عبد الله القصيمي هو مفكر سعودي يعتبر من أكثر المفكرين العرب إثارة للجدل بسبب انقلابه من موقع النصير والمدافع عن السلفية إلى الإلحاد.
ولد الشيخ والمفكر عبد الله القصيمي في عام 1907م تقريباً في خب الحلوة الواقع إلى الغرب من مدينة بريدة النجدية في المملكة العربية السعودية. جاء مولد عبد الله القصيمي في خب الحلوة ليمثل نقطة انعطاف مهمة في تاريخ تلك القرية الغافية لقرون والتي كانت مجهولة حتى من أبناء المدن المجاورة شأنها بذلك شأن العشرات من الخبوب والقرى المحيطة بمدينة بريدة والتي لا تزال مجهولة وغير معروفة إلى اليوم لذلك نقل ميلاد القصيمي تلك القرية لتحتل مكانة بارزة في كثير من الحوارات الفكرية التي أشعلها القصيمي على امتداد وطننا العربي كما أنها حظيت بزيارات عدد من المثقفين والمفكرين الذين وقفوا على أطلالها.
والد عبد الله القصيمي هو الشيخ علي الصعيدي الذي قدم من حائل واستوطن خب الحلوة والذي عرف عنه تشدده الديني الصارم والذي لم يكفه ما تلقاه من تعاليم دينية في مدينة بريدة لينتقل إلى الشارقة للاستزادة من العلوم الشرعية وللتجارة أما والدة الشيخ عبد الله القصيمي فهي وفقاً لرواية الدكتور فيصل بن عبد الله القصيمي السيدة موضي الرميح التي أنفصل عنها زوجها بعد ميلاد أبنه عبد الله بأربع سنوات تقريباً ليدعها وطفلها مهاجراً إلى الشارقة ولكنها سرعان ما ارتبطت برجل آخر من عائلة الحصيني المقيمة في قرية الشقة المجاورة لخب الحلوة ويذكر الدكتور فيصل القصيمي أن لديه ثلاثة أعمام من أسرة الحصيني، قدموا إلى مدينة الرياض، واستوطنوها، ولا يوجد منهم أحد اليوم، ولهم أولاد وأحفاد، ويرتبط الشيخ عبد الله القصيمي بروابط أسرية مع عدد من الأسر النجدية كأسرة المزيني والمسلم والحصيني والجميعة، وقد ذكر المؤرخ السعودي عبد الرحمن الرويشد لـ" إيلاف" أن الشيخ ابن جميعة الذي يعمل لدى الملك عبد العزيز هو عم الشيخ عبد الله القصيمي، وقد هاتفت "إيلاف" المؤرخ إبراهيم المسلم لسؤاله عن مدى الصلة والقرابة بين الأسرتين الكريمتين فقال: تجمعنا قرابة وصلة وخؤولة! وهذه المعلومات تنشر لأول مرة لأنها معلومات لم يكن القصيمي يفصح بها لكل من التقاه من أدباء وصحافيين وباحثين، كما يقول بذلك أصدقاؤه من أنه لم يكن يتحدث بشؤون الخاصة إطلاقاً، كما أن الشيخ علي الصعيدي قد تزوج بامرأة من الشارقة ومن عمان وأنجب أولاداً هناك، ويذكر الدكتور فيصل القصيمي أنه على اتصال دائم بأبناء عمه في الشارقة ويزورونه بالرياض باستمرار.
إن ما يصيبني بالصدمة معرفتي بأن هذا الكتاب نشر في طبعته الأولى عام ١٩٦٣. أي غربة عاش فيها هذا المفكر بعد أن نشرت أفكاره في تلك الحقبة الجامدة فكريا؟ إنه لا عجب أنهم لم يتمكنوا حتى الآن من تصنيفه فتارة يرمونه بالإلحاد، وتارة أخرى يقولون بعودته لربه. رغم أنه يؤكد بأن الإلحاد إطراء كبير لا يستحقه العقل العربي!
هذا الكتاب كان مصافحتي الأولى لعبدالل القصيمي وهو خلاصة ثراءه الفكري في نسخته الأخيرة. هذا الرجل الذي يقول بنبوغه واستقامته حتى أشد أعدائه. وددت في كل صفحة من صفحاته لو أن أتمكن من أن أقبّل عقله! حتى تقرأ فكرًا كهذا تحتاج لسنوات من تربية عقلك على الموضوعية. إن هذا الكتاب لا يقرأ إذا كنت معبأً ببرمجة الدين الأخلاقية، وبأحكامك التي تم تدريبك عليها. ولعله أصدق إختبار لمدى نضجك الفكري.
يقول عنه أدونيس، لا يمكن أن تسمي نفسك مثقفًا ما لم تقرأ هذا الكتاب.
هناك الملحد الساذج وهناك الملحد الناضج, لا أدري أيهما كان عبدالل القصيمي ولكن أفكاره في هذا الكتاب كانت بين البينين. أغلبها كان أقرب للجدية في الحوار وطرح أكثر الأفكار المستفزة لعقل الإنسان. التي قد تكون صعبة وبسيطة في آن واحد, سهل ممتنع. هذا القبيل من الأسئلة. وهي التساؤلات التي لا تستيطع أن تجاوب عليها في جلسة أو إثنين أو عشرات, بل هي تعتمد على تجربتك الفكرية والروحية في الحياة. ولكني أحترم هذه الأفكار وأقدس المبدأ الذي يتأسس على التشكيك والتفكير
وسأقتبس بعض ما جاء فيه
إن أسوء ما في المتدينين أنهم يتسامحون مع الفاسدين ولا يتسامحون مع المفكرين.
ان اللغة تعني دائماً الفرار من معنى اللغة.
ان الحياة حركة, لا تشريع. انها لا تُتعلّم, بل تخرق التعاليم. اما الإنسان فهو آلة وحافز.
ان الشهوات هي التي تغير الأفكار وهي التي تخلقها. وعواطفنا هي التي تحكم عواطفنا, وشهواتنا هي التي تحمينا من شهواتنا.
ان الذين لا يجيدون الإبتسام قد ينتهون إلى تشريع البكاء والدعاء إليه.
إننا لا نستطيع أن نخرج من عبودية شهوة أو أن نرد طغيان شهوة إلا بشهوة أقوى.
ان المنطق, في جميع حالاته, هو الإنسان.
منطق الإنسان هو منطق الإرادة كما ينبغي, منطق الكون هو منطق الشيء كما هو.
نحن نفاخر اهل الارض في اننا وحدنا الموحدون الذين يعبدون الها واحداً, كبيراً جداً, لا نشرك به أحداً. ولكن ما أكثر الأصنام التي نعبد, ما أكثر أصنامنا.
تحضر الانسان خارج المحراب, ولم يتحضر داخله.
الفاسق في عرف الدين, مهما كان نوع فسقه, ليس شريراً كالمخالف في تفكيره.
ان العقل الذي لا يتناقض هو العقل الذي مات. ولا يحتمل أن يثبت أي إنسان حياته كلها في حكم واحد.
الناس يجدون اديانهم كما يجدون اوطانهم وارضهم وبيوتهم وابنائهم; يجدونها فقط ولا يبحثون عنها او يؤمنون بها او يفهمونها او يختارونها.
الكاتب يدعوا للاستناد على العقل بشكل رئيسي وتحريره وترك حرية الحكم والتقرير له في كافة الأمور ودون قيود. جميل تحكيم العقول ولا احد ينكر ذلك ولكن ليس كل عقل بقادر على الحكم بصورة جيدة كما إن إطلاق العقل دون حدود قد يرهقه أكثر مما يفيده فكثيرة هي الغيبيات في حياتنا وفي أنفسنا أيضا. وإطلاقه نحوها يسمح له بتحريك خياله بصورة غير منطقية ولا واقعية ومستندة على فكره الخاص هو . إذا لم تحدد طاقة العقل لترتكز على الأهم من الأمور وتترك الغيبيات لله عز وجل حيث هو الأعلم بها وخالقها .فترتكز مساحه اكبر للعقل لينتج ويبدع فيما أتيح له من العلم . ولو عاد الكاتب لحقبة الزمن الأول حيث كان الإنسان في قمة الجهل لعلم أن العقل حينها كان هو اكبر آسر له وليس الأديان كما ادعى . الأديان السماوية ما أتت إلا رحمة لذلك المخلوق من دوامة العقل المتحرر السائب دون دليل يوجهه . وإذا كان الكاتب قد واجه بعض المساوئ في زمانه فهي ليست بسبب الأديان وإنما علتها الإنسان نفسه وانقياده لشهواته والهاء عقله بما يفنيه ويضمره دون أي إثراء له ولمن حوله .
سخط الكاتب على الدين جاء من نظرته الى كون الدين اكبر مقيد للعقل . ولو انه وعى العقل بشكل اكبر لعلم أن له حدودا لا يمكن تجاوزها حين إطلاقه غير مقيد بشروط مما يستدعي على العقل الدوران في دائرة مفرغه وصرف طاقته وتشتيتها في جوانب تدميه ولا تغنيه فيدفعه للجنون لأن لا إجابة لما يسال عنه ولأنه مخلوق فلكل مخلوق طاقه محدده بقدر، أوضعها خالقه فيه , ولذلك جاء الدين ليزيد من إنتاجية العقل وطاقته وجعل تركيزه فيما يعمر الأرض ويغني الإنسان ويثريه وترك له ما يدميه ولا يزيد سعيه إلا ثبورا وجنونا كغيبيات لا علم بها إلا للخالق . والشاهد على قولي تجلي الإيمان في أعظم عصوره في عصر سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وعصر خلفاءه الراشدين وما صاحب تلك العصور من فتوحات ونصر وأبطال ملؤا مشارق الأرض ومغاربها . إذن فلا عتب على الدين في شي, العتب على العقول المتلقية له تلقينا لا تنفيذا ومنهجا .
بالنسبة لكلام الكاتب في عده مواضع على أن الدين لا يمكن أن يروض الإنسان بل يزيده سوءاً , وهو المدعي بإنصافه بهذا القول أود أن اسأله : ما رأيك بعهد الرسول صلى الله عليه وسلم ؟!
حرت في أمر عبدالل القصيمي كثيرا فما أن أوافقه في سطر حتى أخالفه عند تتمتي لذات السطر !, يمكنني أن أقول انه كاتب حاول أن يكون مجردا من كل شيء سوى العقل, ولكن شعرت بتشتته في كثير من الفصول . بعض الصفحات تم ملئها بالفراغ فما أن تنهيها حتى تعلم انك فعليا لم تقرا شيئا يستحق أن تتفكر به أو تعطه مساحه بسيطة من عقلك , أساليب إقناعه أحيانا تكون لا منطقية ولا عقلانية ولا تحترم العقل ذاته, كما انه يزيد الأمر تعقيدا أحيانا بذكره تشبيهات تزيد اللبس ولا توضح الغرض المراد منها بسردها.
اختيار الكاتب الألفاظ كالآلهة والتي قصد بها كما أوضح في مقدمة كتابه "الطغاة" لم يكن موفقا وشمل على تطاول واضح وسخرية ظاهرة ومبطنة. كما يوجد تطاول من قبل الكاتب على الذات الإلهية وهباتها كوصف المطر بالغباء ووصف توزيع الأرزاق بأنه دون قصد وغير مدبر و إنما هو كطائرة تفرغ حمولتها على أي ارض تمر بها حين طيرانها دون تخصيص لاحد بما وهبته وإنما هو صدفة!!
وأخيرا .. كان كتابه دسما للعقل, واحتجت لصفاء ذهني حين قراءته. ولم أحتر يوما في كتابة تعليق على كتاب كما احترت في تعليقي على تجربتي لهذا الكتاب ..و لو كان لي مقابلة الكاتب اليوم لأخبرته أن أفضل طريقة لإطلاق العقل هي احترام حدود إبحاره . و يؤسفني جدا أنني لا أقوى على تتمة قراءة كتابه, فما أضعته فيه من وقت يكفيني.
إنه لا يوجد منطق في أن نخلق المرض لكي نتعالج منه، أن نسقط في البئر لكي نناضل للخروج منها. وليست حياة الإنسان، في كلِّ أساليبها ومستوياتها، سوى سقوط في البئر ثم محاولة الخروج منها.
إن من أسوأ ما في المتديِّنين أنهم يتسامحون مع الفاسدين ولا يتسامحون مع المفكرين.
إن المطلوب عند المتديِّنين هو المحافظة على رجعية التفكير، لا على نظافة السلوك.
إن افتراض أن العقائد القوية هي التي تصنع الأعمال الكبيرة غير صحيح. إن حوافز الإنسان، لا عقائده، هي التي تصوغ كلَّ نشاطاته.
لو كان الإيمان مُلزِمًا لكان مستحيلاً أن يوجد في التاريخ كلِّه مؤمنٌ واحد.
الناس، في كلِّ العصور، هتَّافون على مستوى واحد من الحماس. هتفوا لجميع الحكام والزعماء والعقائد والنظم المتناقضة: هتفوا للإيمان بالله والإيمان بالأمجاد، للمَلَكية والجمهورية، للديمقراطية والدكتاتورية، للرأسمالية والشيوعية؛ هتفوا للعدل والظلم، للقاتل والمقتول.
إن الناس لا يؤمنون بالأفضل والأخلاق، بل بالأكثر صخبًا وتجاوبًا مع الأعصاب المتعبة.
الناس لا يتحدثون عن الأشياء كما هي، بل كما يريدونها.
الناس لا يرحِّبون بالداعية ويتبعونه، ولا يؤمنون بالنبي ويرون معجزاته، احترامًا أو اقتناعًا أو رحمة، بل احتجاجًا وبحثًا عن صارخ متألِّم ليصرخوا وراءه، ليصرخ لهم وعنهم، ليصرخوا به.
ما أعظم الفرق وما أطول المسافة بين أخلاق البشر النظرية وأخلاقهم السلوكية والنفسية!
إن الذين لا يجيدون الابتسام قد ينتهون إلى تشريع البكاء والدعوة إليه كعبادة.
أقوى الناس اشتهاءً للدنيا هم مَن أبدعوا أقوى الأوصاف وأكثرها تعريةً وفضحًا لشهوات الآخرة. لقد جاءوا بأبذأ الأساليب في التشويق إلى اللذات المنتظرة هناك. والذين كانوا شعراء في وصفهم لنساء الآخرة كانوا حتمًا شهوانيين جدًّا في أشواقهم نحو نساء الدنيا. لقد اشتهوا ما هنا فوصفوا كشعراء ما هنالك.
إن أعظم شيء يتفوق به الإنسان على كلِّ ما في الوجود هو موهبة التحدي.
إن العلم والحياة لا يصنعان الأخلاق، وإنما يصنعان القوة. إن القوة دائمًا ضد الأخلاق؛ لهذا لا ينتظر ازدهارُ الأخلاق مستقبلاً، بل نمو القوة الإنسانية.
الناس في زماننا يعتقدون، ثم لا يفكرون، أو يفكرون فيما يجعلهم لا يفكرون.
الأديان لا تنتصر إلا في المعارك التي تتجنبها. فهي لا تحارب بالعقل ولا تحارب العقل، أي لا تدخل مع العقل في معارك حرة � ولهذا ظلت منتصرة!
الفاسق في عرف الدين، مهما كان نوع فسقه، ليس شريرًا كالمفكر المخالف في تفكيره.
جميع الكائنات المعروفة لنا � عدا الإنسان � تعيش بالحقيقة � والإنسان وحده تقتله الحقيقة؟!
- يا شعوبا أنهكها البحث عن الفضيلة! جربي البحث عن الرذيلة ــ فقد تجدين بها ما ��فتقدين من فضائل
- الناس لا يتحدثون عن الأشياء كما هي، بل كما يريدونها.
- إن كل إنسان أو شعب يفقد الحماس تصاب مواهبه كلها بالعجز.
- إن أعظم شيء يتفوق به الإنسان على كل ما في الوجود هو موهبة التحدي.
- إن أية عقيدة لها تأثير على سلوكنا بقدر ما تستجيب لشهواتنا.
- إن الفضيلة ليست شيئا غير الشهوة. إن محاولة الحصول على الفضائل بإضعاف الشهوات كمحاولة الحصول على الشيء بإعدامه، كمحاول تقوية الرؤية بفقء العين.
- إن أسوأ ما في المتدينين أنهم يتسامحون مع الفاسدين ولا يتسامحون مع المفكرين. إن المطلوب عند المتدينين هو المحافظة على رجعية التفكير لا على نظافة السلوك.
- إن افتراض أن العقائد القوية هي التي تصنع الأعمال الكبيرة غير صحيح. إن حوافز الإنسان، لا عقائده، هي التي تصوغ كل نشاطاته.
- إن الذين لا يجيدون الابتسام قد ينتهون إلى تشريع البكاء والدعوة إليه كعبادة.
- التحريم، في جميع صوره، ليس إلا مقاومة للحياة.
- تحضّر الإنسان خارج المحراب، ولم يتحضّر داخله.
- ليست المعابد الكثيرة في كل مكان وعصر إلا قبورا للآلهة.
- لا توجد عقائد لو لم توجد عواطف، ولكن العواطف توجد بدون عقائد.
- إن السجود الفكري، هو المشرّع لكل أنواع العبوديات الأخرى.
- حذار أن تصدق أن الشيطان يقبل أن يذهب إلى النار لو آمن بها.
اغلب الملحدين قدوتهم عبدالل القصيمي . اثار فضولي فأجزمت ان اقرأ له رغم تخوفي البسيط ؛ وكان هذا اول كتاب اتشبع به فرتوت مدارك العقل بالمعرفه والتنوير واثأرت التساولات والتناقضات معا .. كتاب عظيم ، وبالفعل خير الكلام ماقل ودل ..
بعيدا عن ان الكاتب ملحد الا اني اتوافق مع 60% من افكار الموجودة في هذا الكتاب ..
عندما قال الكاتب :"اليس الملحدون الذين يعيش على عبقريتهم المؤمنون اعظم فضيلة وتدينا من المؤمنين الذين يعيشون دائما على ذكاء غيرهم وتوفقهم " .. انا لا اعارض هذه الفكرة نهائيا ولا الاسلام يعارضها الم يقل الرسول لنا ان الله فضل العالم على العابد ..!! قال "العالم" ولم يحصرنا ان كان هذا العالم مؤمن او ملحد ..
او عندما قال " الذي يتجنب الكذب والنفاق يكذب وينافق بتجتنبهما " اوافق هذه العبارة ايضا .. اولم يخبرنا الرسول ان كل ابن ادم خطائين , الم يخبرنا انه لولا اننا نخطأ فيغفر لنا لجاء الله بقوم غيرنا يخطئون فيغفر لهم .. تجب الخطيئة بشكل نهائي هو امر خارق ومستحيل مهما بلغت درجة تدين الانسان .. :)
وعندما قال الكاتب : "انه لا يوجد من يطيع الشيطان لو عرف انه شيطان , ولا يوجد من يعصي النبي لو عرف انه نبي " .. بالزبط وهاد هوة الهدف من امتحاننا واختبارنا في هذه الحياة .. لو ظهر كل شيء امامي جليا وعرفت الحقيقة المطلقة فلن تعود هناك قيمة لإختبار الله لي وطلبه مني ان اؤمن .. سيؤمن الجميع وقتها لو رأوه حق اليقين ..
ومقولة " الانسان لا يريد المعرفة التي تعذب ارادته ; وهو يفضل ان يكون مغفلا سعيدا على ان يكون ذكيا معذبا " اتوافق مع هذه العبارة واظن انها السبب الرئيسي الذي يجعل البشر والمجتمعات ينفرون من البحث في الالحاد او في ديانات اخرى غير الديانات التي ولدوا عليها .. ولم يعلمو يوما انهم عندما يصلوا للإيمان الحقيقي سيبحثون في كل الديانات وقتها ....
والكثير الكثير من العبارات التي اخذها الكاتب ليبرر فيها منطقية الالحاد , لكنها من وجه نظري لم تكن الا دلائل لتحفزني على التفكير اكثر .. شكرا :)
انصح الجميع بأن يكونوا جريئين ويقرأون مثل هذه الكتب المحظورة مجتمعيا .. :)
كالعادة كتب عبدالل القصيمي عبارة عن تساؤلات ذكية وملاحظات شديدة الدقة حول علاقة العبد بربه ! ربما يكون موضوع الكون وعلّة الوجود وحاجة البشر إلى دين وآلهة هو أكثر ما يثير نفسه للحديث حوله.. في هذا الكتاب تحدث عن طبيعة الإنسان وتعصبه ومعنى الفضيلة التي يتشدق بها هذا الإنسان.
الفصل المهم باعتقادي هو الذي اختص بـ "تدوين الأحاديث" و "استغلال الدين" من قبل الطغاة..
عبدالل القصيمي لا يناقش الموضوع بمنهجية علمية ويقتبس أقول فلان وفلان، القصيمي يوجه الاسئلة لك، يشير بأصبعه إليك، يصرخ بداخلك: فكّر لاحظ دقق النظر تمعن بالأمور، في مواقف وحالات واعتقادات وسخافات تمارسها يومياً كإنسان ولم تفكر بها..
إذا لم تعتاد على اسلوب القصيمي ستجد صعوبة ربما في تقبله كونه يُسهب في الشرح ويعيد تكرار الفكرة بأساليب مختلفة..
الكتاب اللي وأنا اقرأه احس اني ابي اصارخ من كثر ما انه يكتب اشياء معبرة فعلية وجريئة تصف الواقع بدون تزييف.. قال كلام كثير بداخلي ماعرفت اصيغة.. يمكن اكثر كتاب خططت فيه على كلام اعجبني.. مليان درر محد يتجرأ يقولها أو حتى يفكر فيها
فية الكثير من الالحاد وايضا المنطق في كثير من المسائل الانسانية علينا فقط لكل من يرغب في الاطلاع على فلسفة هذا العالم آن يستودع قلبة لكي لا ينفذ شي من المحظور الية وان ياخذ المفيد
احترت في تقييمي بين النجمتين وثلاث نجمات ..اوافقه الرأي احيانا واجد فيه نقد عبقري لاذع .. واحيانا اجد افكار مشتتة لا يربطها الا المرارة .. لكني منحتة النجمة الثالثة لشجاعته في قول مايفكر فيه رغم بيئته التي جاء منها .. كتاب لربما يكتفي القاريء منه ببعض الاقوال والاقتباسات المنقولة عنه دون الحاجة الى قرائته كاملا
أستغرب لماذا لم يقدم للكاتب على الانتحار فور أن أتم كتابة السطر الأخير من هذا الكتيب الغريب طالما أنه يحمل كل هذه العبثية والعدمية في عقله ... لا بل إنه يقرها بصراحة بأنه يعتبر المنتحر أعظم من أعظم شهيد ...
أوشك الكاتب أن يلتهم نفسه بنفسه! بداية غير موفقة ابتدأها معي هذا القصيمي ...
- فالحاكم لا يسقط لأنه فاسد، فالفساد ليس جيشاً من الأنبياء لإسقاط الفاسدين. الفساد ليس ضميراً ينتحر خجلاً من نفسه، أو رفضاً لها. إنه ليس نبياً يقتل نفسه لأنه يجب أن يموت، بل يسقط لأنه ضعيف. أو لأنه وجد له منافس أقوى
- إن الذي يفعل عيوبه وذنوبه تحت توقيعه هو، لأفضل معصية ودينا من الذي يفعلها تحت توقيع السماء.
- نحن لا نحترم الأشياء. لا نحترم شيئاً. ولكننا نحترم توافقنا معها أو التزامنا بها. إن المعنى الأدبي لأي شيء ليس سوى إرادتنا له.
- إن الالتزام العقلي لا يمكن أن يعيش إلا في فراغ لأنه سكون، والحركة تناقض.
- إن الفرق بين الفاضل والرديء، هو اختلافهما في تلاؤمهما مع الأشياء لاختلاف المستويات والظروف التي تواجههما، التي يعيشان فيها.
- إن الشهوات هي التي تغير الأفكار. هي التي تخلقها.
- المطر لا يجيء أبداً على قدر الحاجة إليه لا في المقدار ولا في الأوان. إنه ينزل بطريقته الخاصة العنيفة. ثم لا يبالي بمن يستفيد، ولا بمن يصاب بالأضرار. وهكذا كل مافي هذه الحياة.
- إن الذي يموت دفاعاً عن مبدأ أو في سبيل شيء، ليس إلا إنساناً يعشق ذاته إلى حد القتل لها..
- كل أعمال البشر..حتى الموت والحياة والجبن والشجاعة، أعمال ذاتية لا مذهبية. حتى المذهبية هي عملية ذاتية، لا أخلاقية ولا اعتقادية.
- وموقفنا من الكون متغير لتغير وعينا له، ووعينا له متغير لتغير قدرتنا عليه. ولا يمكن أن تتغير ححركتنا نحو الشيء ثم لا يتغير تفسيرنا له
- إن العقيدة غير المتغيرة ميتة، لأن الحياة تغير دائم. والذين يفاخرون بأن عقائدهم غير متغيرة إنما يفاخرون بأن عقائدهم ميتة.
قبل أن أعلق على الكتاب دعوني أغوص في بحر المؤلف قليلًا ..
هناك في غرب مدينة بريدة عاصمة منطقة القصيم في وسط السعودية صرخ طفلًا في ليلة قمرا داخل بيتٍ طيني صغير في " خب الحلوة " غرب بريدة . لم يكن والد عبدالل يعرف أن ابنه سوف يكون بعد سنوات حديث العالم العربي . كان عبدالل هادئًا كهدوء مزرعة ابيه في ظلام الليل ، صارخًا في داخله ليتشابه مع ذات المزرعة في النهار !
ومن بريدة إلى الرياض فـ مصر فـ لبنان .. وال قصيمي يعيش بين إحتجاجاته وتساؤلاته التي لا تنام ولا تفيق !
في هذا الكتاب ، يستعرض الكاتب التساؤلات المنطقية التي يعيشها البشر .. ويحاول أن يجرد أفكاره من أي عاطفة أو حدود دينية . القصيمي يبين الحيرة في الفرد المتدين بين الشهوة والفضيلة .. جاعلاً من الشهوة في النهاية هي التي تنتصر بعد أن إكتفاء المتدين بالإعتقاد بالفضيلة .
القصيمي ايضًا يستعرض مفهوم الأفراد للتدين وسر تعلقهم فيه بسبب أنه يريحهم من إطلاق العقل .
الكتاب جيدجدًا .. قوي بإفكاره وثري بمفارقته رغم قلة أوراقه !
خذلني هذا الكتاب بدرجة كبيرة. لقد تحرر كاتبه من الدين وأغلاله، ولكن كلامه في هذا الكتاب يقطر قنوطا ويأسا من كل شيء. لقد قرأته متوقعا كلاما عقليا منطقيا، فإذا به يفاجئني بكلام عاطفي ينكر العقل ويجحده.
هذا الكتاب عبارة عن كلام كثير ليس له غاية أو اتجاه عدا الجزء الصغير المكتوب عن النقل والرواة والسنة، ودون ذلك فالكلام عام فضفاض يقول الشيء وعكسه، وينكر العقل ويثبته عبر سلسلة لانهائية من الافتراضات التي ليس لها أي أساس منطقي ترتكز عليه.
أحسن ما في الكتاب شذرات هنا وهناك من العبارات المعبرة عن حال العرب والمسلمين وموقعهم من الحضارة الإنسانية، وهي مع كونها بليغة وكاشفة إلا أنها أيضا قانطة ويائسة.
نجمة واحدة ليست تقيمي على محتوى الكتاب ، فلكل آراءه . الكتاب سيء ، لم يعجبني الأسلوب الذي طرح به الكاتب أفكاره ، فلم تكن بطريقة تستدرجك لطرح أفكار جديدة او احتمالات اخرى خارج إطار الدين والخليفة الكتاب عبارة عن جمل قصيرة واتهامات توصل لها الكاتب وصاغها بطريقة تبدو وكأنها حقائق مطلقة ، وهو ما ينتقده بالفعل في سلوك المتدينين
الكتاب مملوء بغضب وسخط لا يتناسب مع عقلية كاتب في وزنه
"ومن الكلام الشائع أن الناس يعتقدون ثم يفكرون، وهذا غير صحيح تماماً. إن الناس يعتقدون ثم لا يفكرون، أو يفكرون فيما يجعلهم لا يفكرون، لأنهم بعد الاعتقاد لا يعرضون عقائدهم على الفكر للنقد والاختبار والدراسة. وكل ما يفعلون أن يستعينوا بالعقل على تقوية اعتقاداتهم وزعمها صحيحة. إنهم يسخرون العقل ليؤيد ما ليس عقلاً، إنهم يسخرون العقل لإخماد العقل".
أيها العقل من رآك � عبد الله القصيمي
يمنح هذا النوع من الكتب قرَّاءه حاسة فلسفية خاصة تمكنهم لاحقاً من التمييز بين الصواب والخطأ، وبين المزيف والحقيقي، دون الحاجة إلى أي أدلة ملموسة، وذلك فقط بفهم جوهر الظاهرة البشرية ومن ثم رؤية امتداداته في كل الظواهر على تنوعها.
يوضح القصيمي في كتابه الأساس الفكري البشري، والطبيعة الإنسانية الثابتة عبر العصور باختلاف الأديان المتعاقبة عليها والمذاهب وأشكال الحكم والفكر والتيارات الفلسفية، بأسلوب مباشر وصريح العبارة، وبعبارات تكرر الفكرة ذاتها ولكن بأساليب أدبية ومصطلحات لغوية متنوعة، في إشارة إلى الجوهر الثابت باختلاف التعبير اللغوي.
إنه كتاب رائع في المجمل، ويحتاج عقلاً هادئاً يفهمه.
كتاب خفيف، على شكل نصوص قصيرة، وهذه ملاحظات كتبتها أثناء قرائتي.
١- لا استغراب في الحاد شخص كان يؤمن بإله كأنه (شركة تأمين) فيظن أن الصلوات رسوم اشتراك يحتاجها الإله لكي يتكفل بإصلاح حياة المشترك/العبد
٢- ينتقل القصيمي لـ"نقد" الإله عن طريق كشف مساوئ المتدينين وكأن الله أخذ عهدًا على نفسه ألا يؤمن به إلا الشريف العفيف
٣- يكرر القصيمي أسئلة أساسية في الإسلام عن وجود الإنسان، وكأنه لم يقرأ القرآن من قبل.. كالسؤال عن خلقة البشر مع معرفة الله عن عدم طاعة البشر له..(أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء)
٤- يبني القصيمي حصنًا ترابيًا ويعلّق عليه لوحة الدين ثم يهدمه معلنًا إنتصاره الوهمي.. فيجادل أن الأعمال الكبيرة لا تبنيها العقائد القوية بل حوافز الإنسان، وكأنّ الله ادعى أنه الدين سيبني الحضارات ويحل أعقد المسائل الرياضية.
٥- أعجبتني مقولته: إن الناس لا يؤمنون بالأفضل والأخلاق، بل الأكثر صخبًا وتجاوبًا مع الأعصاب المتعبة
٦- التطرف الديني السابق للكاتب ظاهر في صورته المشوهة عن الدين ، ونرى ذلك جليًا في إيمانه بجواز ما يسمى "جهاد الطلب".. التي تجيز قتال الكفار للتوسع الامبراطوري
٧- يقع القصيمي في مغالطات فلسفية ويبني عليها استنتاجات خاطئة .. كالكفر بالأخلاق مثلًا ووصفها بأنها مصطنعة.. كيف يفسر أخلاق الأم نحو ابنها، هل هي مصطنعة؟ ماذا عن الأم الحيوان وأخلاقها نحو ابنها؟ هل الحيوانات تصطنع الأخلاق وتجامل؟
٨- يربط القصيمي الحضارة بالإلحاد ونسى أن أوائل الحضارات المسجلة في التاريخ كانت متدينة .. حتى الحضارة الحالية (الأمريكية) تعتبر متدينة إلى حد ما؛ ونعود للسؤال الأساسي، هل الدين ادعى انه اداة لبناء الحضارات؟
٩- يجتر الكاتب عبارات نيتشه عن الأخلاق والقوة.. نفس العبارات التي كان هتلر معجب بها وبها أباد كم هائل من البشر
١٠- ينفي الكاتب حياد المنطق وغفل أن نفي المنطق ينفي فائدة التفكير
١١- "المنتحر أكثر نبلًا وشجاعة من أي شهيد" أترك لكم التعليق على هذا الإنهيار الأخلاقي
١٢- يكرر الكاتب أفكار الرسول عن اتباع الأبناء لدين الآباء
١٣- يقول الكاتب: "العقل يتغير لأنه شيء قوي. فالشيء القوي لا يثبت على حال. والقوي أكثر تغيرًا من الضعيف وغير الشيء. غير الموجود هو دائم الثبات، لأنه لا شيء" قصد الكاتب بهذه العبارات أن الله لا يتغير إذًا إنه غير موجود، هذا المنطق صحيح مع كل المخلوقات سوى الله، لأن التغيير دليل عدم الكمال فالتغيير تكيّف مع المعطيات (تطوّر)، ووحده الله هو الكامل الذي لا إلى تطوّر.
١٤- عبارات كثيرة اختصارها (لماذا خلق الله الشر؟)
١٥- التطرف الديني السابق للكاتب ي��احقه مرة أخرى ليجد نفسه عالقًا في قبول كل أحاديث صحيح مسلم والبخاري كجزء من الإسلام أو في قبول بعض الفتاوى المتطرفة كتحريم الكلام في ما لا ينفع.
ينتمى الكتاب إلى صنف الفلسفي يحاول عبدالل القصيمي من خلال هذا المؤلف أن يعالج مجموعة من الإشكالات المتعلقة بالدين ويطرح مجموعة من أفكار التجديدية الفلسفية التي تعدت كل ماهو قديم وهذا كتاب الدي جاء عبارة عن خواطر أو أراء تخص الكاتب وعلمنا عن طرح كاتب لمجموع من إشكالات متعددة الأطراف بنضرة مختلفة عن من سبقوه في تجرأ على تناول الدين بطريقة موضوعية كما يعتقد الكاتب رغم صدق أو كذب الكاتب وإيمانا بمجموعة من الأفكار بنسبة له وعالما أنه تعدى خصوصيات جميع أصناف والديانات وجلد أفكار مسلمين دون أن ننسى أن قصور الكاتب في تناول هدا الموضوع متارمي الأطراف في صفحات قليلة دون أن يفسر ويعلل ويدعم أفكاره بحجج وتفصيل وتأكيد عن الطرح الذي تناوله في هذا كتيب دون أن نغفل بعض جوانب الإيجابية في طرح أفكار جديدة رغم أنها لا تخدم الذين على وجه المطلوب إلى أننا لزلنا تتخبط بطرحها