Sama ziada's Reviews > اʤطائ�: ثلاثية ابن طولون�
اʤطائ�: ثلاثية ابن طولون�
by
by

Sama ziada's review
bookshelves: أدب-معاصر
Nov 22, 2021
bookshelves: أدب-معاصر
Read 3 times. Last read November 22, 2021 to November 28, 2021.
ميسون الجانية والمجني عليها وبداية القطائع.
من جديد تبحر بنا الكاتبة ريم بسيوني في أعماق التاريخ المصري واليوم خرجت لنا بدرة فريدة عن حقبة من الحقب الفريدة في تاريخ مصر. القطائع
فكانت الحكاية الأولى من الثلاثية "حكاية ميسون"
وتحكي عن جميلة الجميلات ميسون التي عشقت نفسها أولا وعشقها كل من رأها، فهام بها آنس الوراق ابن الصياد، وهام بها والي الخراج ابن المدبر، وفاز بها انس وهامت به، وتصاعدت الأحداث بينهما وفي الحشايا يحكى تاريخ بداية الدولة الطولونية، ووجود أحمد ابن طولون بمصر وسيطرته على الحكم بها وبنائه للقطائع، لتنتهي الحكاية الأولى ببداية الحكم الطولوني.
ولكن هل كانت ميسون جانية أم مجني عليها، في رأيي هي الإثنين، كانت جانية عندما عشقت نفسها أكثر من الجميع، ثم هذبها أنس وعذبها حبها له وعلمها أن تكسر نرجسيتها وتبعد عنها الظلال
أحببت ميسون ولم أكرهها تتلخص حكايتها في جملة جميلة جدا قالتها ساحرة الهرم " لكل إمرئ لحظة يعرف فيها قدر نفسه وجهله وقلة حيلته هي ساعة تأتي شئت أم أبيت"
إفتتاحية الحكاية كانت في عصر أحدث يوميا عصر الملك أحمد فؤاد عندما قرر أن يصلي في جامع أحمد ابن طولون ومحاولات العثور على آثار للقطائع بعد ان طمست ملامحها، فالعثور على أوراق نقلتنا معا لحكاية ميسون وآنس والقطائع، فكانت البداية جاذبة جدا للإنتباه ومؤثرة في كقارئة .
شبهت الكاتبة عصر أحمد بن طولون كعصر الملوك القدماء فجاء على لسان الساحرة أيضا " لأنك عاشق جئت بعد ألف عام أو يزيد إختاروك أنت يا ملك، هذه الأرض تعطي لمن يبحث، تعطي لمن لا يكتفي ببريق الذهب، الذهب للفناء لا بريق له إذا لم تعرف ماهيته"
الحكاية الأولى مليئة باللمحات الصوفية بعبارات وجمل قمة في الروعة فنجدها تقول على لسان قائلها " في التسليم إعتراف بالعجز أمامه، وفي الإعتراف بالعجز أمامه الوصول إلى القوة"
طبعا لا تعليق على لغة السرد فريم بسيوني هي ملكة التعبيرات التي لا ينافسها فيها آحد، بعبارات ولغة عربية سليمة وجمل تعبيرية تنفرد هي بها لوحدها ومنا
"عندما يفتح القدر ذراعيه يبدأ العمر في الإعتدال"
وكلمات ساحرة الهرم التي إنفردت بأجمل العبارات التي قيلت على لسانها " الحزن للعظماء والهم الثقيل لا تحمله سوى القلوب الصلبة، عندما يثقل البؤس قلبك إعرف إنك إرتقيت"
وغيرها من العبارات الفريدة التي تمتلئ بها الحكاية الأولى "ميسون"
وأخيرا حقيقي لم أنتظر لأكمل الرواية لأن كل حكاية فيها يجب أن يكون لها تعقيب لوحده
وإلى الحكاية الثانية
حلم أحمد وألامه:
ومع الحكاية الثانية تبحر بنا ريم بسيوني لبعد جديد في التاريخ الطولوني، والحكاية الآن مع البداية والنهاية وما بينهما في حياة أحمد بن طولون
فتبدأ الحكاية بحلم الطفولة لأحمد بن طولون وما شاهده في حلمه من أنه سيحكم مصر، وسعيه وراء هذا الحلم طوال حياته إلى أن حققه، ونجاحه في حكم مصر، وبنائه للقطائع، وحبه لإبنه العباس، وخيانة العباس له، كانت نهاية أحمد بن طولون وكسرته التي لم يقم منها إلا بالموت.
الحكاية هذه المرة رويت معظمها على لسان كاتب أحمد بن طولون ومحمد بن سليمان الكاتب عدو أحمد بن طولون
فجاءت الحكايات كأنها الوجه والوجه الآخر
فرأينا رؤيتين مختلفين لأحمد بن طولون، علي لسان أحبابه وأعدائه، وعلى القارئ والتاريخ أن يحكم!!
من أروع الأجزاء في هذه الحكاية محادثات أحمد بن طولون مع الراهب أندونه، وفيها لمحات صوفية آخرى ونورانية تجلت في كلمات الراهب لأحمد بن طولون
فنراه يقول له " لا بد أن تحيا لتموت ثم تحيا حياة أكثر عمقا وأكثر معرفة، لا معرفة بلا ألم يسبقها، ولا حياة بلا موت يسبقها، ولا فهم بلا حزن يسبقه"
"هناك حكمة وسر في التخلي لابد أن تتخلى وأنت تشتهي وتطمع وليس بعد أن تيئس وتزهد، لابد أن تترك الدنيا وهي تفتح ذراعيها بالأماني وليس بعد أن تذوق مر صدقها وحقيقة توحشها"
فمن منا لم يحب الراهب أندونة؟؟؟
جاء في جانب من الحكاية تنويه عن الحكاية الأولى لميسون وأنس وهي لفتة رائعة لربط الحكايات ببعض وكأنهم جزء متصل وليس حكايات متفرقة، وحكمة من الكاتبة خاصة أن الحكايتين كانتا في نفس التوقيت الزمني
من أكثر ما جذب إنتباهي في هذه الحكاية بمقارنتها بالأولي، صياغة الكلمات، فكل حكاية كانت لها عباراتها الملائمة ، فبينما الحكاية الأولى كانت الأكثر أحداثا وصراعات نفسية كنت معظم العبارات عن هدوء النفس والسكينة والتسليم لله والإنتصار الذي يأتي بعد التعلم
أما هنا فالعبارات أبطأ إيقاعا ومناسبة لجو الحكاية عن فهم النفس والحكمة من بعد الحزن العميق وعناق الارواح وضعف النفوس والخوف من الفقد
ومنا
"عناق الأرواح يحمي من ضعف النفوس"
" الخوف يا أحمد من سمات الدنيا الناقصة، لا خوف مع اللّه. تخاف على مال جمعته وهو ليس لك، فأنت تاركه شئت أم أبيت، ثم تخاف على ولد بضعة منك وأنت تاركه لأنه ملك له هو، وتخاف علي امرأة وشهوة وهي زائلة."
فلغة السرد مازالت بنفس قوة الحكاية الأولى وهو شيئ مازالت ريم بسيوني تبرع فيه بإقتدار
وإلى الحكاية الثالثة ........
العهد ونهاية الحكاية
وكما أن لكل شيئ نهاية فهاهي القطائع هي الآخرى تشهدنا على نهايتها المفجعة الأليمة ودمارها ومحو أثرها في مابين سطور الحكاية الثالثة.
فكما شاهدنا بداية المسجد والقطائع وعاصرنا حلم أحمد نشهد في الحكاية الثالثة نهاية القطائع ونهاية العهد الطولوني وضياع حلم أحمد بدولة مصرية مستقلة وجيشا مستقلا لمصر.
ولكن أبى المسجد إلا أن يظل شامخا شاهدا على الحلم ليطل علينا بعد ألف عام ويزيد ليحكي لنا حكاية القطائع من البداية للنهاية.
والعهد لمن كان العهد ومن قطعه؟
سنجد أنها عهودا كثيرة وليس عهدا واحدا
إبتدئت بعهد عبد الرحمن لإبنة عمه عزة ألا يمس إمرأة غيرها.
وعهد عائشة لأمها ولسعيد الفرغاني أن تضحي بنفسها لتحمي القطائع.
وعهد عبد الرحمن لعائشة أن يحميها ويساعدها على حماية القطائع.
وعهد عائشة لعبد الرحمن أن لا تتزوج من بعده وتنتظره.
وعهد عائشة لعزة ألا يقتل عبد الرحمن أباها.
فكانت الحكاية الثالثة شاهدة على العهود .
فمن خان ومن وفى بالعهد؟
والحكاية الثالثة في رأيي كانت الأروع بإقتدار، فبرغم أنها الأكبر إلا أنها أيضا الأروع، فلقد جمعت جميع الأشخاص فيها، فطلت علينا ميسون من جديد بعد عشرون عاما وخاطبت عبد الرحمن وعلمته ألا ينتبه للظلال.
وجاء سعيد الفرغاني ليصبح هو معلم عائشة والمخلص الأخير في زمن الخيانات وهو من سلمها لعبد الرحمن.
وجاءت أسماء المصرية فنعرف أنها أم عائشة وألتقت بميسون لتعيش معها.
والحاضرة الغائبة دوما الشاهدة عالعصر ساحرة الهرم تطل عليهم جميعا من بعيد لتلقنهم الحكمة وتختفي كالطيف.
وكانت هناك إشارة لطيفة قدمتها لنا الكاتبة، كدليل على إنتهاء عصر ودخول مصر عصر جديد وإختفاء اللغة القبطية معها وتعلمها العربية
فيقول عبد الرحمن لساحرة الهرم " إدعيت إنك لا تتكلمين العربية
أم إنك تعرفين اليوم أن كل مصر ستتكلم العربية وتنسى القبطية"
وعن لغة السرد
فكما أن الحكاية الثالثة عن العهود والأمل
فنجد أن لغة السرد جاءت لتخدم المعنى بكل قوة وبكل براعة ممكنة فنرى الكاتبة تقول على لسان الأبطال
"كيف ينصب خيمته في دنيا لا وصول فيها ولا طمأنينة"
"الأمل يؤلم أكثر من الهزيمة، الأمل يحرق ويهدم أكثر من سيوف العساكر في القطائع"
وأخيرا الرواية من أروع ما قرأت وستظل أيقونة وسط الروايات التاريخية بصفة عامة والروايات عامة بثرائها اللغوي وتعبيراتها الجزلة وكم المعلومات التي تفيض بها وبعدها الإنساني الجم وأخيرا بالفروسية والمشاعر الحقة التي تحاول الكاتبة أن تستحضرها دائما.
من جديد تبحر بنا الكاتبة ريم بسيوني في أعماق التاريخ المصري واليوم خرجت لنا بدرة فريدة عن حقبة من الحقب الفريدة في تاريخ مصر. القطائع
فكانت الحكاية الأولى من الثلاثية "حكاية ميسون"
وتحكي عن جميلة الجميلات ميسون التي عشقت نفسها أولا وعشقها كل من رأها، فهام بها آنس الوراق ابن الصياد، وهام بها والي الخراج ابن المدبر، وفاز بها انس وهامت به، وتصاعدت الأحداث بينهما وفي الحشايا يحكى تاريخ بداية الدولة الطولونية، ووجود أحمد ابن طولون بمصر وسيطرته على الحكم بها وبنائه للقطائع، لتنتهي الحكاية الأولى ببداية الحكم الطولوني.
ولكن هل كانت ميسون جانية أم مجني عليها، في رأيي هي الإثنين، كانت جانية عندما عشقت نفسها أكثر من الجميع، ثم هذبها أنس وعذبها حبها له وعلمها أن تكسر نرجسيتها وتبعد عنها الظلال
أحببت ميسون ولم أكرهها تتلخص حكايتها في جملة جميلة جدا قالتها ساحرة الهرم " لكل إمرئ لحظة يعرف فيها قدر نفسه وجهله وقلة حيلته هي ساعة تأتي شئت أم أبيت"
إفتتاحية الحكاية كانت في عصر أحدث يوميا عصر الملك أحمد فؤاد عندما قرر أن يصلي في جامع أحمد ابن طولون ومحاولات العثور على آثار للقطائع بعد ان طمست ملامحها، فالعثور على أوراق نقلتنا معا لحكاية ميسون وآنس والقطائع، فكانت البداية جاذبة جدا للإنتباه ومؤثرة في كقارئة .
شبهت الكاتبة عصر أحمد بن طولون كعصر الملوك القدماء فجاء على لسان الساحرة أيضا " لأنك عاشق جئت بعد ألف عام أو يزيد إختاروك أنت يا ملك، هذه الأرض تعطي لمن يبحث، تعطي لمن لا يكتفي ببريق الذهب، الذهب للفناء لا بريق له إذا لم تعرف ماهيته"
الحكاية الأولى مليئة باللمحات الصوفية بعبارات وجمل قمة في الروعة فنجدها تقول على لسان قائلها " في التسليم إعتراف بالعجز أمامه، وفي الإعتراف بالعجز أمامه الوصول إلى القوة"
طبعا لا تعليق على لغة السرد فريم بسيوني هي ملكة التعبيرات التي لا ينافسها فيها آحد، بعبارات ولغة عربية سليمة وجمل تعبيرية تنفرد هي بها لوحدها ومنا
"عندما يفتح القدر ذراعيه يبدأ العمر في الإعتدال"
وكلمات ساحرة الهرم التي إنفردت بأجمل العبارات التي قيلت على لسانها " الحزن للعظماء والهم الثقيل لا تحمله سوى القلوب الصلبة، عندما يثقل البؤس قلبك إعرف إنك إرتقيت"
وغيرها من العبارات الفريدة التي تمتلئ بها الحكاية الأولى "ميسون"
وأخيرا حقيقي لم أنتظر لأكمل الرواية لأن كل حكاية فيها يجب أن يكون لها تعقيب لوحده
وإلى الحكاية الثانية
حلم أحمد وألامه:
ومع الحكاية الثانية تبحر بنا ريم بسيوني لبعد جديد في التاريخ الطولوني، والحكاية الآن مع البداية والنهاية وما بينهما في حياة أحمد بن طولون
فتبدأ الحكاية بحلم الطفولة لأحمد بن طولون وما شاهده في حلمه من أنه سيحكم مصر، وسعيه وراء هذا الحلم طوال حياته إلى أن حققه، ونجاحه في حكم مصر، وبنائه للقطائع، وحبه لإبنه العباس، وخيانة العباس له، كانت نهاية أحمد بن طولون وكسرته التي لم يقم منها إلا بالموت.
الحكاية هذه المرة رويت معظمها على لسان كاتب أحمد بن طولون ومحمد بن سليمان الكاتب عدو أحمد بن طولون
فجاءت الحكايات كأنها الوجه والوجه الآخر
فرأينا رؤيتين مختلفين لأحمد بن طولون، علي لسان أحبابه وأعدائه، وعلى القارئ والتاريخ أن يحكم!!
من أروع الأجزاء في هذه الحكاية محادثات أحمد بن طولون مع الراهب أندونه، وفيها لمحات صوفية آخرى ونورانية تجلت في كلمات الراهب لأحمد بن طولون
فنراه يقول له " لا بد أن تحيا لتموت ثم تحيا حياة أكثر عمقا وأكثر معرفة، لا معرفة بلا ألم يسبقها، ولا حياة بلا موت يسبقها، ولا فهم بلا حزن يسبقه"
"هناك حكمة وسر في التخلي لابد أن تتخلى وأنت تشتهي وتطمع وليس بعد أن تيئس وتزهد، لابد أن تترك الدنيا وهي تفتح ذراعيها بالأماني وليس بعد أن تذوق مر صدقها وحقيقة توحشها"
فمن منا لم يحب الراهب أندونة؟؟؟
جاء في جانب من الحكاية تنويه عن الحكاية الأولى لميسون وأنس وهي لفتة رائعة لربط الحكايات ببعض وكأنهم جزء متصل وليس حكايات متفرقة، وحكمة من الكاتبة خاصة أن الحكايتين كانتا في نفس التوقيت الزمني
من أكثر ما جذب إنتباهي في هذه الحكاية بمقارنتها بالأولي، صياغة الكلمات، فكل حكاية كانت لها عباراتها الملائمة ، فبينما الحكاية الأولى كانت الأكثر أحداثا وصراعات نفسية كنت معظم العبارات عن هدوء النفس والسكينة والتسليم لله والإنتصار الذي يأتي بعد التعلم
أما هنا فالعبارات أبطأ إيقاعا ومناسبة لجو الحكاية عن فهم النفس والحكمة من بعد الحزن العميق وعناق الارواح وضعف النفوس والخوف من الفقد
ومنا
"عناق الأرواح يحمي من ضعف النفوس"
" الخوف يا أحمد من سمات الدنيا الناقصة، لا خوف مع اللّه. تخاف على مال جمعته وهو ليس لك، فأنت تاركه شئت أم أبيت، ثم تخاف على ولد بضعة منك وأنت تاركه لأنه ملك له هو، وتخاف علي امرأة وشهوة وهي زائلة."
فلغة السرد مازالت بنفس قوة الحكاية الأولى وهو شيئ مازالت ريم بسيوني تبرع فيه بإقتدار
وإلى الحكاية الثالثة ........
العهد ونهاية الحكاية
وكما أن لكل شيئ نهاية فهاهي القطائع هي الآخرى تشهدنا على نهايتها المفجعة الأليمة ودمارها ومحو أثرها في مابين سطور الحكاية الثالثة.
فكما شاهدنا بداية المسجد والقطائع وعاصرنا حلم أحمد نشهد في الحكاية الثالثة نهاية القطائع ونهاية العهد الطولوني وضياع حلم أحمد بدولة مصرية مستقلة وجيشا مستقلا لمصر.
ولكن أبى المسجد إلا أن يظل شامخا شاهدا على الحلم ليطل علينا بعد ألف عام ويزيد ليحكي لنا حكاية القطائع من البداية للنهاية.
والعهد لمن كان العهد ومن قطعه؟
سنجد أنها عهودا كثيرة وليس عهدا واحدا
إبتدئت بعهد عبد الرحمن لإبنة عمه عزة ألا يمس إمرأة غيرها.
وعهد عائشة لأمها ولسعيد الفرغاني أن تضحي بنفسها لتحمي القطائع.
وعهد عبد الرحمن لعائشة أن يحميها ويساعدها على حماية القطائع.
وعهد عائشة لعبد الرحمن أن لا تتزوج من بعده وتنتظره.
وعهد عائشة لعزة ألا يقتل عبد الرحمن أباها.
فكانت الحكاية الثالثة شاهدة على العهود .
فمن خان ومن وفى بالعهد؟
والحكاية الثالثة في رأيي كانت الأروع بإقتدار، فبرغم أنها الأكبر إلا أنها أيضا الأروع، فلقد جمعت جميع الأشخاص فيها، فطلت علينا ميسون من جديد بعد عشرون عاما وخاطبت عبد الرحمن وعلمته ألا ينتبه للظلال.
وجاء سعيد الفرغاني ليصبح هو معلم عائشة والمخلص الأخير في زمن الخيانات وهو من سلمها لعبد الرحمن.
وجاءت أسماء المصرية فنعرف أنها أم عائشة وألتقت بميسون لتعيش معها.
والحاضرة الغائبة دوما الشاهدة عالعصر ساحرة الهرم تطل عليهم جميعا من بعيد لتلقنهم الحكمة وتختفي كالطيف.
وكانت هناك إشارة لطيفة قدمتها لنا الكاتبة، كدليل على إنتهاء عصر ودخول مصر عصر جديد وإختفاء اللغة القبطية معها وتعلمها العربية
فيقول عبد الرحمن لساحرة الهرم " إدعيت إنك لا تتكلمين العربية
أم إنك تعرفين اليوم أن كل مصر ستتكلم العربية وتنسى القبطية"
وعن لغة السرد
فكما أن الحكاية الثالثة عن العهود والأمل
فنجد أن لغة السرد جاءت لتخدم المعنى بكل قوة وبكل براعة ممكنة فنرى الكاتبة تقول على لسان الأبطال
"كيف ينصب خيمته في دنيا لا وصول فيها ولا طمأنينة"
"الأمل يؤلم أكثر من الهزيمة، الأمل يحرق ويهدم أكثر من سيوف العساكر في القطائع"
وأخيرا الرواية من أروع ما قرأت وستظل أيقونة وسط الروايات التاريخية بصفة عامة والروايات عامة بثرائها اللغوي وتعبيراتها الجزلة وكم المعلومات التي تفيض بها وبعدها الإنساني الجم وأخيرا بالفروسية والمشاعر الحقة التي تحاول الكاتبة أن تستحضرها دائما.
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
اʤطائ�.
Sign In »
Reading Progress
Finished Reading
November 18, 2021
–
Started Reading
November 22, 2021
–
Started Reading
November 22, 2021
–
Finished Reading
November 28, 2021
– Shelved as:
أدب-معاصر
November 28, 2021
–
Finished Reading
August 1, 2023
– Shelved