ŷ

Jump to ratings and reviews
Rate this book

لماذا نكره؟ أو كراهيات منفلتة مرة أخرى

Rate this book
الهوية تقوم على الكره! هل هذا معقول؟

قد يرفض معظمنا، لأول وهلة، مثل هذا الحكم المتسرع والذي لا يخلو من تجن على الهوية. نعم قد يبدو هذا تعبيرا مبالغا فيه نوعا ما، والا كيف تقوم الهوية على الكره؟! لكننا ننسى في هذه اللحظة تحديدا أن الهوية قد تقوم على ما هو أبشع من الكره، على القتل، قتل الآخر المختلف، قتل العدو الذي يصور كشيطان رجيم او كخطر يهدد وجودنا.

303 pages, Paperback

First published January 1, 2017

13 people are currently reading
430 people want to read

About the author

نادر كاظم

19books98followers
نادر كاظم (1973م) كاتب وناقد ثقافي وأكاديمي بحريني ، ولد في قرية الدير بمدينة المحرق

مجالات الاشتغال ؛ النقد الثقافي وترابط العلوم الإنسانية والنظرية النقدية

درس المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس البحرين
درجة الدكتوراه في الأدب العربي من معهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية بالقاهرة في العام 2003 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف.
درجة الماجستير في النقد الحديث من جامعة البحرين في العام 2000/ 2001 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف.
درجة البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها من جامعة البحرين في العام1994/ 1995 بتقدير امتياز.





Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
18 (22%)
4 stars
43 (53%)
3 stars
13 (16%)
2 stars
4 (4%)
1 star
3 (3%)
Displaying 1 - 28 of 28 reviews
Profile Image for بثينة العيسى.
Author29 books28.7k followers
Read
March 19, 2019
قرأت هذا الكتاب بالتزامن مع مذبحة مسجديّ نيوزلندا. كان العالم يمنحني تطبيقًا عمليًا لما قرأته "نظريًا" في كتاب د. نادر.
يتقصى الكتاب جذر الكراهية في المجتمعات البشرية، منذ "غريزة العدوان" التي تحدث عنها فرويد وحتى الكراهية "المصطنعة" التي يتم إنتاجها بأجهزة الدولة الحديثة. وكما جاء في روايته مقبرة براغ لـ أمبرتو إيكو: "ينبغي تنمية الكره كعاطفة مدنية.. يجب أن يوجد دائمًا أحد نكرهه لكي نجد لأنفسنا ما نبرر به بؤسنا الخاص"، وبالمثل: "يجب أن يكون هناك عدو لنعطي للشعب أملًا". لأنه ما من سلطة تستطيع تحمل "كُلفة" فسادها أمام الرأي العام.

أعتقدُ بأن أفضل من كتب عن الموضوع روائيًا هو جورج أورويل في 1984؛ من خلال دقيقتي الكراهية، الطقس الجمعي الذي يخرج إليه المواطنون لكي يهتفوا بالموتِ لـ "عدو" ما، يمكن أن يكون معارضًا سياسيًا أو مواطنًا منشقًا من الحكومة الحالية. ما زلتُ أذكر الذهول الذي اعتراني في ذلك الفصل من الرواية، عندما تم استبدال اسم البلد العدو باسم البلد الحليف دون أن ينتبه أحد لذلك التغيير. شيءٌ قريب مما جدًا لما حدث في المنطقة العربية مؤخرًا، انتقلت بوصلة الكراهية بالكامل من "إسرائيل" و"أمريكا" إلى "إيران"، وتسللت من ذلك الشق إلى حروب أهلية دموية وكراهيات متبادلة بين الطوائف من المحيط إلى الخليج. متى حدث ذلك، ولماذا؟

في روايته البديعة "في انتظار البرابرة" يتم تطويق المدينة بذلك الخوف من قدوم البرابرة الذين سيدمرون كل شيء، ولكن الرواية تنتهي والبرابرة لا يأتون. شيء يجعلني أتساءل؛ هل نحن نكره الآخر فعلًا لأننا نكرهه، أم أننا نتيجة غسيل أدمغة منهجي وقد تمت برمجتنا على كراهية "هذا" وعلى حب "ذاك"؟ أين تقع الحقيقة في كل هذا؟

في مسلسل "بلاك ميرور"، على نتفلكس، حلقة hated by nation كانت واحدة من أعظم الحلقات بالنسبة لي، لأنها تعالج فكرة الكراهية المجانية التي يفرغها سعار سيكولوجيا الجماهير في أشخاصٍ بعينهم عن طريق "هاشتاق" على تويتر، نرى من خلال هذه الحلقة أن الفرق بين "الإعدام المعنوي" و"الإعدام الفعلي" هو مجرد فرق في الدرجة، لا النوع.

أحببت الفصول الأخيرة على نحوٍ خاص؛ البحث عن حلول في فكرة الشفقة، والاحترام، ومسؤوليتنا جميعًا في العيش في عالمٍ بلا كراهية، على افتراض أن ذلك ممكن.



Profile Image for محمد خالد شريف.
998 reviews1,167 followers
October 26, 2024

كتاب "لماذا نكره؟ أو كراهيات منفلتة مرة أخرى" هو بمثابة دعوة لفهم الكره، ونشأته، وما يترتب عليه من أفعال وأحاديث عنيفة تجاه الأخرون، فأنا مثلاً أحاول دائماً أن أُقلل من استخدامي لوسائل التواصل الاجتماعي وأحاول اختيار ما يُعرض أمامي بعناية، وعلى الرغم من ذلك، تنفلت كراهيات أمامي، وأجد نفسي أمام حشد هائل من البشر يسبون ويشتمون ويُنددون بالقتل لبعضهم البعض، فكيف ترعرع في وادينا الطيب كل هذا الكره؟

في الحقيقة، -كما وضح الكتاب- أن الكراهيات موجودة منذ الأزل، ووادينا ليس بطيب تماماً، ولكن ما كان يُقننها ويجعلها ذات تأثير أقل؛ هو انعدام وسائل التواصل الاجتماعي، لن يكون هناك جماهير تُهلل لفلان على حساب فلان، وتُندد بكره الأخر بناءاً على عرقه أو دينه أو أفكاره، بل وتتلذذ بقمعه، فمن المُمكن أن يتكاره طرفان، دون تدخل حشود، وهذا ما اضافته منصات التواصل الاجتماعي، كشيء من المفترض أن يكون ميزة، فاتضح أنه يزيد الكراهيات إلى أقصى حد، بل وأحياناً يخرج إلينا شخصاً مُعلناً كرهه أو عنصريته تجاه عرق أو دين أو فكرة من أجل حصد أكبر كم مُمكن من التفاعل، فأصبحت الكراهية بمثابة محتوى، بل ويكثر من يستخدمها كمحتوى، وستجد له مُهللون ومُناصرون بالطبع، فأصبح لدينا طُغاة إلكترونيين، يؤثرون على البشر، بطرق غير مباشرة، وستجدهم دائماً موجودين في أغلب المعارك الشبكية، ستجدهم في ذلك الفضاء الخيالي، مُمسكين بقواميس شتائمهم ولعناتهم، وعنصريتهم، والدليل على ذلك لن يكلفك أكثر من فتح مواقع التواصل الاجتماعي، وستجد اللايكات والكومنتات الإلكترونية تتعارك وتتقاذف، ولكن لهذا شأن أخر.

يطرح الكتاب فكرة أن الهوية تقوم على الكره، وهي فكرة ربما لن تتقبلها من الوهلة الأولى، ولكنك بعد التمعن فيها، ستجد أن أغلب الكراهيات في الحقيقة تقوم على الهوية، وكيف أن ديننا/عرقنا/وطننا، هو الأفضل دائماً، فنكره الآخر لاختلافه، أياً كان اختلافه فهو يبقى دوننا، فتستخدم السلطات ذات الشأن الهوية في خلق خطابات رنانة عن أفضليتنا التي وجدنا عليها نفسنا في أغلب الأحوال، ولنا في التجربة الهتلرية النازية مثال، وكيفية تحويله الهوية إلى معارك للكره، بل والقتل أيضاً، فالهوية تضمن التجييش، وبالخطابات المناسبة، ستضمن تحويل الجيش إلى مجموعة من القتلة بلا رحمة، وسيكون ذلك من وجهة نظرهم خدمة لهويتهم أياً كان مصدرها وطريقة تلقيها.

".. ولكسر دورة الكراهية المُتبادلة فإننا بحاجة إلى أخلاق المعاملة بالتي هي أحسن، وإلى روح المبادرة بالإحسان واحترام الآخرين ومراعاتهم بحيث يكون الواحد منا قادراً على المبادرة بالرد على الكراهية التي تستهدفه باحترام قد يكون صعباً وشاقاً على النفس، إلا أنه ضروري لتبدأ دورة الاحترام المتبادل. وعندئذ يمكن للاحترام أن يقاوم الكراهية ويقهرها، وعندئذ يُمكن أن نحلم بعالم بلا كراهية."

الجميل في الكتاب أنه على الرغم من سوداويته المُستقاة من واقعنا، فقد حاول أن يختم بأمل، أنه ربما من المُمكن أن نحلم بعالم بلا كراهية، وهناك طرق لذلك فعلاً، ولكن، هل سيدعونا نحلم؟
Profile Image for hayatem.
779 reviews164 followers
March 17, 2018
يدور الكتاب حول صناعة الكراهية وسيكولوجيته بما تحمله من تحديات إنسية مجترحة المعاني. متعمقاً في أنثروبولوجيا الكائن الاجتماعي بمتاهاتاته النفسية، مروراً بإشكاليات الجماعة والهوية والانتماء، والوعي بالذات والعالم، ودورها في خلق الكراهيات المنفلتة . عبر ضغط السياقات المختلفة ك الأدب والفلسفة والدين والتاريخ الإنساني. متنقلاً من نقطة لأخرى في علائق ووشائج متجاذبة ومتضادة في آن . في أسلوب ممزوجبين أسلوب السرد واللغة التحليلية . في الفصل الخامس والسادس والأخير وضع الكاتب وفق وجهة نظره و تصوره مخرج لهذه الإشكالية الشعورية الغائرة في الباطن السحيق .
Profile Image for Rabab Al.aswad.
393 reviews74 followers
May 11, 2018
.
.
.
نبذة عن الكاتب: نادر حسن علي كاظم (مواليد 1973) كاتب وناقد أكاديمي وثقافي بحريني، ولد في قرية الدير في عام 1973. أكملت كاظم تعليمه الإبتدائي والإعدادي والثانوي في المدارس الحكومية. ثم التحق بجامعة البحرين حيث حصل على البكالريوس في اللغة العربية وآدابها في عام 1995 ودرجة الماجستير في النقد الحديث في عام 2001. بين عامي 1995 و 2003 كان يعمل محاضر ومساعد باحث غير متفرغ في جامعة البحرين ثم مدرسا في المدارس الحكومية. في عام 2003 حصل على الدكتوراه في الأدب العربي من معهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية الذي يقع مقره في القاهرة. يعمل حاليا أستاذا للدراسات الثقافية في جامعة البحرين. كما يرأس تحرير مجلتين تصدران من قبل نفس الجامعة.
صدر له خارج الجماعة والهوية والسرد واستعمالات الذاكرة وانقاذ الامل ولماذا نكره وغيرها من الاصدارات.
.
.
الموضوع: الكراهية عنوان ملفت جداً وسألت نفسي قبل البدأ في قراءة هذا الكتاب الدسم هل من الممكن ان تحتاج الكراهية ومسبباتها والاثار المترتبة عليها والمخرج منها لتأليف كتاب بأكمله؟؟ وحصلت على الاجابة بعد الدخول بعمق هذا الكتاب الذي ربما مازال هناك المزيد بجعبة الكاتب لم يكتبه، لان الكراهيات المنفلتة والمتأصلة والمتوارثة من جيل لآخر مازالت مستمرة ومازالت الفجوة تكبر أكثر وأكثر. ولو ألقينا نظرة على الحال التي تعيشه الشعوب من وضع سياسي واجتماعي وطائفي وتاريخي وعدنا بالنهاية لأصل كل هذه الامور التي تندرج تحت مصطلح "الهوية" سنجد الكثير من الكراهيات والحقد الدفين كحرب طاحنة ليس فقط بين الشعوب مختلفة العرق والجنسية واللون والطائفة الدينية وبين دولة واخرى بل حتى بين الافراد والعائلة الواحدة والمجتمع الواحد سنجد ان هناك كراهية لسبب ما ربما مرَّ عليه سنوات عديدة وربما اصحاب المشكلة الاساسية فارقوا الحياة منذ فترة طويلة ولكن الكراهية لم تمت بموتهم بل مازالت الاجيال تتوارثها وتنقل حيثياتها وكل شخص ينقل الرواية مع بضع احداث لا وجود لها في الاساس فقط ليثير وتيرة الكراهية ويزيد النار حطب كما يقال فقط ليرفع نزعة الانتقام واستمرارية نار الكراهية بين هؤلاء الافراد وغيرها من الامور التي نراها ونعيشها في هذه الحياة وربما بشكل يومي نمر بكراهيات مدمرة يكون سببها الاشخاص المثيرين لها مع الاسف.
.
وهنا نجد ان الدكتور نادر طرح لنا بهذا الكتاب سيكيولوجيا الكراهية ومسبباتها واصولها واساسياتها المختلفة فالجانب السياسي والتاريخي والطائفة الدينية والعرق وغيرها من الامور التي تؤجج نار الكراهية بين الشعوب.. وكذلك نجد بأن التكنلوجيا لها اثر كبير بانتشار الكراهيات والتي تبقى على مدى العصور وحتى مع زوال سبب الكراهية يبقى لها جذور متأصلة بالقلوب بمجرد ذكرى حادثة معينة او مقال معين او اسم معين نرى الاحقاد والسب والشتم يثور وتظهر الكراهية الخامدة، فمواقع التواصل الاجتماعية والتطور التكنلوجي قرّب المسافات بين الشعوب فمن خلال رسالة واحدة من احد الدول تصل خلال بضع دقائق لدولة اخرى تبعد عنها اميال ولايمكن الوصول لها الا بعد ساعات طويلة وفي القديم ربما يحتاج الشخص لايام وشهور حتى يصل لتلك الدولة اما الآن دقائق فقط وبالامكان وصول اي خبر من دولة لأخرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكل البرامج الالكترونية المتطورة وهذا له دور كبير بإشعال الكراهية وعدم اخمادها وكذلك تطرق الدكتور نارد للكثير من الاسباب التي تؤجج الكراهية وتشكل خطر ولها اثار مترتبة وايضاً سنرى العديد من الكراهيات بشرحها المفصل وطرح شخصيات مهمة ولكل شخصية اثرها بإثارة كراهية معينة بمختلف الطرق والاجزاء الاخيرة ذكر لنا الكاتب بعض الحلول التي يرى من وجهة ن��ره انها احد المخارج التي يمكن الخروج من خلالها من بعض الكراهيات المنفلتة ولا اعلم هل فعلاً لو تم اتباع هذه الامور ستكون حل للخروج من عالم الكراهيات ولو بجزء بسيط ام لن تغير من هذا الواقع شيء بل ستصعّد م�� الكراهيات اكثر واكثر وستصل لابعد مدى وسيصبح الوضع أسوء مما هو عليه مادام هناك مسببات للكراهية لم تمت وألسنٌ مازالت تثرثر لإثارة وتيرتها اكثر واكثر؟
.
وستتعرف على فرويد وانشتاين ونظرياتهم التي استخدمها الكاتب في هذا الاصدار وغيرهم من الشخصيات وستقرأ ايها القارئ بهذا الكتاب العديد من الامور الحساسة والتي بالفعل لها اثر كبير في مجتمعاتنا وجميع الدول ولا يسعني التعقيب على كل العناوين المطروحة بهذا الكتاب الذي ترك بداخلي الكثير من الاسئلة واتركها لك ايها القارئ لتتعرف عليها بنفسك.
كانت رحلتي مع الكتاب جميلة جداً ولطالما بحثنا عن المحبة ومسبباتها ليندثر الحقد والكراهية وتنتهي الحروب وتبقى القلوب متسامحة ولكن هنا نحتاج لنظرة مغايرة لنتأمل فيما حولنا ونجد اختلاط السم بالعسل ولا نجد عسل مصفّى دون ان يتخلله ما يعكر نقاءه.
.
كتاب يستحق القراءة ويستحق التبحر بفصوله والبحث عن كل ماتم ذكره سنجد الكثير مما ذكر يلامسنا ويلامس واقعنا المر واتمنى ان تنتهي هذه الكراهيات وان لا تسبب الهوية مزيداً من الحروب النفسية التي تغلغلت في نفوس البشر بشكل مخيف.. الكتاب جداً جميل وعميق ويحتاج لقراءة متأنية ويحتاج لأكثر من قراءة فقراءة واحدة لا تكفي للالمام بهذه السكيولوجيا واستيعابها بل تحتاج لاعادة اكثر من مرة وبالنسبة لي وضعته في قائمتي للقراءة مجدداً في المرات القادمة بإذن الله. كتاب بلا شك انصح به.
.
#اقتباس
.
{المشاعر بحد ذاتها لا توصف بالصدق أو الكذب، الأمر الذي يعني أننا حين نصدر أحكامنا بالصدق أو الكذب على هذه المشاعر فإنما لا نقصد الحكم على المشاعر بحد ذاتها، بل على تجلياتها وتعبيراتها الظاهرية، فيكون التعبير صادقاً حين يتطابق مع مشاعر حقيقية تسكن القلب، والعكس بالعكس.}
.
{العدوانية أعظم عقبة وأخطر عائق يقف ضد تقدم البشرية التي يتقرر مصيرها بمدى قدرتها على التغلب على هذه الغريزة، وبمدى قدرتها على "تذليل كبرى العقبات التي تصطدم بها الحضارة".}
.
الانفعالات إجمالاً أفعال لاإرادية فلا أحد يحب أو يكره بإرادته، كما أن أحداً لا يقرر أنه الآن سيحب أو سيكره، ولا أحد كذلك يقرر أنه الآن سيكف عن الحب أو الكره. والسبب أن هذه انفعالات لاإرادية، ومن ثم فهي عصية على التحكم ولا تخضع لإرادة المرء وقراراته.}
.
{متى يتحدث المرء بحرية كاملة؟ في حال لم يكن المرء مخبولاً أو متهوراً أرعن، فإن الحال الوحيدة التي سيكون فيها حراً في قول ما يشاء مهما كان جارحاً، وبالطريقة التي يريد، هي في خلوته، في عزلته الكاملة بعيداً عن أسماع الآخرين وأنظارهم.}
.
•ملاحظ�: يحدث بعض الاحيان تشابه بيننا وبين بعضنا في التقييمات ولكنه بلا شك غير مقصود لان لكل منا رايه وذائقته واسلوبه ونظرته للاحداث وان حدث تشابهه فيما بيننا فهو محض صدفة لاغير ولاتعتمد في خيارك على ذائقة الاخرين فكل ذائقة تختلف بالتأكيد فيما بيننا.
.
#البحرين_تقرأ_10000_كتاب #مبادرة_الكاتب_الخليجي_البحرين #رباب_تقرأ #اخترت_متنفسي_بين_كتاب_وقلم #الكتاب_هو_المنفى_الذي_يأويني_بين_سطوره #القراءة_هي_التحدي_الجميل_لكل_وجع #العلاج_بالقراءة #أقرأ_لأن_حياة_واحدة_لا_تكفيني #لكل_منا_عالمه_الخاص_وهنا_عالمي #القراءة_حياة_ووطن #متعة_القراءة #اصدقاء_القراءة #لن_تهدد_بالغياب_شخص_اختار_متعته_بين_عزلة_وكتاب
Profile Image for حسين المطوع.
Author5 books132 followers
January 4, 2018
(قراءة في واقع الكراهية في المجتمع الكويتي تطبيقًا على دراسة د. نادر كاظم في كتابه "لماذا نكره")



صدر منذ فترة قريبة لدكتور نادر كاظم كتاب بعنوان "لماذا نكره؟، أو كراهيات منفلتة مرة أخرى" عن دار سؤال. ولا يخفى أن مشكلة الكراهية التي يتطرق لها الكتاب مشكلة عسيرة ومعقدة تمتد جذورها في العديد من العلوم والتخصصات كعلم التاريخ والفلسفة وعلم الاجتماع وعلم النفس والسياسة وغيرها. إلا أن ورود لفظة " مرة أخرى " في العنوان الفرعي للكتاب، لفت انتباهي إلى أهمية البعد التاريخي للمشكلة. يقول الفيلسوف الألماني دلتاي:" ليس من خلال الاستبطان بل من خلال التاريخ وحده يتأتى لنا أن نفهم أنفسنا " إن مشكلة فهم الإنسان هي مشكلة استعادة ذلك الوعي بـ " تاريخية " وجودنا الخاص والذي ضاع بالمقولات السكونية للعلم. إننا نخبر الحياة لا في المقولات السببية بل في لحظات فريدة معقدة من " المعنى ". وهذه الوحدات من المعنى تتطلب سياقًا يضم الماضي ويضم أفق التوقعات المستقبلية؛ إنها زمانية في صميمها ومتناهية، ولا يتم فهمها إلا في ضوء هذه الأبعاد، أي لا يتم فهمها إلا تاريخيًا.وتبدو سطوة التاريخ على هذه القضية جلية حتى من ناحية تناولها في الكتاب إذ يبدأ الكتاب بالبحث عن جذورها في الماضي ثم امتداداتها إلى حياتنا المعاصرة وينتهي بمحاولة البحث عن حلول لتجاوزها في المستقبل فختم الكتاب بهذه الجملة: " .. وعندئذ يمكننا أن نحلم بعالم بلا كراهية ".....

المقال كاملًا في الرابط:
Profile Image for حسين عبدعلي.
Author2 books162 followers
September 7, 2023
كعادته، ينزاح د. نادر كاظم في اشتغالاته نحو السؤال. وهنا مكمن جمالية منجزاته حينما ينتخب سؤالاً خصباً قادراً على التكاثر أكثر من كونه يقدم لنا إجابات معلّبة. وبالتالي، عندما تقرأ نادراً، أنت مشغولٌ بتكوين أسئلتك الخاصة التي تتقاطع أو تتنافر مع اسئلته، عوضاً عن الاقتباسات من صفحات كتابه. هذه المرة يُعملق الدكتور سؤاله حتى يتصدر الغلاف: لماذا نكره؟ هل من المعقول أن تقوم الهوية على الكره؟!. ثم يترك لقارئه حرية التنقل بين كل هذه الكراهيات الصادمة والمنفلتة، مستعرضاً تكونها، بعدها التاريخي، مبررات وجودها، عزلتها.

لا يكتمل الحديث عن الكراهية إلا بالحب، هكذا ببساطة لن يكتمل معنى الأول إلا باستحضار نقيضه. وهو ما يدركه جيداً الدكتور عندما يخصص أجزاء من “لماذ� نكره؟� للحديث حول الحب، الشفقة باعتبارهما أكثر المتناقضات القادرة على خلق أثر رجئي حسب لعبة الاختلاف لدى دريدا. وهما -أي الحب/ الشفقة- يبرزان حالة الانمحائية في حديث نادر المطوّل حول الكراهية. حيث تدرك وجودهما في الوقت نفسه تجهل هويتهما، وهما أكثر المفردات جلاء وخفاء في اشتغال نادر الأخير. من جهة أخرى يجدر الحديث عن هاتين المفردتين بوصفهما أكثر العواطف الفطرية الإنسانية التي يعوّل عليهما بالوقوف ضد الكراهية وكبحها. إلا أن نادر وبذكاء شديد يزيح هاتين العاطفتين ويستحضر الاحترام كبديل للكراهية وليس الحب أو الشفقة. يكمن هذا الذكاء في كون أن النقيض بالنقيض يذكر، فلو تحدثنا عن الكراهية لا بد من استحضار الحب، والعكس صحيح. فلو تحدثنا عن الحب ستأتي الكراهية شئنا أم أبينا، ظاهرة أو باطنة، علانية أو سراً بين السطور. بينما لم تذكر معاجم العرب أن من أضداد الاحترام مفردة الكراهية، وبالتالي لو استحضرنا الاحترام لن نكون مجبرين -بقصد أو دونه- أن نستحضر الكراهية.

السؤال الذي يتبادر في الذهن وأنت تقرأ “لماذ� نكره؟�: ما الضرورة في استدعاء الحديث حول الكراهية، فيما لو اعتبرنا أنها -فيما مضى- داخل عزلتها كانت أكثر جرأة وتداولاً وتدويناً وعلانية وأن من يصرح بكراهيته في مأمن من تبعات هذا التصريح، على نقيض الوقت الراهن حيث باتت في الأغلب تقبع في حضانات أو في حالة كبت، وأن من يتجرأ على البوح بها لن يسلم من العقاب إلا ما ندر؟!. هل هذا التسلسل التاريخي من حيث كانت الكراهية إلى ما وصلت إليه اليوم يشي بأنها تمر ببيئة صحية ومثالية؟.

أظن أن من أهم النقاط التي تجاوزتها أسئلة الكراهية هنا، هو أن العزلة التي تعيشها الكراهية في الماضي، حدّت من انتشارها أو وصولها إلى الآخر بشكل كبير جداً، لكن الفارق أنها حينما تصل إلى الآخر تكون مدمرة وتجر حروباً تستمر لأعوام وأعوام. وإلا ما الذي يجعل من الزير يدخل حرباً طولها ٤٠ سنة؟! أليس لتلك الكراهية التي تغطي طلب الثأر من مقتل كليب قاتل ناقة البسوس سبباً؟!. وقس عليه داحس والغبراء وغيرها من الحروب التاريخية التي ما إن تشعل الكراهية شرارتها لا تعرف كيف يمكن أن تخمدها ولو مرت العشرات من السنين. أقول مدمرة لأنها بالعادة لا يكون لها شأن ولا صيت إلا عندما تصدر من شخص له مكانته وثقله. فلو عبر فلان من الناس باعتباره إنساناً عادياً عمّا يجيش بداخله من مشاعر الكراهية لن يكون لها تأثيراً حتى وإن وصلت هذه المشاعر إلى الآخر. بينما لو عبّر الحسين (ع) عن كرهه أن يستلم زمام الخلافة والبيعة رجل فاسق، شارب للخمر، قاتل النفس المحرمة معلن بالفسق، فإنه وبلاشك ستولد كربلاء.

اليوم ونحن على مشارف نهاية ما بعد الحداثة، أو “مو� ما بعد الحداثة� أو ظهور ما يسمى “بع� ما بعد الحداثة�. ونحن في زمن ما يصطلحه إريك غانس بـ “م� بعد الألفية� أو ما يسميه آلان كيربي “الحداث� الزائفة� و”أدائية� راؤول ايشلمان، فنحن نعيش كما كتب نيغري “إمبراطوري� من دون مركز� حيث التعبير الديمقراطي الفردي تجسّده شبكة الإنترنت. باعتبار إنّ الإنترنت له القدرة التحريرية التي تملكها محكمة ثورية تحت إمرة أطراف أصابع كلّ منا -ويكيليكس مثالاً-، وهو الذي يجعل من آلان كيربي يعلن موت ما بعد الحداثة ودفنها وحضور نموذج جديد للسلطة وللمعرفة تشكل تحت ضغط تنكولوجيا جديدة وقوى اجتماعية معاصرة. وبالتالي إن اهتمت الحداثة بسردياتها الكبرى القائمة على أسس العقلانية والتنوير، من ثم تشظي هذه السرديات في عالم ما بعد الحداثة إلى النسبية والاتعددية والتفكيك والعدمية، وإن كانت ما بعد الحداثة كانت تطرح إشكاليات كالواقع والحقيقة كأسئلة استفهامية وجودية، فإننا نعيش اليوم مرحلة ما بعد ما بعد الحداثة أو “الحداث� الزائفة� كما يسميها كيربي أو “الأدائية� كما يسميه إيشلمان. الحداثة التي تتناول الحقيقة على أنها (أنا)، أنا المتعالي المتجاوز للواقع المادي، (أنا) الخالق للحدث بالتفاعل الحي مع الأحداث وتصويرها بالكاميرات ونشرها على الإنترنت، أنا من يخلق الحقيقة.

لذلك لا يعد الإنسان العادي عادياً في الوقت الراهن، زمن المتلقي فيه أهم من الكاتب، وأن التغريدة أو الرسائل الإلكترونية أو النصية التي يعلق فيها المشاهد على الأخبار أثناء عرض البرنامج أهم من البرامج الأخبارية ذاتها. وبالتالي لو فلان من الناس عبّر عمّا يجيش بداخله من مشاعر الكراهية لن يكون هذا التعبير عادياً، فهو يعتمد على عدد (الفولورز) المتابعين له في حسابه على وسائل التواصل الإجتماعي ��على عدد إعادة تغريد هذه المشاعر ومشاركتها مع الآخرين. في حين لو كان أحدهم من حملة الدكتوراه وله وزنه وثقله الأكاديمي والمعرفي وعبّر عن كراهيته بينما لم يلاقي هذا التعبير القدر الكافي من الريتويت والانتشار لن يكون تأثيره موازياً لفلان من الناس.

هذه الاستطالة في الحديث حول الحداثة ومابعدها وما بعد بعدها، تحيلنا إلى السؤال مجدداً حول مفهوم “العزلة� الذي يطرحه دكتور نادر في مطلع كتابه، عندما يصف الكراهيات في الماضي أنها تعيش بين أسوار عزلتها. هل علينا استحضار مفردة “المخالطة� على سبيل المثال من باب إن إكتمال معنى العزلة لن يكون إلا باستحضار نقيضه كما يذهب إليه دريدا؟! ولكن كيف يمكن فهم “المخالطة� في سياق فضاء افتراضي؟!. هل التكنولوجيا والانترنت ساهم في هذه المخالطة أم عزز من إنزواء وإنفرادية وتوحد الفرد؟!..

النقطة التي أظن أن كتاب “لماذ� نكره؟� يغفل عنها، هي في كون السوق اليوم بمثابة “باندورا� التي تحمل وفق الميثولوجيا الإغريقية صندوقاً يتضمن كل شرور البشرية من جشع، وغرور، وافتراء وكذب وحسد ووهن ووقاحة. ويوم فتحت الصندوق وخرجت كل شرور البشر منه، أسرعت باندورا لإغلاق الصندوق، ولم يبقى فيه من شرور إلا فقدان الأمل لم يصل البشر. فالكراهية التي خرجت من صندوق (باندورا/السوق) خرجت من أجل خدمة السوق نفسه. فما الذي يجعل من ١١ سبتمبر على سبيل المثال فارقة في قراءة التاريخ؟ سوى تمكن الولايات المتحدة من تسويق مليارات الدولارات من أجل شن حروب وهمية ما كان لها أن يقوم لها قائمة، لو لا مقدرتها على بث الكراهية في نفوس الغرب ضد العرب والمسلمين؟!. السوق له مقدرة غريبة في إقناع الفرد أن يكره نفسه من أجل تسويق منتجاته أي كانت هذه السلعة، وهذا ما تفعله ناشينوال جيوغرافيك عندما تقوم بصناعة قراءة اثنوغرافية لثقافات الآخر المختلف عن الغرب وبيئته، وبالتالي تستبدل مدلول كلمة (عرب) على سبيل المثال بمدلولها الأمريكي بما يضمن أن تقتنع أنت أيضاً أنك مخلوق تستحق الكراهية والدونية عن الإنسان الأوروبي أو الغربي. ولتعزيز هذه الصورة يأتي المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي في نيويورك بنماذج من الأمريكيين الأصليين والأفارقة والأسكيمو والهنود والعرب والإيرانيين إلى جانب حيوانات غريبة منقرضة وغير منقرضة وجواميس وثيران وديناصورات.. بينما يغيب الرجل الأبيض!!. ألم يحقق الاستعمار أهدافه بتدمير رغباتنا وأنماط حياتنا القديمة لتأتي محلها أخرى جديدة، وألم يكن هذا التدمير والإزالة بوعينا ورغبتنا من أجل مجاراة العالم الحديث؟!. لأننا بشكل أو بآخر أقنعنا أننا يجب أن نكره أنفسنا فيما لو أردنا مواكبة الحضارة والتقدم.

لذلك ليس ثمة ما هو أخطر من السوق، فهو لا يدفعك لكره الآخر وحسب، بل كره نفسك أيضاً، لو استدعت الحاجة لعملية تسويقية.
Profile Image for Shaheed.
153 reviews9 followers
August 14, 2018
يجب أن يوجد دائماً هناك أحد ما نكرهه لكي نجد لأنفسنا ما نبرّر به بؤسنا الخاص
Profile Image for Mohammad Ali.
63 reviews6 followers
January 10, 2021
كتاب سلس ممتع ومفيد فيه تدرج رهيب جداً في طرح الأفكار وتعزيزها بأمثلة مرتبطة بنا ومن واقعنا وبصراحة وجرأة قد تزعج الكثيرين 🙄.

الكتاب قدم لي أجوبة لبعض أسئلتي وأنا ممتن جداً للدكتور نادر، لكن بالنسبة لي قيمته العظيمة تكمن في أنه يفجر من كل إجابة عشرات الأسئلة الجديدة ويحثك على التفكير ومراجعة الذات والقراءة أكثر في المواضيع.

أعجبني الكتاب جداً وخصوصاً في تحليله لرواية مقبرة براغ وهشاشة المجال العام ودور الإعلام وأجهزة الاستخبارات في إنتاج خطاب الكراهية "المصطنعة". وأعجبني الفصل الذي تناول فيه موضوع التقية وجردها من مدلولاتها المذهبية ليلبسها لكل ضعيف "عاقل" في مواجهة "قوي" غاشم.

بشكل عام الكتاب ممتع ومفيد وسلس وأنصح به لكل من تساءل في يوم من الأيام لماذا نكره ؟
Profile Image for حسين كاظم.
320 reviews106 followers
June 30, 2018
#لماذا_نكره؟ #نادر_كاظم ..
.
.
قبل أربع سنوات، على وجه التقريب، قال إلي والدي: "إذا كان لديك استفسار عن أمور النشر، فاسأل ابن عمي نادر". مع أنني كنت قارئا، إلا أنني لم أكن أعلم أن لوالدي ابن عم بهذه المكانة العلمية، التي علمتُ لاحقا أنه عليها. ومع أنني اتصلت بالدكتور، واستشرته في أمور عدة، إلا أن هذا الكتاب، كان أول قراءة لي، إلى واحد من كتبه. وفي عزاء الجد، قبل يومين، وبعد إتمامي ما يناهز المائة صفحة من كتابه، أخبرته أنني كنتُ أتوقع أن يكون كتابه جيدا، ولكنني عند قراءته، وجدته قد فاق جميع تصوراتي إلى ما هو أعلى منها، وأنه قد أذهلني، وأنني لا أزال خائفا من عدم وجود ما يُنتقد في الكتاب، لئلا يُقال عند مراجعتي له أنني متحيز إليه، لكونه ابن عمي!
.
قرأت العديد من المراجعات للكتاب، قبل قراءتي إياه. ولكنني بعد قراءته، وجدتُ جميع تلك المراجعات التي قرأتها إليه، أو لا أقل، معظمها، جافةً ولم توفّه حقه! فقد وجدتُ الكتاب عميقا وممتلئا، بينما كانت المراجعات -رغم ثنائها عليه- سطحية. وبعد مقدمتي هذه، أصرح، بوضوح، أنني لا أكتب كلامي هذا مجاملةً للدكتور، ولا تعصبا أو انحيازا لآصرة بيني وبينه، بل إنما هو رأيي، بصراحة، فيما قرأت من إنتاجه وفهمت.
.
ثمة أمور في حياتنا الاعتيادية، تمر علينا مرور الكرام، ليس إلا. ومن بين هذه الأمور: تبادل السباب والشتيمة بين أبناء الطوائف والتيارات المختلفة، أو صدور خطاب كراهية من شخصيات ذات خطر وشأن في قومها، أو في العالم، ثم استقالة هذه الشخصيات من مناصبها، بسبب الضجيج الذي أثاره خطابهم ذو الكراهية، أو اعتذارهم عنه.. وهكذا. مظاهر كثيرة نجدها في حياتنا اليومية، لا ننظر في شأنها ولا ننعم فيه النظر، من بينها: الكراهية.
.
في كتابه، يتأمل الدكتور هذا المظهر العميق والفارق في الحياة الإنسانية، ويتناوله بالتحليل والتدقيق والتمحيص، ويبحث في تاريخه وفي تفسيراته النفسية والاجتماعية والفلسفية، لينتهي أخيرا إلى حل موضوع الكراهية هذا، بطريقةٍ ترضي الجميع، وهي التي من شأنها، إذا ما عملت بها الأقوام، أن تصل بالمجتمع إلى بر الأمان.
.
موضوع عظيم بقدر عمقه، وعميق بقدر عظمته، وبحث دقيق مشبّع بالاستشهادات التاريخية والعلمية والأدبية.
.
أما عن الكتاب، فقد بدأه المؤلف باقتباس من رواية "مقبرة براغ"، لإمبرتو إيكو، يقول فيه: "يجب أن يوجد دائما هناك أحد نكرهه لكي نجد لأنفسنا ما نبرر به بؤسنا الخاص". ثم، وفي مدخل الكتاب الذي عنونه الدكتور بـ"في الحاجة إلى مراعاة الآخرين"، يبدأ الدكتور أيضا بتناول مقطع مهم من هذه الرواية، لإمبرتو إيكو، ملخصه أن الهوية، يجب أن تقوم وأن تُنمّى، بكراهية الآخر. وفي الفصل الأول، يبحث المؤلف العلاقة بين العزلة الجغرافية أو المعنوية، والكراهية، وخصوصا، الكراهيات العريقة: فسابقا، كان أبناء الطوائف والأديان والتيارات منعزلين عن بعضهم غير منفتحين، وقد وفّر هذا أرضا خصبة لزرع الكراهية بأمان وبكلفة أقل، كما أن الطبيعة البشرية ذاتها، في ذلك الزمان، كانت أكثر جلدا وقدرةً على تلقي وتحمل الكراهية. وفي الفصل الثاني، يتناول المؤلف ارتفاع تلك العزلة، وصعود ما أسماه بـ"المجال العام"، الذي هو نقيض "المجال الخاص" الذي لا تختلط الجماعة فيه إلا ببعضها، والانتقال إلى مرحلة كبت الكراهية، لارتفاع كلفتها، حيث يُعاقب المجاهر بالكراهية ويُؤدّب، ويضرب في هذا الفصل أمثلة عديدةً على عقوبات نالها مجاهرون بالكراهية، بقصد أو دون قصد. وفي الفصل الثالث "عولمة الاتصالات وعولمة الكراهيات"، يبحث المؤلف كيف أن الكراهيات قد كيّفت نفسها مع الانفتاح الاتصالاتي -إن جاز التعبير- لتحافظ على وجودها القبيح والباعث على تصديع المجتمعات، وكيف أن عولمة الاتصالات قد أثرت أيضا في الكراهية -وهذا من فصول الكتاب المفضلة لدي-. وفي الفصل الرابع "تكتيكات الكراهية المصطنعة"، يتناول المؤلف مسألة صدق أو كذب التعبير عن المشاعر، ما يعكس حقيقة المشاعر المضمرة نفسها، وكيف أن ثلة من الناس قامت باصطناع كراهيات واختلاقها من لا شيء، من أجل الصراع على السلطة، وكيف أن هذا أثر على الكراهيات بذاتها في نفوس البشر، ويكشف أيضا الستار عن طرائق -أو تكتيكات- هذه الكراهيات المصطنعة، لترويض الناس وإنزالهم على المشيئة التي يرتضيها المصطنِع لهذه الكراهيات. وفي الفصل الخامس، يتناول الدكتور موضوع التقية والنفاق والمجاملة، وأثره على الكراهيات؛ وهو يرى أن هذه الأمور الثلاثة لا تختلف، من حيث المبدأ، عن بعضها. ويبحث أيضا في هذا الفصل عن طبيعة الإنسان المتّقي أو المنافق أو المجامل، وعن طبيعة الإنسان اللامبالي الذي يراه نيتشه "قويا". ويبحث أيضا في طبيعة "التقية والنفاق والمجاملة واللامبالاة"، ليستنتج أنها لا تجدي في إيجاد مجتمع متعايش، لينطلق من هذا إلى موضوع الفصل السادس والأخير. ففي الفصل السادس، يتناول الدكتور موضوع "الاحترام"، وكيف أن له أن يحقق التعايش في المجتمع.
.
كتاب مهم جدا، خصوصا لأولئك الذين يتمنون أن يكونوا، بطريقة أو بأخرى، مصلحين اجتماعيين أو سياسيين وقادة. وإنه لكتاب عظيم ويبعث على الحيرة في الطبيعة المجتمعية والإنسانية، التي ضربت في أعماق أعماقها الكراهية.
.
التقييم في موقع ŷ: ٥/٥.
.
حسين كاظم
16jun2018
Profile Image for Saif.
283 reviews190 followers
April 17, 2022
"لكسر دورة الكراهية المتبادلة فإننا بحاجة إلى أخلاق المعاملة بالتي هي أحسن وإلى روح المبادرة بالإحسان واحترام الآخرين ومراعاتهم...."
"عندئذٍ يمكننا أن نحلم بعالم بلا كراهية"

هذا ما يستنتجه د.نادر كاظم في نهاية الكتاب (وبالمناسبة فهو أحد أكتشافات هذه السنة القرائية) ولكن هل الأمر بهذه البساطة؟

طبعاً لا، فموضوع الكراهية معقد أكثر من هذا، والكاتب هنا عندما يقول بأنه يمكننا أن "نحلم" بعالم بلا كراهيه، فهو لا يسد الباب أمام الباحثين القادمين، واستنتاجه هنا هو أقرب للتمني منه للقطع واليقين.

أحببت أسلوب الكاتب واسترساله في الحديث عن الكراهية، وتتبعه لها والنظر لها من زوايا مختلفه،
وكذلك استشهادة بالفلاسفة وتوظيف آرائهم وأفكارهم في دعم فكرته وإيضاح مقصده.

كتاب رائع يجيب على كثير من الأسئلة ويفتح الباب على أسئلة أخرى...
Profile Image for Zainab Ismaeel.
133 reviews26 followers
October 24, 2020
ثاني كتاب أقرأه للد. نادر كاظم بعد "خارج الجماعة" بينما تتراكم العناوين التي أود أن أقرأها له في ذهني

بين أول صفحة و آخر صفحة من الكتاب لا توجد فاصلة، تخشى أن ت��رك الكتاب ثم تفلت منك فكرة ما سهواً
لذلك أسجل إعجابي للمرة الثانية بمنتوج الدكتور الفكري و العلمي

الكتاب يأتي ضمن السياق نفسه من الحلم بـ "عالم بلا كراهيات" و هنا يعكس الكاتب نموذج للمثقف المفكر الحامل للهم و الرسالة و هذي نقطة تستدعي وقفة احترام

يبدأ الكاتب هنا بالحديث عن تاريخ الكراهيات القديمة و العريقة و الظروف المحيطة بها و هو يذكر الطريقة التي تطورت بها هذه الكراهيات و خطاباتها على حد سواء حتى يصل إلى عقد مقارنة بينها في ذلك الوقت و بين وصولها للعصر الحديث

يرى الكاتب أن الكراهيات كان محصورة بالحدود الجغرافية و قلة تطور وسائل التواصل و المواصلات الأمر الذي جعلها أكثر إنفلاتاً لافتقارها للعواقب المباشرة و الخطيرة، و ربط في ذلك "العزلة" بإيجاد هذه الكراهيات الفرصة لتقوى و تشتد.

و رغم تلاشي هذه العزلة بالتطور الذي حدث في وسائل النقل و التواصل و المواصلات إلا أنه اتضح أن الكراهيات بمكرها و تحايلها استطاعت أن تجيّر هذه الوسائل و غيرها لتعزيز نفسها

الأمر المختلف في هذا العصر، أن عواقب خطاب الكراهية أصبحت أبهض و ذلك بسبب سرعة انتقالها، و وجود روادع متمثلة في القانون و "المجال العام"، و هذا ما حدا بالكثيرين للتفريغ عن كراهياتهم بسرية من خلال الحسابات الوهمية على وسائل التواصل مثلاً مما جعلهم يعيشون نوع من الحياة المزدوجة

في جزء من الكتاب، تحدث عن الكراهيات الاصطناعية، أي تلك التي يتم خلقها لأغراض سياسية أو اقتصادية أو تجارية، و التي تكون أحياناً تحريك لكراهيات حقيقية خاملة أو مثبطة، و أستطيع أن أصف هذا الجزء على الأقل بالنسبة لي شخصياً بالـ "مخيف" حيث تتساقط القيم الأخلاقية كأوراق الخريف، و تتجلى البرغماتية بأقبح صورها

و يصل هنا إلى أن ذلك يحدو بالجميع خاصة في المجالات السياسية و الاعلانية و الإعلامية و التجارية بممارسة نوع من "التقية" كما يصفها، أي بالأحرى سياسة الكذب المغرض و الإيغال فيه لتحقيق أغراض و أهداف و مصالح معينة.

و بالوصول إلى ذلك، ينتقل بعدها إلى حديث عن التقية، و التي كمسمى مرتبطة بالمذهب الشيعي كأساس، و يبدأها بذكر أمثلة تاريخية من القرن الثامن عشر من المذهب الشيعي نفسه، و يخلص بناءً على عدة استنتاجات أن التقية أنانية جبانة و انهمام بالذات، حيث يراد فيها من كبت الكراهية مصلحة الذات لا الاهتمام بالآخر مشاعرياً و لا مصلحةً، و دافعها الوحيد هو الخوف من بطش الآخر، هذا الخوف الذي يعود في النهاية على الذات أيضاً.

و سؤالي هنا: لماذا اعتبر الكاتب الانتباه للآخر هنا خوفاً على النفس من الآخر الأقوى و بطشه فقط، لا مراعاةً للآخر أو الاهتمام بمشاعره و مصالحه؟

هو استخدم مثالين من القرن الثامن عشر متمثلين في الشيخ يوسف البحراني و الشيخ محمد آصف محسني ، فهل ينطبق ذات الوصف على هذا الزمن الذي يقول الكاتب نفسه أن عوامل القوى هذه قد انطوت و لم يعد للقوي سلطة ممارسة الكراهية بحرية على الأضعف، فما المانع من افتراض أن التقية (إن صح التعبير) في هذا العصر لا ينطبق عليها وصف الأنانية الجبانة، لأنها ربما تنطلق من مبدأ التعايش مع الآخر المختلف و ضمان استمرار الحياة بسلام و انطلاق من مبدأ المصير المشترك؟ هذا اذا ما كانت لا تزال تمارس بنفس الطريقة، ما المانع؟

الأمر الآخر، لست متأكدة إذا كان من الممكن تصنيف الخطاب الديني المتعلق بشخصيات تاريخية كان لها دور ديني تاريخي مرتبط بأمور هي جزء من المعتقد كخطاب كراهية ضد الآخر المختلف كما هو وارد بمفهومه و صورته بالكتاب،
‏لي� القصد بأنه لا يعتبر خطاب كراهية بالمطلق، لكنه غير موازي للخطاب المقابل و لا يماثله و لا يشابهه

فحين ذكر أمثلة من الطرف الآخر كان هناك خطابات واضحة بالتكفير و القتل و إستباحة الدماء، في حين أن الأمثلة من الطرف هذا متعلقة برموز و شخصيات معينة ليست موجهة بشكل مباشر للأشخاص المعتنقين لهذا المذهب، فهل تصح المقارنة؟

أعتقد إنها محاولة للقياس الموضوعي و إمساك العصا من المنتصف، و هي قراءة ليست فاشلة تماماً لكن لها ثغراتها و هفواتها الكثيرة في وجهة نظري

و مع ذلك يعود الكاتب ليقول بأن التقية في مفهومها ليست حكراً على الشيعة، بل هي "تكتيك" أجبرت الفئات المستضعفة المقهورة على استخدامها لحماية نفسها و الإبقاء على معتقداتها على مدى التاريخ و ضرب مثلاً باليهود في أوروبا و الإسلاميين الموركسيين في الأندلس.

الذي لم أفهمه أيضاً هو قرن "التقية" و "النفاق في الصدر الإسلام" في الطرح و الحديث عنهما كواحد رغم أنه ذكر في معرض الحديث الاختلافات بينهما، هناك تشابه "تقني" بينهما لكن لا تطابق، فالنفاق كان مدفوعاً بفوائد مادية و سلطوية و غيرها بينما التقية كما طرحها سواء في حالة الشيعة أو اليهود أو المروكسيين كانت في سبيل الحفاظ على المعتقد دون إلقاء النفس إلى التهلكة، لذلك لم أجد هذا الاقتران في الطرح مناسباً

في نهاية الكتاب، يناقش الطريقة الأمثل للتعامل مع هذه الكراهيات المنفلتة حيث يعرض أولاً رؤية سبينوزا بمقابلة الكره بالحب لدحضه، ثم مبدأ الشفقة لمكابدته لكنه يخلص إلا أن الاثنين لا يمكن التعويل عليهما لأسباب يشرحها، ثم يصل إلى استنتاج بأن القيمة الأمثل لمواجهة هذه الكراهيات هي "الاحترام" ، احترام الكرامة الإنسانية، أي أن احترامي لكرامتي كإنسان هي التي تحدو بي إلى احترام كرامة الآخرين الإنسانية، و هو مبدأ غاية في الجمال لكنه صعب التطبيق عملياً في ظل تعقيد عملية "ترويض الوحش"

أخيراً،لدي إشكال أعترف بأن له اعتبارات معقدة و لكنه كالتالي: أُشكِل على اعتبار الكراهية قيمة سلبية بشكل مطلق، صحيح أن لها جوانبها الخطيرة و الدقيقة، و لكنني أعتقد بأنها وجدت في دواخلنا لا نقمعها فحسب طوال الوقت و في كل الأحوال، إنما لنثبطها و نروضها في الحالات المناسبة و نوجهها في الاتجاهات الصحيحة حين يقتضي الأمر، أما أن نحب كل الأشياء بشكل مطلق لا يبدو الأمر منطقياً بالنسبة إلي

الحلم بعالم بلا كراهية مطلقة هو حلم يوتوبي لا يتواءم مع الرسالة التي جاء ليحملها الإنسان في ظل التوازنات الكونية الموجودة، لكن الأمل في ترويض هذه الكراهية و تحجيمها بمقدار ما يمكّنها من السير بعجل الإنسانية في سياقها القويم

مراجعة هذا الكتاب لوحدها تحتاج إلى كتاب آخر، لكن هذا أهم و جُل ما يحضرني حول محتواه في الوقت الحالي

مرة أخرى، أنصح بقراءته بشدة👌🏻
Profile Image for Huda AlAbri.
187 reviews212 followers
November 7, 2020
لا يني نادر كاظم طوال صفحات الكتاب عن إقران الكراهية بصفة "العراقة"، وهي صفة طالما اعتدنا استخدامها من باب الأصالة والسمو، وكم بدا غريبا وشاذا، على الأقل بالنسبة لي، أن يتم إلحاقها بعاطفة بغيضة، مقيتة ومدمرة، وكانت هي الفتيل لمعظم الشرور التي أحاقت بالعالم على مرَّ الزمان، وكرَّ العصور.

لكننا لو ابتغينا الدقة والحياد، لسلمنا بأحقية الكراهية بصفة العراقة والأصالة، إذ استطاعت منذ بدء الخليقة، وسم حضورها في التاريخ كندبة لا يمكن التخلص منها، مخلفة ورائها ضحايا وحوادث مؤسفة.

حسب سيغموند فرويد، تحكم الإنسان غريزتان أساسيتان ترسم ملامح سيرته الحياتية: هما الغريزة الجنسية والغريزة العدوانية، وأن الحضارة استطاعت إلى حد ما تهذيب هاتين الغريزتين، ظاهريا على الأقل، بما لا يمس الآخرين. إلا أن اقتلاع هاتين الغريزتين من جذورهما يكون مستحيلا.

يبحث هذا الكتاب في سيكولوجية الكراهية، وبالأخص الكراهية الجماعية، إلا أنه يمكن قياس اطروحاته على الكراهية بين الأفراد. يدور الكتاب حول محاور عدة أبرزها تتبع ملامح الكراهية وأسلوب التعامل معها قديما وحديثا. فبينما تحفل كتب التراث القديمة بخطابات الكراهية والفتنة في أشد صورها التي لا يجرؤ أحد الآن على التفوه بها، إلا أن ردود الفعل حولها تبدو باهتة وهزيلة، مقارنة بالوقت الحاضر حيث تكفي كلمة واحدة مسيئة بحق طائفة من الناس أن تزلزل الأرض غضبًا ورغبة في الانتقام.

مرد هذا الاختلاف في ردود الفعل حول الكراهية قديما وحديثا يعود إلى "عزلة الجماعات" قديما حيث لا تكاد خطابات الكراهية تصل إلى المستهدف بها، ويظل سريانها وردود الفعل حولها محصورة في نطاق ضيق، بينما في الوقت الحاضر تلعب وسائل التواصل الحديثة دورا في تأجيج الغضب الجماعي حيث تصل الكراهية طازجة إلى المستهدف بها.

يتطرق الكتاب أيضا إلى الكراهية المصطنعة التي يتم توظيفها لخدمة أغراض سياسية، مثلما تفعله الأحزاب السياسية من أجل الصعود إلى السلطة، ولتبرير مساعي الحرب والتوترات السياسية، وتحويل مسار غضب الشعب عن ناحية السلطة عبر توجيهه إلى عدو محتمل وبث سموم الكراهية والغضب تجاهه.

لا يمكن كبح عاطفة قوية، إلا بعاطفة مضادة لها ومساوية في القوة، هكذا يقول اسبينوزا. وعلى هذا فلا يمكن كبح الكراهية الشديدة إلا بالحب القوي، وهذا يبدو شيئا فوق نطاق احتمال البشر، حيث يميلون إلى تخصيص الحب القوي إلى دائرة مقربة من الناس، وكلما توسعت الدائرة قل مقدار الحب الذي نعطيه للآخرين. إلا أنه يمكن تحدي الكراهية عبر الاحترام، احترام الآخر بوصفه ذاتا إنسانية تشبهنا ولها كرامتها وكبريائها.

أختتم المراجعة باقتباس من الكتاب، هي توصية مهمة بأن الطريق إلى نبذ الكراهية يبدأ من أنفسنا. يقول نادر كاظم: "لكسر دورة الكراهية المتبادلة فإننا بحاجة إلى أخلاق المعاملة بالتي هي أحسن، وإلى روح المبادرة بالإحسان واحترام الآخرين ومراعاتهم، بحيث يكون الواحد منا قادرا على الرد بالكراهية التي تستهدفه بالمبادرة بالاحترام".
Profile Image for صالح القطامي.
253 reviews45 followers
July 10, 2019

‏كتا� رائع وتحقيق جميل عن الكراهيات
بين بني البشر. المراجع
لوحدها تقريبا ٣٠ صفحة و٢٠٠ مرجع عربي واجنبي.
‏تعجبن� جدا هذه النوعية
من الكتب الغنية والممتعة.
‏شكر� ⁦‪@NaderKadhim‬⁩. �
Profile Image for Haifa.
177 reviews35 followers
September 16, 2019
يقول فرويد ان غريزة الكره والعنف من الغرائز المتجذرة في النفس الإنسانية وأنه من الصعب اجتثاثها او السيطرة عليها
سواء اتفقا مع فرويد او لم نتفق ورجحنا بطلان هذه النظرية كما غيرها
فان كتاب لماذا نكره لدكتور نادر كاظم يقدم اكثر من دراسة اجتماعية ونفسية وأمثلة من جميع أقطار العالم تجعلنانعيد النظر في دراسات فرويد عن العنف والكره
الكتاب ممتاز جدا في تتبع صناعة خطاب الكره حول العالم كما ويحاول الدكتور نادر تقديم بعض العلاجات التي قد تساعد في الحد من مانشعر به حول الآخر
تقيمي للكتاب ٥/٤
الإطناب كان سبب في التقييم
32 reviews7 followers
September 8, 2018
لماذا نكره ؟
أو كراهيات منفلتة ..
حقاً لماذا تولدت هذه العاطفة أو الانفعال منذ أولى المجتمعات البشرية ؟
هناك العديد من الأسباب التب تدفع إلى الكراهية و بالتالي فاالكراهية تدفع للكثير من الأمور ، فلمجرد عاطفة تتولد داخل الإنسان ربّما يصبح قاتلاً !
و الأكثر من ذلك أن هذا الانفعال ربّما يدمر مجتمع بأكمله .
و كما ذكرت فهي موجودة منذ بدء الخليفة ، و ما كان السبب في قتل قابيل لهابيل إلّا من شعوره بالحسد و الكره لأخيه ، و إن كان الحسد شيء و الكره شيء آخر إلا أنهما يتلقيان و ربّما يدفع أحدهما للآخر .

و إن كانت هذه المشاعر موجودة وفطرية في كل إنسان يجب أن نحكم السيطرة عليها لكي نتجنب ما قد يحدث بسببها .

كتاب جيّد لفهم الكراهية من نواحي عدّة .
Profile Image for ناديا.
Author1 book370 followers
October 16, 2022
"العزلة عادة ما تخلق تلك المسافة الفاصلة بين الأطراف التي تتبادل الكراهيات فيما بينها.. وقد كانت هذه عزلة متعددة المستويات الا انها كانت عزلة مكانية لغوية بالدرجة الأولى"

شعرت وأنا أقرأ الكتاب أنه طبق الاصل عن كراهيات منفلتة ، لاحظت عبره الغاء فكرة بعينها من الكتاب الأول مما لم ينقص قيمة الكتاب ولا محتواه الفكري .. ورغم ذلك استمريت في المطالعة :)

أوضح الدكتور كاظم في ملتقانا به أن الكتاب ذاته بإصدار منقح أجد من دار أخرى �

كتاب يجب أن يقرأ ، هذا او كراهيات منفلته
ربما كلاهما معًا كما فعلت
Profile Image for Shaima Faisal.
399 reviews55 followers
December 29, 2023
لا جديد غير استعراض لنظريات الكراهية..
Profile Image for Ritta Gül.
6 reviews
August 13, 2021
و حين نتحدث عن قنوات تواصل خفية للكراهيات , فإن هذا يعني أن حياة الناس الكارهين أنفسهم قد انقسمت الى نصفين و صار هؤلاء مضطرين للعيش في حياة مزدوجة و بوجهين :وجه ناعم و مسالم ومتسامح في العلن و أمام الاضواء في المجال العام و وجه آخر يمتلئ كراهية و بغضاً و حقداً في الخفاء بينه و بين نفسه أو بين بين جماعته في الغرف المظلمة و إذا كان صحيحاً أن أعراض الكبت المرضية لم تظهر على أصحاب الكراهيات حين عجزوا عن التعبير العلني و الصريح و المباشر عن كراهياتهم إذا كان هذا صحيحاً فإن الصحيح كذلك أن المرض كان يترصّدهم من جهة أخرى بحيث أصبحت شخصياتهم شيزوفرينية (تعاني من انفصام في الشخصية) و حياتهم مشروخة إلى قسمين : باطن و ظاهر , خفي و ملعن
Profile Image for Πε.
56 reviews5 followers
July 4, 2024
يطرح نادر كاظم في كتابه " لماذا نكره " ؟ فكرة أن الكراهيات في عالمنا البشر القديم كانت تزدهر وتنتعش في أجواء من السرية والتواصل الخصوصي بين أفراد الجماعة الواحدة، فالعزلة التاريخية بأنواعها سمحت بتبادل الكراهية بين البشر بدون كوارث وأزمات كبرى

‏والمطبوعا� بأنواعها من كتب ورسائل ومؤلفات كانت مليئة بكره الآخر وتحقيره وازدرائه، إلا أن هذا الآخر لم يكن سوى موضوع للكراهية، أما الخطاب فلم يكن يوّجه له من الأساس، بل كان يوّجه لأفراد الجماعة ذاتها، لتعزيز القناعات وزيادة لحمة الجماعة

‏ك� هذا المشهد تغيّر بعد نشوء الدولة ونشوء ما يسمى بالمجال العام، فالكراهيات المنفلتة ما عادت تتحملها الجماعات، وفي الكتاب تفصيل لأحداث وأفكار شيّقة ومهمة وباعثة للتفكر | جيد اعجبني الى حدٍ ما
Profile Image for Othman alsaeed.
235 reviews14 followers
January 13, 2024
" أما ماهو في متناول عموم البشر فهو المعاملة بالمثل حيث يرد على الاحترام بالاحترام مماثل، إلا أن العيب في أخلاق المعاملة بالمثل أن الكراهية في المقابل سيرد عليها بكراهية مضادة. فالكراهية إذاً حركة دورية لاتستطيع أخلاق المعاملة بالمثل أن تكسرها. ولكسر دورة الكراهية المتبادلة فإننا بحاجة إلى أخلاق المعاملة بالتي هي أحسن وروح المبادرة بالإحسان واحترام الآخرين ومراعاتهم. عندئذ يمكن للاحترام أن يقاوم الكراهية ويقهرها.
وعندئذ يمكننا أن نحلم بعالم بلا كراهية ".

كتاب جيد متشعب جداً، كأن بالإمكان للكاتب أن يجعل الكتاب أكثر بساطة للقارئ ولا يجعله يتيه ليصل لمعلومة لماذا نكره.
Profile Image for M..
15 reviews25 followers
October 28, 2023
كانت الفكرة أن أعرّج على الكتاب في عجالة لارتباطه بكتاب آخر أنهيت قراءته لنفس الكاتب، لكن وجدت نفسي منهمكة في قراءته. الكتاب يتناول موضوع "الكره" بأسلوب موضوعي متزن لا ينزلق فيه إلى الجوانب الإنشائية أو الخطب الوعظية و يفتح للقاريء آفاقا للإطلاع على جانب كان حتى وقت قريب من "المسكوت " عنه� سأعود له بالتأكيد حينما أجد فسحة من الوقت فأسلوب الكاتب يحرض على القراءة.
1 review
December 26, 2024
كانت مشاعر الكره هي المشاعر التي لطالما نبذتها ظنا مني اني لو همشتها ستزول وستنقضي وسأصل لنسخة سامية مني ,ووجدت وفي هذا الكتاب ضالتي لأفهم
هذا الشعور ولم أتباطئ عن اقتراحه للناس من حولي حتى الغرباء منهم,شكرا د.نادر لمجهوداتك
Profile Image for داليا روئيل.
1,003 reviews112 followers
Read
July 2, 2019
اهم كتاب في مجال فهم الاخر واستيعاب الكره كحالة وكغريزة

كاتب وباحث عظيم
Profile Image for Mohamed Al Sayyah.
172 reviews39 followers
January 8, 2020
ثاني لقاء يجمعني بالدكتور نادر كاظم بعد كتابه خارج الجماعة. قراءتي التالية ستكون لكتاب لا أحد ينام في المنامة لنفس الكاتب
Profile Image for حمود الباهلي.
80 reviews10 followers
September 19, 2022

مع التواصل الهائل بين البشر، وسهولة التنقل بين الاماكن، يصبح مساءلة خطاب الكراهية أمراً مهماً.

حلل الكاتب دوافع خطاب الكراهية سواء كان دينياً أو عرقيا أو سياسيا
Profile Image for Fadi Altawash.
16 reviews1 follower
February 2, 2021
لقد انتهيت للتو من قراءة هذا الكتاب من @darsoual للكاتب @naderkadhim الذي يأخذكَ عميقاً في ذاتك وفي مجتمعك وفي دينك وانسانيتك.. يجعلك تبحث في مشاعرك الدفينة تجاه الآخرين.. "من الضروري التذكير بأن الاحترام قيمة تبادلية، فمن يشعر بأن الآخر يحترمه لن يكون أمامه سوى الرد على هذا الاحترام باحترام مماثل، لأنه من الوقاحة أن يُقابل الاحترام بالكراهية والإهانة والتحقير" اتطلع للمزيد من كتاباته الفذة ومستخرجاته الذكية.
Profile Image for Najat Alheela.
203 reviews16 followers
May 6, 2019
التعبير عن الكراهيات بـ “المنفلتة”� ملفتٌ حقًا، ويتوافق مع مشاهد الكراهية الحيّة، حيث لا يمكن رصدها ذهنيًا، بالأخص إذا كانت تبادلية، تتفوّق على فيزيائيات سرعة البرق وأزيز الرعد ذهابًا وإيابًا. امتازت لغة الكتاب بالموضوعية إلى نصفه الأول، في حين لمستُ بعض الإشارات المنفلتة تمامًا كتعبير الكراهيات المنفلتة في نصفه الآخر. إلا أن النتيجة التي توصل إليها الكاتب ربما أعبر عنها بالـ موفّقة، والتي تدعو إلى بدء دورة الاحترام المتبادل “وعندئ� يمكننا أن نحلم بعالم بلا كراهية�!

تطرّق الكتاب عن الجماعات المنعزلة مكانيًا، والتي مع حدوث ثورة الاتصالات، انعزلت تواصليًا أيضًا، وجاء فيه: “وحي� يتوسّل هؤلاء بأحدث تقنيات الاتصال لا لشيء سوى خدمة التواصل الخصوصي المغلق فيما بينهم، وتعزيز الروابط بين أبناء جماعتهم فقط”� مما أثّر على رفع مستويات الكراهية ضد الآخر وعلى سرعتها ومدى انتشارها والتي وإن كانت كراهيات مستترة حافظت على انغلاقها وظلمتها، إلا أنها تحوّلت إلى حالات كبت وضغط - نتيجة انهدام فواصل العزلة المكانية وابتلاع التصريح الحرّ بالكراهيات بعد عولمة الاتصالات- تسبّب ذلك في ضعف وهشاشة “البني� النفسية� لدى الإنسان، في حين لا يستطيع الجهر بالكراهية دون النظر للعواقب، سوى اثنان؛ المجنون وأصحاب النفوذ العليا.

وأشار الكتاب أيضًا إلى إنتاج الكراهيات المصطنعة الكاذبة التي تُختلَق من قبل سلطات أو أشخاص لها مصلحة للإيقاع بين طرفين، لتضليل حقائق أو تقوية نفوذ، والمتاجرة بها على حساب الضعفاء والمستضعفين خصوصًا. في حين يدخل الكتاب في حديث مفاجئ ومطوّل لمفهوم “التقية� بإطار منفلت، بشقيه العام والخاص. ومن ثَمّ موازاته نسبيًا مع النفاق، كآلية تكتيكية دفاعية (يتقلّد بها الضعفاء) لدفع ضرر جازم أو محتمل!

—Ĕ�

بالطبع، لا يمكن أن تُفسَّر المفاهيم بحقيقتها عن طريق الخروج المنضبط بما يطبقه عامة الناس، ولدينا نماذج مدويّة كـ “أصحا� الكهف”� والذين وإن حرّكهم الخوف الغريزي إلى إيواء الكهف. إنما تلك لعبة أقوياء، والتي تتوافق مع قلة عددهم وبقية الأسباب، حفظًا للمبدأ الذي تكنّ به صدورهم قبل حفظ الأرواح. ولا يمكن أن يُسمى هذا بين الظاهر والباطن بانشطار، فأين جوهرية الوعي للفصل بين المسبّبات! الوعي يفصل حتى المنافق الذي يعي بوجهيه، عن المنافق الذي يستحيل أن يعرف وجهه الآخر.

تقييم الكتاب نزاهةً: ٢،٩
Profile Image for عمرو الحكمي.
248 reviews11 followers
September 28, 2021
شرّح مؤلف الكتاب الكره والكراهية في ستة فصول : جرأة الكراهية ، كبت الكراهية ، عولمة الكراهية ، الكراهية المصطنعة ، التقية والشفقة ، الاحترام أو عالم بلا كراهية. واصفًا بعمق سيكولوجي تاريخي بيولوجي فلسفي هذه الكراهية المتجذّرة في تكوين الإنسان على مرّ العصور ، وكيف تعرّضت للكبت وما الآلية التي استطاع الإنسان بها أن يفرّغ هذا الكبت الحارق ، وكيف قُيّد وكُبل بالقانون وبما يسمّا (الجو العام) فلم يعد قادرًا على المجاهرة علانية بكراهيته ، وأنهي المؤلف كتابه بفصل الاحترام وكيف يكون بداية الحلّ أو شمعة الأمل التي تحدّ من هذه الكراهية اللانهائية
.
.
رأيي :
كتاب ثرّي جدًا ويقرأ على مهل .. جعلني أتوقف كثيرًا وأعيد ترتيب الأمور في عقلي ، أكون خائفًا تارة ، وحذرًا أخرى ، أسقط هذه التحليلات على نفسي وعلى محيطي وعلى بيئتي ، وتفاجأت حقيقة بكم الجوابات لأسئلة مربكة كانت تجتاحني في الماضي وقبل قراءة هذا الكتاب ، منها : أسباب العنف الطائفي في العراق وإيران ، وكيف يفتك الإنسان بأخيه ويعطف على الغريب ؟ هنا أعطى د.نادر تفسيرًا منطقيًا لهذا النوع من التناقض.
Displaying 1 - 28 of 28 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.