ŷ

Bayan Al Dakheel's Reviews > جروح الذاكرة

جروح الذاكرة by تركي الحمد
Rate this book
Clear rating

by
3337079
's review

liked it

لفتني عنوان الكتاب للمؤلف تركي الحمد , وجذبني نحوه , من بين كل الكتب التي كانت مصفوفة على الرف ,,
فقررت أن أبتاعه , وابتعته ..
قرأت كثيراً عن الكاتب , وكيف أنه تعرض للعديد من المشاكل بسبب ليبراليته ..
ربما ذلك هو ما دفعني لأن أقرأ له .. وأعجب به .. وبإصراره واستمراره ..
قلبت صفحات الكتاب ..
وقررت البدء ..
أعجبني تقسيم الفصول .. حيث أن كل فصل .. يحمل بداخله عدة عناوين ..
تختصر ما يحويه الفصل بكلمة أو كلمتان !

كان عنوان الفصل الأول , أو كما كُتِب .. الكتاب الأول : أطياف الماضي
بالطبع سوف يتبادر إلى ذهن الجميع ,, التاريخ ,,والماضي ..
قررت أن أقلب الصفحة , لأبتدئ بالاستمتاع بالقراءة ..
فوجئت بالمقدمة , فهي تحمل معانِ جميلة , ولا تخلو من البلاغة ! ..
وإذا بي أتفاجئ بعنوان " المخاض"
هذا التشبيه الجميل .. شبه خروج الأحرف بخروج الجنين ..

تحدث الجزء الأول عن تاريخ " لطيفة "
التي أسميت بهذا المسمى استبشاراً بلطف الله بعباده في تلك الليلة التي وُلدت فيها !
كما تحدث عن علاقتها بزوجها وصولاتهم وجولاتهم ! ..
وتحدث بعض الشيء عن أسرة لطيفة ..
تحدث أيضاً عن ذكرياتها , وعن عمرها الذي وصل إلى الخمسون , دون أن تشعر به ,,
كما استعرض ثقافتها بعض الشيء , في أنها كانت متذوقة للفن , بكافة أنواعه , ربما يكون بالأخص الرسم والشعر والغناء .
وفي نهاية الجزء .. كانت تستعرض تاريخ منطقة الرياض .. أين كانت وكيف أصبحت اليوم ,
ووصف الكاتب تغييرها كتقلب قلوب أهل الزمان.
وتحدث الجزء أيضاً عن بعض القضايا السياسية .. حسبما فهمت
من قضايا خاصة بنظام الحكم , وبالأسرة الحاكمة وغيره .
كما تناول الجزء .. الحالة الاقتصادية , والنقلة التي تعرضت لها !

كانت مقدمة بسيطة , ولكنها مشوقة جداً ,,

وجدت نفسي أقرأ الجزء الثاني والذي كان عنوانه .. جمرات تحت الرماد
أعجبت بالبطلة لطيفة , فهي قارئة جيدة ,ومتذوقة أدبية أيضاً
تحدث الكاتب في هذا الفصل .. عن أولاد لطيفة .. وعلاقتها بهم ..
ولفتني أيضاً كرهها للحيوانات , ولكنها كانت مجبرة لإرضاء فلذات أكبادها ..
وأستعرض الكاتب أيضاً تاريخ لطيفة في الرياض .. وأيضاً كان هنالك مقدمات تجبرنا على الاستمرار لمعرفة قصة بيروت وماذا حدث هنالك.
تحدث الفصل هذا عن بدايات زواج لطيفة , وجهلها في بادئ الأمر , وعلاقتها بجارتهم الأولى :أم دحيم ..
التي كانت تخيفها بقصصها عما كان يحدث في الحي ..
في نهايته , وضح الكاتب اشمئزاز لطيفة في الصغر .. مما كانت تراه بالخفاء .. في علاقة أمها وأبيها في السرير ,
ولكنها رغم ذلك كانت تتوق للمشاهدة !

في الجزء الثالث "عبق العود "
تحدث تركي الحمد عن لطيفة الصغيرة ..
عندما كانت في العاشرة من العمر تقريباً ,
وما الذي كانت تفعله
وعلاقتها بالصبية في ذلك الوقت
كما تحدث الكاتب في هذا الفصل عن موقف اغتصاب قد حدث لها في الصغر ..
ولم تكن تفهم لماذا ,, إلا بعدما أصبحت شابة ..
كانت خائفة أيضاً عندما تزوجت أن لا تكون عذراء بسبب حادثة الاغتصاب
ولكن ولله الحمد ففي اليوم التالي من زواجهم .. أعلنت أمها أنها وجدت قطرات دم تلوث الفراش..

كانت لطيفة , ولا زالت .. تشعر بشيء من الاشمئزاز والخوف عند بدء كل ممارسة جنسية ,
ولكنه لا يلبث أن يزول بعد أن يحيطها زوجها بحنانه ..

في الجزء الرابع " دخان القماقم"
كانت هنالك لطيفة .. وهي كبيرة
وكانت كممرضة لزوجها صالح ,, حيث طاف بذهنها مقلة لفرنسيس بيكون لها علاقة بذلك .
أيضاً استعرض الكاتب خوف لطيفة من عمليات التجميل , رغم أن كل صديقاتها قد أجرينها ..
كانت تقنع نفسها بأن المرأة في سن الخمسين أجمل وأنضج ..
وحاولت أيضاً أن تقتنع بوجود التجاعيد باعتبارها علامة من علامات الجمال !

لفتتني رغبتها وحبها للقراءة , قراءة الشعر تحديداً ..

في الخامس " وتناثر العمر بين الأصابع "
أعجبني العنوان كثيراً ,,
وما وجدته في النص ترجمة للعنوان ..
وتفصيل إلى حد ما
هنا تحدث الكاتب عن بداية زواج لطيفة من صالح , وعلاقتها به منذ بداية الزواج
وتنقلاتهم في المساكن وغيره
إلى أن سكنوا في قصرهم الجديد في شارع العليا ..
وعلاقتها بجاراتها وصديقاتها..
وأوضح الفصل أيضاً , تذكر لطيفة لأحد جاراتها السابقات .. التي كان لها التأثير على حياتها ,
فهي من حاولت تعليمها القراءة والكتابة , نظراً لأنها لم تدخل المدرسة قبلاً ,,
كانت تريد من بناتها أن يكنن شيئاً ,
ولكنها وجدت ضدان في ابنتيها , إحداهن تحب العلم والتخطيط والأخرى عكس ذلك,
واستعرضت أيضاً أولادها جميعهم ..
كانت لطيفة تتأثر كثيراً بما تقلنه لها جاراتها وصديقاتها
عن أزواجهن وما يفعلن في الخفاء
فبدأت تخاف من صالح , وتتنصت عندما يأتي له أصحابه
ولكنها رغم ذلك كان بداخلها ثقة , لأنها تعتبر صالح إنسان متدين والمتدين لا يفعل مثل تلك الأمور ..

ما لفتني في هذا الفصل خوف لطيفة الشديد من الطبيب النفسي , خوفاً من كلام الناس لا أكثر .
وخوفها أيضاً من سن اليأس
وها هي قد دخلت فيه !


في السادس " نكهة الحنظل "
أوحى لي العنوان في البدء بمعاناة وعذاب وألم ..
هنا أجد لطيفة والشك يقتلها ,فهي لازالت تشك بأن زوجها يعاشر غيرها .. بل أنها توقعت بأنه قد تزوج , خصوصاً بأنه قادر على ذلك مادياً ..
كانت لطيفة تتحدث عن الرجولة التي يفهمها الرجال في هذا المجتمع .. فهم يعتبرونها مجرد القدرة على أداء العملية الجنسية ..
تحدثت أيضاً عن العنف الذي تتعرض له المرأة في مجتمعنا والمهانة والذل ..

تعرض الكاتب أيضاً إلى حياة لطيفة الجنسية
والمراحل التي مرت بها منذ بداية زواجها وحتى سن الأربعين ..
حللت التغير الذي حدث بأنه حسد .. وأخذت تقرأ على جسدها العديد من الآيات ..

وهذا ما يحدث في مجتمعنا فعلاً , كل ما يحدث لنا نرمي التهمة على الحسد
لا أنكر وجود الحسد فهو مذكور في القرآن الكريم
ولكننا أخذنا نبرر تصرفاتنا وأفعالنا .. بالحسد
ونحن في البداية والنهاية قادرين على التغيير !


2008 - 2009
---
لم أكمل تقريري لأني كنت أكتب أثناء قراءتي وانتهائي من كل فصل وقد شعرت بالملل بعد ذلك من تفاصيل الرواية ..


3 likes · flag

Sign into ŷ to see if any of your friends have read جروح الذاكرة.
Sign In »

Reading Progress

Finished Reading
October 29, 2010 – Shelved

No comments have been added yet.