وحتى تضمن حتمية انكساري ..... لا يكفي أن تجردني من الكتابة .. لا بد أن تجردني منكَ أنتَ أولاً .
أنا أكتبُ ... حتى لا أجد يوماً نفسي , مُجبرةٌ على دوزنة حياتي على إيقاع التافهين , والحمقى . عندما قال لوركا : " إن الحرية عبء لمن اعتاد على العبودية " ... فاته أن يقول أيضاً بأن الحياة عبء لمن اعتاد على الحمق والتفاهة . إن الكتابة فعل ثورة وتمرد , ثورة على النمطية و عبودية التكرار , وتمرد على السطحية والتفاهة . الكاتب إنسان ثائر... والثائرون لا يبالون بوصايات الحمقى .. ولهذا أنا ما زلتُ لا أفهم : كيف تكون الكتابة بوصاية التافهين والحمقى , وكيف يكون التصوف الكتابي و النفاذ إلى عالم الأسرار , بإذن من أحد .
, أهرب صوب الطرقات الشاسعة على امتدادها , علّ ذاك الاحساس المفرط بالحياة الذي يتدفق من عجلات دراجتي
لأنني أنا الغياب , والغياب لا يُحتفي بشيء ولا يُعزي أحد
هل تمانعين لو قضينا بعض الوقت , ولبعض دقائق لا غير , ولن أطالبكِ بشيء بعدها ؟
العقدة هي عندما تكون مجبر على أن تكون على النقيض من نفسك مع أحدهم !
أن كنت تظن بأنني امرأة صلبة , فأنا أكثر صلابة مما قد تعتقد , وأكثر براءة مما قد تتصوره مخيلتكَ .. تسكعات على أرصفة الغياب
ثمة انتظارات تحولنا إلى أشخاص لم يكونوا حتى في مخيلة الاحتمالات
الشخص الوحيد الذي ندين له بالوقت والانتظار هو " نحن " , نحن فقط !
أن من يتجرأ على نسيان امرأة لها أبجدية بكل تلك الروعة , كأبجديتكِ , فستخذله ذاكرته مع النساء جميعهن .. تسكعات على أرصفة الغياب
لا تضبط نوايا الأخرين على حسب نواياك , فالضمائر لا تتطابق , ولا حتى تتشابه . أنت لا تنسى , ولكن غيرك قد خذل و نسي
معتقدة بأنها تثأر لخيبات جراحاتها التي خلفها رجل أوحد من كل صنف الرجال
كمن يود أن يتذكر شيئاً ما , شيئاً قد لاذ بالفرار من رأسها المكتظ بالخيبات
وأنت الذي كنت تؤجل ومن حيثُ لا تدري موعدك مع الحياة , تؤجل أجمل ما فيكَ إلى محطات قد لا تجد من ينتظركَ فيها .
أن الضربات التي تصيبنا تُردينا قتلى , أو على الأقل ثمة شيء ما فينا يُقتل
فررتُ من العينان الشهيتان الساحرة , ولم ألتفت , وكأنني أفرُ من لعنة قد تطاردني تسكعات على أرصفة الغياب
لم أكن بمعاييركَ , ولهذا بخلت بالحب , و أذخرت مقداراً من الجنون والشغف في قلبكَ , وبالتأكيد أنت لم تكن تذخره لي ..
أنه لحقيقة بأن عمراً من الحب قد يُهدم بكلمة ... فقط إذا كان ذاك الحب وهمياً , وكانت تلك الكلمة هي أصدق الأشياء التي قد قيلت أو حدثت .
أجمل حب , هو الحب البلسمي .. الذي نصادفه ونحن في طريقنا للشفاء من حب آخر , قد أنهك عمراً كاملاً في ضواحي الحزن المهجور
أن محاولة النسيان لا تنفع شيئاً , أنها لا تزيدنا الا ذاكرة ...وترك اولئك الذين قد جرحونا , هجرونا , يصدقون بأننا ضحاياهم ..يزيد الوضع بؤساً وقهراً .. لأننا نتصرف كالضحايا ,
لماذا تزداد الاعترافات أهمية لنا عندما تخرج من منطقة البوح المصرح بها
الحالمون لا ذنب لهم , في أنهم حالمون .. مصيبتهم أنه , لا الزمان زمانهم , ولا المكان مكان .
.. الوجع يطهرنا , ينقينا من عفن الخيبات الذي علق بنا من كل الذين خذولنا
أن الانسان في أعماقه يأجل دائماً لحظة الانهيار والسقوط , ولكنه يعلم لا محالة بأن تلك اللحظة قادمة , لأن النقطة الحاسمة لا بد من التوقف عندها .
من رحم المعاناة والفقد ولدت مفردات الغياب وحتمية الموت في حضرةالواقع وتناقضات العالم الإفتراضي حيث نسجت أحداث الراوية على تسكعات الأرصفة لشخوص أحياء فوق الأرض كسر بعضهم الروتين بتنظيم رحلات توعوية لمشاريع إنسانية .... بينما البعض الآخر يعبث بتأثيث الفراغ بعد فجائع أحداث.
أقف مصفقة لك بيدي ..لهذا الإنتاج الأدبي المميز ..حبكته الدرامية وتسلسل الاحداث فيه ....شخصياته.. ..غموضه الذي يأسر القاريء للغوص داخله بغية الحقيقه ...ولا أنسى التشبيهات والدقة في الوصف المتناثر بين ثنايا صفحاته ... كأنثى لبست جلباب رجل لتحكي لنا خلجات نفسه فقد ابدعتي ..
عبرتني كنهر من الضوء يخترق ساحل جزيرة من الغيوم ...
غرور الأنثى يحرض نزعة السيادية في داخل الرجل ....
. وددت أن أستعيدك ولو لمرة واحدة فقط ،لأخبرك عن كل أشيائي الأولى ...
عندما يحاول أحدهم تهميشك فهذا لا يعني أنك مهمش ،...،على العكس أنت متفش وطاغ في حضورك ...
كيف أناديك ياعمري ؟ياكل العمر ؟وأنا التي ماكنت حتى يوما حقيقيا في عمرك ..
أحياناً تكون النجاة والقدرة على الاستمرار إعجازاً في حد ذاته . الفرار من الانهيارات الفادحة , والتشبث بالحياة ديناميكية , و تكنيك لا يتقنه الضعفاء والمهزومين , وهي نفسها المقاومة الأبدية الدائمة لنزعة تدمير الذات . الانتظارات الصعبة , لا تختبر صبرنا و لا حتى يقيننا فحسبّ , أنها كاشط فعّال لمعادنّ كل منّ حولنا , ففي الانتظارات , الناس ينتظرون نفاذ صبركَ , وفي لحظة تجلي يأسكَ ! تكون أنتَ حينها فقط , قد أهديتهم هزيمتكَ . ----------------- نص مقتبس من رواية تسكعات على أرصفة الغياب .. للكاتبة السعودية هدى عبدالله آل بدر
رواية رائعة كعادتها هدى البدر تثير العقل وتحيي التمرد المقتول في ذاكرتنا، قد تختلف أو تتفق معها ولكن لا تقدر الا على احترامها والاعجاب بأسلوبها وطرحها، هذه الانسانية الضائعة في عالمنا، نفتش عنها اليوم وراء اليوم، ولا نجدها، انها موجودة أقرب ما تكون الينا، في عقلنا، ولكن للأسف لا أحد يأبه لعقله أو عقلها وفكرها ..
حين تختلف الحروف ! كل ماحملته هذه الروآية رائع من بساطة الاسلوب لقوة المعنى و عمقه ' فكر هذه الكاتبه جميل جداً .. برغم آني لآ أحبذ النهايات المفتوحه إلا انها اسره بكل مآتحمله من معنى .. شكرا ً هدى ل روعة مآقدمتي .. أغلبها يستحق الآقتباس بحق .
هدى البدر روائية جريئة قوية بكتاباتها وجملها الخلابة فما هذه الشخصية القوية التي تريد كسر حواجز التي تعوق المرأة في حياتها صحيح اني لا اتفق معها في كل شي ،لكن تجد تحليلها عن المرأة صحيح .. بالتوفيق
شيءٌ كالرواية أو هوَ أدنى، أو لنقل أنها قصة مفكّكة الأجزاء، راقني أسلوب الكاتبة وجمال البلاغة لديها، وليتها وظّفت قوتها هذه في قالبٍ روائي أكثر حبكةً ونضجًا، وُفقت جدًا في اختيار العنوان.. أخيرًا .. الكتاب لم يشفِ غليلي ..بالتوفيق لك هدى
اعجز عن صوغ عبارات تصف اعجابي بكل حرف خطته الكاتبة في هذا الكتاب.. خمس من النجوم لا تكفي لتقييم عذوبة أسلوبها وعمق وصفها غالبا لا اكرر قراءة كتاب او حتى مشاهدة فيلم لكنني على يقين باني سأخالف عرفي هذا مع هذا الكتاب
كتاب يحمل تفاصيل الحياة بلغة انيقة هدى عبدالله بحثت عن كتابها في كل مكتبة امر بجانبها صدفة ولا اجدة حتى طلبته، احسست بانه كنز يتوجب علي فتحة وحدي واتذوق حروفة ببطأ لم يخب ظني ابدا �..
أجد نفسي بين سطور أحرفها وألم كلماتها وقوة جملها أعجبني الكتاب جداً وبعد انتهائي منه اشتقت للقرائته اعدت قرائته كتابك جدا رئع شكراً لكِ .. سأكون ممن يحرص علئ قرأة كتاباتك
مذهلة.. هي من الروايات التي ترسخ في الذاكرة. مؤلمة. لا شك أن الكاتبة بذلت مافي وسعها لنقل كل ما كتب، بتفاصيل وتحقيقات وصراعات مختلفة. مجهود واضح بين السطور وموضوع جريء