تضيء هذه الرواية مقطعًا من الحياة الفلسطينية في ثمانينيات القرن الماضي، أثناء انتفاضة الحجارة، وتلعب فيها «الحارة» بحكاياتها وأهلها دور البطولة، حيث للفتية حضورهم المشاغب والمتردد أمام أسئلة الحياة المحظورة..
ففي أحد الأيام، اتّفق صبيّان من حارات جنين على وضع كيس به جهاز راديو تالف في طريق دوريّات جيش الاحتلال، وأن يمدّا منه سلكًا إلى جانب الشارع، ليبدو مثل جسمٍ مشبوه قادر على إرباك الجنود، وإثارة هلعهم؛ «وهيك بنلعب فيهم»، قال زياد، ففي تلك الحارة يلعب الأولاد ألعابًا جماعية كثيرة، ككرة القدم، وطابة وسبع حجار، إلا أنَّ لعبتهم الأثيرة دائمًا هي اللعب بجنود الاحتلال.
هذه الرواية هي عن اللعب باعتباره عملًا وطنيًا، وفعلُ مقاومة، وإن لم يبدُ كذلك في حينه.
الناشر
***
طارق عسرواي: كاتب، وقانوني فلسطيني، ومؤسس في مشروع طِباق الثقافي في فلسطين.حصل كتابه "رذاذ خفيف" على جائزة سميرة عزّام للقصة القصيرة، وتم غناء نصوصه الشعرية من قبل فنانين فلسطينيين.
في فلسطين يلعب الأطفال بالجنود.. في فلسطين يحفظ الأطفال الأسرار.. في فلسطين يعرف الاطفال العدو والصديق.. في فلسطين لا تستطيع خداع الاطفال حتى لو كانوا أطفالك أنت شخصيا...
"ففي تلك الحارة يلعب الأولاد ألعابًا جماعية كثيرة؛ ككرة القدم، وطابة وسبع حجار، إلا أنَّ لعبتهم الأثيرة دائمًا هي اللعب بجنود الاحتلال."
أن تولد فلسطينياً؛ معناه أن تولد مُقاوماً بالفطرة، حتى لو لم تعي معنى "المقاومة" بعد، فأنك تقاوم وتقاوم، هذا ما يضعك فيه التصرفات والاحتياطات المجبور عليها بشكلاً ما في حياتك اليومية، فبالنسبة للأطفال بحارات جنين، الشيء الوحيد الذين يفعلونه دون إجبار؛ هو اللعب بالجنود، ومن خلال تلك الحكاية يربط طارق عسراوي اللعب بالمقاومة وكيف تنشأ في حياة الفلسطيني، كيف تولد المقاومة مع الفلسطيني ثم يعي وجودها فيُقاوم ويُقاوم، فالفلسطيني حتى الآن موجود، وثابت، تتغير الأوجه، هذا أمر حتمي، لكن لا تتغير الأفكار خلف الأوجه، وأهم فكرة يحميها الفلسطيني هي المقاومة، فنعيد تعريف الكلمات ونضعها بداخل اللغة، فلا تستطيع أن تفصل كلمة فلسطيني عن كلمة مقاومة، هكذا أدعي، أنا وكثيرين غيري، نتعلم من الفلسطيني المقاومة، ونُقاوم في أفعال يومية لا تُذكر، أحاول أن أدعم الذي يُقاوم، بأشياء بسيطة كالمقاطعة على سبيل المثال، وتلك الحيرة التي تنتابني عند البحث عن بدائل لمنتجات تغلغلت في استخداماتنا اليومية، وذلك السؤال الذي رماه زميل العمل في وجهي: "وما الفائدة؟" ووقفت حائراً لم أجب إلا بهمهمة غير واضحة حتى لنفسي، فكيف أخبره بأني أقاوم؟ أو على الأقل أحاول ذلك؟ وهو فعل ضئيل للغاية، يكاد لا يُذكر في الصورة الأكبر، ولكني أشعر بواجبي نحو ذلك الذي يُقاوم، ذلك الذي بدل سنوات مرحه بسنوات يُقاوم فيها ما لم يعيه بعد، في هذه الرواية الصغيرة يُقدم لنا "طارق عسراوي" شكلاً مختلفاً للمقاومة، بتفاصيل حياتية لمجموعة من الأصدقاء الصغار، الذين بدلوا لعبهم بالجنود إلى فعلاً أكبر شأناً، ولكن لا مانع بين حين وحين، أن يلعبوا بالجنود، من أجل الأيام الخوالي.
اسم الكتاب: اللعب بالجنود الكاتب: طارق عسراوي دار النشر: تكوين + طباق الصفحات: ١١٠ صفحات التقييم:⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️
"هذه الرواية عن اللعب باعتباره عملًا وطنيًا، وفعلُ مقاومة". ابتعتها بسبب هذه الجملة التي قرأتها على ظهر هذه الرواية الصغيرة، حمسّتني الفكرة التي أعلتنها هذه الجملة؛ فقد أثارت فضولي من جهة، ومن جهة أخرى قستها على تجربتي الشخصية في اللعب.. فقد كنت من أكثر الأطفال نشاطًا وحركة.. وأكثر من أصيب بسبب ذلك بطبيعة الحال وللتصديق.. (شاهد الصور). ومع ذلك، ما شعرت بأنني أود التوقف عن اللعب.. ولا حتى ثانية. أكنت أيضًا أقاوم شيئًا ما؟ لست أدري.
في حارةٍ يلعب فيها أولادها ألعابًا جماعية كثيرة. وأقربها لقلوب هؤلاء الأشبال.. هي اللعب بجنود الاحتلال. هي حكاية كانت تحدث في كل يوم في تلك الحقبة الزمنية. أبطالها القرية والأطفال الثلاث. في هذه الرواية يبين طارق عسراوي كيف يتحول الطفل في بلد محتل إلى "مقاوم" دون علمه ودون ادراك معنى تلك الكلمة. رواية لطيفة وقد ذكرني أطفالها بشخصية "بحر" في رواية الأمواج البرية لإبراهيم نصرالله.
أحببتا.
-من بين السطور:
-أوجعته أسراره الصغيرة، ودّ لو يتبرأ منها كلها، كان عالقًا وهشًا، مثل حلزونة خرجت من قوقعتها.
" هذه الرواية هي عن اللعب باعتباره عملاً وطنياً ، و فعل مقاومة ، و ان لم يبدُ كذلك في حينه" لا أعلم لماذا انهمرت دموعي عند انتهائي من آخر صفحاتها، التي لا تتجاوز المئة صفحة، على الرغم من إدراكي للمضمون العام للحبكة وماهية السر الذي خبأه الصبيان. لكن أعتقد أن الشعور بالعجز المطبق مع كل ما يحيطنا من أحداث مروعة هو السبب. كيف أن لهو الصبية الصغار يعد بحد ذاته مقاومة وطنية، وأننا على الرغم من أننا ننتمي لنفس الأرض، نحن المبعدون العاجزون الذين لا نملك حتى فكرة اللعب بالجنود
"فكّر بلعبته الأثيرة،عندما كانوا يلعبون بالجنود،لكسرِ الملل غالبًا و بحثًا عن الأدرينالين. لم ينضج وعيهم بما يكفي لكي يعتبر الأمر فعل مقاومة. كانت لعبتهم سابقة على اللغة، وكانوا مجرد أولاد"
هذهِ الحكاية القصيرة تُبرهن على أن الأطفال في فلسطين ليسوا كجميع الأطفال في فلسطين يولد الطفل وفي قلبه و روحه و دمه قضية وجوده قبل أن يعي تفاصيلها و ماهيتها في فلسطين الأطفال كبارًا لا يُفشون الأسرار كغيرهم من الأطفال و السر عندهم في بئر مُغلق. في فلسطين الطفل بالفطرة يعرف من عدوه و من صاحبه. من خلال تميم و زياد و مواقفهم و ألعابهم التي لا تنتهي والتي يُزعجون بها الجيش الصهيوني ويقلقونه حكاية عن فعل اللعب و الشيطنة بإعتباره مقاومة للبقاء حكاية قصيرة في بدايتها عادية جدًا وقد لا يجد فيها القارئ ماهو مثير للدهشة لكن في نهايتها تنكشف الأسرار و تتضح الحكاية.
دائماً تبهرني القصص القصيرة التي يفرد فيها المؤلف عضلاته بطرح فكرته وايصال الرسالة المنشودة في صفحات قليلة🤩.
غلاف جذاب عبقري يرمز لعنوان الرواية حيث كانت اللعبة المفضلة للأولاد هي اللعب بجنود الاحتـxـلال وترويعهم🫡
حكاية شقاوة الأولاد اللذين يقفان على أعتاب الرجولة مندفعين وراء اشباع فضولهم حول المرأة ووسط تحذيرات وخوف وإرشادات أهاليهم من بطش الاحـxـتلال والخونة والسر الذي يكتشفونه بالصدفة ويكتمونه للأبد. ابهرني طارق عسراوي في سلاسة قلمه الذي اعاد لذاكرتنا أحداث الإنتفاضـxـة الأولى في صفحاته القليلة مصوراً لنا الأحداث التي لازالت تحدث ليومنا هذا في كل مكان في فلسـxـطين وإن اختلفت التفاصيل إلى يوم النصر والتحرير بإذن الله. . . . . . . 03-02-2025
كتاب صغير جدًا، تمنيت لو يطول، قصة مبنيةً على فكرة أن الطفل الذي يولد في بلدٍ محتل، لا يملك رفاهية الانعزال عن قضية أرضه، لا يملك رفاهية القناع الورديّ الذي يُلبسه الآباء لحياة أولادهم في بقية بقاع الأرض. في الداخل المحتل يتحول كل شيء لمقاومة، حتى هدهدة الأم لرضيعها، وزفّة العروس لزوجها. في الداخل المحتل، يستشهد الأطفال ولا يتركون لأترابهم بدًا من أن يصبح حتى لعبهم، شكلًا من أشكال المقاومة. تمنيت لو تطول الحكاية وتكون رواية أجيال مثل العديد من الروايات التي أحببناها عن فلسطين، لكنها كانت كذلك وأكثر، في صفحات قليلةٍ فقط. شكرًا طارق عسراوي وشكرًا منشورات تكوين ♥️
_ اسم الكتاب: اللعب بالجنود _ اسم المؤلف: طارق عسراوي _دار النشر: منشورات تكوين و طباق _ عدد الصفحات: 108
📌 رأيي بالكتاب:
"ففي تلك الحارة يلعب الأولاد ألعابًا جماعية كثيرة؛ ككرة القدم، وطابة وسبع حجار، إلا أن لعبتهم الأثيرة دائما هي اللعب بجنود الاحتلال."
أن ترفع علم فلسطين على شجرة يكفي لبث الرعب والجنون في نفوس الجنود ، "كان المشهد مثيراً بسبب العلم الذي انتصر على الجنود " . من هو زياد ومن هو تميم و من هو أيمن ومن هو أبو البارودة ؟ هذا ما سنعرفه خلال قراءة هذه النوفيلا الصغيرة. . رواية عن المقاومة وللمقاومة عن حارات جنين والحياة اليومية التي أصبحت شبه طبيعية. . 📌 تقييمي : 4/5 . . 🔴تنبيه: هذا رأيي الشخصي ، ما يعجبني قد لا يعجبكم وما لا يعجبني قد يعجبكم ، ولا اقلل من شأن الكاتب او الكتاب ، وتقيمي ما هو الا رأيي الشخصي بعد قراءة الكتاب . . #اللعب_بالجنود #طارق_عسراوي#دار_طباق_للنشر_والتوزيع #منشورات_تكوين #دار_الفنيق #كتاب_انصح_به#كتاب_من_مكتبتي #قراءة#ثقافة#ادب#مكتبتي#تصويري#روايات
"جنين بعدها جنين، مجنونة ما بدّلت عاداتها" فكّر زياد بكل الأشياء التي تشيخ، لكنّه لم يفكر بما لا يشيخ؛ عنفوان الشباب، اتفاقاتهم السرية، ماضيهم المشترك، أسرارهم، شغبهم، مغامراتهم، وتشكيل هويتهم الوطنية.
أحببت كل دقيقة من هذه الرحلة مع زيا�� وتميم، الأبوين وأهل البلد، الأمهات، حكاية العلم وشجرة السرو وتفاصيل "اللعب بالجنود"، الفخر والاعتزاز الذي يملأ الآباء وتواصلهم الصامت مع الأبناء..
كحكايات فلسطين، خطفت هذه القطعة من "المرايا" جزء أخر من قلبي.. أنهيتها في جلسة واحدة، تباعاً بعد دار خولة، وأشعر بأنني أحمل شخصيات هذه المرايا داخلي، وهذا شعور عظيم.
This entire review has been hidden because of spoilers.
على مدار القراءة القصيرة للرواية شعرت طيلة الوقت بأن النص عادي وبسيط، ولم أفهم لماذا هناك انفعال كبير منه وتوصيات عليه. فاجئني جدا انه قصير الى هذه الدرجة. لغته ركيكة، واوصافه عادية. لكن حبكته ذكية ومميزة جدا. انه مثال ممتاز لحبكة رهيبة وأدب ضعيف. في الكثير من اللحظات اردت أن أتوقف عن القراءة، لأنني قرأت الكثير من الأدب عن "اللعب بالجنود" وكان أفضل وممتعا ومشوقا أكثر، من محمود شقير وخالد جمعة وغيرهم الكثير. ولكنني واصلت القراءة فقط لان النص قصير واردت ان أفهم ماذا يريد. في الفصل الأخير فهمت ذكاء الحبكة، وفهمت الانبهار بالنص، ولكني ما زلت عند رأيي - لا يكفي أن تكون الحبكة ممتازة. للكتابة مهارة، وللقراءة متعة، وفي هذا النص افتقدت الاثنتين. 3 نجوم - فقط بسبب الحبكة المميزة.
ستوقفتن� رواية (اللعب بالجنود) الصادرة مؤخراً عن منشورات تكوين ودار طباق للنشر والتوزيع، وهي العمل الروائي الأول للكاتب طارق عسراوي، وتقع في مئة وثمانية صفحات من القطع الصغير، وكان قد صدر للكاتب مجموعة قصصية من السابق بعنوان (رذاذ خفيف) الحائزة على جائزة سميرة عزام للقصة القصيرة، كما أن عسراوي وهو الكاتب والقانوني، له عدّة نصوص شعرية أصبحت فيما بعد كلمات مغناة من قبل فنانين فلسطينيين.
ل� يكن لعنوان رواية (اللعب بالجنود) وقعاً مألوفاً علي، بل كان بوابة مشوّقة لدخول عالم هذه الرواية وسبر أغوارها، كما أن حجم الرواية الصغير إلى حد ما والذي يجعل منها وجبة خفيفة بعيدة عن الزخم والرطانة، مما يدفع القارئ بكل حماسة بأن يهمّ بالتهامها وتذوق مذاق هذا الطبق الروائي الشهي، إذ تبدو لغة عسراوي طريّة يانعة لكنها بعيدة كل البعد عن الهشاشة، تغرق القارئ بالإمتاع اللغوي والسرد الشيق دون أن يشعر القارئ بالإطالة وثقل المبالغات.
ف� هذه الرواية يعرج الكاتب إلى ذاكرة الطفولة والمراهقة كنوع من النوستالجيا وكاستدعاء جمالي لما كان يحدث في مرحلة ربما غاب الكثيرون عن ذكرها بهذه الشجاعة والجمالية الأدبية الفارقة.
استه� عسراوي روايته بعبارة للإمام الغزالي يقول فيها "أفشى بعضهم سراً له إلى أخيه، ثم قال له: هل حفظت؟ قال: بل نسيت".
إ� هذا الاقتباس كأنما يحدد سيميائية الرواية ويدلل على ما سيكتشفه القارئ خلال احتضانه لهذا العمل الروائي الدافئ والشجاع في آن واحد، ويكمن الفارق في هذه الرواية بأنها تتناول زمناً منسياً "سوف تحدث هذه الحكاية في كل يوم بين عامي 1987و 1990" لكن الكاتب استرجع هذا الزمن وأعاده حياً وحاضراً كأنه يحدث للتو، مما أضفى برشاقة أدواته اللغوية وسرده المسترسل جمالية خاصّة لذلك الزمن، وكأنه يعيد الشباب ويمحو آثار الشيخوخة وينفض الغبار الذي تراكم على الذاكرة الفلسطينية المتعبة والمجعدة في محاولة لعكس مرآة كانت تظللها ستارة النسيان، وهي مرآة الطفولة والمراهقة في مرحلة سياسية ووطنية واجتماعية وثقافية ما، ويعيد لتلك المرحلة الانتفاضية بريقها ويعود من خلالها إلى ذكريات الزمان وأمكنته، حيث الزمن سلّماً للصعود نحو الأمل المريض، أو المعنى المفقود، فيما المكان (جنين) تلك المدينة البسيطة بتركيبتها الاجتماعية، المعقدة بما تبتدعه من أشكال جديدة في الولادة والنهوض من الرماد.
تدو� أحداث الرواية حول مجموعة من الأولاد المفعمين بالشقاوة والفضول، إذ كان اللعب بشكله البسيط والعفوي أداة للتعبير عن ما تختلجه نفوسهم من نزوع إلى المقاومة وعلامة على حس تمرديّ عالٍ يحاكي الواقع الذي كانوا يعايشونه، إنهم أولاد جمعهم حب المشاكسة كفعل مقاوم وإن كان يبدو في ذلك الوقت مجرد لعب، فيما جمعهم أيضاً سر واحد فتبدو بذلك علاقتهم ببعضهم متينة راسخة، فلعل أقوى الروابط التي تجمع البشر فيما بينهم هي رابطة السر.
�"اللعب بالجنود" رواية ماتعة، سهلة الهضم، عميقة الأثر في النفس الإنسانية والوجدانية، وتكمن أهمية هذه الرواية لكونها تسلك طريقاً حداثياً من حيث التراكيب اللغوية وطريقة السرد والحوار الخالي من التصنع والتشدق، ما يجعلها لوحة متواضعة لكنها في الوقت ذاته ثرية بالمعنى، وهي تنم عن كاتب حذق عرف كيف يجمع بين الجمال والمعنى واستطاع بكل سلاسة أن يضيء على مرحلة فارقة في تاريخ نضالنا الفلسطيني الطويل من خلال لعبه
كانت رحلة قصيرة وشيّقة، شعرتُ بهذه الرواية التي لم تتجاوز ال110 صفحات بوجبة خفيفة شهية تجعلك تلتهمها في جلسة واحدة. جاءت كمرآة لزمن قد يبدو أنه مضى، لكنه في الحقيقة يلتف حولنا، يعيد تشكيل نفسه في كل لحظة. تعكس صورة لتاريخنا الطويل، بكل ما فيه من بطولات وصراعات، فكل بطل كان رمزاً لبطولةٍ ما، وكل مشهد هو انعكاس لصراع يقودنا نحو مصير محتوم. تجذبك نحو أبطالها الصغار الذين يمارسون شغبهم الطفولي بفعل أشبه بمقاومة، وهو "اللعب بالجنود"، وفي الوقت ذاته تشدّك بفضول لاكتشاف ذلك السر الملثّم الذي لطالما كان رمزاً مجّدت به الرواية بصورة تجعل قلبك يقفز امتناناً لهذه الحبكة المُرضية، في لغةٍ سَلِسة متجانسة، لا تُثقل على القارئ بل تشده إلى المزيد. كانت تجربة حيّة تجعل القارئ يمعن النظر في التاريخ والذاكرة. وفي مختصر القول، هذه الرواية تجعلك تجتاز نفقاً يُفضي بك إلى زمن ما، في مدينة لا تزال تقاوم حتى اليوم، وفي آخره حتماً شيءٌ من الأمل.
هذة لعبة كنا نلعبها فعلا لكن بالمارة بسيارتهم ، بعيدا عن فعل المقاومة و العداوة ، 😂 كان ابناء عمي يربطون حبل مما تطاله ايديهم و المرة التي شاركت معهم كنت أرتدي بنطلون يملك أربطة من تحت في كل رجل و أربطة في البلوزة كذلك على الجانبين
فاستغلوا كل هذة الشياكة المحملة بالأربطة و شجعوني أفكها
و كانت أربطه سميكة كما بركة أيام زمان في كل الصناعات
و ربطوا كل هذة الأربظة معا و مع ما لديهم من أربطه و مارسوا لعبتهم في وضع الحبل على الطريق ليفاجئ السيارات و هذة المرة عرقل السيارة و انحشر داخلها و كانت بلوى كبيرة
واضح انها لعبة مفضلة لكل هذا الجيل ، مع بداية توافد السيارات
هنا للعبه بعد آخر و لشقاوة الأطفال ظلال تقدير و إجلال
ربما هذة من ميزات وجود عدو واضح صريح
( احيانا تأتيني فكرة أننا في بلادنا لا نستقيم حين يزول المحتل / المستعمر ، نحن نكون في أحسن حالاتنا و نحن نقاوم و نستغل طاقتنا في السرية و التنظيم و التعاون ، لكن حين نُترك لذواتنا و يحكمنا من هم منا و تبدو الحياة مستقرة ، لا نحسن العيش و لا التعاون و لا التنظيم )
نعود للرواية ، هكذا يكون للعب العيال ظلال مبجلة لوجود المحتل الذي يحول كل فعل ولو طفولي ساذج لفعل متقصد ضده ، من شدة جبنه
الثلاث قصص عن الأطفال ، قصة العلم و الشجرة و قصة اللعب بالجنود و قصة السر ، كانوا جيدين
لكن ن ن الوصف عامة لدى الكاتب ليس بنقطة قوته
لم يرسم المكان جيدا و لم ينظم مسرح أحداثه جيدا و حين سرّع الزمن ايضا أربكنا معه
كنت اتمنى وصوف جميلة و استعارات و روائح تشبه الشعر في وصف مرج ابن عامر
و في بالي صوت البرغوثي تميم ( يمر بنا اسم المرج مرج ابن عامر فنطرب لاسم المرج مرج ابن عامر ) و انا احب ترديد اسم المرج مرج ابن عامر و كنت أحب له وصفا و رسما أجمل من المستوى المقدم هنا
قرأتها اليوم، بينما جباليا تُباد أمامنا، أو تُباد فوقنا وتدفننا لا أدري. قرأتها صباحًا وراسلت دار النشر وكتبت:
أنهيت للتو قراءة "اللعب بالجنود"، شكرا للكاتب الذي سحبني من عيني، ورسم لي مشهدا لم أعرفه خارج حدود الخبر العاجل، وجعلني أُحملق في كل الأشياء التي نفعلها الآن ونستطيع فعلها "ولا تبدو فعل مقاومة في حينها"
فكان الرد لطيفا مقترحا كتابة هذه السطور هُنا على هذا البرنامج الذي هجرته منذ زمن لا يُعد، حتى يتسنى للدار مشاركته، و"تكاسلت" الحقيقة وقلت ليس مهما أن يُشاركوه، المهم أنني لبيت رغبة الكاتب الأنيق الذي طلب مني في معرض الكتاب أن أرسل رأيي بعد إنهائها..
ولكن المساء أقبل بأخبار أصعب وأصعب صافعًا شاشاتنا بأرقام الشهداء والمجازر، فكرت حينها في أطفال هذا الليل الذين أبيدوا في هذه اللحظة بينما -أو ربما- كانوا في الصباح يلعبون بالجنود، الأطفال الذين كُتب لهم حياة فوق أرض مقدسة تحيط بها اللعنات من فوقهم وتحتهم..
شكرا للكاتب مرة أخرى، فهذه رواية تُقرأ مرة في الصباح للعب مع الأطفال وبقايا جنودهم، وتُقرأ مرة مساء لرثاء الوطن وبقايا أطفاله.
كيف يمكن لسر أن يحتفظ به أهل قرية بكاملها دون أن يتم إفشاؤه قد يبدو الأمر في غاية الغرابة لكنه ممكن حين يتعلق الأمر بحماية فدائي، أو مقاوم للاحتلا، حكاية قد تكون وقعت أحداثها في ريف جنين إبا الانتفاضة الأولى حيث اعتاد الأهالي أن يكونوا حاضنة المقاومة بدعم وإخفاء المقاوميين والتستر عليهم من أعين الجواسيس وجنود الاحتلال. بحيث تصبح زعرنة الصبية ومخالفتهم القوانين أمرًا محببًا ومطلوبًا ما داموا يلعبون بالجنود.
قصة تتجاوز المكان والزمان، وتحاكي تفاصيل الإنسانية في أدق صورها.
لم أكن أتوقع أن تأسرني هذه النوفيلا بهذه الطريقة. شقاوة الطفولة التي حاربت لأجل قضيتها بالتفافها على الظلم، والصداقة التي تكبر في "زقاق الحارة"، ولحظات اختبار المشاعر التي تتشابك وتخرج إلى السطح لتكشف لنا عن جوهرنا الذي سيرافقنا لاحقًا.
العار الذي يلاحق من سوّلت له نفسه بيع الأسرار، والأسرار التي يعرفها الكثيرون لكنها تبقى أسراراً! أسلوب سردي سلس يقنعك بالتهام الكتاب دفعة واحدة.
وددت لو طالت أكثر، لكنها حكاية تُكتب كل يوم، لأنها حدثت ولا تزال تحدث.. نحن بحاجة دائمة لأن نرويها حتى لا تُنسى.
رواية قصيرة بسيطة وقصة عن فلسطين وأطفالها ،هؤلاء الأطفال الذين ولدوا ليقاوموا وربما يستشهدوا من أجل ارضهم ، لا يلعبون مثل باقي الاطفال وانما يجدوا لذتهم فى اللعب بجنود الاحتلال وحماية ابطال الحارة. فى البداية تبدو الرواية عادية حتى تصدمك الصفحات الأخيرة . أحببت زياد وتميم ووالديهما كثيرا وأهل الحارة الذين يعرفون كل شئ وينكرونه فى نفس الوقت لمواجهة الاحتلال. رواية عن الحياة اليومية للمقاومة. � فاللثام ضروري لحماية الملثّم ممن لا ينتمي إلى المدينة، أما جنين، فهي تعرف أولادها من أنفاسهم.. � � «جنين بعدها جنين، مجنونة ما بدّلت عاداتها». �
تقييمي للرواية كان نجمة واحدة الى ان وصلت الى الصفحات الاخيرة فزدتها نجمة ثانية لاجل الخاتمة والتحول المفاجئ فيها عنوان الرواية لا علاقة له بمحتواها ، شعرت بالملل اثناء القراءة ومن الجيد ان الرواية صغيرة الحجم والا لما اكملتها
هي تتحدث عن تلصص صبية الحارة على احدى الجارات (هذا مكتوب في مدخل الرواية وصفحتها الاولى) ومعظم العمل يتحدث عن دراما هذا التلصص ، الى ان تاتي الخاتمة ويحدث تحول مفاجئ وكشف بشكل سريع
"وفكَّر في لعبته الأثيرة، عندما كانوا يلعبون بالجنود، لكسرِ المللِ غالباً وبحثاً عن الأدرينالين. لم ينضج وعيهم بما يكفي لكي يعتبر الأمر فعل مقاومة. كانت لعبتهم سابقة على اللغة، وكانوا مجرّد أولاد."
من هذا الكتاب� أو بالأصح، من القضية� تيقن بأن كل شيء يتحول إلى مقاومة من تكون طفلاً في بلد محتل حتى�. آخر لحظة نفس.
كنت امضي في القراءة واتخيل كل حدث ومكانه، لكن لم تتعدى في نظري انها قصة عن اطفال فلسطين الفنا مقارعاتهم للاحتلال؛ لكن الذهول كان في اخر صفحتين، صدمت وتسائلت كيف وماذا ومتى؟! وصرت اقلب في الصفحات لعلي لم انتبه على اشارة ما.
الكتاب جميل جدا ووصف الشخصيات واضح و الأحداث مشوقة و يستحق القراءة . عن نفسي اعجبتني شخصية تميم و صديقه زياد و تسلسل الاحداث المشوق ووصف الحياة قديما للطفل الفلسطيني .