يصدر شريف يونس الفصل الخامس(بوتقة التكفير) بكلمات تقول: إن أى إنسان لا يعدو أن يكون إنسانا.. ووسائله لا طائل من ورائها إن لم يكن الرأى العام مؤيدا لها. هل تظنون أن لوثر هو الذى أتى بالإصلاح؟ كلا، إن الرأى العام هو الذى هب ضد الباباوات نابليون-سانت هيلانة1817 يمكننا أن نقول هذا-أيضا- عن سيد قطب، دون أن ينتقص هذا من دوره والكتاب يشرح لنا هذا الأمر بتفصيل
مدرس جامعي للتاريخ الحديث والمعاصر؛ كاتب سياسي وعضو مؤسس بهيئة تحرير «البوصلة: صوت ديمقراطي جذري» 2005- 2011؛ مترجم. مهتم بالتاريخ والفكر السياسي والإيديولوجيا. تشمل كتبه: «سيد قطب والأصولية الإسلامية» (1995)؛ «سؤال الهوية: الهوية وسلطة المثقف في عصر ما بعد الحداثة» (1999)؛ «الزحف المقدس: مظاهرات التنحي وتشكُّل عبادة ناصر» (2005)؛ «استقلال القضاء» (2007). ويعد كتابه هذا (نداء الشعب) ثمرة مساره كمؤرخ للإيديولوجيا وككاتب سياسي.
هناك أزمة حقيقية واجهتها لدى قراءتي كتابين عن سيد قطب هما: سيد قطب والأصولية الإسلامية سيد قطب.. الخطاب والأيديولوجيا والثاني لم أنته منه بعد للأمانة المشكلة ذات شقين: الأول: فهم سيد قطب في سياق أزمة " الأيديولوجيا الاخوانية" نتيجة لمحنتي 54 و65 وأكرر الأيديولوجيا لأن الإخوان تنظيم حداثي بالكامل فقط دون النظر الى مدى اقتراب أو ابتعاد أفكار سيد قطب عن حقيقة الإسلام - هل يعبر هذا عن جهل بالاسلام؟ العقلية الوضعية التي تنظر للفكر كنتاج للواقع فقط وليس كعملية مركبة من التفاعل بين القيم والعقل والواقع ان دور سيد قطب كان بالضبط كدور شيخ الاسلام بن تيمية وعودي وحورب كما حورب شيخ الاسلام، ثم تبين للجميع فيما بعد حتى من خالفوا شيخ الاسلام صحة منهجه حتى ولو اختلفوا معه في بعض النتائج تتفرع عن هذا الشق المشكلة الأخرى وهي : عدم فهم دلالة المصطلحات الاسلامية كما هي، بل اضفاء دلالات عامة ليست علمية اسلامية وأود أن أقول أنها تعبر عن جهل بمستويات دلالة المصطلح الشرعية الأمر الأخير هو انكار سيد قطب نفسه وعن طريق شهود لا يمكن أن يعقل تواطأهم على الكذب على شيخهم برفضه التام لكل ما فهمه شباب الاخوان والحركات الاسلامية فيما بعد أنه يكفر المجتمع الى أخر هذا الهراء فمثلا ينقل د. شريف يونس في سيد قطب والأصولية الإسلامية عن الشهيد في الظلال: فكل من أطاع بشرًا في شريعة من عند نفسه ولو في جزئية صغيرة فهو مشرك الكلمة تبدو لأول وهلة تكفيرية بحتة لكن أي دارس شرعي يعرف أنها تكفيرية من طراز تكفيريات عادل امام طيب أدي تعريف الشرك الأكبر والشرك الأصغر شرعيًا من قبل ما جد جد جد سيد قطب يتولد
دراسة سيد قطب كصاحب أيديولوجيا أمر في غاية السخافة الرجل نفسه يضرب كل الأيديولوجيات بالقول ان : المنهج في الاسلام يساوي الحقيقة ولا يفترقان
أما الحديث عن أنه مؤسس كل حركات التكفير والعنف فيأنف الباحث أن يخوض فيه لتفاهته الشديدة
بمشرط فكري حاد استطاع شريف يونس الوصول إلى تلافيف عقل سيد قطب ونجح، إلى حد كبير، في تشريح كل أفكاره، وتتبع نموها وتطورها السياسي، وبمنظار نفسي دقيق استطاع أيضا الدخول بين حنايا الضلوع ونجح، إلى حد ما، في إضاءة جوانب من شخصيته، وتتبع تقلبها وتقلباتها النفسية، وذلك على مدى أكثر من ثلاثين عاما قضاها سيد قطب متـنـقلا بين مراحله، أو شخصياته، أولا الشاعر والناقد لأدبي، ثانيا المصلح الاجتماعي، ثالثا المفكر الإسلامي، وأخيرا المُنظّر السياسي وقائد التنظيم الذي حُوكم وأُعدم بسببه.
لكن الكتاب مُجهد لكثرة الهوامش التي تتراوح 200 - 300 هامش في آخر كل فصل، مع أن العرف جرى على وضع الهوامش في نفس الصفحة فيسهل على القارئ متابعة القراءة دون تشتيت، ورغم إعجابي العام بالكتاب، لكن للاسف تنحت المنهجية العلمية قليلا وتركت الفصل الرابع (أيديولوجيا الصفوة الإلهية) لمنهج آخر لا يمكن وصفه إلا بغير العلمي، فمن حسن حظي، وسوء حظ المؤلف، أني انتهيت من قراءة في ظلال القرآن منذ سنتين فقط، لهذا لفت نظري بشدة الإحالات الكثيرة إلى كتاب الظلال، وشعرت كأنه يتحدث عن كتاب مختلف عن الذي قرأته، لذا وعلى سبيل التجربة اخترت عددا من الهوامش وتتبعتها في الكتابين، وبصراحة صُعقت من النتيجة، وسأضرب المثل الأقرب في ذهني لما فعله د. شريف يونس في هذا الفصل تحديدا، فكأن سيد قطب بنى بيتا منذ ستين عاما من ثلاثة طوابق وفي كل طابق خمس غرف، ثم تعرض البيت لأعاصير وفيضانات وزلازل هدمته بالكامل وسوته بالأرض، ثم جاء المؤلف بعد عشرات السنين وأخذ يجمع بقايا الحجارة والطوب والحديد، وبنى منها بيتا على نفس الأرض، وأعلن بثقة يُحسد عليها بنيته كما أراده سيد قطب تماما !
وليس هكذا تُورد الإبل ولا تُحلل الأفكار ولا تُنتقد الآراء، فانتزاع ثلاث كلمات ! وأحيانا كلمتين فقط !! من سياق جملة طويلة مركبة، واستخدامها في إعادة تركيب جملة شديدة التركيز والإيحاء بما يتفق مع رأي المؤلف ليس علما، ولا منهجا علميا أو عقلانيا.
ورغم أن الطبعة الثانية صدرت عام 2012 وسبق للمؤلف في الفصل الخامس (بوتقة التكفير) أن شرح مسار الفكر القطبي في السجون وتأثيره على ظهور الجماعات التكفيرية المختلفة بعد إعدام سيد قطب وطوال فترة السبعينيات والثماننيات، ثم قفز في الفصل الأخير (الخاتمة) لما بعد ثورة 25 يناير وتعرض للوضع السياسي، لكن المؤلف المؤرخ نسي أو تناسى ذكر المراجعات الفكرية لهذه الجماعات في النصف الثاني من التسعينيات رغم أهميتها ونقدها لأفكار سيد قطب، كذلك لم يذكر التحولات الفكرية والسياسية بعد الثورة، ونتيجة لها، التي طرأت على جماعات أخرى غير الإخوان المسلمين لدرجة انشاء أحزاب سياسية تشارك في الانتخابات بشكل سلمي.
وللإنصاف فقد أشار بوضوح إلى أن أفكار سيد قطب ليست المحرك الأول، ولا الوحيد، لتنظيمات التكفير والهجرة، والجهاد، كما كان شجاعا في وصفه الصريح لما حدث في 23 يوليو 52 بالانقلاب العسكري، وأن عمليات التعذيب في السجون كانت هي المحرك الأول لفكر التكفير، سواء تكفير الدولة وأجهزتها، أو المجتمع وأفراده، وأن القمع السياسي والأمني للمجتمع في الخمسينيات والسيتينيات سبب رئيس لشعور بعض الشباب بالاغتراب وانعدام الفرص المتساوية، بالتالي بحثهم عن ملاذ وملجأ بديل، فكريا واجتماعيا وسياسيا ودينيا.
الخلاصة أن الكتاب جيد، ويؤكد صحة قانون نيوتن الثالث: لكل قوة فعل قوة رد فعل، مساوية لها في المقدار ومعاكسة لها في الاتجاه، تعملان على نفس الخط وتؤثران على جسمين مختلفين، بالتالي نستنتج أن الفكر القطبي هو رد فعل للفكر الناصري، وتطرف الأفراد هو رد فعل لتطرف الدولة، والتكفير الديني هو الوجه الآخر للتخوين الوطني.
اعتقد أني بحاجة لقراءة كتاب آخر عن سيد قطب قبل الوصول لرأي نهائي، على أن يكون أكثر حيادا والتزاما بالمنهج العلمي الحقيقي. لأن شريف يونس مصاب بالمرض الذي وصفه في مقدمة وخاتمة الكتاب، المرض الذي أصاب النخبة المصرية، الانتليجنسيا كما سماها.
كتاب علمي بحت خرج من طور الإدانة التي دأب التيار العلماني عليها أثناء نقده لأفكار قطب إلى طور التحليل العلمي والموضوعي لشخصية قطب وأفكاره والمناصريين لها.
يفترض الكاتب أن قطب مر بمراحل تقلب كانت نتيجة ثلاث، روحه الأميل للرومانتيكية والتقلبات السياسية في عصره وشعوره بالإغتراب بقيمه الريفية المحافظة في قلب القاهرة عاصمة الحداثة في الشرق.
بدأ قطب مشواره كأديب وشاعر رومانتيكي مؤمن بالحداثة والعلم بنزعة ريفية محافظة متلمسا خطوات أستاذه العقاد، ثم إنقلب عليه مع تراجع الأفكار الليبرالية وتصدر النزعة القومية المحافظة المتمثلة في الإخوان ومصر الفتاة، فإتخذ موقف إصلاحي سلطوي للدولة، ثم كفر بالنظام والعالم ولذلك ساند إنقلاب الجيش ورفض الحياة الحزبية أملا في تحقيق أفكاره على يديهم من أعلى، ومع إحتدام الصدام بين النظام لناصري والإخوان إختار قطب صف الإخوان لقربه منهم أولا ولروحه الميالة للبطولة المعذبة، إلى أن خرج لنا بأيدولوجية تمثل في مجملها رجع صدى لأفكار الدولة الناصرية بمصطلحات إسلامية وإسلوب أديب ساخط على المجتمع والدولة والعالم، كان قطب في ذلك إبن الإنتليجنسيا التي نشأت مع بدايات القرن العشرين والتي كفرت في نهاية مطافها بالوفد والقصر والإستعمار وتمنت التغيير على يد الجيش وسرعان ما تكشف لهم أن حلم المساواة قد أصبح كابوسا.
أما مناصري أفكاره فكانوا شباب الإخوان التي عذبتهم الدولة الناصرية وكانوا يمثلوا إنقسام في الجماعة في رأي الهضيبي مرشد الإخوان حينها، والجيل الثاني هم الإنتليجنسيا التي صنعتها الدولة الناصرية وعجزت عن إستيعابها والإستفادة من قدراتها.
كتاب جميل من شريف يونس يرصد فيه التحولات الفكرية من سيد قطب منذ تخرجه من الكلية إلي الانتهاء بكتبه التكفيرية ، لا يخفي عن أي شخص أن سيد قطب ليس أول من لاحظ من الطبيعة المادية للحضارة الغربية و يعتبر طرحه في كيفية التعامل معها طرح تافه و ساذج مقارنة بفلاسفة آخرين، لا يمكن حتي اعتبار سيد قطب فيلسوف بالمعني الحقيقي للكلمة، فكل اسهاماته كانت عبارة عن كلام رومانسي من شخص ينتمي الي تراث هُزم و ذُل أمام العدو التاريخي لحضارته.
الكتاب به الكثير من المقاطع من كتبه التي تبين مدي الهوس الذي وصل بسيد قطب بسبب الشعور بالهزيمة أمام الحضارة الغربية و الإنسان عند سيد قـطـب عـبـد بالضرورة، فإذا لم يكن عبدا لله، فسيصبح عبدا لمختلف الأرباب الأرضية، أو حتى لشهواته وهواه وجهله. ومن ثم فالحكمة تقتضى أن يستسلم «للمنهج الإلهي» في تدبير أمور نفسه، وينطلق من إدراكه حقيقة الألوهية � التي لا يجمعها أي رابط بحقيقة العبودية التي تشمل الإنسان - في تحديد «قواعد التعامل مع شتى الآفاق والعوالم التي يتعامل معها الكائن الإنساني» بدءا من الله وحتى بنى البشر وبعبارة أخرى، فالمسلم القطبي إنما يـتـمـيـز عـن أقرانه من البشر بأنه اعتمد، مرة وإلى الأبد، الخوف من الحرية والمسئولية الفردية تجاه القيم والمجتمع معيارا لسلوكه، واستسلم للمطلق استسلاما كاملا. و و علي رغم هذا فأن سيد المقابل - لا يعد جمهوره بدولة أقل قمعية، بل بدولة كلية الجبروت، كلية التدخل، مؤكدا قدرتها على أن تنجح في لحام مفاصل المجتمع المفككة، وتجسيد وحدته المفروضة فرضا في شخصها ، والسيطرة على بحره متلاطم الأمواج، وتحويله إلى هارمونية كاملة تجتاح الأعداء اجتياحا. والخطوة الأولى في هذا المشروع هو إلقا�� حجر كبير - تلك الأيديولوجية القطبية � في هذا البحر، ليصنع بأمواجه الخاصة معالم وضع جديد . هو يعتبر أن الحل في الفاشية الإسلامية في محاولة لخلق مجتمع مغلق مسلم بعيدا عن الشيوعية و هي قمة تطور الحضارة الغربية أو الليبرالية الأنجلوساكسونية في أمريكا، بالطبع سيد قطب لم يتطلع علي أعمال أي فلاسفة تكلموا في هذا الشأن أمثال مارتن هيدجر، أو فوكو أو أو أو ...
شكري مصطفي أحد المتأثرين بسيد قطب و يعتبره أحد أئمة الإسلام يشير أن هدف المسلمين حاليا هو تدمير الحضارة الغربية فقط، و ليس شيء آخر في نوع السيكوباتية يكتب " «يا لها من خطة رائعة .. أن يترك الله أعـداء ليبنوا ويؤسسوا ويشيدوا ويرتعوا ويعدوا وينفقوا الاحظ الاستطراد )، ثم يأتيهم من حيث لم يحتسبوا ... فـيـدمر عليهم بما بنوا وبما شادوه.. وبقدر على بنيانهم يكون دمارهم ... بالحكمة الربانية .. والـكـيـد المتين.
تكمن أهمية سيد قطب للجماعات التكفيرية الإسلامية هو قدرته علي لوي أي نص لتكفير أي جماعة من الناس، حتي وإن كانوا مسلمين و يشهدوا أن لا اله الا الله، مجرد عملهم في مجتمع غير إسلام و الارتضاء به هو كفر بمذهب الحاكمية و الذي هو غاية الدين الإسلامي.
بالنسبة لى هو اكد على فكرة دراسة اى فكرة او منهج او شخصية ايما كانت لا يجوز ان يتم تحليلها بغض النظر عن الظروف السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية التى تحيط بها و الخلفية الثقافية لهاو الا كان هذا التحليل عمل عبثى
الكتاب بصفة عامه تحليلى رائع بدون اى نوع من انواع السلطوية التحليلية منه ككاتب تنويرى (على حد قوله
الجزء الذى يعرض فيه الانماط التكفيرية لجماعات الاسلام السياسي بصفه عامة رائع و الخاتمة ممتازه جدا
أولا أريد أن أوضح أن الطبعة الأولي لهذا الكتاب كانت عام 1995 أي أن هذا الكتاب ليس تطبيل للنظام الحالي ولا جاء كرد فعل على تلك العمليات الإرهابية من التنظيم الإخواني .. ولو كان المجتمع المصري قرأ هذا الكتاب وفهم ما به قبل ثورة يناير ما كان اختار الإخوان ولا الرئيس الإخواني السابق وما كنا مررنا في هذا النفق المظلم .
الكتاب جاء لعرض حياة سيد قطب بدأ من طفولته مرورا سريعا على انتقاله للمدينة ودخوله في عالم الأدب كشاعر وتتبع تحولاته وتقلباته إلى أن أصبح سيد قطب الذي يعرفه الجميع في يومنا هذا كمفكر اسلامي وداعية وصاحب أشهر فكر أصولي إسلامي ، بل قد يصنفع البعض بأنه واضع اللبنة الأولي في التطرف الإسلامي .
الكاتب يعرض الأسباب الاجتماعية والسياسية التي قد دفعت وشكلت فكر سيد قطب .. واقتنعت صراحته بتلك العوامل .. وفهمت الأزمة التي يعيشها النموذج الإخواني .. وكيف يعيشون إغتراب نفسي منذ إلتحاقهم بالجماعة لخلق نمط أوحد لفكر أوحد غير قابل للجدال او التعديل .. وكيف أنهم ليسوا جزءا ولا حزبا ولا طائفة من هذا المجتمع بل هم يروا أنفسهم مجتمع مستقل تماما .. يعيشون إغتراب نفسي رهيب .. لهذا ليس لديهم مفهوم الانتماء للوطن أو أي انتماء أخر سوى جماعتهم .
الكتاب يستمر في توضيح المفاهيم التي ترتبت على فكر سيد قطب وكيف تحورت أفكاره حتى بعد رحيلة وتشكلت لأفكار مختلفة - كل حسي تفسيره للقطبية - وخرجت من عباءة القطبية جماعات عدة .. منها من ينادي بالتكفير الشامل للمجتمع ( حكومة وأفراد ) ومنهم من ينادي بتكفير النظام فقط مع بعض الأفراد .. ومنهم من يكفر الايدلوجيا فقط .
الكتاب رائع جدا وأنصح الجميع بقراءته . وأبحث حاليا عن (في ظلال القرآن) لكي أقترب أكثر من فكر سيد قطب وتفسيره للقرآن
الكتاب هو محاولة للبحث في عوامل تكوين شخصية سيد قطب الفكرية واستعراض للمراحل والتحولات الأيدلوجية والأقتصادية والأجتماعية التي صاحب عصره بعيداً عن الصور والقوالب النمطية التي لازمت حياته وبحيادية ممنهجة للوقوف على معدن قطب الإنسان والمفكر والكاتب والناقد وصاحب الأيدلوجية...سيد قطب ليس فقط صاحب مانفيستو الحركات الراديكالية (معالم في الطريق) ولكنه تراكم لخبرات وتحولات عصفت بالأنتجلنسيا المصرية-أصحاب المكانة الرفيعة- خاصة فيما يتعلق بدورها كقائدة للحركة الجماهيرية وبالتالي تجلي ميولها السلطوية واصتدامها بحكام العصر تارة وبإخفاقها في إثارة الجماهير تارة أخرى ولكن بمسحة رومانيكيةأضافها عليها قطب الشاعر ذو النزعة البيوريتانيه ثم ما لبثت أن اصبحث أحد عوامل تميزه..."القطبية" فكر قد تختلف أو تتفق معه ولكن من غير المنصف أن يتم إختزال "سيد قطب" في نظرية منفردة....
تلك الشخصية المهزوزة الضعيفة التي كلفت العديد أرواحهم و بدأت دروب التطرف الفكري نبعت من شخص مرهف الحس شاعر ، الحقيقه لا استطيع تفهم كيف سار خلفه العديد و العديد ممن دمروا مستقبلهم الشخصي و حياتهم من أجل افكار شخص مضطرب الفكر الكتاب مراحل في حياة سيد قطب تطلعك على تحولاته النفسية قبل اي شيء التي ولدت فكرة التكفير التي تبنتها جماعات عديده من شخص لا يستطيع اتخاذ قرار هل يلبس رابطه عنق سوداء أم حمراء
فى نظرى من افضل الكتب على الاطلاق فى تحليل شخصية سيد قطب وافكاره التكفيرية وكيفية صناعة الجندى الحاكمى القطبى ( الخروف الاخوانى ) وتبنى الجماعات التكفيرية بأسمائها المختلفة لهذا الفكر التكفيرى الشديد
حصلت منه على كم لا بأس به من المعلومات عن سيد قطب وحياته، والعوامل والظروف التي عملت على تكوين شخصيته من بدايته كشاعر وتلميذ للعقّاد حتى نهاية حياته بعد أن أصبح هو وفكره من أهم مراجع جماعات الإسلام الراديكالي، ومن رحم كتاباته وأفكاره وُلِد عدد كبير من الجماعات الإسلامية المتشددة.
تمكن الباحث من تحليل شخصية سيد قطب وتغيرات فكره بالإضافة إلى شخصية تلاميذه أو "العصبة المؤمنة".
فكرة تكفير سيد قطب للمجتمع (سواء مسلم أو غير مسلم) نقظة شائكة وهناك من يرى أن سيد قطب وتكفيره يندرج تحت مفهوم الشرك الأصغر وليس الشرك الأكبر، وهناك فرق بينهم، وحسب الاقتبسات التي وردت في الكتاب من فكر سيد قطب في كتابه المعالم أو ظلال القرآن يبدو أنه بعيدة تمامًا عن الشرك الأكبر، واعتقد أنه لو كان يقصد الشرك الأصغر لأوضح هذه النقظة لأنها بالغة الخطورة ويجب أن تفهم بوضوح وجلاء.
- كان الباحث دائمًا يريد أن يصدر أن فكر سيد قطب كفكر الخوارج، وهم الفرقة التي ظهرت بعد معركة صفين وقضية التحكيم.
قد يصيبك الملل في بعض المواقع من الكتاب لعدم ترتيب الأفكار.
بعد 4 سنوات انتهيت أخيرًا من هذا الكتاب العجيب. عرض جيد لحياة قطب بكل منحنياتها وصولًا إلى أفكاره الدينية المتشددة. اعتقاد شخصي لا يستند على أي شيء؛ لو قابل قطب الضباط الأحرار قبل سفره إلى أمريكا لتغيرت بوصلته قليلًا وكان من أكبر مناصري سياساتهم بكل ما فيها. في النهاية الجميع لا يتعلمون؛ فالكبت والنفاق يولدان التطرف.
"وقبل هذا وبعده يظل سيد قطب المفكر الاكثر بروزا وتأثيرا فى مجمل تاريخ الاسلام السياسي في العصر الحديث لا مصر وحدها ولكن فى العالم العربى كله إن اثر سيد قطب لا ينحصر فى محض وضع الاسس العريضة لنظرية التكفير باعتبارها الاساس النظري للإسلام السياسي " أقتبس من الكتاب
This entire review has been hidden because of spoilers.
تحليل محترم وفي غاية الرصانة لحياة سيد قطب وأفكاره ومسيرته السياسية والتيارات الي تفرعت عن سيد قطب ولا يسعني إلا أن أقول أن دكتور شريف يونس أبدع جدا في هذا الكتاب
اختلافي مع الكاتب في الجزء الاول من الكتاب , رغم المقدمة الرائعة الا ان الجزء الاول غلب علي الكاتب روح الاتساق مع الذات , " الشريد التائه سيد قطب " , لو شئنا لوضعنا العنوان ليعبر اكثر عن بنية الجزء الاول من الكتاب , محاولة التخبط وفصل مكونات الشخصية عن الواقع الريفي البسيط الذي تخبط فيه سيد قطب , وتعليمة البدائي وقتها وفكرة الضعيف انذاك , الكاتب وضع الرجل في مواجهه حاده , الاسلوب الذي صيغ به الجزء الاول ليس اكاديميا ع الاطلاق ويختلف تماما عن باقي الاجزاء في الصياغة , الدئب المتتالي لتصوير سيد قطب في محاولة لاستجلاب العطف , كانة مريض بتعذيب نفسه وكيها دائما , حتي في لحظة الاختيار الكبري عام 54 وانحيازة للاخوان المسلمين في اشد لحظات المحنة مع الضباط الاحرار , الدئب المتتالي لذلك التصوير ادي الي هلهله الجزء بالكامل , حتي الرؤية التحليلة للكاتب لمنحني علاقته مع العقاد في بواكير حياتة , لم يخلو ابدا من تلك النظرة , وانما زادتها عمقا وتاصلا واعتبرتها مرجعية ثابتة للذات " الرومانتيكية " كما هو موجود في الكتاب .
فصل الكاتب ايضا بين الاضطرابات السياسية في الثلاثينات والاربعينات من القرن الماضي , وتقلبات سيد قطب الفكرية , من الوفد الي السعديين ثم الي الضباط الاحرار والثورة , استقالات الحكومات وتعاقبها واختلاف السياسات وهبوط الوفد وصعوده مرة اخري ادي لانتكاسات كبري فكرية , ربما اثر ذلك علي حياته بجزء بسيط , وادت تحولاته الفكرية الي تحولات اخري تخص الايدولوجيا او الفكر او الماهية التي تحكم بها القضايا .
الكتاب جيد في مضمونة العام , ولا تعقيب سوي اعاده كل التصرفات والافعال التي فعلها سيد قطب الي كونه يحمل ذاتا " رومانتيكيه " واعتبراها ثابتا يُنسب اليه وليس شكا يثبت عنه .
بدا شريف يونس الكتاب بالحديث عن حياة سيد قطب الادبيه وعلاقته بالعقاد ثم تناول بعد ذلك فكره الاسلامى ثم فكره السياسى وانتقال سيد قطب من فكرة اسلمة الافراد الى فكرة اسلمة الدوله ككل افراد وحكام وان كنت ارى تحامل الكاتب فى بعض الاحيان على بعض افكار سيد قطب لكنه كتاب رائع لحياة سيد قطب وعلاقته بالاخوان حتى اعتقاله واعدامه
تمتاز كتابات شريف يونس بالبساطة والعمق وقوة التحليل وتتبع التاريخ وتحولاته .. كان رائعا في دراسة سيرة سيد قطب وأثرها على الفكر السياسي لمختلف الجماعات الإسلامية، وجذورها الكامنة في المسار السياسي والاجتماعي والأيديولوجي المصري الحديث،
يمكن المأخذ الوحيد هو عدم الاهتمام بقضية سيد قطب حتي النهاية و بحكم الاعدام و هل كان له دور في تحويله الي شهيد مما أدي الي زيادة انتشار أفكاره و تقديسها لفترة طويلة باعتبارها أفكار "الشهيد " سيد قطب و عدم وجود فرصة لتعديلها أو تغييرها
الكتاب معقد شوية علي امثالي عشان كدا طولت في قراءته لكنه مفيد وبتعمق في شخصيته وفي العوامل المؤثرة عليه والجديد الذي عرفته ان الاخوان وسيد قطب كانوا علي خلاف في أيام واتفاق أيام أخرين