صفحات مختارة من يوميات، كُتبت بين صيف 2006 وصيف 2007 يضم الكتاب عشرات النصوص الشعرية التي تنقلنا من حلم إنساني إلى آخر. لكن أحلام محمود درويش غير الأحلام،إنها مثقلة بالواقع وأسيرة القضية.وهي أسيرة الخوف والقلق والحنين والرحيل والجدران..ولا تغادره المرأة بتاتاً
محمود درويش Mahmoud Darwish was a respected Palestinian poet and author who won numerous awards for his literary output and was regarded as the Palestinian national poet. In his work, Palestine became a metaphor for the loss of Eden, birth and resurrection, and the anguish of dispossession and exile.
The Lotus Prize (1969; from the Union of Afro-Asian Writers) Lenin Peace Prize (1983; from the USSR) The Knight of the Order of Arts and Letters (1993; from France) The Lannan Foundation Prize for Cultural Freedom (2001) Prince Claus Awards (2004) "Bosnian stećak" (2007) Golden Wreath of Struga Poetry Evenings (2007) The International Forum for Arabic Poetry prize (2007)
محمود درويش هو شاعرٌ فلسطيني وعضو المجلس الوطني الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، وله دواوين شعرية مليئة بالمضامين الحداثية. ولد عام 1941 في قرية البروة وهي قرية فلسطينية تقع في الجليل قرب ساحل عكا, حيث كانت أسرته تملك أرضًا هناك. خرجت الأسرة برفقة اللاجئين الفلسطينيين في العام 1948 إلى لبنان، ثم عادت متسللة عام 1949 بعد توقيع اتفاقيات الهدنة، لتجد القرية مهدمة وقد أقيم على أراضيها موشاف (قرية زراعية إسرائيلية)"أحيهود". وكيبوتس يسعور فعاش مع عائلته في قرية الجديدة.
بعد إنهائه تعليمه الثانوي في مدرسة يني الثانوية في كفرياسيف انتسب إلى الحزب الشيوعي الإسرائيلي وعمل في صحافة الحزب مثل الإتحاد والجديد التي أصبح في ما بعد مشرفًا على تحريرها، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر التي كان يصدرها مبام.
أحد أهم الشعراء الفلسطينيين والعرب الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن. يعتبر درويش أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربي الحديث وإدخال الرمزية فيه. في شعر درويش يمتزج الحب بالوطن بالحبيبة الأنثى. قام بكتابة وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطيني التي تم إعلانها في الجزائر.
Tras una juventud dentro de la Palestina ocupada, años salpicados por numerosos arestos, se trasladó a Egipto y después al Líbano para realizar su sueño de renovación poética. Será en su exilio en Paris, tras tener que abandonar forzosamente el Líbano, donde logre su madurez poético y logre un reconocimiento ante los ojos occidentales.
En 1996, tras los acuerdos de Oslo para la autonomía de los territorios de Gaza y Cisjordania, dimite como ministro de Cultura de la Organización para la Liberación de Palestina y regresa a Ramallah. Allí dirige la revista literaria Al Karmel, cuytos archivos fueron destruidos por el ejército israelí durante el asedio a la ciudad en el año 2002.
هل كنت تعلم عزيزي درويش عن الأثر الذي ستحدثه جملتك الساحرة بي؟
هل كنت تدرك ما سيكون لها من أثر بي و بحياتي؟
بفضلك الآن أدركت أنّ الفراشة استثنائية، و بأني فراشة..
و لأني أنا الفراشة فإني لا أمر بقلبك إلا تاركةً أثراً دائما.. إن كان فرحاً زائلاً.. إن كان جُرحاً غائراً.. إن كان حُباً عابراً.. إن كان حُزناً باكياً.. إن كان وجعاً باقياً.. إن كان وهماً حالماً.. إن كان بسمة، إن كان ضحكة، إن كان دمعة.. لكن ثمة أثر، أثر لا يزول.. لا تراه، لا تلمسه..لكن قطعاً ستحسه.. لأن الفراشة استثنائية، و لأني أنا الفراشة ..
هل تعلم أن هناك نظرية علمية اسمها " تأثير الفراشة Butterfly Effect "
من أشهر ما قيل عن النظرية: "رفرفة جناحي فراشة في الصين قد يتسبب عنه فيضانات وأعاصير ورياح هادرة في أبعد الأماكن في أمريكا!!"
فعل بسيط .. عمل صغير .. أو حتى حدث عشوائي .. قد يكون له أكبر الأثر و التغيير!ـ
درويشيات:
أثرُ الفراشة لا يُري ... أثرُ الفراشة لا يزول
* أشياؤنا تموت مثلنا .. لكنها لا تُدفن معنا
---
أثر الفراشة .. حدث أولي بسيط - قد يكون من الماضي أو الحاضر أو المستقبل- في الغالب لا نشعر به و لا نهتم، لكنه يولّد سلسلة متتابعة من الأحداث، ونتائج وتطورات متتالية ..أكبر من حجمها .. و أضعاف تأثيرها الأول!ـ
درويشيات:
أنت منذ الآن غيرك! *
لولا الحنين إلى جنة غابرة لما كان شعرُ ولا ذاكرة ولما كان للأبدية معنى العزاء!
--
قُرأ في يناير 2013 .. و ظهر أثر الفراشة في فبراير 2014 فكتبت المراجعة :)
قراءة ثانية : مع كثير من الحب : هذا الكتاب (النثري / الشعري) الذي اقرأه لدرويش. أتذكر أول شرائي له وأول صفحاته كنت قد ظننته نصوص نثرية فقط حتى وجدت أن النصوص التي وضعها بسطرٍ مائلٍ كانت شعرية بحتة، وأما تلك التي كانت مكتوبة بطريقة مربع نص وعلى خط متوازي كانت نصوص نثرية. لكن... وقفت أمامها أكثر من وقوفق أمام النصوص الشعري!!. كانت عميقة لهذا أعتبترت هذا الكتاب من أجمل (5) مؤلفات لدرويش قرأت. 2
راقت لي النصوص النثرية التي تجلى فيها درويش وهو يضع فيها خلاصة تجربته عن القصيدة منذ قدومها وحيًا حتى خروجها نصًا قابل للقراءة. كانت تجربة غنية. لم يعجبني نص نثرس لدرويش من قبل مثل هذا.
نص نثري لكنه عميق جدًآ من محمود رويش : ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶ مع القراءة الثانية أهبه 5 أنجم
إنها المرة السابعة عشر التي أقرأ فيها ديوانًا لساحر الكلمات محمود درويش، وبعد كل ديوان يزداد حبي له، إلى أن صرت من المتيمين به.
سنصير شعبًا، إن أردنا، حين نعلم أننا لسنا ملائكةً، وأنَّ الشرَّ ليس من اختصاص الآخرينْ سنصير شعبًا حين لا نتلو صلاة الشكر للوطن المقدَّس، كلما وجد الفقير عشاءَهُ... سنصير شعبًا حين نشتم حاجب السلطان والسلطان، دون محاكمة سنصير شعبًا حين يكتب شاعرٌ وصفًا إباحيًا لبطن الراقصة سنصير شعبًا حين ننسى ما تقولُ لنا القبيلة، حين يُعلِي الفرد من شأن التفاصيل الصغيرة سنصير شعبًا حين ينظر كاتبٌ نحو النجوم، ولا يقول: بلادنا أعلى... وأجملْ! سنصير شعبًا حين تحمي شرطةُ الآداب غانيةً وزانيةً من الضرب المبرِح في الشوارعْ! سنصير شعبًا حين لا يتذكر الفردُ الفلسطينيُّ رايته سوى في ملعب الكرة الفسيح، وفي مسابقة الجمال، ويوم نكبته فقط سنصير شعبًا إن أردنا، حين يؤذن للمغنِّي أن يرتِّل آية من "سورة الرحمن" في حفل الزواج المختلط سنصير شعبًا حين نحترم الصواب، وحين نحترم الغلط! _____
السماء صافية تفكير بلا فكرة كحديقةٍ كُلُّها خضراء. قصيدة لا عيب فيها سوى إفراطها في الوضوح. تفتقر السماء إلى غيمة ولو عابرة لتوقظ الخيال من خَدَر الأزرق. وتفتقر الحديقة الخضراء إلى لون آخر، أحمر أو أصفر أو ليلكي، وإلى بنات آوي، لكي يحار القلب بين الأنواع. فالجاهز خصم الحافز. والقصيدة محتاجة إلى ما يشبه الخلل الماكر لكي نصدِّق الشاعر حين يكذب ويكتب عن حيرة الروح بين سماء صافية وحديقة خضراء. فما حاجتنا للشعر إذا قال الشاعر: إن السماء صافية. وإن الحديقة خضراء؟ _______
أثر الفراشة لا يُرَى أثر الفراشة لا يزول
هو جاذبية غامضٍ يستدرج المعنى، ويرحل حين يتَّضح السبيل
هو خفّة الأبديّ في اليوميّ أشواقٌ إلى أعلى وإشراقٌ جميلُ
هو شامةٌ في الضوء تومئ حين يرشدنا إلى الكلمات باطننا الدليلُ
هو مثل أغنية تحاول أن تقول، وتكتفي بالاقتباس من الظلال ولا تقول...
أثر الفراشة لا يُرى أثر الفراشة لا يزول! _______
لا يـبالي بشيء . إذا قطعوا الماء عن بيته قال : لا بأس ! إن الشتاء قريب. وإن أوقفوا ساعة الكهرباء تثاءب : لا بأس ، فالشمس تكفي. وإن هددوه بتخفيض راتبه قال: لا لا بأس ! سوف أصوم عن الخمر والتبغ شهراً. وإن أخذوه إلى السجن قال : ولا بأس ، أخلو قليلاً إلى النفس في صحبة الذكريات وإن أرجعوه إلى بيته قال: لا بأس ! فالبيت بيتي. وقلت له مرة غاضباً : كيف تحيا غداً ؟ قال: لا شأن لي بغدي .. إنه فكرة لا تراودني. وأنا هكذا هكذا : لن يغيرني أي شيء، كما لم أغير أنا أي شيء ... فلا تحجب الشمس عني فقلت له : لستُ اسكندر المتعالي ولستَ ديوجين فقال : ولكن في اللامبالاة فلسفة، إنها صفة من صفات الأمل !
هل من الممكن أن استعين بشاعر آخر لأصف حبي وإعجابي بمحمود درويش فأنا حالياً لا أملك سوى أن أستعين بنزار قباني ليقول :
فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً فالصمتُ في حَرَم الجمال جمالُ
طبعا محمود درويش ليس بحاجة إلى كلماتي للتعريف به او الحديث عن جمال ودفء كلماته . وكطبيعة أى كتاب شعر او نصوص ، هناك كلمات ابهرتنى واحببتها وهناك كلمات لم تصل لي لكن اجمالاً أحببت الكتاب واستمتعت به بشدة
..لا أَحنُّ إلى أيِّ شيءٍ فلا أَمس يمضي , ولا الغَدُ يأتي ولا حاضري يتقدِّمُ أَو يتراجَعُ لا شيء يحدث لي ! ليتني حَجَرٌ ـ قُلْتُ ـ يا ليتني حَجَرٌ ما ليصقُلَني الماءُ أَخضرُّ ، أَصفَرُّ ... أُوضَعُ في حُجْرَة مثلَ مَنْحُوتةٍ ، أَو تماريـنَ في النحت... أو مادَّةً لانبثاق الضروريِّ من عبث اللا ضروريّ ... يا ليتني حجرٌ كي أَحنَّ إلي أيِّ شيء"
=======
كنتُ هناك قبل شهر . كنتُ هناك قبل سنة . وكنت هناك دائماً كأني لم أَكن إلاّ هناك . وفي عام 82 من القرن الماضي حدث لنا شيء مما يحدث لنا الآن . حُوصرنا وقُتِلْنا وقاومنا ما يُعْرَضُ علينا من جهنم . القتلى/ الشهداء لا يتشابهون . لكلِّ واحد منهم قوامٌ خاصْ، وملامح خاصة، وعينان واسمٌ وعمر مختلف . لكن القتلة هم الذين يتشابهون . فَهُم واحدٌ مُوزَّعٌ على أَجهزة معدنية
=======
في مرحلة ما ما من هشاشةٍ نُسَمَّيها نضجاً , لا نكون متفائلين ولا متشائمين . أَقلعنا عن الشغف والحنين وعن تسمية الأشياء بأضدادها , من فرط ما التبس علينا الأمر بين الشكل والجوهر, ودرَّبنا الشعورَ على التفكير الهادئ قبل البوح . للحكمة أسلوبُ الطبيب في النظر إلى الجرح . وإذ ننظر إلى الوراء لنعرف أَين نحن منَّا ومن الحقيقة نسأل : كم ارتكبنا من الأخطاء ؟ وهل وصلنا إلى الحكمة متأخرين ." =========
كلما فكَّر بالأمل أنهكه التعب والملل , واخترع سراباً, وقال : بأيّ ميزانٍ أَزِنُ سرابي ؟ بحث في أدراجه عمَّن كأنه قبل هذا السؤال , فلم يعثر على مُسَوَّداتٍ كان فيها القلبُ سريعَ العطب والطيش . ولم يعثر على وثيقة تثبت أنه وقف تحت المطر بلا سبب . وكلما فكَّر بالأمل اتسعت المسافة بين جسد لم يعد خفيفاً وقلب بالحكمة . ولم يكرِّر السؤال : مَنْ أنا ؟ من فرط ما هو مُجَافٍ لرائحة الزنبق وموسيقى الجيران العالية. فتح النافذة على ما تبقّى من أفق ، فرأى قطَّتين تمازحان جَرْواً على الشارع الضيِّق , وحمامةً تبني عشاً في مدخنة . وقال : ليس الأمل نقيض اليأس , ربما هو الإيمان الناجم عن لا مبالاة آلهةٍ بنا ... تركتنا نعتمد على مواهبنا الخاصة في تفسير الضباب وقال : ليس الأمل مادَّةً ولا فكرة . إنه موهبة . تناول قرصاً مضاداً لارتفاع ضغط الدم . ونسي سؤال الأمل .... وأَحسَّ بفرج ما.... غامض المصدر !
الكتاب يحمل الكثير من الجمال من المستحيل ان اختصره في كلمات . فأنا اضعف وأصغر من ان اتحدث عن العملاق الرائع محمود درويش .
هل كان علينا أن نسقط من عُلُوّ شاهق، ونرى دمنا على أيدينا لنُدْرك أننا لسنا ملائكة كما كنا نظن؟ --- أيها الماضي لا تغيِّرنا كلما ابتعدنا عنك أيها المستقبل لا تسألنا مَنْ أنتم؟ وماذا تريدون مني؟ فنحن أيضاً لا نعرف. أَيها الحاضر تحمَّلنا قليلاً، فلسنا سوى عابري سبيلٍ ثقلاءِ الظل --- أن نكون ودودين مع مَنْ يكرهوننا، وقساةً مع مَنْ يحبّونَنا تلك هي دُونيّة المُتعالي، وغطرسة الوضيع --- يُسَلِّي نفسه، وهو يمشي وحيداً، بحديث قصير مع نفسه كلمات لا تعني شيئا ولا تريد أن تعني شيئاً: ماذا؟ لماذا كل هذا؟ لم يقصد أن يتذمر أو يسأل, لكن ذلك ما حدث كلما كرَّر: ماذا, لماذا كل هذا؟ أحسَّ بأنه في صحبة صديق يعاونه على حمل الطريق --- الطريق إلى المعنى مهما تشعب وطال هو رحلة الشاعر, كُلما ضللتُه الظلال اهتدى --- أمشي بين أبيات هوميروس والمتنبي وشكسبير, أمشي وأتعثر كنادل متدرب في حفلة ملكية
الحرف يتحول بين يدي درويش إلى فضاء شاسع .. بقدر مايصيبك بالغياب ، فهو يصيبك بالحضور ..
لا أستطيع إلا أن أردد كطفل حائر للأطفال الضائعين المتشوقين لقراءة هذا الكتاب : هو مثلُ أغنيةٍ تحاولُ أن تقول، وتكتفي بالإقتباس من الظلال، ولا تقول ( .. وتقووووول ) :)
أنت منذ الآن, غيرك هل كان علينا أن نسقط من عُلُوّ شاهق، ونرى دمنا على أيدينا... لنُدْرك أننا لسنا ملائكة.. كما كنا نظن؟ كم كَذَبنا حين قلنا: نحن استثناء!
أن تصدِّق نفسك أسوأُ من أن تكذب على غيرك
أن نكون ودودين مع مَنْ يكرهوننا، وقساةً مع مَنْ يحبّونَنا - تلك هي دُونيّة المُتعالي، وغطرسة الوضيع ! أيها الماضي! لا تغيِّرنا... كلما ابتعدنا عنك أيها المستقبل: لا تسألنا: مَنْ أنتم؟ وماذا تريدون مني؟ فنحن أيضاً لا نعرف.
أَيها الحاضر! تحمَّلنا قليلاً، فلسنا سوى عابري سبيلٍ ثقلاءِ الظل ! لولا أن محمداً هو خاتم الأنبياء، لصار لكل عصابةٍ نبيّ، ولكل صحابيّ ميليشيا
قلبي ليس لي... ولا لأحد. لقد استقلَّ عني، دون أن يصبح حجراً
سنصيرُ شعباً , إن أَردنا , حين نعلم أَننا لسنا ملائكةً , وأَنَّ الشرَّ ليس من اختصاص الآخرينْ سنصير شعباً حين لا نتلو صلاة الشكر للوطن المقدَّس , كلما وجد الفقيرُ عشاءَهُ .... سنصير شعباً حين نشتم حاجبَ السلطان والسلطان , دون محاكمةْ
مازلت أكوّن رأيي فيما يكتبه محمود درويش، إنني أتأرجح بين الإعجاب من جهة واللااكتراث من جهة أخرى. "أثر الفراشة" هي قراءتي الثانية له بعد ديوانه "كزهر اللوز أو أبعد". في "أثر الفراشة" نطّلع على يوميات درويش التي لا تخلو من الشعر بطبيعة الحال. وجدتُ نثره كشِعره وشِعره كنثره. ولعل السبب يعود لأسلوبه في نظم الشعر فهو يكتب شعر التفعيلة الحر، فيتحرر من قيود الشعر التقليدية كما أنه يسرد لنا قصصًا من حياته اليومية ما بين هذه الأبيات. وهذا ما يفعله تمامًا عند تدوين يومياته. قصص عادية جدًا، رتيبة وكئيبة في الغالب. وبما أن الشاعر نتاج بيئته فسرعان ما يلحظ القارئ هذه المسحة التشاؤمية والنزعة للعدمية التي تلاصق درويش. حربٌ ودمٌ، قتلى وأشلاء، جنود وشهداء، موتٌ وعَدَم. من الصعب أن تخلو أعماله النثرية والشعرية من تلك الكلمات أو من الإشارة إليها. القضية الفلسطينية تشغل فكره وكيانه فتجده يمعن في التفكير حتى الهذيان، حتى يحيل المعنى إلى اللامعنى وتفقد الأشياء رونقها وتأثيرها. لديه العديد من المقاطع البديعة، التي استوقفني جمال صياغتها. درويش يشير في كثير من الأحيان لما هو أبعد من الكلمة المكتوبة. وبالمقابل وجدتني تائهة، مذهولة ومستغربة في عدة مواطن أخرى من عبثية النص وعدم تحقق المعنى. لاحظتُ أن ما يميز كتاباته هو جمعه بين الأضداد والمتناقضات، حيث يأتي درويش بالكلمة وضدها في جملة ومن ثم تجده أحيانًا يعكس التركيبة ذاتها. هذا الأسلوب وجدته ناجح، فعّال في مواطن وخالي من المعنى في مواطن أخرى. ربما أني لم أفهم لما يشير إليه، قد يتضمن النص رمزية أو لغز فاتني ولم أكشف سره، وقد أكون مدركة لما يرمي إليه ولكنه بدا لي كنص جامد لا تتناغم جُمَلُه ومفرداته مع بعضها البعض. ولكن التجربة الكلية كانت رائقة، هادئة حيث لا بد للقارئ أن يجد نفسه في سطرٍ ما بين تلك السطور.
كلمات دويش في سنتيه قبل الأخيرة لخصت مسيرته الادبية نجد بين السطور درويش الانسان , الشاعر , الفيلسوف , صاحب القضية وكالعادة طغى الحزن والأمل اليائس على كلماته , مقاطع تستوقفك عندها لتتأمل و اخرى تستوجب عليك اعادة قراءتها مرة ثانية وثالثة , وبعضها الاخر يجبرك على البحث في اليوتيوب علك تجد تسجيل بصوت درويش لهذه القصيدة . درويش بتعبيراته المذهلة واستعاراته الغير مسبوقة يرتفع الى مستوى يتفرد به عن من سبقه ومن سيلحق به من الشعراء . فأجد نفسي في بعض النصوص مصدومة لقدرته العجيبة على خلق استعارات عبقرية .
نصيحة للأدباء الشباب الجدد وكل من يمتلك الجسارة بأن يلقب نفسه شاعرا ويتجرأ على طبع كتاب شعر او خواطر ان يطلع على هذا الكتاب , سيجد نفسه يتراجع مئة خطوة * - مو كل من يدندن صار الي عواد ! اكثر ما راق لي :
أثر الفراشة لا يُرى أثر الفراشة لا يزول هو جاذبيّة غامض يستدرج المعنى ويرحل حين يتّضح السبيل هو خفّة الأبديّ في اليوميّ أشواق إلى أعلى وإشراق جميل هو شامة في الضوء تومئ حين يرشدنا إلى الكلمات باطننا الدليل هو مثل أغنية تحاول أن تقول وتكتفي بالاقتباس من الظلال ولا تقول !
صفحات مختارة من يوميات كتبت بين صيف 2006 وصيف 2007
بسيط ووصفه ساحر كنت بسمع صوته وانا بقرأ
“ليتن� حجر لا أَحنُّ الى أيِّ شيءٍ فلا أَمسِ يمضي، ولا الغَدُ يأتي ولا حاضري يتقدمُ أو يتراجعُ لا شيء يحدث لي! ليتني حجرٌ � قلتُ � يا ليتني حجرٌ ما ليصقُلَني الماءُ أخضرُّ، أصفرُّ� أُوضَعُ في حُجْرةٍ مثل منحوتةٍ، أو تمارينَ في النحت� أو مادةً لانبثاق الضروريِّ من عبث اللاضروريِّ� يا ليتني حجرٌ كي أَحنَّ الى أيِّ شيء!�
وإن قيل لي ثانيةً: ستموت اليوم، فماذا تفعل؟ لن أحتاج إلى مهلة للرد: إذا غلبني الوَسَنُ نمتُ. وإذا كنت ظمآن شربتُ. و إذا كنتُ أكتب، فقد يعجبني ما أكتب و أتجاهل السؤال. وإذا كنت أتناول طعام الغداء، أضفت إلى شريحة اللحم المشويّة قليلًا من الخردل و الفلفل. و إذا كنت أحلق، فقد أجرح شحمة أذني. وإذا كنت أقبل صديقتي، التهمت شفتيها كحبة تين. وإذا كنت أقرأ قفزت عن بعض الصفحات. وإذا كنت أقشِّر البصل ذرفت بعض الدموع. وإذا كنت أمشي واصلت المشي بإيقاع أبطأ. وإذا كنت موجودًا، كما أنا الآن، فلن أفكِّر بالعدم. وإذا لم أكن موجودًا، فلن يعنيني الأمر. وإذا كنت أستمع إلى موسيقى موزارت، اقتربتُ من حيِّز الملائكة. وإذا كنتُ نائمًا بقيت نائمًا وحالمًا وهائمًا بالغاردينيا. وإذا كنتُ أضحك، اختصرتُ ضحكتي إلى النصف احترامًا للخبر. فماذا بوسعي أن أفعل؟ ماذا بوسعي أن أفعل غير ذلك، حتى لو كنتُ أشجع من أحمق، و أقوى من هرقل؟
الشاعر الذي في داخل درويش يُطِلّ برأسه حتى لو كتب نثرًا عاديًا. النصوص فسحة لكي يتنفس الشعر خارج المتطلبات الصارمة للإيقاع، "وضعها درويش تحت مسمى "اليوميات. تفسح تلك اليوميات مجالًا للتأمل في الموت والحياة ومشاغل العيش العادية. وتفسح للقارئ، في الوقت نفسه، مجالاً كي يعرف جانباً آخر من الشاعر الذي يسبقه شعره، وتسبقه فلسطين إلى الجمهور.
أول مرة أقرأ لـِ محمود درويش، عندما بدأت في قرأءة هذا الديوان شعرت بأني أتحول لفراشة تدريجيًا شعر درويش مختلف بإختلاف زمانه و روحه التي لم تُغادر عالمنا إلي الآن. كنت اقرأه ببطيء لذيذ، لفرط ما ذبت بين حروفه! إنها حروفٍ طائرة، حائرة.. تُحس ولا تُقرأ هكذا تكون الكتب التي يستحيل على المرء نسيان حرف منها
اعدت قراءتهُ اليوم للمرة الثالثة 29-11-2015 لأني افتقدته جدًا، نقلني إلي دنيا غير الدنيا غض بصري عن البؤس وإفتقاد نفسي القديمة و عالمنا القاسي..إلخ "يُحاصرني واقع لا أُجِيدُ قِراءتهُ."
ما زِلت إلي تلك اللحظات لا أجد الوصف اللائق لهذا الديوان ولا لكاتبه! أتعجب؛ كيف لا تكون روحي بعد قراءته كما كانت قبل قراءته! أنصح كل من يشعر بالضيق والملل: بقراءة أي حرف لمحمود درويش،فقط!
فى أعماقى موسيقى خفية , أخشى عليهـا من العزف المنفـرد !
اعترف انى لطالما كنت أكره الشعر .. نعم اكرهه .. وخاصة ذلك الشعر الحر الغير مقفى .. فأى جمال فى كلمـات نثريـة تحـاول _ عبثا _ أن تكون ابياتا ؟؟ .. فـ هى بين بين , لم تكن شعرا ولم تكن نثرا ! , ولكن حبـى لمحمـود درويش يتعـدى اى كره .. احببته منذ قرأت كلمات مثل "وأعشق عمرى , لأنى إذا مت أخجل من دمع أمى ! ".. فكيف اكره كلامـا بهذه الرقة ؟
اعترف _ أيضا _ أنى لم أكن يوما ناقدا للشعر .. فكيف لى أن أنقد شيئا لا افهمه ولا استسيغه ..واعترف ان كرهى لهذا النوع من الشعر هو عيب فى وليس فى الشعر .. لذلك كل ما أقوله عن هذا الديوان هو رأيى مبتدئ لا يفهم البتة فى هذا العلـم المعقـد .
قرأت " أثر الفراشة " بعد انا رشحت لى على أنها افضل اعمال " درويش " .. أحببت بعض قصائدها وكرهت بعضها .. فهمت بعضها ولم افهم بعضها .. احببت على وجه الخصوص " إجازة قصيرة " " قالت له " " عدوى " " بيت القصيد" " أنت منذ الآن , غيرك " إلخ ..
ديوان راائع _ فى المجمل ... كان أول ما قرأت لـ " درويش"
أيها الماضي ! لا تغيرنا كلما ابتعدنا عنك أيها المستقبل ! لا تسألنا : من أنتم ؟ وماذا تريدون مني ؟ فنحن أيضا لا نعرف أيها الحاضر !تحملنا قليلا ، فلسنا سوي عابري سبيل ثقلاء الظل
في أعماقي موسيقي خفية ، أخشي عليها من العزف المنفرد
"كل نثر هنا شعر أوليّ محروم من صنعة الماهر وكل شعر هنا، نثر في متناول المارّة"
يوميات درويشية..تمنحنا حق التجول في حياة وفكر ورؤى محمود درويش...وتمنحه حق التنوع أسلوبا وموضوعا
أثر الفراشة
يوميات متنوعة الموضوعات والأفكار، أطلق عليها مسمى "اليوميات" وإن لم يكن ينطبق عليها كلها هذا المسمى، فبالنهاية هو شاعر ويحمل قضية لا تبتعد كثيرا عن شعره مهما حاول، ففلسطين الحاضرة دوما في ذهنه وحرفه حاضرة هنا...إضافة إلى مشاهداته اليومية وتأملاته وحواراته مع الـ"أنا"، ونقده الدائم لذاته ورأيه في النقد الموجه له من الآخرين. ونقده للحالة الفلسطينية كما في " بندقية وكفن"...وحالة العدو كما في "الجدار" و"شريعة الخوف"
ومتنوعة الأسلوب ما بين نص نثري، ونثر شعري، وشعر موزون، في تنويع موسيقي ثري بتنوع الحياة ومعانيها
أعجبتني كما دائما نصوصه النثرية، والتي لا تخلو من حس شعري موسيقي بديع في نصوص لا يتعدى كل منها الصفحتين...ومنها ما هو بضعة أسطر...تحت عنوان أرادنا درويش أن نتذكره به...فلا يزول وإن كان لا يُرى
كأثر الفراشة لا يُرى...ولا يزول.
درويش مبدع في التقاط وتصوير أبسط المشاهد وأقصرها يضفي عليها بخياله وحروفه جمالا يجعل ما هو اعتيادي حالم ومغرق في الخيال...وينقلك لتحيا ما وراء اللحظة
ولكنه مفرط أحيانا كثيرة في الغموض...يسكب المعنى في ظل الحرف وبين السطور.
"القصيدة محتاجة إلى ما يشبه الخلل الماكر لكي نصدق الشاعر حين يكذب ويكتب عن حيرة الروح...بين سماء صافية وحديقة خضراء"
ولهذا تجد شعر درويش لا تتفق عليه جميع الأذواق ولا يفهمه الكثيرون...وأنا ممن يستمتعون بفك ألغازه والبحث عما وراء نصه الشعري...وكلما قرأت أكثر عن شعره وحياته استطعت الاقتراب أكثر من عالمه
أعجبني الكثير الكثير من ديوانه هذا...رغم تلك الروح الحزينة والإحساس بفقدان الأمل الذي خيم على نصوصه
يقول في" ليتني حجر": لا أَحنُّ إلى أيِّ شيءٍ/ فلا أَمس يمضي، ولا الغَدُ يأتي/ولا حاضري يتقدَّمُ أَو يتراجَعُ/لا شيء يحدث لي! /ليتني حَجَرٌ. وفي " نسر على ارتفاع منخفض": قال المسافرُ في القصيدة / للمسافر في القصيدة: كم تبقَّي من طريقكَ؟ / ـ كُلُّهُ / ـ فاذهبْ إذاً، واذهبْ كأنَّكَ قد وصلتَ � ولم تصلْ"
وأعجبتني الكثير من تأملاته...كقوله
"الكمال كفاءة النقصان/ والذكرى هي النسيان مرئيا"
"يرنو إلى مرآته..فيرى غريبا مثله..يرنو إليه!"
"لا بد من غائب للتخفيف من حمولة المكان!"
"الشاعر الكبير هو من يجعلني صغيرا حين أكتب...وكبيرا حين أقرأ"
"أعجبنا حزيران في ذكراه الأربعين إن لم نجد مَنْ يهزمنا ثانيةً هزمنا أنفسنا بأيدينا لئلا ننسى!"
"ما حاجتنا للنرجس ما دمنا فلسطينيين!"
"لا ضباب، صنوبرة على الكرمل تناجي أرزة على جبل لبنان..مساء الخير يا أختي!"
وأعجبتني المرأة في شعره وإحساسه المرهف تجاهها...تأملت مطولا "قالت له" و "حوض خزامى"0
في أي قراءة لشعر درويش أشير دوما لما يفقدني المتعة الكاملة وأنا أقرأه...وهو تعديه على الذات الإلهية في بعضها...وهذا برأيي وبعد قراءات متوالية له هو ما يجعل الكثيرين مترددين في تجربة درويش أو تكرار القراءة له ثانية.
هل كان درويش إنساناً طبيعياً مثلنا؟ هل كان يجري في عروقِه دمٌ أحمرٌ عاديّ .. مثلنا؟ أم أنَّ طينته مختلفة - ملائكية أو شيطانيّة ربّما؟
قليلةٌ تلك الكُتُب، التي تثير فيَّ رغبة في التهامها حرفاً حرفاً كوجبةٍ دسمةٍ أو كشَفة. "أثرُ الفراشة" كان أحدَ تلك الكُتب. يومٌ وليلة، كان كُل الوقت اللازم للانتهاء من قراءته. مرّ هذا الوقت كأنهُ لحظة. كأنَّهُ دفقةٌ دمٍ في قلب مُحبَّين لحظةَ عِناق.
أحزنني انتهاء الكِتاب. مِثله لا ينتهي. مِثلهُ يبقى.
ليتني حجر لا أَحنُّ الى أيِّ شيءٍ فلا أَمسِ يمضي، ولا الغَدُ يأتي ولا حاضري يتقدمُ أو يتراجعُ لا شيء يحدث لي! ليتني حجرٌ � قلتُ � يا ليتني حجرٌ ما ليصقُلَني الماءُ أخضرُّ، أصفرُّ... أُوضَعُ في حُجْرةٍ مثل منحوتةٍ، أو تمارينَ في النحت... أو مادةً لانبثاق الضروريِّ من عبث اللاضروريِّ... يا ليتني حجرٌ كي أَحنَّ الى أيِّ شيء!
محمود درويش هو تلك الكلمة التي تخاطب الروح وتجعلنا نحزن ونحب ونعي ببساطة.
مما أعجبني :
* أشياؤنا تموت مثلنا، لكنها لا تدفن معنا.
* لكن من يستمع الآن إلي استغاثة القلب؟!
* في مرحلة ما من هشاشة نسميها نضجا لا نكون متفائلين ولا متشائمين أقلعنا عن الشغف و الحنين وعن تسمية الأشياء بأضدادها. من فرط ما التبس علينا الأمر بين الشكل والجوهر. ودربنا الشعور علي التفكير الهادئ قبل البوح. للحكمة أسلوب الطبيب في النظر إلي الجرح. وإذ ننظر إلي الوراء، لنعرف أين نحن منا ومن الحقيقة؟! نسأل كم ارتكبنا من الأخطاء؟! وهل وصلنا إلي الحكمة متأخرين؟! لسنا متأكدين من صواب الريح. فماذا ينفعنا أن نصل إلي أي شئ متأخرين؟!!!
* هل في وسعي أن أختار أحلامي لئلا أحلم بما لا يتحقق؟
* العزلة هي كفاءة المؤتمن علي نفسه. أن تكون وحيدا، أن تكون قادرا علي أن تكون وحيدا هي تربية ذاتية. العزلة هي انتقاء نوع الألم والتدرب علي تصريف أفعال القلب بحرية العصامي.
* أثر الفراشة لا يري.. أثر الفراشة لا يزول. هو جاذبية غامض يستدرج المعني. ويرحل حين يتضح السبيل. هو خفة الأبدي في اليومي، أشواق إلي أعلي وإشراق جميل. هو شامة في الضوء تومئ حين يرشدنا إلي الكلمات باطننا الدليل. هو مثل أغنية تحاول أن تقول وتكتفي بالاقتباس من الظلال ولا تقول. أثر الفراشة لا يري..أثر الفراشة لا يزول.
* ولكن في اللامبالاة فلسفة، إنها صفة من صفات الأمل.
* ( الليل تاريخ الحنين، وأنت ليلي.) قلت لي وتركتني، وتركت ليلي وليلك باردين. وسوف يوجعني الشتاء وذكرياتك، وسوف يوجعك الهواء معطرا بزنابقي. لا بأس..سوف أحب أول عابر. يبكي علي إمرأة رمته إلي الهباء كما فعلت. سنعتني ( أنا والغريب ) بليلنا ونضيئه. وسنؤثث الأبد الصغير.. سننتقي (أنا والغريب) سريرنا وشعورنا بعناية. وربما نتلو معا ( أنا والغريب ) قصيدة حبنا التي أهديتني: الليل تاريخ الحنين وأنت ليلي.!
* ليس الألم موهبة، هو امتحانها فإما أن تقهره أو يقهرها.
One of the most vivid and evocative poetry collections of modern history. The Butterfly’s Burden, through magical, wistful language, explores exile and displacement, belonging, identity, love, and memory. It is an ode to Palestine, for the bittersweet memories of those removed from its riverbanks, for the love and longing of one’s homeland. It is a haunting account of the forever effects of genocide and erasure of history. It is also an ode to falling in love, to recording one’s past experiences, for imagining a future where innocence is once again protected, where peace is again pure. The flow of this poetry is an enchantment, a comfort, an appeal, to witness, to remember, to join voices that challenge oppression.
أنهيتها وها أنا الآن صِرت فراشــة 🦋.. احلق فوق غيمة ملونة .. اصبحت خفيفه لست أنا و لست غيري 🤗 .. انا فقط حائره اي عالماً دخلت و كيف أترك كلماته وأمضي .. اريد أن أسكن شقائق النعمان ، ازرع النرجس وعباد الشمس 🌻.. انتفض للقضيه الفلسطينيه 💪.. اتذوق الألم حتي ادرك اني لم امت.. أرتدي الأصفر و شال من حرير و أمتلك موهبة الأمل🌿 .. أصير نهراً يموت من العطش .. أصبحُ انا اللوحه و الإطار .. أسافر قرطبه و بيروت وأغرق في النيل💦 و انا لم أكن معي.. أحيا الحياة حتي آخر قطرة .. ولا شيء يحدث لي ❤❤�
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆�
•ل� تصف الشعرَ ، يا صاحبي ، بالجميل ولا بالقويّ ، فليس هنالك شعر قويّ وشعر جميل.. هنالك شعر يُصِيُبكَ، سرّاً بعدوى الكتابة والانفصام ، فتهذي وتخرج ذاتك منك إلى غيرها ... وتقول : أنا هو هذا وهذا ، ولست أنا . وتطيل التأمل في الكلمات . وحين تجس لها نبضها ، تشرئب وتهمس في أذنيك : اقترب وابتعد ، واغترب واتّحد . ويسيل حليب من الليل . تشعر أنك طفلٌ سيولد عما قليل !
•ليتن� حجر لا احن لأي شيء فلا أمس يمضي و لا الغد يأتي.. ولا حاضري يتقدم لا شيء يحدث لي..
•كن� هناك دائماً كأنني لم اكن الا هناك..
•أعتر� انني تعبت من طول الحلم الذي يعيدني الي اوله و الي آخري، دون ان نلتقي في اي صباح ، سأصنع احلامي من كفاف يومي لأتجنب الخيبه..
•فقا� القلبُ أَتعبني سؤالكَ : أين نمضي ولا أرضٌ هنا ولا سماءُ .. وأنتَ تطيعني مُرني بشيء وصوِّبني لأفعل ما تشاءُ .. فقلتُ له : نسيتُكَ مذ مشينا وأَنت تَعِلَّتي ، وأنا النداءُ .. تمرَّدْ ما استطعت عليَّ ، واركُض فليس وراءنا إلاَّ الوراءُ..
•العزل� هي انتقاء نوع الأَلم , والتدرّب على تصريف أفعال القلب بحريّة العصاميّ .. أَو ما يشبه خلوَّك من خارجك وهبوطك الاضطراري في نفسك بلا مظلَّة نجاة .. تجلس وحدك كفكرة خالية من حجة البرهان , دون أن تحدس بما يدور من حوار بين الظاهر والباطن .. العزلة مصفاة لا مرآة ترمي ما في يدك اليسرى إلى يدك اليمنى , ولا يتغيَّر شيء في حركة الانتقال من اللا فكرة إلى اللا معنى , لكن هذا العَبَثَ البريء لا يؤذي ولا يجدي : وماذا لو كنتُ وحدي ؟ العزلة هي اختيار المُترَف بالممكنات , هي اختيار الحرّ , فحين تجفّ بك نفسُك , تقول : لو كنتُ غيري لانصرفتُ عن الورقة البيضاء إلى محاكاة رواية يابانية , يصعد كاتبها إلى قمة الجبل ليرى ما فعلت الكواسر والجوارح بأجداده الموتى , لعلِّه ما زال يكتب , وما زال موتاه يموتون لكن تنقصني..
•ربم� قال لها : أَحنُّ إليك ، وأَنتِ معي ، كما لو كنتِ بعيدة.. وربما قالت له : أَحضنكَ ، وأَنت بعيد ، كما لو كنتَ نهديَّ.. وربما قال لها : نظرتك إليَّ تذوِّبني ، فأصير موسيقى.. وربما قالت له : ويدك على ركبتي تجعل الوقت يَعرَق ، فافْرُكْني لأذوب...
•ف� اللامبالاه فلسفه، إنها صفه من صفات الألم
•أيه� الماضي ! لا تغيرنا كلما ابتعدنا عنك.. أيها المستقبل ! لا تسألنا : من أنتم ؟ وماذا تريدون مني ؟ فنحن أيضا لا نعرف أيها الحاضر !تحملنا قليلا ، فلسنا سوي عابري سبيل ثقلاء الظل..
"في مرحلة ما من هشاشة نسميها نضجاً، لا نكون متفائلين ولا متشائمين أقلعنا عن الشغف والحنين وعن تسمية الأشياء بأضدادها، من فرط ما التبس علينا الأمر بين الشكل والجوهر، ودربنا الشعور على التفكير الهادىء قبل البوح. للحكمة أسلوب الطبيب في النظر إلى الجرح. وإذ ننظر إلى الوراء لنعرف أين نحن منا ومن الحقيقة، نسأل: كم ارتكبنا من الأخطاء؟ وهل وصلنا إلى الحكمة متأخرين. لسنا متأكدين من صواب الريح، فماذا ينفعنا أن نصل إلى أي شيء متآخرين حتى لو كان هنالك من ينتظرنا على سفح الجبل، ويدعونا إلى صلاة الشكر لأننا وصلنا سالمين. لا متفائلين ولا متشائمين، لكن متأخرين "
أثر الفراشة لا يُري أثر الفراشة لا يزول كم كنت مقتضبة أمام كتب ونصوص الشعر بنوعيه, لكن هنا! نصوص ثوريه متعرقة من حرارة الصيف والحرب, نصوص غريبه بسيطة قادرة على خلق فراشات تطن ف جوفك
I have waited for this book like a nomad in the desert longs for a night to set off for his journey, like the sea aches for its returning wave, like a poet who wants the reader to embrace his poem. Now I have it in front of me "The Butterfly's Burden", a journey of, and through, voice.There is an "I" that overflows from "you", a dialogue between masculine and feminine, prose and poetry. There is a question how to carry the "I" of the "we" without betraying one perception for the other. It's singing about love as a private exile.
Low Sky by Mahmoud Darwish
There's a love walking on two silken feet happy with its estrangement in the streets, a love small and poor made wet by a passing rain that it overflows onto passerby: My gifts are larger than I am eat my wheat and drink my wine my sky is on my shoulders and my earth is yours...
Did you smell the jasmine's radiant blood and think of me then wait with me for a green-tailed bird that has no name?
There's a poor love starring at the river in surrender to summoning: Where do you run to seahorse? Soon the sea will suck you in so walk leisurely to your chosen death, O seahorse!
Were you as two embankments for me and was the place as it should be light-footed on your memories? What songs do you love what songs? The ones that speak about love thirst, or about a time that has passed?
There's a poor love, one-sided and quite serene it doesn't break your select day's crystal and doesn't light a fire in a cold moon in your bed, you don't sense it when you cry from an apprehension, which might replace it, you don't know what to feel when you embrace yourself between your arms! Which nights do you want, which nights and what colour are those eyes that you dream with when you dream? There is a poor love, and two-sided it diminishes the number of those in despair and lifts the pigeons' throne on both sides. You must, then, by yourself lead this swift spring to the one you love. Which time do you want, which time that I may become its poet, just like that: whenever a woman goes to her secret in the evening she finds a poet walking in her thoughts. Whenever a poet dives into himself he finds a woman undressing before his poem...
Which exile do you want? Will you come with me, or walk alone in your name as an exile that adorns exile with its glitter?
There's love passing through us, without us noticing, and neither it knows nor do we know why a rose in an ancient wall makes us fugitives and why a girl at the bus stop cries, bites on an apple then laughs and cries: Nothing,nothing more than a bee passing through my blood...
There's a poor love, it contemplates at length the passerby, and chooses the youngest moon among them:You are in need of a lower sky, be my friend and the sky will expand for the selfishness of two who do not know to whom they should give their flowers... Maybe it meant me,maybe it meant us and we didn't notice