مشروع معرفي يتضمن أنواعا عديدة من المعرفة، التي تتيح للقارئ - خاصة الشباب - التعرف على المداخل الأساسية للمعرفة في مختلف المجالات العلمية والاجتماعية والفكرية... إلخ؛ حيث تأتي رؤيتنا لهذا المشروع الثقافي في إطار بناء الشخصية المصرية أولا، وتقدير تاريخنا الثقافي ومنتجه ثانيا، وإتاحته للتداول ونشر الوعي والمعرفة ثالثا.
لقد اخلف هذا الكتاب توقعاتي. على الرغم من أن الفصل التمهيدي في رأيي هو أفضل فصل و أقرب للعنوان. إلا أن باقي الفصول جاءت تسرد بأسلوب اكاديمي تاريخ النقد الأدبي؛ نشأته وتطوره منذ عصر الإغريق حتى عصر ما بعد الانفتاح في مصر و العالم العربي.
كنت أتوقع معرفة النقاط الرئيسية في نقد الأعمال الأدبية المختلفة كالقصة و الرواية و المسرح. لكن للأسف لم يتطرق الكتاب لأي منهم.
مقتطفات من الكتاب
إن الناقد الأدبي ليس معلماً للأديب، و لا رقيبا عليه، فليس له ان يقول للأديب افعل و لا تفعل، بل يسير خلف الأديب، فالاديب حر في ان يبدع ما يشاء حسب ما تمليه عليه موهبته و قدراته، ثم يأتي الناقد بعد ذلك باعتباره قارئاً واعيا و قاضياً عادلاً. فالنقد مرحلة تالية للإبداع و ليس سابقه عليه.
إذا كان مفهوم النقد الأدبي هو ممارسة التفكير النقدي على النتاج الأدبي، فما الفارق إذن بينه و بين علم البلاغة، علم تاريخ الادب، و البحث الادبي و نظرية الادب؟ الإجابة: نعم كل هذه العلوم السابقة ذات صلة وثيقة بالنقد الأدبي، و كل هذه العلوم بالإضافة إلى النقد الأدبي غالبا ما يطلق عليها مصطلح "الدراسات الأدبية"، إلا أن هناك فروقا دقيقة بين كل علم و آخر.