يعد هذا الكتاب مجموعة من الخواطر الخاصة بالمؤلف الجليل ، والتي كتبها في فترات متقطعة كانت تدفع إلى كتابتها مناسبات الأحداث ولقد دونت هذه الخواطر كما وردت ، غير مرتبة ولا مبوبة ويردف بعضها بعضا ، فالكتاب يعرضها كما هي حتى تعطي صورة صادقة للمواقف التي كتبت لها ، وهذه الخواطر هي خلاصة تجارب المؤلف في الحياة ، ولم ينقل شيئا من كتاب ولا استعان فيها بآراء غيره ، فالكتاب يقدم خبرة ونصحا من الحياة نفسها ، فخير النصح ما أعطته الحياة نفسها ، وأبلغ الموعظة ما اتصل بتجارب الحياة ذاتها ، وهذه الخواطر لا تتحدث عن المعاني الدقيقة التي تخطر في بال الفلاسفة ، وإنما كتبت بعيدة عن التعقيد والغموض ، وتشتمل هذه الخواطر على معان كثيرة نظرا لعمومها ، وتركت هكذا حتى يفهمها القارئ أو يفهم منها ما يشاء ما دام لفظها يحتمل فهمه ويدل عليه ، والخواطر قد تتناول فئات من الناس ، لم يقصد بها أشخاصا معينين ، وإنما قصدت كل من اتصف بتلك الصفات ، فالخواطر المتعلقة بهم خواطر نحو صفات معينة لا أشخاص معينين .
مصطفى بن حسني السباعي هو مؤسس حركة الإخوان المسلمين في سوريا، ولد في مدينة حمص في سوريا عام 1915 نشأ في أسرة علمية عريقة معروفة بالعلم والعلماء منذ مئات السنين، وكان والده وأجداده يتولون الخطابة في الجامع الكبير بحمص جيلاً بعد جيل، وقد تأثر بأبيه الشيخ حسني السباعي الذي كانت له مواقف معروفة ضد المستعمر الفرنسي، ذهب في عام 1933 إلى مصر للدراسة الجامعية بالأزهر وهناك شارك عام 1941 في المظاهرات ضد الاحتلال البريطاني كما أيد ثورة رشيد عالي الكيلاني في العراق ضد الإنجليز فاعتقلته السلطات المصرية بأمر من الإنجليز مع مجموعة من زملائه الطلبة قرابة ثلاثة أشهر ثم نقل إلى معتقل (صرفند) بفلسطين حيث بقي أربعة أشهر ثم أطلق سراحه بكفالة.
تعرف السباعي في فترة دراسته بمصر على مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا وظلت الصلة قائمة بينهما بعد عودته إلى سوريا حيث اجتمع العلماء والدعاة ورجال الجمعيات الإسلامية في المحافظات السورية وقرروا توحيد صفوفهم وعمل جماعة واحدة وبهذا تأسست منهم (جماعة الإخوان المسلمين) لعموم القطر السوري، وقد حضر هذا الاجتماع من مصر سعيد رمضان، وكان ذلك عام 1942 ثم بعد ثلاث سنوات في 1945 اختير مصطفى السباعي ليكون أول مراقب عام للإخوان المسلمين في سوريا، وشارك في مقاومة الاحتلال الفرنسي لسوريا وهو في السادسة عشرة من عمره واعتقلوه أول مرة عام 1931 بتهمة توزيع منشورات في حمص ضد السياسة الفرنسية واعتقل مرة ثانية من قبل الفرنسيين أيضا بسبب الخطب التي كان يلقيها ضد السياسة الفرنسية والاحتلال الفرنسي كما شارك في حرب فلسطين عام 1948 حيث قاد الكتيبة السورية
في عام 1947 أنشأ جريدة (المنار) حتى عطلها حسني الزعيم بعد الانقلاب العسكري عام 1949 في عام 1955 أسس مع آخرين مجلة (الشهاب) الأسبوعية، والتي استمرت في الصدور إلى قيام الوحدة مع مصر عام 1958 في العام نفسه أي 1955 حصل على ترخيص إصدار مجلة (المسلمون) الشهرية بعد توقفها في مصر وظلت تصدر في دمشق إلى عام 1958 حيث انتقلت إلى صاحبها سعيد رمضان في جنيف بسويسرا، فأصدر السباعي بدلا منها مجلة (حضارة الإسلام الشهرية) وظل السباعي قائما على هذه المجلة حتى توفي حيث تولى إصدارها محمد أديب الصالح بدمشق، كما انتخب السباعي نائباً عن دمشق في الجمعية التأسيسية عام 1949 ثم انتخب نائباً لرئيس المجلس فعضوا في لجنة الدستور المشكلة من 9 أعضاء، كما عين عام 1950 أستاذاً بكلية الحقوق في الجامعة السورية.
ايش اقول عن هالكتاب؟ قرأته مرتين و'نه بقرأه مره ثالثة في الوقت الجاي ان شاء الله. قرأته لمن كان عمري ١٦ اظن والحين قرأته وانا في العشرينات ! شيء جميل انو تقرا شي وتشوف تقبلك له ونظرتك له تتغير مع مرور الوقت والنضج الاكثر .... هذا من الكتاب اللي انصح انها تنقري أكثر من مرة.. تحس فيه باخلاص السباعي الله يرحمه.. وخصوصا كتبه وهو في فراش المرض. يلخص السباعي كل تجاربه واللي تعلمه من الحياة بسطور قليلة عن كل شي مر فيه.. اكتشفه .. عاشه.. احيانا تلاقي نفسك في كلماته.. تلاقي مواقف عشتها وتلاقي حكمتك في حكمته! واحيانا تحس ان الكلام جدا صحيح وتخبيه في عقلك تحسبا لتجارب قادمة.. من الكتب اللي افتخر انها من شخص مسلم صراحة..
مفيد لحياتك.. لايمانك.. لتعاملاتك وعلاقاتك.. مفيد مع نفسك.. مع ربك انصح بقرائته من حين لآخر : )
الحياة دروس متواصلة والذكي هو من يفهمها ويفطن إليها .. أهدانا الكاتب بعضا من دروسه المستفادة من الحياة .. وأكثر ما أعجبني منها "إذا صدقت الله في الزهد في الدنيا كرهك بها .. وإذا صدقته الرغبة في الآخرة حبب إليك أعمالها .. وإذا صدقته العزم على دخول الجنة أعطاك مفاتيحها .. وإذا صدقته حب رسوله حبب إليك إقتفاء أثره .. وإذا صدقته الشوق إلى لقائه كشف لك الحجب إلا حجاب النور".
الذين يسيئون فهم الدين أخطر عليه من الذين ينحرفون عن تعاليمه، أولئك يعصون الله وينفِّرون الناس من الدين وهم يظنون أنهم يتقرَّبون إلى الله، وهؤلاء يتبعون شهواتهم وهم يعلمون أنهم يعصون الله ثم ما يلبثون أن يتوبوا إليه ويستغفروه. ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶ
إذا كنت تحبّ السرور في الحياة فاعتنِ بصحتك، وإذا كنت تحبّ السعادة في الحياة فاعتنِ بخلقك، وإذا كنت تحبّ الخلود في الحياة فاعتنِ بعقلك، وإذا كنت تحبّ ذلك كله فاعتنِ بدينك. ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶ هذا الإنسان الذي يجمع غاية الضعف عند المرض والشهوة، وغاية القوّة عند الحروب وابتكار وسائل البناء والتدمير، هو وحده دليل على وجود الله. ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶـــ المرض مدرسة تربوية لو أحسن المريض الاستفادة منها لكان نعمة لا نقمة. ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶ
لا تحتقرن أحداً مهما هان؛ فقد يضعه الزمان موضع من يرتجى وصاله ويخشى فعاله. ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶـــــ
حسن الخلق يستر كثيراً من السيئات، كما أن سوء الخلق يغطّي كثيراً من الحسنات. ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶــــــ الجمال الذي لا فضيلة معه كالزهر الذي لا رائحة فيه. ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶـــ لا تفرط في الحب والكره، فقد ينقلب الصديق عدوّا والعدو صديقاً. ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶــــــــ
انصح نفسك بالشك في رغباتها، وانصح عقلك بالحذر من خطراته، وانصح جسمك بالشحّ في شهواته، و انصح مالك بالحكمة في إنفاقه، وانصح علمك بإدامة النظر في مصادره.
ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶـــــ
لا يغلبنّك الشيطان على دينك بالتماس العذر لكل خطيئة، وتصيُّد الفتوى لكل معصية، فالحلال بيِّن، والحرام بيِّن، ومن اتَّقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه. ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶــــــــ الشهوة الآثمة حلاوة ساعة ثم مرارة العمر، والشهوة المباحة حلاوة ساعة ثم فناء العمر، والصبر المشروع مرارة ساعة ثم حلاوة الأبد.. ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶ
لولا الألم لكان المرض راحة تحبب الكسل، ولولا المرض لافترست الصحة أجمل نوازع الرحمة في الإنسان، ولولا الصحة لما قام الإنسان بواجب ولا بادر إلى مكرمة, ولولا الواجبات والمكرمات لما كان لوجود الإنسان في هذه الحياة معنى. ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶــــ
يكفيك من التقوى برد الاطمئنان، ويكفيك من المعصية نار القلق والحرمان. ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶـــ
شرار الناس صنفان: عالم يبيع دينه لحاكم، وحاكم يبيع آخرته بدنياه. ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶــــــ
لا يعرف الإنسان قصر الحياة إلا قرب انتهائها. ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶـــ
من سنة الحياة أن تعيش أحلام بعض الناس على أحلام بعض، ولو تحققت أحلامهم جميعاً لما عاشوا. ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶــ
تمشَّى الباطل يوماً مع الحق
فقال الباطل: أنا أعلى منك رأساً.
قال الحق: أنا أثبت منك قدماً.
قال الباطل: أن أقوى منك.
قال الحق: أنا أبقى منك.
قال الباطل: أنا معي الأقوياء والمترفون.
قال الحق: ?وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون ?.
قال الباطل: أستطيع أن أقتلك الآن.
قال الحق: ولكن أولادي سيقتلونك ولو بعد حين.
ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶ من عجيب شأن الحياة أن يطلبها الناس بما تقتلهم به. ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶــ
الحياة كالحسناء : إن طلبتها امتنعت منك، وإن رغبتَ عنها سعت إليك. ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶ ليست الشجاعة أن تقول الحق وأنت آمن، بل الشجاعة أن تقول الحق وأنت تستثقل رأسك! ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶ قال التوكل: أنا ذاهب لأعمل، فقال النجاح: وأنا معك.
وقال التواكل: وأنا قاعد لأرتاح، فقال البؤس: وأنا معك. ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶــــــ
لذة العابدين في المناجاة، ولذة العلماء في التفكير، ولذة الأسخياء في الإحسان، ولذة المصلحين في الهداية، ولذة الأشقياء في المشاكسة، ولذة اللئام في الأذى، ولذة الضالين في الإغواء والإفساد ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶـ لو أعطانا القدرة على أن نرى الناس بما تدل عليه أعمالهم لرأى بعضنا بعضاً ذئاباً أو كلاباً أو حميراً أو خنازير، ولكن ستر الله أوسع. ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶ الاستقامة طريق أولها الكرامة، وأوسطها السلامة، وآخرها الجنة. ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶ هذه الدنيا أولها بكاء، وأوسطها شقاء، وآخرها فناء، ثم إما نعيم أبداً، وإما عذاب سرمداً. ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶــ
المرأة العاقلة ملك ذو جناحين تطير بزوجها على أحدهما، والمرأة الحمقاء شيطان ذو قرنين تنطح زوجها بأحدهما.
ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶ إذا نظرت بعين التفاؤل إلى الوجود رأيت الجمال شائعاً في كل ذراته، حتى القبح تجد فيه جمالاً.. ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶ قد تخدم الحظوظ الأشقياء ولكنها لا تجعلهم سعداء، وقد تواتي الظروف الظالمين ولكنها لا تجعلهم خالدين.
ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶـ اللذة والألم ينبعثان من تصور النفس لحقيقتهما، فكم من لذة يراها غيرك ألماً، وكم من ألم يراه غيرك لذة. ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶـــــــــ
المغرور إنسان نفخ الشيطان في دماغه، وطمس من بصره، وأضعف من ذوقه، فهو مخلوق مشوَّه. ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶــــــ
لا يكذب من يثق بنفسه، ولا يخون من يعتز بشرفه.
ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶــــــــ
إذا أردت أن تعرف منزلتك عنده فانظر: أين أقامك؟ وبمَ استعملك؟
ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶـــ الصبر على الهوى أشق من الصبر في المعركة وأعظم أجراً، فالشجاع يدخل المعركة يمضغ في شدقيه لذة الظفر، فإذا حمي الوطيس نشطت نفسه وزغردت، والمؤمن وهو يصارع هواه يتجرَّع مرارة الحرمان فإذا صمّم على الصبر ولَّت نفسه وأعولت، والشجاع يحارب أعداءه رياءً وسمعة وعصبية واحتساباً، ولكن المؤمن لا يحارب أهواءه إلا طاعة واحتساباً. ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶ
إذا أحب الناس إنساناً كتموا عيوبه ونشروا حسناته ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶ
إذا مدك الله بالنعم وأنت على معاصيه فاعلم بأنك مستدرج، وإذا سترك فلم يفضحك، فاعلم أنه أراد منك الإسراع في العودة إليه.
ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶـــــ من أحسن إليك ثم أساء فقد أنساك إحسانه ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶــ لو كنت متوكلاً عليه حق التوكل لما قلقت للمستقبل، ولو كنت واثقاً من رحمته تمام الثقة لما يئست من الفرج، ولو كنت موقناً بحكمته كل اليقين لما عتبت عليه في قضائه وقدره، ولو كنت مطمئناً إلى عدالته بالغ الاطمئنان لما شككت في نهاية الظالمين. ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶــ لا تغرنك دمعة الزاهد فربما كانت لفرار الدنيا من يده، ولا تغرنك بسمة الظالم، فربما كانت لإحكام الطوق في عنقك، ولا تغرنك مسالمة الغادر، فربما كانت للوثوب عليك وأنت ��ائم، ولا يغرنك بكاء الزوجة، فربما كان لإخفاقها في السيطرة عليك!.
ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶ وفي المآزق ينكشف لؤم الطباع، وفي الفتن تنكشف أصالة الآراء، وفي الحكم ينكشف زيف الأخلاق، وفي المال تنكشف دعوى الورع، وفي الجاه ينكشف كرم الأصل، وفي الشدة ينكشف صدق الأخو
ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶـــ احذر ضحك الشيطان منك في ست ساعات: ساعة الغضب، والمفاخرة، والمجادلة، وهجمة الزهد المفاجئة، والحماس وأنت تخطب في الجماهير، والبكاء وأنت تعظ الناس. ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶـ المنافق شخص هانت عليه نفسه بقدر ما عظمت عنده منفعته.
· المنافق ممثل مسرحي، له كذب الممثل وليس له تقدير المتفرجين.
ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶـــ السعيد المحبوب هو الذي يضحك وقلبه باك، ونفسه حزينة.
ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶـــــــ لكي يحبَّك الناس أفسح لهم طريقهم، ولكي ينصفك الناس افتح لهم قلبك، ولكي تنصف الناس افتح لهم عقلك، ولكي تسلم من الناس تنازل لهم عن بعض حقك. ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶــــــ عذاب العاقل بحبسه مع من لا يفهم، وعذاب المجرِّب برئاسته على من لم يجرب، وعذاب العالم بوضع علمه بين أيدي الجهال، وعذاب الرجل بتحكيمه بين النساء، وعذاب المرأة بمنعها من الكلام.. ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶــ بين الذئب والشاة
قال الذئب للشاة: ثقي بي فسأقودك إلى مرتع خصب.
فقالت الشاة: إني أرى بعينيك عظام زميلاتي..
قال الذئب: لم آكلها أنا وإنما أكلها ذئب غيري..
قالت الشاة: وهل انسلخت من طبيعتك حتى لا تفعل ما فعلوا؟ ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶ خلق الله المال ليكون جواز سفر إلى الجنة، فجعلته أطماع الإنسان جواز سفرٍ إلى جهنَّم... ĶĶĶĶĶĶĶĶĶ إذا أراد الله أن يسلب من عبد نعمة أغفله عن صيانتها، وإذا أراد أن يمنحه نعمة هيَّأه لحسن استقبالها، وإذا أراد أن يمتحنه في نعمة أيقظ عقله وهواه، فإن غلب هواه عقلَه لم يكن بها جديراً. ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶـــــــ من تعلَّق قلبه بالدنيا لم يجد لذَّة الخلوة مع الله، ومن تعلق قلبه باللهو لم يجد لذة الأنس بكلام الله، ومن تعلق قلبه بالجاه لم يجد لذة التواضع بين يدي الله، ومن تعلق قلبه بالمال لم يجد لذة الإقراض لله، ومن تعلق قلبه بالشهوات لم يجد لذة الفهم عن الله، ومن تعلق قلبه بالزوجة والولد لم يجد لذة الجهاد في سبيل الله، ومن كثرت منه الآمال لم يجد في نفسه شوقاً إلى الجنة ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶــــ
من اروع اروع الكتب اللي قرأتها بحياتي بكل سطر ممكن تلاقي درس عظيم لك ومستحيييل انك تنسى اي حكمه ذكرها الدكتور رحمه الله
ااكثر ما اعجبني
اذا همت نفسك بالمعصية فذكرها بالله " فإذا لم ترجع فذكرها بأخلاق الرجال ، فإذا لم ترجع فذكرها بالفضيحة اذا علم بها الناس " فإذا لم ترجع فاعلم أنك تلك الساعة قد انقلبت الى حيوان
اذا مدك الله بالنعم وأنت على معاصيه فاعلم بأنك مستدرج " "واذا سترك فلم يفضحك فاعلم أنه اراد منك الاسراع في العودة اليه
يشبه إلى حد كبير تلك الحكم التي كنت أقرؤها خلف أوراق التقويمات المربعة الصغيرة ... بسيط ، سلس ، بعيد عن الزخرف اللغوي .
لكني و مؤخراً صرت لا أميل إلى الجمل المستقلة ، أو الإقتباسات المفردة ، والحكم المعزولة عن السياق وعن القصة لذا كانت النجمتان وصرت أرى أن هذا النوع من الكتابة - و الكتب - قليل الفائدة لي ( ولو كان أسهل في, القراءة وأمتع ) ، ونادراً ما أتذكر جمله وتوصياته في مواقف ملمة أو وضع راهن .. لكني أتابع القراءة أملاً أن عقلي الباطن يتشربها ويخزنها في مكان ما بغير وعي مني ، ليخرجها لي لاحقاً عندما أحتاجها !
♡عَبْد� العبد يستطيع فِكاك نفسه بالمال، وعبد السيد لا يستطيع فكاه نفسه إلا بالأعمال.
� لولا الألم لكان المرض راحة تُحبب الكسل.
� بين المعصية والطاعة صبر النفس عن هواها لحظات.
� العاقل من يرى في ما يُقال عنه تنبيهاً لأخطائه،والأحمق يرى فيها محض إيذائه.
� للنفس ساعات تنشط فيها للخير، وساعات تحزن فيها، فإذا نشطت فاكثر، وإذا حزنت فأقصر، فإنك إن أكرهتها على الخير وهي لا تريده كانت كالدابة التي تركبها مُرغمة، لا تأمن من أن تلقى بك وأنت حُطَمه!
� مصاحبة الأحمق كمصاحبة الأفعى، لا تدري متى يؤذيك.
♡م� شغله الإستعداد لغده عن العمل ليومه كان حكيماً أحمق
� إذا يئس الولد من عطف أبيه عليه نشأ عاقاً، وإذا طمع في عطفه عليه نشأ كسولاً، وخير الآباء من لم يؤيس ولده من حنانه، ولم يطمعه في الإعتماد على إحسانه.
هذا الكتاب هو ثمرة وقت فراغ الدكتور مصطفى السباعي , ذلك الوقت الذي عاشه و هو في مستشفى المواساة في دمشق , إذ وجد نفسه في عزلة عن الأهل و المجتمع فاحتار في وقته , فعمد إلى تسجيل هذه الخواطر الغير مرتبة و لا مبوبة , والتي كان يستوحيها من مواقف الحياة التي مرت به و كانت تمر به حينها ,و هي خلاصة حياة الكاتب , و قد نوه إلى أنها بأكملها من بنات أفكاره و لم يعمد إلى النقل او الاقتباس او حتى المقاربة , الخواطر معظمها خفيف و سلسل و تحمل في طياتها الكثير من العبر و الافكار , و هو كتاب ملائم جداً لوسائل المواصلات و فترات الفراغ القصيرة , تقيمي للكتاب 5/5
مقتطفات من كتاب هكذا علمتني الحياة للكاتب مصطفى السباعي
إذا كنت تحبّ السرور في الحياة فاعتنِ بصحتك، وإذا كنت تحبّ السعادة في الحياة فاعتنِ بخلقك، وإذا كنت تحبّ الخلود في الحياة فاعتنِ بعقلك، وإذا كنت تحبّ ذلك كله فاعتنِ بدينك ------------------------------------------------------
لا تفرط في الحب والكره، فقد ينقلب الصديق عدوّا والعدو صديقاً ------------------------------------------------------
انصح نفسك بالشك في رغباتها، وانصح عقلك بالحذر من خطراته، وانصح جسمك بالشحّ في شهواته، و انصح مالك بالحكمة في إنفاقه، وانصح علمك بإدامة النظر في مصادره. ------------------------------------------------------
إنما يتم لك حسن الخلق بسوء أخلاق الآخرين.. ------------------------------------------------------
تمشَّى الباطل يوماً مع الحق فقال الباطل: أنا أعلى منك رأساً. قال الحق: أنا أثبت منك قدماً. قال الباطل: أن أقوى منك. قال الحق: أنا أبقى منك. قال الباطل: أنا معي الأقوياء والمترفون. قال الحق: ?وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون ?. قال الباطل: أستطيع أن أقتلك الآن. قال الحق: ولكن أولادي سيقتلونك ولو بعد حين ------------------------------------------------------
الحياة كالحسناء : إن طلبتها امتنعت منك، وإن رغبتَ عنها سعت إليك. ------------------------------------------------------
لذة العابدين في المناجاة، ولذة العلماء في التفكير، ولذة الأسخياء في الإحسان، ولذة المصلحين في الهداية، ولذة الأشقياء في المشاكسة، ولذة اللئام في الأذى، ولذة الضالين في الإغواء والإفساد ------------------------------------------------------
الاستقامة طريق أولها الكرامة، وأوسطها السلامة، وآخرها الجنة ------------------------------------------------------
هذه الدنيا أولها بكاء، وأوسطها شقاء، وآخرها فناء، ثم إما نعيم أبداً، وإما عذاب سرمداً. ------------------------------------------------------
من أحسن إليك ثم أساء فقد أنساك إحسانه. ------------------------------------------------------
وفي المآزق ينكشف لؤم الطباع، وفي الفتن تنكشف أصالة الآراء، وفي الحكم ينكشف زيف الأخلاق، وفي المال تنكشف دعوى الورع، وفي الجاه ينكشف كرم الأصل، وفي الشدة ينكشف صدق الأخوة. ------------------------------------------------------
احذر الحقود إذا تسلط، والجاهل إذا قضى، واللئيم إذا حكم، والجائع إذا يئس، والواعظ المتزهد إذا كثر مستمعوه ------------------------------------------------------
لكي يحبَّك الناس أفسح لهم طريقهم، ولكي ينصفك الناس افتح لهم قلبك، ولكي تنصف الناس افتح لهم عقلك، ولكي تسلم من الناس تنازل لهم عن بعض حقك. ------------------------------------------------------
العاقل من يرى فيما يقال عنه تنبيهاً لأخطائه، والأحمق يرى فيها محض إيذائه. ------------------------------------------------------
إذا اجتمعت إلى حكيم فأنصت إليه، وإذا اجتمعت إلى عاقل فتحدث معه، وإذا اجتمعت إلى سخيف ثرثار فقم عنه وإلا قتلك!. ------------------------------------------------------
التجارب تنمي المواهب، وتمحو المعايب، وتزيد البصير بصراً، والحليم حلماً، وتجعل العاقل حكيماً، والحكيم فيلسوفاً، وقد تشجع الجبان، وتسخي البخيل، وقد تقسي قلب الرحيم، وتلين قلب القاسي، ومن زادته عمى على عماه، وسوءاًَ على سوئه فهو من الحمقى المختومين ------------------------------------------------------
زر السجن مرة في العمر لتعرف فضل الله عليك في الحرية، وزر المحكمة مرة في العام لتعرف فضل الله عليك في حسن الأخلاق، وزر المستشفى مرة في الشهر لتعرف فضل الله عليك في الصحة والمرض، وزر الحديقة مرة في الأسبوع لتعرف فضل الله عليك في جمال الطبيعة، وزر المكتبة مرة في اليوم لتعرف فضل الله عليك في العقل، وزر ربَّك كل آن لتعرف فضله عليك في نعم الحياة ------------------------------------------------------
قال الثعلب للأسد بعد أن أوقعه في حفرة ظنّ أنه سيهلكه فيها: سأفضحك بين الحيوان بضعفك، فضحك الأسد وقال: مهما فعلت فسأظل أنا أسداً وستظل أنت ثعلباً!. ------------------------------------------------------
إياك ومصاحبة المغرور، فإنه إن رأى منك حسنة نسبها إليه، وإن بدت منك سيئة نسبها إليك ------------------------------------------------------
من خانك في صداقتك فقد أراحك من عبء واجباتك نحوه، ومن فرَّط في صح��تك فقد أراحك من التفكير في أمره، ومن موَّه عليك في دينك فقد استخفَّ بعقلك، ومن كذب عليك فقد استخف بوعيك. ------------------------------------------------------
عش في الحياة كعابر سبيل يترك وراءه أثراً جميلاً، وعش مع الناس كمحتاج يتواضع لهم، وكمستغن يحسن إليهم، وكمسؤول يدافع عنهم، وكطبيب يشفق عليهم، ولا تعش معهم كذئب يأكل من لحومهم، وكثعلب يمكر بعقولهم، وكلص ينتظر غفلتهم؛ فإن حياتك من حياتهم، وبقاءك ببقائهم، ودوام ذكرك بعد موتك من ثنائهم، فلا تجمع عليك ميتتين، ولا تؤلب عليك عالمين، ولا تقدم نفسك لحكمتين، ولا تعرض نفسك لحسابين، ولحساب الآخرة أشد وأنكى ------------------------------------------------------
لا تشك مرضك إلا لطبيبك، ولا تشك دهرك إلا لصديقك، ولا تبح بسرك إلا لأخيك، ولا تكشف عن فاقتك إلا لمن ينجدك، ولا تبذل نصيحتك إلا لمن يستمعها، ولا تقل كلمتك إلا أمام من يحترمها، ولا تعرض على الناس رأيك إلا بعد أن تمحِّصه، ولا تسفه لهم اتجاهاً إلا وأنت محب ناصح. ------------------------------------------------------
الشجرة المثمرة تهفو إليها النفوس، وتتطلَّع إليها الأنظار، وتتساقط عليها الأحجار. ------------------------------------------------------
ما يلقاه الرجل من حسد أقرانه أشد مما يلقاه من كيد أعدائه. ------------------------------------------------------
مشكلات الطائر وهو يحلِّق في السماء، لا يفهمها إلا طائر مثله ------------------------------------------------------
اختلاف الأشرار فيما بينهم بدء نهايتهم. ------------------------------------------------------
الحياة صخرة عاتية، وخير لك من محاولة زحزحتها، أن تستفيد من ظلِّها لاتِّقاء حرِّ الشمس، وثورة الأعاصير ------------------------------------------------------
إذا وقعت في أزمة مستحكمة، فاجعل فكرك في مفاتيحها لا في قضبانها. ------------------------------------------------------
لا تفعل عشراً فتسمع عشراً: لا تتدخل فيما لا يعنيك فتسمع ما لا يرضيك، ولا تتكلم وأنت مغضب فتسمع ما يزيدك غضباً، ولا تمدح مغروراً فتسمع منه ما فيه احتقارك، ولا تشك إلى من لا يغار عليك فتسمع منه ما يزيد في آلامك، ولا تبد سخطك على جاهل فتسمع منه ما يزيدك غيظاً، ولا تنصح من يستهين بك فتسمع منه ما يشعر بامتهانك، ولا تعظ مفتوناً برأيه فتسمع منه ما يزري برأيك، ولا تتحدث إلى متخاصمين بما يسخطهما فتسمع منهما ما يجعلك ثالثهما، ولا تذكر زوجتك وهي مغضبة بما قدمت لها من خير فتسمع منها إنكار ذلك كله، ولا تدل بأبوتك على ولدك العاق الجاهل، فتسمع منه ما تتمنى معه أن لا تكون ولدته!. ------------------------------------------------------
إياك والكذب؛ فإن من تكذب عليه إما أن يكون واعياً فيحتقرك، أو خبيثاً فيكذب عليك، أو ساذجاً فيخدع بك، ثم ما تلبث الحقيقة أن تنكشف له فيكفر بك، هذا كله عدا عقوبة الله وعذابه. ------------------------------------------------------
الدهاء مكر بأعدائك، وحسن تصرف مع أصدقائك. ------------------------------------------------------
النجم الذي يتألق فجأة ينطفئ فجأة ------------------------------------------------------
قد تحتاج يوماً ما لرفقة الذئب اتقاء لشر الثور الشرس ------------------------------------------------------
رب حبل حاولت قطعه ثم رأيته ملتفاً حول عنقك ------------------------------------------------------
لن نستغرب من كمية الحِكَم والعبر التي فيه عندما نعلم أن هذا الكتاب هو خلاصة تجاربه وخبراته في الحياة كما عبر عنها في مقدمته، فيها النصح والموعظة من شخص مجرب خبر الحياة، خواطر بدأ كتابتها وهو على فراش المرض وهكذا عندما يخلو الإنسان بنفسه يكون أكثر قدرة على الكتابة في مراحل صفاء الذهن، يطرح فيها أفكاره وآراءه وتأملاته، وكثيراً ما كان يدعو إلى الإعتدال والوسطية والقيم الأخلاقية التي يستمدها من الدين ومن تجاربه في الحياة، وكثيراً ما كان يستخدم اُسلوب المفارقات، كالمقارنة بين الشيء ونظيره أو الصفة ونظيرها إذ تُعرف الأشياء بأضدادها، بعض خواطره اتخذت جانباً سياسياً -خاصة الأخيرة منها- كتحدثه عن الاشتراكية والطغاة والشعب والسياسيين، يغلب على أسلوبه الطابع الديني ..
هذا الكتاب أكثر كتاب أخذ مني وقتاً طويلاً في قراءته وليس سبب ذلك سمك الكتاب فقد قرأت ما هو أكبر منه في وقت أقل، وإنما يرجع ذلك لقصر الفقرات، وتنوع مواضيعها.. فإذا كان الموضوع متواصلاً ساعد ذلك على إنهاء الكتاب في وقت أقل، وتفرق الموضوعات وقصرها يؤدي إلى نتيجة عكسية بالنسبة لي على الأقل. قرأت نصفه الأول قبل سنتان، وفي هذه السنة قررت إكمال نصفه الآخر، و الحقيقة أن سنتان وقت طويل جداً لإنهاء كتاب.. وقرأته في فترات متقطعة وهذا ما يفسد متعة القراءة غالبا، لذا أظن أني لم أعط الكتاب حقه..
كتاب جميل جدا وهو عبارة عن خواطر كتبها الكاتب رحمه الله لنا لكي نستفيد منها ففيها الكثير من العبر والدروس التي يجب علينا أن لا ننساها لكي نعيش حياة طيبة وسعيدة ومطمئنه ؛) وبالنهاية انصح بقراءة هذه الخواطر الجميلة
هكذا علمتني الحياة ... خواطر قيمة فيها خبرات متراكمة لمفكر إسلامي وأديب بليغ ... ويقدّم السباعي كتابه هذا معرفا به فيقول: " لقد دوّنت هذه الخواطر كما وردت، غير مرتبة ولا مبوبة، فقد كنت أرى المنظر فيوحي إليَّ بالخاطرة أو بأكثر فأدونها، ثم أرى منظراً آخر فأدوّن ما خطر لي تعليقاً عليه، وكنت أحياناً أتذكر ما مضى من حياتي مع الناس فأكتب ما استفدت من تجاربي معهم، وهكذا جاءت هذه الخواطر مختلطاً بعضها ببعض، وقد يوحي إليّ الأمر الذي أود التعليق عليه بخواطر مسلسلة فأكتبها يردف بعضها بعضاً كما يرى القارئ في بعض المواضع... إن هذه الخواطر هي خلاصة تجاربي في الحياة، لم أنقل شيئاً منها من كتاب، ولا استعنت فيها بآراء غيري من الناس، وأعتقد أن من حق الجيل الذي أتى بعدنا أن يطّلع على تجاربنا، وأن يستفيد من خبرتنا إذا وجد فيها ما يفيد، وهذا خير ما نقدمه له من هدية. إننا لا نستطيع أن نملي عليه آراءنا إملاءً، وليس ذلك من حقنا، وإنما نستطيع أن نقدم له النصح والموعظة، وخير النصح ما أعطته الحياة نفسها، وأبلغ الموعظة ما اتصل بتجارب الحياة ذاتها، والناس وإن اختلفت مشاربهم وعقولهم وطباعهم، فإنهم يلتقون على كثير من حقائق الحياة، ويجتمعون على كثير من الرغبات والحاجات والأهداف.
وإني إنما أقدم هذه التجارب لمن عاش في مثل تفكيرنا وأهدافنا ومطامحنا ومقاييسنا، فهؤلاء الذين ينفعون بها، أما الذين يخالفوننا في العقيدة أو الاتجاه فقلّ أن يستفيدوا منها، ولا أعتقد أنهم يستطيعون الصبر على كثير مما جاء فيها من خواطر وأفكار، فمن أجل أولئك نشرت ما كتبت، أما هؤلاء المخالفون لنا في الاتجاه والنظرة إلى حقائق الحياة ومشكلاتها، فكل ما أرجو أن يستمعوا إليه، وأن يقرأوه على أنه يمثل وجهة نظر في مشاكل مجتمعنا الذي نعيش فيه، ولا سبيل إلى إنصاف مخالفك في الرأي إلا أن تستمع إليه وترى ما عنده، فقد تجد فيما تسمع � إن كنت طالباً للحق � بعض الصواب الذي كنت تظنه خطأ، وبعض الحق الذي كنت تراه باطلاً، وقد مدح الله عباده المؤمنين ? الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه? ."
في هذا الكتاب تجد خلاصة تجارب مصطفى السباعي ، كنت متشوقة جداً للكتاب و أصبت بخيبة نوعاً ما لأن الخواطر كانت قصيرة جداً و بعض الملل ، لكن حين انتهيت منه زالت الخيبة و استشعرت اخلاص هذا الرجل في نقل تجربته و تنبهت لسبب مللي كوني كنت أقرأ بعض تجاربه ولم أكن قد مررت بها لذلك لم تعنيني لكن في معظم ما كتب كنت أشعر أنه يعبر حياة القارئ بطريقة ما ويستخلص له حكمة ثمينة جداً ، أدركت أنه كان بقدر توقعاتي بل و أكثر و تجاربه ثرية أخذتها منه و خبئتها للزمن القادم ، الكتاب أعده من الكتب التي تعود لها بين الحين و الآخر و الأفضل أن تقرأه على مراحل كيلا تصاب بالملل و تدرك مكانة هذا الكتاب .. جزى الله هذا الرجل خيراً و أسكنه جنته .. هذا الكتاب تجربة حياة أتيحت لك الفرصة لتستقي خلاصتها دون أن تتكلف عناء الخوض بعقباتها و ظلماتها .. هذا الكتاب ثمين جداً لذلك يستحق التقييم
This entire review has been hidden because of spoilers.
حكم و عبر استخلصها الكاتب من تجاربه في الحياة ..... منها القيم و المفيد و منها أفكار اعتيادية سبق ذكرها و التطرق اليها .... أرى في الكتاب ك ورد يستطيع أن يقرأ منه القارئ بين الحين و الآخر أما قراءته بجلسات متقاربة يعطي شعورا بالملل و الرتابة خاصة مع تكرار الأفكار ذاتها و إن اختلف الأسلوب و التوسع في أفكار أخرى أكثر مما تستوعب .....
كان من الممكن اختصار هذه العبر في صفحات أقل ........ قادرة أن توصل تلك الأفكار بوضوح و مباشرة دون التكرار و الإعادة التي من رأيي أفقدت الكتاب رونقه ....... و جعلت انجذابي له في الصفات الأولى يتلاشى من الطول الذي لا مبرر له من وجهة نظري.....
يستحق أن تعود إليه وتنصح به..خواطر الكتاب من صيد التجارب والمواقف..من رغد العبش وشظفه..من الصحة والمرض..من السراء والضراء..من عزلتك ومخالطتك..أن تقرأ الماضي وأنت تعيش الحاضر وتستعتد لمواجهة المستقبل..ترسانة أيام الكتاب قوية ومتينة تعزز ثباتك وأخلاقك وأراؤك ومبادئك ما أن تلتقي بالتشابه والتضاد..في آخر الكتاب أوردت كلمة للمؤلف رحمه الله عن أسباب وإخغاق الجامعة العربية في نفع العرب..وما أرى فيها إلا انعكاسا في صدق ما قال وذكر..
خواطر كتبها السباعي بلغة رائعة, حكم وتأملات , كنت أفكر كيف تختصر الحياة لسطور بهذا الشكل المحرض على التأمل , قرأته سابقا في مرحلة مختلفة من عمري ولم يكن له تأثير كبير عليّ, وفي فترة قريبة أرسلت إلي صديقة رسالة كانت مقتبسة من الكتاب الأمر المحرض على نفض الغبار عنه والعودة لسطوره فكرت بعد الانتهاء منه تأكدت بأن لكل مرحلة من عمر الإنسان الكتب المناسبة لها وربما تظلم كتب إذا ما صادفناها في مرحلتها المناسبة استمتعت بسطوره, وفكرت كثيرا بعد آخر صفحاته.
خواطر متفرقة كتبها السباعي في مرضه بعبارات رشيقة وفوائد تدل على تجربة كبيرة وخبرة عميقة في الحياة الخاطرة لا تتجاوز السطرين لكن تحتوي على كم من الفوائد أما الابتهالات فهي شيء آخر كله روحانية عظيمة
فعندما بدأت بقراءة الكتاب كنت اقرأ بنية أن هذا الكتاب رواية ليوسف السباعي ! ولكن عندما قرأت مقدمة الكتاب والصفحات الأولى منه تفاجأت ..فهذا ليس أسلوب يوسف السباعي ... فرجعت لغلاف الكتاب وإذ به لمصطفى السباعي ! فعلا كانت مصادفة رائعة فالكتاب قيّم واستفدت منه الكثير وتعرفت على هذا الكاتب الفذ الذي يقول الحق بكل جرأة ولا يخاف من أحد.
إذا أحببت كتاب لا تحزن فعليك بقراءة هذا الكتاب لأنهما يتشاركان بنفس الأسلوب وتقريبا المحتوى متشابه
ما زلت في صفحاته الأولى .. من مقدمة الكتاب ومطالعة صفحاته .. فقد وجدته يحتوي على كنوز معرفية مشكلة في خواطر صغيرة وبسيطة.. هي تجربة حياة .. هي خلاصة حكمة .. ومرآة عقل نير .. كل جملة فيه .. لربما تقف فيها ساعاتٍ تتأمل ما قد تعنيه .. وما قد تقارنه في حياتك.. سهل اللغة واضح المعنى عميق المغزى .. شكراً لأنامله على ما خطت .. قراءة ممتعة.
هذا الكتاب ككل الكتب التي نصطحبها معنا في السفر .. و هذا الكاتب ككل الكتاب الذين يختزلون الحكم العظيمة و خلاصة الحياة في جمل قصيرة .. وقت تأليف هذا الكتاب - في المستشفى وعلى فراش المرض - يجعل الصدق ينبع منه فتحس به حين تسمع وقع كلماته على قلبك .. ثمة مقولات عديدة صادفتها في هذا الكتاب أجدها تتجسد حقيقة أمام ناظري , و أحس بها من حولي .. رحمك الله يا دكتور مصطفى و رزقك جنات الفردوس الأعلى ()
هذا الكتاب فريد من نوعه. هو عبارة عن نصائح متفرقة وخلاصة تجارب يهديها إلى القراء... إن التجارب الشخصية والخبرة العملية في الحياة من أثمن ما يمكن أن ينقله الإنسان إلى الأجيال القادمة.
كلمات السباعي حية وجميلة. قراءت الكتاب منذ سنوات طويلة وفيه من الحكمة الشيء الكثير. لكن تكتشف ان فكرك يختلف كلما تقدمت بالعمر وزادت قراءاتك وانك لا تبحث عن خلاصات جاهزة وكلامات منمقة.
كتاب يضم مجموعة من خواطر ونصائح متفرقة وضعها كاتبها في فترة بقائه في المشفى .... كانت لتكون أجمل لو نسق أفكاره و لم يسردها كما وردت ... كتاب خواطر يعود المرء إليه من فينة لأخرى ,, اقتباسات أعجبتني :
"إذا لم يمنع العلم صاحبه من الإنحدار كان جهل ابن البادية علما خيرا من علمه"
"ليس العلم أن تعرف المجهول.. ولكن .. أن تستفيد من معرفته"
"إن للحق جنودا يخدمونه... منهم الباطل"
" من سنة الحياة أن تعيش بعض أحلام الناس على أحلام بعض، و لو تحققت أحلامهم جميعا لما عاشوا"
إذا نظرت بعين التفاؤل إلى االوجود رأيت الجمال شائعا في كل ذراته، حتى القبح تجد فيه جمالا..."
"من علامة رضاه عنك أن يطلبك قبل أن تطلبه، وأن يدلك عليه قبل أن تبحث عنه"
"لم يكن أهل الخير في عصر من عصور التاريخ أكثر عددا من أهل الشر أو يساوونهم، ولكن عصور الخير هي تلك التي تمكن فيها أهل الخير من توجيه دفتها"
"كل مؤلف تقرأ له يترك في تفكيرك مسارب و أخاديد ، فلا تقرأ إلا لمن تعرفه بعمق التفكير ، وصدق التعبير، و حرارة القلم و استقامة الضمير "
" رأيت نفسي تسمو بالآلام .. ولكن من يطيق استمرارها؟"
" تحدثك عن نفسك دائما دليل على أنك لست واثقا من نفسك"
كتاب رائع إذا قرأته بعين العقل والتدبر أظن أنه من أوائل الكتب التي تضم أقوال مجمعه يشبه ما يُكتب حاليا من نوعية كتب التويتات المجمعة مع الفرق الشاسع بينه وبين كتب هذه الايام التي غالبا لا تحمل إلا لغو فاضي لا يسمن ولا يغني من جوع اما هذا الكتاب كُتب بقلم رجل خبر الحياة وعاركته وعاركها وتقذافته سنواتها بين الحلو والمر فأخرجت رجلا حكيما يزن الكلمة والخطوة سترى فضائله مع كل كلمة سطرها في كتابه القيم هذا نصح وارشد بعقل رجل حكيم وبقلب شيخ حانِ وأحق الحق وأبطل الباطل فكان من الذين لا يخافون في الله لومة لائم فلم يترك في الحياة موقف إلا وتكلم عنه عن الأدب تكلم عن السياسة عن الحياة الأسرية وعلاقات الأزواج وعن تربية الأبناء عن الفن عن الله تكلم بأروع الكلمات فغلبت على كلماته صفة المؤمن التقي الورع حقاً كتاب لا غنى عنه سأحتفظ به مرجع ومرشد فالحياة لن تكف ابدا عن طلب حكمة ونصيحة حتما ستجدها في هذا الكتاب
معلمتي المقربة لقلبي أهدتني هذا الكتاب من معرض الشارقة وهو كتاب خفيف للأستاذ الدكتور مصطفى السباعي حيث يذكر فيه ١١٧٤ خاطرة مليئة بالحكمة والموعظة التي من شأنها أن ترشد القارئ وتدله على الطريق الصواب الذي فيه استقامة. كما أنه يوجد في نهاية الكتاب مقالات وفقرات قصيرة حول مواضيع اجتماعية عبّر عنها الكاتب بأسلوب سهل وقرب لفهم القارئ.