وقد حدثنا المؤلف في مقدمة الكتاب عن أسلوبه في كتابة هذه القصص فقال: "لم تُكتب هذه الفصول في يوم واحد، بل كُتبت في أزمان متباعدات؛ لذلك كان ما ترون من الاختلاف بين أساليبها. وفي بعضها أثرٌ مِن أساليب مَن كنت مولعاً بهم يومئذ؛ ففي قصص الحجاج (هجرة معلم، وليلة الوداع، ويوم اللقاء) أثر من أسلوب معروف الأرناؤوط، وفي قصة "عالم" أثر من أسلوب الرافعي، وسائرها مكتوب بأسلوبي". ثم يتحدث عن منهجه في هذه القصص: "ولم أتعمد أن أجعلها قصصاً كما جاء في عنوان الكتاب، ولم أتقيّد بقيود القصة وأقفْ عند حدودها، بل كنت آخذ الخبر أقعُ عليه فأديره في ذهني وأتصوّر تفاصيله، ثم أحاول أن أعرضه موسعاً واضحاً، فكان ما أجيء به يقترب من القصة حيناً، ويكون أشبه بالعرض (الريبورتاج) حيناً. وربما غلبت عليّ الرغبة بالتحليل النفسي فأطيل، وربما وقفت عند الحقائق فأقصر. ولو رجعتم إلى أصول هذه الفصول في التاريخ لوجدتم أن أكثرها لا يجاوز بضعة أسطر جاءت متوارية في حاشية من الحواشي أو زاوية من الزوايا، لا يتنبه إليها القارئ ولا يقف عليها". أما القصص التي حواها الكتاب فهي ثلاث وعشرون قصة، ولقد كُتبت بأسلوب بثّ فيها الحياة حتى ليستدرّ -أحياناً- الدمع من عين قارئها، وحتى ليخال المرء أنه واحد من أبطالها وشخصياتها، يروح معهم ويجيء، ويأْلم معهم ويفرح، بل ليكاد يحيا معهم ويموت! وهي منتقاة من أزمنة متباينة تمتد ما بين أيام الجاهلية وحتى القرن الماضي؛ ففيها قصص من العصر الجاهلي (النابغة الذبياني)، ومن الطائف في آخر أيام الجاهلية وأول أيام الإسلام (ابن الحب)، ومن الحجاز في أول العصر الأموي (ثلاثون ألف دينار، وعلى أبواب المدينة، وليلة الوداع، ويوم اللقاء)، ومن سمرقند أيام الفتوح الأولى (قضية سمرقند)، ومن الشام في آخر أيام بني أمية فيها (سيدة من بني أمية)، ثم منها في القرن الثامن (في صحن الأموي)، ومن مكة في وسط القرن الثالث (حكاية الهميان)، ومن بغداد في أيام المأمون (وديعة الله)، ومن فلسطين في أيام صلاح الدين (في بيت المقدس، وهيلانة ولويس)، ومن الأندلس في آخر القرن الخامس (عشية وضحاها)، ثم منها في ساعات الوداع قبيل سقوط غرناطة بيد النصارى في آخر القرن التاسع (آخر أبطال غرناطة)، ثم منها بعد السقوط (محمد الصغير)، وأخيراً ها هي ذي قصة "عالِم" من دمشق في عام 1831. وفي الكتاب مشهد مسرحي واحد عنوانه "أبو جهل".
ولد علي الطنطاوي في دمشق في 23 جمادى الأولى 1327 (12 حزيران (يونيو) 1909) لأسرة عُرف أبناؤها بالعلم، فقد كان أبوه، الشيخ مصطفى الطنطاوي، من العلماء المعدودين في الشام وانتهت إليه أمانة الفتوى في دمشق. وأسرة أمه أيضاً (الخطيب) من الأسر العلمية في الشام وكثير من أفرادها من العلماء المعدودين ولهم تراجم في كتب الرجال، وخاله، أخو أمه، هو محب الدين الخطيب الذي استوطن مصر وأنشأ فيها صحيفتَي "الفتح" و"الزهراء" وكان له أثر في الدعوة فيها في مطلع القرن العشرين.
كان علي الطنطاوي من أوائل الذين جمعوا في الدراسة بين طريقي التلقي على المشايخ والدراسة في المدارس النظامية؛ فقد تعلم في هذه المدارس إلى آخر مراحلها، وحين توفي أبوه -وعمره ست عشرة سنة- صار عليه أن ينهض بأعباء أسرة فيها أمٌّ وخمسة من الإخوة والأخوات هو أكبرهم، ومن أجل ذلك فكر في ترك الدراسة واتجه إلى التجارة، ولكن الله صرفه عن هذا الطريق فعاد إلى الدراسة ليكمل طريقه فيها، ودرس الثانوية في "مكتب عنبر" الذي كان الثانوية الكاملة الوحيدة في دمشق حينذاك، ومنه نال البكالوريا (الثانوية العامة) سنة 1928.
بعد ذلك ذهب إلى مصر ودخل دار العلوم العليا، وكان أولَ طالب من الشام يؤم مصر للدراسة العالية، ولكنه لم يتم السنة الأولى وعاد إلى دمشق في السنة التالية (1929) فدرس الحقوق في جامعتها حتى نال الليسانس (البكالوريوس) سنة 1933. وقد رأى -لمّا كان في مصر في زيارته تلك لها- لجاناً للطلبة لها مشاركة في العمل الشعبي والنضالي، فلما عاد إلى الشام دعا إلى تأليف لجان على تلك الصورة، فأُلفت لجنةٌ للطلبة سُميت "اللجنة العليا لطلاب سوريا" وانتُخب رئيساً لها وقادها نحواً من ثلاث سنين. وكانت لجنة الطلبة هذه بمثابة اللجنة التنفيذية للكتلة الوطنية التي كانت تقود النضال ضد الاستعمار الفرنسي للشام، وهي (أي اللجنة العليا للطلبة) التي كانت تنظم المظاهرات والإضرابات، وهي التي تولت إبطال الانتخابات المزورة سنة 1931.
في عام 1963 سافر علي الطنطاوي إلى الرياض مدرّساً في "الكليات والمعاهد" (وكان هذا هو الاسم الذي يُطلَق على كلّيتَي الشريعة واللغة العربية، وقد صارت من بعد جامعة الإمام محمد بن سعود). وفي نهاية السنة عاد إلى دمشق لإجراء عملية جراحية بسبب حصاة في الكلية عازماً على أن لا يعود إلى المملكة في السنة التالية، إلا أن عرضاً بالانتقال إلى مكة للتدريس فيها حمله على التراجع عن ذلك القرار.
وهكذا انتقل علي الطنطاوي إلى مكة ليمضي فيها (وفي جدّة) خمساً وثلاثين سنة، فأقام في أجياد مجاوراً للحرم إحدى وعشرين سنة (من عام 1964 إلى عام 1985)، ثم انتقل إلى العزيزية (في طرف مكة من جهة منى) فسكنها سب
علي الطنطاوي � . أبدعت "رحمك الله" في كتابة هذا الكتاب . كتبت فيه قصصا منها الحزين ومنها السعيد ، منها الطويل ومنها القصير ، منها المضيء ومنها الكئيب ، قصص ....مختلف ألوانها ، ما يجمعها الا شيء واحد ، أنها تنبع من مشكاة واحدة ألا وهي الحضارة الإسلامية ... كالنهر الكبير ، يتفرع الى العذب اللذيذ والى الملح الأجاج . كلنا قرأنا كتبا للتاريخ ، عشنا تفاصيلها ، بقلم مر وجدية قاتمة ، تلك التفاصيل المملة كشراب ثقيل ، ولكننا "مع ذلك " أحببنا طعمه ، فما بالك بأن تقرأ التاريخ بيد لينة ،معبرة ، فصيحة تمشي بين الحروف كأنك تراها ، ما تلقى كلمة الا ورأيتها بأم عينك ، من كثرة عذوبتها وجمالها ! لا تلوموني ولكنني منتش مما قرأت ! 23 قصة تتنقل بها الى عوالم قد قضت ، الا أنها ستحيا في نفسك وفي عقلك وبالطبع في قلبك ، تمشي بينها فتنتقل من الأندلس الى الشام ، من سمرقند الى مكة ، من بغداد مدينة السلام الى غرناطة الحمراء وأكثر .... اللغة لا يخفى عنها أنها صعبة ، يجب أن تركز بها حين تقرأها ،فلا تنسى أنك تقرأ لأديب الفقهاء ؛ "ابن حزم" زماننا . يمكن أنني أكثرت من المديح والكلام ، ولكنني فعلا أحببت هذا الكتاب . وأعيد فأقول : رحمك الله يا طنطاوي !
بعد أن وصلتنا العديد من الآراء المتعلقة حول كتابنا الحالي " قصص من التاريخ للشيخ علي الطنطاوي ." أود أن أنوه على بعض النقاط المهمة :
الكتاب وإن كان ينطلق من القصص التاريخية إلا أنه يحتوي على الكثير من الخيال والإضافات تعمدها المؤلف لاتمام البناء القصصي هذا ما ألبس على الكثير منكم فلم يعد يُفرق بين الحقيقة والخيال. في كل قصة كانت الحقيقة التاريخية مختصرة بسطرين اثنين أو فقرة قصيرة وتفاصيلها بالمطلق مُتخيلة .
ومافعله الطنطاوي هنا من الدمج بين العالمين ( الحقيقي والخيالي ) يفعله الأدباء على مر العصور.
كيف تتعامل مع هذه النوعية من الكتب ؟
أنت مخير بين إما أن تقرأ الكتاب للمتعة فقط وتأخذه من الزاوية الأدبية التي وضعه المؤلف بها، تتقبل بها خياله تأخذ ما يناسبك وترد عليه ما لا يناسبك .
أو تُجري بحثك الخاص حول الأحداث التاريخية التي بنى عليها الكاتب قصصه وهذا يتطلب منك جهد ووقت، وأرى أن مثل هذا الجهد ليس من الحكمة هدره على هذه النوعية من الكتب وأعني القصصية بالتحديد .
هناك أيضا من انتقد الزخرفة اللغوية الموجودة في الكتاب وهذا شيء متوقع، شخصياً لم استغربه لأنه يظهر لنا تأثر الطنطاوي بالأسلوب الأدبي للرافعي كما أخبرنا بنفسه .
في مقدمة الكتاب يُعلن لنا الشيخ علي الطنطاوي أنه تأثر بأسلوب الرافعي ، وأسلوب طه حسين الأدبي ولقد كان هذا واضحاً وضوح الشمس في القصص التي قدمها هنا ، لو أني لم أجد اسم " علي الطنطاوي " على الغلاف لدونت اسماء الرافعي وطه حسين بالتناوب على تلك القصص . . . #تمت #أبجدية_فرح 4/5 #قصص_من_التاريخ #علي_الطنطاوي صادر عن #دار_المنارة #دار_ابن_حزم ~🌸📚 . .
الحمد لله الذي هداني لاكتشاف قلمه، فسارعت لاقتناء ما أستطيع من كتبه.
أدبه راقي وكلماته قريبة من العقل والقلب.
أول قراءة كانت فاتحة خير.. كانت عن قصص واقعية من التاريخ بعضها شهير وأخرى لم نسمع عنها قط ولكن الاختلاف عند شيخنا أنه سطرها لنا بأسلوبٍ أدبي تدخل معه في أعماق الشخصيات فتعيش معها المواقف وتلمس المشاعر والأحاسيس.
تختلف شخصيات أبطال القصص، منها المسلم وغير المسلم، الجاهلي والصحابي، العاشق والظالم، التقي والغافل، الغني والفقير.. خلطة لطيفة من القصص على أزمنة متفرقة.
طبعاً أخبرنا بالمقدمة أن كل قصة مع أنها بالمجمل واقعية فإن معظمها من صنع قلمه، وقد أشار بالهوامش إن اقتبس حرفياً من أحد الشخصيات ما ذكره التاريخ عنهم.. أما ما سوى ذلك فهدفه أن نكون هناك .. أقرب.. كأننا نراهم.. فنُحسّهم.
تساؤلي الوحيد والذي حصل قبل ذلك مع رواية شفرة بلال للعمرّي وهو، هل لنا الحق أن نتخيل مواقف أو نصف ما يجول بعقول كبار الصحابة كبلال وابن الزبير وأسماء؟ من عنده علم فليجيبني جزاكم الله خيراً.
سعيدة جداً أن لدي كمية جيدة من كتبه كي ألتهمها :) رحمه الله وجمعنا به في جنات النعيم.
هذا التاريخ الذي ليس لأمة مثله, هذا العالم الذي يفيض بالحب والنبل والتضحية والبطولة والإيمان. عرف عن الطنطاوي أسلوبه الجميل في الطرح وسلاسة عباراته وروعة التراكيب اللغوية في وصفه أسلوب شيق في سرد القصة يأخذك في أحداثها بشقف حتى تنهي القصة .. من الكتب االقصصية الجميلة المشوقة كان رفيقي في الطريق كل صباح لم أشعر بالملل قط وولا طول الطريق .. يقول الشيخ في مقدمته..
ولو أني بقيت خمسين سنة أحدّث الناس كل أسبوع عن علم من أعلام الإسلام ,أو أعرض عليهم قصة من قصص
بطولاتهم وعبقرياتهم, لما انتهيت ولما قاربت الانتهاء , وكيف ؟؟ وعندي في مكتبة الصغيرة أكثر من مئة مجلدة في تراجم الرجال ,لو أن في كل مجال مجلدة منها مئة ترجمة لكان من ذلك –وحد� � عشرة آلاف ترجمة لعشرة آلاف علم من أعلام الإسلام . نحن المسلمين.. قوتنا بإيماننا , وعزنا بديننا ,وثقتنا بربنا. قانوننا قرآننا , وإماننا نبينا,وأميرنا خادمنا. وضعيفنا المحق قوي فينا ,وقوينا عون لضعيفنا. وكلنا إخوان في الله ,سواء أمام الدين. أما القصص فكانت :: في بيت المقدس وديعة الله محمد الصغير ابن الحب قضية سمرقند هيلانة ولويس سيدة من بني أمية ثلاثون ألف دينار هند والمغيرة هجرة معلم ليلة وداع عشية وضحاها آخر أبطال غرناطة رجل وامرأة عالĶĶĶĶĶĶم مع النابغة الذبياني في صحن الأموي حكاية الهيمان على أبواب المدينة أبو جهل تقيمي له 5\5 رااائع وفي طريقي لاقتناء ذكريات الطنطاوي مكتبة العبيكان اعتقد ب25 ريال
قرأته منذ أمد بعيد أذكر أعجبتني القصص و لكني لم أطق صبرا مع الأسلوب إذ أني لا أستطيع تحمل كثرة الوصف الأدبي و الاسهاب... فكنت أقفز بين السطور متجاوزة الوصف لأمسك تتمة القصة...0
بنفس أسلوبه الذي عهدته في "هتاف المجد" يبتدئ الطنطاوي "قصص من التاريخ" بتذكيرنا بمجد المسلمين وتاريخهم الحافل وكيف أن غياب الأدباء والرواة الثقاة قد هضم حق هذا التاريخ.
وبين يدي الكتاب، وبأنفة العربي المعتد بعروبته وإسلاميته يُشيد بالمسلمين فيقول: نحن المسلمين! سلوا عنا ديار الشام ورياضها، والعراق وسوادها، والأندلس وأرباضا سلوا مصر وواديها، سلوا الجزيرة وفيافيها، سلوا الدنيا ومن فيها سلوا عنا كل أرض في "الأرض"، وكل حي تحت السماء إن عندهم جميعاً خبراً من بطولاتنا وتضحياتنا ومآثرنا ومفاخرنا وعلومنا وفنوننا نحن المسلمين!
.... القصص جميلة منها : وديعة الله، ابن الحب، قضية سمرقند، هيلانة ولويس،....
إحداها،،، قصة "الفاكه بن المغيرة" والتي كنت قد قرأتها من قبل في كتاب "طبائع النساء" للأندلسي. وخلاصتها أن الفاكه بن المغيرة شكَّ في زوجته هند بنت عتبة وهيَّ ذات الشرف والعفاف. فتقاضيا إلى أحد كهان اليمن الذي ما إن اقترب منها حتى قال لها: " انهضي غير مُتهمة ولا جانية، وستلدين ملكاً".
فجاءها الفاكه بعد أن تيقن من خطئه ومن براءتها يريد أن يأخذ بيدها، فأبعدتها وقالت:" إليك عني، فوالله لأحرصن على أن يكون ذلك الملك من غيرك". وبالفعل، فقد تزوجها أبو سفيان وأنجبت منه معاوية.
"كرحلة مع جَدك الحكيم" هذا الشعور دومًا يتملكني حينما اقرأ للشيخ/ علي الطنطاوي ومع كل كتاب له تخرج الطفلة الصغيرة بداخلي وتبتسم.
هذا الكتاب ممتع ولذيذ للغاية، يحكي فيه عن قصص من التاريخ الإسلامي، أشخاص تاهوا في الأوراق أعادهم للحياة بأسلوبه العذب وسرده الحاني، يجعلك رغم أنفك تحب تاريخك، وترغب في إلتهامه وتبحث عن روعة هؤلاء الأشخاص..
كتاب لا تمل قراءته فيه إبداع و إمتاع و تجل بديع لموهبة الطنطاوي الأبية و قامته السردية الرفيعة. فهو يروي القصص التاريخية بلغة سلسة و متدفقة و يمنح الشخوص حياة و حيوية تستلبك حتى لا تكاد تصدق أنك تقرأ تاريخاً بل تعيش واقعاً حياً ترى وهجه و تحس نقع غباره
"إننا أمة تجهل تاريخها هذا التاريخ الذي ليس لأمة مثله"
مجموعة من القصص تأخذنا عبر التاريخ من بيت المقدس لنتعرف الى مارييت ولقائها بصلاح الدين ورحلتها الى طرابلس وانطاكيا ، وحكاية محمد الصغير في الأندلس .. وفي الطائف زياد بن ابي سفيان .. وقضية سمرقند والرحلة إلى دمشق وحكم الملك العادل عمر بن عبدالعزيز سلطان العدل .. وهجرة المعلم كليب بن يوسف الثقفي "الحجاج" ليلة الوداع ويوم اللقاء وقصة هيلانة ولويس وفاطمة بنت عبدالملك وعبدالله ابن الزبير والدار مع النابغة الذبياني وغيرها ...
تاريخ مكتوب بأسلوب رائع ومشوق , يبدأ القصة بصيغة المجهول ويكشف لنا شخصية البطل في النهاية ,, رحم الله الشيخ علي الطنطاوي.. الكتاب رائع يستحق القراءة
هذا الكتاب من الكتب التي تستحق الأشارة لها لانه ممتع و و مرتب و ابدع فيه شيخنا الطنطاوي بشكل كبير جدا. الكتاب بشكل عام يتناول مجموعة من القصص في التاريخ. تجد قصة عن أم و ابنها و خروجهم من القدس عند تحريرها على يد صلاح الدين الأيوبي رحمه لله. و يصف شعور تلك الأم و كأنك تراها امامك. ثم يتناول قصة أخرى تحكي عدل عمر بن عبدالعزيز و حرصه على امور رعيته. ثم يقفز الى حرب الحجاج مع عبدالله بن الزبير حيث يصف هزيمة جيش ابن الزبير و حديثه مع أمه أسماء بنت أبي بكر قبل ان يقتل. يتقن الشيخ علي الطنطاوي وصف الحدث أو القصة حتى تستشعلا انك جزءا منه. .أنصح الصغير و الكبير لقرائته
مقدمة الكتاب (نحن المسلمين) من أجمل ما قرأت لانها تلامس ضعفنا و قلة حليلتنا و خصوصا في الأوضاع الراهنة للأمة الإسلامية.
من أجمل القصص في الكتاب: (وديعة الله) - (محمد الصغير) - (حكاية الهميان( (ثلاثون ألف دينار)
Definitely one of the best books I have ever read in my life. IN MY ENTIRE LIFE. I swear to god, it's like he transported me to the past made fall in love with everything and showed me pain and made me see the characters come alive prancing about!! The best thing about these collection of stories is that they actually happened. He took a small incident that had happened in the past and transformed it into a tale that lived and breathed. This books is collection of true stories that are weaved with the beauty of imagination. This book is worth learning Arabic for.
مغرمة بأسلوب الطنطاوي في القصص ، والأجمل أنها واقعية وبها تفاصيل بناها بخياله و بقلمه الأدبي البليغ ، وكما يقول عنها " فما جعلتها تاريخاً التزمتُ فيه بالواقع ولا أدباً خالصاً أصدُرُ فيه عن الخيال وحده "
من الشخصيات التي وردت في القصص : عمر بن عبدالعزيز ، أسماء بنت أبي بكر ، أبو حامد الغزالي ، الحجاج ، عبدالله ابن الزبير ، الإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ، أحمد بن حنبل ، بقي بن مخلد الأندلسي ، هند بنت عتبة بن ربيعة ، زياد بن أبي سفيان
هذه القصص من تاريخنا الذي نعتز به بالتأكيد سأنصح بالكتاب
يقول الطنطاوي عن الاسلوب الذي انتهجه في إيرادهِ لهذه القصص التاريخية" أبقيت على جوهرها التاريخي و أعملت قلمي في الأعراض و التفاصيل، فما جعلتها تاريخًا التزمت فيه بالواقع ولا أدبًا خالصًا أصدُرُ فيه عن الخيال وحده" و من هذا أقول أن الأسلوب الذي انتهجه ليسَ بالسهل، فعدم الإخلاء بالجوهر التاريخي مع القصِّ الأدبي صعب، الطريق بين هذين الخطين وعِر خصوصًا عندما يكون الحدث التاريخي مشهور تصعُب الموازنة، فمثلًا أجدهُ تفنن و أبدع في قصة "هجرة معلم" الدائرة حول هجرة الحجاج-سابقًا كُليْب- من الطائف إلى الشام، فجرَّ قلمهُ على حدثٍ لا تُعرف تفاصيلُه، و أضفى عليه من جزيل لفظه ما يحمد محاميده، و لكن مثلًا في قصة "ليلة الوداع" راَحَ و سرَحَ في خياله أكثر من اللازم قليلًا و أنا هُنا أتحدث من جانب تاريخي اما لو صرفنا النظر عنه، فهي مادة أدبية حسنة. فبشكلٍ عام هذا الكتاب لا يُرَ على أنّهُ مادة تاريخية محضة او مادة أدبية خالصة، بل يتأرجح بين هذين الجانبين و يميل للجانب الأدبي، فإن كان المُقبل عليه يرجو أدبًا فسيلقاهُ زاخرٍ مليئًا به، و يا لهُ من أدب، فنحنُ هُنا نتكلم عن الأديب الأريب علي الطنطاوي، يأخذ السُطُور القليلة و يُحيلُها لملحمة عظيمة، و يصف الشخصية الهامشية فيجعلُها كبيرة ذات أهمية. رحم الله الشيخ علي الطنطاوي و جزاه الله عنا خير الجزاء.
عايز أقول لحضراتكم وأنا بقرأ هذا الكتاب استشعرت قوي معنى الجملة دي "وقفت أنظر و في العين عَبْرة و في النفس عِبْرة" آه والله بكيت وأخذت العبرة وفهمت ليه الشيخ قال في أول الكتاب أنه يكاد يفضل هذا الكتاب على سائر كتبه، الشيخ ظهر قوته الأدبية في دفتي هذا الكتاب وأعمل قلمه ليجسد الصورة وكأنها أمامك تراها رأي العين .. عرض فيه صور من أجمل صفحات التاريخ، تجد أنه تكلم فيه عن ضياع الأندلس في فصلين (محمد الصغير، آخر أبطال غرناطة)، تكلم عن صلاح الدين والقدس في ( في بيت المقدس، هيلانة ولويس) تكلم عن الحجاج معلم الأطفال (هجرة معلم) تكلم عن الحجاج الظالم الباطش الذي استباح بيت الله الحرام وقتل ابن الزبير (ليلة الوداع - يوم اللقاء) تكلم عن السيدة أسماء بنت أبي بكر و ابنها الحبيب عبد الله ابن الزبير وحينها ستبكي والله وأنت تقرأ هذا الفصل (يوم اللقاء) تحدث عن عمر بن عبد العزيز وورعه وزهده (قضية سمر قند) تكلم عن زوجة عمر بن عبد العزيز، فاطمة (سيدة من بنى أمية) تكلم عن الرومانسية والعشق والحب (ابن الحب - هند والمغيرة- مع النابغة الذبياني) تكلم عن مقتل الحسين (على أبواب المدينة) تكلم عن العالم الرباني (عالِم) تكلم عن أبو حامد الغزالي (فى صحن الأموى) تكلم عن الأمانة مع شدة العوز والإحتياج في رائعة من روائع الطنطاوى (حكاية الهميان) تكلم عن أهمية طلب العلم (طالب علم) بالفعل هو رائعة من روائع الشيخ رحمة الله عليه
قصص من التاريخ .. من الجميل بين الفينة والأخرى أن نقرأ في التاريخ وفصصه , لكن المختلف هنا ومع شيخنا-رحمه الله-أنه خرج عن نطاق المؤلف فلم يحدثنا عن الشخصيات المشهورة التي امتلأت المكتبات بكتبهم وسيرهم , بل تحدث عن شخصيات ثانوية كان لها دور وقصة وشرف جليل , فتزيد لرصيد معرفتك بشخصيات الإسلام معرفة أخرى مفيدة .. تتفاوت القصص بين الطويلة والقصيرة نسبيا بين الأسلوب السلس البسيط والعربي الفصيح الصعب قليلا .. ليس هناك مايقال عنه أكثر فهو أشهر من نار على علم .. رحمه الله وغفر له ولنا يارب .. دمتم =)
انفرجت أساريرى مرّة وسالت دموعى مرّة وأنا أجول بين هذه القصص التى كُتبت بأسلوب أقل ما يقول عنه أنه رائع ولغة رصينة قوية ، تلك العبقرية فى اختيار هذه القصص كلها تدور فى فلك "كم كانت أمة الإسلام أمة عظيمة " اغلب القصص تذكرنا بأمجاد الأمة واتساع رقعتها فتجد نفسك مزهوا بما وصلت إليه فتسمو نفسك وتشرق وما تلبث أن تأفل روحك من حاضرنا الذى نعيشه فتذرف دمعة حارقة تبوح بما فى صدرك ، مرورا باستعراض أبطال وأئمة ، لأشد ما أثر فى كيف عرض "حكاية عبد الله بن الزبير وأسماء بنت أبى بكر " بكلمة اخترقت شغاف القلب ولوّعته ، فى النهاية هو كتاب قيّم جدا لا غنى عنه :)) رحم الله مولانا - على الطنطاوى-
يروي الشيخ علي الطنطاوي هذه القصص بأسلوبٍ أدبيٍّ بديع،فيُمتع و يؤنس..
استوقفتني و أدهشتني قصة معلّمٍ للصبيان في الطائف يُدعى كُليب من قبيلة ثقيف معروفٌ بفصاحته و بلاغته،قادته إرادته الصّلبة في خلافة عبد الملك بن مروان إلى الشّام، فقد كان يتطلّع ليكون قائداً عظيماً، و كان له ما أراد، فقد أصبح أميراً للعراقيين و سيفَ الخلافة الأموية و مثبّت أركانها،المعروف بمقولته الشهيرة "إني لأرى رؤوساً أينعت و حان قطافها"،الحجاج بن يوسف الثّقفي المشهور بدمويّته و حزمه و فصاحته..
أسلوب نحوي رفيع جميل جدا ولكن برأي تفاصيل الزائدة والوصف أضعفت الكتاب قليلا جعلتني اشعر بالملل احيانا قصص تاريخية جميلة ما كنت بعرفها سعيدة وحزينة قصص حب عذري وصفه بطريقة جميلة ومافيها اي ايحاءات وحمة الله عليه اكتر قصة قهرتني الحججاج ما كنت بعرف انه الحججاج كمان اعلن حرب عالزبير سبحان الله التفرقة كانت من زمان وما زالنا متفرقين وما شكلنا حنتحدابدا