خاض الدكتور "بول براند" تجربة عظيمة خلال عمله مع مرضى الجذام في الهند والولايات المتحدة الأمريكية، وقد خرج من هذه التجربة وهو على يقين جازم بأن الألم أحد أعظم الهبات الإلهية التي منحنا الله إياها! في هذا الكتاب يحكي د. براند -بأسلوب روائي جذاب = قصته الملهمة من حياته المهنية التي امتدت قرابة الخمسين عاماً، متعمقاً في تأمل أسرار الألم وأهميته لنا نحن البشر، ويحلل بالاشتراك مع فيليب يانسي معنى الألم وسبب حاجتنا إليه ، كاشفاً عن زوايا جديدة في فهم "الألم" ربما تغيب عن الكثيرين. إنه كتاب يقول لك الكثير عن تلك النعمة التي لا يتمناها أحد منا، ولكنه لا يستطيع الاستغناء عنها.
Dr. Paul Wilson Brand, CBE (17 July 1914 � 8 July 2003) grew up in India, studied medicine in London, and practiced orthopedic surgery in India and the United States. He achieved world renown for his innovative techniques in the treatment of leprosy.
He was a pioneer in developing tendon transfer techniques for use in the hands of those with leprosy. He was the first physician to appreciate that leprosy did not cause the rotting away of tissues, but that it was the loss of the sensation of pain which made sufferers susceptible to injury. Brand contributed extensively to the fields of hand surgery and hand therapy through his publications and lectures, He wrote Clinical Mechanics of the Hand, still considered a classic in the field of hand surgery
He also wrote popular autobiographical books about his childhood, his parents' missionary work, and his philosophy about the valuable properties of pain. One of his best known books, co-written with Philip Yancey, is Pain: The Gift Nobody Wants (1993), republished in 1997 as The Gift of Pain.
Before his death in 2003, he received many honors, including the prestigious Albert Lasker Award and appointment as Commander of the Order of the British Empire.
يقول د.براند "...الألم ليس هو العدو، إنما هو رائد مخلص يبلغ عن العدو،إلا أنه -وهذه هي المفارقة الرئيسية في حياتي- وبعد قضاء حياة بأكملها بين أناس يدمرون أنفسهم بسبب افتقارهم للألم،مازلت أجده صعباً أن أوصل فكرة تقدير الألم لمن لم يتعرض لمثل تلك العلة...الألم الذي هو النعمة التي لا يريدها أحد ،لا أظن أن هناك ما هو أثمن منها لدى من يعاني من انعدام الألم الخلقي،والجذام، والسكري وبقية الاضطرابات العصبية..إلا أن من ينعم بهذه النعمة بالكاد يقدرها، إذ عادةً ما يستاء منها".
الحمد لله علي نعمة الألم... أن تجد كتاب تتعلم من خلاله تقدير الألم والامتنان له..والشعور بالحزن الشديد اتجاه من فقده من المرضي..هذا من النادر. رغم أن ما ذكره عن فسيولوجيا شعور أجسادنا بالألم وكيف أن بعض الأمراض قد تفقدنا هذا الشعور لم يكن بجديد عليّ...إلا أن القالب الذي وضع فيه الموضوع جعلني أنظر للأمر بوجهة نظر مختلفة تماما..شرحه المدعوم بقصص المرضي وفكرته عن الألم -علي إنه رسول من جسدي ليحذرني من الخطر وليس بعدو غازي- وتجاربه الفريدة وأفكاره لإعادة الشعور بالألم لمن فقده،غيرت نظرتي..من نظرة انزعاج إلي نظرة امتنان صادق. مع ذلك حزني لن يتوقف كلما رأيت مريض يتألم،ولكن حزني عليه لا يُقارن بحزني وأسفي اتجاه من فقد هذه النعمة.
أما بالنسبة لدكتور براند فإنه يتستحق وبكل احترام أن نرفع له القبعة...كانت حياته زاخرة بالجهد والإخلاص في العمل...كما قال واصفاً رحلته:"سائراً في الدروب التي ظننتها أزقة مضللة".. لكن هذه الدروب يا د.براند أتت بثمارها..أتت بثمار كثيرة.
. . ( هبة الألم ) ثاني أفضل كتاب قرأته حتى هذه اللحظة ، وهو مذكرات الدكتور بول براند جراح متخصص في مرض الجذام التي تحتوي على سيرته المهنية ولمحات من حياته الشخصية .
قُسم الكتاب إلى ثلاثة أقسام رئيسية تحدث فيها الدكتور براند على طريقه في مهنة الطب والتي تعرف من خلالها على ( كوابيس اختفاء الألم ) توالت فصول الحكاية بالحديث عن مهنة الطب التي وصفها الكاتب بمهنة الألم ثم أنهى الكتاب بالقسم الثالث فيه بعنوان ( تعلم مصاحبة الألم ) .
وإن كانت لدي القدرة على إعادة عرض الكتاب لاخترت تقسيمه إلى قسمين إثنين فقط قسم يتحدث عن انعدام الألم وغيابه والأخر عن حضور الألم وسيطرته وقوته التي لا يمكن قهرها بسهولة .
ركز الكتاب على الجانب المادي من الألم، ولاحظت غياب الحديث عن الألم النفسي وإن تطرق الدكتور لما يُعرف في الأوساط الطبية بمصطلح المرض الوهم ( الألم الوهمي ) .
الكتاب رحلة في سيرة ذاتية مليئة بالتحديات فضلاً عن كونه كتاب علمي ، يُلامس الكتاب جدان القارئ وعاطفته من خلال تعزيز شعور الإمتنان على نعمة الألم ، وفي الحقيقة كان هذا القسم هو الأكثر تأثيرًا في نفسي .
ماذا بعد القراءة ؟
لنعترف أن من نعم ( جائحة كورونا ) علينا تسليطها الضوء على كل تلك النعم التي تناسينا وجودها بحكم التعود فالحرية المطلقة تقيدت ، الروتين الممل بات حلماً ودعاء لا ينقطع ، وهنا أيضا يبدو الآمر مخيف جدا دون ألم !.
فالحمدلله دائماً وأبدًا على كل النعم التي تسكننا ونجهلها .
#تمت #أبجدية_فرح 5/5 🌸📚 �#Իڱ23Ǵǰ𱹾ɲ #هبة_الألم لماذا نُعذب وما موقفنا من ذلك ؟ الدكتور #بول_براند صادر عن #مركز_تكوين للدراسات والأبحاث ~ #غردبإقتباس #حيعلىالقراءة #ماذا_تقرأ #ماذا_تقتبس #القراءة_حياة #القراءة #القراءة_حياة_أخرى_نعيشها
من عظم تأثير هذا الكتاب علي روجت له بين أهل بيتي، وهذه مكانة لا يصل لها أي كتاب، لا أحب المبالغة لكن هذا الكتاب جاءني كرسالة إلهية ، تساءلت عن الألم كثيرًا وعن طريقة إداراكنا له، ليأتي الكتاب ويروي عطشي، شكرًا تكوين كنتم الأفضل هذه السنة بترجمتكم لمثل هذه الكتب شكرًا للأستاذة آراك الشوشان على مشاركتك في إثراء المحتوى العربي، وشكرًا لترجمتك التي زادت الكتاب جمالًا .
طبيب تمحورت حياته المهنية حول موضوع الألم، يقدم سجلاً توثيقياً لأهم محطات الثورة العلمية خلال القرنين المنصرمين بأعلامها وعلمائها وأحداثها، ويطرح أفكاره التي تشكلت حول الألم خلال الأعوام العديدة التي قضاها بالعمل مع من يعاني الألم وممن يعاني غيابه، موضحاً انجازاته وانجازات غيره من الأطباء في هذا المجال.
عن الجذام يحدثنا في كتابه، هذا المرض الذى كان يُعد لعنة إلهية، ويُحكم على من أصابه بالنبذ حتى الموت.
"ومن المثير للسخرية أنه في حين أن معظمنا يتنقل بين الصيادلة والأطباء بحثاً عن الشفاء من الألم، يعيش هؤلاء خطراً مدقعاً بسبب غيابه"
يُصْمِت الجذام الألم كلياً تاركاً المريض عرضه للإصابات التى لا يشعر بحدوثها، والعدوى التى تنتشر في يديه وقدميه نتيجه التقرحات، وما ينتج عنها من تشوهات وتآكل عظامه.
"جمال الألم في أنه يُعْلِمك فوراً إذا ما كنت تؤذي نفسك"
》المؤل� ذكى، مجتهد، طموح، إنسان لأبعد الحدود. 》ترجم� الكتاب رائعة، وأجد أن دقتها وجمالها ساعدت على إضفاء المزيد من الروعة على الكتاب. 》الكتا� مؤثر مفعم بالعلم وبالتجارب الإنسانية، يبين جزء ضئيل من حكمة الألم التى أماط العلم اللثام عنها.
من أفضل الأفضل، ربما أكتب مراجعة طويلة لاحقًا، إلا أني لا أستطيع منعي من إبداء رغبتي في منحه ٥ نجوم كاملات، يستحقها، وربما أعتبره من أفضل ما قرأت على الإطلاق، ويحتاج إعادة قراءة أيضًا واقتناء، ولا أنسى كم أحب أن أشيد كثيرًا بترجمة ممتازة، وسرد بديع. إلا أن بعض ما كان في آخر فصول الكتاب حول فلسفة الدين حول الجذام والأمراض بوجه عام والتعامل مع الإله في معنى البلاء لم يكن صائبًا فيما يخص الإسلام مما أزعجني في الواقع وخفض تقييمي، باعتبار أن الكاتب الجيد باحث جيد يعرف كيف يفهم الأشياء قبل التعبير عنها وقد خانه ذلك في بضع، وأفهم هذا في سياق الفهم المسيحي ورفض كونه عقوبة وكذا. بخلاف هذا فكل شيء شبه مثالي ويحمل نظرة ثاقبة أظنها غيرت في نفسي وقلبي أشياء.. وربما أوثق هنا أن إيماني بالطبيب على هيئة معينة الذي بدأ يخفت يأسًا عاد ينبض! بشكل ما تمنيت لو وزعت هذا الكتاب على كل مريض، والأهم.. كل طبيب.
كيف تقنع مجتمعًا يرى أن الألم هو العدو الأكبر والغازي المشؤوم وشر الشرور الذي لا راحة له إلا بالخلاص منه، ويسعى لهذا الخلاص بكل الطرق والوسائل المتاحة والممكنة. لِما توصل إليه د: براند بأن "الألم ليس عدوًا غازيً إنما هو رائد مخلص يُبلغ عن العدو، هو رسولٌ مُخلص مُوفَد من جسدي ليُحذرني من الخطر"، لكونه أهم الوسائل الدفاعية التي تحافظ على الجسم.؟! إن غياب الألم ما هو إلا أحد أشد الابتلاءات التي قد تصيب الإنسان على الإطلاق.
كتاب هبة الألم: يجمع بين السيرة الذاتية والمهنية لدكتور (بول براند) في عمله بين الهند وأمريكا خلال فترات زمنية متفاوتة. يستهلَ الحديث إبتداءً من طفولته ثم دراسته، واستنادًا على عمله كطبيب متخصص في مرض الجذام. يتوصل عبر الملاحظة إلى سبب التشوهات والإصابات المتكررة التي تحدث للمرضى المجذومين. ولاحظ أن السبب ليس لأنهم مصابون بالجذام، بل لكونهم فاقدين الشعور بالألم مما يجعلهم يؤذون أنفسهم. حيث أن الألم يُعد أول الخطوط الدفاعية للإنسان، وجرس الإنذار الذي يُعلمه فورًا إذا ما كان يؤذي نفسه.
يبدأ د: براند في ابتكار طرق وقائية تجنبهم الإصابات. لكنه لا يلبث أن يكتشف أن من ضمن المرضى المصابين بالتشوهات مرضى من غير المجذومين!. فليس الجذام وحده هو من يفقد الشعور بالألم. فبالإضافة لمن يعانون من انعدام الألم الخلقي، تؤدي اصابات گ؛ السكري، التصلب اللويحي المتعدد، ا��طرابات الأعصاب، إصابة النخاع الشوكي. كلها إلى حالات خطرة ومختلفة من عدم الشعور بالألم(*). وعلى ذلك يبدأ تكثيف جهوده وفريقه في عمل أبحاث ودراسات ونشرها في المحافل العلميّة وجلب الموازنات للعمل على أساليب علاجية جديدة مع تدريب المرضى عليها، في محاولة لاستعادة حساسية الألم لمرضاه. إلى جانب عمليات التجبير والتجميل التي ساعدتهم على الانخراط في المجتمع من جديد بعدما كانوا منبوذين. وحقق نتائج مبهرة.
لماذا الشعور بالألم ضروريًا؟! يتربص الخطر دائمًا حول منعدمي الشعور بالألم. فعلى سبيل المثال: الحنجرة التي لا تشعر بأي وخز لن تُطلق منعكس السعال الذي يعيد البلغم من الرئتين إلى البلعوم، والذي لا يسعل أبدًا يواجه خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي. والأمر كذلك مع إرتفاع حرارة الماء وإلتواء الكاحل والتهابات الزائدة الدودية، الأزمة القلبية، وقس على ذلك العديد من الأمراض والمخاطر التي لا تستطيع أن تُبلغ عنها أجسام منعدمي الحس. لذلك تكمن قيمة الألم في الإبلاغ عن الإصابة، فهو يُعلّمك فورًا إذا ما كنت تؤذي نفسك.
لكن، أليس الألم أيضًا قوة تدميرية تصيب الإنسان؟! نعم، فالألم كما هو منحة ربّانية، فهو أيضًا ابتلاء ومحنة. فالألم يوهن القوى الجسدية ويستنزف الطاقة الذهنية، ولربما سيطر على حياة الإنسان بكاملها. لكنه أيضًا خير مدربٍ للروح والنفس يقوي الجسم ويعوده على مجابهة المتاعب. وبين انعدام الألم والألم المُزمن المطّرد، نقضي أغلب أيامنا. "الألم يجد محلّه في الذهن، لا في أي مكان آخر" يوضح د: براند كيفية التعايش مع الألم، كيف نعده صديقًا نصغي ونستمع إليه جيدًا!. فالأم يتموضع في الذهن. نعي به عبر مراحل ثلاث (الإشارة، ثم الرسالة، ثم الاستجابة) ولا يمكن التحكم في الألم إلا بالاستعداد المسبق له، وإتقان السيطرة على الاستجابات الداخلية للذهن. يمتلك الذهن قدرة كبيرة على تغيير إدراك الألم من اتجاه لآخر، كي يصبح الألم خادمًا لا سيدًا. من خلال: الإيحاء، والشعور بالامتنان، وتشتيت الانتباه، والعمل. كما يجب أن نتجنب كل الاستجابات التي تضخم الألم گ: الخوف، الغضب، الشعور بالذنب، الاحساس بالعجز، الوحدة.
لاحظ أن تجربة الألم تتباين لدى الناس بتباين البيئة والمستويات الاجتماعية والثقافية. فالمرضى الهنود أبدوا قابليه واستعدادًا للألم، بعكس نسبة كبيرة من الأوربيون الذين ينظرون له على أنه ظلم وعقاب من الرب وانتهاك لحقوقهم. ويُرجع سبب ذلك إلى التوجه العام للثقافة الغربية لنبذ الألم والتخلص منه والبحث عن السعادة واللذة الفورية، من خلال العقاقير والمسكنات والمخدرات والكحول إلى آخره. وهنا يربط اللذة بالألم، بأنهما يُمثلان توأمًا منسجمًا لا يفترقان. فاللذة كما الألم، تتموضع في الذهن. كما يُؤكد على أهمية الجانب النفسي والعاطفية وفائدتهما للمريض. حيث أن الدفء العاطفي للعائلة والأصدقاء والأطباء، يساعد من قدرة استجابة المريض سواءً على التعافي أو على التجاوب مع الألم.
ختامًا: تكونت لدي قناعة بأن هذا الكتاب من خلال ما يتضمنه من دراسات وتجارب علمية. إلى جانب العديد من القصص المأساوية المؤلمة، وأخرى ملهمة ومحفزة (التي لا تسمح المراجعة بذكرها) قادرًا على تغيير رؤيتنا وتعاملنا واستجابتنا للألم إذا ما واجهناه. كلٌ منا يومًا ما سيواجه ألمًا حادًا، لذلك "أنصت إلى ألمك، إنه جسمك يتحدث إليك". الكتاب جيد جدًا (يعيبه بعض التكرار)، يجمع بين الأسلوب العلمي والأدبي الرصين. مما يجعله مناسبًا للقارئ المتخصص وغير المتخصص. كما يتمتع بعمق إنساني عظيم. فيرصد أحوال المرضى وتأثير فقد الشعور بالألم على حياتهم الاجتماعية والاقتصادية. ومدى قابليتهم له، وأسبابهم المختلفة في طلب ورفض الشفاء!. كما يرصد النظرة السلبية والإيجابية للمجتمع (الشرقي والغربي) للألم وتجاوبه معه. أخيرًا الكتاب متميز جدًا وترجمة " أراك الشوشان" أنيقة. تمت😍 —ĔĔĔĔĔ� *علقت سيارة سيدة في الطريق وأثناء محولاتها لإخراجها سمعت صوت كسر ثم خارت قواها. وعندما أخرجت سيارتها قادتها إلى المشفى. وعند فحص الأشعة إكتشفوا كسر عظم الظهر وتطور إلى قطع في النخاع الشوكي مما أصابها بالشلل. وبعد أشهر ماتت! بالطبع لا يموت الناس بالشلل. كان السبب عدوى بكتيرية في الجهاز البولي، ونظرًا لافتقادها الشعور بالألم المحذر. أحدثت العدوى تلفًا مزمنًا في كليتيها.
وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا امنت بكون الله بيديني بس الي استحمله ف بقيت اواجه اي شئ وانا راضي ومتقبله لايكلف الله نفسا الا وسعها الحمد لله الرحمن احسن الخالقين كتاب مؤلم جدا بس الي في ايدينا الصبر واستخدام الاسباب "أمرنا رسول الله � بعيادة المريض، واتباع الجَنازة، وتشميت العاطس، وإبرار المُقسِم، ونصر المظلوم، وإجابة الداعي، وإفشاء السلام"[1]متفق عليه.
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله، رشّح د عبد الرحمن ذاكر هذا الكتاب و أيضًا أثنى عليه بعض أصدقاء جودريدز ، حقيقةً أدهشني الكتاب ، ليس فقط لتفصيله عن مرض الجذام الذي كان وصمة آن ذاك لما يسببه من تشوه و إنما لحديثه الموسّع عن الألم ، في البداية كنت مستاءة لأني ظننت الكاتب يخلط بين الإحساس بالألم و الإحساس نفسه ، و مريض الجذام يفقد الاثنين ، كان التخيل صعبا ..فأنا كنت أحتاج إلى من يحدثني عن الألم و قسوته ..أما غيابه فلم أدر أنه سيؤدي إلى الهلاك لامحالة ، كنت أحاول إسقاط كلام الكاتب بول براند على الألم الحسي و الألم المعنوي ، لنتفق أن كلاهما مؤلم و فردي لا يشاركك فيه أحد ، و لكن الألم الحسي يمكنك التعبير عنه ..ابتلاع قرصٍ مسكن ..أو التشتيت الواعي الذي ذكر بالكتاب و هو خيار رأيته رائعا ، و أود تجربته فعلا .. كلنا سنمر بلحظات ألم ..بسبب مرض أو حتى لأسبابٍ فسيولوجية كألم الطمث و الولادة .. و قدرتك على إدراك ألمك و تشتيت نفسك عنه سواء بتسبيحة أو صلاة على النبي أو دعوة الله ليخفف عنك أو قراءة ما يتيسر لك من القرآن .. كل ذلك بإذن الله سيساعدك على تجاوز الألم و قلة التركيز عليه .. و ستحتاج حتما للصبر و التحمل أما الألم المعنوي فهو ما أراه الأصعب ، طبعا لكل ألم درجات و لكني أتحدث عن الدرجات القصوى من كل نوع مثلا .. يصعب عليك التعبير عن الألم الذي لا يراه من حولك و تبيين الذي تشعر به لأنك قد لا تدرى ماهيته، النفس دهاليزها كثيرة و الروح من أمر ربي و علمنا قليل ، و بفضل الله يمكننا اللجوء إلى الله في كل هم و ألم ، بذكره و دعاءه ..في السجود و الصلاة ..الحمد لله مولانا و وكيلنا لا أخفيكم أنني شعرت بإجلال للمؤلف كما أجل أي طبيب يتقن عمله و أرجو أن أكون كذلك ، لكني شعرت في الفصول الأخيرة بالشفقة عليه ، هو مسيحي متدين أفنى عمره في فهم فلسفة الألم و مساعدة الناس ، و لكنه أخفق في فهم الصورة كاملة ، أورد كثيرا من نصوص الكتاب المقدس لتتماشى مع أفكاره ليبرهنها ، لكن الإسلام أقوى و أحج و أصدق ، ليته كان مسلما ..ولكن الله يهدى من يشاء حاشا لله أن يعذبنا بالأم ، توفي براند في 2003 ..لو كان بيننا لأخبرته أن المسلم يكفر الله خطاياه بكل ألم يصيبه حتى الشوكة يشاكها يكفر الله بها عنه خطاياه .. و كفى بذلك أجرا و عزا دوما ستكون الصورة أكبر منا ، لن نفهم سبب كل ألم ، و لكن يكفينا أن نعلم أن الله حكيم و رحيم و أننا في الدنيا قبل كل شيء حينما قرأت كتاب التراحم من مختصر البخاري مع أصحابي جزاهم الله خيرا ، و مرت حينها أحاديث الرحمة وراء بعضها تاركة إياي في ذهول من هذا الدين العظيم ، الحمد لله على نعمة الإسلام و الحمد لله أننا مسلمون ، ديننا دين الرفق و الرحمة و التراحم و اللين و إن مكر الماكرون و زعموا غير ذلك ، حتى الشدة و العذاب و الحدود التي أقامها الله هي عين الرحمة لمن يعقل يحضرني قول د عبد الرحمن : مشكلة الألم أنه مؤلم ! ، هكذا باختصار كلنا لا نرحب بالألم ، و عند الحديث عن الألم الحسي فمرضى الجذام يؤذون أنفسهم لأنهم فقدوا الشعور بالألم ، و يؤدي ذلك لفقدهم أطرافهم و بترها الألم يحمينا .. الألم يشعرنا بناقوس الخطر ..لا يمكن تجاهله ..الحمد لله الذي خلق كل شيء فقدره تقديرا لولا الألم ما قدرنا اللذة و العافية حقها حتى الألم النفسي رحمة من الله بعباده ، أما الذي لا يشعر و يبكي فما يميزه عن صم الجماد ؟ و ذاك لا يعني أننا لا نحب العافية ، و لكن إن أصابنا ألم فهو مما كتب علينا ربنا ، فلا نجزع و لا نضجر و ندعوه ليصبرنا و نعلم أن كثيرٌ مروا بمثل ذلك الألم بل و يزيد لا نفزع ..بل نطمئن و نهدأ و نعلم أن كل ألم سيفنى و يزول ، و نحسن و نصبر إن أصابنا شيء في الدنيا التي هي دار بلاءنا و نتوق للجنة التي هي بلا ألم بل عافية و نعيم سرمدي أما الآن و حتى ندخلها بإذن الله ، لابد ان نتكيف مع كل ألم و نلجأ لله و نتصبر حتى ينفرج ما أهمّنا و أخيرا ، أحببت الطب أكثر و تسخير الله للأطباء في تخفيف الألم عن إخوانهم ، فلله أجرهم إن أخلصوا و صلّ اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلّم.
جال السؤال في خاطري قُبيل شروعي في قراءةِ الكتاب، وقد قدّم هذا الكتاب الآسر إجابةً شافيةً وافية، إذ أنه أشرع نافذةً انبعث منها ضوءٌ مُبهر وسط ظلماتٍ وحُجُب؛ فالكاتب لا يفتأ يُردد في ثنايا كتابِه: «الألم ليس هو العدوّ، إنما هو رائد مخلص يُبلغ عن العدو، هو النعمة التي لا يريدها أحد فعلًا. الألم ليس عدواً غازياً إنما رسول مخلص موفد من جسدي ليحذرني من الخطر». الألم إذاً -كما تمخضت تجربة الطبيب المكافح مع مرضى الجذام- هبةٌ ومنحة ربّانية، وهو أيضاً ابتلاءٌ واختبار ومِحنة، فكما أن الألم يقويّ الجسم ويدربّه ويعوّده على مجابهة المتاعب، فهو كذلك خير مدربٍ للروح والنّفس، يعبّد طريقها ويهيئها ليغدو عودها صلباً وتصير قادرةً على المضي في هذه الحياةِ العصيبة. وعوداً على بدء؛ الألم هبة وبلوى في ذات الوقت.
دوّن المؤلف الطبيب بول براند عصارة تجربته المضنية في زوايا الهند وحقولها وسكبها في صفحات الكتاب، وسطَّر كل كلمةٍ من كلماتها في مديح الألم وفلسفته، إنها سيرة الألم في مراحلة الثلاث (الإشارة ثم الرسالة ثم الاستجابة)، ونشيد عذب في فوائده وعوائده والمغزى منه وعواقب من يُخرسه، ولغزٌ حير عقل الكاتب يتلخص في سؤالين اثنين كلاهما في صميم الألم؛ لمَ ينبغي للألم أن يكون مُزعجاً؟ ولمَ ينبغي للألم أن يستمر؟ كما أنه الحكمة العجيبة القائلة أن «الألم يجد محلّه في الذهن، لا في أي مكان آخر»، فعَظُم في نفسي دور الذهن وأهميته في إدارة الألم وتسييره، وتأكد عندي أن الألم صديق لا عدو وخادم لا سيّد ومحامٍ عن الجسم لا مهاجمٌ له.
بعد انتهائي من القراءة أحببتُ الألم ورأيتُ فيه صديقاً صدوقاً وحليفاً معيناً يحمل في طيّاته رسالةً حريّ بي أن أرهف سمعي لها، بعدها أخذتُ أردد -كما ردد المؤلف-: «شكراً يا إلهي على الألم!»
" يكمن جمال الألم في أنه يعلمك فورا إذا ما كنت تؤذي نفسك " أن تحيا دون الشعور بالألم تجربة مغرية للوهلة الأولى ، لن تتوقع أنك قد تصاب بالعمى وتفقد أطرافك نتيجة لها ! فانعدام الألم هو أحد أسوء الابتلاءات التي قد تصيب الإنسان.. الكتاب ملهم في المجمل و تجربة الطبيب مع مرض الجذام تخرجك من النظرة الأحادية المختزلة لعلم الطب يقول :" إننا نعالج الشخص لا المرض ، وعليه ينبغي أن تتضمن برامجنا التدريب والتأهيل " ، " بدأت أنظر إلى اسهاماتي الرئيسية كشيء لم أدرسه في كلية الطب ألا وهو العمل مع مرضاي شركاء جنبا إلى جنب في مهمة استعادة كرامة الروح المنكسرة وهذا هو المعنى الحقيقي للتأهيل " غير أن بعض التصورات المسيحية للكاتب - باعتباره تبشيريا - جعلته يجانب الصواب في بعض تحليلاته، كاعتباره لتشريعات الإله - مجرّد كتيب تعليمات من المستحسن اتباعه - ولولاها لاستحق الخمسة نجوم ( :
"للألم قوة خفية للهيمنة على كل شئ في الحياة ، حيث تكون له أولوية على الأساسيات كالنوم والطعام" عن الألم نتحدث وهنا نتحدث عن الألم المادي الجسدي الذي له الحضور الطاغي فوق أي شعور. يأخذنا الكاتب في رحلة هي مزيج من سيرة ذاتية وتبصر في طبيعة الألم وتوثيق طبي مع نظرة فلسفية لأحد أشهر الأمراض التاريخية في العالم "الجذام - leprosy" الذي يُشتهر بوصمته الشهيرة حيث يبدأ المصاب به في فقد أجزاء من جسده وأطرافه شيئاً فشيئاً مما يعطيه مظهرًا متباينًا يتسبب في هروب الناس من حوله ووصمه وعزله بعيدًا عن المجتمع. حسنًا ما علاقة هذا المرض بالألم وموضوع الكتاب؟ يكتشف الكاتب الذي عمل طبيبًا في مستعمرات الجذام لعدة عقود أن السبب الرئيسي الذي يتسبب في تشوهات هؤلاء المرضى ليس طبيعة المرض نفسه ولكن غياب الألم! عندما تمسك بشئ ساخن تنبئك أعصابك بهذا فورًا وتترك الشئ بأقصى سرعة. هذا لا يحدث عند مرضى الجذام الذين تضمر أعصابهم وقدرتها على توصيل الإشارات الحسية وعلى رأسها الألم مما يتسبب في تفاقم أي أزمة جسدية بسيطة حيث يمكن لبعضهم أن يمشي رغم انكسار عضام ساقه دون أن يشعر فيتسبب هذا في سحق مفصله وتدميره كليًا. وكل هذا مرده إلى غياب الألم الذي يعمل كمانع للحفاظ على جسدك وكأقوى وسيلة إنذار متكاملة للحفاظ عليك. ينطلق الكاتب بعد هذا في مقارنة بين مفهوم الألم بين الشرق والغرب وكيف كان مرضاه في الهند يتقبلونه وتقبلون المعاناة بوصفها جزءًا من الحياة ويحكي كيف شاهد العديد من المرضى يجلسون في صمت بدون تخدير لأداء بعض الإجراءات الطبية كخلع الأضراس مع شدة صعوبة هذا وألمه ، على النقيض المواطنين الغربيين وتحديداً في أميركا حيث عمل هناك وانتقل مع أسرته وكان يرى أن الألم يُعامل كشئ غير مرغوب به تماماً. يتحدث عن الألم والامتنان له ويدرك مدى صعوبة شرح هذا لمن أُصيب بكسر أليم أو أُصيب في حادث شنيع. لكن هذا يتحقق عند النظر لمن اختفت عنده تماماً هذه الحاسة الخطيرة "الشعور بالألم" ثم يعرج إلى منحنىً فلفسي يتعلق بلماذا الشعور بالألم مزعج؟ ولماذا يستمر حتى بعد إنهاء وظيفته التحذيرية؟ وهل هناك جدوىً منه في المراحل النهائية من مرض مثل السرطان على سبيل المثال؟ وكيف يمكننا معايشة الألم وتحمله؟
يقدم بول إجاباته التي قد تتفق معها أو تختلف لكن لا تملك سوى الإعجاب بطريقة السرد والتبحر في هذا العالم.
من أبرز ما قدمه هو فكرة أن القيام بالأعمال والقراءةوخدمة الغير والتسلي وخلافه من أعظم مسكنات الألم التي تعمل على شغل الذهن عن الألم وتحييده إلى درجة ما بعيدًا عن المنغص المزعج.(يمكنك الآن تذكر وتفهم الأمهات العزيزات وهن يقمن بأعنف الأعمال المنزلية بعد أن قال لهم الطبيب بلزوم الراحة التامة)
كما يقدم أثناء الكتاب نقدًا للمنظومة الطبية الحديثة عمومًا التي أُغرقت في محاربة المرض والباثولوجي لكنها بدرجة ما أهملت الإنسان نفسه ، إذ شغله سؤال ماذا بعد زوال المرض؟ لا بد من التأهيل والادماج من جديد وإلا فكأن جهود القضاء على المرض قد ذهبت سدىً إذا لم يرافقها جانب اجتماعي أوسع منظورًا. الكتاب ثري للغاية ويحمل الكثير من الإحالات والترشيحات ويتميز بترجمة رائعة لم أشعر معها أني أقرأ نصًا مترجمًا. تقييمي للعمل : الحمدلله على هبة الألم و ٥ نجوم مستحقة وهو من الكتب التي تذكرني بلم نقرأ؟ ولماذا نحب القراءة؟ عالم فسيح وأفكارٌ وحيواتٌ أخرى تنفتح عينك عليها وأنت في فراشك. أعتقد أنني سأرشحه للعديد من الأصدقاء مستقلاً. انتهت المراجعة عبدالرحمن أسامة| ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٤
هذا النوع من الكتب هي المفضلة لدي، السير الذاتية المذهلة التي يرويها طبيب مذهل خارق للعرف والعادة والتقاليد! تشبه القصص والحكايات اللذيذة المليئة بالوعظ التي أتصور نفسي أرويها لأطفالي يوما ما، بعد يوم شاقٍ من العمل في المستشفى ، أو لأحفادي بعد تقاعدي! أفكار عظيمة يحملها الكاتب، جعلتني أتوقف عن القراءة في مرات كثيرة لأتفكر وأتأمل وأعيد بعض المقاطع بشغف ولهفة! فكرت كثيرا في نعمة الصحة، تحسست يدي ورأيت وجهي في المرآة بامتنان بالغ وأنا أقول في نفسي أن الحمد وحده لا يكفي لنعمة الصحة مصحوبة بنعمة الجمال! لا تضحكوا أحسست بذلك حقا برغم تذمري الدائم من بعض العيوب في وجهي وفي جسمي.. لكن بعد هذا الكتاب تغيرت نظرتي للأمر. من جهة أخرى تعمقت في معاني مهنة الطب العظيمة وأحسست لأول مرة بأشياء باح بها الكاتب ولكن بطريقة مختلفة من خلال نظرتي الإسلامية كالمشاركة والتضحية ، وزكاة العلم الذي هو تبليغة. توقفت كثيرا في الصفحات التي تحدث فيها عن الرضا وقارنت رؤيته برؤيتي للرضا في عقيدتي، الرضا في زمن الرأسمالية وصعوبته حتى علينا نحن المسلمين الملتزمين.
وددت أن كل طبيب أو طالب طب يطلع على هذا الكتاب، تجربة ستغير فيه الكثير حتما! ❤️
للأسف انتهى! مرّ دهر على آخر مرة قيّمت كتابًا بـ"خمسة نجوم"، مع ذلك هذا الكتاب أيضًا لا أعتبرني قيمته بخمسة نجوم ذلك لأن -لو الأمر باستطاعتي- لقيمته بـ13 نجمة لو كان ذلك ممكنًا!. -أحد المشاعر/ردات الفعل الي صاحبتني خلال قراءتي: حين يحصل أي شيء ممكن يؤلمني، لا شعوريًّا أردد "الحمد لله!" وأمرّ كأن شيئًا لم يكن..- رائع للغاية، استمتعت -واستفدت أيضًا- بكل حرف فيه🌟
subtitle: WARNING: Life Without Pain Could Really Hurt You
Dr. Brand grew up as an MK in India and he ended up returning to India as an adult to work with leprosy patients. The science of this book absolutely fascinated me. And yet, as a lay person, it was written in a way that I could understand it.
Especially as Westerners, we run and hide from pain, but Dr. Brand shows how a pain free life can lead to disaster. Very intersting concept.
For years after I read this book, I would bring it up in conversation. I know people thought I was weird.
I should put it back onto my "to read again" list.
Here are some quotes from the book:
Pain is not the enemy, but the loyal scout announcing the enemy...Pain truly is the gift nobody wants....On my travels I have observed an ironic law of reversal at work: as a society gains the ability to limit suffering, it loses the ability to cope with what suffering remains.....The average Indian villager knows suffereing well, expects it, and accepts it as an unavoidable challenge of life. In a remarkable way the people of India have learned to control pain at the level of the mind and spirit, and have developed endurance that we in the West find hard to understand. Westerners, in contrast, tend to view suffering as an injustice or failure, an infringement on their guaranteed right to happiness. pages 187-188
I can count on pain to represent my best interests in the most urgent way available. It is then up to me to act on those recommendations. page 228
Previously I had thought of pain as a blemish in creation, God's one great mistake. Tommy Lewis taught me otherwise. Seen from his point of view, pain stands out as an extraordinary feat of engineering valuable beyond measure. page 62
The body has millions of nerve sensors, distributed not randomly, but in exact accordance with each part's need. A light tap on the foot goes unnoticed, on the groin is felt as painful, and on the eye causes anguish...The eye is a thousand times more sensitive to pain than the sole of the foot because it faces peculiar hazards...On the other hand, the foot is designed to bear the body's weight: it has tougher supporting structures, a plentiful blood supply, and a thousand times less sensitivity to pain.... The reflex response provides a good illustration of the pain network's sophisticated design. When a danger - touching a hot stove, stepping on a thorn, blinking in a dust storm - requires a quick response, the body delegates it to a reflex loop that functions below the level of consciousness. Tehre's no advantage to thinking about the stove, so why bother the higher brain with an action that can be handled at the reflex level? Yet - and I marvel at the in-built wisdom of the body - the higher brain reserves the right to overrule this reflex loop under unusual circumstances. An expert rock climber clinging to a precipice will not straighten his leg when a falling stone hits the patellar tendon; a society matron will not drop a too-hot cup of tea served in Wedgwood china; the survivor of a plane crash will repress reflexes and walk shoeless across shards of glass and hot metal. - pages 64-65
"هبة الألم لماذا نتألم؟ وماموقفنا من ذلك؟" اختارت المترجمة (لماذا نُعذَّب) ذلك إن جزء كبير من فهمنا للألم متعلق بأنّه جزء من العذاب الإلهي. مؤلفه طبيب امريكي مشهور متخصص في مرض الجذام وأول من كتب عن الألم. فهو يحكي عن نعمة شعورنا بالألم! قبل قراءته كنت اقلب الكتاب وأقول بيني وبين نفسي هل من الممكن أن أجد حسنة وحيده عن الألم، حقيقة الكتاب صدمني قدم لي تفسير واقعي وملموس عن الألم مع قصص كثيرة مؤثرة ومتنوعه. ممتع جداً تمضي معه فترة من التأمل والتحسس لهذه المعاني، كيف على الإنسان أن يتعامل مع الألم بصورة إجابية وواعية لاتتردد في قراءته رهيب جداً، الترجمة موفقة وجميلة وأختيارات مركز تكوين دايم تبهرني.
"الألم ليس هو العدو، إنما هو رائد مخلص يُبلغ عن العدو... هو النعمة التي لايريدها أحد فعلاً"
“أسا� اللذة سعيٌ مع ألم� أظن أننا أحيانًا نغفل بالفعل عن فكرة (ارتباط الألم باللذة) وينبغي أن نتفكّر في ذلك أكثر لتعظُم في قلوبنا النعمة وندرك الحكمة الكامنة فيها! يقول د.براند: “ك� ذكرياتي تقريبًا عن السعادة الغامرة تضمنت نوعًا من الألم والصراع: تدليك بعد يوم طويل من اللعب في الحديقة، حكّ قرصة حشرة، إشعال النار بعد عاصفةٍ ثلجية! يأتي إلينا الألم واللذة ليس كضدّين! إنهما توأمان، منسجمان انسجامًا غريبًا، أحب الحمّام الدافئ في نهاية يوم مجهد، خصوصًا إذا ما شعرت بألم في ظهري"
من أجمل الكتب التي قرأتها وأنا مستمتعه بها جداً ،أضاف لي كثير. جمع المؤلف بين عدة تجارب كطبيب ورجل دين ومتأمل متفكر في قدرة الله وزوج ورب أسرة، كتاب يجمع معلومات طبيه ومذكرات وعبر. يغير نظرتك للحياة برؤية الألم من وخز الأبرة إلى غرفة العمليات، أنها نعمة تستحق الشكر. شكراً للمؤلف والشكر الأعظم للمترجمة آراك الشوشان على سرد الكتاب بهذا الجمال ❤️
Simple premise, lots of story-telling (which I love). Completely transformed how I see pain.
As a periphery, I found his wonder of the world and the human body to be contagious; I couldn’t help but want to learn more about God’s creation as I read.
شكّل الكتاب مفاجأة إيجابية بالنسبة لي، حيث اني كنت على استعداد لقراءة كتاب عن فلسفة الألم و علاقتها بالإنسان، و رغم اهتمامي بموضوع كهذا الا انني قرأت كتابا يتحدث عن سيرة المؤلف و رحلته الطويلة في علاج مرض الجرذان و تنقلات بين الهند و دول عديدة. و قد خلاص نتيجة بحثه و علاجه إلى أن السبب الرئيسي في كون مرض الجذام فتاكا في الهند و غيرها هو انعدام الألم و انقطاع الاحساس بأي خطر.
كتاب طويل من ٤٨٠ صفحة تقريبا و لكنه ممتع و يعيد في ذهنك تصورك عن الألم و أنه فعلا هبة تستحق الشكر و الحمد لخالقها.
"I am not a “pain expert� in the traditional sense. I have never worked in a pain clinic and have had limited experience in pain management. Instead, I came to appreciate the subtleties of pain by treating those who do not feel it."
Dr. Brand was a general surgeon who went to India and learnt hand surgery skills on Tendon transfer techniques on cadavers in order to treat paralysed thumb and claw-hand syndrome in leprosy patients who do not feel pain. A former casualty surgeon in the London Blitz, he was the first physician to suggest that leprosy is a disease of the nerves, not of the tissue: it is the loss of the sensation of pain which makes patients susceptible to injury and leads to rotting tissue, especially in the extremities.
"A missionary called Ruth Thomas set up a physiotherapy area in our clinic, equipping it with facilities for hot paraffin treatment and electrical stimulation of muscles. She was a pioneer, one of the first Physiotherapists in the world to work with leprosy patients. [...]But our leprosy patients, without a pain reflex, had no built-in safeguards for repair and healing. We had to impose them from outside. Most physiotherapists in hand surgery have to coax their recuperating patients to move their fingers a little more each day. We fought the opposite problem of preventing them from moving their fingers too much too soon. All day long I heard the words “Gently now� and “Just a little� from Ruth Thomas."
Brand takes us through quite a bit of his life and his medical experience with (a tad outdated) Hand Surgery/Therapy and leprosy - constantly advocating for the Mind - he details on many of his cases and surgeries and all the madness that comes with educating the patient, it's not a difficult read -but specific - and one of the places to read the story of tendons (and other body parts) injured by leprosy. With a pinch of symbolic tilting at windmills. But the doctor does write from some position of empathy towards his patients, so there's that.
"The mind, not the cells of the injured hand, will determine the final extent of rehabilitation, because without strong motivation the patient simply will not endure the disciplines of recovery. After surgery, a hand patient has the overpowering sensation “My hand hurts.� But as we have seen, that sensation is a clever invention of the mind: what really hurts is the felt image of the hand stored away in the spinal cord and brain. "
"No matter how strongly I warned them in advance, they seemed disappointed to find that our surgeries did not restore sensation. Yes, they could now curl their fingers around a gummy ball of rice, but the rice felt neutral, the same as wood or grass or velvet. They gained the ability to shake hands, but could not feel the warmth and texture and firmness of the hand they were shaking. I had to teach them not to grasp someone else’s hand too tightly; they could not tell when they were hurting the other person. For them, touch had lost all meaning. And so had pain."
It is pertinent of Brand to use that Paul Valery quote: "at the end of the mind, the body -but at the end of the body, the mind.�
مؤلف الكتاب طبيب قضى سنوات طويلة في علاج مرضى الجذام في الهند ودول العالم الأخرى. يقدم تجربته الإنسانية في خدمة هذه الفئة من المرضى الذين يعانون مرض الجسد وكذلك يعيشون الألم النفسي نظرا لتعامل المجتمع بقسوة معهم. خلال قراءة الكتاب وجدت أن الصحة والعافية والراحة وغيرها من العطايا الإلهية قد لا تتضح قيمتها إلا وقت فقدانها. كما تعلمت الكثير عن مرض الجذام، وطبيعة انتقاله، وكيفية الوقاية منه وعلاجه. تذكرت خلال قراءة الكتاب ظروف البشر وقت جائحة كورونا كذلك وكيف أثر المرض وعطل كل مناحي الحياة.
"إسكات الألم دون اعتبار رسالته يشبه فصل جرس إنذار الحريق لتفادي سماع الأخبار السيئة" "انصت إلى ألمك إنه جسمك يتحدث إليك" "الألم ليس عدوا غازيا إنما رسول مخلص موفد من جسدي ليحذرني من الخطر"
هذا الكتاب ببساطة رائع ومُلهم ومُغير ويجب قراءته must read.
يسرد الكاتب رحلة معرفية عميقة تبدأ مع مرض الجذام الذي أثار الفضول العلمي عند الطبيب وقاده في رحلة بحث طويلة لفهم الألم، تداعيات حضوره وغيابه، ومن ثم تقديره كهبة عظيمة في حياة الانسان. من الهند إلى الولايات المتحدة، ومن مرضى الجذام إلى مرضى السكري، لا يكف الطبيب عن التأمل وطرح الأسئلة والسعي خلف اجابات عبر الاختبار والفحص والتجربة، لفهم حقيقة المرض، وعلاقته بالألم (أو غيابه)، وماهية الألم، ولماذا هو مزعج، ما الذي يعززه وما الذي يخففه، الى غيرها من الأسئلة التي قادتني معه إلى أماكن غير مطروقة في الوعي والمعرفة، بالنفس والانسان. انه لا يتوقف حيث يأس سابقوه، ولا يستسلم للإجابات القديمة، وبهذا السعي يتمكن من صنع التغيير، في أجساد المرضى، وفي الوعي العام.
وهو يأخذ الطب إلى أماكن ربما لم تعد معتادة، بإصراره على عدم الوقوف على علاج أعراض المرض (الجذام)، بل رعاية حاجات المريض ليعود فردا فاعلا ومقبولا في المجتمع. والذهاب خلف الأسباب غير المرئية للنتائج الكارثية للمرض، وهي الابحاث التي قادته لعمق المعرفة ومن ثم تحسين حياة مرضاه.
اقتباس: "في مجتمع عادة ما يصوّر الألم على أنه العدو، هل سيستمع أحد للرسائل المعاكسة التي تثني على فضائله؟"
الكاتب لا يقتصد في التفصيل العلمي في الشرح لكيفية عمل الجسد، والدماغ، وما يحدث عند التعرض لأذى مؤلم، وما يحدث عندما يعطب جهاز الألم. وفي رحلته البحثية، يزودنا بالمعارف بشكل تدريجي. هذا التفصيل العلمي (وباسلوب سردي جميل وترجمة ممتازة) جعلني أرى وأفهم عظيم صنع الله في الشيء الذي نكرهه (الألم).
يتناول الكاتب موضوع الألم من جوانب شاملة، فبعد أن يبين الجانب التشريحي للألم، وتجاربه في محاولة صناعة نظام صناعي للألم، يتحدث أيضا عن مصاحبة الألم، ورغم كون الكتاب علمي بشكل كبير لكنه ينطوي على جانب روحاني مهم ينبع من إيمان الكاتب ويفسر الألم كهبة تستحق الشكر.
السرد يقوم على الكثير من القصص من تجربة الكاتب مع مرضاه ومن حياته، والاقتباسات الادبية باسلوب جميل وسلس.
اذا قرأت هذا الكتاب بذهن مفتوح، مستعد للتأمل في معانيه ورسائله، بحلول وقت الوصول إلى صفحة النهاية، أنت لست الشخص نفسه الذي بدأ القراءة.
سيرة ذاتية ماتعة وشيقة لحياة طبيب عاش مع آلام مرضاه وعاين شتى أنواعها
يعطيك من خلال كتابه هذا نظرة مختلفة وجذرية للغاية عن معنى الأم وعن كونه هبة ونعمة وليس أذى من خلال سرد قصص المرضى الذين عانوا من مرض الجذام الذي يتلف الخلايا العصبية ويفقد معه المصاب إحساسه بالأم مما يتلف أطراف جسده
لو ب��دي من الأمر شيء لألزمت كل من يعمل في المجال الطبي بقراءة هذا الكتاب لما فيه من تجربة ثرية عن نبل عمل الطبيب وكيف يغير من مشاعر مرضاه في حال مرضهم ويسهم في علاجهم نفسيا وجسديا
رغم كثرة ورود المصطلحات الطبية المعقدة إلا أن الترجمة كانت رائعة ومميزة
تفاني لا يحدث إلا من قلب حاني! كل ذوبان لقلبه لا يصدر إلا من روح نقيّة! لا أعلم لما لا وجود للأطباء العاطفيون والأكثر إتصالاً بمرضاهم الذي بول براند يجسد ذلك، أُكبر به تعديل النظّارة لفكرة الألم! فهو يعالج مريضًا لا يعالج مرضًا. أعلم كشخص يعيش في مجمتع الترف الحديث أنني ضعيفة أمامه فهو المنتصر في محاولاتي العدة معه، إلا أن حديث بول هنا لم يكن عاديًّا.
خليقٌ باللذة الدائمة أن تكون منحة مفاجئة جرّاء شيء استثمرته في نفسي. يتضمن ذلك الاستثمار على الأغلب الألم، يصعب تخيّل اللذة دونه، كما أنّ تعاظم المتعة مرتبط بتعاظم المعاناة التي سبقتها.
الحمد لله على نعمة الألم!! هذا ما تلفظت به دون وعي حين انخرطت في قراءة ما يصفه الدكتور براند من مناظر مفزعة وحالات مروعة نتجت عن انعدام الشعور بالألم بيد أني لهجت فيما بعد حامدة المولى على السلامة والعافية فهي أثمن ما نملك ولازلت متعجبة من بذله وسعيه للمساعدة رغم كل ما مر به من صعوبات واختار الحياة الصعبة على الرفاهية في سبيل مساعدة المرضى!