"رواية تاريخية تدور في عهد الحاكم أحمد ابن طولون وهى ثلاثية مثل رواية أولاد الناس وتشمل ثلاث حكايات هي : الحكاية الأولى: ميسون - الحكاية الثانية: حلم أحمد - الحكاية الثالثة: العهد
تدور الرواية حول القطائع، هذه المدينة بها سحر القدماء ولعنتهم. لا مفر من عشقها. في الأذقة رائحة الخبيز والحلوى لتذكرنا بمحاسن العيش ومذاق العشق، لا احد يكتفي هنا من الخبز بالسكر، من يد الى يد ومن فم الى فم يذوب القمح في الاعماق ثم ينعش الذاكرة المبهمة، في هذه المدينة خياط ينسج ثوبا من الحرير الخالص ولا احد يعرف مصير صاحبه، ربما كان ثوبا لعروس تشتاق وتتمنى او لوالي الخراج الذي يمشي في الارض مغتالا فرحا، ربما كان مصنوعا من خيوط ممتزجة ببلاء ومعاناه او صبر وجلد، هنا يكمن فرح غير مكتمل وجسد عاجز دوما حتى لو اخذته العزة بالإثم. "
د. ريم بسيوني من مواليد الإسكندرية. حصلت على ليسانس آداب قسم اللغة الإنجليزية، من جامعة الإسكندرية. ثم حصلت على الماجيستير و الدكتوراه من جامعة أكسفورد في بريطانيا في علم اللغويات. تعمل أستاذة للأدب و اللغة في جامعة يوتا الأمريكية. تكتب القصة و الرواية باللغتين العربية و الإنجليزية. و قد فازت روايتها بائع الفستق بجائزة احسن عمل مترجم في امريكا
لا أدري لماذا تميل دكتورة ريم بسيوني إلى تكرار نفسها في كل مرة .. ففي رواياتها الثلاث الأخيرة نجد نفس الفكرة ونفس المضمون .. مَعلم أو أثر تاريخي تنسج حوله حكايات متشابهة بأبطال متشابهة وحوارات طويلة ومملة ومتشابهة أيضا .. فهذه الرواية تشعر وكأنها إمتداد لروايتي أولاد الناس وسبيل الغارق .. لا شئ يميز أي منهم عن الأخريين .. وعندما يتجاوز عدد صفحات الرواية السبعمائة صفحة فسيكون الموضوع أكثر من ممل .. !!
في رواية القطائع ثلاثية بن طولون للأديبة العظيمة ريم بسيوني، ترى جمال هذا المسجد الشامخ وتشعر وكأنك لم تره ولم تزره من قبل حيث تراه بعين أخرى وتشعر بدفء الحجر المبني بعشق وكأنك تلمسه وتتحسسه بأطراف أصابعك وأنت مغمض العينين...كأنك جزء أصيل من تاريخ وقصة تشييده �.
تحكي لنا ريم بسيوني من خلال هذا المسجد قصصًا وحكايات ليست ككل القصص، وتنسج لك مابين هذه الحكايات معلومات تاريخية هامة لم نسمع عنها من قبل، وكأنها تعزف سيمفونية إنسانية خاصة بريشة الحكاء المبدع المتمكن من جميع أدواته.
تعيش حلم أحمد بن طولون لتشييده لهذه المدينة ولهذا المسجد ولهذا الجيش وكأنه حلمك أنت�. تشعر بالانتصارات وتتألم من الخيانات، وتشهد بعين وقلب المحارب الثائر المعذب أقصى أنواع الانتقام من محو أثر تلك المدينة. وكما تقول "يقولون ملوك المصريين القدماء كانت لا تنتقم بالتعذيب ولا بالموت بل بمحو الأثر. ما أقسى القدماء وما أعظمهم."
تتذوق جمال الشعر العربي المختار بعناية فائقة بما يتوافق مع الأحداث لكبار شعراء العصر العباسي �. تذهب هنا وهناك بقلبٍ مليء بالمشاعر الممتزجة في كثير من الأزمنة والأمكنة مع شخصيات بينهما الحب والكره، البقاء على العهد وخيانته، الجنون والحكمة، الانتصار والانتقام�. تدون الكثير من الاقتباسات والمشاهد المؤثرة التي تلمس روحك منذ إطلاق شراع إبحارك مع ريم بسيوني إلى وصولك لشاطىء النهاية بسلام.
قالوا إن ريم بسيوني مع النجاح الكبير والإقبال الحافل على روايتها ثلاثية المماليك عام ٢٠١٨ هي من شجعت الكثير من الكُتاب الحالين محاولة الكتابة في مواضيع التاريخ وظهور الرواية التاريخية بشكل ملحوظ من جديد في الأسواق إلا أن يبقى لريم بسيوني الحفيدة لنجيب محفوظ، كما أطلق عليها الكثيرون، أسلوبها وسحرها الخاص، و قلمها البديع الذي يحكي لنا عن كنوز هامة في التاريخ المصري�.وسيشهد التاريخ على هذه الموهبة الفذة التي ستخلد أبد الآبدين.
"نأت المدينة فاستيقظ المسافر دنت المدينة فغفل ساكنوها. هذه حكاية مدينة غير كل المدن، في بنايتها التقاء بين العدو والحبيب وفي أزَّقتها اقتراب من هوة كلها كنوز، لاترحم من يتردد ولا تتعلق إلا بمن يفنى بها. قالوا لم تكن هنا، ولا هناك، قالوا بل كانت عند جبل يعصم من الموت، قالوا سكانها تناثروا حول الأرض بلا ذاكرة ولا معرفة. قالوا الأجداد لملمت أحجارها في حفرة قعرها أعمق من قاع البحر ثم طمسوا معالمها ليحموا الأوراق من التلف. قالوا الوقت يتلف القلوب، ويوهن الجسد، ويودي بكل المدن ولكن على هذه الأرض لا آثار تفنى ولا تاريخ يضيع. هنا يتقنون الاحتفاظ بكل الأوراق حتى لو لم يقرءوها. تعال أحك لك عن المدينة وعن العشاق وعن الحلم وعن الوصول وعن التيه أربعين عامًا أو أكثر."
بغلاف خلاب لعبد الرحمن الصواف، تعود لنا د. ريم بسيوني بحكايات جديدة وقديمة من حكايا التاريخ، ويبدأ الإبداع من تصميم مبهر، حيث تتمثل الشخصيات الرئيسية باللون الطوبى الأحمر، لون البناء والتشييد المصرى منذ القدم، أمام عرائس السماء المكونة لسور مسجد الأمير أحمد بن طولون، فى تكوين بديع مع خط مشجر وزخارف نباتية جميلة، يتوسطها بيت شعر لعنترة بن شداد: رَحَلْتِ وقلْبي يا ابْنَة َ العمِّ تائهٌ على أثرِ الأظغانِ للرِّكب ينشدُ.
تطرح د. ريم العديد من الأسئلة عبر هذه الرواية، تجاوب عن بعضها، وتترك لنا البعض الآخر للتدبر والتفكر، لكن أهم هذه الأسئلة على الإطلاق.. السؤال الأبدي الذي حير الغرب قبل الشرق..
من هو المصري؟
أهو من ولد بها.. من أهل البلد قبطياً سواء كان مسيحياُ أو مسلماً؟ أهو العربي الفاتح.. قادماً من صحراء الجزيرة لصحراء البلد الآمن، معتزاً بنسبه وقبيلته؟ أهو المملوك المحارب.. مقهوراً مجبولاً على الضرب والقتال؟ أم الرومي الغازي.. الذي عرف وشهد على أرض لا تنضب خيراتها؟ أم غيرهم وهم كُثر ممن لعبت بهم الأقدار ليستقر بهم المقام في أرض النيل حيث الأمن والخير وسكينة العيش.
فى الواقع... يكون المصري هولاء جميعهم، عندما يحب الأرض وناسها، يخلص لهم ويعمل على خدمتهم، فيهيم بها ويتملك هواها منه، فيصبح مصرياً أصيلاً سواء ولد ونشأ بها أم لا.
"- ويكأن هذه البلد تفتحك قبل أن تفتحها، وتدخلك قبل أن تدخلها، وتمتص كنوزك قبل أن تمتص كنوزها!"
فتنقب ريم في ثنايا التاريخ، وتجعل من أسطورة ابن طولون مثالاً لقضيتها، متسلحة بفهم عميق لحقائق التاريخ وأحداث الماضي، عن الأمير الصارم التقي، الظالم حيناً والعادل أحياناً، الذي فعل بمصر ما لم يُفعل منذ عهد سيدنا موسى وشق البحر.
"- لأنك عاشق جئت بعد ألف عام أو يزيد، اختاروك أنت، يا ملك.. هذه الأرض تعطي لمن يبحث، تعطي لمن لا يكتفي ببريق الذهب، الذهب للفناء، لا قيمة له إذا لم تعرف ماهيته."
وليست الرواية فقط عن أمير طامح ومجد زائل، بل عن مدينة عادلة غاب أثرها في الماضي السحيق، فلم يبق منها إلا مسجد عظيم شامخ شموخ الأهرام، صامد فى مكانه رغم المحن والمكائد.
عن مدينة فريدة مخفية، شُكلت وقُسمت وقُطعت فكانت القطائع، يوتوبيا أفلاطونية نادرة، وككل النوادر إلى الزوال سريعاً أصبحت.
"- إخفاء الماضي يجعل اكتشافه أكثر حدة وأكثر ارتباكًا، ودفن الوحش تحت الأنقاض يجعله أكثر ضراوة."
رواية محكمة عن الناس وتقلب القلوب، وتبدل الدهر والأحوال، اللقاء والفراق، حب طاغي وقهر مميت وحنان دافق وذل مقيت، مشاعر شتى جارفة تأخذك في رحلة موجعة لترى شخصيات تاريخية حية كما لم تقرأ عنهم من قبل.
"- قالت وكأنها لم تسمعه: هو يقول، لا فراق بين الأحبة. هي فترة سفر قصيرة يلتقون بعدها بلا سفر ولا بين. من يظن أنه الفراق لا يؤمن بالله، ومن يخاف الفناء لم يدخل الحب قلبه. هكذا يقول أنس. هو يحب اللعب بالكلمات. لا بأس، نريد أن ننفذ وصيته. بنى هذا البيت لي ولم أحيَ معه سوى شهور. في العمر شهور، هي دهر بأكمله، وهي سنون لا عدد لها ولا تساوي درهمًا من دراهم الخليفة ولا دينارًا أحمديًّا."
وانا اشترى هذه الروايه لم يخطر علي بالي انني سوف امنحها اقل من اربع نجمات الروايه لغويا ممتازة واسلوب الحوار ممتاز الا انه الملل والرتابه والرومانسيه المفرطه والتى طغت علي الاحداث وخصوصا عندما تمعن الكاتبه في وصف احاسيس المرأة فهى تسهب وتنسي نفسها وتنسى القارئ هى روايه رومانسيه يتخللها شذرات تاريخية اسف استاذه ريم ولكن هذا ما شعرت به وربما العيب في لاننى اكره الرومانسيه المفرطه
*قصة ميسون وجعني قلبي على أنس بس الكره ملأ قلبه لدرجه انه لم يعرف يبدل الكره بالحب . لم يفكر بعد لما ينتصر علي الشر هيعمل ايه . أما غرور ميسون صورلها إن ابن المدبر كان هيرحم المصريين من الضرائب ، وجمالها ذهب عقلها.
أما سعيد فخذل حبيبته فلم تغفر له . كانت نفسي تطول قصة أنس.
*حلم أحمد حبيت قصته مع اسماء مصرية
*اختارت له عنوان البقاء علي العهد قوة عائشه وعبد الرحمن عبدالرحمن كان لديه قوة ولكن بدون شجاعه، ولديهم قوانين وعادات ولكن بعشوائية، كان مغرور بنفسه. في مواضع كتير كنت بحس إن شخصية عبد الرحمن قريبه من شخصية ميسون. رواية رومانسية تاريخية 703صفحة اتمني من كاتبة تخفيض عدد صفحات ، اولا في كلام كتير كان بيتعاد وثانيا وبحب ارجع الي رواية مرة اخري ونظرا لعدد بيكون صعب قرأتها مرة اخري
أحكي يا شهرزاد 😍 عيدي لي حكايات من زمن فات، امزجي الواقع بالخيال، عبقى رائحة غرفتي بذكريات الأجداد، حيريني بعد أن ظننت أنني لن أحتار مرة أخرى بعد حكايات أولاد الناس، اجعليني أبحث من من هؤلاء الذين يركضون على أوراق رواياتك كانوا حقًا ومن منهم أضفتيه من خيالك لتجعلي الماضي أجمل. يا ريم كنت قد ظننت أنني لن أحب في كتابات شئ أكثر مما أحببت ثلاثية المماليك لتأتي ثلاثية ابن طولون لتتقاسم معها الحب وكأنها التؤام الذي كان قد ضاع وهو رضيع وعاد وهو ناضج وقوي ومبهج وقادر على الإقناع. بل كان أيضا بسبب هذا عاد أكثر حكمة وأكثر قدرة على الإقناع من أخته التي تربت في كنف الأحباب، هكذا أرى الثلاثيتين يا ريم 😍.
أما لماذا أقول أن ثلاثية ابن طولون أكثر حكمة فلك أيها القارئ رأيي المتواضع : ١-زخرفت الكاتبة هذه الرواية بأبيات من الشعر في بداية كل فصل خطفت بها القلب والعقل فأجبرتنا وكان إجبارا حميدا أن نستمتع باللغة العظيمة لشعراء كانوا يملكون مفاتيح اللغة ويطوعونها لوصف المشاعر وكأنها قطعة من صلصال تحتكم لحكم صانعها. ٢-ابتعدت هذه المرة الكاتبة عن الحب الغير مبرر الذي أُخذ عليها في الثلاثية السابقة (وإن كنت لا أرى أن للحب مبررات) ولكن البعض يفضل أن يكون هناك أسباب مقنعة وهذا ما فعلته ريم لترضي كل الأذواق في هذه الثلاثية. ٣- الحكاية الثانية بديعة رغم قصرها فهي كبسولة من التاريخ من أكثر من زاوية، وهذه هي الطريقة الصحيحة لقراءة التاريخ حتى تستطيع في النهاية أن تكون رأيك الخاص في شخصيات التاريخ، حيث لا يوجد في تاريخ الأمم ملائكة ولكن بشرا لهم ما لهم وعليهم ما عليهم 😉. ٤- هذه المرة أنقذتني الكاتبة في نهاية الرواية بصفحتين على هامش التاريخ حيث كنت أبحث عن حقيقة إحدى الشخصيات على الإنترنت ولم أجد لها أثر فجاءت الصفحات الأخيرة لتخبرني أين تم ذكر هذه الشخصية في مجلدات المؤرخين.
في النهاية لا يسعني إلا أن أقول أنها قراءة تعد من أفضل ما قرأت هذا العام. شكرًا Reem Bassiouney لأنك تسقينا حكايات التاريخ بملعقة رواياتك الممتعة 😍
دكتوره ريم ..كالعاده في رواياتها اخذتنا في رحله مليئه بالاحداث ومشاعرصوفيه وعاطفية جياشه فيها الغضب وعدم الرضا والحب للارض الي يتغلغل في اعماق النفوس والحلم الذي يغير مصائر اشخاص وبلاد �. عمل محترم وإضافة الي المكتبه العربية والعالمية عندما يترجم شكرا للمجهود المبذول في البحث 🙏
كتب العبد لله - نصًا - قبل عام في تعليقه على رواية (سبيل الغارق) ما يلي: [ تظهر الكاتبة د. ريم بسيوني في روايتها هذه بعد روايتها (ثلاثية المماليك) وكأنها وصلت إلى خلطتها الخاصة التي تريد أن تُعرف بها عند القارئ !، ولبعض الكتاب خلطات يعرفون بها عن قرائهم، فعلى سبيل المثال خلطة الدكتور علاء الأسواني هي (الجنس � السياسة � الدين)، وخلطة الأستاذ إحسان عبد القدوس معروفة، وخلطة الأستاذ يوسف السباعي معروفة (الرومانسية إلى منتهاها أو الفواجع إلى منتهاها أو الفكاهة إلى منتهاها).....ويبدو خلطة د. ريم هي [التاريخ � الغموض - الجنس (المرتبط أولًا بقهر المرأة ثم بقبولها هذا القهر) - الحب ]. وفي هذه الرواية حافظت د. ريم على خلطتها المعهودة، فقدمت لنا في (التاريخ) رواية ملحمية هي الأفضل في رواياتها التاريخية، أحيت لنا من خلالها ذكر حقبة مندثرة في ذاكرة المصريين التاريخية، واستدعت سيرة مدينة طواها النسيان ولم يبق منها إلا مسجد كبير فريد، المدينة هي (القطائع) ثالثة عواصم مصر الإسلامية بعد مدينتي (الفسطاط) و(العسكر) التي لم يكن يعرف الكثير من القراء شيئًا عنها ولا عن مؤسسها الوالي أحمد بن طولون. القطائع التي لم تعمر سوى لسنوات قليلة قبل أن تدك على يد قوات القائد العباسي محمد بن سليمان الكاتب الذي أنهى الدولة الطولونية وأعاد مصر ولاية خاضعة للخلافة العباسية، ويظهر جليًا في سياق الرواية أن إختيار الكاتبة لتلك الحقبة هو إختيار ذو نكهة وطنية مصرية واضحة، حيث المحاولة الإستقلالية الأولى لمصر منذ سقوطها فريسة للإحتلال الروماني قبل حوالي تسعمائة عام، فطوال العهد الروماني الذي تخلله إحتلال فارسي قصير، ثم العهد الإسلامي الراشدي فالأموي فالعباسي كانت مصر تتبع إمبراطورية كبرى، وتحكم من بعيد، حتى جاء أحمد ابن طولون فأستقل بها عمليًا � مع بقاء تبعية شكلية للخلافة - وأصبحت تحكم من القطائع وليس من روما أو القسطنطينية أو بغداد. وتمثل المكون الثاني من مكونات الخلطة في (الغموض)، وهو مكون ثابت في روايات د. ريم، من خلال شخصية روائية دورها أن تقدم الرسائل الغامضة والرمزية والمفتوحة على تفسيرات كثيرة، والتي تعطي إنطباعًا بالعمق، فكانت تلك الشخصية في صورة شيخ صوفي كما في (سبيل الغارق)، وكانت هنا في صورة (ساحرة الهرم) !!، تلك التي لجأ لها الجميع دون إستثناء تقريبًا، وتنتشر آراءها وتهويماتها ورسائلها المرمزة في أرجاء الرواية: ص 68-71، 88-90، 111-113، 141-144، 232-234، 235-238، 247، 251-253، 266-269 (الساحرة هي فتاة سعيد القديمة)، 326، 358-360، 642-643، 652-656، 688-689. وتمثل المكون الثالث من الخلطة في (الجنس)، فالرواية مسكونة بالجنس، ولنا أن نعلم أن الكاتبة ترصد وتصف لنا � وإن كان دون فجاجة في الوصف - تسع مرات من اللقاءات الزوجية المكتملة بين عبد الرحمن وعائشة!!: ص 408، 412، 429، 493، 511، 513، 560، 562، 668، بالإضافة إلى ثلاث مرات بين أنس وميسون: ص64، 175، 233، فتلك اثنتي عشرة مرة كاملة !! (خلاف التفاريح الجزئية التي تكتفي بالقبلات العارمة والأحضان الدافئة) !!. [وللأسف تكرر في هذه الرواية أيضًا أن معظم هذا الجنس مرتبط بقهر الرجل للمرأة وإستعذاب المرأة ذلك ولا أقول مجرد التعايش معه، تمامًا كما حدث على نطاق واسع في روايتها (ثلاثية المماليك) من خلال قصتين من الثلاث الرئيسية تغتصب فيها البطلات أو بالأدق يؤخذن عنوة، ثم يعشقن من إغتصبهن، ثم تكرر الأمر بصورة قريبة في (سبيل الغارق) حيث كان القهر المعنوي واضحًا، فالكاتبة مسكونة بهذا الأمر بصورة واضحة، كأنه أمام عينيها يلح عليها وتتمثله وهي تنسج خيوط رواياتها، وللكتابة شيطان في أحيان كثيرة]. ويبقى المكون الرابع وهو (الحب)، فالرواية تشتمل على قصص رومانسية جميلة، يزيد في رونقها قدرة الكاتبة على الإطناب في وصف المشاعر، لدرجة أنها تأتي بأغلبه على لسان الشخوص وليس من خلال الوصف الخارجي، فعشنا مع قصة (أنس وميسون (وثالثهما ابن المدبر))، و(سعيد والساحرة)، و(ابن طولون وأسماء)، وأخيرًا (عبد الرحمن وعائشة)، وآخذ على الكاتبة التوسع كثيرًا في إعادة تصوير ذات المشاعر من خلال دورات تتكرر كالدوائر المغلقة، حب � صد � خذلان � قسوة � حب من جديد � تردد، مما جعل الرواية مترهلة متضخمة الحجم. من خلال تلك الخلطة الرباعية (التاريخ � الغموض � الجنس � الحب) - بالإضافة إلى مكونات أخرى سيأتي ذكرها - تدور الأحداث في ثلاث قصص منفصلة متصلة، بإطار خلفي لمفتش آثار المصري كلف بصحبة علماء آثار أجانب في عام 1918 بتجهيز مسجد أحمد بن طولون لاستقبال السلطان فؤاد سلطان مصر وقتها للصلاة فيه، وكان المسجد وقتها مهجورًا، فيكتشف في الأطلال المجاورة للمسجد مخطوط (سعيد بن كاتب الفرغاني) المهندس المصري المسيحي الذي وضع تصاميم الجامع وأشرف على بنائه، والتي تكشف لنا سيرة مدينة القطائع وسيرة مؤسسها أحمد بن طولون. تقدم القصة الأولى (ميسون) قصة حب يعتريها كثير من الشد والجذب بين ميسون ابنة القاضي المصري وأنس الوراق بن حمزة شيخ الصيادين، وصراعهما مع والي الخراج العباسي أحمد بن المدبر الذي تسبب في موت والد أنس، ثم هو يطمع في محبوبته، فأصبح ثأره مزدوجًا، ثم وصول أحمد بن طولون لمصر وانتشار نفوذه فيها وكيف تولى حكم مصر نائبًا عن الوالي العباسي وشيد عاصمته القطائع وأصبح أنس من خاصته وابن المدبر عدوه الصريح، فصار للعداوة بين أنس وابن المدبر بعدًا ثالثًا، وتشهد القصة تقلب مشاعر ميسون � وأنس أحيانًا � من النقيض إلى النقيض، ومن الحب إلى النفور ثم الحب ثم الصبر والمعاناة.
الحكاية الثانية بعنوان (حلم أحمد) قريبة الصلة بالحكاية الأولى، مع التركيز على ابن طولون وحلمه لمصر ودولته المستقلة بها، جاءت متعددة الأصوات على ألسنة : 1. جعفر بن عبد الغفار (كاتب أحمد بن طولون). 2. أسماء بنت محمود الخياط (الزوجة المصرية لأحمد بن طولون). 3. محمد بن سليمان الكاتب (القائد العباسي وعدو أحمد بن طولون وهادم دولته لاحقًا بعد موت ابن طولون وموت خليفته خمارويه). فتكشف لنا روايات الرواة الثلاثة جانبًا من حلم أحمد بن طولون لمصر وسعيه للتشبه بملوكها القدماء العظام، وإحسانه لأهلها وضبط أمورها مما عجل بجلب الرخاء إليها، وتكشف على الجانب الآخر قسوته وتنكيله بخصومه بل وبكل من ينتقده ولو كان في مجلس خاص، ونشره للجواسيس، لكن الكاتبة المنحازة لإبن طولون لم تستطع الصمود طويلًا في إظهار الوجه والوجه الآخر، بل غلفت تلك الحقائق التاريخية بالطعن في صاحب الشهادة وهو (محمد بن سليمان) وعلى لسانه، فكان يتكلم بصيغة العاقد الموتور المغلول الذي يمتلئ شرًا والذي يريد أن يحطم ابن طولون وما بناه ويسويه بالأرض من قبل أن يفعل ذلك بعشرين عامًا، فينسف هذا � نفسيًا وتلقائيًا - شهادته عند القارئ. واشتملت الحكاية الثانية أيضًا على قصة زواج إبن طولون من فتاة مصرية فقيرة - هي أسماء بنت محمود الخياط - رآها فأحبها، في تكرار واضح لما ورد في مسلسل هارون الرشيد من قصة حب وزواج هارون الرشيد من بائعة الفخار، وفي الواقع فإن إسماء المصرية زوجة أحمد بن طولون كانت بارعة الجمال ولم تكن باهتة الجمال كما تصورها الرواية، لكن القصة أضفت جمالًا على الرواية وقدمتها الكاتبة في صورة رومانسية جميلة، كما تشتمل الحكاية الثانية على العلاقة العجيبة بين ابن طولون وابنه المتمرد العباس، وكيف أحب ابن طولون ابنه بشدة وكيف عامله الأخير بالجفاء، لكن الرواية لم تنجح في إقناع القارئ بأسباب هذا الجفاء. ثم تأتي الحكاية الثالثة بمنعطف بعيد عن القصتين السابقتين، حيث ترصد رحلة عائشة ابنة أحمد بن طولون من زوجته المصرية أسماء، بعد وفاة أبيها وزوال ملكه واضطرار أمها أن تسلمها إلى سعيد بن كاتب الفرغاني � المهندس الذي صمم مسجد ابن طولون � ليعمل على تهريبها وحمايتها من أن تقع في يد القوات العباسية التي أصبحت على مشارف مصر وتترصد لعائلة ابن طولون، فنرى كيف أوقعتها الأقدار في عبد الرحمن العربي من قبيلة بني سالم، ولا تكتفي عائشة بالحماية الشخصية التي يسبغها الزواج من عبد الرحمن، بل تتطلع تلك الفتاة التائهة الهاربة لستخدم عبد الرحمن بشكل أو بآخر لحماية القطائع ميراث والدها من مداهمة العباسيين !!، فكيف سارت علاقتها مع هذا الأعرابي، وكيف حاول إنقاذ القطائع، أو على الأقل إنقاذ الجامع، هذا سأتركه للقارئ ليتعرف عليه من خلال قصة إخلتط فيها الحب والشك والصد والعنف والرغبة والإنتقام. ركزت الرواية على إبراز ملامح وطنية تمثلت في المشروع الإستقلالي لإبن طولون، وبقاء اللغة القبطية حاضرة عند المصريين حتى في بيت القاضي، واستئناس ابن طولون بالراهب المصري أندونة الذي مثل معين الحكمة والتجرد، وحاول مساعدة ابن طولون على العثور على صفائه النفسي المفقود وسط صخب الحكم وصراعاته، ومحاولة القائد المصري ابن الخلنجي معاودة السيطرة على مصر والستعادة استقلالها، ولكن الكاتبة لم تكتف بإظهار الروح الوطنية فقط، وإنما أكملته بالطعن على الخلافة، والخلفاء، بل وتشبيههم ضمنيًا بالتتار كما سيرد لاحقًا، وهو تشويه غير مبرر ولا ��افع له إلا مجرد دعم الفكرة الوطنية في عصر ما قبل الوطنيات والقوميات أصلًا. حفلت الرواية بالرمزيات كما ذكر سابقً، ومن ذلك " شرفات مسجده ليست كشرفات مساجد مصر ولا بغداد كالعرائس المتعانقة الملتحمة ببعضها فحماية المكان تأتى بالتحام الأرواح واتجاهها إلى خالقها فعناق الأرواح يحمى من ضعف النفوس "، " هاهي الشرفات أمامك، عرائس تتعانق بلا حواجز ولا فروق، كالبنيان المرصوص بنفس الملامح والألوان، كما البشر قبل أن يدخل الحقد قلوبهم. ستبقى العرائس في عناق أبدي، تذكرةً بما يجب أن يكون، وما لم نفلح في تحقيقه، وما حافظنا عليه، وما تبقى لنا من تقوى النفس وفجورها. هي نفس واحدة لا لون، لا عشيرة، ولا مسافة تفرقها عن الخالق. نَفسٌ خلق الله منها كل البشر كما العرائس تتلاشى في الأفق ".
لمحات في صفحات: - ص16: القتل بالخاذوق (استخدام الخاذوق لم يكن معروفًا في مصر في تلك الحقبة من التاريخ، وإنما إشتهر في اوروبا في القرون الوسطى ومنا إنتقل للدولة العثمانية). - ص18: أنس يغازل ابنة القاضي وقت وضع الناس على الخاذوق، ويستشهد في غزله بالخاذوق !!!!. - ص18: اللغة القبطية (تتحدث بها إبنة القاضي). - ص19: (بحنس) ساحرة الهرم العجيبة وطلاسمها وغموضها الضارب في أرجاء الرواية: ص 68-71، 88-90، 111-113، 141-144، 232-234، 235-238، 247، 251-253، 266-269 (الساحرة هي فتاة سعيد القديمة)، 326، 358-360، 642-643، 652-656، 688-689. - ص20: ثورة شيخ الصيادين. - ص31: ميسون ابنة القاضي. - ص35: مصرية أجادت الإغواء. - ص38: العربية لغة الإذعان. - ص40: (شغفته حبًا) وليس (شغفها حبًا)، هو المتيم. - ص46: أي قاضي هذا الذي يفكر في دفن بنته بسبب جمالها ؟!. - ص47: شعر ركيك جدًا. - ص60: ألقى إبنته في اليم ليتقطها بعض السيارة (!!) [يسيرون في اليم] !!. - ص62-64: اللقاء الأول. - ص67: إستخدام تعبير (ويكأن) في غير موضعه وبكثافة: ص68، 78، 81، 93، 194، 220، 221، 552. - ص101: سعيد بن كاتب الفرغاني. - ص128-133: إنقلاب غير مبرر ولا ممهد له روائيًا في مشاعر أنس الوراق ابن الصياد وصاحب الشرطة الجديد. - ص133-135: رغبة في الإذلال غير مبررة. - ص151: إلى الفراش مرة أخرى، ومحاولة أنس قهر ميسون في الفراش. - ص157: الإستيلاء على الخراج بسهولة !!. - ص159: جيش مصري. - ص173-175: لقاء عارم � صد ثم إستسلام. - ص179-181: قتل أخو أنس. - ص215: سجون العراق أوسع وأرقى من سجون مصر. - ص224: إبن طولون سجان رحيم يعلم السجناء الذين إمتلأ بهم سجنه القراءة والكتابة !!. - ص233: لقاء عارم داخل الهرم. - ص236: أنس يزورها في الهرم كل يوم بعيدًا عن أعين ابن المدبر ؟!!. - ص238: أبن المدبر يأتي هكذا دون تحرز ولا حذر ؟!!.ص - ص242: القاضي لأنس: أنت أشر من ابن المدبر. - ص244: تحليل جميل لحياة ومشاعر ميسون. - ص276: خطأ في التاريخ، تبدأ الحكاية الثانية بتاريخ وفاة ابن طولون (270 هجرية) مع أن الحكاية تمتد لعدة سنوات. - ص276: ابن طولون العادل. - ص282: نكال ابن طولون بخصومه. - ص283: أحب المصرية الأقل جمالًا. - ص283: (إنحني أمام الأمير يا سيدتي) تعبير غربي تمامًا، لم تكن النساء تنحني في العالم الإسلامي. - ص286: ابن طولون لا يرتدي تاجًا كالخليفة العباسي (الخلفاءء لم يكونوا يرتدون تيجانًا). - ص295: ولائك تثبتينه هنا والآن...كيف ؟!. - ص301-307: الحواربين الأمير والراهب، الراهب يشرح للأمير تفسير الشطر الأول من الآية، مع أن الشطر الثاني منها يفسرها بسهولة. - ص309: أين الجنود المصريين ؟. - ص310: مات 18 رجلًا فقط في سجون ابن طولون. - ص317: قال ابن طولون لزوجته المصرية أسماء بعد أن غاب عنها لفترة: عندما يغيب الرجل عن المرأة فهي إما لا تروق له، وإما أن تكون قد توغلت وتملكت أكثر مما ينبغي !. - ص332-334: لا يوجد أي تمهيد حقيقي أو إقناع لتمرد العباس بن أحمد بن طولون على أبيه. - ص335: غيرته من أبيه وشهرته هي سر تمرد الإبن !. - ص338: بكيت من مشهد شفاعة أسماء للعباس. - ص339: قسوة ابن طولون، يأمر العباس بقطع أطراف أنصاره !!. - ص342: لماذا يعتكف إن طولون في الدير وليس في الجامع، ولماذا لا يجد السكينة إلا في الدير وليس في جامعه مثلًا ؟!!. - ص347: إستمرار جفاء الإبن دون أي مبرر حقيقي. - ص349-350: قسوة ابن طولون ضد معارضيه (ثم التشويش من الكاتبة على تلك النقولات � ). - ص358: اثنان من أتباع ابن طولون يحملونه إلى ساحرة الهرم على سرير، ويردخل بالسرير إلى الهرم (إديني عقلك بقى وقل لي كيف تم هذا !!!، كأن الهرم مجاور لقصر ابن طولون، أو كأن ممر الهرم الضيق يتسع لسرير محفة يدخله رجلين إلى حجرة الهرم !!!). - ص408: قهر الرجل للمرأة في الفراش، وإستعذاب المرأة ذلك. - ص410:فتاة تائهة تحاول إنقاذ دولة تغرب شمسها وينهار جيشها (عندما تنحاز القلم النسائي للمرأة). - ص412: قهر الرجل للمرأة في الفراش. - ص426: إمرأة تحاول إنقاذ القطائع (وص435). - ص441: محال أن ترد قطر الندى على الخليفة هكذا بسو أدب وندية، بل العكس تمامًا منقول عنها، وأنها كانت فائقة الأدب، ومن ذلك ما يلي: (خلا مجلس الخليفة يومًا إلا من عروسه، ونالت النشوة منه، فتوسد ركبتها ونام آمنًا، فاستغرق في نومته، وتلطفت العروس فأبعدت رأسه عن ركبتها في حذر وأسندته إلى وسادة، وقامت فاتخذت مجلسًا على مقربة، وكان المعتضد يحذر الوحدة خوف الغِيلَة، فلما استيقظ بعد هُنيات فلم يجدها فزع واضطرب، وناداها غاضبًا فأجابته، فقال عاتبًا: «ماذا صنعتِ! � أحللتُكِ مني هذا المحل وأسلمتُ إليكِ نفسي، فتركتيني وحيدًا، وأنا في النوم لا أدري ما يُفْعَل بي!». قالت: «سلمْتَ ودمْتَ يا مولاي، والله ما جهلتُ قدر ما أنعمتَ به عليَّ، ولكن فيما أدبني به والدي خمارويه: ألَّا أجلس مع النيام، ولا أنام مع الجلوس، وأمير المؤمنين بعيني والله»، وأكبر المعتضد جوابها فهتف معجبًا: «للهِ أنتِ يا بنية! ولله ما أدبك أبوك!». (الرواية بألفاظ مشابهة في ابن تغري بردي: النجوم الزاهرة، ج3، ص 63. - ص473: تجنيد المصريين. - ص478-480: بحث العباسيين (المزعوم) المحموم عن عائشة بنت أحمد بن طولون لحملها قسرًا إلى الخليفة ليتزوجها !!. (وكذلك 545-550، 601-604، 623-626). [في إستدعاء واضح لفيلم (وا إسلاماه) حيث قائد التتار يبحث بحثًا محمومًا عن الفتاة (جهاد) ليتزوجها ويثبت شرعيته، فيستدعي ذهن القارئ هذه المشاهد الشهيرة ويعلق بذهنه أن العباسيين يضاهون التتار !!، وهو كلام عجيب..الخلفاء لا يتزوجون النساء غصبًا ولا يأخذونهن من أزواجهن]. - ص486: العباسيون في القطائع، هدم وقتل وإغتصاب للنساء (وتكرر ذكر الإغتصاب ص 574)، بينما لا ذكر لمثل هذا في تاريخ الطبري أو إبن الأثير أ وابن كثير أو الذهبي. - ص493: قهر الرجل للمرأة في الفراش. - ص509-512: معارك الفراش مرة أخرى. - ص522: حوارات الشد والثني ودوائر المشاعر المتكررة. - ص545: أحمد بن طولون في نوبة من نوبات غضبه على قائد هارب أمر ببيع زوجاته وبناته في سوق النخاسة !!. - ص553: من يريد هدم مسجد ؟!!. - ص557-562: معارك الفراش مرة أخرى. - ص576-588: محمد بن علي الخلنجي، ومبايعة إبراهيم بن خمارويه. - ص578: معه سيفين في جيبه ؟!. - ص584: أسبوع تدريب وأصبحوا فرسانًا ؟!. - ص606-607: ميسون تظهر من جديد. - ص611-630: الإذلال الذي تعرضت له عائشة. - ص629: أي خليفة هذا الذي يساوم على هدم مسجد ؟!!. - ص632: القول أن الخليفة يحتاج هذا الزواج بعد أن تلاشت الدولة الطولونية قول غير منطقي. - ص644-646: وصف للجامع. - ص662: حيل الحكي....شيخ يسترسل في الحكي دون أن يسأل محدثه عن فتاته التي يتحدث عنها من هي وما علاقتها بالخليفة. - ص668: غاص بداخلها. - ص677: تقبلت خبر وفاة والدتها بمنتهى الهدوء، وبدأت تتحبب لزوجها كأنه لم يقل شيئًا !!. - ص679: الخليفة المكتفي يتزوج سلمى أخت قطر الندى !!!. - ص680: أنجبت تسعة في عشر سنوات !. - ص681: سعيد المسيحي باني الجامع وعاشق مجاورته !. - ص684: القصة الأخيرة تلتئم من القصة الأولى. - ص695: الملخص.
التقييم الختامي: 3/5 رواية جميلة وبذل فيها جهد روائي وتدقيق تاريخي جدير بالإعجاب على ما كان من هنات وملاحظات، لكن العتاب ما زال متواصلًا على الرسائل السلبية المتعلقة بالقهر الذكوري للمرأة ورضاء المرأة بذلك، وكذلك على التشويهات التاريخية السابق ذكرها، ولولا ذلك لكانت تستحق النجمة الرابعة بكل تأكيد.
لغة عظيمة جدا ،بلمحات صوفية رائعة. فقط. للأسف فقط. اغراق في وصف المشاعر بدون ضوابط، مط و تطويل غير طبيعي، الحكاية الاولي طويلة بلا جدوي أو سبب. الحكاية الثانية هي التي ينطبق عليها مفهوم الرواية التاريخية عدد الصفحات ممتاز أحداث جيدة جدا ،تكثيف رائع تناول شخصية ابن طولون بشكل يخدم الحبكة. الحكاية الثالثة مط أكثر من الاولي بنفس العيوب مضاعفة. رواية يسوق لها بشكل غير منصف إنها تاريخية الا إنها رواية رومانسية متنكرة في شكل تاريخ، وطفيف أيضا. للأسف ثاني تجربة محبطة مع الكاتبة. للمزيد من التفاصيل مراجعة مرئية للعمل بدون حرق للاحداث #كوكبالكتب #العراف
كالعاده...د ريم تبحر بنا في عالم اخر من الجمال والتشويق...والمتعه...بعد قراه صفحات قليله في اول يوم....الروايه رائعه كما هي عاده روايات ريم بسيوني..بالتوفيق دائما
عجبني جدا؟؟؟؟ نهاية غير متوقعة بالمرة نظرا لاني بقالي بقراه شهرين تقريبا. المهم خلينا ندخل فالموضوع، جبت الكتاب دة عشان رواية تاريخية و لم يخيب ظني بصراحة. الاول نتكلم فجزء التاريخ؛ هي ~رواية~ فالاول و الاخر ف من الطبيعي ان التاريخ ميكنش ارتكازها و لا يكون الكلام فالتاريخ فيها مستفيض، لو حد بيدور على مصدر نقي او شامل او متعمق للتاريخ ف دة مش الاختيار المناسب. بس بالنسبالي—كشخ� مبتدأ جدا جدا فالتاريخ—النبذ� البسيطة الشفتها من خلال القصة كانت مثيرة للاهتمام. نسيج التاريخ فالقصص بيعطي بعد غير علمي اكتر عاطفي و شخصي لقصص التاريخ. انا بستمتع اوي بهذه الطريقة من سرد التاريخ عشان بتفكرني ان التاريخ دة تاريخ بشر عاشوا زينا و مشيوا على نفس الارض بصوا على نفس السما حسوا نفس الاحاسيس مش مجرد ورق و اثار و علم، فيه جزء انساني—� ان كان هذا السرد غير دقيق، ممكن نستمتع دلوقتي و نراجع وراه بعدين. الجزء الروائي بقي: تحفة. تحفة لسببين. اولهم ان الكتابة نفسها كانت بتلعب على مشاعري جدا و هي دي الدخلة المناسبة ليا (اتعلقت اوي بالمدينة و انا مولودة بعد ما اتهدت باكتر من ١٠ قرون؟؟؟ حرفيا اول مرة اسمع عنها كان من شهرين؟؟؟ مش فاهمة). و ان كان عندي تعليق ان الكلام بين الشخصيات كان ساعات بيبقى انشا اكتر منه محادثة، يعني اكن الكاتبة محتاجة توصل معلومة ف بتحشرها ف الحوار ف غير موضعها احيانا ف كان الكلام بين الشخصيات احيانا (كتير شوية بصراحة) اكنه مصتنع و مش طبيعي. خطأ ليس بهين بس قدرت اتغافل عنه و انا بقرا مضايقنيش للدرجة. تانيهم كان القصص، تقسيم الكتاب ل٣ قصص كل منهم بيمثل مرحلة من مراحل الدولة الطولونية كان اختيار موفق ف رأيي. حبيت القصص كلها بس قصة انس و ميسون ليها معزة خاصة عندي. عجبني شخصيات الكتاب تقريبا كلهم ، بالذات الابطال المكانوش طيبين اوي، و المكانوش طيبين اوي بس بقوا فرسان؛)، كانوا اشخاص مركبة و معقدة مش نقية تماما، زي طبيعة البني ادمين، القراية عنهم كانت ممتعة اكتر من القصص الابطال فيها مكتوبين باشكال نمطية. و كما جرت العادة حابة اقول رأيي ف اراء الناس التانية الشفتها هنا : ١. دة اول كتاب اقرأه لريم بسيوني ف مش شايفة اي تكرار اكيد بس انتظروني ف بقية الكتب ٢. التاريخ ضعيف دي حاجة متوقعة زي ما قلت فوق ٣. و دي اهم نقطة بقى. قصص الحب كتير؟ مبالغ فيها؟ احيانا بس بجد هذا هو ذوقي. لاي حد يعرفني اكتر من اسبوعين يعرف ان حرفيا مفيش قصة حب ممكن تضايقني. ف حاجة زي ان القصص كلها بتدور حولين الحب دي حاجة متزعجنيش تماما بل بالعكس، بس وجب التنويه لمن هو اقل حماسة مني تجاه مشاعر المحبين. و اخيرا حابة اعبر عن اندهاشي بصمود مسجد ابن طولون حتى يومنا هذا، اكتر من ١٠٠٠ سنة بعد محاولة هدمه كما هدمت قرينته المدينة. سبحان من شاء تخليد اسم ابو العباس ابن طولون لاسباب لا يعلمها الا هو. ان كتب لي زيارة المسجد هفتكر انس و ميسون و عبد الرحمن و عائشة و كل من يقابلهم من الاشخاص الاكيد كان ليهم وجود فالحقيقة و ف يوم من الايام خطوا على نفس الارض. يا ترى كام شخص اتمحى اثره من التاريخ فعلا؟
من جديد تبحر بنا الكاتبة ريم بسيوني في أعماق التاريخ المصري واليوم خرجت لنا بدرة فريدة عن حقبة من الحقب الفريدة في تاريخ مصر. القطائع فكانت الحكاية الأولى من الثلاثية "حكاية ميسون" وتحكي عن جميلة الجميلات ميسون التي عشقت نفسها أولا وعشقها كل من رأها، فهام بها آنس الوراق ابن الصياد، وهام بها والي الخراج ابن المدبر، وفاز بها انس وهامت به، وتصاعدت الأحداث بينهما وفي الحشايا يحكى تاريخ بداية الدولة الطولونية، ووجود أحمد ابن طولون بمصر وسيطرته على الحكم بها وبنائه للقطائع، لتنتهي الحكاية الأولى ببداية الحكم الطولوني. ولكن هل كانت ميسون جانية أم مجني عليها، في رأيي هي الإثنين، كانت جانية عندما عشقت نفسها أكثر من الجميع، ثم هذبها أنس وعذبها حبها له وعلمها أن تكسر نرجسيتها وتبعد عنها الظلال أحببت ميسون ولم أكرهها تتلخص حكايتها في جملة جميلة جدا قالتها ساحرة الهرم " لكل إمرئ لحظة يعرف فيها قدر نفسه وجهله وقلة حيلته هي ساعة تأتي شئت أم أبيت"
إفتتاحية الحكاية كانت في عصر أحدث يوميا عصر الملك أحمد فؤاد عندما قرر أن يصلي في جامع أحمد ابن طولون ومحاولات العثور على آثار للقطائع بعد ان طمست ملامحها، فالعثور على أوراق نقلتنا معا لحكاية ميسون وآنس والقطائع، فكانت البداية جاذبة جدا للإنتباه ومؤثرة في كقارئة .
شبهت الكاتبة عصر أحمد بن طولون كعصر الملوك القدماء فجاء على لسان الساحرة أيضا " لأنك عاشق جئت بعد ألف عام أو يزيد إختاروك أنت يا ملك، هذه الأرض تعطي لمن يبحث، تعطي لمن لا يكتفي ببريق الذهب، الذهب للفناء لا بريق له إذا لم تعرف ماهيته"
الحكاية الأولى مليئة باللمحات الصوفية بعبارات وجمل قمة في الروعة فنجدها تقول على لسان قائلها " في التسليم إعتراف بالعجز أمامه، وفي الإعتراف بالعجز أمامه الوصول إلى القوة"
طبعا لا تعليق على لغة السرد فريم بسيوني هي ملكة التعبيرات التي لا ينافسها فيها آحد، بعبارات ولغة عربية سليمة وجمل تعبيرية تنفرد هي بها لوحدها ومنا "عندما يفتح القدر ذراعيه يبدأ العمر في الإعتدال" وكلمات ساحرة الهرم التي إنفردت بأجمل العبارات التي قيلت على لسانها " الحزن للعظماء والهم الثقيل لا تحمله سوى القلوب الصلبة، عندما يثقل البؤس قلبك إعرف إنك إرتقيت" وغيرها من العبارات الفريدة التي تمتلئ بها الحكاية الأولى "ميسون"
وأخيرا حقيقي لم أنتظر لأكمل الرواية لأن كل حكاية فيها يجب أن يكون لها تعقيب لوحده وإلى الحكاية الثانية
حلم أحمد وألامه:
ومع الحكاية الثانية تبحر بنا ريم بسيوني لبعد جديد في التاريخ الطولوني، والحكاية الآن مع البداية والنهاية وما بينهما في حياة أحمد بن طولون فتبدأ الحكاية بحلم الطفولة لأحمد بن طولون وما شاهده في حلمه من أنه سيحكم مصر، وسعيه وراء هذا الحلم طوال حياته إلى أن حققه، ونجاحه في حكم مصر، وبنائه للقطائع، وحبه لإبنه العباس، وخيانة العباس له، كانت نهاية أحمد بن طولون وكسرته التي لم يقم منها إلا بالموت.
الحكاية هذه المرة رويت معظمها على لسان كاتب أحمد بن طولون ومحمد بن سليمان الكاتب عدو أحمد بن طولون فجاءت الحكايات كأنها الوجه والوجه الآخر فرأينا رؤيتين مختلفين لأحمد بن طولون، علي لسان أحبابه وأعدائه، وعلى القارئ والتاريخ أن يحكم!!
من أروع الأجزاء في هذه الحكاية محادثات أحمد بن طولون مع الراهب أندونه، وفيها لمحات صوفية آخرى ونورانية تجلت في كلمات الراهب لأحمد بن طولون فنراه يقول له " لا بد أن تحيا لتموت ثم تحيا حياة أكثر عمقا وأكثر معرفة، لا معرفة بلا ألم يسبقها، ولا حياة بلا موت يسبقها، ولا فهم بلا حزن يسبقه" "هناك حكمة وسر في التخلي لابد أن تتخلى وأنت تشتهي وتطمع وليس بعد أن تيئس وتزهد، لابد أن تترك الدنيا وهي تفتح ذراعيها بالأماني وليس بعد أن تذوق مر صدقها وحقيقة توحشها" فمن منا لم يحب الراهب أندونة؟؟؟ جاء في جانب من الحكاية تنويه عن الحكاية الأولى لميسون وأنس وهي لفتة رائعة لربط الحكايات ببعض وكأنهم جزء متصل وليس حكايات متفرقة، وحكمة من الكاتبة خاصة أن الحكايتين كانتا في نفس التوقيت الزمني
من أكثر ما جذب إنتباهي في هذه الحكاية بمقارنتها بالأولي، صياغة الكلمات، فكل حكاية كانت لها عباراتها الملائمة ، فبينما الحكاية الأولى كانت الأكثر أحداثا وصراعات نفسية كنت معظم العبارات عن هدوء النفس والسكينة والتسليم لله والإنتصار الذي يأتي بعد التعلم أما هنا فالعبارات أبطأ إيقاعا ومناسبة لجو الحكاية عن فهم النفس والحكمة من بعد الحزن العميق وعناق الارواح وضعف النفوس والخوف من الفقد ومنا "عناق الأرواح يحمي من ضعف النفوس" " الخوف يا أحمد من سمات الدنيا الناقصة، لا خوف مع اللّه. تخاف على مال جمعته وهو ليس لك، فأنت تاركه شئت أم أبيت، ثم تخاف على ولد بضعة منك وأنت تاركه لأنه ملك له هو، وتخاف علي امرأة وشهوة وهي زائلة." فلغة السرد مازالت بنفس قوة الحكاية الأولى وهو شيئ مازالت ريم بسيوني تبرع فيه بإقتدار
وإلى الحكاية الثالثة ........
العهد ونهاية الحكاية
وكما أن لكل شيئ نهاية فهاهي القطائع هي الآخرى تشهدنا على نهايتها المفجعة الأليمة ودمارها ومحو أثرها في مابين سطور الحكاية الثالثة. فكما شاهدنا بداية المسجد والقطائع وعاصرنا حلم أحمد نشهد في الحكاية الثالثة نهاية القطائع ونهاية العهد الطولوني وضياع حلم أحمد بدولة مصرية مستقلة وجيشا مستقلا لمصر. ولكن أبى المسجد إلا أن يظل شامخا شاهدا على الحلم ليطل علينا بعد ألف عام ويزيد ليحكي لنا حكاية القطائع من البداية للنهاية. والعهد لمن كان العهد ومن قطعه؟ سنجد أنها عهودا كثيرة وليس عهدا واحدا إبتدئت بعهد عبد الرحمن لإبنة عمه عزة ألا يمس إمرأة غيرها. وعهد عائشة لأمها ولسعيد الفرغاني أن تضحي بنفسها لتحمي القطائع. وعهد عبد الرحمن لعائشة أن يحميها ويساعدها على حماية القطائع. وعهد عائشة لعبد الرحمن أن لا تتزوج من بعده وتنتظره. وعهد عائشة لعزة ألا يقتل عبد الرحمن أباها. فكانت الحكاية الثالثة شاهدة على العهود . فمن خان ومن وفى بالعهد؟
والحكاية الثالثة في رأيي كانت الأروع بإقتدار، فبرغم أنها الأكبر إلا أنها أيضا الأروع، فلقد جمعت جميع الأشخاص فيها، فطلت علينا ميسون من جديد بعد عشرون عاما وخاطبت عبد الرحمن وعلمته ألا ينتبه للظلال. وجاء سعيد الفرغاني ليصبح هو معلم عائشة والمخلص الأخير في زمن الخيانات وهو من سلمها لعبد الرحمن. وجاءت أسماء المصرية فنعرف أنها أم عائشة وألتقت بميسون لتعيش معها. والحاضرة الغائبة دوما الشاهدة عالعصر ساحرة الهرم تطل عليهم جميعا من بعيد لتلقنهم الحكمة وتختفي كالطيف.
وكانت هناك إشارة لطيفة قدمتها لنا الكاتبة، كدليل على إنتهاء عصر ودخول مصر عصر جديد وإختفاء اللغة القبطية معها وتعلمها العربية فيقول عبد الرحمن لساحرة الهرم " إدعيت إنك لا تتكلمين العربية أم إنك تعرفين اليوم أن كل مصر ستتكلم العربية وتنسى القبطية"
وعن لغة السرد فكما أن الحكاية الثالثة عن العهود والأمل فنجد أن لغة السرد جاءت لتخدم المعنى بكل قوة وبكل براعة ممكنة فنرى الكاتبة تقول على لسان الأبطال "كيف ينصب خيمته في دنيا لا وصول فيها ولا طمأنينة" "الأمل يؤلم أكثر من الهزيمة، الأمل يحرق ويهدم أكثر من سيوف العساكر في القطائع"
وأخيرا الرواية من أروع ما قرأت وستظل أيقونة وسط الروايات التاريخية بصفة عامة والروايات عامة بثرائها اللغوي وتعبيراتها الجزلة وكم المعلومات التي تفيض بها وبعدها الإنساني الجم وأخيرا بالفروسية والمشاعر الحقة التي تحاول الكاتبة أن تستحضرها دائما.
انتهيت من الحكاية الاولى . غرقت بين صفحات كانت تجري بين يدي . بين شجاعة أنس وجمال ميسون و حِكم ساحرة الهرم وحلم أحمد الذي سوف يأخذنا للحكاية الثانية . قضيت اجمل 6 ايام مع قصة حب ( أنس وميسون ) غيرت بين اطرافها وساهمت بتغير بلد بأكملها . ومع حب احمد بن طولون لمصر واتخاذه لها وطن وبناء مدينة لن تنسى أبداً . شكراً علي متعة وجمال وابداع فصلتني عن العالم . والي الحكاية الثانية♥️💃🏻
انتهيت من الحكاية الثانية في اربعة ايام . بطل الحكاية احمد ابن طولون . بدأ حلم أحمد في الحكاية الاولى واكتمل في الثانية . حلم يحمل الخير لمصر فقد بنى بها وجعل خراجها لأهلها . أحبه أهل مصر ، مسلمين ونصارى ويهود . مصر كانت في حاجة له .. قوي ، حازم ، حنون. احبه كاتبه جعفر الذي لازمه .. احبته أسماء واحدة من زوجاته التي فضلها عن غيرها واكرمها .. احبه الراهب أندونة.. وانا احبه واتمنى ان يأتي الزمن بمثله لمصر من جديد. شكرا ً علي هذا الجمال وستبقى كلمات الراهب أندونة في الوجدان للابد . والي الحكاية الثالثة 🥰💃🏻
وانتهيت من الحكاية الثالثة في سبعة ايام كانوا من أمتع اللحظات . من بداية اختيار عائشة لعبد الرحمن والعهد بينهم علي حمايتها وتمسك عبد الرحمن بعهد اخذه ابيه مع احمد بن طولون . ومع اروع قصة حب بين اميرة والفارس العربي لم يكن يرى الحياة غير لهواً فقد تعلم منها الكثير واستطاع المحافظة علي المسجد . ويبقى عهد اخير ان تستمري في الكتابة لاننا معها نعيش اجمل حياة . شكرا علي هذه المتعة وسيبقى أنس وميسون وعائشة وعبد الرحمن وأسماء والراهب أندونة في الذاكرة للابد . وسنتذكر احمد بن طولون الذي حمل الخير لمصر وسيستمر مسجده شاهد علي تاريخ مضى . ˥️˥️˥️
بدأت ريم بسيونى حكاياتها مع القطائع بالعثور على مجموعة من الأوراق القديمة عام ١٩١٨م تحت أنقاض بيت ملتصق بحائط مسجد أحمد بن طولون لتحكى لنا حكاية بدأت من أكثر من ألف عام . بدأت بحلم أحمد بن طولون منذ طفولته وصباه عندما أراد ملكا كملك القدماء وخلودا على أرض مصر ، أصبح مجذوبا لا يرى سواها ثم جاءته الفرصة وتملكها . ملأت مصر قلبه وعينيه بأهلها وكنوزها . بنى مدينته وقصره ، انشأ قطائعه فى عظمة سمراء وجمال بغداد ، مدينة بلا أسوار لأن الجنود تحرسها وتسكنها. من هو أحمد بن طولون ؟ هل هو من عشق البلاد واستأثر بحكمها وجعل خراجها للمصريين أم هو من نشر الجواسيس على أرضها ؟ أو كما قال محمد بن سليمان الكاتب عنه أنه ظالما خائنا لا خليفة يوقفه ولا رجال تخيفه. حكاية المهندس المسيحى القبطى سعيد بن كاتب الذى بنى له مسجده بقلب العاشق . شرفات مسجده ليست كشرفات مساجد مصر ولا بغداد كالعرائس المتعانقة الملتحمة ببعضها فحماية المكان تأتى بالتحام الأرواح واتجاهها إلى خالقها فعناق الأرواح يحمى من ضعف النفوس. بنى بن طولون قطائعه وهدمها عدوه محمد بن سليمان الكاتب عام ٩٠٥ م وبين البناء والهدم نسجت لنا ريم بسيونى ثلاث حكايات قالت إنها "حكاية مدينة غير كل المدن ، فى بنايتها التقاء بين العدو والحبيب وفى أزقتها اقتراب من هوة كلها كنوز، لا ترحم من يتردد ولا تتعلق إلا بمن يفنى بها." حكاية أرض لا تفنى كنوزها ولا يمحى تاريخها ، حكاية عن حلم وعن مدينة بلا أسوار وعن عشاق عاشوا فيها وعاشت فى قلوبهم.
في نهاية الحكاية الاولى وقبل ما انتهي من قراءتها وجدت زحام من المشاعر مابين غضب وصبر ،تسامح وانتقام ،حب وكره... معان فلسفية افلاطونية عميقة تجعلك تبحر داخل نفسك لفهمها ومعرفة ما اذا كان هذا المعنى ينطبق على نفسك ام لا !!! لم يرق لي التحول المفاجئ في شخصية انس من القارئ والعالم الى شخصية بها كل هذا التآمر وسفك الدماء ورغبة الانتقام لكن التمس له بعض العذر نتيجة للاحداث التي مر بها من فقد أعز واقرب الناس اليه وكذلك الكرسي او السلطة التي تغير النفوس بمجرد امتلاكها ... - ميسون زوجة مصرية اصيلة تجيد فن النكد ببراعة برغم حالة الحب والعشق التي تتلالأ على الاوراق بمجرد ظهورها في الاحداث حب وعناد، انهيار وكبرياء ،خوف وشجاعة.... هذه الثلاثية سوف تسجل بأحرف من نور في تاريخ الادب المصري والعربي وان شاء الله سيكون لها نصيب وافر من الجوائز ومحافل التكريم. شكرااا دكتورة ريم بسيوني على هذا الابداع واتمنى لكِ دوام النجاح والتقدم
لطالما ابدعت ريم بسيوني في كل ما كتبت ..هي ملكة وصف المشاعر بلا منازع ودائما ما تكون المشاعر هي البطل الاول لأعمالها ..حتي في رواية اولاد الناس المصنفة رواية تاريخية أتت المشاعر في المقام الأول في الروايات الثلاث .. اما هنا ... فى القطائع ..فالبطل الاول و الاخير هو المكان ..والحلم بالمكان ..والاثر . في رواية اولاد الناس ..عشقت الحكاية والقصة ..وفي سبيل الغارق عشقت اللغة والأسلوب .. أما في القطائع فقد وقعت في غرامها في المجمل ....فالحكاية ممتعة واللغة درب من دروب الابداع التي تسلكها ريم بسيوني منذ أن خطت بقلمها اول سطر في أول رواية لها.. تعالوا احك لكم عن مدينة...وحلم ...وأثر.. تعالوا احك لكم عن ميسون جميلة الجميلات ابنة القاضي التي صاحبت ظلها .. ميسون معذبة ابن المدبر ومعشوقة الوراق أحبته إلي درجة الالم وأحبها حتي أنه ابعد عنها الظل ... هل تعلمون أن الكره والعشق وجهان لعملة واحدة؟! فالكره والعشق ثورة وبركان من المشاعر يفور تجاه شخص بعينه ليكون هو الهدف والغاية ..وبزوال هذا الشخص يزول الهدف وتختفي الغاية ويبق الفؤاد فارغا .. العشق كان آفة ميسون و الكراهية كانت آفة انس .. وبفضل عشقها وكراهيته كانت القطائع 💕 القطائع هي كل العالم على أرض واحده تعالوا احك لكم عن حلم ...حلم احمد الذي لم يقصه على أحد .. تعالوا احك لكم عن بحنس ساحرة الهرم ..وساحرة سعيد .. تعالوا احك لكم عن العرائس التي تعانق السماء جعفر الكاتب وحسن تدبيره ...العباس وعقوقه الذي فتت نفس أبيه وكسرها .. تعالوا احك لكم عن أسماء ابنة الخياط التي هجرها صانع الصابون لتصبح درة التاج .. احمد ..اول من جند الموالي احمد...اول من كون جيش غير جيش الخلافة احمد...عشق المصريين ابو العباس أحمد بن طولون ..ضحية ام جلاد؟ طاغية ام حاكم عادل؟ هو الحلم ..هو الأثر ..هو صاحب الراهب اندونه الذي نصحه بالتخلي وهو يشتهي ويطمع وليس بعد أن ييأس ويزهد .. ابو العباس أحمد بن طولون 💔 تعالوا احك لكم عن فتاة ...ناعمة الأيدي ..حبيسة القصر ..فتاة عاهدت نفسها أن تبق علي الأثر .. تعالوا اصحبكم في رحلة نشاهد فيها تطور شخصيتها ...عذراء بريئة خجول تجد نفسها مسؤولة عن الحلم والعهد والمطالب .. فتاة تقهر نفسها و قلبها ..تتحمل شظف العيش وغلظة القلب فقط لتصون العهد .. شعرت بقلبها يتهاوي عندما رأت جارية ابن سليمان ..وشعرت بغصة حلقها وهي مغادرة الي الصعيد ..وشعرت بضربات قلبها وهي في حضرة الرجال في ديوان ابن سليمان من انت يا عبد الرحمن ؟ بل السؤال يجب أن يكون ..من هو المصري؟! هل هو المنتسب الي البلد بحكم المولد؟ ام هو المنتسب لها بحكم العشق؟ اهو من استوطنها بحكم المعيشة ام من استوطنها بحكم انها ملكت فؤاده منهزمة أو منتصرة؟ عبد الرحمن هو بطل بقلب فارس ودهاء لص وشجاعة جندي واستبسال عاشق .. بطل صان العهد وحفظ الوعد ..لولاه ما بقي المسجد ولولاه لزال الأثر .. بطل ولد من قلب المطامع والمفاسد .. القطائع هي قطع من قلوب ساكنيها وأرواح من بنوها ...وحلم احمد 💕
القطائع في عروض الصوت والضوء تلعب الإضاءة دورا رئيسيا في الاستحواذ على انتباه الحضور، كما يتداخل الصوت ليصنع الفارق. ومن أحلى هذه العروض ما تقام عند سفح الهرم، ما أن يبدأ الحكي حت تنصت بكل ذرة في كيانك. هذا ما يحدث حين تبدأ ريم في الحكي، ما أن تمسك بأول بكرة خيط الحكاية حتى تتسرسب بقية الخيوط، وطوال القراءة وأنا أرى ريم تغزل بيديها وأناملها الرقيقة أجمل الحكايات، وتأخذنا معها جملة وراء جملة، كلما توقعنا نهاية تفاجئنا بأخرى. حين أمسك بالكتاب، يبدأ العزف، كتتر حكاية ألف ليلة وليلة، أجدني ألبس ملابس هذا العصر، وأتحدث لغتهم، القبطية واليونانية وأنطق الحكم وأحاول إتقان العربية. يجيد المصريون السحر، وتسحرنا ريم دوما، معها صندوق مليء بالمفاجأت، ننتهي من إحداها، فتلقي الأخرى. تنزع فتيل القنبلة، وتقذفها، فتدوي وتحدث انفجارا داخلك، وفي الخارج سكوت تام. الحكاية الأولى، تخبرنا عن النجوم وتساقطها، وعلامة ظهور البطل، وعن حلمه، حلم ابن طولون، لكنها تلمح عنه فقط ونخمن نحن أنه حلم لمصر، وله، حلم بأن يستقل بها عن الخليفة، وأن يبني فيها مدنا، وبارايمستان ومصانع. تخبرنا عن البحر، والرزق الواسع، والضرائب المجحفة والظلم المتفشي، والظالم والمظلوم اللذين يتساوان في العجز والضعف مع فارق أن المظلوم يعرف أن العجز والضعف آت وهو سنة الحياة، أما الظالم فينكر أنه يوما ما سيضعف ويتلاشى بصره كما حدث مع ابن المدبر. استوقفتني في الحكاية الأولى، أسماء الشخصيات، الساحرة بحنس، تسكن الهرم الأكبر، وتفك الألغاز، وتشفي من الحب، وتصف الدواء، وتحفظ الأسرار، وتترجم رسائل الأجداد. عشقت بحنس ومن لا يعشقها! عشقها سعيد ابن الفرغاني لكنه لم يقو على المواجهة فتركها تواجه مصيرها، ووقع في الأسر، بين سعيد وبحنس ما بين مصر وساكنيها ومصيرهما، ما يتحكم فيه أي غازي. أنس، من ولد مختلفا، يلتهم الكتب وينسخها، يحب أرسطو ويردد حكمه، يعرف القبطية والعربية التي يحاول ألا يلحن فيها، واليونانية وغيرها، إلا أن الشيء الوحيد الذي لم يجيده هو حرفة أبيه شيخ الصيادين، أجادها أخاه علي، علي هو رمز كل مصري، يعشق الحياة ويعيشها ويغمر نفسه بكل هواءها، ويصيد السمك ويزرع ويستقر وينام قرير العين مرتاح البال، رمز المصري في أيام الاستقرار، أما أنس فهو المصري في الثورات. هل يثور المصريون؟ المصريون يتحملون إلى حين، ثم يحدث الانفجار. القاريء لا يسرق، ولا يخون، وأنس سلاحه القلم والدواة، وأحيانا السيف. يحركه الانتقام، لكنه يحب ميسون، وميسون هي مصر، الجميلة، مطمع كل طامح، وحلم كل حالم، مصر التي تستعصي على أي محتل، وتنفك أزرار محبتها فقط لمن يبني فيها ويحول الرمال لعمائر. ميسون تشعر بقدرها، وجمالها، وتعرف أنها محط الأنظار، وعلى قدر ما يكون الجمال نعمة يكون فتنة وغواية وقد يجلب على صاحبته المصائب. ميسون مختلفة هي الأخرى، ليست كالبقية، فيها الليل والنهار، والحلم والواقع والأنانية والإيثار، مخلصة ووفية تعرف أقدار البشر، مصر كذلك. انتهت الحكاية الأولى بموت أنس بعدما وصل أخر رحلته لراحة البال، بعدما قرر العودة لحرفة أبيه، وبعدما أيقن أن الانتقام نار، أحرقته، لكنها فرضت عليه، قدره كان وكتب، أما ميسون، فهي الوطن الباقي والكل زائل، حتى وإن فنت المدن، يبقى أثارها، ويتفنن المصريون في حفظ تراثهم وإبهار العالم به. ثم ننتقل للحكاية التانية وكل حكاية لها أكثر من باب ويسبقها أبيات شعرية كتقدمة وتمهيد لما يحدث وفي الحكاية الثانية فسرت ريم حلم أحمد يبدأ الحلم في الظهور ويعبر عنه احمد بدقة، حين يقول: بلدي التي ولدت لأجلها. مصر إن تملكتك أعطتك من كنوزها، وباحت لك بالأسرار. كل الأحلام قابلة للتحقيق حتى المستحيل منها، وأحمد يحلم بمصر من قبل أن يراها، ويود العودة إليها وهو لم يزرها بعد. يهوى أحمد مصر، وتقر عينه بابنه العباس وحبه لزوجته خاتون فوق كل تصور. ولد أحمد قائدا، حر ابن حرة، أسرها الجنود بعض الوقت وأنجبت ل طولون والد أحمد، فأعتقها واستعادت حريتها. في زيارة ابن طولون للبيت المهجور وطرقه الباب واكتشاف كنزا من نوع أخر، أسماء، التي تمثل مصر، تركها بائع الصابون، وزهد فيها، لم تحظ بجمال اختها وفتنتها، لكن ل أسماء جمالها الخاص، بالضبط، مصر لا تفتن إلا من سمحت له بذلك. محبيه يبدون أكثر من أعدائه، حابى الكل، وتقرب إلى المصريين، صاهرهم واوصل المياه لكل المناطق بين القطائع والفسطاط. خاف على ابنه العباس وحماه على قدر ما يستطيع، إلا أن الخيانة جاءت من موطن ثقته، ونقطة قوته وضعفه، ومات مهموما بعدما انقلب عليه العباس، وحتى حين سامحه في النهاية لم يستطع العيش بعدها سوى وقتا قصيرا.
ثم كانت مسك الختام، والحكاية الثالثة التي تحكي عن أخر أبناء ابن طولون، ابراهيم الطفل ذو العاشرة الذي مات ولم يقدر له أن يتم رسالة أبيه وعائشة ابنة أحمد من زوجته المصرية أسماء. مرة ثالثة نرى مصر بعيون ريم، نراها في عائشة، مهما انكسرت لا زالت تحتفظ بكبريائها ورونقها، تبقى على العهد ولا تخون. نرى مصر العفية، البريئة، بكل تلقائيتها وعفويتها، وجرأتها على أن تثبت في المحن والشدائد. مصر الأميرة التي لا تنحنى، وتحفظ الود، وتعرف قدر البشر، الذين أنقذوها، وتبوح بأسرارها فقط لمن تراه يصلح ويعمر ويبني. تخبرنا ريم دوما أن في الحكي هزيمة للخوف وفي الحكي طمأنينة وقت الخطر. في الحكاية الثالثة، عودة مرة أخرى للظل واللعب بالمؤثرات، تقول ميسون للعربي عبدالرحمن: "إن طاردك ظلك هادنه لا تقاومه ولا تصارعه" ما أعجبني هو تلاقي الشخصيات وتواصلها، فلا الحكايات م��فصلة وقائم بذاتها، بل تكمل بعضها بعضا. ميسون البطلة في الحكاية الأولى قابلت أسماء المصرية زوجة أحمد ابن طولون والتقت العربي الذي حمى عائشة ابنة أحمد. سعيد ابن الفرغاني، الذي بنى مسجد ابن طولون تحفة فنية صمدت أمام غدر الزمن وتقلبات الدهر قابل عائشة أخر من تبقى من نسل أحمد، وساعدها على تتمة الرسالة. ما يحدث كل مرة تكتب ريم عن جزء من تاريخ مصر، أني أعشقها أكثر وأشعر بالفخر كوني مصرية. يتعجب الكثيرون من حرص القدماء على حفظ التاريخ وتوثيقه، إما على الحجر أو في رقع وبرديات، وأحيانا في الغزل والنسيج. المصريون يحبون الزراعة والصيد، يضطرون أحيانا للحرب، لكنهم لا يهربون منها، يتحملون فرض الضرائب، لكن إلى حين، لا يقبلون الإهانة، ويعملون بكل جد فى السنوات العجاف. الشخصيات في الرواية غنية بتجاربها، ولذا أعد روايات د.ريم بسيوني ملاحم، تمتليء بالعبر والمعلومات التاريخية والمتعة في القراءة نجدها كون المعلومة تم تضفيرها في حكاية رومانسية واجتماعية تقترب من قلب ووجدان كل منا. اللغة في الرواية مناسبة للعصر الذي تحكي عنه. وتمتاز بقربها وسهولة فهمها وقراءة الرواية تأخذك معها في جو من أساطير ألف ليلة وليلة.
بكون متحمسة لروايات دكتورة ريم جدا ثم يحدث أن تعامل النسوة في رواياتها معاملة سي السيد لأمينة، المرأة كيان و كرامة إن لم يحفظه شريكها يبقى قطع و قطعت سيرته و سير اللي زيه، مش فاهمة ابدا إيه الحلو في إن الواحدة تبقى عديمة الكرامة ذليلة هتموت في بعد الحبيب اللي قابل عليها التهزيق ده بمبدأ إنه بيربيها و أبوها كان سايبها لحد ما سبع الرجال يجي يشكمها، الموضوع ده بيقفلني جدا من أي رواية فيها المضمون ده لا أراه إلا مازوخية مزعجة، بطلة سبيل الغارق و في القطائع ميسون مش هتكلم عن اسماء لأني كرهت الشخصية اصلا و بعد أول غرفة يصبح الطعم سيان. قيل لي إن نفس القصة مع نساء ثلاثية ولاد الناس، مش عارفة إيه السر بس الموضوع مزعج جدا جدا حد القرف بلا مبالغة.
المط والاطاله في الحكايه الاولي الاتقان والاجادة والروعة في الحكاية الثانيه العودة للمط والاطاله في الحكايه الثالثه هذا باختصار مايمكن ان يقال علي الثلاثيه التي كنت اتمني ان لاتكون ثلاثيه وتكتفي الكاتبه بقصه واحده تشمل العصور الثلاثه، فلامعني لتكرر قصص الحب في قلب روايه تاريخيه الا ان كان الهدف هو هدف تسويقي
( و يكأن هذه البلد تفتحك قبل أن تفتحها، و تدخلك قبل أن تدخلها، و تمتص كنوزك قبل أن تمتص كنوزها ! )
حكاية تبدأ عام ١٩١٨ لننتقل معها للماضي لمدينة القطائع و عهد أحمد بن طولون.
مع الحكاية الأولى ميسون
نرجع لعام ٨٦٨ م نتعرف على ميسون ابنة القاضي يحيى و أجمل نساء مصر ، كيف أحبت و كيف غيرت مصير مصر بعاشقيها ؟ أنس الوراق عاشق الكتب و الذي كان بالأصل صيادًا و ابن شيخ صيادين الاسكندرية � فماذا اصابه و جعله وراق يعمل بالفسطاط؟ نلقي نظرة على مصر تحت ولاية الخلافة العباسية � ابن المدبر والي خراج مصر و أقوى أذرع الخلافة في مصر ، خادم الخليفة و منفذ القانون حتى لو بالقوة و الظلم � فهل يدوم له الحال على ظلمه؟ ابن طولون نائب والي مصر ، صاحب الحلم و الأمنية ، الزاهد الذي تمنى بناء المدينة و إعداد جيش من أبناء مصر ، ذلك الذي لم يحدث على مدار ألف عام أو يزيد � فهل بإستطاعته تحقق حلمه رغم ما يُدبر له من مكائد؟
حكاية عن الحلم و الأمل ، العشق و الخيانة ، الظلم و الانتقام � رسمت شخصياتها ببراعة على كل تناقضاتها و جمعهم الطريق لتتقاطع و تتداخل أحداثها ما بين التاريخ و سحر الخيال.
( القطائع ستبقى لتشهد على من ظلم ، و من عدل ، من بنى ، و من هدم ، القطائع ستبقى كتماثيل العظماء و معابدهم الشاهقة، لتحكي عن مجد عاد أو كاد ، و عن طرق بعضها فوق الأرض و أغلبها تحت الأرض ، من يمش في أحيائها فلابد أن يفكر فيما يكمن في الأعماق ، و لا يكتفي بما تراه العين. )
الحكاية الثانية حلم أحمد.
عن أحمد ابن طولون و حلمه العجيب من الصغر ، عن أمنية بولاية مصر و بناء جيشًا من المصريين ، عن سعي لمُلك مصر بل و ربما نقل الخلافة إليها يومًا � نستمع للحكاية من البداية للنهاية ، على لسان من عاش بقربه سواء كان محبًا أو كارهًا.
فتارة يحكي جعفر بن عبد الغفار كاتبه و صاحبه في تحركاته و جولاته المختلفة ، و تارة تحكي أسماء المصرية بنت محمود الخياط و التي تزوجها أحمد بن طولون ، و تارة يحكي محمد بن سليمان الكاتب عدوه و أكثر كارهيه � نعرف عن أحمد بعيون الجميع عن طفولته، شبابه ، زوجاته و أبناءه ، مدينته و مسجده � فهل كان ابن طولون عابدًا ناسكًا محب لمصر و أهلها ، أم طاغية ظالم؟ هل سعى للبناء و التعمير ليُخلد حبه لمصر أم لتخليد مُلكه و حفر اسمه وسط عظماء التاريخ؟ هل استحق ما ناله من خذلان أحب الناس لقلبه بسنواته الأخيرة أم أنه من فِعله سُلط عليه؟
كتابة سهلة بلغة مسترسلة ممتعة ، و وصف نجح في نقل الأحداث و كأنك تعاصرها و تراها � حكايات لا تمل سماعهاو لا تود لها نهاية
الحكاية الثالثة العهد.
عشرون عامًا مضت مات أحمد ابن طولون و توالى الحكام من نسله ، و كما توقع حدث دب الخلاف بين الأبناء رغم ما ساد البلاد من قوة و رخاء � حتى وصل بأوامر الخليفة الطامع و العدو الأكبر لابن طولون محمد ابن سليمان الكاتب لأعتاب مصر ، جاء ليحقق ما حلم به طوال عمره ، الخراب و الدمار ، الهدم و المحو � لتزول القطائع بمن و ما عليها و ليمحى أثر ابن طولون حيًا و ميتًا.
و هنا تظهر عائشة تلك اليتيمة التي رباها جعفر كاتب أحمد ، لتكبر و تصير صديقة قطر الندى حفيدته ، و التي لتنال الحماية من بطش بن سليمان لابد من تزويجها ، يساعدها سعيد لتتزوج من عبد الرحمن ابن شيخ قبيلة بني سالم و ذلك بشرط و على عهد � فمن تكون عائشة؟ و ما الغرض من زواجها؟ و هل سيصون عبد الرحمن عهده أم أن حلم السطوة و القوة سيسحق في طريقه كل العهود؟
حكاية ثالثة امتزج فيها التاريخ بسحر الحب ، كُتبت بنعومة و تتابعت أحداثها ببراعة ، لنعرف عن تاريخ يشبه الأساطير ، تتقاطع فيه المصائر و يبقى فيه البناء الشاهد الأول و الأخير على تقلباته.
فنا � حكاية مدينة غير كل المدن، في بنايتها التقاء بين العدو والحبيب
� وفي أزقَّتها اقتراب من هوة كلها كنوز، لا ترحم من يتردد ولا تتعلق إلا بمن يفنى بها. �
لو تركت النفس تنكسر أمام الكره والغضب ظلمتها وهي تستحق ما هو افضل، ربك يتحملك لأنه يحبك، لا تقابل حبه بالغضب فقط، اجعل فى قلبك رحمة و رقة، و تذكر صفاته و كماله حتى لا تتوه فى دهاليز اليأس، هو اليأس عدو الإيمان دوما، اجعل يقينك به يتغلب على يأسك من عباده
فى عام 1918، و أثناء هدم احدى المنازل الملاصقة لمسجد (أحمد ابن طولون)ـ يعثر (عادل) على مخطوطات تحكى ثلاث قصص عن العهد الطولونى فى مصر القصة الأولى: قصة ميسون جميلة الجميلات المغرورة حد الجنون بنفسها. تسابق على الزواج بها (الوراق) و (ابن المدبر) والى الخارج. فمن يفوز بها؟ و فى هذة القصة نرى بداية العهد الطولونى بمصر
القصة الثانية: حلم أحمد (ابن طولون) يحكى هذا الجزء عن حلم ابن طولون فى حكم مصر و بناؤه جيش بمصر لأول مرة منذ سنوات طويلة. و نتعرف أيضا على زوجته المصرية (أسماء) و التى كان لها مكانة خاصة دون كل زوجاته و جواريه. ركز هذا الجزء على الأحداث التاريخية و ليس الرومانسية عكس الجزئين الأول و الثالث
أحبت للغاية الجزء الخاص بالراهب (أندونة)
الجزء الثالث: العهد
يتولى (سعيد بن فرغانى) رعاية فتاة يتيمة تدعى (عائشة) و يوكلها مهمة اختيار زوج لها قبل دخول (محمد بن سليمان) مصر للإستيلاء على الحكم بعد قتل المتبقى من عائلة طولون. فتختار (عبد الرحمن) العربى الفارس الإنتهازى مقابل اغراؤه بالذهب
عندما يخشى الرجل المراة لابد من ان يكسرهاـ ترى أيخاف من عقل يسحق عقله أم من جمال يظهر قله حيلته؟
القطائع هى ثالث رواية أقرأها ل(ريم بسيونى) بعد (سبيل الغارق) و (ثلاثي أولاد الناس). لاشك فى نجاح (ريم) فى اضفاء طابع خاص لأعمالها عن باقى الروايات فهى تعتبر (روايات ألف ليلة و ليلة ) بنكهة جديدة أكثر حداثة حيث يمتزج التاريخ بالعشق و لكن هذة الرواية جاءت أقل من سابقاتها ، فنحن نرى نفس الفكرة بل و الأحداث حتى التفاصيل البسيطة تتكرر فى جميع أعمالها .حالة الكر و الفر بين أبطالها خاصة فى الجزء الأول تصيب القارىء بالملل الشديد و التكرار فى الوصف و التطويل فى الأحداث أضعف من بناء الرواية حتى الرومانسية متكررة بحذافيرها فى كل قصها. صجقينى يا د. ريم قد يستمر حب و يولد دون (جنس ) يسبقه و للأسف الرومانسية المفرطة التى أمتلأت بها أحداث الرواية التى وصلت للمحن للأسف لا نجدها فى هذا الزمن نجمتان و نصف النجمة توقعت أن تكون الرواية أفضل من ذلك و أتمنى أن تكون الرواية القادمة التى أقرأها للروائية أفضل
هناك حكمة وسر في التخلي لابد أن تتخلى وأنت تشتهي وتطمع وليس بعد أن تيئس وتزهد، لابد أن تترك الدنيا وهي تفتح ذراعيها بالأماني وليس بعد أن تذوق مر صدقها وحقيقة توحشها"
خلصت الرواية من فترة و طول الوقت ده مكنتش لسه عارفه أجمع مشاعري للرواية وللحياة اللي دخلت فيها كان زمن بعيد ولكن قريب قوي فوق ما أتصور خصوصا لما زورت المسجد بعد القراءة... أول ما خلصت الرواية كنت عايزة أجري على مسجد أحمد ابن طولون عايزة أشوف كل ركن فيه و روحانياته و أشوف العرائس و أول ما روحت و دخلت انبهرت و حسيت برهبة خلت قلبي يدق ، ازاي كانوا هيهدموا الجمال ده!.. نسمات الهوى مع الطيور اللي بترفرف حواليك وانت قاعد في المسجد حيخلوك عايش في دنيا تانيه.. الشخصيات حيه قوي في خيالي وكل حكاية خطفت قلبي قوي.. كل شخصية في الرواية مختلفه عن التانيه في تركيبتها ومشاعرها وده كان سبب مميز قوي و رائع... كل شخصية فيها حته مني وبتجميع اجزائي هقول انا كل الشخصيات ومش في رواية القطائع بس ده في كل روايات د. ريم و ديه حاجه من الروائع لأي كاتب/كاتبة أنها تدخل قوي جواك كأنها قعدت تقراك كل حياتك وكتبت عنك.. كأنك مميز.. وبرغم أن القطائع اتمحت إلا أن د. ريم خلتها حية وموجودة في خيال كل قارئ ومعتقدش اللي قرا الرواية متخيلهاش ومحبش تخيله و حس باللي حسوا بيه في الرواية وقت هدمها " وعندما يُمحى أثر المدينة وتنتصر القوة على الذاكرة لا بد من الكتابة.. في الإبقاء على الأوراق بعض الإنتصار. هنا مات شيخ ولم يتزحزح عن الحق، وهنا راح رجل ضحية حلمه، وهنا تبدَّى العجز لكل قوي ، وتفشى الضعف لكل ظالم، هنا اكتشف الإنسان أنه يفقد بضعة منه في كل يوم يمر عليه، وأن النهاية قادمة لا محالة، و سوف يصاحبها بعض اليأس والكثير من الحنين " وبرواية القطائع أُحيت المدينة من تاني وأُحيت حكاياتها و برغم أن الكتاب ليه نهاية ولكن محستش بده حسيت ان لسه الحكايات في بدايتها.. "القطائع كمدن الأحلام، ضمت كل أجناس الأرض في سلام، وتفاعلت معها لمدة تزيد على ثلاثين عاماً. وعندما مُحي أثرها لم تترك الذاكرة لقرون من الزمن، اختفاؤها يشي برهبتها وسطوعها. و بين البناء والمحو الكثير من الحكايات. بقيت رائحة الضوء تُذكر بما كان، ومن علم ، ومن ظلم ، ومن انتصر، ومن هام عشقاً، ومن نسي الدرب وسط الأهوال، ومن وضع النجوم نصب عينيه، وكيف اشتعل النجم، وكيف هوى وكيف أضاء." القطائع مش رواية تاريخيه ممله مليانه بقى حروب ومصارعات لا خالص مع د.ريم بتعيش حكايات التاريخ بطريقة مختلفة خالص بجد.. رؤية مختلفة.. رؤية بالقلب والروح.. هتتذوق جمال التاريخ بطعم غير مألوف
"إن التعلق هو داء البشر ولا علاج منه. قالت إنها تعالج الشر، وتعالج الطمع ولا تستطيع أن تعالج شيئين في هذه الأرض: التعلق والعجز. من يُصب بالعجز يدرك ماهية الكون، فلا يمكن أن يعود إلى الأرض بحماس البراءة وقوة الغافلين، أما التعلق فهو آفة أهل الأرض. يأتي إليها كل يوم رجل متعلق بولد، بمال، بسلطة، بامرأة، وأحياناً بنفسه .. ولا تجد دواء. تقول إن الدواء سيأتي عندما يأتي العجز. في العجز علاج للتعلق. وفي معرفة قدر النفس الضئيل إدراك أن التعلق بما لا نملك جهل وسراب." __ تطل علينا "ريم بسيوني" مرة أخرى بعملها الأخير والذي لا يختلف عن سابقه ولا عن سابق سابقه! فمنذ أولاد الناس اعتمدت نفس الفكرة ونفس الأسلوب ونفس اللون الأدبي، وكل ما اختلف هى الشخصيات والأحداث!
انبهرت ب"أولاد الناس" والتهماها التهاماً. بل أتذكر أني قرأتها في فترة فتور ولم أكن أستطيع القراءة، وحينما بدأتها غرقت فيها ولم أخرج منها حتى الآن! فجئت عليها في وقت قياسي من شدة إعجابي وانبهاري بها. ثم جاء بعد ذلك "سبيل الغارق" ووقتها قلت بأن الأستاذة ريم تعيد أولاد الناس بعد صداها الكبير لكنها لم تُفلح بالنسبة لي. فقد جاءت أقل وأضعف منها بكثير. لكن، حينما وجدت القطائع، قلبي حن لقلم ريم الذي أحبه، وبال،غم من أني أعلم بأنها ستسير على نفس النسق إلا أني قررت المجازفة مرة أخرى. __ *هل أحببت الرواية؟ نعم، لكن ... أولاً، الرومانسية بها زائدة وفائضة وأحياناً كثيرة أشعر أنها غير مقبولة. ثانياً، أصابتني بالملل في الكثير من أجزائها. ثالثاً، وكما قلت هى تكرار لأولاد الناس ولكنها أضعف -أو أن انبهاري هو الذي قل، لا أدري 🤷🏻♀-. __ مجملاً، الرواية جيدة وقضيت معها وقتاً لطيفاً.
عندما تقابل كاتبه في كل سطر تعيدك الي مجد اجدادك و مشاعر الانتصار و الهزيمه ، الفخر و الحسرة ، العشق و الكراهيه. تعدك هذة الكاتبه بانك سوف تبحث بداخلك قبل بحثك و تعمقك في احداث التاريخ و الاثار. كتاب من اروع ما يكون يتدرج بالقاري من الرائع للاروع و لكني ذوبت عشقا مع عائشه و عبد الرحمن و حلم احمد. شكرا يا كاتبتي المفضله علي سطور كلها حكمه و روعه، علي ايام قضيتها احلم معك في كل حرب و كل انتصار، في كل عشق و كل هجر. شكرا للرحله و الوجهه. شكرا لانك ايقظتي تاريخ مصر في داخلنا من جديد.
ثلاث حكايات تجمع بينهم القطائع و حلم أحمد بن طولون و قصص حب . الحكاية الإطار هي الكشف عن منزل متداعي ملاصق لمسجد الن طولون و الكشف عن أوراق بها حكايات : ميسون و انس/أحمد و أسماء/عائشة و عبد الرحمان و هي حكايات عن أرض و شعب و حلم بالاستقلال. الأحداث مترابطة تجمع بين ما هو تاريخي و بين ما هو متخيل . ريم بسيوني لا تخرج من "منطقة راحتها" بالنسبة لجرعة الرومانسية المبالغ فيها و لطبيعة العلاقات بين البطل و البطلة و هذا ما يظهر في رابع عمل أقرأه لها.
رواية اكثر من رائعة تاخذلك من عالم الواقع الى عالم حقيقى مضىء علية ما مضىء من الزمن لكن الكاتبة عندها قدرة رهيبة لجعلك تستشعر وجودك فى هذة الحقبة من الزمن