في عصر يَشهد انتشاراً كبيراً في البحث عن «الآخَر» والعلاقات العربيَّة البيزنطيَّة، تأتي دراسةُ د. ناديا الشَّيخ لتَسدَّ فراغاً واضحاً؛ فبينما كان التَّعامُل مع موضوع «الآخَر» في تاريخ العلاقات العربيَّة البيزنطيَّة يَجري بشكلٍ متقطِّع وغير ثابت لدى أكثر الباحثين، فقد حَظِي الآن بمعالَجةٍ بانوراميَّة تمتدُّ منذ بزوغ فجر الإسلام في القرن السابع الميلاديِّ حتى سقوط القسطنطينيَّة؛ حاضِرةِ العدوِّ الذي اشتبك معه الإسلامُ ثمانيةَ قرون. يعالج هذا الكتابُ النَّظرةَ العربيَّة الإسلاميَّة لدولة الرُّوم (بيزنطة)، فيَتتبَّع صورتها كما تطوَّرت عبر قرون من الحروب والاتِّصال والتَّبادُلات مع المُسلِمين. ويُظهِر البحث مكانةَ بيزنطة لدى المؤسَّسة العربيَّة الإسلا