ŷ

Jump to ratings and reviews
Rate this book

كوتسيكا

Rate this book
"أنا أيضًا هارِبٌ من جحيم وطنيٍّ، آهٍ من جحيم الأوطان وما تفعله بقاطنيها! الروائح تتضخَّم في الماء وتَشتَدُّ، حتى الحيتان كانت لَتعافُ رائحة الخوف المنبعثة مِنَّا، وتتراجع عن فكرة التقامنا فتتركنا للمجهول!". تتتبَّع غادة سيرة مصنع كوتسيكا لصناعة الكحول والبيرة بمنطقة طُرة في مصر قبل أكثر من مائة عام، من خلال حكاية عائلة كوزيكا اليونانية التي استقرَّت بمصر في ظل ظروف اجتماعية وثقافية وسياسية ودينية فارقة في تاريخ مصر واليونان، يكتشف القارئ -مع رحلة الرواية- كيف هاجر تيوخاري كوزيكا من اليونان إلى الإسكندرية، وأصبح شاهِدًا على مذبحة الإسكندرية الشهيرة، وما وقع بعدها من احتلال بريطانيا لمصر، كيف أسَّس أول فابريكة للكحول في الشَّرق الأوسط بمساعدة أخيه "بوليخروني"، وألحق بها مصنعًا آخر لصناعة البيرة.

381 pages, Kindle Edition

First published June 30, 2021

5 people are currently reading
258 people want to read

About the author

غادة العبسي

9books56followers
كاتبة وطبيبة ومطربة مصرية
تخرجت في كلية الطب جامعة عين شمس عام ٢٠٠٦ وحصلت على الماجيستير عام ٢٠١٢
الأعمال الأدبية :
كوتسيكا -رواية مركز المحروسة ٢٠٢١
سدرة -رواية دار روافد ٢٠٢١
ليلة يلدا -رواية -دارالتنوير 2018
بيت اللوز -مجموعة قصصية -دارغراب 2018
الإسكافي الأخضر-رواية-مؤسسة بتانة 2017
الفيشاويّ-رواية-دار الساقي 2016
أولاد الحور-مجموعة قصصية-الهيئة العامة لقصور الثقافة سلسلة الفائزين-2014
حشيشة الملاك-مجموعة قصصية-دار إبداع-2013

التكريمات:
وصلت ليلة يلدا إلى القائمة القصيرة لحائزتي ساويرس الثقافية لعام ٢٠٢٠ وجائزة الشيخ زايد لعام ٢٠٢١
الزمالة الفخرية في الكتابة من جامعة آيوا بالولايات المتحدة الأمريكية ٢٠١٧
حاصلة على منحة برنامج الكتابة العالمي لعام ٢٠١٧ بجامعة آيوا بالولايات المتحدة.
عضو مجلس خريجي التبادل الدولي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية.
عضو لجنة القصة - المجلس الأعلى للثقافة ٢٠١٧،٢٠١٨
الجوائز :
-جائزة أخبار الأدب لعام 2016 -فرع الرواية عن الإسكافي الأخضر.
-جائزة نادي القصة لعام 2015-2016 فرع القصة-المركز الأول عن قصة بيت اللوز.
-جائزة مجلة دبي الثقافية لعام 2015-2016 فرع الرواية
-جائزة إحسان عبد القدوس للقصة القصيرة لعام2014-المركز الثاني عن قصة (وحياة قلبي وأتراحه).
-جائزة نازك الملائكة للإبداع النسوي لعام2014-وزارة ثقافة العراق-فرع القصة القصيرة عن قصة (مانوليا)-مركز ثالث.
-جائزة المسابقة المركزية لهيئة قصور الثقافة-دورة صبري موسى عام2014 –مرك� أول عن أولاد الحور(مجموعة قصصية).

عملت كمطربة (صوليست) في دار الأوبرا المصرية من عام 1999 وحتى 2002

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
26 (35%)
4 stars
27 (36%)
3 stars
17 (23%)
2 stars
3 (4%)
1 star
0 (0%)
Displaying 1 - 20 of 20 reviews
Profile Image for إبراهيم   عادل .
1,023 reviews1,932 followers
April 5, 2024
قضيت أسبوعًا جميلاً بصحبة كوتسيكا .. بالفعل هذه رواية متميزة وجميلة
في البداية يجب أن نؤكد أنه من الصعب أن يتم اختصار هذه الرواية، أو إيجاز فكرتها في سطورٍ قليلة، فالرواية التي يشير عنوانها بوضوح إلى اسم رجل الأعمال اليوناني ـ الذي ربما يجهل اسمه القراء اليوم ــ لا تكتفي عند عرض طرفٍ من سيرة حياة ذلك الرجل التي تبدو بالفعل شيقة وملهمة، ولكنها تنتقل إلى عرض أطراف من حياة المصريين في فترة تاريخية هامة من تاريخهم، تمتد من قبل الحرب العالمية الأولى إلى ما بعد ثورة يوليو 1952، وذلك من خلال طبقات البسطاء والعمال من جهة وما طرأ من تغيرات اجتماعية جعلت عددًا من التجار هم صفوة المجتمع، في وقتٍ كانت فيه مصر ملاذًا آمنًا للكثير من الجاليات الغربية، بدؤوا حياتهم فيها ووصلوا إلى قمة النفوذ والثراء في سنواتٍ قليلة.
تبدو البراعة الحقيقة في الرواية في قدرة الكاتبة على تقمص شخصيات روايتها، على اختلاف طبقاتهم وبيئاتهم وثقافتهم، وقدرتها على التعبير عن دواخل نفسياتهم وتقليب حكاياتهم على كل وجوهها، لم يعد تيوخاري كوتسيكا مجرد رجل أعمال يوناني أنشأ مصنعًا شهيرًا، بل غدا بطلاً في الرواية من لحمٍ ودم، نتتبع أخباره منذ كان شابًا يرى في الإسكندرية مدينة أحلامه بعد ترك اليونان، بين أحلام بناء مجده وغرامه بالفتاة التي أحبها "أنجليكي"، وحتى أصبح واحدًا من أهم التجار في القاهرة، ووافته المنية وقد أصح ملء السمع والبصر بمصنع الكحول الذي يحمل اسمه .. وبالتوازي مع قصته نتعرّف على أسرة واحدٍ من البسطاء المهمشين، الرجل المصري الذي صادف أن كان عاملاً في هذا المصنع، عبد العليم وحكاية عائلته أو نساء عائلته على وجه التحديد بدءًا بشوقة وصابرة حتى مزاجات ووداد وامتثال، وكل ما تمثله كل واحدةٍ منهم من عالم خاصٍ بها لا يشبه الأخرى.
وبين هذين العالمين تتفنن الكاتبة في رصد لحظات الحياة والتقاط المواقف الشاعرية سواء كانت عاطفية حسية تنبض بالمتعة والشبق بين المتحابين، أوتحمل الضغينة والكراهية والرغبة في التشفي من الخصوم والأعداء، أو تسرح بالخيال وتتأمل الحياة وتقلباتها عند العائلتين، وبين هذا وذاك ترصد مواطن الجمال كما يراها كل واحدٍ منهم، نرى ذلك مثلاً في حديثها عمّا تمثله "أم كلثوم" للرجل البسيط "عبد العليم":
(في أعماقه هو مؤمِنٌ بأن أم كلثوم هي العالَم الجديد، الواعد بعد اليأس، البَعثُ بعد طول الرقاد� قُدرَتُها على أداء أصعب الألحان والكلمات وتطويعها، يُعطي للحالمين أملًا أنه مهما عَسُرَت حياتهم وتكاثرت همومهم سوف يتمكَّنون من الفوز في النهاية� ‫‬الجما� هو خير وسيلة لمحاربة القبح والظلم والتفاهة.‬�
� أضفى عشق أم كلثوم حيويَّةً وصفاءً وجَمالًا على حياة الصَّانِع الماهر، لن يكتشف أحدٌ أن زجاجات البيرة التي تخرج من تحت يدَيْ عبد العليم مشبعة بصوت أم كلثوم ..)‬�
وإذا كانت أم كلثوم ملهمة الرجل البسيط عبد العليم الذي يمثل الرجل المصري بكل تناقضاته وصراعاته وأفكاره، فإن الأوبرا تستوقف رجل الأعمال بولي أخو كوتسيكا وشريكه، والذي اختلف عنه في كثيرٍ من تفاصيل حياته، ولكنه شاركه الثراء والنفوذ، وكان يبحث عن الجمال بطريقته، يفكر أثناء مشاهدة أحد العروض:
(يا لهؤلاء الحمقى، الذين يتركون كل هذا الجمال الجالس إلى جانبهم ليُسلِموا أسماعهم وأبصارهم إلى عرض سخيف كئيب، لَطالما كرهتُ الأوبرا ولم أجد في تلك الأصوات التي تتبارى في العُلُوِّ والإزعاج ما يجعل هؤلاء المجانين يولونها اهتمامهم وحُبَّهم، إن دندنة عجوز على شاطئ كاريستو وهي تصنع السِّلال، بحشرجة صوتها وبُحَّته الخَشِنة وأنفاسها المتقطِّعة لَهِيَ أجمل وأَشَدُّ أثرًا في نفسي من هذا الصراخ، إن غانِيَةً نحيلةً من أثر الجوع تمسك بالتمبورين تشدو وترقص في حانة صغيرة بإحدى الأَزِقَّة في بلادي بالتأكيد أروع من تلك البدينة ذات الوجه والصوت المنتفِخَيْن� حتى الغناء العثمانلي وإن كنتُ أبغضُ التُّركَ أشدَّ البُغضِ إلَّا أن المصريين جعلوا هذا الغناء عذبًا وبديعًا..)
.........
من مقالي عن الرواية
Profile Image for نهى داود.
Author9 books1,215 followers
January 18, 2022
رواية مدهشة في زمن ندرت فيه الدهشة!

رواية ملحمية تذكرك بحديث الصباح والمساء لنجيب محفوظ وسفينة نيرودا لإيزابيل الليندي وبها من الروح السكندرية ما تضاهي به لا أحد ينام في الإسكندرية...

أنهيتها في جلسة واحدة طويلة، التهمت فيها الرواية، أو قل التهمتني الرواية بشخوصها المؤثرة الصادقة.

فمن خلال سرد بديع، وانسيابية منقطعة النظير حكت لنا الكاتبة تاريخ أجيال عائلة الخواجة كوزيكا الذي أتى من اليونان إلى الإسكندرية في نهاية القرن التاسع عشر خاويا لا يملك شروى نقير ليصبح واحد من أغنى أغنياء مصر قبل رحيله عن الدنيا في أوائل القرن الماضي.

لا أدري كيف أصنف الرواية... أهي حكايات الحب والشغف، أم الصعود والهبوط، أم الاستعمار وثورات الوطن المتعاقبة، أم عالم المال والأعمال.
مزيج ساحر وجريء تم غزله في نسيج واحد متشابك.

في قوة وحرفية اقتحمت الكاتبة عالم صناعة النبيذ في القاهرة في زمن مختلف، ووصفت صناعته والشغف بها وكأنها كانت تفرك الشعير بذات كفيها.
وأفردت من خلال ذلك مساحة شيقة لشخصيات مثيرة للدهشة بجوانبها الإنسانية البديعة وسماتها المصرية الأصيلة في ذلك الزمن الذي قل فيه التعليم وسادت فيه الخرافات.

التفاصيل التاريخية الثرية والمتشابكة التي وردت في الرواية تشي بثقافة الكاتبة الواسعة، ومجهود عظيم بذل في البحث والتدقيق، ثم، وهو الأهم، قدرتها السحرية في دمج ذلك كله في خيوط الحكاية فلا تشعر بإقحام أو إسهاب في غير موضعه.

مأخذي الوحيد على الرواية هو تفاصيل بعض المشاهد الحميمية التي لم أستسغها ولم أجدها ضرورية 😅
ولم أحب الغلاف 🙈

تأثرت بشدة بقصة الممثلة الأمريكية المعجزة بيرل وايت، التي استندت إلى قصة حقيقية غزلت حولها الكاتبة خيالا خصبا أبكاني فانهمرت دموعي، ثم تأتي أغاني الست ثومة التي تتخلل الرواية ببراعة لتصالحني وتكفكف أحزاني...

رواية حقيقية صادقة ومدهشة، بأسلوب قوي وساحر قل مثله في هذا الزمان...

إنها وباختصار... الرواية التي تصالحك على عشرات الروايات التي أحبطتك ولم ترق لذائقتك ❤️
Profile Image for Shimaa Allam.
533 reviews74 followers
September 19, 2023
رغم الجهد الكبير المبذول في الكتابة من دمج التاريخ على مدى زماني طويل بالحياة الإجتماعية للأبطال و اللي مشيت بخطين متوازيين بين شخصية تيوخاري كوزيكا اليوناني اللي انتقل للعيش في مصر بصحبه عمه لبناء مستقبله و عبد العليم زوج صبر الجميل و اللي هيكون أحد العاملين بمصنع كوزيكا مستقبلًا إلا إن العمل كان مُربك بالنسبالي و كان طول الوقت بين صعود و هبوط و بخاصة خط كوزيكا و حياته بمصر من البداية للنهاية كان ملئ بكثرة التفاصيل و تشعب الحكايات اللي دمجت واقعه بالأساطير و الألهة اليونانية.

كذلك خط التعريف بشخصيات أخرى من العاملين ب مصنع كوزيكا جاء بالعكس قصير و مبتور و اعتقد كان ممكن استخدمه بشكل أفضل.

الاعتماد على شخصية أم كلثوم في جزء من العمل كمحرك لشخصية عبد العليم و أفعاله كانت فكرة جيدة من الكاتبة و إن كان مبالغ فيه بعض الشيء.

العمل إجمالا جيد و يعتبر تأريخ للوضع الإجتماعي لطبقات معينة من المصريين و الأجانب على مدي زماني بدءًا من الثورة العرابية و حتى ثورة ٢٣ يوليو.
Profile Image for Asser elnokaly.
413 reviews40 followers
December 18, 2021
كم أعشق الروايات التي تعيدني الي أيام كامت مصر قبلة الجميع و كم يحزني ما حدث...
Profile Image for Mohamed Ibrahim.
299 reviews13 followers
May 25, 2022
هناك من يكتب التاريخ ليذكرنا به ، واخر ليمتعنا به
استطاعت الكاتبة أن تحقق الاثنين علي الاقل بالنسبة لي

نتعرف على رحلة جديدة لرجل أعمال اجنبي مر علي المحروسة وهو (مستر كوزيكا) ملك السبرتو وتاريخ الجالية اليونانية في مصر

الرواية تدور عن قصة عائلتين الأولي عائلة كوزيكا اليوناني وعائلة عبد العليم المصري

نتعرف على تيوخاري كوزيكا منذ بدأ رحلته من ميناء كاريستو باليونان وحتي وصل إلي الاسكندريه ليبدأ عمله مع عمه ومن هنا يضع حلمه أمامه ليبدأ في تحقيقه ويقوم بمساعدة اخوه بوليخروني بانشاء مشروعه فابريكة ومصنع كوتسيكا في طرة أول مصنع كحوليات في مصر

علي الجانب الآخر نشاهد عبد العليم العامل في مصنع كوتسيكا وزوجته صابرة وأطفالهم ،أسرة مصرية بسيطة

مزجت الكاتبة الأحداث التاريخية المهمة وقدمتها بأسلوب ممتع مع أحداث الرواية
* مذبحة الإسكندرية وحادثة المالطي والمكاري واحداث الفتنة بين المصريين والأجانب وأعمال العنف والقتل التي طالت الطرفين
*ضرب مدينة الإسكندرية بالقنابل والقذائف من الأسطول البريطاني لإخماد الثورة الشعبية التي قام بها أحمد عرابي
*مرض الكوليرا الذي حصد المئات من الأرواح
*الحماية البريطانية علي مصر
*ثورة يوليو ، والتغير الذي ستشهده البلاد من بعدها في حياة المواطنين المصريين والأجانب

كما اهتمت بايضاح الجانب الاجتماعي في حياة اليونانين الذين تركوا بلادهم واندماجهم مع المصريين وكأنهم أبناء وطن واحد
كما جاء في الرواية (لوتعثرت في حجر في الاسكندريه لوجدت تحته يونانيا)

حياة كوزيكا الاجتماعية بعيدا عن العمل وقصه حبه وزواجه من كيكي ، دوره وسط الجالية اليونانية بعد أن أصبح اهم واغني رجالها
أعماله الخيرية والمساعدات التي قام بها وبناء المستشفى اليوناني بالإسكندرية ، دوره في مساعدة الإسعاف المصري واهداء اول سياره اسعاف

أسرة عبد العليم والهم الذي يحمله لمعاناة نساء عائلته صابرة ووداد وست ابوها ونعمة وفوقية
ايضا شوقة ودورها المهم في حياة العائلة وحياتها الشخصية وما مرت به من بؤس

��ضافة الجزء الفني كان أكثر من رائع لاحداث الرواية وارتباط الشخصيات بها
*تعلق عبد العليم بالست وتأثيرها علي حياته وعمله ونشاهد مع الأحداث المشوار الفني وبداية الآنسة التي ستصبح أهم مطربة في مصر
(أم كلثوم )
*الممثلة الامريكية الشهيرة بيرل وايت التي كانت علي علاقه بأحد أفراد عائلة كوزيكا

-الاسفنج اسعد حيوان في هذا الكوكب ، والاطول عمرا ، لانه بلا رأس ولا قلب مجرد ثقوب تختزن أثمن شيئين في هذا الكون : الماء والهواء

_ لايهم أن تكون منحازا أو على الحياد ، المهم كيف يؤول الأمر في النهاية إلى حتمية المكسب

- الصروح التي تبني من هذه الحجارة لاتبلي ، والقلوب التي تحط هنا لابمكنها المغادرة الا بالموت

- عندما يختلف الساسة تقوم الحروب ، عندما يختلف التجار يجوع الناس

- مسألة أن التاريخ يعيد نفسه أصبحت مبتذلة من شدة صحتها ومن كثرة حدوثها

⭐شكر� أستاذة غادة علي الرواية واحداثها المهمة وعلي التفاصيل والحكايات اللي كانت جديدة بالنسبة ليا
Profile Image for Reda Shokr.
Author2 books57 followers
March 29, 2022
رواية مختلفة وبديعية
أولى القراءات للكاتبة ولكنها بداية موفقة وناجحة جدا ومشجعة لقراءة باقي الأعمال.
Profile Image for علاء عمر.
Author8 books112 followers
July 21, 2022
من أجمل ما قرأت في السنوات الأخيرة ..
رواية ملحمية مدهشة ..
Profile Image for Maha.
591 reviews
February 19, 2023
رواية عن حياة اليونانيين في مصر خلال الفترة من مطلع القرن العشرين إلى قيام ثورة يوليو في الخمسينات. نتعرف على الأخوين القادمين من اليونان إلى الإسكندرية حيث يقيم العم وزوجته ونتابع أحداث مؤثرة في تاريخ مصر من مقتل عرابي إلى نفي سعد زغلول. الأجانب كان لهم السبق في التجارة والصناعة في مصر. مهاجرين تركوا بلدانهم إلى فرص افضل في مصر واستفادوا وافادوا من الظروف التي مرت بها البلد وهي تحت الحماية البريطانية وخلال حربين عالميتين. في مصنع كوزيكا نتعرف على شريحة من سكان مصر. المصري عبد العليم، الذي يتناوب السرد بين فصل وآخر، قصة عائلته التي ابتليت بانجاب البنات. يأتي الذكر ثم يموت وتعيش الأنثى! الهوس بانجاب الذكر ومعاملته بشكل مختلف له عواقب وخيمة في المجتمعات العربية. في الفابكرية نتعرف أيضا على سمعان اليهودي و مصطفى، المكلوم بالحادثة التي حصلت لشوقة زوجته، وستيفانوس اليوناني وانطوان القبطي. خليط متنوع للشارع المصري في القاهرة آنذاك. ام كلثوم هي الترياق لكل الاوجاع وهي التي جمعت الكل على الوله بادائها السحري.
Profile Image for يحيى عمر.
Author5 books95 followers
August 1, 2022

رواية بديعة بأنفاس محفوظية واضحة.....وثمرة يانعة من شجرته..لكن الفارسة أرهقت الجواد

مقدمة
شجرة نجيب محفوظ المميزة ما زالت تثمر، لكن القليل من ثمارها هو الأصيل حلو المذاق، بينما الكثير الكثير جاف وغير ناضج ولو تشابه الشكل، ومن الثمار القليلة اليانعة من هذه الشجرة الأدبية المتميزة كانت هذه الرواية، ملحمة متعددة الأجيال، محفوظية الأنفاس لا تخطئ مشربها، تشم فيها رائحة (الثلاثية) و(حديث الصباح والمساء)، وتذوق تلك النكهة طازجة دون اقتباس ماسخ، د. غادة روائية متمكنة من أدواتها، وفارسة في هذا المضمار أتوقع لها شأنًا كبيرًا إن شاء الله، ربما لا يعيبها في هذه الرواية إلا أنها أطلقت لخيالها العنان، وذهبت بجوادها بعيدًا، وقفزت به حواجز عالية وارتقت به مرتقيات صعبة، فقصر عن مراده، ولم يحكم بعض ما بلغه.

مع الرواية
تستعرض الرواية عبر خطين روائيين متوازيين سيرة نشأة فابريكة (كوزيكا) لإنتاج الكحول والبيرة بمنطقة طرة، والتي تحور اسمها لتصبح (كوتسيكا) حيث محطة مترو شهيرة هناك الآن، يمثل الخط الروائي الأول سيرة انتقال الفتى (تيوخاري كوزيكا) من اليونان إلى الإسكندرية أوائل عام 1882 ليقيم مع عمه (ياني) صاحب الأعمال التجارية الناجحة عبر البحرين الأحمر والأبيض، وما كاد الفتى يستقر حتى داهمت الإسكندرية الاضطرابات وتم افتعال مشاجرة بين ملطي ومصري وطُعِنَ المصري حتى الموت، فوقعت مذبحة بين الأجانب والمصريين وبدأ الأجانب في الفرار ومنهم العم ياني الذي ترك أعماله ليديرها ابن أخيه الوافد الجديد الذي رفض الفرار، بل انتهز الفرصة واستخدم سفن العم في ترحيل الأجانب بمبالغ باهظة كون من خلالها ثروة خلال أسابيع معدودة، ومع سيطرة الإنجليز على مصر يعود الأجانب ومنهم العم ياني الذي يفرح بإنجاز ابن أخيه ويترك له الثروة التي حققها، فيبدأ تيوخاري كوزيكا في تكوين عمله الخاص في تجارة القطن وغيره وينتقل للقاهرة، ويتزوج (كيكي) سليلة إحدى أكبر العائلات اليونانية السكندرية، ويستدعي أخيه الأصغر (بولي) الذي يثبت كفاءة شديدة وقدرة كبيرة على التواصل رغم أنه زير نساء، ويتزوج هو الآخر الفرنسية السكندرية (سيبيل) التي سلبت لبه وتمنعت عنه كثيرًا بسبب ماضيه النسائي.
وتنتقل الرواية بخفة لترصد حياة عائلة مصرية يعمل رب الأسرة (عبد العليم) في فابريكة كوزيكا لإنتاج الكحول والبيرة، وهو العمل الذي بدأه فيها منذ كان شابًا يافعًا، رغم إعتراض وتزمر زوجته (صبر الجميل) التي يطلقون عليها تسهيلًا (صابرة)، التي تحلم بإنجاب ذكر بعدما أنجبت الكثير من البنات، (وداد) و(فوقية) و(عدلية) و(نعيمة) و(ست أبوها)، ولكل منهن قصة سترد تباعًا في المراوحة التي تقوم بها الروائية بين المحور العائلة المصرية والمحور العائلة اليونانية.
وفي محور العائلة المصرية تستعرض كذلك قصة (شوقة) أخت (صبرية) التي نكلت بها حماتها أشنع تنكيل، وقصة زوجها (مصطفى) صديق (عبد العليم)، وقصص زملائهما في الفابريكا: أنطوان القبطي، وسمعان اليهودي، وستافانوس اليوناني.
وكذلك في محور العائلة اليونانية يستعرض قصة حب (تيودور) الثاني بن (بولي) مع نجمة السينما الصامتة (بيرل وايت).
وينطلق المحوران، المحور المصري يسبق المحور اليوناني بعشر سنوات وأكثر، لكنها تتناقص بالمراوحة حتى يلتقي المحوران عند ثورة يوليو وقد أصبحت العائلات في الجيل الثالث، حيث تيودور كوزيكا (تيودور الثاني ابن بولي) هو الذي بيده الإدارة بينما تيودور (الثالث) ابن تيوخاري غارق في دراسات طبية غير نظامية، ويقررون الرحيل بسبب شكهم في نوايا العهد الجديد عهد يوليو.

لمحات في صفحات:
- ص 8: (مظلومية المرأة): جاية الدنيا ليه يا مره.
- ص 8: (مظلومية المرأة): مره يعني مر.
- ص 11: (مظلومية المرأة): لماذا تأتي العادة الشهرية للنساء وحدهن.
- ص 32: ألم الزواج بأخرى، والزوج الذي إرتوى من الجديدة يرفض النوم مع الأولى.
- ص 33: شر لغرض الشر، شر مطلق، ما فعلته أم الزوج من تحريض القابلة على اجهاض أول أحفادها ووضع عرسة في رحم الأم غير طبيعي !!، ومن غير المنطقي أن تضحي القابلة بسمعتها وتقطع عيشها، بل وتعرض نفسها لإنتقام الأب أو السجن، كل هذا لقاء هدية ذهبية !!.
- ص 41: لماذا يتمني اليوناني المرابي أفيروف الموت ؟!! (غير واضح).
- ص 42: ومضة وصف جميلة عن الرقص اليوناني.
- ص 43: ومضة وصف جميلة عن تقسيم الإسكندرية إلى قطاع غربي وقطاع تركي وقطاع عربي.
- ص 48 � 50: إرضاع المرأة لجرو رضعات مشبعات مع رضيعها لكي يعيش واستمرت ترضعه !! (قد يكون الواقع أحيانًا أغرب من الخيال، لكن القارئ يحتاج وقتها للكثير من التفاصيل)
- ص 56: تآمر الملطي مباشر مدفوع للتسبب في مذبحة الإسكندرية (مكتوبة على طريقة مذكرات الشيطان) !.
- ص 66: تم قتل أجانب أيضًا.
- ص 75: وصف صريح لليلة الدخلة بين عبد العليم وصابرة.
- ص 88: تشبيه جميل بالحاوي اللي يتلاعب بالأطباق الدائرة.
- ص 97 � 100: عودة لوصف عادات جاهلية.
- ص 109: وصف جميل المطبخ اليوناني.
- ص 127: وصف ليلة دخلة أخرى بين عبد الباقي ووداد !.
- ص 137: وصف مكشوف لعلاقة جنسية عابرة، إمرأة تقدم نفسها بمنتهى السهولة وبلا مقدمات !!.
- ص 140 � 142: وصف جميل لعلاقات العائلات اليونانية.
- ص 166: ماريا، إمرأة أخرى تقدم نفسها بمنتهى السهولة وبلا مقدمات !!.
- ص 175: تبرير غريب من (الراوي العليم) لإقبال الكثير من المصريين على الخمور وقتها.
- ص 180 -181: تفسير ستافانوس لأن الكل يتعاطى الخمر ويتعامل معها.
- ص 182: لقاء عبد العليم الأول مع غناء الآنسة أم كلثوم الذي سيفتنه لاحقًا.
- ص 185: لقاؤه مع المومس إمتثال.
- ص 187: اكتمال أركان المتعة لعبد العليم: غناء � دعارة � تلاوة !! (هكذا عبر الراوي العليم) !!.
- ص 190 � 193: في مدح الفلسفة اليونانية.
- ص 189 � 196: استخدمت الكاتبة تقنية تعدد الرواة بتحرر يحسب لها لدرجة استخدام ذلك حتى في المشهد الواحد (مثال مشهد المسرح فيها ثلاثة رواة كل منهم يتحدث عن مشاعره).
- ص 202: علاقة عابرة في يوم حزن بين عبد العليم وشوقة أخت زوجته.
- ص 207: حتى الآن ولا كلمة عن مصطفى كامل ولا عن الحركة الوطنية، رغم ذكر كرومر.
- ص 212: أنواع العاهرات.
- ص 214: رد فعل الزوجة على سقوط زوجها في حبائل العاهرات.
- ص 215 � 222: قصة سمعان اليهودي المضخمة !.
- ص 224: دجل السحرة الذين ذهبت إليهم الزوجة.
- ص 233: الحرب العثمانية اليونانية (ذكرتها الكاتبة ذكرًا عابرًا دون أن تذكر تأثر الحركة الوطنية بها وميلها والشعب معها للدولة العثمانية مما أحرج اليونانيين في مصر وأحرج الوطنيين أيضًا).
- ص 236: المرابون اليونانيون (وص 26 � 29).
- ص 237: الملك حسين كامل (خطأ والصواب السلطان حسين كامل، الذي توفي عام 1917 ثم خلفه السلطان فؤاد، ولم تتحول مصر إلى ملكية إلا عام 1922).
- ص 239: تتبعت الكاتبة الحركة الوطنية في اليونان وأغفلتها في مصر !!.
- ص 246: وصف لليلة دخلة فوقية وحسنين.
- ص 247: متى أصبحت وداد عارفة بالله ومن صاحبات الكشف !! (وهي التي فوجئت بوفاة زوجها) !! (تشابهات مع أحاديث الصباح والمساء).
- ص 254: مقدمات ثورة 1919.
- ص 258، ص 261، ص 344، وغيرها (إسلوب عرض معلومات مباشر).
- ص 277: وداد، وإزالة الحجب بتأمل الحواجب !!.
- ص 279: خطأ في الحساب، تقول فوقية أنها أكملت عامًا في الزواج دون إنجاب وهذا يقلقها، (كان هذا عام تولي الملك فاروق، أي 1936)، رغم أن زواجها كان عام وفاة سعد زغلول (أي عام 1927) [ص 246]، أي أن زواجها قد مر عليه تسعة أعوام وليس عامًا واحدًا.
- ص 283: وفاة بولي كوزيكا، ص 317: وفاة تيوخاري كوزيكا، ص 322: وفاة بيرل وايت، ص 325: وفاة شوقة، ص 333: مقتل فوقية، ص 373: وفاة عبد العليم (مواكب الراحلين يذكر بأحاديث الصباح والمساء).
- ص 301: شطحة أخرى غير ممهد لها روائيًا، جنس مزدوج بين حسنين وزوجتيه في فراش واحد.
- ص 303: عودة الشر المطلق، والجمل التقريرية المباشرة في قصة حسنين ومنيرة.
- ص 322: تعبير سيء جدًا، يد القدر ترتعش !!، يد القدر لا ترتعش أبدًا يا دكتورة.
- ص 338: الراوي العليم يدافع عن الخمور مرة أخرى.
- ص 343: تصحيح (هاجمت إيطاليا اليونان وليس احتلت إيطاليا اليونان، حيث أنها هاجمتها وفشلت في احتلالها، وبالتالي (قاوم الجيش اليوناني المهاجمين) وليس (قاوم المحتلين).
- ص 351: عبد العليم يتأثر ويختفي باختفاء زميله سمعان اليهودي.
- ص 355: السقوط في فخ الجمل التقريرية، وكذلك ص 369.
- ص 355: المرأة الناجحة في هذه الرواية هي التي تنكرت لأنوثتها بأن (ارتضت مهمة بعيدة عن وظائفها الحيوية كأنثى)، غير ملتفتة للانتقادات، راضية كل الرضا عن نفسها !!. (والراوي العليم يدفعنا طول الوقت للتعاطف معها).


إيجابيات الرواية
1- أهم رواية في المدرسة المحفوظية منذ سنوات طويلة، تشربت روح روايات الأجيال المحفوظية، مع مسحة غرائبية مثل التي كانت في حديث الصباح والمساء، واستطاعت من خلال ذلك أن تقدم منتجها الروائي الذي ينتمي لهذه المدرسة دون أن يكون مسخًا أو نسخًا منها.
2- امتلكت الروائية القدرة على خلق شخصيات متعاقبة، والتعبير عنها، عن صفاتها وعن مشاعرها وعن تشابكاتها مع الشخصيات الأخرى، وعن التباينات بين أفراد العائلة الواحدة.
3- القدرة على الحفاظ على الخطين الروائيين متماسكين ومتوازيين بمهارة، رغم صعوبة المراوحة التاريخية بينهما خاصة أنهما ليسا على تزامن تاريخي بل بينهما فاصل زمني يتناقص.
4- أعجبني تحرر الروائية من استخدام تقنية رواية موحدة، فتنقلت بحرية بين (الراوي العليم) و(الراوي المشارك).
5- نجحت الكاتبة في تجسيد لحظات الحياة والتقاط المواقف المفعمة بالمشاعر، سواء كانت عاطفية حسية تنبض بالمتعة بين المتحابين، أو تحمل الكراهية والتشفي، واستفاضت في وصف المشاعر بأكثر من استفاضتها في الوصف الخارجي للأماكن والأشياء.
6- استطاعت الكاتبة أن تقدم وجبة معلوماتية شهية تضيء جوانب رمادية في التاريخ المصري الحديث، فلا شك أن القارئ يخرج بعد هذا الرواية أكثر معرفة بالوقائع السياسية والاجتماعية والاقتصادية لتلك الفترة، وأنوه هنا بالجهد البحثي العظيم والكتابة المدققة، وهو ما نفتقده في كثير من الروايات التاريخية، فأثر الجهد في البحث التاريخ وكذلك في الصياغة الروائية واضح تمامًا، فالرواية (متعوب فيها جدًا) كما يقال في التعبير الشعبي.



سلبيات الرواية
1- لم تستطع الكاتبة الخروج من فخ الكتابة النسائية التقليدية، والحديث عن مظلومية المرأة المصرية، فجميع الشخصيات النسائية مظلومة مقهورة، مسيرتهن مترنحة بشكل أو بآخر، عدا التي فرت مع زوجها لتقيم في الريف، أو التي اعتبرتها الروائية نموذجًا للنجاح، والتي (ارتضت مهمة بعيدة عن وظائفها الحيوية كأنثى، غير ملتفتة للإنتقادات، راضية كل الرضا عن نفسها) !!، أهذا هو سبيل النجاح النسائي ؟!!.
2- اشتملت الرواية على بعض الأحداث غير المنطقية كما أشرنا، ومنها مشهد قتل جنين (شوقة)، ومشهد ليلة الدخلة لمنيرة، ويلحق بها بعض الإنعطافات في الشخصيات والأحداث التي لم يتم التمهيد الروائي لها بشكل كافي لإقناع القارئ، فمتى أصبحت (وداد) عارفة بالله ولها كشوفات ومعرفة بالمستقبل، وهي التي فوجئت بوفاة زوجها ؟!، ولماذا ترك عبد العليم طريق المتعة الحرام بعد أن ذاق امتثال ودخلت به عوالم أرضته بكثير من المتعة، فكان من الطبيعي أن يكمل هذا الطريق من بعدها، إلا أن يبذل الروائي جهدًا ليقنع القارئ بمثل هذا المنعطف (وفي فقرة تالية مزيد من الإستطراد حول الأحداث غير المنطقية).
3- أغفلت الرواية � في مفاجأة لم أتوقعها � العلاقات المتشابكة والمعقدة بين الحركة الوطنية المصرية وبين الجالية اليونانية، خاصة إبان الحرب العثمانية � اليونانية عام 1897، والتي شكلت حرجًا كبيرًا لكلا الطرفين، فالحركة الوطنية المصرية بقيادة مصطفى كامل كانت عثمانية الهوى، وفي الوقت ذاته كانت تحرص على علاقات جيدة بالجاليات الأجنبية خاصة في الإسكندرية التي كانت قريبة إلى قلب مصطفى كامل، وذلك دفعًا لشبهة التعصب الديني والوطني التي كان الإستعمار الإنجليزي يحاول إلصاقها بالحركة الوطنية، فلما قامت حرب 1897 انحازت الحركة الوطنية المصرية والشعب من ورائها للجانب العثماني، وانحازت الجالية اليونانية بالطبع للجانب اليوناني، فسبب هذا أزمة كبيرة بين الطرفين، فكيف تجاهلت الروائية المتمكنة كل هذا، وكيف لم يرد ذكر مصطفى كامل إلا عرضًا وبعد وفاته بكثير !!، بينما عرفنا أسماء الوطنيين اليونانيين !!.
4- رغم أهمية الوجبة المعلوماتية التي قدمتها الروائية، إلا أنها في كثير من الواضع توسعت في ذلك جدًا فقدمت صفحات وفقرات كاملة من السرد التاريخي المباشر، وهذا خارج الوظيفة الروائية.
5- استخدمت الروائية الكثير من الجمل التقريرية - في مخالفة لطبيعة المدرسة المحفوظية ومما قد يضعف الجانب الروائي في نظر كثير من القراء � مثال ذلك " تصالحت (ست أبوها) مع أحلامها، ومشت بثبات في سبيل تحقيقها، راضيةً كل الرضا بما اختارته لنفسها في الحياة، آخذة في الإعتبار كل ما يمكن حدوثه كي يعرقل تقدمها، صحيح أن همس وداد ظل يتردد في جنبات روحها، وهيأت لها الأخت العرافة يقينًا بحتمية وصولها لما تريد، إلا أنها لم ترسم لها الطريق، فعلت (ست) ذلك بنفسها، وبكامل إرادتها " !.
6- موقف الرواي العليم � المعبر بشكل ما عن رأي الروائي � موقف مبرر لتعاطي الخمور أو متسامح معها بشكل لافت.
7- الغلاف لم يكن ملهمًا، خرج محدودًا من ناحية الفكرة، باهتًا من ناحية الألوان، فكان أقل بكثير من رونق الرواية وثرائها.



نقاش حول وقوع الروائي في إيراد أحداث غير منطقية
في العديد من الروايات خاصة المعاصرة منها تجد الروائي يقع في إيراد أحداث غير منطقية، ويريد أن يمررها على القارئ، وتتخذ الأحداث غير المنطقية ثلاثة أشكال رئيسية:
1- أما أن يؤلفها الكاتب تأليفًا من بنات أفكاره أو يقارب بينها وبين أحداث واقعية دون أن يستطيع في النهاية تجسير الفجوة بين تصوراته أو مقارباته وبين الواقع، فيخرج الحدث المكتوب غير مقنع للقارئ.
2- ومنها � وهو النوع الأكثر انتشارًا - أحداث رآها الكاتب بالفعل لكنه لم يلم بكافة أبعادها، أو حكيت له لكن الراوي لم يحك جميع التفاصيل، أو حكاها وغفل الكاتب عنها، فعندما يحاول الكاتب استعادتها في ذهنه واعادة تمثيلها على الورق تظهر غير منطقية لسقوط بعض التفاصيل الهامة أو التدرج الزمني، فتكون المشكلة هنا فشل الكاتب في محاكاة الحدث الواقعي، مع أنه قد يقسم لك أنه حدث بالفعل ورآه بنفسه أو حكاه له ثقة !!، صحيح ولكن ببساطة ما حدث غير ما كتب بشكل أو بآخر.
مثال: الشر موجود، ولكن محاولة الحماة إيذاء زوجة الإبن بقتل حفيدها عند الولادة غير منطقي، ولم تقدم الروائية أي مبرر يقوم على ساق تمهد القارئ لهذه الجريمة المؤذية لإبنها، ثم أين هذه القابلة التي يعرض عليها هذا الأمر فتقبله مباشرة دون تردد لمجرد هدية ذهبية !!!!، بل وتذهب بسرعة بناء على أوامر الحماة لتحضر عرسة حية وتدسها في رحم الزوجة !!!!، وتعرض نفسها لإنتقام الأب وسيف القانون وضياع سمعتها بشكل مؤكد، كل هذا من أجل هدية ذهبية !!!!، ثم كيف جاءت بالعرسة الحية بهذه السرعة، هي بتربي عرس ؟!!!، عندها عشة عرس مثلا ؟!!!، الموقف كله غير منطقي، سواء كان بكامله من بنات أفكار الروائية أو سمعت بمثله لكنها لم تقف على كافة التفاصيل فلم تستطع استعادة الحدث على الورق وإقناع القارئ به.
مثال 2: حسنين يتزوج منيرة لتأتي له بالبنين والبنات بعد أن يأس من عقم فوقية رغم أنها ترضيه في الفراش وتعلما سويًا فنون المتعة الجسدية، ولكن بالطبع سيكون للجديدة رونقها، ومن المنطقي � وقد تعلم فنون الجماع � أن يحاول إمتاعها لتمتعه وتقبل على إنجاب البنين والبنات، لذلك ليس من المنطقي أن يقبل أن تكون ليلته الأولى مع زوجته الجديدة على ذات الفراش مع زوجته الأولى لا يفصلهما إلا ملاءة شفافة !!!، وليس من المنطقي أن يتعامل بعنف جسدي يشبه الإغتصاب مع زوجته الجديدة !!، ثم تسحبه زوجته الأولى للتو على نفس الفراش ليمارسوا الجنس الممتع أمام الزوجة الجديدة المجروحة !!!، ما هذا الجنس الجماعي ؟!!، ولماذا يفعل الزوج هذا ؟!!، أين المبرر الروائي هنا ؟!!، أهو ينتقم مثلًا من الزوجة الجديدة التي يريدها أن تنجب له ؟!!، ويستمر هذا المسلك يومًا وراء يوم حتى تجن الزوجة الجديدة !!!، الأحداث كلها في هذه القصة الجانبية غير منطقية، وقد يكون الأمر كله نتاج جواد الخيال الجامح، فيكون هنا قد ارتقى مرتقى صعبًا ليس له ولا يقدر عليه، أو قد تقول الروائية أن هذا حدث بالفعل كما في المرجع كذا أو كما حكته لي قريبتي فلانة وحدث أمامها وهي لا تكذب!، في هذه الحالة تكون المشكلة أن هناك في الواقع من ملابسات وتفاصيل ومقدمات وسياقات ما سقط هنا ولم يتم إيراده، وبالتالي فيكون ما حدث بالفعل في الواقع غير منطقي عندما وضع على الورق.
3- وقد يأتي عدم المنطقية من تكثيف الأحداث الغريبة، فتجد الروائي قد حشد أحداثًا غريبة ممتابعة في روايته في حي واحد مثلًا، وعندما تسأله عنها يقول لك حدث هذا في القاهرة عام 1915، وحدث هذا في اسيوط عام 1930، وحدث ذاك في دمياط في 1940 !!، فيحشدها هو في مكان واحد في وقت واحد !!، أو حشد شخصيات شاذة ونادرة في مكان واحد أو سياق واحد، كما فعل بلال فضل في كارثته (أم ميمي)، فيكون عدم المنطقية هنا ليس راجعًا لكل حدث على حدة، ولكن راجع لتكثيف وتقطير جميع الأحداث في عصير مركز لا يوجد في الواقع.


التقييم الختامي: 4/5
رواية متميزة، تستحق شهرة أكبر وموقعًا متميزًا، وأرجو أن تناله يومًا.
تفقد الرواية عندي نصف درجة للوقوع في فخ النمطية النسائية، ونصف درجة لبعض الأحداث غير المقنعة، ونصف درجة لتجاهل التقاطع مع الحركة الوطنية المصرية وهي في صلب المسار الروائي، فهي في النهاية تستحق 3.5/5، والنصف يجبر !!، وعلى كل حال مثل هذه الرواية لا تعطى أقل من 4/5 بحال من الأحوال.
Profile Image for أحلام جحاف.
Author5 books42 followers
February 28, 2023
تتناول الرواية أحداث تواجه الشخصيات على امتداد فترة زمنية طويلة من حكم الخديوي توفيق تقريبا من عام 1882، حتى قيام ثورة يوليو 1952 وبداية حكم العسكر.
تبدأ بداية مشوقة جدا: "جايه تعملي إيه في الدنيا يامره!!"
الرواية تتناوب فيها الفصول بين عائلة مصرية وأخرى يونانية ...
عبر تلك الفصول نتعرف على الشخصيات المصرية واليونانية وظروف حياتها ...
وتأثير الأحداث السياسية في تلك الفترة على حياة شخصيات الرواية ...
تتناول الرواية الوجود اليوناني في مصر ووجود جاليات أجنبية أخرى...
تخطيط بريطانيا لاحتلال الإسكندرية وكل البلد ..تنوع الشخصيات يعكس التنوع وتعيش ناس من أصول مختلفة في تلك الفترة في البلاد وخاصة في الإسكندرية وأدوار تلك الشخصيات في تأسيس الاقتصاد والصناعة ودور بريطانيا لتدمير كل ذلك ...
تعرج الرواية أيضا على أوضاع المرأة المضطهدة والنظرة الذكورية لها حتى من قبل المرأة نفسها...
تنتهي الرواية بمشهد البلد بعد طرد وخروج الأجانب من البلد وأثر ذلك ...
الرواية بها لفتات جميلة مثل عشق عبد العليم للسيدة أم كلثوم ودورها الفني في حياة الناس ...
الجانب السلبي في الرواية يظهر من تحول اللغة الأدبية في بعض الفصول للغة تقريرية ...صحفية تسرد بشكل مختصر مصائر الشخصيات بشكل موجز ...
حكاية مأساة وتفاصيل قصة الطفولة المحزنة للفنانة الأمريكية كانت محشورة في الرواية...
وكذلك الفصل قبل الأخير عن أحمد عبود باشا كان فصل يشبه تقرير صحفي عن فساد شخصيات مؤثرة في سياسة البلد...

الفصول الأخيرة كان التركيز على الأحداث السياسية وحجم الدمار الذي حدث في البلد على حساب الحبكة الروائية ومصير الشخصيات واختفاء الحوارات لأن هناك استعجال للوصول للنهاية ...
عدد الشخصيات والفترة الزمنية الطويلة التي تغطيها الرواية كانت تحتاج أن تكون الرواية أكبر ...٣��٥ صفحة لم تكن كفاية للرواية ...
وبمقارنتها بما كتب نجيب محفوظ الذي احتاج لأن تكون الرواية ثلاثية لتغطية فترة زمنية أقل دون اللجوء للاختصار والاسراع في رواية ما حدث للشخصيات ...
لكن الرواية تظل عمل جميل حاولت رصد الوجود اليوناني والتسامح الذي كان بين الناس من خلال شخصية سمعان اليهودي المصري وانطوان المسيحي المصري وشخصيات مسلمة مصرية إلى جانب شخصيات يونانية ...صورت الرواية العلاقات الطبيعية بين الجميع ...
وكيف غيرت الأحداث السياسية التي أدت لمهاجمة محلات اليهود في مصر واختفاء سمعان وخروج الأجانب في فترة المد القومي العربي...رصد رائع لكن الفصول الأخيرة ركزت على الأحداث أي ما حدث...وابتعدت عن سرد أو رصد أثر ذلك على مشاعر الشخصيات ...
47 reviews5 followers
January 24, 2022
تحفة فنية من الإبداع و الوصف و السرد.. من أجمل التعابير التى أجزم أنى ما قرأت فى روعتها كانت فى هذه الرواية.. أدب من العيار الثقيل يسلطن و ينتشى له القلب .. أقل ما يقال عنها أنه جمال سردى فاتن و فتنته تصل لكل متذوق أدب هذا ما أؤكده بعد انتهائى من هذه المعزوفة السردية
ما استوقفنى حقا فى هذه الرواية و هى المرة الأولى التي أتعرف فيها الى الكاتبة فتؤنبك ذاتك أن كيف لم تقرأ لها من قبل؟ ليس جمال القصة الآخاذ و التى تسير فى خطين متوازيين فى الفترة ما بين النصف الثانى من القرن التاسع عشر و حتى قيام ثورة يوليو ١٩٥٢ .. الخط الأول قصة العائلة اليونانية كوزيكا التى عرفت بين المصريين باسم كوتسيكا بدءا بهجرة الابن الأكبر تيوخارى من اليونان إلى الاسكندرية و انتهاء بارث الإمبراطورية المالية الذى يؤول لأكبر الأحفاد تيودور الثانى و ما بين ذلك من حروب و ثورات و قصة كفاح من الصفر إلى أعلى مصاف رجال الأعمال فى مصر و التى يشترى مصنعهم عبود باشا ، أما الخط الثانى فبين مجموعة من العائلات المصرية و ما بين صداقتهم و علاقاتهم الأسرية المتشابكة فتتركك الرواية تغرق فى عالم الجهل و الخرافات الذى يعيشون حتى تجعل عرسة تأكل رحما و امرأة ترضع جروا ليعيش ابنها الذكر و غير ذلك من عوالم الفضول و الدهشة و الغرابة كلها ما بين زواج و طلاق و خيانة و وطنية و روحانية فى طبقة كدت أتعرف عليها للمرة الأولى بحياتي فظللت أتساءل كيف لهم بالاستمرار بأم كلثوم و شعر أمير الشعراء و هم فى هذه الطبقة الدنيا من العيش؟
ليس هذا كله ما سرى عنى و انعش مهجتي و لكن أسلوب الكاتبة شديد التميز و تملكها من أدواتها اللغوية و السردية تركنى مشدوهة و فى حالة بهجة طوال رحلة قراءتى لهذا العمل البديع
أمتعتنى غادة العبسي سلم قلمك
الرواية ٥/٥ و لن تكون اخر قراءتى للكاتبة بلا شك
This entire review has been hidden because of spoilers.
Profile Image for Arkan.
35 reviews4 followers
October 5, 2024
كانت المرة الأولى والأخيرة التي اشتري فيها كتاب بدون أن اقرأ الوصف الخلفي ولا صفحات قلائل منه، اعتمدت بكامل الاعتماد على الرجل الذي كان يشرح لي عن ما يحتويه الكتاب في معرض الكتاب
شدني الأمر حينما قال بأنه يتحدث عن أول مصنع خمر في مصر وأردت شراءه دون الاهتمام للمحتوى الأخر.
لم أتوقع أن ينال على اعجابي الكتاب لأنني لم اطلع عليه بنفسي و لم اختاره بنفسي، ظل حبيس المكتبة لشهور وسنة تعقبها سنة. وبعد سنتين قررت أن امنحه فرصه و اقرأ الكتاب و صُعقت من جماله !
لم أتصور أن يكون الكتاب بهذا القد من الجمال و المتعه، أسلوب الكاتبة رائع جدا جدا، وأحببت بشدة دمجها للتاريخ مع أحداث الرواية
احببت تجسيدها للديانات المختلفه في مصر.
أثار اعجابي حكايتها عن احداث سياسية مهمة في مصر و اليونان.
وأخيرا أعجبني بأن الأحداث التاريخية تستند على أحداث واقعية
أسلوب الكاتبة جميل ومُلفت من رأيي أنها تستحق الشهرة وأن تصبح هذه الكاتبة معروفة بين العرب كما هو حال باقي الكُتاب العرب المشهورين

- انتهت -
Profile Image for Islam El Shamy.
179 reviews12 followers
October 9, 2022
"علي مدار السنوات فهم الخواجه كيف تدار المصانع و تؤسس الشركات الكبري ، وتعقد الصفقات الناجحه ، وتجمع الملايين ، عرف أيضا ما يؤول إليه صنع الآلهة الجدد ، و محو التاريخ من الكتب ، وتزييف الحقائق ، و تعديل الدساتير بحسب الأهواء ، عرف ما تؤول إليه السياسة عندما تتنافى مع مصالح الشعوب ، و عندما يستأثر بالحكم و يستبعد أصحاب الرأي ، و يوسد الأمر لغير أهله عندما يتملك منا هوس التمييز ، و نتبع بإحسان خطايا من سبقونا من الهالكين"
ملحمة تاريخية اجتماعية و سياسية رائعة لغادة العبسي صاحبة اللغة القوية و القدرة القوية و العجيبة علي الحكي و رسم الشخصيات و بناء أحداثها بشكل مترابط غاية في الروعة
Profile Image for Almoataz Bellah  Salah.
141 reviews2 followers
May 27, 2023
رواية ذات قصة جميلة تحكى السيرة الذاتية لأحد اعلام الجالية اليونانيه فى مصر منذ هجرته لها والى خروجهم منها مرورا بالاحداث السياسية فى الفترة ما بين الخديوى توفيق وحتى جمال عبدالناصر مع مقتطفات من احوال كلًا من المصريين والاجانب فى مصر ولكنها ذات شخصيات كثيرة وقصص متعددة ورغم انها تخدم القصة الا ان تناولها كان مربكا احيانا كما انها إفتقدت روح القصة فى نهاية سردية متعجلة للاحداث بعيدا عن روح القصة والرواية
Profile Image for Riham Elsayed.
21 reviews
January 18, 2025
قصه جميله وأسلوب رائع
الاحداث التاريخيه وقصه عائله كوزيكا هي اكثر ما أعجبني في الروايه
النصف الاول من الروايه لم يكن جيدا بالنسبه لي صراحةً احسست ببعض الملل فيه بالاضافه الي الحشو بمشاهد مبالغ فيها لم افهم السبب في وجودها
الجزء الثاني من احداث الروايه كان افضل بكثير
في المجمل كانت تجربه جميله
اعجبتني شخصيات وكرهت اخرى
إسلوب الكاتبه كان مميزه وهو اول عمل اقره لها
Profile Image for Christiane.
16 reviews2 followers
August 25, 2022
جميله بحق مفيش غلطه كنت اتمني ان لا تنتهي عتابي الوحيد الغلاف الذي لا يعبر عن سحر ما بداخله
شكرًا للكاتبه
Profile Image for Ahmed.
51 reviews
May 11, 2023
ساحرة و حزينة، رحلة الي مصر منتصف القرن ال 19 و النصف الأول من القرن ال 20
اغاني 'الست' في خلفية الرواية خلقت نوع من الموسيقى التصويرية
Profile Image for دينا.
Author3 books95 followers
February 25, 2025
رواية ملحمية شكرا أ غادة العبسي على المتعة والجمال ❤🖤❤
Profile Image for Mohamed Amr.
22 reviews
February 17, 2023
رواية أجيال من اجمل ما قرأت و اسلوب الكاتبة سهل و ممتع
Profile Image for Heba Hassab.
42 reviews10 followers
February 8, 2025
أحببت لغة غادة وحُب كوتسيكا وانكسار وداد وحكايات شوقة وصبر الجميل
أحببتُ هذا الزمن ..
Displaying 1 - 20 of 20 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.