فى رحلة بحث طويلة يمر ممثل مسرحي بتجارب إنسانية عديدة وأحلام وتخيلات تخبره تدريجيًا شيئًا عن ذاته حتى يصل فى النهاية إلى ما قد يفاجئه فى العرض المسرحي الأخير!
خريج ألسن 2008 - جامعة عين شمس - قسم اللغة الروسية . يكتب الرواية منذ أعوام وله الآن رواية كسر الإيقاع . صادرة عن مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر - رواية موسم الذوبان. صادرة عن الهيئة العاملة لقصور الثقافة- رواية مياه الروح. صادرة عن دار التجليات للنشر والتوزيع - رواية فى مقام العشق( تأليف مشترك مع زينب محمد) صادرة عن دار التجليات للنشر والتوزيع - رواية العالم على جسدى ( تأليف مشترك مع زينب محمد) صادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة سلسلة كتابة. وحصل على عدة جوائز منها : جائزة ساقية الصاوى للقصة القصيرة عام 2008 عن قصة " ظمأ " - جائزة إحسان عبد القدوس 2011 فى الرواية عن رواية موسم الذوبان
"التدوين هو ما يُدينك.. والتدوين هو ما يعفيك، والويل لمن يطلب المغفرة ومن لم يُدوّن خطاياه، الويل لمن عاش مجهولاً، الجميع مأمور بالتدوين..."
"الجميع سيُصبح بخير"
"أنتم الأقدر على فهم أنفسكم مني، كونوا أنتم وأحيو تحيوا صالحين، كثرتكم لا تُفيد إن كانت أسفاراً وأرواحكم تُنجيكم إن كنتم صغاراً" "الكل يسير الآ ولا أحد يسير"
"نظرت إلى المرآة في صمت، نحن صورتان تنظران إلى بعضهما في صمت.. نتعرّف على بعض، كل منا يرى الآخر في حالة يقظة مُكثّفة من الإدراك المباشر والمُنفتح.. لا يفكر أحدنا في الآخر.. لا نتبادل أسئلة.. لا يسأل أحدنا الآخر كيف وصل أحدنا إلى ماهيّته الحالية.. كيف سيتغيّر، وفيما إذا كان شريراً أم طيباً... فقط حالة من الإدراك. فيما بعد ربما سنفكر أ و نُحلّل او نستوضح، ولكن الآن فقط نُدرك."
"وغن لم يتكلّموا لن نتكلّم طوال المُدّة"
"الوجوه واحدة لا يجمعها سوى الرغبة في الهروب، ماذا يكمن في الصمت يجعلنا نهرب طوال الوقت عبر الإلهاء المُتعمّد؟ ربما هو الوضوح."
"الشيء ونقيضه"
"الباب يلمع أمام أعينهم يغريهم بالإنصراف وشيئاً آخر يُلّح بداخلهم يغويهم بالإنتظار، الفّخ في انتظارهم الآن وما عليهم سوى إطاعة قلوبهم مرة واحدة فقط."
"ولكنّك لا تدري أنك انتهيت"
"إنه وجود خاوٍ"
"علمت أن الوقت خدعة .. لسنا حقيقة ثابتة
.. لم يعد هناك شعور.. فقط عدم"
"السحر هو الإيمان"
"سأكُّف عن الوهم والعقل والإيمان والإلحاد والحب والكراهية والحياة والموت، فقد أنهيت كل هذا قبل أن أنتهي أنا، ولذلك حان وقت الرحيل إلى لا مكان ولا زمن ولا حياة ولا موت"
"حتى الآن لم أدرك من انا؟!"
"ربما كان الخوف دافعي للإيمان"
"كم من دوافع واعية ولا واعية قادتني إلى الإيمان وأحاطني بالخيوط ليكتمل موتي؟ الخيوط تُثقلني وتشّد أذرعي وأزماني، هل في إمكاني الإنفلات الآن؟ الإنفلات منّي... ؟"
"لقد كان بمثابة انبعاث لك مرة أخرى"
"أنا الآن في فراغ.."
"ألسنا نسير كلنا مُغمضي الأعين؟"
"أحتاج إلى ذلك الفراغ.. إلى مساحة واسعة.. إلى خلاء أمام عيني يوازي خلاء نفسي..ظللت أسير مدة طويلة ورميت من ذهني عنوان صديقتي، فلا أوّد العودة.. أوّد المُضيّ نحو الخلاء.."
"عن أي شيء تحكي كلماتك؟
نم نم أيها الطفل السعيد.. كل الخليقة نامت وابتسمت... أنت ففي أحضان أمك، وملاكك الحارس واقف بالقرب.. نم فأنت مبارك ومحبوب."
"ولكني لا أعرف الطريق
لا أحد يعرفه، فقط علينا تجنُّب الظلمة ومن ثم يأتي النور مُرشداً.
ظننت حياتي نوراً، وظننت طريقي حُباً رحت أنشره في كل مكان.
..
ربما الطريق واحد"
"الكل يتكلّم وما من مُصغٍ"
"لا أستطيع احتمال الكلمات الآن"
"السبب الحقيقي أنكِ قطعتِ كل طريق للوصال في الوقت الذي ظننتي فيه أنك تقيميه وتهتمي له"
"لن أرهق نفسي بالتفسير.."
"كيف أتبرّأ من كل تلك اللحظات من جمال وكلمات ومعجزات لأعوام عديدة؟"
"انه يريد أن يساعدني، انه مُرسل إليّ، ولكن كيف أثق مرة أخرى في أمر فقدت ثقتي فيه تماماً؟"
"حسناً.. لست أعلم بالقلب من خالقه، ولست بهاد الناس ما دمت أهتدي. لكني أطوق للصحبة في الطريق وإن كنت سأصاحب وحدتي أو ألتمس صحبة غريب."
"وكيف تبدا الطريق؟ وكيف تكون الصحبة؟"
"الموت بما حواه طريقي وغاباتي."
"وما الخسارة إن أنهيتِ حياتك بموت أو قررتي بداية الطريق بموت ما دمت لن تتزوّدي بها؟"
"وماذا إا قيدتك الفكرة؟
نعم.. هو من يُعطي للفكرة القداسة والمعنى طالما أراد."
"يطول الطريق رغم قصره"
"وكانت نظرتي له مُحمّلة بإدانة غير مسبوقة، وكأنه هو المسؤل عن معاناتي التي لم أفهمها وقتها."
أنهيت هذه الرواية، ولكني لم أنتهِ منها .. بعــد .. رواية العوالم المتشعبة والصراعات الداخلية والخارجية العديدة .. رواية تحكي عن أمور كثيرة، بتفاصيل مختلفة، وبإتقان شديد .. تحتاج بالتأكيد لقراءة أخرى، ووقفة مفصَّلة .. استمتعت بها، وأرشِّحها للقراءة جدً
لا يخلو التاريخ من الحروب كأنها لاتنتهي، بل تختبئ تحت قشرة الانسانية لتعاود الاشتعال من جديد. تسائلت عن سبب تلك الحروب التى تلقى بظلها على اي مكان فتحوله لساحة من القتلى و الجرحى و اللاجئين. لأجد الاجابة في خيط مشترك يصل عوالم الرواية ببعضها، فالحرب لم تكن نقطة البداية، بل هي اخر ما يلجأ اليه الانسان كنتيجة لصراعات نفسية و هزائم متكررة تكالبت عليه لتخرجه عن انسانيته وتدفعه للقتل والتدمير، هنا يكون الانسان قد تم تدميره من الداخل قبل ان يشرع في عمليات ابادة للمحيط الذي يعيش فيه. فبداخل كل انسان اسئلة عن الوجود و الهوية، وكثير من البشر تعيش دون ان تجد لها اجابة واضحة، فتنشأ حرب نفسية كامنة تحت جلدتنا الانسانية قبل ان تظهر على الصورة التي يرويها لنا التاريخ في الواقع، حيث اننا نصبح كائنات فاقدة للمعنى فيبدأ التدمير بالفعل
تأخذنا الرواية في رحلة بحث عن مكامن العنف و الحب والحكمة داخل الانسان، فما ان يجتاز صحراء الحيرة والتخبط حتى تتبدى له افاق جديدة. ويمتزج الخيال بالواقع فتجمع الرواية بين عوالم كثيرة، تختلف فيها طريقة الحكي باختلاف المكان والزمن الذي تدور فيه الاحداث مما جعلني احيانا اشعر بالغموض، لكن بين غفوة و إفاقة تخف الضبابية و تكشف عن رؤية طبقات من الوعي ان تدرك هروب الانسان من هزائمه النفسية في اللجوء للتملك والعنف او ان يلجأ للحب. كما يروي الكاتبان:”ذل� الصراع الذي يمزق الإنسان عن حلم التغيير لا يجد لنفسه طريقًا إلا عبر الحب أو العنف �. ان تعي بالمقدس بداخلك وتعيش معه علاقة حية، فلا تجعل احساسك به مقتصر فقط على الوعظ، بل ايضا يدخل المقدس في كل ما تفعله وما تشعر به ، فبدلا من ان تعيش في عزلة عنه بسبب عجزك واخطائك، وحيداً في معاناتك للوصول اليه ،يمكن ان تكون لك معه حياة حقيقية يشاركك فيها افراحك واحزانك فلا تجد خوفا في وحدتك حين يكون هو الرفيق والمرشد . ان تدرك في لحظة صمت حقيقية ابعاد عالمك الداخلي و ابعاد الكون من حولك، فتتجاوز الهوة التى تفصلك عن الواقع . في نهاية الرواية شعرت بالسرد يدور في دائرة زمنية او حلقة ليست مفرغة تبدأ وتنتهي لنفس النقطة لكن في كل مرة تكون قد تحصلت على معرفة اعمق و وعي اكثر بالواقع، وهنا استطيع الربط - بطريقة ما بين ما حدث في نهاية الرواية وما يحدث لنا عبر التاريخ في تشكل الوعي الانساني، فياتي جيل بعد جيل ليكمل حلقة مفقودة وهكذا حتى تكتمل الحقيقة و يخط سطرها الاخير اخر جيل من بني جنسنا.
حسنا ربما هذا هو افضل تعبير ...هى رواية العمر كله , فريدة و استثنائية ,تبدو فى مراحلها المتعددة بين طبقات وعى البطل و بعض تفاصيل حياته فيما بينها كاللغز او الاحجية التى تبحث لها عن حل , كنت مثل البطل احاول ان اجد رابط يوصل بينهم , و لكنه افشى السر فى النهاية , فلم يكن هناك رابط سواه. زخم الافكار و المشاعر و التساؤلات التى تتوالى على ذهنك ليس فقط اثناء قرائتها و انما بعد الانتهاء منها بعمر , جمال و براعة و مصداقية السرد التى تلمسها و تتذوقها على مدار الرواية فتتساءل عن تلكما الموهبتان اللتان جعلتا من النص تحفة اشعر انه من الصعب تكرارها....كل هذا كان سببا فى قراءتى لها مرة اولى و ثانية ثم معانقتى لها يوميا قبل البدء فى كتابى الآخر الجديد . لا ابالغ حينما اقول ان هذا اعيشه بالفعل يوميا , لا استطيع منع نفسى من اعادة قراءة المزيد من الفقرات و معايشة المزيد من الحيوات و الالتفات للمزيد من التاملات , فهى فى النهاية عن الكشف , كل حسب تأويله و تفسيره و ما فى جعبته من اسرار و ما تحمله روحه من تعاريج و منعطفات و زوايا .جوهر الرواية بالنسبة لى يكمن فى " لا يسأل احدنا الآخر كيف وصل لماهيته الحالية .................... و لكن الآن فقط ندرك"216 جميعنا يرد لذهنه تلك الاسئلة عن الله و الكون و الحياة و الموت و انفسنا , و يحاول ان يجد اجابات منطقية تخلصه من قلقه او تمرده و شعوره بالعبثية و فقدان الرحمة و العدل , بعضنا قد يصل لاجابات و البعض الآخر لا , بل ربما هناك من يبحث بجدية و البعض لا , و فى بحثه هذا قد يكتشف اكتشافات غير متوقعة عن نفسه و الآخرين , يحلل و يفسر , يرى الامور بمنظار جديد , قد تظل بعض الاسئلة عالقة لا اجابة لها و لكن الشعور بالتطهر وقتها قد يكفى و يزيح عنك الكثير مما تنوء به روحك , قد تعى مثلا ان بعض تلك الاسئلة ما هو الا انعكاس او صدى لانقسامك الداخلى و حربك مع نفسك , شعورك بالذنب,كبت ما, آلام او خبرات انطبعت بصمتها على روحك و تابى الرحيل , تراخى و استسلام ....الخ و البعض مما لا شك فيه قائم بذاته. بداية الرواية مثالية , عن شاب تحرر بفعل القدر من السلطة الابوية , هو لم يحاول فعل هذا من قبل , اى لم يحاول اقتناص حريته , فهو يعمل عمل لا يحبه , لم يحاول ان يمارس ما يهواه و هو التمثيل منذ تخرجه باعتباره تداعيات طفولة لا ترقى للواقع, اذن هو يعيش بلا شغف , بلا حب , اى بلا حياه , اذن لابد ان روحه قد ماتت و تعفنت منذ زمن و تحتاج قوة جبارة لاحيائها . اهو الحب تلك القوة الجبارة المغذية و المحركة للانسان التى تمنح لوجوده معنى؟ ام هى العبادة و الطقوس التى يلجأ لها المرء ليشعر بالآمان و يهرب من حقيقة الخواء التى تحاصره؟ ام لا هذا و لا ذاك و يبقى الخواء هو ال��قيقة الباقية عندما يكتشف ان الله هو الحقيقة الوحيدة اما الباقى فعبث ومصيره للزوال طال ام قصر؟الدين و فلسفة من يسقونه ايانا ...خبرات الطفولة و المراهقة , كل ما ساهم فى نحت ما نحن عليه الآن , ربما تبدو كلمات جامدة مثل قوانين علم النفس و الاجتماع بما لا يتناسب و جو الرواية , و لكن اللمحات السريعة التى اسرى بها الكاتبات عن البطل و تغذت بها الحكايات اكدت لى و قد اكون على خطأ , انى ربما لست على صواب كامل و انما ايضا لم اخطىء تماما , تصاب برائتنا فى مقتل , فننفصل عن ذواتنا و لا نعد ندرى من نحن , نسير ناقصين ننتظر من يكملنا و يرجعنا واحدا صحيحا متسق مع ذاته , فالاحساس بالذنب و الخطيئة قد يفسد علينا حياتنا , نتخبط هربا منه و نكتشف هذا احيانا متأخرا."يبكى الطفل فى حين يعقد هو .........شاعرا آلام البتر"10 و عشرات المقاطع المذهلة لا املك حيالها سوى الانبهار. فى الطبقة الاولى فى البداية كانت هناك عدة اشارات فى نظرى تشير الى كون "زهران" رمز لقصة السقوط , هو ذلك العبد المحمل بالكبرياء من يظن نفسه جديرا بان يكون سيد العبيد و الههم , و الذى ببتره او بخصيه او تحوله للشيطان يفنى , ومن ثم لا يحمل سوى الانتقام باغواء جميع العبيد او البشر لمنحهم ما يظنونه حريتهم.و لكن فى النهاية اعتقد انه يمثل طاقة التمرد و العنف داخل كل انسان عندما يتعرض للقهر او ما يؤهله لاخراج طاقة الشر المولود بهابجانب طاقة الخير , ذلك الناقم المتسائل عن حكمة الله , المقطوع حبله السرى , ذلك المطرود من نعيم الله و جنته لذلك الجحيم فى الطبقة الثانية . رأيت فى الطبقة الثانية جحيم الارض بعد الانفصال عن الله , رأيت فيه كذلكجحيم الخواء و العبث عندما يكون قدر القهر و العذاب اكبر من قدرة الانسان على الفهم او الاستمرار كواحد من بنى آدم , ذلك الجحيم الذى برعوا فى وصف تفاصيله, فالطبقة الثانية كانت الجزء الاكثر تأثيرا و ابداعا, قطعة خالصة من الفن و الوجع: " بدأ الجميع فى التحول الى آلات ......... و لا عن الآخرين"102 "حادثة الطفل"103 "حادثة الالغام"111 " بكل العنف و الالم انقضضت عليه و ضربته بكل.........."113 "ابدا فى حذف الكلمات من القاموس...العقل-الحب-الانسانية-التقدم"119 "تحولت الفريسة لصياد ماهر لا يستطيع احد ايقاف وحشيته118 "يبدو ان عذابنا و معاناتنا الحقيقية ............فلنتقبل العبث فى ثبات"122 " حادثة الاغتصاب و الانتحار "124 "احمد لم اعد اعلم من انا " حسنا ...كثيرون قد يفتقدون لتلك النعمة , ان يعرفوا انفسهم حق المعرفة , طوال الوقت نشاهد المذابح و الحروب و المجاعات ببعض الاسى و الشفقة و نحن نتناول الطعام و نحتسى الشاى الساخن , و لكن ماذا لو جثم الموت بصوره و درجاته ؟ هل نستطيع نعت كاترينا بالكافرة ؟ هل يغفر لها الله؟ و ماذا عن الكسى هل يغفر له الله قتل الآخرين دفاعا عن نفسه؟ ثم ماذا بعد نجاته؟ سيكون الحديث بعدها عن البذل و التضحية و الايثار سخافة و درب من الخيال. ماذا عن الملايين الذين ابيدوا فى تلك لحرب ؟ هل كانت تلك لحظتهم المناسبة؟ماذا عن الشخص الذى قرأت بعض من مذكراته عن اعتقاله بالخطأ فى معتقل للاخوان فى سوريا لمدة 11 سنة مليئة بتفاصيل كنت اعجز عن تصور وجودها , ماذا عن خلاصه ان كفر ليس بوجود الله و انما بعدله و رحمته؟ لا استطيع اغفال انى ضحكت بصوت عالى فى مشهد سكر البطل و صديقه. فى المرحلة الثالثة التى مثلت فكرة التسليم بالنسبة لى , احببت فكرة ان الشعور بالذنب قادر على اطفاء جذوة الحياه , و ان رجال الدين يمكن ان يكونوا حجاب و حاجز بين الله و البشر , لا يملك الانسان فى النهاية سوى التسليم حلا ليصل لمبتغاه من الامان و السلام ,"لا احد يعرفه , فقط علينا تجنب الظلمة و من ثم يأتى النور مرشدا" 183 ان ينتظر كوة النور كما فى النهاية. الطبقة الرابع كانت تتسم بالغموض و ان مثلت لى الولادة الجديدة, التصالح و التطهر , التواصل مع الله دون وسيط ," فمن اقدر على الغفران ان لم تغفروا لانفسكم؟و من احق على الشفقة بكم منكم؟سيغفر لمن يغفر و يمحو"212 "انتم الاقدر على فهم انفسكم منى ,كونوا انتم و احيوا تحيوا صالحين "214 بديعة ...جدا. النهاية كانت ممتعة , كنت مترقبة بلهفة , كنت ابحث بشوق عن النهاية او ربما كنت ابحث عن نفسى , وجدتنى هناك , رأيت نفسى بكل صورى و تعقيداتى و تناقضاتى , الخيرة و الشريرة , المؤمنة و العابثة, المسلمة و المتمردة , الماجنة و العفيفة, مجموعة التفاصيل صنعت صورة ثرية و ممتعة , الحركات التمثيلية العبثية للمخرج , الاداء الحسى الروحانى لهديل , ذلك الرجل الذى عاش حبيسا 30 عاما , رقص البطل او طيرانه و تحرره, ثم طريقين الحب او العنف او الاختيار الثالث "كوة النور"او طاقة النور الموجودة داخل كل انسان و التى عليه ان يبحث عنها. احببت بل عشقت الهوامش , شخصيات من لحم و دم محملة بالتناقضات و الزيف و الوجع و يطهرها الحكى و المواجهة. العالم على جسدى هى رواية لم تسطر لتقرأها مرة او حتى مرات لتوضع بعد ذلك على الرف و تتذكرها ببعض الحنين بين الحين و الآخر , هى روايتك الشخصية التى لن تزول آثارها ابدا عن قلبك .ربما لا احسن التعبير فلست بكاتبة , و لهذا فمن الافضل ان اقول ان حبى لتلك الرواية لا تستطيع الكلمات ان تعبر عنه
مبدئيا ... سابقة نادرة أن تكون رواية مكتوبة عن طريق مؤلفان وليس مؤلف واحد كما هو معتاد . لذا فالتجربة مثيرة للغاية و مُختلفة ... عبثا تحاول أن تدرك أى فصل كتبه يوسف نبيل و أى فصل كتبته زينب محمد ، بل أنصهرا معا وكونا مزيجا أبداعيا ً بدييعا ورائقا ً . مبدئيا ً ... كلاكيت ثانى مرة : هذه الرواية لا تناسب القارئ العجول الذى يرغب فى وجبة قرائية خفيفة ... بالعكس سيجد هنا وجبة قرائية دسمة مليئة بعوالم متعددة . تدور أحداث الرواية عن بطل الرواية الذى ترك عمله وأتجه للتمثيل المسرحى فى ورشة مستقلة ، بعد وفاة أفراد أسرته فى حادث ، يصبح بعدها وحيدا ً ، كل ذلك عادى سرد طبيعى ... أما النقلة الأبرز وتقلب أحداث الرواية رأسا على هقب هى بداية الأحدلام أو طبقات الوعى ... التى برع الكاتبان فى رسمها بدقة ، بسهولة يجذبوا القارئ لعوالم العرب أيام الجاهلية ، بشخصية زهراان الذى يسعى للأنتقام بدهاء ، الفصول الخاصة بطبقات الوعى الاولى تعتبر من أمتع فصول الرواية وذلك بأعتماد الكاتبان على مبدأ الرواه المتعددون فى سرد الاحداث مما أظهر بواطن الشخصيات وكشفها أمام القارئ . طبقة الوعى الثانية من أعذب ما قرأت ، وهذه المرة يُجذب القارئ للحرب العاملية الثانية ، وقصة حب نادرة تدفع ببطلها للمرض النفسى ، نجح الكاتبان فى نسج خيوط الفصل بعناية ورسم معاناة الاوكرانيين من الروس والالمان على السواء . طبقة الوعى الثالثة ... جيدة تحكى عن لارا الفتاة المحبة للحياة الهاربة من محاكم التفتيش ، صورت تلك الفترة بشكل رائع وكيفية التقاء لارا بالعربى الذى يغير حياتها . طبقة الوعى الرابعة ... لم تستهوينى مثل الطبقات السابقة ... تتحدث هذه الطبقة عن عصور الكهنة وسيطرة الملوك على على مقاليد السلطة و ظلمهم ، لا أدرى هل هو تقصير منى أم هناك خلل ما فى هذه الطبقة جعل أستمتاعى بها منقوصا ً . الصفة الغالبة على جميع الطبقات هى النار و الظلام والحرب والدمار ، مما يشى بما يعتمل فى نفس الراوى من أنفعالات و أحاسيس شتى تضطرم فى داخله . مشهد النهاية بديع ، كُتب أربع مرات تقريبا بما يوازى طبقات الوعى الاربع ، هذا ليس مُصادفة أبدا ً . الهوامش أضافت للنص فكشفت عن باقى أعضاء فريق التمثيل وما يعانيه كل منهم ، وكشفت أيضا ً عن حس طبيب نفسى لدى أحمد راتب المخرج يُشرح نفوس ممثليه ببراعة .لغة الرواية جميلة ، مُعتنى بها ، جميلة ، لولا ... عدم وجود الفصلات بين الجمل مما شتت قرأتى أحيانا . تجربة ثرية وممتعة ومختلفة و أسمحوا لى أن أقول مجنونة . أستمتعت بشدة ... وأدعوكم لقرأتها . ملحوظة هذا رأى مبدئى لانى لازالت تحت تأثيرها ولم أتخلص منها بعد ... أعتقد أن أثرها وأحجاثها ستظل ماثلة بذهنى طويلا .
٦ساعات متواصلة وخلصتها ..استمتعت بالرواية جدااا.ويمكن من اللى حاجات اللى كانت مديانى حماس انى اقراها لما كنت بقعد مع المخرج جون ميلاد وبيتكلم عن عرضه المستند على الرواية ...الحكاية الاولى كانت افضلهم حبكة وطريقة سرد ...باقى طبقات الوعى فيها ثغرات فى اسلوب التواصل فى الحكى القصصى لكن ده ممنعش استمتاعى بالرواية او بالنهاية الجميلة اللى فكرتنى بالفيلم السويدى القناع ١٩٦٦ لانجمار بيرجمان .. حبتها :-D
كنت اتمنى ان اعطيها الخمس نجوم لكن الجزء الثانى من الرواية او بطقة الوعى الثالثة والرابعة اشعرتنى بالحيرة الشديدة وصعوبة الفهم لكن الطبقة الاولى والثانية المتمثلة ف زهران والكسى كانت رائعة جدااااااااااااااااااااااااااااااا وهى سبب اعطائى النجوم الثلاث لها
هيمنة تحاصر الإنسان عبر كل عصر تدفعه لمحاولة الإفلات فلا بديل إلا العنف أو الحب ولا طريق للإدراك إلا عبر الصمت الذي يقودك بعيدا عن أكاذيب القادة والمتسترين خلف الفضيلة والوطن والحق ولعنات رجال الدين إلى اللقاء.....لقاء يأخذك عبر ذاتك و .الآخر لرؤية الواقع ومعانقة الحقيقة
تلك كانت لحظة الكشف العظمى ... ذلك الصراع الذي يمزق الانسان عن حلم التغيير لا يجد لنفسه طريقاً إلا عبر الحب أو العنف ، وجدت الطريقين أمامي في تلك اللحظة ، ولكن شيئاً آخر فرض نفسه علي ، عندما نفذت إلى ذلك السر...
استطاع الكاتبان سرد حكاية شخص يعمل ممثلا مسرحيا فقدَ أسرته في حادث سيارة، يقع ذلك الشاب في دوامات جذب عقلي فيتنقل بين مراحل أربع يُطلق عليها في الرواية "مناطق الوعي"؛ كل منطقة تحمل أو تحكي حكاية بدءا من حكاية زهران في العصر الجاهلي ومرورا بحكاية تدور في أثناء الحرب العالمية الثانية وأخرى في فترة سقوط الأندلس. البطل يرى نفسه في المناطق أو الحكايات الأربعة وكأن كل بطل فيها هو نفسه. يمكن لي كقارئ أن استمتع بالحكايات منفردة لكن أن أعرف الرابط بينها وقصة البطل الرئيس فهذا ما لم أستطع الوصول إليه طيلة رحلتي مع الرواية. جاءت لغة الرواية بديعة، سرد سلس ،ومياه رائقة ومتعة في الحكي وكأنك لا تريد لأي حكاية أن تنتهي فجأة. نهاية الرواية أطاحت بكل أمل لي بتذوق العمل حلوًا مع آخر رشفة منه، انغلق الباب دون راحة تتسرب لنفسي قبل أن أغادره، وردّدت في سري قائلا كان هناك أفضل وكان بالإمكان أن يكون العمل أروع.
الرواية في مجملها جيدة جدا و استمتعت بقراءتها ... الأسلوب جديد و عميق بس صعب شويتين , في رأيي البسيط الكاتب محتاج ينزل شوية للقراء مش لازم تحتكر كتاباتك للمتعمقين فقط :)
فكرة الغوص في الطبقات دي جميلة جدا ... الطبقة الثالثة كانت الأصعب علي , مقدرتش أفهم المغزى منها أو أنت عايز توصلنا أيه !! الطبقة الأولى كانت الأكثر تشويقا و الأجمل ... شدتني جدا
الخاتمة مافهمتهاش أوي !!!
أخيرا متني أقرالكم حاجة جديدة بس يا ريت الأسلوب يكون أسهل شوية المرة اللي جاية :)
رواية ممتازة عندما قرأت التجربة الاولي( في مقام العشق) كان رأيي ان فكرة الكتابة المشتركة غير مجدية و غير مفيدة, بعد ان قرأت هذه الرواية اكتشفت اني كنت علي خطأ , ان لم تنظر علي الغلاف لن يخطر ببالك ان الرواية مكتوبة بواسطة شخصين مختلفين.
اسلوبها ممتاز للغاية يجعلك تعيش في حيوات اناس مختلفين في ازمنة مختلفة و كل مرة تري ان بها جزء من حياتك يساعدك اكثر علي ادراك نفسك
لا أستطيع ان اسميها رواية او كتاب انهيت قرائته و أنما هي بالأحرى تجربة عشتها مع صفحات هذا المشروع الرائع و اكاد اجزم انه لا يمكن إلا ان تتلامس اجزاء من روحك مع تلك الكلمات بل و ربما تكشف لك بعض من خفايا و اعماق كيانك ..
العالم " يئنُ " على جسدى .. تبدأ بك الروايه فى صحراء العجز و الموت .. حيث لا دليل على حياتك سوى انك تنتظر الموت بعد قليل .. زهران ذاك الفتى الذى لم نسمع صوته قط و لم يتفوه بكلمه طوال الاحداث الا انه كان بطلها فهوالعبد الذى تجسدت فيه ملامح العجز و الهوان ليصير بعدها أداه للقتل و التمرد على كل مظاهر الحياه .. تنقلنا الاحداث سريعا من شمس الصحراء المحرقه إلى وجع الحرب ثم الى محاكم التفتيش حيث الهروب و الغربه و البرد المميت .. هناك بحثنا عن الله و لم نستطع ايجاد اى طريق اليه سبيلا .. نعم .. سنرفض ذاك الإله و ان انتهكت اجسادنا و ذبح أطفالنا امامنا .. سنرفضه حتى ان ظللنا هاربين مختبئين من أولئك الرسل الذين يتمثلون بتعاليمه ! فلن نعبد ألها يتمنى لنا الموت حتى نحيا بعد ذلك .. لم أرى جلنار فى وجه تلك السيده صاحبه النفوذ فقط .. بل رأيتها فى رجال الدين .. فى سطوة الحرب .. رأيتها فى ذاتى .. و لم أشعر بعجز زهران بقدر ما شعرت بعجز ذاك الطفل الذى تمنى طعاما فقدموا له فضلاتهم .. كنت أتسائل ما الهدف من إسم الروايه ؟ لماذا العالم على جسدى ؟ اى عالم و اى جسد ؟ إلا إننى عندما أنتهيت من قرائتها .. شعرت بتلك اليد الخفيه .. ترسم عالما ما لم أعرفه .. على جسدى ! روايه عندما تقرأها قد تشعر إنها عاديه .. و لكن مهلا .. بمجرد ما تنتهى من فصولها .. سوف تنتقل تدريجيا دون أن تشعر إلى عالم جديد .. نور جديد تنتظره فى الأفق .. و إن طال إنتظاره .. لست أجيد تحليل الأعمال الفنيه و لست بناقد أدبى حتى أستطيع ان اصيغ العبارات فى شكل رصين .. هذا بالإضافه إلى ان هناك ما لا تستطيع الكلمات عن التعبير عنه .. كتلك الروايه .. شكرا ،، صديقى يوسف \ زينب أمتعتونى .. و آلمتونى ..
بدأتها بناءا على ترششيح حار من صديقتى .. حفا فاجئنى يوسف نبيل ببراعة حكيه ولغته السهلة الشيقة .. فقط لو كانت اطول.. فقط لو تعمقنا فى تلك العوالم بشكل اكبر وفى الشخوص بعمق أكثر لكانت حصلت على الخمس نجمات بجدارة .. يوسف نبيل انت كاتب واعد حقاا واعتقد انى هحب اقرأ له عمل تانى بنفس الجودة دى