What do you think?
Rate this book
مسار الأزرق الحزين
عندما دخل علاء خالد المستشفى لإجراء عملية جراحية بسيطة، لم يكن يتوقع أنه سيتعرض لتجربة مرض صعبة وخطيرة. فقد ساءت حالته الصحية فجأة بسبب خطأ طبي، وخضع لعملية ثانية وأُدخل قسم العناية المركزة وهو بين الحياة والموت.
يبوح لنا أحد أهم شعرائنا المعاصرين بما راوده من أفكار ومخاوف وأحاسيس، في نص استثنائي وخاص جدًّا يعيد النظر في عديد من المسائل، من فقدان الخصوصية، والصراع مع الموت، إلى الحب والحياة ومكان الإنسان في الكون.
يبوح لنا أحد أهم شعرائنا المعاصرين بما راوده من أفكار ومخاوف وأحاسيس، في نص استثنائي وخاص جدًّا يعيد النظر في عديد من المسائل، من فقدان الخصوصية، والصراع مع الموت، إلى الحب والحياة ومكان الإنسان في الكون.
184 pages, Paperback
First published December 23, 2015
34 people are currently reading
941 people want to read
About the author
علاء خالد
35books403followersولد علاء خالد فى الاسكندرية عام 1960 واتجه فى البداية إلى دراسة العلوم الطبيعية . بدأ طريقه الأدبى فى الثمانينات بعد دراسة للكيمياء الحيوية فى جامعة الاسكندرية . وانطلاقا من التناقض بين الشعور بالأمان والشعور بالغربة داخل ثقافته أخذ علاء خالد ينشر نقده لمجتمعه متمنيا المشاركة فى إنجاز وطن ثقافى جديد .بمجلة "أمكنة" أسس مجلة ثقافية تمثل استثناء، ليس فقط من خلال مقالاتها غير التقليدية، وإنما أيضا لأنها تقيم علاقة وثيقة بين النص والصورة.
اشتهر علاء خالد بديوانه الأول الجسد عالق بمشيئة حبر 1990 . وفى هذه القصيدة النثرية الطويلة كشف المؤلف عن تجارب طفولته . وفى هذا الديوان يعرف علاء خالد كيف ينير - وبحساسية خاصة - أزمات الحياة بوصفها لحظات تجذر واقتلاع وكيف يربطها بصورة توضح وتبين الطريق إلى الاستقلالية الشخصية .
ومن بين الأعمال النثرية التى صدرت له حتى الآن يمكن الاشارة بصورة خاصة إلى كتابه خطوط الضعف . فى هذه السردية يقيم علاء خالد علاقة بين عناصر أوتوبيوجرافية وبين لحظات تاريخية لواحة
" سيوة " . فمن خلال المواجهة والمحاذاة بين الذاكرتين الشخصية والثقافية يتطور حوار بين المبدع وخط الزمن الذى تعكس الرحلة عبر الصحراء إبانه طريقة حياته
صفحة على فيس بوك :
اشتهر علاء خالد بديوانه الأول الجسد عالق بمشيئة حبر 1990 . وفى هذه القصيدة النثرية الطويلة كشف المؤلف عن تجارب طفولته . وفى هذا الديوان يعرف علاء خالد كيف ينير - وبحساسية خاصة - أزمات الحياة بوصفها لحظات تجذر واقتلاع وكيف يربطها بصورة توضح وتبين الطريق إلى الاستقلالية الشخصية .
ومن بين الأعمال النثرية التى صدرت له حتى الآن يمكن الاشارة بصورة خاصة إلى كتابه خطوط الضعف . فى هذه السردية يقيم علاء خالد علاقة بين عناصر أوتوبيوجرافية وبين لحظات تاريخية لواحة
" سيوة " . فمن خلال المواجهة والمحاذاة بين الذاكرتين الشخصية والثقافية يتطور حوار بين المبدع وخط الزمن الذى تعكس الرحلة عبر الصحراء إبانه طريقة حياته
صفحة على فيس بوك :
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 113 reviews
January 16, 2016
عزيزي علاء خالد
تحياتي ، لا أعلم أن كنت ستتذكرني أم لا ، تقابلنا مرة في احدي الندوات وكنت أنت ضيفي وانا من كنت أدير الجلسة كانت تلك المرة الأولي و الأخيرة أكون مسئول عن مثل تلك الاحداث ، كنت مشغول يومها ليس بالتحضير ولا التوتر ، كنت مشغولا بها ، هي كانت علي وشك السفر كنت انظر لها وسط الحضور لم اكن اعلم شئ بالكثير عن حياتك وعن قصتك بالزواج من السيدة زوجتك ولا عن مرضك
لو كنت أعلم للأختلف الأمر تماما
في كتابك تحكي عن ايامك في المستشفي بسبب مرض و خطأ طبي تسبب في مضاعفات
مررت هناك عزيزي علاء ، كنت ضيفا علي المستشفيات لفترتين ليسوا بالقصار ، ف أنا أعاني من قصور في الأوردة في جسدي كله ، ف انا قابل لتكوين الجلطات والالتهابات دون اي سبب ، كنت أحبها هي لمدة تخطت ال 7 سنين ولكن لم ننتهي معا بل تركتني بمنتهي القسوة بينما كنت علي وشك عمليتي الثالثة
كثيرا من كلامك هنا مس قلبي و روحي ، وخاصة خواطرك في الموت و المستشفيات ، روحي كانت تتألم وأنا اقرأ كتابك عزيزي
كنت اقراه وانا اهرب ليلة 31/12 من الاسكندرية
ذكري قولي لها أحبك يا سمائئ علي محطة ترام جليم
كل صفحة جديدة جعلتني أبكي مثل طفل تائه بينما القطار كان يحاول تهدئتي
قضيت ليلة صعبة بشدة ف مكان غريب عني تماما وكلامك كان رفيقي
فكرت فيما فكرت فيه انت بنفس التطابق تقريبا
حاولت الانتحار مرتين
16-10-2015
25-11-2015
وأعترف أني مت ولم أعد من تلك الأيام
وأعترف أن حياتي لم ولن تعود كما كانت
كثيرا ما كنت أري علاقتك بزوجتك دفا ، كنت اريد الاختباء به
كنت أريد أن اقابلك و أن أحكي لك قصتي
وتصنيفي ب مريض أكتئاب جسيم
كنت اريدك أن احكي لك عنها وعن كسرة قلبي و روحي
عن الخيانة والتخلي
عن كوني وحيدا في الثلاثين
عن الكتابة وعن حياة لامعني لها
كنت أريد وانا أبكي كما أفعل الآن و أنا أكتب هذا الكلام
أن نتمشي قليلا
فهمت كل ما مررت به وحكيت عنه للاني كنت جزء منه ، مررت به زرت نفس المكان
الفرق مابيننا أنك كنت تريد العودة
بينما أنا لم أرغب ف يوم الأستمرار
كنت استشعر الخوف في كلامك خاصة ف النصف الثاني من الكتاب
كما النصف الثاني من حياتي
من قصتي
من آلمي
من نهايتي
أكره السير الذاتية ولكنني أحببت حكيك هنا ، شعرت أنه لي أنا ، شعرت أن أحدهم يخبرني أنا أعلم ما بك
شعرت أنك تخبرني سترحل لا تقلق يا مصطفي
أو كما قال درويش
فالأسطورةُ اتَّخَذَتْ مكانَتَها المكيدةَ
في سياق الواقعيّ . وليس في وُسْعِ القصيدة
أَن تُغَيِّرَ ماضياً يمضي ولا يمضي
ولا أَنْ تُوقِفَ الزلزالَ
عزيزي علاء خالد
كلانا ذاق صنوف من العذاب الروحي بجرعات مختلفة
أنت وجدت سلواك
وانا فقدت رحابي
لا أعلم أن كنت ستعرف عني اي شئ أو أننا سنتقابل ف يوم
لا أعلم ماذا سأصل له ولا أعلم متي ستكون زيارتي للمستشفي متي
أعلم أني سأرحل ولكني أكره سرائر المستشفيات ورائحة الديتيول و الممرضين وكل تلك الاشياء
أعلم علم اليقين أني سأموت في سرير بارد وحدي
أتمني فقط أن أكون مبتسم و أن يكون في فمي قطعة شيكولاته
عزيزي علاء
أحببت أن أقول لك شئ
أني أحبك و أحب زوجتك
وأحب حكيك
وأحبب كتابك
أكثر مما أحببت نفسي
لعلك بخير ولعل زيارات المستشفي تختفي
ولعلك تكتب الآن ومستمتع
مصطفي سليمان
تحياتي ، لا أعلم أن كنت ستتذكرني أم لا ، تقابلنا مرة في احدي الندوات وكنت أنت ضيفي وانا من كنت أدير الجلسة كانت تلك المرة الأولي و الأخيرة أكون مسئول عن مثل تلك الاحداث ، كنت مشغول يومها ليس بالتحضير ولا التوتر ، كنت مشغولا بها ، هي كانت علي وشك السفر كنت انظر لها وسط الحضور لم اكن اعلم شئ بالكثير عن حياتك وعن قصتك بالزواج من السيدة زوجتك ولا عن مرضك
لو كنت أعلم للأختلف الأمر تماما
في كتابك تحكي عن ايامك في المستشفي بسبب مرض و خطأ طبي تسبب في مضاعفات
مررت هناك عزيزي علاء ، كنت ضيفا علي المستشفيات لفترتين ليسوا بالقصار ، ف أنا أعاني من قصور في الأوردة في جسدي كله ، ف انا قابل لتكوين الجلطات والالتهابات دون اي سبب ، كنت أحبها هي لمدة تخطت ال 7 سنين ولكن لم ننتهي معا بل تركتني بمنتهي القسوة بينما كنت علي وشك عمليتي الثالثة
كثيرا من كلامك هنا مس قلبي و روحي ، وخاصة خواطرك في الموت و المستشفيات ، روحي كانت تتألم وأنا اقرأ كتابك عزيزي
كنت اقراه وانا اهرب ليلة 31/12 من الاسكندرية
ذكري قولي لها أحبك يا سمائئ علي محطة ترام جليم
كل صفحة جديدة جعلتني أبكي مثل طفل تائه بينما القطار كان يحاول تهدئتي
قضيت ليلة صعبة بشدة ف مكان غريب عني تماما وكلامك كان رفيقي
فكرت فيما فكرت فيه انت بنفس التطابق تقريبا
حاولت الانتحار مرتين
16-10-2015
25-11-2015
وأعترف أني مت ولم أعد من تلك الأيام
وأعترف أن حياتي لم ولن تعود كما كانت
كثيرا ما كنت أري علاقتك بزوجتك دفا ، كنت اريد الاختباء به
كنت أريد أن اقابلك و أن أحكي لك قصتي
وتصنيفي ب مريض أكتئاب جسيم
كنت اريدك أن احكي لك عنها وعن كسرة قلبي و روحي
عن الخيانة والتخلي
عن كوني وحيدا في الثلاثين
عن الكتابة وعن حياة لامعني لها
كنت أريد وانا أبكي كما أفعل الآن و أنا أكتب هذا الكلام
أن نتمشي قليلا
فهمت كل ما مررت به وحكيت عنه للاني كنت جزء منه ، مررت به زرت نفس المكان
الفرق مابيننا أنك كنت تريد العودة
بينما أنا لم أرغب ف يوم الأستمرار
كنت استشعر الخوف في كلامك خاصة ف النصف الثاني من الكتاب
كما النصف الثاني من حياتي
من قصتي
من آلمي
من نهايتي
أكره السير الذاتية ولكنني أحببت حكيك هنا ، شعرت أنه لي أنا ، شعرت أن أحدهم يخبرني أنا أعلم ما بك
شعرت أنك تخبرني سترحل لا تقلق يا مصطفي
أو كما قال درويش
فالأسطورةُ اتَّخَذَتْ مكانَتَها المكيدةَ
في سياق الواقعيّ . وليس في وُسْعِ القصيدة
أَن تُغَيِّرَ ماضياً يمضي ولا يمضي
ولا أَنْ تُوقِفَ الزلزالَ
عزيزي علاء خالد
كلانا ذاق صنوف من العذاب الروحي بجرعات مختلفة
أنت وجدت سلواك
وانا فقدت رحابي
لا أعلم أن كنت ستعرف عني اي شئ أو أننا سنتقابل ف يوم
لا أعلم ماذا سأصل له ولا أعلم متي ستكون زيارتي للمستشفي متي
أعلم أني سأرحل ولكني أكره سرائر المستشفيات ورائحة الديتيول و الممرضين وكل تلك الاشياء
أعلم علم اليقين أني سأموت في سرير بارد وحدي
أتمني فقط أن أكون مبتسم و أن يكون في فمي قطعة شيكولاته
عزيزي علاء
أحببت أن أقول لك شئ
أني أحبك و أحب زوجتك
وأحب حكيك
وأحبب كتابك
أكثر مما أحببت نفسي
لعلك بخير ولعل زيارات المستشفي تختفي
ولعلك تكتب الآن ومستمتع
مصطفي سليمان
January 26, 2025
"لم أشعر بأي حسرة على أي شيء، كنت أبحث عن مكان، ولو رمزياً، يحتوي هذا الألم وهذه المُخيلة التي كانت تتمدد باتجاه الجذور."
كتاب "مسار الأزرق الحزين" هو سيرة شبه مرضية للكاتب "علاء خالد" عندما تفاقم مرضه بسبب خطأ طبي، فجعله طريح الفراش لفترة كبيرة؛ فترة كانت كافية لأن يشعر باقتراب الموت، ويطوف حوله، منتهزاً لأقرب فُرصة لكي يحصد روحه، تلك التجربة التي تشعر فيها أنك اقتربت من الموت كفاية، وأنك قد انفصلت عن حاجز الحياة، وكنت على مقدار شفا حفرة من الموت، ثم فجأة تجد نفسك مرة أخرى بداخل الحياة. تلك العناية الإلهية، هي ما جعلت الكاتب "علاء خالد" يقوم من سرير مرضه، ويتعافى، لكي يتحدث عن تلك الفترة في هذا الكتاب، بلغة شعرية، عن المرض، والموت، والحياة، وكيف أن المرض يُجردنا من كُل إنسانيتنا، فلا حرج عند المريض، ولا كبرياء، ولا أي شيء، يراك المُمرضين والمُمرضات تبكي وتصرخ ألماً، ستكون عارياً أمامهم، بحرفية الكلمة ومجازها، فقد يجعلك المرض هشاً إلى الدرجة التي تجعلك غير قادر على تنظيف نفسك، أن تقضي حاجتك بنفسك، وأن تأكل بنفسك، ذلك ما سيجعلك مُعتمد كلياً على الآخرين، ووقتها تستطيع أن ترى، أنك أضعف مما تتصور، أن رُبما خطأ طبي بسيط، قد يُكلفك حياتك، مهما اشتد عضدك.
مسار الأزرق الحزين، هو مسار تلك العلامات التي تركتها الحقن، والكانيولا، والقسطرات المُنتشرة بجسدك، مُشكلة مساراً وطريقاً لا تستطيع أن تنساه، مساراً لكيف أن الحياة هشة، لأبعد الحدود، وأن كُل الزيف الذي نعيشه يفضحه المرض والموت ورائحة المُستشفيات والديتول، تلك الرائحة الخانقة، التي ارتبطت معي ضمنياً بالموت، في المستشفيات فقط، ستجد رائحة الموت.
ختاماً،
اعجبتني الكتابة المُرهفة، الشعرية، والكاتب لم يُغفل فرصة واحدة لسبر أغوار المرض، وما حوله، من المرضى والمُمرضين والأطباء، وتناولها بطريقة مُميزة وكاشفة، ومؤلمة.
بكل تأكيد يُنصح به.
November 23, 2024
احب اللغة الشعرية الرقيقة لعلاء خالد. ولكن وجدت هنا أن اللغة والتعبيرات قد غلبت على الفكرة.
فالفكرة واحدة، وتتكرر باساليب واشكال لغوية مختلفة.
عين الكاتب ثاقبة، تدخل الى مكنونات النفس لكل من يقابله في المستشفى خلال رحلة مرضه. وهذا ايضا ما اعجبني
كنت اتمنى اعطاؤه ثلاث نجوم، ولكن الإطالة هى ما خفضت تقييمه لدى.
فالفكرة واحدة، وتتكرر باساليب واشكال لغوية مختلفة.
عين الكاتب ثاقبة، تدخل الى مكنونات النفس لكل من يقابله في المستشفى خلال رحلة مرضه. وهذا ايضا ما اعجبني
كنت اتمنى اعطاؤه ثلاث نجوم، ولكن الإطالة هى ما خفضت تقييمه لدى.
April 25, 2023
"إنها معركة ضد الموت والزوال، وما دام هناك إحساس بالنهاية، فسيلازمنا إحساس الجوعان للحياة مهما تقدم به العمر.."
•رحل� حميمية مع علاء الخالد يتحدث فيها عن الحياة والموت وما مر مر به فترة بقائه في المستشفى سواء أفكار داخلية أو مواقف واقعية
أحببت ثباته الإنفعالي مع ما مر به ونظرته له لكن لم أحب نبرة حديثه عن الله أياً كانت ديانته ثم مع التقدم في القراءة اكتشفت للأسف إنه مسلم
التلت الأخير من الرواية به بعض التكرار والملل ولكنها في المجمل تجربة جديدة عليا وأحببتها
✧اقتباسات:
"أخشى أن يكون قانون الحياة أضعف من إرادتنا، وبدلا من أن نکسره ليتسع لطموحاتنا وتجاربنا، يكسرنا حتى لا نفضح هشاشته! نضج النفس وعمرها الحساس يجعلانها تعرف أنها لم يعلمها أحد."
"ليس هناك عهد أبدي للتوازن أو النضج. في كل مرحلة من مراحل الحياة يجب أن يتم تجديد هذا العهد وتعديل شروطه بينك وبين نفسك."
"حتى ولو لم نكن نعرف الحياة جيداً، فليس لنا من مرجع سواها، نلوذ به وقت الأزمة."
"الموت يتعمق معناه عبر وجودنا وعبر تقاطعنا معه. أيضًا الموت لا ينتصر علينا، وإنما يؤدي واجبه والدور المطلوب منه في الحياة."
•رحل� حميمية مع علاء الخالد يتحدث فيها عن الحياة والموت وما مر مر به فترة بقائه في المستشفى سواء أفكار داخلية أو مواقف واقعية
أحببت ثباته الإنفعالي مع ما مر به ونظرته له لكن لم أحب نبرة حديثه عن الله أياً كانت ديانته ثم مع التقدم في القراءة اكتشفت للأسف إنه مسلم
التلت الأخير من الرواية به بعض التكرار والملل ولكنها في المجمل تجربة جديدة عليا وأحببتها
✧اقتباسات:
"أخشى أن يكون قانون الحياة أضعف من إرادتنا، وبدلا من أن نکسره ليتسع لطموحاتنا وتجاربنا، يكسرنا حتى لا نفضح هشاشته! نضج النفس وعمرها الحساس يجعلانها تعرف أنها لم يعلمها أحد."
"ليس هناك عهد أبدي للتوازن أو النضج. في كل مرحلة من مراحل الحياة يجب أن يتم تجديد هذا العهد وتعديل شروطه بينك وبين نفسك."
"حتى ولو لم نكن نعرف الحياة جيداً، فليس لنا من مرجع سواها، نلوذ به وقت الأزمة."
"الموت يتعمق معناه عبر وجودنا وعبر تقاطعنا معه. أيضًا الموت لا ينتصر علينا، وإنما يؤدي واجبه والدور المطلوب منه في الحياة."
February 27, 2019
قليلة هي القراءات التي تكون كالقرع بالمطرقة، وقفة لإعادة تنظيم النظرة للحياة، جلسة مناقشة تدور فيها الأفكار وتتردَّد بين قارئٍ وكاتب كالبينج-بونج، تأخذ معه وتعطي، كحكاية يُكملها صديقان على المقهى. وأقل منها هي القراءات التي تلزم القارئ بالتخلي عن الموضوعية والتزام الجانب المحايد في إبداء أسباب الحب والإعجاب. هذه المذكرات الجزئية هي واحدة منهم، ولذلك فكلامي عن علاء خالد سيكون ذاتيًا، لن ألتزم الموضوعية والعموم هنا كما أفعل عادةً، فهذا الرجل وما يكتبه مهما قيل عنهما ومهما وُصفا فلن يكون الوصف عادلًا.
مضت فترة طويلة للغاية مذ تأثرت بنَصٍّ بمثل هذه الطريقة، نصوصُ علاء خالد لا أقرأها وأتركها تترسب في داخلي وحدها مع الزمن كما أفعل مع باقي قراءاتي، بل إن كثافة النَصّ تجعلني أحفرها في ذاكرتي، أضعها في الصورة الملائمة أمامي.
أنا أقرأ هذه المذكرات الجزئية منذ أكثر من شهر، بمعدل عشر صفحات أو أكثر قليلًا في اليوم، ولا أستطيع فعل أكثر من هذا، فأعيد قراءتهم مرارًا وتكرارًا، وصلت في بعض الأحيان إلى إعادة قراءة بعض الصفحات لأكثر من عشرين مرة.
عمق التجربة، بساطة الحكي، إجادة التعبير التي لا مثيل لها، كل ذلك يُضفي على النص بُعدًا جديدًا لا يُرى، بُعدًا يجعل النص كثيفًا وعميقًا بما قد لا يبدو عليه من أول وهلة، ويتجسّد في العلاقتين: بينه وبين سلوى، وبينه وبين الموت.
قراءاتي الأولى لعلاء خالد كانت في الشعر، وجديرٌ بالذكر أن ديوانيه «تحت شمس ذاكرة أخرى» و«تصبحين على خير» من أجمل وأرق ما قرأت في حياتي، وبعد فترة وجيرة من قراءتي لهما، وجدت مختارات شعرية له بعنوان «أسير وراء ذاكرتي كقفاء أثرٍ، كراعٍ رحيم»، أنهيتها في يوم، وعلى مدار أسبوع كنت أعيد قراءتها بشكل متقطع. وما إن وجدت هذه المذكرات حتى اشتريتها بلا تردد، وكنت متحسمًا للغاية، لكن لم أعلم أنني على وشك الدخول في تجربة قرائيّة من أكثر التجارب التي أثرت فيَّ في حياتي.
هذه قصتي مع القراءة لعلاء خالد، وكما قلت مسبقًا: كتابات علاء خالد محفورة في داخلي، مهما نسيتها، فمجازها ومضمونها على بالي دائمًا، وسأعيد قراءة كل ما كتب كل فترة كما أفعل مع كتّابي المفضلين. علاء خالد أصبح واحدًا من أقرب الكتاب إلى قلبي، وأنا أحبه.
February 4, 2016
يذكر علاء خالد انه بالنسبة له : "تجربتا السجن والموت وكل أشكال معايشة الموت أثناء الحياة هما تجربتي الخلاص الأساسيتين. وجود جديد متخلص من عيوب وسوءات الوجود السابق. بشكل ما تدفع حياتك لميلاد جديد بعد أن فاتك أن تكون مشاركا في ميلادك الأول"
عايش علاء خالد تجربة الموت نتيجة خطأ طبي ، فجأة وجد نفسه أمام الموت كل منهما يحدق في الآخر ولا يقو على الاقتراب
لم اقرأ تجربة تصالحني مع إرادة الموت وإراداة الحياة كتلك ،أعادتني لما كتبه "إبراهيم الكوني" في كتابه " فرسان الأحلام القتيلة " ولكن الآخير يحكي عن مواجهة الموت في الحرب ، ولكن مهما تعددت طرقه فالموت هو الموت :
(( إن الحرب هي مقياس الإنسان. لاقيمة لإنسان لم يحارب ولن يفهم الأشياء من لم يحارب لأن الحرب تتيح لنا فرصة زيارة الموت في حرمه. نزور الموت في حصونه في مجهوله فإنْ لم نمت في تلك المغامرة فإننا نعود أناساً آخرين بعد التحديق في عيون الموت. إنه لا يبدو في الحقيقة بعبعاً إلا في عُرف من لم يعرفه إلا في عرف من لم يزره إلا في عُرف من لم يحدق في عينيه. ففي المواجهة مع الموت فقط نعرف من نحن ، نعرف عما إذا كنا أهلاً لأن نحيا أم أهلاً لأن نموت ، نعرف عما إذا كنا بالبقاء أجدر ، أم أننا بالمكب أحق. الموت لا يقبل في حَرَمه النفايات ولكنه يختار الأخيار ، يختار العظماء. ))
عايش علاء خالد تجربة الموت نتيجة خطأ طبي ، فجأة وجد نفسه أمام الموت كل منهما يحدق في الآخر ولا يقو على الاقتراب
لم اقرأ تجربة تصالحني مع إرادة الموت وإراداة الحياة كتلك ،أعادتني لما كتبه "إبراهيم الكوني" في كتابه " فرسان الأحلام القتيلة " ولكن الآخير يحكي عن مواجهة الموت في الحرب ، ولكن مهما تعددت طرقه فالموت هو الموت :
(( إن الحرب هي مقياس الإنسان. لاقيمة لإنسان لم يحارب ولن يفهم الأشياء من لم يحارب لأن الحرب تتيح لنا فرصة زيارة الموت في حرمه. نزور الموت في حصونه في مجهوله فإنْ لم نمت في تلك المغامرة فإننا نعود أناساً آخرين بعد التحديق في عيون الموت. إنه لا يبدو في الحقيقة بعبعاً إلا في عُرف من لم يعرفه إلا في عرف من لم يزره إلا في عُرف من لم يحدق في عينيه. ففي المواجهة مع الموت فقط نعرف من نحن ، نعرف عما إذا كنا أهلاً لأن نحيا أم أهلاً لأن نموت ، نعرف عما إذا كنا بالبقاء أجدر ، أم أننا بالمكب أحق. الموت لا يقبل في حَرَمه النفايات ولكنه يختار الأخيار ، يختار العظماء. ))
October 31, 2019
هذه ليست رواية بل قصيدة نثرية مطولة غاية في العذوبة والشفافية، أنشود للألم، للمرض، للحب، للموت، للحياة.
هي من نوع الكتابة التي تتناول حالة كاتبها، لكنها لا تقف عنده، بل تتسع لتشمل قلق الإنسان وتعامله مع الحياة والموت والألم والمرض، تتسع لتشمل تعامل الإنسان مع الحياة حسبا لسنه، إيضاح لمدى تأثير السن في تعامل الإنسان مع الأمور ورؤيته لها.
هي من نوع الكتابة التي تتناول حالة كاتبها، لكنها لا تقف عنده، بل تتسع لتشمل قلق الإنسان وتعامله مع الحياة والموت والألم والمرض، تتسع لتشمل تعامل الإنسان مع الحياة حسبا لسنه، إيضاح لمدى تأثير السن في تعامل الإنسان مع الأمور ورؤيته لها.
November 2, 2021
النسخة الصوتية
لأني عشت تجربة مماثلة -لا أعادها الله- فقد كان لهذا الكتاب عظيم الأثر عليّ.
بأساوب رائع مميّز يقدّم علاء خالد جانباً من الحياة قد يكون خافياً على الكثيرين إلا أن ذلك لا ينفي وجوده.
الكثير من الألم والكآبة ولحظات فرح معدودة محدودة تتزاحم بين دفتي الكتاب كجني في قمقم بانتظار اليد التي ستحرره.
أدام الله علينا نعمة الصحّة ويعجّل بشفاء كل مريض.
لأني عشت تجربة مماثلة -لا أعادها الله- فقد كان لهذا الكتاب عظيم الأثر عليّ.
بأساوب رائع مميّز يقدّم علاء خالد جانباً من الحياة قد يكون خافياً على الكثيرين إلا أن ذلك لا ينفي وجوده.
الكثير من الألم والكآبة ولحظات فرح معدودة محدودة تتزاحم بين دفتي الكتاب كجني في قمقم بانتظار اليد التي ستحرره.
أدام الله علينا نعمة الصحّة ويعجّل بشفاء كل مريض.
February 9, 2016
مسار الأزرق الحزين
.............................
مسار الأزرق الحزين هو الكتاب الصادرحديثاً عن دار الكرمة , والذي يحكي الكاتب الكبير علاء خالد فيه عن تجربته الإنسانية في التعافي من آثار خطأ طبي كاد يودي بحياته, وذلك اثناء خضوعه لعملية جراحية, الحكي عن تجربة علاء الإنسانية له طابع إنساني وفلسفي . تتقاطع علاقته بزوجته الفنانة سلوى رشاد, وعلاقته بأصدقائه, وطاقم العمل بالمستشفي, علاقته بالطبيب الذي كاد أن يودي بحياته, تلك العلاقة المُلتبسة التي شبهها بالعلاقة بين القتيل والقاتل, وما طرأ عليها من تقلبات مُربكة, بداية من الإحساس بالذنب نحو مريضه حتى التجاهل والانكار, يحكي علاقته أيضاً بالمرضي من حوله الذين يصارعون من اجل البقاء مجتمع كامل ,وحياة جديدة يسبر أغوارها جّدة لا تعني الأفضلية لكن تعني التغير.ومن خلال التجربة يعيد اكتشاف معني الحياة والموت والبعث, الرحيل والفقد, العلاقة بالجسد والموجودات والكون.تتقاطع علاقاته مع رأيه وأفكاره وفلسقته وتغيراته النفسية التي فرضتها الحياة عموماً عليه وفرضتها تجربة الاقتراب من الموت خصوصاً..
"مسار الأزرق الحزين" وهو العنوان الذي إختاره علاء لكتابه يفسره داخل دفتي الكتاب يقول خالد:" أن قراءات النبض المتذبذبة باستمرار صعوداً وهبوطاً , تشكل لي أهمية وتتحكم بشكل عام في لون نفسيتي أغلب الوقت كانت تحصره في الزرق الداكن المائل للبنفسجي بتراثه الحزين".
يقول أيضاً عن دلالة اللون عنوان الكتاب"وخزة الإبرة كانت تخلف ازرقاقاً في الجلد, ظل معي لفترة بعد خروجي من المستشفى, بالإضافة للإزرقاق الذي سببته "الكانيولا" في رقبتي و"كانيولا" المحاليل في سطح يدي اليمنى وباطن ذراعي اليسرى هذه العلامات شكلت مساراً للأزرق المائل للبنفسجي بتراثه الحزين".
في أي مستشفى الموت حدث عادي . لا يشعر به العاملون في المشافي, فبين صراع المرى بين الحياة والموت عجائز يستعدون لإعطاء ظهورهم للحياة للمرة الخيرة وبين اللذين يكافحون الغيبوبة لأسباب مختلفة يناقش العاملون بالمستشفي خلافاتهم التافهة وغلاء الأسعار, وتقسيم النوبتجيات, بينما الموت يحصد الأرواح بمنجله في الجوار, يقول خالد"لا يشعرون به كالجلد الميت. كلنا كان لنا نصيب من هذه الفطيرة التي يخبزها الموت طازجة كل يوم, كل ساعة.كل دقيقة,كل ثانية, للمستشفيات راحة خبز طازج"
العلاقة بالموت ومواجهته أيضا تعيد اكتشاف وتنظيم العلاقة بـ"ألله" كخالق ورب للموت, الثنائية التي تتأرجح داخلها الخلق والعدم, الحياة والفناء. فبسبب خطأ بشري آخر, واجه خالد الموت سابقاً في حادث حريق في أحد القرى التي كان يقيم بها في المانيا من اجل الكتابة ,اندلع حريق خطير كاد يودي بيده اليمني التي يكتب بها, اليد اليمنى أداة الخلق لدى أي كاتب كاد وحش الموت أن يلتهمها, صار في مواجهة الموت والعدم لمرة ثانية, الاقتراب من الموت أتاح له اعادة صياغة العلاقة مع القدر/ الإله. الإله بتصرفه المنفرد في أقدار البشر. فيقول "كنت أشعر أني اعيد صياغة علاقة جديدة عادلة مع قدري بدون ان اتعالى عليه, بل امنحه مكانه الرفيع ولا أبخسه قدره ودوره وغموضه"هذه الفواجع التي كنت امر بها كانت تجهز الميزان لاتزان جديد انتهى عهد الصراع وتخلصت من هذا الإله الذي كنت أريد ان ادمره بكل أقداره المُعانِده, وبدات انظر لإله أبعد بكثير, يحتاج صفاء سريره كي أفهم كنهه,ودوره في حياتي".
علاقة خالد بزوجته تشكل جزءا هامًا من الحكي فالزوجة هي الحبيبة وهي الابنة وهي شريكة الحياةو الرحلة, والراعية في وقت المرض, التي يخاف من الموت فقط لأنه هو الذي سيُسلبها إياه, التي يفكر طول الوقت في شكل وداعهما الأخير يقول" كنت أخشى ان اترك سلوى وحيدة. حياتنا معاً أخذت تفريعات عميقة في الروح, كأنه زلزال صنع صدفة جغرافية سعيدة لروحين, لصخرتين عالقتين في الأعالي . غيابي عن الحياة كان سيعرض هذه الطبيعة وهذه الصدفة الجغرافية للخطر ولتصدعات جديدة قد لا تجد الصدفة الجديدة التي تحفظها". يمنح علاء زوجته كل يوم اعترافاً في المستشفى, ويقول انه ربما الرحيل دون وداع هو ما يليق بالخروج من الباب الكبير للحياة لان حياتهما معاً هي السلام الحقيقي, الزوجة عاشقة تارة تتلمس اصابع حبيبها في المشفى حين تخف الزيارات وهي المقاتلة التي تتصدى للطبيب المهمل وتكشف ضعفه وهي العقل الحامي التي ترفض مقاضاة الطبيب لأن حياة زوجها مازلت معلقة في مرحلة الخطر رغم نصح الأصدقاء.
العلاقة بالطبيب من اجمل فصول الكتاب, فالطبيب الذي تسبب في الخطأ الفادح يتهرب سريعا من الإحساس بالذنب وينفضه عن كتفيه في انتصار لذاته المُهانة بعار الخطأ. يعترف الطبيب لمريضه ثاني يوم العملية بأنه تسبب بخطا طبي كبير وأنه سوف يصلحه مهما كان الثمن, يقدم الطبيب الرعاية لمريضه, لكن الخوف يكبله
تلاحظ الزوجة بحصافة الانثى وحدسها شيئا ما يزعجها فحين تناول الطبيب أتعاب العمليه ظهرذلك الضعف البشري الكامن في عينه , يعترف الطبيب بخطأه, ويقول لمريضه أنه لم ينام لمدة ثلاثة أيام, وبدأ خالد يتعاطف مع طبيبه وخوفه الأصيل من الفشل, الذي كان يتابع مريضه بكل دقة يقول خالد" كان يفرق تردده ووساوسه على الممرضات, بعيد الشيئ والخطوة والكلام عدة مرات يريد أن يتأكد او يؤكد له أحدهم أو إحداهن , أثناء تكرارومد زمن الكلام, صحة وصواب خطوته, مهما كان بسيطة" يتعافي المريض وبعد أسبوعين من التردد على العيادة يقطع الطبيب اتصاله المعتاد للإطمئنان على مريضه نهائياً وحين يزوره خالد بعدها لأمر طارئ يتوتر غير راغب في من يذكره بما حدث, وكأنه "استهلك الإحساس بالذنب حتي لم يعد يؤتي أثره لوقت طويل" .
التجربة القاسية التي مر بها علاء خالد وقذفت به علي تخوم الموت, استحضرت في الحكي عنه , عوالم السينما المبهرة ,الكتاب ملئ بالحكايات والمشاهد السينمائية التي يتقاطع فيها الموت مع الحياة, الحياة هي "مجموعة من التجارب العنقودية كما يراها لا تتقاطع ولا يعرف بعضها البعض, لكنها تجتمع عند الموت مثل شريط السينما الذي تجتمع فيه متعة الفرجة مع كونك اصبحت أحد أبطال هذا الفيلم تنفصل عن نفسك مثل قشرة برتقالة سميكة رويداً رويداً حتي تظلم السينما تماماً"
الموت يأتي في السينما كما يرى علاء علي هيئة امرأة جميلة ويرتبط بلذه الجنس كما في فيلم "كل هذا الجاز "لبوب فوس, وعلي هيئة طفل صغير كما في فيلم حدوتة مصرية ليوسف شاهين في فيلم الختم السابع لإنجمار برجمان يأتي الموت بشحمه ولحمه للبطل صريحا واضحاً حين يعود من الحرب ليجد بلاده تحت وطأة انتشار الطاعون
في المشفي تختفي الاعضاء كأدوات حسية, بل تصبح مشيئة, قطع من اللحم والعضل للحقن والوخز والثقب والخياطة, اما الطبيب او الممرضة فتنشأ بينه وبين المريض علاقة حميمة احيانا يتداخل فيها الحب الأمومي بالرغبة بشرف المهنة , وفي عودة الي السينما يشرح خالد هذه العلاقة المعقدة قائلا""جولييت بينوش" الممرضة الكندية وبطلة فيلم"المريض الإنجليزي" كانت تمرض وتداوي ألم ويأس هذا المريض الميئوس من شفائه, بعد أن انتقل جسده من الصحراء وشجرة حكمتها الطبية, إلى سرير في دير ايطالي قديم,أواخر الحرب العالمية الثانية,شرف المهنة جعله ترى بعين جديدة,لا بد من الإستمرار, هناك نسبة امل لا تتعدى الواحد في المائة داخل هذا الواحد في المائة , أو هذا الحيز الضيق من الأمل,كانت تتحرك رغبتها, لتمنح هذا المريض وجسمه المشوه بالحروق, بعضاً من جسدها وروحها, هذا الشرف يتحول مع الوقت إلى حاسة جديدة تجعلها ترى الأشياء من حولها بعين جديدة مزيجاً من الرحمة والقسوة والأمل اللانهائي ,وأيضا اليأس اللانهائي".
ليست السينما فقط التي تتقاطع في الحكي عن تجربة الاقتراب من المرض في "مسار الأزرق الحزين" لكن الأدب أيضاً, حين يتحدث خالد عن فترة اقامته في ألمانيا بعد الثورة مباشرة لشهور عدة, يصف علاقته بالخارج / الغرب,بأنها علاقة تشبه علاقة الفراشة بالنار, أو علاقة يشوبها الانبهار والكراهية الناتجة عن تفوق الآخر في نفس الوقت, ذلك التمازج بين المشاعر المتضادة لم يصب علاء فقط لكنه أصاب مصطفي سعيد في موسم الهجرة للشمال للطيب الصالح, وأصابت بطل يحيي حقي في قنديل أم هاشم, وبطل سهيل إدريس في"الحي اللاتيني" يصف خالد ابطال الروايات السابقة بالثورية, وكأن حياته تتشابه مع حياتهم ,كانت ثورتهم علي مجتمعاتهم تشبه خروج للغرب بعد الثورة في ثورة موازية على الذات وعلي الوضع السياسي في مصر2011.
عن الحياة بعد النجاة لا يعتبر خالد هذه السنوات الجديدة منحة إلهية تستحق الفرح, ولا حتي تشبه الميلاد الجديد, لأن الميلاد الأول لا تختلط فيه معاني الرحيل والموت, بعكس الميلاد الثاني او (النجاة) بل يصف خالد هذه السنوات بفضلة القماش الملحومة في العمر, وان ادراك تلك الهبة ربما يحتاج لسنوات اخري لم تاتي بعد.. يقول خالد:"أفكر ماذا أفعل بسنواتي الجديدة المنزوعة من فم الأسد, هل هي منزوعة بحق,أم أن الأسد وجدها نيئة ولا تصلح للإلتهام,؟ دائما ما كنت أعمل حساب هذه السنوات المتبقية في قاع العمر, كتفل الشاي المر المخلوط بالسكر, الذي لم يذب وكيف سيكون أدائي وقتها, كنت اتخيلها امتدادا طبيعياً وإن كان مختلفاً وتيرة اخرى كلحظة تصاعد مفاجئة في سيمفونية, لم أتخيلها ابدا كفضلة قماش ملحومة بالعمر بعد ان كادت تنفصل عنه وتصبح هذه الفضلة والخيوط التي تتخللها, جزءاً من طريقة إحساسي بالحياة لا أنتمي لها كلية ولا يربطني بها سوى ثغرات وخياطات واضحة!
مسار الأزرق الحزين كتابة شعرية عن تجربة إنسانية شديدة القسوة والإلتباس ,تضرب الثوابت في المشاعر ولأفكار وتهز الوجدان هزا وتخلق رؤية جديدة للذات وللعالم , دون الإغراق في الترايجيديا ولا السقوط في فخ الدفع الى التمسك بتلابيب الحياة. ليس الهدف من السرد بث الأمل في نفس القارئ, ولا الإشارة الصريحة ولا الخفية إلى قيمة الحياة, ولا الربت علي احزان القارئ, بل تبدو الحياة كلعبة سحرية عبثية داخل دفتي الكتاب, كلعبة الإفعوانية في مدينة ملاهي كبيرة, تحدث تلك التجربة ليعيد القارئ النظر الي الحياة من عدة زوايا ومناظير مختلفة,يخرج من التجربة (اللعبة) ليس كما دخلها في المرة الأولى أبداً
نشر في أخبار الأدب
30/1/2016
.............................
مسار الأزرق الحزين هو الكتاب الصادرحديثاً عن دار الكرمة , والذي يحكي الكاتب الكبير علاء خالد فيه عن تجربته الإنسانية في التعافي من آثار خطأ طبي كاد يودي بحياته, وذلك اثناء خضوعه لعملية جراحية, الحكي عن تجربة علاء الإنسانية له طابع إنساني وفلسفي . تتقاطع علاقته بزوجته الفنانة سلوى رشاد, وعلاقته بأصدقائه, وطاقم العمل بالمستشفي, علاقته بالطبيب الذي كاد أن يودي بحياته, تلك العلاقة المُلتبسة التي شبهها بالعلاقة بين القتيل والقاتل, وما طرأ عليها من تقلبات مُربكة, بداية من الإحساس بالذنب نحو مريضه حتى التجاهل والانكار, يحكي علاقته أيضاً بالمرضي من حوله الذين يصارعون من اجل البقاء مجتمع كامل ,وحياة جديدة يسبر أغوارها جّدة لا تعني الأفضلية لكن تعني التغير.ومن خلال التجربة يعيد اكتشاف معني الحياة والموت والبعث, الرحيل والفقد, العلاقة بالجسد والموجودات والكون.تتقاطع علاقاته مع رأيه وأفكاره وفلسقته وتغيراته النفسية التي فرضتها الحياة عموماً عليه وفرضتها تجربة الاقتراب من الموت خصوصاً..
"مسار الأزرق الحزين" وهو العنوان الذي إختاره علاء لكتابه يفسره داخل دفتي الكتاب يقول خالد:" أن قراءات النبض المتذبذبة باستمرار صعوداً وهبوطاً , تشكل لي أهمية وتتحكم بشكل عام في لون نفسيتي أغلب الوقت كانت تحصره في الزرق الداكن المائل للبنفسجي بتراثه الحزين".
يقول أيضاً عن دلالة اللون عنوان الكتاب"وخزة الإبرة كانت تخلف ازرقاقاً في الجلد, ظل معي لفترة بعد خروجي من المستشفى, بالإضافة للإزرقاق الذي سببته "الكانيولا" في رقبتي و"كانيولا" المحاليل في سطح يدي اليمنى وباطن ذراعي اليسرى هذه العلامات شكلت مساراً للأزرق المائل للبنفسجي بتراثه الحزين".
في أي مستشفى الموت حدث عادي . لا يشعر به العاملون في المشافي, فبين صراع المرى بين الحياة والموت عجائز يستعدون لإعطاء ظهورهم للحياة للمرة الخيرة وبين اللذين يكافحون الغيبوبة لأسباب مختلفة يناقش العاملون بالمستشفي خلافاتهم التافهة وغلاء الأسعار, وتقسيم النوبتجيات, بينما الموت يحصد الأرواح بمنجله في الجوار, يقول خالد"لا يشعرون به كالجلد الميت. كلنا كان لنا نصيب من هذه الفطيرة التي يخبزها الموت طازجة كل يوم, كل ساعة.كل دقيقة,كل ثانية, للمستشفيات راحة خبز طازج"
العلاقة بالموت ومواجهته أيضا تعيد اكتشاف وتنظيم العلاقة بـ"ألله" كخالق ورب للموت, الثنائية التي تتأرجح داخلها الخلق والعدم, الحياة والفناء. فبسبب خطأ بشري آخر, واجه خالد الموت سابقاً في حادث حريق في أحد القرى التي كان يقيم بها في المانيا من اجل الكتابة ,اندلع حريق خطير كاد يودي بيده اليمني التي يكتب بها, اليد اليمنى أداة الخلق لدى أي كاتب كاد وحش الموت أن يلتهمها, صار في مواجهة الموت والعدم لمرة ثانية, الاقتراب من الموت أتاح له اعادة صياغة العلاقة مع القدر/ الإله. الإله بتصرفه المنفرد في أقدار البشر. فيقول "كنت أشعر أني اعيد صياغة علاقة جديدة عادلة مع قدري بدون ان اتعالى عليه, بل امنحه مكانه الرفيع ولا أبخسه قدره ودوره وغموضه"هذه الفواجع التي كنت امر بها كانت تجهز الميزان لاتزان جديد انتهى عهد الصراع وتخلصت من هذا الإله الذي كنت أريد ان ادمره بكل أقداره المُعانِده, وبدات انظر لإله أبعد بكثير, يحتاج صفاء سريره كي أفهم كنهه,ودوره في حياتي".
علاقة خالد بزوجته تشكل جزءا هامًا من الحكي فالزوجة هي الحبيبة وهي الابنة وهي شريكة الحياةو الرحلة, والراعية في وقت المرض, التي يخاف من الموت فقط لأنه هو الذي سيُسلبها إياه, التي يفكر طول الوقت في شكل وداعهما الأخير يقول" كنت أخشى ان اترك سلوى وحيدة. حياتنا معاً أخذت تفريعات عميقة في الروح, كأنه زلزال صنع صدفة جغرافية سعيدة لروحين, لصخرتين عالقتين في الأعالي . غيابي عن الحياة كان سيعرض هذه الطبيعة وهذه الصدفة الجغرافية للخطر ولتصدعات جديدة قد لا تجد الصدفة الجديدة التي تحفظها". يمنح علاء زوجته كل يوم اعترافاً في المستشفى, ويقول انه ربما الرحيل دون وداع هو ما يليق بالخروج من الباب الكبير للحياة لان حياتهما معاً هي السلام الحقيقي, الزوجة عاشقة تارة تتلمس اصابع حبيبها في المشفى حين تخف الزيارات وهي المقاتلة التي تتصدى للطبيب المهمل وتكشف ضعفه وهي العقل الحامي التي ترفض مقاضاة الطبيب لأن حياة زوجها مازلت معلقة في مرحلة الخطر رغم نصح الأصدقاء.
العلاقة بالطبيب من اجمل فصول الكتاب, فالطبيب الذي تسبب في الخطأ الفادح يتهرب سريعا من الإحساس بالذنب وينفضه عن كتفيه في انتصار لذاته المُهانة بعار الخطأ. يعترف الطبيب لمريضه ثاني يوم العملية بأنه تسبب بخطا طبي كبير وأنه سوف يصلحه مهما كان الثمن, يقدم الطبيب الرعاية لمريضه, لكن الخوف يكبله
تلاحظ الزوجة بحصافة الانثى وحدسها شيئا ما يزعجها فحين تناول الطبيب أتعاب العمليه ظهرذلك الضعف البشري الكامن في عينه , يعترف الطبيب بخطأه, ويقول لمريضه أنه لم ينام لمدة ثلاثة أيام, وبدأ خالد يتعاطف مع طبيبه وخوفه الأصيل من الفشل, الذي كان يتابع مريضه بكل دقة يقول خالد" كان يفرق تردده ووساوسه على الممرضات, بعيد الشيئ والخطوة والكلام عدة مرات يريد أن يتأكد او يؤكد له أحدهم أو إحداهن , أثناء تكرارومد زمن الكلام, صحة وصواب خطوته, مهما كان بسيطة" يتعافي المريض وبعد أسبوعين من التردد على العيادة يقطع الطبيب اتصاله المعتاد للإطمئنان على مريضه نهائياً وحين يزوره خالد بعدها لأمر طارئ يتوتر غير راغب في من يذكره بما حدث, وكأنه "استهلك الإحساس بالذنب حتي لم يعد يؤتي أثره لوقت طويل" .
التجربة القاسية التي مر بها علاء خالد وقذفت به علي تخوم الموت, استحضرت في الحكي عنه , عوالم السينما المبهرة ,الكتاب ملئ بالحكايات والمشاهد السينمائية التي يتقاطع فيها الموت مع الحياة, الحياة هي "مجموعة من التجارب العنقودية كما يراها لا تتقاطع ولا يعرف بعضها البعض, لكنها تجتمع عند الموت مثل شريط السينما الذي تجتمع فيه متعة الفرجة مع كونك اصبحت أحد أبطال هذا الفيلم تنفصل عن نفسك مثل قشرة برتقالة سميكة رويداً رويداً حتي تظلم السينما تماماً"
الموت يأتي في السينما كما يرى علاء علي هيئة امرأة جميلة ويرتبط بلذه الجنس كما في فيلم "كل هذا الجاز "لبوب فوس, وعلي هيئة طفل صغير كما في فيلم حدوتة مصرية ليوسف شاهين في فيلم الختم السابع لإنجمار برجمان يأتي الموت بشحمه ولحمه للبطل صريحا واضحاً حين يعود من الحرب ليجد بلاده تحت وطأة انتشار الطاعون
في المشفي تختفي الاعضاء كأدوات حسية, بل تصبح مشيئة, قطع من اللحم والعضل للحقن والوخز والثقب والخياطة, اما الطبيب او الممرضة فتنشأ بينه وبين المريض علاقة حميمة احيانا يتداخل فيها الحب الأمومي بالرغبة بشرف المهنة , وفي عودة الي السينما يشرح خالد هذه العلاقة المعقدة قائلا""جولييت بينوش" الممرضة الكندية وبطلة فيلم"المريض الإنجليزي" كانت تمرض وتداوي ألم ويأس هذا المريض الميئوس من شفائه, بعد أن انتقل جسده من الصحراء وشجرة حكمتها الطبية, إلى سرير في دير ايطالي قديم,أواخر الحرب العالمية الثانية,شرف المهنة جعله ترى بعين جديدة,لا بد من الإستمرار, هناك نسبة امل لا تتعدى الواحد في المائة داخل هذا الواحد في المائة , أو هذا الحيز الضيق من الأمل,كانت تتحرك رغبتها, لتمنح هذا المريض وجسمه المشوه بالحروق, بعضاً من جسدها وروحها, هذا الشرف يتحول مع الوقت إلى حاسة جديدة تجعلها ترى الأشياء من حولها بعين جديدة مزيجاً من الرحمة والقسوة والأمل اللانهائي ,وأيضا اليأس اللانهائي".
ليست السينما فقط التي تتقاطع في الحكي عن تجربة الاقتراب من المرض في "مسار الأزرق الحزين" لكن الأدب أيضاً, حين يتحدث خالد عن فترة اقامته في ألمانيا بعد الثورة مباشرة لشهور عدة, يصف علاقته بالخارج / الغرب,بأنها علاقة تشبه علاقة الفراشة بالنار, أو علاقة يشوبها الانبهار والكراهية الناتجة عن تفوق الآخر في نفس الوقت, ذلك التمازج بين المشاعر المتضادة لم يصب علاء فقط لكنه أصاب مصطفي سعيد في موسم الهجرة للشمال للطيب الصالح, وأصابت بطل يحيي حقي في قنديل أم هاشم, وبطل سهيل إدريس في"الحي اللاتيني" يصف خالد ابطال الروايات السابقة بالثورية, وكأن حياته تتشابه مع حياتهم ,كانت ثورتهم علي مجتمعاتهم تشبه خروج للغرب بعد الثورة في ثورة موازية على الذات وعلي الوضع السياسي في مصر2011.
عن الحياة بعد النجاة لا يعتبر خالد هذه السنوات الجديدة منحة إلهية تستحق الفرح, ولا حتي تشبه الميلاد الجديد, لأن الميلاد الأول لا تختلط فيه معاني الرحيل والموت, بعكس الميلاد الثاني او (النجاة) بل يصف خالد هذه السنوات بفضلة القماش الملحومة في العمر, وان ادراك تلك الهبة ربما يحتاج لسنوات اخري لم تاتي بعد.. يقول خالد:"أفكر ماذا أفعل بسنواتي الجديدة المنزوعة من فم الأسد, هل هي منزوعة بحق,أم أن الأسد وجدها نيئة ولا تصلح للإلتهام,؟ دائما ما كنت أعمل حساب هذه السنوات المتبقية في قاع العمر, كتفل الشاي المر المخلوط بالسكر, الذي لم يذب وكيف سيكون أدائي وقتها, كنت اتخيلها امتدادا طبيعياً وإن كان مختلفاً وتيرة اخرى كلحظة تصاعد مفاجئة في سيمفونية, لم أتخيلها ابدا كفضلة قماش ملحومة بالعمر بعد ان كادت تنفصل عنه وتصبح هذه الفضلة والخيوط التي تتخللها, جزءاً من طريقة إحساسي بالحياة لا أنتمي لها كلية ولا يربطني بها سوى ثغرات وخياطات واضحة!
مسار الأزرق الحزين كتابة شعرية عن تجربة إنسانية شديدة القسوة والإلتباس ,تضرب الثوابت في المشاعر ولأفكار وتهز الوجدان هزا وتخلق رؤية جديدة للذات وللعالم , دون الإغراق في الترايجيديا ولا السقوط في فخ الدفع الى التمسك بتلابيب الحياة. ليس الهدف من السرد بث الأمل في نفس القارئ, ولا الإشارة الصريحة ولا الخفية إلى قيمة الحياة, ولا الربت علي احزان القارئ, بل تبدو الحياة كلعبة سحرية عبثية داخل دفتي الكتاب, كلعبة الإفعوانية في مدينة ملاهي كبيرة, تحدث تلك التجربة ليعيد القارئ النظر الي الحياة من عدة زوايا ومناظير مختلفة,يخرج من التجربة (اللعبة) ليس كما دخلها في المرة الأولى أبداً
نشر في أخبار الأدب
30/1/2016
Read
January 11, 2020مذكرات صادقة تفيض بالرهافة والهشاشة من على سرير المرض
قراءة هذا الكتاب حملت الكثير من المشقة النفسية ونقلتني لعالم مختلف مليء بالوهن
كانت تجربة تستحق ويصعب كثير ا إخضاع كتاب كهذا لأي تقييم لإنه يحمل قطعة من حياة إنسان يكون التعامل معاها بحرص بالغ
July 1, 2020
المستشفي مدينة كبيرة للألم. كل المشاعر إلى تحتويها البيوت و نحتفظ بها تحت جمودنا يمكن أن نراها واضحة هناك في المستشفيات و أولها الخوف من الموت لا يمكن أن نؤجل خوفنا اما هذا الكم الهائل من الألام و امام هذا الترقب...
January 31, 2023
تحفة تحفة.😌�
أول قراءة لأستاذ علاء خالد.
لغته رائعة، سكندري أصيل نسج تجربة وعكته الصحية بشكل مميز يليق بكاتب مخضرم.😌🙏�
أول قراءة لأستاذ علاء خالد.
لغته رائعة، سكندري أصيل نسج تجربة وعكته الصحية بشكل مميز يليق بكاتب مخضرم.😌🙏�
November 25, 2020
3.5/5
اكتشفت هذه المذكرات بالمصادفة ولم أكن سمعت عن "علاء خالد" من قبل، وبقراءتي لنبذة عن الكتاب ومعرفة موضوعه قررت قراءته.
عامة أكثر مجال أُحب المغامرة فيه هو السير والمذكرات والتي غالباً ما تفاجئني.
..
في هذه المذكرات "يتعرى" الكاتب من كل الأفكار والأحاسيس والتوقعات التي من الممكن أن تواجهه عند كتابته لهذا النص.
صدق ممتزج بالبساطة والتلقائية يُعبر به عن الفترة التي كان يتأرجح فيها بين الحياة والموت.
يدخل المستشفى لعمل عملية بسيطة فيحدث خطأ طبي يدخل على إثره العناية المركزة ويعيش كل ما يشاركنا به في هذا الكتاب الصغير.
..
كتاب صادق، مؤثر ومؤكد أنه عرّفني على كاتب جديد سيكون لي تجارب قادمة معه.
تمّ
٢٥ نوفمبر ٢٠٢٠
اكتشفت هذه المذكرات بالمصادفة ولم أكن سمعت عن "علاء خالد" من قبل، وبقراءتي لنبذة عن الكتاب ومعرفة موضوعه قررت قراءته.
عامة أكثر مجال أُحب المغامرة فيه هو السير والمذكرات والتي غالباً ما تفاجئني.
..
في هذه المذكرات "يتعرى" الكاتب من كل الأفكار والأحاسيس والتوقعات التي من الممكن أن تواجهه عند كتابته لهذا النص.
صدق ممتزج بالبساطة والتلقائية يُعبر به عن الفترة التي كان يتأرجح فيها بين الحياة والموت.
يدخل المستشفى لعمل عملية بسيطة فيحدث خطأ طبي يدخل على إثره العناية المركزة ويعيش كل ما يشاركنا به في هذا الكتاب الصغير.
..
كتاب صادق، مؤثر ومؤكد أنه عرّفني على كاتب جديد سيكون لي تجارب قادمة معه.
تمّ
٢٥ نوفمبر ٢٠٢٠
April 22, 2023
حلو اوي وصف أجواء المرض والمستشفي وما تحويها من قصص، بس آخر ساعة كانت مملة اوي ع ستوريتل
February 14, 2016
"في العشرينيات نتلاعب بأعمارنا كأننا نملك رصيدًا لا ينفد، أو نستكثر سنواتنا فنكثر الوعود بالموت حبًا أو انتحارًا أو عزلة.
نبني من حولنا النماذج التي سنتتبع خطاها حتى نصل. يسري في جسدنا شره رأسمالي تجاه الحصول سريعًا على ثروة الموت، بدون أن نتعب في جمعها.
في تلك المرحلة نكذب تلك الكذبة البيضاء، على أنفسنا وعلى الآخرين، بأننا لا نتمنى سوى أن نعيش للخمسين،
عندها تكون الخمسون بعيدة جدًا، أو يكون رصيدنا الخيالي من السنين يغطي هذا الدين الصغير."
أنا في منتصف العشرين تمامًا، كعادة أي كتاب فإنه يأتي في الوقت المناسب
أفهم ما يقوله علاء كأنه موجه لي، الحياة التي يجب أن نحافظ عليها جيدًا
بوصلة العُمر الواجب علينا معرفة اتجاهاته، حتى وإن تُهنا، فنلقى في درب التوهان معنى جديد
بتمنى إني أعيش حياة خفيفة ومليئة باختياراتي وحدي
حتى لو كانت حمقاء مثلي
الكتاب دا أول كتاب يوقع لي عليه علاء خالد،
كما أن وقت التوقيع كان رائع
بعد مقابلتي له في الاسكندرية وحوار معه
مكنش مجرد حوار عادي بالنسبة لي
علاء خالد كما تمنيت أن أقابله وأحادثه كان هو
لا صورة تخيلية فقط
كل ما بفتكر اللقاء بشكر علاء خالد إنه لم يكن مُجرد صورة تخيلية لكاتب أحبه
وأنه كان إنسان من لحم ودم لا مُنافق ككابوس أخافه دومًا ممن يحمل اسم كاتبي المفضل
لم يعد علاء بالنسبة لي مُجرد شخص في كاتيجوري كاتب مفضل
الحمدلل
February 28, 2016
لأول مرة .. أشعر بأن هناك شخصا ما فهم الموت .. أو إقترب من فهمة .. البعد الوجودي والفلسفي يجعلك تدرك أنك أمام تجربة استثنائية .. ليست فقط في تأمل الموت .. ولكن في عشق الحياة .. مسار الأزرق الحزين من نوعية الكتب التي تجدها مرة واحدة في العمر .. وتقرأها العمر كله .. لعلك تعتبر .. هذا كتاب سيغير بالتأكيد نظرتي للحياة والموت ..
عم علاء .. دمت بيننا مبدعا فخورا بإسكندريتك الجميلة ..
ملحوظة : أقرؤا الفصل الثاني علی الأقل مرتين او ثلاثة ..
عم علاء .. دمت بيننا مبدعا فخورا بإسكندريتك الجميلة ..
ملحوظة : أقرؤا الفصل الثاني علی الأقل مرتين او ثلاثة ..
June 18, 2020
رواية تجعلنا نرى الموت بطريقةٍ أخرى،
بلغةٍ شاعريّة،
تنساب كأنها الماء..
تجتاحني رغبة لكتابة مقال حولها،
وأعتقد أنّي سأفعل.
بلغةٍ شاعريّة،
تنساب كأنها الماء..
تجتاحني رغبة لكتابة مقال حولها،
وأعتقد أنّي سأفعل.
Shelved as 'not-and-will-not'
May 3, 2017كلامه عن دكتورة السونار في الصفحة رقم 9 لم يعجبني على الإطلاق
:/
وأنا أقل كلمة ممكن تقفلني من الكتاب قفلة سودا
ij
بينما طبيبة السونار الشابة ، والتي لا تتجاوز العقد الثالث ، تقوم بوضع جهازها على بطني وتدور به كأنها تبحث عن جنين سيظهر على الشاشة ، فوجئت بأن ثديها الصغير محشور في أنفي ، كأنها تقوم بإرضاعه . لم أشعر بأي إثارة .
كلام الكاتب منقول بالحرف
يعني دلوقتي أنت واحد بين الحياة والموت ، وهي دكتورة بتشوف شغلها وبس ،
طيب هي لو محترمة وبتشوف شغلها وبس يبقا إيه إحساسها وهي بتقرأ كلامك دا دلوقتي !! طيب لو هي سافلة .. فأنت المفروض تكون بعيد كل البعد عن الأفكار القذرة دي ولا إيه !! طيب لو كل دا محصلش ودا كلام للكتابة فقط لا غير، علشان الكتاب وكدا يبقا أنت مريض نفسي وخيالك مريض أكتر منك .
المشكلة هنا إن دي مرحلة من أصعب مراحل حياة الكاتب بجد ، مش رواية ولا قصة يعني ، دا حدث بالفعل للكاتب
!!
مش عارفة أكمله والبركة في الكاتب
:/
وأنا أقل كلمة ممكن تقفلني من الكتاب قفلة سودا
ij
بينما طبيبة السونار الشابة ، والتي لا تتجاوز العقد الثالث ، تقوم بوضع جهازها على بطني وتدور به كأنها تبحث عن جنين سيظهر على الشاشة ، فوجئت بأن ثديها الصغير محشور في أنفي ، كأنها تقوم بإرضاعه . لم أشعر بأي إثارة .
كلام الكاتب منقول بالحرف
يعني دلوقتي أنت واحد بين الحياة والموت ، وهي دكتورة بتشوف شغلها وبس ،
طيب هي لو محترمة وبتشوف شغلها وبس يبقا إيه إحساسها وهي بتقرأ كلامك دا دلوقتي !! طيب لو هي سافلة .. فأنت المفروض تكون بعيد كل البعد عن الأفكار القذرة دي ولا إيه !! طيب لو كل دا محصلش ودا كلام للكتابة فقط لا غير، علشان الكتاب وكدا يبقا أنت مريض نفسي وخيالك مريض أكتر منك .
المشكلة هنا إن دي مرحلة من أصعب مراحل حياة الكاتب بجد ، مش رواية ولا قصة يعني ، دا حدث بالفعل للكاتب
!!
مش عارفة أكمله والبركة في الكاتب
February 18, 2023
مسار الأزرق الحزين
من ترشيح شخص كان موجود في دار الكرمة في معرض الكتاب ٢٠٢٣ بعد ما سألته عن مجلة أمكنة بأجزاءها وفين ألاقيها بالظبط، لقيته بيقولي الكتاب دا فعلاً جميل جداً، علاء خالد كتبه بسبب تجربته في مستشفى بعد جراحة عرّضته للخطر، إوعي تمشي من غير ما تاخديه..
وفعلاً أخدته..علشان أنا واثقة في أسلوب علاء خالد بعد تجربة واحدة معاه في ( أمكنة - الجزء الثاني )
وعلشان الشخص دا كان مقنع وأنا اشتريت بصراحة 😂
وثالث سبب علشان الغلاف، بسيط جداً ومبهر جداً بالنسبالي..
فكرة إنك تكتب كتاب بعد تجربة مريرة مع الموت دي فكرة قاسية جداً، مؤلمة جداً ومخيفة جداً..حتى بعد ما خلّصت الكتاب مش قادرة أستوعب إزاي شخص، بني آدم، من لحم ودم، استحمل عذاب زي دا؟
وإزاي غيره كتير يومياً بل كل ساعة ودقيقة فيه آلاف غيره أو ملايين في كل مكان بيتألموا نفس الألم وأكتر..
فكرة الألم نفسها مرعبة..
الواحد لما بيتخدش بس من سكينة جرح على قد بساطته بنكره ألمه جداً..فـ تجربة مهولة مليئة بالآلام زي اللي اختبرها الكاتب حقيقي وبعد سنين مرّت عليها أتمنى يكون قدر يتخطاها نفسياً وجسدياً..
يمكن تجربته الصعبة خلّت الواحد يصدّق كل كلمة موجودة في الكتاب، وكل إحساس وكل ألم و كل نظرة وشعور وتخيُّل إتكلم عنه.. بالنسبالي إن مستحيل حد خرج بمعجزة من تجربة قاسية زي دي إنه يوصف غير اللي كان حاسس بيه فعلاً..
ودا كافي يخليني أقرأ أكتر من ١٨٠ صفحة بتتكلم عن الموت والحياة الثانية والخوف والخيالات والمستشفيات بدون ما أحسّ إن عدد الصفحات دي كتير..
أنا شايفة إن من حقه يوصف على قد ما هو عايز
الشخص دا اختبر تجربة فعلاً مش سهلة ويمكن أي حد فينا مكنش يستحملها.. هنقيّده ليه إنه يكتب بحرية ويطلّع كل مشاعره على الورق.. دي حتى حاجة قليلة..
ياريت كل اللي بيمرّوا بشيئ مُشابه يقدروا يتكلموا عنه كدا
يمكن دا يخفف من حِملهم كتير..
إسم الكتاب مميز، يشدّ جداً لو حد حتى مش عارف قصة الكتاب ولا الكاتب فالإسم كفيل يجذبه إنه يقرؤه..
وكمان السبب وراء تسميته كان غير متوقع بالنسبالي ومؤلم بردو..
الكتاب جميل وسلس، أسلوب علاء خالد -حتى في أحلك حالات كتاباته- ممتع جداً جداً ودا اللي مقدرتش أتردد قدامه وأنا باخد الكتاب..
كنت بقرأ وحاسه إني بجري وسط السطور من غير ما أحس..
الإقتباسات الموجودة جميلة معبرة وقوية وحقيقي عجبتني جداً..
حبيت أوي كلامه عن زوجته وعلاقتهم المتفرّدة الواضحة من كلماته، وقوفها جنبه لحظة بلحظة في أزمته الشديدة دي وحبهم الكبير لبعض..وصفه لعلاقتهم بجد كان عذب جداً..
الكتاب طبعاً له تأثير ثقيل على القلب بسبب صعوبة اللي عاشه وإنه قدر يوصلهولي فعلاً..
وفي النهاية قفلت الكتاب وأنا بحمد ربنا على نعمة الصحة وحدها والله..هي لوحدها كافية جداً جداً..
ربنا يحفظ الجميع، ويعافي مرضاه ويشفيهم جميعاً اللهم آمين..
من ترشيح شخص كان موجود في دار الكرمة في معرض الكتاب ٢٠٢٣ بعد ما سألته عن مجلة أمكنة بأجزاءها وفين ألاقيها بالظبط، لقيته بيقولي الكتاب دا فعلاً جميل جداً، علاء خالد كتبه بسبب تجربته في مستشفى بعد جراحة عرّضته للخطر، إوعي تمشي من غير ما تاخديه..
وفعلاً أخدته..علشان أنا واثقة في أسلوب علاء خالد بعد تجربة واحدة معاه في ( أمكنة - الجزء الثاني )
وعلشان الشخص دا كان مقنع وأنا اشتريت بصراحة 😂
وثالث سبب علشان الغلاف، بسيط جداً ومبهر جداً بالنسبالي..
فكرة إنك تكتب كتاب بعد تجربة مريرة مع الموت دي فكرة قاسية جداً، مؤلمة جداً ومخيفة جداً..حتى بعد ما خلّصت الكتاب مش قادرة أستوعب إزاي شخص، بني آدم، من لحم ودم، استحمل عذاب زي دا؟
وإزاي غيره كتير يومياً بل كل ساعة ودقيقة فيه آلاف غيره أو ملايين في كل مكان بيتألموا نفس الألم وأكتر..
فكرة الألم نفسها مرعبة..
الواحد لما بيتخدش بس من سكينة جرح على قد بساطته بنكره ألمه جداً..فـ تجربة مهولة مليئة بالآلام زي اللي اختبرها الكاتب حقيقي وبعد سنين مرّت عليها أتمنى يكون قدر يتخطاها نفسياً وجسدياً..
يمكن تجربته الصعبة خلّت الواحد يصدّق كل كلمة موجودة في الكتاب، وكل إحساس وكل ألم و كل نظرة وشعور وتخيُّل إتكلم عنه.. بالنسبالي إن مستحيل حد خرج بمعجزة من تجربة قاسية زي دي إنه يوصف غير اللي كان حاسس بيه فعلاً..
ودا كافي يخليني أقرأ أكتر من ١٨٠ صفحة بتتكلم عن الموت والحياة الثانية والخوف والخيالات والمستشفيات بدون ما أحسّ إن عدد الصفحات دي كتير..
أنا شايفة إن من حقه يوصف على قد ما هو عايز
الشخص دا اختبر تجربة فعلاً مش سهلة ويمكن أي حد فينا مكنش يستحملها.. هنقيّده ليه إنه يكتب بحرية ويطلّع كل مشاعره على الورق.. دي حتى حاجة قليلة..
ياريت كل اللي بيمرّوا بشيئ مُشابه يقدروا يتكلموا عنه كدا
يمكن دا يخفف من حِملهم كتير..
إسم الكتاب مميز، يشدّ جداً لو حد حتى مش عارف قصة الكتاب ولا الكاتب فالإسم كفيل يجذبه إنه يقرؤه..
وكمان السبب وراء تسميته كان غير متوقع بالنسبالي ومؤلم بردو..
الكتاب جميل وسلس، أسلوب علاء خالد -حتى في أحلك حالات كتاباته- ممتع جداً جداً ودا اللي مقدرتش أتردد قدامه وأنا باخد الكتاب..
كنت بقرأ وحاسه إني بجري وسط السطور من غير ما أحس..
الإقتباسات الموجودة جميلة معبرة وقوية وحقيقي عجبتني جداً..
حبيت أوي كلامه عن زوجته وعلاقتهم المتفرّدة الواضحة من كلماته، وقوفها جنبه لحظة بلحظة في أزمته الشديدة دي وحبهم الكبير لبعض..وصفه لعلاقتهم بجد كان عذب جداً..
الكتاب طبعاً له تأثير ثقيل على القلب بسبب صعوبة اللي عاشه وإنه قدر يوصلهولي فعلاً..
وفي النهاية قفلت الكتاب وأنا بحمد ربنا على نعمة الصحة وحدها والله..هي لوحدها كافية جداً جداً..
ربنا يحفظ الجميع، ويعافي مرضاه ويشفيهم جميعاً اللهم آمين..
February 15, 2016
منذ ثلاث سنوات أو يزيد، ومنذ قراءتي لكل من (وجوه سكندرية) و(ألم خفيف كريشة طائر تنتقل بهدوء من مكان ﻵخ�)، لم اقرأ أي شيء لعلاء خالد، بل إني كنت دومًا أجل قراءة دواوينه الشعرية بسبب انشغالي بقراءات أخرى، لذلك كان صدور (مسار اﻷزر� الحزين) مفاجأة سارة بعد كل هذا الغياب عن قراءة أعمال علاء خالد، وخاصة لكونه هذه المرة يقدم نصًا بالغ الخصوصية عن تجربة فارقة عن حياته حين كان قاب قوسين أو أدني من الموت بسبب خطأ طبي، ليستكشف في هذا النص الرائع عن قرب ثنائية الحياة/الموت بشكل ناضج وواعي بما يتناسب طرديًا مع خبراته الحياتية، باﻹضاف� إلى تقديمه لحصاد عمر كامل في لحظة بالغة التكثيف والتركيز مع تواجده في المستشفى محاولًا التغلب على الموت والفراق الممكن.
ما يزال يروقني في أعمال علاء خالد تحرره الكامل من كل القيود التي تفرضها البنى الشكلية للأنواع الأدبية، مما يساعده على انتاج نصوص مستعصية على التصنيف، ومثلما لا يمكن تصنيف (ألم خفيف كريشة طائر...) ببساطة في خانة الرواية حصرًا، يتلاعب كتابه الجديد بالمسافات بين السيرة الذاتية والخواطر والكتابة النثرية، مما نتج عنه نصًا غير مصنف وغير مقولب في خانات جاهزة، فهو يفكر بما يكتبه بمساحة هائلة من البراح والحرية، لتتراجع في الخلفية كل التصنيفات.
ما يزال يروقني في أعمال علاء خالد تحرره الكامل من كل القيود التي تفرضها البنى الشكلية للأنواع الأدبية، مما يساعده على انتاج نصوص مستعصية على التصنيف، ومثلما لا يمكن تصنيف (ألم خفيف كريشة طائر...) ببساطة في خانة الرواية حصرًا، يتلاعب كتابه الجديد بالمسافات بين السيرة الذاتية والخواطر والكتابة النثرية، مما نتج عنه نصًا غير مصنف وغير مقولب في خانات جاهزة، فهو يفكر بما يكتبه بمساحة هائلة من البراح والحرية، لتتراجع في الخلفية كل التصنيفات.
September 1, 2017
تعرض الكاتب لازمة صحية نتيجة لخطأ طبي .. و في الكتاب يعرض لنا تجربته بداخل المشفي .. تجربة الدنو من الموت .. يخبرنا الكاتب ان تجربة الدنو من الموت و السجن هي ما تجعل الانسان يري الحياة بشكل مختلف .. ربما تخلق منه شخصا جديدا كان يسكن تحت روتين الحياة اليومية و احباطاته و احزانه .. الاقتراب من الموت و الجلوس في رحابه يترك جزءا منه داخلك حتي اذا تعافيت و انتصرت ارادة الحياة .. تجربة فريدة من نوعها ربما شعرت بالكثير من الكآبة لكنني استمتعت بفلسفة الكاتب حول الحياة و الموت .. و تجربته مع الطبيب و المريض الذي كان يجاوره و الممرض ابراهيم و زوجته سلوي لكلا منهم تجربة مختلفة و ثرية .. احيانا كنت اشعر بانني لم افهم بعض الجمل و لكنني ايقنت ان التجربة اعمق من انني احاول استيعابها بكاملها .. فقط من اقترب من الموت بشكل كافي يمكنه ان يفهم .
December 31, 2016
كتاب بديع يغوص بك نحو مناطق خلابة في وعينا الإنساني عن الذات والآخر والعالم، تنسج اللغة فية بمستوياتها الفنية بتويعات ما بين فلسفة وبوح ومواجهات وإعادة تدوير المهمل والعادي ليصنع منه الكاتب سيرة جمالية عن "العلاقات" باتساع مفهومها بدءا من النفس والأم مرورا بالأشياء كالبرتقال والأصوات وصولا للعلاقة مع الله.
هذا حديث بسيط مثل يد تدفعك لتتلمس ريحانة هذا السرد العاطر، تماما كما كانت اليد تدفع صاحب التجربة الأليمة/الفريدة نحو النجاة.
هذا حديث بسيط مثل يد تدفعك لتتلمس ريحانة هذا السرد العاطر، تماما كما كانت اليد تدفع صاحب التجربة الأليمة/الفريدة نحو النجاة.
May 10, 2016
أزمتي الوحيده مع الكتب اللي من النوع ده ان بيكون في جانب داخلي
من الإنسان متأثر بما قرأه من معاناه الكاتب مع المرض وده
بطريقه ما ممكن يؤثر علي الحكم العام للكتاب
كعمل أدبي
عزائي الوحيد في الكتاب ده
الناحية الأخرى التي تطرق لها علاء خالد
الزاوية - والزاوية الأخرى المعاكسة
الصور - التفاصيل
اللي بتختلف نظرتنا ليها مع اختلاف المواقف اللي بنتحط فيها
.\
ككل العمل جيد
ولو أنني أحببت الجزء الأخير أكثر
من الإنسان متأثر بما قرأه من معاناه الكاتب مع المرض وده
بطريقه ما ممكن يؤثر علي الحكم العام للكتاب
كعمل أدبي
عزائي الوحيد في الكتاب ده
الناحية الأخرى التي تطرق لها علاء خالد
الزاوية - والزاوية الأخرى المعاكسة
الصور - التفاصيل
اللي بتختلف نظرتنا ليها مع اختلاف المواقف اللي بنتحط فيها
.\
ككل العمل جيد
ولو أنني أحببت الجزء الأخير أكثر
September 7, 2023
لم اقرأ آخر ٣٥ صفحة كفى مللًا إلى هذا الحد.
February 27, 2023
فكرة حلوة فقدت معناها بالإطالة والتكرار والتعقيد اللغوي المبالغ فيه
January 9, 2017
جميل جداً. عجبني بالذات الأجزاء إللي إتكلم فيها عن الناس إللي حواليه، سواء المرضى أو الدكتور، ونهاية بسلوى.
January 20, 2020
من "أحلى" الكتب اللي قرأتها في حياتي كلها
May 14, 2021
الكتاب ده رائع جدا..من فترة لم أقرأ شيئًا بهذا الصدق
رواية أشبه بنثر.. كتاب..يكثر فيه الكلام عن الموت بطريقة غريبة لم تسمعها من قبل..
لغة بسيطة ومفهومة♥️
رواية أشبه بنثر.. كتاب..يكثر فيه الكلام عن الموت بطريقة غريبة لم تسمعها من قبل..
لغة بسيطة ومفهومة♥️
February 12, 2022
(مسار الأزرق الحزين)
كتابٌ يضم إحدى ملامح السيرة الذاتية يتحدث فيه الكاتب عن رحلته مع فترة مرضٍ وآثارها عليه، رحلةُ ما قبل النجاة وما بعدها وما بين دفتيّها. دعوني أنعت أن الكاتب هنا يقصُّ علينا "إنسانيةُ المرض" التي -عادةً- ما تتماهى بين الألم والخوف والموت، فلا نعيرها أنتباهنا.
اكتشافٌ للمعنى الحاضرِ في البعيد، المَنسيِّ بالركنِ لغَلبة مادية المشاعر الأكثر حضورًا؛ الحزن والخوف والألم.
هنا في إنسانية المرض وكونه خلقٌ يتنفس، يأتي ويأوب، حيث للذكرياتِ مكان، تتكيء بالجوار في سرير المرض، الأخير الذي يظهر ضيقًا عكس حقيقته، يتسع لذاكرةٍ تضم حقيقةً وحلمًا وخيالًا.
فلسفةُ الموت، لقاؤنا به في الحلم، وانفلاتنا منه في الحياة.
ولي، كانت هذه الرحلة بمثابةِ إضافةٍ لإنسانيتي في أحدى مواضع الحياة التي يحول الخوف والترقب بيني وبينها، الإنسانية التي يأكلها الحزن، التي لا يحتمل القلب وجودها ونبوءتها لثقل وظلام ما به.
في المرض حيث التعالي على الجسد المطروح وعدم الاعتراف بالهزيمة، التعالي الذي كان النجاة.
بأحدى أواخر فصول الكتاب تحدث الكاتب عن "أثر المرض وحضور الموت" عليه وزوجته سلوى؛ علاقةٌ حميميةٌ فريدة، صمتها بليغٌ وحديثها عميقٌ صادق. وصفها قائلاً أنها "أخذت تفرعاتٍ عميقةٍ في الروح، كأنه زلزالٌ صنع صدفة جغرافيّة سعيدة لروحين، لصخرتين عالقتين في الأعالي. وبأنها "السلام، وربما الغياب بدون وداع هو الوداع الحقيقيّ الذي يليق بالباب الكبير الذي نخرج منه" وأنها الرحلة التي استبدلاها بالحياة. تلك الرواية اللامرئية، أو الشفاهية التي يكتبها في خياله يومًا بعد يوم، صفحاتها أيام حياتهم، ودولاب ذكرياتهم الأصم.
أسلوب الكاتب عذبٌ وجميل جعلني أتساءلُ كيف كتب كل هذا الثُقلِ بهذه الخِفَّة؟، وأنَّى له بهالة التأمل النورانيةِ وسط ظلام الوهن والألم.
كتابٌ لا أقول غير نظرتي للمرض والموت والخوف -كوني مريضةً أو مُحبّةً لحبيب أخشى أن يسلبه الموت مني- وإنما أضاء بقعةً فيها، هذا الضوء الذي لا ينير الطريق بل إنما يضع نوره على مسارات التيه فيه.
ممنونةٌ إلى هذا الكتاب، امتنانٌ يفيض الدمع على جانبيّ عيني -ربما يشبه ذاك الامتنان الذي كُتب بإحدى سطور الكتاب-
سعيدةٌ بصديق جديد أعلم جيدًا أني سأستأنسُ به وكثيرًا عند حاجتي إليه.
ليلة الجمعة/ ١١ فبراير ٢٠٢٢م
الثالثة بعد منتصف الليل.
كتابٌ يضم إحدى ملامح السيرة الذاتية يتحدث فيه الكاتب عن رحلته مع فترة مرضٍ وآثارها عليه، رحلةُ ما قبل النجاة وما بعدها وما بين دفتيّها. دعوني أنعت أن الكاتب هنا يقصُّ علينا "إنسانيةُ المرض" التي -عادةً- ما تتماهى بين الألم والخوف والموت، فلا نعيرها أنتباهنا.
اكتشافٌ للمعنى الحاضرِ في البعيد، المَنسيِّ بالركنِ لغَلبة مادية المشاعر الأكثر حضورًا؛ الحزن والخوف والألم.
هنا في إنسانية المرض وكونه خلقٌ يتنفس، يأتي ويأوب، حيث للذكرياتِ مكان، تتكيء بالجوار في سرير المرض، الأخير الذي يظهر ضيقًا عكس حقيقته، يتسع لذاكرةٍ تضم حقيقةً وحلمًا وخيالًا.
فلسفةُ الموت، لقاؤنا به في الحلم، وانفلاتنا منه في الحياة.
ولي، كانت هذه الرحلة بمثابةِ إضافةٍ لإنسانيتي في أحدى مواضع الحياة التي يحول الخوف والترقب بيني وبينها، الإنسانية التي يأكلها الحزن، التي لا يحتمل القلب وجودها ونبوءتها لثقل وظلام ما به.
في المرض حيث التعالي على الجسد المطروح وعدم الاعتراف بالهزيمة، التعالي الذي كان النجاة.
بأحدى أواخر فصول الكتاب تحدث الكاتب عن "أثر المرض وحضور الموت" عليه وزوجته سلوى؛ علاقةٌ حميميةٌ فريدة، صمتها بليغٌ وحديثها عميقٌ صادق. وصفها قائلاً أنها "أخذت تفرعاتٍ عميقةٍ في الروح، كأنه زلزالٌ صنع صدفة جغرافيّة سعيدة لروحين، لصخرتين عالقتين في الأعالي. وبأنها "السلام، وربما الغياب بدون وداع هو الوداع الحقيقيّ الذي يليق بالباب الكبير الذي نخرج منه" وأنها الرحلة التي استبدلاها بالحياة. تلك الرواية اللامرئية، أو الشفاهية التي يكتبها في خياله يومًا بعد يوم، صفحاتها أيام حياتهم، ودولاب ذكرياتهم الأصم.
أسلوب الكاتب عذبٌ وجميل جعلني أتساءلُ كيف كتب كل هذا الثُقلِ بهذه الخِفَّة؟، وأنَّى له بهالة التأمل النورانيةِ وسط ظلام الوهن والألم.
كتابٌ لا أقول غير نظرتي للمرض والموت والخوف -كوني مريضةً أو مُحبّةً لحبيب أخشى أن يسلبه الموت مني- وإنما أضاء بقعةً فيها، هذا الضوء الذي لا ينير الطريق بل إنما يضع نوره على مسارات التيه فيه.
ممنونةٌ إلى هذا الكتاب، امتنانٌ يفيض الدمع على جانبيّ عيني -ربما يشبه ذاك الامتنان الذي كُتب بإحدى سطور الكتاب-
سعيدةٌ بصديق جديد أعلم جيدًا أني سأستأنسُ به وكثيرًا عند حاجتي إليه.
ليلة الجمعة/ ١١ فبراير ٢٠٢٢م
الثالثة بعد منتصف الليل.
January 20, 2021
"السديم مثقوب، زمننا الخاص هو ما يرتق هذه الثقوب، ويمنحنا هذا الخلود الهش والمؤقت كي نؤدي أعمالنا اليومية بدون تهديد، وكأنها خالصة من الموت والفناء"
حياتنا مبنية بهشاشة قاسية وفظة، يمكن لحدث عابر أن يهزمك، أو لخطأ طبي أن يطيح بك الأرض، لا ضمان أو أمان، كل حدث يحمل في طياته هزيمة، وكل هزيمة تحمل في معانيها فناء.
علاء خالد يتحدث عن تجربة مرضه المريرة، اقترابه من الموت وتفاصيل المشفى، وكل ما يمكن للون الأزرق الكئيب أن يحمله من معنى، عموما جميل ولكنه ممل ولا يناسب من لا يحب الاستفاضة بالتجارب المرضية والأحزان الشخصية.
العنوان جميل بشكل لافت.
حياتنا مبنية بهشاشة قاسية وفظة، يمكن لحدث عابر أن يهزمك، أو لخطأ طبي أن يطيح بك الأرض، لا ضمان أو أمان، كل حدث يحمل في طياته هزيمة، وكل هزيمة تحمل في معانيها فناء.
علاء خالد يتحدث عن تجربة مرضه المريرة، اقترابه من الموت وتفاصيل المشفى، وكل ما يمكن للون الأزرق الكئيب أن يحمله من معنى، عموما جميل ولكنه ممل ولا يناسب من لا يحب الاستفاضة بالتجارب المرضية والأحزان الشخصية.
العنوان جميل بشكل لافت.
Displaying 1 - 30 of 113 reviews
Can't find what you're looking for?
Get help and learn more about the design.