ŷ

Jump to ratings and reviews
Rate this book

تغريدة البجعة

Rate this book
يشتق الروائي مكاوي سعيد في روايته تغريدة البجعة، الشكل الروائي من واقع اجتماعي متحوّل ومتبدّل. معيناً الشكل الجديد مدخلاً إلى قراءة الواقع وتحولاته، في عمل روائي جميل يرثي زمناً غنائياً مضى، ويصوغ المستقبل المحتمل بأسئلة بلا إجابات.

يشير في روايته إلى الكثير من القضايا الاجتماعية التي يغلفها بطابع سياسي، مشيراً إلى الاجتياح الإسرائيلي للبنان، والمجازر التي ارتكبت بحق الأطفال والأبرياء، وتداعيات هذا الاجتياح على المجتمع العربي. «لم أعد أجرؤ أن أجالس المسيّسين حتى على المقاهي، هربت إلى الخارج، وعندما عدت اختفيت خلف كاميرا تمتلكها أمريكية، ما الفرق بيني، وبين من يملكون دكاكين حقوق الإنسان، ومنع التمييز، وحقوق المرأة؟ زملاؤنا القدامى جاهروا بالسرية وتاجروا بأسابيع اعتقالهم، وملأوا الفضائيات فخراً بنضالهم. هم باعوا وقبضوا الثمن، ونحن وصِمنا بالجبن والتنازل»

290 pages, Paperback

First published January 1, 2006

80 people are currently reading
3,411 people want to read

About the author

مكاوي سعيد

22books569followers


يقول مكاوي سعيد عن نفسه:

في فترة الدراسة الاولى كانت لي قراءات في القصص البوليسية والألغاز كعادة أبناء جيلنا وارتبطت بشكل خاص بقصص اجاثا كريستي وارسين لوبين لإحكام بنائها الفني، كما اعتدت أيضا قراءة القصص المصورة، وفي فترة الدراسة الثانوية ارتبطت أكثر بروايات نجيب محفوظ وأمين يوسف غراب ومحمد عبد الحليم عبد الله، ثم ارتقت قراءاتي الى الأدب العالمي والشعر الحديث والشعر العامي، أما رحلتي مع الكتابة فقد بدأت أواخر السبعينيات حين كنت طالبا بكلية التجارة جامعة القاهرة، وكنت مهتما أيامها بكتابة الشعر العامي والفصيح عقب تأثري بدواوين صلاح عبد الصبور واحمد عبد المعطي حجازي والبياتي والسياب والفيتوري، ونشرت عدة قصائد لي في مجلة «صوت الجامعة» وبعض المجلات آنذاك. كما كانت لي نشاطات دائمة في الندوات الثقافية بالجامعة حتى حصلت على لقب شاعر الجامعة عام 1979 . عقب تخرجي من الجامعة اكتشفت ان أشعاري تعبر عن تجارب ذاتية خاصة جدا، فبدأت كتابة القصة القصيرة، وكان يأسرني آنذاك عالم يوسف ادريس وقصص مكسيم جوركي وتشيكوف بالاضافة الى الروائي العظيم ديستويفسكي وهيمنجواي، وفي بداية الثمانينيات كانت لنا ندوات دائمة بمقاه شهيرة بوسط البلد كعلي بابا واسترا وسوق الحميدية نلتقي فيها بالأدباء الكبار والقصاصين الجدد الذين يتلمسون الطريق، وعرضت قصصي الأولى في هذه الندوات وأثنى عليها الكثيرون، كما فاز بعضها بجوائز في نادي القصة، وتعرفت في مقهى علي بابا على الكاتب الجميل يحيى الطاهر عبد الله وقرأت عليه قصصي وأعجبته واختار بعضها لإرساله الى مجلات عربية بتزكية منه. وفي تلك الفترة نشرت قصص بمجلات وصحف مصرية وأصدرنا نشرات بالاستنسل تضم قصصا لمجموعة كتاب شباب مثل يوسف أبورية، سحر توفيق، عبده المصري، كما احتفلت مجلة «مصرية» التي كان يصدرها آنذاك عبد العزيز جمال الدين والدكتور صلاح الراوي بقصصنا وأشعارنا. ثم اصدرت أول مجموعة لي وكان اسمها «الركض وراء الضوء» بمساهمات الاصدقاء، ولاقت قبولا رائعا في الوسط الأدبي، لكن سرعان ما عملت كمحاسب في إحدى شركات المقاولات وابتعدت قليلا عن الوسط الأدبي، ثم أتت ظروف وفاة الأديب يحيى الطاهر عبد الله المأساوية لتزيد الهوة بيني وبين هذا الوسط، فظللت فترة كبيرة مبتعدا اقطعها أحيانا بقصة قصيرة، هنا وهناك. وكانت احداث 18 يناير وانتفاضة الطلبة تؤرقني وأود الكتابة عنها، الى ان كتبت احداثها فعلا في رواية «فئران السفينة» عام 1985 وبقت الرواية حبيسة ادراج الهيئة المصرية العامة للكتاب لمدة تزيد على الخمس سنوات حتى تقدمت

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
607 (26%)
4 stars
703 (30%)
3 stars
626 (27%)
2 stars
245 (10%)
1 star
124 (5%)
Displaying 1 - 30 of 287 reviews
Profile Image for Sawsan.
1,000 reviews
February 21, 2022
حياة كاملة محكية في الرواية على مدى سنين
بالتدريج نتعرف على ملامح شخصية الراوي الذي يحكي أحداث حياته بدون ترتيب
مصطفى الضائع ما بين سُكره وعلاقاته النسائية وأفكاره وخساراته, الحائر مع معاناته الحقيقية والمُتخيلة
ومع حكايات الراوي عن إحباطات الواقع والناس, يتناول الكاتب قضية أولاد الشوارع وخباياها
ويعرض بعض الأحداث السياسية والتحولات الفكرية والمجتمعية
الأسلوب سلس والرواية بدأت مبشرة لكن الدوران في حالة من التوهان والعبث وتداعياتهم وصل لحد الإطالة والتكرار
Profile Image for خالد العشرى.
83 reviews105 followers
December 7, 2010
تغريدة البجعة..فعندما تشعر بقرب نهايتها تذهب البجعة الى الشاطئ لتطلق تغريدتها الاخيرة و تموت فى صمت
البطل أيضا يقترب من نهايته حيث يجتر ذكريات عدة ..الحب ..الاصدقاء ..الاهل ..علاقته بالاجانب ... رؤيته لاطفال الشوراع و احتكاكهم به من خلال تصوير فيلم عن حياتهم ..يدرك ان حياته فارغة و ابتعد كثيرا عن ما كان يخطط لحياته مع حبه الاول ..كل هذا فى اسلوب ممتع

يشعرك بما ال اليه المجتمع من تدهور و سلبيات و تناقضات من ارتفاع المد الاصولى فى مصر حتى ان العاهرة ترفض اقامة علاقة مع من ليس على دين الاسلام !! و من الشيوعية الى الوهابية ينقلب حال احد الابطال فى مفارقة اخرى فقط ليشعر بقيمة النضال مرة اخرى وسط مجتمع فاسد.....انظر كيف يحكى عن حكمنا كمجتمع على المظاهر و لا شئ سواها
" فكريم لا يبدو مقززا ومنبوذا لمجرد أنه من أولاد الشوارع ، ومارشا الأمريكية لا تبدو مرغوبة ومشتهاه لمجرد أنها تملك شعرا أشقرا وجسدا بضا ، وعصام لا يبدو مخنثا أو شاذا لمجرد امتلاكه لشعر خلفى يعقده كذيل الحصان ............ بل إن الحياة كلها لا تبدو كما نراها بأعيننا"

أعجبتنى قصة سامنثا و عصام ...كل من التضحية التى قام بهال الطرفان تدغدغ كل الخلايا الرومانسية التى امتلكها .... جزئيات بسيطة يحكيها البطل ( مصطفى ) تجعلك تصاب بالقشعريرة ...بكيت عندما اخبرنى بكيفية موت امه و شعرت ان هذا من الجائز ان يحدث معنا كلنا ...بكيت اكثر عند حكاية هند ...كمية الاحداث مختلفة مع تنوع الشخصيات و كلها من جديد ترصد ما مررنا به و ما أل الينا به الحال بل و ربما ما نتجه اليه ايضاً

و انا فى منتصف الرواية وجدت انه من المؤسف وجود نهاية للكتاب كما لو اننى اتمنى ان يبقى البطل بجوارى طول حياتى ليحكى لى ماذا يحدث له و لمن حوله"

من غير كلام اكثر ....أنصحك بشدة أن تقرأها وتقولى رأيك
Profile Image for إسراء مقيدم.
120 reviews1,467 followers
February 18, 2012
من قال ان البجعة لا تغرد الا بدنو أجلها؟
من قال انها ترقص رقصتها الأخيرة _والوحيدة_مع اقتراب النهاية؟

الواقع ان جميعنا نرقص على ايقاع الحياة المتخازل ..ولكلِ طريقته فى الرقص
الرواية ماهى الا رقصات متتالية لأشخاص انهكتهم الحياة الى ان انتهكتهم
فهناك من يختار الغناء على الورق ومشاركة الآخرين لوجعه الخاص
كما فعل يوسف حلمى..اختار ان يرقص رقصة الرحيل فى صحبة مصطفى
وهناك من تتراقص بالوجع بالبكاء المتنقل من رجل الى آخر كما فعلت زينب
زينب القروية التى انتهكت الحياة آدميتها بقسوة فلم تجد الا التراقص على ايقاع خيباتها كوسيلة للاعتراض
تنتهى الرواية بأنك لا تعرف ماذا حل بزينب..والغالب انها استمرت فى رقصتها فى مكان آخر

تتناول الرواية الفترة ما بين ثورة 52 والقصف الصهيونى للبنان وما طرأ على المجتمع من تغييرات آنذاك
فالشيوعى الثائر يتحول لوهابى متشدد..أتحدث عن احمد الحلو الراقص على كل الايقاعات
فهو شيوعى عندما يلزم ووهابى عندما يفقد المجتمع قيمه
محاولة عابثة لتصحيح الخطأ والاعتراض على وجوده..
يتلون غناءه طبقاً لما يجب ان يكون..


عندما وصلت لمنتصف الرواية أقررت بأنه لا يوجد حب أعظم من هذا الذى جمع هند ومصطفى
أعنى ان يقرأ عليها اشعاره يوميا فى قبرها..!
بالطبع عدلت عن إقرارى تماما بمجرد وصولى لعصام..الرسام الحالم الذى يرسم محبوبته سامنثا بعد موتها على كل جدران المنزل
يرسمها وهى تطهو..وهى تضحك..وهى تشاركه الحياة
يرسم ما كان يجب ان يكون ..ولم يكن
ذكرنى هذا بالفنانة فريدا كالو ومافعله زوجها بالرسم على كل جدران المنزل وحتى على الأسقف كى يطرد عنها فكرة مفارقة الحياة قبيل موتها
كما ذكرت..كل يغرد بطريقته
عصام بالرسم ومصطفى بالشعر

هناك كريم فتى الشارع الذى يفقد القدرة على الغناء بفقدانه لوردة
وردة هى ايقونته
وردة هى رقصته الأبدية
وردة هى وجعه البعيد

أما مصطفى_راوى الاحداث_ فاختار الغناء بعناء الاخرين
أو قُل عناء الاخرون هو الذى اختاره
كل هذا الصخب..
كل هذا الوجع
فى بادىء الامر كان انطباعى عنه أنه حيوان آدمى..ثم ما لبث ان تبدل لاشفاق
ثم انتهيت بالتعاطف معه لدرجة جعلتنى اعّجل بنهاية الرواية لأخلصه وأخلص نفسى من كل هذا العبء

بمجرد ان انهيت الرواية تبادر الى ذهنى مقولة للشاعر محمود درويشظللت ارددها بصوت خفيض ما لبث ان تحول لغناء

حقاً..
ان اسباب الوفاة كثيرة..من بينها..وجع الحياة
Profile Image for Amr Mohamed.
905 reviews366 followers
April 14, 2017

رواية سيئة مملة وتحس ان الهدف منها شتيمة الاسلاميين الرواية بتحكى عن مصطفى حياته أغلبها جنس ومخدرات وخمرا وشوية احداث بسيطة من ضمنها اطفال الشوارع لكن اغلب الرواية حشو كلام وتدور ان مصطفى حب واحدة اسمها هند وماتت وبعدين تلاقيه شوية مع زينب وشوية مع مارشا وشوية مع ساقطات شوية مع ياسمين الى فاكر ان روح هند نزلت فيها , ونهايتها أسوأ من الرواية نفسها.

مش عايز اتكلم عن الرواية اكتر من كدا لأن فعلا سيئة ومفيش احداث فيها لكن عايز اتكلم عن كره الكاتب الواضح للشكل الاسلامى المتمثل فى اللحية والنقاب

اول الرواية جابلك واحد ملتحى ومراته منقبه ابو الملتحي كان شغال فى الوسط الفنى بهدلوا الرجل ودخل العناية بسببهم مرتين وكانوا سبب فى موته
قلت عادى ماهو لازم اى كاتب يجبب واحد ملتحى ويشتم فيه ده تيمة اساسية فى المسلسلات والافلام والروايات

شوية صاحب البطل مصطفى اسمه احمد الحلو المهندس اللى كان ماركسي وثوري سافر السعودية رجع ملتحى واستقال من شركة البترول الى شغال فيها وبيبيع بسبوسة دلوقتى ومراته اتنقبت
ايوا ساب البترول وبيبيع بسبوسة في الشارع
قام ابو احمد كلم البطل عشان يجي ينصح احمد ...مصطفى عمره ما نصح احمد ولا أبو احمد نصحه حتى ايام الشيوعية والساقطات والخمرا والمخدرات لكن دلوقتى بينصحه

مصطفى اول ما دخل البطل عليه قال ان الملتحين دائما شكلهم اقوياء مش عارف بيأكلهم ايه فى التنظيمات بتاعتهم ده !!!! وابتسامتهم مصطنعة منافقين يعنى
كأن اي حد اللتحي يبقي في تنظيم وعايز يفجر نفسه وبيتدرب علي القتال

المهم احمد الملتحي رد وقال انتوا كفااااااااار حكومة كاااااااافرة , جاهليتكم , فلوس الحكومة والشغل حراااااام, وشوية بنته اربع سنين .. مش 12 او 13 سنة مثلا لأ اربع سنين لابسه اسدال ودخلت عليهم...أول ما البنت الصغيرة دخلت ابوها قالها أين الله يا فاطمة؟ البنت خافت أبوها مصرخ أين الله يا فاااااطمة ؟ واااااااااااغغغغغغغ
البنت اترعبت وجريت , والبطل قال ابوها مش عايزها تكلم رجالة.
يعني البنت اربع سنين وابوها محجبها وكمان مش عايزها تختلط مع الرجالة اي هرررري

يعنى مش عارف بيجيب ام الكلام ده منين هوا لازم اى حد يلتحى يبقا ازبل شخصية فى الرواية ولازم يكفر الناس كلها ولازم يبقا فى تنظيم ولازم يبقا منافق مفيش مرة يجيبوا واحد يكون معتدل وكويس , كأننا مشفناش ملتحين في حياتنا وبيشتغلوا عادي والله مش لازم بسبوسة يعني

تانى موقف مصطفى واحد صاحبه اسمه ويليام...ويليام اتكلم من موبايله فالنمرة اتكلمت وطلعت واحدة ست أرملة ومخلفة تلات عيال المهم فى تلات دقائق مصصفى اتفق معاها تيجي الشقة بكرة..
فتح الباب لقاها واحدة منقبة , قلت هتقول انها مش منقبة بس لابسة نقاب عشان تعرف تطلع العمارة مثلا .. لأ هيا اصلا منقبة عن اقتناع ...شوية ومارس الجنس معها بعد ما خلصت معاه بذمتكوا قالت ليه ايه
اولا سألت على مصلية عشان تصلى
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

تانى حاجة قالت ليه اوعى تكون قبطى احسن حرام لو عملت معاك حاجة وانتا قبطى
قالها يا بنت الكدابة انا عارفك من واحد قبطي
قالت له لأ ما هو مخلتهوش يلمسنى بعد ما عرفت انه قبطي, قبل كدا كان عادى وحلال

اييييييييييييييييييييه فين دا واحدة اقل من الساقطة مخدتش فلوس حتى مقابل ما فعلته مع مصطفى وتقوله عايزه اصلى بعد الزنا وكمان حرام زنا مع القبطي.. جايب ام الكلام ده من انهى مكان مش عارف

اخر موقف عايز اقوله صاحب مصطفى اسمه عصام هيتجوز واحدة بوذية قام مصطفى قاله عشان هو كاره البنت بس مش عشان حاجة
مصطفى : هتتجوز مشركة
عصام : انتا بتتكلم جد, احسنلك تروح السعودية وتأكل القرود بقسماط
مصطفى : ابتسم ..ما هو طبعا كان بيهرج
ولا كأن ده قرآن او كلام ربنا ان حرام المسلم يتجوز حد مش اهل كتاب

وكل شوية المجتمع بقا شاذ من المينى جيب والكات للخيمة السوداء ,, الشارع بتاعنا كان اسمه توت عنخ امون يا خسارة دلوقتى اسمه خاتم المرسلين..
يا عم ارتاح هنسمي الشارع شارع الهوت شورت حلو الشارع كدا فضي يعني واترصف

الغريب ان اغلب الرواية الابطال التلاتة عملوا كل حاجة حرام, مفيش مرة قالوا على لسانه ان ده غلط او اى حاجة , لكن على الملتحى راح ينصحه

طبعا الرواية مش اغلبها كلام على الملتحين والمنقبات هيا جزء من الرواية بس انا حبيت اتكلم عنه

واخر جزء فى الرواية نوعا ما كويس عن حرب لبنان والمظاهرات فى مصر ممكن نجمتين
لكن المجمل رواية سيئة
Profile Image for Ayman Zaaqoq.
39 reviews113 followers
June 5, 2010
"البين بين هو أصعب ما ينحدر إليه المرء"
هذه هي الفكرة العامة للرواية التي تدور حول محورين؛ المحور الأول، حيرة الفرد: حالة من التشتت يعاني منها بطل الرواية الذي نشأ في بيت من الطبقة الوسطى المصرية المعتدلة في اغلب شؤون حياتها، تبدأ معه من المراهقة وتستمر في شبابه و كهولته، فيمضي عمره في منطقة رمادية فكرا و سلوكا، وكلما زادت تجاربه زادت حيرته. "طريق طويل محفوف بالمخاطر أصبحت أخوض فيه، عالقا بين شتى العوالم بلا حب حقيقي...حياتي أصبحت صدئة خربة ولا أمل في خلاص".
أما المحور الثاني فهي الحيرة الكبرى التي تمزق أوصال المجتمع المصري الحديث الذي توارى في الظل منذ أن فقد هويته وأضاع استقلاله وغاب عن دوره. يطرح الكاتب قضية العولمة و تداخل الثقافات و الحضارات، مصورا هذا التداخل في تعامل بطل روايته مع الأجانب المقيمين في مصر و ارتباطهم بالمصريين، وفي ارتباط المصريين بالأجانب و نزوحهم إلى دول الخليج و أمريكا و غيرها، و ما نشأ عن ذلك من تلون المجتمع المصري و تأرجح فئاته المختلفة بين التزمت و الانحلال، و اليسار و اليمين، و الذي يصاحبه تآكل جبهة الوسط و الطبقة الوسطى و الفكر الوسطي، مع ظهور فئة غريبة مهمشة في هذا المجتمع لا تنتمي إلى هذا أو ذاك، ممثلة في أطفال الشوارع الذين يعيشون أعمارهم يوما بيوم، وهمهم إشباع لذاتهم الآنية دون هدف كبير في هذه الحياة، هذه الفئة تشوه وجه مصر كثؤلول قبيح يظهر حين تضعف مناعة الوطن و يغزوه الفساد، و قد يتحول إلى ورم خبيث يأتي على الجسد الموجوع، وهو ما يحاول البطل الاعتراض عليه "أنا الذي لم أترك بصمة على ظهر الحياة أريد أن أعلن احتجاجي".
و تتقاطع الحيرتان ليقع القارئ في حيرة ثالثة حين يتساءل البطل "مازال يشغلني شاغل: من منا مريض بالشيزوفرانيا، أنا أم المجتمع؟ و لماذا أنا حائر دائما بين مجتمع أحبه ولا اقدر على العيش فيه أو التعايش معه، و مجتمع اكرهه و التصق به".
وبطل الرواية، رغم نقده للمجتمع المصري الحديث، لم يُخْفِ تفضيله له على كل المجتمعات الأخرى التي زارها، سواء الشرقية أو الغربية. فهو يأخذ على بعض المجتمعات الشرقية انغلاقها و تزمتها، بالإضافة إلى استعبادها لطالبي الرزق من أبناء العالم الثالث ما أدى إلى "صراعات لا تنتهي ودرجة حرارة تقربنا من الجحيم وحقد وغل موتور جعلانا نفر من هذا البلد إلى الأبد". كما انه يكره مجتمعات أخرى لماديتها المفرطة و دقتها و نظامها "كل شيء متاح و ممكن و نظيف وبراق لكن ليست فيه لمسة إنسانية بشرية. كنا كالدمى أو الروبوت...لم أكن بحاجة أن أقنعك بمغادرة هذه المدينة الفضائية ووجوه الناس متعددي الجنسيات"، يؤازره في رأيه صديق عمره الذي يرى أن "مصر أولى به. ففيها الناس و النيل و حراسها من أولياء الله الصالحين".
بل انه يصل إلى تكريس ما نراه سلبيا في مجتمعنا و شارعنا المصريين، وتقديمه على انه سمة إنسانيته و دليل آدميته "لم أشم رائحة الخشب، لم أتلمس صدأ الحديد، لم تغشني رائحة البول على الجدران، لم أشاهد قمامة بالأرض أو أتربة، لم يعرقلني رصيف مكسور...تمنيت أن أشم رياح الخماسين، أن أغوص بقدمي في وحل الحواري و الأزقة تحت وابل الأمطار، أن ادهس بقدمي بقايا براز". وهو يرى أن "الخطأ البشري جميل"، و يدلل على رأيه بأن "ما نراه حولنا من ترد في السياسة الأميركية عند إدارة أي بلد حاربته و انتصرت عليه يرجع إلى أنها تفشل دائما في التعامل مع فوضوية الفكر الإبداعي الإنساني". و الكاتب يضع يده على أحد مآسي المصري المعاصر، الذي قد يولد و يموت وهو لم يعرف بلده ولم يخرج عن نطاق قريته أو مدينته، الموحول في همومه واللاهث وراء لقمة العيش ليسد رمقه ورمق أولاده دون استمتاع أو لذة، واضعا � بالرغم منه –العدي� من الأساسيات في خانة الترف و الرفاهية "عملت في بلدان عربية و زرت أمريكا و لم أرَ بلدي".
والكاتب يصف عالم قلة من المصريين يختلطون بالغربيين المقيمين في مصر ويمارسون نوعا من الحرية الجنسية ويتعاطون المشروبات الروحية و المخدرات بشراهة، لكن يفاجئنا البطل نفسه في آخر الرواية بقناعته عن هذا العالم "صنعنا عالما آخر موازيا ليس جميلا ولا محملا بالمثل، بل عالما تافها متعاليا خاليا من الروح".
وقد تتعجب من التصرفات الغريبة وغير المبررة لبطل الرواية، لكن المؤلف استخدم مفتاحا سحريا لتبرير هذه الأفعال غير المنطقية، وهي حالته العقلية المَرَضِية، والتي يمكن من خلالها تفهم "مجموعة النهايات" التي تختم القصة"كان عقلي قد بدأ يتشوش وروحي أصبحت متعلقة بأرجوحة تهدهدني. تعلو بي و بمشاعري لسماء هند و سموها الروحي و تنخفض بي تارة أخرى لتلحقني بزينب و مارشا و لذتهما الدنيوية".
تنتظرك في منتصف الرواية مفاجأة جميلة، وصف مؤثر شفيف لأول قصة حب في حياة البطل، يستدر الدموع و يمتلئ بالعواطف الجياشة الصادقة، يدخل القلب مباشرة منزها عن كل شهوة. أضف إلى ذلك أنه يعيدك إلى أجواء الجامعة � إن كنت مثلي قد تخرجت منذ سنوات طويلة � وما يميزها من صفاء و مرح وطموح و أحلام مشرقة، و هموم صغيرة رأيناها كبيرة في وقتها. وهذا الفصل هو أكثر ما أمتعني وأثار شجوني في هذا العمل.
بعد قراءة الرواية فهمت أن عنوانها "تغريدة البجعة" يعني تغريدتها الأخيرة: الفعل الذي يقدم عليه الإنسان عندما يتملكه اليأس و تتوقف حياته ويشعر بالخواء؛ استعدادا لموته وفنائه حتى وإن بقي حيا.
يعيب الرواية � في رأيي � الإفراط في استخدام الجنس و الكحول و المخدرات والألفاظ، وبشكل أعتقد أنه لم يخدم القارئ دائما.
لغة العمل مزيج بين فصحى الصحف و العامية، مطعمة ببعض الصور الأدبية. فهي إذن لغة سهلة لكنها تفتقر إلى العمق الأدبي المؤثر، أشبه "بطبخة" مقبولة تسد الجوع لكنها ليست شهية بما يكفي لإمتاع آكلها وانتشائه.
Profile Image for Issa Deerbany.
374 reviews640 followers
April 24, 2017
افضل عنوان هو يوميات مثقف او ناشط سياسي.
اذا كان هكذا مثقفينا و نشطائنا السياسيين فعليه العوض ومنه العوض.
سكر عربده نساء داعرات والاهم من ذلك بدون اي هوية ثقافية.
وما هذه التربية اعتقال سياسي واحد واباه قلب الدنيا على اصدقاءه وعليه اما طريقة حياته فلم يتدخل بها احد.
ربما ما اراد ان المؤلف ايصاله لنا في هذه الرواية هو التوهان الذين يعيشون باسلوب غربي وبعيدا عن المجتمع واحتياجاته واصوله وثقافته التي تاهت ولم يعد لها وجودا.
ثم لماذا هذه السخرية من اتجاهات الناس او حتى تغيير اتجاهها. وعلينا ان نصدق ان مهندسا في مؤسسة هامه (شركة البترول هنا) يتخلى عن مهنته ليبيع بسبوسه وامام شركته التي كان يعمل بها.
ونحن نعلم ان الاسلاميين لا يتركون جماعاتهم هكذا . وعلينا ان نصدق ان الشركة والتي هي حكومية تحاول اقناعه بالرجوع وترسل المراسيل لابيه لاقناعه.
اتمنى ان يصبح لنا هوية ثقافية تحمل همومنا وآمالنا . حتى لا نتوه في الطريق
Profile Image for Hoda Marmar.
541 reviews194 followers
August 12, 2018
يُقال بأنّ البجعة تغرّد أغنيةً مميّزةً قبيل موتها. البعض يقول إنّ الأمر يعود إلى الصوت الذي يُحدثه خروج الهواء من رئتَي البجعة عبر رقبتها الطويلة والملتوية. آخرون يروون أساطير أو ينفون الأمر برمّته*. أيّاً كانت الحقيقة, ما الأغنية التي قد يُغرّدها المرء قبل إسدال الستارة على مسرحيّة حياته العبثيّة وسط هذا العالم المتناقض؟
" أنا الذي لم أترك بصمةً على ظهر الحياة أريد أن أعلن احتجاجي."

تتمحور الرواية حول شخصيّة الراوي مصطفى الذي يتخبّط محاولاً التأقلم مع عالمَيه الخارجي (عائلته ومعارفه ومجتمعه وعروبته والحروب والظلم على أنواعه) والداخلي (مشاعره وانفعالاته ووسوساته وأفكاره) ومع تصادمهم. مصطفى يختزل عالماً أوسع منه فكأنّنا ننظر من خلال الميكروسكوب إلى مجتمع القاهرة. تقع الرواية في 33 فصلاً (مثل حرب ال33 يوماً.. مصادفة؟) موزّعاً على 309 صفحات أٌنجزت في أكتوبر 2006. رُشّحت للائحة جائزة البوكر القصيرة عام 2008. تدور أحداثها وسط أزقّة مختلفة الألوان والأطياف والجنسيّات والحالات الاجتماعيّة والمعيشيّة. تختلط المكوّنات المختلفة في قدر على نار هادئة تتخاوى وتنصهر وتتحوّل بتطوّر السرد والأحداث والحالة النفسيّة للراوي. هكذا اتى السرد بوتيرة هادئة تتسارع وتتسلّل إلى عالم القارىء بمكر.

"تتجمّع بداخلي كل الخصال المتناقضة: الشجاعة والجبن. الخوف والجرأة. الرومانسيّة والواقعيّة. حبّ الحياة ولذّاتها والعدميّة."
تغريدة البجعة هي رواية الثنائيّات المتناقضة:
1- شخصيّتان متناقضتان: كلّ شخصيّة مفصليّة في الرواية كان لديها نقيض يساعد على تجلّيها وتفسيرها كمرآة تعكس حقيقتها, والشخصيّات هي:
- مصطفى (الراوي) وعصام (صديقه المقرّب): من يبحث عن الحب ومن يجده ويبذل نفسه في سبيله. من لا يتخلّص من إدمانه لذّات الحياة الآنيّة التي تولّد الفراغ مقابل من يُفرغ حياته من كلّ لذّة دنيويّة. تُرى ما كان مصير الاثنين؟ أكلّ الطرق تؤدّي إلى روما أم إلى الجحيم؟
- هند وياسمين: الحب والمرأة في جسدين وشخصيّتين متناقضتين تجمعهما ثيمة حبٌّ عذريّ, فهل هو حبٌّ حقيقيّ؟ هند تتعارض كليّاً مع زينب كما ياسمين مع مارشا. الأربعة لا يجسّدون الحب بل أضداد أشبه بتقلّبات مزاجيّة لا تعبّر عن حالة القلب والفكر المستقرّة.
- مصطفى وكريم: بيد أنّهم يشكّلون فريقاً جيّداً ومتفاهماً, يجسّد الاثنان وجها عملة المجتمع: التحضّر المزيّف والتشرّد الحقيقيّ.

2- الحبّ العذري والشبقيّ: عطفاً على الشخصيّات النسائيّة الأربعة المذكورة أعلاه, يتعارض مفهوم الحب والجنس, إمّا مشاعر حبّ ودّيّة وأبويّة خالصة وإمّا جنسيّة خالصة. الأمر الذي يعبّر عمّا يعتمل المجتمع من تناقض في نظرته للمرأة والحب والجنس.
"طريق طويل محفوف بالمخاطر أصبحت أخوض فيه, عالقاً بين شتّى العوالم بلا حبّ حقيقي.."

3- الشرق والغرب: تتعارض النظرتين في أمور الحب والعائلة والصداقات وأخلاقيّات العمل والسياسة والحريّة والديمقراطيّة والحرب والفنّ واللغة والهويّة. نجد كل ذلك في شخصيّات مارشا وعوض وسامنثا التي تتقابل مع شخصيّات زينب ومصطفى وياسمين.

4- المثاليّة والواقعيّة: مثاليّات الشباب الذي يودّ تغيير مصير بلاده وجامعته وحيّه وعائلته ونفسه تصطدم بحائط الواقعيّة الاسمنتيّ. يدرك الشاب حين يتخطّى ورديّة أحلام صباه بأنّ عليه إمّا ركوب الموجة الرائجة وبيع مثاليّاته بثمن بخس والاستفادة كغيره من الخونة, أو الاستسلام للواقع وتقبّل الهزيمة والانزواء بعيداً عن مجتمع يمقته.
"لماذا أنا حائر دائما بين مجتمع أحبّه ولا أقدر على العيش فيه أو التعايش معه، ومجتمع أكرهه وألتصق به؟... هل سأظلّ معلّقاً بين السماء والأرض: آرائي وقيمي وموهبتي وعلاقاتي بالآخرين؟"

5- الادمان المقبول والغير مقبول اجتماعيّاً: إدمان العمل والدين والسياسة والحب والكلّة والكحول والجنس والمخدّرات والتظاهرات والأخبار والفنّ والعذريّة والوحدة والهجرة والهروب من وإلى الآخرين. أيّها مقبول وأيّها غير مقبول؟ يختلف ذلك باختلاف الزمان والمنطقة والأشخاص, لكن الجميع مدمن وعلى شفير الهاوية.

6- الاكتئاب ثنائيّ القطبين الذهاني وانفصام الشخصيّة: لفتني لجوء الكاتب إلى مقاربته المجتمع المتناقض بمرض الفصام. لا يدلّ ذلك فقط على حالة الراوي النفسيّة بل يّستخدَم في تشريح المجتمع المصري (والعربي والغربي) بسخرية ومرارة.
"الشيزوفرنيا بدأت في مجتمعي أيها الطبيب .. أنا مجرّد عرض لها .. عبرت الزمان فجأة من عصر الميني جيب والشورت الساخن إلى الإسدال والخيام السوداء التي ترفع طرف النقاب لتدخل في فمها ملاعق الكشري أو عصا الأيس كريم .. حاولت أن أحلّل تلك الظواهر مستعيناً بـقراءتي أو بالكتب المتخصصة, أو حتى مستعيناً بـصديق وفشلت تماماً."
في الوقت عينه: "البين بين هو أصعب ما ينحدر إليه المرء." ما العمل إذأً؟ لا حلّ! جرّب الراوي كل المتناقضات ولم يجد نفسه فقرّر الاعتراض على الواقع والصراخ بدل الغناء.
"قدري قد بدأ يتكشّف أمامي .. وصرت أقرب إلى الجنون .. وارتحت جداً لهذا، فمعناه أننى سأتخلّص من كل قيود العقل المضنية وحساباته المعقّدة ومصالحه الفانية .. سأفلت منها جميعاً وأطلق لعقلي العنان كى يغادر ويرتحل تجاه الثقب الأسود."

تتلاقى العديد من العناصر في الرواية لتؤطّر التطوّر الروائي. مثال على ذلك, الدانة والقصف الاسرائيلي وسلاح صبية الشوارع ومسدّس الشهيد. مثال آخر هو تسجيلات وملاحظات حياة المخرج مقابل تلك التي تؤرّخ حياة كريم وجماعته, وهمزة الوصل هي مصطفى في الحالتين. المثال الثالث هو هند التي تتجلّى بهيئة أخرى. استخدام هذه العناصر التي تتكرّر بخفر في أكثر من محور في الرواية تساعد على صقل وتوحيد البنية الروائيّة وإبراز الثيمات الرئيسيّة فيها كالموت وتوثيق الحقيقة الانسانيّة والحب والنضال السياسي والاجتماعي والهروب من الواقع المجحف والبحث عن الذات.
"لو اقتربنا أكثر من اللزوم لتضخّمت العيوب, كما أنّي بحاجة إلى أن أفرّ من الدنيا كلّها. وليس من نفسي فقط."

غرقت في الرواية وشيء ما كان يشدّني لمتابعة تقليب الصفحات. في البداية, تعلّقت بالراوي ولكنه بتقديمه الشخصيّات الأخرى, لم أدر إلى أين سيأخذني. بعد الربع الأول من الرواية, أصبحت الصورة أكثر وضوحاً واندمجت كليّاً بها. لم أعطها نجمة خامسة لأنّها كانت مباشرة في معظم الأحيان في الوقت الذي كانت تحتمل تعقيدات ورموز أعمق. مأخذي الوحيد هو استخدام العديد من التعابير الأجنبيّة غير الضروريّة مثل قوله الأوفيس بدل غرفة المكتب. لم يكن هناك من داع لإضعاف السرد بهكذا مفردات برأيي. أسلوب الكاتب السرديّ ممتع. قرأتها في الوقت المناسب إذ كنت بحاجة لمثل هذه الرواية الآن.

أُنهي مراجعتي بدعوتكم للاستماع إلى مقطع من تغريدة شوبرت الأخيرة: ">

* هذا الفيديو يفسّر موضوع تغريدة البجعة الأخيرة: ">
Profile Image for Omar Kassem.
570 reviews156 followers
April 2, 2023
"يشتقالروائي مكاوي سعيد في روايته تغريدة البجعة، الشكل الروائي من واقع اجتماعي متحوّل ومتبدّل، معينًا الشكل الجديد مدخلاً إلى قراءة الواقع وتحولاته، في عمل روائي جميل يرثي زمنًا غنائيًا مضى، ويصوغ المستقبل المحتمل بأسئلة بلا إجابات".

هكذا كان كلام لجنة البوكر عند ترشيح رواية تغريدة البجعة للقائمة القصرة للرواية العربية في دورتها الاولى عام 2008، وهذا ما تجلّى واضحًا في هذا العمل.

تغريدة البجعة, عندما تشعر البجعة بقرب نهايتها تذهب الى الشاطئ لتطلق تغريدتها الاخيرة و تموت فى صمت، تمامًا مثل أبطال هذا العمل، جميعهم يموتون في صمت بعد أن أطلقوا تغريدتهم الأخيرة في هذه الحياة، سواءٌ كان خالدًا ام زينب، ياسمين، عصام، أو حتي كريم.

الرواية مشتتة قليلاً، فالراوي مصطفي لا يسرد ذكرياته بشكل متسلسل، ولا حتى بشكل عشوائي منظم، هو يسرد من أجل السرد فقط غير عابئ بترتيب زمني معين وهو ما سيربك أي قارئ ويحتاج منه الى جهد وتركيز كبيرين لملاحقة الخطوط الروائية ووصلها مع الزمان والمكان وعلاقتها بالشخصيات.

إيجابيات الرواية هي القضايا المجتمعية التي تطرقت إليها، عرّت المجتمع بشكل كامل وأظهرت عيوبه و قبحه، كل هذا بأسلوب مكاوي سعيد الساخر وسرده العجيب.
Profile Image for Anood Alsuwaity.
77 reviews127 followers
April 17, 2009
مشاعر مختلفة انتابتني خلال قراءتي لهذه الرواية، في البداية انتابني شعور بالقرف كرهتها لدرجة أنني فكرت أن أتركها جانبا ولكن الفضول فقط جعلني أكملها ..احترت في بعض الشخصيات خصوصا مصطفى وزينب وتوقفت كثيرا عندها أبحث عن أسباب تبرر لي تشوهماوانحرافهما عن المسار الطبيعي

هذه الرواية تلقي بالضوء على ظواهر موجودة في مجتمعاتنا تمثل خطرا كبيرا، وتظهر كم كبير من التشوهات الآدمية والإنسانية.. وصراعات النفس البشرية وتناقضاتها

لم تكن سيئة بالنسبة لي
Profile Image for فهد الفهد.
Author1 book5,513 followers
May 31, 2011
تغريدة البجعة
مكاوي سعيد
الناشر: دار الآداب � بيروت
الطبعة الأولى 2008 م
309 صفحات

رشحت هذه الرواية للائحة القصيرة لجائزة بوكر العربية، النسخة الأولى، والتي فازت بها رواية بهاء طاهر (واحة الغروب)، تبدو الرواية وكأنها ترصد الواقع الاجتماعي المصري، ولكنها بنظري تتعدى ذلك إلى عرض حالة ضياع كاملة، يبدو فيها وكأن المجتمع، وناسه، يغردون تغريدة البجعة الأخيرة التي تنهي فيها حياتها.

فالبطل (مصطفى) يعيش حالة اكتئاب مؤلمة، منذ فقد حبيبته هند، والتي مزقها انفجار قنبلة قديمة، وضعت في الجامعة كإحدى غنائم حرب أكتوبر � حالة إهمال رهيبة وغير مبررة، بل إن هند قتلت بعدما رمى القنبلة عليها أحد الطلاب كنوع من المزاح !!! ولكننا سنشاهد ونرصد عدد كبير من مثل هذه الحالات والتي تبدو كمؤشرات ضياع كبيرة -، هذا الاكتئاب قذفه في حالة سكر وإدمان، تجاوزها إلى علاقات ميتة، نراقب فيها طريقة تعامله مع أصدقائه، نسائه، مارشا الأمريكية التي يشترك معها في صنع فيلم عن أطفال وسط البلد المشردين، زينب التي تجمعه بها علاقة جسدية غريبة، ونلاحظ نفوره منها، ومحاولاته الابتعاد عنها، ياسمين التي يربطها شبه بعيد بهند، يصل به إلى حالة من الهلوسة في نهاية الرواية.

هذا قد يبدو حالة ضياع فردية، ولكننا نرصد بالتوازي، صديقه عصام، الفنان التشكيلي، ذو العلاقات النسائية المتعددة، والحياة التي تبدو موهوبة للفن، وهو يحب فتاة سنغافورية، ويتخلى من أجلها عن الوطن، وينتقل ليعيش في سنغافورة، ثم تنتهي علاقته بطريقة مؤلمة، مما يقوده إلى العودة، واعتزال الرسم، والاندماج في الصوفية.

الصديق الثالث أحمد الحلو، وزوجته شاهيناز، واللذان يتحولان إلى متدينين بعد كل السنوات التي قضياها ماركسيين، ونموذج المتدينين في الرواية لا يسر، من أحمد هذا الذي يعنف طفلته ذات السنوات الأربع لأنها صافحت صديقه، إلى شريف ابن يوسف حلمي مدير الإنتاج السينمائي السابق، والذي يهاجم أباه، ويعنفه على سنواته التي قضاها في الفن، ومع الفنانات.

إلى زينب الفتاة التي يتعرف عليها مصطفى، وتكون له علاقة معها، ولكنها علاقة جسد فقط، قبل أن تتعرف على مكسيكي وتلحقه إلى بلاده، وتتخلى عن مصر، وعن أهلها الفقراء فيها، والذين يزورهم مصطفى في مشهد مؤلم، يظهر جهلهم بالظروف التي سافرت فيها ابنتهم، وظنهم أنها في مهمة عمل.

الرواية أيضا ً ترصد أطفال الشوارع الغائبين في تهويمات المخدرات، والمتعيشين على السرقة والتسول والبغاء.

يعيب الرواية � وهو عيب لدى أغلب الكتاب المصريين -، اللغة المستخدمة، والتي تختلط بها مفردات عامية، وكلمات غير عربية حتى، كما يعيبها تخلي الكاتب عن شخصياته، والانسياق وراء ذاته، وأفكاره لصفحات، قبل أن يستعيد البطل والأحداث.
Profile Image for Ahmed Gamal.
380 reviews354 followers
July 5, 2016

أخيرا قرأت "تغريدة البجعة" ..رواية حلوة جدا..مكاوى سعيد يمتلك أسلوب سرد متميز وساخر .واستخدام طريقة الفلاش باك والمنولوج الداخلى للبطل خرج بمنتهى الاتقان
الرواية محشوة وممتلئة بالأحداث ومناقشة قضايا كثيرة ..تبدأ فى وسط البلد فى القاهرة فى المقاهى فتركز على ظاهرة أطفال الشوارع ثم حريق مسرح بنى سويف
ثم القصف الاسرائيلى للبنان فى 2006..ومن خلال الشخصيات يناقش انتشار الفكر الوهابى فى مصر وسعودة الدولة فى أوائل التسعينات
وأيضا مضحكة والفصل رقم (4) مسخرة بكل ما تحمله الكلمة من معان ..ضحكت كما لم أضحك من قبل
وصف الشخصيات كان فى قمة الاتقان ..والاسلوب سلس وساخر ..باختصار رواية جيدة جدا ..يعبها فقط بعض الالفاظ النابية
Profile Image for Iqbal Al-Zirqi.
64 reviews322 followers
May 22, 2013
I read this novel for one year ago!It is an amazing book with a new way of telling stories of many ppl and at the same time the story of the main character Mostafa ! Mostafa is Egyptian journalist who laughs at himself and the others in an ironic way made me laugh and love his life details with all phases! He made me cry so much though I decided in the begining to hate him! i started hating his way representing typical Egyptians who wonder around in gulf cities looking for money and at the same time making fun of he locals there. In a way, I felt he was right in many things and he gained me as if I am an old friend for him and his friend Essam ! I liked him cause he never made a judgemental evaluation of any person, any person, even the woman who slept easily with men. It describes how Egypt, is a country kicking its children to the hostility of streets or other countries. It is a novel which made mefriend again with Egyptians, understanding the real suffering they go through, and understanding how they keep living, joking and putting a smile even when the heart aches for long time. It is big inspiration! Reading this novel make u understand why u keep being friends despite major disagreement !
Profile Image for وائل المنعم.
Author1 book472 followers
September 3, 2017
إذا كان تقييمي للرواية سيكون في إطار الإنتاج الروائي العربي فهي رواية مقبولة، فاللغة المستخدمة مناسبة لأسلوب الرواية دون تفاهة أو حذلقة، أسلوب السرد جيد وإن كان الكاتب - وطالما أنها ليست سيرة ذاتية على الأقل بالتصريح أو التضمين - في حاجة إلى مراجعة بناء الرواية قبل البدء في الكتابة، الأفكار سطحية ومليئة بإكليشيهات المثقفين المغتربين عقلياً وعاطفياً ويضاف لذلك أجواء الرواية نفسها حيث مارشا وسامنثا معنا ايضاً.

أما في إطار فن الرواية عموماً فإن الرواية تفتقد لأهم عنصر يميز الأدب الجيد - أو الفنون عموماً - ألا وهو الأسلوب المميز والفريد للكاتب أو الفنان. أول ما يجذبني للأدب الجيد هو شعوري بأني أقرأ ما أقرأه لأول مرة، فاللغة وأسلوب السرد وكافة جوانب فن الرواية لابد وأن تكون مختلفة ومميزة، تصبح ماركة مسجلة للكاتب والفنان لم يسبقه إليها أحد ويقلده فيها الآخرون، وهذا ما أفتقدته في هذا العمل فلا إبتكار أو جديد في أي جانب من جوانب فن الرواية.
Profile Image for Aly Hamdy.
48 reviews50 followers
February 29, 2012
رواية عملت فيا كل حاجة بكيت وضحكت واستمتعت وقرفت وفصلت ورجعت 70% من أحداثها حدث ليا بالفعل وكأنها مكتوبة علشانى أول مرة أقرا رواية 3 مرات متتالية ورا بعض ومش عارف أفصل منها لحد دلوقتى أنا عندى نفس الحالة النفسية بتاعت البطل اللى هيا قمة الفرح ثم قمة الحزن ـ بس بتعالج محدش يخاف ـ رواية رجعتنى لايام عمرها ما هترجع تانى من وجهة نظرى من أروع ما قرات من روايات
البجعة تغرد قبل الموت
كنت مكتئب فانتهيت منها فى قمة الاكتئاب
أبكتنى هند وزكرتنى باشياء كنت اظنها ماتت معها
عصام هو صديقى الصدوق ـ إياد ـ كنا نعيش معا كأننا شخص واحد
زينب اهااااا كل ما يكون فى اليد يصبح شئ عادى وبمجرد أن يذهب يصبح أغلى شئ
مصطفى أنا وأنت نقتسم الكثير من أحداث الحياه فى بعض الاشياء التى تصل الى حدالتطابق فهل تكون نهايتى مثل نهايتك أم هناك سيناريو أخر ينتظرنى ... لا أعلم

Profile Image for Norhan.
41 reviews33 followers
August 19, 2022
انا بحاول اعرف ليه ممكن الرواية دي بعد ما اترشحت للبوكر متفوزش!!
دا كتاب عظيم متعملش زيه و معتقدش هيتعمل و ممكن سبب قلة شهرته انه كان سابق زمنه بكتير... كل اللي قراته دا مكنش يمشي مع الناس فزمن نشره ٢٠٠٦
بس الاكيد انه من اعظم الكتب اللي قرأتها فحياتي و اني ارشحه لأي حد...
Profile Image for أمنية عمر.
493 reviews594 followers
January 1, 2021

العمر أقصر من أأن أضيعه فى قراءة عمل لم أتقبل نصفه، وليس لدي من الفضول ما يكفي لإنهائه على مدار شهور طويلة ومحاولات متكررة لبلعه!
<\b>
Profile Image for Ayman Elgazzar.
379 reviews28 followers
October 25, 2022
رواية غريبة و عجيبة لا ادرى أأحببتها ام سخطت على بطلها
الذى يصوره الكاتب بالثورى احيانا و الفاسد اخلاقيا معظم الاحيان
هل معنى ان تكون ثوريا ان تكون يساريا يشرب الخمر ليل نهار و يمارس الزنا مع كل النساء التى يقابلهم ويدخن كل انواع المخدرات
هذا منطق لم استسيغه
ربما يكون هناك من هم على هذه الصورة لكن الوطن يحتاج الاخلاق السليمة كما يحتاج لمن يثور على الظلم ولا اجد بينهما تعارضا
رواية تصور اوضاع مصر فى السنوات الاخيرة من عهد مبارك بما فيه من تناقضات
لكنى رغم سخطى على بطلها وحياته الفاسدة اكملت الرواية حتى أعرف الى اين تنتهى رحلته ورغم اننى توقعت نهايته من منتصف الرواية الا اننى عندما قرأتها فى نهاية الرواية وعندما وصلت لها لم اكن متعاطفا معه
لكن بالتأكيد اسلوب السرد كان مميزا والفكرة نفسها و الاحداث التى تصف هذه الشرائح من المجتمع كانت مثيرة
وهذا ما يجعلنى اعطيها ثلاث نجوم ونصف كتقييم
Profile Image for بسام عبد العزيز.
974 reviews1,351 followers
November 29, 2015
كثير من المخدرات..
كثير من الخمور..
كثير من الدعارة...
كثير من الجنس..
كثير من التغوط و الخراء..
و ندرة في كل شيء آخر!!!

هكذا كانت تغريدة البجعة..

ببساطة و باختصار..هى مستنقع خراء و قذارة أدبية أخرى لكل محبي القمامة الأدبية..

مكاوي كتب الرواية لسبب واحد فقط.. أن يسب التيارات الإسلامية .. فقط ولا سبب آخر..
فأنا لا أجد أي شيء أخر أستطيع الخروج به من هذا الخراء سوى أن "المتدينين وحشيين أوي!"

الرواية.. ليست براوية.. بل أن الكاتب كأنه كان يكتبها كيوميات أثناء جلوسه على قهوة زهرة البستان المفضلة لديه.. فكل فصل تقريبا لا علاقة له بأي فصل آخر! .. فقط مجموعة من القصص القصيرة التي يربطها تواجد الراوي فقط..

ما الذي في الكتاب إذن؟؟؟
البطل و أصدقائه مجموعة من السكيرة العابثين.. يتنقلون بين أحضان العاهرات و يتنافسون في شرب المخدرات.. لكن المدهش أن مكاوي يحاول أن يصدر تلك الصورة باعتبارها صورة المثقف الحقيقي!!!
فلابد و أن تضاجع "طوب الأرض"! ولابد و أن تعاقر كل أنواع الخمور الشرقية و الغربية! ولابد و أن تداوم على جلسات "الأنس و الفرفشة" حتى تكون في نظر مكاوي المثقف الواقعي المهتم بمشاكل مجتمعه!!!

و في مقابل المثقف الحديث هذا فهناك المتدين "الشرير" الذي يحاول أن يتسلط على عقل المثقفين.. المتدين "الشرير" الذي يحاول أن يفرض رأيه بالقوة و بالذراع و لا يفهم لغة الحوار..

ولكن مهما كان ما يفعله المثقف .. فهو في النهاية مثقف .. و بالتالي "طيب".. أما المتدين فمهما كان ما يفعله فهو "شرير" بطبيعته!

فمثلا.. الكاتب و صديقه يعيشان في السعودية..
"كنا نقتسم السكن و البراندي المهرب و الحشيش الأفغاني و زجاجات الكلونيا و النسوة الفليبينيات... "
و يعيش معهما شخص يبدو متدينا.. أو هكذا يحاول الكاتب ان يصوره بتعبير أدق..
"كان يشاركنا السكن أستاذ رياضيات.. يتفنن في جمع المال و اكتنازه.. يغير عملات.. يفرض ديوانا بفوائد ربوية بشعة..
كان كتلة من العفن المقيت.. مغلول اليد يوم القيامة!"


لا يا راجل؟!!! و حياة أهلك؟!!!
الكاتب لا يجد أي غضاضة على الإطلاق فيما يفعله هو و صديقه.. و لكن هذا "المتدين" هو كتلة من العفن.. و الأهم "مغلول اليد يوم القيامة"؟!!!!!
من أين اكتشف البطل العلامة أنه سيكون مغلول اليد يوم القيامة؟!!!
و إذا كان المتدين هذا سيكون مغلول اليد لأنه يتاجر في العملة.. ماذا عن الكاتب السكير المدمن و صديقه و علاقاتهما الجنسية مع الفليبينات؟!! هل هذه الأشياء تجعلك "مبسوط اليد يوم القيامة"؟!!!!!!!!

استخدام التعبير القرآني بهذا الشكل أغضبني بشدة!!! كأن الكاتب يحاول ضمنيا ان يجعل القارئ يتعاطف مع البطل و يرفض هذا "المتدين" الذي رغم تدينه فهو "مغلول اليد" .. و بالتالي فالمسكوت عنه هو أن الكاتب هو الشخص الحسن!


لكن ليس فقط زميل السكن المتدين هو الشخصية السيئة..
فالمخرج الفنان الكبير المرهف الحس ..يعاني - يا حرام- من ظلم ابنه المتدين!
هذا المخرج الذي لا يستطيع حتى ان يتحدث مع البطل عن "كيلوتات" النجمات اللائي ضاجعهن و تركن له "كيلوتات" كتذكار!! هذا التعبير ليس من عندي و لكنه التعبير الذي استخدمه الكاتب!!

"انتابه يوسف حلمي كآبة ليس لها حد و غرق في حزن شفيف لا مثيل له..
تحول ابنه إلى نبي مرسل و تبدل إلى هيئة ملاك يخفي جناحيه عن البشر.. يلقي اللوم على والده بسبب عمله القديم في الوسط الفني (القذر!!) و يتهمه بانه رباه و صرف عليه من مال حرام.. و تمادي الولد فطلب من أبيه التطهر من هذا النجس"


أترون كم الجحود؟!! ما هذا الجحود من الابن العاق!!
كيف يقول الابن أن الأب كان يعيش في وسط قذر؟! هل "الكيلوتات" شيء قذر؟!! ده حتى الواحد بيغيرهم يوميا.. مش كده ولا ايه؟!!
هل الكسب من وراء مشاهد الجنس و الرقص شيء قذر و العياذ بالله؟! ده حتى طالما مشاهد الجنس "متوظفة" في خدمة الفيلم يبقي لازم تبقي موجودة.. مش كده ولا ايه؟!

و لكن الابن العاق المتدين يتسبب في "حزن شفيف" لابيه.. أترون كم الرهافة في التعبير؟! "حزن شفيف"؟!! كان الكاتب يصر على جعل القارئ يشعر بالتعاطف مع الكيلوتات.. أقصد مع المخرج!
أما الولد فهو الذي يرى الفن "المقدس" شيئا "قذرا" -ونلاحظ وضع القذر بين قوسين كانه نوع من الافتراء!- .. الولد المتدين الغبي العاق الذي يهين والده الشريف العفيف مربي الأجيال الفنان المثقف المرهف الحس في الكيلوتات!..

لكنني أتجنى على البطل.. فالبطل لديه ثوابت دينية قيمة .. ثوابت لا تزعزعها العواصف و لا البراكين ولا الزلازل ولا حتى القنابل الذرية!
فالبطل المثقف صاحب القيم الدينية ينزعج و يرتعب عندما يبلغه صديقه بزواجه ..
"قلت بسخرية: ديانتها؟! دي بوذية!
لم يعلق..
صرخت في وجهه : هل ستتزوج مشركة؟!!"


يا الله!!! ما كل هذا التدين و التقوي الذي يسيل من جنبات و جوانح البطل!
حوش التقوى حوش لحسن بتتدلدق على الأرض!!

البطل لم يكن معترضا على الإطلاق على العلاقة الجنسية بين صديقه و بين هذه البوذية.. لكن عندما تأتي سيرة الزواج فهنا "توقف"!!!
هنا خط احمر!!
فالدين يمنعنا من الزواج من غير الكتابيات..
جميل جدا ..
لكن أليس الدين أيضا يمنع من ركوب غير الكتابيات.. و الكتابيات أيضا بالمناسبة.. بدون زواج أصلا؟!!
أليس الدين أيضا يمنع من السكر و الإدمان؟!!!


أعرف ما سيقوله البضع ردا على هذه الاعتراضات..
الرد سيكون من نوعية :
"هذا أدب .. و الكاتب ليس بالضرورة يعبر عن نفسه.. و الأدب لا ينقل الواقع.. إلخ إلخ..
و لكل شخص سيفكر في هذه الردود أقول له شيئا واحدا..
من فضلك لا تقرأ ما اكتب.. فكلامي أعقد من مستوى عقلك..
Profile Image for Ayman.
286 reviews332 followers
August 24, 2014
ورقصت وغردت البجعة رقصتها وتغريدتها الأخيرة !





عندما تشعر البجعة بعدم جدوى الحياة تتجه إلى الشاطئ لترقص رقصتها الأخيرة قبل الموت ..

الرواية تتناول حياة مصطفى الصحفى ومحيطه، تدور أغلب أحداث الرواية فى وسط البلد، وسط القاهرة، حيث القاهرة الخديوية .. الرواية تتناول التحول الفكرى والدينى الذى حدث للشخصية المصرية فى الأربعين عاماً الأخيرة، والغزو الوهابى الصحراوى لمصر، كيف تحول المجتمع المصرى المتفتح والمتسامح لمجتمع شديد التطرف والتخلف الجهل !

كما تتناول الرواية ظاهرة أطفال الشوارع، وإنتشارها فى مصر.

مكاوى سعيد حاكٍ وقاص وراو متميز، يرسم شخوص رواياته بمهارة، ويدخلك فى عالمه الأثيرى بدون أن تشعر ..

البطل مصطفى يُعانى من اكتئاب مزمن، يدخل فى علاقات متشابكة، الرواية بها الضحك والكوميديا السوداء والمأساة والبكاء والإحساس بالضياع .. كيف استطاع مكاوى سعيد أن يجمع كل ذلك فى 366 ورقة ؟!
Profile Image for Hossam.
96 reviews115 followers
August 6, 2010
"تغريدة البجعة" .. كيف لرواية تحمل ذلك العنوان أن تكون ضعيفة أو متوسطة؟!

استمتعت بصفحات الرواية حتى النخاع وتمنيت ألا تنتهي أحداثها أبداً أعتقد أنها أبدع ما قرأت من روايات هذا العام على الإطلاق.
أحداثها آخاذة بترابط مدهش وانسيابية تنقل تضفى عليها قوة جذب غير محدودة، مليئة بالشجن والمشاعر القل��ة.
Profile Image for Niledaughter.
83 reviews368 followers
May 7, 2015
Arabic & English
Arabic
من أجمل و أعمق ما قرأت هذا العام
الرمزية المتقنة عن التخبط ، و فقدان السيطرة و الامل و الهوية، العولمة و انعكاساتها ، وانهيار الهرم الاجتماعي

من أجمل الاجزاء مشهدالنهاية:
الانتحار عن طريق المسكنات (مثل كرة القدم) ، باشكالها المختلفة للهروب من العشوائيات ، الازدحام ، الخ
انها ليست انتحار القاهرة فحسب بل المجتمع المصري ككل
كنت أتمنى أن يكون هناك أمل و لكني معجبة بالرمزية في النهاية ( موت البجعة) السقوط

English
I read this book in Arabic (its original language)..it was the first time for me to read for Mekawy Said , I enjoyed reading it a lot ! & could not let it down until I finished it , in the shadows I had the same feelings after I read (the yakobian building ) by Alaa Alaswany .., but the novel is totally different.

The title is a about the last song performed by a swan before its death .. so we have our narrator & protagonist ; and through observing his chaos ending life ..we see the deformation & collapsing of the contemporary Cairo ..although the events are mainly in downtown .

Through the journey of this unbalanced ..confused (can even called psycho) poet & his surroundings , we can see the political ..cultural ..economical & social life of Cairo .., we see street children , foreigners overlapping (American ..German ..Swiss ..Mexican ..Singaporean..Sudanese..etc) , a weird combination so the result is numerous various interactions!!
We see Islamist .. wahabi..Sufi ..etc , strange & different types of women that each of them reflect a strong metaphor in the protagonist's life ..

The novel expresses the shocking deformation of the contemporary Egyptian society in the globalization era with an intelligent & elegant style ..
My personal note is that it may be so gloomy with the death as an end , I really wish there was even a tiny light instead , because I believe in hope ,even though I have to confess it was a very symbolic end !
Profile Image for Azza.
36 reviews39 followers
December 1, 2008
One of the best books I've ever read!! It's an amazing book. I finished it in like 8 hours or so.
Profile Image for Araz Goran.
841 reviews4,554 followers
January 24, 2015
رواية تستحق وبجدارة أن تلقى في أقرب حاوية قمامة من منزلك.. بذيئة مملة سطحية ركيكة قذرة لا ادري كيف رُشحت لنيل جائزة البوكر!!!
أتساءل هل هذا هو المجتمع المصري المحافظ (الي متدين بطبعه!!!) مع الاسف....
Profile Image for Mai Abbas.
24 reviews
November 22, 2010
TOTALLY DISLIKE !

من أسوأ الروايات التي مرت عليً
مهما كانت المساوئ التي يصفها الكاتب ...فلا حاجة ابدااااا للدخول في تفاصيل لن يخل عدم وجودها بالنص شيئا ولن يضيف وجودها للقارئ اي شئ ! طريق الحياةاختيار...و لا كل ما في الحياة يجب تجربته لنعلم انه مؤلم او مفسد ! و ان كانت تلك هي الحرية فهل وجد ابطالها الراحة في حياتهم او مماتهم ! يبدو ان الكاتب اهتم بوصف شدة فراغ و تذبذب ابطال الرواية لدرجة جعلت الرواية نفسها تشبههم !

ولكن بالفعل هناك ما جذبني بشدة في الرواية
!
اجمل الاشياء لن تكمل حتي النهاية ....يجب عليها ان تموت


و هناك اجمل ما قرأت علي الاطلاق : الاهداء الثاني للكاتب في اولي صفحات الكتاب

"الي البرق الدافئ ....الذي صادفته و اسرته بقلبي....و لن افلته ابدا ....رحمةً بي ..... اهدأ و استكن"
Profile Image for Lio Lio.
Author13 books267 followers
January 10, 2011
كل مفردة عند مكاوي سعيد ولها معنىً .. مساحات الظل والضو لا مثيل لها عند سواه .. أجده بديعة بكل ما تعنيه الكلمة !
Profile Image for سمر طلبة.
Author8 books50 followers
February 7, 2015
ليس عيبًا ألا ينشغل الكاتب في كتاباته بقضية عظمي. شارلوت برونتي وجين أوستين كتبتا عن عالم محدود للغاية لكنهما اكتسبتا لنفسيهما الخلود. العيب الحقيقي أن يتظاهر الكاتب بالانشغال بقضية عظمي بينما هو في واقع الأمور متمركز كل التمركز حول نفسه. والعيب الأكبر ألا يجيد التظاهر بأنه منشغل بالقضية العظمي التي يحاول أن يوحي بانشغاله بها. مكاوي سعيد في تغريدة البجعة منشغل بالحياة الشخصية لشاعر نمطي من شعراء وسط البلد ومقهي زهرة البستان. وأقول نمطي لأنه لم يقدم لنا شخصية مميزة. رجل شبه بوهيمي- أو بوهيمي علي الطريقة المصرية، والطريقة البوهيمية المصرية تتلخص في هوس حاد بالجنس، أو بالأحري بالحديث عن الجنس، حيث ينبري الكاتب "من دول" متحدثا بطريقة اعتيادية جدا عمن يسميهن "حبيباته" و"عشيقاته" (ولاحظ الإصرار علي صيغة الجمع فكلما زاد العدد تأكدت فحولة الكاتب وفتاكته) وهو في الوقت نفسه يحرص علي أن يكون الحديث عن النساء والخمر والمخدرات اعتياديا كما قلت بحيث ينخدع القارئ- لاسيما إذا ما كان مراهقًا منبهرا، أو رجلا آخر له أحلام مشابهة لأحلام الكاتب- فلا يظن أن محدثه "محدث نعمة" إذا جاز التعبير.يتباهي الكاتب بعلاقاته الجنسية وغزواته وفتوحاته وهو يحاول قدر الإمكان أن يبدو وكأنه يحكي وحسب، ولسان حاله يقول للقارئ: "إوعي تفهمني صح". ويأبي الكاتب إلا أن يأخذه القارئ بجدية فتراه بين الحين والآخر يتحدث عما يسميه "نضالا" وهو نضال يتلخص في المشاركة في حفنة من المظاهرات وتوقيع بعض العرائض. مع إشارات مبهمة لفترة اعتقال.
الرواية ضعيفة جدا من حيث القيمة الفنية من وجهة نظري المتواضعة. بالنسبة للأفكار تجد الرواية مليئة بكليشيهات داس عليها قطار الزمن منذ زمن بعيد. فكرة الفتاة التي توشك علي الموت فتصد حبيبها بعد أن كانا سمنًا علي عسل وتشتمه وتقول له إنها لا تحبه حتي يكرهها فلا يتعذب حين تموت.أليس هذا ما فعله محمد فوزي في فيلمه مع فاتن حمامة؟ وفعلته ليلي مراد في فيلم آخر فقدت فيه بصرها فأخفت ذلك عن حبيبها وأخبرته أن يتركها في حالها فقد اكتشفت فجأة أنها تكرهه؟ هناك أيضًا فكرة المومس الفاضلة.. الفتاة التي تمنح جسدها مجانا وتأبي في كرامة مبتذلة أن تحصل علي نقود من الممنوح؟ أراد الكاتب أن يمنح زينب، المومس الفاضلة، شيئًا يجعلك تراها شهيدة لكنني قرأت وقرأت ولم يصل إليَّ هذا الشعور مطلقًا. هناك أيضًا كليشيه "الشرق هو الشرق والغرب هو الغرب". النسوة الغربيات دائمًا يشتهين الرجال المصريين ، وقد قام الكاتب بتغذية هذه الأسطورة في مغازلة صريحة لكبرياء وأحلام الرجل المصري. الغربيات مع ذلك قاسيات القلوب غليظات الأكباد يحتقرن من عداهن رغم أنهن يدعين الاهتمام بحقوق الإنسان. مارشا لا تعبأ بمقتل خادمتها السودانية الجنوبية بسببها، لكن ماذا عن الكاتب نفسه؟ علي الأقل كانت مارشا الأمريكية تحاول مساعدة جو ليا الخادمة من البداية أما الكاتب-المصري الأصيل- فلم يبد أي تعاطف تجاه الفتاة السودانية بل كان يكتب بتلذذ شديد عن قبحها ونحافتها وكأن بينه وبينها ثأر.
أما عن القضية العظمي التي يحاول الكاتب أن يوحي باهتمامه بها فهي قضية أطفال الشوارع التي يتناولها من خلال حوادث مثيرة أغلبها جنسي ومن خلال كلام لا يقدم ولا يؤخر. أعلم أن الكاتب لا ينبغي أن يستدرج إلي الوعظ المباشر لكن مكاوي سعيد في الرواية غارق في الوعظ المباشر حتي أذنيه، حيث نراه يخرج من "الأحداث" (إن كان هناك أحداث) لينبري مبديا امتعاضه الشديد من ظروف وأحوال أطفال الشوارع علي طريقة ممثلي النيابة في مشاهد المحاكمة في أفلامنا القديمة، أو تجده مثلا يفرد بضع صفحات لإدانة وشجب المد الوهابي الذي استشري في مصر وكأنه يكتب مقالا أو يدلي برأيه في كومنت علي خبر علي شبكة الإنترنت. ما علاقة هذا بالقص والقصص الأدبي؟
إن مكاوي سعيد يكتب وفي ذهنه قارئ متخيل. ربما كان يكتب وعينه علي ترشيح روايته لجائزة أجنبية ( وقد رشحت الرواية للبوكر العربية بالفعل) فتجده يرصد ظواهر مجتمعية بأسلوب غير أدبي، ولا يطمئن إلي أن الجرعة كافية للفت نظر الغرب له فنجده مثلا يعاود العزف علي وتر إدانة التطرف فلا يكتفي بشخصية واحدة متطرفة بل يضيف شخصية أخري فيصبح المجموع شخصيتين يصورهما بطريقة تقليدية مبتذلة شديدة الفجاجة، فالمتطرف عنده شخص لا هم له سوي أن يتجول هنا وهناك ليتلف شرائط الأفلام واسطوانات الموسيقي ويهرف بعبارات غريبة فصيحة أقرب إلي الهذيان وهو يدين المجتمع الكافر الداعر علي طريقة أفلام ومسلسلات التسعينيات. إذا كنت قابلت متطرفا في حياتك فلن يكون صعبا عليك إدراك مدي كاريكاتورية وابتذال هذه الصورة.
ثم هناك أيضا تيمة تتكرر كثيرا في الرواية وهي إخلاص الرجال في الحب. بطل الرواية تموت حبيبته فتظل روحه مخلصة لها . جسده بالطبع لا يعرف الإخلاص لكن علي الأقل هذه شخصية شبه طبيعية مقارنة ً بعصام الذي تموت حبيبته فيتصوف ويحول شقته إلي محراب يعبد الحبيبة المتوفاه فيه. لا يسعني إلا أن أضحك وأنا أقرأ هذا. هل الكاتب رجل لا يعرف الرجال أم إنه يعرفهم جيدًا لكنه يتغابي ويخاصم الواقعية عامدًا؟
خلاصة رأيي المتواضع. الرواية بالفعل لا تستحق أن يثير البعض ضجة حولها (و هم قليلون والحمد لله، ومن رواد زهرة البستان أيضًا)..فليست الرواية سوي تجسد لتلك الشخصيات التي سئمناها في الأدب لعدم مصداقيتها ولتلك النزعة الصبيانية فيها (نزعة التباهي بالفحولة و"الفتاكة" وموت القلب والتمرد "السلبي" علي كل شيء). كل ما فعله سعيد هو أنه أخذ صورة اليساري النمطي فأدخل عليها تعديلات بسيطة جدا لا تغير من الأمر شيئًا كثيرًا. مثلا البطل مصطفي مسلم مؤمن بالله وليس ملحدًا كما هو متوقع. وهو أيضًا عربيد لا يشق له غبار في عالم النساء لكن له أفكار شرقية للغاية فيما يتعلق بالزواج.
يقولون إن الرواية لابد وأن يكون فيها من روح الكاتب فهو يخلق أبطاله علي صورته، وأقول إن الكتاب أيضًا يجعلون أبطالهم محققين لما عجزوا هم عن تحقيقه. بحثت عما حققه بطل الروايةفلم أجد شيئًا سوي نجاحه في عالم النساء لسبب غير مفهوم!ح��ث لا مزية فيه (عدا كونه ذكرًا بيولوجيا صالحًا للعلاقات، كملايين غيره)، فهل يمكن قراءة الرواية باعتبارها رواية تحاول إقناعك بجديتها رغم كونها في الحقيقة مجرد تجسد لأحلام الكثير من الرجال؟ أسمع بطل الرواية يصرخ من بين صفحاتها: "أنا عتريس.. والله العظيم أنا عتريس.. حتي بصوا.. حتي شوفوا" فأكاد أجزم بصحة انطباعي.
Profile Image for Ahmed Eid.
Author2 books107 followers
January 2, 2018
سلام لروح عم ميكي ،
الله يرحمه فقدنا مبدع كبير فعلا
Profile Image for Esraa Adel .
310 reviews434 followers
December 22, 2013

في البداية تلك الرواية لم تكن باختياري الكامل بل هي أتت عن طريق ترشيح أحترم اختياراته وجذبني اول ما فيها عنوانها فهو عنوان فريد من نوعه لم يمر عليّ من قبل ولم أفهم مدلوله الا قبل نهاية الرواية حين تحدث عن البجعة التي يقترب موتها وتغريدتها الحزينة .. ما اجمل تلك الصورة والمعلومة عن البجعة التي لم اكن اعرفها من قبل الا هنا فحسب

للاسف لقائي بالصفحات الاولى لتلك الرواية لم يكن موفق فقد اصابني بالملل حتى اني تركتها من بين يدي لاني شعرت اني اجبر نفسي على القراءة ولم تصبح القراءة بعد واجب مفروض علينا فهي في الاول والاخر متعة لنا
حتى منحتها فرصة ثانية وقد احسنت استغلال تلك الفرصة وجعلتني كلما اتركها اعود اليها سريعا حتى انتهت

احب عادة التمعن في الاهداءات التي يسطرها كل مؤلف في بداية كتابه ومكاوي سعيد لم يكتف بإهداء واحد فحسب بل منحنا اثنين وثانيهما هو ما توقفت عنده
إلى البرق الدافئ ، الذي صادفته وأسّرته بقلبي ولن أفلته أبداً
رحمةً بي اهدأ واستكن


إتبّع هذا المؤلف أسلوبا ما لا اعرف ما يدعى بالضبط هو أنه أخفى اسم البطل حتى منتصف الرواية تقريبا وتركني اتمنى ان اعثر على من يناديه بين السطور
شعرتُ أن أنا نفسي اذا أردت ندائه فلا أملك اسما خاصا به لذلك ولم أرتح الا حين وجدته مصطفى ذلك الاسم الغامض الذي كان يختبئ مني بين السطور

كذلك لاحظت ان المؤلف ترك لمخيلة القارئ كامل الحرية في رسم ملامح شخصيات الرواية فلم يفرض علينا ملامح خاصة لكل واحد منهم يكفي انه وضح ان هند هي الفتاة الرقيقة الاقرب الى الملائكة والنورانية كما يقول

نأتي لشخصيات الرواية التي بعد ان اغلقت الرواية عليهم وتأكدت من عدم خروج أى منهم للجلوس معي في غرفتي الا اني ضبطتُ نفسي متلبسة أفكر في كريم (طفل الشوارع العبقري) ثم تذكرتُ أنه لم يتعد مجرد شخصية داخل رواية فطردته عنوة خارج تفكيري حتى يعود الى مكانه بين الوريقات البيضاء

شخصيات الرواية كثيرون وكل فترة ينتقل بنا المؤلف من شخص الى آخر ومن اكثر ما احببتهم المنتج الذي نسيت اسمه ثم وجدته يذكرني به ثانية يوسف والذي منح مصطفى الطبنجة بحجة واهية لم اقتنع بها
احببت ثورات و جولات هذا المنتج وبكائه على زوجته وحبه لها وندمه على اهماله لها .. احببت زيارات مصطفى المتقطعة له وحزنت كثيرا لنهايته قبل ان يمنح مصطفى الاشرطة والاوراق

كما تعلقت بزينب دون ان ادري السبب فربما يراها البعض فتاة فاسقة ولكني رأيتها مسكينة ربما احبت مصطفى في بعض الاوقات ولكنه عاملها بقسوة ولم يعيرها اى اهتمام حتى رحلت عنه وحينها فحسب شعر بمدى اهميتها
زينب حين وجدت نفسها تحب خوليو لم ترد أن تخنه مع مصطفى واحترمت فيها هذا مع اني وجدتها تقاوم رغبتها فيه وتمنيت ان تغير رأيها في اللحظات الاخيرة وألا تسافر ومن وقت سفرها انتظرت عودتها بفارغ الصبر حتى حين سافر مصطفى الى اسرتها تمنيت ان يجد اى خيط يصله بها ولكنه للاسف عاد فارغ اليدين

كذلك هند شخصيتي المفضلة في الرواية ومدى حبها لمصطفى وفعلها كل شئ من اجله حتى ارسالها لقصائده للجرائد واهتمامها به والذهاب معه لاختيار الغرف والمفاصلة في سعرها فانا كما عشقتها .. عشقت ايضا حبها له
ولم اتفق لحظة مع مصطفى في التشابه بينها وبين ياسمين هو فقط كان يبحث عن هذا الشبه فاقنع نفسه بوجوده
لم أؤمن بحديث هند من داخل ياسمين وكل تلك الحوارات بل اجده وهما اراد ان يجده فصوره لنفسه

كريم ولد الشوارع العبقري هو ايضا من الشخصيات التي احببتهم لاخلاصه وبساطته وتفكيره ولم اجد اى مبرر لاعطائه المسدس في اخر الرواية وبالطبع لن انكر موقف مصطفى النهائي من عدم اعطاء شرائطه الى مارشا التي من اكثر ما كرهتهم هي وديانا صديقتها وعدم مبالاتها بوفاة جوليا البتة

احمد الحلو وعصام الشريف
اشفقت كثيرا على ما آلت اليه أحوالهما فقد احببت صداقة هذا الثلاثي ايام الجامعة ولم احب سامنثا حتى مرضها ووفاتها لم يعجبوني .. شعرت انها فكرة مكررة ان تخفي الحبيبة خبر مرضها على من تحب

اسلوب الكتابة ليس مشوق للغاية ولكن حين الاندماج في أحداث الرواية تجدك ترغب في الاستمرار
لم أتوقف عند الكثير من الجمل ولكن منهم
ذلك المغرور الذي يتباهى بدكتوراة روسية في التنويم المغناطيسي ويدعي أنه لو نوم شخصا أصلع. وأمر بصيلات شعره المختنقة أسفل جلدة دماغه بأن تنمو وتتكاثر فسيصحو الأصلع وفي رأسه شعر مسترسل على كتفيه .. لم أر اصلع واحداً يدخل عنده كي يثبت نظريته لكنني ادعيت تصديقه


ألم يكن من الممكن ان يعثر مصطفى على زينب ؟ أم كان حتى اذا عثر عليها لن يتزوجها ولن يمنحها اى احترام؟
ألم يكن محتمل ان تنتهي الرواية نهاية أوضح ؟ فلم اعرف ماذا حدث لمصطفى بالضبط فقد كان ينوي رحيله عن البلاد وجهز كل شئ ولكنه لم يرحل
فقد انتهت الرواية قبل رحيله
وكما ذكروا حكام جائزة البوكر انه ترك للمستقبل أسئلة بلا إجابات

Profile Image for Zeinab.
78 reviews104 followers
June 28, 2013
هي ليست كالأخريات .. أحببتها وكرهتها فى ذات الوقت
لم يبرح ذهنى تساؤل
اى عبث هذا الذى نعيش
.
.
لماذا كانوا حقا كمن يغرد وجعا ف الحياة حتى ينتهى الوجع او تتوقف الحياه
وكأن لا احد منهم استحق نهايه سعيده ولا حتى حياة
لم يكن الامر كمن اختار احدا لنفسه النهايه
لكن البدايه بذاتها كانت اختيار لم يتزحزح عنه احدا وفيه ظل يدور الجميع

مصطفى السجين لذكرى هند الخالده .. هل يفعل الحب كل هذا بالبشر .. ربما هو توقف عن الحياة بعدها وكان الباقى اشبه بتيار الحياه الذى يأخدك الى مالاتدرى وحين ادرك الحقيقه كانت كل الخيارات نفذت الا اشقاها فاختار حينها .. اللاحياه
لم اجد هند بذلك النقاء الطاهر هى فقط لم تلوثها الحياه كزينب وياسمين
زينب التى اختارت ان تكون فى قاع المجتمع طمعا فى مال , سعاده , ربما حب
لكن لم تجد اى شىء ف القاع سوى القاع
حتى الكاتب ضن عليها بنهايه , وكانها مضت الى مالانهايه
جعلتنى اكره مصطفى وسطوته وكأن دفعها الى ترك آخر ماتبقى من نقاء

عصام .. الذى لم افهم ابدا مغزى من حبه ولا صوفيته ولا فنه
هل يجب على الفنان اما ان يكون هائما فى الحياه مرفها ,, او ان يصير معذبا تائها , لا انكر ان حبه لسامنثا بدا خياليا ربما اكثر من اللازم او انها جعلت من نفسها خالده بطريقه مأساويه , حتى صوفيته لم يجعلها طريقا للنجاه بس امعانا فى تعذيبه لذاته

احمد الحلو وشاهيناز .. هما المثال الاكثر واقعيه على الاطلاق , ليسوا ممن ينتظرون تيار الحياه بل ممن يقذفون بأنفسهم خلاله عن رضا وطيب نفس
لا احد يغير معتقداته بتلك البساطه الا من لم يكن لديه معتقدات من الاساس
لم يكن مصطفى مثاليا بل هو ابعد مايكون عنها لكن هم كانوا حتى مقارنة به المثال الاسوأ فى تغريدة الحياه

كريم .. ناهيك عن كل تلك القذاره والتراجيديا الموجوده بعالمه , لم ارى سوى قدرته الخالصه على الحب .. حبه لورده الذى اشقاه حتى عندما كان يتظاهر بالعكس كان ينعكس حبه لها اكثر من ذى قبل كانت هى قارب نجاته الوحيد لكنها اختارت ان تتركه غريق , وحبه لمصطفى واخلاصه كان غريبا

ربما جبرية الحياة تسلبنا ماذا نعمل ولكن لا تسلبنا من نكون

مارشا .. هى اكبر اخطاء مصطفى لم تكن هيا من اسباب انتحاره ولكن كان الامر اشبه بمن يوصلك الى حافة الحاويه ويترك لك الخيار

عن الماساه التى لامفر الا ان نحياها , والخيارات السيئه التى قد تجعل الحياة تطول او تقصر
لكن ستظل البجعه ابدا تغرد حتى تحين الوفاه
Displaying 1 - 30 of 287 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.