ŷ

Jump to ratings and reviews
Rate this book

الفطرية: بعثة التجديد المقبلة من الحركة الإسلامية إلى دعوة الإسلام

Rate this book
يثبت أن طبيعة التدافع الحضاري بين الأمة الإسلامية وغيرها من الأمم قد دخلت مرحلة جديدة مختلفة كميًّا ونوعيًّا؛ حيث صار الرهان الغربي اليوم قائمًا على تدمير الفطرة الإنسانية في الأمة بما يجعلها قابلة للابتلاع العولمي الجديد!.. فلا بد للعمل الإسلامي المعاصر من تجديد نفسه أولًا بالرجوع إلى فطرته هو في الدين والدعوة، حتى يمكن الاستجابة لهذا التحدي الحضاري الجديد؛ لأن الفطرة المسلوبة أو المخروقة لن تعالج ولن تسترجع إلا بمنهاج فطري.
فجاء هذا الكتاب في تقرير «الفِطْريَّةِ» بما هي منهاج في العمل الدعوي، قائم أساسًا على أصول الفطرة، كما هي معروضة في القرآن الكريم والسنة النبوية، وبما هي محاولة لاستعادة دور الوحي التربوي والاجتماعي في النفس وفي المجتمع، الوحي الذي قام منهاجه الشمولي على هدف أساس، ألا وهو: تخريج نموذج «عبد الله»! الذي هو مناط كل شيء في الدين والدعوة! على ما يقتضيه «مقام العبدية» الخالصة لله، من توحيد لرب العالمين في الاعتقاد والثقافة والاجتماع والسياسة والاقتصاد، وفي سائر مجالات العمران البشري.ـ

مكتبة الشيخ فريد الأنصاري:
https://archive.org/details/Farid_Al_...

262 pages, Hardcover

First published March 16, 2009

89 people are currently reading
2,015 people want to read

About the author

فريد الأنصاري

44books2,112followers
ولد د. فريد الأنصاري بإقليم الرشيدية جنوب شرق المغرب سنة 1380 هـ = 1960م.

حاصل على:
> إجازة في الدراسات الإسلامية من جامعة السلطان محمد بن عبد الله - كلية الآداب - فاس..
> دبلوم الدراسات العليا (الماجستير) في الدراسات الإسلامية تخصص أصول الفقه من جامعة محمد الخامس - كلية الآداب - الرباط..
> دكتوراة الدولة في الدراسات الإسلامية تخصص أصول الفقه من جامعة الحسن الثاني - كلية الآداب المحمدية..

* عضو مؤسس لمعهد الدراسات المصطلحية التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية..
* أستاذ كرسي التفسير - الجامع العتيق - مدينة مكناس..
* رئيس لقسم الدراسات الإسلامية - كلية الآداب - جامعة مولاي إسماعيل - مكناس..
* أستاذ أصول الفقه ومقاصد الشريعة - جامعة مولاي إسماعيل - مكناس..
* رئيس وحدة الفتوى والمجتمع ومقاصد الشريعة، بقسم الدراسات العليا - جامعة مولاي إسماعيل - مكناس..

= بعض إنجازاته العلمية:
التوحيد والوساطة في التربية الدعوية، أبجديات البحث في العلوم الشرعية، المصطلح الأصولي عند الشاطبي

= بعض إنجازاته الأدبية:
ديوان القصائد، جداول الروح، ديوان الإشارات

انتقل إلى رحمة الله مساء الخميس 5-11-2009م بمستشفى سماء بمدينة إستانبول

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
232 (52%)
4 stars
151 (33%)
3 stars
53 (11%)
2 stars
9 (2%)
1 star
1 (<1%)
Displaying 1 - 30 of 81 reviews
Profile Image for Ahmad Sakr.
381 reviews422 followers
September 21, 2022
كتابات دكتور فريد الأنصاري بقت تمثلي حضن دافيء جميل.. وفي نفس الوقت بتضرب أسئلة كتير في دماغي.. بحاول وأتمنى أني ألاقيلها إجابة في يوم من الأيام
ولكن هذا الرجل صادق.. نحسبه كذلك والله حسيبه.. يعطي كل ذي حق حقه.. ويُبرز الزلل.. حتى نتبصر ونتجنبه.. ثم يعطي حلولا بقدر ما يستطيع.. وكنت أتمنى أن يكون حاضرا في سنوات الثورات وما بعدها لأن بوصلته حتما كانت ستنفعنا.. ولكنه مات رحمه الله قبل بداية الثورات بعامين
الكتاب جميل وعظيم ومحتاج إعادة قراءة ودراسة للأفكار.. هذا الكتاب تحديدا يحتاج مدارسة وليس مجرد قراءة فقط
شكرا للأخت العزيزة روان على هذا الترشيح الجميل
Profile Image for محمد حمزة.
339 reviews133 followers
July 26, 2018
لا بدّ من قراءته..

محاولة صادقة في انتشال الأمة مما هي عليه من شخص خبير بالعمل الإسلامي الحركي والدعوي، أنصح بقراءته جدا...
وأعتقد أن الكتاب من آخر ما كتب الشيخ فهو خلاصة تجربته وما توصّل إليه واستقرّ عليه..

ما يميز القراءة للشيخ الأنصاري هو نفـَس الإخلاص الذي يقطر من قلمه وتحرّقه على حال أمته وربانيته وصدقه -رحمه الله تعالى، نحسبه كذلك ولا نزكّي على الله أحدا-

شوّال - 1439
Profile Image for أميرة بوسجيرة.
371 reviews262 followers
August 4, 2024
تحديث، وقراءة ثانية:

فعلًا من أجمل ما كُتب وما قرأت في حياتي..

والحمدُ لله على نعمة الإسلام �

محرم 1446
--

من أجمل وأعظم وأقوى ما قرأت منذ وعيت � وهو حتمًا من مفضلات 2022
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله 🌿

اللهم ارزقنا القبول.

محرم 1444
Profile Image for Dawayr.
88 reviews401 followers
Shelved as 'كتاب_مفتوح'
December 23, 2012
نوع الكتاب: فكر � دين � حركات إسلامية

هذا الكتاب من أهم ما كتب الشيخ فريد الأنصاري رحمه الله، ويعتبر كتاب المرحلة بحق، حيث ينتقد فيه الشيخ الأنصاري مسلك ومنهجية عمل الحركات الإسلامية، خاصة في ظل ظروف المرحلة التي تم بها الأمة الإسلامية حيث أصبح الرهان الغربي قائما على تدمير الفطرة الإنسانية للأمة بما يجعلها قابلة للابتلاع والانسحاق أمام مظاهر العولمة.

يرى الأنصاري أن العمل الإسلامي المعاصر يحتاج إلى تجديد نفسه أولا بالرجوع إلى فطرته هو في الدين والدعوة حتى يتمكن من مواجهة التحديات الحضارية القائمة، لأن الفطرة المسلوبة لن تعالج أو تسترجع إلا بمنهاج فطري. ويقرر الأنصاري أن فكرة الحركات الإسلامية بعيدة عن منهج الفطرية وأنها مهما اختلفت تسمياتها فهي مجرد انعكاس لنموذج غربي تم استيراده بوعي أو بدون وعي، فالأصل أن كل مسلم عليه واجب الدعوة إلى الله، وبالتالي يجب أن ينتقل العمل الدعوي من الحركات الإسلامية إلى الأمة الإسلامية بأسرها حتى يكون العمل الدعوي قائم أساسا على أصول الفطرة كما هي معروضة في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وذلك لاستعادة دور الوحي التربوي والاجتماعي في النفس وفي المجتمع، الوحي الذي قام منهاجه الشمولي على هدف أساسي وهو تخريج نموذج "عبد الله" الذي هو مناط كل شيء في الدين والدعوة، على ما يقتضيه مقام العبودية الخالصة لله، من توحيد لرب العالمين في الاعتقاد والثقافة والاجتماع والسياسة والاقتصاد وفي سائر مجالات العمران البشري.

من خلال الهذا الكتاب ستتعرف على الخطوات اللازمة لاستعادة الفطرة السليمة كما هي معروضة في كتاب الله وسنة نبيه عليه وعلى آله أفضل الصلوات وأتم التسليم مصداقا لقوله تعالى "فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (30) مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)" سورة الروم
Profile Image for نشوى.
141 reviews149 followers
November 6, 2013
محاولة جيدة لنقد الحركة الاسلامية ومحاولة تأسيس قواعد جديدة ... الكتاب اذا اردت ان تمر عليه مرور الكرام فلن يشكل فارقا فى وجدانك
هذا الكتاب ..كتاب بالاصل تطبيقى اى انه يجب ان تطبقه لا ان تؤمن به
وتطبيقه معنى بورقة وقلم و محاولة تفكير جادة فى كل ما تفعله فى حياتك وكيف يمكن ان تعيش بهذا فعلا
انا احب الكتب التطبيقية على أية حال ^_^
Profile Image for عمرو  عزازي.
276 reviews369 followers
August 24, 2014
تحدبث/ مراجعة جامعة لتجربتي مع كتابات الدكتور فريد الأنصاري رحمه الله على هذا الرابط : /story/show/...

=====

كتاب آخر مهم جدا من كتب الدكتور الأنصاري -رحمه الله- ، يعتبر مشروعا دعويا أوسع من مشروعه مجالس القرآن؛ بل مجالس القرآن جزء أص� من مشروعه هذا الذي أسماه "الفطرية" نسبة إلى الفطرة يرجو من خﻻل� إصلاح ما فسد من فطرة الناس:

فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ" لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ."


رحم الله الشيخ و جعل ما كتب في ميزان حسناته
Profile Image for Rawan AbuAlia.
271 reviews43 followers
August 18, 2022
يذكر الدكتور فريد الأنصاري تعريف الربانية في هذا الكتاب على أنها مرتبة الإمامة في مجاهدة النفس بالقرآن على الالتزام بحقائقه الإيمانية والتخلق بحكمته الرحمانية إخلاصا لله أولا وشهادة على الناس تربية ودعوة ثم صبرا واحتسابا، فهي إخلاص لله وتوحيد له ثم أمانة على وظائف النبوة وأحكام الشريعة ثم هي دعوة للخير، أمر بالمعروف ونهي عن المنكر.

وهو يرجو أن يكون هذا الكتاب مدخل إلى الربانية التربوية والدعوية، ويضع المسلم على الدرجة الأولى في سلم الوصول إلى الربانية ليبين له الطريق التي يجب أن يسلك، فتكون طريقه هي طريق دعوة الإسلام التي تدور داخل فلك القرآن نفسه لا حركة إسلامية تدور حول القرآن.

يؤسس الشيخ هنا لمعنى الفطرية وهي مشتقة من الفطرة، وويوضح أن الفطرة هي الدين وأن الدين هو الإسلام، وبالتالي فإنه يعرف الفطرية على أنها إقامة الوجه للدين حنيفا خالصا لله بمكابدة القرآن ومجاهدة النفس به تلقيا وبلاغا قصد إخراجها من تشوهات الهوى إلى هدى الدين القيم ومن ظلمات الضلال إلى نور العلم بالله. وأما أركان الفطرية التي دار مدار الكتاب عليها فهي: الإخلاص مجاهدة، والآخرة غاية، والقرآن مدرسة، والربانية برنامجا، والعلم طريقة، والحكمة صيغة.

وإن المسالك التربوية للفطرية والتي تقود العبد إلى الله وتقوّم ما اعوج منه هي 3 مسالك: مجالس القرآن لتلقي حقائق الإيمان والتخلق بمقتضياتها، وبلاغ رسالات الله بدعوة الناس إليه، وأخيرا رباطات الفطرية وهي أعمال واجبات وأهمها شهود الصلوات، وتروك لازمات وأهمها مقاطعة آلهة العصر الأربعة (الشركيات والخرافات/ المال الحرام/ الزنى ومقدماته/ والخمر والمخدرات)، وأذكار مندوبات وهي المختار من الذكر وأغلبها تدور حول الاستغفار والتسبيح والتهليل والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وإمساك اللسان عن فضول الكلام وما لا ينفع.

وفي ظل مدحه للحركات الإسلامية وإنجازاتها التي ساعدت المجتمع الإسلامي بشكل كبير جدا وقد عدد بعض النقاط التي يجب على المسلم أن يستفيد منها من تجارب هذه الحركات، إلا أنه يستدرك عليها بعض ما وقعت فيه من أخطاء، ويعيد تترتيب وتشكيل الخطوات والأسس التي يجب أن تقوم عليها الدعوة إلى الإسلام من حيث هي دعوة وليست حركة تنظيمية أو حزبية سياسية.

وضع الشيخ فريد الأنصاري في بداية الكتاب 7 مقدمات تؤسس للكلام عن موضوع الكتاب الأساسي (الفطرية)، وقد كان المرتكز الأساس والأهم في دعوته إلى الفطرية هو توضيح أهمية المرجعية إلى القرآن قراءة وتدبرا ومدارسة، ثم تحقيق وظائف الأنبياء المكررة في عدة مواضع من كتاب الله، وهي تلاوة الكتاب وتزكية النفوس وتعليم الحكمة.
كما وضح خلال كتابه في أكثر من موضع أن الهدف الأساسي في دعوة الإسلام هو الإنسان وعمرانه، وهو ما وعته السياسة والاقتصاد والاعلام العالمي، وقد أصبح التنافس في كل المجالات على احتلاله.
Profile Image for Hameed Muhammadian.
1,047 reviews185 followers
October 31, 2017
عليه هذه المراجعة :
الذي يقرأ هذا الكتاب يستشعر قيمة التوفيق ويعلم يقينا أن مناط هذا التوفيق قوة العلاقة بكلام الله عز وجل ، شيخنا الأنصاري رحمه الله ورضي أحسبه من الذين صدقوا الله عز وجل في تطلب الحق ونور الحق فصدقهم الله وأفاض عليهم بركاته ..نعم إن تجديد الدعوة إلى الإسلام لا يكون إلا بمنهج التلقي كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يتلقون آيات الله بقلوبهم ويتخلقون بأخلاقها ويتعظون بعظاتها..إنها طريق الفطريةكما عبر عنها شيخنا الحبيب ذات الأركان التالية :
الإخلاصُ مجاهدةً: فهو فَصُّ الفطرية، ومُحُهَّا الذي تنطوي عليه، بما هي محاولة لإعادة بناء النفس على ما بُنيت عليه أول ما خُلقت، وقد كان أول بنائها على الفطرة, وقد سبق أن أصل الفطرة الإنسانية إنما هو إخلاص التوحيد لله رب العالمين. فكان مدارُ الفطرية � دعوةً وتربيةً � إنما هو على إفراد الله جلَّ جلالُه بالعبودية، وحده دون سواه، ونبذ سائر ضروب الشرك والشركاء، ظاهرا وباطنا. فسائر الأعمال والعبادات في الإسلام إنما هي خادمة لهذا الركن الركين، وفروع لهذا الأصل العظيم. هو غايتها، وهو مقياس صحتها وفسادها. ولذلك وجب أن يُجعل الإخلاصُ � كما جعله الله في كتابه، وبَيَّنَهُ الرسولُ في منهاجه � مدارَ الدين والدعوة جميعا، وإلا صار العمل الإسلامي كله إلى انحراف وضلال!

إلا أن إخلاص التوحيد ليس مجرد معلومات تُلَقَّن، ولا منظومات تُستظهر، بل هو حقيقةٌ إيمانيةٌ عظمى، وخُلُقٌ قرآني عميق، لا يُنال إلا بمجاهدة ومكابدة! ولذلك قيدنا ركنيته ببيان طريقة التحقق به؛ بقولنا: “الإخلاص� مجاهدةً�. إذ مقتضاه راجع إلى معنى السير إلى الله على طريق الفناء في طاعته؛ لتحقيق خالص العبدية له وحده جل علاه، حتى لا يبقى منك شيء لسواه! فتجعل كل رغائبك وكل أهوائك وكل ذراتك، الظاهرة والباطنة، فانية في قصده هو جل جلاله، حتى يتحقق لك دوام الشهود لعبديتك الكاملة له، فلا تكون في شيء من عبادتك وعاداتك إلا بالله وله! (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايْ وَمَمَاتِيَ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)(الأنعام: 162-163).

هذا هو المقصد الأساس من المدرسة القرآنية، والغاية الكبرى لبرنامج الربانية، والجامع المانع لمفهوم الفطرية. فمن أراد الإخلاص حقيقةً، وجب أن يتحقق بطريقة التخلق بمقامه، ومعراج الرقي إلى منـزله، وإلا كان ممن يتمنى على الله الأماني! وليس لذلك دون مكابدة القرآن ومجاهدة النفس به من سبيل! وإنما الموفق من وفقه الله.

وأما الركن الثاني، فهو:

� الآخِرةُ غَايةً: وهو ميزان الداعية المؤمن لتقويم صفاء دينه، وبوصلته لضبط مسار دعوته. وما ارتبط شيء في كتاب الله وسنة رسول الله � صلى الله عليه وسلم � كما ارتبط ركن الإيمان بالله بركن الإيمان باليوم الآخر! على نحو ما في قوله تعالى: (ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ)(البقرة: 232). وهو في الكتاب والسنة أكثر من أن يحصى! إذ الإيمان بالآخرة هو حادي العبد إلى تحقيق منـزلة الإخلاص في إيمانه بالله جل علاه. ولذلك كان هذا البيان النبوي العجيب في رسم طريق الآخرة للمؤمنين، قال عليه الصلاة والسلام: (مَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللهُ غِنَاهُ في قَلْبِهِ، وجمعَ له شملَه، و أتته الدنيا وهي رَاغِمَةٌ! ومَنْ كَانَتِ الدُّنيا هَمَّهُ جعلَ اللهُ فَقْرَهُ بين عينيه! وفَرَّقَ عليهِ شَمْلَهُ! ولم يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إلاَّ مَا قُدِّرَ لَهُ!)([1])
القرآنُ مدرسةً: وهو الصبغة العامة للفطرية، بما هي قائمة أساسا على تلقي رسالات القرآن، سواء عبر برامج الربانية أو عبر مجالس القرآن. وقد تبين ألا إمكان لإصلاح الفطرة الإنسانية إلا بالقرآن، لأنه إنما أُنْزِلَ أساسا لهذا القصد الرباني العظيم. فالقرآن � بما هو كلامُ خالقِ الإنسان، العليم بأسرار تكوينه � هو كتاب إصلاح الفطرة الإنسانية وصيانتها. ومن هنا كانت الفطرية مدرسة قرآنية بالدرجة الأولى.
وأما الركن الرابع، فهو:

� الربانيةُ برنامجاً: وهو أحد مسالكها التربوية الرئيسة، الهادفة إلى تخريج طبقة الدعاة المربين، وهم طائفة الربانيين الحاملين لرسالة القرآن، المشتغلين بدعوته في الناس أجمعين، بما يقتضيه مفهوم الربانية من مقام إيماني عظيم، وفقه دعوي متين. ولذلك جعلنا لها برنامجا قرآنيا خاصا، استقريناه من مجموع الآيات الدالة على أخلاق الربانيين، وخصوص منازلهم الإيمانية، وما تقتضيه من العلم والحكمة، معزَّزاً بالبيانات النبوية، الرامية إلى تخريج أئمة الهدى في الدين.

وأما الركن الخامس، فهو:

� العلمُ طريقةً: وهو راجع إلى كون العلوم الشرعية أساسا، ومناهجها الاستدلالية والاجتهادية، وقواعدها النقدية والتأصيلية، هي المسلك الأساس لبناء علم الناس بالله وبدينه، عقيدةً، وشريعةً، وتربيةً وسلوكاً. فلا مكان في الفطرية للخرافية، ولا للأهوائية الشخصانية. ومن هنا وجب أن تحمل رسالات الفطرية، لكل المسلمين، الحد الأدنى من العلم الشرعي، الذي لا يُعبد الله إلا به، عقيدةً وشريعةً. وذلك هو المسمى عند العلماء بـ”المعلو� من الدين بالضرورة”� أو “م� لا يَسَعُ المسلمَ جهلُه�. ثم تحرض � في الوقت نفسه � نبغاء الشباب على تحقيق واجب الوقت، من التفرغ لطلب العلم الشرعي، بشروطه التخصصية؛ وذلك لمد الأمة بأجيال العلماء الربانيين، على ما بيناه في كتابنا “مفهو� العَالِمِيَّةِ�. فذلك هدف استراتيجي، وجب أن يكون عمودا فقريا، في كل مشروع دعوي، انتصب لتجديد الدين بصدق وبجدية. وما التوفيق إلا بالله.

وأما الركن السادس، فهو:

� الحكمةُ صبغةً:وهو صمام الأمان لسير العمل الدعوي. وقد كان غياب الحكمة سببا رئيسا في هلاك كثير من الدعوات واندثارها، أو انحرافها. والحكمة في العمل الدعوي هي: “اتخا� الإجراء المناسب، في الوقت المناسب، بالقَدْرِ المناسب�. فهي إذن راجعة � في النهاية � إلى كلمة واحدة جامعة هي: حُسْنُ التَّقْدِيرِ والتدبير
Profile Image for عبيد الظاهري.
38 reviews934 followers
May 17, 2014
تدور فكرة الكتاب الأساسية حول محور واحد وهو " بيان الطريقة القرآنية والمحمدية في الإصلاح " ، وسبب التأليف في هذا الموضوع راجع إلى أمرين إثنين :
الأول : أن طبيعة التدافع الحضاري والصراع العالمي قد دخل مرحلة تاريخية جديدة ، مختلفة تماما عن جميع الصراعات السابقة .
الثاني : أن العمل الإسلامي المعاصر لن يُمكنه الاستجابة لهذا التحدي والصراع الجديد إلا بتجديد نفسه أولاً ، وإعادة النظر في أولوياته وأساليبه ومنطلقاته .
.
ويرى المؤلف أن الطريقة المثلى في مواجهة هذه التّحديات المعاصرة ، هو بالإنطلاق من "الفطرية" التي هي بذاتها منطلق قرآني ونبوي صحيح ، وقد جعل لها ستة أركان وثلاثة مسالك ، بيّنها وفصلّها في مباحث الكتاب ، ثم ألحقه ببرنامج عملي مُفصّل.
.
الكتاب يُعد مدخلاً لفهم مشروع الشيخ فريد الأنصاري -رحمه الله- ، كثير من موضوعاته تستحق النقاش والنظر .
Profile Image for Alaa Bahabri.
249 reviews85 followers
March 3, 2013
يطرح الكتاب فكرة تجديدة على أعتاب ال ١٠٠ "التجديدة "المذكورة في الحديث، ترتكز على تجديد الإنسان-بعد أن كانت الحركات التجديدة للمئة سنة الماضية ترتكز على طرد الاستعمار-
و تتضمن ٣محاور: - مجالس القرآن للتلقي
- الدعوة إلى الله
-الرباطات و التي تشمل:الصلاة،الذكر،ترك الشرك و المال المحرم و الزنى و الخمر ،و الإمساك عن فضول الكلام

في رأيي :-الكتاب هو خلاصة فكر الكاتب و فيه الكثير من الرد على مناهج الحركات الإسلامية
-يعتمد على إيراد الأدلة من الكتاب و السنة و يعظ بها مما يجعل للكتاب أثر كبير على النفس
-فيه إيمانيات جميلة جداً
-تحتاج الفكرة أن يعمل عليها لتكون منهج حياة أو رؤية معرفية شاملة وليس مجرد منهج للدعوة
-احس أن فيه روح ظاهرية،اود البحث عن مذهب المؤلف:هل هو ظاهري؟
Profile Image for ولاء شكري.
1,100 reviews477 followers
March 17, 2025
( إن العولمة الجديدة لا تسعى إلى إخضاع العالم الإسلامي عسكرياً واقتصادياً فحسب على طريقة استعمار القرن التاسع عشر والعشرين ولكنها تسعى إلى إخضاع الإرادات أو بعبارة أدق : احتلال الإنسان من حيث هو انتماء و ولاء و وجدان! )

صار الرهان الغربي اليوم قائماً على تدمير الفطرة الإنسانية في الأمة بما يجعلها قابلة للابتلاع العولمي الجديد،فالإستعمار الجديد تَمكن من الإنسان قبل أن يتمكن من الأوطان! فاقتحم جسور البلاد بالشهوات قبل أن يقتحمها بالمدرعات والدبابات، ففقدت الشعوب الإسلامية قوتها على الصمود أمام الإغراء العولمي وفقدت نمط عيشها وطرائق استهلاكها واحتوتها الفلسفة الأمريكية احتواء يكاد يكون كلياً في دينها وأخلاقها وقيمها الحضارية وفي سياستها واقتصادها وعمرانها وسائر نمط عيشها على الإجمال .

إن التحدي قائم اليوم على تحرير الإنسان المسلم من أغلال هذا الاسترقاق العولمي و محاولة إصلاح ما أصاب فطرته من تشوهات.

" الفطرة " هي الصورة النفسانية الأولى التي خلق الله عليها الإنسان و بما سوَّاها عليه من توازن وكمال أي قبل تدخل اليد البشريه العابثه فيها بالتشويه. ومما يدور حولنا فى المجتمع نرى أن تشوهات الفطرة وصلت لمرحلة تطبيع التصورات والأذواق على تمجيد صور الباطل وتزيين مفاهيم الضلال فحصل استقزار معاني الجمال والحياء واستحلاء معاني الفحش والبذاء!
وخطورة هذة التشوهات المعاصرة أنها قد عمت بها البلوى بصورة توهم الأجيال أنها هي الوضع الطبيعي للإنسان! وأن الشذوذ والانحراف إنما هو في عكسها.

إن اختلال سر الفطرة في الإنسان اليوم في حاجة ماسة إلى تدخل الرحمة الإلهية فلا يستطيع إصلاحها وإعادة تسويتها على أصل خلقتها إلا الذى فطرها أول مرة، ومن هنا كان خطاب الوحي هو وحده المؤهل لإعادة تسوية ملامح الصورة الفطرية في النفس الإنسانية على العموم .

و حيث أن "نسبة الأخلاق والعبادة وأمور الآخرة والفضيلة في الشريعة هي ٩٩%، بينما نسبة السياسة لا تتجاوز الواحد بالمئه" يرى الشيخ رحمه الله أن وظيفة الحركات الإسلامية الأهم و التى يجب أن يكون لها النصيب الأكبر من عملها هو "العمل على بناء الإنسان القرآني" متخذين من الآية الكريمة
( رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ ) شعاراً لهم .
فوظيفه الرسل كما يتضح فى الدعوة إلى الله هى: التلاوة والتزكية والتعليم .. وهو ما أطلق علية الشيخ رحمه الله (التداولية القرآنية) والتى تعنى الاشتغال الشامل بالقرآن الكريم تلاوة وتعلماً وتدارساً وتدبراً وتزكية إلى أن يَفْشُوَ ذلك بين سائر فئات المجتمع وطبقاته حيث تُبَثُ قيم القرآن وأخلاقه بينهم بَثّاً يتغلغل في الأنفس .. فالتداولية القرآنية هي التي صنعت المجتمع الإسلامي الأول على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي التي حضَّرت جيل الهجرة وخَرَّجت رجاله الأقوياء الامناء .

(الفطرية) هو مصطلحاً يعبر به الشيخ عن مشروع دعوة عام وعملية إصلاحية وجدانية تقوم أساساً على تصحيح ما فسد من فطرة الإنسان ��إصلاح ما أصابها من تشوهات تصورية وسلوكية في شتى الميادين ...ويلزم لتحقيق هذا المشروع العمل على تكوين مجالس قرآنية لتخريج الدعاة القائمين على مجالس القرآن فى الناس يعتمدون فيه برنامجاً تربوياً خاصاً منتقى من نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية واسماه الشيخ برنامج ( الربانية لتخريج الدعاة ) وقد ذكر تفصيل هذا البرنامج ومناهجه في ملحق منفرد في نهاية الكتاب.

وصفات الدعاة الربانيين- المنتسبون إلى الرب سبحانه- جمعها ابن القيم رحمه الله فى نص فريد أوجزه كالتالى :
جهاد النفس أربع مراتب :
أحداها: أن يجاهدها على تعلم الهدى ودين الحق
الثانية: أن يجاهدها على العمل به بعد علمه
الثالثة: أن يجاهدها على الدعوة إليه وتعليمه من لا يعلمه
الرابعة: أن يجاهدها على الصبر على مشاق الدعوة إلى الله وأذى الخلق و يتحمل ذلك كله لله
فإذا استكمل الإنسان هذه المراتب الأربع صار من العلماء الربانيين .

》حاول� الإلمام بالفكرة العامة للكتاب معترفة أنى لم أعطه حقه فقد تغاضيت عن الكثير مما كان يستحق الإشارة إليه .
Profile Image for Seif Ayman.
62 reviews
January 7, 2025
أسلوب الكتاب بسيط وأسلوب الكتابة عذب وسلس، وحقيقة في الزمن ده طبيعي الواحد يدور على الفطرة. وسط كل الدوشة والقرف ال يومياً بمزاجك أو غصب عنك بتعيشه وهتعيشه.

"لكن لا بد من بيان أن البلاغ اليوم في المسلمين ليس بلاغ (خبر) هذا الدين. فذلك أمر قام به الأولون. وما بقي اليوم صقع في الأرض لم تبلغه قصة الرسالة الإسلامية، على الجملة. وإنما المسلمون اليوم في حاجة إلى "إبصار". إبصار الحقائق القرآنية التي تتلى عليهم صباح مساء، وهم عنها عمون، على نحو ما وصف الله سبحانه في قوله: (وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ) (الأعراف: 198)، وقوله سبحانه: (وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ) (يوسف: 105). فالبلاغ الذي نحن في حاجة إليه إنما هو بلاغ التبصير، لا بلاغ التخبير."
Profile Image for Osama Aghbar.
Author1 book29 followers
February 6, 2017
الفطرية بعثة التجديد المقبلة:
لا تَخَلُّقَ للنفس إلا بمعاناة! ولا تخلص لها من أهوائها إلا بمجاهدة!
النظرةُ الحرامُ تَحْرِمُ العَالِمَ سِرَّهُ!
ومن أجمل ما نُقِلَ عن بديع الزمان سعيد النورسي - رحمه الله - في هذا الأمر حكمةٌ رفيعةٌ، تُشَدُّ إلى مثلها الرحال! وذلك أنه - رحمه الله - كان ضيفا عند بعض الأعيان من محبي العلم والعلماء، لمدة طويلة تزيد على بضعة أشهر، وكان لذلك الرجل بنات، يدخلن ويخرجن، والنورسي آنئذ في عز شبابه! فجاء عالِمٌ آخرُ فنـزل ضيفا ليومين أو ثلاث بنفس المكان، فجعل يحصي البنات ويميز الصغرى من الكبرى، فوجد بديعَ الزمان جاهلا بكل تلك التفاصيل والأوصاف، فسأله: لماذا لا تنظر إليهن؟ فأجابه النورسي بهذه الحكمة البالغة: (النظرةُ الحرامُ تَحْرِمُ العَالِمَ سِرَّهُ!)
الإخلاصُ مجاهدةً: فهو فَصُّ الفطرية
الآخِرةُ غَايةً: وهو ميزان الداعية المؤمن لتقويم صفاء دينه، وبوصلته لضبط مسار دعوته.
القرآنُ مدرسةً: وهو الصبغة العامة للفطرية
الربانيةُ برنامجاً: وهو أحد مسالكها التربوية الرئيسة
العلمُ طريقةً: وهو راجع إلى كون العلوم الشرعية أساسا لبناء علم الناس بالله وبدينه، عقيدةً، وشريعةً، وتربيةً وسلوكاً.
الحكمةُ صبغةً: وهو صمام الأمان لسير العمل الدعوي وهي حُسْنُ التَّقْدِيرِ والتدبير، ويُتَحَقَّقُ منها بأمرين، أحدهما كسبي والآخر وهبي.

المسالك التربوية للفطرية
(1) المسلك الأول: الدخول في مجالس القرآن
- التلاوة بمنهج التلقي
- التزكية بمنهج التدبر
- تعليم الكتاب والحكمة بمنهج التدارس.
يحسن أن تكون سورةُ الفرقان خاصة، مما يُبدأ بتعلمه من القرآن الكريم، حفظاً ومدارسةً وتدبراً.
(2) - المسلك الثاني: بلاغ الرسالات:
(3) المسلك الثالث: رِبَاطُ الفِطْرِيَّةِ:
فكون الصلاة والاشتغال بمقدماتها وتوابعها "رباطا"، بهذا الشمول التربوي الجامع، إنما هو باعتبارها صلةً للعبد بربه، وعاصما له من الزلات والغفلات! فهي لذلك فعلٌ وترك.
الذِّكْرُ العَدَدِيُّ: هو الذي يرهن فيه المسلم نفسه بأعداد هائلة من الأذكار، تسبيحا وتهليلا واستغفارا... إلخ، بلوغا إلى الآلاف!.
الذِّكْرُ الْمَعْنَوِيُّ: وهو قائم أساسا على قصد ربط المؤمن بربه أبداً، بالأقوال والأفعال والتروك. حيث يجتهد العبد ليحقق في كل حركة، وفي كل كلمة، وفي كل هيأة، من سائر الأفعال والتروك التعبدية التي يدخل فيها، معناها الذي شُرعت له؛ فيكون بذلك في أعلى مقامات الذِّكْرِ.

الالتزام الأول: شهود الصلوات الخمس والتزام رباطاتها
الالتزام الثاني: في المختار من الذِّكْرِ العَدَدِيِّ
أصول الذكر في الإسلام : أولها: الاستغفار، وثانيها: التهليل، وثالثها: التسبيح، ورابعها: الصلاة على النبي، صلى الله عليه وسلم.
الالتزام الثالث: مقاطعة آلهة العصر الأربعة.
- الشركيات والخرافيات.
- المال الحرام بكل أصنافه.
- الزنى ومقدماته، وأخصها العري الفاحش، والنظر الحرام، ثم بذيء الكلام.
- الخمر والمخدرات وسائر المسكرات.
لاَ تَفُكَّ عَنِ الخمرِ حِصَارَ الشَّرِيعَةِ!
لا تجلس على مائدة يُدَارُ عليها خمر، ولو لم تكن لها شاربا!

الالتزام الرابع: إمساك اللسان عن فضول الكلام!
اِحْذَرِ الْكَذِبَ فإنَّه مَرَضٌ خَطِيرٌ!

بصيرة في شرط الوصول









Profile Image for Mohamed Abdel Maksoud.
245 reviews15 followers
September 10, 2022
هذا الكتاب هو محاولة لتشخيص الداء ووصف الدواء في خضم التدافع الحضاري وتدمير الفطرة الإنسانية في الأمة بما يجعلها قابلة للابتلاع الحداثي وغياب الهوية المميزة لها.
يضع الشيخ فريد يده على جذر المشكلة وهي استعباد الإنسان المسلم واستلاب عقله ومحو عقيدته بما يجعله يفقد كثيراً من خصائصة الفطرية وجعله مفعولاً به غير فاعل.
وبالتالي فالركيزة الأولى التي يقوم عليها الكتاب أو المعالجة الأولى هي تحرير الإنسان المسلم والرجوع به إلى ينابيع تنشئته في القرون المفضلة.
الركيزة الثانية هي محاولة لتشكيل العمل الإسلامي حتى يكون قادر على مواكبة هذا التدافع الحضاري وذلك بالرجوع إلى فطرته في الدين والدعوة بما هي منهاج في العمل الدعوى القائم أساساً على أصول الفطرة كما هي معروضة في القرآن الكريم والسنة النبوية، ومحاولة إستعادة دور الوحي التربوي والاجتماعي في النفس وفي المجتمع.

وعلى هذا المنوال فجاء أساس الكتاب على سبيل القرآن وما أرشد عليه منهاج النبي عليه أفضل الصلاة والسلام دون التحيز إلى فئة أو نظام.
كذلك بعدما انتهى من خوارم الفطرية بإعتبارها عوائق خارجية، أعرج على العوائق الداخلية من مضايقات الأحزاب والجماعات والتنظيمات وما هو موجود من تصنيفات وتعقيدات.

فهو بإختصار كتاب في فقه الدعوة الإسلامية تتضمن تأصيلات منهجية نظرية وتطبيقية.
وهذا ما يميز هذه الأطروحة حيث أنها ترجع للنبع الأول الرقراق، وربيع القرآن الصافي ليسمي المعاني كما سماها الله ويصف الحقائق كما وصفها رسول الله.
This entire review has been hidden because of spoilers.
Profile Image for Maha Emad.
66 reviews17 followers
May 1, 2015
كتاب ممتاز الحقيقة... من أفضل ما قرأت عن اعادة تجديد الدعوة بعد المعالم... أجمل ما في الكتاب هو أولا تحليله للواقع الحالي و شكل الدعوة في صورتها الحالية و حجم الخلل فيها... ثم الافتراضات اللي بيقوم عليها الكتاب... هو اسمه الفطرية و هو فعلا كتاب فطري... قريب من القلب... لعلها من فتوحات رب العالمين علي الشيخ فريد ان يسمي الكتاب بهذا الإسم... ثم يكون له فعلا ذلك الوقع في النفوس... جزاه الله عنا خيرا .... الكتاب بيفترض ان البعثة التجديد قادمة.. و انت انت جزء منها و لك دور فيها... و انها باذن الله وشيكة... و ان البعثة القادمة لتنجح لابد من العودة إلي الفطرة النقية اللي نشأ عليها النبع الاول و قامت عليها الدعوة الاولي لهذا الدين... و بعد ما تُسلم بالافتراضات دي... بيبدأ الكتاب يتكلم في مواصفات دعوة التجديد المقبل و هي "الفطرية"... و ما هي شروط نجاحها.. الأول بيقدم للكتاب بسبع مقدمات.. أحلاهم الخامسة بعنوان "في ولاية الله و تدبير شأن الدعوة"... كأنه يقول لو صدق عزم هذا الجيل فانتظروا ولاية الله لكم في دعوتكم...ولاية الله في الهداية للبدايات و في الخطوات و في النتايج... و بعدها بيتكلم الكتاب عن اركان الفطرية... و مسالك الفطرية... ثم معالمها و اخيرا القضايا و المناهج.....الكتاب ممتع و أظن اني سأعود له كثيرا..
This entire review has been hidden because of spoilers.
Profile Image for أشرقت عبد الفتاح .
37 reviews26 followers
August 11, 2014
كتاب مهم للرائع / فريد الانصارى
قرأت الكتاب على فترتين مختلفتين الاولى قبل الامتحانات والثانية بعد تلك الاولى بشهرين وكل فترة منهم كانت من كتاب مختلف وده خطأ كبير
من اسمه الفطرية :- دعوة التجديد المقبلة
تحدث بشكل أصولى عن التجديد وماهية الدعوة الاسلامية وليس الحركة الاسلامية التى تسير على خطى الاحزاب العلمانية السياسية
تحدث فى الفرق بين دعوة وحركة ,, وشتان بين المصطلحين
تحدث على أن دين الاسلام هو الفطرة
وهى جملة بديهية جدا, لكن مع بديهياتها نسينا معنى كل كلمة
ماهو الدين ؟ وما هو الاسلاام ؟ وماهى الفطرة ؟

تحدث عن تلقى القرآن وتداوله وكيفية نشأ جيل ربانى
تحدث عن التجديد الفطرى ومعالمه :-
1-التداول القرآنى بالتلقى والتطبيق
2-الامامة العلمية
3-يسر الدعوة وببساطة المفاهيم

تحدث عن العمران وهو ليس التخطيط المادى الهندسى وفقط بل بناء الانسان بما هو عقيدة وثقافة وبما هو حضارة وتاريخ وبم هو فكر ووجدان وبما هو نفس ونسيج اجتماعى

كتاب يجب أن يدرس ! لا يقرأ فحسب
أخاف ان يكون هذا الكتاب بعد قراءته ححجة علينا لا لنا

فاللهم انفعنا بما علمتنا وعلم��ا ما ينفعنا
حقرأ ثانية باذن الله :)
Profile Image for Omnia Ayman.
14 reviews14 followers
April 10, 2013
رؤية كاملة لما نسمية بالفطرة ..
نقد كامل لمفهوم الحركة و لفكرة ان المسلم لا يبقي مسلماً ان لم ينتمي لجماعة او تنظيم ما ..
اعتقاد تام بإن الفطرة هي أساس أي عمل اسلامي مستقلبي و ان الاسلام غير قادر علي التحدي بدون بعثة التجديد المقبلة هذة ..
كتاب رجع بنا لبدائية الدعوة .. النبوة ��لأولي .. الخلافة الراشدة ..
طرح الجانب العملي و التنظيري للدعوة الإسلامية بأسلوب ممنهج و منظم للغاية ..
أكثر ما لفت نظري هو التركيز علي تجديد الإنسان ايماناً بان الإنسان هو نواه التجديد الجذري للدعوة ..
ركز علي تجديد الانسان ليعود للفطرة و الشعور الداخلي العميق الذي ينزع الإنسان إلى التدين والخضوع لله الواحد القهار ..

«إقامة الوجه للدين حنيفا، خالصا لله، وذلك بمكابدة القرآن ومجاهدة النفس به تلقيا وبلاغا قصد إخراجها من تشوهات الهوى إلى هدى الدين القيم، ومن ظلمات الضلال إلى نور العلم بالله»

كتاب اكثر من رائع .. لمن اراد ان يسلك طريق الدعوة الحق .. اقرأه :)
Profile Image for عبير.
42 reviews20 followers
April 9, 2013
للاسف لم أجد الجانب التنظيري

وجدت الجانب العملى فقط

أعجبنى جدا منظم وممنهج ..لمن اراد ان يسلك طريق الدعوة ..لابد وأن يقرأة
خطوات لكيف نعود لفطرة ..تبعدنا عنها الدنيا

ودينا هو دين الفطرة..متى حدنا عنه ..اغتبربنا عنا

ابحث عن الجانب التنظيري
لو حد معاه لينك يبقى جزاه خيرا

اللينك اللي حملت منه الكتاب العملى
ها هو لمن اراد
Profile Image for Ahmad Aboulfadl.
9 reviews14 followers
April 21, 2013
كتاب المرحلة !
مهم جداً .
رحم الله مولانا فريد الأنصاري و نفعنا بعلمه .
Profile Image for Elhamy Hegazy.
48 reviews8 followers
Read
August 20, 2022
الفتنة التي تستهدف الأمة الإسلامية مؤخراً ليست كالفتن التي واجهتها الأمة من قبل على مدار تاريخها، فالهدف هو ضرب الأمة في فطرتها وطمس هويتها بشتى الوسائل الثقافية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية والإعلامية والسياسية، وربما كان الأسلوب العسكري الأقل قوة والأهون تأثيراً.
والتحدي هو تحرير المسلم من الاسترقاق العولمي ثقافة وتعليماً ولن يكون ذلك إلا بالرجوع إلى الفطرة في الدين والدعوة، وقد عنون الشيخ � رحمه الله - الكتاب بـ (الفطرية) للدلالة على أن تكون الفطرة هي منهاج كل مسلم سواء في العبادة أو الدعوة وذلك لشموليتها بعيداً عن مضايق الجماعات والأحزاب، فالإسلام دعوة وليس حركة، ومنهج الإصلاح هو بناء الإنسان المسلم بأن يكون عبدا لله كما أراد الله وهذا كفيل بإنتاج الفروع (السياسية والاقتصادية والاجتماعية .... إلخ) بصورة تلقائية كما هي مراحل دعوة الرسول. فقضية الأمة اليوم في هذه المرحلة التاريخية ليست في البرامج التفصيلية بالدرجة الأولى فهذه ستكون قضية الأجيال القادمة.
يرى الشيخ أن قوى العمران البشري ترجع إلى أربعة أسس وهي: التعليم والإعلام والاقتصاد والسياسة، الثلاثة أسس الأُول (التعليم والإعلام والاقتصاد) هي أعمال بنيوية قاعدية بينما الأساس السياسي هو عمل فوقي، والأولوية هي للعمل البنيوي دون إغفال أهمية العمل الفوقي. لذلك يجب على الدعوة الإسلامية أن تجعل الثلاثة أسس الأُول هي ميادين عملها الرئيسي، وذلك أن التعليم أصبح مسموماً والإعلام ملغوماً، فنشأت تيارات شاذة من أبناء الأمة ويحاربون الأمة ورغم الضعف الشديد لهذه التيارات على مستوى الظهير الشعبي فإنها استقوت بالعدو على أوطانها وشعوبها وتبوأت بدعم مباشر منه موقع الصدارة والإدارة ووقعت بأيديها سياسة التعليم والإعلام والاقتصاد ففعلت بالبلاد ما لم يفعله الاستعمار المباشر.
العنوان الفرعي للكتاب (بعثة التجديد المقبلة) مقتبسة من الحديث الشريف (إنَّ اللَّهَ يبعَثُ لِهذِه الأمَّةِ على رأسِ كلِّ مائةِ سَنةٍ من يجدِّدُ لَها دينَها) وبعد أن يفسر معنى البعث والمقصود برأس المائة سنة، ينظر إلى بعثة التجديد السابقة في جيل القرن الماضي ويجد أن من بداية القرن إلى أوسطه شهد حركة شاملة ونهضة مع ظهور جيل محمد رشيد رضا وحسن البنا وسيد قطب ومحمد إلياس وأب الأعلى المودودي وبديع الزمان النورسي والطاهر ابن عاشور وعبد الحميد بن باديس وأب شعيب الدكالي وغيرهم وتلامذتهم كلهم شكلوا بعثة تجديد وكان ذلك كله بعد سقوط الخلافة، وبقراءة ظروف العالم الإسلامي اليوم ومؤشرات سقوط الاتحاد السوفيتي والهيمنة الأمريكية والصهيونية وانهيار العرب ونزعات القومية والإبادات الجماعية للمسلمين وأخيراً عجز الحركات الإسلامية عن مواكبة كل ذلك وإحداث أي أثر، فإن بعثة التجديد المقبلة مدعوة إلى تحرير الإنسان قبل تحرير السلطان وذلك بإعادة ترتيب الأولويات، فالإسلام قبل أي شيء هو (دين) وهو شامل لكل معانى الحياة (لاشك) ولكن أين من يضبط الميزان وأين من يرتب الأولويات ويبني الفروع على الأصول ولا يقلب الميزان.

Profile Image for Qassem Ahmad.
160 reviews29 followers
Read
September 12, 2020
يكاد يتلخص الكتاب في القول الآتي " بالمعني"
عندما غزا المسلمون الفرس في زمن عمر بن الخطاب قال لهم في رسالته " اياكم والذنوب فإن تركنا الطاعة غلبونا بما لهم من قوة وعتاد"
وفي تفسير الشعرواي في سورة الفاتحة " اياك نعبد واياك نستعين" ان المسلمين قد يكونون مستضعفين وان الكفار قد يحوزوا ما يحوزوا من اسباب النصر والغلبة الا اننا باستفراغ الوسع والعمل بالممكن وعدم التفريط باي جهد نقدر علي أدائه يأتي نصر الله وان كان الأمر يبدو غير معقول لكنه متصور اذ الله تبارك وتعالي حينها يخرجنا من عالم الأسباب الي عالم "كن فيكون"
.. "واتقوا الله ويعلمكم الله"
يعلمنا الصناعة او الفقه او العمران او اي علم نافع
وهذا ما ينقصنا للإصلاح تقوى الله تعالي....
Profile Image for بة.
75 reviews31 followers
Read
August 21, 2022
منهج مشروع العمر
بعد قراءة الكتاب قرأت كلام الدكتور ابراهيم السّكران عن د. فريد الأنصاري في كتابه الماجريات وقد أحسن وأجاد فكّ الله أسره ونفعنا به
أنصح كل من يريد قراءة هذا الكتاب أو منتج الدكتور فريد عموماً أن يبدأ بقراءة سيرته التي كتبها السّكران
أمّا عن الكتاب فيتجلّي فيه نقد الحركات السّياسيّة الإسلاميّة وأنّ نشأتها تأثرت بالنّظام الحزبي الغربي، إذ أنّ الألفاظ ليست بريئة من الخلفيّات الحضاريّة والمذهبيّة ، ورفض انصهار المسلم في العولمة .
واستبدال مصطلح الحركة بمصطلح الدّعوة
وتتمثّل رؤيته الإصلاحيّة في توجيه الاهتمام الأساسي بتربية الإنسان تربية قرآنية وصناعة علماء مجدّدين ، وأنّ مجال الدّعوة هو الانسان في علاقته بربّه.
بعض الاقتباسات :-
" وإنما كانت هذه الأمّة يوم كانت بالدّين ، ولن تكون في يومٍ إلا بالدين "
" وإنّما المسلم إنسان أخروي بالدّرجة الأولي "
" وما أفسد العمل الإسلامي شئ ولا أخرجه عن مقاصده التّعبّدّيّة لدي كثير من الجماعات والتّنظيمات بما رفع ولاية الله عنه تسديداً وتأييداً ونصرة ، مثل إفساد أصحابه له بالحرص علي تحقيق الذوات واستعراض العضلات "
" أكبر طعنة وُجّهت للعالم الإسلامس هي نجاح العدوّ في فصل الأمّة عن كتاب ربّها "
" نهوض الشّعب الياباني مادِّياًّ كان علي حساب فقدان الإنسان الياباني ، لقد حلّ الوجدان الأمريكي في إرادة المجتمع الياباني ولم يبق له من خصوصيّته الثّقافيّة والانطروبولوجية غير مظاهر محدودة من الفلكلور السّياحي ليس إلا "
" عمليّة أنسنة الإسلام أي تفريغه من مضمونه الرباني التعبدي حيث يحل الإنسان عندهم محل الرب في مركزية التفسير الوجودي والتّشريع الاجتماعي "
" اليوم أصبح تمثال الحرية في أمريكا , الذي ليس له من مدلول الحرية غير التمرّد علي حقوق الله ، صنماً يعبد من دون الله الواحد القهّار "
" ولكن المسلم مقصود اليوم بالتّدمير بما هو حائل طبيعي متين دون الطغيان الصهيوني وحلم إسرائيل الكبري ودون التمكّن الأمريكي من النّفط العربي ثمّ دون ثقافة الاستهلاك العولمي والاستعباد الشّهواتي "

" إنّ أئمّة بعثة التّجديد لا تصيغها الانتخابات الراجعة إلي أصوات العوامّ ولا الدّيمقراطيّات التي قد تغلب الغثّ علي السّمين "

" فشعور الدّاعية بأنه هو عينه قد صار موضوعاً للإصلاح ، لا آلة له فحسب " .
Profile Image for شام.
16 reviews
February 19, 2025
احد الكتب العظيمة للشيخ فريد الانصاري رحمه الله بين فيه المشروع الذي ينبغي ان تسير عليه الحركات الإسلامية، وذلك بأن تتحول من حركة إلى دعوة، وأن تعود الى حلبة الصراع بعد ان استدرجت للعب خارجها، وان تشتغل بالمقاصد الأصلية لا التبعية ....
Profile Image for Mram Akeel.
123 reviews18 followers
August 28, 2022
كتاب جيد في موضوعه .
يمكن اختصار أول ١٠٠ صفحة في فكرتين هامتين إلا أن الكاتب اتخذ أسلوب الإعادة والتكرار ربما لتثبيت المعلومة .
وجدت القسم الثاني من الكتاب غنياََ أكثر .
Profile Image for Nader Mohamed.
261 reviews14 followers
July 21, 2024
الشيخ فريد سبق عصره في فهم طبيعة عمل ومآلات الحركات الإسلامية بشقيها الدعوي والسياسي، وعنده فهم عميق وحكمة سديدة في العمل الدعوي والتربوي.
Profile Image for Maria Zobiri.
74 reviews6 followers
February 14, 2020
عنوان مشوق جدا " الفطرية " التي هي الدين ، ومن واجبنا الاستمساك بها . قال تعالى " فأقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس عليها " . لكن هذه الفطرية قد تأثرت بجوانب سلبيه عديده كالحركات الإسلاميه والعولمه الغربيه ، مما علينا كمسلمين إعادة النظر في فطريتنا واصلاحها . والله ولي التوفيق .
كتاب يستحق قراءة عميقه .
Profile Image for Mostafa Nour.
44 reviews46 followers
January 21, 2014
لم تعد الحركة الإسلامية بمفهومها التنظيمي والديناميكي، والذي أفرده العلامة فريد الأنصاري من قبل في كتابه (الأخطاء الستة للحركة الإسلامية بالمغرب)، قادرًا علي مواجهة الدولة الحديثة، بل إنها ـ أي تلك الحركات الإسلامية ـ ذابت في الحداثة شعوريًا أو لا شعوريًا بتنظيمها الحزبي البرجماتي القائم علي الانشغال بالوعود المادية والإفراط في العمل السياسي والدخول في صراعات حزبية لا طائل لها.

يطرح هنا العلّامة فريد الأنصاري نسقًا معرفيًا أو منهجًا دعويًا جديدًا يطلق عليه مفهوم "الفطرية" يقوم علي دعوة الإنسان باعتباره القضية الرئيسية للرسالة الإلهية بمنهج الكتاب والسنة، كما أنه يدعو إلي تجديد الخطاب الفقهي والدعوي لينتج "بعثة جديدة" من علماء التجديد والربانيين المتصفين بثنائية العلم والعمل، فهو يري أن بيان البلاغ اليوم في المسلمين ليس بلاغ خبر هذا الدين، وإنما هو بلاغ التبصير لا بلاغ التخبير.

أتفق علي ما ورده شيخنا فريد من منهج واضح وقادر علي إنقاذ الإنسان المعاصر من أغلال النظام العالمي وقيود الشهوة الإستهلاكية، وتجاوز الحركات الإسلامية اليوم من تنظيمها الميكانيكي، وتعبئتها الاستعراضية، وخطابها السياسي المُنمّط، لتصبح من حركة إلي دعوة.
كل ذلك أجدني في إتفاق تام معه، ولكن السؤال: كيف يمكن ذلك؟ لقد غابت هذه الرؤية من شخينا، أو لعله لم يري ما يحدث اليوم.

إن اقحام الإسلام في المؤسسات الرسمية وطريق الدعوة إلي الله لهي خطوة انتحارية أثبتتها التجربة والممارسة الأخيرة للعمل الإسلامي رغم الأخطاء المنهجية الفادحة لهذا العمل الإسلامي. فكيف بمنهج سليم الفطرة مكوّن من علماء ربانيين يقف أمام الحداثة!!
إنني هنا لا أدعوا إلي تغيير في المنهج،أو استخدام ألاعيب قذرة للوصول لغايتنا، فالغاية لا تبرر الوسيلة، كما أن الغاية النبيلة تتم بوسائل نبيلة. ولكن أتسائل كيف نهزم الحداثة دون انحراف في المنهج؟ أي أتسائل علي الطريق وليس بدايته.

يبقي كتاب "الفطرية" رغم ذلك كتابًا مهمًا، ويأتي في صميم هذه المرحلة التاريخية الحرجة منقذًا للعمل الإسلامي كله نحو مرحلة جديدة وشكل جديد.
Displaying 1 - 30 of 81 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.