مذيع مصري الجنسية يعمل في قناة الجزيرة القطرية، من مواليد 16 يوليو 1962، يقدم برنامج بلا حدود وشاهد على العصر. وهو إعلامي ذو حضور قوي عُرفت عنه جرأته في عرض الحقائق وإتزانه وجديته خلال مواجهة ضيوف البرنامج.
أما فيما يلي العنوان العريض الكتاب يمكن أن نقول هو الأوثق بالنسبة لنا فهو من مراسل من أرض المعركة من شخص اتسمت برامجه بالقوة وبحبشة الوثائق من كل حدب وصوب وأيضا ليس من أحد الطرفين وأقصد بهما كارهي صدام حد الثمالة ومحبيه حد الثمالة والذين فقدوا أهلية الحديث عن تلك الحقبة يتحدث الكتاب عن مرحلة ما قبل احتلال العراق وما بعدها يورد بالتاريخ والاسماء مصادر معلوماته بدرجة جيدة
وأعود للعنوان العريض وهو لا جديد حيث كل الأسباب التي أدت لسقوط بغداد هي ذكرت وحللت وبكثير من البرامج والجرائد وأحمد منصور فقط اوردها جميعها لم يقدم جديدا ولا أدري هل هذه هي الأسباب فعلا هي التي أدت لسقوط بغداد السريع أم هناك ما خفي وسنظل نقول ما خفي أعظم الله أعلم ولكن التاريخ كفيل بكشف ما حيك في السراديب المظلمة
قرأت هذا الكتاب قبل تسع سنوات، أول صدوره، ولكنه من الكتب التي لا تزال تحرق قلبي كلما تذكرته.
يحرق قلبي كيف مزق المجرم المستبد صدام المجتمع العراقي إلى الحد الذي كان أول ما فعله العراقيون بعد سقوط نظامه -رغم أجواء الحرب- هي محاولة الحصول على ملفاتهم من مقرات الأجهزة الأمنية ليعرفوا من الذي كان يكتب عنهم التقارير، وحينها وجدوا الكارثة.. فقد تكون زوجتك أو ابنتك أو ابنك أو شيخ الجامع أو طبيبك الخاص.. إلى هذا الحد استطاع الاستبداد المجرم أن يدمر أقوى وأوثق الروابط الإنسانية قاطبة!!
يحرق قلبي كيف اضطر العراقيون من أهل العلم وطلبته إلى بيع مكتباتهم من جراء الفقر، وكيف تحول أساتذة الجامعة إلى ما يشبه المتسولين حتى إنهم ليتسولون بكتبهم ومكتباتهم.. وهي قصة عنيفة ومشاعر قاهرة لا يعرفها إلا من يحب الكتب.. فالكتب عند صاحبها كأبنائه تماما، فتأمل ما هي الحال التي أوصلته لبيع أبنائه
يحرق قلبي أن العراق قبيل القصف الأمريكي كان يعيش ولا كأن حربا في الأفق، كانت تقارير المخابرات مهتمة بالنشاط الإيراني، وكانت خطب الجمعة تتحدث عن الحيض والنفاس، وبالطبع كان صدام زعيما.
يحرق قلبي كيف تدمر الجيش العراقي لأن قيادته لم يكن لهم مؤهل إلا أنهم "أبناء" الزعيم، فوضعوا الخطة الفاشلة التي دمرت الجيش العراقي وجعلت من سقوط بغداد قصة درامية مفاجئة.
هذا الكتاب هو وثيقة أخرى في ملف الحكم العسكري البغيض الذي لا يزول إلا بالاحتلال بعد أن يكون قد انتزع عوامل قوة المجتمع وجعل بأسهم بينهم شديد
الكتاب جيد من ناحية المعلومات و لكنه ضعيف من ناحية الصياغة أخطاء كثيرة لا أعلم إن كانت لغوية أو مطبعية أو عله أسلوب المراسل الحربي الذي لا يأبه للصياغة و لا يهمه سوى المعلومة... تطرق الكتاب لأحداث احتلال صدام للكويت كأصل و جذر لسقوط بغداد و التي عايشها الكاتب بأم عينه... ثم بدأ بسرد أحداث الإجتياح الأمريكي للعراق مع تحليل الوقائع و العقائد التي وراءها مرورا بسقوط بغداد إلى أن وصل إلى "سقوط أمريكا في أوحال العراق"...
ثلاثة و نص حق الكتاب و بما أنه ما فيش نص خليها أربعة ...
جاء الكتاب على خلفية ذهاب أحمد منصور إلى العراق لتغطية الأحداث هناك في بداية الغزو الأمريكي للعراق، وتحديداً تغطيته للحرب على الفلوجة، وبالتالي فإن الكتاب جاء بعد تجربة إنسانية عاطفية خاضها المؤلف، مما جعل الكتاب يتأثر بالحالة العاطفية للكاتب بشكل كبير
الكتاب ممتع وجميل، ففيه الكثير من القصص والحقائق، ولكنه لا يضيف جديداً خصوصاً للمطّلعين والمتابعين لأخبار العراق
لا يحوي الكتاب أية تحليل علمي للأحداث، كما لا يقدم أي استقراءات لمستقبل العراق، وأظن أن الكتاب يفتقد الأسلوب العلمي التأصيلي في كتابة التاريخ
كان من الأفضل أن يكون اسم الكتاب "مشاهداتي أو مذكراتي في بغداد" 1
كتاب رائع يروي احداث معاصره بارقام و جقائق موثقه تبقى دليل دامغ في كتاب الزمن ضد الهمجيه الامريكيه و بالرغم من انه تم اصدار هذا الكتاب قبل العثور على صدام حسين الا انه ضم الكثير من الوثائق المهمه الواجب الاطلاع عليها من قبل كل عربي غيور على ارضه المسلوبه
هي القرأة الثانية لهذا الكتاب في القرأة الاولى قيمته باربع نجمات ربما كانت القرأة في وقت لم نستطع أن نستوعب حجم التأثير الذي أحدثته سقوط عاصمة عربية مثل بغداد بهذا الشكل في يدي الامريكان وللاسف بمباركة عربية ، بالتأكيد ودون شك أن صدام كان طاغية وما فعله بالعراق لا يمكن ان يغتفر وبغزوه الكويت مكن الامريكان من دخول المنطقة واستباحتها بشكل سافر لكن كل ذلك لايبرر أن تسقط بغداد بيد الامريكان حتى نزيح طاغية ونستبدله بطواغيث .... هذا الكتاب يجب ان يقراء لمن يريد أن يتعرف عللى الحقيقة أو على جزء من الحقيقة يرويها شاهد عيان مشهود له بالمصداقية ويتضمن العديد من الوثائق قرأته مؤلمة وصادمة في نفس الوقت ، قد لا يتحمس البعض لقرأة كتاب يتحدث عن الحروب او السياسة ولكني أؤوكد للقارئ ان اسلوب الكاتب وطريقة عرضه اشبه ما تكون بقرأة رواية ممتعة ولكن صادمة ونهايتها مؤلمة .... لك الله ياعراق
ابتليت أمتنا إما بطغاة خونة أو طغاة حمقى أو الإثنين معا.
يسرد صحفي الجزيرة أحمد منصور في هذا الكتاب أحداثا من تاريخ العراق الذي عاصره وعايشه كصحفي، بداية بغزو الكويت ثم حصار العراق عقابا لها على هذا الغزو وأخيرا احتلال العراق والتهاوي المفاجئ لنظام وجيش صدام أمام الإحتلال وتفرق رجاله في الأرض بعد أن جمعهم طبل المصلحة ونهب مقدرات العراق وفرقتهم عصا الغزاة. كما تحدث الكاتب عن المقاومات الشعبية التي ظهرت قبل وبعد اندثار الجيش العراقي وكبدت الجيش الأمريكي خسائر هائلة رغم قلة خبرتها وعشوائيتها وعدم تنظيمها.
صدقت المقولة التي تنسب لإبن خلدون: "الطغاة يجلبون الغزاة"
من أقوال : "التاريخ يعيد نفسه في المرة الأولى كمأساة وفي الثانية كمهزلة" حضرتني هذه العبارة بينما كنت أطالع روايتي العراقي : والتي كانت تتحدث عن سقوط بغداد في أي��ي المغول مستلهمة سقوط بغداد في أيدي الأمريكان /review/show... والثانية والتي تنتمي إلى طائفة أدب السجون وتحكي مأساة الأسرى العراقيين في الحرب العراقية الإيرانية /review/show...
ويحضرني أيضا كلمات الشاعر اللبناني (نسيب عريضة) في رثاء شعبه والأمة العربية في مطلع القرن كفّنوهُ وادفنوهُ أسكنوهُ هوَّةَ اللحد العميق واذهبوا لا تندُبوه فهو شعبٌ ميتٌ ليس يُفيق ذلّلوه قتَّلوهُ حمَّلوهُ فوق ما كان يُطيق حمل الذّلَّ بصبر من دهورٍ فهو في الذّلِّ عَريق هتكُ عرضٍ نهبُ أرضٍ شنقُ بعضٍ لم تُحرِّك غَضَبَه فلماذا نَذرِفُ الدمع جُزافاً ليس تَحيا الحطَبه لا وربي ما لشَعبِ دون قلبِ غير موتٍ من هِبة فدعوا التاريخ يَطوي سِفرَ ضُعفٍ ويُصَفّي كُتُبَه ولنُتاجِر في المَهاجر ولنُفاخر بَمَزايانا الحِسان ما علينا ان قضى الشعبُ جميعاً أفَلَسنا في أمان رُب ثارٍ رُبَّ عارٍ رُبَّ نارٍ حركت قلبَ الجَبَان كلُّها فينا ولكن لم تحرِّك ساكناً إلا اللِسان
وأنا أقرأ كلمات أ/ وهو يتحدث عن حال الشعب العراقي تحت الحصار وقبل السقوط وبعده
بالنسبة للكتاب فلازالت هناك بعض الأخطاء الكتابية في الطبعة السادسة التي بين يدي كما أنه رغم أن عنوان الكتاب بالوثائق إلا أن الوثائق الموجودة في نهاية الكتابة ليس لها علاقة بسقوط بغداد وإنما هي بعض الوثائق التي وصلت للكاتب بعد سقوط العراق من أرشيفات أجهزة الأمن العراقية وأعتقد أنه كان بحاجة لتوثيق التصريحات التي ذكرها على ألسنة المسئولين الأمريكيين قبل وبعد الغزو خاصة وأن بعض هذه التصريحات موجودة بالفعل على youtube مثل تصريحات رئيس CIA الأسبق كذلك الوثائق التي تداولتها الاستخبارات الغربية لتبرير غزو العراق، ولو كان استعان بصديقه وزميله لأمده بالكثير منها
يشكر للكاتب بدايته للقصة من التاريخ الحقيقي لها في أغسطس 1990 وليس في 11 سبمتبر 2011 أو ربيع 2002، حيث كلاهما كانا الفصول الأخيرة في مشهد سقوط العراق الذي بدأ ربما قبل 1990 بتوريط العراق في الحرب العراقية الإيرانية.
أفضل الأجزاء بالنسبة لي كانت ذاك الخاص بالمقاومة الكويتية للغزو العراقي، وذاك الخاص بالمقاومة العراقية في المدن السنية كالفلوجة و الرمادي و الأنبار للاحتلال الأمريكي، والتي لم تحظى بحمصيبخا من التغطية الإعلامية كالتي يحظى بها الجيل الثالث من الجهاديين اليوم والمتمثل في تنظيم الدولة الإسلامية داعش، وإن كانت شبكة الجزيرة قد جاهدت قدر طاقتها لتبرز تلك المقاومة العراقية الباسلة عبر وثائقياتها وتغطيتها المتميزة سواء للحرب أو ما بعد السقوط من خلال كوكبة من إعلامييها، الأمر الذي سبب إزعاجا شديدا للإدارتين الأمريكية والبريطانية تعرض له الكاتب في أحد الفصول، وتجلى بعد ذلك في برقية ضرب مكاتب الجزيرة واستهداف مراسليها ومكاتبها في العراق. وإن كنت أعتقد أن تجربة في أعمق وأشمل وأكثر تفصيلا، وكذلك حلقتي يسري فوده (العبور إلى المجهول).
أخيرا ... ما أشبه الليلة بالبارحة ولكن أكثر الناس لا يعلمون
اسلوبه مزعج تكرار الكلام عن نفسه في كل فقرة غايه في التشويش .. انا رحت..انا جيت..انا اخر واحد دخل .. انا لم اكن اتخيل .. انا سويت.. انا فعلت .. ارحمنا هي قصه سقوط بغداد أم قصه أحمد منصور
سقوط بغداد للانصاف لم يكن باستطاعتي ان اقيم هذا الكتاب باكثر من نجمتين فقط وذلك للاتي ... كانت بداية الكتاب بداية موفقة حيث قرر الكاتب في البداية بسرد الاحداث باسلوب القصة المشوق الذي يشد الانفاس وهو ما شجعني لقراءة الكتاب بعد ان قرات الصفحات الاول منة قد قال الكاتب بان الكتاب يحوي وثائق هامة او هكذا فهمت انا؟؟ لذلك قلت لنفسي هيا بنا لربما تكون التجربة مثيرة و لربما الكتاب يحوي بين صفحاتة بعض الامور المثيرة التي يكشف عنها الكاتب او شهادة اخري عن التاريخ العصيب للعراق في ظل صدام حسين (الرئيس القائد !!)... لكن ماخذي اني لم اجد اي وثائق في ذات دلالة او شان في الكتاب ولربما من الانصاف القول باني كنت ابحث عن معلومات جديدة ولكن الكاتب لم يورد اي شيء ذا قيمة او كشف سرأ كبير و علي ذكر الوثائق اورد الكاتب بعض الوريقات في نهاية الكتاب عبارة عن مذكرات مبعوثة من بعض الضباط الي رؤساءهم دو ن الكشف عن فحوي المذكرة او الكشف عن اي سر من اسرار مخابرات صدام حسين.. لعل الاستاذ منصور كان يريد اتباع طريقة الاستاذ محمد حسنين هيكل الذي غالبا ما يضع الوثائق في نهاية كتبة اعتقد ان الاستاذ منصور لم يوفق في ذلك -- كما ان الكتاب لم يستمر علي نفس النهج الادبي المشوق المتبع من البداية.. عنوان الكتاب رنان و يغري بالقراءة -- لذلك اظن الغالبية تعتقد ان الموضوع المتناول في هذا الكتاب موضوع هام لهذة الامة التي ابتليت بحكام من شاكلة صدام و ابتليت باحتلال الغزاة لاراضيها .... لم اشعر بان هذا الكتاب قام بسدة الفراغ المعرفي لدي ناهيك عن التكرار الممل في بعض اجزاء الكتاب ...
الكتاب يغطي حقبة مهمة من التاريخ العربي الحديث والتي هي سقوط بغداد بعنيّ صحفي متابع للاحداث عن قرب، يحتوي الكتاب على معلومات مهمة وشواهد لا يعلمها الا من شاهد وعاصر ولكن يبقى احمد منصور صحفي لا يستطيع ان يخرج من منظومة سرد الحقائق لا اكثر فالكتاب يفتقر للاستنتاج أو القراءات المستقبلة أو قراءة ما بين السطور بالحرفية التي نقرأها لكُتاب السياسة.
حينما يقرن رجل واحد بين ماشهده وبين ماشاهده الآخرون وبين ماينشر في الصحافة والإعلام وبين المشهد الدولي وبين الوثائق المسربة فستخرج لك مثل هذه التحفة البديعة على طبق من ذهب لتقرأها , أنصح به وبشدة
حينما يُختزل الوطن في رجل، وحينما يتحوّل هذا الرجل إلى إله، وحينما يصبح هذا الإله ظالماً، فالنتيجة هي أن تنقلب قطعة من الجنة كالعراق، جحيماً على كل من يسكنها! كتاب يجمع بين المذكرات الشخصية والتحقيق الصحفي لما حدث في العراق ما بين عام ١٩٩٠ و ٢٠٠٣.
هنا يظهر الجانب الشخصي لأحمد منصور الذي عادة ما يخفيه على الشاشة، ويشد القارىء بالتفاصيل الإنسانية تارة، والتحليلية تارة أخرى.
أحزن كثيراً حين أقرأ بأن عاصمة الخلافة ومنارة الحضارة الإسلامية يحكمها أشخاص أقل ما يقال عنهم أنهم غير مؤهلين لإدارة متجر صغير، دع عنك دولة بحجم وإمكانيات العراق.
فمن رئيس رُفِض من الكلية العسكرية مرتين، وقد تولى قيادة الجيش فيما بعد، إلى بائع ثلج أصبح نائباً رئيس، ورجل شبه أمي تولى أخطر ٣ وزارات في الدولة، وجل مؤهلاته هو كونه صهر للرئيس.
هل تستحق العراق ما جرى؟ سؤال يطرح نفسه عبر صفحات هذا الكتاب، ولكن الاستبداد أصل لكل فساد، كما يقول الكواكبي.
بعد هذه المقدمة الحزينة، أبدأ مراجعتي العقلية لهذا الكتاب:
الكتاب مقسّم بشكل جيّد إلى فصول قصيرة بحيث تبقي القارىء مشدوداً إلى نهايته.
لم يكتف أحمد منصور بذكر ما وقع عند غزو أمريكا للعراق وإنما رجع للوراء أكثر من عقد من الزمن ليعطي للقارىء نظرة أوسع وأعمق للأوضاع في العراق.
العراق كان يتعرّض لإبادة جماعية ممنهجة أثناء الحصار - على حد تعبير دينيس هاليداي - والخاسر الأكبر كان الشعب العراقي.
وصل الشعب العراقي إلى حالة لا يبالي بها بالغزو رغم أنه كان يعي أنه احتلال من أجل نهب النفط، لا تحرير من أجل ترسيخ قواعد الديموقراطية.
تخبط النظام في مقاومة المحتل كانت كبرى أسباب السقوط المبكر ولك في تولّي ابن الرئيس قيادة القوات المسلحة عبرة.
المقاومة الشعبية الغير نظامية، وإن تضمنت رجالا من الجيش، هي التي وقفت في وجه قوات الاحتلال بشكل بطولي.
دور الإعلام الامريكي في تضليل الرأي العام كان محورياً وقد انكشف زيفه في أكثر من مناسبة.
يظهر المؤلف تخبط إدارة بوش في إدارة الحرب والعنجهية في التعامل مع العالم.
وفي نهاية هذه المراجعة اقتبس جملة لراشد الغنوشي حين قال: إلغاء الرأي الآخر بحجة المحافظة على الوحدة هو أسرع طريق للانهيار وإعطاء الفرصة للتدخل الأجنبي لتدمير البلاد، وتجربة العراق شاهد.
هذا أول كتاب أقرأه ل��حمد منصور و من المؤكد أنه لن يكون الأخير.. هذا الكتاب على عكس ما يوحي به إسمه ليس سرداً جافاً وخشبيا للاسباب والمسببات والأحداث والوقائع لسقوط بغداد فحسب بل هو يشمل أكثر من ذلك، فقد التهمته من المقدمة إلى أخر صفحة فيه دون ملل ! ومع توالي صفحات هذا الكتاب تموجت أحاسيسي بين ألم وسخط وتشفي وغل وشفقة.. حين يذهب بك الكاتب إلى شوارع بغداد حيث يبيع المثقفون كتبهم وذكرياتهم على قارعة الطريق لشبع بطون أطفالهم،حين ينقل لك إستشهاد طارق أيوب ( صحفي الجزيرة) و نور الدين الزوبعي ( مقاوم عراقي )، حين يصف لك سقوط أصنام الحكم من عليائهم ليسكنوا مزبلة التاريخ، حين يضغط باصبعه على جرح العرب ليفرز ذلك القيح .. ذلك الجبن، ذلك العجز وتلك الخيانة، حين يوجه نظرك لسياسة نظيفة لدولة كتركيا و يقول لك تأمل و تعلم، حين يسمعك صراخ الحقيقة وصمم العالم !! عدا ذلك، لم يترك أحمد شيئاً له علاقة من قريب أو بعيد بالواقعة إلا وأورده و اتبعه بالمقاربات والملاحظات.. كعلاقة حرب العراق بحرب الكويت، و سقوط بغداد على يد أمريكا و على يد هولاكو كإشارة لإعادة التاريخ لنفسه، و جهل نسبة هامة من الشعب الأمريكي حسب دراسات قامت بها عدة مراكز أمريكية حيث أن اغلبهم غير قادرين على تحديد موقع أفغانستان و إسرائيل وبريطانيا كما أنهم يظنون أن الدستور وثيقة شيوعية وبهذا فإن القيادة الأمريكية مسلحة بغباء شعبها الذي يسهل تضليله وافزاعه بترهات كأسلحة الدمار الشامل التي لا يوجد لها أثر، كما لم يتوانى عن ذكر وقوف بعض الفنانين والمسؤولين في صف العرب ومحاولتهم تعرية أكاذيب أمريكا من خلال فنهم أو تصريحاتهم ! كم هائل من المعلومات والحقائق اختصره في أقل من 200 صفحة.. سلمت يداك !
الكتاب رقم ثلاثون لعام 2023 قصة سقوط بغداد � الحقيقة بالوثائق الكاتب الصحفي احمد منصور علينا ان نعترف: لم يكن سقوط بغداد على يد القوات الأمريكية في التاسع من أفريل 2003 يقل عن فجيعته لدى سقوط بغداد على يد قوات هولاكو عام655 للهجرة 1258 للميلاد، ورغم أنَ بغداد في 1258 كانت عاصمة الخلافة ورمز هوية الأمة آنذاك، إلا أنَ بغداد الحديثة ليست صدام حسين ونظامه ولكنها تاريخ الأمة وحضارتها وعراقتها مكانتها قلبها، ولم يكن سقوط بغداد في التاسع من أفريل وليد اللحظة ولكنه كان نتاجاً لتصرفات حمقاء ونظام ديكتاتوري مستبد أذاق شعبه والمنطقة من الشرور والويلات ما جعلها هدفاً للمخططات الأمريكية والمطامع الصهيونية.ذلك ما أراد المراسل الصحفي في قناة الجزيرة الكاتب احمد منصور نقله لنا بصفته مراسلا حربيا كانت طائرته اخر طائرة نزلت في مطار الكويت الحر قبل ان يصبح محتلا من دولة عربية أخرى وهي العراق . احتلال الكويت: كما تحدثنا كانت طائرة الكاتب اخر طائرة تهبط عام 1990 لكنه أصر على البقاء ووصف لنا الأيام الأولى للاجتياح والمقاومة الكويتية والأسباب التي جعلت الهراق يقدم على هذه الخطوة وهي ان الكويت لم تدفع للعراق نصيبها من الحرب الإيرانية فصدام كان يعتقد انه حامي الامة ضد النفوذ الفارسي الى عملية الانسحاب وما حصل للجنود وكيف تمت ابادتهم. الحصار: فاتورة قبل الاحتلال وبعد الكويت 1990- 2003 والعراق تحت الحصار والضرب ان ذهبت الى العراق قبل 1990 ستجد شعبا مرفها ينعم بالمال ورئيس رغم جبروته الا انه اعطى شعبه فان عدنا الى الكاتب احمد منصور نجد انه رسم صورة واضحة لسنين الحصار. ولأن التضاد يوضح الأشياء فنقول إن المجتمع العراقي قبل الحصار كانت طبقته الوسطى هي الطبقة الأكبر، وكانت هذه الطبقة ميسورة الحال، فمثلاً كان الدينار العراقي يعادل ثلاث دولارات أمريكية. والرجل العراقي -بشكل عام- معروفٌ بكرمه وكرامته وشهامته، فهو لا يقبل ذل مسألة الناس أبداً مهما حدث له. فلك أن تتخيل هذا الرجل المنعم، المتعفف عن أموال الناس، لك أن تتخيل كيف تكون حالته النفسية بعد أن صار الدينار العراقي يحتاج إلى 2199 دينار آخر إلى جانبه حتى يعادل دولار واحد فقط!!ومتوسط دخله يعادل من 3 إلى 5 دولار شهرياً!! تخيل كيف يكون شعور أيّ رجلٍ كان يحيا حياةً منعمة فصار من أفقر الخلق! وهذا انعكس على الغذاء والتعليم والثقافة والكهرباء فبلد النفط لا يوجد بها كهرباء سوء التغذية قتل مليون طفل عراقي فان ذهبت الى شارع المتنبي العريق الشهير.. شارع الكتب والمكتبات.. تحوّل شارعنا الجميل هذا إلى ما يشبه الأطلال، فقد ناله الكثير مما ناله العراقيون أثناء الحصار. تجوّل فيه قليلاً وتحدث مع باعة الكتب، ستكتشف أنهم ليسوا باعة كتب بالأصل. إنهم أساتذة جامعات ومؤلفون ومثقفون أما الكهرباء فكانت تنقطع ساعتين أو ثلاثة عدة مرات يومياً، وهذا رائع مقارنةً بغير بغداد لأن الكهرباء خارجها لا تصل للناس سوى هاتين الساعتين أو الثلاثة فقط! وأما الماء، فلا تصل مياه صالحة للشرب سوى لخمسين بالمائة فقط من العراقيين، بعد أن كانت تصل لنحو تسعين بالمائة قبل الحصار. وبالنسبة للغذاء فقد مات قرابة نصف مليون طفل عراقي منذ بداية الحصار وحتى أكتوبر 2001م نتيجة سوء التغذية!! أما بخصوص التعليم فالكلام عنه تحصيل حاصل، فقد صارت حاله كحال كتب شارع المتنبي، لقد زهد فيه الناس حتى صار ثلاثة بالمائة فقط يلتحقون بالمدارس بعد أن كانوا ثمانين بالمائة!
في مقابل صورة الشعب الذي التجأ بعضه إلى بيع كل الأبواب الداخلية لبيته، كانت صورة القائد ورجاله ينعمون في قصورهم وسياراتهم الفارهة كوضعهم الطبيعي قبل الحصار. بل لقد استفاد رجال النظام الكبار من الحصار أيضاً، فقد كانت حصص مشروع الأمم المتحدة "النفط مقابل الغذاء" -لاحظ الابتزاز حتى في اسم المشروع الخيري!!-تصل إليهم أولاً قبل أي أحد، ويوزعونها على من يحبونهم، وممن كانوا يحبونهم طبقة جديدة من رجال الأعمال تضاعفت ثرواتها أثناء الحصار من خلال هذه الحصص التي استفادوا ببيعها، وبالإضافة لتهريبهم السلع من خلال الحدود. المال أولا : سميت العراق ارض السواد لأنها تميزت بالأسودين التمر والنفط كما اخبرنا الكاتب السعودي من ام عراقية والنفط العراقي من اجود أنواع النفط كما التمر لذلك ا الهدف المعلن خو النفط والثروات العراقية كتب الكاتب الامريكي توماس فزيدمان مقالاً قال فيه ( ان النفط هو احذ اسباب الاعداد للحرب واذا حاول اي شخص بأن يقنعنا بذألك فأنه قطعاً لا يحترم عقولنا).. فإذا كان الامريكي ن حريص على نزع أسلحة الدمار الشامل فلن نقول إسرائيل ولكن كوريا الشمالية ودول كثيرة في أمريكا الجنوبية... وما اهتمام النظام العراقي بالديكتاتورية فن أمريكا هي صانعة معظم الانظمة الدكتاتورية في العالم... نرى من خلال هذا انا أمريكا أسبابها لغزو للعراق اسباب زائفة... أما الذي ساهم بشكل كبير في سقوط بغداد هو خيانة العرب للعراق وتقديم تسهيلات لأمريكا لاحتلال العراق ولم يكن هناك اية أسلحة مما ادعوا من هولاكو الى بوش المشهد واحد الهدف هو إبادة عاصمة الثقافة العربية هولاكوا ارتكب مذبحة قتل أي شيئ يتحرك اصبح النهر احمر من كثرة الجثث ابيدت المدينة وبوش قصف كل شيئ في العراق الحديث المصانع والمدارس والمستشفيات وسرق اثار البلد واستباح جنوده شعبها كما فعل هولاكو نعم كان النظام قويا وبرغم كل ما قدم للعراق دكتاتوريا اعد انفاس الناس وحمى فئة بعينها وقربها وهي اول من باعته للأسف لقد قاتل العراقيون قتال المنهزم لا المنتصر فمنذ البداية ظهرت الخيانة لولا شرفاء الوطن والمتطوعين من الدول العربية هم من دافعو عن العراق لان بوش حسم المعركة والهدف كان واضحا تدمير بغداد كما دمرت بيروت من قبل . طارق أيوب واستهداف الصحافة نعم استشهد طارق في قصف سريع مدروس على مكتب الجزيرة كان استهدافه رسالة لكل شخص حاول نقل الصورة او أرادها وكانت الجزيرة في قوة نشاطها لذلك كان لابد ان تصمت لقد قتلوا الشعب ضمن أسلحة كانت تجارب في فترة الحرب لم يتم دفن معظم الشعب داخل القبور لانه لا يوجد جثث من الأساس لتدفن وحل العراق بعد السسقوط سقطت عاصمة الرشيد! سقطت بفعل الخونة والفاسدة والنظام الحاكم في ثلاثة أسابيع، ولكنّ هناك مجموعات كبيرة من الشرفاء لم تسقط معها، وتحطمت غطرسة الأمريكان بصمودهم واستبسالهم ومقاومتهم، وارتقى كثيرٌ منهم إلى جنات النعيم نحسبهم كذلك ولا نزكيهم على الله.كانت المقاومة شوكة في حلق القوات الأمريكية، ورعباً لهم، وإحراجاً للمغرور الأمريكي الذي ادعى أن الاستيلاء على بغداد لن يأخذ بضع ساعات، وأن العراقيين سيستقبلونهم بالورود لأنهم ساعدوهم على إزالة هذا الصدّام عن الوجود وأنهم سينتهون من العراق ويدخلوا سوريا وغيرها ليغيروا خريطة الشرق الأوسط، لكنّ المقاومة المسلمة من العراقيين والعرب المتطوعين من سوريا ومصر وأفغانستان وغيرهم بددت هذه الأوهام وأذاقتهم الويلات، حتى فرّت أعداد كثيرة من الأمريكيين من أرض القتال، وامتلئ وسائل الإعلام بصياحهم وتذمرهم على قياداتهم الذين ألقوا بهم في المجهول. وأخيرا بين العمري ومنصور وبغداد هنا نتحدث عن كاتبين أحدهم ابن البلد عاش التفاصيل والذكريات اهتم بنقل التفاصيل الدقيقة تلك التي تخصه والتي استبيحت وخاصة مشهد نهر دجلة ليلة السقوط حيث ظهر عم وجندي ودبابة اما احمد منصور فهو مواطن مصري لم ييهتم بالتفاصيل قدر اهتمامه بنقل الوقائع لكن الكاتبين نقلوا الصورة بالحقيقة المطلقة لقد اخطأ صدام عندما ادخل الشعب في متاهة كان في غنى عنها لكنه القدر منذ هولاكوا الى بوش
انتهيت مؤخراً من قراءة كتاب "قصة سقوط بغداد" لأحمد منصور، ولقد كانت قراءة عاطفية بحق امتزجت فيها مشاعر الألم والمرارة والعجز، والفخر أيضاً كذلك. تأرجح أحمد منصور بنا في فصوله الكثيرة بين الطابع الروائي الجميل، والطابع الصحفي المعلوماتي، وتنقل بنا بين المشهد في بغداد وأمريكا، وبين مشهد الزعيم الملهم ومشهد الشعب المقهور.
لقد كان المشهد سوداوياً بكل جدارة...فدعني عزيزي القارئ أطوف بك قليلاً معي في صفحات هذا الكتاب.
رسم لنا الكاتب صورة الشعب العراقي أثناء سنوات الحصار الاقتصادي للعراق الذي تلا غزو صدام للكويت في عام 1990م، وكيف كان يئنّ ويرزح في أغلال الاستبداد الخارجي، والاستبداد الداخلي. ولأن التضاد يوضح الأشياء فنقول إن المجتمع العراقي قبل الحصار كانت طبقته الوسطى هي الطبقة الأكبر، وكانت هذه الطبقة ميسورة الحال، فمثلاً كان الدينار العراقي يعادل ثلاث دولارات أمريكية.والرجل العراقي -بشكل عام- معروفٌ بكرمه وكرامته وشهامته، فهو لا يقبل ذل مسألة الناس أبداً مهما حدث له.فلك أن تتخيل هذا الرجل المنعم، المتعفف عن أموال الناس، لك أن تتخيل كيف تكون حالته النفسية بعد أن صار الدينار العراقي يحتاج إلى 2199 دينار آخر إلى جانبه حتى يعادل دولار واحد فقط!!ومتوسط دخله يعادل من 3 إلى 5 دولار شهرياً!! تخيل كيف يكون شعور أيّ رجلٍ كان يحيا حياةً منعمة فصار من أفقر الخلق!
لكي أساعدك على التخيل تعالى أنزل بك قليلاً إلى شوارع بغداد كي ترى بنفسك..
بنا إلى شارع المتنبي العريق الشهير.. شارع الكتب والمكتبات .. تحوّل شارعنا الجميل هذا إلى ما يشبه الأطلال، فقد ناله الكثير مما ناله العراقيون أثناء الحصار.تجوّل فيه قليلاً وتحدث مع باعة الكتب، ستكتشف أنهم ليسوا باعة كتب بالأصل..إنهم أساتذة جامعات ومؤلفون ومثقفون وطلاب علم، أتوا إلى هنا كي يبيعوا كتبهم الخاصة بعد أن انحدرت قيمتها إلى أقل من ثمن اللقمة وأي حاجة من حاجات الحياة الملحة..ولكي أقرب لك ما يشعر به هؤلاء، فاعلم أن القارئ الشغوف بالقراءة والمطالعة يحب كل كتاب من كتبه حباً جماً، وربما يعامله كأنه واحدٌ من أبنائه، ولربما يستحوذ عليه الغضب إذا عبث أحدهم في صفحة واحدة من صفحات كتابه فثناها أو أحدث فيها ما لم يعجبه!
دعنا من ترف الكتب والكتّاب هذا وهيّا بنا إلى أحياء بغداد وأزقتها نرى كيف حال الناس في بيوتهم.
أما الكهرباء فكانت تنقطع ساعتين أو ثلاثة عدة مرات يومياً، وهذا رائع مقارنةً بغير بغداد لأن الكهرباء خارجها لا تصل للناس سوى هاتين الساعتين أو الثلاثة فقط! وأما الماء، فلا تصل مياه صالحة للشرب سوى لخمسين بالمائة فقط من العراقيين، بعد أن كانت تصل لنحو تسعين بالمائة قبل الحصار.وبالنسبة للغذاء فقد مات قرابة نصف مليون طفل عراقي منذ بداية الحصار وحتى أكتوبر 2001م نتيجة سوء التغذية!! أما بخصوص التعليم فالكلام عنه تحصيل حاصل، فقد صارت حاله كحال كتب شارع المتنبي، لقد زهد فيه الناس حتى صار ثلاثة بالمائة فقط يلتحقون بالمدارس بعد أن كانوا ثمانين بالمائة!
كان الوجوم يعلوا وجوه الخلق، لقد تحطّم الرجل العراقي من داخله، فبرز الاكتئاب على صفحات وجهه، وطوالع نظره، وفلتات لسانه، لم لا وقد كانت حاله منذ بضع سنوات على النقيض تماماً،كان يفكر في تعليمه وشهادته التي ستمكنه من الالتحاق بوظيفة مرموقة ذات دخل جيد، والزواج من عائلة كريمة.
هكذا كان وضع العراقيين بسبب الحصار الاقتصادي المضروب عليهم نتيجة غضب الأمريكان على صدام فكيف كان وضع الزعيم ورجاله أثناء الحصار؟؟
في مقابل صورة الشعب الذي التجأ بعضه إلى بيع كل الأبواب الداخلية لبيته، كانت صورة القائد ورجاله ينعمون في قصورهم وسياراتهم الفارهة كوضعهم الطبيعي قبل الحصار.بل لقد استفاد رجال النظام الكبار من الحصار أيضاً، فقد كانت حصص مشروع الأمم المتحدة "النفط مقابل الغذاء" -لاحظ الابتزاز حتى في اسم المشروع الخيري!!-تصل إليهم أولاً قبل أي أحد، ويوزعونها على من يحبونهم، وممن كانوا يحبونهم طبقة جديدة من رجال الأعمال تضاعفت ثرواتها أثناء الحصار من خلال هذه الحصص التي استفادوا ببيعها، وبالإضافة لتهريبهم السلع من خلال الحدود.
طيب في مقابل هذا الفساد المالي، هل كان النظام الصدّامي ذو كفاءة، على الأقل من الناحية العسكرية كما أحب القائد أن يبرهنه للكويتيين في غزوه لهم!؟ رغم أن طبول الحرب كانت تدق، ووتيرة التصريحات العدائية كانت تتصاعد، والعالم يترقب الغزو الأمريكي الوشيك للأراضي العراقية، نجد هذا المشهد العبثي أمامنا:
-بدايةً فإن القائد العام للقوات المسلحة الرئيس صدام حسين لم يقبل في الكلية الحربية حين تقدم لها في بداية حياته مرتين، فليست لديه أية خبرة عسكرية محترفة -ولأنه فاشل فقد وضع مجموعة من الفالين وشبه الأميين مثله في المناصب العليا، فنجد زوج ابنته حسين كامل تم تعيينه وزيراً لثلاثة من أخطر الوزارات: التصنيع الحربي والدفاع والصناعة، وكل مؤهلاته أنه كان جندي حراسة مخلص -أما نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة فكان ابنه قصى حديث العهد بالخبرة العسكرية، فكان من نتائجه أنه أرسل الحرس الجمهوري خارج بغداد اعتقاداً منه أن الهجوم آتٍ منها، فلما تبين له ذلك قرر إعادتهم بعد أن كان الأوان قد فات. -وأسماء أخرى للأقارب عديمي الكفاءة مثل علي الكيماوي و طه ياسين رمضان، نكتفي بذكرهما لأن العدد سيطول..
-طيب في مقابل الاعتماد على الثقات وتنحية الكفاءات، هل كان كل الثقات مثالاً عظيماً على الموالاة للزعيم والقتال عن "أرضه" لآخر قطرة دم؟ هيهات!(إن الله لا يصلح عمل المفسدين)، فمثلاً خانه ابن عمه ماهر سفيان التكريتي الذي كان معاوناً لنجله قصى، فعقد اتفاق مع الأمريكان قبل عام من الحرب بعدم القتال مع مائة ألف من قوات الحرس الجمهوري، وفي المقابل اقتيد سراً إلى قاعدة سرية أمريكية حيث الملاذ الآمن.
وسقطت بغداد! سقطت عاصمة الرشيد! سقطت بفعل الخونة والفسدة والطاغية الجبار في ثلاثة أسابيع، ولكنّ هناك مجموعات كبيرة من الشرفاء لم تسقط معها، وتحطمت غطرسة الأمريكان بصمودهم واستبسالهم ومقاومتهم، وارتقى كثيرٌ منهم إلى جنات النعيم نحسبهم كذلك ولا نزكيهم على الله.
كانت المقاومة شوكة في حلق القوات الأمريكية، ورعباً لهم، وإحراجاً للمغرور الأمريكي الذي ادعى أن الاستيلاء على بغداد لن يأخذ بضع ساعات، وأن العراقيين سيستقبلونهم بالورود لأنهم ساعدوهم على إزالة هذا الصدّام عن الوجود،وأنهم سينتهون من العراق ويدخلوا سوريا وغيرها ليغيروا خريطة الشرق الأوسط، لكنّ المقاومة المسلمة من العراقيين والعرب المتطوعين من سوريا ومصر وأفغانستان وغيرهم بددت هذه الأوهام وأذاقتهم الويلات، حتى فرّت أعداد كثيرة من الأمريكيين من أرض القتال، وامتلئت وسائل الإعلام بصياحهم وتذمرهم على قياداتهم الذين ألقوا بهم في المجهول.
تحيا الفلوجة.. تحيا الرمادى.. تحيا سامراء واليعقوبية والموصل وكل مدن المقاومة حرة أبية، ويحيا أبطال المقاومة العظام كنور الدين الزوبعي الذي قض مضاجع الأمريكان ولم يهنأهم بنوم.
هذه أمتنا الجريحة المقهورة الممزقة لأشلاء تستعصي على أكبر قوة، فكيف بها لو قهرت مستبديها وجمعت أشلاءها!
تحقيق ضخم تعوز المكتبة العربية نظائره , يخالط فيه احمد منصور مواطني بغداد ويحكي متاعب الحياة في ظل الحصار الامريكي والفوضى التى وقعت بعد الغزو , يبين ان الغزو حٌضر له منذ عهد بوش الاب ويعدد اسباب السقوط السريع لبغداد ومغادرته للفلوجة ليقترب من المقاومة الشعبية ضد الغزو ومن يقف ورائها وبطولاتها .. في فصل يتحدث عن الصورة الاعلامية الاحادية التي فرضتها الادارة الامريكية وعن صدمة العالم بالصورة المغايرة التي بثتها الجزيرة والعقاب المباشر من الادارة الامريكية بصاروخ على مقر القناة ورصد حالات التهجم على كل من يبث صورة على غير هوى الولايات المتحدة .. يقابل بين المأزق الامريكي في العراق بفيتنام ومن جانب اخر بين الغزو المغولي لبغداد والامريكي لها. كم الكذب الذي اذيع ويكرر بسماجة من كل الوكالات , مع الكثير من مشاهد واشكال البؤس المؤلمة.
كتاب يحكي أسباب الحرب على العراق يبدأ الكاتب سرد الأحداث من أيام حرب الكويت أسلوب الكاتب رائع يجعلك وكأنك تشاهد الموقف الآن, يحتوي على معلومات وحقائق وأحداث مهمة بتواريخها. لا أحب السياس لكن الكتاب أعجبني كقصة إنهيار نظام وسقوط دولة كاملة .
سقوط بغداد كان مسأساة تاريخية يمعنى الكلمة. يقص علينا الحكاية أحمد منصور. لولا ألم سقوط بغداد الماثل في حلوقنا لقلت إن الكتاب شيق وممتع.. إنه شيق في الأسلوب وممتع أيضا لكنه مؤلم في المحتوى... هذا الكتاب سيجعل مركز الشعور في مخك يشعر بالإرتباك إزاء المشاعر المختلطة بين المتعة والألم!
قرأت الكتاب بعد عشرين سنة على سقوط النظام وليس سقوط بغداد وجدته كتاب مؤدلج وتحريضي تغيبت عن أغلب فصوله الحيادية. يتكلم عن ما عانته العقلية العربية من صدمة نتيجة سقوط النظام القمعي المجرم وآمال هذه العقلية من تصديق مصطلح المقاومة وإمكانية تمريغ انف امريكا. اليوم بعد عشرين سنه من هذا الكتاب نجد القاعدة الأميركية عين الاسد تتمركز في محافظة الانبار معقل ( المقاومة) التي ذكرها المؤلف والأميركان يتحكمون بالسياسة العراقية وهم من يقرر من يبقى ومن يخرج من رؤساء الحكومات والخاسر الاكبر من كلام المؤلف التحريضي هو الشعب العراقي الذي خسر آلاف الأرواح وعشرين سنة من الاستقرار كان من الممكن أستغلالها في البناء والتعمير ومحو آثار الدمار الذي خلفه نظام صدام المجرم بسبب كلام انشائي عن المقاومة ومستنقع العراق وغيرها من العبارات التي جرت الويلات على العراق.
لطالما ظننت أنا العراقيين أشبه الشعوب بالمصريين وحتى الآن لا أجد تفسيرا لهذا الشعور ولا كيف نمى داخلي.. العراق تلك الكلمة العريقة البعيدة القريبة.. أحداث مرت بها العراق كنت لا أزال فيها طفلة لم تبلغ بعد العامين ومع تقدم السنين بدأت أسمع كلمات لا أفهمها.. حرب الخليج صدام حسين الفلوجة.. مع ازدياد وعيي والتقاط المعلومات من هنا وهناك بدأت أجمع الأحداث حدثا وراء آخر من وثائقيات وروايات وكتب تذكر العراق بسطر أو سطرين من جملة موضوع الكتاب، وحتى اللحظة لا أزعم أني فهمت أو ألممت بالموضوع. الكتاب مؤلم بدرجة كبيرة يصف الكاتب فيه الأحداث كما رآها على أرض الواقع وهو ما يجعلها ممعنة في الوجع والمعاناة، شعرت بالغضب في أجزاء أخرى وفي النهاية تعاطفت تماما مع العراقيين وحزنت لأجلهم ولأجلنا جميعا فالألم واحد ومصدره واحد والطمع جُبن! عسى الله أن يجمع شتاتنا وينصرنا على من عادانا
يرصد أحمد منصور في هذا الكتاب ما رأه بعينه مُنذا إحتلال صدام حسين للكويت 1990 إلى يوم سقوط بغداد، حيث كان راكب ضمن أخر طيارة وصلت للكويت وبعدها تم الإستيلاء على المطار.
في الجزء الثاني رصد حال أهل العراق، معاناتهم، مأساتهم، والرعب الذي ملأ قلوبهم جرأء أفعال النظام البعثي، وحال الناس بعد الإحتلال، كما ألتقي بعدد من المقاومين هناك وسجل في كتابه الحوارات التي دارت معهم.
يرصد أحمد منصور أيضا أهم مانشيتات الصحف العالمية وسبب الحرب والمسؤليين الرئيسين عنها.
رسخ الكتاب عندي مبدئين : الأول: يوما ما سيقصم ظهر الديكتاتور ..! الثاني: لا يوجد أغلى من الحُرية، والموت من أجلها شرف ..!