يمرّ التعليم العالي في السعودية بمرحلة مخاض عسير، فعلى الرغم من الإنجازات التي تحقّقت في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لا يزال هذا النظام عاجزاً عن المنافسة والتأثير في نهضة الوطن، وتقدّم الإقتصاد، وخدمة التنمية؛ كما أن الجهود المبذولة لم تلامس القضية الأساسية التي يطرحها هذا الكتاب، وهي إستقلالية الجامعات، وتطوّر هويّتها ورسالتها وأهدافها.
يرى المؤلّف أن النظام الحالي لمجلس التعليم العالي والجامعات الصادر قبل حوالي عشرين عاماً، ساهم في طمس هوية الجامعات، وخنق فرص التنوّع والإختلاف بينها.
ويقدّم هنا رؤية لنظام جديد للتعليم العالي تتجاوز الممارسات الراهنة، والفكر الإداري المسيطر، وتتوافق مع التطوّرات الحديثة في مسيرة التعليم العالي على الساحة الدولية، كما يأمل أن يحثّ الجامعات على تحديد طبيعة علاقتها بالدولة ومؤسّساتها، وصياغة علاقتها بالجامعات الأجنبية وبرامجها وبمؤسّسات الثقافة والفكر داخل البلاد وخارجها.
أحمد بن محمد بن أحمد العيسى، وزير التعليم السعودي. صدر قرار تعيينه في 11 ديسمبر 2015. العيسى حاصل على الدكتوراه في المناهج وطرق التدريس من جامعة ولاية بنسلفانيا، وعمل عميدا للكلية التقنية بالرياض، ثم عميدا لكلية اليمامة ثم مديرا لجامعة اليمامة، ثم مستشارا لمؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية ـ "مسك الخيرية"، ونائبا لرئيس مجلس إدارة مدارس الرياض
شادات دكتوراه الفلسفة في التربية - المناهج وطرق التدريس من جامعة ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية 1993م.[4] ماجستير في التربية - المناهج وطرق التدريس من جامعة ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية 1989م. بكالوريوس الآداب � قسم التاريخ - جامعة الملك سعود 1983م. شهادة برنامج القيادة العليا من جامعة أكسفورد، أبريل 2009 م.�
أملك الكتاب منذ فترة طويلة وكان ضمن قائمة الانتظار للقراءة لكن بعد تعيين العيسى وزيرًا للتعليم والضجة حوله قفز ترتيب الكتاب في القائمة .. هذا هو الكتاب الثاني للعيسى والأقل ضجة من كتابه الأول والذي كان عن التعليم العام، بدأت بهذا الكتاب لأنه يمسني شخصيًا كمنتسب للمجال الأكاديمي .. الكتاب مقسم لخمسة فصول رئيسية كالتالي:
الفصل الأول: قراءة في الوضع الحالي وفي هذا الفصل قدم بتاريخ موجز للتعليم العالي في السعودية ونشأة الجامعات السعودية الحكومية ثم دخول القطاع الخاص وأخيرًا ثورة الابتعاث الخارجي مؤخرا وجذوره في السبعينات والثمانينات الميلادية. أيضا تضمن الفصل على أرقام وإحصائيات مهمة جدًا تخص التعليم العالي بالمملكة .
الفصل الثاني: ماذا عن سؤال الهوية في الجامعات السعودية؟ وهو الموضوع الرئيسي للكتاب وتحدث في هذا الكتاب عن تلاشي الهوية الخاصة بالجامعات وانصهاره جميع الجامعات تحت هوية واحدة بحيث لا يوجد فرق حقيقي بين الجامعات السعودية جميعًا وكأنها جامعة واحدة بعد القرار الخاطئ الذي صدر بداية التسعينات ونشأة النظام الموحد للتعليم الجامعي ، كما تحدث عن المرأة في التعليم العالي ودورها شبه المختفي تمامًا في الوزارة والمهمش جدًا في الجامعات نفسها ، أيضًا تحدث الفصل عن الاعتمادات الاكاديمية ومواقع تصنيف الجامعات ومدى مصداقيتها ، أيضًا تحدث عن مدى الاستفادة في موضوع التعليم الجامعي المجاني في البلد منذ بداية الجامعات تحت عنوان مثير وهو تعليم مجاني : تعليم بلا قيمة .. وأخيرًا تحدث عن معضلة التعليم بالانقليزية والعربية في الجامعات ..
الفصل الثالث: كيف غابت هوية الجامعات السعودية؟ وهنا ذكر أسباب هذا الغياب وركز على الأمور الإدارية ووجه نقد لاذع وغير مباشر لوزير التعليم على مركزية القرار بل على سلطته المهيمنة على التعليم العالي بحيث تحدث في أحد الفصول عن أنه من المعيب أن ٢٦ جامعة سعودية تختصر بكل أساتذتها ومثقفيها ومفكريها بشخطة قلم من شخص واحد فقط وهو الوزير وأعتقد أن هذا أحد أسباب منع الكتاب في السعودية بداية صدوره .. وعدّد مهام الوزير في الفصل، وهذه المهام وضحت بشكل معيب سيطرته على كل شيء في الجامعات فضلًا عن الوزارة نفسها لدرجة تعيينه لعمداء الكليات بل تجديده للأساتذة المنتهية فترة خدمتهم بموافقة شخصية منه !! وكاستطراد أعتقد أن العيسى ملزم بتقليل مركزية الوزير بعد نقده في هذا الكتاب ، خصوصًا أن هذا الموضوع بيده كوزير ..
الفصل الرابع: نافذة على التعليم العالي خارج الحدود وتناول هنا سياسات التعليم الجامعي في الدول المتقدمة علميًا بدأها بأوروبا ثم أمريكا ثم الدول نامية مثل اليابان وسنغافورة ودول شرق آسيا وختمها بالتقدم الملحوظ لدول الخليج وتحديدًا الامارات وقطر ..
الفصل الخامس والأخير: جامعاتنا إلى أين؟ تكلم بإيجاز شديد عن مستقبل التعليم العالي في السعودية والتحديات القادمة وعن إصلاح التعليم الحالي .. وتمنيت أن يكون هذا الفصل أكثر تفصيلًا ..
كخاتمة أعتقد أن العيسى هو الرجل المناسب في المكان المناسب حاليًا ومتفائل جدًا به بشرط أن يُعطى الصلاحيات الكافية أولًا ثم الوقت الكافي للعمل .. أنصح بهذا الكتاب جدًا لأي أكاديمي أو مهتم بالتعليم عمومًا ..
كتاب يعطيك أمل وثقة بأن التعليم في أيدي أمينة! بورك الكاتب والمكتوب.. سعدت بقراءة الكتاب لا شك أن هناك مواضيع لا تهمني ولكن مجملًا كان كتاب مثري ويحكي واقع.
إنتهيت من قراءة كتاب التعليم العالي في السعودية : رحلة البحث عن الهوية. للأستاذ أحمد العيسى مدير كلية اليمامة في الرياض سابقاً. تناول فيه الكاتب بدايةً تاريخ الجامعات السعودية ، حيث سرد لنا تاريخ الجامعات السبع و هي : - جامعة الملك سعود ١٩٥٦ - الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة ١٩٦٠ - جامعة الملك عبدالعزيز ١٩٧٠ - جامعة الإمام محمد بن سعود ١٩٧٣ - جامعة الملك فهد للبترول و المعادن ١٩٦٢ - جامعة الملك فيصل ١٩٧٤ تلى بعد الست جامعات ركود في إنشاء الجامعات من عام ١٩٨٠ و حتى عام ٢٠٠٠ تقريباً ، حيث إنشأت جامعة الملك خالد عام ١٩٩٨. يشير الكاتب إلى أن الركود في إنشاء الجامعات أدى إلى أزمة في القبولات ، خاصةً مع إزدياد الطلاب الراغبين في الحصول على شهادات عليا ، و لم يستوعب القطاع الحكومي المسؤول عن المنشأت الجامعية بأن عدد الطلاب في تكاثر مستمر ، الا بعد أزمة القبول ما بين عام ٢٠٠٠ و ٢٠٠٥ ، فترى الطلبة المقدمين يصطفون في طوابير طويلة جداً. بعد هذا أتى توسع مفاجئ كما يسميه الكاتب في إنشاء الجامعات ، فتحولت كليات كثيرة كانت تابعة لجامعات رئيسية إلى جامعات مستقلة ، مثل جامعة القصيم ، و جامعة الخرج ، و جامعة شقراء و جامعة نجران و جامعة الجوف و غيرها كثير حتى اصبح يوجد لدى المملكة ٢٤ جامعة. تحدث الكاتب بعد ذلك عن مشروع الابتعاث ، و كيف أنه أصاب أكثر من هدف. فيرى الكاتب أن مشروع الابتعاث كان إنفتاح ثقافي للشعب و للدول الأخرى ، حيث يستطيع الطالب التعلم من أفضل الجامعات العالمية ذات الجودة العالية ، و في نفس الوقف يستطيع التعرف على ثقافات الآخرين ، و يعزي السبب في فتح الابتعاث ، إلى أسباب أهمها إرتفاع أسعار النفط التي جعلت الإبتعاث ميسر للجميع و تنفق أموال طائلة على ذلك ، و السبب الاخر هو احداث الحادي عشر من سبتمبر و التفجيرات التي حصلت في المملكة و فتح مجال الابتعاث يعطي فكرة للعقول الشابة في رؤية العالم الخارجي و تبادل الخبرات الثقافية و العلمية. ينتقل بعد ذلك إلى الحديث عن الجامعات و الكليات الأهلية ، و كيف أن الأنظمة و اللوائح التي وضعت شروط للمستثمرين في التعليم العالي عن طريق إنشاء كليات أهليه تحد من وجود حلول كثيرة لمختلف المشكلات التي يواجهها الطالب او التي تواجهها الجامعات الحكومية. و يتحدث بعدها في أهم نقطة في الكتاب تقريباً ، عن جودة التعليم العالي في المملكة ، و يقصد هنا جودة المادة التعليمية ، و كيف أن الجامعات مرتبطة بالدولة مما يجعل مساحة الحرية للجامعات ضيقة ، و إذا ضاقت الحرية ضاق معها مجال الابداع و التفوق. و يرى أن الجامعات السعودية نسخة واحدة ولكنها موزعه على مدن و محافظات مختلفة ، و هذه النسخ سببها أيضاً الانظمة الموضوعه للجامعات السعودية مما قتل فيها روح التنافس فيما بينها ، وطمست هوية الجامعات ، فلا ترى حريات التعبير الثقافية و السياسية و الدينية منها ، و يستغرب الكاتب أيضاً إلى كيفية وجود هوية في ظل دمج الكليات بعضها ببعض لتنشأ جامعات جديدة ؟ و نحن نرى كيف أنشأت بعض الجامعات الحديثة بدمج كلية لجامعة الملك سعود ، بكلية أخرى من جامعة الإمام ، و ثالثة بكلية البنات ! ثم يناقش الكاتب فكرة التعليم المجاني في المملكة ، و كيف أن المملكة هي الدولة الوحيدة التي تدفع مكافئات لطلابها و هذا يزعزع جدية الطالب في التعليم و يقتل حماس الجامعات لاستقطاب المبدعين و المتميزين من الطلاب. و يشير الكاتب إلى أن نسبة ٥٠٪ من الطلاب هم فقط الذين يتخرجون في الموعد المحدد حسب الخطة الدراسية ، فلا يهتم الطالب بعدد الساعات التي يحذفها او يأخذها معه في كل ترم ، لانه لا يشعر بالجدية اللازمة التي تحمله مسؤلية حذف كل ساعه من جدوله الدراسي. و يعرج الكاتب على الجامعة و الحياة الجامعية للطلاب ، حيث لا تعدو عن كونها دوام حكومي رسمي يحظر الطالب فيه إلى الجامعة ليأخذ دروساً معينة و يخرج منها مع أول دقيقة ينتهي فيها جدولة اليومي. فلا توجد نشاطات ثقافية ، دينية ، رياضية و غيرها من النشاطات التي يستطيع الطالب أن يشارك فيها. أيضاً لا ترى المباني و المساحات المعدة للطالب في الجامعة ، حيث يستطيع أن يستريح فيها و تصبح مكان ترفيهي في الوقت ذاته. و يقارن الكاتب في باب كامل ما بين الجامعات السعودية و جامعات العالم من أمريكا و أوروبا و حتى شرق آسيا إنتهاءً بـ الدول العربية. و يذكر هنا كيف أنه في كل جامعة في أمريكا و أوروبا تحتوي على نموذج حياة Life Style و يقصد هنا خلال معيشة الطالب في الجامعة ، لان السنوات التي يقضيها في الجامعة تكون في بداية عمر الشباب لدى الطالب ، حيث تستطيع الجامعات إلى الاستفادة من القدرات الهائلة لدى شبابها من صنع حياة خاصة بها ، و تكون كل جامعة لها طابع و نموذج حياة خاص بها ، كما هو في الخارج. يتحدث أيضاً الكاتب عن الكليات و الجامعات للبنات ، و أن البنات يشكلون ما نسبته ٦١٪ من عدد الذكور و الاناث الطلاب في الجامعات و الكليات في المملكة. أي أن نسبة البنات الدارسات في التعليم العالي أكبر من الذكور ، و يستنكر في الوقت ذاته ، كيف أنه لا توجد جامعة واحدة غير جامعة الأميرة نورة ، يرجع القرار في الجامعة إلى إمرأة ، حيث أن أي تحرك في تغيير كلية لطالبة أو قبول أو أياً كان ، يجب مراجعة القسم الرجالي ، و إجراء مكالمات و غيرها حتى تتم الاجراءات اللازمة ، فلا يوجد مديرة جامعة أو كلية للبنات ، و هذا فيه نوع أيضاً من الظلم في اتخاذ القرارات التي تخص الطالبات و المسؤلات عن القرار في الجامعة !
الكتاب قيّم جداً و لم أتحدث حتى عن نصف النقاط اللي ذكرها الكاتب رغم أن الكتاب ليس بالكبير (١٨٧ صفحة ) ، و فيه دراسة كاملة و شاملة و مناقشة و عرض للتعليم العالي في السعودية ، باسلوب جميل مغذى بارقام و احصائيات و تواريخ. أعتقد يجب قرائته للمهتم بالامور التعليمية في السعودية.
إن رغبتي بقراءة هذا الكتاب كانت نابعة من كوني إنضممت حديثاً للسلك الأكاديمي في التعليم العالي. حينها قررت البدء بكتاب التعليم العالي في السعودية للدكتور أحمد (وزير التعليم حالياً) بدلاً من كتابه الأول و الذي أحدث الضجة الأكبر "إصلاح التعليم العام". إن هذا الكتاب يعد بحثاً متكامل يعرض القصة الكاملة للتعليم العالي في المملكة العربية السعودية من الألف إلى الياء. تعتبر المرحلة الجامعية هي أجمل سنوات الطالب الدراسية في جميع دول العالم إلا في المملكة العربية السعودية. كيف سُرقت البهجة؟ و كيف أضاعت الجامعات هويتها؟ و كيف نخرت الرتابة و الروتين أروقة الجامعة؟ أسئلة كثيرة طرحها الدكتور في كتابة مع محاولة الإجابة عليها. كتاب عظيم و رائع للمهتمين بالتعليم العالي.
كتاب جميل مقسّم بشكل واضح إلى أجزاء يتكلّم في أحدها عن تاريخ الجامعات، الجامعات الأهلية، وكليات المجتمع، وفي جزء آخر ينتقد موضوع غياب الهوية في الجامعات السعودية، منتهياً بذكر بعض النماذج الناجحة من دول مختلفة فيما يخص التعليم العالي.
في الجزء الأول وثّق الكاتب سيرة الجامعات السعودية من بداية عام ١٩٥٠ وحتى اليوم، مبينا فترات الركود والتوسّع، والتحديات التي كانت تواجه الدولة والجامعات على مدى تلك الحقبة الزمنية. لم أكن أعرف ما هي كليات المجتمع، أو كيف أُسِّسَت تلك الجامعات في مختلف مناطق المملكة، ولم أكن مدركاً تاريخ الجامعات الأهلية في المملكة. في الحقيقة، قد قام الكاتب بتسليط الضوء على مواضيع لم أفكر فيها من قبل.
في الجزء الثاني المخصص لمسألة هوية الجامعات، نَجِدُ النقد بأسلوب الكاتب المحايد والجميل. يناقش دور المرأة في التعليم، استخدام اللغة الانجليزية، وموضوع المكافآت، بالإضافة إلى غيرها من الأمور. أعجبتني وجهات نظره وقد وُفِّقَ في ذكر عدداً من الأمثلة والمصادر في الهامش، مما أضاف قيمة للمواضيع المطروحة. قد قام أيضا ببحث العوامل التي أدت إلى غياب الهوية الجامعية، وقد انتقد مجلس التعليم العالي بشكل لاذع. استفدت من شرحه للمجالس التي كانت موجودة في عهد الملك عبدالله، مثل المجلس الأعلى للاقتصاد، حيث لم يكن لدي أدنى تصور عن وظيفتها أو طريقة عملها. يُبَيِّنُ أن قرارات المجلس تصدر باسم الملك (الذي هو رئيس المجلس)، ولكن الرئيس الحقيقي هو وزير التعليم (بصفته نائباً للرئيس)، وهو الذي يقوم باختيار المواضيع المطروحة في المجلس التي يصوت عليها الأعضاء، الذين هم مُدراء الجامعات المُعيّنين من قبل الوزير نفسه! ففعليّاً، القرارات كلها تتوقف على وزير التعليم العالي. وقد ذَكَرَ الكاتب أنه من المحزن اختزال كل تلك العقول اللامعة في التعليم العالي بشخص الوزير. ياتُرى كيف هي الأمور اليوم بعد تغيُّر هيكلة الحكومة؟ في نظرة سريعة لموقع وزارة التعليم وهيكلتها، يبدو لي أنه لم يعد لهذا المجلس وجود.
ذكر الكاتب في مواضع متعددة حول جامعة الملك عبدالله كنموذج للمؤسسة التعليمية المثالية، صاحبة الهوية واضحة المعالم، والبيئة البحثية المتميزة، حيث لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالدفرة (الدفرة تعني التفوق العلمي). من الملفت للانتباه أن مثل هذه "الثورة" في منظومة التعليم العالي جاءت من شخص الملك عبدالله، وقيم بإيكال التنفيذ لأرامكو السعودية التي لا شأن لها بالتعليم؛ أي أن كل هذه الخطوات كانت بعيدة عن بيروقراطية الوزارة. أعتقد أن في هذا بيان صارخ بأن عملية الإصلاح عملية معقدة تحتاج لقرار سياسي واضح وصريح يُحْدِث التغيّر المنشود. لذلك من غير المنصف انتقاد الدكتور أحمد العيسى ولومه على عدم تنفيذ ما ينادي به. لا شك أن القول أسهل من الفعل، ولكن لا يخفى على أحد أن النجاح -في أي مكان- يكون نتاج فريق كامل، ومن المستحيل على فرد، مهما كانت قدراته، أن يحدث ذلك التغيير المنشود لوحده. برأيي، الدكتور أحمد العيسى هو الرجل المناسب في المكان المناسب، وإذا كان هنالك مجال للإصلاح التعليمي، كلنا ثقة بقدرته على قيادة مثل ذلك التغيير بأفكاره النَّيِّرة الطموحة. لذلك نتمنى له التوفيق، كما نتمنى لوطننا نظام تعليمي متقدّم يرفع من مستوى شبابنا المعرفي والثقافي، ولجامعاتنا هويات واضحة المعالم تعيد الحياة إلى تلك الزهور الذابلة، إلى شبابها الذين قال فيهم الكاتب في إهداء هذا الكتاب، مخاطباً طلاب جامعة اليمامة وطالباتها: "لقد أعدتم إليَّ الثقة بأن المستقبل سيكون مشرقاً فقط عندما نمنحكم مساحة صغيرة للتعبير عن مكنون إبداعاتكم".
من الرائع صراحة, أن تجد مؤلفًا ذكيًا ومركزًا فيما يطرح من مواضيع من خلال كتب أو أيًا ما يكن .. الدكتور أحمد العيسى لفت انتباهي من أول مؤلف قرأته له, لما يتميز من تركيز عالٍ وعمق في الطرح في ذات الموضوع
في آخر إصداراته, يتحدث المؤلف عن التعليم العالي في السعودية - رحلة البحث عن هوية, والدكتور أحمد ممن سبر أغوار عالم التعليم العالي في مختلف الفترات الزمنية وآخرها توليه عمادة كلية اليمامة ومن ثم مديرًا لها بعد أن أصبحت جامعة .
في هذا الكتاب يركز على مشكلة الهوية المفقودة لدى الجامعات في السعودية: وانطلق بداية في عرض ممتع ومختصر لمسيرة التعليم العالي في السعودية, وقصة التحولات المختلفة وفترة الركود الطويلة وأخيرًا الانفجار الرهيب في عدد الجامعات والكليات في السعودية (من ثمان جامعة إلى ما يربو على الخمسين جامعة وكلية مستقلة !), وبعد ذلك يطرح الإشكال الذي واجه أغلب الجامعات بعد موجة التوسع, حيث فقدت أغلبيتها الهوية المأمولة, فأصبحت جميع الجامعات في السعودية أو أغلبها بالأصح نموذجًا متطابقًا للبقية, مما يؤثر هذا مستقبلًا على الأنشطة الأكاديمية المُناطة بهذه الجامعات كالبحث العلمي وغيرها .
يطرح أيضًا, البيروقراطية والمركزية المخيفة في نظام التعليم العالي, فيكفي مثالًا : أن وزير التعليم العالي في السعودية هو من يرشح مدراء الجامعات ويعين وكلاء الجامعات وعمداء الكليات داخل الجامعات ويرأس مجلس كل جامعة و... و... من الصلاحيات الكفيلة بتعطيل مسيرة التعليم واقتصارها على فكرة شخص واحد !
يطرح بعد ذلك الكتاب عرض لنماذج التعليم العالي الناجحة والمتفوقة, وبالطبع أمريكا تأتي في مقدمة هذه النماذج الناجحة, وعرض مقارنة أيضا للتجارب العربية في التعليم العالي والتي لا تختلف كثيرًا عن التجربة السعودية, و ختامًأ يطرح عرضًا واستشرافا لما يجب أن يكون عليه التعليم العالي في السعودية .
بحث رائع وجدير بالقراءة, ولو أنه يثير أسئلة في نفس القارئ عن سبب هذا التخلف التعليمي الغريب بالرغم من وضوع العوامل والمسببات !!
كتاب يستحق القراءة..خاصة للعاملين في قطاع التعليم العالي ..
من محتويات الكتاب:
بدايات مشجعة بين عامي ١٩٥٠-١٩٨٠- أزمة قبول واستيعاب بين عامي ١٩٩٠-٢٠٠٥- توسع مفاجئ بين عامي ٢٠٠٢-٢٠١٠- برنامج الابتعاث للخارج:أصاب أكثر من هدف برمية واحدة- التعليم العالي للبنات:الغالبية تحصل على الأقل- جامعة كاوست: خروج عن المسار العام- الجامعات والكليات الأهلية:خطوة إلى الأمام وأخرى إلى الخلف- تعليم مجاني:تعليم بلا قيمة،،تعليم بلا هوية- الحرية الأكاديمية:ترف أكاديمي بعيد المنال- اللغة العربية أم اللغة الإنجليزية:أحلاهما مر- الجامعة وتيارات الفكر والثقافة:طلاق بائن- مجلس التعليم العالي:من مجلس تشريعي إلى مجلس تنفيذي- سلطة مهيمنة لمعالي الوزير- الأنظمة واللوائح:الحارس الأمين لفكر المركزية- نافذة على التعليم العالي خارج الحدود- جامعاتنا إلى أين؟-
هذه بعض محتويات الكتاب..وباقي المحتويات تناقش قضايا لا تقل أهمية ..استمتعت جدا بقرائته وبقدرة الكاتب التحليلية والنقدية لتشريح الوضع الراهن والمشكلات في الجامعات السعودية..والتي يعرفها كل عامل في هذا القطاع مرة أخرى: في رأيي لابد أن تؤخذ أفكار الكتاب وتحليلاته بجدية في خطوات إصلاح التعليم العالي
كتاب ممتاز، وممتاز جدًا، وهو يسلط الضوء على مشاكل التعليم العالي بدقة عالية جدًا.. قد تكون مشكلته الوحيدة، في فكرة "الجامعات الشاملة" التي لا يُعالجها ولا يُسلط الضوء عليها بطريقة صحيحة، ولو أنّ ما يرومه صحيح.. كتاب ممتاز بالمجمل.
مالفرق بين جامعة الدمام ونجران وتبوك والملك سعود والملك فيصل والفهد والملك وبقيّة الجامعات السُعودية؟قد يبدو السؤال بسيطا ولكن العيسى اتكأ بثقله على هذا السؤال الذي تنوء به الأجوبة.
لماذا الهوية؟ الهوية هو ماتميّز به نفسك عن غيرك..وهذا الاختلاف هو احد اشكال التعدديه التي نعيشها نحن البشر باختلاف ثقافاتنا الواننا لغاتنا وافكارنا .هذا الاختلاف هو النتيجه الحتميّه الى التنافس/التدافع الذي يقتضي الى دوران عجلتنا المشهورة الى الامام.
قدّم العيسى الكتاب على خمسة فصول أهمها بنظري الفصل الثاني والثالث والرابع الى حدٍ ما. لعل أهم ما اشار اليه العيسى بايجاز تُلّخص بثلاث نقاط..التنوّع ..التفرّد ..الاستقلالي.متى ماكانت هذه العناصر الثلاثه موجوده فالوصول الى حلول المشاكل الثانوية قد بات مُعبّدا بالاحجار الكريمه.
التنوّع..إن البقر تشابه علينا
ركّز العيسى على التشابه المروّع للجامعات بدءا من تشابه المباني مرورا بالتخصصات وجودة التعليم والعلاقة الفاتره التي تربط الجامعات بمجتمعاتها هذا التشابه خلق فشلا متعدد الوجوه جعل من الجامعة دائرة حكومية مُملة لا اعلى صرح ثقافي في البلاد والذي من المفترض ان يكون ملاذا دافئا للبيئة التفاعليه
ولعل أبرز مايجلي هذه الصوره ان بعض الجامعات يكون اختيار اعضائها ينسجم مع التوجه الفكري للجنة المعيِّنه
التفرّد وهذا يعود بنا للسؤال الأول مالفرق بين جامعة الملك عبدالعزيز وسعود؟ كلاهما على نفس الخط ولكن مالفرق؟ او لنقل مالفرق بين كلية الهندسة في الجامعتين؟ هيئة التدريس؟ نسب القبول؟ مالذي يجعل هذه الجامعه فريدة من نوعها..ماجعل جامعة كاوست تلقى نجاحا وقبولا هي رسالتها التي جائت وكادرها التعليمي وهدفها التي تسعى اليه ولم تكن ملاحقة التصانيف العالمية هي هدفهم
الاستقلالي وهذا العنصر الثالث المهم الذي افرد له العيسى الفصل الثالث كاملا متحدثا عن طبيعة العلاقات بين الجامعات ووزارة التعليم العالي والوزير ومجلس التعليم العالي..وكانت النتيجه ان السياسه التعليميه التي تنظم العمل الجامعي حين تختزل برؤية رجل واحد وفكر رجل واحد وادارة رجل واحد ستكون النتيجة هي مانعيشه الان..الفصل الثالث كان صادما لي لاني اكتشفت صعوبة الوضع الذي يعيشه مدراء الجامعات فهم لا يستطيعون ان ��عدلوا في اللوئح على ضوء الممارسة اليوميه الا بموافقة الوزير
هذه فكره عامه ومافي الكتاب الشئ الكثير فالمواضيع متعدده وصعب اختزالها..فالحديث عن المرأه المخذوله والجامعات الاهليه والحريات الاكاديميه والطلاب وغيرها اتركه لكم لتقوموه
لست متخصصا ولا مستفيدا من التعليم في الوقت الحالي حتى أقيّم إنجازات الوزير وأقارنها بنظرته السابقة حينما ألّف هذا الكتاب. ومن هذا المنطلق فسأراجع ما أورده في الكتاب فقط. ولا يحق لي الحكم على شخصه أو تقييمه بناء على نظرته إلى التعليم في الكتاب والواقع الذي عاشه بعد الوزارة.
كان أبرز ما انتقد في جامعات السعودية هو غياب الهوية، فتبدو الجامعات شبه متماثلة لناظريها، وتعطى لوزير التعليم كل الصلاحيات مهما بلغت درجة تفاهتها (من تعيين أعضاء هيئة التدريس إلى إعطاء الإذن لعضو هيئة التدريس بالمشاركة في مؤتمر علمي دولي!) فكان من اللازم كسر المركزية وقصر دور الوزارة على المهام العليا وإعطاء الحرية وزرع التنافسية والانتماء بين الجامعات. كما ناقش قضايا أخرى مثل الإهمال شبه التام للبحث العلمي والمساهمة في رفع المستوى المعيشي للمجتمع والمساهمة في التنمية.
استعرض أيضاً تجارب الدول التي نجحت في نقل التعليم في بلادها إلى مستويات متقدمة كاليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة والولايات المتحدة.
يواصل العيسى الذي لم يكن يتصور انه بعد ٥ سنوات من إصدار هذا الكتاب سيتولى وزارة التعليم ومن ضمنه التعليم العالي نقده للنظام التعليمي وهذه المرة يخصصه للتعليم العالي حيث انه يذكر في البداية تاريخ الجامعات السعودية ويتناول اشكاليتها حيث انها تتشابه في مابينها نظراً للمركزية في صنع القرار ويطرح ميزات التعليم العالي وكيف تطور في كل من اوروبا وامريكا ، تمنياتي للعيسى بأن يحرر الجامعات وأن يحول نقده الى فعل على أرض الواقع.
مشكلة التعليم العالي في السعودية تتلخص بكلمتين الاستقلالية و الحرية ، فبدونهما تصبح الجامعات غير قادرة على القيام بواجبتها تجاه التنمية الوطنية و المجتمع ، و تكون عاجزة عن ان تتحول الى مصنع للفكر و الافكار، و تفقد قدرتها في المجالات التثقيف و التنشيئة
_ " نظامنا التعليمي للجامعات ومؤسسات التعليم العالي الأخرى لا يزال عاجزاً عن أن يكون منافساً في عالم تهاوت فيه الحدود " _ " جامعاتنا الست والعشرون كأنها جامعة واحدة بهياكلها ونظمها وأقسامها وممارساتها ، لا تعرف بماذا تتميز هذه الجامعة عن تلك ، ولا بماذا تتفوق هذه الجامعة عن الأخرى "
كتاب التعليم العالي في السعودية رحلة البحث عن هوية يتألف من خمسة فصول الفصل الأول /" قراءة في الوضع الراهن " فيه تحدث المؤلف عن البداية الحقيقية للتعليم العالي في المملكة العربية السعودية حيث كانت البدايات تحت إشراف وزارة المعارف ، ثم تحدث عن مرحلة الركود لعقدين التي أدت إلى أزمة قبول واستيعاب في الجامعات مما دعا إلى فتح المجال للقطاع الأهلي الذي كان في بدايته خيرياً ثم سُمح بتحوله إلى ربحي ، بعد هذا انتقل المؤلف للحديث عن التوسع المفاجيء للجامعات خلال العقد الأول من القرن الواحد والعشرين وعن برنامج الابتعاث ، ثم تحدث عن التعليم العالي للبنات الذي يرى المؤلف بأنه " بدأ بوصفه حالة اضطرارية مرتبكة " .
أما الفصل الثاني فكان تساؤلاً حول " الهوية في الجامعات السعودية " حيث يذكر المؤلف بأن جامعة الملك سعود كانت " تمثل توجه الهوية الوطنية الحديثة " ولكنها " تنازلت شيئاً فشيئاً عن تلك الهوية " ، أما جامعة الإمام فكان يرى بأنه بدلاً من تحويلها إلى جامعة شاملة " كان بالإمكان المحافظة على هوية الجامعة _ مختصة في العلوم الشرعية _ بأن يتم توجيهها من بيئة حفظ المتون ورسائل تحقيق المخطوطات إلى جامعة قادرة على تحقيق التوازن بين الأصالة والمعاصرة وبين الثوابت والمتغيرات " ، ثم تحدث عن جامعة الملك عبدالله حيث كانت ركيزتها الأولى " تحديد هوية الجامعة " فكانت واضحة لذا " لا أحد يسأل عن اختلافها "
أيضاً الفصل الثالث كان تساؤل إذ " كيف غابت هوية الجامعات السعودية ؟ " _ " لا تستطيع الجامعات والكليات الأهلية تعيين مدراء الجامعات ووكلائهم وعمداء الكليات إلا بعد موافقة وزير التعليم العالي "
في حين كان الفصل الرابع / " نافذة على التعليم العالي خارج الحدود " في أوروبا وأمريكا واليابان والصين والإمارات وقطر
وفي الفصل الأخير يتساءل المؤلف " جامعاتنا إلى أين ؟ " يقول المؤلف :" الجامعات تحتضن اليوم زهرة شباب الوطن ، وفيها يقضي أبناؤنا أخصب فترات حياتهم ، ولذلك فهي تستحق أن نمنحها الفرصة .. الفرصة الحقيقية لكي تتنفس الهواء النظيف من خلال مناخ الاستقلالية والحرية ، فبدون هذه الاستقلالية لا نستطيع أن نحملها المسؤولية : مسؤولية البناء ، ومسؤولية العلم ، ومسؤولية الكلمة ، ومسؤولية القرار " .
كتاب يحمل هما وطنيا واضح المعالم. كتبه المؤلف وهو يحلل واقع التعليم العالي بمنهجية علمية وأمثلة واقعية دقيقة لا تخلو من كبوات الجواد . بعد السرد التاريخي للتعليم العالي في السعودية تطرق لأهم القضايا المهمة في التعليم الجامعي وهي: عراقة الجامعات دمج الجامعات جامعات بحثية الجامعات الأهلية التعليم المجاني التصنيفات الدولية اللغة في اروقة الجامعة الحرية العلمية الحياة الجامعية المرأة في الجامعة الجامعات والتنمية الجامعات والتيارات الفكرية أعضاء هيئة التدريس الجمعيات العلمية
حيث يضع المؤلف يده على مكمن الجرح ويصدح بوضوح بأن أهم عاملين غائبين عن الجامعات السعودية هما: غياب الهوية غياب الاستقلالية
ثم عرج أسباب هذا الغياب الذي أفقد الجامعات الدور الريادي لها.
بعد ذلك استعرض سريعا تجربة التعليم العالي في أوربا و أمريكا وشرق اسيا و دول الخليج العربي
وختم كتابه المثير برؤية لما ينبغي أن تكون عليه الجامعات السعودية إذا أرادت أن يكون لها دور ريادي وتنموي في البلد.
يناقش هذا الكتاب عدد كبير من قضايا التعليم العالي بأسلوب الدكتور الذي عهدناه منه كتابات صحفيه ذات روح اكاديمية علميه وموثقه .. يبني رأيه على نتائج مثبته بأرقام مما لا تدع مجالاً للشك في أي رأي آخر .. كان المحور العام ان الكاتب ضد توجه وزارة التعليم العالي في التوسعات ودمج الكليات ضمن جامعات كبيرة .. وطرح مثال لذلك جامعة الامام التي يرى بنظره ضياع هويتها وتوجهها للعلوم الشرعية واللغة العربية مع ادراج عدد من الكليات العلمية مثل كلية الطب والهندسة والحاسب الالي معها .. قد يكون للكاتب رأيهيه فيما ذهب اليه .. لكن لاشك ان الاندماج هذا كان ومايزال علاج لكثير من القضايا المهمة ابرزها قضية الطاقة الاستيعابية .. الكتاب ممتع جداً ومفيد للمهتمين بقضايا التعليم العالي بشكل عام ..
يستحق أن يأخذ الخمسة نجوم .. لكن لوجود كتاب غازي القصيبي التنمية في المقدمة فضلت أن أعطي الدكتور أحمد العيسى 4 من 5
..
صراحة دكتور واقعي جدا ولولا عتبي عليه في مساواة جامعة الملك فهد بالبقية بأنها بلا هوية .. ربما تكون هويتها ضعيفة لكن الوحيدة التي تملك هوية في المملكة
أما الكتاب بشكل عام كان مفيدا لي كمهتم بالتعليم وتطويره .. حيث حكى لي بدايات التعليم العالي وأهم أسباب تأخره عن التطور والأجمل أنه أشار إلى البلدان المتطورة في أوربا والشرق والأمريكيتين و وصف لنا تجاربهم الثرية في مجال التعليم العالي
كتاب فعلا ثري ومفيد وقلما نجد مثله .. يستحق أن يكون من أفضل ما قرأت حتى الآن واستفتدت منه كثيرا
ألف الدكتور احمد العيسى قبل توليه وزارة التعليم بفترة طويلة وأثار الكتاب الوسط الاكاديمي والصحافة السعودية مدة من الزمن وهو حقيق بها حيث يعد الكتاب من اهم الكتب التي عالجت مشاكل التعليم العالي في السعودية وقد وصف الكاتب المشاكل وقدم بعض الحلول لها والان وقد تولى المسؤولية ارجو من الله ان يوفق الدكتور احمد في تطبيق ما كتبه في الكتاب او بعضا منه فالتنظير يختلف عن التطبيق ولكن ان استطاع ان يطبق ولو ربع الحلول التي قدمها فاننا سنستبشر خيرا بتغيير وضع جامعاتنا
الكتاب لطيف بالعموم .. يعطي نظرة تاريخية عن الجامعات في السعودية، ويعطي تلخيص لمكانة الجامعات في السعودية والمساحة اللي عند الجامعات، وفي النهاية يقارن بين الجامعات السعودية وجامعات أمريكا وبريطانيا والصين واليابان ودول الخليج .. أنصح بقراءته للمهتمين بالتعليم :)