«إن شهادة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح تثير الشهية للتفكير والبحث» المستشار طارق البشري
الشخص والفكــرة واللحظـة التاريخية، هي ثلاثـة عناصر تجعــل من شــهادة عبد المنعم أبو الفتوح على تأسيس الجماعات الإسلامية في سبعينيات القرن الماضي واحدة من أهم الشهادات على مصر المعاصرة.
فلأنه عبد المنعم أبو الفتوح أبرز القيادات الطلابية الإسلامية في جيله، ولأنها حركة تأسيس الجماعات الإسلامية في الجامعات التي تمثل واحدة من أهم مراحل العمل الإسلامي الحركي في تاريخ مصر، ولأنه جيل السبعينيات أقوى أجيال الحركة الطلابية المصرية وأكثرها حيوية وما زالت - إلى اليوم - تضخ الدماء في حياتنا السياسية التي تنازع الحياة؛ لأجل هذا كله تبدو هذه الشهادة مفتاحًا مهمًّا لفهم مرحلة مهمة في تاريخ مصر مازلنا نعيشها أو نعيش بعض آثارها وما تركته فينا من تغيرات بعضها يبدو جذريًّا لم يعد ممكنًا تجاوزه؛ وأعني بها ظاهرة «الصحوة» الإسلامية التي تركت بصماتها على وجه مصر
ولد د. عبد المنعم أبوالفتوح فى حى الملك الصالح بمصر القديمة لأسرة جاءت الى القاهرة من كفر الزيات بمحافظة الغربية، وكان ترتيبه الثالث بين ستة إخوة كلهم ذكور. تميز عبد المنعم أبوالفتوح فى الجامعة بنشاطه واهتمامه بشئون زملائه فشغل منصب رئيس اتحاد كلية طب القصر العينى التى كانت فى ذلك الوقت رائدة فى العمل الإسلامى ، ثم أصبح بعد ذلك رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة ، حين حدثت الواقعة الشهيرة عندما واجه عبد المنعم أبوالفتوح الرئيس السابق السادات أثناء لقاءه معه بثقة وشجاعة فقال له أن الدولة يسود فيها حالة من النفاق ولاتحترم علمائها . لم يؤثر انشغاله بالعمل العام على دراسته فظل محافظا تفوقه فى جميع سنوات الدراسة وحصل على بكالوريس طب القصر العينى بتقدير جيد جدا ، لكنه حرم من التعيين بسبب نشاطه السياسى واعتقل لعدة أشهر ضمن اعتقالات سبتمبر ١٩٨١ الشهيرة. إلا أنه واصل تفوقه الدراسي وحصل على ماجيستر إدارة المستشفيات كلية التجارة جامعة حلوان . انضم لحركة الإخوان المسلمين وشغل منصب عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين منذ عام ١٩٨٧حتى٢٠٠٩. عقب تخرجه شغل د.عبدالمنعم أبوالفتوح العديد من المناصب السياسية والنقابية مثل منصبه السابق كأمين عام نقابة أطباء مصر ومنصبه الحالى كأمين عام اتحاد الأطباء العرب ، كما امتد عمله العام للعمل الإغاثى والإنسانى من خلال رئاسته للجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب، التى أرسلت مساعدات طبية وإنسانية إلى ضحايا حادثة سيول أسوان وسيناء وكارثة الدويقة ، كما قامت بتجهيز المستشفيات الميدانية بميدان التحرير خلال الثورة ، وتقديم المعونات لضحايا الثورة الليبية ومجاعات الصومال ، وتوفيرالمساعدات لضحايا الاعتداءات الصهيونية فى فلسطين ولبنان وقطاع غزة . اعتقل فى عهد مبارك لمدة خمس سنوات لنشاطه السياسي ، حصل خلالها د. عبد المنعم على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة. يعيش د. عبدالمنعم أبو الفتوح حاليا فى القاهرة مع زوجته التى تعمل كطبيبة نساء وتوليد ولديه ستة أبناء ثلاث إناث يعملن طبيبات وثلاث ذكوريعملون فى مجالات الهندسة والصيدلة والتجارة .
لما كان الوقت ضيق جدا و الموضوع شيق و مهم. اضطررت لقراءة الكتاب فى الشارع الساعة الخامسة فجرا على ضوء مصابيح الإنارة فى طريق عودتى من عملى إلى المنزل.
لما وجدت بداية الكتاب مشجعة قمت بشراء شيبسى و كانز لزوم صحبة الكتاب و أنا أسير فى الشارع.
يتعرض الكتاب لنشأة أبو الفتوح و كيف تحولت من النظرة الناصرية بعد النكسة إلى تكذيب الإدعاءات التى كان يروجها الإعلام آنذاك عن الاخوان المسلمين. مرورا بحالة السخط والغضب التى تكونت من سيطرة التيار اليسارى/الناصرى/القومى على الجامعة واتحادات الطلبة والتى طالما نالت بسخرية من الإسلام و الرسول صلى الله عليه وسلم و أحاديثه ودفعه ذلك مع زملائه إلى تحويل تلك الرابطة الأخويَة التلقائية التى تنشأ إلى شكل هيكلى منظم كان له بالغ الأثر فى تأسيس البذور للجماعة الإسلامية. استفدت جدا بمعرفة كيف و متى و لم انقسمت الجماعة بعد ذلك إلى ثلاث فرق ، الجماعة الإسلامية فى الصعيد ووجه قبلى ، و التيار السلفى و مركزه الاسكندرية و الباقى تحول تحت غطاء عباءة الاخوان و يسترسل الكتاب فى نفى تلك الاكذوبة التى شاعت بأن الجماعة الاسلامية صنيعة السادات حتى قتلوه لا ينفى الكتاب لجوء بعضهم من خارج الجماعة للتغيير باستخدام العنف و أيضا ممن سموا نفسهم جماعة التكفير والهجرة ولكن فى النهاية كل الآراء المتطرفة آلت إلى زوال جاء انضمام أبو الفتوح للإخوان بعد أن أصبح المناخ أكثر هدوءا عن ذى قبل و سار التغيير السلمى هو الخيار المطروح أمام الجميع بلا منازع.
تعد فترة السبعينات واحدة من أكثر الفترات غموضًا في تاريخ العمل السياسي العام والطلابي نظرًا لكثرة وتعدد التحولات الفكرية لأغلب محركيها وقادتها، ولحساسية الشديدة التي تقابل بها كتابات هذه الفترة، وبسبب افتراءات الرواية الرسمية للدولة، وخلط أغلب المثقفين الناصريين والساداتيين بين هذه التيارات الإسلامية التي انبثقت من رحم الجماعة الإسلامية، حتي إن بعضهم وقت انتخابات الرئاسة الأولي بعد الثورة اتهم أبو الفتوح بالمشاركة في اغتيال السادات رغم أنه كان تحت التحفظ في استقبال طرة في اعتقالات سبتمبر الشهيرة.
ولأنه عبد المنعم أبو الفتوح، أبرز مؤسسي الحركة الطلابية الإسلامية والتي تحولت لما عرف بالجماعة الإسلامية وكانت نواة الصحوة الإسلامية في الجامعات المصرية التي كانت تقبع تحت سيطرة الشيوعيين واليساريين في العهد الناصري بل والمجتمع المصري بأكمله، ولأنه أحد أصدق الساسة في تاريخ مصر الحديث لما يملكه من شجاعة وصدق طول فترات عمله العام والطلابي، لأجل هذا تعد هذه الشهادة هي الأهم علي الإطلاق لتفكيك ألغام هذه المرحلة في محاولة لفهم الواقع، وللتوقف عند تحولاتها لناخذ منها الدروس العبر
كتاب جيد بعرض ممتاز وأسلوب محترف يعجب القارئ , صفحتى المقدمة من طرف طارق البشرى يسحروا (انا من عشاق البشرى بصراحه ) والزمن المراد من الكتاب من أخطر فترات المجتمع المصرى على الإطلاق.
ما قبل 2012 عبدالمنعم ابو الفتوح كان يمثل لى أكثر من واجهة مشرفة لجماعة سياسيه فى المجتمع المصرى, أبو الفتوح كان يمثل لى نموذج محترم من قِبل التيارات الاسلاميه ونموذج يتخذه الكثير دليل على وسطية التيارات الاسلاميه , شخصيه مهذبه عندما تتحدث عن شخصيات معارضه أو تتحدث فى مجال الفنون والادب وهذا كان ينقص الاسلاميين بصفه عامة,
المهم انه قد كوّن بداخلى رصيد محترم وتقدير له رغم اختلافى العام معه أو مع مذهبه ,
وهذا كله لم يمنعنى أنا (بشئ من التجاوز قد تقول ليبرالى أو علمانى) ان أرشحه بقوة (وهو المحسوب على تيار دينى) فى الانتخابات الرئاسيه التى ترشح لها وأنخرط فى الحملة المؤيده له بعد انسحاب د/البرادعى
فى الكتاب تأريخ من طرفه لفترة السبعينات الى منتصف الثمانينات , عن تاريخ الفترة الأخصب فى تاريخ الحياة الطلابيه المصريه فيما بعد ثورة 52,
تفاصيل شخصيه مهمه من وجهة نظرى تبين لنا النشأة التى مرّ بها وانخراطه فى النشاط الطلابى (الإسلامى) وما مرّت به من تفاصيل مهمه.
معظم الأحداث على عهدة الراوى ولا أملك الجرأة ولا الشجاعه أن أتهمه بالتدليس أو الكذب لأنها الفترة التى عاشها هو ولم أعشها أنا , ولكن فى المجمل أقول أنى غير مستريح لبعض التفاصيل الوارده.
اعتقد انه قد أجحف حق العلاقات بين الاسلاميين والدوله (الساداتيه)حينها , اما عن جهل منه أو عن (تكبير دماغ)أو عن صدق نابع منه.
من وجهة نظرى أهم ما فى الكتاب هو اعتراف (ضمنى)منه على انتشار بذور الفكر التكفيرى الارهابى في أوساط شباب الإسلاميين , ومساعدة أمواج المسافرين إلى السعوديه والعائدين منها والدعم السعودى وانتشار الفكر الوهابى فى نشر عادات من طراز (الملبس والتعامل)ويدل أيضا على انها كانت الفترة الفاصلة بين التعامل العاقل من قبل الشباب المستنير وبين المتطرفين ضعفاء النفس.ولا ننسى اعترافه الضمنى بالتعامل العنيف مع الاتجاهات المخالفه لاتجاهه مثل اليسار والشيوعيين ونظرتهم القاصرة جدا فى حق الفن والأدب (فى بدايتهم) على الأقل.
لابد من الاشادة بدور السيد عمر التلمسانى (رحمه الله) فى احتواء ذلك الشباب المتعصب المتشرب بالفكر المتطرف وتوجيهه الى طريق التعامل السلمى عمر التلمسانى من وجهة نظرى هو الشخصيه الاسلاميه الأهم فى تاريخ الاسلاميين (بعد حسن البنا وسيد قطب رحمهما الله) وهو من قاد الجماعه الى فترتها الزاهية من وجهة نظرى.
فى المجمل كتاب مهم ويظهر لك واقع السبعينات من واحد من أهم كوادرها سواء اتفقت أو اختلفت معه
يقول جورج أورويل أن كتب السيرة الذاتية لابد أن تحتوي على فضيحة، وهذا للأسف ما لم أجده هنا في كتاب أبو الفتوح. الحق يُقال أن الرجل كان صادقاً إلى حد كبير، ومتواضع بصورة واضحة، ويسرد وقائع نشأة الحركة الإسلامية منذ البداية، حيث الجماعات الإسلامية، وانقلابهم إلى التطرّف والوهابية الأمر الذي دفعه وكثيرين إلى التحوّل إلى جماعة الإخوان المسلمين. ويستعرض أثناء ذلك الأحداث التي مرت بمصر في ذلك التاريخ، ورأيهم بها. سمعت هذه الحكايات من قبل من أبي العزيز، الذي كان عضواً بالجماعة الإسلامية في نفس عصر أبو الفتوح، لكنّه رفض العنف، لكنّه أيضاً رفض التحوّل للإخوان، واعتزل في هدوء. لا يغفل أيضاً أبو الفتوح الشخصيات الإسلامية الذين أثروه على المستوى الفكري والحركي كالإمام الغزالي أو الدكتور عبد المنعم أبو الفضل أو المرشد عمر التلمساني. الأسلوب أيضاً في الكتابة كان جميلاً وممتعاً. كتاب يُقرأ لمن يريد معرفة لماذا انتشر المد الإسلامي في السبعينات، والأهم: كيف انتشر.
شهادة مهمة جداً عن الجماعات الإسلامية في فترة حكم السادات وبدايات حكم مبارك. تفاصيل وافية جداً فيما يخص نشأة الجماعة الإسلامية في الجامعات المصرية واتصالهم بالإخوان ودخولهم المعتقلات. مصدر كويس جداً لحد حابب ياخد insights عن الفترة دي
عندما أقرأ كتاباً يحكي سيرة ذاتية أو شهادة على مرحلة من التاريخ لا بد أن أفصل بين رأيي في الكتاب وبين رأيي في فكر صاحبه أو المرحلة الزمنية التي يتحدث عنها الكتاب أختلف تماماً مع أبو الفتوح والجماعة الإسلامية والأخوان المسلمون ،، ولكن الكتاب أعجبني
الكتاب مكتوب بلغة عملية بسيطة تعبر بسهولة عما أراد أبو الفتوح إيصاله لنا قد لا يذكر الكتاب كل الحقائق ولكنه لا يذكر لنا أنصاف الحقائق ،، وهذه نقطة مهمة في كتب السير الذاتية ،، قد أتقبل أن يخفي صاحب الكتاب أجزاءاً من تاريخه لا يرغب في إطلاعنا عليها هذا كتاب مكتوب بتواضع شديد وإنكار للذات لا نراه في كتب أخرى وشهادة أبو الفتوح تتميز بشئ إضافي ، أنه دائماً ما يعترف بتغيير أفكاره وأرائه بدون تجميل أو تبرير - نعم اختلف مع بعض افكاره - ولكنه عندما يتغير من فكرة لفكرة يعترف أنه كان خطأ
هذا ما أعجبني في الكتاب :أما ما لم يعجبني فيه فهو الآتي ذكره
عنوان الكتاب لا يعبر بصورة جيدة عن محتواه ،، فهو يخبرنا أنها شهادة على تاريخ الحركات الإسلامية من سنة 70 حتى سنة 84 ،، ولكن الحديث يقتصر فقط على المجموعة التي إنضمت للأخوان المسلمين ولا نعرف ماذا حصل لبقية أعضاء الجماعة الإسلامية الذين انقسموا لمجموعة جهادية وأخرى ثالثة سلفية ؟؟ فبعد إنضمام أبو الفتوح للأخوان لم يذكر شيئاً عنهم إلا بصورة عابرة في سطر واحد ،، وانصب تركيزه كله للحديث عن الأخوان وقياداتهم وأفكارهم
لماذا لم يسميه : رحلتي من الجماعة الإسلامية للأخوان ؟؟ كان سيعبر بصورة أفضل عن محتوى الكتاب
نقطة ثانية مع العنوان ،، العنوان يقول أن الشهادة تنتهي بعام 1984 لأن هذا هو العام الذي أخذت فيه جماعة الاخوان قراراً بالمشاركة في الإنتخابات محالفون مع حزب الوفد ،، ولكن الكتاب لا يخبرنا لماذا هذا التحالف وما أسبابه وما نتائجه ؟؟ !! فالكتاب ينتهي بقضية مشاركة المرأة في الإنتخابات ويالها من نهاية مخيبة للآمال لا يصح أن ينتهي بها كتاب أراد صاحبه أن يكون شاهداً على فترة زمنية مهمة
يعيب الكتاب أيضاً الإغراق في الحديث عن الشخصيات التي تعامل معها أبو الفتوح وأثرت فيه وجعلته ينضم للأخوان ،، وعن مواقف وأقوال لقيادات الأخوان أليس الكتاب راوياً لتاريخ الجماعة وليس لتاريخ أبو الفتوح ؟؟ كان من الممكن أن يجمع هذه الأسماء في فصل واحد شبيه با��فصل الذي بدأ به الكتاب بالحديث عن نشأته وتكوينه
مما أثار استغرابي أيضاً إنكار أبو الفتوح أن يكون صعود الجماعة الإسلامية جاء موافقاً لرغبة السادات ،، وهو ينكر هذا بشدة ويقول أنه لو كانت هناك صفقة لتمت معه هو بصفته احد قيادات الجماعة ولكنه يعود ليحكي عن اضطهاد السادات لهم بعد ذلك كيف يتغافل إذاً ان السادات أراد لهم دوراً وهو التغطية على طلاب اليسار والناصريين فلما فرغ منهم بدأ بتحطيمهم لكيلا يذهبوا بعيداً عن الدور الذي أراده السادات لهم ؟؟
وأستغربت أيضاً كلامه عن حرب أفغانستان ،، فهو يراها حرباً على الإسلام ويجب نصرة المجاهدين هناك ،، ثم يعود ليقول أنها حرب بموافقة أمريكية ومع ذلك يستمروا في الحشدوجمع التبرعات والحديث عن حرب الشيوعيين ضد الإسلام
ويتبقى لي سؤالان !!هل كل اشتباك كان بين طلاب الجماعة الإسلامية وطلاب اليسار سببه أنهم بدأوا بالسخرية من الإسلام ؟؟ !!كيف لقيادات الجماعة الإسلامية أن تبايع الأخوان بمفردها دون الرجوع لبقية الأفراد ؟؟
بما أن كثيرين قبلي كتبوا عن المذكرات، فإني سأكتب عن ذكرياتي مع المذكرات :) استعرت الكتاب من صديق عمري - منذ 12 عام - الإخواني من النوع الفاخر، والكتاب عليه إهداء من أبو الفتوح لوالد صديقي متمنياً له الشفاء. مقدمتا حسام تمام وطارق البشري وحدهما كانتا كفيلتين بإثارتي وحثِّي على إنهاء المذكرات في يوم واحد وهو ما حدث. أثق تماماً في أبو الفتوح وهذا ما جعلني أصدق كلامه خاصة أنه قال معظمه أكثر من مرة في لقاءات تليفزيونية وكنت أستشعر منها مدى صدقه.
ويقول عنه تمام : "أشهد أنه يتحاشى ذكر نفسه في وقائع كبرى كان هو بطلها الأول وربما صانعها الوحيد، وإنني كنت من يضطره للحديث عن نفسه بينما كان يصر على ذكر الوقائع والأحداث كما لو كان مجرد شاهد عليها وليس طرفاً فيها، وأنه لو تركت الرجل لنفسه ما قال كلمة واحدة فيها "أنا"!"
والمذكرات كما قال البشري: "جاءت بطريقة يغبط الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عليها كل من يحاول محاولة شبيهة، لأن رواية الراوي جاءت بطريقة لا يستعطيها إلا شخص راض نفسه على قدر من إنكار الذات كبير، فهو يضع نفسه ونشاطه وأحزانه الذاتية في سياق الحركة التاريخية العام، ويضع نفسه جزءاً منها وعنصراً فيها، وكاد أن يبلغ الأمر لديه أنه يحول بين القارئ وبين نفسه إفراطاً منه في البعد عن شبهة الذاتية."
وأقول للإخوان: "أتعقُّون والدكم وتطردونه من بيته؟!! لبئس الأبناء أنتم!"
4- منهجه وحدوي وليس إقصائي، يعني منهجه (حتى لو كان يقدم شهادة مجردة) يتمثل في لم شمل التيارات الإسلامية والإعتدال.
علي:
1- نهاية الكتاب مبتسرة وغير واضح الصلة بين أحداثها وبين واقع التيار الإسلامي حاليًا.
2- فيه تجاهل شديد للمرحلة التي تحولت فيها الجماعة الإسلامية إلى العنف بخلاف إشارة مقتضبة إلى جنوح أعضائها بالصعيد إليه، دون توضيح أسباب ذلك.
3 - موضوع أفغانستان به شيء من التناقض من حيث أنه ذكر أن الحكومات العربية قد خفت من قبضتها على المتطوعين للجهاد في إفغانستان في عام 1984، في حين أنه قد ذكر أن النشاط كان ثريًا في هذا الصدد قبل هذا التاريخ، وحسب معلوماتي المتواضعة أن السادات كان مباركًا لهذا الأمر في أواخر عهده أكثر مما فعل مبارك في أوائل عهده.
4- الكتاب غير واضح من حيث حدة الإنقسامات بين فصائل التيار الإسلامي بمصر.
5- عنوان الكتاب لا يتفق مع مضمونه من حيث أنه قد قدم مرحلة تاريخية لشهادته وهي من 1970 إلى 1984 ،إلا أنه قد تجاوز هذه المرحلة إلى التسعينيات من القرن الماضي.
كتاب مهم جداً يؤرخ لفترة و حقبة لم يتعرض لها الكثيرون من حيث نشأة الجماعة الإسلامية .. العيقري في الأمر كان كيف قادت حركة طلابية بدائية كل هذا .. و كيف تكونت و تطورت هذه الحركة الطلابية و كيف إتسعت لكل هذه الأفكار و المذاهب الفكرية المختلفة بداخلها .. و كيف كان الإخلاص و نكران الذات .. و كيف حمل هؤلاء هم الإسلام حقيقةً و عملاً .. و الأهم هو كيف تطور فكرهم .. (أو أغلبيتهم) بشكل مذهل ..
في الواقع سألت نفسي منذ أسابيع عن التخبط الفكري الذي أعيشه شخصياً هل هو صحي أم لا و وجدت ردود متباينة من أصدقائي .. و لكن بعد قرائتي هذا الكتاب إكتشفت أن هذا التخبط صحي للغاية كي يتبلور الفكر نهائياً بطريقة سليمة ذات قناعات راسخة و نية صافية و عقل هادئ.
أتعجب ممن قالوا أنهم بعد قرائتهم هذا الكتاب يجدون أن د. أبو الفتوح لا يصلح للرئاسة ! و أعتقد أنهم يرضون أنفسهم لأن أغلبهم من الإخوان أو المعاديين من البداية لترشيح د. أبو الفتوح و لم يتركوا الموضوعية و العقل يحكم.. لأن على العكس تماماً من يقرأه يدرك نضج أبو الفتوح منذ بداية تأسيسه للجماعة الإسلامية و يدرك مدى تفتح عقله و كيف تطور و مدى حبه لوطنه مصر و إخلاصه لقضايا الأمة ..
أدمع عيني الكتاب في بعض صفحاته الآخيرة حينما تحدث عن أهوال العذاب الذي تعرض له د. ابو الفتوح و زملاؤه .. و حتى الذين قُبض عليهم بتهمة إغتيال السادات! بالرغم من عدم ذكره أي تفاصيل خاصة بأنواع و ألوان العذاب .. و لكن لأني عشت بين طيات الكتاب مع حكاية الجماعة الإسلامية فأبكاني الفصل الأخير كثيراً ...
أبو الفتوح إن تميز بشئ فإنه صادق .. رقيق القلب و المشاعر .. مُحب لبلده و أبناء وطنه .. يحمل هم الأمة جمعاء .. مُنفتح الفكر .. حامل هم الإسلام بآسره و ليس دعوة أُختذلت في جماعة !!! مستنكراً بتورية لمن بداخل جماعة الإخوان المسلمين ممن يعامل الإخوان أفضل ممن غير الإخوان! .. فالمصريين عنده سواء ..
النشأة و التطور للحركة الإسلامية عرفاني أكثر عن عُمر التلمساني و أحببته من خلال صفحات الكتاب .. رحمه الله رحمةً واسعة و رحم حسام تمام مُحرر الكتاب و أسكنهما فسيح جنانه.
كتاب مهم تاريخياً ..و لهذه الفترة مُهم أن يُقرأ.. صادق .. رقيق .. يحمل من اليقين و الأمل الكثير.
على رأس ما تعلمت، احد نصائح مشايخه له بألا يترك عمله المهني للدعوي أو للعام. وحده عملك المهني يغنيك و يعف يديك و بالتبعية يطلق لسانك بالحق دوما.
بخلاف ذلك، المعلومات و الحواديت عن الجماعة الإسلامية و ارتبطاطها بالإخوان المسلمين، و بداية السلفية، و التكفير و الهجرة، و جهرة المجاهدين لأفغانستان... هي اثمن ما يمكن ان يتابعه المرء عن نشأة كل تلك الجماعات.
كتاب جميل بيحكى تاريخ مجهول بالنسبة لى. من اجمل الأشياء إنى فهمت معنى الجماعة الأسلامية و فهمت إن مش كلهم إرهابيين كما كان الأعلام يصور لى. كيف ظهرت هذه الجماعات و كيف دخلوا الأخوان و الغلطات التى أرتكبت. كتاب جميل جدا
ايجابي : ========= 1- اكثر ما اعجبني في هذا الكتاب هو فكرة التحول الفكري للشاب السلفي الصارم في طرح القضايا الاسلامية الفكرية و التحول من هذه الصرامة الي سلاسة في قبول فكرة الاختلاف الفقهي في هذه القضايا
فانا استغرب كثير تحول الشاب السلفي عبد المنعم ابو الفتوح (المتشدد) على حد وصفه و هو في العشرينات من عمره الي (الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح) الذي نراه الان ..
لا ادري هل هذا سقوط و تمايع ام هذا اصقال و رسوخ ؟؟؟
2- رفع الكتاب لدي الكيان التاريخي للاخوان المسلمين و ما بذلوه من جهاد في سبيل القضية الاسلامية
3- استمتعت بفكرة كيف تكونت الكيانات الاسلامية الكبيرة مثل الدعوة السلفية بالاسكندرية و الاخوان المسلمين و الجهاد في الصعيد و كيف ان هؤلاء جميعا كان يجمعهم كيان واحد ... و اترك لنفسي الخيال لاتخيل اللقاء الذي جمع بين الشيخ محمد اسماعيل المقدم و الشيخ احمد فريد و الدكتور عبد المنعم ابو الفتوخ لطرح قضية الانضمام لجماعة الاخوان المسلمين و كيف كان هؤلاء العمالقة ..
4- التضحية و البذل للدين امر غائب عنا جميعا اذا ما قرانا التاريخ .. فالشاب حديث الالتزام قد يري نفسه بذل للدين ما لم يبذله غيره عندما يطلق لحيته او يتوقف عن استماع الاغاني و غيرها من الذنوب الشائعات
ولكن ما وزن هذا اما اقامة الدين في نفوس الناس و التضحيه من اجل الفكرة بالسجن و التعذيب بل و الموت في سبيلها
5- زاد هذا الكتاب من حيرتي في جماعة الاخوان المسلمين هل هي كيان سياسي ذو مرجعية اسلامية .. ام كيان اسلامي دعوي يمارس السياسة ..؟؟؟ خاصة مع عقد مقارنه بما نراه الان و ما قرأته في الكتاب ..
6- تعملت من هذا الكتاب الا انظر الي فعل احد بنظرة استحقار او على ان هذا تمييع فلما اكملت الكتاب و رأيت كيف كان البعض يتحدث عن مصافحة الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح لمذيعة تلفزيونية و كلهم سخرية من تسميته بالاسلامي و كلهم حديثي عهد بالالتزام ولم يبذلوا للدين شيئ غالي ... ورأيت عمل الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح للدين و تضحيته بالسجن سنيين و التعذيب و القهر و المنع من العمل في المكان الذي يستحقه و غير ذلك الكثير ... و غيره ايضا مثل الدكتور عصام العريان..و الكثير ممن ذكروا في هذا الكتاب ..
7- قررت بعد هذا الكتاب ان اعيد النظرفي تقييمي لغيري و ان اكف لساني ��ن الجميع ... ففي كل خير و لكل زلات
8- اعجبتني حاله انكار الذات الشديدة في الكتاب للدكتور عبد المنعم .. فعلي الرغم من منصبة القيادي و دوره البارز في هذه الفتره الا انه مثل مقل جدا من ذكر نفسه او اسمه في المواقف ... و يحكي الكلام بصيغة الغائب الراوي ... مما اضفي على الكلام ثقة و صبغة تواضع جميلة ...
1- عدم وجود هوامش لتوضيح الاحداث التي يتكلم عنها الكتاب لانها بالنسبة اليه معلومة مفهومة ... مثل ( احداث 1965 ) مما يخرجك عن التعايش داخل الحدث
2- عدم الاهتمام ببعض التفاصيل المثيرة مثل حجم الخلاف بين شباب الجماعة الاسلامية من مؤيد و معارض للاضواء تحت جماعة الاخوان المسلمين ... و التعرض له بصوره عابره ..
3- عدم الاهتمام بتوضيح حجم العلاقات بين الكيانات الاسلامية الثلاثة بعد تشكيلهم ... ( الاخوان المسلمين - الدعوة السلف��ة - جماعة الجهاد )
- ذكر د.أبو الفتوح ان من رموز العمل الإسلامي كان ( عبد الرحمن حسن ) و هو يعمل حاليا في التامين الصحي و اظن علاقته انقطعت بالعمل الإسلامي ....جملة خوفتني ...اللهم لا تستبدلنا ..
- التحولات الفكرية أمر صحي في أحيان كثيرة طالما كان مبنيا على قناعات متصلة بحبل من الله
"" حين فزنا باللجنة الفنية في الاتحاد لم يكن لدينا أي رؤية للفن سوى أنه حرام و من ثم لم يكن لدينا أي تصور عن إدارة تلك اللجنة سوى إيقاف عملها تقربا إلى الله "
من الحاجات اللطيفة بردو اللي قالها د.أبو الفتوح في الكتاب ..تبلور مشروع الاسلام لتحقيق النهضة بتعرفه على الشيخ الغزالي ..بعد أن كان تدينه قاصرا على العبادات و العقيدة و ما تقدمه جماعه أنصار السنة و الجمعية الشعرية حينها
من الطريف في الكتاب ، ما ذكره عن الحديث المحظور بين المعتقلين و ان من يضبط يتكلم مع زميله يتعرض لعقاب شديد ، لكنهم تغلبوا على ذلك بما يشبه تلاوة القرآن حتى يعموا على الشاويشية و السجانين فيظنون أنهم يقرأون القرآن فمثلا كان يقول " يا أيها الأخ فلان ، ماذا فعلت اليوم في النيابة رضي الله عنك ؟!" فيجيبه كما لو يقرأ القرآن " سألوني عن كذا و كذا و الحمد لله رب العالمين " ....محسسني إنهم كانوا مع بقر :)
كتاب رائع أنصح بيه أبناء جيلى الذين نشأوا وتربوا فى عهد مبارك و يجهلون كل شىء عن تاريخ الإخوان والجماعات الإسلامية و العمل السياسى والإجتماعى الإسلامى . كما أنصح به كل الطلاب ليروا المعنى الحقيقى والقوة الفعالة لإتحاد الطلاب. الكتاب أكثر من رائع وقد تعلمت منه معانى كثير . ولكن من أكثر ما ألمنى هو أننى أدركت كيف نجح نظام مبارك أن يحول مصر إلى جثة هامدة . ففى تلك الفترة التى كانت الحركة الطلابية فى أوج نشاطها أنتجت لنا أبوالفتوح وعصام عريان وحمدين صباحى وسامح عاشور وغيرهم من الأعلام الذين يثرون الحياة السياسية والثقافية فى مصر إلى حد الأن . هذا مما جعلنى أتسائل بحزن وأين الأجيال الآحقة أين وجودهم ماهى الأسماء التى تمثلهم فى عالم السياسة والثقافة اليوم . فلم أجد وأدركت كيف تجح مبارك فى أن يحول مصر إلى أرض بور لانتجب جديدا سياسيا وثقافيا. الكتاب يضيف إلى الكثير
الكتاب ممتاز ومتوازن من أكثر من ناحية، حيث وازن بين عرض حياة وتاريخ د. عبد المنعم أبو الفتوح وتاريخ الحركات الإسلامية في هذه الفترة دون التركيز علي أحدهما دون الآخر كما أنه تقريباً المرة الأولي لي التي أتعرف فيها علي هذه الفترة وكذلك شخصيات معاصرة كانت مصاحبة لدكتور أبو الفتوح خلال حياته
أما بالنسبة لشخصية أبو الفتوح فأكثر ما يعجبني فيها إنكار الذات وذلك يظهر في العديد من المواقف، فهو بحق من ينطبق عليه القول بأن أفعاله أكثر من أقواله فلا أخفي أني قبل قراءة هذا الكتاب لم أكن أعلم سوي بعض الإنجازات الإدارية له في نقابة الأطباء أو سجنه (مثل الكثيرين) بعد اغتيال السادات لا أكثر ولا أقل
استفدت كثيرا من هذا الكتاب و تابعت بدقة التحولات الفكرية في تاريخ فرد و انعكاسها كتفكير جمعي في تاريخ جماعة احترمت نضاله جدا
احترمت تحولاته الفكرية البشرية و نضج الفكرة الي استوت على نار هادية من العمل العام
مرورا من تأثره بالدعوة السلفية و غضبه من عدم إطلاق بعض المشايخ للحاهم انتهاء بجلوسي مع دكتورة رباب المهدي في اللجنة السياسية لحملة دعمه للرئاسة تاريخ كبير من النضج
انا طولت في فكرة التحولات الفكرية إلا أنها استغرقت جزء كبير من تفكيري فعلا
الكتاب يستحق القراءة لانه بتناول مرحلة مهمة وخطيرة فى تاريخ مصر وتاريخ الإخوان السياسى زاد إحترامى لـ د.عبدالمنعم بعد ما قريت صراحته الشديده ونقده البناء لأفكاره و إعترافه بالأخطاء .. كمان قابليته لتطوير أفكاره بصدر رحب دون تشدد او تعنت !
لم أشعر بأي إضافة بعد قرائتي للكتاب، فهي بعض ذكريات مبعثرة لا ترقى لأن تسمّى سرد أو حكي... أسماء كثيرة لا يفيد ذكرها... يمكن تلخيص الكتاب كله فى سطرين... بدأت الجماعات الإسلامية فى الجامعات المصرية و كان أعضاؤها متشددين، ثم كبروا شوية و انضموا للإخوان و أصبحوا أكثر اعتدلا ثم اتسحلوا فى أواخر عهد السادات و حتى أواخر الثمانينات... بس خلاص
كتاب آخر من كتب (الإدراك)، لابد أن تقرأه منحيًا أي انطباع لديك عن التيارات الإسلامية كي تنتقل إلى الجانب الذي يتحدث منه عبد المنعم أبو الفتوح فتفهم منطقه وشهادته الثرية.
بالنسبة لي فك الكتاب الاشتباك بين الحركات الإسلامية، ففهمت أن الجماعة الإسلامية بدأت أصلًا كحركة طلابية تلقائية في جامعات مصر مع بداية السبعينات وقت أن كان التيار اليساري له اليد العليا في اتحادات الطلاب. ولم يكن لهم مصدر فكري محدد وكانوا يميلون إلى الوهابية التي كان سهلًا تصديرها إلى مصر وقتئذ بالإضافة إلى جو الحرية الذي أتاحه السادات- عن قصد أو بدون- للجماعة الي بدأت في طب قصر العيني وامتدت لجامعات مصر كلها. يتحدث عبد المنعم أبو الفتوح عن المعسكرات التي كانوا يقيمونها في محافظات مصر، الشيوخ الذين كانوا يحلون ضيوفًا في الجامعة لإلقاء المحاضرات دون مشاكل مع الأمن أو ما شابه. كيف تحولت من حركة طلابية عفوية إلى تنظيم كبير.
السؤال المنطقي لابد أن يكون: ما علاقة الجماعة الإسلامية بالإخوان المسلمين إن كانت نشأت كحركة طلابية بالأساس؟
تتقاطع بداية الجماعة الإسلامية مع خروج الإخوان من المعتقلات، و كلهم من جيل أكبر ممن عاصروا حسن البنا وسيد قطب. وفي هذا الوقت يبدو أن الإخوان قد فقدوا تنظيمهم بعد تنكيل عبد الناصر في مقابل الحرية التي أتاحها السادات. يقول عبد المنعم أبو الفتوح أن بداية اتصاله بالإخوان كان في عام 1975 وكانت وقتها الجماعة الإسلامية على خلاف فكري مع الإخوان بالأساس في أشياء مثل (إطلاق اللحية) و(سماع الموسيقى)و دور المرأة في العمل العام. وبالتدريج تنجح قيادات الإخوان التاريخية في استقطاب التيار الأكثر اعتدالًا في الجماعة الإسلامية لتُسلّم قيادتها للإخوان، ويذكر الدكتور بالذات دور عُمر التلمساني في تحول فكر الإخوان إلى التغيير السلمي بالانخراط في النشاطات النقابية والتحالف مع الأحزاب الليبرالية لخوض انتخابات مجلس الشعب. ليظل تيار آخر- المتأثر بالأفكار السلفية- هو عماد الجماعة الإسلامية التي تكمل في الثمانينات.
ويتضح كذلك أن جماعة مثل (التكفير والهجرة) انبثقت أصلًا من تنظيم 1965، فيبدو في أجزاء كثيرة من الكتاب أن الإخوان كجماعة لم يكن أفرادها على نفس الخط الفكري، بل ضمت أطياف كثيرة، حديث عبد المنعم أبو الفتوح عن قيادات الأخوان كان يملأه عاطفة كبيرة من الامتنان.. ويتحدث عن أول من اتصل به من الإخوان (كمال السنانيري) الذي اجتذبتني قصة زواجه من شقيقة سيد قطب (أمينة) وهو في المعتقل، حتى خرج ليتم الزفاف بعد سنوات، كتبت أمينة في رثائه بعد موته (المشكوك في سببه) في المعتقل 1981:
هل ترانا نلتقي أم أنها كانت اللقيا على أرض السراب فتولت وتولى ظلّها واستحالت ذكريات من عذاب
بدا لي أن انقلاب السادات على الحركات الإسلامية بعد أن سمح لها بحرية كبيرة كان تضاربًا في المصالح بعد كامب ديفيد.. ربما كان هذا الوقت هو الوحيد الذي اتفقت فيه التيارات الإسلامية واليسارية على شيء بعد معارك الحركات الطلابية. فزج بهم جميعًا في المعتقلات!
كنت أسمع حكاية الطالب الذي انتقد السادات علنًا على الهواء.. لاكتشف ان هذا الطالب كان عبد المنعم أبو الفتوح نفسه!
الكتاب محتواه 142 صفحة فحسب، لكنه ثري ولغته سهلة.. كشف لي الكثير.
This entire review has been hidden because of spoilers.
الرقي ، أول ما يمكن ملاحظته عن هذا الرجل العظيم عندما تقرأ شهادته عن تاريخ الحركة الإسلامية منذ بداية السبعينات وحتى منتصف الثمانينات للكاتب والباحث الفذ د/حسام تمام رحمة الله عليه ، آمل أن يستلم أحد الراية ويسعى لكتابة شهادته عما رآه منذ منتصف الثمانينات وحتى الثورة. الابتعاد عن الحديث عن نفسه تماماً رغم دوره المحوري في العمل الطلابي في تلك الفترة والأدب الجم في الحديث عن زملائه وأقرانه يخبران عن أصالة معدن هذا الرجل. وكما قدم للشهادة المستشار طارق البشري فقال "وقد جاءت بطريقة يغبط الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح عليها كل من يحاول محاولة شبيهة ، لأن رواية الراوي جاءت بطريقة لا يستطيعها إلا شخص راض نفسه على قدر من إنكار الذات كبير ، فهو يضع نفسه ونشاطه وأحزانه في سياق الحركة التاريخية العام ، ويضع نفسه جزءاً منها وعنصراً فيها ، وكاد أن يبلغ الأمر لديه أنه يحول بين القارئ وبين نفسه إفراطاً منه في البعد عن شبهة الذاتية." أما عن الشهادة نفسها فهي تقدم رؤية من الداخل لتاريخ قيام الحركة الإسلامية منذ بعثها في الجامعة بعد عبدالناصر وكما فدم المحرر لها: الشخص والفكــرة واللحظـة التاريخية، هي ثلاثـة عناصر تجعــل من شــهادة عبد المنعم أبو الفتوح على تأسيس الجماعات الإسلامية في سبعينيات القرن الماضي واحدة من أهم الشهادات على مصر المعاصرة. فلأنه عبد المنعم أبو الفتوح أبرز القيادات الطلابية الإسلامية في جيله، ولأنها حركة تأسيس الجماعات الإسلامية في الجامعات التي تمثل واحدة من أهم مراحل العمل الإسلامي الحركي في تاريخ مصر، ولأنه جيل السبعينيات أقوى أجيال الحركة الطلابية المصرية وأكثرها حيوية وما زالت - إلى اليوم - تضخ الدماء في حياتنا السياسية التي تنازع الحياة؛ لأجل هذا كله تبدو هذه الشهادة مفتاحًا مهمًّا لفهم مرحلة مهمة في تاريخ مصر مازلنا نعيشها أو نعيش بعض آثارها وما تركته فينا من تغيرات بعضها يبدو جذريًّا لم يعد ممكنًا تجاوزه؛ أي ظاهرة «الصحوة» الإسلامية التي تركت بصماتها على وجه مصر.
كتاب قيمته تفوق عدد صفحاته بكتير. إتعرفت منه على قصة نشأة الجماعة الإسلامية. ووضح لي علاقتها بالإخوان المسلمين، والفرق بينها وبين الجهاديين، والأحداث المهمة في مراحل نشأة وتكوين ونضج الجماعة دي. طبعًا الإعلام المضلِل ماكنش مديني فرصة لإني أفهم ده كله. فيه كام نقطة طلعت بيهم من شهادة د. أبو الفتوح ودول بعضهم: - د. أبو الفتوح إتكلم عن عدد من الشخصيات المؤثرة في الحياة العامة وفي إللي حواليهم وفيه هو شخصيًا، وده لفت نظري لمشكلة إن جيلنا بيفتقد النوع ده من القدوة والمثل الأعلى؛ أقصد النوع إللي معاصر معانا دلوقتي، ومتأثر بكل إللي بنتأثر بيه، وفي كل موقف جديد بيعلمنا من علمه ومن أرائه ومن أخلاقه - من كلام الدكتور عن المعاناة والتحمل في سبيل قضيته هو وزملائه، لقيت إنه همتنا إحنا دلوقتي كشباب ضعيفة، أو حتى لم تختبر لحد دلوقتي (اللهم إلا في الثورة)، مقارنًة بجيلهم - ماكانش عندي أدنى فكرة عن وظيفة إتحاد الطلاب، وعامة عن كيفية العمل في أي تنظيم يوصل للناس ويخدمهم وهو في نفس الوقت بيعرفهم بهويته وتوجهه ومنهجه - وطبعًا -و دي من مميزات القراية عامًة - إتصححت عندي مفاهيم عن أحداث كتير حصلت، خاصًة في عهد السادات، ووصلتلنا مزورة بشكل فاضح
الكتاب يمكن يكون إستغرق في التفاصيل في بعض الأجزاء - زي صفحة 93 -ولكنه أفتكر كان من باب رد الفضل لأصحابه طبعًا بعد ما خلصت الكتاب، قررت إني لازم أقرا "دعاة لا قضاه" للإشارة إليه في الكتاب في مواضع مهمة، ولارتباطه بحاجات كتير حصلت ولسه بتحصل بسبب منهج فكري له تأثيره عند بعض الناس
كتاب مهم جدا يوثق مرحلة نمو الحركة الطلابيه الاسلاميه فى مصر فى أواخر عهد عبد الناصر مرورا بعصر السادات ومبارك، وتطور هذه الحركه وكيفية انقسامها الى تيارات مختلفه فكريا مثل الدعوة السلفيه والجهاد وجماعة المسلمين( التكفير والهجره) والقطبيين وغيرهم.ونظرة كل من هذه التيارات الى العنف واستخدامه فى التغيير..كما يرصد علاقة الأنظمه المختلفه بالحركات الاسلاميه على اختلاف الرؤساء الثلاثه.. كما يوثق تاريخ الاخوان المسلمين وقياداتها وكيفية تطورها واستقرارها التنظيمى والفكرى الى ان وصلت الى ما هى عليه فى الوضع الحالى.. ومن الأشياء المهمه فى الكتاب أيضا هو التطور فى أسلوب وعقلية أبو الفتوح شخصيا!،وذلك يظهر بشكل واضح فى انتقاله من الفكر السلفى المحافظ الى التحرر الذى وصل اليه الآن بعد التقلبات والخبرات الكثيره التى اكتسبها من عمله فى الحركه الطلابيه أولا وعمله مع الاخوان ثانيا وتأثير ذلك فى وجدانه ..كل ذلك وأكثر صاغه أبو الفتوح بأسلوب سلس مشوق جعلنى لا اريد ان اترك الكتاب قبل أن أنهيه.. أنصح الجميع بقراءته.
كنت أتوقّع ان الكتاب هيكون مفيد, بس متخيّلتش إنه ممتع! الكتاب بيتضمّن شهادة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح على الفترة اللي نشأت فيها الحركة الإسلامية الطلابية بشكل خاص واللي كان هو وجيله من مؤسسيها , شهادة اتّسمت بالصّدق والتواضع وإنكار الذات , وكذلك العاطفة . شهادة مفيهاش إنحياز لنفسه أو للفصيل والفكر اللي بينتمي ليه بل محايدة وبيتكلّم فيها عن أخطاؤه وأخطاء الحركة بوضوح , كتاب هيخلّيك تعرف حاجات كتير عن الحركة الإسلامية وازّاي انبثق من الجماعة الإسلامية الناشئة حينها التيارات الإسلامية الموجودة حاليا ,الكتاب خلّاني أعرف عن ناس وأحداث مكنتش أعرفها وخلّاني أحب ناس كتير مكنتش أعرف عنهم حاجة , كلام أبو الفتوح عن الأستاذ كمال السنانيري والأستاذ عمر التلمساني رحمهمها الله -بالذات- خلّاني ادمّع من عاطفته الصادقة الشديدة ناحيتهم وناحية غيرهم :) وفي النهاية الكتاب زاد قناعتي بإن دكتور أبو الفتوح "برنس" كما أُطلق عليه دوماً :D
تأريخ لحقبة مهمة جدًا من تاريخ الحركة الإسلامية بعد تفكيكها في العهد الناصري وبزوغ فجرها -في حقبة لم تشهد انفتاح وحرية فكرية وحركية كذلك من قبل ولا بعد- على يد مجموعة من الشباب لا يحمل سوى هم ورغبة لنصرة دينه وانتشارها الواسع الغير متوقع من أصحابها وتحولاتهم مع السلطة وانضوائهم تحت راية الإخوان، وشهادة لرجل نبيل صادق، وكما قال البشري في مقدمتها "تثير الشهية للتفكير والبحث" في لحظة تاريخية غير معهودة في التضييق على أي نشاط فكري أو حركي للإسلاميين.
كتاب رائع عن الحركات الإسلامية والتنظيمات السياسية الإسلامية...أضاف لي هذا الكتاب الكثير والكثير وامدني بمعلومات غزيرة جدا عن الإخوان والجماعات الإسلامية حقا هذا الكتاب أماط اللثام عن الكثير والكثير من حقائق وشائعات حول الإخوان...
الكتاب مهم لكل من يريد أن يعرف الكثير عن تطور الجماعات الإسلامية في مصر بعد حسن البنا وعن سياسات الإخوان في عهد ناصر والسادات ومبارك وعما تعرضوا له، وعن أبرز المؤثرين في الحركات الإسلامية، وعن الأسباب التي دعت إلى ظهور ما أعرَّفه بجيل الصحوة الإسلامية في مصر مهم لمن يريد أن يعرف سيرة أبو الفتوح، ذلك الرجل الذي طالما أحببته، ولا أنسى حسن حظي حين سلمت عليه وأنا طفل مهم لمن يريد أن يعرف تطور العمل الطلابي الجامعي وسبب ظهور الإسلاميين فيه بعد ما كان حكرًا على اليساريين مهم لمن يريد أن يعرف دور السادات الفيصلي في إحياء الحركة الإسلامية بشكل غير مباشر ومن ثم معاقبتهم في اعتقالات سبتمبر ٨١
كتاب قدمه طارق البشرى و كتبه د, عبد المنعم أبو الفتوح فه سرد للأخوان المسلمين بين 1970 و 1984 و الجامعات الأسلامية بشكل عام د. أبو الفتوح أمتاز فى الكتاب بالحيادية التامة فى سرد الأحداث حتى أنه كان أكثر أنصافا أتجاه السادات من ربما أشد معجبيه و حكى تفاصيل لقائه معه و ذكر أن السادات لم يملى عليه أسأله مطلقا ولم يضع خطوط حمراء فى النقاش و هنرجع لنقطة السادات بحكم أنه كان الحاكم فى معظم فترات سرد الكتاب. أبو الفتوح أمتاز فى الكتاب بالموهبة الأدبية و تفهمه التام لموقف كل أعداءه من كل التيرات الفكرية وكان بيبرر مواقف كتيرة لخصومه, ده بالأضافة لأنكره الذات حتى أنه و كان البطل المتصدر للأحداث لم يذكر نفسه سوى بالأخطاء التى ارتكبها . الكتاب يسرد فى الرئيس القادم أقصد د.أبو الفتوح تفاصيل أنشاءه للحركة الأسلامية فى كلية القصر العينى ثم تشعبها فى وجدان كل الجامعات كحركة طلابية قوية حتى أن أعادت هى الروح لجماعة الأخوان المسلمين بثوبها الثالث و الأخير . يسرد أبو الفتوح دور أناس عظماء سهمو و أياه فى تلك الحركة مثل حلمى الجزار و عصام العريان و غيرهم و يشكر فى علمائه المبجلين محمد الغزالى و عمر التلمسانى و د, يوسف القرضاوى. يلقى الدور أيضا على أحداث منشوده مثل محاولة أقتحام وزارة الدفاع و أقامة دولة أسلامية و براءه جماعته من تلك الأفعال. أبو الفتوح تكلم عن فكرة العنف كوسيلة كانت دائما فى الحسبان و لم تكن يوما تنفيذا على أرض الواقع سواء من جماعة الأخوان و الجماعة ا��أسلامية على الأقل فى فترة سرد الكتاب. حتى أنه روى أن شباب الجماعة كانو يوجهون نقضا قاسيا لكبار الجماعة بسب أنهم مش ملتحين و ما ألى ذلك
أختر ما تكلم فى أبو الفتوح هو نشائت جماعاتى السلف و الجهاد فى مصر فى تلك الفترة, و ينسب أبو الفتوح تلك "النقم" على حد وصفه" نتيجة خطأ ارتكبه أتسم فى بالدكتاتورية ألا و هو تحويل الجماعة الأسلامية من حركة طلابية لذراع أساسى للأخوان المسلمين مما أدى للأنشقاق الجماعاتين و من ثم ما كان. تكلم أبو الفتوح عن الدعم القوى للتيار السلفى ألذى أنتماه أليه فترة قيادته للجماعة من أموال السعودية ألتى أتحت لهم الكتب و رحلات العمرة ألى أخره. و أضاف أبو الفتوح ندمه على بعض الأفكات التشددية ألتى بعدت بعض الشىء عن فكر الأسلام الوسطى .
يذكر أبو الفتوح فى كتابه عن طريقة تعاملة مع التيار اليسارى فى الفترة من صدام مستمر و خصوصا مع حداثة أنقضاض عهد عبد الناصر و المشروع الأشتراكى المنتشر فى ربوع العالم كاكل . لكن يتبرأ أبو الفتوح من أى تعامل عنف أو تحرير محاضر فى شباب اليسار طوال فترة دراسته . و أكد أبو الفتوح أن كل ما كان من أعمال عنف و تخريب ضد التيار اليسارى كان من خلال جماعات مدعومة من جهاز أمن الدولة لتشويه صورة الأسلاميين و القضاء على التيار اليسارى . أبو الفتوح فى سرده لأحدى مواقف عندما كانت تقام حفالات فى مدرجات الجامعة كانو ليمنعو تلك الرذيلى يسبقنهم على المدرح و يحلسون فى حلقات تلاوة قران .
موقف عجبنى فى الكتاب أردت أختم به هو أن أخط سيد قطب ( أن لم تخنى الذاكرة) كانت راحت لتزور أخوها فوجد يرافقه فى السجن أحد كوادر الأخوان مش متذكر أسمه فى عندما علمت بقصته و شقائه من وفاء أولاده و زوجته و سجنه ظلم تقدمت هى للزواج منه !!