ما يغضب إلياس المقدسي في أثناء جلوسه في المطعم الآن، أن سارقه الجديد لم يكتفِ بوضع يده عليه كما فعل الجنرال الإنجليزي من قبله، بل شوَّه هويته تمامًا. غيَّر تصميم خداديات المقاعد التي كانت يومًا مزينة بتطريزة الجليل الفلاحي المبهجة، واستبدل خشبًا قاتمًا لا روح فيه بالأرائك التي كانت مُطعمة بالصدف العكاوي. لم يتوقف التشويه عند الديكور، فقد استبدل أيضًا فرقة جاز بالتخت الشرقي الذي كان يطرب القلوب ويعطي مساحة للمستمع، ليدندن بالعلياي والأوف والعتابا والميجانا وهو يؤرجل. على الرغم من نفور إلياس من تغييرات شوَّهت ذكريات عائلته، التي كانت تتغدى كل أحد في هذا المطعم العريق، فإن تدني ذوق المستوطن خدم خطته بمثالية. فلولا أن الأرائك مستطيلة من خشب داكن معتم كالتابوت، لما استطاع أن يزرع فيها قنبلته، ولولا أن الفرقة تعزف ضوضاء عالية، لما كان نشازها تغطية ممتازة لصوت تكتكة مؤقت القنبلة التي يحيط بها ما لا يقل عن أربعين شخصًا يحتفل بنجاح مذبحة ارتكبوها في قرية صغيرة منذ بضعة أيام.
روائية وكاتبة سيناريو مصرية شغوفة بفئة التشويق والغموض والجريمة. تحلم بتحقيق حلمها بدخول المجال الروائي الأدبي منذ كانت بالثامنة وتسعى لتحقيقها منذ سنوات مراهقتها حتى نشرت روايتها الأولى (تحقيقات نوح الألفي) بعام 2019
An Egyptian novelist and screenwriter who dreamed of getting published since she was eight and chased it during her teenage years until she published her first novel (The Investigations of Noah Al-Alfy) in 2019.
بدأت في أغسطس ۲۰۲۳ التحضير لرواية من المفترض أن تكون أول تجربة جاسوسية لي، وليست رواية ألغاز كأغلب أعمالي، ثم جاءت أحداث السابع من أكتوبر ۲۰۲۳. آلمتني تلك الأحداث، وألهمتني وهيمنت على كياني. لم أعد قادرة على التفكير في روايتي بأي شكل، التي كان من المفترض أن تتناول تاريخ العملية نمسيس الأرمنية في عشرينيات القرن الماضي، بل تركت تخطيطي للرواية تمامًا، ووجدت نفسي لا أفعل شيئًا سوى القراءة والتعرف على تاريخ فلسطين منذ الحرب العالمية الأولى وحتى نكبة ١٩٤٨.
أمضيت الشهور أشاهد الوثائقيات والأفلام التسجيلية والسينمائية الفلسطينية، أقرأ عن تاريخها وسياستها واقتصادها وفلكلورها وعاداتها، وأحضر الندوات الثقافية ومعارض الفن والصور والوثائق والطعام، وأتواصل مع أهل فلسطين من خلالها.
تعمقت في الأدب الفلسطيني، قرأت للعظيم إبراهيم نصر الله الذي أدين له الآن بالكثير من الفهم والوعي عن القضية من خلال أدبه الراقي، وكذلك للجليلة الدكتورة رضوى عاشور من خلال درة أدبنا المعاصر التي أبكتني ليالي (الطنطورية)، كما اختتمت جميع أعمال شهيد الكلمة غسان كنفاني بعد أن وقعت في غرام حروفه الأبية.
هكذا وقد انصب شغفي وكلماتي وأفكاري كلها صوب تلك القضية الشريفة، قررت أن أتمسك بدوري كإنسانة مَنَّ الله عليها بموهبة الكتابة، ورزقني قبول القراء ومحبتهم، فجاء قراري بأن أنقل ما تعلمته إلى قرائي الأعزاء، خصوصًا اليافعين منهم، ليس من خلال عمل تاريخي أو توثيقي كأعمال العمالقة السابق ذكرهم الذين أثروا كثيرًا في ثقافتي، بل من خلال اللون الأدبي الذي أخلص له، وأرى أنه قادر على التعبير عن أي قضية وأي شعور إنساني بطريقة تثير العقل، وتستفز التفكير.
لذلك، كتبت رواية جاسوسية تشويقية تدور أحداثها في فترة النكبة، لأنني أؤمن بالمقاومة وبحق أصحاب الأرض. أؤمن بأن الأدب بمختلف ألوانه قادر على الهيمنة على القلوب وتغذية العقول. وإن كان هذا العمل سيسهم في إثارة عقل قرائه ودفعهم إلى التعمق في البحث عن القضايا المذكورة فيه، سأكون قد أديت رسالتي على أكمل وجه.
يمكنكم الاطلاع على المصادر التاريخية والأكاديمية التي استعنت بها في كتابة هذا العمل من خلال رابط لها في نهاية الكتاب، وإن وددتم قراءة أعمال أدبية توثيقية شديدة الإنسانية عن القضية - لا تقع ضمن فئة الجاسوسية والتشويق - فأرشح لكم بشدة جميع أعمال الأساتذة العظماء: غسان كنفاني، وإبراهيم نصر الله، و«الطنطورية» لرضوى عاشور.
حرفيا عشت مع الرواية مشاعر كتير اوي ومتوقعتش ال plot twist يجي بالصدمة دي
الرواية بالنسبالي تستحق خمس نجوم لكن عشان في سؤال عندي ملقتش اجابته اديتها اربعه دلوقتي ايلي عارف شكل نايري وعارف شكل أخته ازاي لما جت البيت عنده مقالش حاجه؟ ازاي راح و حضنها قبل ما يموت ويقولها الصور معاه عادي كدا؟ و كمان أداها رسايل الحب كأنها نايري كنت فاكره دا هيتشرح بعدين لكن ملقتش جواب و دا كان غريب جدا ازاي يعني ملمحش حتى بحاجه
غير كدا الرواية بيرفكت صراحة تقريبا دي كدا روايتي المفضله ل ميرنا
This entire review has been hidden because of spoilers.
من اول الكتاب انا فهمت ليه ميرنا مشهورة اوى على السوشيال ميدا، الكتاب اسلوبه قوى، مكتوب كانه سكيربت، كانه فيلم، مش بشكل روائى بيتعمق جوا الشخصات، احداث الراوية سريعة، وعقد الاحداث بتتحلل بسرعة جدا، اوقات فى نفس الفصل او الصفحة. الكتاب بسيط بحيث انه يكون مستساغ لليافعين، لكن لغته مش ركيكة او مكتوب بشكل عامية (وديه حاجة انا ممتن ليها جدا، وكنت مرعوب انه يكون عامية)
الكتاب عن النكبة، والكاتبة اخدت كذا مخاطرة فى قرارتها.
فالراوية رغم انها عن فلسطين والنكبة، إلا انها تبدأ وبتنتهى بصوت واحدة غير فلسطينية، بل غير عربية. فأول الكتاب، استغربت جدا، لان ده شيئ جديد، مش متعودين عليه. الواقع ان ده نجح جدا لانه بيخلى صوت القضية صوت عالمى، صوت انسانى، اكتر منه عربى او إسلامى (النمط او النغمة المعروفة)، وكمان بيخليك تخرج برا نفسك وتشوف القضية من وجهه نظر تانية. ولولا مرة حسيت ان القضية مجرد ستار او خلفية بسبب الصوت الغير عربى ده. الصوت كمان كان أرمني، وبيطرح كمان جزء من تاريخ الأرمن، إللى احنا فى حاجة اننا نتعرف عليه اكتر (انا شخصيا كان نفسى اقرأ عنه اكتر)، ومدى تشابه تاريخ معاناة الأرمن بالتاريخ الفلسطينى.
الكتاب لانه لليافعين، طرح النكبة والقضية بشكل مبسط جدا وسط احداث سريعة عبر مدن فلسطين الكبرى، ديه المخاطرة التانية. ولمفأجاتى، الكتاب مش سطحى نهائى او متبذل خالص، رغم بسطاته. وديه صعبة اوى انك تعملها، ازاى تطرح تاريخ معقد ومفصل، بشكل بسيط، لسن صغيرة، قد تكون غير عالمة بأى شيئ، لكن فى نفس الوقت بدون ما البساطة توصل لسطحية متبتذلة؟ ربما الكاتبة عبقرية، ربما القضية بالنسبة لها بسيطة. انا ميال للفرضية الأولى. (هقول ليه تحت) اكتر شيئ كان مبهر هوا تتابع المدن والقرى الفلسطينية، سقوط عكا ويافا وقرى زى الطنورة وتل الكروم، وازاى من خلال القصة السريعة ديه، القراء هيعرفوا ازاى فلسطين ضاعت، بشكل يقارب للى حصل فعلا. (اتضح ان فيه بحث حصل). لكن الأهم، ان القراء هيعرفوا ان كان فيه مقاومة، وانها لاتزال مستمرة. وإن إلياس لسه عايش وموجود فى غزة وفى الضفة، حتى لو له أسماء عديدة ومختلفة. وعلى عكس الخرافة المترددة فى كل انحاء إعلامنا المزيف، الفلسطينيين ماباعوش ارضهم.
المخاطرة التالتة، وإللى بيقع فيها للأسف كتاب كبار، ان الصهيونية فى الرواية ليها صوت، وصوت مش وحيد الاتجاة او شرير بشكل كارتونى سخيف. (وهنا انا بعتقد ان كل ماسبق مش مجرد مصادفة، وإنما بداعة من الكتابة وعبقرية) وهو ان الصهيونية ليها صوت حقيقى، مركزى، وإنسانى. و فى مواجهه مع الصوت الفلسطينى. الصهيوينة مش شر فضائى مؤمراتى، وإنما بشر، زينا زيهم، ولو اعتقدنا كدا فعلا، هنعرف نهزمهم. وده شيئ نادر الحدوث فى الراوية العربية. إما ان الصهيونية متجاهلة تماما، كأنها زلزال او طوفان طبيعى، صامت، ليس له وجود وإنما أثر تراه فى الفلسطينين، وإما فى روايات اخرى، يتمثل فى شخص احادى الاتجاة، سطحى، كارتونى او كاريكاتيرى. الكتاب هنا بيعرفك ان الصهيانة بشر، من لحم ومن دم، ليها اخوات، و ازاى بسهولة البشر ممكن يخسروا انسانيتهم، وليه ممكن يخسروا انسانيتهم، ومدى الانحطاط اللى احنا كبشر، اى بشر، ممكن يوصل له. ونقتل اقرب الناس لينا فى سبيل اوهام او مطامع او محاولات التخلص من تاريخ مشين.
صدمة كبيرة الساعة ٢ بليل من النوع الذي أحب🤌🏻 البريڤيو فكرني بالحادثة اللي حصلت على المسرح في رواية روك آند رول🥹❤️ منتظرة إصدار الرواية بفارغ الصبببرررر
روايه أقل ما يقال عنها masterpiece � عمري ما كنت اتخيل ان روايه تخليني ادمع و الاحداث السرد الtwist النهايه الشخصيات تعلقت بيهم اوي و زعلت علي الي بيحصل الاحداث سريعه و محستش بأي ملل خالص رغم انها روايه كبيرة نسبياً . شابو ميرنا المهدي 👏🏼👏🏼
٥ نجوم مش كفاية على تلك الملحمة التاريخية و الوطنية عن كفاح و معاناة إخواننا الفلسطينيين 💔
الرواية هى محاولة توثيق لمذابح و جرائم العصابات الصهيونية فى فلسطين عام ١٩٤٨ ، و التوثيق دة جاه فى إطار قصة بوليسية جاسوسية مشوقة بامتياز عن حرب الجواسيس الصهاينة إللى أسّسوا فيما بعد الموساد فى دولة فلسطين المحتلة .
شخصيات الرواية مرسومين بإتقان شديد ، كل شخصية بتأثرك داخل معاناتها و آمالها و أحلامها ، بعض الشخصيات تربكك و بعضها تحطمك .
من أكتر الإقتباسات إللى عجبتنى ؛
" - ��ريد أن أتفاوض معك حتى نتوصل إلى طريق نحيا به معاً فى سلام . - تتفاوضين معى على سلام و أنا سجين فى زنزانتك و مقيد بأغلالك !"
" استوطنتمونا بالرشاشات و الدبابات و المدافع ، أتريدوننا أن نقاومكم بالزهور ؟! "
الرواية عظيمة! هي أفضل عمل لميرنا المهدي بدون تفكير، الرواية صعبة...صعبة قوي): عيطتني كتير، كل ما شخص يموت قلبي كان بيوجعني كلوا كوم ولما لم أشلاء عمار في الجاكت بتاعو هنا انهرت.... الأصعب ان كل الي حصل في الرواية دا مش بيمثل غير جزء بسيط جدًا من الي حاصل في غزة دلوقتي...
سرد ميرنا هنا كان رهيب، اختيارها لكل حاجة بيرفكت بشكل مش منطقي حتي الاغاني كانت رهيبة!...دي واحدة من أفضل الكُتب الي قرأتها في حياتي☹️
خمس نجوم مش كفايه علي العظمه ديه اتعلقت بالأبطال جدا علي رغم اني كنت متاكده ان نهايتهم هتبقي مؤلمه بس ده الواقع للأسف ال plot twists في الروايه ديه مش طبيعيه بجد رهيبه و مكنتش ببقي متوقعاها نهائي كنت بقرا الحدث مرتين علشان استوعب الplot twist اللي حصلت من كتر الصدمه علي الرغم من ان الروايه مرهقه و مؤلمه نفسيه بس ديه حلاوتها لانها بتمس الواقع اللي بيحصل للأسف اهلك الله الطغاه الظالمين ونصر الحق
روايه متكامله الاحداث هتعيش فيها كل انواع المشاعر و هتتصدم كتير بجد الروايه دي مثاليه لكل واحد عايز يعرف عن فلسطين و القضيه و بنسبه ليا دي احسن روايه استاذه ميرنا كتبتها
سمعت فيها الاذان من المسجد الاقصى وشممت اشجار الزيتون ومسك دماء اخواننا واكلت من اطباق قلايه البندوره وسمعت غنائهم فى منازلهم اللتي نهبت ومررت بكل شارع فى القدس وانا ادعوا الله ان يردها لنا
لا استطيع وصف الشعور الذي يجتاحني بعد الانتهاء من رواية دسمة كتلك،اكم انها واقعية و تمس المشاعر،لا اذكر كم مرة بكيت اثناء قرائتها من كثرة بكائي،لا اظنني قادر على تقيم رواية مثل تلك متكاملة الاطراف مثل تلك،فعلا الرواية مفيهاش غلطة و اتمنى لو ميرنا المهدي بتشوف الreview ده ارجوكي اكتبي روايات جاسوسية تانية كتير .
كنت أعرف مدى وحشية الأعداء، وأدركت بشاعة الغدر. لكن لم أتوقع أن يوجد أسوأ من ذلك، مثل الغدر الذي يحدث مع مقتل شخص لا ذنب له. هذا أكّد لي أنني لا يجب أن أتوقع أن يكون هناك شيء سيء فقط، لأن وجود شيء سيء يعني وجود ما هو أسوأ منه.
كيف يمكنك أن تظن أن هذه الديار هي ديارك، وتستمتع بممتلكاتها وتغير فيها، بينما ليس لك حق في ذلك؟ كيف تملك الجرأة لمواجهة أصحاب الأرض وأنت تعلم أنها ملكهم؟ الكتاب يعبر تمامًا عن مشاعر الحزن والألم، كما يقول المثل: "إن القلب ليحزن والعين لتدمع".
تعجبني روايات ميرنا المهدي .. فهي روايات بوليسية خفيفة وممتعة، من تحقيقات نوح الألفي الى آخر رواية قرأتها لها وهي دليل جدتي لقتل الاوغاد والتي رغم انها رواية بوليسية إلا انها تطرقت الى مشاكل اجتماعية كبيرة وخطيرة ضمن احداث الرواية. لم انتظر توفر روايتها الأخيرة على أبجد فقمت بشرائها من تطبيق كندل.. وكنت آمل قضاء ليلة مع قصة بوليسية ممتعة أخرى او قصة جاسوسية لأنني كنت قد قرأت بوستا لها على الفيس يقول ان روايتها القادمة ستكون مختلفة وقصة جاسوسية. فاجأني التنويه في بداية الكتاب ان الرواية تناول أحداث النكبة والحرب العالمية الثانية، وتشتمل على مشاهد قد تكون عنيفة وصادمة للبعض وأن أغلبية الأحداث والأماكن المذكورة في هذه الرواية مقتبسة من وقائع تاريخية، وبعد ذلك اهداء الكتاب الى زيتون فلسطين وبرتقالها ورمان ارمنيا وكرزها. وازدادت دهشتي قراءة رسالة من المؤلفة ميرنا المهدي الى القراء تقول فيها انها رواية جاسوسية تشويقية تدور أحداثها في فترة النكبة، لأن المؤلفة ميرنا المهدي تؤمن بالمقاومة وبحق أصحاب الأرض، وانها تؤمن بأن الأدب بمختلف ألوانه قادر على الهيمنة على القلوب وتغذية العقول. وإن كان هذا العمل سيسهم في إثارة عقل قرَّائه ودفعهم إلى التعمق في البحث عن القضايا المذكورة فيه. وتقول في نهاية رسالتها ... حرر الله فلسطين وأعادها إلى أصحابها. لم ابدأ بقراءة الرواية في تلك الليلة لانني لم اكن مهيأ نفسيا لقراءة رواية دسمة قائمة على وقائع تاريخية بل اخذت في تصفح المصادر التي استخدمتها ميرنا في كتابة هذه الرواية (والموجودة في آخر الكتاب) والتي تتضمن 57 كتاب و 49 فيلم وثائقي ( وبالطبع فقد اضفت الكتب للتي لم اقرأها والوثائقيات التي لم اشاهدها لقائمة الكتب والوثائقيات التي سأقرأها وأشاهدها في المستقبل). وقررت ان اقرأ الرواية في اليوم التالي. تبدأ الرواية في القدس وتنتهي في القدس .. وبين البداية والنهاية احداث جسام واشلاء ودماء وشهداء .. وضياع وطن. تأخذنا الرواية في رحلة مع التاريخ .. مع احداث عام النكبة .. مع مجموعات الفدائيين الفلسطينيين والعرب الذين كانوا يقاومون بما يملكون من أسلحة بسيطة مليشيات الصهاينة التي تفوقهم عتادا وعدة ورجالا مدربين قاتلوا في الحرب العالمية. نتعرف في الرواية على نكبة الأرمن بيد العثمانيين وعلى ارمن فلسطين الذين كان منهم بعض افراد المقاومة الفلسطينية ضد الصهاينة، على حارة النصارى وحارة الأرمن في القدس. نرى فيها يوم سقوط حيفا والمجازر التي قام بها الصهاينة ضد المدنيين العزل وتواطؤ البريطانيين مع المليشيات الصهيونية ونفاد سلاح المقاومين المدافعين عن المدينة واستشهادهم جميعا دون ان يأتي أي جيش عربي لنجدتها ونجدة أهلها. مجزرة دير ياسين وأطفالها ال 55 الناجين من القتل والذين رماهم الصهاينة في القدس لتتبناهم جميعهم هند الحسيني .. وغيرها من الاحداث. لا تنسى ميرنا ان تأخذ القاريء ضمن احداث الرواية في جولة للتعرف على تراث فلسطين الشعبي واهازيجها وطعامها ..على بندورة بيت لحم وموز اريحا وصابون نابلس وليمون غزة وبرتقال يافا ورمان سرطة وعنب الخليل .. على قلاية البندورة وخبز الطابون والحمص والفلافل وزيت الزيتون والزعتر. الرواية هي قصة جاسوسية ضمن كل هذه "الميمعة والاحداث الجسام" .. وهي سريعة الأحداث مكتوبة بأسلوب الراوي العليم ، وسردها وحواراتها بالفصحى البسيطة ولم الاحظ استخدام اللهجة العامية الا ربما في بعض الاغاني والاهازيج ... وتتنقل بنا من أرمينيا الى برلين الى فلسطين ومصر، نرى فيها العصابات الصهيونية وقادتهم ومؤامراتهم حتى ضد بعضهم البعض في سبيل المناصب والمكاسب، ونرى أيضا جواسيسهم الذين كان منهم من يعيش وسط الفلسطينيين كأي فلسطيني ، ونتعرف على المنظمة الأرمنية التي كانت تقوم بالثأر لضحايا المجازر العثمانية ضد الأرمن .. نتعرف فيها على جمال باشا السفاح واعدام المثقفين العرب في بيروت ودمشق .. الكثي�� من الأحداث التاريخية التي تمر ونتعرف عليها ضمن احداث الرواية. لن اتحدث عن تفاصيل قصة الرواية حتى لا احرق الاحداث.. ولكني اعتبر هذه الرواية من ضمن افضل ما قرأته في السنوات الأخيرة من روايات .. تستمع بقراءتها وتتفاعل مع احداثها وشخصياتها وابطال المقاومة فيها الفلسطينين والعرب والأرمن .. المسيحين والمسلمين، وتبكي مع الشهداء والضحايا .. وضياع الوطن. لعل اكثر المواقف المؤثرة في الرواية (وما اكثرها في الرواية) هي تصوير المشاعر وردود الأفعال يوم اعلان قيام الكيان الصهيوني واذاعته في الراديو .. صورت ميرنا المشاعر والانفعالات بصورة عبقرية ومؤثرة. واختم ��مقطع قصير من الرواية: ركض جاسر إلى الشارع حيث المظاهرات، انضم إلى الجموع، وسأل شابة تحمل اللافتة وتهتف بقوة احمرَّت لها عنقها. - يا هانم! لماذا تهتفون؟ - الصهاينة أعلنوا قيام إسرائيل واعترف بها الأمريكان والسوفييت، وسيطردون إخواننا الفلسطينيين من ديارهم. وقف جاسر في مكانه مصدومًا، بينما أكملت الشابة مسيرتها تهتف وترتطم بأكتاف باقي المتظاهرين. هربت الدموع من عينَي جاسر، فانتبه له شيخ يسير في المظاهرة: - هل أضعت حذاءك يا بني؟ هنا أدرك جاسر أنه نزل من غرفته حافيًا، فزاد بكاؤه وقال: - أضعت وطني يا حاج. - أنت فلسطيني يا حبيبي؟ هز جاسر رأسه ولم يتمالك دموعه فربت الشيخ على كتفه وقبَّل جبينه، وقال له: - اهتف يا بني، اهتف. الله ينصرنا على القوم الظالمين. عاشت فلسطين حرة عربية. اختلط بكاء جاسر مع هتافه مكررًا: - عاشت فلسطين حرة عربية
الرواية جميلة جدًا، ولغتها سهلة وسلسة، مما يجعلها مناسبة جدًا للمبتدئين في قراءة الروايات. في البداية، كنت أنوي تقييمها بأربع نجوم فقط، وذلك لأن أحد الأحداث في القصة � وهو من الذي اختطف نايري � كان متوقعًا بالنسبة لي، وشعرت أنه ضعيف بعض الشيء. لكن نهاية الرواية غيّرت رأيي تمامًا، لما تضمنته من أحداث قوية ومؤثرة (وسأترك التفاصيل حتى لا أحرق الأحداث).
أثناء قراءتي، شعرت وكأنني أشاهد فيلمًا سينمائيًا من إنتاج هوليود، ولو تم تحويل الرواية إلى فيلم، فأعتقد أنه سيكون عملًا فنيًا رائعًا بحق.
لكن هناك ما أزعجني بشدة، وهو أمر لا يقتصر على هذه الرواية وحدها، بل يتكرر في كثير من الأعمال الأدبية:
كيف يُمكن تصوير شخصية يُفترض أنها تدافع عن دينها وأرضها، وتطلب الشهادة، على أنها في الوقت نفسه تشرب الخمر وتُجالس النساء؟! هذا تناقض كبير، ويُسيء إلى صورة الإنسان الصالح أو المجاهد الحقيقي.
الروايات � خصوصًا التي تتناول قضايا كبيرة � ينبغي أن تكون هادفة، ولا تنشر أفكارًا باطلة أو تُطبّع مع المنكرات. لأن تكرار هذه الصور في الأدب والإعلام، يجعل الناس مع الوقت تتقبل هذه المعاصي، وتراها شيئًا عاديًا لأن "الجميع يفعل ذلك".
وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم:
"الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللّمم إن ربك واسع المغفرة" [سورة النجم - الآية 32]
فمن صفات المؤمنين أنهم لا يرتكبون الكبائر، بل يجتنبونها، ومن يتصف بالصلاح لا يمكن أن تُقرَن صفاته بمعاصٍ كهذه. ادعولي لي ان يحقق الله ما أتمنى و يهديني و جزاكم الله كل خير ❤️�
قرأت قبل الرواية دي صديقي السيكوباتي وعجبتني جدا وقررت ابتدي في الرواية لان البطل علي اسمي "الياس" 😂 الرواية مختلفة عن اي حاجة قرأتها لميرنا المهدي الرواية قوية لغتها متعوب عليها بشدة وواضح تطور الكاتبة جدا في الالفاظ والتشبيهات � تدور احداث الرواية في سياق بوليسي عن بطلنا الياس وهو عضو في المقاومة العربية الفلسطينية ونغوص في تفاصيل المقاومة وعملياتهم ولكن هل هيقدر اليأس وأصدقاءنا العرب في الرواية الانتصار والتأثير علي الكيان الصهيوني ؟
خليني اقول وبكل ثقة اني اتغفلت ايوة انا كل دة بعد ما خلصت ٣٠٠ وشوية صفحة جت بلوت تويست جابتلي صداع خلتني اقفل الرواية واقول ازاي ؟ بعد ما فوقت من الصدمة اتصدمت بصدمة اكبر يعني ازاي دي هيا دي ولا دي هيا دي ؟ مش عايز احرق بس فعلا الرواية في اخر كام صفحة كفيلة تصدمك كمية صدمات مش طبيعية ولكن الصدمة الاكبر هيا علي مدار ال ٤٠٠ صفحة وشوية وهيا الواقع المأسوي لاهلنا في فلسطين وفي الحقيقة أسوء بمراحل كمان من الرواية هنعيش مع الرواية كل المشاعر كره وغضب وفرحة وحزن مع كل واحد بيستشهد بتكره اكتر واكتر الكيان الصيهوني المعتد اكتر ما احنا بنكرهم. مزج احداث حقيقية وخطابات رسمية بتواريخ وتمثيل حقيقة المواقف ساعتها علي ارض الواقع في رواية ودمج بين الخيال والحقيقة حاجة مش سهلة ولكن ميرنا قدرت تقدم ده وبنجاح والنهاية خير دليل علي ان لو اتبقي شخص واحد بس هيدافع بنفسو وهيقدم كل عيلتو فداء رمال وزيتون وليمون ورمان فلسطين ❤️ عاشت فلسطين حره أبية عربية فلسطين 🇵🇸❤️
عظيمة يا ميرنا ثالث تجاربي للكاتبة ميرنا المهدي ، بعد اول جزئين لتحقيقات نوح الالفي
كنت قد اشتريت مجموعة من الكتب ، مزيج ما بين الروايات و علم النفس ، و تعمدت شراء كتاب "خفيف" للاوقات المناسبة ، و كان الخفيف هو قنبلة للاستخدام الشخصي بحكم قراءاتي السابقة.
لا اخفيكم سرا، منذ اول بضع صفحات و شعرت اننا امام فكرة رائعة و تحد صعب نادرا ما نجح فيه كاتب ، و تصنيفي للكتاب " الخفيف" قد تلاشى تماما
وقعت امام احداث مرتبة بشكل بديع ، تسلسل احداث سلس يتخلله وصف له عبق تاريخي ، للحظات ساورني خيالات رائحة الزعتر و شجر البرتقال ، انتقال الاحداث و ترتيبها متناغم بشكل يجعلك تنسى من اي نقطة قد بدأت القصة و كأنك تعيش مع الابطال منذ مهدهم.
و بالحديث عن الشخصيات، فالشخصيات جميعها لها عمق و اصالة و تاريخ على الرغم من تعدد خلفياتها ، و هذا ما اراه اصعب ما للمؤلف وصفه بين ثنايا الفصول ، و نجحت ميرنا بامتياز في سرد الشخصيات بطريقة ناعمة على ان تكتمل الشخصيات بشكل كامل عند الوصول لل plot twist
و قد كانت حبكة صادمة و رائعة في نفس الوقت ، فهمنا ما كان يبدو غير منطقي خلال الرواية و توقعت انه استسهال من الكاتبة ، و لكن لا ! كل شيء يبدو منطقي الآن بعد الحبكة .
كتاب لابد من ان اعيد قراءته و لو مرة واحدة كل عام ، لنتذكر قضية جيلنا ، و اجيال سبقتنا
ثاني قراءة للكاتبة بعد رواية ( دليل جدتي لقتل الأوغاد) التي أعجبتني للغاية.
احتفظت الكاتبة بالميزة الأساسية التي أعجبتني في الكتاب الأول و دفعتني دفعا لشراء عملها الجديد دون انتظار أي آراء أو مراجعات و هي السلاسة المدهشة.
كتابات ميرنا تتميز بأنها page turner بامتياز ،سلسة بشكل مدهش تجعلك تنهي الكتاب في وقت قصير دون أن تشعر.
الكتاب يتجاوز عدد صفحاته ٤٠٠ صفحة و أنهيته في يومين تقريبا.
تتناول الرواية أحداث النكبة عام ١٩٤٨ في إطار من الجاسوسية و المغامرات.
الرواية مأساوية بطبيعة الحال لأننا جميعا نعرف ما آلت إليه الأحداث في النهاية لكن رغم مأساويتها الشديدة اختارت الكاتبة أن تمنح القارئ الأمل في مستقبل مشرق بالنصر و هو اختيار جيد في رأيي.
يوجد plot twist في تسلسل النهاية أعجبني للغاية.
وجود الشخصيات الأرمنية في الأحداث أنعش الرواية و منحها طابعا مميزا عن الأعمال الأخرى التي تناولت الموضوع من وجهة طرفي النزاع الأساسيين فقط.
أشعر أن الرواية كان يمكن أن تختصر قليلا.
تحذير:الرواية تحتوي على مشاهد دموية و عنيفة للغاية.
شكرا للكاتبة على الرواية المتميزة التي لم تخيب الظن و في انتظار العمل القادم إن شاء الله.
⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️ كنت أتمنى لو ظلت تلك الأحداث حبرا على ورق، لو كان فراقا لشخصيات خيالية...لكني قرأتُ في كل شخصية أحببتُها آلافا غيرهم جفت دموعي عليهم كلما قرأتُ الأخبار ورأيتُ الصور...رأيتُ جدا يودع حفيدتهُ بكل ثبات وقوة، ثُمَّ يلحقها بعدها بفترة فيرتقي شهيدا هو الآخر... كيف يثبتُ الفلسطينيون في وجه مآسيهم لا أعلم...كيف يثشبثون باليقين فليعلموني... تقعُ أحداث الرواية ما بين قبل النكبة وحتى نصر أكتوبر في عام 1973 ولعل أكثر ما يحزنني في هذه الرواية هو إيمان الفلسطينيين حينها أنَّ استيطان الصهاينه هو مجرد احتلال زائل لا محالة لتعلن الأمم المتحدة اعترافها بدولة إسرائيل على أراضيهم في عام 1948. تخيلتُ لو كنتُ مكانهم، لو سُرِقت داري مثل الخالة تمام وإلياس...لو وقف العالم صامتا بينما سكن الصهاينه بلادي...
كيف يمضي العالم يوما بعد يوم تاركا وراءهُ أشلاء فلسطين وبقايا حيوات....
"-هل أضعت حذاءك يا بني؟ - أضعتُ وطني يا حاج. - أنت فلسطيني يا حبيبي؟ اهتف يابني، اهتف. الله ينصرنا على القوم الظالمين. القدس لنا. الأقصى لنا. عاشت فلسطين حرة عربية. - عاشت فلسطين حرة عربية."
تدور احداث القصة قبل قيام دولة الصيصان بفترة قصيرة ، تحكي قصة جماعة كفاح مسلح تقوم بعمليات اغتيال في صفوف الصهاينة .
الاحداث مشوق و سريعة الوتيرة . تمنيت لو ميرنا تكتب قصة اخرى عن المستعربين والجواسيس من الصهاينة اندمجت مع قصة الكلب المستعرب . إلياس و سفيان و جاسر و ابو عامر و أيوب بالقلب ،
لكن لدي بعض الإنتقادات البسيطة على العمل واتمنى هي ما جعلت العكل لا يأخذ الخمسة لغة ميرنا المهدي بسيطة لم تتطور مع الوقت و أرى ان الكتابة بالمزج بين العامية و الفصحى يناسبها اكثر .
الأحداث لم تكن مقنعة من ناحية الكلبة ابا فهي حتى بلقائها مع اخوها لم يشك او انا تخيلت ذلك لكن لم اقتنع بالحبكة هنا .