء التحرر، وادعاء فهم الغير،
وادعاء التحضر، وكل ما في رأسك هو تعصب وتحيز، وتطرف،
ووجهة نظر من طرف واحد فقط تهمل الآخر كل الإهمال؟
هل تعلم رواية فقط تمت كتابتها لكل "فيمينيست"،
تم فيها قتل "محمد" أو "سمارة" الذي كان تائهًا، واستغلت تيهه "نور" بدعوى الحب، وحملت منه بنتها "نور"، لتصبح الثانية سببًا وحيدًا في حياة الأولى،
هل تعلم توظيف السياسة المائع في الحوارات، وفقدان اللغة رونقها عند من حسبته حارسًا أمينًا لأبوابها؟
هل تعلم وقوع "زيدان" التام في الفخ، ويقينه بأن هذا إبداع ليس وراءه إبداع؟
أهذه نهاية الكِبر؟
أهذا آخر الغرور؟

لا أرى الكاتب سيغيب رصيده، أو سينهار، لأنه ثابت لا محالة؛
لكني بحكم إعجابي، وانبهاري، وطلبي المزيد منه،
أرجو أن يرى آراء من لم تعجبهم الرواية،
وأرجو أن يبعد كثيرًا عن الأضواء، ويراجع آخر خمس سنين بكل ما فيها، ويقرأ ثلاثيته على مَهَل،
نريدك مرة أخرى في قائمة البوكر يا دكتورنا،
وأرجو أن يعود القلم ليجري بخفة، ورقة، وانسيابية،
وأرى أن كل أراءك ملك لك، وحق أصيل لك،
وعند قراءتي هذا العمل لم ألتفت لكل الآراء الخاصة بك، أو بالرواية،
فقط قرأت لأرى كلامي لصديقي "أحمد جمال" بعد استغرابه من إعجابي ب"جونتنامو" أنك لن تأتيَ بأي جديد في جزئها الثالث"نور"
وستأتي الرواية خالية من الطعم،
فقط طعم التشتت، والضياع الذي يبدو أنه نال الوطن، ونال أبناءه، ونال كتابه المخلصين، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

مراجعتي ل"جونتنامو" لتدركوا حجم الهوة الفسيحة بين الروايتين:
/review/show...
1 review1 follower
September 18, 2016
فى سياق متصل و بوعى لا يعرف الزيغ و العسف يواصل دكتور يوسف زيدان نسف أكوام الضلالات القديمة و يعيد صياغة مفاهيمنا العامة و تصوراتنا الكلية بلغته الأثيرية البليغة و عباراته شديدة الوقع ينبرى فى تتمة ثلاثيته و يخرج لنا رواية نور ملقيا فيها بكل ما يمكن أن تحتويه دفتى كتاب و بمداد يقطر عطفا و تحنانا يورطنا مع أنثى مصرية تعانى الأمرين و ترى الأهوال حيث ولت و ببراعة الدكتور يوسف زيدان أحسسنا بذل و هوان و قهر أنثى تتعرض للاغتصاب و كل شخصيات الرواية تأخذ مسارها الى حده الاقصى لذلك قد يغضب منها بعضهم فإذا كنت من هولاء الذين تحركهم شهواتهم كما البهيمة فلن تعجبك نور و إن كنت من هولاء الذين يرون أنفسهم فوق البشر لمال أو سلطة أو قوة تمتلكلها فلن تعجبك نور و إن كنت عاشقا تعانى لواعج الشوق و تباريح الهوى و ترى الانثى التى لا تبادلك احلامك و توهماتك متبلدة أو معقدة فلن تعجبك نور و إذا كنت تظن نور ممن يخرجون اشعة الليزر من عيونهم أو يحركون الأشياء عن بعد أو حتى ممسوسة بجان أحمر أو اخضر او تركواز فسوف يخيب أملك كثيرا فنور رواية تحلق فى افاق الانسان و ليس لمن بلغ الوحل اسنانه من سبيل الى ادراك ما فيها من معان بعيدة المرامى يبدو أن كاتب عزازيل لم يفرغ بعد مداده و مازال لديه الكثير ليقدمه الينا و خير دليل على ذلك هو تلك الرواية الرائعة
Profile Image for Mustafa Hasan.
387 reviews182 followers
September 23, 2018
رواية نور هي الجزء الثالث من سلسة بدأها الكاتب ب"محال" ثم "غوانتنامو"
بصراحة لا اريد تلخيص هذه الرواية لحراجة المحتوى الذي تقدمه
وللاسف ساءتني الرواية كثيرا ولا اعرف لماذا استهدفت الرواية نسف قيمة الزواج وذكر امور بهذا الشكل
رغم ان الرواية لاتخلو من حديث جيد تاريخي وفلسفي واجتماعي
الا انني اختلف مع توجه الكاتب وما يلقنه على لسان البطلة على طول الخط
على الرغم من تقديري لاعمال الدكتور العلمية والادبية
جاءت النهاية عبثية لرواية عبثية
قصة الرواية تشبه كثيرا الافلام والمسلسلات المصرية التراجيدية الهابطة
هل فعلا هذه الرواية تعكس ذلك المجتمع!!

سن القارئ المناسب +21
Profile Image for Fatima H. Barazi.
45 reviews37 followers
October 14, 2017
إنني أقدر سعي يوسف زيدان في إيصال رسالة لسكان مجتماعاتنا العربية الذكورية مفادها أن المرأة بإمكانها تحقيق أحلامها والمضي قدماً في حياتها، ومواجهة جميع المعرقلات التي تعترض طريقها بمفردها, وبدون ضرورة وجود كيان ذكوري بجانبها خلافاً لما يزعمه الكثير منهم، إلا أن أعمال يوسف زيدان النسويّة لم تنل إعجابي، ولربّما كان لركاكة أسلوبه واستخدامه الألفاظ العاميّة في رواية 'نور' ورواية 'ظل الأفعى' خاصّة والمبالغة في طرح الفكرة في الأخيرة شأن في ذلك الرأي.

Profile Image for Dina Riadh.
190 reviews38 followers
October 7, 2019
نور من الروايات إلى بقت فتره طويله بمكتبتي ولو لا ظروف قطع النت ماكنت فكرت ان اقراها.. من هي نور..وماقصتها هل هي فتاه عاديه تائهه بين ماض وحاضر وواقع مؤلم ام هي مصر.. هل هي روايه واضحه المعالم ام انها روايه مليئه بالرمزيات.. من هو اشرف هل هو حبيب نور ام هو النظام الملكي المصري و محمد والد نورا هل هو محمد ام هو نظام الاخوان..
روايه ع بساطتتها تتركك مشدوها.. احببتها كثيرا.. ع الرغم انها برأيي ليست بمستوى عزازيل ولكنها لم تكن سيئه بدورها ❤️
Profile Image for Solafa Mahmoud.
203 reviews8 followers
April 17, 2018
اخيرا تخلصت من قراءة هذه الروايه الرتيبه المستفزه جدااا بالنسبه لى ..
اعرف عن يوسف زيدان آراءه الصادمه لكن في هذه الراويه أرى اراءه صادمه ومنحله ، فجعل بطلة الروايه شخصيه منحرفه لكن بمبادئ ، تشتكى من حالتها المتعثره في الحياه وتقول (ليه يارب كده) وعندما تبتسم لها الحياه لاتذكر وجوده ، بالرغم من ان حياتها قد بنيت علي باطل عندما انجبت طفله بطريقه غير شرعيه ونسبت هذه الطفله لشخص آخر ، !
لا اعرف لماذا يريد ان يرسخ لفكرة العلاقات الغير شرعيه بالرغم ان القرآن اوضح عقوبة هذه الجريمه صراحةً ؟!!!
جعل من الحجاب فكره مرتبطه بالفقر والجهل وان بنات المجتماعات الراقيه لا يرتدين الحجاب ! ولا اعرف من اين جاء بهذه الخزعبلات واعرف انه دارس للفلسفه وليس فقيه ديني ليقرر اذا كان الحجاب فرض ام لا ..
وكان الرآي الأكثر استفزازاً بالنسبه لي عندما قال عن الأذان انه يسبب دوشه وانه ف الأحياء الراقيه لايوجد مكبرات صوت ف المساجد حتي لا يتسبب بالدوشه للكائنات الحيه (البشر) التي تعيش هناك😏
والحاله الوحيده الذي ذكر فيها آيات من القرآن كان علي لسان احد شخصيات الاسلام السياسي (المتأسلمون) وبالطبع ستجعلك تمقط هدا الشخص وبالتالي لن تعترف بهذه الآيات في ذلك الموقف !!
حتي اللغه المستخدمه كانت يوجد بها الكثير من العاميه التي لا تليق بكاتب مثله ، الشئ الوحيد الذي احببته هو عمق كلماته احيانا التي لم اجد مثلها في كل الكتاب المصريين الذي قرأت لهم ، لكن اذا كان هذا تفكيره ف انا اكرهه بالفعل ...
Profile Image for Mohamed Salah.
17 reviews5 followers
September 20, 2016
نجمتان مع الرأفة..
كنت أنتظر تلك الرواية كجزء أخير وخاتمة لثلاثية "محال"، ولكن اتضح إنها ليست مكملة لأحداث الجزئين الأوائل وفى نفس الوقت ليست رواية قائمة بذاتها، فأنت لا تستطيع فهمها بمعزل عن الجزء الأول "محال" والجزء الثاتى "جونتنامو"، وهى فى نفس الوقت لم تطور أحداث تلك الروايتين لتصل بها إلى ذروة أعلى تبرر اختيار شكل الثلاثية، وتؤكد على الارتباط العضوى بين الأجزاء الثلاثة.
فقد ركز ذلك الجزء على شخصية "نورا" بمعزل عن الشخصية الرئيسية الأخرى التى لم تظهر سوى فى نهاية الأحداث ولفترة قصيرة، وبمعزل أيضاً عن الموضوعات التى أثيرت فى الجزئين الأول والثانى. هذا التركيز لم يخدم الشخصية الرئيسية الأنثوية، بل تحولت فى هذا الجزء لصورة نمطية للفمينست على مواقع التواصل الإجتماعى، دائمة الأنين والشكوى من سلطة المجتمع الذكورى والتى تتصرف بشكل مفتعل وهى تخلع الحجاب، وهى ترفض الرجال الذين يحاولون فرض سيطرتهم عليها، وهى تحاول إثبات ذاتها للمجتمع، هذا التنميط الذى أصاب "نورا" أفقد الشخصية كل طعم، وجعل مهمة القارىء فى التعاطف معها صعباً.
ولم يطل التنميط "نورا" وحدها، بل امتد حشد الكليشيهات ليطال الرجال الذين عرفتهم: الثرى النفطى الذى يبحث عن متعة الجسد، ضابط الشرطة الذى يقوم بتحريات عن المرأة التى تعجبه تمهيدا لفرض سيطرته عليها ووضعها تحت قيده، الأستاذ الجامعى المسن الحكيم الوقور، وأخيراً الفارس ذو الدرع الذهبى الذى يأتى لينتشلها من وحدتها وحيرتها، كامل الأوصاف، فهو الغنى، البارع فى عمله، الأنيق، المؤمن بالمرأة.. هذا التنميط جعل تلك الشخصيات غير مؤثرة وغير محببة للقارئ.
أما الموضوعات، فإلى جانب انقطاع صلتها بما دار خلال الكتابين السابقين، فإنها تنوعت وتبعثرت فى غير رابط يجمعها ولا هدف يبررها.. الموضوع الرئيسى للرواية هو الفيمنيزم، إلا أن معالجته جاءت باهته ونمطية وقائمة على عدد من الكليشيهات المكررة فى الأدب والسينما، فنرى مثلاً الفتاة المراهقة التى يغتصبها صديق أمها فتنحرف، ثم يتحرش بها صاحب المحل الذى تعمل به عندما تكبر، وطالبة الدكتوراة التى يعرض عليها وكيل الكلية رشوة جنسية مقابل مساعدتها على التعيين، بعد أن تطلقت من الثرى النفطى الذى يكبرها بعقود، بينما لو اكتفى الأستاذ "يوسف زيدان" ب(تشيير بوستات الفيسبوك) عن التحرش والإغتصاب -الذى أصبح وليمة يومية لرواد التواصل الإجتماعى وهم نفس جمهور قراءه- لوصلت الرسالة وكفى الله المؤمنين القتال.
أما الموضوعات الأخرى فقد تعددت بتعدد اهتمامات الكاتب، بغض النظر عما إذا كانت تخدم الحبكة أم لا، فقد عبر زيدان فى هذه الرواية القصيرة نسبياً عن موقفه المؤيد لقضايا المرأة، وأفكاره الصوفية عن الخالق، ومعارضته لقوانين ثورة يوليو ورأيه فى الطراز المعمارى لمحطة الرمل!
وفى النهاية عاد الكاتب مضطراً لموضوع الفصول السابقة، فأعاد البطل المنسى إلى مسرح الأحداث، إلا أن عودته لم تعيد الحياة للرواية، فقد تحول هو الآخر لشخصية نمطية،-واحد من تلك الشخصيات التى يكرهها زيدان- مدعى دين ونهم للسلطة (وبكرش) ويريد أن يفرض أسلوب الحياة الإسلامى على حبيبته التى ابتعد عنها سنوات، هكذا تحول إلى شخصية مسطحة بعد أن تابعنا تطوراتها ومآساتها من خلال سبع سنوات فى المعتقل فى الرواية السابقة "جونتنامو". وأشار زيدان من خلال عودة بطله الغائب إلى نظريته السياسية (ولم لا) التى تتلخص فى ضلوع أمريكا فى أحداث الثورة بتأييد الإخوان المسلمين للإنقلاب على مبارك.
قد تكون اللغة هى النقطة الإيجابية الوحيدة فى تلك الرواية -إن كان لابد أن نذكر شئ إيجابى- فإذا كان التصميم ملتبساً ولا يسر الناظرين، فإن تمكن "زيدان" اللغوى نجح فى صياغة خامة جيدة وثرية.
ولكن حتى هذه النقطة الإيجابية لم تخلو من سلبيات، فقد أطال الكاتب -فى بعض الأجزاء- استعراض قدراته واستغلال حصيلته اللغوية فلجأ للغة الفخمة والتشبيهات المنمقة على حساب المعنى فنجده يقول على لسان البطلة الراوية"نمت مثل قرية نهبها الغزاة وعبروا" وفى موضع آخر "وإن اشتعلت الحرائق أكون كالسمندل الذى لا تحرقه النار".
تأتى النهاية مفتوحة لتذكرنا بفيلم ديكور من إخراج "أحمد عبد الله" حيث كانت بطلته حائرة بين حبيبين قام يأدوارهما خالد أبو النجا وماجد الكدوانى،كذلك بطلتنا تتلقى 3 اتصالات هاتفية، واحد من حبيبها السابق العائد من المعتقل، وآخر من حبيبها المثالى فى كل شىء والذى اختفى هو الآخر بدون سبب.
انتهت الرواية ولكنى لازلت أتمنى أن يخبرنا الأستاذ يوسف زيدان ع�� مصدر الاتصال الثالث.
Profile Image for dzܰ-é徱Ա.
1,361 reviews244 followers
October 7, 2018
الرواية عن المرأة، وللمرأة، وتتحدث بصوت المرأة. الرواية لغتها أنثوية من أوّل كلمة منها حتى آخر كلمة. مليئة بالألم المكتوم، بالحسرة، بالأمل الخافت، بالحب المشلول، بتقلبات الأقدار.
***
"الحياة التي نحلم بها محال."

هكذا اختتم زيدان ثلاثيته، الرواية تعتبر هي الجزء الثالث من ثلاثيّة: محال. كلّ جزء يمكن قراؤته بشكل منفصل عن الآخر، غير أنها متعاقبة في الأحداث، ومشتركة في الشخصيات.
زيدان ابتدأ "مِحال" بكسر الميم، واختتمها بـ "مُحال" بضم الميم. مـــــاذا يريد أن يخبرنا؟ أن حياتنا مـــا هي إلا تقلب في المِحال، في البحث عن الحلم المُحال؟!
***
زيدان يحب هذه التسجيعات اللفظية، فيقول مثلاً أن نورا كانت تدق الثوم "بالهاون على هون". لا أخفي افتتاني بهذه التسجيعات، التي تذهلني بسعة لغته، رغم أنّني أحيانًا أجدها تكلفًا خارجًا عن المعقول يشتت عقلي عن متابعة خيط الأفكار، والاشتغال بالألعاب اللغوية.
***
استخدم زيدان كلمة: "أسّ"، للتعبير عن "أساس، حصن، جسد، أرض، مملكة.." المرأة، وهو تعبير فتنني للغاية، ولم أجد له استخدامًا بهذا المعنى في المعاجم المتداولة، وما زلتُ كسولاً في البحث عنه في لسان العرب. لكنّني أخمّن، أن زيدانًا ابتدع هذا التعبير.
***
نور هي الأمل الباقي الوحيد في مجتمعنا، هل ستنشأ في ظل كنف إنساني يحترم الأنوثة ولا يخجل من جمالها ويستره عن العيون بدعوى ستر العورات؟ نور هي فتاة الجيل القادم الذي لا نعرف ملامحه حتى الآن، لا نعرف كيـــــف سيكون هذا الجيل الذي نشأ في بيئة دينية متشددة، وفي الوقت نفسه، رأى العالم المفتوح على مصراعيه بالمعلوماتية.
***
لا يخلو سرد زيدان من الإشارات الواضح منها والخفي، غير أن جلها واضح. الدكتور "أبو اليزيد"، أخمّن أنه الدكتور "نصر حامد أبو زيد". هذا الدكتور المنسي. زيدان يرصد التدهور في كلّ نواحي المجتمع: تدهور المعمار، تدهور الجامعات، تدهور المساكن والسكان، زيادة الجشع لجبي الأموال والوصول إلى المناصب.
***
يعيد زيدان ذكر آراءه التي هي مفصلة تمامًا في رواية "ظل الأفعى" بما يخص القضيتين الأساسيتين الأنثويتين: الحجاب ونجاسة الطمث. رأي زيدان واضح من البداية، وهذا مـــا يعجبني، أنه ثابت على رأيه، لم يغيره، ويحمل أدلته دائمًا معه، لتكون جاهزة أمام من يشك.
***
المجتمع الذكوري، يعلن زيدان، أنه، لا، هذا ليس مجتمعا ذكوريا أو أنثويا، هذا مجتمع لاإنساني، عشوائي، منحل.. إنّني أقول أنه حتى لــــو كنا في مجتمع ذكوري، تعاني فيه الأنثى من صلف الرجال، فإنني أعلن من موقعي كذكر في هذا المجتمع الذكوري، أنّني أعاني مثيل مـــا تعانيه الأنثى، أعاني الذكورية الصلفة ذاتها! إن كان عذاب الأنثى أن جاءت في مجتمع يفرض سلطوية ذكورية عليها، فأنا كذكر جئت في مجتمع يفرض إطار ذكوري معين لي، ويضعني في سياقه دون أيّ اختيار منّي، حتى لــــو أعطاني في مقابل ذلك حرية مزيفة. كما فرض المجتمع "الحجاب" على المرأة، فإنه فرض عليّ كذكر بهذا المجتمع "التدخين" والجلوس على المقاهي الشعبية. إنه أمر مفروض عليّ بالتبعية، لأنني ذكر في مجتمع ذكوريّ. بعبارة بسيطة: معاناة "الإنسان" واحدة، ذكرًا كان أو أنثى.
***
"الحياة التي نحلم بها مُحال."
***
الثلاثية:

Profile Image for Isra AbdelKafy.
1 review3 followers
Read
September 17, 2016
نور .. رواية تطرح تساؤلات متعددة
تكشف واقع بائس ..
اغضبني او اوجعني كم ال معاناة التي تحملها ال أنثى ... لكونها إنثى .. هي ذات الانثى المحطمة في وجوه مختلفة ل نورا او امل او ياسمينة ... وربما نور . ... جيل بعد جيل يعاني كونه انثى
عن توارث الابناء لاسماء آبائهم ... وهو ما اتسائل عنه ... فصرت اشبه ال متطرفين !!! هكذا ادعوا وهو اكثر تطرفا اذا قلت لهم فليكتب اسم الام الى جانب اسم الاب ؟!! ... عبرت عني ببلاغة نور. ... الرجل الذي ليس له ذرية ... يدعى " أبتر" وليس عاق ... أبتر لانه ليس له ذرية تحمل اسمه بعد وفاته ( ع ما يبدو يا دكتور أنه إذا أنجب الرجل إناث فقط هو ... أبتر كذلك ... من سيحمل اسم ابنته .. اعتقد هكذا يفكر الرجل وهكذا يحزن اذا كانت ذريته إناث فقط )

" يعني النساء في كل الاحوال مبتورات ... وفي بعض الاحوال عاقرات ! " ....
وال رزق بهن وعدمه سواء وربما عدمه أفضل !!

" أمل " التي تشبه آمالانا المغتصبة ... التائهة الغائبة في فقدانها للمعايير ...
منذ أن أغتصبت ...و"استسلمت للأسى واستعذبت عذابها .. أو جمحت تحت وطأة التخريب كي يتسع الخراب ... ويغدو مدمرا .. فتستريح حين تتحطم ... "
امل التي تلجأ الى " استعمال " الرجال لتسترد حقوقها المسلوبة . ....
كم من أنثى تحطم نفسها اكتر ما يحطمنا المجتمع ... وافعاله وذكوريته التي اغتصبت كيان المرأة وكمال الانسانية بها ... فاصبح الرجل ال انسان والمرأة الضلع المعوج فيه . ...
لا نسيت كما ذكرتني نور " هذا المجتمع العجيب بتاعنا هو اساسا بعيد عن الذكورة ... وعن الانوثة لانه اصلا بعيد عن الإنسانية ... وبصراحة اكتر هو مجتمع متخلف "
" بلادنا المنكوبة بنا وبأفكارنا " ...

جانب آخر ل الأنثى حين يظلمها الاعراف والتقاليد الموروثة
وال تكهنات باسم الدين ... تتجه للخالق ... " أين الله " ... "حياة ما معنى هذه الكلمة " ...

تسأل نورا ..

" لم خلقتني أنثى موصومة بالنجاسة حين تحيض ... موسومة بالنقص في كل حين ... وموصومة بالاعوجاج على لسان الناس أجمعين .. ؟!! "

نعلم اننا مكرمين بهبة الخالق الذي وهب منا حياة .. وضرب مثلا للذين ءامنوا ب امرأة فرعون ... ومريم بنت عمران ...
اما الناس وال مجتمع فلا يخاطبونا الا كما جاء من معاناة على لسان نورا وأمل وياسمينة ...
جانب من رواية نور .. الممتعة المحزنة .. الكاشفة والمتعمقة في معاناة الأنثى ...
شكرا الفيلسوف د.يوسف زيدان
Profile Image for Eman yassen.
236 reviews28 followers
September 18, 2016
مكنش العشم يا دكتور زيدان
احنا انتظرنا كثيرا ختام الثلاثية الرائعة التى بدأت ب " محال " ثم " جونتنامو" لتأتى فى النهاية رواية نور مخيبة تماما للامال

انا مش عارفة المقصد والهدف من الرواية . حضرتك تقريبا قتلت وشوهت تماما فكرة الثلاثية ككل . الولد الاسمر المهذب المحترم المتدين اللى اتعلقنا بيه وتعايشنا
.. مع ظروفه وحبيناه . حضرتك حاولت بكل الطرق انك تخلينا نكره حتى شكله وطريقته واسلوبه !

ماحبيتش ابدا ابدا نبرة الالحاد ف كلام البطلة المملة ولا انها حسيت بالتحرر والحرية بمجرد ما خلعت حجابها

وختاما بالنهاية اللى انا مافهمتهاش تماما .. حضرتك عليت الاحداث جدا وف الاخر نزلت على ولا شىء .

تقييمى للرواية انها مجرد حشو .. لا اكثر ولا اقل
Profile Image for Noor ameer.
63 reviews14 followers
October 16, 2016

كل كلماتك كانها تلاوة مسلم وترانيم مسيحية وادعية يهودية جميعها دافئة تخاطب القلب ساحرة هادئة ذهبية
بين جمال السرد وبراعة التصوير وزع التشويق بالتساوي.. بين احداثها يقف قليل منهكا معاتبا يسأل الله بخجل العبد الجريء التاءه المطيع العاصي ثم يترك سؤال بدون اجابة سؤال يستفز القلب والعقل
...............
يوسف زيدان الملاك الحارس للنساء ... حيث بين قدسيتهن المسلوبة في رواية (ظل الافعى)، اما (نور) كانت اعلان حرب على جمود النساء وضعفهن وطلب صريح للتحرر من القيود التي تفرضها الاديان (والرجال) عليهن كأنه يصرخ لكل فتاة افيقي وتحرري
..............
شكرا يوسف زيدان
Profile Image for Maryam   Same.
634 reviews191 followers
November 5, 2016
روايه نور وهي الجزء 3 من الثلاثيه
في هالجزء نقرأ الحكايه من وجه نظر نور العاشقه/الطموحة/المهزومه و الأم نور بكل حالتها خلال فتره حياتها 40 سنه تقريبا وقصه الحب الصعبه اللي عاشتها وانكسارتها وتحولاتها بين حب قديم وحبيب جديد
هي تبدأ الحكايه بعد أن تركت محمد وتزوجت مبروك وأنجبت نور أيضا
عجبتني الروايه لكن توقعتها أفضل من ذلك
ع الهامش ممكن قراءه كل جزء منفرد كروايه مستقله

جوانتمبو يمكن تكمله الثلاثيه بدونها وهي الحلقه الاضعف
Profile Image for غيث الحوسني.
253 reviews575 followers
October 31, 2017
يحب الفلاسفة أن يبعثوا دلالاتهم في اللغة المحكية اليومية، ولأن يوسف زيدان يعد نفسه أحدهم، انتهج ذلك بالفعل، لكن المشكلة في هذه الرواية أن يوسف زيدان بأفكاره وآراءه كان التي يرددها دائما باتت واضحة وحاضرة أكثر من أي شيئ أخر لدرجة أن شخصية نورا بدت كأنها هو في آرائها التي كانت تبديها أو تخفيها. يصعب أن أتلفظ بكلمة ثرثرة على الرواية دون أن أفكر بالمعاني التي بثها الدكتور، وفي هذه الصدد لا أجد كلمة أخرى مناسبة.

في الحقيقة أن لم أقرأ رواية ربما كنت أقرأ كتاب شجون مصرية أو دوامات التدين !
Profile Image for مىّ.
267 reviews29 followers
July 27, 2023
جميله ❤️ نور و رحلتها انها تتعلم ازاى تكون هى و بنتها رقم واحد .. بدأت اقع فى حب يوسف زيدان و كتاباته بشده ♥️
Displaying 1 - 30 of 316 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.