هذا كتاب في الوعظ فريد من نوعه؛ حيث إنه يشتمل على التفسير والحكم والطرائف والآراء والنظرات الفلسفية في مختلف شئون الدنيا والدين، وكثيرًا ما يتناول فيه المصنف آية أو جزء آية فيفسرها تفسيرًا لم يسبقه أحد إليه، أو جزءًا من حديث أو حتى كلمة فيه فيبرع في إخراج المعاني القيمة والحكم المفيدة بسبك رائع وأسلوب عظيم راق؛ فقد اشتمل الكتاب على فوائد منثورة حول الإيمان والإسلام والقرآن ومعرفة الله والتوبة والأخلاق، وفضائل السور ومعاني القرآن والاعتقاد، وفوائد حول الأحاديث المختلفة، وحقيقة الدنيا، وحقيقة الآخرة، وفوائد مستفادة من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم
This book, Al-Fawaid: A Collection of Wise Sayings is one of the well-known compilations of Imam Shams Ad-Dm Ibn Qayyim Al-Jawziyyah, who is well known by the name Ibn Al-Qayyim (may Allah have mercy upon him).
This blessed book is not like others that simply contain sections, chapters and themes, but it consists of the elevated thoughts that Allah, Exalted be He, bestows upon some of His servants as He wills. So whenever any of these scattered pearls of wisdom occurred to the Imam, he would immediately record them.
I am sure that he did not sit down and write this book in one or two weeks, but surely it was developed over a long period of time. Whenever something came to his mind, he would record it, and whenever he learnt a lesson or anything crucial in his life, he would illuminate the lines of his page with the ink of his pen.
و كأنها هوامش سطرها ابن القيم على حواشى الكتب التى قرأها ثم جمعها هنا لتكون شذرات من الحكمة 1- لا بد من سِنَةِ الغفلة. ورُقاد الهوى. ولكن كن خفيفَ النوم. 2- اخرج بالعزم من هذا الفناء الضيق. المحشوِّ بالآفات إلى الفناء الرحب. الذي فيه ما لا عين رأت؛ فهناك لا يتعذر مطلوب. ولا يفقد محبوب . 3- قيل لبعض العباد: إلى كم تتعب نفسك؟ قال: راحَتها أريد. 4- من عرف نفسه اشتغل بإصلاحها عن عيوب الناس.
الكتاب أغلبه في الزهد و التقشف و الإستعداد للقاء الله و الإستغناء بالدين عن الدنيا
ذلك النوع من النصائح يعشقه الحاكم ليشغل رعيته عن الدنيا ليحتكرها لنفسه و يعشقها أيضا المحكوم ليثبت لنفسه أنه الأعلى قدرا و الأقرب وصولا إلى رضا الله و جنة عرضها السماوات و الأرض
قرأت مقتطفات من هذا الكتاب وأنا أتجول في أحد مواقع الشِعر !! لا عجب لقد كانت صدفة لكنها أعظم صدفة في حياتي ! اشتريت بعدها الكتاب وكنت أستثقل قراءته لمدة سنه! وفي أحد الأيام أصبح كتابي المفضل ولا زال .. إن لم تقرأ هذا الكتاب وتبكي فأنت لم تفهم شيء !! أعد قرائته يوماً آخر وحتماً ستبكي وستشعر بروحك تحلق عاليا ً
بسم الله المُوَفِّق لكل خير، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات, تبارك اسم ربي ذو الجلال والإكرام.
وبعدُ, فإن الله المُنعِم قد قدّر لي اللقاء بهذا الكتاب البحر, بلا حول لي ولا قوة, وقدّر لي أن أقضي بصحبته أياما هي من خير ما مرّ في عمري, حتى صارت عادتي أن أستهلَّ يومي بمطالعة صفحات من الكتاب, كمن يرد النهر يطلب منه مِزقة ماء تهوِّن عليه حرَّ النهار.
ولما أيقنت بقرب نهايته وأيقنت أن الكتاب مُفَارِقي قللت العدد لـ ألّا ينقطع المَدد, ولكن جرت عادة الدنيا وناموس الكون أن لكل شيء بداية ونهاية عدا رب العباد الأول الآخر.
أمّا عن الكتاب, فإنه كنز يُكتب بماء الذهب, ويُنَضّد بماء العين, كله والله فوائد, تُوَجِّه السبيل, وتهدي العليل, وترقق القلب, وتدلّ على الرب, وتُعلي مقام المحبّة, وتُبرز مقام العبودية وواجباتها, وتجلو حقيقة التوحيد ومتطلباته.
فوائد جُمعتْ من لطائف نظرات ابن قيم الجوزية, الإمام العَلَم, ومن رسوخه فى العلم, فما بين آية يشرحها شرح فريد, أو حديث يعرضه و يكشف ما فيه من أسرار, أو فائدة استنبطها من طول الفكر وسباحة العقل في ميادين الدين والأخلاق, فتجد نفسك كمن دخل مغارة في قلب جبل كلها كنوز وجواهر, فتنهل من هنا وتجمع من هناك, ومهما بلغ جهدك ما بلغ فلن تشبع ولن تنضب, فهي فوائد كمحراب النور, يجيئ إليها المسافر في عتمة الدنيا يستضيء منها ما يعينه على الوصول إلى نهار الآخرة.
وكم عَنَّ لي في خضم المطالعة أن أستأثر بكل ملمح فأنشره, وكل فائدة فأكتبها, وكل قاعدة فأشير إليها, ولكن شقَّ هذا على ضعيف عزم مثلي, فنشرنا منه ما لم يكن له أن يمر مرور الكرام, وتركنا الباقي يكتشفه راغب المرام, فالكتاب والله من دفتّه إلى دفتّه ما فيه من حرف إلا ويستحق أن يُعلم ويُعلَّم.
وإنَّا والله نرجو مَن قرأ كلماتنا هذة القليلة, أن يقرأ الكتاب وأن ينتفع بما فيه, نريد له الخير ونرجو من الله الثواب فإنه نعم المولى ونعم النصير.
هذه روحانيات لا مجرد كلمات .. حروف تضامنت مع قلبي فمرة أدمته ومرة أنَّبته ومرة واسته .. ياالله أي رجل هذا؟ كيف يمكن أن يصل إلى هذه الحالة القلبية مع الله ..؟!؟ كيف استطاع أن يلمس روحه بهذا الشكل ليتحفنا بهذه الكلمات ؟!؟ ومن أنا حتى أقيم كتابا لابن القيم .. رحمه الله وأسكنه في جنانه ..
من اشتغل بالله عن نفسه كفاه الله مؤونة نفسه، ومن اشتغل بالله عن الناس كفاه الله مؤونة الناس، ومن اشتغل بنفسه عن الله وكله الله إلى نفسه، ومن اشتغل بالناس عن الله وكله الله إليهم
ونسيت القول: شكرا لهناء لأنها أرشدتني إلى هذا الكتاب الجميل
للعبد ستر بينه وبين الله وستر بينه وبين الناس ، فمن هتك الستر الذى بينه وبين الله ، هتك الله الستر الذى بينه وبين الناس.
للعبد رب هو ملاقيه ،وبيت هو ساكنه ،فينبغى له أن يسترضى ربه قبل لقائه ،ويعمر بيته قبل انتقاله إليه.
إضاعة الوقت أشد من الموت ، لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة ،والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها .
كيف يكون عاقلاً من باع الجنة بما فيها بشهوة ساعة ؟!
المخلوق إذا خفته ،استوحشت منه وهربت منه ،والرب تعالى إذا خفته ،أنست به وقربت إليه .
لو نفع العلم بلا عمل ،لما ذم الله سبحانه أحبار أهل الكتاب ، ولو نفع العمل بلا إخلاص ،لما ذم المنافقين.
دَافع الخَطرة ؛ فإن لم تفعل ،صارت فكرة ،فدافع الفكرة ؛ فإن لم تفعل ،صارت شهوة ، فحاربها ، فإن لم تفعل ،صارت عزيمة وهمة ،فإن لم تدفعها ،صارت فعلاُ ، فإن لم تتداركه بضده ،صار عادة ،فيصعب عليك الانتقال عنها .
التقوى ثلاث مراتب : إحداهما :حمية القلب والجوارح عن الآثام والمحرمات . الثانية :حميتها عن المكروهات . الثالثه :الحمية عن الفضول ومالايعنى .
الثالث: مشهد الرحمة ، وأن رحمته فى هذا المقدور غالبه لغضبه وانتقامه ، ورحمته حشوه .
الرابع : مشهد الحمة ،وأن له سبحانه الحمد التام على ذلك من جميع وجوهه .
الخامس :مشهد العبودية ، وأنه عبد محض من كل وجه ،تجرى عليه أحكام سيده وأقضيته بجكم كونه ملكه وعبده ،فيصرفه تحت أحكامه القدريه ،كما يصرفه تحت أحكامه الدينية ،فهو محل لجريان هذه الأحكام عليه.
نتائج المعصية :
قلة التوفق ،وفساد الرأى ،وخفاء الحق ،وفساد القلب ،وخمول الذكر ،وإضاعة الوقت ،ونفرة الخلق ،والوحشة بين العبد وبين ربه ،ومنع إجابة الدعاء ،وقسوة القلب ،ومحق البركه فى الرزق والعمر ،وحرمان العلم ،ولباس الذل ،وإهانة العدو ،وضيق الصدر ،والابتلاء بقرناء السوء الذن يفسدون القلب ويضيعون الوقت ،وطول الهم والغم ، وضنك المعيشة ،وكسف البال ... ، تتولد من المعصية والغفلة عن ذكر ،كما يتولد الزرع من الماء ،والإحراق عن النار ،وأضداد هذه تتولد عن الطا
فوائد ابن القيم الجوزية جرعات قوية لتعزيز تقوى الله ومعرفة الطرق المعينة لفعل ما أمر وترك مانهى وزجر , كتاب ثري فيه من الحكم والأحاديث وتفسير بعض آيات القرآن التي تدل على عظمة الله سبحانه وتعالى وحلمه وعدله وحكمته.
** " المخلوق إذا خفته استوحشت منه وهربت منه , الرب تعالى إذا خفته أنست به وقربت إليه "
" الذنوب جراحات ورب جرح وقع في مقتل "
" اطلب قلبك في ثلاث مواطن, عند سماع القرآن , وفي مجالس الذكر وفي أوقات الخلوة, فإن لم تجده في هذه المواطن فسل الله أن يمن عليك بقلب فإنه لا قلب لك "
من أنا لأُقيِّم كتابا لابن القيم؟ أستحي والله أن أفعل ذلك.. لكن هذي لغة القوم هنا.. أين كان هذا الخير مخفياً عني ! آسِفة على كل لحظة عشتها بدون كتب أبي عبد الله الجوزية.. والله صفحة من كتب ابن القيم تعادل مئة صفحة من كتب أخرى !!! كنت أضع علامات على كل مقتطف يعجبني .. فما عدت أفعل ! لأن الصفحة كلها تعجبني !!! من لم يقرأ لابن القيِّم فقد فاته الخير الكثير ! ومن لم يبكِ ويرق قلبه عند قراءة الكتاب فما قرأ الكتاب!! صدق من قال "لكل امرئٍ من اسمه نصيب" فهو ابن القيِّم من طيب الكلام وعذب الألفاظ ! . الكتاب كله يتحدث عن : الصدق والإخلاص والإيمان، وحب الله الرحيم الرحمن ..! وهذه المواضيع كلها للروح غذاء وللقلب دواء .. وقد لاحظت أن القراءة بالعين لا تنفع ! بل وجب إشغال اللسان حتى تسمع أذنك ويسمع قلبك ! عندها ستصل لغاية النعيم ! أخي في الله ، أختي في الله .. أحِبّوا لأنفسكم الخير واقرؤوه .. ففيه خيرٌ كثير 3>
للعبد ستر بينه وبين الله وستر بينه وبين الناس ، فمن هتك الستر الذى بينه وبين الله ، هتك الله الستر الذى بينه وبين الناس.
للعبد رب هو ملاقيه ،وبيت هو ساكنه ،فينبغى له أن يسترضى ربه قبل لقائه ،ويعمر بيته قبل انتقاله إليه.
إضاعة الوقت أشد من الموت ، لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة ،والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها .
كيف يكون عاقلاً من باع الجنة بما فيها بشهوة ساعة ؟!
المخلوق إذا خفته ،استوحشت منه وهربت منه ،والرب تعالى إذا خفته ،أنست به وقربت إليه .
لو نفع العلم بلا عمل ،لما ذم الله سبحانه أحبار أهل الكتاب ، ولو نفع العمل بلا إخلاص ،لما ذم المنافقين.
دَافع الخَطرة ؛ فإن لم تفعل ،صارت فكرة ،فدافع الفكرة ؛ فإن لم تفعل ،صارت شهوة ، فحاربها ، فإن لم تفعل ،صارت عزيمة وهمة ،فإن لم تدفعها ،صارت فعلاُ ، فإن لم تتداركه بضده ،صار عادة ،فيصعب عليك الانتقال عنها .
التقوى ثلاث مراتب : إحداهما :حمية القلب والجوارح عن الآثام والمحرمات . الثانية :حميتها عن المكروهات . الثالثه :الحمية عن الفضول ومالايعنى .
الثالث: مشهد الرحمة ، وأن رحمته فى هذا المقدور غالبه لغضبه وانتقامه ، ورحمته حشوه .
الرابع : مشهد الحمة ،وأن له سبحانه الحمد التام على ذلك من جميع وجوهه .
الخامس :مشهد العبودية ، وأنه عبد محض من كل وجه ،تجرى عليه أحكام سيده وأقضيته بجكم كونه ملكه وعبده ،فيصرفه تحت أحكامه القدريه ،كما يصرفه تحت أحكامه الدينية ،فهو محل لجريان هذه الأحكام عليه.
نتائج المعصية :
قلة التوفق ،وفساد الرأى ،وخفاء الحق ،وفساد القلب ،وخمول الذكر ،وإضاعة الوقت ،ونفرة الخلق ،والوحشة بين العبد وبين ربه ،ومنع إجابة الدعاء ،وقسوة القلب ،ومحق البركه فى الرزق والعمر ،وحرمان العلم ،ولباس الذل ،وإهانة العدو ،وضيق الصدر ،والابتلاء بقرناء السوء الذن يفسدون القلب ويضيعون الوقت ،وطول الهم والغم ، وضنك المعيشة ،وكسف البال ... ، تتولد من المعصية والغفلة عن ذكر ،كما يتولد الزرع من الماء ،والإحراق عن النار ،وأضداد هذه تتولد عن الطاعة .
الذنوب جراحات.. ورب جرح وقع في مقتل. لو خرج عقلك من سلطان هواك عادت له الدولة. هذه بعض كلمات الإمام شمس الدين بن قيم الجوزية في كتابه الفوائد. إنه يلخص الذنوب في كلمة واحدة فيقول: الذنوب جراحات.. أي أنها جراح. والأصل أن الإنسان لا يري الذنوب علي حقيقتها كجراح ينزف منها الدم, إنما يراها في معظم الأحيان كسبا يكسبه, أو أملا يسعي إليه, ولولا تصوره هذا ما أقدم عليها بكل هذا التدبير والتخطيط. يتوهم الإنسان حين يتجمل له الذنب أنه أمام كسب سوف يناله, وقد أشار الله تبارك وتعالي إلي هذا التوهم في قوله سبحانه: بلي من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون.
ومثلما يشير الحق إلي كسب السيئات يشير إلي كونها جراحا مهلكة في قوله سبحانه: أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون.
وهكذا لا تظهر الذنوب للبشر بوجهها الكئيب الكالح, إنما تتجمل للناس عادة وترتدي أقنعة الحسن, وتضع علي وجهها طلاء المحبة, وترسم علي شفتيها ابتسامة الفرح, ثم تخطر في ثياب الإغراء, وتفتح لك صدرها وذراعيها تماما مثل خائن يفتح لك ذراعيه ليحتضنك وهو يخبئ في يده خنجرا سيغمده في ظهرك. من هنا يحذر ابن قيم الجوزية قارئه من الذنوب, ويشير له إلي حقيقتها كجراح, وهو يكمل مقولته بقوله: ورب جرح وقع في مقتل, والكلمة مضببة وغائة وتوحي بالخوف, لأن أبسط الجراح لو وقع في مقتل كان سببا مؤديا إلي الهلاك. بعد شرح حقيقة الذنوب يحدثنا ابن قيم الجوزية عن أسلوب مواجهتها وأداة هذه المواجهة. العقل.. إن العقل دولة الإنسان, وانظر إلي استعماله للفظ الدولة في هذا المقام.
كتاب عز علي فراقه فوائد اسم على مسمى أما ما أريد قوله فليس حول الكتاب
عجب لأمر المسلم كل أمره خير ان أصابته سراء شكر فكان خير له وان أصابته ضراء صبر فكان خير له أو كما قال صلى الله عليه وسلم هكذا هي الدنيا يسر وعسر ومن رحمة الله بنا أن جعلها للمسلم كلها خير أما اليسر فيستوجب الشكر والحمد والهام الله لنا على الحمد نعمة أكثر من حال اليسر بذاته أما العسر فيستوجب الصبر ... واي نعمة قد يجنيها المسلم من الصبر وهو الذي وصفه عز وجل أنه ليس له حساب معين ولا مقدار " انما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " أبشر أيها المسلم 😊 كما ان العسر اما تكفير ذنوب أو ارتقاء وكله خير كما قد يصاب العبد بالعجز أو ما يجعله يحتاج للآخرين وهذا قد يفطر قلبه ويرى أنه عالة على غيره ... هنا لو يتأمل حاله فسيرى انها قمة الرحمة حيث أن الله أحاطه بمن يحبونه وأنه بدل أن يبتليه فيهم ابتلاهم بعجزه او حاجته اليهم فيمارسون الحب معه يقفون معه كما يتقاسمون الأجر معا 😊
الى كل مبتلى تأكد أن أمرك كله خير تكفير ذنوب أو ارتقاء ولو لم يكن في العسر إلا أنه يلهيك على رذائل الدنيا وذنوبها ويجعلك قريب من الله مجتنبا نواهيه تراجع علاقتك معه لكفى كما أن كل عسر ليس في دينك يهون تدبر حال الذين ابتلاهم الله بالنعم فعصوه وتكبروا ألست أفضل حال منهم هو كلام جاء ارتجالي كتبته لأني بحاجة لقوله اليها
تعجز كلماتى عن وصف روعة هذا الكتاب و على يقين أنى سأعود إليه مرة تلو أخرى ..! رحم الله الإمام الربانى ابن القيم و جزاه عنا خير الجزاء ؛ فكتابه عجيب و كأنما كُتب بماء الإخلاص ..
الكتاب يحوى فوائدا و دررا عجيبة من تفسيرٍ - لم يسبقه إليه أحد - لآية أو حديث بأسلوب يعلو بالقلب و بهمته ، فالكتاب هو عمر صاحبه قد قيده لك لتقرأه
إذا ما شرعت فى قراءة الكتاب فأنصحك بأن تحضر قلبك معك ؛ فالكتاب إشارات من الهدى و قبسات من نور مسطرة بمداد من قلب ابن القيم - رحمه الله - بتوفيق من الله عز وجل
أسأل الله عز وجل أن يفتح على قلوبنا بما فتح به على عباده الصالحين إنه على ما يشاء قدير =========
أفضل الطبعات للكتاب طبعة "دار عالم الفوائد" ، و كذا كل كتب ابن القيم - رحمه الله - .
" أنفع الناس رجل مكنك من نفسه حتى تزرع فيه خيرًا أو تصنع إليه معروفًا، فإنه نعم العون لك على منفعتك وكمالك، فانتفاعك به في الحقيقة مثل انتفاعه بك وأكثر، وأضر الناس عليك من مكن نفسه منك حتى تعصي الله فيه فإنه عون لك على مضرتك ونقصك "
أما والله أني بمفارقة هذا الكتاب قد فارقت عزيزًا :(
كنت بدأت قرائته منذ عدة أشهر، وإذ به يلامس روحي كلما أمسكت به حتى أكمله وجدت الحزن يخيم علي كأني لا أريد أن أنتهي منه ، فإذا ما آلمني شيء لجئت إليه فأجد به السلوى.
ليست المرة الأولى التي أقرأ فيها للإمام بن القيم، لكن قلبي ما تعلق بأي من مؤلفاته كما تعلق بهذا ،فقد ترك فيّ أثرًا عظيمًا.
�"� وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجور�� " الفرقان٣٠
انواع هجر القرآن : كما ذكر ابن القيم ف كتابه الفوائد الاول: هجر سماعه والإيمان به والاصغاء إليه الثاني: هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه وإن قرأه وآمن به والثالث: هجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه واعتقاد انه لايفيد اليقين وأن ادلته لفظيه لاتحصل العلم والرابع: هجر تدبره وتفهمه ومعرفه ما اراد المتكلم به منه والخامس: هجر الاستشفاء به في جميع امراض القلوب
يقول ابن عباس رضي الله عنه من لم يختم القرآن ف شهر فقد هجره
فيا أمه القرآن إين انتم من القرآن
قال تعالي " ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين "
كتاب تنمية بشرية حقيقي ينمي أهمّ عناصر الإنسان وهي روحه ويأخذك إلى أفكار بعيدة عن المادّيّات أفكار عن مراقبة النفس وضبطها والسموّ بأفكارها وشعورها وأخلاقها وفي الكتاب أفكار كنت رأيتها عند ستيفن كوفي في العادات السبع وغيرها من الأطروحات الحديثة لكن ابن لقيّم يضعها في سياقها ويوجّهها لخدمة غايات أسمى
من أجمل الكتب التي قرأتها لشيخ الاسلام ابن القيم رحمه الله وغفر له ونفع بعلمه، كتاب يحتاج لقراءة متأنية، متكررة ولا بد، وكل شخص ينهل منه على قدر ما يرزقه الله عز وجل، ومن الأمور التي تؤثر حتما، نوعية القراءات السابقة في التزكية، والقراءات السابقة لابن القيم نفسه والتعود على أسلوبه.
الكتاب يتحدث عن أمور شتى بعضها في التفسير و أغلبها في الرقائق لكن يجمعها أنها فوائد و لطائف تحاول أن تحبب إليك السير إلى الله
هذا الكتاب و أمثاله يحتاج إلى التكرار و المدارسة مع الأهل و الأصدقاء و أن نخلص بعده إلى العمل و لعمري لذاك خير من قراءة ألف كتاب لا يزيد إلا من حجج الله عليك كما قالت أمنا عائشة رضي الله عنها الله يوفقنا إلى العمل الخالص فإنا أكثرنا الكلام و القراءة دون العمل
كتاب رائع و هام يحتوى على عدة فروع فبه تفسير وحديث وذكر و عقيدة و توحيد واخلاق و تزكية انها فؤائد او شذرات من الحكمة اجراها الله على لسان الامام ابن قيم الجوزية رحم الله الامام و جزاه خيرا واسكنه فسيح جناته
الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة؛ فإنها إما أن توجب ألماً وعقوبةً، وإما أن تقطع لذة أكمل منها، وإما تضيع وقتاً إضاعته حسرة وندامة، وإما أن تثلم عرضاً توفيره أنفع للعبد من ثلمه، وإما أن تذهب مالاً بقاؤه خير له من ذهابه، وإما أن تضع قدراً وجاهاً قيامُه خير من وضعه، وإما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذ و أطيب من قضاء الشهوة، وإما أن تطرق لوضيع إليك طريقاً لم يكن يجدها قبل ذلك، وإما أن تجلب هماً، وغماً، وحزناً، وخوفاً لا يقارب لذة الشهوة، وإما أن تنسي علماً ذكره ألذ من نيل الشهوة، وإما أن تشمت عدواً، أو تحزن ولياً، وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة، وإما أن تحدث عيباً يبقى صفة لا تزول؛ فإن الأعمال تورث الصفات، والأخلاق.
- للعبد ستر بينه وبين الله، وستر بينه وبين الناس؛ فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله هتك الله الستر الذي بينه وبين الناس.
- من لاح له حال الآخرة هان عليه فراق الدنيا.
- إذا أراد الله بعبد خيراً جعله معترفاً بذنبه، ممسكاً عن ذنب غيره، جوّاداً بما عنده، زاهداً فيما عند غيره، متحملاً لأذى غيره، وإن أراد به شراً عَكَسَ ذلك عليه. كتاب من اروع ماكتب ومن اروع ما قرات في حياتي اثر فيني بشكل كبير وهو شبيه جداً بكتاب
هذا الرجل يسلبني روحي فتطير بين ثنايا المعاني و طيات الحروف لكم أحبك في الله يا ابن القيم و لا أقول عن الفوائد سوي أتانا حديث لا يمل سماعه .. شهي إلينا نثره و نظامه إذا ذكرته النفس زال عناؤها .. و زال عن القلب المعني ظلامه
الكتاب ككل من اروع كتب الوعظ وتزكيه الاخلاق .. وهو تقريبا خلاصه لفكر ابن القيم وجوهره تصانيفه ولولا امران صادفني اثناء القراءه لكنت اعطيت هذا الكتاب التقييم الكامل .. واليك هذان الامران
١- قال شيخنا "يقصد به ابن تيميه " المراد بنحن في (ونحن اقرب اليه من حبل الوريد ) اي ملائكتنا ثم يستدل علي هذا التاؤيل الغريب ببعض الايات التي خارجه عن الامر برمته ونهايتا يختم بقوله .. "فلا حجه في الايه لحلولي او معطل " والسؤال هنا لماذا لم يصف ابن تيميه هنا الله بما وصف به نفسه واتجه الي التاؤيل الذي يؤدي الي الكفر بالصفات والالحاد في الاسماء علي حد زعمه .. !!
*وكون ابن القيم ينقل مثل هذه المقوله فهذا دليل علي موافقته لشيخه في التاؤيل
٢- في فائده القران وعظمه الله تعالي يقول ابن القيم "تأمل خطاب القران تجده ملكا له الملك كله وله الحمد كله ازمه الامور كلها بيده ومصدرها منه ومردها اليه .. مستوياا علي سرير ملكك .... تعالي الله عما يقول علوا كبيرا
وهذان الامران هما من منعاني من اضفاء النجمه الاخيره ... غفر الله لشيخنا ابن القيم ورحمه وجزاه عنا خير الجزاء
ماذا تتوقع من كتاب يسمى الفوائد ؟؟؟ يعني عنوان لا يحتاج لوصف واسمه هو مضمونه 😅 بدايته تفسير بضع آيات من سورة ق، وهذه بداية نارية حقيقة بالنسبة لكتاب تزكية 😄
الكتاب يأخذ طابع الكتب التي تجمع مقالات الكُتاب بعد موتهم وتضمها في كتاب واحد.
الحمد لله؛ وبعد.. هذه القراءة الثانية لكتاب الفوائد، وأعتقد أني لو قرأت الكتاب مرة كل شهر، لاستمتعت واستفدت وخرجت بفوائد وانتبهت لأخرى بكل مرة. ذلك أنه كِتاب قَيّم نافع، جُمِع فيه لطائِفُ تأملات الإمام ابن قَيّم الجوزية بين تفسير آية، وشرح حديث، وتأمّل في أحوال النفوس والقلوب، ومداخل الشيطان إليها وتأثير الشهوات والشبهات عليها، وعلاج ذلك بالذكر، والتوبة والإنابة والخشية والإفتقار. إلى أحوال النفوس والقلوب المُتحققة بشروط التوحيد، الخالية من نواقضه وتوابعه، المُحلِّقة في سماوات الإيمان واليقين. مُستشهدا بالآيات القرآنية والكونية، ضاربا أمثلة واقعية لتقريب المعنى وترسيخه. وتوضيح طريق الخير وطريق الشر، وما يُلاقيه السالك إلى وجهته، وما يلاقاه في النهاية. وأنا لا أُحاول بعد قراءتي لأي كتاب مراجعته كحال القرّاء - وأنَّى لي بذلك- ولا الحديث عنه - لأني لن استطيع ذلك- وهذا مع الكُتب المُحددة بموضوع مُعين، ثم تجد استطرادات وشروح عليه تُنسيك أحيانا موضوع الكتاب. فما بالك بكتاب عنوانه " الفوائد". وإن كان يكفي القارئ في كتب التزكية والرقائق للإمام بكل مرة، هذا الشعور بالتعظيم والإجلال لله وقدرته ورحمته، وإعادة النظر في نِعمه وآلائه، والتأمل في آياته ومخلوقاته، والشعور بالمحبة لما يرى من أثر عِنايته ووِلايته وتوليه وإحسانه لعباده الضعفاء الفقراء، وهو القوي الغني. هذا غير التعظيم للرسول صلى الله عليه وسلم، والوحي المُنزّل عليه، وإعادة تفعيله ليس كقرآن يُتلى فقط، بل كرحمة وشفاء وهدى للعالمين. ثم تلك المعرفة الدقيقة بخبايا النفوس وأحوال القلوب وسوانح الخواطر وورادتِها، وطُرق الخير والشر، وتقلب العبد في مواقفه مع ربِّه بين الشّكر والصبر، وبين الغفلة والجزع، بين تحقيق العبودية، وبين الإستكبار والهلاك. والمعرفة بالله وكيفية تحققها، وعوائق الوصول وعلائق القلب الحائلة بينه وبين تجريد التعلق بالمطلوب. وتصحيح النيّة والمقصد. هذا غير ما تُحققه القراءة في كُتبه - قدّس الله روحه- من معرفة النفس بالنقص والجهل والحاجة والفقر والذل والمسكنة، وما يعرفه عن ربّه من أسمائه وصفاته ومُشاهدته لآثار ذلك في نفسه ومخلوقاته، فيوقف نفسه عند قدرها، ويعرف حاجتها، ليقِف عند باب خالقها ومولاها بالحب والخشية والإنابة والتوكل. وكما يُلاحظ جانب التولي والعناية، يعرف ملامح الهلاك والضيعة إن تخلى عنه وولاه نفسه، إن لم يقم بأمره. والجميل في ذلك أن الإمام لا يُحدِّثك عن جانب الرحمة دون جانب العذاب، ولا يصف لك حلاوة القرب دون وحشة البُعد، ولا يرسم لك الطريق المُوصلة دون الطَّرق الأخرى القصيرة، ولا يذكر لك الجزاء دون التكاليف، ولا العقاب دون الأسباب. فتجد الأوامر والنواهي، والشرائع والفرائض، فإن أقمت الأمر واجتنبت النهي ضمن الله لك الكفاية والنصر وقضاء الحوائج، وآن أبيت إلا الكفر، أو المعاصي فلك حظّ من توابعها بحسب ذلك.
ان الكتاب حقا فريد من نوعه . ابن القيم سيصبح رفيقي الدائم بعد قراءتي لهذا الكتاب قرأته في الاقامة الجامعية و كبدي يتفتت من فرط الحنين فتجسد لي في الكتاب شيخنا ابن القيم و هو يعظني و يربت على كتفي و يذكرني لم انا هنا و الى اين سأسير و لا ابالغ ان قلت خفف عني وطأة الحنين من جهة و الدراسة من جهة اخرى فرحم الله شيخنا و جزاه ربنا كل خير .آاامين