ويبتسم الدكتور ابتسامة نصر وهو يقفل جهاز التسجيل ويقفل دفتر الملاحظات، وملامح الرضا تحتل كافة زوايا وجهه المتغضن وهو يقول:
"الإنسان يا لطيفة مثل جبل جليد عائم في محيط، المغمور منه أكثر من الظاهر.. وحياة الفرد مثل سفينة تجوب ذاك المحيط، مهما بدت عظيمة وكاملة، إلاّ أنها من الممكن أن تغرق بالاصطدام بمثل تلك الجبال المغمورة.. قد نستطيع تجنب الاصطدام برأس الجبل عند رؤيته، ولكننا لا يمكن أن نتفادى المغمور منه إلاّ بأجهزة تفوق الرؤية المباشرة.. وما تفعله هنا هو شيء من ذلك النوع.."
يشكّل هذا الجزء من الرواية تلخيصاً كاملاً لها. فالإنسان ذلك المجهول، كما سمّاه أحد المفكرين، أو القرد العاري، كما سمّاه آخر، يحمل في أعماقه كل المتناقضات، وكل الصراعات، وهو الذي فرض نفسه سيداً على الأرض بالرغم من ذلك. هذا الإنسان أشبه حقيقة ببحيرة متسعة الأرجاء، تعتقد فيها كل الهدوء والجمال حين تنظر إلى سطحها في يوم رق نسيمه وصفت شمسه، ولكنه يحوي في أعماقه كل ما يمكن أن يُتصور وما لا يمكن، حين تتجاوز السطح إلى الأعماق. في داخل هذا الإنسان يكمن الخير والشر، والقوة والضعف، الرحمة والقسوة. يتسامى حتى يكاد يصل إلى مرتبة الملائكة، ويتدنى حتى يكاد يصل إلى مرتبة الشياطين، ولكنه في النهاية يبقى إنساناً، لا هذا ولا ذاك. ما هي الظروف التي تجعل من الإنسان هذا أو ذاك؟ هذا هو السؤال الذي ما زال مفتوحاً لكل إجابة. فرغم أن الإنسان حقق الكثير في محاولته السيطرة على محيطه المادي، إلاّ أنه لا زال لغزاً هو بذاته، ولا يزال مجهولاً بالنسبة لنفسه. وإن كان قد أجاب على كثير من الأسئلة في هذا المجال، إلاّ أن الأسئلة لا زالت كثيرة، والأجوبة لا زالت عديدة، والخافي أعظم. قرون عديدة تفصلنا عن "سقراط"، ولكن سؤاله الأزلي لا زال يرن في الأذن: اعرف نفسك..
الدكتور تركي حمد تركي الحمد البريدي ، المعروف بتركي الحمد والمولود في 10 مارس 1952 في مزار الكرك بالأردن لأسرة سعودية تنتمي إلى القصيم من جماعة التجَّار الرَّحل المعروفين بـ العقيلات، هو كاتب وروائي سعودي، وأحد رموز ما يصطلح على تسميته بالتيار الليبرالي في المملكة العربية السعودية.
حيات حاصل على درجة الدكتوراه في النظرية السياسية من جامعة جنوب كاليفورنيا عام 1985 . حاصل على الماجستير من جامعة كلورادو الحكومية عام 1979 . عمل أستاذا للعلوم السياسية في كلية العلوم الإدارية بجامعة الملك سعود بين عامي 1985 � 1995 ، ثم تقاعد . وقد عاش تركي الحمد مرحلة شبابه ومراهقته في الستينات والسبعينات الميلادية بالدمام ، وهي المرحلة التي عاش فيها العالم العربي تحولات فكرية وسياسية متضاربة ، وأحزاب قومية متناقضة من القومية والناصرية والبعثية ... إلى الاشتراكية والشيوعية وغيرها من الأحزاب .
ألقي القبض عليه وهو في السنة الأولى الجامعية في جامعة الملك سعود ( الرياض سابقاً ) وذلك بعد كشف التنظيم ، وبقي في السجن مايقرب من سنتين وبعد الإفراج عنه سافر إلى أمريكا للدراسة .
وله خمسة أبناء ثلاثة أولاد هم نضال، وقد ولد عام 1978 ، وهو متخرج من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وحمد المولود في 1984 وهو خريج جامعة الملك فيصل، وأصغرهم محمد المولود عام 1995 ، بالإضافة إلى ابنتين.
كانت بداياته كاتباً في جريدة الرياض وثم انتقل إلى كاتب في جريدة الشرق الأوسط منذ عام 1990
مسيرته مع الكتابة تعتبر ثلاثية تركي الحمد الموسومة أطياف الأزقة المهجورة، والتي تتكون من ثلاث روايات، صدرت أولها عام 1995، أشهر ما كتبه الحمد. وقد أثارت هذه الثلاثية كثيرا من الجدل، نتيجة لتعرضها إلى موضوعات حساسة في المجتمع السعودي كالدين والجنس والسياسة. وقد بلغ من الجدل المثار حوله أن أصدر عدد من المحسوبين على التيار الديني في المملكة العربية السعودية ثلاثة فتاوى بتكفير الكاتب وإهدار دمه بسبب تعرضه لما يصفونه بأنه من ثوابت الشريعة.
لكن، وإن كانت تلك الثلاثة أولى أعمال الكاتب الروائية، فإن هذا العمل قد سبقته عدة كتب. ففي العام 1986 صدر للكاتب كتاب الحركات الثورية المقارنة، تلا ذلك كتاب دراسات أيديولوجية في الحالة العربية (1992)، و كتاب الثقافة العربية أمام تحديات التغيير (1993)، ثم كتاب عن الإنسان أتحدث (1995). وبعد الثلاثية، أصدر الكاتب كتاب الثقافة العربية في عصر العولمة، ثم عاد إلى الكتابة الروائية، مصدرا روايتين هما شرق الوادي ثم جروح الذاكرة.
بعد ذلك، أصدر الكاتب عملين غير روائيين، هما على التوالي: ويب
"يجب أن يكون لديك هدف وغاية في هذه الحياة، وإلا أصبحت حياتك خاوية، والحياة الخاوية هي اللامعنى.. وعندما يضيع المعنى تنتكس النفس وتمرض، أو تصبح مهيأة للمرض على الأقل.''
أخذتنا لطيفة عبر دهاليس ذاكرتها المظلمة .. مخاوفها، آمالها، أحلامها، أوهامها، انتكاساتها، وشطحاتها .. أعتقد أنني تعلمت من لطيفة أشياء كثيرة .. 💚 ..
وجدت نفسي غير قادر على أن أكمل قراءة هذا الكتاب على مرحلتين على الأقل ,قرأته في نفس اليوم لما فيه من استرسال أخاذ متناسق يأخذك الى عالم نجد الترف المليء بالمتناقضات الجبارة أما اذا أردت أن تعرف من هي المرأة النجدية بذكائها وافكارها وتناقضاتها الاجتماعية ففي هذا الكتاب خريطة للسير في أغوار مكنونات هذه المرأة التي تحمل كل نساء العالم فيها.
لم تكن القراءة لتركي الحمد سهلة جداً، كانت تحتاج إلى التقدم خطوة قبل المضي قدماً، تركي الحمد كاتب جميل ولكن كثيراً ما يسعى لتعرية المجتمع، وأنا ضد ذلك تماماً، المجتمع يجب أن يحسن لا أن ينقد بشكل وكأننا لم نكن يوماً.
تتحدث الرواية عن ذكريات لطيفة الأثلة، فتاة تعيش في ضفاف قريةً نجدية، معذبة بذكريات اقلها سعيد مبهج وكثيرها محزن كئيب، تكبر لطيفة وتتزوج لكن القرية لا تفارقها، ولم تفارقها ثانية واحدة في حياتا. ومن هنا تبدأ القصة، بكيف ان المجتمع في اي زمان ومكان يفرض على المرأة ضروفًا غير قابلة للعيش، تكمد روحها وتعيق حركتها وتشلها جسدًا وكيانًا، عقلًا وفكرًا. تاركًا اياها بضروف صعبة لا تتمكن با العيش فيها إلا بمحاذاة الجدار ومن عنق الزجاجة، وبعد الخضوع واداء فروض الطاعة للمجتمع الذكوري. وحدث هذا ويحدث حاليًا في المجتمع النجدي. ولمن لا يعلم، هذا المجتمع له خصوصية عالية جدًا، لا يعرفها إلا القريب المطلع ويجهلها البعيد الغريب، لذلك تفهمت الوضع وعرفته، فبعد كل شيء انا نجدي، وهذه ارضي وانا منها وهي مني، فلا غريب عليّ. القصة كهيكل وكيان رائعة وخلابة، لكن كتنفيذ وعرض، بلغ المؤلف فيها اشد درجات السوء والانحطاط، لدرجة اني ظننت ان الفكرة وما فيها، هي مسوغ لعرض افكاره الخاصة وخلجات نفسه وما يعتريه، فجأة يتكلم عن الخمر، وفجأة عن الجنس، وفجأة عن الدورة الشهرية لدى المرأة، وامور اخرى لا سياق ولا معنى لها في القصة، كأنه يريد القول انه هذا هو مجتمعكم في نظري، وهو ادعاء مجابه للصحة اذا اردنا الحقيقة. من اكثر ما ازعجني با الرواية ان كانت تسمى رواية، هو الفواصل القاطعة عبر الزمن، المشتته جدًا، وترك بعض الأجزاء المهمة من القصة، وعدم التركيز الجدي بجعلها بقالب افضل، الحشو الزائد في الكلام، محاولة ملئ التفاصيل بمزيد من الصفحات وغيرها الكثير، هذا مما يحضرني فقط. كل مافيها ينبئ عن السطحية، وخفة العقل، ودنوا الفهم، تقرأ في زمنها فقط. توقعت ان اجد تحليلًا فرعيًا رصينًا عن المجتمع النجدي وطريقة معاملته للمرأة في ازمان غابرة بعد توحيد الدولة وليس هذا العطب. تركي الحمد حتمًا وقطعًا ليس روائي، لعله يكون كاتب جرائد اسبوعي في شؤون السياسة والأجتماع، لكن روائي معاذ الله. وسلم الله الرواية وفنها العتيق من عبث امثاله، تمنيت لو كان التقييم اقل لكي اعطيها اقل من النجمة، وحسبي ذلك.
روايه جميله جدا جدا من اورع ما قرأت فيها الكثير من الوصف للمجتمع السعودي والتراكمات النفسيه وتاثيرها نغوص في اعماق البطله ونحتار بألمها ونعيش الصراع الدائم مابين مرض نفسي ولا عين
العودة إلى الذكرى التي تحتضننا. وما يعيش في تفاصليها من تفاعلات تلازمنا. تلك الذكرى ذاتها أليست عمل فعلناه في طفولتنا دون أن تستوي وتنضج مجرة عقولنا. وحتى اليوم ألسنا نرتكب الحماقات في حالة من الوعي واللاوعي لم ننضج بإرتكابها بعد. هل نحن حبيسي أفعالنا وذكرانا القديمة تلك. كان هذا العمل يدور كثيراً حول هذا النقطة. ويجعلها البئر الذي تستقي الحبكة منها ارتوائها. وكعادة الحمد يترك لذة خاطفة في اختيار زمن الحكاية فهو يتراجع إلى أحداث حرب الخليج.. ثم يتأخر ثم يتقدم.. هذه الحفلة الزمنية المدورة كانت السبب في نجاح هذا العمل. يعيش الكاتب هذه المرة في حياة سيدة " لطيفة" ، تستذكر حياتا من القرية إلى الزواج حتى المدينة .. ولكن هذا الاستذكار أكثر عمقاً.. أحدُ جرحاً.. يقوم الحمد بسرد تلك الخواطر والأفكار والأحداث الجنسية التي كانت تراود "لطيفة" .. وتعيش فيها. لقد كنتُ في الفصل الأول أعتقد أن الحمد يجامع الرواية فعلاً!. وكنتُ في لحظة افضل عدم الاستمرار في القراءة ،ولكنه كان صادقاً على الرغم من إعتماده النظر إلى الجنس كتفسير لمعظم الوقائع والزج به في كافة الأحداث . الحديث عن الجنس محبب للشيطان الذي يسكننا ، إننا نشعر بمتعة خافية أن يتحدث أحدهم علناً عن خواطر غريبة ومناظر وأشياء عرفنا عنها أو مارسنها أو سمعنا عنها. حقاً هذا لا يحقق أهداف الأدب العظيمة والأساسية.. ولكنه أكثر ملامسة وعمقاً وهذا يكفي. إن كتابة الرجل عن فكر المرأة الجنسي وتضمينه عمل روائي أمر في غاية الخطورة إلم يكن مبني على الفشل منذ البداية ما لم تتم معالجته معالجة متكاملة تتوزاى مع اللغة المستخدمة والأفكار المناقشة وإبقاء القارئ ضمن الحبكة السردية.
لماذا اكتب عن هذه الرواية؟ وقد نظر إليها الكثير على أنها مسفة وساقطة ومكانها "الزبالة" ولما احتوته من حديث طويل عن الجنس. ما هو في نظرننا ؟؟ كيف هو الجنس في العالم؟ وكيف هو الجنس في السعودية ؟ إنه تلك الحكاية المغيبة .. الجانب الغيبي المظلم الذي يتنقل من جيل إلى آخر بكيفيات مختلفة ويحدث في ظل منظومة الدين والأخلاق والعادات والتقاليد الصحيح منها والمزيف بعض الصِدام والتشابك والتقاطع.. هذا بالفعل ما حدث لـ " لطيفة ". يبتدئ الحمد الرواية بمشهد سيدة خمسينية تستيقظ من نومها .. ثم تجترها أفكار وحياتا في القرية وانتقالها إلى الرياض ثم علاقتها من زوجها " صالح " وأبنائها وبناتها.. في المنتصف تتجلى قصة المصح النفسي في بيروت ومحاولات شفائها من الحالة النفسية الغريبة التي كانت فيها.. حتى يقارب العمل على النهاية .. تعود بعد ذلك لإكمال القصة التي بدأت أول الرواية.
على الرغم من بشاعة العمل إلا إنه جميل برأيي. فهذه الأعمال حقاً هي تلامس جروحنا التي لم تندمل. وبقيت دهراً لا نكاد نقترب منها بل إنها تعشعش في عقلنا اللاواعي لتأثر على حياتنا بأساليب قد لا نفطن لها. ولذا نحن نخرج من خلال هذه الأعمال بفكرة واحدة أن علينا أن نعيش في حالة صحية من فهمنا للجنس والتعاطي معه.. ثم علينا أن نربي الجيل القادم على الحرص أن يكون في المستوى المطلوب في فهمه للجنس وماهيته. إن المرض النفسي الذي يصاحب " لطفية " طوال العمل حتى آخر صفحة فيه يُعيده الحمد إلى تلك الممارسات الخاطئة في قريتها بشأن الجنس.. إلى تلك العادات التي اجبرتها أن تتزوج "صالحاً" وهو يكبرها بـ 15 عاماً بينما كانت تحب "فالحاً ". أجمل ما في البنية السردية البسيطة في هذا العمل هو أننا نعيش أولاً في عقل السيدة " لطيفة " حتى كأننا ننام فيه ونستغرق في أدق حالاته .. ثم بعد صفحات طويلة نخرج في لاشعور إلى أن نكون الكميرا السرية التي تراقب مرضها النفسي وما يدور حولها. هذا التنوع خلق إبداعاً لامنظور ولا يشعر به القارئ كثيراً بسبب تلك الإنسايبة في ذاك الانتقال.
لم يخشى الحمد أن يقوم بإستعراض ثقافته الموسوعية في الفلسفة والشعر والغناء والموسيقى والبلدان وغيرها في بنية العمل سواءً ضمن نصوص الحوار أو السرد.. على الرغم أني وجدت في بعض الأحيين خروج غير مألوف عن صورة الشخوص التي قدم لها مُسبقاً، كان مثل هذا الخروج بحاجة لمراجعة أكثر دقة .. حتى يُكسب الشخص موضوعية مقنعة أكثر للقارئ، وحتى لا يقرأ أحدنا أفكار أحد الشخوص وكأنه يقرأ أفكار تركي الحمد مجردة وثفافته أو كأنه يقرأ مقال موقع بإسمه. أخيراً ؛ استعمل الحمد تقنية أو كيفية لإنهاء العمل حيث الخاتمة هي البداية - وعلى الرغم من تكرارها في عمل سابق له " العدامة " أحد أجزاء الثلاثية، إلا أنه استعمل هذه التقنية بذكاء وظفه لبقاء النص والحكاية دائرة ومستمرة .. وجعْل الخاتمة بهذه الطريقة يشكل تسامحاً خفياً مع القارئ.. لا ادري حقاً كيف وما هو هذا التسامح.. ولكن وكأنها مصافحة عذبة للعمل.
* بعض الاقتباسات :
- المذكرات اليومية : " المذكرات اليومية هي أفضل علاج لانفعالات النفس وحتى قاذوراتها المترسبة والمتعفنة " ص 57.
- عن القرية التي انتقلت معنا: " نعم.. لم نعد ��عيش في القرية، بل لم تعد القرية كلها موجودة، ولكن القرية لا تريد ، تتركنا ، وأسوء ما في القرية لازال يعيش في أعماقنا ، ويحكم تصرفاتنا، رغم كل ما تغير ويتغير " ص 82.
- الرجال : " قاتل الله الرجال، ف��م من حكم على المرأة باليأس في سن الأربعين، وعلى أنفسهم بالفتوة والنضج في السن ذاتها، كي يجدوا مبرراً للاتصال بامرأة أخرى أصغر سناً " 89. - " نعم فالرجال عديمو الخاتمة ولا أمان لهم ، فهم يصنعون كل شيء، ويفعلون كل شيء، ومع ذلك يلومون المرأة على كل شرور الدنيا " ص90.
- الزواج : " الزواج واحد في كل مكان وكل زمان : ذكر وأنثى يرغبان في بعضهما بعضاً، ويعلنان ذلك على الملأ، أما الترتيبات فهي اجتماعية محضة .." ص 232.
-العادة السرية: " كما أنك كنت طوال الوقت تحملين احتقاراً مكبوتاً في داخلك لذاتك. احتقاراً مصدره ممارستك للعادة السرية" ص 234.
- لوم أنفسنا على خراب المجتمع: " نحن لم نصنع العالم الذي وجدنا فيه، بل خرجنا إلى الوجود ووجدناه بشكله الذي فرض نفسه علينا .. نعم قد نحاول تغييره وفق مرئياتنا ( ....) ولكن إذا فشلنا يجب أن لا نلقي اللوم الكامل على ذواتنا " ص 235.
لفتني عنوان الكتاب للمؤلف تركي الحمد , وجذبني نحوه , من بين كل الكتب التي كانت مصفوفة على الرف ,, فقررت أن أبتاعه , وابتعته .. قرأت كثيراً عن الكاتب , وكيف أنه تعرض للعديد من المشاكل بسبب ليبراليته .. ربما ذلك هو ما دفعني لأن أقرأ له .. وأعجب به .. وبإصراره واستمراره .. قلبت صفحات الكتاب .. وقررت البدء .. أعجبني تقسيم الفصول .. حيث أن كل فصل .. يحمل بداخله عدة عناوين .. تختصر ما يحويه الفصل بكلمة أو كلمتان !
كان عنوان الفصل الأول , أو كما كُتِب .. الكتاب الأول : أطياف الماضي بالطبع سوف يتبادر إلى ذهن الجميع ,, التاريخ ,,والماضي .. قررت أن أقلب الصفحة , لأبتدئ بالاستمتاع بالقراءة .. فوجئت بالمقدمة , فهي تحمل معانِ جميلة , ولا تخلو من البلاغة ! .. وإذا بي أتفاجئ بعنوان " المخاض" هذا التشبيه الجميل .. شبه خروج الأحرف بخروج الجنين ..
تحدث الجزء الأول عن تاريخ " لطيفة " التي أسميت بهذا المسمى استبشاراً بلطف الله بعباده في تلك الليلة التي وُلدت فيها ! كما تحدث عن علاقتها بزوجها وصولاتهم وجولاتهم ! .. وتحدث بعض الشيء عن أسرة لطيفة .. تحدث أيضاً عن ذكرياتها , وعن عمرها الذي وصل إلى الخمسون , دون أن تشعر به ,, كما استعرض ثقافتها بعض الشيء , في أنها كانت متذوقة للفن , بكافة أنواعه , ربما يكون بالأخص الرسم والشعر والغناء . وفي نهاية الجزء .. كانت تستعرض تاريخ منطقة الرياض .. أين كانت وكيف أصبحت اليوم , ووصف الكاتب تغييرها كتقلب قلوب أهل الزمان. وتحدث الجزء أيضاً عن بعض القضايا السياسية .. حسبما فهمت من قضايا خاصة بنظام الحكم , وبالأسرة الحاكمة وغيره . كما تناول الجزء .. الحالة الاقتصادية , والنقلة التي تعرضت لها !
كانت مقدمة بسيطة , ولكنها مشوقة جداً ,,
وجدت نفسي أقرأ الجزء الثاني والذي كان عنوانه .. جمرات تحت الرماد أعجبت بالبطلة لطيفة , فهي قارئة جيدة ,ومتذوقة أدبية أيضاً تحدث الكاتب في هذا الفصل .. عن أولاد لطيفة .. وعلاقتها بهم .. ولفتني أيضاً كرهها للحيوانات , ولكنها كانت مجبرة لإرضاء فلذات أكبادها .. وأستعرض الكاتب أيضاً تاريخ لطيفة في الرياض .. وأيضاً كان هنالك مقدمات تجبرنا على الاستمرار لمعرفة قصة بيروت وماذا حدث هنالك. تحدث الفصل هذا عن بدايات زواج لطيفة , وجهلها في بادئ الأمر , وعلاقتها بجارتهم الأولى :أم دحيم .. التي كانت تخيفها بقصصها عما كان يحدث في الحي .. في نهايته , وضح الكاتب اشمئزاز لطيفة في الصغر .. مما كانت تراه بالخفاء .. في علاقة أمها وأبيها في السرير , ولكنها رغم ذلك كانت تتوق للمشاهدة !
في الجزء الثالث "عبق العود " تحدث تركي الحمد عن لطيفة الصغيرة .. عندما كانت في العاشرة من العمر تقريباً , وما الذي كانت تفعله وعلاقتها بالصبية في ذلك الوقت كما تحدث الكاتب في هذا الفصل عن موقف اغتصاب قد حدث لها في الصغر .. ولم تكن تفهم لماذا ,, إلا بعدما أصبحت شابة .. كانت خائفة أيضاً عندما تزوجت أن لا تكون عذراء بسبب حادثة الاغتصاب ولكن ولله الحمد ففي اليوم التالي من زواجهم .. أعلنت أمها أنها وجدت قطرات دم تلوث الفراش..
كانت لطيفة , ولا زالت .. تشعر بشيء من الاشمئزاز والخوف عند بدء كل ممارسة جنسية , ولكنه لا يلبث أن يزول بعد أن يحيطها زوجها بحنانه ..
في الجزء الرابع " دخان القماقم" كانت هنالك لطيفة .. وهي كبيرة وكانت كممرضة لزوجها صالح ,, حيث طاف بذهنها مقلة لفرنسيس بيكون لها علاقة بذلك . أيضاً استعرض الكاتب خوف لطيفة من عمليات التجميل , رغم أن كل صديقاتها قد أجرينها .. كانت تقنع نفسها بأن المرأة في سن الخمسين أجمل وأنضج .. وحاولت أيضاً أن تقتنع بوجود التجاعيد باعتبارها علامة من علامات الجمال !
لفتتني رغبتها وحبها للقراءة , قراءة الشعر تحديداً ..
في الخامس " وتناثر العمر بين الأصابع " أعجبني العنوان كثيراً ,, وما وجدته في النص ترجمة للعنوان .. وتفصيل إلى حد ما هنا تحدث الكاتب عن بداية زواج لطيفة من صالح , وعلاقتها به منذ بداية الزواج وتنقلاتهم في المساكن وغيره إلى أن سكنوا في قصرهم الجديد في شارع العليا .. وعلاقتها بجاراتها وصديقاتها.. وأوضح الفصل أيضاً , تذكر لطيفة لأحد جاراتها السابقات .. التي كان لها التأثير على حياتا , فهي من حاولت تعليمها القراءة والكتابة , نظراً لأنها لم تدخل المدرسة قبلاً ,, كانت تريد من بناتها أن يكنن شيئاً , ولكنها وجدت ضدان في ابنتيها , إحداهن تحب العلم والتخطيط والأخرى عكس ذلك, واستعرضت أيضاً أولادها جميعهم .. كانت لطيفة تتأثر كثيراً بما تقلنه لها جاراتها وصديقاتها عن أزواجهن وما يفعلن في الخفاء فبدأت تخاف من صالح , وتتنصت عندما يأتي له أصحابه ولكنها رغم ذلك كان بداخلها ثقة , لأنها تعتبر صالح إنسان متدين والمتدين لا يفعل مثل تلك الأمور ..
ما لفتني في هذا الفصل خوف لطيفة الشديد من الطبيب النفسي , خوفاً من كلام الناس لا أكثر . وخوفها أيضاً من سن اليأس وها هي قد دخلت فيه !
في السادس " نكهة الحنظل " أوحى لي العنوان في البدء بمعاناة وعذاب وألم .. هنا أجد لطيفة والشك يقتلها ,فهي لازالت تشك بأن زوجها يعاشر غيرها .. بل أنها توقعت بأنه قد تزوج , خصوصاً بأنه قادر على ذلك مادياً .. كانت لطيفة تتحدث عن الرجولة التي يفهمها الرجال في هذا المجتمع .. فهم يعتبرونها مجرد القدرة على أداء العملية الجنسية .. تحدثت أيضاً عن العنف الذي تتعرض له المرأة في مجتمعنا والمهانة والذل ..
تعرض الكاتب أيضاً إلى حياة لطيفة الجنسية والمراحل التي مرت بها منذ بداية زواجها وحتى سن الأربعين .. حللت التغير الذي حدث بأنه حسد .. وأخذت تقرأ على جسدها العديد من الآيات ..
وهذا ما يحدث في مجتمعنا فعلاً , كل ما يحدث لنا نرمي التهمة على الحسد لا أنكر وجود الحسد فهو مذكور في القرآن الكريم ولكننا أخذنا نبرر تصرفاتنا وأفعالنا .. بالحسد ونحن في البداية والنهاية قادرين على التغيير !
2008 - 2009 --- لم أكمل تقريري لأني كنت أكتب أثناء قراءتي وانتهائي من كل فصل وقد شعرت بالملل بعد ذلك من تفاصيل الرواية ..
في " جروح الذاكرة " "لطيفة " تنبش أماكن قصية في نفسها ، وتفتح الأبواب على مواضيع حساسة دينياً واجتماعيا. تتدارك نفسها بالاستغفار وتنجو وتتركك أنت في مهب الأسئلة المحرَّمة.
مما لم يعجبني استعراض الكاتب " الحمد" اسماء كتّاب، شعراء، مغنين، موسيقيين بتعداد قوائم أشهرهم . وَمِمَّا لم يقنعني ثقافة لطيفة المتعلمة تعليم بيتي فكيف لها ،مثلاً ، فهم مصطلحات علم النفس الصعبة و العميقة .
رواية رائعه و ممتعه فيها من السلاسه و العذوبه التي تجعلك أسير سطورها . تعيش في عالم نجد ، المجتمع السعودي و تحولاته الإجتماعيه و الماديه. لطيفه إبنة القريه التي تزوجت من إبن عمها و عاشت معه سنوات الفقر حتي انتقل بالطفرة الماديه نقله كبيره جعلته من الاثرياء . يبهرني تركي الحمد في تلك الروايه كيف أستطاع أن يقفز داخل الشخصيه و ينقل لنا مشاعر الانثي و تناقضاتها و تحولاتها . وكيف أستطاع أن يجعلنا نشعر أن لطيفه هي التي تكتب قصتها تحدثنا معها أدق تفاصيل حياتا . أستطاع الكاتب بما يملك من ثقافة نفسيه أن يحلل شخصية لطيفه و يغوص في أعماقها . من الروايات التي حزنت عند وصولي إلي النهايه . لم أكن أريدها أن تغادرني بعد أن عشت ساعات ممتعه بين طياتها
تجاوزت نصف الرواية او ربما اكثر بقليل وعبارة (لم تعجبني ) حاضرة في ذهني ...احسست بالورطة لايمكنني ترك رواية بعد ان قطعت فيها شوطا اكثر من مئة صفحة ،وفي نفس الوقت لا يمكنني اكمالها لشدة الغوص في اعماق وصف الأشياء المقززة منها والمخيفة وربما المملة التي كانت حشوا وتكرارا لا داعي له ،لكن بعد وصولي للكتاب الثالث وتحديدا (ثقوب في خمار اسود) ...تبدلت النظرة تماما وفهمت عمق الروايه وما ينوي الكاتب من ايصاله للقارئ ....اعجبني الدكتورة كزبرة واحببت مصح اجنحة متكسرة و صعقت بكمية المعلومات النفسية (الطبيه) ودقتها الواردة في الرواية .. خطر على بالي سؤال هل تركي الحمد مارس الطب النفسي او علم النفس في حيات ؟!
انهيت الكتاب ومازلت متعجبة كيف تركي الحمد ينزل لهالمستوى؟ لكن لو بشيل اسم تركي الحمد وأحكم على الكتاب نفسه، الفكرة خرافية صراحة تحليل الصراع اللي لطيفة تمر فيه كان مبدع لدرجة ماقدرت اترك الكتاب!
لكن في نفس الوقت بعض التفاصيل خلت القصة أشبه بمسلسل خليجي بطولة سعاد عبدالله! لترلي وصلت لمرحلة اشوف مين افضل ممثلة ممكن تؤدي دور لطيفة وتتقنه :p حسيت الكتاب مركز على المغامرات الجنسية! التكرار والتوغل بالتفاصيل جدًا مقزز. عزيزي تركي والله الفكرة فه��ناها مايحتاج تكرر أنها كل مرة تشيك على!!!!!عشان تتأكد من خلوها من الأمراض، أو حتى كيف تعرضت لتحرشات!
نجمتين للفكرة الرهيبة ونجمة للأسلوب اللي شدني انهيه في جلسة وحدة ناقص نجمة لأنه تركي الحمد ناقص نجمة لأنه مسلسل خليجي بتفاصيل مقززة
رواية تأخذك لعالمها الخاص، بأحداثها وشخصياتها وكل تفاصيلها.. في بداية الرواية، قد تجد صعوبة في المتابعة والاستمرار بقراءتها، ولكن ما إن تبدأ تتعرف بشكل أعمق على الشخصيات حتى تصبح عاجزاً عن ترك الرواية. في الواقع هذه أول رواية أقرأها لتركي الحمد وقد تركت لدي انطباعاً مميزاً عن الكاتب..
ومن المثير للسخرية أن توقيت قراءتي للرواية كان مجرد مصادفة..
فعندما أنهيت كتابي الأخير الذي كنت أقرأه، كنت بحاجة لشيء آخر أقرأه أثناء سفري على طريق طويل، ومن الجيد أني كنت قد حملت هذه الرواية بشكل خاطئ على جهازي وكان في طريق السفر غير متصل بالإنترنت حتى أحمل كتابًا آخر فقرأتها..
أنصح بالرواية لمحبي الروايات الاجتماعي ذات الطابع الدرامي...
رواية أكثر من رائعة ، ابعاد الشخصيات النفسية و الظروف المؤثرة ، تحليل المجتمع الخليجي و تأثير معتقداته على الفرد ، شخصية لطيفة لا تستبعد وجودها بين المعارف و كذالك صالح ، الشخصيات كانها اخذت من الواقع بالحرف ، الحقبة الزمنية للرواية جملتها ، يبدو اني سوف اخذ وقت طويل حتى أتخطى جميع المشاعر و التحليلات النفسية في الرواية ، ستغير الكثير في نفسكم ، معتقدات ، آراء ، ستجدون تفسير لكل شي عن المجتمع .
جروح الذاكرة التي تحولت الى هذه الرواية... صراعات المرأة العربية والنجدية تحديداً تتجسد في هذه الرواية، الحيرة والتشتت والشك والحب والزواج.. المال والثراء.. وصورة اجتماعية للسعودية والرياض و للوضع السائد قبل عقود ليست بعيدة... تركي الحمد روائي لم يأخذ حقه بعد!
رواية بنكهة نفسيّة اجتماعية أسرية، لا تخلو الرواية من جرأة وهي طبيعية متأصلة في الكاتب، كما لا تخلو الرواية من فوائد، الرواية تحكي قصة مريضة تبوح لطبيب نفسي ما حصل لها، نتطلع لمطالعة رواية أخرى
This entire review has been hidden because of spoilers.
رواية ممتازة جداً و ممتعة تثبت الكيفية التي يمكن أن يؤثر ما حدث للفرد في طفولته المبكرة و بل و حتى في المرحلة الجنينية، على كل من خبرات الفرد و شخصيته حتى الممات من دون أن يشعر... الجميل في الكتاب إنه راح يجيب على سؤال جداً هام تصرفتنا الواعية و اللاوعية هل هي وليدة ذكريات قديمة حدثت لنا أم لا؟!
رغم دناءة الفكرة العامة بعض الشيء التي تناقش أمور حساسة جداً في مجتمعاتنا العربية عامة و الإسلامية خاصة، إلا أنه صدق في نقل محتوياتها بشكل غير عادي، و إن كان قد بالغ و أسهب بشكل منفر!! و لهذا السبب أعتقد أنها غير مناسبة بتاتاً لن أقول دون السن القانوني و لكن أفضل الوعي الكافي، لأن السن لا يحكم مدى رجاحة العقل على حسب إعتقادي الشخصي...
تركي الحمد كاتب أشهد له أنه وصل إلى أعماق النفس بطريقة مشوقة جداً و هي السبب الرئيسي لإكمالي ما تبقى من كتابه...
منذ فترة ورغبة تجتاحني في قراءة شيء لتركي الحمد، وذات مرة كنت في معرض للكتاب المستعمل واحترت بين مؤلفاته فهممت سريعًا بأخذ جروح الذاكرة حتى دون قراءة الملخص من الخلف وما أجمله من قرار سريع قادني لهذه الرواية! من أراد أن يعرف طبيعة عائلة سعودية عاشت في القرية قبل النفط ثم انتقلت للمدينة فعليه بها.. تخرج من هذه الرواية بالكثير الكثير، منها أن تجارب الصغر وجميع الظروف البيئية والاجتماعية والعادات والتقاليد قد تؤثر بشكل كبير في الكبر وقد يؤدي ذلك إلى العلاج النفسي، وهذا ما لوحظ على لطيفة حين انتقلت من فقر القرية إلى فحش المدينة! من ناحية أخرى تصف الرواية الفئة التي تتمتع بالجاه والمال في المدينة لكن لا تزال قيود القرية والعيب وكلام الناس والفضيحة تسكن داخلهم. أحببت لطيفة القارئة والمهتمة بالأدب والفنّ، وجدت نفسي كثيرًا فيها..
خلصت الرواية ب٤أيام موب لأنها مذهلة لأَنِّي أنا مشتاقة اقرأ جدا عادية مافيها أي بلاغة تذكر بسيطة الكلمات فيها تكرار للصور التشبيهية اللي خلاها مملة ما أعجبتني أي فكرة طرحها الكاتب ولا أذهلتني فيها تكرار مقزز لمسألة الدورة الشهرية والتابو الأخر ما أضاف هذا الكتاب لي ولا شيء كنت أكثر حماس له وأكثر تشوقاً لكن خذلني طريقة سير الأحداث غريبة وغير مرتبة كأن الكاتب يقفز بين الأحداث أو يمكن أنا مافهمت "قفزة" الأحداث عموما ما أعجبتني ولا رح أقعد أتحدث فيها زي الحال مع الكتب اللي تعجبني.
رواية جروح الذاكرة تغوص في أعماق النفس البشرية والصراعات الداخلية الرواية جميلة وجريئة تغوص في تفاصيل المجتمع السعودي وتشاهده بحقيقته دون رتوش أو تجميل أو تزييف
وتتعجب عن كيفية معرفة الحمد بأدق أحاسيس الأنثى في هذا العمر .... ميزة الحمد برأيي من خلال قراءتي لعدد من رواياته هو مراجعته وقراءته لشخصياته فعندما يكتب عن الطب نفسي ...ترى نفسك أمام طبيب نفسي ، وعندما يتحدث عن الدين فتوقن أنك بحضرة رجل دين ،،
من البداية حتى النهاية يأخذك الكاتب في رحلة ممتعة بأسلوب سلس و تطرق الي العديد من مشكلات مجتمعاتنا العربية مما يجعل الرواية اقرب إلى قلوبنا و كيفية خوفنا من الدكتور النفسي بسبب كلام الناس بالرغم من ان معظمنا يحتاجه و بشده و كيف نُعلق كل فشلنا و مشاكلنا على الحسد شخصية لطيفة جزء كبير من النساء العربيات من حولنا !
أذكر أن ولد خالي أعارني الكتاب ولكن لإنشغالي تركته جانبا، ولم يكن الإنشغال هو السبب الوحيد بل أيضاً لم أتوقع الكثير من الكتاب .. وذات يوم في لحظة ملل بدأت بقراءة الرواية وفعلا أبهرتني وتبعتها بقراءة روايات الحمد الأخرى.
تحمل "لطيفة" عقد طفولتها معها إلى حاضرها، عقد تظل كامنة في نفسها خمسين عاما إلى أن تطفو على سطح حياتا، فتبدأ رحلتها نحو البوح وتطهير الذات من خلال العلاج النفسي. كتاب مثقل بالذكريات، والاسرار، والمواجهات العنيفة مع النفس و مع الغير
رواية لطيفة عن لطيفة النجدية وهي تحاول إيجاد نفسها بين تناقضات الذات وتناقضات المجتمع، حتى يصل بها الأمر إلى قاع الجنون، ثم محاولاتها للعودة إلى الوعي والبحث عن معنى للحياة. أسلوب شيق ولغة أنيقة وإن لم تأت الرواية بالجديد.
روايه اجتماعيه عن لطيفه بنت القريه اللي تزوجت ابن عمها صالح و عاشت معاه بفقر و مع سنين الطفره اغتنى و اصبحت من اثرياء المجتمع عن زوجها و عائلتها و ابنائها و عقده الماضي الروايه اسلوبها سلس ومشوقه مقسمه لاربع حبيت اخر قسمين لما تعمق بالقصه الروايه اجتماعيه بحته ما فيها خطوط سياسيه