ŷ

محمد إلهامي's Reviews > قصة سقوط بغداد: الحقيقة بالوثائق !

قصة سقوط بغداد by أحمد منصور
Rate this book
Clear rating

by
4584755
's review

really liked it

قرأت هذا الكتاب قبل تسع سنوات، أول صدوره، ولكنه من الكتب التي لا تزال تحرق قلبي كلما تذكرته.

يحرق قلبي كيف مزق المجرم المستبد صدام المجتمع العراقي إلى الحد الذي كان أول ما فعله العراقيون بعد سقوط نظامه -رغم أجواء الحرب- هي محاولة الحصول على ملفاتهم من مقرات الأجهزة الأمنية ليعرفوا من الذي كان يكتب عنهم التقارير، وحينها وجدوا الكارثة.. فقد تكون زوجتك أو ابنتك أو ابنك أو شيخ الجامع أو طبيبك الخاص.. إلى هذا الحد استطاع الاستبداد المجرم أن يدمر أقوى وأوثق الروابط الإنسانية قاطبة!!

يحرق قلبي كيف اضطر العراقيون من أهل العلم وطلبته إلى بيع مكتباتهم من جراء الفقر، وكيف تحول أساتذة الجامعة إلى ما يشبه المتسولين حتى إنهم ليتسولون بكتبهم ومكتباتهم.. وهي قصة عنيفة ومشاعر قاهرة لا يعرفها إلا من يحب الكتب.. فالكتب عند صاحبها كأبنائه تماما، فتأمل ما هي الحال التي أوصلته لبيع أبنائه

يحرق قلبي أن العراق قبيل القصف الأمريكي كان يعيش ولا كأن حربا في الأفق، كانت تقارير المخابرات مهتمة بالنشاط الإيراني، وكانت خطب الجمعة تتحدث عن الحيض والنفاس، وبالطبع كان صدام زعيما.

يحرق قلبي كيف تدمر الجيش العراقي لأن قيادته لم يكن لهم مؤهل إلا أنهم "أبناء" الزعيم، فوضعوا الخطة الفاشلة التي دمرت الجيش العراقي وجعلت من سقوط بغداد قصة درامية مفاجئة.

هذا الكتاب هو وثيقة أخرى في ملف الحكم العسكري البغيض الذي لا يزول إلا بالاحتلال بعد أن يكون قد انتزع عوامل قوة المجتمع وجعل بأسهم بينهم شديد
23 likes · flag

Sign into ŷ to see if any of your friends have read قصة سقوط بغداد.
Sign In »

Reading Progress

Finished Reading
December 13, 2013 – Shelved

Comments Showing 1-1 of 1 (1 new)

dateDown arrow    newest »

خالد العابدي بالفعل أنا أشاطر الأخ محمد إلهامي آرائه. فقد قرأت الكتاب منذ عامين في آخر طبعاته، وأشد ما آلمني هو بيع أصحاب الكتب كتبهم والتسول بها طمعا في بضعة دراهم لا تغني ولا تسمن من جوع، لا أدري كيف يصل الحال بالبعض إلى حد الوشاية بأقرب الناس لهم، ولكن عزائي أن الأمم أخلاق كما قال أحمد شوقي.


back to top