رائد الكتابة الساخرة في الصحافة العربية، حيث شارك في تحرير وتأسيس عدد كبير من الصحف و المجلات العربية في مصر و خارجها، ورأس تحرير مجلة صباح الخير المصرية في الستينات ورفع توزيعها إلى معدلات غير مسبوقة.
شارك في الحياة السياسية بفاعلية في عهد الرئيس جمال عبد الناصر و سجن بتهمة غير محددة، واتهمَ بالاشتراك في محاولة انقلابية على الرئيس أنور السادات و تمت إدانته وسجن. أصدر ورأس تحرير مجلة 23 يوليو في منفاه بلندن وحققت المجلة معدلات توزيع مرتفعة في العالم العربي، وعاد إلى مصر من منفاه الاختياري سنة 1982م بعد اغتيال السادات واستقبله الرئيس مبارك.
ربطته صلات قوية بعدد من الزعماء العرب مثل قائد الثورة الليبية معمر القذافي والرئيس العراقي السابق صدام حسين. اعتزل العمل الصحفي والحياة العامة سنة 2006م بسبب المرض، وتوفي في 4 مايو 2010.
رافقتني تلك الآية في محنتي وكأنما كانت تذكرني أن أمر الله وقضائه كله خير وإنما أي ابتلاء هو فتنة ... اثبتي يا يسرا ... أنام وأصحو على تلك الآية ... يا الله! هل يذيعون السورة في عرض مستمر؟؟!! لا والله فقد استمعت لسورة الحج الواردة بها تلك الآية وسورة الأنبياء وسورة المؤمنون ولكن نظرا لتقليبي بين القنوات الدينية يتصادف أن أنام عليها فتتكرر في عقلي طيلة فترة نومي أو أن أصحو عليها
أعتقد أنني سمعتها بأصوات لعدد من المقرئين ممن تم ذكرهم هنا
نعم، أستطيع الآن أن أميز أصوات عديدة ممن ذكرها الكاتب العبقري بعد أن كنت لا أستمع لتلاوة القرآن إلا بصوتي مشاري راشد أو الغامدي
الكتاب هو سير ذاتية مقتضبة أو يمكن القول بأنه صور ومواقف لمرتلين عظماء
أعرف جيدا صوتي كل من طه الفشني ومحمد صديق المنشاوي، والأخير تم ذكره بشكل عابر فقد كان التركيز على سيرة والده الذي سافرت له الإذاعة مخصوص ليسجل القرآن في داره في قنا، وأميز جيدا صوت محمود علي البنا وأحب صوته، وأعجبني موقف له ذكره الكاتب فقد حدث أن اقتحم جنود انجليز سكارى مكانا يقرأ فيه وأطفأوا الأنوار وروعوا الحضور فنزل الشيخ المصارع (نعم هو بالفعل كان بطلا في المصارعة) وضربهم وجعلهم يفرون من المكان وأحب صوت عبد الباسط عبد الصمد
مواقف كثيرة مضحكة ومواقف كثيرة شجاعة لعدد من الشيوخ العظماء هؤلاء بعضهم مثقف وبعضهم له أصدقاء من الوسط الفني ومنهم من يحب الموسيقى والغناء... مواقف شتى ومتنوعة ففي النهاية هم بشر ومشاعرهم انسانية بحته بكل ما يصيب البشر من مشاعر وحاجات
وتناول سيرة مقرئتين وأنا التي دائما ما تساءلت عن المرأة وقراءة القرآن وللغرابة احداهما كانت تقرأ القرآن في الإذاعة ... منيرة عبده وكريمة العدلية والأخيرة كانت تلقي التواشيح أيضا
وددت لو كان الكتاب أكبر أو لو كان معاصرا قليلا
كتاب جميل خفيف لم أرد أن أنهيه وخلال قرائتي له كنت أعاود قراءة بعض فصوله القصيرة جدا من جديد بسبب تعلقي بقصصه
رحم الله الكاتب الجميل الإنسان محمود السعدني ورحم الله العمالقة الذين تناولهم كتابه فستبقى أصواتهم مرجعا لمن ينشد لحظات سكينة وطمأنينة يستمدها من ترتيلهم القرآن أو من يريد تدبر معانيه
بأي معيار نمجِّدُ عملًا ما ؟ أهو معيار اجتماعي؛ ما يشيد به المجتمع نرفع قدره، وما يحطّ من شأنه ننبذه ؟ أم هو معيار شخصي يتطبع بالهوى حينًا؛ فما يراه الإنسان من مصلحته فعله غير مبالٍ بقيمٍ أخلاقية أو دينية ؟ أم تراه معيارُ غيبيّ دينيّ؛ فما ثبتَ يقينًا لدينا أنه مقبول عند الله عز وجل سارعنا إليه فعلًا وإشادة ؟ لكل معيار اعتباراته وضغطه .
قبول محتوى الكتاب أو رفضه أمر تقديريّ شخصي ، ولأني أُقدِّم ما يقدمني تجاه الله عز وجل خطوة راغبة في رفعي عنده ولو درجة، و أُشيد بما ثبت أنه عند الله عز وجل مرضيُّ عنه؛ ؛ بحثت عن أدلة قبول أو رفض الشرع لـ (تلاوة القرآن بأجر مادي في الحفلات والمآتم ) فوجدت من أدلة النبذ ما يكفي ، هنا فتوى مكتوبة على موقع الإسلام سؤال وجواب ؛
ووجدتُ هذه المقاطع المرئية؛
هذا غير ما في (دولة التلاوة) -كما يسميها الكاتب محمود السعدني- من أخلاق معيبة لا تليق بحاملِ القرآن -بحسبِ رواية الكاتب- كالرشوة (وإن استثنى منها قرَّاء الكتاب) أو الغيرة المقيتة أو طلب الشهرة لرفع الأجر.
تلاوة القرآن الكريم بصوت حسن أمر رغَّب فيه الشرع وحثَّ عليه، (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً) وذكرى الصحابيّ (أبو موسى الأشعري) وقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيه "لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود." كافية لأي مسلم يرجو قُرب الله عز وجل أن يحثَّ جهده لأن يشدو القرآن بصوتٍ عذب ، ولكن تبقى هنا النية التي عليها سيؤجر المسلم يوم القيامة أو يُحرم من الأجر .
إذًا فـ في (دولة التلاوة) اختلطت عبادة (معيار ديني) بعائد ماديّ ومعنوي ( معيار شخصيّ) بإشادة مجتمعية (معيار اجتماعي ) ثم حدث تضارب بينهم ! إذ رفضت العبادة أن يصير لها شريكًا !
ولأن تمجيد أيّ عمل خطوة نحو تثبيت قبوله مجتمعيًا وحثُّ أفراده على الخطو بطريقه؛ لذا أستاءُ بشدة من (دولة التلاوة) وأهلها، ومن ساعد على انتشارها .
اتفطمت علي فكر قطبين قطب توفيق الحكيم و قطب السعدني و بينهم دندنت طفولتي المتأخرة و مراهقتي وتشكل اتجاه فكري او منحنياته .. لما برجع أعيد اَي حاجة لأحد القطبين او اصحاب مصنع دماغي كمية سعادة و اطمئنان و راحة و امتلاء و نشوي اللي هي عادي بلاقيني بسقف في مقاطع و الله بعلو صوتي في مقاطع اخري و يا نهار ابيض او اسود ع الجمال في بعض السطور .. ابويا الروحي السعدني ذواق للجمال بحيث لما كنت اقرا مقالاته الشهرية في مجلة الشباب وداعا للطواجين كنت لازم أقوم اكل بضمير رغم المرحلة دي كان الاكل ابعد اهتماماتي و كنت اكل بمنظور مختلف و إحساسي باللي بستطعمه مختلف و كانت أمي الله يرحمها تقولي اقري للسعدني كتير علشان بيفتح نفسك ع الاكل .. :)) ألحان السماء كذلك مينفعش اقرأ اَي باراجراف من الكتاب الا ما اطلع اجري ع الساوند كلاود او يوتيوب علشان اسمع أصوات القرّاء بفهم مختلف و احساس من السما
أنا من جيل محظوظ عاصرت ايّام كانت مجلة الشباب بيكتب فيها مصطفي محمود و السعدني و عبد الوهاب مطاوع و انيس منصور و توفيق الحكيم و كتير زي احمد خالد توفيق و أيمن الجندي و أدباء منتقين مش فأكراهم حالا .. اول الشهر كان له بهجته بسبب نزول عدد جديد ..زي الجمعة ما كان له بهجته بعبد الوهاب مطاوع و السبت بالسعدني في اخبار الْيَوْمَ
متى تحولنا من دولة التلاوة إلى دولة المهرجانات؟! متى سُحقت دولة الإنشاد الديني تحت ثقل الدي جي والآلات الموسيقية الإلكترونية؟!
" والآن.. لا أحد يدرى إلى أين نسير؟! بعد أن أصبحت التلاوة بالواسطة، والإنشاد الديني بالحلواني، وانعدمت الفروق بين المشايخ الذين يسرحون على المقابر، والمشايخ الذين يسرحون في أروقة التليفزيون، و.. ليس لها من دون الله كاشفة ، والأمر الله من قبل ومن بعد ؟!!! "
كتاب برائحة الجرامافون والصالونات الثقافية والموالد وليالي رمضان. مش فاكرة الصدفة الحلوة اللي وقعت الكتاب دا قدامي، العنوان خطفني ألحان السماء وفعلا مفيش أنسب منه لوصف سيرة أصوات أنشأت دولة التلاوة والإنشاد الديني وخلال زمن قصير بسطت هذه الأصوات سلطانها على عموم المسلمين في العالم. أصوات عاشت وستعيش رغم خوفي الشديد من نسيانها، للأسف أظن أن جيلي آخر الأجيال المهتمة بهذه الكنوز، لما بنسمع ابتهال " مولاي إني ببابك قد بسطت يدي " لشيخ المنشدين والمبتهلين النقشبندي مع العبقري بليغ حمدي بنعرف يعني ايه لحن يعيش ١٠٠ سنة ولكن هل في حد من الأجيال الجديدة يعرف أصلا مين النقشبندي أو بليغ حمدي؟!
" الأصوات كالوجوه لكل منها سحنة خاصة! هناك أصوات تنفر منها وأصوات تدخل السرور عليك، وأصوات ترتاح إليها، وأصوات تجعلك - بالرغم منك - تعشقها وتحبها والأصوات كالمعادن بعضها كالصفيح، وبعضها كالفضة وبعضها له بريق الذهب، وبعضها له رنينه، ويندر جدا.. أن يكون الصوت من ذهب. �
أعتقد لو اخترعوا آلة زمن واحدة من رحلاتي هتكون للعصر الذهبي لدولة التلاوة، أنول شرف حضور ليالي هؤلاء العظماء وأسمع ترتيلهم اللي بينقل الواحد لحالة تانية من الصفاء الروحي. لأجل حظي الحلو بعد بحث قصير لقيت هاشتاج #تلاوات_نادرة كانت منزلاه صفحة الجزيرة مصر في رمضان اللي فات يضم مقاطع لبعض هؤلاء القراء وسمعت معظمهم في هدوء الليل وكانوا زي نسمات الهواء الباردة في يوم حار ثقيل.
" وزمان... كان لكل صوت سمة خاصة وملامح مميزة، وكل قارىء كان له لون وله طعم، وكانوا مثل الأشجار المثمرة في جنة فواكه، فإذا كان صوت الشيخ محمد رفعت هو التفاح، فالشيخ مصطفى اسماعيل هو العنب البناتي والشيخ عبد الفتاح الشعشاعي هو الرمان والشيخ عبد الباسط عبد الصمد هو الخوخ والشيخ الحصرى هو الجوافة، والشيخ المنشاوى هو البلح الزغلول، والشيخ عبد العظيم زاهر هو الكمثرى، والشيخ محمود على البنا هو البطيخ الشلين، والشيخ محمد صديق المنشاوى هو التين البرشومي، والشيخ محمود عبد الحكم هو الموز المغربي. "
اتفق الجميع على تفرد قيثارة السماء الشيخ رفعت فقد نال عشق واحترام الجميع فلم يختلف عليه أحد.
" ولكن هناك من بين الأصوات التي سمعناها وما أكثرها - صوت يقف فريداً غريباً باهراً، وسر غرابته - في رأى العبد لله - أنه استمد طبيعته من جذور الأرض، إنه صوت المرحوم الشيخ محمد رفعت.. صوت الشعب.. فمن أصوات الشحاذين والمداحين والندابين والباعة الجائلين، استمد المرحوم الشيخ محمد رفعت صوته. فخرج مشحونا بالأمل والألم، مرتعشا بالخوف والقلق عنيفا.. عنف المعارك التي خاضها الشعب، ��ريضا.. عرض الحياة التي يتمناها.. ولذلك كتب لهذا الصوت البقاء وسيظل إحدى علامات الطريق في تاريخنا الفني الطويل. " " ولقد كتبت مرة سابقة عن رفعت، فقلت: إن سبب خلوده يرجع إلى أن صوته كان من السماء، والآن اعترف بخطئى وأعود فأقول : إن سر خلود الشيخ يرجع لسبب واحد. أن صوته العبقرى نبع من آمال الناس والآمهم من أسواقهم وحواريهم. ومن أفراحهم الساذجة، وأحزانهم العنيفة، بعبارة أبسط .. لقد كان صوته من جذور الأرض، كان صوته هو صوت الشعب! "
" رفعت مثل أبو ذر الغفاري، يمشى وحده ويموت وحده، ويبعث وحده يوم القيامة، وصوت الشيخ بدار كالذهب المصهور، وصوت مصطفى إسماعيل كالذهب المسبوك، وكل قارىء، وله رائحة خاصة وطعم مختلف، مثل حديقة الفاكهة، فيها كل شيء من البلح الزغلول إلى العنب البناتي، والمهم التوفيق وخدمة القرآن. "
قررت أجمع أسماء القراء والمنشدين اللي تم ذكرهم يمكن أكون سبب لقارئ مهتم أنه يتعرف عليهم أكثر💙. تم ذكر هؤلاء العظماء طبقا لترتيب ذكرهم في الكتاب مع حفظ الألقاب طبعا.
عباقرة دولة التلاوة وأساتذة فن الإنشاد الديني :
محمد رفعت. محمود البربري. منصور بدار. عبد الفتاح الشعشاعي. علي محمود. سلطان دولة التلاوة أحمد ندا. محمد الصيفي. طه الفشني. عبد السميع بيومي. محمد الفيومي. محمد الطوخي. النقشبندي. نصر الدين طوبار. زكريا الحجاوي. محمد عمران. محمد سلامة. شيخ القراء مصطفى إسماعيل. محمد القهاوي. سعيد نور. الشيخ زاهر. منصور الشامي الدمنهوري. صديق المنشاوي. محمد مجد. عبد الرحمن الدروي. عبد العظيم زاهر. أحمد سليمان السعدني. محمد فريد السنديوني. أحمد هيبة. ابو العينين شعيشع. أحمد شعيشع. الدكتور نعينع. محمود الطبلاوي. شيخ المقارئ محمود الحصري. محمود عبد الحكم. محمود علي البنا. عبد الباسط عبد الصمد. هريدي الشوربجي. شفيق أبو شهبة. محمد سعودي. شتات. مهدي السوداني. الشيخ علي. حسن المناخلي. محمد صديق المنشاوي. كامل يوسف البهتيمي. يوسف المنيلاوي. مصطفى غلوش. أحمد الزريقي علي حجاج السويسي. عبد العاطي ناصف. السروجي. مسلم عنتر. فؤاد محجوب. محمد بدر حسين. عبد الواحد زكي.
القارئات :
نبوية النحاس. كريمة العدلية. منيرة عبده. أم محمد. سكينة حسن.
سيدات احترفن مهنة النياحة ثم احترفن قراءة القرآن في الأحياء الشعبية بالقاهرة والريف :
الحاجة دربالة بالجيزة. الحاجة خضرة في المنوفية. الست عزيزة في الإسكندرية. الست رتيبة في المنصورة. الشيخة ام زغلول في السويس. الشيخة أم عبد السلام في العصر المملوكي.
الأصوات كالوجوه لكل منها سحنة خاصة ! هناك أصوات تنفر منها. وأصوات تدخل السرور عليك، وأصوات ترتاح إليها، وأصوات تجعلك -بالرغم منك- تعشقها وتحبها. الأصوات من الموضوعات المحببة ليا جدًا... كل صوت كتلة أحاسيس مختلفة... صوت بيحسسك بالدفء... صوت بيحسسك بالفرحة... بالحزن... بالأمان... بالغضب.... بالخوف... كل صوت وكل نبرة بترتبط في ذهنك بشعور معين. اللطيف إن السنادي قريت كتابين يتعلقوا بالصوت، الأول كان "إذاعة الأغاني" لعمر طاهر، والتاني هو "ألحان السماء" . واللطيف بردو إني لقيت الكاتب بيتكلم عن الفرق بين المطربين والقراء فبيقول: والقاريء فنان، وبعضهم يستطيع أن يصبح مطرباً ويبسط الناس، ولكن القاريء يكسب أضعاف المطرب، إنه لا يحتاج إلى مؤلف ولا إلى تخت ولا إلى كورس ولا إلى ملحن. لأن الملحن هو علم أحطام القراءات. وده بيفكرني بحاجة درستها لما كنت في سنة أولى، كانت الفرق بين كتاب التراجيديا والكوميديا اليونان، كتاب الكوميديا كانوا بيتريقوا على كتاب التراجيديا وبيقولوا إن شغلتهم سهلة وبسيطة، لأن المادة الخام اللي بيستقوا منها أعمالهم هي الأساطير اليونانية، وبالتالي فالقصص موجودة، وأسماء الشخصيات موجودة، وكل اللي عليهم يعملوه بس إنهم ينقوا ويختاروا، في حين إنهم هم (كتاب الكوميديا) بيبتكروا كل حاجة، القصة، الشخصيات وأسمائها، وكل شيء. لكن الحقيقة إن الموضوع مكانش بالسهولة اللي كتاب الكوميديا بيتكلموا بيها، صحيح اللي هم قالوه عن التراجيديين صح، بس التراجيديين بردو كانت النقطة دي نفسها نقطة تحدي بالنسبالهم يعني كان لازم على كل واحد فيهم إنه يعالج الأسطورة بطريقة مختلفة وجديدة، علشان الجمهور ميملش، وكانوا في اختياراتهم للأساطير وفي معالجتهم ليها بيحاولوا يعملوا إسقاطات على الأوضاع السائدة، بعني من الآخر الموضوع كان لازم يكون فيه إبداع كبير من جانبهم علشان مايبقوش كلهم شبه بعض والجمهور يزهق، كذلك الحال إلى حد ما بالنسبة للقراء، صحيح النص اللي بيقروه واحد، وصحيح عندهم علم قراءات هو مرجعهم، لكن كان لازم علشان أي حد منهم يتميز إن تكون له نكهته الخاصة وأسلوبه اللي يفرقه عن غيره، ويخلي الجمهور يتشدله، علشان كده التلاوة فن عظيم جدًا، وده اللي بنلاقي الشيخ السعدني بيقوله: رفعت مثل أبو ذر الغفاري، يمشي وحده ويموت وحده، ويبعث وحده يوم القيامة، وصوت الشيخ بدار كالذهب المصهور، وصوت مصطفى إسماعيل الذهب المسبوك، وكل قاريء، وله رائحة خاصة، وطعم مختلف، مثل حديقة الفاكهة، فيها كل شيء من البلح الزغلول ، إلى العنب البناتي، والمهم التوفيق وخدمة القرآن! الحقيقة اللي يقرا الكتاب هيرصد فروق كتيرة أوي بين ما كان وما هو كائن دلوقتي، مش بس في نوعية الأصوات، والطرق، لكن في مفاهيم كتيرة جدًا أصبحت شبه متفق عليها دلوقتي عكس اللي كان موجود. يعني أول حاجة مثلًا اللي هيقرا هيلاقيه بيتكلم في أجزاء عن آراء القراء في بعض المطربين والمطربات، ومين المفضل بالنسبالهم، وكمان علاقة بعضهم بالألحان والموسيقى، والمطربين اللي طلعوا من تحت إيد بعضهم. ده كان الوضع زمان، تعالوا نشوف الوضع دلوقتي: اللحن في القراءة ما هو إلا ميل عن الصواب، أي ميل عن الطريق المستقيم كالخطأ في الإعراب والبناء، فيميل عن رفع المضموم وفتح المنصوب وهو الصواب إلى رفع المنصوب وفتح المضموم وهو الخطأ أي ميلان وتماوج عن الطريق الصحيح. والألحان الموسيقية (في النوتات) أيضًا بها تماوج وميلان عن الطريق المستقيم بخفض الصوت تارة ورفعه تارة أخرى, مع ملاحظة أن الموسيقى بأكملها خطأ لأنها تصرفنا عن ذكر الله. إنما أردت فقط إيجاد علاقة بين تسمية كل منهما لحنًا. ده كلام أنا أخداه زي ماهو من واحد من المواقع، اللي كان بيتكلم عن أنواع اللحن في القراءة. ده غير خطبة الجمعة اللي كان الشيخ الأزهري فيها بيتكلم عن الغناء اللي هو مزمار الشيطان اللي هو حرام. الحقيقة أنا مبقتش عارفة. من ضمن الحاجات اللي لفتت نظري بردو موضوع القارئات اللي كانوا موجودين زمان، واللي سبحان الله مرة واحدة قبل الحرب العالمية الثانية اكتشفوا إن صوت المرأة عورة وبالتالي منعوهم من القراءة. الحقيقة الموضوع ده غريب جدًا فكرني بموقف من المرحلة الإعدادية، كان عندنا مسابقة ما بين المدارس والمفروض إنها بتبدأ بقراءة القرآن، المهم كنت أنا اللي هقرا في الأول، وكان فيه ناس هيغنوا حاجات، وفي ناس هيقولوا أناشيد، وكان واحد من المشرفين على الموضوع مدرس رياضيات، ففي أثناء التدريبات، جت مدرسة منتقبة كانت منقولة جديد للمدرسة وقالت للمدرس ده إن صوت المرأة عورة، وبعدها اللي أنا فاكراه إنه في مناسبة ما حكى الموقف وانتقد كلامها وقال وطالما صوت المرأة عورة بتفتحي بقك ليه. ده زائد إنه فقرة ثابتة في الإذاعة المدرسية في مدارس كتير كانت قراءة القرآن، ولو مدارس بنات فبنت اللي بتقرا يعني، وفيه رجالة كتير موجودين، فبالقياس ليه ده مسموح بيه وده لا؟ استفدت من الكتاب جدًا واستمتعت بحاجات كتير فيه، عرفت أصوات كتير مكنتش أعرف عنها، ابتديت أخد بالي من نقطة الفرق في الصوت بين التسجيلات الداخلية والخارجية في الحفلات، وفعلًا فيه قراء صوتهم في التسجيلات الخارجية أجمل بكتييييير زي المرحوم الشيخ محمد الصيفي. مكنتش سمعت قبل كده عن مهنة المطيباتي، ومكنتش أعرف أن دي مهنة أصلًا، وبالبحث قريت مقال عنها في حلب. محمود السعدني من الكتاب اللي لما قريتلهم حسيت وكأنه بيكلمني، قاعد بيتكلم وبيحكي أسلوبه مش مصطنع أسلوبه بيشبهه. طيب ليه 3 نجوم بس؟ علشان حاجتين: 1- الكتاب فيه شوية لخبطة في التتبع والتقسيم، في مراحل كتير مبقتش عارفة مين قبل مين، ومين إمتى وليه مرة واحدة رجعنا في الزمن. 2- جرعة الهجاء كانت زايدة شوية، في الأول استمتعت بيها وبعد كده ابتديت اتضايق. كتاب جميل وأصوات أجمل، ورحم الله محمود السعدني، ورحم الله القراء ورحم الله دولة التلاوة !
مع بداية قرايتى للكتاب عم سيد جابر قالى هتقرا مصر من جديد
وصدق ..
مولانا محمود السعدنى دخلنى من الباب السحرى لدولة التلاوة الى معلوماتى عنها كانت محدوده وبكتفى فيها بالسماع للشيخ عبد الباسط وابتهالات نصر الدين طوبار والنقشبندى وعمران
هتكلم على مشكلتى مع الكتاب الاول قبل اما تكلم عن المميزات مشكلتى ان الكتاب كان مقالات فالتسلسل فىه مفقود نوعا ما وبتوه لانه بياخدنى من مكان لمكان تانى ومن شيخ لشيخ اخر على غفلة منى ..انت بتبقى داخل مركز فى العنوان وفجأة تلاقى مولانا السعدنى بيتكلم عن قارىء اخر وهذا ما افقده النجمه من الخمسة --------------------------------------------------------------------- الحاجات بقى الفخمة وشغل الفنادق الى عملوا عمنا محمود السعدنى فى وصف اصوات القراء .. من البداية بيشدك من تلابيب المخ المقدمة "لأصوات كالوجوه لكل منها سحنة خاصة ..هناك اصوات تنفر منها . وأصوات تدخل السرور عليك .. و أصوات ترتاح اليها .. واصوات تجعلك -بالرغم منك- تعشقها وتحبها "
ثم بعد ذلك فى حديثه عن الشيخ رفعت الشيخ محمد رفعت صوت الشعب المستمد من الناس عنيفا عنف المعارك التى خاضها الشعب
"ولم يكن من قبيل المصادفة ان يقترن ظهور الشيخ محمد رفعت بظهور العبقر�� من نفس الطراز وهو سيد درويش .. لم تكن مصادفة ..فقد كان الشعب اكتمل وعيه ونموه وترجم هذا الوعى وهذا النمو بثورة 1919 ..وفى خلال الثورة كان سعد زغلول يمثل روح الشعب الصلبة المصممة على السير فى الطريق الذى بدأه حتى النهاية . وراح سيد درويش يلحن صيحات الشعب السياسية والاجتماعية ..وراح رفعت يلحن حياة الشعب الروحية"
واستكمل فى وصفه للاصوات "الاصوات لسوء الحظ كالوجوه .. وبعض الوجوه الجميلة لا تصلح للتصوير .. وايضا بعض الاصوات الجميلة لا تصلح للميكروفون"
سألت الشيخ السعدنى عن رأيه فى أصوات القراء .فقال: "رفعت مثل ابى ذر الغفارى ، يمشى وحده ��يموت لوحده ، ويبعث وحده يوم القيامه ، وصوت الشيخ بدار كالذهب المصهور ، وصوت مصطفى اسماعيل كالذهب المسبوك ، وكل قارىء ، وله رائحة خاصة ، وطعم مختلف ، مثل حديقة الفاكهة ، فيها كل شيىء من البلح الزغلول ، الى العنب البناتى ، والمهم التوفيق وخدمة القران
وهذه المقاطع من اروع ما قريت فى وصف الاصوات :) -----------------------------------------------------------
ابدع السعدنى وهو بيطلع الفرق بين الموهوب-الفنان- وبين الدارس او الاستاذ الفرق بين مصطفى اسماعيل و محمود الحصرى هو ذاته الفرق بين نجيب محفوظ واستاذ الادب فى الجامعة وهو ايضا الفرق بين الخطيب والجوهرى ------------------------------------------------------- اذان الشيخ على محمود و الشيخ محمد رفعت بحس فيهم بريحة مصر اوووى ورمضان بالذات على محمود
محمد رفعت
اما الاذان بصوت الشيخ طه الفشنى بحس انه بينادينى انا فقط :)
--------------------------------------------------------- وانا بقرا كنت بدور على كل الاصوات الى بيتكلم عنها مولانا السعدنى فى ناس مالقتهاش زى الشيخ ندا مثلا
انما الغريب فعلا يوسف المنيلاوى وجد له تسجيلات مواويل غناء فقط ؟؟!!!!!
------------------------------------------------------------- مش فاهم ازاى محمد عمران مات دون ان
يعلم بموته حتى اصدقائه ؟؟ رحمة الله عليه
-------------------------------------------------------- شكرا السعدنى لانه ادخلنى تلك المملكة من القراء
ممكن تكون بتقرأ كتب كتير جدا بس الكتب اللي بتطلع منها بحاجة تأثر فيك وتسلمك لحاجة تانية فحاجة تالتة بتكون قليلة وكنز حقيقي للي بتقع في إيده..تقريبا الكتاب الوحيد اللي قررت اكتبله ريفيو قبل ما اخلصه ويكون لسة فاضل مقال او اتنين ومصبرش لحد ما ينتهي لاني حسيت إني عايزة أوثق استفادتي بالكتاب..أولا الكلام عن القرءان الكريم ومشايخه ممكون يكون موضوع عادي بالنسبة لحد مش متعود على سماع القرءان لكن بالنسبة لشخص اتربى على سماع اذاعة القرءان الكريم الموضوع مختلف جدا جدا..إني أقرا كتاب بيحكيلي بالتفصيل عن اكثر القراء اللي حبتهم وبدون مبالغة فعلا اتربيت على صوتهم وكمان اعرف منه ناس مكنتش اعرفهم وناس تانية مكنتش بنبهر بصوتهم وانا صغيرة,خلاني ارجع ادور على الناس ديه واسمع بتركيز في محاولة اني اعرف الفروق بين الأصوات واني اخيرا نجحت ف اني اميز اشخاص فقط بأصواتهم وطريقتهم في القراءة..القرءان الكريم عالم تاني مختلف جدا وجميل جدا..حسيت بالحسرة وانا بقرأ لان كنز القراء دول كلهم اجتمعوا في فترة معينة زمان وكلهم ماتوا وانتهى الجيل الذهبي لقراء القرءان ودلوقتي معندناش اصوات حقيقية ولا فيه نية لمحاولة تنمية مواهب وليدة .بالعكس حاجة زي ديه دلوقتي في مصر نصيبها النسيان والتهميش..على قد حسرتي على قد فرحتي بالكتاب اني قريت حاجة فكرتني بأيام ما كنت بسمع الاذاعة وانا صغيرة واحب الاصوات اوي ومبقاش عارفة افرق بينهم لكني بحب اسمع ولان الكتاب بإيد الرائع جدا محمود السعدني رحمه الله..الخلاصة كتاب بيتكلم عن مجموعة عظماء في فن تلاوة القرءان واللي كاتب عنهم عظيم في الأدب واللي قدم للكتاب عظيم في الدين هو الشيخ الشعراوي وكل اللي اجتمعوا بين دفتي الكتاب ماتوا لان وقتهم المناسب انتهى..
من سنة ونصف تقريبا كنت متابعة على الجزيرة الوثائقية برنامج اسمه "أصوات من السماء" البرنامج كل حلقة كان بيتكلم عن أحد الشيوخ من قراء القرآن الكريم المتميزين وفى أحد حلقاته تكلم أحد المشاركين بالحلقة عن هذا الكتاب وبالفعل قررت أقرأه لكن لا أعرف لماذا أجلته من يومها ،،
تناول الكتاب قراء كتاب الله تعالى وأيضا بعض المنشدين
حبيت جدا ثناؤه المتكرر على مفضلى "الشيخ محمد رفعت" رحمه الله
حبيت أيضا عدم حبه لأحمد نعينع وانه بيشوفه مقلد لا أكثر لمصطفى اسماعيل رحمه الله لأنى كمان مش بحبه
لكن اللى محبيتوش بقى اللى قاله فى وسط الكلام عن مفضلى فى التواشيح "الشيخ نصر الدين طوبار " وهو دة اللى نقص النجمة الخامسة من التقييم"
عجبنى الفصل اللى بيتكلم عن القارئات النساء زى نبوية النحاس وكريمة العدلية ومنيرة عبده.
الكتاب فى المجمل ممتع جدا وعجبنى قوى خلصته فى جلسة واحدة
أعترف بجهلي بأسامي كثير وما أكثر الأسامي اللى ذكرت اللى مؤكد انا نسيت نصهم بس المؤكد ان الكتاب ترك فيا حالة جميلة حالة كدا بتداعب الروح بعض الأسامي اللى ذكرت اتمنيت اسمعهم والمس حالة الشجن فى صوتهم بنفسى اعتقد جزء كبير من جهلى وجهل ناس كتير بالأسامي دى يرجع لضياع التراث واهمال الاذاعة والتليفزيون للقيم دي وصلنا لـ 2013 و بقينا نحترف ردم التراث أكتر وأكتر تفاصيل كتير مكنتش مهتمه بيها وتواريخ كتير مش هقدر احط تقيم فعلي فى الكتاب لأن رأيه بالنسبة لى كان أول وجهه نظر اسمعها ومعرفش اذا كانت منصفة او ظالمة لبعضهم !
قليلة هي الكتب التي تربطك بها حتى تنهيها في جلسة واحدة، صاحب الإسلوب الساخر السلسل البعيد عن الفذلكة، يأخذ القارئ في رحلة قصيرة في حديقة قراء كتاب الله المغمورين منهم والمشهورين، وستجد نفسك تحاول بعد كل فصل فيه أن تبحث عن تسجيل لهذا المقرئ أو ذاك، لكن سر نقص النجمة الخامسة في التقييم، أن السعدني أساء بسخريته على أحد المنشدين لأنه قزم، وأظن إنه عمل غير أخلاقي مهما كان يرى إن صوت المنشد مش ولا بد.
حسنا ، هنا نتحدث عن دولة التلاوة ، عن أهم القراء و أشهرهم و المغمورين منهم ولكن أصحاب موهبة ممتازة ولكن بلا نصيب حيث لم يلحقوا بعصر التسجيلات ، او من رفض فيهم أن يقوم بتسجيل صوته ، عن الأسطورة محمد رفعت ومصطفى إسماعيل و عبد الباسط عبد الصمد من يريد أن يعرف أكثر عن دولة التلاوة وماذا جرى لها يجب أن يقرأ هذا الكتاب
كتاب خفيف ذو لغة صحفية و جديد من حيث فكرة تناول قصص و حكايات عن دولة التلاوة فى مصر مع عرض مقتضب لزعماء و عظماء تلك الدولة و التى وصفهم الكاتب باصوات من السماء ,فالكتاب اقرب الى حوار للكاتب الصحفى محمود السعدنى مع قراءه و متابعيه فى الصحف اليومية وليس كسرد تاريخى للسير الذاتيه لعظماء دولة التلاوة و تسلسلهم الزمنى ,وهو ما كان مربك بعض الشىء فى عملية التنقل بين مواضيع الكتاب و الاسس المعمول بها. و هؤلاء معظم الاباء و الابناء المؤاسسين لدولة التلاوة و التى ورد اسماءهم فى الكتاب : 1- الشيخ محمد رفعت... صوت الشعب و تلاوته بال 7 قراءات 2- محمد الصيفى... ابو القراء 3- محمد القهاوى, 4- محمود البربرى... قارىء سعد زغلول 5- العملاق احمد ندا و احصنته السته لجر عربتها و مغيرة الخديو منه 6- محمد سلامة 7- عبد الفتاح الشعشاعى 8- منصور بدار ... قارىء ثورة 1919 9- مصطفى إسماعيل قارىء الملك و الثورة و السادات (يسمع من تسجيلات الحفلات افضل من الاذاعة) 10- سعيد نور 11- طه الفشنى... و تجديد الانشاد الدينى 12- عبد الباسط عبد الصمد 13- منصور الشامى الدمنهورى 14- على محمود الذى حاول صفع محمد رفعت 15- ابو العنين شعيشع تلميذ محمد رفعت و تقليد اسلوبه ايضا 16- محمود الحصرى شيخ المقارىء المصرية 17- محمود على البنا 18- صديق المنشاوى و ابنه محمد صديق المنشاوى 19- كامل يوسف البهتيمى 20- محمود الطبلاوى قارىء الجيزة 21- الدكتور نعينع قارىء دولة مبارك الرسمى
من المعلومات الجديده انه كان يوجد فى مصر قارئات للقرآن الكريم ,حيث كانوا يمارثن النياحة سابقا ثم اتجهن الى مهنة التلاوة من خلال القراءة فى الحفلات و المآتم للنساء و ايضا القراءة فى الاذاعة المصرية و قد توقف ذلك قبل الحرب العالمية الثانية عام 1938 بصدور فتوه تحرم اذاعة صوت النساء, و أشهرهم كريمة العدلية , منيرة عبده , نبوية النحاس.
- من أجمل الموضوعات التي قرأتها التي أغفلها الكثير من الكتاب. يلقي الكاتب (الولد الشقي) رحمه الله الضوء على حياة مجموعة من أعلام و مشاهير دولة التلاوة في مصر الذين حلقوا بنا في رحاب القرأن و صاروا نجوما، آثارهم في خدمة كتاب الله باقية ما بقيت السماوات والأرض. عرف أيضا بالعديد من القراء الذين لم يبلغوا شهرة أعلام التلاوة لأسباب عديدة منهم من عرفته لأول مرة.
- يثير الكتاب مشكلتين و هما اختفاء مواهب القراء و غياب المنظومة المسئولة عن تعليم و تأهيل المواهب، و كذلك روتينية و ضعف الأجهزة الحكومية المسئولة عن اختيار و تقديم القراء. و تقديم من هم أقل من المستوى المطلوب أو من هم بلا موهبة في الأساس.
- هداني هذا الكتاب إلى فكرتين و هما، إنشاء المزيد من مدارس تحفيظ القرأن الكريم و علوم القراءات و الموشحات بأسلوب علمي متقدم يفيد الدارس و يؤهله بشكل جيد، و عمل المسابقات في التلاوة و الإنشاد و اختيار المواهب منها. كذلك تدشين الموسوعات عن حياة القراء و المنشدين و توثيق الأعمال المتاحة لهم، لتكون مرجعا لكل دارس و مهتم.
- يغلب على الكاتب القدير الأسلوب العامي و السخرية اللاذعة كما هو معروف عنه.
صدر هذا الكتاب و السعدنى في سجن القلعة بتهمة الشيوعية، نفذت جميع النسخ في شهر رمضان ولم يتح له الاطلاع عليه أو الاحتفاظ بنسخه من الكتاب.
يعرض محمود السعدني في الكتاب سير لمجموعة من مشايخ وقراء دولة التلاوة. محمد رفعت صوت الشعب ابن الحي الشعبي فمن أصوات المداحين و الشحاذين والباعة استمد صوته. الشيخ محمود البربري القارئ الخاص لسعد زغلول والذي تم القبض عليه بتهمه صداقته له. الشيخ القهاوي والشيخ أحمد ندا ومحمد الصيفي المنشاوي الأب و الإبن و عبد الباسط عبد الصمد صوت عموم المسلمين، الحصري شيخ القراء.
ومن القارئات الشيخة منيرة عبده و الشيخه كريمه العدلية وآخرهم نبوية النحاس آخر سيدة مصرية ترتل القرآن في الاحتفالات العامة ١٩٧٣.
كتاب جميل وبسيط نقل السعدني رأيه في بعض المشايخ الذين عاصرهم واستمع إليهم واخرون سمع عنهم فقط ولا يوجد لهم أي تسجيلات. ولك الحق في النهاية أن تتفق أو تختلف معه في رأيه عن بعض المشايخ هل هم مقلدون أم أنهم عباقرة مبدعون.
الحقيقة الكتاب صدمني في معلومات كتير عن مجتمع القراء إنه مجتمع ملوش علاقة بالأحكام الفقهية وإنهم مجرد مؤديين ولا يجوز اطلاق لقب مشايخ عليهم ، بعض من المعلومات اللي صدمتني :
-أحد القراء لا يفارق سماع السينفونيات العالمية لموزارت وبتهوفن.
-احياء بعض القراء سهرات لسعد زغلول وحاشيته وكلنا نعرف سعد زغلول وشكل سهراته.
-الإعتماد علي ملحنين ومغنيين مثل عبد الوهاب لتقييم بعض القراء.
-احضار بعض القراء لأم كلثوم وغيرها لإحياء حفلات زفاف ابنائهم.
-تنافس القراء في رفع قيمة المبالغ المقابل المالي لقرائتهم فمنهم من كانت ليلته بمبالغ عالية ومنهم من كانت تعريفته بالساعة ومنهم من وصل الأمر بهم إن يحسب قيمة الدقيقة واحد القراء كانت أجرته بالجنيهات الذهب.
الكتاب بخس قليلا حق مولانا الشيخ الحصري، لكن عزائي أني لست سميعا ولم أجلس لأستمع لكل هؤلاء المشايخ العظام، لكن مررت على بعضهم مرور الكرام، والآن سأستمع لكل هؤلاء مرة أخرى وفي عقلي كلمات محمود السعدني، ليجعل الله ذلك الكتاب شفيعا له ويرزقه المغفرة والرحمة
ألحان السماء.. للاستاذ محمود السعدني رحمة الله عليه أنا بحب كتابات واسلوب محمود السعدني جدا..وكتاب مذكرات الولد الشقي تحديدا بيقدر يقلب حالتي في اي وقت لحالة حلوة وضحك بصوت عالي وانا بقراه.. تاني مرة اقرأ حاجة مختلفة عن الكتابات الساخرة للاستاذ السعدني.. الاولي كان كتاب مصر من تاني اللي عمل فيه وجبة مختصرة ودسمة لتاريخ مصر بطريقة رائعة.. وهنا مع التحفة دي الحان السماء اللي من اول الاسم تحس بالجمال وكل لما تقرأ تحس بالجمال اكتر.. الكتاب عن دولة قراءة القرآن في مصر.. وحلاوة المدرسة المصرية في قراءة القرآن.. من اول الشيخ احمد ندا والشيخ منصور بدار والشيخ محمد رفعت والشعشاعي ومحمد سلامة وعلي محمود ومصطفي اسماعيل وعبدالعظيم زاهر والصيفي والقهاوي والشيخ عبدالباسط والحصري والطبلاوي رحمة الله عليهم جميعا.. والقارئات اللي كانوا مشاهير قبل الاربعينيات زي نبوية النحاس وكريمة العدلية وسكينة حسن لغاية قرار الاذاعة بعدم اذاعة القرآن بصوت سيدات.. الكتاب كتب مقدمته الشيخ الشعراوي رحمة الله عليه واثني علي مجهود السعدني في التعريف بعظماء دولة التلاوة في مصر واللي كانوا مقدرين في العالم كله ومازلنا بنستمتع بتلاوتهم من اذاعة القرآن الكريم.. كتاب جميل واسلوب السعدني كالعادة رائع
" ولكنه كان موقفا تكتيكيا من الشيخ عبدالباسط عبدالصمد فرضته ظروف المنافسة و قواعد السوق" !!
" أما الشيخ الطبلاوي فقد لقنته درسا لا اعتقد انه سينساه. عندما اتصل بي تلفونيا معاتبا, فأغرقته في بحر من الادب الرفيع ..... أما الدكتور نعينع فلم أظفر به بعد, وارجو ان يلهمه الله فيتصل بي ... وأرجو ان يقويني الله لكي اجعله يفهم انه ليس كل الخيل يصلح للرهان " .
" اشبه بمدرب كورة حمار او صاحب غرض".
_ هذه بعض الجمل في هذا الكتاب مما يشير الى مستوى الكتابة , كاتب يقيم القراء كانهم فنانين و لكل سعره و اجره احياء الليلة!!
_ تم ذكر سيد درويش و عبدالوهاب و ام كلثوم اكثر من ذكر بعض المقرئين !.
لو كان هناك تصنيف اقل من نجمة لكانت من نصيب هذا الكتاب .
يجب ان اشكر الصدفة التي جعلتني اقرأ هذا الكتاب .. الكتاب عرفني علي اسماء عديدة واصوات جميلة تلك التي استطعت ان اعثر علي تسجيلات لها علي اليوتيوب. الكتاب لفت نظري علي فن لم افكر من قبل بكونه "فن" فعلا. في بداية الكتاب اعتقدت اني هلقي ملل ولكن بالعكس اسلوب الكاتب سلس بعيد كل البعد عن الملل.