ŷ

Jump to ratings and reviews
Rate this book

لمصر لا لعبد الناصر

Rate this book
الكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات التي كتبها يكل عام 74 ونشرت خارج مصر، يفند بها الاتهامات التي صدرت ضد عبد الناصر في إطار حرب التشويه التي شنها النظام وقتها، بمعونة الأدعياء ومتحيني الفرص وأعداء عبد الناصر الخارجين من المعتقلات، بالإضافة إلى وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية والتي ينسب إليها يكل الحملة ككل، ويرى أن مخطط اغتيال عبد الناصر معنويا جاء تالياً لفشل الوكالة في اغتياله مادياً بعد عدة محاولات متكررة باءت جميعها بالفشل.

199 pages, Paperback

First published January 1, 1976

38 people are currently reading
911 people want to read

About the author

محمد حسنين يكل

84books1,696followers
أبرز الصحفيين العرب والمصريين في القرن العشرين. من الصحفيين العرب القلائل الذين شهدوا وشاركوا في صياغة السياسة العربية خصوصاً في مصر. قام بتحرير كتاب فلسفة الثورة الذي صدر للرئيس جمال عبد الناصر. عين وزيراً للإرشاد القومي ولأنه تربطه بالرئيس جمال عبد الناصر صداقة نادرة في التاريخ بين رجل دولة وبين صحفي ـ يعرف تمسكه بمهنة الصحافة - فإن المرسوم الذى عينه وزيراً للإرشاد القومي نص في نفس الوقت على إستمراره فى عمله الصحفى كرئيس لتحرير الأهرام.

بقي رئيساً لتحرير جريدة الأهرام لمدة 17 سنة وفي تلك الفترة وصلت الأهرام إلى أن تصبح واحدة من الصحف العشرة الأولى في العالم. رأس محمد حسنين يكل مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم - الجريدة والمؤسسة الصحفية - ومجلة روز اليوسف. أنشأ مجموعة المراكز المتخصصة للأهرام: مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية ـ مركز الدراسات الصحفية ـ مركز توثيق تاريخ مصر المعاصر. إعتزل الكتابة المنتظمة والعمل الصحافي بعد أن أتم عامه الثمانين ومع ذلك فإنه لا يزال يساهم في إلقاء الضوء بالتحليل والدراسة على تاريخ العرب المعاصر وثيق الصلة بالواقع الراهن مستخدماً منبراً جديداً وهو التلفاز حيث يعرض تجربة حياته فى برنامج أسبوعى بعنوان مع يكل في قناة الجزيرة الفضائية.

الكاتب الصحفي الوحيد الذي تجد فى نهاية كتبه ملحق كامل بصور الوثائق. الكاتب السياسي الوحيد الذي يكتب بأسلوب أدبى ممتع دون الإخلال بالموضوع لأنه خبير بخفايا النفس البشرية. قال عنه أنتوني ناتنج - وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطانية فى وزارة أنتوني إيدن - ضمن برنامج أخرجته هيئة الاذاعة البريطانية : عندما كان قرب القمة كان الكل يهتمون بما يعرفه وعندما إبتعد عن القمة تحول اهتمام الكل إلى ما يفكر فيه. ساند الكاتب نجيب محفوظ عند مهاجمة روايته أولاد حارتنا.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
179 (25%)
4 stars
189 (27%)
3 stars
211 (30%)
2 stars
81 (11%)
1 star
37 (5%)
Displaying 1 - 30 of 74 reviews
Profile Image for وائل المنعم.
Author1 book472 followers
February 8, 2024
لا يمنعني قربي من الفكر الناصري وإيماني بأن عبد الناصر هو أفضل من حكم مصر في عصرها الحديث مقارنةً بباقي حكامها بدايةً بمحمد علي وحتى الآن أن أعبر عن شعوري بسخافة هذا الكتاب.
فالكتاب عكس عنوانه تماماً فهو لعبد الناصر ولتذهب مصر للجحيم، فالتبرير لكل أخطاء عبد الناصر بطريقة متحيزة وغير مقنعة لأي أنسان يمتلك قدر ضئيل من المنطق للحكم على الأحداث لا يساعد مصر وإنما ينزه عبد الناصر عن أي خطأ.
وما يفعله يكل لا يختلف عما يفعله أي مؤرخ وخاصة إذا كان قريباً من دوائر السياسة، فالأحداث إذا لم يكن من الممكن إخفاء حقيقتها ما عليك إذن إلا أن تبرر وتصطنع الظروف التي تجعلك قادر على إصدار ما يروقك من أحكام بغض النظر عن أي منطق أو عن حقيقة الأشياء.
Profile Image for Che Muhammed.
58 reviews
July 1, 2012
لقد ورثت حُب عبد الناصر منذ نعومة أظافرى حتى اننى علقت له صورة "باقٍ فى قلوب الملايين" فى غُرفتى فى وقت لم أكُمل فيه الخامسة عشر بعد . و طول ال5 سنوات التى تلتها و انا اسمع من كل هب و دبّ عن كُفر عبدالناصر و غباءه و سوء فترته التى وضعت مصر على حافة الهاوية إلى ان جاء السادات و "إستلقى" مصر قبل السقوط .و ظلت الصورة التى علقتها له لم تكتمل بعد ، إلى ان شاهدت جميع خُطبه و قرأت عنه وخاصة ما كتبه يكل عن "الرجل" الذى قاوم الفساد فى الداخل و حاول ان يقوّمه فى الخارج ، الذى حارب الإمبريالية و التحالفات العالمية و تحدّى الجميع من أجل ان تبقى مصر "مصر" ـ فى وقت كان الجميع فيه يختبئون فى الخنادق من صوت الصواريخ و يذعنون لقرارات القوى ـ اياً كان من هو القوى .

"الرجل" الذى آمن بالثورة و الفن و صدّر أفكاره للعالم حتى ان "فيدل كاسترو" قال "ان ناصر هو المُلهم الحقيقى للثورات اللاتينية "، و خشاه زعماء الغرب و الشرق و تعجبوا ان يطوى المصريون صفحته لمجرد انه مات و خلفه "مُساعده الخاص" .

لم اصل إلى اليقين فى كل ما قاله يكل لأنه كان مُستميت فى الدفاع عن عبد الناصر حتى كاد ان يقول انه "نبى الله للثورة ع الأرض" ، و لكنى تيقنت ان كل من سبقه من أتراك و كل من تلاه من مصريين لن يكونوا بصدق و إيمان و شجاعة ناصر .
هذا يقين على الرغم ان الصورة التى علقتها فى غُرفتى ـ لم تكتمل بعد ـ .
Profile Image for Amr Fahmy.
Author4 books143 followers
March 7, 2016
قرأت هذا الكتاب بناء على ترشيح من خالي. هذا الكتاب مفيد لإحداث توازن في الصورة على الأقل.. أنا لست ناصريا ولكن أحترم عبد الناصر من زاوية كونه رجل صاحب مشروع واضح طموح.
الكتاب ألقى الضوء على أرقام هامة عن الوضع الاقتصادي لمصر أثناء وبعد حكم عبد الناصر وهو يصحح الصورة الشائعة التي تقول إنه ترك البلد خرابا في خراب وكله بمستندات من البنك الدولي ذاته.
شخصيا لم أقتنع أبدا بتناول يكل لقضية التعذيب في المعتقلات، لم أر أنها كانت بهذه البساطة أو يمكن غض الطرف عنها، كما أن حديثه عن مقتل شهدي عطية مثلا في السجن وكيف انتهى بعقاب لمدير السجن فهذا شيء مضحك وكأن الموضوع ليس به أي شق جنائي.. ربما هذه هي الغصة الكبرى التي ستبقى لدي بشأن عصر عبد الناصر والتي فشلت في تقبل أي تبرير لها.. أتفهم التبريرات لكن لا أقبلها أو أقتنع بها مطلقا. الأمر ذاته في قضايا التأميم والحراسات.. تحدث يكل بشيء من التعميم فيها ولكنه لم يذكر حالات مستفزة منها على سبيل المثال تأميم مصر فون.
Profile Image for Mostafa.
372 reviews339 followers
March 23, 2019
" وعندما توازن أخطاء تجربة في مثل حجم تجربة عبدالناصر ، فان هذه التجربة لا يمكن أن تقاس إلا بأهدافها هي ، وإلا بظروفها هي ، وإلا بالتحديات التي واجهتها هي ، وإلا بالخيارات التي كانت مفتوحة أمامها ، وإلا أصبح التقييم تعسفاً ، وانحدي التاريخ إلي مستوي المؤامرة "
،
هذا الكتاب لا يتحدث بإستفاضة عن الفترة الناصرية ، ولكن هو يفند بعض الشبهات التي طرحت علي الساحة المصرية بعد وفاة جمال عبد الناصر في 11 قضية مختلفة ، منها من يحمل التبرير العاطفي ، ومنها وأكثرها ما يحمل التبرير الرقمي الموضوعي العلمي .. أجمل ما في هذا الكتاب أنه سيجعلني أقرأ لرجل بارع في العرض التاريخي بأسلوب صحفي مثل يكل .. ومن أراد أن ينظر إلي تجربة ناصر نظرة موضوعية عليه أن يقرأ هذا الكتاب ففيه تتضح الكثير من الأمور التي أثيرت حول جمال عبد الناصر .. ليكل أسلوب ممتع في العرض وذكي وساخر أحياناً ، وهو ثعلب يحاول دائماً توريط السادات .. أو مثلما نقول " تلبيسه العمة " بسبب أن في وقت نشر تلك المقالات في الرد علي مهاجمي عبدالناصر كان يكل ممنوع من النشر في مصر ..

Profile Image for Nada Elshabrawy.
Author3 books9,191 followers
January 2, 2014
مقدرش اقول انه متحامل علي ناصر بس مقدرش اقول انه بيحاميله ،، الغريبة ان انا ناس قالتلي الرأي الاول و ناس قالتلي التاني :)
اول مره اقرا ليكل و لحد كبير جداً مبهورة بالأسلوب ، هو الكتاب بياخد كل نقطه من الانتقادات اللي موجهه لناصر و بيرد عليها في ضوء علاقته بيه ، ف بيعيشك المواقف كأنك كنت فعلاً فيها !
قريب الكتاب بناء علي ترشيح بشكر اللي رشحه و برشحه لأي حد عايز يبدأ يفهم ناصر .
بس .
Profile Image for Zeinab Mustafa.
95 reviews53 followers
October 27, 2010
الكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات التي كتبها يكل عام 74 ونشرت خارج مصر، يفند بها الاتهامات التي صدرت ضد عبد الناصر في إطار حرب التشويه التي شنها النظام وقتها، بمعونة الأدعياء ومتحيني الفرص وأعداء عبد الناصر الخارجين من المعتقلات، بالإضافة إلى وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية والتي ينسب إليها يكل الحملة ككل، ويرى أن مخطط اغتيال عبد الناصر معنويا جاء تالياً لفشل الوكالة في اغتياله مادياً بعد عدة محاولات متكررة باءت جميعها بالفشل.

حقيقةً، كنت ولا زلت أشم رائحة انحياز يكل الواضح لناصر نظراً لارتباطه به كصديق شخصي، ولا أستطيع أن أبتلع زعمه بالحياد فيما يتعلق بهجومه على السادات وفترة حكمه لما يحويه تاريخه معه من خلافات قديمة.
لكن فيما يتعلق بهذا الكتاب تحديداً، أشهد أن براهين يكل ودلائله كانت منطقية وموثقة وأقرب ما تكون للحياد.

الحملة المقصودة في الواقع لم تكن فقط ضد عبد الناصر كشخص، وما فيها من اتهامه بتهم الاختلاس والعمالة وتأجيج الصراع الطبقي ومصادرة الصحف، إضافةً لقصة حرب اليمن، لكن تلك الحرب المعنوية كانت تستهدف أيضاً قيماً ومبادئ معينة ولحظات معينة في تاريخ مصر، ولم تتورع أيضاً في تشويه كل ما يمت لثورة يوليو بصلة وكما يقول يكل :

"إذا كان ما ينسب إلى جمال عبد الناصر وإلى ثورة يوليو على هذا النحو الذي تقول به الحملات الآن فليس على النظام الحالي الذي يدعي أنه استمرار لثورة 23 يوليو -والذي لا يملك أساساً للشرعية غيرها- سوى أن يجمع أوراقه ويرحل"

في كل عصر تجد هؤلاء الأدعياء و"كدّابين الزفة" الذين يصطادون في الماء العكر، يقومون بتشويه كل ما هو رمز فيستبيحون كل الحدود: الأمانة والشرف والأخلاق والتاريخ وكل شيء، ويظل صوت الحق وشهود التاريخ -القادرين حقاً على إخراس تلك الألسنة- يظل صوتهم خفيضاً لا يصل للآذان وسط زحمة الصوت العالي الجعجاع.

أعتقد أن الكتاب يستحق قراءة متأنية بعين محايدة ربما نستطيع بعدها استجلاء الحقيقة فيما وراء كل هذا الكذب والتضليل.
Profile Image for Mounir.
340 reviews622 followers
January 27, 2018
أسوأ شيء أن يكون الإنسان في موقف الدفاع عن شخص أو فكرة أو موقف، في مواجهة حملة منظمة وموجهة المقصود منها تشويه وتحطيم هذا الشخص وما يمثله. لأنه ردا على المبالغات في الهجوم، يمكن أن يجد المرء نفسه تلقائيا ميالا للمبالغة في الدفاع، وهو ما يقلل من مصداقية القضية التي يدافع عنها.
ومع ذلك كان يكل محايدا ومنطقيا إلى حد كبير في بعض فصول الكتاب: خصوصا وهو يتحدث عن معدل النمو الاقتصادي في الخمسينات والستينات، وهو هنا يتحدث بالأرقام، فكان كلامه دقيقا ومقنعا. وأيضا وهو يورد ردود أفعال عبد الناصر على ألاعيب السياسة الدولية ومحاولاته المستميتة لكي يحافظ على استقلال القرار المصري دون انحياز للشرق أو للغرب، بل أنه - مثله مثل أغلب زعماء دول العالم الثالث - استفاد من الصراع بين الشرق والغرب أثناء الحرب الباردة.

هذا الكتاب بالفعل ليس دفاعا عن عبد الناصر بالذات. هو دفاع عن فترة كاملة من الصراع ضد قوى دولية وإقليمية ترفض أن يكون لدولة ما استقلال حقيقي أو دور غير مرسوم من القوى العظمى. وعندما انقلب السادات على هذا الخط السياسي وسلم أوراق اللعبة كلها للولايات المتحدة، أصبح من الطبيعي أن تبدأ حملة من الهجوم على عبد الناصر وعلى كل ما يمثله. في هذا الوقت قام يكل بكتابة هذه المقالات ردا على الحملة الشرسة.
وكما ذكر بنفسه في المقدمة، فإنه كان ينوي الكتابة بالتفصيل عن فترة عبد الناصر بإيجابياتها وسلبياتها، ولكن عندما انطلقت حملة الهجوم فإنه أصبح يخشى من استخدام البعض لانتقاداته لعبد الناصر وفترة حكمه في زيادة الهجوم عليه.

وهو لا يدافع عن كل ما فعله أو قرره عبد الناصر. ونجد هنا، كما في كتبه الأخرى، انتقادات لبعض قرارات أو تصرفات عبد الناصر، على سبيل المثال التورط في حرب اليمن، وإغلاق خليج العقبة الذي فجر هزيمة 67 (رغم أن قرار الإغلاق لم يكن قرارا فرديا من عبد الناصر، ومع ذلك أعلن بشجاعة أنه يتحمل وحده المسئولية كاملة). كما أنه ينتقد تصرفات المحيطين بعبد الناصر، والتصرفات العنيفة للجهات الأمنية، وسيطرة السلطة على كل الأمور على حساب الناس. ولكن كما يشرح هو بنفسه: عبد الناصر في موقع قيادة ومطلوب منه إتخاذ قرار في التو واللحظة، أما يكل فصحفي يمكنه أن يفكر ويتأمل ويتردد. وهو يذكرنا أننا لا يجب ان نحاكم فترة بمقاييس فترة أخرى؛ وأننا يجب أن نضع الأمور في سياقها الصحيح، فهزيمة 67 مثلا ليست معركة مفاجئة "نتجت فقط عن إغلاق خليج العقبة"، وإنما هي حلقة في سلسلة طويلة من الصراع بين قوى محلية ودولية بدأت منذ أيام الحملة الفرنسية على مصر، وكان هدفها دائما محاولة سيطرة القوى العظمى على هذه المنطقة وعلى مواردها

من أغرب الأمور أن عبد الناصر له شعبية عظيمة في الدول العربية، بينما يهاجم بشراسة في مصر - كان هذا كلام أحد وسائل الإعلام الغربية

ليس أفضل ما كتب يكل
وليس أفضل دفاع عن عبد الناصر
أما تقييم يكل الافضل لفترة عبد الناصر فهو في رأيي كتبه الأربعة عن حرب الثلاثين سنة، إذ أنه فيها يتحدث بموضوعية أكثر وبدون انفعال ويوثق كلامه بمئات من الوثائق والخطابات الرسمية السرية
Profile Image for فراس عالم.
Author1 book91 followers
March 10, 2011
النجمتان لا تعني أن الكتاب سيء أو ضعيف المحتوى، بل العكس الكتاب ربما يكون أحد أفضل كتب يكل من ناحية السلاسة و ترابط الأفكار و البعد عن الاستطراد. و قد كنت أنوي أن أصنفه في فئة أعلى خصوصاً و قد علمت أن الكتاب عبارة عن مقالات مجمعة نشرها يكل في السبعينات في مطبوعة لبنانية رداً على الهجمة الشرسة التي شنها النظام المصري على العهد الناصري و قد أظهر يكل براعة فائقة في تمرير ما يريد دون أن يفقد رزانة العبارة و بلاغة الأسلوب، كما كان منظماً و دقيقاً و هو يقسم دفاعه إلى نقاط أفرد كل واحدة منها في مقال/فصل خاص بها و استوفى نقاشها من مختلف الجوانب.
إلا أن العيب الجوهري في الكتاب هو من وجة نظري العيب الدائم في كل ما يكتبه و يقوله يكل، فهو على الرغم من مواهبه الضخمة و قدرته التحليلية البارعة يفتقد إلى الموضوعية تماماً عندما يتعلق الأمر بعبدالناصر. وافتقاد الموضوعية بالنسبة ليكل لا يعني انخراطه في حملة تأليه غبية أو تدبيج عبارات عاطفية بلا معنى فهو أذكى من ذلك بكثير..لكن غياب الموضوعية عنده يتمثل في تلعثم لغته و غموض عبارته عندما تلامس الأوتار الحساسة لمرحلة حكم عبد الناصر، ولعل أبرز نقاط التلعثم تلك هي هزيمة ١٩٦٧م و ما ترتب عليها من أحداث و ما كشفته من إختلال خطير في منظومة حكم عبدالناصر، هنا يتلعثم الرجل الفصيح كثيراً و يتحدث عن عموميات لا تمس عمق الحقيقة و يقفز مباشرة إلى ما بعد الهزيمة و موقف عبدالناصر منها و تحمله للمسؤلية و تحضيره لحرب الاستنزاف لاحقاً.
النقطة الأخرى التي تلعثم فيها الرجل الفصيح في هذا الكتاب أيضاً هي موقف عبدالناصر من التعذيب و القمع الذي يجري في السجون في فترة حكمه، فكان رده و تفنيده للمسأله غير مقنعاً لي كقارئ.
لكن الكتاب يكون مقنعاً جداً في الحجة و الأسلوب عندما يتطرق لنقاط قوة عبدالناصر الحقيقية كنزاهة اليد و صدق النية في الاستقلال و الرغبة في تطوير البلاد عسكرياً و اقتصادياً هنا تتجلى مواهب يكل الصحفية و البلاغية بلا عائق يعيقها فيسرد الوقائع و الحقائق و الأرقام بلا تحفظ فيبدع و يمتع و يكشف فصولاً صغيرة أيضاً من حياة عبدالناصر الشخصية و تعامله مع أولاده في التوظيف و خوفه عليهم من الإغراءات و المجاملات إذا اشتغلوا في وزارات حكومية بعيدة عن عينه!
كما يذكر للمؤلف إثارته لنقاط خلافية في سيرة عبدالناصر كخوضه لحرب اليمن و معاداته للأمريكان و انفتاحه على السوفيت و يسوق نقاطاً موضوعية إلى حد كبير في تبرير وجهة نظر ناصر السياسية حتى لو اختلفنا معها.
الكتاب جيد في عمومه لأهمية النقاط التي تناولها و لقرب مؤلفه من أحداثها لكن يعاب عليه غياب الموضوعية النقدية رغم تغنيه بها و تغييب الصراحة في المواضع الحساسة. كما أنه لا يخلو من مسحة المقالة الصحفية المتأثرة بالوضع الراهن(الذي أصبح تاريخاً الآن) و صرفها الكثير من السطور في مناقشة ما لم يعد موجوداً..
و يمكن تلخيص الكتاب بأنه دفاع حميم وفاءً لعبدالناصر و لعبدالناصر وحده!!
Profile Image for Esraa.
176 reviews134 followers
May 23, 2011
الكتاب عجبنى جدا
ومنطق يكل قوى
انا حسيته مقنع بالنسبه لى
وخصوصا ان التجربه بشريه وتحتمل الاخطاء
محستش ابدا انه بيدافع علشان يظهره ملاك !
لأ كان فيه أخطاء وناصر نفسه معترف بيها
وبعدين اللى عايز ينقد فعلا يشوف الظروف اللى كانت موجوده ساعتها !
Profile Image for Mohamed El-Attar.
297 reviews536 followers
January 30, 2015
.

كعادة حسنن يكل ابداع فى السرد والحكي مع غزارة فى المعلومات المؤكده ، نطرا لقربه من الأحداث وصداقته لعبد الناصر ، ومكانخه القريب من اماكن صناعة القرارت .. عير أن هذا الكتاب لم يكن لمصر بل كان لعبد الناصر فقط .. رد واضح وصريح وهدم قوي لكل الادعاءات والاتهامات التى وجهت له فى عهد السادات بعد موته .. وتلميح ذكي وخطير وقتها إلى كل من يتملق السادات وينافقه وينافق سياسة الانفتاح والتعاون مع الولايات المتحدة بدلا من المعسكر السوفيتى ، بأن السادات كان حاضرا وبقوة فى اهم القرارت التى أخذها عبد الناصر ، أي ان من تتملقوه هو شريكا فعليا فى ما فعله من تسبوه .

انهيت الكتاب فى وقت قليل ، وخرجت منه متيما اكثر واكثر بعبد الناصر
ولكن الذي جعلنى أعطى الكتاب ثلاثة نجوم فقط ، أمران :
أولهما : الطباعة السيئة لدار الشروق والذي بها الكثير من الأخطاء المطبعية
ثانيهما : هناك فى بعض الفصول الأولى فى رد الاتهامات عن عبد الناصر والدفاع عنه من جانب يكل ، بعض الفذلكة بالعامية .. وهو ضرب أمثلة بأن ما فعله عبد الناصر ليس ببدعة ، بل ان هناك ما هو أسوء من ذلك . وهو بهذا يؤكد عليه التهمة ولا يصدها ويدفعها عنه

.
Profile Image for Maha Fawzy.
51 reviews1 follower
September 11, 2013
هو الكتاب لعبد الناصر لا لمصر , ده علشان نكون منطقيين.
وللمنطق برضه هو طبيعي يكون لعبد الناصر أولا لأنه مبني أساسا على توضيح -لمن يهمه التوضيح- لامور ملتبسة في عقول كثيرين يهاجمون بناء على معلومات استقوها من كتب اصحابها لا يعرفون شيئا عن التجربة الناصرية..

انا اصدق يكل لما يتكلم عن عبدالناصر لأنه عاش التجربة عن قرب, هو مؤمن بالتجربة وبالهدف والحلم الناصري يعني لما بيدافع عن ناصر بعد موته لا يبتغي قربا من أحد ولكنه في الاساس يدافع عن فكرة هو مؤمن بها.

يكل اختصر كل الكلام في جملتين:

تجربة عبدالناصر ليست فوق النقد , بالعكس فإن نقدها بالتقييم مطلوب , لكن جامعة القاهرة مثلا - مهما كانت اسباب قصورها - لا يمكن أن تحاكم من علب الليل في شارع الهرم..!

لا أعطي لأحد حق اتهامه , ولا أعطي لأحد شرف تبرئته , تلك كلها حقوق للجماهير .. وللأمة..وللتاريخ
Profile Image for Alaa.
99 reviews26 followers
May 19, 2012
يقال ان محمد حسنين يكل من المقربين لعبد الناصر واكثر من يستطيع وصف هذا الرجل بحكم مرافقته له
وفعلا ده اللى اكتشفته من الكتاب وصف جمال عبد الماصر كأنه كان عايش معه بالظبط
ان عبد الناصر زعيم بالفطره خلق ليكون ذللك رحم الله الزعيم
Profile Image for Mahmoud Nasef.
137 reviews27 followers
July 30, 2012
كتاب مهم ولكن ألوم على يكل اختصاره الى هذا الحد

كنت أتمنى أن يفيض كعادته ولكن الرجل ولعلاقته الشخصيه والحساسه بعبد الناصر ولقيمة عبدالناصر عنده رفض أن يدافع عنه

لأنه إعتقد أن عبدالناصر فى رحاب ربه ولا يمكن لأحد أن يدافع عنه
Profile Image for Ahmed Almashtuly.
20 reviews
June 15, 2013
مالذي تفعلونه بجمال عبد الناصر في مصر الان ؟؟ واي شئ بقي يحفز اي انسان عربي ليعطي عمره لامته

وإذا كانوا يفعلون به ما نراه اليوم فماذا يفعلون بغيره ممن لم يعطوا عطاءه ولم يكن لهم مثل دوره وإن حاولوا بكل ما في وسعهم ان يجاهدوا ويناضلوا .....
Profile Image for Sulaf Farhat.
101 reviews100 followers
January 22, 2016
أعجبتني فكرة الكتاب, ولم يعجبني السرد ... وعلى كل حال, عبد الناصر لا يحتاج إلى من يدافع عنه بالنسبة لي.
Profile Image for Abdelrhman Eldallal.
Author1 book16 followers
July 3, 2013
في البداية احب اوضح بان في اعتقادي لم يكن هناك حاكم صالح لمصر ابدا ولكن على اي حال تجربة عبدالناصر تجربة تحترم . بالطبع الهجوم الاول على الكتاب انه منحاز تماما لعبدالناصر و لكني لا ارى عيب في ذلك لان هذا هو الهدف من الكتاب. الكتاب صدر سنة 1976 بعد وفاة عبدالناصر باعوام قليلة و كان هناك وقتها حملة ضد عبدالناصر. فظهر الكتاب من منطلق حب يكل لناصر و حيث انه كان من رجال النظام. الجميل في الكتاب هو ان يكل وقف ضد ما اسماه حملة التشويه بكل قوة و النقاط واضحة تماما في كتابه و ذكر العديد من الاسماء في الكتاب و انا متاكد من ان اغلب الشخصيات كانت مازالت على قيد الحياة و يستطيعوا الرد على كل شيء كتبه يكل . اسلوب يكل واضح و منظم ويصل إلى اهدافه بنفس الوضوح و كل نقطة يكتبها يكون معها دليل يخصه
Profile Image for Fatma.
12 reviews
October 4, 2010
تناول بحيادية تامه الجدالات المختلفه حول جمال عبد الناصر ونزاهته ووطنيته وانسانيته.. وما أثر فى وصدقته حقا.. أن أى محاولة لهدم جمال _هذا الهرم الشامخ_ هى حقيقة محاولة لهدم الشعب المصرى وفقدانه ثقته بنفسه.. وتدميره.. لأن جمال الان عند خالقه ولن تفيده أو تضره تلك الادعاءات.. وهم يعلمون هذا جيدا.. إذن فهم بالتأكيد يهدفون لتدمير الشعب ذاته.. لأنهم يعلمون والكل يعلم ان جمال جزء من الشعب وليس مجرد رئيس أو زعيم.. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
Profile Image for أحمد ليثي.
Author6 books112 followers
October 8, 2011
رغم قرب يكل لعبداناصر الا انى اعتقد ان يكل قد تناول بحيادية تامة تجربة عبدالناصر , وحكم على عبدالناصر كتجربة وليس كشخص
Profile Image for Mohamed  Salama.
26 reviews9 followers
March 23, 2012
الكتاب اكثر من رائع ..و انا اتذكر جيدا قرائتى لة من خمش سنوات حيث عالج كل الاشعات التى دارت حول ناصر بموضعية و منطقية و تسلسل رائع للاحداث و البراهين التى برأت ذمة عبد الناصر من التهم التى وجهت الية
Profile Image for Elaf.
12 reviews37 followers
June 22, 2011
Give you a clear hint of Abdel Nasser
Profile Image for سلمى فؤاد.
62 reviews5 followers
May 19, 2020
!!وكم ذا بمصر من الضحكات ولكنه ضحك كالبكا
Profile Image for Mohamed talaat.
156 reviews36 followers
April 20, 2013
اطلالة سريعة علي عصر ملتبس بالأحداث والمشاكل والاتهامات ...مقالات كتبها يكل خارج الوطن للرد علي موجات الهجوم والنقد التي اجتاحت الوطن ضد عبدالناصر في فترة حكم الرئيس السادات ....أفضل ما في الكتاب هو الاستشهاد بلغة الأرقام الاقدر والأوضح علي البيان اظن ان يكل قد نجح في مهمته ... استفدت كثيرا من قراءته

Profile Image for Asmaa Elwany.
262 reviews61 followers
February 15, 2015
مش عاجبنى اسلوب الكتاب مش عارفه ليه, ومش معنى ده برضه انى بهاجم عبدالناصر انا شايفاه حاكم ليه مميزاته وعيوبه ,بس انا لم اجد المتعه فى الكتاب
Profile Image for Ahmedasal.
120 reviews29 followers
February 21, 2013
دفاع من الصحفي القدير يكل ضد منتقدي فترة حكم جمال عبد الناصر
Profile Image for Mohamed Ramadan.
281 reviews93 followers
October 2, 2014
لعبد الناصر � لمصر .. العنوان الحقيقى للكتاب
بعيد تماما عن الموضوعيه والحياديه
Profile Image for Ahmed Masry ahlawy.
3 reviews
July 5, 2017
رحم الله ناصر ويكل
الكتاب يعيد إزالة التشويه الذي نال من ناصر من خلال الإنصاف حتى أنه لم يخل من ذكر أخطاء مرحلة ناصر خاصةً هريمة 67
12 reviews
Read
September 21, 2024
كتاب بعنوان تبريرات لعبد الناصر بعضها في صالح عبد الناصر ولم تكن سوي مبالغات من اخصامه والكثير منها ما يهم هو البطل القومي لا مصر
Profile Image for سمر طلبة.
Author8 books50 followers
January 21, 2021
هل من المفيد قراءة التاريخ؟ هل من المجدي قراءة التاريخ في زمن يشعر المرء فيه بالعجز التام عن الفعل وعن الإفادة العملية من دروس التاريخ؟ شغلني السؤال لعدة أيام، ثم طرحته على صديقة عزيزة فقالت ببساطة: نعم. قراءة التاريخ مفيدة لأن التاريخ الآن يتم تزييفه، والحق يختلط بالباطل في أيامنا هذه على نحو غير مسبوق. ينبغي إذن أن نعرف وأن نفهم وأن نقرر بأنفسنا، حتى ولو كانت أيدينا مغلولة مكبلة يشلها الظرف التاريخي ذاته.
جمال عبد الناصر من الشخصيات المثيرة للجدل، وكل الشخصيات التاريخية مثيرة للجدل إذا ما أردنا الدقة، إلا إن لعبد الناصر وضعًا خاصًّا، فالسنوات من 2011 حتى وقتنا الحالي شهدت نوعا من التبلور للتوجهات السياسية في مصر، أو تسليط الضوء على أصحاب هذه التوجهات، ومع بروز هؤلاء برزت تناقضات مثيرة للدهشة بشأن التجربة الناصرية، فبينما رفع المصريون الأكبر سنا صورة عبد الناصر في أغلب تظاهراتهم، معتبرين حلمه الذي لم يتحقق تجسيدا لمطالبهم، اجتمع أغلب أبناء التيارات الدينية مع شباب الاشتراكيين والليبراليين أو كادوا على رفض التجربة ووصمها بكل عار ونقيصة، ولم يعد الأمر مقتصرا مثلا على النقد الموضوعي لعيوب التجربة ومساوئها (كالتعذيب ومصادرة الحريات مثلا)، بل وصلت المسألة إلى حد اعتبار عبد الناصر رمزا للفشل، فحرب السويس مثلا فشل ذريع لمصر، وتأميم قناة السويس فشل، وبناء السد العالي فشل، وأشياء أخرى كثيرة لا يمكن أن يقبلها منصف، ولأن التسطيح والضحالة سمة العصر فقد اتخذت هذه الحملة من "الكوميكس" وسيلةً لها. يكفي أن تضع صورة عبد الناصر وهو يحيي الجنود ثم تكتب جملة قصيرة عن فشل شخصي لتصبح الصورة معادلا موضوعيا للفكرة، ويضحك الضاحكون وينتهي الأمر، دون أن يفكر أغلبهم في أن يسأل نفسه: هل فشل عبد الناصر بالفعل؟ هل يجب أن أكتفي بما قاله لي الآخرون عنه، بدلا من القراءة والمقارنة وتحكيم العقل والمنطق؟ هل الآية الكريمة "ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا" وُجِدت تعبيرا عن موقف بعينه ثم فقدت صلاحيتها أم إنها حكمة إلهية تصدق في كل زمانٍ ومكان؟
كتاب "لمصر لا لعبد الناصر" محاولة شجاعة من محمد حسنين يكل لإنصاف قائد آمن به، وما كان أسهل أن ينضم يكل للحملة الساداتية على تاريخ عبد الناصر وتِركته فينال الرغائب، وما كان أسهل أن يصمت ويدع الجميع يتكلمون، لكنه آثر أن يدلي بشهادته، وهي ليست شهادة عاطفية انفعالية، بل شهادة مدعومة بأرقام ليس مصدرها أجهزة الدولة المصرية، بل أجهزة وكيانات دولية لم تكن ذات يوم من مؤيدي عبد الناصر. وقد كتبه يكل عام 1976، أي قبل اتفاقات كامب ديفيد بعامين، لكن الكتاب لم يخل من تحذير من تغير موقف السلطات المصرية من إسرائيل، ومن أشياء أخرى كثيرة وقعت للأسف فأوقعت مصر التي لم تنهض من عثرتها منذ ذلك الحين. الكتاب يقع في أحد عشر فصلا يسميها يكل "أحاديث"، يتناول في كل منها- بأسلوبه السلس المشوقة- تهمة مما وُجِّهَ إلى عبد الناصر وعصره، وهي تهم بعضها صادق صحيح لا يمكن تبريره، كتهمة التعذيب مثلا، وبعضها صادق صحيح يمكن تبريره بشكل أو بآخر، كموقف عبد الناصر من القضاء، وبعضها كاذب كل الكذب، كتهمة الفساد المالي مثلا وإشعال الصراع الطبقي والفتن في العالم العربي مثلا. ويكل كما سبق أن قلت يرد على كل تهمة ردا موضوعيا منطقيا كعادته، ولا يجد غضاضة في الاعتراف بالأخطاء، فالهدف وضع التجربة في سياقها التاريخي، بحيث يمكن الإفادة منها إذا كان الهدف هو تحقيق النهضة لمصر، لا إخراس مصر وتحويلها إلى حارس لإسرائيل- دولة بلا مصانع ولا مزارع، بل مدينة ملاهي استهلاكية كبيرة.
الكتاب كبير نوعا ولا يمكن تلخيص كل ما جاء فيه في مراجعة نقدية واحدة، وأنصح بقراءته بوجه عام، وفيما يلي أحاول تلخيص أهم النقاط التي أوردها يكل فيه:
1. جمال عبد الناصر كان متعففا متقفشا في أسلوب حياته الشخصية، وهو مسئول عن سلوك أولاده حتى لحظة وفاته وحسب.
2. السادات لم يكن مغمض العينين مكبل اليدين أثناء الحقبة الناصرية، بل كان شريكا في القرارات أو على الأقل لم يسجل التاريخ اعتراضه عليها في أثناء صدورها، فكيف ولماذا تغير الموقف بعد وفاة عبد الناصر؟ وكيف يتبرأ السادات من ثورة يوليو بقيامه بثورة التصحيح المزعومة؟
3. السادات كان من المتحمسين لحرب اليمن (التي عارضها يكل)، لكن رغم مساوئ اشتراكنا في تلك الحرب فقد أسهمت في تغيير وجه الجزيرة العربية، وتحويل القبليات هناك إلى دول بالمفهوم الحديث.
4. الإجراءات التي اتخذت ضد القضاة كان أساسها وسببها الشك في نزاهة أحكام بعض القضاة في قضايا تحديد الملكية، وقد التقى عبد الناصر أحد القضاة المتجردين لأخذ رأيه في هذه المسألة، وبناءً على رأيه كان عبد الناصر سيتخذ إجراءات تصحيحية لولا قيام ثورة الفاتح من سبتمبر في ليبيا عام 1969 وانشغاله بمجرياتها.
5. أزمة حرية الصحافة كان أساسها وقف صدور جريدة المصري، إلا إن سبب إيقاف الجريدة كان تعاون صاحبها محمود أبو الفتح مع النظام العراقي بقيادة نوري السعيد، والأهم من ذلك أن محكمة الشعب كانت قد أدانت أبو الفتح بتهمة محاولة رشوة موظف والدعاية ضد النظام الحاكم خارج البلاد، وكان أنور السادات من بين أعضاء محكمة الشعب التي أصدرت قرار سحب ترخيص جريدة المصري من رجل الأعمال محمود أبو الفتح.
6. أعداد المعتقلين كانت كبيرة بالفعل، وبالفعل كان هناك تعذيب، لكن المسألة تم تهويلها أيام السادات، ومع ذلك لم يعترض السادات أو غيره من رجاله أثناء العهد الناصري على الاعتقال أو التعذيب، بينما كتب يكل مقالا أغضب عبد الناصر وأدى إلى استقالة شمس بدران من مهمة التحقيق مع المعتقلين، والمقال عنوانه "زوار الفجر" وقد تحدث فيه عن معتقلي الإخوان. الأهم هنا أن عبد الناصر كان في هذا الصدد محكوما بظروف معينة، إذ كان همه الرئيسي هو الحرص على عدم اختراق الجبهة الداخلية، مما أدى إلى إقالة بعض المسئولين الذين سربوا- بحسن نية أو بسوء نية- معلومات إلى مسئولين بريطانيين (كما في حالة سفير مصر في الهند حسين عزيز، ونائب محافظ البنك المركزي أحمد أبو العلا). يتحدث يكل هنا أيضا عن مقتل شهدي عطية، وأن إجراءات قد اتخذت ضد من ارتكبوا الجريمة ��لتي لم يعلم بها عبد الناصر سوى بعد وقوعها (وإن كنت بشكل شخصي أرى أن تلك الإجراءات لم تكن كافية، فالأمر لم يتجاوز التحقيقات وإحالة مأمور السجن إلى المعاش). يلفت يكل أيضا إلى أن عبد الناصر رفض إيقاف نشر قصة "بنك القلق" لتوفيق الحكيم رغم أنها تضمنت نقدا لاذعا للنظام الناصري، كما سمح ليكل بنشر قصة د. عبد المنعم الشرقاوي عما حدث معه من تجاوزات أثناء اعتقاله، وقال له: "انشر حتى يعرف هؤلاء جميعا أنه ليست هناك حماية لأحد فوق القانون".
7. لم يشعل عبد الناصر نيران الصراع الطبقي، فالنيران كانت متأججة مستعرة الأوار سلفًا، الأمر الذي أدى إلى قيام ثورة يوليو. ويضرب يكل الأمثلة بأغنياء الحرب الذين أثروا من ارتفاع أسعار القطن بسبب حرب كوريا وغيرها، وبسيطرة الأجانب على القطاع المالي بمصر، وبالاغتيالات السياسية الكثيرة التي وقعت قبل ثورة يوليو بسبب حالة الغليان التي وصلت إليها البلاد في ذلك الوقت (مثل اغتيال أحمد الخازندار وحسن البنا وأمين عثمان وأحمد ماهر وغيرهم)، ودور أحمد عبود باشا رجل الأعمال الإقطاعي الشهير في إغلاق ملفات التحقيق في قضايا الفساد (إذ منح الملك فاروق مليون دولارا مقابل إقالة نجيب الهلالي وتعيين حسين سري رئيسا للوزراء)والأمثلة كثيرة جدا في هذا الصدد بوجه عام، فما فعله عبد الناصر كان محاولة لتضييق الفجوة الموجودة أساسا بين الفقراء والأغنياء.
8. لم يقم عبد الناصر بتوزيع الفقر كما يزعمون، بل اهتم بتنفيذ المشروعات التنموية، فبدأ بمشروعات كان من المقرر تنفيذها في ظل النظام السابق، على اعتبار أنها مدروسة بالفعل، مما يوفر الوقت، فأنشأ مصنع سماد أسوان وكهربة أسوان ومصنع الحديد والصلب على سبيل المثال لا الحصر، ثم أنشأ الوحدات المجمعة للصحة والتعليم وإعادة التدريب والإرشاد الزراعي في الريف، علاوة على المستشفيات المركزية، ثم جاء السد العالي تتويجا لهذا كله. ويستعين يكل بالأرقام في هذا الفصل فيقول إنه رغم كل الضغوط التي تعرضت لها مصر في الفترة ما بين 1957 و1967 كان معدل التنمية 6.2% سنويا، ارتفع بين 1960 و 1965 إلى 6.6% (والمصدر تقرير البنك الدولي رقم 870- أ عن مصر، واشنطن 5 يناير عام 1976). وظل الاقتصاد متماسكا رغم هزيمة 1967 ورغم تكلفة إعادة بناء القوات المسلحة واستكمال بناء السد العالي ومجمع الحديد والصلب، في ما وصفه يكل بأنه "شبه معجزة" إذ "بقيت الحياة محتملة للسواد الأعظم من الجماهير" كما يقول يكل في صفحة 108.
9. في سنة 1970 كان إجمالي ديون مصر أربعة آلاف مليون أغلبها للاتحاد السوفييتي (دين مدني وعسكري) على أقساط ممتدة بفائدة 2.5%، أما الدين قصير الأجل فكان قروضا بتسهيلات مصرفية ولموردين في حدود 180 يوما بفوائد عالية من 10% إلى 14%، لكن الدين الرئيسي الخارجي كان ربع مثيله الإسرائيلي (مع أخذ اختلاف عدد السكان في الحالتين في الاعتبار) ونصف الدين الخارجي التركي، والمهم أن معظم هذا الدين كان لإنجاز مشروعات. أما الدين قصير الأجل فيقارنه يكل بدين مصر قصير الأجل في عام 1975 فيقول إن الأخير قد وصل إلى 1004 مليون جنيه، بزيادة عشر مرات خلال خمس سنوات فقط. ويقارن يكل الاستهلاك العام في العصر الناصري به في زمن السادات فتأتي النتيجة أيضا لصالح الأول، كما يقارن المدخرات الوطنية المتاحة من الداخل للتنمية في العهدين وتأتي النتيجة أيضا لصالح أيام عبد الناصر.
10. يتحدث يكل عما يثيره البعض من أن عبد الناصر قد أثار الفتن والقلاقل في العالم العربي وأهدر ثرواتنا وطاقاتنا في مغامرات خارجية، فيقول إن مصر قد استطاعت أن تمارس تأثيرا نتيجة لتمسكها بالتزامها القومي، ويقول نصًّا: "والبرهان العملي على ذلك هو الأرقام، فمصر "المغامرة" استطاعت أن تنمي بمعدل زيادة قدره 6.7% سنويا في الفترة ما بين 1955 إلى 1965، طبقا لوثائق البنك الدولي، وأما مصر "غير المغامرة" الطيبة المؤدبة المطيعة، فإن الادخار القومي � أساس التنمية- فيها سنة 1975 كان 1.2% بالناقص، طبقا لأرقام التخطيط المصري!" ( ص125). ثم إن وفاة عبد الناصر لم تخمد القلاقل والفتن ولم تؤدِ لتحسن العلاقات بين مصر وجيرانها العرب، بل ظلت العلاقات متوترة بين مصر من جهة وفلسطين وسوريا والأردن من جهة أخرى، وبين سوريا والعراق، وليبيا والمغرب، وغيرها.
11. لعل أصعب فصول الكتاب وأقساها هو الفصل التاسع الذي يتناول فيه النكسة، إذ يبدو كل شيء وكأننا نُدفَع دفعا لمواجهة إسرائيل برعاية ومباركة الولايات المتحدة، التي كان وزير خارجيتها يقول لعبد الناصر شيئا بينما وكالة المخابرات المركزية تفعل أشياء أخرى مناقضة للتوجه الأمريكي الظاهري، مع اعتراف يكل بأن قرار إغلاق خليج العقبة قرار جانبه الصواب، ومع تأكيده أن عبد الناصر لم يسع لتلك المواجهة أبدا وكانت رؤيته للصراع العربي الإسرائيل تتلخص في قصة "السنطة وشعرة ذيل الحصان" وهي استراتيجية صعيدية للتعامل مع "السنطة" التي تصيب الجلد فيعمد الرجل في الصعيد إلى لف شعرة من ذيل حصان حولها حتى يحبس الدم عنها فتسقط من تلقاء نفسها، والسنطة هي إسرائيل في رأي عبد الناصر، ومقاطعتها تؤدي لضمورها وسقوطها من تلقاء نفسها.
12. لم يستفز عبد الناصر الولايات المتحدة ولم يسع إلى معاداتها، لكن مبدأ الخلاف كان إصرار الولايات المتحدة على إرغامنا على قبول إسرائيل وتطبيع العلاقات معها، من خلال خلق حلف غربي أرادت ضم مصر إليه، وهو الأمر الذي رفضه عبد الناصر كي تكون لنا إرادة حرة ولأنه لا مبرر لمعاداة الاتحاد السوفييتي بهذا الشكل. على الجانب الآخر كانت مساعدات الاتحاد السوفييتي لنا منظمة ومقننة وقد وقف عبد الناصر في وجه كل محاولة سوفييتية لإلغاء الإرادة المصرية أو التحكم في مقدرات الأمور، ويذكر أن قرار التخلص من الخبراء السوفييت قد اتخذه عبد الناصر وخوروشوف مسبقا، أي إن السادات لم يكن سوى منفذ لقرار سبق اتخاذه بالفعل.
13. هناك حملة منظمة ممنهجة لتصوير هزيمة 1967 باعتبارها الشر الأعظم الذي يجب على أساسه إدانة عبد الناصر وعصره ورجمهما ثم دفنهما، والهدف واضح وهو تبرير سياسات السادات المخالفة تماما للسياسات الناصرية، والواقع يقول إن الهزائم طبيعية في تاريخ الشعوب، فاليابان وألمانيا هزمتا، وفرنسا هزمت، وغيرها، لكننا الدولة الوحيدة التي عمدت القيادة الجديدة فيها إلى اتخاذ الهزيمة مسوغا للتخلي عن المبادئ التي لا يختلف عليها اثنان!
اختتم هذه المراجعة التي طالت باقتباس من الكتاب، يورده يكل على لسان الرئيس الجزائري هواري بو مدين، إذ قال ليكل: "ما الذي تفعلونه بجمال عبد الناصر في مصر الآن؟ وأي شيء بقي ليحفز أي إنسان عربي ليعطي عمره لأمته؟ لقد اختلفنا واتفقنا معه كثيرا، ولكننا لا نختلف ولا يختلف معنا أحد في أنه كان أبرز عربي ظهر على الساحة في هذا العصر. وإذا كانوا يفعلون به ما نراه اليوم، فماذا يفعلون بغيره ممن لم يعطوا عطاءه ولم يكن لهم مثل دوره، وإن حاولوا بكل ما في وسعهم أن يجاهدوا ويناضلوا؟"
وللأسف فإن الواقع العملي قد قدم إجابة مؤلمة على أسئلة بو مدين، فعلى سبيل المثال يحمل جيل الشباب تقديرا واحتراما كبيرا لأنور السادات باعتباره بطل الحرب والسلام إلخ بالرغم من التطبيع مع إسرائيل والانفتاح وتقزيم مصر بمنعها عن لعب دورها العربي والإفريقي ، بينما يرفض هؤلاء عبد الناصر رفضا تاما لا يخلو في أحيان كثيرة من حقد، بل إن ثمة توجها كوميديا إلى تمجيد أيام الملكية باعتبارها العصر الذهبي لمصر، والمضحك أن كثيرا ممن يتبنون هذا الاتجاه من أبناء البسطاء (كأغلبنا) الذين ما كانوا ليتلقوا أي قدر من التعليم لو أن الملكية قد استمرت كما يأملون.
أخيرا أقول: رحم الله يكل، فهو المثل الأعلى للصحفي الراقي المثقف الملم بحقائق التاريخ والجغرافيا والسياسة، وقلما استطاع غيره أن يقدم للقارئ مثل الرؤية الشاملة التي يقدمها، والتي لا يمكن تحققها إلا من خلال اطلاع موضوعي وشخصية منفتحة عقلانية، ورحم الله عبد الناصر، رغم كل عيوبه البشرية.. فليتغمده الله بواسع رحمته، لأن مصر في أيامه كان لها وجه جاد، وعقل واعٍ، ويد عاملة منتجة بناءة، وكان عدوها واضحا لعينيها كل الوضوح، دون مواربة أو مناطق وسطى رمادية، ولم يكن ذلك العدو بالتأكيد أي أخ عربي، بل إسرائيل التي يرتمي العرب في أحضانها بأمر الولايات المتحدة اليوم، الواحد تلو الآخر، والبقية تأتي.

Profile Image for Ahmed Abdelkhalik.
73 reviews12 followers
January 27, 2021
اهم ما يميز يكل انه كان قريب جدا من عبد الناصر ومن دائرة صنع القرار وان كان له ادوار فى بعض القرارات فى الاخبار من قلب الحدث زى ما بيتقال

يكل بيناقش او بيرد على الحملة على عبد الناصر فى السبعينيات فى عهد السادات وبيناقشها من منظور الظروف والاوضاع والاختيارات المتاحة فى وقت الاحداث لا يتحامل علية ولا يجاملة ويعترف بوجود بعض الاخطاء الدافع لها من منظور عبد الناصر وقتها فالكل له اخطاء

اسلوب الكاتب والكتاب لذيذ وخفيف
Displaying 1 - 30 of 74 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.