en-US Thu, 09 Jan 2025 08:08:23 -0800 60 144 41 /images/layout/goodreads_logo_144.jpg Review7194485409 Thu, 09 Jan 2025 08:08:23 -0800 /review/show/7194485409 نوره المحسن gave 4 stars to موت الأسرار: الكشف عن الذات في العصر الرقمي (Paperback) by عبدالله عبدالرحمن الوهيبي
أحب الكتب اللي تستخلصني أجوبتها من ضبابيات الحداثة وسيولتها الفكرية التي لا يُعرف اتجاهها.. تلك الأجوبة التي غالبًا تتمحور في طريقة عيش الناس في الماضي: فالصواب دوًما هو كيف كان يعيش أجدادنا؟ وما هي ثوابتهم وجذورهم التي ينداحون منها؟ وقيمهم الفاضلة التي نريد جهلًا التحرر منها؟
فكتب عبدالله الوهيبي ومقالاته هي منارات هذه الأجوبة لمن تشوّف لها.

كتاب رائع وثري ومركّز، لن أتحدث عن إيجابياته فقد جاد القرّاء بها وأجادوا، لكن سأتكلم عن بعض الملاحظات:
تمنيت لو تحدث المؤلف أكثر عن الأثر النفسي والسلوكي الإيجابي لكتم الأسرار والأمور الشخصية من منظور علماء النفس والسلوك والأدباء في تراثنا العربي.. وانطلاقًا من حديث :"استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان"

أيضًا لو فصّل أكثر في المباحات التي تُقال وتُنشر، والمباحات التي تدخل في دائرة العيب أو خوارم المروءة في التراث الإسلامي.. فقد أفاض في موضوعات ومضامين التكشف الطوعي في وسائل التواصل، لكن لم يفصل أكثر في السائغ بثّه ونشره من منظور الشريعة والتراث مما هو ليس بذنب أو خطيئة.

بعض الفصول -خاصة التي تحدثت عن الاعتراف في وسائل التواصل- أحسست فيها بوعورة بعض المفاهيم وصعوبة العبارات، هذا عدا ما فيها من الحشو والإعادة والتكرار.

بارك الله في المؤلف وجهده، ونتطلع لكتب ومواضيع أخرى على نفس الشاكلة. ]]> Review6826828768 Sat, 07 Sep 2024 06:38:20 -0700 /review/show/6826828768 نوره المحسن gave 5 stars to عين تراقب العصفور (Paperback) by ملاك الجهني
أول كتابٍ أقرأه لملاك رغم متابعتي لها في تويتر ولبعض ما تكتب منذ زمن.. والذي حرّضني على اقتناء الكتاب موضوعه، ولكونه لباحثة سعودية معروفة محسوبة على التيار المحافظ الذي ربما ندر أن يكتب المنتمون له تجاربهم وقصصهم الشخصية؛ فما بالك عن امرأة تكتب عن زوجها الراحل وتسرد ما بينهما من حياة وعواطف مخالفةً التكتم والتوقّر السائد؟!

أتحدث ابتداءً عن العنوان الغريب البديع الذي يعكس معنى التأمل والتفكر في ضفّتي الحياة والفقد؛ في البداية حين قرأته تذكرت رمزية معروفة للحياة والموت موجودة في بعض الخلفيات الثقافية، والتي ترمز للروح كعصفور أو طائر محبوسٍ في قفص، فإذا حانت لحظة الموت أُطلق، فظننت أن الكاتبة تعني هذه الرمزية هنا وأنها ظلت تراقب هذا العصفور حين يطير ويغادر وتتلمحه شيئا فشيئا حتى يغيب في موطنه الأبدي في السماء.. فلما تبين لي أنها تقصد معنًى آخر خلافه تردّ به على صائغة العبارة جوان ديديون استغربت .. فهي لم تتحدث عن الحكمة والتدبير الإلهي إلا في القليل من أواخر الكتاب.. أي أنه أمرٌ لم يستغرق الكتاب؛ فلماذا تعنونه به؟

على كلٍّ فهو كتابٌ شجيٌّ حزينٌ عميق لامسني كثيرًا لأنه أجابني ولو نظريًا عن تساؤلات في الفقد ومشاعر الفاقدين، لم أجرّب الفقد اللهمّ إلا فقد الجدّ وبعض الأقربين، لكن الفقد الحارق الممض كفقد عزيزٍ مُلاصق لم أجربه وأسأل الله ألا أصطلي بناره.. ولكني رأيته في أحبة وصديقات وعرفت أني مهما تخيلته فلن أشعر به كمن جربه.. وملاك هنا سمّت بعض هذه المشاعر المجهولة وصوّرت بعض مشاهدها المستورة، وكانت بحق نصوصًا مؤلمة مبكية..

مثل إبراهيم حريٌّ أن يُفقد ويُرثى.. حديثها عنه جعلني أجزم أني أعرفه! لأنه يشبه روحًا نقيةً نبيلةً أنعم الله عليّ بالاقتران بها، وكم كانت ملاك أيضًا تتقاطع بعض ملامح شخصيتها مع ملامح شخصيتي.. هذا التشابه جعل التصور المتبوع بسؤال :"ماذا لو؟" أقرب للعقل تخيلًا وأنكى في القلب شعورًا وألهب للدمع اتقادًا :(
وبرأيي أن هذا الكتاب ينبغي أن تقرأه كل زوجة ويقرأه كل زوج.. فلا أبلغ في الوفاق ولا أصلح للشِقاق ولا أدوم للمودة من دموع المراثي ونشيج الذكريات وحسرة الندم وقصص الوفاء والإخلاص..حفظ الله أحبابنا وظلل بالحب والمودة خطانًا معًا في الحياة والممات :(

برأيي أن أهم ما يميز الكتاب هو جمع ملاك فيه بين شخصية الباحثة والأديبة البارعة ذات القلم الرهيف السيّال والذائقة الأدبية المتجلية في العبارات والنصوص المقتبسة.. حقيقةً تميزت ملاك بكلا الجانبين وكان كتابها حقًا مثالًا على الذاتي والموضوعي كما ذكَرت.



"من لم يتمكن من استرداد عاداته قبل الفقد لم يتعافَ منه بعد.. ومن استردها بسهولة، فلم ينشب الفقد أظفاره بأعماقه!"
*ملاك الجهني

"فعلى هذا، إن ساغ لي أن أقيم نفسي فأعترف أنني إنسانة لا تتميز عن غيرها بكبير فارق، وإنما هي خصوبة قلبه السخي ما جعلت من خصالي مناقب، ومن أفعالي صنائع بالغة الحسن، وأتاحت لحبي أن ينمو ويترعرع، ويخضر ويزهر، ويتشعب ويمتد، حتى يبلغ عنان السماء "
*ملاك الجهني

"الماضي جميل؛ لأن المرء لا يدرك أبدًا العاطفة في حينها.. إنها تمتد إلى زمن لاحق، ولذا فإننا لا نمتلك في الحاضر أية عواطف تامة! كل عواطفنا التامة تتعلق بالماضي "
*فرجينيا وولف

وأختم بهذا الاقتباس الذي يلخص الحكاية ويصوغ كل شيء:

"حين تفصح الحياة عن كل ما لديها ولم يعد فيها ما يثير الدهشة .. الترقب ، الفضول أو الفرح؛ تأتي الآخرة لتضفي عليها المعنى، وتعيد تعريف أشيائها من جديد "
*ملاك الجهني ]]> Review5906139726 Fri, 13 Oct 2023 10:18:57 -0700 /review/show/5906139726 نوره المحسن gave 5 stars to بجعات برية (Paperback) by Jung Chang
رواية مجنونة! ليس بحجم الإثارة والحبكة التي فيها.. ليس بالخيال ولا الإبداع في رسمه.. بل في الواقع المتطرف الذي يقارب حدّ الجنون! هل حقًا عاش شعبٌ في القرن العشرين هكذا في حقبة من الأحقاب؟!! كيف يمكن لأمة وأرض ورثت حضارة عظيمة كالحضارة الصينية أن يستبيح الجنون والتخلّف والانحطاط البشري أرجاءها بهذا الحجم! الصدمة والدهشة كانتا قرينتا عقلي كلما أوغلت في القراءة.. والاشمئزاز والتقزز أيضًا! كنت أعرف أن الشيوعية شرورٌ وقبح في روسيا ستالين ومن بعده، ولكن لم أتصورها بهذه الفظاعة في صين ماو! والسؤال الذي لا يبارحني: كيف استطاع ماو وأمثاله أن يفرضوا سطوتهم على العقول والأفئدة هكذا ؟ هل نعزو السبب لطبيعة الشعب الصيني المذعنة المستسلمة للكبار؟ أم للجهل المطبق الذي ساد تلك الفترة؟ أم هو التخويف والترهيب واصطناع الأعداء الوهميين بالإضافة إلى استغلال عواطف البشر وأحقادهم تجاه بعضهم؟ أم هو التجهيل والتعتيم ؟ أم هو ظلامية الماضي وبؤسه إزاء وعود وتباشير المستقبل المنير المجيد؟ ربما كانت تلك العوامل مجتمعة.. ولكن اللافت حقًا هو سطوة المجتمع والكثرة على معتقدات الأفراد وتمسكهم بها.. كما كان يحري مع والدَيّ المؤلفة.. أو العلماء والمفكرين والمثقفين المتواجدين في تلك الفترة الذي فضّلوا الصمت أو الانتحار رغم ما يجري من فظاعات، والكثرة تغلب الشجاعة كما يقال..
ذكرتني هذه الراوية برواية ١٨٨٤ لجورج أوريل! وكم هو مثير حقًا تطابق خيال أوريل بواقع صين ماو!

من جماليات الرواية رغم كثافة البشاعة في تفاصيلها هو حين تصف المؤلّفة طبيعة الصين وجمالها وغرائب الأشجار وروائع التاريخ والعمارة وبعض مأثورات وأقوال التراث الصيني، وأيضًا أحببت تشابه بعض العادات والفضائل الصينية مع العادات والتقاليد عندنا!

رواية تستحق أن تكون سجلًا تاريخيًا يحفظ في سجلات الدولة المؤرشفة عن تفاصيل تلك الحقبة.. ولعن الله الطغاة من كل ملة ونحلة، والحمدلله على نعمة الإسلام والتوحيد والقرآن الخالد الذي ما زال نبراسه يبدد ظلام كلَّ شرِّ حادث وطغيان غشيم! ]]> Review5647316125 Mon, 26 Jun 2023 09:58:54 -0700 /review/show/5647316125 نوره المحسن gave 5 stars to تنشئة الأطفال: رؤى مدهشة من الثقافات الأخرى (Paperback) by David F. Lancy
استمتعتُ بقراءته ..
منذ أن أصبحتُ أمًا قبل ١٠ أشهر وأنا أشعر بموجات عاكسة تعاند عومي وسباحتي في هذا البحر الواسع؛ لا أقول أني أسبح ضد التيار بل التيار ربما من يسبح ضدّي! كنت أبحث عن إجابات لتساؤلات رافضة، وبعضها متحيّرة.. كنت أشعر بحدسي الفطري وبتكويني الشخصي أن هناك أشياءً خاطئة فيما نسمعه ونشاهده ونقرؤه من نظريات التربية والرعاية الحديثة المنثورة في حسابات وسائل التواصل والكتب؛ بعضها يعارض ما تعارفت عليه أمهاتنا وجدّاتنا، وبعضها يعارض حتى النظرة الإسلامية للذريّة، وبعضها يعارض تكويني الشخصي وما رسمته لحياتي وذريّتي من أهداف وآمال.. أول هذه المعارضات هي النظرة الحداثية الغربية الحقوقية المتمركزة حول الطفل باعتباره كائنًا يفوق حتى الوالدين والكبار في متطلباته وحياته.. وغيرها كثير.
الكتاب مدهش والأسئلة التي يثيرها الكاتب جديرة فعلًا، لكني آخذ عليه عدم تطرّقه للثقافة الإسلامية والمسلمين في طريقة تنشئتهم لأبنائهم ونظرتهم لجوانب التربية إلا إلماحًا سريعًا في أحد الجوانب، ويبدو أن الكاتب ذو خلفية أيدولوجية غربية تنظر للدول الإسلامية نظرة متخلّفة في بعض الجوانب، وقد أظهر هذا في آخر الكتاب.. وجميلٌ أن يؤلّف القارئ المسلم بعد قراءته نظرة تمزج بين التراث الإسلامي والأعراف التي تلائمه وما يراه مناسبًا لطريقته وحياته.

أصدق عبارة ذُكرت في هذا الكتاب: "يُربّى الأطفال بشتّى الطرق.. ثم يصيرون جميعًا على ما يرام"

كتاب جميل، أدعو الأمهات المثاليات والحائرات خاصةً لقراءته :). ]]> Review5607259424 Fri, 09 Jun 2023 10:53:12 -0700 /review/show/5607259424 نوره المحسن gave 5 stars to أرض الله (Paperback) by أيمن العتوم
]]>