"في البداية يجب أن أعترف أنني ظننت في البداية أنه كتاب خفيف و بسيط إلا أن هذا الكتاب فاجأني مفاجأة سارة جداً. الكتاب شديد التشويق و جميل في بساطة أسلوبه مع جمال وصحة لغته. الكتاب من نوعية أدب الرحلات الذي لا يخلو من تجربة شديدة الثراء من حيث السفر للعديد من الأماكن وداخل النفوس. في الكتاب سافرنا حول العالم مع بطلته وكاتبته نهي، كما سافرنا داخل تناقضات النفس البشرية في العشرات من القصص الشيقة القصيرة والتي تصلح كل منها كنواة لرواية مشوقة.
في الكتاب سيسافر القارئ عبر القارات وبين المدن. شوارع ومساجد وكنائس ومعابد و مطاعم وأكلات ستتذوق طعمها مع سطور هذا الكتاب الممتع. قصص حب وخيانة وسفر ومرح ورقص ومرض وغربة ستجعلك تتعجب أنك بين دفتي هذا الكتاب الصغير قضيت سنوات طويلة مع نهي.
استمتعت جداً بالكتاب وأرشحه جداً بلا تردد لكل أصدقائي."

"الأغوات قصصهم لم تروا بعد إذا أنهم على مدى مئات السنين خدوموا الحرمين الشريفين وفق شرط سلب الذكورة منهم وهذا الشرط كان سهلاً على عوائل الأطفال وفق معتقدات دينية، هؤلاء الأطفال تحولوا فيما بعد إلى آغوات لكنه لم يكن سهلاً على الآغا فيما تبقى من حياته��

‏ترو�� هذه الرواية قصة آدم الذي ارتحل من الحبشة إلى الحجاز ليحقق نبؤة والدته في أن يكون خادماً للحرمين

‏بدأ�� الرواية بقصة لكنها لم تنتهي تلك القصة فأنا كنت أتمنى أن أقرأ عن قصص الآغوات داخل مكة والمدينة وأن أرى حيواتهم وطبيعه دنياهم وعملهم وقصصهم الخاصة، لكن الراوي قرر قراراً آخر أن يتخذ مساراً آخر، اخرج معه القارئ عما يريده


‏بالمجم�� تستحق القراءة وانصح بها "

"(( في أواخر السبعينيات ، أصدر الشيخ عبد العزيز ابن باز مفتي عام المملكة العربية السعودية ، فتوى بإيقاف العمل بنظام الأغوات في المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة،
لتنتهي بذلك ألفُ عامٍ تقريبًا من الممارسات التي كانت تحث على تجنيد الأفارقة الفقراء للعمل في الأماكن المقدسة ))

### الجملة اللي فوق دي هي الحاجة الوحيدة اللي هتطلع بيها من الرواية ، والمؤلف مكدبش لما قال في أول صفحة إنه الرواية خيال مش توثيق ، فمتتوقعش أكتر من الخيال
مفيش أي معلومات عن أغوات الحرم ، ازاي بدأت الفكرة ؟ وليه انتهت ؟ ومين كان مسؤول عنها ؟ وأهم المراحل اللي عدت بيها ؟ ومين أشهر حد منهم ؟
والأهم هو ليه أصلا يبقي خدام الحرم مخصيين وأفارقة ؟
يعني ده مفهوم الايام دي إنه أغلب عمال الحرم هنود وبنغال وباكستانيين عشان عمالة رخيصة إنما زمان ليه كان ده بيحصل أصلا ؟
يمكن مكنتش السعودية علي نفس درجة الثراء بس ماهو دي حاجة متشرحتش إنهم كانوا فقراء هما كمان زي الافارقة اللي بيجيبوهم

### المؤلف عموما مهتمش يجاوب علي أي سؤال أو يطرح اي فكرة وانصب تركيزه كله علي وصف معاناة البطل اللي تم اخصاؤه وهو طفل وخلاص علي كده
مفيش كلام علي باقي صحابه اللي عايشهم سنين وعلي ظروف معيشتهم وأثر التجربة ككل عليهم وعلي أوضاعهم بعد الفتوي وحل نظام الأغوات ككل
الرواية عاملة زي الروايات والمسلسلات المصري اللي خدت الثورة مجرد خلفية باهتة عشان تحكي حدوتة متوسطة وتستغل أحدث الثورة عشان تلاقي مخرج للأبطال وبس
وللدقة يعني الرواية كانت كأنها مسودة سكريبت أو سيناريو لفيلم لنتفلكس هيسيب كل حاجة ويمسك في حتة اللواط والاخصاء وبس
مفيش زمن محدد بتدور فيه الرواية ، احنا قبل السبعينات وقبل الغاء نظام أغوات الحرم وخلاص علي كده فمفيش وصف لأي ظروف سياسية او اجتماعية في السعودية
ومفيش أي وصف لأي حاجة إلا معاناة البطل بسبب فقد أعضاؤه الذكرية

### من مساوئ الرواية هي العلاقة اللوطية اللي دخلها البطل مع سواق صديقه في مشهد مقزز يخليك تلعن اليوم اللي قرأت فيه الرواية
المؤلف بس نسي إنه خلطة الجنس والدين اللي بتوصل بصاحبها للعالمية والترجمة وتصدر المشهد تنفع لما تبقي حد مشهور او بتطلع في التلفزيون
مش حد لسه في البدايات أو ع الأقل بينشر في دار نشر في بلد تعداد سكانه قليل للغاية

### في ملاحظة كمان وهي ألفاظ وتشبيهات أقل ماتوصف بالجرأة وقلة الحياء في وصف علاقة البطل بربنا
سواء في مراحل الرواية الأولي والتساؤلات عن التضحية بالذكورة في مقابل خدمة بيت الله أو في أكتر من موضع من الرواية وهو بيتكلم علي عظم تضحيته
مع العلم إنه مفيش في الدين حاجة بتدعو لاخصاء راجل عشان يخدم الحرم
فلو في ممارسة غلط فالاولي توجيه النقد للبشر أو للجهل أو للخرافات أو لأي حاجة إلا إنك تكتب وكأنك استغفر الله بتعاتب ربنا علي اللي حصلك

### اللغة عادية بيكتب بيها أي حد علي الانترنت مكنش فيها حاجة مميزة تذكر والسرد والتنقل بين الماضي والحاضر كان برضه اعتيادي مفيهوش حاجة تستحق التعليق
والتجربة ككل كانت سيئة للغاية
وربنا يديم علينا نعمة النفور من اللواط واللوطيين وأي حاجة بتطبع معاهم "