ما أكثر الكتب التي ناقشت علم الأخلاق وماهيته ومذاهبه الغرضيَّة والسببيَّة؛ فإن ثمة كتّاب وفلاسفة شغلتهم الشغالة علم الأخلاق، فهناك من تحدث عنه ونسب نشأة الأخلاق إلى العقل، ومنهم من نسبها للروح، ومنهم من نسبها للوحي، إلخ... إن البحث في علم الأخلاق أمر لا بد منه، ومن الناس من يستخدم هذه البحوث في الفساد والضلال.
فعهدنا أن نكتب سلسلة سميناها "أخلاق للبيع"، يبدو أنخا تناقش ماهية العلم، لكنها تناقش ماهية الأخلاق نفسها، نناقش فيها أسباب وعلاج سوء الأخلاق، ننبذ فيها المصطلحات غير اللائقة، ننبذ فيها العادات والتقاليد المشينة، نرفض فيها لفظة "العيب"، ونبدلها بلفظة "الحرام.. فإن الأخلاق ليست مجرد لفظة تقال، بل هي أسلوب للحياة.