Kareem's Updates en-US Wed, 30 Apr 2025 04:10:17 -0700 60 Kareem's Updates 144 41 /images/layout/goodreads_logo_144.jpg Review7530647026 Wed, 30 Apr 2025 04:10:17 -0700 <![CDATA[Kareem added 'تسهيل معرفة الأسانيد']]> /review/show/7530647026 تسهيل معرفة الأسانيد by أحمد بن يوسف السيد Kareem gave 5 stars to تسهيل معرفة الأسانيد (Unknown Binding) by أحمد بن يوسف السيد
]]>
ReadStatus9245802562 Sat, 29 Mar 2025 08:13:56 -0700 <![CDATA[Kareem wants to read 'مشكلة الشر ووجود الله: الرد على أبرز شبهات الملاحدة']]> /review/show/7444760565 مشكلة الشر ووجود الله by سامي عامري Kareem wants to read مشكلة الشر ووجود الله: الرد على أبرز شبهات الملاحدة by سامي عامري
]]>
ReadStatus9233733772 Wed, 26 Mar 2025 04:31:31 -0700 <![CDATA[Kareem wants to read 'الدعوة والداعية']]> /review/show/7436266455 الدعوة والداعية by منقذ بن محمود السقار Kareem wants to read الدعوة والداعية by منقذ بن محمود السقار
]]>
ReadStatus9233731239 Wed, 26 Mar 2025 04:30:31 -0700 <![CDATA[Kareem wants to read 'تعلم كيف تتعلم']]> /review/show/7436264863 تعلم كيف تتعلم by Joseph D. Novak Kareem wants to read تعلم كيف تتعلم by Joseph D. Novak
]]>
ReadStatus8990812220 Tue, 28 Jan 2025 07:25:12 -0800 <![CDATA[Kareem wants to read 'اقتصاديات جماعة الإخوان المسلمين في مصر والعالم']]> /review/show/7265909880 اقتصاديات جماعة الإخوان المسلمين في مصر والعالم by عبد الخالق فاروق Kareem wants to read اقتصاديات جماعة الإخوان المسلمين في مصر والعالم by عبد الخالق فاروق
]]>
ReadStatus8990811998 Tue, 28 Jan 2025 07:25:09 -0800 <![CDATA[Kareem wants to read 'جذور الفساد الإداري في مصر']]> /review/show/7265909719 جذور الفساد الإداري في مصر by عبد الخالق فاروق Kareem wants to read جذور الفساد الإداري في مصر by عبد الخالق فاروق
]]>
ReadStatus8851570076 Fri, 03 Jan 2025 04:37:29 -0800 <![CDATA[Kareem wants to read 'الحرية أو الطوفان: دراسة موضوعية للخطاب السياسي الشرعي ومراحله التاريخية']]> /review/show/7164649895 الحرية أو الطوفان by حاكم المطيري Kareem wants to read الحرية أو الطوفان: دراسة موضوعية للخطاب السياسي الشرعي ومراحله التاريخية by حاكم المطيري
]]>
Rating682016374 Wed, 10 Jan 2024 04:51:21 -0800 <![CDATA[Kareem Kasim liked a review]]> /
الجهاد في السعودية by Thomas Hegghammer
"كتاب (الجهاد في السعودية: قصة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب) للباحث النرويجي توماس هيغامر قد يصدمك عنوانه وتظن أنه ممنوع بينما هو مسموح به في السعودية نفسها، وهو يتكلم باختصار عن تشكل "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" من الجذور إلى الظهور، ويقع في (400) صفحة، من إصدارات الشبكة العربية، وترجم ترجمة محترمة ذات جودة عالية على يد أمين الأيوبي.

وأصل الكتاب رسالة دكتوراة، وكأغلب الباحثين في شؤون الجماعات الجهادية في الغرب يعملون مستشارين في وزارات الدفاع أو الداخلية (الأمن)، وهذا يثبت أن في العمل المؤسسي الغربي لا يوجد شخص يبحث عن الحقيقة لمجرد الحقيقة؛ بل ليقف عليها ويتصورها تصوراً صحيحاً ثم يحاربها على بصيرة ليُحجم من آثارها، ومن أراد الاستزادة في هذا فليرجع إلى كتاب (رسالة في الطريق إلى ثقافتنا) لمحمود شاكر.

وأظن أن الأنموذج المثالي لدراسة الظواهر الإسلامية من تنظيمات وأحزاب هو إخضاعها للتحليل السوسيولوجي، وهي دراسة بنية التنظيم من خلال تشخيص أعضائه اجتماعياً، وهو معني بتحليل العلل الكامنة لا السبب الظاهر، فيُقال إن فلاناً انضم إلى الجماعة الفلانية، فيفصلون ما بين الحدث الظاهر (الانضمام) و(الدافع)، فيُقال: دعنا ندرس خلفية فلان الاجتماعية، فنرى أنه حاول العمل وبقي عاطلًا لسنوات، وهذا ما دفعه إلى الانضمام إلى جماعة تنادي بالتغيير الشامل والجذري للأوضاع في المجتمع، هو آمن بمبادئ الجماعة وتجذرت فيه ولا يزايد أحد على إخلاصه لها، ولكن الدراسة تبحث العلل الكامنة، وهذا الأسلوب وإن كان جيداً في التشخيص أحياناً، إلا أنه أسلوب مادي، يربط كل التصرفات بالمادة في غالب الأحيان، فمثلًا قد لا يتصور أن الإيمان هو السبب ودافع الحركة، لا الوضع الاجتماعي أو النفسي.
وهذا تجدهُ في كتاب (جهاد النساء: لماذا اخترنَ "داعش"؟) لـفتحي بن سلامة وفرهاد خسروخاور، فقد شخصوا أسباب انضمام النساء الأوروبيات الى داعش سوسيولوجياً وسيكولوجياً، فتضاءلت دائرة الدين وغدت وكأنها ردة فعل لا فعل بذاته.

دعنا نعود إلى الكتاب، الكتاب وضع سؤالاً عريضاً في المقدمة (لماذا حصلت الأحداث سنة 2003 بالضبط لا قبل ذلك؟) وهذا التساؤل قد يكون مدخلًا لتشخيص الحالة تاريخياً ثم يتفرع منه عدة أمور، أي كأنها نقطة محورية والنقاط الأخرى تُرد إليها.

فالكتاب تكلم عن مشاركة السعوديين في الجبهات الجهادية المختلفة (أفغانستان الأولى � البوسنة � الشيشان � طاجيكستان) ثم نحت مصطلحات لفرز الحالات عن بعضها البعض:

- (الجهاديين الكلاسيكيين) هم الذين انضموا إلى جبهات قتال ضد محتل كافر لأرض مسلمة.

- (الثوريين الاجتماعيين) هم الذين ثاروا على النظم في دولهم مثل الجزائر ومصر.

- (الجهاديين العالميين) هم الذين آمنوا بمبدأ مقاتلة العدو البعيد قبل العدو القريب، وقدموا أمريكا على عملائها.

وبعد فحص العينات، وجد أن غالبية السعوديين هم من الجنس الأول (الجهاد الكلاسيكي) الذي ينادي بالذهاب إلى أرض إسلامية محتلة من قِبل عدو كافر مثل الشيشان وأفغانستان والبوسنة، ولم يكن أغلبهم يريد أن يقاتل حكومته (الثوري الاجتماعي) أو يقاتل أمريكا والنظام الدولي (الجهادي العالمي).

ثم يرصد الكتاب كيف استطاع أسامة بن لادن أن يجذب من خلال التجنيد الطرف الأول ويجعله جهادياً عالمياً. والذي لا شك فيه أن مشايخ مدرسة الشعيبي والعييري وشبكات التجنيد لعبت دوراً هاماً في هذا.

فكانت هنالك عدة نقاط لتحوير الاهتمام من الجهاد الكلاسيكي إلى الجهاد العالمي، تتمثل بأن الشيخ بن لادن ومَن معه يرون بأن أي دعم للطالبان من قبل المشايخ هو بالضرورة دعم لهم. فكان دعم الشيخ حمود الشعيبي وغيره من العلماء والمشايخ للطالبان هي القنطرة للتجنيد. فعندما يُذكر أن الطالبان دولة إسلامية وتحكم الشريعة قد يغري هذا بعض مريدي الشيخ الشعيبي للذهاب والعيش في أكناف هذه الدولة، وعندما يذهب لابد أن يسأل أو يحتك أو ينضم مع العرب الذين هم من بلده، وهذا يعني بالضرورة دخوله معسكرات القاعدة وتأطيره على مفاهيمها، فقد يكون هذا المجند غير مقتنع بالجهاد العالمي في الابتداء ولكن بمجرد ما يصل إلى أفغانستان ويدخل معسكرات القاعدة يبدأ في التغير والاقتناع.

وكذلك استغلال أفغانستان كنقطة تدريب؛ فقد يتحمس الشاب للتفاعل مع قضايا الأمة؛ فيقال له إن أردت الجهاد في فلسطين فلابد من الذهاب إلى أفغانستان للتدريب أولاً أو نحو ذلك. وبمجرد ذهابه تتغير قناعته ويرى أن سقوط أمريكا يعني تحرر فلسطين بالضرورة وهذا يعني أنه تغير من المفهوم الكلاسيكي للجهاد إلى المفهوم العالمي.

ثم بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وذهاب مركزية "القاعدة" واضطرار رجوع بعض أعضائها إلى بلاده، يبحث الكاتب سبب تأخر الحملة العسكرية لسنة ونصف تقريبًا (منذ بداية 2002 حتى مايو 2003)، والذي فسره المؤلف بحملة محمومة لترتيب الأوراق ورص الصفوف وجعل الأمر مركزياً –قد� الاستطاعة- وتهريب العتاد والسلاح، ولكن قد بدأ الأمر قدراً، عندما انفجرت قنبلة في أحد الملاجئ في شهر مارس 2003 وقتل من حاول تركيبها، مما جعل الشرطة تكتشف المكان وما حوى من بيانات ومعلومات وأوراق وأسلحة وأموال، وحينها لم يعد هنالك مجالاً للتراجع بعد أن كشفت الأوراق.

ثم أورد المؤلف أسباب ضعف القاعدة وكيف تقلص تأثيرها إلى أن وصل إلى حده الأدنى بمقتل قائدها الأخير الجوير عام 2006.

ثم تحدث المؤلف عن وجود خلايا مختلفة، لديها أمر عام بالعمل ولكنها منفصلة على أرض الواقع. فخلية الناشري تعمل بشكل مستقل عن خلية العييري، وعمل الأولى وتفككها أدى بالضرورة إلى التعمية عن الثانية؛ إذ كان البعض يظن أن خلية الناشري هي القاعدة وبتفككها تفككت القاعدة ولا داعي للخوف، فلم يأخذ بالاعتبار أن هنالك خلية ثانية نشطة.

ثم تكلم المؤلف عن أحداث المواجهات وتسلسلها وتصنيفها الموضوعي، ولم يعتمد التسلسل الزمني، بل الموضوعي؛ فصنف العمليات التي استهدفت الشرطة وحدها، والعمليات التي استهدفت الأجانب وحدها، وهكذا.

وعرض من بداية العمليات إلى انتهاء القاعدة في السعودية بمقتل قائدها فهد الجوير مطلع عام 2006، واعتقال المئات من أفرادها وأنصارها.

ولم يكن الكتاب محصوراً في الكلام عن ظاهرة تنظيم القاعدة في السعودية، بل تكلم كذلك عن الدور السعودي في الجهاد الأفغاني الأول، من حيث الدور الحكومي إذ فاق الدعم السعودي للمجاهدين الأفغان المبلغ الذي دعمت به الحكومة السعودية منظمة التحرير الفلسطينية، فمثلاً بلغ مجموع ما حصلت عليه منظمة التحرير الفلسطينية من السعودية في نحو 14 سنة 992 مليون دولار، بينما حصل الأفغان على 1.8 مليار دولار خلال ثلاث سنوات فقط!

وامتد الدعم السعودي ليشمل الدعم المالي للجمعيات الخيرية ولحزب الاتحاد بقيادة عبدالرسول سياف، وكان الدعم يمرر من خلال منظمتي الهلال الأحمر واللجنة الشعبية لجمع التبرعات التي أسسها حينها الأمير (والملك الحالي) سلمان بن عبدالعزيز، وسلم وزير الخارجية سعود الفيصل منظمة المؤتمر الإسلامي شيكاً بمبلغ 21 مليون دولار لمساعدة اللاجئين الأفغان، وزاد عليها الأمير أو الملك سلمان مبلغاً إضافياً بقيمة 13 مليون دولار لحكومة باكستان لذات الغرض.

وتعاون الدبلوماسيون السعوديون أيضاً مع مكتب الخدمات التابع لعبد الله عزام، فقد ساعد السفير السعودي في إسلام آباد على نقل جرافة من السعودية إلى باكستان واستخدمت هذه الجرافة في بناء معسكرات التدريب في أفغانستان، وقدمت الخطوط الجوية السعودية خصوماً بنسبة 75% من ثمن تذاكر السفر المتجهة إلى (بيشاور)، وكان التلفزيون السعودي يبث محاضرات لعبد الرسول سياف، ونشرت الصحافة السعودية بعض المقالات المتحدثة عن كرامات الشهداء العرب الذين استشهدوا في أفغانستان، وترأس الأمير أو الملك سلمان لجنة تبرعات باسم "لجنة نصرة المجاهدين الأفغان". ونفس الخطوات تقريباً اتخذت في قضية البوسنة. وقد ذكرها المؤلف في مقدمة فصول الكتاب.

ثم تكلم حول القضية الأفغانية على وجه التحديد، جغرافيا التجنيد، ودور منظمات الإخوان المسلمين في التجنيد، وكيف اتسعت رقعة المنظمين السعوديين إلى الجهاد الأفغاني منذ 1985 وما فوقها، فالمؤلف هنا يتكلم بكلام إحصائي جميل أحسب أنه يغربل لك الكثير من الصور النمطية الخاطئة التي يتناقلها الإعلام بشكل مغلوط من أجل المناكفات ولأغراض سياسية.

ولكن إذا أردنا أن نتكلم عن المؤلف أو منهجيته، فالمؤلف بدأ رسالته في الوقت الخاطئ، في وقت قبضة أمنية أكثر شدة بالسعودية حول هذه المواضيع، والذي يتكلم كان مصيره الاعتقال. وكان هذا سنة 2007.

والسعودية وإن سمحت للباحثين الغربيين أن يكتبوا أبحاثهم جراء اللقاءات الميدانية، لكنها لم تسمح لهم بلقاء معتقلي القاعدة وسماع روايتهم، والتي قد تكون مكذبة لرواية الحكومة أو مشوشة عليها، أو خوفاً من دعاية المعتقلين لأيديولوجيتهم خلال شهادتهم.

وأذكر فقط أنه في أحد المرات التي نقل فيها المؤلف رواية عن فارس الزهراني - نقلها عبر سجين سابق - تبين الأثر المدمر لمداهمة القوات الأمنية بتاريخ 20 يوليو 2004 على المقر الإعلامي للتنظيم، والذي أدى إلى اكتشاف تسجيلات وصور ووثائق سهّلت وأدت إلى الوصول للعديد من الأفراد غير المعروفين.

ولو كتب المؤلف بحثه سنة 2012 لربما حصل على معلومات أكثر؛ إذ كان هنالك هامش من الحرية، وأُفرج عن الكثير، وأصبح الجهاديون يكتبون بأسمائهم الصريحة. ويناصرون الجماعات الجهادية علناً، ومن المعلوم أن الحكومة انتهجت سياسة الخلط بين المعتقلين، فكان معتقلو القاعدة وأنصارها والإصلاحيون والصحويون في مهجع واحد.

والاحتكاك الدائم يؤدي إلى الفضفضة في الكثير من الأحيان، فحتى إن لم يستطع القاعدي المعتقل الإدلاء بروايته بشكل مباشر إلا أنه يُستطاع معرفتها من خلال وسطاء قد سمعوها منه.

مثلاً أدلى بعض المفرج عنهم بمعلومات عن حصول انشقاق في فرع السعودية بسبب تفجيرات الوشم وما جرى بعدها من تداعيات، فقد حُكي أن هذا سبب انشقاق الرشود وذهابه إلى العراق.

وحكى بعض المفرج عنهم أيضاً عن تراجعات، مثل الشيخ عبدالعزيز الجربوع، أو خلافات حصلت داخل السجن بين الشباب وبعض المشايخ، كما نسب إلى الشيخ أحمد الخالدي أنه دخل في صدام مع جملة من الشباب وصل إلى حد المقاطعة حول تكفير أعيان الطائفة الممتنعة، ونحوها مما سرب وشاع خبره بعد حملة الإفراجات عام 2012.

على العموم المؤلف بذل جهده في تقصي بعض الروايات في كتابه، فتجد في بعض الأحيان مواضع يقول فيها إنه نقل هذه المعلومة عن (إسلامي سعودي رفض الكشف عن هويته)، وشهود العيان هؤلاء لا يمثلون صناع الحدث (الحكومة أو القاعدة)، وإنما طرف مقرب من أحد الأطراف، وبالتالي قد يشهد بما رأى أو ينقل ما سمع. إذا أضفنا إلى ذلك أنه مجهول فذلك يضعف من قوة شهادته عموماً.

وكذلك نقل المؤلف رواية ضباط أمن سعوديين، وكذلك ببعض الشخصيات الإعلامية أو الإسلامية سابقاً مثل علي العميم ومنصور النقيدان وعبدالله العتيبي وأضرابهم.

ورغم استشهاد المؤلف بالروايات الشفهية في بحثه؛ إلا أنها لم تكن بغزارة صنيع ستيفن لاكروا في كتابه (جيل الصحوة)؛ إذ مثّلت الروايات الشفهية أكثر من ثلث ذلك الكتاب.

حاول المؤلف أن يعتمد على المصادر الرئيسية والمباشرة مثل مواد القاعدة الرسمية سواء كانت مرئية أو مسموعة أو مكتوبة. ورغم أن هيكلية عمل القاعدة في السعودية المتمثلة في شكل خلايا عنقودية جعل المعلومات محدودة، لأنه لو ضُربت خلية أو قتل أغلب أفرادها وهربت البقية أو أُسرت فلا يوجد هنالك من يعطي القيادة شهادة عيان تمثل وجهة نظرة القاعدة الإعلامية، فلذلك الكثير من الأحداث قد سقطت سهواً في مجلة صوت الجهاد، أو تكون ناقصة، مثل ما حصل في أحد الاشتباكات التي وقع أحد المقاتلين فيها صريعاً ولاذ البقية بالفرار، وأُعلن في مجلة الجهاد استشهاد هذا الرجل، ثم أتضح لاحقاً أنه وقع مصاباً لا قتيلاً.

والاستدلال بالمصدر الرسمي أمر مهم، وهذ ثغرة يسقط فيها الكثير أو بعض المحللين، الذين يعمدون إلى مصادر وسيطة تشوّه المعلومة أو تضيف إليها أو تحرفها، فيقع الباحث في الفخ ويبتلع الطعم وينقل الخطأ كما هو.

ولكن كذلك ليست كل روايات شاهدي العيان دقيقة، فقد ترى مثلاً أن أحد المجامع السكنية التي أصرت القاعدة على أنه مجمع غربي يتضح خلاف هذا الزعم عندما فُجرت، واتضح أنه يوجد فيه مسلمون عرب، وأحياناً القرائن تخون الشخص، فليس كل مجمع سكني ذي حراسة أمنية مشددة هو مجمع يسكنه غربيون.

ثم إن الحقيقة التاريخية في بعض طياتها قد دُفت بموت أصحابها، فبعض الوقائع لا زالت لم تحل ولم يعرف لها جواب من الطرفين، سواء من طرف الحكومة أو قيادات القاعدة المعتقلة، أبسطها مكان دفن بعض القيادات الذين قُتلوا، مثلاً ترى القيادي فارس الزهراني الذي أُعدم سنة 2015 يقول في كتابه (الجواب المسدد) الذي هو أجوبة على التهم التي وجهت له من قبل النيابة العامة:

(وقمت أنا وفيصل الدخيل وفهد الدخيل وعواد العواد ونايف العوشن وخالد السنان رحمهم الله بالذهاب به إلى خارج الرياض، في مكان لا يعلمه إلا فيصل الدخيل وخالد السنان؛ حيث كنا مغمضي الأعين وذلك كإجراء أمني حتى لو تم اعتقال أحد منا فلا يدل على القبر... وقد أتاني بعد اعتقالي رئيس التحقيقات الأسبق اللواء عائد الحازمي ومعه عدد من الضباط منهم اللواء محمد بن سعد البقمي رئيس التحقيقات السابق الذي خلف الحازمي، واللواء سعد الشهري رئيس التحقيقات الحالي والذي خلف البقمي، وآخرون وقد أحضروا صوراً لي وأنا أحفر قبر راكان الصيخان رحمه الله وأيضاً وأنا أدفنه كان الإخوة صوّروها لتنشر فيما بعد، وجعلوا يسألون عن القبر وأين هو فلم يجدوا جواباً لأنّي لا أعرف مكان قبره). [ص382]

وعلى هذا فقِس، على العموم لدى الحكومة السعودية العديد من الوثائق والحصريات التي لو أُتيحت للعامة لاستطاع الباحث أن يدرس ظاهرة القاعدة في السعودية دراسة صحيحة، وقد عرضت الحكومة جزءاً يسيراً من هذه الأمور الحصرية ضمن إصدار (كيف واجهت السعودية القاعدة)، الذي نُشر في ثلاثة أجزاء من قبل قناة العربية ضمن حملة لتمهيد إعدام قيادات القاعدة الذي تم لاحقاً. ولكن هذا نقطة من بحر، وفي نهاية المطاف لا أظن أن السعودية تنشر مواداً تطعن فيها وفي شرعيتها ولكن على الأقل لو تتاح للباحثين المختصين.

والمؤلف أسقط أموراً مهمة جداً لدراسة تيار القاعدة في السعودية، وهي الخلاف مع بعض المشايخ حول العمل المسلح. وهنا لا يعذر، كون هذه النصوص منشورة معلنة، ولكن للأمانة قد تعرض لجانب بسيط من هذا الخلاف الكبير، وهو خلاف الجهاديين الكلاسيكيين مثل أبي عمر السيف في الشيشان مع رؤية العمل داخل السعودية، وهذا ما جعل القاعدة ترد عليه علناً في الأعداد الأولى من مجلة صوت الجهاد.

على العموم هنالك من اعترض على هذه العمليات سواء في حينها أو لاحقاً كمراجعة، مثل الشيخ عطية الله الليبي إذ يقول: (أما الرياض فهذه بلا شك التفجير فيها ليس مما نسلّم بمشروعيته، وليس هو مما يرى مشروعيته أكثر أهل العلم والدعوة، فهذا من الخطأ الذي نردّه، وهذا من التوسع الذي ننكر! [عطية الليبي، مجموع الأعمال الكاملة - ص1380].

وكذلك الشيخ سليمان العلوان في رسالة (حقيقة الجهاد والأحداث الداخلية)، فرد عليه طالب علم وأحد أفراد تنظيم القاعدة في السعودية وهو سلطان بن بجاد العتيبي في مقالة أغلظ عليه فيها بعنوان (حوار هادئ مع العلوان).

وكذلك للشيخ سليمان العلوان فتوى ﺍﻟﻮﺭﻧﺘ� التي رد عليها الشيخ يوسف العييري في رسالة لم تنتشر كثيراً.

ويقول الشيخ ناصر الفهد: (أمّا المواجهة مع الدولة فقد كنت أنصح الشباب بالابتعاد عنها؛ لعدم تكافؤ القوى ولأن الدولة ستستغل هذه الأحداث في تصفية الشباب واحداً بعد الآخر، وستقوم بملء السجون منهم ومن غيرهم وقد حصل ما توقعته فعلاً). [التراجع عن التراجع المزعوم - ص4].

وأرسلت شخصية مقربة من الشيخ أسامة بن لادن رسالة تنتقد فيها العمل العسكري في السعودية
(وهي الرسالة رقم: SOCOM-2012-0000018 ضمن وثائق أبوت آباد)
وفيها إغلاظ في العبارة.

لذلك فأحداث السعودية ليست محل اتفاق بين الجهاديين أنفسهم.

ولو تأخر المؤلف قليلاً في تأليف رسالته أو كتبها بعد أحداث الربيع العربي. لربما توسعت واتضحت الكثير من الفجوات. مثل تسريب كتاب الشيخ فارس الزهراني الضخم ولقاءات داود الشريان مع خالد الفراج (خصوصاً أن المؤلف أورد المعلومة الخطأ حول الفراج فقال إنه اقتحم مع مسلحين بيته عندما سمعوا بوجود الشرطة مما أدى إلى مقتل والده، والصحيح أنه كان مع والده والشرطة عند اقتحام المسلحين، وكذلك أدلى الفراج بشهادة مختلفة في برنامج داوود عما كتبه المؤلف عن والده فيما أذكر). وشهادات بعض الناشطين حول رؤيتهم لمعتقلي القاعدة بالداخل.

أو على الأقل عمد إلى تنقيح كتابه كما فعل صاحبه ستيفان لاكروا في كتابه (زمن الصحوة). فمثلاً ستيفان قد استشهد بكتاب (أيام مع جهيمان) لناصر الحزيمي. وهذا الكتاب صدر بعد كتاب ستيفان لاكروا بسنوات.

لا زال سد بعض الفجوات ممكناً حتى بعد إعدام العشرات من قياديي القاعدة سنة 2015.

أبرز اسم ذكر في أحداث السعودية هو (القائد سيف العدل)، ولا زال هذا (القائد) حياً يكتب الأبحاث والدراسات. ولا شك أن شهادته سوف تجلي الكثير وتوّضح الرؤية وتضع النقاط على الحروف. بالأخص أن هذه التجربة انتهت تقريباً في تلك البقعة الجغرافية وأصبح جل أهلها ما بين قتيل ومعتقل محكوم عليه بسنوات كثيرة. فأعتقد أنه لا ضرر من كتابتها والله أعلم.

وكذلك أبو حذيفة السوداني (المذكور اسمه في الكتاب صفحة 205 والذي تزعم عملية استهداف مطار سلطان العسكري، والذي ألقي القبض عليه في نهاية المطاف)، فقد أُفرج عن أبي حذيفة بعد أكثر من عقد قضاه في السجون وهو الآن حر طليق في بلاده. ورغم أن هذا الأخير كتب خواطر سجونية ولكن لا علاقة لها بالشهادة التاريخية.

وختاماً هذه أفضل دراسة كتبت عن تنظيم القاعدة في السعودية، ولدراسة التيارات الإسلامية في السعودية يفضل أن تقرأ هذا الكتاب بالإضافة الى كتاب (زمن الصحوة: الحركات الإسلامية المعاصرة في السعودية) لستيفن لاكروا بالإضافة إلى أول فصلين من كتاب (حتى لا يعود جهيمان) وهما لستيفن لاكروا وتوماس هيغامر، وأضف إليهم كتاب (الإسلاميون والإصلاح السياسي في السعودية) للدكتور منصور الشامسي.

وكل هذه الكتب هي في الأصل رسالة دكتوراه باستثناء كتاب (حتى لا يعود جهيمان) وكتاب الدكتور منصور الشامسي كتب في بحث دكتوراه بجامعة أكستر البريطانية ومعروف أن هذه الجامعة تتزمت من ناحية أسلوب البحث العلمي عند كتابة البحث من حيث المراجعة ودقتها. كما يفضل أن تقرأ هذه الكتب دفعة واحدة لأن كل واحد منها يفسر الآخر، بالإضافة طبعاً إلى كتاب (أيام مع جهيمان) لناصر الحزيمي، هذه الكتب تعطيك خلفية جيدة عن التيارات الإسلامية المعارضة في السعودية.

وهذا وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين."
]]>
Review6023368582 Sat, 09 Dec 2023 06:39:02 -0800 <![CDATA[Kareem added 'حمص: الحصار العظيم، توثيق سبعمئة يوم من الحصار']]> /review/show/6023368582 حمص by وليد الفارس Kareem gave 4 stars to حمص: الحصار العظيم، توثيق سبعمئة يوم من الحصار (Paperback) by وليد الفارس
]]>
ReadStatus7263364481 Mon, 04 Dec 2023 05:39:51 -0800 <![CDATA[Kareem wants to read 'فتاوى الثورة السورية - الإصدار الأول']]> /review/show/6023370515 فتاوى الثورة السورية - الإصدار الأول by هيئة الشام الإسلامية Kareem wants to read فتاوى الثورة السورية - الإصدار الأول by هيئة الشام الإسلامية
]]>