تعريف الناشر: - أدبها لا يجيء إلا من القلب. تكتب كما تحب او كما تتنفس. وفي هذا الزمن الجاف نستغرب ان غادة السمان لم تتوقف عن الكتابة.. انها بنت قلب لا يتناهى، يخفق ولكل خفقة اعتقال لحظة هاربة بالحبر والورق. عبده وازن - كاتبة لا تحمل جواز مرور الى بعض البلاد والى بعض الناس. ولكن هذه البلاد وهؤلاء الناس يقرأونها داخل كتب المذاكرة، وفي مقعد الطائرة، وفي الغرف المغلقة. ويخفونها في دواليب الملابس، وفي ادراج المكاتب.. كاتبة تثير الرعشة، والمتعة، والحذر، والعذاب، والالم، والتعاسة، والاغتراب، وكل المشاعر التي ترقص على حافة السكين.. كاتبة اعترفت- بفن وصدق - بما تعانيه كل امرأة. الشرق يعتبر طموح الرجل مشروعا، وطموح المرأة تجاوزا. وقررت غادة ان تكون طموحة وان تحتمل ثمن طموحها. عبد الله باجبير
English: . غادة أحمد السمان (مواليد 1942) كاتبة وأديبة سورية. ولدت في دمشق لأسرة شامية عريقة، ولها صلة قربى بالشاعر السوري نزار قباني. والدها الدكتور أحمد السمان حاصل على شهادة الدكتوراه من السوربون في الاقتصاد السياسي وكان رئيسا للجامعة السورية ووزيرا للتعليم في سوريا لفترة من الوقت. تأثرت كثيرا به بسبب وفاة والدتها وهي صغيرة. كان والدها محبا للعلم والأدب العالمي ومولعا بالتراث العربي في الوقت نفسه، وهذا كله منح شخصية غادة الأدبية والإنسانية أبعادا متعددة ومتنوعة. سرعان ما اصطدمت غادة بقلمها وشخصها بالمجتمع الشامي (الدمشقي) الذي كان "شديد المحافظة" إبان نشوئها فيه. أصدرت مجموعتها القصصية الأولى "عيناك قدري" في العام 1962 واعتبرت يومها واحدة من الكاتبات النسويات اللواتي ظهرن في تلك الفترة، مثل كوليت خوري وليلى بعلبكي، لكن غادة استمرت واستطاعت ان تقدم أدبا مختلفا ومتميزا خرجت به من الاطار الضيق لمشاكل المرأة والحركات النسوية إلى افاق اجتماعية ونفسية وإنسانية.
:الدراسة والاعمال
تخرجت من الجامعة السورية في دمشق عام 1963 حاصلة على شهادة الليسانس في الأدب الإنجليزي، حصلت على شهادة الماجستير في مسرح اللامعقول من الجامعة الأمريكية في بيروت، عملت غادة في الصحافة وبرز اسمها أكثر وصارت واحدة من أهم نجمات الصحافة هناك يوم كانت بيروت مركزا للأشعاع الثقافي. ظهر إثر ذلك في مجموعتها القصصية الثانية " لا بحر في بيروت" عام 1965. ثم سافرت غادة إلى أوروبا وتنقلت بين معظم العواصم الاوربية وعملت كمراسلة صحفية لكنها عمدت أيضا إلى اكتشاف العالم وصقل شخصيتها الأدبية بالتعرف على مناهل الأدب والثقافة هناك، وظهر أثر ذلك في مجموعتها الثالثة "ليل الغرباء" عام 1966 التي أظهرت نضجا كبيرا في مسيرتها الأدبية وجعلت كبار النقاد آنذاك مثل محمود أمين العالم يعترفون بها وبتميزها. ورغم أن توجها الفكري اقرب إلى اللبرالية الغربية، إلا أنها ربما كانت حينها تبدي ميلا إلى التوجهات اليسارية السائدة آنذاك في بعض المدن العربية وقد زارت عدن في اليمن الجنوبي في عهدها الماركسي وافردت لعدن شيئا من كتاباتها. كانت هزيمة حزيران 1967 بمثابة صدمة كبيرة لغادة السمان وجيلها، يومها كتبت مقالها الشهير "أحمل عاري إلى لندن"، كانت من القلائل الذين حذروا من استخدام مصطلح "النكسة" وأثره التخديري على الشعب العربي. لم تصدر غادة بعد الهزيمة شيئا لفترة من الوقت لكن عملها في الصحافة زادها قربا من الواقع الاجتماعي وكتبت في تلك الفترة مقالات صحفية كونت سمادا دسما لمواد أدبية ستكتبها لاحقا. في عام 1973 أصدرت مجموعتها الرابعة "رحيل المرافئ القديمة" والتي اعتبرها البعض الأهم بين كل مجاميعها حيث قدمت بقالب أدبي بارع المأزق الذي يعيشه المثقف العربي والهوة السحيقة بين فكرة وسلوكه. في أواخر عام 1974 أصدرت روايتها "بيروت 75" والتي غاصت فيها بعيدا عن القناع الجميل لسويسرا الشرق إلى حيث القاع المشوه المحتقن، وقالت على لسان عرافة من شخصيات الرواية "أرى الدم.. أرى كثيرا من الدم" وما لبثت أن نشبت الحرب الأهلية بعد بضعة أشهر من صدور الرواية. مع روايتيها "كوابيس بيروت " 1977 و"ليلة المليار" 1986 تكرست غادة كواحدة من أهم الروائيين والرئيات العرب.
مقتطفات أحببتها ايها الغريب ,,الصدق الذي يفجر اللغة هو نفسه الذي يشلها احيانا والا لكتبت دائما لكَ وعنك وحدكْ ومع هذا احدثك باستمرار اسمع كلماتي متعبة ونائية كسعال طفل يقف في البرد خلف الباب والباب ضخم وموصد أحيانااتمنى ان اصب بنزفي في احد شرايينك فاكتب لك امدُ حروفي اصابع الى عالمك,(لفها بيدك) ولكن عبثا اكتب اقول لك :الصدق المطلق لغم اللغة انه يطيح بمقالع الكلمات في الجو ويهشم رخامها امام زوابع وجعه
غيابك يغتالني وحضورك يغتالني ,,لانه عتبة لغياب جديد
أنت يا أنا وحينما احدق في المرآة اجد وجهك فيها بدلا من وجهي
كيف استطعتي أن تتغلغلي إلى روحي المرهقة بهذه القوة ؟ بل كيف أمكنك أن تكتشفي مخبأ أسراري و تنشريه على الملء بهذه الجرأة ؟ أعترف أن لكِ قدرة السحرة على قراءة الأفكار خاصة تلك المحرّمة منها و أعترف أني أشعر بالغيرة حينما لم أستطع يوما أن أترجم آهاتي و أوجاعي أو حتى أفراحي و لو بمثل كلمة مما أتيتي به .. في حين أنك و بمهارة أستطعتي البوح بما يبكيني و يريحني في آن..
عندما تقرؤون هذا الكتاب ، أشعلوا الشموع قبل البداية ، و اذرفوا الدموع وسط الكتاب ثم لتنثروا باقة من الورود على جنبات الكتاب ، تقولون لماذا ؟ آه ! يا ويل قلبي مني و يا ويلي منه !! ذكرني الكتاب بأرض سورية من القامشلي ، الصالحية ، جبل قاسيون ، و نسائمه المشاكسة ، ذكرني الكتاب بحنا مينا و هروبه الدائم من الاعتقالات ، ذكرني الكتاب بنزار قباني و حبيباته و ياسمينه الذي تغنى به !!! أفبعد كل هذا لا نذرف الدموع ؟ تتحدث الكاتبة عن ذكرياتها مع سورية مع نفسها مع أصحابها ، مع الورق و القلم مع كل قطعة من جسدها و روحها ، بل مع عشاقها القراء ، و كل كتابة تدون في آخرها تاريخ كتابتها و سنتها ، وهذا ما يزيد الشجون ! تلكم الشجون التي تجعلكُمْ تَذكُرُونَ عُرُوبتَكُم الجريحة القاسية كأنها لعنةُ أوديب تلاحقكم . . فتجدون أنفسكم تبكون معها . . لتشاركُوا في النهاية وضعَ الأختام على أبواب الذاكرة لا للنسيان و إنما لتذكرو أكثر و أكثر . . ما كان من ذكريات !
! تسلمت اليوم نتيجة تحليل دمي. ايجابي "o" قرأت في البطاقة لم تذكر البطاقة أي شيء عن درجة غليان دمي ,ولم يلحظ أحد وجه حبيبي الذي يسبح كالسمكة داخل شراييني ولم يذكروا شيئا عن درجة المرارة في دمي وحدود الشوق والنسيان... ايجابي "" o لا شيء سوى وسالت الطبيب عن معنى ذلك فقال لي :أن دمك صالح للنقل إلى جميع الناس ويمكنك أن تمنحي دمك كل أصحاب الفئات الأخرى ولكن في حال حاجتك إلى الدم لا يقبل جسدك غير دم من فئتك .بعبارة أخرى ,أنت قادرة على العطاء أكثر من قدرتك على الأخذ .تعطين الجميع و تأخذين من فئتك وحدها. تلك مأساتك...!! قلت له :لا /بل تلك حكايتي.يوم أفقد قدرتي على العطاء ،أموت. وكثيرون من الذين منحتهم من دمي في لحظات حاجتهم ،منحوني من سمهم. ولكن تلك حكاية أخرى...!
للأديبة حبية قلبي غادة السمان ، تغرد غادة دوماً خارج السرب ، خارج نطاق قضايا المجتمع المصيرية التي تؤرق الأدباء ، خارج نطاق التجمعات النسوية الأدبية وهذا ما يجعل مكانتها مميزة لدي و مؤلفاتها بقعة استراحة و راحة و إعادة إحياء الجمال و الفن وبساطتهما في عيني 💛 ضم الكتاب العشرات من المقالات المنشورة في عدة مجلات وصحف سورية و لبنانية و كويتية ، اختلفت مواضيعها و لم يكن يربط بينها سوى أنها من مخازن الذاكرة و أقبيتها و كذلك بعض النثريات الشاعرية في الحب تكتب غادة من ذاكرة الشوارع الدمشقية و الأجواء البيروتية و لندن ، من ذاكرة الحنين و الشوق و الغربة ، من ذاكرة الحب و الشقي المتعب لقلب غادة ، من رسائلها و صداقتها القوية بكنفاني ، من ذاكرة الصداقة و الأصدقاء الكتّاب الذين سرقهم الموت ، بعض التأملات الأدبية و الفكرية والقسم الأخير و الأفضل أدبياً كان احتجاجات تلميذة ( شاعر يزور مع الليل ) تضمن لقاءات ليلية مع بايرون و غوته و ألكسندر بوب وتشوسر و ويتمان . بعض المقالات أشعرتني بالملل ، هكذا كتاب يُقرأ بشكل منفصل و على دفعات . #عثةالكتب
الإداء إلى الذئاب المتوحدة مثلي.. التي جاعت يوماً إلى الحنان، فالتهمت ذاكرتها.
غادة
بعد هذا الإداء هل لازلتم تنتظرون تقييم للكتاب!؟ إذاً عجباً!
غادة وما أدراكم ما غادة! هي وحدها من إن كتبت في الحرب نجدها لاشعورياً أو قصداً تكتب في الحب سلاسة وتدفّق حروفها يصيبك بحيرة وربكة؛ هل هي حقاً تتعمّد هذا الأسلوب أم أنّه منسابٌ منها كبصمة تميّز حرفها!
تألقت جداً وعلى عهود مسبوق الجمال منها لكنّه يحمل انبهار البدايات والمرة الأولى فنجد حرفها القوي القوي ينساب برقّة وعذوبة منسكباً في قلوبنا
كيف لغادة هذه القدرة العجيبة في تشكيل الحروف والتلاعب بها! حتى الفكرة الواحدة تارةً تبعثرها وتشتتها فإذ بكلمة تجمعها من جديد وتلملم ذاك الشتات!
لن أطيل ديباجة الغزل بغادة لكن لمن سيقرأ أو قرأ هذا الكتاب فحتماً سيدرك تماماً الدافع الحقيقي لإعجابي
عن بادئة اقتباس من فلاديمير نابوكوف: " أعتقد أنّ القضيّة في النهاية هي قضية حب؛ كلما ازددت حباً لذكرى ما، ازدادت سطوة تلك الذكرى وغرابتها"
ثمّ تأخذنا معها عودةً لتاريخ ٧ نوفيمبر ١٩٧٣ من خلال فتح بوابة دمشقية عادت للحمائم ونواحها والغاردينيا وليلى وذئبها
تحدّثت عن الغارة الإسرائيلية الأخيرة على دمشق بعدما تغزّلت بعرقاتها كسنديانة الأساطير وبطيورها المهاجرة وزهرة دوّار الشمس وقدمها التاريخي ونقشت بطريقة موجعة عرس الدم في دمشق
صفحة ١٩ أبدعت بما أدرجته تحت عنوان: "لك حبي و لي ذاكرتي"
"العقل لا يحكم القلب أبداً، لكنه يصير شريكاً له في جرائمه" مينون ماكلوجلين
جاء الكتاب على هيئة أبواب وكل باب تحته عناوين متفاوتة بين الثلاث والخمس والست
فنقلتنا من باب لآخر بكل انسيابية مُحكمة من باب: ١) عن مدينتي الأم ٢) لك حبي ولي ذاكرتي ٣) للقلب صرخة بالأبجدية وللذاكرة شمع أحمر ٤) تأملات شبه نرجسية حول كتبي ٥) لحظات حارة ٦) ماتوا ٧) نموت احدى ميتاتنا ٨) كتابات طفولية في زمن ذاكرة الياسمين بدمشق ٩) كتابات طفولية في زمن ذاكرة الياسمين بدمشق ١٠) احتجاج تلميذة على أساليب التعليم المضجرة طرحت في هذا الباب بالتزامن مع عنوان: " شاعر يزور مع الليل" تشوسر، دون، بايرون، بوب، جوته، ويتمان. وأنا، يفتجئني، دونما امرأة واحدة وفيّة، بين اللاأخلاقية والأخلاقية الخطيئة هي الرفض المطلق، أسطورة الموت الكاذبة.
اقتباس: _ غيابك يغتالني وحضورك يغتالني لأنّه عتبة لغياب جديد. _ صباحاً اشتريت مفكرة للعام الجديد... ومساءً أحرقت مفكرتي... فاغفروا لي أيّها الرفاق إن نسيت مواعيدي معكم! إنّي في حاجة إلى موعد مع ذاتي. _ يجب أن نبكي حين يولد الناس، لا حين يموتون. مونتسكيو _ إنّك لا تعي حقاً معنى الموت إلّا حينما تعرف الحب. كاترين هثواي
غادة وحروف غادة من أولى بطقوس العاشقين انتابتني رغبة عارمة كل ليلة بإشعال الشموع والإستماع إلى شوبان أثناء قراءتي لهذه الرائعة لكن للأسف لم يُسعفني شيئ لتطبيق هذه الرغبة
غادة وحدها المصرّح لها بنثر كل ما تشاء كيفما تشاء فلا ضير من جمع الشمس والقمر معاً بآنٍ واحد ولا ضير بتناول مشروب حار وبارد نفس الوقت ولا ضير برسم أجنحة ملائكية بنتوءات رأس شيطان
فقط غادة مخوّلة لكل ذلك وأكثر لأنّها وحدها القادرة على سبر أغوار كل حرف وحس وعمق
يا الله ما أكثرها في هذا الكتاب!
تناوب أسلوبها بين نص، خاطرة وشعر واقتباساتها كان عميقة بشدّة عمق حروفها
لعُشّاق غادة وعشّاق الكلمة الفريدة ذات المعنى الخصب أنصحهم بشدة في قراءة هذا الكتاب
عنوان الكتاب:ختم الذاكرة بالشمع الأحمر "خواطر وسيرة ذاتية" اسم المؤلف : غادة السمّان سنة النشر: ١٩٧٩ الناشر: منشورات غادة السمّان عدد الصفحات: ١٩٤
_ تمر ايام تشعر بأن كل شئ يثقل علي صدرك , اللذين يحبونك و اللذين يكرهونك و الذين يعرفونك و الذين لا يعرفونك . تششعر بالحاجة الي ان تكون وحيدا كغيمة . ان تعيد النظر في اشياء كثيرة . ان تعود الي ذاتك مشتاقا و تواجهها بعد طول هجر . ان تفجر كل القنابل الموقوتة التي تسكنك.
_ الحقيقة رائعة مهما كانت ممزقة و دامية لمجرد انها حقيقة وليس من الخطأان تكتشف انك كنت علي خطأ , و انك كنت تجامل نفسك و تخدعها . الخطأ في ان تستمر مكابرا حتي بعد ان تكتشف الحقيقة , الخطأ في ان تغلق النوافذ و ترخي الستائر تم تصر علي ان الشمس لم تطلع NO COMMENT
god I love this woman. she literally took my ideas and put then on paper in the most beautiful way. what I would give for her address in Paris for a chance to meet her
إستطاعت أن تستحوذ على انتباهي من أول حرف و من أول جملة. لا أملك وصف لجمالية لغة غادة، لغة راقية و مزينة بعناية تضع وصفا لكل فكرة بإمتياز. يمكن أن أقرأها مجددا و مجددا بالتأكيد.
خواطِرُ وقصص جميلة، فيها مسحةٌ من رقةٍ أُنثوية، ووجعٌ يرتدي أروع حُلَلِ الفن، عملٌ خفيفٌ في مظهره فيهِ من الفلسفة النفسية ما يجعلك تعيد قراءته أكثر من مرة.
هذا الكتاب هو من الأعمال الغير الكاملة للكاتبة ' غادة السمان ' وهو عبارة عن سلسلة من المقالات كانت قد نشرت بعضها في الصحف والمجلات وغيرها لم تنشر لأسباب لا أعلمها و هي نحو ( عن مدينتي الأم ، لك حبي و لي ذاكرتي ، للقلب صرخة بالأبجدية والذاكرة شمع أحمر ، تأملات شبه نرجسية حول كتبي ، لحظات حارة , ماتوا ، نموت إحدى ميتاتنا ، كتابات طفولية في زمن ذاكرة الياسمين بدمشق ، احتجاج تلميذة على أساليب التعليم المضجرة ) خواطر ظريفة طريفة من كاتبة فذة و أعتبرها نرجسية جدا ،مجنونة بذاتها مهووسة بالحرف والكلمات تتنفس كتابة ، مولعة بالشعراء الأجانب تصرخ بكل شعور يقيدها عن فعل الأحسن لها تصف تخبطاتها مع الحب والحرب ومدينتها دمشق عموما ,تهتف بحرية المرأة في المجتمع الشرقي خواطر شيقة لا أستنكرها مطلقا وقد تجد نفسك بين عدة مواضيع كالطفولة ، طيف العيد ، الحب ، الصداقة ... في مجملها مقبولة ولكنها ليست عندي بالشيء الغير عادي أو الذي قد يجعلني أقع في حبها ، هي جيدة عموما لقوة تركيباتها ولغتها المليئة بالوصف المثري. هناك إقتباس أعجبني و جدا وهي تقول " أنا التي إخترت أن اخسر العالم على أمل أن أكسب نفسي" لكنني أعيب عليها جدا لخيانتها لغسان وهذا وقد باعت رسائله تلك التي كتبها لها من القلب وهو الذي أحبها بصدق غسان الجميل غسان كنفاني المقاوم الذي قال يوما 'لك شيء في هذا العالم فقم ' لا أستطيع أن أكون متحيزة و أجلد ذات هذه الكاتبة لأفعالها السيئة في حق الراحل كنفاني فاكتفي بهذا القدر . يبقى هذا رايي الخاص ، 3 نجمات هي لقوة حرفها و ليس للطرح ، لأني بقراءة هذا العمل و الذي قد أعادني إلى أربعة سنوات مضت حينما بدأت القراءة مع أثير عبد الله "احببتك أكثر مما ينبغي و فلتغفري .." وتلك الأشياء التي ما عادت تروق لي بتاتا و هي ما استطيع وصفها ب " أشياء مستهلكة " و من يقرأ للقامات الأدبية مثل كافكا و الرافعي و هاروكي و كونديرا و جبرا إبراهيم جبرا و ابراهيم نصر الله والكثيرين من الحمق أن يعود إلى الوراء بكلتا يديه ،لإنه أوتوماتيكيا قد بُرمج عقله وقلبه على البحث عن الدهشة . هذا رأيي وانا مُلزمة به طبعا .
نرفض أن نصدق... نموت... نموت مرة ،كلما أبحر بعيدا وجه أحببناه ....بلا عودة.... نموت مرة, كلما وعينا ضعفنا البشري أمام ارتحال سيكون ذات يوم ارتحالنا نموت مرة ، كلما شاهدنا حقيقة وجودنا داخل مرآة غياب إنسان كان من بعضنا....... نموت أكثر من مرة ،بأكثر من أسلوب خلال رحلة السباق الغبي تلك.... الذين يسبقوننا إلى الرحيل ،تراهم يشفقون علينا؟يرثون لحالنا ؟لاهتمامنا بتفاهات عمرنا الزائل ؟لانكبابنا على أيامنا كما لو أنها لنا ؟..... رغم وعينا لذلك كله.... لا نملك إلا أن ننزف حروفنا ..وترتمي كلمات العزاء في قلب الغابة السوداء الغامضة إلى أين يرحل الذين أحببناهم ؟ولماذا ؟ وماذا بعد؟ إلى أين تسقط الشمس حينما تتجاوز أفقنا المنظور؟........
هذا الكتاب هو ذاكرة معتقة من الماضي الفردي إلى الجماعي. أحببت نوع هذا الكتاب لدرجة أنني لا أصنفه في قالب واحد. إنه روايات مضمنة داخل مقالات ومقالات معتصرة في شعر أثيري، و خواطر كثيرة. إنّه أجناس أدبية مشتركة من أفكار صريحة جدا وعميقة جدا وفلسفية جدا وحزينة جدا. تأملات غادة السمان عميقة دائما ولا تستخلص الحدث المنقضي فقط وإنما تحمل استشرافا لمستقبل قريب . باختصار هذه محاولة بحث عن حقيقة كامنة في جوف الليل والأساطير والأسرار والأسفار والأشباح، وفي هذا الكتاب كانت غادة السمان من أجرأ ما يمكن أن يكون عليه كاتب في رحلة بحثه هذه.
حقيقةً لا اعرف بماذا اقيم هذا الكتاب في الغالب لا أميل إلى "مبالغات" غادة ، ولا إلى نفورها الشديد من المناسبات الإجتماعية وغيرها من الاشياء التي لاترضي ذائقتي حتى ان ذهني ينصرف إلى التفكير في حالتها النفسيه وأجدني أتكيف دائماً مع الوسطية والاعتدال فاجئتني هنا ، ولامست شعوري فوجدتني احببت حزنها ونزفت لجرحها ، تنفست لتأملاتها أبصرت بجمال الطبيعة من خلال عين غادة ، وتحسستها من حواسها وهذا مايميز غادة ، غادة حينما تمسك القلم لتكتب ، لا تكتب فحسب بل ترسم صورة للموقف ، للمنظر ، للنظرة احببت لغتها التي تهذبها برقّه كما تهذب شعرها غرورها المتواضع في قولها لغسان " وحدك تقريباً تؤمن برأسي رغم عدم كرهك لما تبقى مني" إستعارتها للفظ عين البصر في عين البصيرة بجامع الرؤية والوضوح واحببت جدًا اهتمامها بالحضاره والثقافه
غادة و ما أدراك ما غادة ! قرأت هذا الكتاب في عطلة العيد و أنا في غاية الاحباط و الضيق و كنت في حاجة ماسّة الي كتاب رفيق. و كانت غادة في الموعد. فهي تشاركك افراحها و احزانها و مشاكلها و تشتكي اليك من ما آلت اليه الحياة . و هذه بعض من ما اقتبسته عنها : _ تمر ايام تشعر بأن كل شئ يثقل علي صدرك , اللذين يحبونك و اللذين يكرهونك و الذين يعرفونك و الذين لا يعرفونك . تششعر بالحاجة الي ان تكون وحيدا كغيمة . ان تعيد النظر في اشياء كثيرة . ان تعود الي ذاتك مشتاقا و تواجهها بعد طول هجر . ان تفجر كل القنابل الموقوتة التي تسكنك.
_ الحقيقة رائعة مهما كانت ممزقة و دامية لمجرد انها حقيقة وليس من الخطأان تكتشف انك كنت علي خطأ , و انك كنت تجامل نفسك و تخدعها . الخطأ في ان تستمر مكابرا حتي بعد ان تكتشف الحقيقة , الخطأ في ان تغلق النوافذ و ترخي الستائر تم تصر علي ان الشمس لم تطلع .
ثاني لقاء مع غادة السمان بالنسبة لي ليس بقوة لقائي الأول معاها في الحب من الوريد إلي الوريد و هذا لا يقلل من قيمة العمل الأدبي في ختم الذاكرة بالشمع الأحمر بدأت مع مرور الأيام أتفهم كيف كان يحب غسان قلمك أكثر من رسمك و جسدك و كينونتك يا غادة تأذيت كثيرا و أعتصرني الألم مثلما حدث في كتابك الأول سألعق جرحي و أزدرد ألمي حتي موعدنا القادم يا غادة إلي اللقاء :)